التصنيفات
الإعجاز القرآني

"السراب في القرآن إعجاز علمي "

"السراب في القرآن إعجاز علمي "


الونشريس

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قال الله تعالى في القرآن الكريم :{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب} (39) سورة النور.
رأي المفسرين
جاء في صحيح مسلم بشرح الإمام النووي في كتاب الإيمان. باب معرفة طريق الرؤية رقم الحديث
302 _ (183) قوله صلى الله عليه واله وسلم فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً ) السراب ما يتراءى للناس في الأرض القفر والقاع المستوى وسط النهار في الحر الشديد لامعا مثل الماء يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.

يعتبر انتشار الضوء على هيئة خطوط مستقيمة ومتوحدة الخواص إحدى المسلمات الأساسية في علم البصريات، حيث ينتشر الضوء بالوسط الشفاف والمتجانس وموحد الخواص على هيئة خطوط مستقيمة طالما لم يعترضه عائق و يتميز الوسط البصري بوجود معامل يطلق عليه معامل الانكسار الذي يقيس سرعة الضوء بهذا الوسط، فكلما زاد هذا المعامل كلما كانت سرعة انتشار الضوء بالوسط صغيرة. ويتوقف معامل الانكسار للهواء على كثافته وبالتالي على درجة حرارته، فكلما زادت كثافة الهواء كلما انخفض معامل الانكسار ويتكون السراب نتيجة لانكسار الضوء في الهواء. و هو يحدث عندما تكون طبقات الهواء القريبة من سطح الأرض أقل كثافة من طبقات الهواء الأعلى . فعندما تسطع الشمس في أيام الصيف في الصحراء أو على الطرق المرصوفة ترتفع درجة حرارة سطح الأرض و بالتالي درجة حرارة طبقة الهواء الملامسة والقريبة من سطح الأرض فتتمدد و تقل كثافتها وكذلك كثافتها الضوئية ومعامل انكسارها.
وبذلك يزداد معامل انكسار الهواء تدريجيا كلما ارتفعنا إلى أعلى حيث يبرد الهواء.
تعريف ظاهرة السراب
هي خدعة بصرية (ضوئية) تحدث نتيجة ظروف البيئة المحيطة من اشتداد درجة الحرارة والأرض المستوية واختلاف في معامل الانكسار مما يجعلها في حالة توهج شديد حيث تبدو كالماء الذي يلتصق بالأرض ليعكس صورا وهمية للأجسام وكأنها منعكسة عن سطح مرآة كبيرة,وترجع تسمية السراب عند العرب سرب الماء أي جرى وسار,أما التسمية الإنكليزية لهذه الظاهرة فتعود إلى كلمة mirageوتعني المرآة باللغة الفرنسية.
السبق العلمي لدراسة ظاهرة السراب :

أنواع السراب

(1) – السراب السفلي
1- السراب الصحراوي :يحدث هذا النوع في الصحراء نتيجة الحرارة الشديدة التي تنعكس عن رمالها مما يجعلها في حالة توهج شديد ليأخذ شكل سطح مائي أمام عين الناظر (المسافر) فيعكس صوراً عديدة وهمية تمثل انعكاسا للمسافة الممتدة أمامه,ويفسر ذالك بأن كثافة طبقة الهواء الساخنة القريبة من الأرض تكون أقل من الطبقات الأعلى منها مما يجعل الضوء المنعكس عن هذه المنطقة يصاب بدرجة من التقوس والانحناء تجعله يرتد عنها إلى أعلى فيبدو لعين الناظر وكأنه سطح مرآة ينعكس عليه صفحة الماء الهادئ يمتد أمامه إلى مالا نهاية بسبب شدة الحرارة بدليل أنه كلما اقترب منه ابتعد عنه.


الونشريس

صورة تظهر السراب الصحراوي يبدوا كأنه أمواج البحر

2- السراب في المدن :يحدث هذا النوع من السراب في المدن وخاصة على الطرق المبلطة والمعبدة بالإسفلت التي تسخن بشدة تحت تأثير أشعة الشمس وبفضل لونها الأسود فيبدو سطح الطريق من بعيد وكأنه مغطى ببركة من المياه ويعكس الأجسام البعيدة وبذالك يدرك الناظر إلى هذه الظاهرة أنها خدعة بصرية لأنه كلما اقترب منها ابتعدت عنه, وتبقى المسافة ثابتة بين البركة الخادعة وعين الناظر.

الونشريس

الونشريس

صور للسراب على الطرق المعبدة بالإسفلت تظهر كبرك من الماء

(2) – السراب الجانبي : وهو انعكاس لأحد الجدران العمودية الساخنة بتأثير الشمس, وقد أتى على وصفه أحد المؤلفين الفرنسيين حين لاحظ عند اقترابه من سور القلعة أن الجدار المسطح للسور بدأ يلمع فجأة مثل المرآة وقد انعكس فيه المنظر الطبيعي بما فيه الأرض والسماء وعند اقترابه عدة خطوات إلى الأمام لاحظ نفس التغيير قد طرأ على الجدار الآخر للسور وبدا له وكأن السطح الرمادي غير المنتظم قد تحول إلى سطح لماع وكان يوماً شديد الحر أدى إلى تسخين الجار بشدة واختلفت الكثافة بين طبقات الهواء وبالتالي اختلاف معاملات الانكسار وهذا السبب الفيزيائي لرؤية الجدار يلمع.
والسبب الفيزيائي للسراب السفلي و الجانبي :يكون الهواء بالحالات الثلاث السابقة أسخن بالقرب من الأرض ومعامل الانكسار ضعيفاً مما يجعل الضوء يسير بسرعة أكبر وتنحني أشعة الضوء إلى الأعلى لذا نرى انعكاس السماء أو جسم بعيد على الأرض كما لو كان هناك ماء وما يحدث في هذه الحالة ليس مجرد انعكاس بل ما يسمى بلغة الفيزياء (الانعكاس الكلي) ولكي يحدث هذا الانعكاس يجب أن يكون الشعاع الداخل في طبقات الهواء مائلا أكثر من الميل الذي هو عليه وفيما عدا ذالك لا تتكون لديه (الزاوية الحرجة) لسقوط الشعاع التي لا يحدث بدونها انعكاس كلي ولكي يحدث هذا الانعكاس يجب أن تكون طبقات الهواء الكثيفة أعلى من الطبقات التي تقل عنها كثافة وتتحقق هذه الحالة بوجود الهواء المتحرك حيث لا تتحقق بدونه، وعند الاقتراب من السراب تزداد قيمة الزاوية المنحصرة بين الأشعة والأرض فيقل انحناء الأشعة فيختفي الماء .
(3) – السراب القطبي (العلوي)
وهو ظاهرة مألوفة لسكان الشواطئ خاصة في المناطق الباردة وفيه تبدو الأجسام الموجودة على سطح الأرض و كأنها مقلوبة ومعلقة في السماء كما بالشكل التالي.
وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون طبقات الهواء السفلي باردة بينما تهب في الطبقات العليا تيارات ساخنة، وبذلك تقل كثافة طبقات الهواء بزيادة بعدها عن سطح الأرض، وبالتالي تقل معاملات انكسار طبقات الهواء المتتالية صعودا .
لذلك إذا تتبعت شعاعا ضوئيا صادرا من مركب شراعي تجده ينكسر في طبقات الهواء المتتالية بعدا عن العمود ومتخذا مسارا منحنيا حتى تصبح زاوية سقوطه في إحدى الطبقات أكبر من الزاوية الحرجة لهذه الطبقة بالنسبة للطبقة التي تعلوها فينعكس انعكاسا كليا ليتخذ مسارا منحنيا في الاتجاه المضاد ليصل إلى العين فيبدو المركب معلق في الهواء وهو مقلوب.
تفسير حدوثه :
1- عندما تكون طبقات الهواء السفلي باردة وطبقات الهواء العليا دافئة، فإنه كلما ارتفعنا إلى أعلى تقل كثافة الهواء وبالتالي تقل معاملات الانكسار لطبقات الهواء المتتالية .
2- الشعاع الصادر من مركب شراعي ينتقل من طبقة معامل انكسارها كبير إلى طبقة أخرى معامل انكسارها صغير لذا ينكسر الشعاع مبتعدا عن العمود المقام على الحد الفاصل .

وجه الإعجاز:
عبر القرآن الكريم عن ظاهرة السراب تعبيرا رائعا ووصفا علميا دقيقا يضاهي تعريف العلماء وأصحاب الاختصاص, كما جاء وصفها أيضا بكلام نبيه المصطفى عليه صلوات الله وسلامه بالحديث الشريف , وقبل شرح أوجه الإعجاز دعونا نتذكر صفات السراب لنبين الإيجاز في التعبير والوصف العلمي الدقيق.
صفات ظاهرة السراب
1- المكان المناسب لحدوثها ……. 2- هي خدعة بصرية سببها اشتداد الحرارة
3- السراب يشبه سطح الماء …….. 4- وجود الهواء المتحرك
5- كلما اقتربنا منه ابتعد عنا
قال الله تعالى في محكم تنزيله في سورة النور
بسم الله الرحمن الرحيم (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب) , ( 39)
أما في قوله سبحانه (كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ ) فهذا يعني أن السراب لا يحدث إلا في الأرض القيعة والتي تعني الأرض المستوية أو ما ابسط من الأرض ولا يتكون السراب إلا بوجود هذا المكان الخاص.




التصنيفات
الإعجاز القرآني

اعجاز لغوي في القرآن الكريم .

اعجاز لغوي في القرآن الكريم…..


الونشريس

الســـلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لو لاحظنا في ايات القران الكريم استعمل لفظ ( مكه ) في اغالبا ايات القران ولكن لو لوحظنا في سورة ال عمران

قال تعالي ((إن اول بيت وضع الناس للذي ببكة مباركاوهدى للعالمين *فيه ايات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان امنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين ))
فاستعمل لفظ بكه بدل من مكه هل تفكرنا لماذا ؟؟؟؟
سبب إيرادها بالباء في ال عمران ان الايه في سياق الحج (( والله على الناس حج البيت )) فجاء بالاسم ( بكه ) من لفظ ( البك ) الدال علي الزحام لانه في الحج يبك الناس بعضهم بعضا أي : يزحم بعضهم بعضا وسميت بكه لانهم يزدحمون فيها
فسبحان ربي ما اعظمه واعظم تنسيقه لايات كتبه

مثال اخــــــــــــر لاعجاز ربي سبحانه

ذكر المطر والغيث في القران الكريم

لو لاحظنا ان المطر لايذكر الا بموضع فيه انتقام بخلاف الغيث الذي يذكره في الخيــر
1 / قال تعالي (( وامطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين )) 58 النمل

2 / قال تعالي ((وامطرنا عليهم مطرا فانظر كيف عاقبه المجرمين )) 84 الاعراف

3 / قال تعالي ((ولقد اتوا على القريه التى امطرت مطر السوء )) 40 الفرقان
في حين قال في الغيث :

1 / قال تعالي (( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولى الحميد )) 28 الشورى
2 / قال تعالي (( ثم ياتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون )) 49 يوسف
واذكر ايه ربما البعض يقول هذه ذكر فيها المطر وهي في سياق الحديث عن المؤمنين فترد في مقام الاذى والابتلاء مثل قوله تعالي ((إن كان بكم اذى من مطر)) 102 النساء

فالغيث ذكر في مقام النعم والفضل والنجده أي مقامات الخير دائما

مثال اخـــر:

الفرق بين كلمتي ريح ورياح في القرآن الكريم
كلمة ريح في القرآن الكريم تستعمل للشّر كما في قوله تعالى في سورة آل عمران (مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هِـذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {117}) وفي سورة فصّلت (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ {16}) وفي سورة القمر (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ {19}) وسورة الحجّ (حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ {31}) وسورة الإسراء (أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً {69}).

أما كلمة الرياح فهي تستعمل في القرآن الكريم للخير كالرياح المبشّرات كما في قوله تعالى في سورة البقرة (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {164}) وفي سورة الأعراف (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {57}) وسورة الحجر (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ {22}) وسورة الجاثية (وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {5}) وسورة النمل (أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {63}).وفي سورة سبأ (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ {12})

واستعملت كلمة ريح مع سليمان عليه السلام ، لكنها لم تُخصص لشيء فجاءت عامة قد تكون للخير أو للشر لأن الله سخّرها لسليمان يتصرف بها كيف يشاء

أرجو الدعاء لصاحب الموضوع

منقول




رد: اعجاز لغوي في القرآن الكريم…..

بارك الله فيك اختي راااااحيل
جعله الله في ميزان حسناتك
و اسعدك اله في الدارين




رد: اعجاز لغوي في القرآن الكريم…..

و فيكِ البركة حبيبتي هبة..

آمين وياكِِ..

نورتي الموضوع بمرورك الطيب..

لا تحرمينا من طلتكِ البهية..




رد: اعجاز لغوي في القرآن الكريم…..

شكرا والله يخليك




رد: اعجاز لغوي في القرآن الكريم…..

جزاك الله خيرا ونفع بكي الاسلام والمسلمين




التصنيفات
الإعجاز القرآني

المادة و قرين المادة

المادة و قرين المادة


الونشريس

الونشريس
نحن نعلم أن العزيز الحكيم خلق الإنسان وجعل منه زوجين ذكرا وأنثى قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا
خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) حتى يكون للإنسان رفيق وحتى ليزداد التعارف والمودة بين خلقه . ولم يقتصر هذا النظام على الإنسان فقط بل تعداه ليشمل مملكة الحيوان فقد جاء فيهما قال تعالى : ( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى * من نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى) وقول الله تعالى : ( قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) وكذلك مملكة النبات قال تعالى : ( وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) فالإنسان والشطر الأكبر من فصائل الحيوان والنبات خلقوا جميعا في صورة الذكر والأنثى , هذا ما يخبرنا به القرآن وهو ما تعلمناه في علوم الأحياء .
وبالإضافة إلى ذلك نرى في الآية التالية شمولا أكبر وأعم قال تعالى : ( وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) فكلمة " شيء " هنا فهمها من قبلنا ويفهمها أكثرنا على أنها تشمل الإنسان والحيوان والنبات فقد جميع القرآن ذكرهم في هذه الآية وأخبرنا بأنه جعل من كل المخلوقات الحية زوجين . وقد يكون الأمر كذلك , ولكنا إذا أمعنا النظر لوجدنا أن كلمة " شيء " فيها شمول أكثر من النبات والحيوان والإنسان , أنها تشمل الجماد أيضا . فهل في الجماد زوجان ؟ من أجل الإجابة على هذا السؤال نحتاج لنزهة قصيرة في فيزياء الجسيمات .
في النصف الأول من القرن العشرين كان أحد الفيزيائيين الإنجليز – واسمه ديراك Dirak – يقوم بأبحاث على معادلات الالكترونات , والالكترونات كما نعلم هي الجسيمات السالبة الشحنة التي تدور حول نواه الذرة , وفي أثناء قيامه بهذه الأبحاث اكتشف أن المعادلات لها حلين وليس حل واحد . وأي واحد منا تعامل مع معادلات الدرجة الثانية يستطيع أن يدرك بسهوله هذا الموقف . فمعادلات الدرجة الثانية تحتوي على مربع كمية مجهولة , والكمية المربعة دائما موجبة , فحاصل ضرب 2×2 يعطى 4 كذلك حاصل ضرب -2 x -2 يعطى أيضا نفس النتيجة . ومعنى ذلك أن الجذر التربيعي لــ 4 هو أما 2 أو – 2 . وقد كانت معادلات ديراك أكثر تعقيدا من هذا المثال ولكن المبدأ هو نفسه , فقد حصل على مجموعتين من المعادلات إحداهما للالكترونات السالبة الشحنة والأخرى لجسم مجهول ذو شحنة موجبة . وقد قام ديراك ببعض المحاولات الغير ناجحة لتفسير سر هذا الجسيم المجهول , فقد كان يؤمن بوجوده , ولكن الفيزيائيون تجاهلوا بعد ذلك فكرة وجود جسيم موجب الشحنة ممكن أن يكون قرينا للالكترونات تماما كما يتجاهل المهندس الذي يتعامل مع معادلات الدرجة الثانية الحلول التي تعطى أطوالا أو كتلا سالبة .
وبعد عدة سنوات من أعمال ديراك النظرية وفي أوائل الثلاثينات اكتشف أثار هذا الجسيم المجهول في جهاز يسمى بغرفة الضباب ( cloud chambre ) , وعند دراسة تأثير المجال المغناطيسي على هذه الآثار اكتشف أن كتلة ذلك الجسيم تساوي كتلة الإلكترون وانه يحمل شحنة موجبة ومساوية لشحنة الإلكترون وعندئذ سمي هذا الجسيم بقرين الإلكترون ( Antielectron ) أو بالبوزترون ( Positron ) ومن ثم بدأ البحث عن قرائن الجسيمات الأخرى فمعنى وجود قرين للإلكترون وجود قرائن للجسيمات الأخرى , وفعلا بدأ اكتشاف هذه القرائن الواحد يلي الآخر وبدأ تقسيمها إلى أنواع لن ندخل في تفاصيلها وسوف نكتفي بذكر نتيجتها النهائية وهي وجود قرين لكل جسيم بل ولكل جسم .
واكتشاف قرين المادة يخبرنا باحتمال وجود عالم آخر يناظر عالمنا المادي ويتكون من قرائن الجسيمات أي من قرين المادة . أي هو هذا العالم الذي يتكون من قرين المادة ؟ هذا هو السؤال الذي لم يستطع أحد الإجابة عليه , فالأرض تتكون أساسا من مادة وليس من قرائن المادة , أما قرائن المادة التي يتم إنتاجها في الأشعة الكونية ( cosmic rays ) أو في معجلات الجسيمات ( Particle accelerator ) لا تعيش مدة طويلة في الأجواء الأرضية , فبمجرد أن تنخفض سرعتها بعض الشيء تحتم عليها أن تواجه مصيرها المؤلم الذي لا تستطيع الفرار منه وهو المحق أو الإبادة بواسطة المادة المقابلة لها التي تملأ أجواء الأرض . فعندما يتقابل الجسيم مع قرينه أو المادة مع قرينها يبدد كل منهما الآخر ويختفي الاثنان في شيء يشبه الانفجار متحولين كليهما إلى طاقة معظمها في صورة أشعة جاما .
وأحد الألغاز التي حيرت الفيزيائيين هو مقدار القرائن الداخلة في بناء هذا الكون فهل تعتبر الأرض نموذجا مصغرا لبقية الكون ؟ أي هل تزيد نسبة المادة في الكون كله عن نسبة قرائنها كما هو الحال في الأرض ؟ قد نستطيع الجزم بأن نسبة قرائن المادة في مجرتها نسبة ضئيلة وإلا تبددت أكثر المواد الموجودة بين النجوم ولسجلت مراصدنا كميات أكبر بكثير من أشعة جاما . ولكن من يدرينا أن الأمر لا يختلف عن ذلك في المجرات الأخرى النائية التي تقع في أطراف الكون النائية , فربما وجدت مجرات بأكملها تسمى بقرائن المجرات وتتكون من قرائن النجوم وإذا سلمنا بوجود قرينا للمجرة وجدنا أنفسنا أمام سؤال آخر محير وهو : ما الذي يمنع المجرة وقرينها من الاقتراب من بعضها ومن ثم التبدد والزوال ؟ هل هو الفراغ الكوني الهائل والمسافات الشاسعة التي أوجدها العلي القدير لتفصل بين المجرات وقرائنها ؟ وهل تقدم لنا هذه النظرية تفسيرا جديدا لقوله العزيز الحكيم : ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) فتبدد المجرات وقرائنها وزوالها بهذه الطريقة قد يتم في لحظات ويكون نتيجته كمية هائلة من الطاقة فتبدو السماء وكأنها وردة كالدهان قال تعالى : (فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ) ونحن لا نستطيع تصور انشقاق السماء كيف ستنشق ؟ وأي جزء منها سيبدو منشقا ؟ ولكن إذا حدث وتبددت مجرتنا مع قرينتها فذلك يعني تبدد كل مستوى المجرة الذي نراه نحن من داخلها وكأنه يقسم الكون إلى قسمين فتبدوا المساء منشقة وعندئذ تنكر النجوم وتنطمس فكل نجم يتبدد عندنا يقترب من قرين النجم قال تعالى : (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ) وإذا تبددت النجوم بهده الطريقة وتحولت كتلتها إلى طاقة فعندئذ تتلاشى تلك القوى التي تجذب الكواكب إلى النجوم في مساراتها فتتعثر الكواكب وتنتثر قال تعالى : ( إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ) ونتج عن ذلك اضطرابات هائلة على كوكبنا الأرض قال تعالى : (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ) وقال تعالى : (وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ) وقال تعالى : (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ) .. سورة الانفطار
إنها علامات الساعة التي أخبرنا الخالق البارئ بها وقد يقدم لنا موضوع فيزياء الجسيمات وقرائنها تفسيرا لها فزوال المادة وقرينها أصبح حقيقة علمية تحدث يوميا في معجلات الجسيمات التي تحول الطاقة إلى مادة . وإذا عدنا إلى الآية الكريمة : ( وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ) لوجدنا أن إجابتنا ستكون بالإيجاب على سؤال وجود الجماد أو المادة في صورة زوجين المادة وقرينها , فالخلاق الكريم لم يخلق الإنسان والحيوان والنبات فقط في صورة زوجين بل جعل من كل شيء زوجين حتى من الجماد والمادة وهذا هو تفسير الشمول التام الذي نراه في الآية : ( وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) سورة الذريات
ومما يذكر أن الفيزيائي المسلم – محمد عبد السلام الباكستاني الجنسية الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1979 والذي قام بأبحاث هامة في موضوع الجسيمات وقرائنها وكان له الفضل في وضع النظرية التي جمعت بين قوتين رئيسيتين من القوى الأربع المؤثرة في هذا الكون وهما القوة الكهرومغناطيسية والقوة النووية الضعيفة صرح بعد حصوله على الجائزة أن الآية القرآنية : ( وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ) كانت بمثابة إحساس خفي وإلهام قوي له وذلك أثناء أبحاثه على قرائن الجسيمات المادية . فقد فهم هذه الآية فهما شاملا يطوي بني كلماتها حقيقة وجود قرائن للمادة كحقيقة وجود أزواج أو قرائن في مملكة النبات والحيوان الإنسان .




