التصنيفات
فقه السنة النبوية

أسباب نهي الرسول عن النفخ في الطعام والشراب علمياً

أسباب نهي الرسول عن النفخ في الطعام والشراب علمياً


الونشريس

عن ابن عباس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم نهىعن النفخ في الطعام والشراب. صحيح الجامع للسيوطي

وقال صلى الله عليه وسلم (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ) رواهالبخارى


وفي هذا الحديث نهي للشارب أن يتنفس في الإناء الذي يشرب منه،سواء انفرد بالشرب من هذا الإناء، أو شاركه فيه غيره، وهذا من مكارم الأخلاق التيعلمها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، لتترقى في مدارج الكمال الإنساني .
الذي يحدث عندما ينفخ في الأكل لتبريده؟
معلومة فعلا مهمه وجيده لا تبخل على نفسك
انظر الشكل
[IMG]http://f533.mail.*****.com/ya/download?mid=1%5f1551742%5fAGUxvs4AANBGSed%2f4AdNk G9Epz4&pid=1.2.2&fid=Inbox&inline=1[/IMG]

صورة مجهرية لنوع من أنواع البكتريا اسمهاHelicobacter pylori

والتي تعيش في الفم وفي خروجها من الفم إلى الطعام يمكن أن تسبب عدة أمراض منهاالقرحة المعدية

فالنفخ في الطعام والشراب أو إخراج النفس فيه عادة يومية يفعلهاالإنسان دائما عندما يأكل أو يشرب شيئاً ساخناً بغرض تبريده،
ولكنها للأسف عادةخاطئة جدا وقد تؤدي والعياذ بالله للإصابة بداء السكري أو إلتهاب الأغشية المبطنةللمعدة القرحة Ulcer) ).

ففي الإنسان تعيش بكتيريا يكون عددها أكثر من عدد خلاياهولكنها بفضل الله ورحمته نافعة للجسم وغير ضاره بحيث أنها تقوم بعمليات تنشيطالتفاعلات الحيوية وأيضا تنشيط التفاعلات اللازمة للهضم..
وتوجد بعض من هذهالبكتيريا بالملايين في الفم، ونوع من هذه البكتيريا يسمىHelicobacter pylori كماهو موضح في الصورة التالية:

[IMG]http://f533.mail.*****.com/ya/download?mid=1%5f1551742%5fAGUxvs4AANBGSed%2f4AdNk G9Epz4&pid=3&fid=Inbox&inline=1[/IMG]
شكل البكتيريا ومكان تواجدها بالمعدة
ولكن تلك البكتيريا عندخروجها من الفم تكون ضاره بدرجة كفيلة أن تقتل ذلك الإنسان في بعض الأحيان وأنتصيبه بمرض خطير في أحيان أخرى.
تقوم تلك البكتيريا عندما تخرج من الفم بواسطةالنفخ بالتحوصل على الطعام الساخن حيث أن البكتيريا كائنات حساسة للحرارة فتقومبحماية نفسها بالتحوصل ثم يتناول الإنسان ذلك الطعام حيث تتواجد البكتيريا فيه بشكلكبير جدا وتكون في أتم الاستعداد للدخول إلى داخل الجسم، تخيل كم مرة يقوم الإنسانبالنفخ في ذلك الطعام وكم هي كمية البكتيريا المتواجدة فيه! ثم يقوم الإنسان بتناولذلك الطعام مع تلك البكتيريا المتحوصلة.
تبدأ الرحلة من الفم ومن ثم المرئ إلىأن تصل إلى المعدة فتقوم تلك البكتيريا بالتنشيط و إفراز انزيم اليوريا Urease enzyme الذي يسبب التهاب الأغشية المبطنة للمعدة مسببا بذلك خرقا في الجدار حيثتبدأ المعدة بهضم نفسها وحدوث تآكل بجدار المعدة مما يؤدي إلى هضم المعدة لنفسها.
آلية عمل البكتيريا وحدوث القرحة داخل المعدة
أيضا تسبب تلك البكتيريا ضعفافي إفراز الأنسولين بالبنكرياس مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم وحدوث مرضالسكري. وكما يقول المثل العربي بأن الوقاية خير من العلاج فإن الوقاية من ذلك كلهتتمثل في الحفاظ على نظافة الفم واستعمال السواك أو الفرشاة والمعجون أو حتىالمضمضة كما يحدث عند الوضوء.
عافانا الله وإياكم




رد: أسباب نهي الرسول عن النفخ في الطعام والشراب علمياً

شكرا أخ صيام على المعلومات المفيدة جزاك الله خيرا اخي




رد: أسباب نهي الرسول عن النفخ في الطعام والشراب علمياً

الونشريس




التصنيفات
فقه السنة النبوية

نسب الرسول عليه الصلاة والسلام

نسب الرسول عليه الصلاة والسلام


الونشريس

إخواني أقل شيء أتقدم به هو نسب العزيز المصطفى حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام:
هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي غالب بن فهد بن مالك بن النظر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن معد بن عدنان وعدنان هذا من ولد اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليهما السلام.




رد: نسب الرسول عليه الصلاة والسلام

بداية جد موفقة

شكرا لك الانبياء والرسل متصلون لامحال




رد: نسب الرسول عليه الصلاة والسلام

شكرا جزيلا على المعلومات القيمة




التصنيفات
فقه السنة النبوية

اسماء الرسول عليه الصلاة والسلام وشرح كل اسم

اسماء الرسول عليه الصلاة والسلام وشرح كل اسم


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسماء الرسول عليه الصلاة والسلام وشرح كل اسم

هذه أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع الشرح
محمد :

وهو أشهرها ، وبه سُمّيَ في التوراة صريحاً – أنظر جلاء الإفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام لابن القيّم 0

أحمد :

وهو الاسم الذي سمّاه بهِ المسيح ، قال تعالى في سورة الصف :- وإذ قال عيسى أبن مريم يأبني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد )) 0

والفرق بين محمد وأحمد من وجهين الوجه الأول :

أن محمداً هو المحمود حمداً بعد حمد فهو دال على كثرة حمد الحامدين له ، وذلك يستلزم كثرة موجبات الحمد فيه ،

وأحمد تفضيل من الحمد يدل على أنه الحمد الذي يستحقه أفضل مما يستحقه غيره ، فمحمد زيادة حمد في الكمية وأحمد زيادة في الكيفية ،

