التصنيف: الألقاب و الأنساب المحلية و الجزائرية و العربية

أنا بوادي مهدي من الغرب الجزائر ونحن من ولاية غيليزان هجرنى من غيليزان بعد موة جدي على يد الأستعمار الفرنسي
جدي بوادي بن عيسى كان أمام وشيخ الدوار أخذه العدو الفرنسي وعتقله وبعد مدة من أعتقاله جاء به العدو ألى الدوار وقتلوه أمام سكان الدوار
وبعدها أخذت جدتي أبنائها ودخلت ألى وهران
وعلى حسب جدتي ربي يرحمها قالتنا بلي عائلة بوادي عائلة كبيرة وهي في الشرق والغرب
وعلى حسب رواية جدتي كانو أربع أخوة لم يتفقو فذهب كل واحد ألى وجهة و الاخ الكبير بقي في غيليزان
وأتمنى من كل واحد عنده الرواية الحقيقية أن يقولها لنا
أو يروي لنا عن عائلة بوادي
وشكرا
أخوكم بوادي مهدي من ولاية وهران

اه اخي ربي يرحمهم و يدخلهم فسيح جناتهم ان شاء الله والله اخي قصة محزنة جدا
لكن للاسف اخي لا اعرف لقب بوادي لكن اعرف لقب بن عيسى

مشكور اخي و اتمنى العفو منك

ارجو لك ان توفق في معرفة الحقيقة اخ مهدي

شكرالكم أخوتي الكرام

شكرا جزيلا مهدي لكن للأسف لا أعرف بوادي لكن أعرف بن عيسى

كانت الألقاب الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي ثلاثية التركيب (الابن والأب والجد)، وفي حالات أخرى خماسية التركيب، بحيث تضاف لها المهنة والمنطقة.
أصدرت الإدارة الاستعمارية الفرنسية في 23 مارس 1882 قانون الحالة المدنية أو قانون الألقاب الذي ينص على استبدال ألقاب الجزائريين الثلاثية وتعويضها بألقاب لا ترتبط بالنسب. وسبق صدور هذا القانون محاولات متواصلة لطمس الهوية الجزائرية، أهم ملامحها إجبار الأهالي -وهو التعبير الشائع لتوصيف الجزائريين-على تسجيل المواليد الجدد وعقود الزواج لدى مصلحة الحالة المدنية الفرنسية، بعدما كانوا يقصدون القاضي الشرعي أو شيخ الجماعة.
و الغاية من استبدال ألقاب الجزائريين الثلاثية وتعويضها بألقاب لا ترتبط بالنسب هو تفكيك نظام القبيلة لتسهيل الاستيلاء على الأراضي، وإبراز الفرد كعنصر معزول، وتغيير أساس الملكية إلى الأساس الفردي بدلا من أساس القبيلة، وطمس الهوية العربية والإسلامية من خلال تغيير الأسماء ذات الدلالة الدينية وتعويضها بهوية هجينة، وإحلال الفرد في المعاملات الإدارية والوثائق مكان الجماعة، وأخيرا تطبيق النمط الفرنسي الذي يخاطب الشخص بلقبه وليس باسمه.
و بموجب هذا القانون لم تكتف السلطات الاستعمارية بتغيير أسماء وألقاب الجزائريين بصفة عشوائية بل عوضت العديد منها بأسماء مشينة ونابية وبعضها نسبة لأعضاء الجسم والعاهات الجسدية، وألقابا أخرى نسبة للألوان وللفصول ولأدوات الفلاحة وللحشرات وللملابس وللحيوانات ولأدوات الطهي. ولم يكن هناك أي منطق في إطلاق الألقاب على الأشخاص، وكل ما هنالك هو رغبة في تحطيم معنويات الجزائريين، من خلال منح الفرصة لترديد أسمائهم مشينة طول الوقت وعلى مرّ الأزمان. وما يزال الأبناء والأحفاد يتوارثون هذه الأسماء منذ عام 1882 وهي أسماء لم يختاروها هم ولا آباؤهم، وإنما أجبروا على حملها حتى اليوم.
و من الأمثلة الحية على الألقاب المشينة التي تحملها عائلات جزائرية اليوم ويتم تداولها في كل المحررات والوثائق الرسمية لقب "حمار"، ولقب "بوذيل"، ولقب "خاين النار"، ولقب "مجنون"، ولقب "بومعزة"، ولقب "كنّاس" ولقب "بومنجل".
كما يذكر التاريخ قصة الجزائري "الحاج البخاري بن أحمد بن غانم" وله أربعة أولاد: محمد وعبد القادر وأحمد والحبيب، فقد خسر هذا الشخص أرضه بعد رحيله إلى سوريا، وبعدما قامت الإدارة بتغيير ألقاب أولاده حيث أصبحوا "محمد عسّال، وعبد القادر بووشمة، وأحمد البحري، والحبيب ندّاه.