رد: المادة و قرين المادة

دائمااا متميز فالابداع عنوانكـ
بارك الله فيك يااخ الياس




رد: المادة و قرين المادة

بارك الله فيك أخي كريم وتقبل مني أسمى التحيات .




رد: المادة و قرين المادة

بارك الله فيك اخي فالقران الكريم اعجاز علمي

دائما متميز و التميز عنوانكـ




التصنيفات
الإعجاز القرآني

الاعجاز في القرآن الكريم و السنة النبوية

الاعجاز في القرآن الكريم و السنة النبوية


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أسرار معجزة (الــم)
السِّرُّ الأكثرُ غُموضًا !
ربما يكون من أكثر الأسرار القرآنية غموضاً هذه الأحرف التي ميّزها الله تعالى ووضَعَها في مقدمة ربع سور القرآن تقريباً, فهل جاء العصر الذي يمنُّ الله به علينا بمعرفة بعض أسرار هذه الأحرف؟ وهل يمكن للغة الأرقام ـ لغة هذا العصر ـ أن تكشف لنا بعض أسرار القرآن الكريم؟
القرآن ولغة الأرقام
إن كل من يقرأ عنوان هذا البحث يتساءل: إذا كان القرآن أساساً أُنزل لهداية البشر, وإعجازُه في بلاغتِه ونَظْمه اللغوي وما يتضمنه من حقائقَ علمية, فهل المؤمن بحاجة إلى لغة الأرقام وما فائدة هذه اللغة؟
قبل كل شيء يجب أن نعلم أن أيَّ نظام موجود في القرآن سواء كان نظاماً لغوياً أو علمياً أو فلسفياً أو رقمياً ينبغي على المؤمن أن يتدبَّرَه ؛ لأن الله تعالى لا يضع شيئاً في كتابه عبثاً, ومعجزة القرآن البلاغية التي كان لها أشدّ الأثر في عصر البلاغة عند نزول القرآن, لا بد أن يكون في كتاب الله معجزة رقمية يكون لها أثر كبير في عصرنا هذا ـ عصر المعلومات والأرقام.
ثم إننا نعلم جميعاً أن أهم ما يميِّز المعجزة هو أن الله تعالى يتحدّى بها البشر بشيء برعوا فيه, فكان عصر موسى عليه السلام عصر السِّحر والسَّحَرة فتحدّاهم بمعجزة العصا, وكان عصر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عصر البلاغة والفصاحة فتحدّاهم ببلاغة القرآن ودقة نَظْمه وإحكامه. واليوم لو توجهنا بسؤال إلى من يجحد هذا القرآن: ما هو أرقى علم وصلتم إليه حتى يومنا هذا؟ ستكون الإجابة بأنه علم الذرة والفضاء والكمبيوتر وشبكات الاتصال الرقمية والاستنساخ, وهي جميعاً تعتمد على لغة الأرقام, بل لولا لغة الرقم القوية لم يتطور العلم الحديث خطوة واحدة.
إذن أفضل وسيلة يمكن للقرآن أن يتحدى بها البشر في القرن الواحد والعشرين هي لغة الأنظمة الرقمية. ولكن ما هو دور المؤمن في هذه اللغة الجديدة؟
إن المؤمن الحقيقي لا يمكن أن يكون بمعزل عن علوم العصر ومكتشفاته, لذلك فإن لغة الأرقام هي وسيلة فعالة لرؤية عظمة كتاب الله تعالى, لنزداد إيماناً بالله تعالى ولنتمكن من إثبات أن الله تعالى هو الذي أنزل القرآن وحَفِظَه فلم يُصبْهُ أي تحريف أو تبديل, وأن البشر ولو اجتمعوا بكل علومهم وآلاتهم فلن يأتوا بمثل هذا القرآن, وما أجمل أن تكون الأدلة والبراهين بلغة الأرقام التي هي لغة الإقناع والتوثيق.
ولكن حتى يكون لهذا العلم الناشئ ـ الإعجاز الرقمي ـ مصداقية يجب أن نعتمد منهج البحث العلمي الحديث, وهذا يقتضي بأن ندرس القرآن كما هو فلا نضيف عليه شيئاً ولا نحذف منه شيئاً, ويجب أن نتذكر أن الأرقام هي وسيلة وليست غاية!
البناء الكوني والبناء القرآني والرقم (7)
هذا الكون الواسع من حولنا بكل أجزائه ومجرّاته وكواكبه.. كيف تترابط وتتماسك أجزاؤُه؟ من حكمة الله تعالى أنه اختار القوانين الرياضية المناسبة لتماسك هذا الكون, ومن هذه القوانين قانون التجاذب الكوني على سبيل المثال, هذا القانون يفسر بشكل علمي لماذا تدور الأرض حول الشمس ويدور القمر حول الأرض…, هذا بالنسبة لخلق الله تعالى فماذا عن كلام الله؟
حتى نتخيل عظمة كلمات الله التي لا تحدها حدود يجب أن ننظر إلى كتاب الله على أنه بناء مُحكَم من الكلمات والأحرف والآيات والسور, وقد نظّم الله تعالى هذا البناء العظيم بأنظمة مُعجِزة.
إذن خالق الكون هو منزِّل القرآن, والذي بنى السماوات السبع هو الذي بنى القرآن, وكما نرى من حولنا للرقم (7) دلالات كثيرة في الكون والحياة نرى نظاماً متكاملاً في هذا القرآن يقوم على الرقم (7), وهذا يدل على وحدانية الله سبحانه وتعالى وأن القرآن هو كتاب الله عز وجلّ, ولكن ما هو هذا النظام؟
ما هو النظام الرقمي؟
كل شيء في هذا الكون يسير بنظام مُحكَم, وأفضل ما يعبّر عن حقيقة هذا النظام هي لغة الأرقام, لذلك استطاع العلم الحديث أن يعبِّر عن حركة الشمس والقمر والمسافات بين المجرات وغيرها باستخدام الأرقام. وهكذا نستطيع أن نعرف اليوم بدقة متناهية متى سيحدث كسوف الشمس مثلاً بعد مئات السنوات! إذن الشمس والقمر يسبحان في هذا الكون وفق نظام محكم يمكن للغة الأرقام أن تصِفَ هذا النظام سواءً في الماضي أو في المستقبل .
والآن نأتي إلى كلام الله تعالى ونسأل: كيف انتظمت أحرف هذا القرآن؟ إن كلام الله لا يشبه كلام البشر, لذلك لغة الأرقام سوف نستخدمها في هذا البحث لنعبر بها عن دقة نَظْم كلمات القرآن لنستنتج أن كل شيء في هذا القرآن يسير بنظام دقيق. إذن: كلمات القرآن رتّبها الله بنظام رقمي معجز ليؤكد لنا أننا إذا تدبرنا هذا القرآن سوف نكتشف أنه كتاب محكم, وأننا سوف نجد البراهين الثابتة على أنه لو كان هذا القرآن قول بشرٍ لرأينا فيه التناقضات والاختلافات .
وفي هذا البحث سوف نقوم بدراسة (3) أحرف من القرآن وهي الألف واللام والميم, لنجد أن هذه الأحرف الثلاثة قد رتبها البارئ عز وجل عبر كلمات كتابه بشكل مذهل!
طريقة جديدة
بعد دراسة الكثير من آيات القرآن ونصوصه تبين أن الطريقة الدقيقة لكشف النظام الرقمي القرآني هي طريقة صَفّ الأرقام بجانب بعضها.
ولكي نبسط الفكرة نستعين بمثال من كتاب الله تعالى أحببت
أن أبدأ به. يقول الله في محكم الذكر: (إن الله يحب المحسنين)] آل عمران: 195], هذا مقطع من آية من سورة آل عمران التي بدأها الله تعالى بـ (الــم), لندرس كيف توزعت هذه الأحرف (ا ل م) عبر كلمات هذا المقطع.
هذا المقطع مكون من (4) كلمات, نأخذ من كل كلمة ما تحويه من أحرف الألف واللام والميم, أي:
1ـ (إن) فيها حرف ألف, لذلك نعبِّر عنها بالرقم (1).
2ـ (الله) لفظ الجلالة فيه ألف ولام ولام,فيكون المجموع (3).
3ـ (يحبُّ) ليس فيها ألف ولا لام ولا ميم, لذلك نعبر عنها بالصفر.
4ـ (المحسنين) فيها ألف ولام وميم, أي المجموع (3).
ولكي نسهِّل رؤية هذه الأرقام نصفها في جدول, نكتب كلمات النص القرآني وتحت كل كلمة رقماً يمثِّل ما تحويه هذه الكلمة من [ ا ل م ]:
إن الله يحب المحسنين
1 3 0 3
والآن نقرأ العدد من الجدول كما هو دون جمعه أو إجراء أي تغيير عليه فيكون هذا العدد: (3031) ثلاثة آلاف وواحد وثلاثون, إن هذا العدد له علاقة مباشرة بالرقم (7), فهو يقبل القسمة على (7) تماماً ومن دون باقٍ!
لنعبّر عن ذلك بلغة الأرقام:
3031 = 7 × 433
وتجدر الإشارة إلى أننا عندما نصفّ الأرقام بجانب بعضها إنما نحافظ على تسلسل هذه الأرقام, وهنا تكمنُ معجزة القرآن العظيم. مجموع أحرف الألف واللام والميم في هذا المقطع هو من الجدول السابق:
1 + 3 + 0 + 3 = 7
في هذا البحث سوف نرى أن هذا النظام الرقمي الدقيق يشمل الكثير من نصوص القرآن وآياته (وربما كلها)!
(الـــم) والنظام الرقمي
لقد رتّب الله تعالى هذه الأحرف الثلاثة (الألف واللام والميم) بشكل مذهل في القرآن الكريم. وفي هذا الفصل سوف نرى نماذج من هذا النظام الرقمي الذي سخّره الله تعالى لمثل عصرنا هذا ليكون دليلاً قوياً على عجز البشر أن يأتوا بمثل هذا القرآن. وسوف نرى أن الرقم (7) هو أساس هذا النظام المذهل, وهذا يُثبت قدرة وعظمة خالق السماوات السبع عزّ وجلّ.
أول سورة وآخر سورة بدأت بـ ( الـــم)
أول سورة بدأت بـ(الــم) هي سورة البقرة, وآخر سورة هي سورة السجدة. لقد رتّب الله تعالى بحكمته هاتين السورتين ووضعهما تحت رقمين محددين فرقم سورة البقرة في القرآن هو (2) ورقم سورة السجدة هو (32), والعجيب أن هذين الرقمين (2ـ32) يشكلان مجتمعين عدداً من مضاعفات الـ(7), إن العدد الذي يمثل أرقام السورتين هو (2 2 3) يقبل القسمة على (7) تماماً:
322 = 7 × 46
والجدير بالذكر أن مجموع أرقام العدد 322 هو سبعة:
2 + 2+ 3 = 7
(الــم ) وأول سـورة
بعد فاتحة القرآن نجد أن الله تعالى قد بدأ أول سورة ـ البقرة ـ بـ (الــم ) ثم قال تعالى متحدثاً عن كتابه(ذلك الكتب لا ريب فيه هدى للمتقين) [البقرة: 2], والمذهل أن الله سبحانه قد رتب الأحرف الثلاثة (الألف واللام والميم) عبر كلمات هذه الآية بشكل يتعلق بالرقم (7). والمنهج الذي نتبعه في هذا البحث هو إحصاء الأحرف الثلاثة [ ا ل م ] في كل كلمة من كلمات الآية, , وصفّ هذه الأرقام.
لنكتب الآية الأولى وتحت كل كلمة رقماً يمثل ما تحويه هذه الكلمة من الألف واللام والميم, والكلمة التي لا تحوي أيّاً من هذه الأحرف تأخذ الرقم صفر:
ذلك الكتب لا ريب فيه هدى للمتقين
1 2 2 0 0 0 3
إن العدد الذي يمثل توزع هذه الأحرف عبر كلمات الآية هو (3000221) يقبل القسمة على (7) تماماً:
3000221 = 7 × 428603
والشيء الغريب أن ناتج هذه العملية يقبل القسمة على (7) أيضاً:
428603 = 7 × 61229
والأغرب أن الناتج هنا يقبل القسمة على (7) أيضاً:
61229 = 7 × 8747
إن هذه النتيجة المذهلة تؤكد تأكيداً قوياً بأن الله تعالى قد أحكَم هذه الآية ونظّم أحرفها تنظيماً دقيقاً, حتى طريقة كتابة كلماتها. فكلمة (الكتاب) نجدها في القرآن قد كُتبت من دون ألف, أي عدد أحرف (الــم) فيها هو (2) ولو كتبت هذه الكلمة بالألف لأصبح عدد أحرف (الــم) فيها (3) وسوف يختل النظام الرقمي بالكامل؛ لأن العدد الذي يمثل توزع هذه الأحرف (ا ل م) في هذه الآية سيصبح 3000231 وهذا عدد لا يقبل القسمة على (7). فتأمل معي دقة كلمات الله ودقة رسمها وترتيبها ودقة اختيار ألفاظها. ولو قال تعالى: (هدى للمؤمنين) بدلاً من (هدى للمتقين)أيضاً لاختل هذا النظام المحكم!
(الــم) وآخر سورة
كما ذكرنا آخر سورة في القرآن بدأت بـ (الم) هي سورة السجدة, يقول تعالى(تنزيل الكتب لا ريب فيه من رب العلمين) [السجدة: 2]. كما في الفقرة السابقة النظام الرقمي ذاته يتكرر مع هذه الآية أيضاً. لنكتب هذه الآية كما كُتبت في القرآن, ونكتب رقماً يمثل ما تحويه هذه الكلمة من أحرف (الم) لنجد العدد: 40100221والعدد 40100221 يمثل توزع (الــم) عبر كلمات الآية, هذا العدد يقبل القسمة على (7) تماماً:
40100221 = 7 × 5728603
ونلاحظ أن كلمة (الكتب) قد كُتبت في القرآن من دون ألف, كذلك كلمة(العلمين). لذلك يمكن القول بأنه لو زاد أو نقص حرف واحد من القرآن لاختل هذا النظام الرقمي البديع الذي نراه في آيات الله.
ولكن هنالك شيء مذهل: العدد الذي يمثل توزع (الــم) في هذه الآية يقبل القسمة على (7) تماماً حتى لو قرأناه من اليمين إلى اليسار, أي باتجاه قراءة كلمات الآية ليصبح هذا العدد في هذه الحالة مساوياً 12200104:
12200104 = 7 × 1742872
وهكذا لو سرنا عبر آيات القرآن ونصوصه لرأينا نظاماً معجزاً, طبعاً النظام الرقمي لا يسير آية آية بل يسير وفق معنى النص القرآني, وسوف نرى أن النص القرآني يمكن أن يكون آية أو مقطعاً من آية أو مجموعة آيات أو سورة… وإنني على ثقة بأن الطريقة التي توزع بها هذا النظام عبر نصوص القرآن والتي لم نكتشفها بعد تكمن فيها معجزة عظيمة, إنها تنتظر من يبحث ويفني عمره ليرى عجائب هذا القرآن الذي سيكون يوماً ما هو الرفيق الوحيد الذي تجده أمامك عندما يتخلى عنك كل البشر, فانظر ماذا أعددت لذلك اليوم.
أســـرار رســم القـــرآن
أسرار طالما بحثها العلماء وطرحوا الأسئلة حولها, فكل من يقرأ القرآن يخطر بباله سؤال: لماذا كُتبت كلمات القرآن بهذا الشكل؟ فالقرآن هو الكتاب الوحيد في العالم الذي يتميز بطريقة فريدة لرسم كلماته, فنجد مثلاً الكلمة تكتب من دون ألف, وأحياناً تبدل الألف بالواو مثل كلمة [الصلاة] التي نجدها في القرآن هكذا (الصلوة) .
إن هذه الطريقة الخاصة بكلمات القرآن تخفي وراءها معجزة رقمية. وسوف نستأنس بمثال واحد لندرك أن هذه الطريقة لخطّ القرآن تناسب النظام الرقمي القرآني. يقول تعالى في آية من آياته مؤكداً على أهمية الصلاة والحفاظ عليها فيأمر عباده المؤمنين: (حفظوا على الصلوت والصلوة الوسطى وقوموا لله قنتين) [البقرة: 238]. هذه الآية موجودة في سورة البقرة التي استُفتحت بـ (الــم) فكيف توزعت أحرف [ ا ل م ] في هذه الآية؟
العدد الذي يمثل توزع (الــم) عبر كلمات الآية يقبل القسمة على (7) تماماً لنتأكد من ذلك بلغة الأرقام:
220230311 = 7 × 31461473
ولو قمنا بإحصاء أحرف الألف واللام والميم في هذه الآية لوجدنا 14 حرفاً أي 7 × 2. إن هذه النتائج تثبت بما لا يقبل أدنى شك أن في القرآن نظاماً رقمياً محكَماً يعتمد على الرقم (7).
والأمثلة الواردة في هذا البحث تقدم تفسيراً جديداً لسر كتابة كلمات القرآن بالشكل الذي نراه, كما تقدم تفسيراً جديداً لمعنى (الــم) في القرآن.
فهذه الأحرف المميزة وضَعها الله تعالى في كتابه ليؤكد لنا أن في هذا القرآن نظاماً رقمياً محكماً يعتمد على هذه الأحرف وتوزعها عبر نصوص القرآن. ولو ذهبنا نتتبع الأمثلة في كتاب الله لاحتجنا إلى عشرات الأبحاث القرآنية, ولكن نكتفي ببعض الأمثلة والتي تُظهر بما لا يقبل الشك أن النظام الرقمي موجود؛ لأن المصادفة لا يمكن أن تتكرر دائماً!
وأكبر دليل على أن هذا النظام الرقمي لم يأت عن طريق المصادفة, هو أننا نجد أن هذه الأرقام تعبر عن نصوص قرآنية ذات معنى وليست مجرد أرقام. مثلاً مقاطع الآيات ذات المعنى المتكامل لغوياً نجد أن لها نظاماً رقمياً أيضاً, لنقرأ الفقرة الآتية لنزداد يقيناً بعظمة هذا القرآن وعظمة مُنزِّل القرآن.
ونظام للمقاطع أيضاً
حتى مقاطع الآيات نظَّمها الله تعالى بنظام محكَم, وهذا يدل على عظمة القرآن وأنه كلَّه كتاب محكم. لذلك سوف نضرب أمثلة من سورة آل عمران التي استُفتحت بـ(الــم), وسوف نختار بعض مقاطع الآيات التي نظّمها الله بنظام يعتمد على(الــم). ويجب أن نعلم أن الأمثلة في هذا البحث ليست كل شيء وليس الهدف هو الأرقام بل الهدف لندرك طبيعة النظام الرقمي لآيات الله فنزداد إيماناً ويقيناً بقدرة الله تعالى ومعجزته الخالدة.
يقول عز وجلّ عن كتابه وعظمة هذا الكتاب (وما يعلم تأويله إلا الله ) آل عمران: 7, إن كلمات هذا المقطع الذي يؤكد بأن التأويل الحقيقي لا يعلمه إلا الله ولا نستطيع نحن البشر أن نحيط بشيء من علم الله إلا بما أذن به. وقد شاءت حكمة الله تعالى أن تنكشف أمامنا بعض أسرار القرآن في هذا العصر لتكون حجة قوية عن منكري القرآن.
نكتب ما تحويه هذه الكلمات من أحرف [ ا ل م ] لنجد أن العدد الذي يمثل توزع (الــم) عبر كلمات هذا المقطع هو 332220 يقبل القسمة على (7) تماماً (مرتين):
332220 = 7 ×0 4746 = 7 × 7 ×0 678
إذن العدد قبل القسمة على (7) مرتين متتاليتين, وهذه نتيجة تؤكد صدق هذا النظام الرقمي ودقته, الذي وضعه تعالى بحكمته ليكون تذكرة لنا لنكون في حالة خشوع دائم لله تعالى, لذلك ختم الله تعالى هذه الآية بمقطع آخر, يقول عز وجل: (وما يذكر إلا أولوا الألباب) آل عمران: 7. لنرى النظام الرقمي المذهل يتكرر هنا أيضاً بالطريقة ذاتها:
إن العدد الذي يمثل توزع (الم) في هذه الكلمات هو 433020 يقبل القسمة على (7) تماماً:
433020 = 7 × 61860
وهنا نلاحظ أن كلمة (الألباب )قد كُتبت في القرآن من دون ألف, وفي هذا دليل على أن رسم كلمات القرآن فيه معجزة وهو وحي من الله لا يجوز تغييره.
إذن كل حرف مكتوب في القرآن الكريم إنما وضعه الله بوحيه وإلهامه, ولو درسنا هذا القرآن حقّ الدراسة لوجدنا في كل حرف معجزة, ولولا أن الله تعالى قد حفظ هذا القرآن منذ أن أنزله وحتى يوم القيامة لما وصلنا القرآن بهذا الشكل, لذلك هذا البحث هو دليل جديد على صدق كلام الحق تعالى.
لننتقل الآن إلى حقيقة أخرى من حقائق القرآن العظيم, وهي الرزق, وأن هذا الرزق تابع لمشيئة الله تعالى فهو يرزق من يشاء بغير حساب.
لنتأمل هذا المقطع القرآني من قول الحق سبحانه( إن الله يرزق من يشاء بغير حساب)آل عمران: 37, في هذه الكلمات الرائعة أودع الله نظاماً رقمياً معجزاً. لنكتب تحت كل كلمة ما تحويه من أحرف الألف واللام والميم:
إن العدد الذي يمثل توزع (الــم) في هذه العبارة هو 1011031 يقبل القسمة على (7) تماماً:
1011031 = 7 × 144433
ثم إن العدد 1011031 مكون من سبع مراتب, ومجموع أحرف الألف واللام والميم هو:
1 + 3 + 1 + 1 + 1 = 7
والآن لنتساءل: هل يستطيع البشر على الرغم من تطور علومهم وحواسبهم أن يأتوا بكتابٍ مثل القرآن؟
والدعاء له نظام
من عظمة سورة البقرة أن آخر آية فيها تضمنت (7) أدعية, آخر دعاء فيها هو: (أنت مولانا فانصرنا على القوم الكفرين)البقرة: 286. وقد أودع الله تعالى في هذا الدعاء نظاماً رقمياً مذهلاً, لنرَ ذلك:
العدد الذي يمثل توزع (الــم) في هذا المقطع القرآني هو 231231 يقبل القسمة على (7) تماماً (مرتين):
231231 = 7 × 33033 = 7 × 7 × 4719
والعجيب أننا لو قرأنا العدد من اليمين إلى اليسار, أي باتجاه قراءة كلمات القرآن تصبح قيمة العدد هي 132132 أيضاً يقبل القسمة على (7) تماماً:
132132 = 7 × 18876
هل ينطبق هذا النظام على كل الآيات؟
طبعاً كتاب الله تعالى معجزته مستمرة ولا تنتهي, لذلك لا يمكن اكتشاف كل أسرار القرآن لأن الإعجاز عندها سيتوقف. وقد تعهد البارئ عز وجل بأن آياته ومعجزاته مستمرة حتى يظهر الحقثم إن في كتاب الله أنظمة رقمية لا تُحصى, ولكل نص من نصوص القرآن نظام مُحكم, ومن عظمة وروعة المعجزة الإلهية لهذا القرآن أننا نجد في الآية الواحدة الكثير من الإعجازات لغوياً وعلمياً وغيبياً… ورقمياً. وكمثال رقمي على ذلك نلجأ إلى آية من آيات الله لنرى نظامين رقميين دقيقين جداً, لنقرأ الفقرة التالية:
الإعجـــاز في آيــة
يقول سبحانه وتعالى يصف قدرته ودقّة صنعه وتصويره: (هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم)[آل عمران: 6]. هذه آية من آيات الخالق عزّ وجل ركّبها الله سبحانه وتعالى من مجموعة من الكلمات والأحرف, وكل حرف وضعه الله بمقدار وميزان وحساب دقيق. وإذا تذكّرنا أن هذه الآية موجودة في سورة آل عمران التي بدأها الله تعالى بـ(الــم), لنرى كيف نظّم الله هذه الأحرف الثلاثة عبر كلمات السورة بنظام مذهلإن العدد الذي يمثل (الــم) في هذه الآية يقبل القسمة على (7) تماماً وبالاتجاهين, لنرَ ذلك:
3203221050120 = 7 × 457603007160
وعندما نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار, أي باتجاه قراءة الكلمات نجد العدد أيضاً قابلاً للقسمة على (7) تماماً (مرتين):
0210501223023 = 7 × 30071603289 = 7 × 7 × 4295943327
هنالك شيء آخر, عدد أحرف الألف واللام والميم في هذه الآية أيضاً من مضاعفات الرقم (7):
2 + 1 + 5 + 1 + 2 + 2 + 3 + 2 + 3 = 21 = 7 × 3
هذه نتائج مذهلة: دائماً نجد أعداداً تنقسم على (7) تماماً. ولكن سوف نقف الآن على نتيجة أكثر إعجازاً ـ والقرآن كله معجز ـ فالذي أنزل هذه الآية هو الله تعالى, كما رتّب أحرف (الم) في كلمات الآية, لنرى كيف رتّب أحرف اسمه العظيم عبر كلمات الآية بالنظام ذاته: إنه النظام الرقمي لأحرف لفظ الجلالة (الله) سبحانه وتعالى (أحرف الألف واللام والهاء).
نكتب ما تحويه كل كلمة من أحرف لفظ الجلالة (الله), بكلمة أخرى: كيف توزعت أحرف الألف واللام والهاء في كل كلمة من كلمات الآية (أي كم ا ل هـ في كل كلمة) والكلمة التي لا تحوي [ا ل هـ] نعطيها الرقم صفر:وهنا أيضاً نجد العدد الذي يمثل توزع أحرف لفظ الجلالة (ا ل هـ) يقبل القسمة على (7):
2213321040021 = 7 × 316188720003
والعجيب أننا عندما نقرأ العدد بالاتجاه الآخر, أي من اليمين إلى اليسار باتجاه قراءة القرآن نجد عدداً يقبل القسمة على (7):
1200401233122 = 7 × 171485890446
ولكن هنالك شيء آخر, فعدد أحرف الألف واللام والهاء في هذه الآية هو أيضاً 21 حرفاُ أي 7 × 3 كما أن عدد حروف الآية 49 حرفاً 7 × 7, فانظر إلى دقة كلمات الله, وعظمة معجزة هذا القرآن !! إذن رأينا نظاماً رقمياً لـ (الــم) ورأينا أيضاً نظاماً رقمياً للفظ الجلالة (الله), ولو سرنا عبر آيات القرآن لرأينا عجائبَ لا تنتهي, فأين كلام البشر من كلام خالق البشر سبحانه وتعالى؟ وفي هذا البحث نحن نحاول قدر الإمكان أن نأتي بأمثلة مبسطة وذات أرقام قصيرة, فكيف إذا أردنا أن ندرس أحرف القرآن كلِّه والبالغة أكثر من ثلاث مائة ألف حرف؟
إننا في كتاب الله تعالى أمام بحرِ محيط يزخر بالمعجزات الرقمية, وفي هذه السلسلة سوف نتناول في كل جزء إحدى معجزات القرآن الرقمية بإذن الله تعالى, هذه المعجزات والعجائب التي لا تنقضي ولا تفنى ولا تحدها حدود, إنها بمثابة توقيع وخاتم وبرهان من الله تعالى على مصداقية هذه القرآن, وأنه كتاب الله لكل البشرية على اختلاف ألسنتهم وألوانهم, وأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو رسول رب العالمين لناس كافة.
ويجب أن نعلم بأنّ أول مَن تحدث عن علاقة القرآن الكريم بالرقم سبعة هو الرسول الكريم عندما قال: (إنّ هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف) [البخاري ومسلم] . والحقائق الواردة في هذا البحث هي إثبات على أنّ كل كلمة نطق بها هذا النبي الخاتم هي حقٌّ من عند الله تعالى.
وهنا نوجه سؤالاً لكل من لم يخشع قلبه أمام عظمة هذا القرآن: مَن الذي أخبر محمداً بعلاقة القرآن بالرقم سبعة؟
(الــم)… وسورة العنكبوت
في هذا الفصل سوف نعيش مع أمثلة رائعة من سورة العنكبوت التي استُفتحت بـ(الــم), لنرى بما لا يقبل الشك أو المصادفة أن الله تعالى قد نظّم هذه السورة بنظام محكَم. وتجدر الإشارة إلى أن الأمثلة الواردة في هذا البحث هي غيض من فيض, ولو أردنا استعراض جميع آيات القرآن ونصوصه وسوره لاحتجنا إلى مجلدات ضخمة جداً, لذلك التذكرة هي الهدف وليست الأرقام.
في رحاب سورة العنكبوت
سورة العنكبوت من السور العظيمة ـ وكل القرآن عظيم ـ التي بدأها الله تعالى بـ (الم), وكأن هذه الأحرف الثلاثة بمثابة وثيقة من الله تعالى وبرهان ودليل وضعه الله في كتابه ليكون شاهداً على صدق هذا القرآن في عصرنا هذا ـ عصر الرقميات.
لذلك سوف نضرب مثالاً من هذه السورة لنرى النظام الرقمي المذهل لتوزع الألف واللام والميم عبر آيات السورة. ونطرح السؤال الآتي: هل جاءت هذه الأرقام عبثاً أو مصادفةً؟ وأنى لمصادفة أن تأتي بنظام محكم.
يبدأ الله تعالى هذه السورة بـ(الــم), ثم يقول مخاطباً الناس جميعاً(أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) [العنكبوت: 2]. يا لها من كلمات تثلج صدر المؤمن وتواسيه في مصائبه وفِتَنه في هذه الحياة, فما دام صاحب البلاء هو الله وهو الذي يختبر ويمتحن عباده فالمصيبة ما أجملها, وما أحلى البلاء إذا كانت الخاتمة ستكون الجنة الخالدة التي أعدها الله تعالى لمن يصبر على مصائب الدنيا وفتنها ويُثبت أنه مؤمن حقيقي صابر ابتغاء وجه الله.
ولكن هذا الكلام البليغ والمعبر هل يخفي وراءه بلاغة أكثر دقة ولا يستطيع أن ينكرها أحد؟ إنها بلاغة الأرقام, لنرى كيف نظّم الله سبحانه وتعالى هذه الكلمات.
العدد الذي يمثل (الــم) في هذه الآية هو 02103211131 يقبل القسمة على (7) تماماًً:
02103211131 = 7 × 300458733
النتيجة ذاتها تنطبق على الآية التالية من هذه السورة, حيث يقول الحق عز وجل متابعاً حديثه لعباده مُطمئِناً إياهم أنهم ليسوا أول من يُختبر, بل هذه سنة الله في عباده, فالجنة غالية, ولا ينالها إلا الصابرون, لذلك يخبرنا تعالى عن هذه الحقيقة بقوله:
(ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكذبين) [العنكبوت: 3].
وهنا أيضاً نجد أنفسنا أمام عدد ينقسم على (7) تماماً:
2301233212110 = 7 × 328747601730
هنالك شيء آخر مذهل, عدد أحرف الألف واللام والميم في هذه الآية هو 21 حرفاً أي 7 × 3.
والآن ينتقل الحديث إلى خطاب الذين يعملون السيئات وسوء عقيدتهم, يقول تعالى في الآية التالية عن هؤلاء: (أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون ) [ العنكبوت: 4].
النظام ذاته نجده أيضاً في هذه الآية الكريمة, لنكتب العدد الذي يعبر عن (الــم) في هذه الآية يقبل القسمة على (7) تماماً:
1211132202 = 7 × 173018886
إذن دائماً نجد أعداداً تنقسم على (7), وهذا دليل صادق على أن هذه الكلمات قد أنزلها رب السماوات السبع .
لقــــاء الله
لنتابع رحلة التدبر في رحاب سورة العنكبوت, وننتقل إلى الآيتين التاليتين, ويجب أن نعلم بأن النظام الرقمي يتبع معنى النص القرآني. لذلك عندما تكون الآية متعلقة بما قبلها أو بما بعدها فيجب دراستها كاملة مع الآية التي تليها. بكلمة أخرى: النظام الرقمي يتناسب مع النصوص القرآنية التي تشكل معنى لغوياً كاملاً, وهنا تكمن عظمة القرآن, فالله سبحانه وتعالى جعل لغة الأرقام تابعة للمعنى اللغوي لندرك أن هذا النظام المحكم من عند الله, إذن نحن أمام نظام رقمي ناطق وليس مجرد أرقام لا معنى لها. لنتابع رحلتنا في رحاب سورة العنكبوت وننتقل إلى الآيتين 5 و 6.
لنتدبر هذا النص القرآني المكون من آيتين: (من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم . ومن جهد فإنما يجهد لنفسه إن الله لغني عن العلمين) [العنكبوت: 5 ـ 6].