فيحمد أكثر حمد وأفضل حمد حمده البشر 0 والوجه الثاني :

أن محمداً هو المحمود حمداً متكرراً كما تقدم ، وأحمد هو الذي حمده لربه أفضل من حمد الحامدين غيره ، فدلَّ أحد الاسمين وهو محمد على كونه محموداً ودل الاسم الثاني وهو أحمد على كونه أحمد الحامدين لربه ( ( جلاء الإفهام ) ص (9 -؟

المتوكل :

وهو الذي يتوكل على ربه في كل حالة 0 الحاشر : وهو الذي يحشر الناس على قدمه ، فكأنه بُعِثَ ليحشر الناس 0 الماحي : وهو الذي محا الله به الكفر 0

العاقب :

وهو الذي عقب الأنبياء

المقفى :

وهو الذي قضّى على آثار من تقدمه من الرسل

نبي التوبة :

وهو الذي فتح الله به باب التوبة على أهل الأرض 0

نبي الملحمة :

وهو الذي بعث بجهاد أعداء الله 0

الفاتح :

وهو الذي فتح الله بهِ باب الهدى وفتح بهِ الأعين العمي والآذان الصم والقلوب الغلف ، وفتح الله بهِ أمصار الكفار وأبواب الجنة وطرق العلم والعمل الصالح 0

الأمين :

هو أمين الله على وحيه ودينه وهو أمين من في السماوات والأرض 0

ويلحق بهذه الأسماء

البشير :

هو المبشر لمن أطاعه بالثواب 0

النذير :

هو المنذر لمن عصاهُ بالعقاب

السراج المنير :

هو الذي ينير من غير إحراق بخلاف الو هاج فإن فيه نوع إحراق وتوهج
سيد ولد آدم . فقد روى مسلم في صحيحة أنه قال صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة )) وفي زيادة عند الترمذي (( ولا فخر )) (2516) وغيره 0

الضحوك والقتّال :

وهما اسمان مزدوجان لايفرد أحدهما عن الآخر فإنه ضحوك في وجوه المؤمنين غير عابس ولا مقطب ، ولا غضوب ، ولا فظ ، قتّال لأعداء الله ، لاتخذه فيهم لومة لائم 0

وهو القاسم ، وعبدا لله ، وصاحب لواء الحمد ، وصاحب المقام

وصلى اللهم وسلم وبارك على حبيبنا ونبينا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اللهم اجمعنا مع النبي يوم القيامه




التصنيفات
فقه السنة النبوية

الى كل محبي الرسول صلى الله عليه و سلم .

الى كل محبي الرسول صلى الله عليه و سلم …


الونشريس

إنا لله وإنا إليه راجعون " نزل الفيلم الدنماركى " فتنة"

الذى يسخر من الحبيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حان الوقت

لنقاطع المنتجات الدنماركية بصدق وجدية 1.6 بليون مسلم يستطيعون ضرب

الاقتصاد الدنماركى ارسل الرسالة الى اكبر عدد من المسلمين فاذا

سألك الله ماذا فعلت لنصرة نبيك ؟ تستطيع الاجابة اللهم فاشهد انى

اجتهدت وبلغت

قول (لاحول ولاقوه الا بالله(

وأرسلها لأصدقائك أمانه في

ذمتك ليوم القيام —— (حسبنا الله ونعم الوكيل(

ستبدأ هولندا ببث فيلم گرتوني إباحي

عن زوجات سيدنا محمد – صلى الله عليه

وسلم – يحتوي على مشاهد فاضحة ومشينة

، وبما أن التجار في هولندا هددوا النائب

البرلماني الذي سمح ببثها أن يقاضوه في

حال قاطع المسلمون منتجاتهم وتـــحمــيـــله

نتائجها ، لنصرة سيــد الـــبشـــر – عليــه

الصلاة والسلام – سيقاطع المـسلمـون فـي

گـل أنـحاء العالم گل أنواع الانتاج الهولندي من

10 أبريل – 30 مايو لذا نرجو نشر هذه الموضوع

الله الله بالمقاطعة .

اللهم بلغت اللهم فاشهد

رسول الله صلى الله عليه وسلم

أنشر الموقع للعالم

حتى تكون قد بلّغت..

http://www.rasoulallah.Net

استحلفك بأعظم محبوب لديك وهو الله

الرحمن الرحيم أن ترسل

هذه الرسالة لكل من عندك

اللهم يا عزيز

يا جبار اجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع

من خشيتك

واجعلنا يا رب من أهل التقوى وأهل المغفرة

ارجو التفاعل ولاتنسو الردود

انصروا نبينا محمد




رد: الى كل محبي الرسول صلى الله عليه و سلم …

اللهم يا عزيزيا جبار اجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشيتك

اللهم أرنا آياتك فيهم وزلزلها فوق رؤسهم آمـــــــــــــــــــــين يارب




رد: الى كل محبي الرسول صلى الله عليه و سلم …

صلى الله عليك يا خاتم المرسلين يا حبيبي يا رسول الله
ماهدا العمل المشين الللهم اكتسحهم نصرة لنبيينا الحبيب

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اشهد ان لااله الا الله وان محمدا حبيبي ورسولي عبد ورسول الله

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك




رد: الى كل محبي الرسول صلى الله عليه و سلم …

فيكم بركة

شكككككككككككرا لردودكم

يا رب اللهم انصر حبيبنا




رد: الى كل محبي الرسول صلى الله عليه و سلم …

شكرا موضوع رائع جزاك الله الف خير




رد: الى كل محبي الرسول صلى الله عليه و سلم …

العفووووووووووووووووو




التصنيفات
فقه السنة النبوية

من صفاته صلى الله عليه وسلم

من صفاته صلى الله عليه وسلم


الونشريس

سرد لبعض صفات الرسول صلى الله عليه وسلم

صفة كلامه:

كان كلامه صلى الله عليه وسلم بَيِّن فَصْل ظاهر يحفظه من جَلَس إليه.

ورد في حديث متفق عليه أنَّه عليه الصلاة والسلام: "كان يُحَدِّث حديثاً لو عَدَّه العادُّ لأحصاه".

"

و

كان صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثاً لِتُعقَل عنه "، رواه البخاري.

ورُوِيَ أنه كان صلى الله عليه وسلم يُعرِض عن كل كلام قبيح و يُكَنِّي عن الأمور المُستَقبَحَة في العُرف إذا اضطره الكلام إلى ذكرها، وكان صلى الله عليه و سلم يذكر الله تعالى بين الخطوتين.

صفة ضحكه و بكائه:

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تَبَسُّماً، وكنتَ إذا نظرتَ إليه قُلتَ أكحلالعينين وليس بأكحل "، حسن رواه الترمذي .

وعن عبد الله بن الحارث قال: "ما رأيتُ أحداً أكثر تبسماً من الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانرسولالله صلى الله عليه وسلم لا يُحَدِّث حديثاً إلا تبَسَّم، وكان ضَحِك أصحابه صلى الله عليه وسلم عندهالتبسُّممن غير صوت اقتِداءً به وتَوقيراً له، وكان صلى الله عليه وسلم إذا جرى به الضحك وضع يده على فمه، وكان صلى الله عليه وسلم مِن أضحك الناس وأطيَبَهم نَفساً ".

وكان صلى الله عليه وسلم إذا ضحك بانت نواجذه أي أضراسه من غير أن يرفع صوته وكان الغالب من أحواله التَّبَسُّم. وبكاؤه صلى الله عليه وسلم كان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق و رفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة، ولكن تدمع عيناه حتى تنهملان ويُسمَع لصدره أزيز، ويبكي رحمة لِمَيِّت وخوفاً على أمَّته وشفقة من خشية الله تعالى وعند سماع القرآن وفي صلاة الليل.
وعن عائشة قالت: " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مُستَجمِعاً قط ضاحكاً، حتى أرى منهلهاته، (أي أقصى حَلقِه) ".

صفة لباسه:

عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: " وكان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص ( وهو اسم لما يلبس من المخيط )، رواه الترمذي في الشمائل وصححه الحاكم. ولقد كانت سيرته صلى الله عليه وسلم في ملبسه أتَم و أنفع للبدن وأخَفَّ عليه، فلم تكن عمامته بالكبيرة التي يُؤذيه حملها أو يضعفه أو يجعله عرضة للآفات ، ولا بالصغيرة التي تقصُر عن وقاية الرأس من الحر والبرد وكذلك الأردِيَة (جمع رداء) والأزُر (جمع إزار) أخَفّ على البدن من غيرها. ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه و سلم نوعاً مُعيَّناً من الثياب، فقد لبس أنواعاً كثيرة ، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان يلبس ما يجده. وكان عليه الصلاة والسلام يلبس يوم الجمعة والعيد ثوباً خاصاً، وإذا قدِمَ عليه الوفد، لبس أحسن ثيابه وأمر أصحابه بذلك.
وعن أبي سعيد الخدري قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوباً سماه باسمه، (عمامة أو قميصاً أو رداء) ثم يقول: اللهم لك الحمد كما كسوتنيه أسألك خير ما صنع له وأعوذ من شره وشر ما صنع له"، رواه الترمذي في الشمائل، والسنن في اللباس، وأبو داود.
كان أحب الثياب إليه البيضاء . وكان صلى الله عليه وسلم لا يبدو منه إلا طيب، كان آية ذلك في بدنه الشريف أنه لا يتَّسِخ له ثوب أي كانت ثيابه لا يصيبها الوسخ من العرق أو ما سوى ذلك وكان الذباب لا يقع على ثيابه.

صفة عمامته:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس قلنسوة بيضاء، والقلنسوة هي غشاء مبطَّن يستر الرأس، وكان صلى الله عليه و سلم يلبس القلانس (جمع قلنسوة) أحياناً تحت العمائم وبغير العمائم، ويلبس العمائم بغير القلانس أحياناً. كان صلى الله عليه وسلم إذا اعتَمَّ ( أي لبس العمامة )، سدل عمامته بين كتفيه، وكان عليه الصلاة والسلام لا يُوَلّي والياً حتى يُعَمِّمه و يرخي له عذبة من الجانب الأيمن نحو الأذن. ولم يكن صلى الله عليه وسلم يُطَوِّل العمامة أو يُوَسِّعها. قال ابن القيم: لم تكن عمامته صلى الله عليه وسلم كبيرة يؤذي الرأس حملها و لا صغيرة تقصر عن وقاية الرأس بل كانت وسطاً بين ذلك وخير الأمور الوسط. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتم بعمامة بيضاء وأحياناً خضراء أو غير ذلك. وعن جابر رضي الله عنه قال: " دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء ". ولقد اعتم صلى الله عليه وسلم بعد بدر حيث رأى الملائكة تلبسها. وصحة لبس المصطفى للسواد ونزول الملائكة يوم بدر بعمائم صُفر لا يعارض عموم الخبر الصحيح الآمر بالبياض لأنه لمقاصد اقتضاها خصوص المقام كما بيّنه بعض الأعلام.

صفة نعله و خُفِّه:

كان لنعل رسول الله صلى الله عليه و سلم قِبالان مُثَنَّى شراكهما أي لكلٍ منهما قِبالان ، والقِبال هو زِمام يوضع بين الإصبع الوسطى و التي تليها ويُسمَّى شِسعاً، و كان النبي صلى الله عليه و سلم يضع أحد القِبالين بين الإبهام و التي تليها والآخر بين الوسطى و التي تليها و الشِّراك للسير (أي النعل). وكان يلبس النعل ليس فيها شعر، كما رُؤيَ بنعلين مخصوفتين أي مخروزتين مُخاطتين ضُمَّ فيها طاق إلى طاق. وطول نعله شِبر وإصبعان و عرضها مِمَّا يلي الكعبان سبع أصابع وبطن القدم خمس أصابع ورأسها مُحَدَّد. وكان عليه الصلاة والسلام يقول موصياً الناس:" إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين و إذا نزع فليبدأ بالشمال ".