وكما نرى فقد كُتبت كلمة (يرجوا) في القرآن بألف, أما الكلمات (جهد ، يجهد ، العلمين )فقد كتبت من دون ألف. ولكي نتعرف على الحكمة من هذه الطريقة لكتابة كلمات القرآن . ندرس النظام الرقمي لـ (الــم) في هذا النص بالطريقة ذاتها حيث نعبر عن كل كلمة برقم يمثل عدد الأحرف [ ألف لام ميم ] في هذه الكلمةلنجد العدد:
401311030104300232132111
إن هذا العدد وعلى الرغم من ضخامته (24 مرتبة, أي من مرتبة المائة ألف مليون مليون مليون) يقبل القسمة على (7) تماماً:
401311030104300232132111 = 7 × 57330147157757176018873
هذه عظمة القرآن: مهما امتدت الأرقام وكبرت تبقى قابلة للقسمة على (7), ويبقى النظام الرقمي قائماً وشاهداً على عظمة الخلاق المبدع عز وجل. ونحن في بحثنا هذا نحاول قدر الإمكان أن نستعين بالأمثلة القصيرة, ولكن السؤال: كيف إذا درسنا العدد الذي يمثل القرآن كاملاً (أكثر من سبعين ألف مرتبة!), إنني على يقين بأن أضخم أجهزة الكمبيوتر سوف تقف عاجزة أمام هذا النظام المذهل!
أيضاً مهما كانت الأرقام قليلة فإننا نجد النظام الرقمي يبقى قائماً. فقد ختم الله تعالى النص القرآني السابق بقوله: (إن الله لغني عن العلمين) [العنكبوت: 6]. لنكتب هذا المقطع القصير ونرى النظام المدهش فيه بالطريقة نفسها, أي كل كلمة يمثلها رقم هو ما تحويه من (الــم) لنجد العدد: 40131 هذا العدد 40131 يقبل القسمة على (7) بالاتجاهين:
40131 = 7 × 7 × 7 × 117
13104 = 7 × 1872
ولو أن الله تعالى قال: (غني) بدلاً من (لغني) لاختلَّ هذا النظام بالكامل, فانظر إلى عظمة أحرف هذا القرآن.
إعجاز مذهل في آية
يقول سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت: (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون )[العنكبوت: 41]. هذه آية كريمة من مقطعين, المقطع الأول يتحدث عن أولئك المشركين الذين اتخذوا أولياء من دون الله فمثلهم كمثل بيت العنكبوت لا يستقر, والمقطع الثاني يعرفنا الله تعالى بأن أضعف البيوت هو بيت العنكبوت هذا, فهل يلجأ إليه إنسان عاقل؟
إن كل من يفقه بلاغة اللغة العربية عندما يتدبر هذه الآية العظيمة يدرك أن هذا ليس بقول بشر, ولكن أولئك الذين لا يفقهون إلا اللغة المادية, ماذا هيّأ الله تعالى لهم في كتابه؟ إنها لغة الأرقام لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يجحدها. والعجيب في هذه الآية أننا نجد في كل مقطع من مقطعيها نظاماً رقمياً محكماً. لنترك لغة الأرقام تتحدث, نتبع الطريقة نفسها لتوزع (الم) المقطع الأول من الآية : (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا) العدد الذي يمثل (الــم) في هذا المقطع يقبل القسمة على (7) تماماً:
11223301222 = 7 × 1603328746
ننتقل إلى المقطع الثاني من الآية لنرى النظام ذاته يتكرر: (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون) العدد الذي يمثل(الــم) هنا يقبل القسمة على (7), لنرَ:
221212110 = 7 × 31601730
ولكن الأكثر إعجازاً أن العدد الذي يمثل الآية كاملة يقبل القسمة على (7) مرتين,
إن العدد الذي يمثل توزع (الــم) في هذه الآية ينقسم على (7) مرتين متتاليتين:
22121211011223301222 = 7 × 7 × 451453285943332678
إنني على ثقة تامة بأننا لو أردنا تركيب أرقام فقط بهذه المواصفات لعجزنا عن ذلك, فكيف إذا كانت هذه الأرقام تعبر عن كلمات في قمة البلاغة والفصاحة والبيان؟ ولكن من الذي نظّم هذه الأحرف؟ وما هي القدرة التي صنعت هذا النظام العجيب؟ إنها قدرة الله خالق السماوات السبع اقتضت حكمته تعالى اختيار الرقم (7) ليكون أساساً لبناء الكون ولبناء القرآن لنعلم أن الله على كل شيء قدير, وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً .
فعندما ندرك أن كل ذرة من ذرات هذا الكون هي بناءٌ مؤلف من سبع طبقات, وندرك أن كل آية من آيات هذا القرآن هي بناء قائم على الرقم سبعة, لابدَّ عندها أن نعلم بأن الله يعلم أسرار الكون ويعلم أسرار القرآن, وأن خالق الكون هو نفسه منزل القرآن سبحانه وتعالى.
ولا يخفى علينا كم لهذا الرقم من دلالات يصعب حصرها في الكون والحياة والقرآن وأحاديث المصطفى عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام .
ولولا الأهمية البالغة التي يتميز بها هذا الرقم عن غيره من الأرقام لم يكن الرسول الكريم ليكثرَ الحديث فيه! ولم يكن الله عز وجل ليجعل أعظم سورة في القرآن سبعَ آيات ويسميها بالسبع المثاني!
ويمكن القول بأن الرقم سبعة هو الرقم الوحيد الذي يصلح لبناء نظام رقمي قرآني متكامل, والله تعالى أعلم.
(الــم) في أول سورة وآخر سورة
لا يزال البحث في بدايته, ولا نعرف كيف يتوزع هذا النظام المعجز عبر آيات وسور القرآن, ولكن يكفي أن نختار أول سورة في القرآن (الفاتحة), وآخر سورة في القرآن (الناس), لنرى نتائج رقمية مذهلة تدل دلالة يقينيّة على أن القرآن كله محكم, وأنه كتاب متكامل ليس لغوياً فحسب بل رقمياً أيضاً.
الأحرف المميَّزة في القرآن
لقد شاء الله تعالى أن يختار لبناء كتابه العظيم عدداً من أحرف اللغة العربية: (28) حرفاً, وهذا العدد من مضاعفات الرقم (7) أي:
28 = 7 × 4
وشاءت حكمة البارئ عز وجلّ أن يختار من هذه الأحرف (14) حرفاً ليُميِّزها ويضعَها في مقدمات بعض السور, وهنا أيضاً نجد أن العدد (14) من مضاعفات الـ (7):
14 = 7 × 2
هذه الأحرف هي: ا ل م ص ر ك هـ ي ع ط س ح ق ن, هذه الأحرف الأربعة عشر ركّب الله تعالى منها أيضاً افتتاحيات للسور, عدد هذه الافتتاحيات 14 = 7 × 2, منها ما تكرر ومنها ما لم يتكرر،نلاحظ أنه يوجد ست سور بدأت بـ (الــم) ويلاحظ أن هذه السور الست جاء ترتيبها كما يلي: 1 ـ 2 ـ 15 ـ 16 ـ 17 ـ 18 .
هذا الترتيب المحكم له سر, فالعدد الذي يمثل هذه الأرقام التسلسلية هو: 1817161521 هذا العدد الضخم له علاقة بالرقم (7) فهو من مضاعفات هذا الرقم, أي يقبل القسمة على (7) تماماً, لنرَ ذلك:
1817161521 = 7× 259594503
والشيء العجيب أن الناتج أيضاً يقبل القسمة على (7) تماماً:
259594503 = 7 × 37084929
والناتج أيضاً هنا يقبل القسمة على (7) مرة ثالثة, لنرَ:
37084929 = 7 × 5297847
وناتج القسمة هو عدد مكون من سبع مراتب ومجموع أرقامه42 = 7 × 6.
إذن نحن أمام مخطط إلهي للإعجاز الرقمي في القرآن, فكل شيء يسير بنظام في هذا القرآن.
التكامــل الرقمــي
من عظمة هذا النظام الرقمي أننا مهما بحثنا وكيفما بحثنا نجد الأرقام محكَمة ومنضبطة بشكل يعجز البشر عن الإتيان بمثله. تكررت في القرآن (6) مرات, ماذا عن أرقام هذه الآيات؟ إننا نجد أن (الــم) دائماً رقمها (1) في القرآن, فلو قمنا بصف أرقام هذه الآيات الستة: 111111 لحصلنا على عدد يقبل القسمة على (7) تماماً:
111111 = 7 × 15873
هذه السور الست عدد آيات كل منها هو:
البقرة آل عمران العنكبوت الروم لقمان السجدة
286 200 69 60 34 30
إن العدد الذي يمثل آيات هذه السور مجتمعة حسب تسلسلها في القرآن هو: 30346069200286 هذا العدد مكون من (14) مرتبة (أي 7 × 2) ويقبل القسمة على (7) تماماً:
30346069200286 = 7 × 4335152742898
إنها نتيجة مذهلة, ولكن الأعجب أن مجموع هذه الآيات للسور الستة أيضاً هو عدد من مضاعفات الـ (7), لنتأكد من ذلك:
286+200+69+60+34+30= 679
وهذا المجموع (679) من مضاعفات الـ (7) أي:
679 = 7× 97
هذا التكامل المدهش, ما هو مصدره؟ وكيف جاءت هذه النتائج؟ أليسَ هو الله تعالى مُنظِّم ومُحصي هذه الأرقام؟
ولكن هنالك المزيد, فالعدد الذي يمثل آيات السور الستة التي بدأت بـ(الم) كما رأينا هو (30346069200286) إن مجموع أرقام هذا العدد هو:
6+8+2+0+0+2+9+6+0+6+4+3+0+3= 49 = 7× 7
والآن لننتقل إلى أول سورة وآخر سورة في القرآن, لنرى النظام الرقمي المذهل لـ (الــم) في هاتين السورتين.
(الــم) وأول سورة في القرآن
أعظم سورة في القرآن هي فاتحة الكتاب كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. واليوم تكشف لنا لغة الأرقام سراً من أسرار هذه السورة العظيمة. فأحرف الألف واللام والميم تتوزع عبر كلماتها بشكل غاية في الدقة والإعجاز.
نسلك النهج نفسه في بحثنا هذا في سورة الفاتحة, نكتب كلمات هذه السورة ونكتب ما تحويه كل كلمة من [ ا ل م ]:
(بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العلمين . الرحمن الرحيم . ملك يوم الدين . إياك نعبد و إياك نستعين . اهدنا الصرط المستقيم . صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين .) .
في هذه الحالة نحن أمام عدد ضخم جداً مكون من (31) مرتبة, أي من مرتبة الألف بليون بليون بليون (وكما نعلم البليون هو واحد وبجانبه تسعة أصفار). هذا العدد الضخم يقبل القسمة على (7) تماماً, لنرَ ذلك:
4202302220422020022123340233331 =
= 7 × 33333 6003288886317171460176200
هذا ليس كل شيء, فلا زال هنالك المزيد من الإعجاز الرقمي لهذه السورة العظيمة. لنُجري هذا الإحصاء البسيط لعدد أحرف الألف واللام والميم في كامل سورة الفاتحة لنجد:
1 ـ عدد أحرف الألف في سورة الفاتحة (22) حرفاً.
2 ـ عدد أحرف اللام في سورة الفاتحة (22) حرفاً.
3 ـ عدد أحرف الميم في سورة الفاتحة (15) حرفاً.
حتى هذه الأعداد الثلاثة لها نظام محكم, فمع أن كل عدد بمفرده لا ينقسم على (7), ولكنها عندما تجتمع مع بعضها ومهما كان ترتيبها نجدها قابلة للقسمة على (7).
إن العدد الذي يمثل تكرار هذه الأحرف الثلاثة في سورة الفاتحة هو 152222 يقبل القسمة على (7) تماماً:
152222 = 7 × 21746
كما أن مجموع أرقام هذا العدد هو:
2+2+2+2+5+1=14=7×2
ولكن المذهل فعلاً في هذه الأعداد الثلاثة 22ـ22ـ15 أننا كيفما رتبناها تبقى قابلة للقسمة على (7) تماماً:
1ـ نَصُفّ هذه الأعداد بترتيب ثانٍ: 22ـ15ـ22 هذا العدد يقبل القسمة على (7) تماماً:
221522=7×31646
2ـ نَصُفّ هذه الأعداد بترتيب ثالث, أي: 15ـ22ـ22 ويبقى العدد الناتج قابلاً للقسمة على (7) تماماً (مرتين):
222215=7×31745=7×7×4535
والآن لننتقل إلى آخر سورة من القرآن, لنرى النظام المذهل.
(الــم) وآخر سورة في القرآن
رأينا كيف ينطبق النظام المذهل لـ (الــم)على أول سورة في القرآن, فهل يبقى هذا النظام قائماً على آخر سورة في القرآن؟ نكتب كلمات آخر سورة من القرآن (سورة الناس) :
(قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس *
الذي يوسوس في صدور الناس *من الجنة والناس) .
إن العدد الضخم الذي يمثل (الــم) في هذه السورة يقبل القسمة على (7) تماماً (العدد مكون من 21 مرتبة أي 7 × 3):
302130002330132323011 = 7 × 43161428904304617573
هذه النتيجة تدل دلالة مؤكدة على أن القرآن كتاب محكم ليس لغوياً فحسب بل رقمياً أيضاً,ولكن المذهل أننا لو قرأنا العدد السابق باتجاه قراءة كلمات السورة, أي من اليمين إلى اليسار يصبح: (110323231033200031203) ويبقى قابلاً للقسمة على (7) تماماً:
110323231033200031203= 7 × 15760461576171433029
بما أن النظام الرقمي هذا ينطبق على أول سورة وآخر سورة من القرآن, فهذا إثبات رقمي دقيق على أن القرآن كتاب متكامل.
(الــم) في القرآن الكريم
في هذا الفصل نتدبر بعض الآيات التي جاءت حروف الألف واللام والميم منظمة على الرقم سبعة. إن المعجزة الرقمية أكبر من طاقة العقل البشري, وهذا أمر منطقي لأن كلمة ((معجزة)) تعني الشيء الذي لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله, ومع أننا اليوم نعيش عصراً رقمياً إلا أننا عاجزون تماماً عن الإتيان بمثل هذه الأرقام.
الله هو الحق
من الحقائق التي يتحدث عنها القرآن أن الله تعالى هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل, لذلك نجد البيان الإلهي يتحدث عن ذات الله تعالى: (ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه البطل وأن الله هو العلي الكبير) [لقمان: 30].
هذه الآية وضعها الله تعالى في سورة لقمان التي نجد في مقدمتها الحروف المميزة (الــم). وقد جاءت حروف الألف واللام والميم بنظام يقوم على الرقم سبعة. فالعدد الذي يمثل توزع حروف الألف واللام والميم في كل كلمة من كلمات هذه الآية هو: (230310301021020311) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
230310301021020311= 7 × 32901471574431473
لنتبع الآن مزيداً من الآيات لنرى دقة النظام الرقمي لهذه الحروف العجيبة.
مــزيد مـن الأمثلـة
يقول الله عز وجل في سورة آل عمرانقل إن تخفوا ما في أنفسكم أو تبدوه يعلمه الله و يعلم ما في السموت وما في الأرض والله على كل شيء قدير) [آل عمران: 29]. وإذا ما عبرنا عن كل كلمة برقم يمثل ما تحويه هذه الكلمة من حروف الألف واللام والميم نجد العدد: (0011303020302203201102111) هذا العدد من مضاعفات السبعة:
11303020302203201102111= 7 × 1614717186029028728873
إن كثيراً من آيات القرآن وخصوصاً تلك التي وضعها الله تعالى في سور تبدأ بـ (الــم) قد جاءت حروف الألف واللام والميم فيها منظمة بنظام سباعي.
يقول عز وجل عن خلق البشر وبعثهم:
(ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس وحده إن الله سميع بصير) [لقمان: 28].
فإذا مثلنا كل كلمة برقم يعبر عن محتواها من (الــم) نجد العدد مصفوفاً هو: (013100312022) هذا العدد من مضاعفات السبعة:
013100312022=7 × 1871473146
وتأمل معي في هذه الآية كلمة(وحدة) التي كُتبت من دون ألف. ولو أضيفت الألف لاختل هذا النظام.
ومن الآيات التي تتحدث عن رزق الله تعالى في سورة العنكبوت في قول الحق عز وجل: (و كأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم) [العنكبوت: 60].
في هذه الآية يبقى النظام قائماً لحروف الألف واللام والميم, فعندما نمثل كل كلمة ما تحويه من (الم) نجد العدد مصفوفاً: (430030131221110) هذا العدد من مضاعفات السبعة:
430030131221110 = 7 × 61432875888730
ونلاحظ في هذه الآية الكريمة عدم وجود حروف محذوفة, فجميع الحروف موجودة. مثلاً كلمة (دابة) كُتبت بالألف, وكلمة (إياكم) كُتبت بالألف أيضاً. وهذا يؤكد وجود النظام الرقمي لـ(الــم) ويؤكد أن رسم القرآن هو بتقدير الله عز وجل لا يجوز المساس به.
إن هذا النظام العجيب هو ردّ على كل من يدعي بأن القرآن محرَّف! وردّ على كل من يشك بمصداقية هذا القرآن. ووجود هذه الحروف المميزة في كتاب الله واكتشاف هذا البناء المذهل لها لهو برهان مادي على عظمة هذا القرآن وأنه كتاب العصر, بل كتاب لكل العصور!.
(الــم) في كلام النبوة
لقد حدثنا رسول الله عن كلمات أُنزلت من تحت العرش, وأمرنا بالإكثار من قولها وهي (لا حول ولا قوة إلا بالله) هذه كلمات سبع جاءت حروف الألف واللام والميم فيها بنظام يقوم على السبعة مرتين.
عندما نكتب ما تحويه كل كلمة من حروف الألف واللام والميم نجد (لا حول ولا قوة إلا بالله): (3302012) هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين:
3302012 = 7 × 7 × 67388
وفي هذا النظام دليل على أن رسول الله لم يأت بشيء من عنده بل كما وصفه رب العزة سبحانه بقوله: (و ما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى) [النجم: 3ـ4].
وفي هذه الكلمات نظام لـ (الــم) أيضاً, فعندما نكتب ما تحويه كل كلمة من الألف واللام والميم نجد:
العدد (0030120020) من مضاعفات السبعة:
30120020 = 7 × 4302860
والعجيب أن النظام يبقى قائماً في كل آية بمفردها:
( و ما ينطق عن الهوى) العدد (20020) من مضاعفات السبعة:20020
= 7 × 2860
( إن هو إلا وحي يوحى ) العدد (00301) من مضاعفات السبعة أيضاً:301
= 7 × 43
وصدق الله حين تحدى البشر جميعاً أن يأتوا بمثل هذا القرآن فقال
فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صدقين) [الطور: 34]. وفي هذه الآية نجد نظاماً لحروف الألف واللام والميم:
العدد الذي يمثل توزع (الم) في الآية هو (021203) من مضاعفات السبعة وبالاتجاهين (العدد و مقلوبه):
العدد: 021203 = 7 × 03029
مقلوبه: 302120 = 7 × 43160
ونجد النظام يتكرر في أجزاء هذه الآية: (فليأتوا بحديث مثله ) العدد الذي يمثل توزع (الم) في هذا المقطع هو (203) من مضاعفات الرقم سبعة:
203 = 7 × 29
لاحظ أن الناتج هو (29) بعدد السور المميزة في القرآن! نكتب المقطع الثاني للآية وما تحويه كل كلمة من الألف واللام والميمإن كانوا صدقين)العدد (21) من مضاعفات السبعة:
21 = 7 × 3
وناتجا القسمة (29ـ3) يشكلان عدداً هو (329) من مضاعفات الرقم سبعة:
329 = 7 × 47
وانظر إلى كلمة (صدقين) كيف كتبت في القرآن من دون ألف حفاظاً على النظام الرقمي القرآني. إنها قدرة الله تعالى القائل عن نفسه: (ومن أصدق من الله حديثا) [النساء: 87]. وقد وضع الله تعالى في كلمات هذا المقطع القرآني نظاماً لحروف الألف واللام والميم, فالعدد الذي يمثل توزع هذه الحروف في كلمات هذا المقطع مصفوفاً هو (131110) من مضاعفات السبعة:
131110 = 7 × 18730
والعجيب في هذا المقطع أن مجموع عدد حروف الألف واللام والميم أيضاً يساوي سبعة. ونكرر السؤال: هل جاءت هذه النتائج جميعها عن طريق المصادفة؟
الأوامر الإلهية
حتى الأوامر الإلهية لعباده المؤمنين جاءت الحروف فيها منظمة تنظيماً مذهلاً, فهذا أمر من الله تبارك وتعالى للمؤمنين بألا يجادلوا أهل الكتاب إلا التي هي أحسن, لأن دين الإسلام هو دين العلم والإقناع وليس دين الإكراه, لذلك يقول عز وجل (ولا تجدلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم وحد ونحن له مسلمون) [العنكبوت: 46].
هذه الآية وضعها البارئ سبحانه في سورة العنكبوت التي استُفتحت بـ(الم), وسوف نرى أن هذه الحروف الثلاثة قد رتبها الله في هذه الآية بشكل يتناسب مع السبعة دائماً. فعندما نكتب العدد الذي يعبر عن توزع حروف الألف واللام والميم في الآية مصفوفاً نجد: (3100030303203223202323102322220) إن هذا العدد الضخم يقبل القسمة على سبعة ثلاث مرات متتالية فهذا العدد يساوي:
= 7 × 7 × 7 × (9037989222166831493653359540)
وحتى عندما نأخذ المقطع الأول من هذه الآية(ولاتجدلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) ونخرج ما تحويه كل كلمة من حروف الألف واللام والميم نجد العدد (102322220), هذا العدد من مضاعفات السبعة هو ومقلوبة:
العدد: 102322220 = 7 × 14617460
مقلوبة: 22223201 = 7 × 3174743
والعدد الناتج من صف ناتجي القسمة من مضاعفات السبعة أيضاً:
3174743114617460 = 7 × 45353473516780
كما أن عدد حروف الألف واللام والميم في هذا المقطع هو (14) حرفاً أي (7 × 2). وانظر معي إلى الكلمات: (تجدلوا – الكتب – وحد) كيف كتبت من دون ألف, ليبقى النظام قائماً وشاهداً على أن الله تعالى هو الذي حفظ القرآن.
آخر السورة نزولاً
لقد رتب الله حروف الألف واللام والميم بشكل يناسب الرقم سبعة في آخر سورة نزلت وهي سورة النصر: (إذا جاء نصر الله والفتح . ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا. فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) [النصر: 1ـ3].
عندما نعبر عن كل كلمة بما تحويه من حروف الألف واللام والميم نجد العدد: (2111001033001310203012) هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين فهو يساوي:
= 7 × 7 × 43081653734720616388
وعندما فتح الله على رسوله فتحاً مبيناً ونصرَه أنزل قوله تعالى: (إنا فتحنا لك فتحاً مبينا) [الفتح: 1], نكتب ما تحويه كل كلمة من حروف الألف واللام والميم لنجد العدد مصفوفاً: (21112) هذا العدد المتناظر من مضاعفات الأرقام:
21112 = 7 × 8 × 13 × 29
مجموع عدد حروف الألف واللام والميم في هذه الآية هو(7). والرقم (13) الذي ظهر لدينا يمثل السنة التي هاجر فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى المدينة (وكانت بداية البشرى بالفتح). أما العدد (29) فهو عدد السور المميزة في القرآن وهو عدد آيات سورة الفتح!
وهكذا آيات وآيات جاءت بنظام يعجز البشر عن تقليده أو الإتيان بمثله لغوياً فكيف إذا كان هذا النظام اللغوي يرتبط بنظام رقمي غاية في الدقة؟
النظام الثنائي
من عظمة إعجاز القرآن أنك تجد فيه ما تريد! وقد بحثت عن النظام الثنائي فوجدته في كتاب الله. النظام الثنائي هو احتمالين فقط (صفر وواحد), وكما نعلم فإن جميع الأجهزة الرقمية كالكمبيوتر ووسائل الاتصال وغيرها تقوم في عملها أساساً على هذا النظام.
وتعتمد فكرة هذا النظام الثنائي القرآني على دراسة كلمات الآية. فالكلمة التي تحوي حرف الألف أو اللام أو الميم تأخذ الرقم (1) أما الكلمة التي لا تحوي أياً من هذه الحروف فتأخذ الرقم (0), وتكون الأعداد المصفوفة الناتجة بهذه الطريقة من مضاعفات الرقم سبعة.
وسوف نلجأ إلى مثال واحد فقط من أول سورة وآخر سورة بدأت بـ(الم), فأول سورة بدأت بـ (الم) هي سورة البقرة التي نجد في مقدمتها قوله تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) [البقرة: 2]. لندرس هذه الآية رقمياً وثنائياً:
1 ـ في هذه الآية نظام لـ (الم) كما رأينا في فقرة سابقة, فالعدد الذي يمثل توزع حروف الألف واللام والميم في الآية هو: (3000221) هذا العدد من مضاعفات السبعة ثلاث مرات:
3000221 = 7 × 7 × 7 × 8747
لاحظ أن عدد حروف الألف واللام والميم هو (8) حروف.
2 ـ أما النظام الثنائي في هذه الآية فنجده من خلال التعبير برقمين (1) و(0), كل كلمة فيها ألف أو لام أو ميم تأخذ الرقم (1) وإلا فتأخذ الرقم (0):
سوف نجد العدد : 1 1 1 0 0 0 1
العدد الذي يمثل توزع الكلمات التي تحوي(الم)هو: (1000111) من مضاعفات الرقم سبعة:
1000111 = 7 × 144373
وفي هذه الحالة نجد عدد الكلمات التي فيها (الم) هو (4).
إذن عدد الكلمات التي تحوي (الم)هو (4) وعدد حروف الألف واللام والميم في الآية هو (8) وبصفّ هذين العددين نجد العدد (84) وهو يساوي (7 × 12).
مع ملاحظة أن عدد الكلمات التي فيها (الم) هو نصف مجموع حروف (الم) في الآية.
والآن نأتي لآخر سورة استفتحت بـ (الم) وهي السجدة ونجد في بدايتها قول الحق تبارك وتعالى (تنزيل الكتب لا ريب فيه من رب العلمين ) [السجدة: 2].
1ـ توزع حروف الألف واللام والميم, نكتب ما تحويه كل كلمة من حروف الألف واللام والميم فيتشكل ليدنا العدد: (40100221) إن هذا العدد من مضاعفات السبعة:
40100221 = 7 × 5728603
2 ـ أما عن توزع الكلمات التي تحوي(الم) فهذا ما نجده في النظام الثنائي للآية. نكتب الرقم (1) للكلمة التي فيها { } والرقم (0) للكلمة التي لا تحوي (الم) فنجد العدد: (10100111) هذا العدد من مضاعفات السبعةأيضاً:
10100111 = 7 × 1443873
وهنا نجد أن عدد الكلمات التي فيها (الم) هو (5), وعدد حروف الألف واللام والميم هو (10) فيكون العدد الناتج من صفّ هذين الرقمين هو:
(105) = 7 × 15
نلخص هذه النتائج العجيبة: (الم)
1 ـ عدد الكلمات التي تحوي (الم) في آية البقرة هو (4) وعدد حروف(الم) في الآية هو الضعف أي (8) والعدد الناتج من صف العددين هو: 84 = 7 × (12)
كذلك نجد القاعدة ذاتها من أجل آية السجدة, فعدد
الكلمات التي تحوي (الم) هو (5) وعدد حروف (الم) في الآية هو الضعف أي (10), والعدد الناتج من صف الرقمين هو (105) = 7 × (15).
ناتجا القسمة 12 و 15 يشكلان عدداً هو 1512 من مضاعفات السبعة:
1512 = 7 × 216
2 ـ العدد الذي يمثل توزع الكلمات التي فيها (الم) في آية البقرة من مضاعفات السبعة, وينطبق الكلام ذاته على آية السجدة.
3 ـ العدد الذي يمثل توزع حروف (الم) في آية البقرة من مضاعفات السبعة, وينطبق الكلام ذاته على آية السجدة.
إذن تتوزع كلمات (الم) بنظام يقوم على الرقم سبعة, وكذلك تتوزع حروف (الم) في هذه الكلمات بنظام يقوم على الرقم سبعة. أليس هذا النظام المحكم من عند الله عز وجل؟
إن معجزة الرقم سبعة في القرآن العظيم، والتي تنكشف أمامنا ونحن نعيش القرن الواحد والعشرين هي بمثابة توقيع وخاتم من الله جل وعلا! وكأن هذه الحروف تريد أن تنطق بالحق لتخاطب كلَّ من يشك بهذا القرآن لتقول له: هل تستطيع أن تأتيَ بكلام بليغ في غاية البيان والفصاحة وإذا ما أخرجنا من هذه الكلمات حروفاً محددة وجدناها دائماً من مضاعفات رقم ما؟
وحتى يستيقن القارئ الكريم بصدق هذا الكلام يمكنه الرجوع لبحث: معجزة السبع المثاني ليرى أكثر من سبعين علاقة رقمية جميعها من مضاعفات السبعة في سورة لا تتجاوز الثلاثة أسطر وهي سورة الفاتحة.
أسرار الحروف المميزة
إن النظام العجيب للرقم سبعة لا يقتصر على حروف (الــم), بل يشمل جميع الحروف المميزة في القرآن. وفي هذا الفصل نختار شيئاً من إعجاز هذه الحروف, وهذا غيض من فيض معجزة القرآن العظيم. ولا نبالغ إذا قلنا إن كل آية من آيات القرآن تحتاج بحثاً مستقلاً, وهذا ما سنقوم به مستقبلاً إن شاء الله تعالى.
لا يأتيه الباطل
لقد وصف رب العزة سبحانه وتعالى كتابه بأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, فقال في الآية الثانية والأربعين من سورة فصلت: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد) [فصلت: 42].
إن الله تعالى قد وضع هذه الآية في سورة فصلت, وكما نعلم هذه السورة تبدأ بالحرفين (حــم), لذلك نقوم بدراسة توزع هذين الحرفين في هذه الآية.
إن العدد الذي يمثل الحاء والميم في هذه الآية هو من مضاعفات الرقم سبعة (هذا العدد مكون من 14 مرتبة أي 7 × 2):
22100100001000 = 7 × 3157157143000
والناتج من القسمة على (7) أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة:
3157157143000 = 7 × 451022449000
إن رقم هذه الآية في السورة هو (42) أي (7 × 6), ومجموع عدد حروف الحاء والميم فيه هو (7) تماماً:

رقم الآية =(42) عدد كلماتها= (14) عدد حروف (حم)= (7) حروف
7 × 6 7 × 2 7 × 1
ولكن لماذا هذه الأرقام بالذات: 42 ـ 14 ـ 7؟ لأن العدد الناتج من صفّ هذه الأرقام هو: (71442) يساوي:
71442 = 7 × 7 × 9 × 9 × 9 × 2
وحتى عندما نأخذ نواتج القسمة (6 ـ 2 ـ 1) نجد عدداً من مضاعفات الرقم (7) أيضاً:
126 = 7 × 18
وتأمل معي دقة ألفاظ هذه الآية عندما قال تعالى: (تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد), ولو أنه قال: (تنزيل من حكيم عليم) لاختل هذا النظام, لأن عدد حروف الحاء والميم سينقص واحداً, فكلمة { } فيها حاء وميم وأخذت الرقم (2), بينما كلمة (عليم) فيها ميم واحدة وتأخذ الرقم (1). لذلك فإن تغيير كلمة مكان كلمة مع أنه لا يؤثر على المعنى اللغوي كثيراً إلا أنه يؤدي إلى انهيار البناء الرقمي للآية!
إذن هو كتاب كما وصفه رب العزة تعالى بأنه لا يأتيه الباطل من بيد يديه ولا من خلفه.
لكل أجل كتاب
كلمة (كتاب) في القرآن تكتب من دون ألف هكذا (كتب) ولكن في بعض مواضع القرآن نجدها مكتوبة بالألف, فلماذا؟
إن لغة الرقم تعطينا أجوبة دقيقة عن أسرار كتابة كلمات القرآن. وكمثال على ذلك نجد قول الحق تعالى في الآية الثامنة والثلاثين من سورة الرعد: (وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ) [ الرعد: 38]. هذه الآية موجودة في سورة الرعد وسورة الرعد كما نعلم من السور المميزة التي تبدأ بـ (المر). لندرس توزع هذه الحروف عبر كلمات الآية:
إن العدد الذي يمثل توزع (المر)عبر كلمات الآية يقبل القسمة على سبعة:
1223131113120 = 7 × 174733016160
إن عدد حروف الألف واللام والميم والراء في هذا النص القرآني هو (21) أي (7 × 3).
ولكن العجيب أن عدد حروف هذا المقطع القرآني هو (42) حرفاً أي (7 × 6), وتوزع هذه الحروف من مضاعفات السبعة أيضاً. لنكتب المقطع وتحت كل كلمة عدد حروفها:
وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ
1 2 3 5 2 4 4 3 4 4 3 3 4
العدد الذي يمثل حروف النص القرآني مصفوفاً من مضاعفات السبعة:
4334434425321 = 7 × 619204917903
وكنتيجة لهذا النظام لو أخذنا الحروف من خارج (المر) نجد عدداً من مضاعفات السبعة أيضاً. لنكتب لكل كلمة رقماً يمثل عدد حروفها عدا الألف واللام والميم والراء:
وهنا العدد الذي يمثل بقية الحروف من مضاعفات السبعة:
3111303312201 = 7 × 444471901743
بقي شيء مهم وهو أن هذا النص القرآني قد تركب من (14) حرفاً أبجدياً وهي: (و ـ م ـ ا ـ ك ـ ن ـ ل ـ ر ـ س ـ ي ـ ت ـ ب ـ هـ ـ ذ ـ ج).
لذلك نلخص النتائج الخاصة بهذا المقطع القرآني:
1 ـ هذا المقطع يتركب من (14) حرفاً أبجدياً أي (7 × 2).
2 ـ عدد حروفه هو (42) حرفاً أي (7 × 6).
3 ـ توزع هذه الحروف عبر الكلمات من مضاعفات السبعة.
4 ـ عدد حروف الألف واللام والميم والراء في هذا المقطع هو (21) حرفاً أي (7 × 3) ((نصف حروف المقطع)).
5 ـ تتوزع هذه الحروف لتشكل عدداً من مضاعفات السبعة.
6 ـ بقية الحروف (عدا المر) عددها (21) حرفاً (7 × 3) وتتوزع لتشكل عدداً من مضاعفات السبعة.
الأحرف المميزة
أعظم آية في القرآن هي آية الكرسي نجد في مقدمتها: (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) [ البقرة: 255]. هذه الكلمات السبعة نجد فيها نظاماً عجيباً لحروفها المميزة, فعدد الحروف المميزة في هذه الآية هو (7) حروف وهي: (الألف واللام والهاء والحاء والياء والقاف والميم) أما حرف الواو فهو ليس من الحروف المميزة الواردة في أوائل السور.
لنكتب الآية وتحت كل كلمة عدد حروفها المميزة:
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
4 2 3 3 1 4 5
العدد (5413324) من مضاعفات السبعة بالاتجاهين:
العدد: 5413324 = 7 × 7 × 110476
مقلوبه: 4233145 = 7 × 604735
ويقول عز وجل في سورة يونس الآية الثالثة والخمسين منها: (وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ) [يونس: 53]. في هذه الآية العظيمة التي يؤكد فيها البارئ سبحانه وتعالى بأن القرآن حق نظام لحروف الألف واللام والراء, هذه الحروف التي نجدها في مقدمة سورة يونس حيث وردت الآية.
نكتب الآية وتحت كل كلمة رقماً يمثل ما تحويه من حروف الألف واللام والراء:
وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ و َمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ
0 0 1 0 1 1 0 1 1 1 0 1 1 0
إن العدد المركب من (14) مرتبة (7 × 2) من مضاعفات السبعة وبالاتجاهين:
01101110110100 = 7 × 7 × 022471634900
00101101110110 = 7 × 0014443015730
والعجيب حقاً أن كل مقطع من مقطعيّ الآية فيه نظام محكم:
1 ـ وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي: في هذا المقطع نظام لـ(الــر), فإذا ما أخرجنا من كل كلمة ما تحويه من الألف واللام والراء،نجد العدد (10110100) من مضاعفات السبعة بالاتجاهين:
1) العدد: 10110100 = 7 × 1444300
2) مقلوبه: 00101101 = 7 × 14443
2 ـ إِنَّهُ لَحَقٌّ و َمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ : في هذا المقطع نظام لـ(الــر), فإذا ما أخرجنا من كل كلمة ما تحويه من الألف واللام والراء،نجد العدد: (11011) من مضاعفات السبعة بالاتجاهين:
11011 = 7 × 1573
هنالك شيء غريب في الأرقام الواردة في هذه الآية, فجميع هذه الأرقام تقبل القسمة على (11) أيضاً, فماذا يعني ذلك؟
إن الرقم (11) هو عدد أولي مفرد لا ينقسم إلا على نفسه وعلى الواحد, وهو مركب من (1) و(1) كدليل على وحدانية منزل القرآن سبحانه وتعالى, ويمكن أن نذكر بأن قوله تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد)، هذه الآية تتألف من (11) حرفاً.
كما أن جميع الأرقام الواردة في هذه الآية من مضاعفات الرقم (13), والرقم (13) هو عدد أولي مفرد أيضاً يشير إلى هجرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في السنة الثالثة عشرة للدعوة, والرقم (13) هو الرقم الفاصل بين المكي والمدني في القرآن. لذلك جاءت الأعداد من مضاعفات الرقم (13) للتأكيد على أن هذا القرآن حق بكل ما فيه ما نزل منه بمكة وما نزل بالمدينة كله حق من عند الله تعالى.
نعود لنكتب الأعداد الخاصة بهذه الآية ونرى الإعجاز فيها:
1 ـ العدد الذي يمثل توزع الألف واللام والراء في كلمات الآية هو: (01101110110100) من مضاعفات الأرقام (7) و(11) و(13) وبالاتجاهين سواء قرأنا العدد من اليسار أم من اليمين.
2 ـ العدد الذي يمثل توزع الألف واللام والراء في كلمات المقطع الأول من الآية هو (10110100) من مضاعفات الأرقام (7) و(11) و(13) وبالاتجاهين أيضاً.
3 ـ العدد الذي يمثل توزع الألف واللام والراء في كلمات المقطع الثاني للآية هو: (011011) من مضاعفات الأرقام (7) و(11) و(13) وبالاتجاهين.
مع ملاحظة أن كل مقطع يحوي (4) حروف ألف لام راء. فسبحان الذي نظم هذه الأرقام وأحكمها.
دعاء إبراهيم عليه السلام
في سورة إبراهيم نجد دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام لربه: ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلوةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء) [إبراهيم: 40] عندما نعبر عن كل كلمة بعدد حروفها مصفوفاً نجد العدد: (34145216462) هذا العدد من مضاعفات السبعة.
إن هذه الآية وردت في سورة إبراهيم التي ابتدأت بـ (الر) والمذهل أننا نجد لحروف الألف واللام والراء توزعاً يقوم على الرقم سبعة, فإذا عبّرنا عن كل كلمة من كلمات الآية برقم يمثل ما تحويه من الألف واللام والراء نجد العدد مصفوفاً هو: (11021003021) هذا العدد من مضاعفات السبعة. وهو مكون من (11) مرتبة ومجموع حروف (الر) في الآية هو (11) حرفاً أيضاً.
وتأمل كيف كتبت كلمة الصَّلوةِ بالواو وليس بالألف, ولو كتبت بالألف لاختل هذا النظام الدقيق.
والآن لو ذهبنا إلى آية في سورة العنكبوت فيها أمر للرسول صلى الله عليه وسلم بإقامة الصلاة نجد قوله تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45].
نجد في هذه الآية نظاماً للحروف, فعندما نعبر عن كل كلمة برقم يمثل عدد حروفها مصفوفاً نجد العدد: (6244144416162462631524423) هذا العدد المكون من (25) مرتبة أي (5 × 5) بعدد الصلوات الخمس, يقبل القسمة على (7).
وإذا عبرنا عن كل كلمة برقم يمثل ما تحويه من الألف واللام والميم (أول سورة العنكبوت) نجد العدد مصفوفاً: (0223013103030031320212122) هذا العدد أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة. وفي هذه الآية لو قال تعالى: (والله يعلم ما تفعلون) أو (والله يعلم ما تعملون) لاختل هذا البناء المحكم لأن نظام الألف لام راء سيتغير, فسبحان الذي حفظ كل حروف كتابه إلى يوم القيامة.
مقدمة سورة القلم
في بحث واحد من المستحيل دراسة جميع حروف القرآن المميزة, لذلك نلجأ إلى أمثلة مبسطة قدر المستطاع, فعجائب القرآن لا تنقضي. ونحن في هذه الفقرة أمام سورة القلم التي بدأت بحرف واحد هو (ن) وجاء توزع هذا الحرف عبر السورة بنظام عجيب يقوم على الرقم سبعة.
لنأخذ المقطع الأول من السورة والمؤلف من خمس آيات تخاطب الرسول الكريم وتمدحه: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ* وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ *وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 1ـ5].
إن الله تعالى قد وضع حرف النون في مطلع هذه السورة ليدلنا على وجود نظام لتوزع هذا الحرف عبر كلمات السورة. هذا النظام يستحيل الإتيان بمثله, لأن البشر يعجزون عن التحكم بتكرار حرف معين في حديثهم بشكل يجعل من توزع هذا الحرف وتكراره نظاماً رقمياً محكماً, إن هذا العمل لا يقدر عليه إلا رب السماوات السبع سبحانه وتعالى.
لنكتب ما تحويه كل كلمة من حرف النون, أما حرف النون في مقدمة السورة فهو دليل لهذا النظام: إن العدد الذي يمثل توزع حرف النون عبر كلمات النص القرآني من مضاعفات السبعة (هذا العدد مكون من 21 مرتبة أي 7 × 3):
وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ* وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ *وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ
000102000102011010000 = 7 × 14571443144430000
في هذا النص القرآني عدد الكلمات التي فيها نون هو (7) كلمات وعدد الكلمات التي لا تحوي حرف النون هو (14) = 7 × 2.
هنالك المزيد من عجائب النص وهو إذا عبرنا عن كل كلمة بعدد حروفها نجد العدد الذي يمثل حروف النص مصفوفاً: (434315352216353262151) إن هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة بالاتجاهين!
قلب القرآن
كلنا يعلم حديث الرسول عن سورة يس بأنها قلب القرآن. والسؤال الذي نجيب عنه في هذا الفصل: هل يمكن للغة الأرقام أن تكشف لنا أسرار هذين الحرفين (الياء والسين)؟ ولماذا استفتحت هذه السورة العظيمة بحرفين (يس) وليس حروفاً أخرى؟
ترميز السورة
من التفاسير المعروفة للحروف التي في أوائل سور القرآن أنها أسماء لهذه السور. وهذا ينطبق على سورة يس التي تبدأ بحرفي الياء والسين واسمها عبارة عن هذين الحرفين (يس).
ولكن السؤال الذي يُطرح: لماذا اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يبدأ هذه السورة بهذين الحرفين بالذات وليس أي حرفين آخرين؟ والشيء الذي سنراه ونلمسه في السطور الآتية هو أن تكرار وتوزع هذين الحرفين في كلمات وآيات سورة يس إنما يسير بنظام محكم.
بمعنى آخر في سورة يس بناء محكم يقوم على هذين الحرفين بالذات بشكل لا يقبل الشك. وكأن هذه الحروف هي رموز تشير إلى بناء يقوم عليها ويمكن للغة الرقم الدقيقة التعبير عن طبيعة هذا البناء وأساسه الرقم سبعة.
ولكي تتضح فكرة الترميز في القرآن الكريم نقوم بعدّ حروف الياء وحروف السين في السورة. ولدينا ثلاث احتمالات:
الاحتمال الأول: عدد حروف الياء والسين في السورة كاملة مع البسملة التي في مقدمتها. وفي هذه الحالة نجد أن عدد الياءات هو (237), وعدد السينات (48).