صفة خاتمه:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:" لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم ، قيل له: إن العجم لا يقبلون إلا كتاباً عليه ختمٍ، فاصطنع خاتماً، فكأني أنظر إلى بياضه في كفه"، رواه الترمذي في الشمائل والبخاري ومسلم. ولهذا الحديث فائدة أنه يندب معاشرة الناس بما يحبون وترك ما يكرهون و استئلاف العدو بما لا ضرر فيه ولا محذور شرعاً والله أعلم.
ولقد كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة و فَصُّه(أي حجره) كذلك ، وكان عليه الصلاة و السلام يجعل فَصَّ خاتمه مِمَّا يلي كفه ، نقش عليه من الأسفل إلى الأعلى (( محمد رسول الله ))، و ذلك لكي لا تكون كلمة "محمد" صلى الله عليه و سلم فوق كلمة {الله} سبحانه و تعالى. و عن ابن عمر رضي الله عنه قال: "اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتماً من ورِق (أي من فضة) فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر ويد عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع في بئر أريس نَقشُهُ ((محمد رسول الله )) "، رواه الترمذي في الشمائل ومسلم وأبو داود، وأريس بفتح الهمزة وكسر الراء ، هي بئر بحديقة من مسجد قباء.
و لقد ورد في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يلبس الخاتم في يمينه و في روايات أخرى أنه كان يلبسه بيساره و يُجمع بين روايات اليمين و روايات اليسار بأن كُلاّ منهما وقع في بعض الأحوال أو أنه صلى الله عليه و سلم كان له خاتمان كل واحد في يد و قد أحسن الحافظ العراقي حيث نظم ذلك فقال:
يلبسه كما روى البخاري في خنصر يمين أو يسار
كلاهما في مسلم و يجمع بأن ذا في حالتين يقع
أو خاتمين كل واحد بيد كما بفص حبشي قد ورد.
ولكن الذي ورد في الصحيحين هو تعيين الخنصر ، فالسُنَّة جعل الخاتم في الخنصر فقط، والخنصر هو أصغر أصابع اليد و حكمته أنه أبعد عن الامتهان فيما يتعاطاه الإنسان باليد و أنه لا يشغل اليد عمّا تزاوله من الأعمال بخلاف ما لو كان في غير الخنصر.

صفة سيفه:

عن سعيد بن أبي الحسن البصري قال: " كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة ".
والمراد بالسيف هنا، ذو الفقار وكان لا يكاد يفارقه ولقد دخل به مكة يوم الفتح. والقبيعة كالطبيعة ما على طرف مقبض السيف يعتمد الكف عليها لئلا يزلق. وفي رواية ابن سعد عن عامر قال: " أخرج إلينا علي بن الحسين سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قبيعته من فضة وحلقته من فضة ". وعن جعفر بن محمد عن أبيه أنه كان نعل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أسفله وحلقته وقبيعته من فضة.

صفة درعه:

عن الزبير بن العوام قال: " كان على النبي صلى الله عليه و سلم يوم أُحُد درعان فنهض إلى الصخرة فلم يستطع ( أي فأسرع إلى الصخرة ليراه المسلمون فيعلمون أنه عليه الصلاة و السلام حيّ فيجتمعون عليه، فلم يقدر على الارتفاع على الصخرة قيل لما حصل من شج رأسه و جبينه الشريفين واستفراغ الدم الكثير منهما) فأقعد طلحة تحته (أي أجلسه فصار طلحة كالسلم) وصعد النبي صلى الله عليه وسلم (أي وضع رجله فوقه و ارتفع) حتى استوى على الصخرة (أي حتى استقر عليها)، قال: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول: " أوجبَ طلحة ( أي فعل فعلاً أوجب لنفسه بسببه الجنة وهو إعانته له صلى الله عليه وسلم على الارتفاع على الصخرة الذي ترتب عليه جمع شمل المسلمين وإدخال السرور على كل حزين ويحتمل أن ذلك الفعل هو جعله نفسه فداء له صلى الله عليه وسلم ذلك اليوم حتى أصيب ببضعٍ وثمانين طعنة و شلَّت يده في دفع الأعداء عنه ) ". و قوله (كان عليه يوم أُحُد درعان) دليل على اهتمامه عليه الصلاة و السلام بأمر الحرب وإشارة إلى أنه ينبغي أن يكون التوكل مقروناً بالتحصن لا مجرداً عنه. و لقد ورد في روايات أخرى أنه كان للنبي عليه الصلاة و السلام سبعة أدرعٍ.

صفة طيبه (أي عطره):
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ المِسك فيمسح به رأسه و لحيته و كان صلى الله عليه و سلم لا يردُّ الطيب، رواه البخاري. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه"، ورواه الترمذي في الأدب باب ما جاء في طيب الرجال والنساء، والنسائي في الزينة باب الفصل بين طيب الرجال والنساء، وهو حديث صحيح.

صفة كُحله:

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم قال: " اكتحلوا بالإثمد فإنّه يجلو البصر و يُنبِت الشعر"، وزعم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم له مكحلة يكتحل منها كلَّ ليلةٍ ثلاثةً في هذه وثلاثة في هذه. قوله (اكتحلوا بالإثمد) المخاطَب بذلك الأصِحّاء أمّا العين المريضة فقد يضُرَّها الإثمِد، والإثمِد هو حجر الكحل المعدني المعروف ومعدنه بالمشرق وهو أسود يضرب إلى حمرة. وقوله (فإنّه يجلو البصر) أي يقوّيه و يدفع المواد الرديئة المنحدرة إليه من الرأس لاسيما إذا أُضيف إليه قليل من المسك. وأمّا قوله (يُنبت الشعر) أي يقوّي طبقات شعر العينين التي هي الأهداب وهذا إذا اكتحل به من اعتاده فإن اكتحل به من لم يعتده رمدت عينه.

صفة عيشه:

عنعائشة رضي الله عنها قالت: " ما شَبِعَ آل محمد صلى الله عليه و سلم منذ قَدِموا المدينة ثلاثة أيامتِباعاًمن خبز بُرّ، حتى مضى لسبيله أي مات صلى الله عليه وسلم".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً " (أي ما يسدُّ الجوع) متفق عليه.

صفة شرابه:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " دَخَلتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة فجاءتنا بإناء من لبن فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على يمينه و خالد عن شماله فقال لي: الشَّربة لك فإن شئتَ آثرتَ بها خالداَ، فقُلتُ ما كنتُ لأوثِرَ على سؤرك أحداً، ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من أطعَمَهُ الله طعاماً فليقُل: "اللهم بارِك لنا فيه وأطعِمنا خيراً منه، ومن سقاه الله عزّ و جلّ لبَناً فليقُل: اللهم بارك لنا فيه وزِدنا منه"، ثم قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس شيء يُجزىء مكان الطعام والشراب غير اللبن ".