عندما نضع بدلاً من كل حرف قيمة تكراره في السورة نجد يس: 237ـ48 وبصفّ هذين الرقمين نجد العدد (48237) من مضاعفات الرقم (7):
48237 = 7 × 6891
إذن تكرار هذين الحرفين في السورة مع البسملة يعتمد على الرقم (7), لكن هل يبقى النظام قائماً عدا البسملة؟
الاحتمال الثاني: عدد حروف الياء والسين في السورة عدا البسملة. وهو يساوي 236ـ47إذن عدد حروف الياء في هذه الحالة هو (236) حرفاً, وعدد حروف السين في السورة في هذه الحالة هو (47) حرفاً.
وبصفّ هذين الرقمين نجد العدد: (47236) من مضاعفات الرقم (7) أيضاً ولكن مرتين متتاليتين:
47236 = 7× 7 × 964
الاحتمال الثالث: نحصي حروف الياء والسين في السورة لكن عدا الافتتاحية (يس) فنجد في هذه الحالة أن عدد حروف الياء (235) حرفاً, وعدد حروف السين هو (46) حرفاً:
وهنا من جديد نجد العدد مصفوفاً والذي يمثل تكرار الياء والسين: (46235) من مضاعفات الرقم (7):
46235 = 7 × 6605
في الاحتمالات الثلاث ومع أن الأرقام تتغير, ولكنها تبقى قابلة للقسمة على سبعة. والغريب حقاً أن نواتج القسمة في الحالات الثلاث: 6891 ـ 964 ـ 6605 هذه الأعداد عند صفّها تعطي عدداً ضخماً هو (6891 964 6605) من مضاعفات الرقم (7) مرتين:
66059646891 = 7 × 7 × 1348156059
وهنا لا بد من سؤال: من الذي رتّب ونظّم حروف الياء والسين في هذه السورة بهذا التناسب المذهل مع الرقم سبعة؟
توزع الياء والسين
إن توزع هذين الحرفين في السورة يقوم على نظام محكم أساسه الرقم سبعة أيضاً. ونبدأ بالبسملة, لنكتب البسملة ومع كل كلمة ما تحويه من الياء والسين:
(بسم الله الرحمن الرحيم) :1001
إن العدد الذي يمثل توزع حرفي الياء والسين في البسملة هو (1001) من مضاعفات الرقم (7):
1001 = 7 × 143
إن هذين الحرفين يتوزعان بشكل عجيب في نصوص السورة فلو أخذنا النص الأول من سورة يس في قوله تعالى: (يس والقرآن الحكيم.إنك لمن المرسلين . على صرط مستقيم . تنزيل العزيز الرحيم) [يس: 1ـ5], فإذا عبرنا عن كل كلمة برقم يمثل ما
تحويه هذه الكلمة من حرفي الياء والسين فإننا نجد العدد: (1112012001002) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
1112012001002 = 7 × 158858857286
ولو ذهبنا إلى آخر آية من سورة يس وعبّرنا عن كل كلمة بما تحويه من الياء والسين نجد:
(فسبحن الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ) [ يس: 83] والعدد هو: (010100111) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
10100111 = 7 × 1443873
توزع الياء والسين
رأينا كيف توزع حرفا الياء والسين عبر السورة كاملة بنظام, ورأينا كيف توزع هذان الحرفان عبر كلمات السورة, ولكن ماذا عن آيات السورة؟
أيضاً نجد أنفسنا أما نظام محكم, ونأخذ على سبيل المثال أول نص من السورة وهو خمس آيات, نكتب عدد حروف الياء والسين في كل آية:
رقــم الآيــة 1 2 3 4 5
الياء والسين في كل آية 2 1 2 3 3
إن العدد الذي يمثل توزع الياء والسين في آيات النص القرآني هو: (33212) هذا العدد يساوي:
33212 = 19 × 19 × 23 × 4
حتى إن توزع الياء والسين في نصوص السورة جاء بنظام محكم, ففي هذا النص عدد حروف الياء هو (8), وعدد حروف السين هو (3), إن العدد الذي يمثل توزع الياء والسين في النص هو (38) يساوي:
38 = 19 × 2
إن هذه الحقائق تؤكد أن الله تعالى قد نظّم حرفي الياء والسين بنظام دقيق في السورة كاملة, وفي كلمات السورة, وفي آيات السورة, وفي نصوص السورة.
القرآن الحكيم
لعل من أجمل الإعجازات الرقمية تلك التي تتجلى في مقدمة سورة يس في قوله تعالى: (يس.والقرآن الحكيم) فحروف هذا النص الذي يتحدث عن القرآن جاءت متناسبة بطريقة مذهلة مع عدد سور القرآن الـ (114) ومع عدد مرات ذكر كلمة (قرآن) في القرآن!
إن العدد الذي يمثل حروف النص مصفوفاً هو (6612) يساوي بالضبط عدد سور القرآن في عدد مرات ذكر (القرآن) في القرآن:
6612 = 114 × 58
سور القرآن تكرار كلمة (قرآن) في القرآن
ولكن هنالك علاقة مذهلة لهذين الرقمين (114 ـ 58) مع الرقم سبعة, فعند صفّ الرقمين نحصل على عدد جديد هو (58114) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين, أي من مضاعفات (7 × 7):
58114 = 7 × 7 × 1186
وبما أن سورة يس هي قلب القرآن ماذا يحصل إذا قلبنا ناتج القسمة (1186)؟ سوف تصبح قيمة هذا الناتج هي (6811) هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين فهو يساوي:
6811 = 7 × 7 × 139
والأعجب من ذلك أن الناتج الأخير (139) إذا قلبناه يصبح (931) من مضاعفات السبعة مرتين:
931 = 7 × 7 × 19
والناتج النهائي هو (19), ومجموع أرقام العدد الذي يمثل سور القرآن ومرات تكرار كلمة (القرآن) (58114) هذا العدد مجموع أرقامه هو:
4+1+1+8+5 = 19
وسورة يس هي السورة رقم (19) بين السور المميزة في القرآن الكريم التي تبتدئ بحروف مميزة. والعدد (19) هو عدد أحرف (بسم الله الرحمن الرحيم) . نعود الآن إلى النص الكريم (يس . والقرآن الحكيم) وقد رأينا أن العدد الذي يمثل حروف هذا النص مصفوفاً هو (6612), وبما أن السورة هي قلب القرآن لنقلب هذا العدد لنرى إعجازاً جديداً, تصبح قيمة مقلوب هذا العدد هي (2166) وهذا العدد يساوي بالتمام:
2166 = 114 × 19
ولا ننسى بأن النص يتحدث عن القرآن! إذن نكتب النتيجتين المهمتين من جديد:
العدد الذي يمثل حروف النص مصفوفاً هو (6612):
العدد: 6612 = 114 × 58
سور القرآن تكرار كلمة (القرآن)
مقلوب العدد: 2166 = 114 × 19
سور القرآن ترتيب قلب القرآن
هنالك شيء معجز أيضاً في حروف هذا النص الكريم, فعدد حروفه هو: 2+1+6+6 يساوي (15) حرفاً, وترتيب سورة يس بين السور ذات الفواتح المميزة هو (19) فلو ضربنا هذين العددين نجد:
19 × 15 = 285
والعجيب أن العدد (285) هو عدد حروف الياء والسين في سورة يس!!!
حتى العددين (19) و(15) عند صفهما نجد عدداً هو (1519) من مضاعفات السبعة مرتين:
1519 = 7 × 7 × 31
موقع مميز للسورة
بما أن هذه السورة هي قلب القرآن لا بد أن يكون موقعها بين سور القرآن مميزاً. فرقم هذه السورة بين السور المميزة الـ (29) هو (19) وقد لا حظتُ أن مقلوب هذا العدد (أي 91) من مضاعفات الرقم (7):
91 = 7 × 13
أما ترتيب السورة بين سور القرآن الـ (114) فهو (36) وأيضاً مقلوب هذا العدد (أي العدد 63) من مضاعفات السبعة:
63 = 7 × 9
ولو قمنا بصف الرقمين المميزين لهذه السورة, أي 19 ـ 36 يتشكل عدد هو (3619) هذا العدد يعبر عن رقم السورة بين السور المميزة ورقمها بين سور القرآن, وهو من مضاعفات الرقم سبعة كيفما قرأناه:
العدد: 3619 = 7 × 517
مقلوبه: 9163 = 7 × 7 × 187
كما أن مجموع أرقام هذا العدد (9163) هو:
3+6+1+9 = 19
والعدد (19) هو رقم السورة بين السور ذات الفواتح المميزة.
إن عبارة (قلب القرآن) التي أطلقها الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه السورة ترتبط برقم السورة وذلك عندما نكتب حروف هذه العبارة: قلب (3) حروف, القرآن (6) حروف, والعدد الناتج من صف الرقمين: قلب القرآن: (63), هذا العدد من مضاعفات السبعة (63 = 7 × 9). ومقلوب هذا العدد هو (36) رقم سورة يس بين سور القرآن.
هنالك سؤال قد يخطر على بال من قرأ الأمثلة والآيات الواردة في صفحات هذا البحث , وهو: هل ينطبق هذا النظام الرقمي للرقم سبعة على جميع نصوص وآيات وسور القرآن؟
لقد تبين بنتيجة البحث المستمر أن لكل نص قرآني بناء يتميز فيه عن غيره. ونحن من خلال سلسلة من أبحاث الإعجاز الرقمي لا تزال تصدر تباعاً بإذن الله تعالى نحاول كشف المعجزة الرقمية في القرآن الكريم. ونتناول في كل بحث منها جانباً من جوانب هذه المعجزة التي لا تنتهي.
إن كل آية من آيات كتاب الله لها بناء رقمي محكم لكلماتها وحروفها. ولكن البحث في هذا البناء يحتاج إلى التجربة والمتابعة الطويلة. ومن إعجاز القرآن أن معجزته لا تظهر إلا بتوقيت محدد.
فالمعجزة الرقمية التي تظهر اليوم مناسبة لعصر التكنولوجيا الرقمية الذي نعيشه في القرن الواحد والعشرين. ومن هنا تنبع عظمة القرآن في مخاطبته لكل قوم بلغة عصرهم.
ولو كانت المعجزة الرقمية بهذه البساطة لتم كشفها منذ زمن بعيد, إلا أن حكمة الله تعالى اقتضت إخفاء هذا الجانب الإعجازي في كتابه حتى يأتي الزمن المناسب, ليكون للمعجزة أثرها في هداية البشر إلى طريق الله عز وجل, ولتكون برهاناً مادياً على صدق رسالة الله إلى عباده.
ومن ميزات هذه المعجزة الجديدة أن أسرارها كثيرة يستطيع المؤمن أن يبحر في أعماقها ليرى عجائب القرآن وأسراره, وليعيش أجمل لحظات مع كتاب ربه, فما أحلى الإيمان عندما يمتزج بالعلم ليكون طريقاً للوصول إلى الله تعالى والقرب منه.
كما أن البناء الرقمي القرآني يقوم على أرقام أخرى غير الرقم (7), وهذه الأرقام هي الأرقام الأولية التي لا تنقسم إلى على نفسها وعلى الواحد مثل (11ـ13ـ 17ـ19ـ23ـ29ـ31…), ومن عجائب القرآن أن كلمة (الله) سبحانه وتعالى قد تكررت في القرآن كله (2699) مرة وهذا عدد أولي لا ينقسم إلا على نفسه وعلى الواحد كدليل على وحدانية الله تعالى.
وفي كتاب الله تعالى أكثر من نظام رقمي, فطريقة صفّ الأرقام التي اتبعناها في هذا البحث ليست كل شيء, إنما هنالك طرائق رياضية كثيرة تحتاج لأبحاث أخرى لشرحها. ويمكن القول: إن كلمات وحروف وآيات وسور القرآن منظمة تنظيماً دقيقاً وفق أعلى مستويات الرياضيات المعقدة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين




رد: الاعجاز في القرآن الكريم و السنة النبوية

جزاك الله خيرا.




التصنيفات
الإعجاز القرآني

أسرار العلاج بالاستماع إلى القرآن

أسرار العلاج بالاستماع إلى القرآن


الونشريس

إن سبب كتابة هذه المقالة هي تجربة مررتُ بها أثناء حفظي لكتاب الله تعالى. فقد كنتُ أجلس مع القرآن طيلة الـ24 ساعة، وحتى أثناء نومي كنتُ أترك الراديو على إذاعة القرآن الكريم فأستمع إليها وأنا نائم، طبعاً وقتها لم أكن أدرك أن هنالك طريقة حديثة للتعلم أثناء النوم!
وبعد عدة أشهر بدأتُ ألاحظ أن هنالك تغيراً كبيراً في داخلي، فكنتُ أحس وكأن كل خلية من خلايا دماغي تهتز وتتجاوب مع صوت القرآن الذي كنتُ أسمعه، فقد كنتُ أحفظ القرآن بطريقة الاستماع إلى مقرئ وتكرار السورة مرات كثيرة لأجد أنها تنطبع في ذاكرتي بسهولة.
لقد كنتُ أقول وقتها لصديق لي إن الاستماع إلى القرآن يعيد برمجة خلايا الدماغ بشكل كامل! حدث هذا معي منذ عشرين عاماً، ولكنني فوجئت عندما كنتُ أقرأ منذ أيام فقط محاولات العلماء في شفاء الكثير من الأمراض المستعصية بواسطة إعادة برمجة خلايا الدماغ، ويستخدمون الذبذبات الصوتية مثل الموسيقى!!
لقد وصل بعض المعالجين بالصوت إلى نتائج مهمة مثل الأمريكية ‘آني ويليامز’ التي تعالج بصوت الموسيقى، ولكن هذه النتائج بقيت محدودة حتى الآن بسبب عدم قدرة الموسيقى على إحداث التأثير المطلوب في الخلايا.
وعلى الرغم من ذلك فإنها تؤكد أنها حصلت على الكثير من النتائج المبهرة في علاج سرطان القولون وأورام الدماغ الخبيثة وغير ذلك من الأمراض. وتؤكد أيضاً أن كل من استمع إلى صوت الموسيقى الذي تسجله قد ازداد الإبداع لديه!
وأحب أن أذكر لك أخي القارئ أن التغيرات التي حدثت بنتيجة الاستماع الطويل لآيات القرآن، كثيرة جداً، فقد أصبحتُ أحس بالقوة أكثر من أي وقت مضى، أصبحتُ أحس أن مناعة جسمي ازدادت بشكل كبير، حتى شخصيتي تطورت كثيراً في تعاملي مع الآخرين، كذلك أيقظ القرآن بداخلي عنصر الإبداع، وما هذه الأبحاث والمقالات التي أنتجها خلال وقت قصير إلا نتيجة قراءة القرآن!!
ويمكنني أن أخبرك عزيزي القارئ أن الاستماع إلى القرآن بشكل مستمر يؤدي إلى زيادة قدرة الإنسان على الإبداع، وهذا ما حدث معي، فقبل حفظ القرآن أذكر أنني كنتُ لا أُجيد كتابة جملة بشكل صحيح، بينما الآن أقوم بكتابة بحث علمي خلال يوم أو يومين فقط!
إذن فوائد الاستماع إلى القرآن لا تقتصر على الشفاء من الأمراض، إنما تساعد على تطوير الشخصية وتحسين التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى زيادة القدرة على الإبداع والإتيان بأفكار جديدة. وهذا الكلام عن تجربة حدثت معي، وتستطيع أخي القارئ أن تجرب وستحصل على نتائج مذهلة.
حقائق علمية
في عام 1839 اكتشف العالم ‘هنريك ويليام دوف’ أن الدماغ يتأثر إيجابياً أو سلبياً لدى تعريضه لترددات صوتية محددة. فعندما قام بتعريض الأذن إلى ترددات صوتية متنوعة وجد أن خلايا الدماغ تتجاوب مع هذه الترددات.

ثم تبين للعلماء أن خلايا الدماغ في حالة اهتزاز دائم طيلة فترة حياتها، وتهتز كل خلية بنظام محدد وتتأثر بالخلايا من حولها. إن الأحداث التي يمر بها الإنسان تترك أثرها على خلايا الدماغ، حيث نلاحظ أن أي حدث سيء يؤدي إلى خلل في النظام الاهتزازي للخلايا.
خلية عصبية من الدماغ في حالة اهتزاز دائم، هذه الخلية تحوي برنامجاً معقداً تتفاعل من خلاله مع بلايين الخلايا من حولها بتنسيق مذهل يشهد على عظمة الخالق تبارك وتعالى، وإن أي مشكلة نفسية سوف تسبب خللاً في هذا البرنامج مما ينقص مناعة الخلايا وسهولة هجوم المرض عليها.
لأن آلية عمل الخلايا في معالجة المعلومات هو الاهتزاز وإصدار حقول الكهربائية، والتي من خلالها نستطيع التحدث والحركة والقيادة والتفاعل مع الآخرين.
وعندما تتراكم الأحداث السلبية مثل بعض الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته، وبعض المواقف المحرجة وبعض المشاكل التي تسبب لخلايا دماغه نوعاً من الفوضى، إن هذه الفوضى متعبة ومرهقة لأن المخ يقوم بعمل إضافي لا يُستفاد منه.

إن الطفل قبل الولادة تبدأ خلايا دماغه بالاهتزاز! ويكون دماغه متوازناً وخلاياه متناغمة في عملها واهتزازها. ولكن بعد خروجه من بطن أمه فإن كل حدث يتعرض له هذا الطفل سوف يؤثر على خلايا دماغه، والطريقة التي تهتز بها هذه الخلايا تتأثر أيضاً، بل إن بعض الخلايا غير المهيّأة لتحمل الترددات العالية قد يختل نظامها الاهتزازي، وهذا يؤدي إلى كثير من الأمراض النفسية والجسدية أيضاً.
ويؤكد العلماء اليوم أن كل نوع من أنواع السلوك ينتج عن ذبذبة معينة للخلايا، ويؤكدون أيضاً أن تعريض الإنسان إلى ذبذبات صوتية بشكل متكرر يؤدي إلى إحداث تغيير في الطريقة التي تهتز بها الخلايا، وبعبارة أخرى إحداث تغيير في ترددات الذبذبات الخلوية.
فهنالك ترددات تجعل خلايا الدماغ تهتز بشكل حيوي ونشيط وإيجابي، وتزيد من الطاقة الإيجابية للخلايا، وهنالك ترددات أخرى تجعل الخلايا تتأذى وقد تسبب لها الموت! ولذلك فإن الترددات الصحيحة هي التي تشغل بال العلماء اليوم، كيف يمكنهم معرفة ما يناسب الدماغ من ترددات صوتية؟
اكتشف العلماء أن شريط dna داخل كل خلية يهتز بطريقة محددة أيضاً، وأن هذا الشريط المحمل بالمعلومات الضرورية للحياة، عرضة للتغيرات لدى أي حدث أو مشكلة أو فيروس أو مرض يهاجم الجسم، ويقول العلماء إن هذا الشريط داخل الخلايا يصبح أقل اهتزازاً لدى تعرضه للهجوم من قبل الفيروسات! والطريقة المثلى لجعل هذا الشريط يقوم بأداء عمله هي إعادة برمجة هذا الشريط من خلال التأثير عليه بأمواج صوتية محددة، ويؤكد العلماء أنه سيتفاعل مع هذه الأمواج ويبدأ بالتنشط والاهتزاز، ولكن هنالك أمواج قد تسبب الأذى لهذا الشريط الوراثي.
يقوم كثير من المعالجين اليوم باستخدام الذبذبات الصوتية لعلاج أمراض السرطان والأمراض المزمنة التي عجز عنها الطب، كذلك وجدوا فوائد كثيرة لعلاج الأمراض النفسية مثل الفصام والقلق ومشاكل النوم، وكذلك لعلاج العادات السيئة مثل التدخين والإدمان على المخدرات وغير ذلك.
ما هو العلاج؟
إن أفضل علاج لجميع الأمراض هو القرآن، وهذا الكلام نتج عن تجربة طويلة، ولكن يمكنني أن أستشهد بكثير من الحالات التي شُفيت بسبب العلاج بالقرآن بعد أن استعصت على الطب. لأن الشيء الذي تؤثر به تلاوة القرآن والاستماع إلى الآيات الكريمة هو أنها تعيد التوازن إلى الخلايا، وتزيد من قدرتها على القيام بعملها الأساسي بشكل ممتاز.