رد: من صفاته صلى الله عليه وسلم

صلى الله عليه وسلم لذو خلق عظيم
بارك الله فيكم




التصنيفات
فقه السنة النبوية

حكم التوســـل بجاه النبـــي !!

حكم التوســـل بجاه النبـــي !!


الونشريس

يقول سماحة الشيخ ابن باز – رحمه الله- في جوابه على سؤال وجّه إليه في حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، ما نصه:

"التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فيه تفصيل، فإن كان ذلك باتباعه ومحبته وطاعة أوامره وترك نواهية والإخلاص لله في العبادة فهذا هو الإسلام وهو دين الله الذي بعث به أنبياءه، وهو الواجب على كل مكلف.. وهو الوسيلة للسعادة في الدنيا والآخرة، أما التوسل بدعائه والاستغاثة به وطلبه النصر على الأعداء والشفاء للمرضى – فهذا هو الشرك الأكبر وهو دين أبي جهل وأشباهه من عبدة الأوثان، وهكذا فعل ذلك مع غيره من الأنبياء والأولياء أو الجن أو الملائكة أو الأشجار أو الأحجار أو الأصنام. وهناك نوع ثالث يسمى التوسل وهو التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم أو بحقه أو بذاته مثل أن يقول الإنسان: أسألك يا الله بنبيك أو جاه نبيك أو حق نبيك أو جاه الأنبياء أو حق الأنبياء أو جاه الأولياء أو الصالحين وأمثال ذلك فهذا بدعة ومن وسائل الشرك ولا يجوز فعله معه صلى الله عليه وسلم ولا مع غيره؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يشرع ذلك، والعبادات توقيفية لا يجوز منها إلا ما دل عليه الشرع المطهر، وأما توسل الأعمى به في حياته صلى الله عليه وسلم فهو توسل به صلى الله عليه وسلم ليدعو له ويشفع له إلى الله في إعادة بصره إليه، وليس توسلاً بالذات أو الجاه أو الحق كما يعلم ذلك من سياق الحديث وكما أوضح ذلك علماء السنة في شرح الحديث.
وقد بسط الكلام في ذلك شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتبه الكثيرة المفيدة، ومنها كتابه المسمى: (القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة) وهو كتاب مفيد جدير بالاطلاع عليه والاستفادة منه.

وهذا حكم جائز مع غيره صلى الله عليه وسلم من الأحياء كأن تقول لأخيك أو أبيك أو من تظن فيه الخير: ادع الله لي أن يشفيني من مرضي أو يرد عليّ بصري أو يرزقني الذرية الصالحة أو نحو ذلك بإجماع أهل العلم. والله ولي التوفيق".

وقال الشيخ ابن عثيمين في جوابه على سؤال وجّه إليه:
"واعلم أن المقصود بالزيارة أمران:
أحدهما: انتفاع الزائر بتذكر الآخرة والاعتبار والاتعاظ، فإن هؤلاء القوم الذين هم الآن في بطن الأرض، كانوا بالأمس على ظهرها، وسيجري لهذا الزائر ما جرى لهم، فيعتبر ويغتنم الأوقات والفرص، ويعمل لهذا اليوم الذي سيكون في هذا المثوى الذي كان عليه هؤلاء.وثانيهما: الدعاء لأهل القبور بما كان الرسول، صلى الله عليه وسلم يدعو به من السلام وسؤال الرحمة، وأما أن يسأل الأموات ويتوسل بهم فإن هذا محرم ومن الشرك؛ ولا فرق في هذا بين قبر النبي، صلى الله عليه وسلم وقبر غيره، فإنه لا يجوز أن يتوسل أحد بقبر النبي عليه الصلاة والسلام، أو بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته، فإن هذا من الشرك لأنه لو كان هذا حقاً لكان أسبق الناس إليه الصحابة- رضي الله عنهم- ومع ذلك فإنهم لا يتوسلون به بعد موته فقد استسقى عمر- رضي الله عنه- ذات يوم فقال: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا) ثم قام العباس- رضي الله عنه- فدعا ، وهذا دليل على أنه لا يتوسل بالميت مهما كانت درجته ومنزلته عند الله – تعالى- وإنما يتوسل بدعاء الحي الذي ترجى إجابة دعوته؛ لصلاحه واستقامته في دين الله – عزّ وجلّ- فإذا كان الرجل ممن عرف بالدين والاستقامة وتوسل بدعائه، فإن هذا لا بأس به كما فعل أمير المؤمنين عمر – رضي الله عنه-، وأما الأموات فلا يتوسل بهم أبداً، ودعاؤهم شرك أكبر مخرج من الملة، قال الله – تعالى-: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60]

وقال أيضاً:
"أما التوسل الممنوع فهو أن يتوسل الإنسان بالمخلوق، فإن هذا لا يجوز، فالتوسل بالمخلوق حرام، يعني لا بدعائه ولكن بذاته، مثل أن تقول (اللهم إني أسألك بمحمد صلى الله عليه وسلم كذا وكذا) فإن هذا لا يجوز، وكذلك لو سألت بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه لا يجوز، لأن هذا المسبب لم يجعله الله ورسوله سبباً".

هذا، وقد وجهت إلى اللجنة الدائمة أسئلة في هذا الموضوع ومما أجابت اللجنة عليها:
"التوسل إلى الله في الدعاء بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم أو ذاته أو منزلته غير مشروع لأنه ذريعة إلى الشرك، فكان البحث فيه لبيان ما هو الحق من مباحث العقيدة، وأما التوسل إلى الله بأسمائه جل شأنه وبصفاته وباتباع رسوله والعمل بما جاء به من عقيدة وأحكام فهذا مشروع. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

"أولاً: التوسل على الله ببركة القرآن مشروع وليس شركاً.

ثانياً: التوسل ببركة بعض المخلوقين مثل النبي صلى الله عليه وسلم من البدع المنكرة، لأن التوسل من العبادات التوقيفية ولم يثبت في الشرع المطهر ما يدل على جوازه في المخلوقين أو حقهم أو جاههم أو بركتهم، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) .وكما ترون نحن كثر عندنا التوسل بجاه النبي وانتشر حتى فيما يسمى بالامداح والاناشيد الدينية فالحدر كل الحدر




رد: حكم التوســـل بجاه النبـــي !!

بارك الله فيك
هناك الكثير من الناس
يتوسلون الى الله بجاه النبي او الاولياء الصالحين
شكرا




رد: حكم التوســـل بجاه النبـــي !!

بارك الله فيك اخيتي




التصنيفات
فقه السنة النبوية

دروس في السيرة منذ الهجرة للحبشة إلى المدينة

دروس في السيرة منذ الهجرة للحبشة إلى المدينة


الونشريس

دروس في السيرة منذ الهجرة للحبشة إلى المدينةالونشريسآ ـ الوقائع التاريخية
تتميز أحداث هذه الفترة بالوقائع البارزة التالية :
1- مات أبو طالب عم الرسول في السنة العاشرة من البعثة ، كان في حياته شديد الدفاع عن أبن أخيه رسول الله صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت قريش لا تستطيع أن تنال النبي بأذى في نفسه طيلة حياة أبي طالب احتراماً له وهيبة ، فلما مات أبو طالب ، جرؤت قريش على تشديد الأذى للنبي صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولذلك كانت وفاته مبعث حزن عميق للنبي صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد حرص النبي أن يقول أبو طالب كلمة الإسلام وهو على فراش الموت ، فأبى خشية أن يلحقه العار من قومه .
2- ماتت خديجة رضي الله عنها في تلك السنة نفسها ، وقد كانت خديجة تخفف عن الرسول همومه وأحزانه لما يلقاه من عداء قريش ، فلما ماتت حزان عليها حزناً شديداً ، وسمي ذلك العام الذي مات فيه عمه أبو طالب وزوجه خديجة : "عام الحزن " .
3- ولما اشتد على الرسول كيد قريش وأذاها بعد وفاة عمه وزوجه ، توجه إلى الطائف لعله يجد في ثقيف حسن الإصغاء لدعوته والانتصار لها ، وكنهم ردوه رداً غير جميل ، وأغروا به صبيانهم ، فقذفوه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه الطاهرتين ، ثم التجأ إلى بستان من بساتين الطائف ، وتوجه إلى الله بهذا الدعاء الخاشع : " الله إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ أو إلى عدو ملكته أمري ؟ ان لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك ، أو تحل بي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك " .
4-عاد رسول الله صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف دون أن تستجيب ثقيف لدعوته ، اللهم الا ما كان من اسلام " عداس " غلام عتبة وشيبة ابني ربيعة ، وكان غلاماً نصرانياً ، طلب إليه سيداه أن يقدم قطفاً من العنب إلى الرسول وهوفي البستان لما رأيا من إعيائه وتهجم ثقيف عليه فلما قدم عداس العنب للرسول صلى الله عليه وسلم أخذ الرسول بيداً في أكلمه قائلا : باسم الله ، فلفت ذلك نظر عداس ، اذ لا يوجد في القوم من يقول مثل هذا . وبعد حديث بين عداس والنبي اسلم عداس .
5- وقعت معجزة الإسراء والمعراج وقد أختلف في تاريخ وقوعها ، والمؤكد أنها وقعت قبل الهجرة في السنة العاشرة من بعثته أو بعدها ، والصحيح الذي عليه جماهير العلماء أنهما وقعا في ليلة واحدة يقظة بالجسد والروح ، اسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، ثم عرج به إلى السماوات العلى ، ثم عاد بيته في مكة تلك الليلة ، وأخبر قريشاً بأمر المعجزة ، فهزئت وسخرت ، وصدقه أبو بكر وأقوياء الإيمان .
6- وفي هذه الليلة فرضت الصلوات خمساً على كل مسلم بالغ عاقل .
7- وفي أثناء مرور الرسول صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على القبائل في موسم الحج ، كعادته في كل عام ـ لدعوتهم إلى الإسلام وترك عبادة الاوثان ، وبينما هو عند العقبة التي ترمي عندها الجمار لقي رهطاً من الأوس والخزرج ، فدعاهم إلى الإسلام ، فأسلموا ، وكان عددهم سبعة ، ثم عادوا إلى المدينة ، فذكروا لقومهم لقيامهم النبي صلى الله عليه وسلم ، وما دانوا به من الإسلام .
8 وفي العام التالي لاثنتي عشر سنة من البعثة وافى موسم الحج اثناعشر رجلا من الأنصار ، فاجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وبايعوه ، فلما عادوا أرسل معهم مصعب بن عمير إلى المدينة ليقرئ المسلمين فيها القرآن ، ويعلمهم الأسلام ، فانتشر الإسلام في المدينة انتشاراً كبيراً .
9- وفي العام الذي يليه حضر من الأنصار جماعة في موسم الحج فاجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم مستخفين وكانوا سبعين رجلاً وامرأتين ، وبايعوه على النصرة والتأييد ، وعلى أن يمنعوه مما يمنعوه منه نساءهم وأبناءهم ، وعادوا إلى المدينة بعد أن اختار منهم أثنى عشر نقيباً يكونون على قومهم .
ب ـ الدروس والعظات
1- قد يحمي الداعية أحد أقربائه ممن ليسوا على دعوته، وفي ذلك فائدة للدعوة حين تكون مستضعفة، إذا لم يسايرها على ما هي عليه من منكرات .
2- الزوجة الصالحة المؤمنة بدعوة الحق تذلل كثيراً من الصعاب لزوجها الداعية إذا شاركته في همومه وآلامه ، وبذلك تخفف عنه عبء هذه الهموم ، وتبث في نفسه الاستمرار والثبات ، فيكون لها أثر في نجاح الدعوة وانتصارها ، وموقف السيدة خديجة رضي الله عنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المثل الأعلى لما تستطيع الزوجة المؤمنة بدعوة الخير أن تلعبه من دون كبير في نجاح زوجها الداعية ، وثباته ، واستمراره في دعوته ، وفقد مثل هذه الزوجه في احتدام معركة الإصلاح خسارة كبيرة لا يملك معها زوجها الداعية إلا أن يحزن وبأسي .
3- والحزن على فقد القريب الحامي لدعوة الحق غير المؤمن بها ، وعلى فقد الزوجه المؤمنة المخلصة ، حزن تقتضيه طبيعة ولذلك قال الرسول لما مات أبو طالب: " رحمك الله وغفرلك، لا أزال استغفر لك حتى ينهاني الله " فاقتدى المسلمون برسولهم يستغفرن لموتاهم المشركين ،حتى نزل قول الله تبارك وتعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَو كَانَوا أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبينَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الجَحِيم ) .[ التوبة : 113 ] فامتنع النبي عن الاستغفار لأبي طالب ، كما امتنع المسلمون عن الاستغفار لموتاهم .