ففي داخل كل خلية نظام اهتزازي أودعه الله لتقوم بعملها، فالخلايا لا تفقه لغة الكلام ولكنها تتعامل بالذبذبات والاهتزازات تماماً مثل جهاز الهاتف الجوال الذي يستقبل الموجات الكهرطيسية ويتعامل معها، ثم يقوم بإرسال موجات أخرى، وهكذا الخلايا في داخل كل خلية جهاز جوال شديد التعقيد، وتصور أخي الحبيب آلاف الملايين من خلايا دماغك تهتز معاً بتناسق لا يمكن لبشر أن يفهمه أو يدركه أو يقلده، ولو اختلت خلية واحدة فقط سيؤدي ذلك إلى خلل في الجسم كله! كل ذلك أعطاه الله لك لتحمده سبحانه وتعالى، فهل نحن نقدر هذه النعمة العظيمة؟

صورة لخلايا الدماغ وتظهر الأجزاء المتضررة باللون الأحمر، هذه المناطق ذات نشاط قليل وطاقة شبه منعدمة وهي تشرف على الموت، ولكن لدى تعريض هذه الخلايا إلى موجات صوتية محددة فإنها تبدأ بالاهتزاز والنشاط.
الآيات القرآنية تحمل الشفاء!
يقول العلماء اليوم وفق أحدث الاكتشافات إن أي مرض لا بد أنه يحدث تغيراً في برمجة الخلايا، فكل خلية تسير وفق برنامج محدد منذ أن خلقها الله وحتى تموت، فإذا حدث خلل نفسي أو فيزيائي، فإن هذا الخلل يسبب فوضى في النظام الاهتزازي للخلية، وبالتالي ينشأ عن ذلك خلل في البرنامج الخلوي. ولعلاج ذلك المرض لا بد من تصحيح هذا البرنامج بأي طريقة ممكنة.

وقد لاحظتُ أثناء تأملي لآيات القرآن وجود نظام رقمي دقيق تحمله آيات القرآن، ولكن لغة الأرقام ليست هي الوحيدة التي تحملها الآيات إنما تحمل هذه الآيات أشبه ما يمكن أن نسميه ‘برامج أو بيانات’ وهذه البيانات تستطيع التعامل مع الخلايا، أي أن القرآن يحوي لغة الخلايا!!
وقد يظن القارئ أن هذا الكلام غير علمي، ولكنني وجدت الكثير من الآيات التي تؤكد أن آيات القرآن تحمل بيانات كثيرة، تماماً مثل موجة الراديو التي هي عبارة عن موجة عادية ولكنهم يحمّلون عليها معلومات وأصوات وموسيقى وغير ذلك.
يقول تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا}… [الرعد: 31]. لو تأملنا هذه الآية بشيء من التعمق يمكن أن نتساءل: كيف يمكن للقرآن أن يسير الجبال، أو يقطّع الأرض أي يمزقها، أو يكلم الموتى؟ إذن البيانات التي تخاطب الموتى وتفهم لغتهم موجودة في القرآن إلا أن الأمر لله تعالى ولا يطلع عليه إلا من يشاء من عباده.
بالنسبة للجبال نحن نعلم اليوم أن ألواح الأرض تتحرك حركة بطيئة بمعدل عدة سنتمترات كل سنة، وتحرك معها الجبال، وهذه الحركة ناتجة عن أمواج حرارية تولدها المنطقة المنصهرة تحت القشرة الأرضية، إذن يمكننا القول إن القرآن يحوي بيانات يمكن أن تتعامل مع هذه الأمواج الحرارية وتحركها وتهيجها فتسرع حركتها، أو تحدث شقوقاً وزلازل في الأرض أي تقطّع القشرة الأرضية وتجزّئها إلى أجزاء صغيرة، هذه القوى العملاقة يحملها القرآن، ولكن الله تعالى منعنا من الوصول إليها، ولكنه أخبرنا عن قوة القرآن لندرك عظمة هذا الكتاب، والسؤال: الكتاب الذي يتميز بهذه القوى الخارقة، ألا يستطيع شفاء مخلوق ضعيف من المرض؟؟
ولذلك فإن الله تعالى عندما يخبرنا أن القرآن شفاء فهذا يعني أنه يحمل البيانات والبرامج الكافية لعلاج الخلايا المتضررة في الجسم، بل لعلاج ما عجز الأطباء عن شفائه.
أسهل علاج لجميع الأمراض
أخي القارئ! أقول لك وبثقة تامة وعن تجربة، يمكنك بتغيير بسيط في حياتك أن تحصل على نتائج كبيرة جداً وغير متوقعة وقد تغير حياتك بالكامل كما غير حياتي من قبلك. الإجراء المطلوب هو أن تستمع للقرآن قدر المستطاع صباحاً وظهراً ومساءً وأنت نائم، وحين تستيقظ وقبل النوم، وفي كل أوقاتك.

إن سماع القرآن لن يكلفك سوى أن يكون لديك أي وسيلة للاستماع مثل كمبيوتر محمول، أو مسجلة كاسيت، أو فلاش صغير مع سماعات أذن، أو تلفزيون أو راديو، حيث تقوم بالاستماع فقط لأي شيء تصادفه من آيات القرآن.
إن صوت القرآن هو عبارة عن أمواج صوتية لها تردد محدد، وطول موجة محدد، وهذه الأمواج تنشر حقولاً اهتزازية تؤثر على خلايا الدماغ وتحقق إعادة التوازن لها، مما يمنحها مناعة كبيرة في مقاومة الأمراض بما فيها السرطان، إذ أن السرطان ما هو إلا خلل في عمل الخلايا، والتأثير بسماع القرآن على هذه الخلايا يعيد برمجتها من جديد، وكأننا أمام كمبيوتر مليء بالفيروسات ثم قمنا بعملية ‘فرمتة’ وإدخال برامج جديدة فيصبح أداؤه عاليا، هذا يتعلق ببرامجنا بنا نحن البشر فكيف بالبرامج التي يحملها كلام خالق البشر سبحانه وتعالى؟
التأثير المذهل لسماع القرآن
إن السماع المتكرر للآيات يعطي الفوائد التالية والمؤكدة:
– زيادة في مناعة الجسم.
– زيادة في القدرة على الإبداع.
– زيادة القدرة على التركيز.
– علاج أمراض مزمنة ومستعصية.
– تغيير ملموس في السلوك والقدرة على التعامل مع الآخرين وكسب ثقتهم.
– الهدوء النفسي وعلاج التوتر العصبي.
– علاج الانفعالات والغضب وسرعة التهور.
– القدرة على اتخاذ القرارات السليمة.
– سوف تنسى أي شيء له علاقة بالخوف أو التردد أو القلق.
– تطوير الشخصية والحصول على شخصية أقوى.
– علاج لكثير من الأمراض العادية مثل التحسس والرشح والزكام والصداع.
– تحسن القدرة على النطق وسرعة الكلام.
– وقاية من أمراض خبيثة كالسرطان وغيره.

– تغير في العادات السيئة مثل الإفراط في الطعام وترك الدخان.

أخي القارئ: إن هذه الأشياء حدثت معي وقد كنتُ ذات يوم مدخناً ولا أتصور نفسي أني أترك الدخان، ولكنني بعد مداومة سماع القرآن وجدتُ نفسي أترك الدخان دون أي جهد، بل إنني أستغرب كيف تغيرت حياتي كلها ولماذا؟ ولكنني بعدما قرأتُ أساليب حديثة للعلاج ومنها العلاج بالصوت والذبذبات الصوتية عرفتُ سرّ التغير الكبير في حياتي، ألا وهو سماع القرآن، لأنني ببساطة لم أقم بأي شيء آخر سوى الاستماع المستمر للقرآن الكريم.
وأختم هذا البحث الإيماني بحقيقة لمستها وعشتها وهي أنك مهما أعطيت من وقتك للقرآن فلن ينقص هذا الوقت! بل على العكس ستكتشف دائماً أن لديك زيادة في الوقت، وإذا كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: ما نقص مال من صدقة، فإنه يمكننا القول: ما نقص وقت من سماع قرآن، أي أننا لو أنفقنا كل وقتنا على سماع القرآن فسوف نجد أن الله سيبارك لنا في هذا الوقت وسيهيئ لنا أعمال الخير وسيوفر علينا الكثير من ضياع الوقت والمشاكل، بل سوف تجد أن العمل الذي كان يستغرق معك عدة أيام لتحقيقه، سوف تجد بعد مداومة سماع القرآن أن نفس العمل سيتحقق في دقائق معدودة!!
نسأل الله تعالى أن يجعل القرآن شفاء لما في صدورنا ونوراً لنا في الدنيا والآخرة ولنفرح برحمة الله وفضله أن منّ علينا بكتاب كله شفاء ورحمة وخاطبنا فقال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}… [يونس: 57-58].
المصدر: موقع أسرار الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة

منقوووووووووووول




رد: أسرار العلاج بالاستماع إلى القرآن

الله يحفظك يا اخ على كل بذلت من جهد و بارك لك في وقتك و في عمرك و في عملك




رد: أسرار العلاج بالاستماع إلى القرآن

موضوع رائع جدا




رد: أسرار العلاج بالاستماع إلى القرآن

شكرا جزيلا لك على الافادة
صحيح اخي انا احس هكذا أيضا




التصنيفات
الإعجاز القرآني

أسرار آية الكرسي

أسرار آية الكرسي


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
لكل كلمه من القرأن الكريم لها معنى وفائدة وهنالك أسرار لانعرفها كلها وهنا سوف نرى معا ما نقلته لكم عن أسرارأية من الأيات وهي:
آية الكرسى
(البقرة 255)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
‏? اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا ‏فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ ‏يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ ‏حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ?‏
هى القاعدة الأساسية للدين لما فيها من توحيد خالص.‏
‏ وهى أشرف آية فى القرآن.‏
بها خمسون كلمة … وفى كل كلمة خمسون بركة.‏
‏ وهى تعدل ثلث القرآن.‏
‏ هى آية جمعت أكثر من 17 أسم من أسماء الله الحسنى.‏
نزلت ليلاً.‏
ولما نزلت خر كل صنم فى الدنيا.‏
وكذلك خركل ملك فى الدنيا، وسقطت التيجان عن رءوسهم.‏
وهربت الشياطين.‏
الكرسى هو أساس الحكم وهو رمز الملك.‏
‏ وهى الدالة على الألوهية المطلقة .‏
‎رفعها الله فى بدايتها باسمه (الله) وفى نهايتها باسمه (العلى العظيم).‏
وهى ترفع معها كل من تعلق بها واستمسك بها .‏
‏ ومن حفظها حفظته ورفعته معها إلى أعلى مقام واسمى منزلة. ‏
‎وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ)‏
‏( لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامٌ وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَفِيهَا آيَةٌ هِيَ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ هِيَ آيَةُ ‏الْكُرْسِيِّ )‏
هذه آية أنزلها الله جل ذكره وجعل ثوابها لقارئها عاجلاً واجلاً
لمن قرأها فى زوايا بيته الأربع تكون للبيت حارسه وتخرج منه الشيطان.‏
‏ لمن قرأها على منزلة قبل السفر فمنزله فى حفظ الله من السرقة ومن كل المصائب.‏
‏ لمن قرأها ليلا خرج الشيطان من البيت ولايدخله حتى يصبح و آمنه الله على نفسه ‏وجاره وجار جاره والبيوت التى حوله.‏
فى الفراش قبل النوم لنفسة أو لأولاده يحفظهم الله لا يقربهم شيطان حتى يصبحوا ويبعد ‏عنهم الكوابيس والأحلام المزعجة.‏
‏ فى الصباح قبل أن يخرج من منزلة ويقول ياحفيظ ثلاث مرات كان فى حفظ الله حتى ‏يعود.‏
‏ ليلا أو نهارا وبأى عدد أقلها ثلاث مرات فهى علاج ووقاية من كل أنواع الأمراض و ‏الآفات، وشرح للصدور، وكشف للهم والغم والكرب، وحفظ للنفس والمال والأولاد.‏‎ ‎
لمن قرأها دبر كل صلاة يتولى قبض روحه الله ذو الجلال والإكرام.‏
‏ وكان كمن قاتل مع أنبياء الله حتى يستشهد.‏
‏ أعطاه الله ثواب عمل الأنبياء وأعمال الصديقين.‏
أعطاه الله فوق ما أعطاه للشاكرين.‏
‏ وبسط الله عليه يمينه بالرحمة.‏
هو اسم الذات العليا ويقال أنه الأسم الأعظم.‏
‎ ‎وكل الأسماء تابعه اليه على سبيل الوصف (ولله الأسماء الحسنى).. ‏
‏ اسم يتحدى بها الله أن يُسمى به سواه ،،

….. منقــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــول …..
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

منقول ورحم الله من استفاد وأفاد ….




التصنيفات
الإعجاز القرآني

كم مرة ذكر (??) فى القرآن الكريم احصائات متعدده بالقران الكريم

كم مرة ذكر (??) فى القرآن الكريم احصائات متعدده بالقران الكريم


الونشريس


ذكرت كلمة الناس في القران الكريم (240)مرة.
ذكر جبريل في القران الكريم (3)مرات.
ذكر الحجاب في القران الكريم (7)مرات.

ذكرت كلمة حدائق في القران الكريم (3)مرات.
ذكر الحديد في القران الكريم(6)مرات.

ذكر الحوت في القران الكريم (4) مرات.
ذكرت الخيل في القران الكريم(5) مرات.

ذكر الذئب في القران الكريم (1)مرة .

ذكرت الشمس في القران الكريم (33)مرة.
ذكرت الرياح في القران الكريم(10)مرات.
ذكرت كلمة الجاهلية في القران الكريم(4)مرات.

ذكرت كلمة رمضان في القران الكريم (1) مرة.
ذكرت العنكبوت في القران الكريم(2)مرة.

ذكر الغراب في القران الكريم (2) مرة.
ذكرت كلمة فاكهة في القران الكريم(11) مرة.
ذكر فرعون في القران الكريم (74)مرة.

ذكر هارون في القران الكريم (4)مرات.
ذكر القران في القران الكريم (70)مرة.
ذكرت القيامة في القران الكريم (70)مرة.
ذكرت الكعبة في القران الكريم (2)مرة.

ذكرت الكواكب في القران الكريم(2)مرة.
ذكر الفيل في القران الكريم(1)مرة.
ذكر جالوت في القران الكريم (3)مرات.
ذكر فرقان في القران الكريم (7)مرات.

ذكر غلام في القران الكريم (12)مرة..

ذكر الكهف في القران الكريم(6)مرات

ياتى زمان على امتى من كان قابض فيهم على دينه كمن كان قابض على جمرة من نار
وهذا حديث احببت ان اذكركم به احبائى فى الله
ارجوا من الله ان يجعلنا مما يسمعون القول فيتبعون احسنة

منقووووووووووووول




رد: كم مرة ذكر (??) فى القرآن الكريم احصائات متعدده بالقران الكريم

بارك الله فيك على المعلومات ولكن لو تركتها حتى ننتهي من المسابقة لأن في هده الحالة تصبح الأسئلة سهلة




رد: كم مرة ذكر (??) فى القرآن الكريم احصائات متعدده بالقران الكريم

بارك الله فيك




رد: كم مرة ذكر (??) فى القرآن الكريم احصائات متعدده بالقران الكريم

شكرا لك
هذه موسوعة رائعة




رد: كم مرة ذكر (??) فى القرآن الكريم احصائات متعدده بالقران الكريم

جزاكــــــ اللـه كل خير.




التصنيفات
الإعجاز القرآني

فضا ئل قراءة السُّور

فضا ئل قراءة السُّور


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

فضائل قراءة بعض سور القرآن الكريم

قراءة سوره الملك كل يوم قبل النوم تكون ونيسك فى القبر وتحميك من عذاب القبر الى يوم القيامه…

الفاتحة تمنع غضب الله

وسورة يس تمنع عطش يوم القيامة

وسورة الملك تمنع عذاب القبر

وسورة الكوثر تمنع الخصومة

وسورة الكافرون تمنع الكفر عند الموت

وسورة الاخلاص تمنع النفاق

وسورة الفلق تمنع الحسد

وسورة الناس تمنع الوسواس

[ أسأل الله أن نفع الجميع ]

__________________

الونشريس

الونشريس




التصنيفات
الإعجاز القرآني

الخشوع في الصلاة

الخشوع في الصلاة


الونشريس

الحمد لله رب العالمين ، الذي قال في كتابه المبين : { وقوموا لله قانتين } ، وقال عن الصلاة: { وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين } والصلاة والسلام على إمام المتقين وسيد الخاشعين محمد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد
فإن الصلاة أعظم أركان الدين العملية ، والخشوع فيها من المطالب الشرعية ، ولما كان عدو الله إبليس قد أخذ العهد على نفسه بإضلال بني آدم وفتنتهم ، وقال :{ ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم } صار من أعظم كيده صرف الناس عن الصلاة بشتى الوسائل ، والوسوسة لهم فيها لحرمانهم لذة هذه العبادة وإضاعة أجرهم وثوابهم، ولما كان الخشوع أول ما يرفع من الأرض ونحن في آخر الزمان ، انطبق فينا قول حذيفة رضي الله عنه :أول ما تفقدون من دينكم الخشوع ، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة ، ورُبّ مصلٍّ لأخير فيه ، ويوشك أن تدخل المسجد فلا ترى فيهم خاشعا . المدارج 1/521 ومما يلمسه المرء من نفسه ويسمعه من كثرة المشتكين من حوله بشأن قضية الوساوس في الصلاة وفقدان الخشوع ؛ تتبين الحاجة إلى الحديث عن هذا الموضوع ، وفيما يلي تذكرة لنفسي ولإخواني المسلمين أسأل الله أن ينفع بها :
فقد قال الله تعالى : { قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون }
أي خائفون ساكنون و" الخشوع هو السكون والطمأنينة والتؤدة والوقار والتواضع والحامل عليه الخوف من الله ومراقبته . " تفسير ابن كثير ط. دار الشعب 6/414 والخشوع هو قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل المدارج 1/520
ويروى عن مجاهد قال : ( قوموا لله قانتين ) : فمن القنوت : الركوع والخشوع وغض البصر وخفض الجناح من رهبة الله عز وجل تعظيم قدر الصلاة 1/188
ومحل الخشوع في القلب وثمرته على الجوارح .
والأعضاء تابعة للقلب فإذا فسد خشوعه بالغفلة والوساوس فسدت عبودية الأعضاء والجوارح فإن القلب كالملك والأعضاء كالجنود له فبه يأتمرون وعن أمره يصدرون فإذا عُزل الملك وتعطّل بفقد القلب لعبوديته ضاعت الرعية وهي الجوارح.




التصنيفات
الإعجاز القرآني

فضائل سورالقراّن الكريم كما حققها العلامة الألباني

فضائل سورالقراّن الكريم كما حققها العلامة الألباني – رحمه الله –


الونشريس

* نشـرا للسنة وقمعا للبدعــة :

– عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) . رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الجامع .

– انتشر في الآونة الأخيرة كتب ونشرات تحتوي على أحاديث ضعيفة وموضوعة لفضائل بعض سور القرآن الكريم .. لذا كان من الواجب تنبيه المسلمين على ما في هذه ا لمطبوعات من أباطيل .. وإرشادهم لبعض الأحاديث الصحيحة التي حققها شيخنا العلامة / محمد ناصر الدين الألباني . وذلك نشرا للسنة وقمعا للبدعة .

* تنبيه هام جدا :

– وضعت الأحاديث الضعيفة لكي يعلم أنها ضعيفة ولا يؤخذ بها .

* سورة الفاتحة :

* من الأحاديث الصحيحة التي وردت فضل سورة الفاتحة :

1- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة {البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ) . رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب / 1456 .

2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته ). متفق عليه .

3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : { الحمد لله رب العالمين } ، قال الله : حمدني عبدي . فإذا قال : {الرحمن الرحيم} ، قال : اثنى علي عبدي . فإذا قال : { مالك يوم الدين } ، قال مجدني عبدي.وإذا قال:{إياك نعبد وإياك نستعين } ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل . فإذا قال : { اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } ، قال : هذا لعبدي . ولعبدي ما سأل ) . رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 1455 .

4- عن أبي سعيد الخدري قال : ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏قال :‏ ‏( كنا ‏ في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن ‏ ‏نفرنا غيب ‏ ‏فهل منكم ‏ ‏راق ‏ ‏فقام معها ‏ ‏رجل ‏ ‏‏ما كنا ‏نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت ‏ تحسن رقية أو كنت ‏ ترقي قال لا ‏ ‏ ما ‏ رقيت إلا ‏ ‏بأم الكتاب ‏ ‏قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما قدمنا ‏ ‏المدينة ‏ ‏ذكرناه للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ‏ وما كان يدريه أنها ‏ ‏رقية ‏ ‏اقسموا واضربوا لي بسهم ) . رواه البخاري .

* بعض الأحاديث الضعيفة التي وردت في فضل سورة الفاتحـة :

1- ( فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات ) . ضعيف جدا / سلسلة الأحاديث الضعيفة 3996 .

2- ( فاتحة الكتاب شفاء من السم ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة 3997 .

3- ( إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت { فاتحة الكتاب } و { قل هو الله أحد } ؛ فقد أمنت من كل شيء إلا الموت ) . ضعيف / ضعيف الترغيب و الترهيب 347 .

4- ( فاتحة الكتاب و آية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فيصيبهم ذلك اليوم عين إنس و جن ) . ضعيف / ضعيف الجامع الصغير 3952 .

5- ( فاتحة الكتاب شفاء من كل داء ) . ضعيف / ضعيف الجامع الصغير 3951 .

6- ( فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن ) . ضعيف / ضعيف الجامع الصغير 3949 .

* ســـورة البقرة :

* من الأحاديث الصحيحة التي وردت فضل سورة البقرة :

‏1- عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ رضي الله عنه ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال‏ : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة ‏ ‏البقرة ‏ ) . رواه مسلم .

‏2- عن ‏ ‏أبي مسعود ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال :‏ ‏قال النبي‏ ‏صلى الله عليه وسلم : (‏ من قرأ بالآيتين من ‏ آخر سورة ‏ ‏البقرة ‏ ‏في ليلة كفتاه ) . رواه البخاري .

3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة ، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) . رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير / 6464 .

4- عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان ) . رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير / 1799 .

* بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي وردت في فضل سورة البقرة :

1- ( آيتان هما قرآن ، و هما يشفعان ، و هما مما يحبهما الله ، الآيتان في آخر سورة البقرة ) سلسلة الأحاديث الضعيفة / 154 .

2- ( من قرأ سورة البقرة؛ توج بتاج في الجنة ) . موضوع / سلسلة الأحاديث الضعيفة / 4633 .

3- ( إن لكل شيء سناما ، وإن سنام القرآن ، سورة البقرة ، من قرأها في بيته ليلا لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ، و من قرأها في بيته نهارا لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام ). ضعيف / السلسلة الضعيفة .

* آل عمران :

* الأحاديث الصحيحة التي وردت في فضل سورة آل عمران :

‏- أبو أمامة الباهلي ‏ ‏قال :‏ ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول : (‏ ‏اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين ‏ ‏البقرة ‏ ‏وسورة ‏ ‏آل ‏ ‏عمران ‏ ‏فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما ‏ ‏فرقان ‏ ‏من ‏ ‏طير صواف ‏ ‏تحاجان ‏ ‏عن أصحابهما اقرءوا سورة ‏ ‏البقرة ‏ ‏فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها ‏ ‏البطلة ). رواه مسلم / أحاديث الضعيفة / 1349 .

* الأحاديث الضعيفة التي وردت في سورة آل عمران :

1- ( من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة، صلى الله عليه و ملائكته حتى تجب الشمس ) (( موضوع ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة / 415 .

2) ( اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في هذه الآية من آل عمران : ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ) إلى آخره ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة /2772 .

3- ( الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء، وأدناه أن تحب على شيء من الجور أو تبغض على شيء من العدل، وهل الدين إلا الحب في الله والبغض في الله؟ قال الله تعالى: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } آل عمران: 31 ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة / 3755 .

4- ( من قرأ آخر آل عمران في ليلة؛ كتب له قيام ليلة ) . ضعيف مشكاة المصابيح / 2112 .

5- ( من قرأ سورة آل عمران يوم الجمعة؛ صلت عليه الملائكة إلى الليل ) . ضعيف مشكاة المصابيح / 2113.

6- ( ما من رجل يكون على دابة صعبة فيقول في أذنها : { أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون } آل عمران:83 ؛ إلا وقفت لإذن الله تعالى ) . ضعيف الكلم الطيب / 177 .

7- ( ما خيب الله تعالى عبدا قام في جوف الليل ، فافتتح سورة ( البقرة ) و ( آل عمران ) ، و نعم كنز المرء ( البقرة ) و ( آل عمران ) ) . ضعيف الجامع الصغير / 5063 .

* هود :

* الأحاديث الصحيحة التي وردت في سورة هود :

1- قال أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله قد شبت قال : ( شيبتـني " هود " و " الواقعة " و " المرسلات " و " عم يتساءلون " ، و " إذا الشمس كورت " ) . رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع / 3723 .

2- وقال عليه الصلاة والسلام : ( شيبتني هود و أخواتها قبل المشيب ). صحيح الجامع الصغير/ 3721 .

3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( شيبتني هود و أخواتها من المفصل ). صحيح الجامع الصغير/3722 .

4- وقال عليه الصلاة والسلام : ( قد شيبتي هود وأخواتها ). صحيح الشمائل المحمدية / 35 .

* الأحــــاديث الضعيفة التي وردت في سورة هــود :

1- ( شيبتني ( هود ) و أخواتها ، و ما فعل بالأمم قبلي ) . ضعيف الجامع الصغير / 3421 .

2- ( اقرؤوا سورة (هود يوم الجمعة ) . ضعيف الجامع الصغير / 1070 .

3- ( شيبتني " هود " و أخواتها ، " الواقعة " و " الحاقة " و " إذا الشمس كورت " ). ضعيف الجامع الصغير/ 3419 .

4- ( شيبتني سورة هود و أخواتها الواقعة و القارعة و الحاقة و إذا الشمس كورت و سأل سائل ). ضعيف الجامع الصغير / 3418 .

5- ( شيبتني ( هود ) و أخواتها : ذكر يوم القيامة ، و قصص الأمم ) . ضعيف الجامع الصغير / 3420 .

* سورة الإسراء :
* الأحاديث الصحيحة التي وردت في سورة الإسراء :

1- قالت عائشة رضي الله عنها : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ " الزمر " و " بني إسرائيل " ( أي سورة الإسراء ) ). رواه الترمذي وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 641 .

2- عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات ويقول فيها آية خير من ألف آية ). رواه الترمذي وصححه الألباني / 2712 .

– المسبحات : هي السور التي تفتتح بقوله تعالى : " سبح " أو " يسبح " .. وهن سور الإسراء ، الحديد ، الحشر ، الصف ، الجمعة ، التغابن ، والأعلى .

* سورة الكهف :
* الأحاديث الصحيحة التي وردت في سورة الكهف :

1- عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال وفي رواية ـ من آخر سورة الكهف ـ ) . رواه مسلم .

2- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من " فتنة " الدَّجال ) . صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 582 .

3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا يوم القيامة ، من مقامه إلى مكة ، و من قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ، و من توضأ فقال : سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، كتب في رق ، ثم جعل في طابع ، فلم يكسر إلى يوم القيامة ) . صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 2651 .

4- وقال عليه الصلاة والسلام : ( من قرأ سورة ( الكهف ) ليلة الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق ) . صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 736 .

5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ سورة ( الكهف ) في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين ) صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 736 .

* الأحاديث الضعيفة التي وردت في سورة الكهف :

1- ( ألا أخبركم بسورة ملأت عظمتها ما بين السماء و الأرض ؟ و لقارئها من الأجر مثل ذلك، و من قرأها غفر له ما بينه و بين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام ؟ قالوا : بلى قال : سورة الكهف ) . ضعيف جداَ / ضعيف الجامع الصغير / 2160 .

2- ( سورة الكهف تدعى في التوراة : الحائلة ؛ تحول بين قارئها وبين النار ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة / 3259 .

3- ( من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف؛ عصم من فتنة الدجال ) . ضعيف مشكاة المصابيح / 2088 .

* الأحاديث الصحيحة التي وردت في فضائل بعض السور :

* ســـورة الفتح :

– ( عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏أَنَّهَا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَرْجِعَهُ مِنْ ‏ ‏الْحُدَيْبِيَةِ ‏ ‏وَأَصْحَابُهُ يُخَالِطُونَ الْحُزْنَ وَالْكَآبَةَ وَقَدْ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَسَاكِنِهِمْ وَنَحَرُوا ‏ ‏الْهَدْيَ ‏ ‏بِالْحُدَيْبِيَةِ ‏ ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ‏ ‏إِلَى قَوْلِهِ ( ‏ ‏صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ‏ )‏قَالَ : لَقَدْ ‏ ‏أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَتَانِ هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا جَمِيعًا ) . رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع / 5121 .

* ســــورة تبارك :

‏1- عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال : (‏ ‏إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة ‏‏ تبارك الذي بيده الملك ‏ ) رواه الترمذي وصححه الألباني / 2315 .

2- عن جابر قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ " آلم " تنزيل السجدة ، و " تبارك الذي بيده الملك " ) رواه الترمذي وصححه الألباني / 2316 .

* ســـورة الكافرون :
1- عن فروة بن نوفل رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي فقال : ( اقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك ). قال شعبة أحيانا يقول مرة وأحياناً لا يقولها . رواه الترمذي وصححه الألباني / 2709 .

2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن ) . حسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 586 .

* سورة الإخلاص والمعوذتين :
1- عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ . قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال : ( قل هو الله أحد ) تعدل ثلث القرآن ) . رواه مسلم وصحح الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 1480 .

‏2- عن ‏ ‏أنس ‏ ‏أن رجلا قال : يا رسول الله إني أحب هذه السورة (‏ ‏قل هو الله أحد ) ‏ ‏فقال : ( إن حبك إياها يدخلك الجنة ‏ ) . رواه الترمذي وصححه الألباني / 2323 .

3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ " قل هو الله أحد " حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة ) . سلسلة الأحاديث الصحيحة / 589 .

4- عن معاذ بن عبد الله بن خبيب بن أبية قال : خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا ، قال : فأدركته فقال : قل فلم أقل شيئا ثم قال : قل فلم أقل شيئا قال : قل فقلت ما أقول ، قال : ( قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء ) . رواه الترمذي وصححه الألباني / 2829 .

5- ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏‏أقبلت مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فسمع رجلا يقرأ ‏( ‏قل هو الله أحد الله الصمد ) ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏: ( وجبت ) قلت وما وجبت ؟ قال : ( الجنة ) . رواه الترمذي وصحح الألباني / 2320 .

6- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عقبة ألا أعلمك سورا ما أنزلت في التوراة و لا في الزبور و لا في الإنجيل و لا في الفرقان مثلهن ، لا يأتين عليك إلا قرأتهن فيها ، { قل هوالله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } ) . سلسلة الأحاديث الصحيحة / 2861 .

* الأحاديث الضعيفة التي وردت في فضائل بعض السور :

* ســـــــــــورة يس :
1- ( إن الله تبارك وتعالى قرأ ( طه ) و ( يّس ) قبل أن يخلق آدم بألفي عام ، فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا : طوبى لأمة ينزل هذا عليهم ، وطوبى لألسن تتكلم بهذا ، وطوبى لأجوف تحمل هذا ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة / 1248 .

2- ( من دخل المقابر فقرأ سورة ( يّس ) خفف عنهم يومئذ ، وكان له بعدد من فيها حسنات ) . موضوع / سلسلة الأحاديث الضعيفة / 1246 .

3- ( إن لكل شيء قلبا ، وقلب القرآن (يس ، ومن قرأ (يس ؛ كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات ) . موضوع / ضعيف الترغيب و الترهيب / 885 .

4- ( من قرأ ( يس ) ابتغاء وجه الله ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، فاقرؤوها عند موتاكم ) . ضعيف / ضعيف الجامع الصغير/ 5785 .

5- ( من قرأ { يس } في صدر النهار؛ قضيت حوائجه ) . ضعيف / ضعيف مشكاة المصابيح / 2118 .

* تنبيه :

– جميع الروايات الواردة بفضل سورة ( يس ) ضعيفة أو موضوعة كما حققها شيخنا الألباني ( رحمه الله تعالى ) في كتبه .

* ســـــــــــورة الدخان :

1- ( من قرأ سورة الدخان في ليلة الجمعة؛ غفر له ) . ضعيف جدا / سلسلة الأحاديث الضعيفة / 4632 .

2- ( من قرأ سورة { الدخان } في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك ) . موضوع / ضعيف الترغيب و الترهيب / 978 .

3- ( من صلى بسورة الدخان في ليلة بات يستغفر له سبعون ألف ملك ) . ضعيف الترغيب و الترهيب / 448 .

4- ( من قرأ { حم الدخان } في ليله الجمعة أو يوم الجمعة ؛ بنى الله له بها بيتا في الجنة ) . ضعيف جدا / ضعيف الترغيب و الترهيب/ 449 .

5- ( من قرأ سورة يس في ليلة أصبح مغفورا له . ومن قرأ الدخان ليلة الجمعة أصبح مغفورا له ) . ضعيف الترغيب و الترهيب / 978 .

* ســــــــــورة غافر :
– ( من قرأ { الدخان } كلها ، وأول { حم غافر } إلى {وإليه المصير } ، و { آية الكرسي } حين يمسي ؛ حفظ بها حتى يصبح ، ومن قرأها حين يصبح ، حفظ بها حتى يمسي ) . ضعيف / ضعيف الترغيب و الترهيب / 390 .

* ســـــــــــورة الحشر :
1- ( من قال حين يصبح ثلاث مرات : أعوذ بالله السميع العليم ، من الشيطان الرجيم ، و قرأ ثلاث آيات من آخر سورة ( الحشر ) ، وكل الله به سبعين ألف ملك ، يصلون عليه حين يمسي ، و إن مات في ذلك اليوم ، مات شهيدا ، و من قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة ) . ضعيف / ضعيف الجامع الصغير / 5732 .

2- ( من قرأ خواتيم ( الحشر ) من ليل أو نهار ، فقبض في ذلك اليوم أو الليلة فقد أوجب الجنة ) . ضعيف / ضعيف الجامع الصغير / 5770 .

3- ( اسم الله الأعظم في ست آيات من آخر سورة الحشر ) . ضعيف الجامع الصغير / 853 .

4- ( إذا أخذت مضجعك فاقرأ سورة الحشر ، إن مت مت شهيدا ) . ضعيف الجامع الصغير / 307 .

* ســـــــــــورة الرحمن :

– ( لكل شىء عروس ، و عروس القرآن الرحمن ) . ضعيف / ضعيف الجامع الصغير / 4729 .

* ســــــــــورة الواقعة :
1- ( علموا نساءكم سورة {الواقعة}، فإنها سورة الغنى ) . ضعيف الجامع الصغير / 3730 .

2- ( من قرأ سورة (الواقعة و تعلمها، لم يكتب من الغافلين ، و لم يفتقر هو و أهل بيته ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة / 291 .

3- ( من قرأ سورة ( الواقعة ) في كل ليلة ، لم تصبه فاقة أبدا ) . ضعيف / ضعيف الجامع الصغير/ 5773 .

* ســــــــــورة الزلزلة :
– ( (إذا زلزلت تعدل نصف القرآن ) . ضعيف / ضعيف الترغيب و الترهيب / 889 .

* ســـورة الشرح و ســورة الفيل :
– ( من قرأ في الفجر بـ ( ألم نشرح ) و ( ألم تر كيف ) لم يرمد ) . لا أصل له / سلسلة الأحاديث الضعيفة / 67 .

* ســـورة القدر :

1- ( قراءة ( سورة إنا أنزلناه ) عقب الوضوء ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة / 68 .

2- ( من قرأ في إثر وضوئه :{ إنا أنزلناه في ليلة القدر } مرة واحدة كان من الصديقين ، و من قرأها مرتين كتب في ديوان الشهداء ، و من قرأها ثلاثا حشره الله محشر الأنبياء ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة / 1449 .

* سورة الإخلاص والمعوذتين :

1- ( من قرأ قل هو الله أحد في مرضه الذى يموت فيه ، لم يفتن في قبره ،وأمن من ضغطة القبر ، و حملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه من الصراط إلى الجنة ) . موضوع / سلسلة الأحاديث الضعيفة / 301 .

2- ( من قرأ ( قل هو الله أحد ) عشرين مرة بنى الله له قصرا في الجنه ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة / 1351.

3- ( من قرأ { قل هو الله أحد } مائتي مرة ، غفرت له ذنوب مائتي سنة ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة / 295 .

4- ( من قرأ ( قل هو الله أحد ) مائتي مرة كتب الله له ألفا و خمسمائة حسنة ، إلا أن يكون عليه دين ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة / 300 .

5- ( من مر بالمقابر فقرأ ( قل هو الله أحد ) إحدى عشرة مرة ، ثم وهب أجره للأموات، أعطي من الأجر بعدد الأموات ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة / 1290 .

6- ( من صلى الصبح ثم قرأ ( قل هو الله أحد ) مائة مرة قبل أن يتكلم ، فكلما قرأ ( قل هو الله أحد ) غفر له ذنب سنة ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة / 405 .

7- ( من مر على المقابر فقرأ فيها إحدى عشرة مرة : { قل هو الله أحد } ثم وهب أجره للأموات ؛ أعطي من الأجر بعدد الأموات ) سلسلة الأحاديث الضعيفة /3277 .

8- ( من قرأ بعد صلاة الجمعة { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } سبع مرات؛أجاره الله بها من السوء إلى الجمعة الأخرى ) . سلسلة الأحاديث الضعيفة /4129 .

انتهى البحث .. وكان عبارة عن تبيان فضائل سور القرآن بدءاً من سورة البقرة وحتى سورة الناس





الونشريس

مشكورة بارك الله فيك




رد: فضائل سورالقراّن الكريم كما حققها العلامة الألباني – رحمه الله –

شكرا جزيلا لك على موضوع القيم