ولذلك أيضاً ظل الرسول صلى الله عليه وسلم طيلة حياته يذكر فضل خديجة ، ويترحم عليها ، ويبر صديقاتها ، حتى كانت عائشة تغار منها ـ وهي متوفاة ـ لكثرة ما كانت تسمع من ثناء النبي صلى الله عليه وسلم عليها ، فقد روى البخاري عنها رضي الله عنها أنها قالت : ما غرت على احد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ماغرت على خديجة ،وما رأيتها ، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائن ـ صديقات ـ خديجة ، فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة الا خديجة ،فيقول : إنها كانت ، وكانت ، وكان لي منها ولد .
4- في توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف بعد أن أعرضت عنه مكة ، دليل التصميم الجازم في نفس الرسول على الاستمرار في دعوته ، وعدم اليأس من استجابة الناس لها ، وبحث عن ميدان جديد للدعوة بعد أن قامت الحواجز دونها في ميدانها الأول ، كما أن في إغراء ثقيف صبيانها وسفهاءها بالرسول ، دليل عن أن طبيعة الشر واحدة أينهما كانت ، وهي الاعتماد على السفهاء في إيذاء دعاة الخير .
وفي سيل الدماء من قدمي النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو النبي الكريم ، أكبر مثل لما يتحمله الداعية في سبيل الله من أذى واضطهاد ، أما دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في البستان ذلك الدعاء الخالد ، ففيه تأكيد لصدق الرسول في دعوته ، وتصميم على الاستمرار فيها مهما قامت في وجهه الصعاب ، وأنه لا يهمه إلا رضي الله وحده ، فلا يهمه رضي الكبراء والزعماء، ولا رضى العامة والدهماء " إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي " كما أن فيه استمداد القوة من الله باللجوء إليه والاستعانة به عندما يشتد الأذى بالداعية ، وفيه أن خوف الداعية كل الخوف هو من سخط الله عليه وغضبه ، لا من سخط شيء سواه .
5- في معجزة الإسراء والمعراج أسرار كثيرة نشير إلى ثلاثة منها فحسب .
وأولاً ـ ففيها ربط قضية المسجد الأقصى وما حوله ـ فلسطين ـ بقضية العالم الاسلامي إذا أصبحت مكة بعد بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم مركز تجمع العالم الإسلامي ووحدة أهدافه ، وأن الدفاع على فلسطين دفاع عن الإسلام نفسه ، يجب أن يقوم به كل مسلم في شتى أنحاء الأرض ، والتفريط في الدفاع عنها وتحريرها ، تفريط في جنب الإسلام ، وجناية يعاقب الله عليها كل مؤمن بالله ورسوله .
وثانياً ـ فيها رمز إلى سمو المسلم ، ووجوب أن يرتفع فوق أهواء الدنيا وشهراتها ، وأن ينفد عن غيره من سائر البشر بعلو المكانة، وسمو الهدف ، والتحليق في أجواء المثل العليا دائماً وابداً .
وثالثاً : فيها إشارة على إمكان ارتياد الفضاء والخروج عن نطاق الجاذبية الارضية ، فلقد كان رسولنا في حادثة الاسراء والمعراج أول رائد للفضاء في تاريخ العالم كله ، وأن ريادة الفضاء والعودة إلى الأرض بسلام أمر ممكن إن وقع لرسول الله بالمجزه في عصره ، فإنه من الممكن أن يقع للناس عن طريق العلم والفكر .
6- في فرض الصلاة ليلة الاسراء والمعراج إشارة إلى الحكم التي من أجلها شرعت الصلاة ، فكان الله يقول لعبادة المؤمنين : إذا كان معراج رسولكم بجسمه وروحه إلى السماء معجزة ، فليكن لكم في كل يوم خمس مرات معراج تعرج فيه أرواحكم وقلوبكم إلى ، ليكن لكم عروج روحي تحققون به التوفع عن أهوائكم وشهواتكم ،وتشهدون به من عظمتي قدرتي ووحدانيتي ، ما يدفعكم إلى السيارة على الأرض ، لا عن طريق الاستعباد والقهر والغلبة ، بل عن طريق الخير والسمو ، عن طريق الطهر والتسامي ، عن طريق الصلاة .
7- وفي عرض الرسول نفسه على القبائل في موسم الحج دليل على أن الداعية لا ينبغي ان يقتصر في دعوة الناس إلى الخير ضمن مجالسه وفي بيئته فحسب ، بل يجب أن يذهب إلى كل مكان يجتمع فيه الناس أو يمكن أن يجتمعوا فيه ، وأن لا ينبغي أن يبأس من إعراضهم عنه مرة بعد أخرى ، فقد يهيئ الله له أنصاراً يؤمنون بدعوته الخيرة من حيث لا يفكر ولا يحتسب ، وقد يكون لهذه القلة التي تهتدي به في بعض لمناسبات شأن كبير في انتشار دعوة الحق والخير ، وفي انتصارها النصر المناسبات شأن كبير في انتشار دعوة الحق والخير ، وفي انتصارها النصر النهائي على الشر واعوانه ، فلقد كان لإيمان السبعة الأوائل من الأنصار الذين التقوا برسول الله أول مرة ما أدى إلى تغلغل الإسلام في المدينة ، وكان لهذا التغلغل أثر في انتشار الإسلام وسيطرته عليها ، مما مهد للمؤمنين المضطهدين في مكة أن يجدوا في المدينة مهاجراً يتمكرزون فيه ، ولرسوله الله صلى الله عليه وسلم موئلاً أميناً يقيم فيه دولته ، ويبث منه دعوته ، وينطلق منه أصحابه إلى مقاومة الشرك والمشركين بالحروب والمعارك التي كانت نهايتها انتصاراً خالداً للإيمان ، وهزيمة أبدية للشرك ، فرضى الله عنهم الانصار من أوس وخزرج ، كم كان لهم على الإسلام والمسلمين والعالم كله من فضل لا ينتهي خيره ، ورضي الله عن إخوانهم المهاجرين الذين سبقوهم إلى الإيمان ، وضحوا في سبيله بالغالي من الاموال والأوطال ، وألحقنا بهم جميعاً في جنة الرضوان
المصدر: موقع السيرة النبوية .




التصنيفات
فقه السنة النبوية

نبدة عن خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم

نبدة عن خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم


الونشريس

وصف الله لأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

قال تعالى "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ" عن عطاء رضي الله عنه قال قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا"ً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا – رواه البخاري

كان خلقه القرآن

عن عائشة رضي الله عنها قالت كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن – رواه أحمد ومسلم وأبو داود، وزاد مسلم يغضب لغضبه ويرضى لرضاه

دفع السيئة بالحسنة

لما أراد الله هدي زيد بن سعية، قال زيد لم يبق شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم إلا اثنتين يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا
قال زيد فقلت يا محمد، هل لك أن تبيعني ثمرًا_ معلومًا لي _ فباعني فأعطيته ثمانين مثقالاً من ذهب، فلما حل الأجل أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه وهو في جنازة مع أصحابه ونظرت إليه بوجه غليظ وقلت له يا محمد ألا تقضيني حقي؟ فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب إلا مطلاً
ونظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه ثم رماني ببصره فقال يا عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع وتصنع به ما أرى؟ فلولا ما أحاذر لومه لضربت بسيفي رأسك
ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة، وقال أنا وهو كنا أحوج إلى غير ذلك منك يا عمر، أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزد عشرين صاعًا من تمر مكان ما روعته
فذهب بي عمر فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعًا، وقال لي ما دعاك إلى أن فعلت ما فعلت وقلت ما قلت؟
قلت يا عمر لم يكن من علامات النبوة شيء إلا عرفته في وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا، وقد خبرتهما، فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا، وأشهدك أن شطر مالي صدقة على أمة محمد

ثم توفي في غزوة تبوك مقبلاً غير مدبرًا – رواه الطبراني في (الكبير) ورجاله ثقات، ورواه أيضًا ابن حبان والحاكم والبيهقي ورواه أبو نعيم في الدلائل

الرسول صلى الله عليه وسلم يعتق من أرادوا قتله

عن أنس رضي الله عنه قال إن ثمانين نزلوا على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من جبل التنعيم عند صلاة الصبح، يريدون أن يقتلوه، فأخذوا فأعتقهم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى "وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً " سورة الفتح آية 24- رواه مسلم والترمذي وأبو داود
كان أحسن الناس خلقًا

عن أنس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا – الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي

وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم – رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن

لم يكن فاحشًا ولا متفحشًا

عن عبد الله بن عمرو قال لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا – رواه البخاري

من مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في المصافحة والمحادثة والمجالسة

عن أنس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده، ولا يصرف وجهه من وجهه حتى يكون الرجل هو يصرفه، ولم ير مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له – رواه أبو داود والترمذي بلفظه

وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يقبل بوجهه وحديثه على أشر القوم يتألفهم بذلك – رواه الطبراني والترمذي

وروى مسلم وما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قط فقال لا

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو بحسن الخلق
عن عائشة رضي الله عنها قالت كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي – رواه أحمد ورواته ثقات

وقال صلى الله عليه وسلم إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا – رواه البخاري

وروي عن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه قال بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسط إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة متى عهدتني فحاشًا، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس- أو ودعه الناس- اتقاء شره – رواه البخاري
الونشريس

كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ من سوء الأخلاق وينهى عن اللعن

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق – رواه أبو داود والنسائي

وقال صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لصديق أن يكون لعانًا – رواه مسلم

وقال صلى الله عليه وسلم لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة – رواه مسلم

وعندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة – رواه مسلم

أما من لعنه الرسول صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه، وليس هو أهلاً لذلك، كان ذلك له زكاة وأجرًا ورحمة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم شارط ربه على ذلك كما في الحديث اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرًا رواه مسلم

خلقه صلى الله عليه وسلم مع الخدم

عن أنس رضي الله عنه قال خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا – رواه الشيخان وأبو داود والترمذي

وعنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم من احسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت له والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به صلى الله عليه وسلم ، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟
قلت نعم، أنا أذهب يا رسول الله – فذهبت رواه مسلم وأبو داود

اللهم صلي وسلم وبارك على نبيك محمد
عليه الصلاة والسلام




رد: نبدة عن خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بداية عوة ميمونة اخي حمزة
ثانيا احييك على هذا الموضوع القيم عن سيدنا رسول الله اعظم خلق المولى غز وجل
مشكوور




رد: نبدة عن خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم

شكرا لك اختي حياة على الرد الجميل للموضوع وشكرا مرة ثانية للتحية ودمت متالقة ووفية للمنتدى




رد: نبدة عن خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم

العفو اخي حمزة عن جد نورت المنتدى




رد: نبدة عن خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم

صلى الله عليه وسلم




التصنيفات
فقه السنة النبوية

إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم

إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم


الونشريس


الونشريس

الونشريس
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على صحبه ومن والاه، أما بعد:
فإنّ غاية العبّاد أن يتقبّل الله عزّ وجلّ منهم أعمالهم ،لأنّ ذلك دليل على تقوى صاحبه، إذ قال الله عزّ وجلّ: ***64831;إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ***64830;، والجنة لا يرثها إلاّ أهل التقوى كما قال الله عز وجل: ***64831;تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا***64830;، ولا يقبل عمل امرئ حتى يكون فيه مخلصًا لله، ومتّبعًا فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلَّم لأنّ جميع الخلق يسألون يوم القيامة سؤالين:
الأول: عن الإخلاص لله وحده، قال الله تعالى: ***64831;وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُون***64830;.
والثاني: عن متابعة رسله، قال الله تعالى: ***64831;وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ***64830;، وفي صحيح مسلم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال: «إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَلاَ إِلَى أَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ»، ولذلك قال ابن تيمية رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم (ص452): «وهذان الأصلان هما تحقيق الشهادتين اللّتين هما رأس الإسلام: شهادة أنّه لا إله إلا الله وشهادة أنّ محمّدا رسول الله».
وكما أنّه لا ينفع اتباع للرسول صلى الله عليه وسلَّم بلا إخلاص لله عز وجل، فلا ينفع أيضًا الإخلاص في العبادة إذا لم يصحبه اتباع الرسول صلى الله عليه وسلَّم؛ لأنّه شرط في القبول كما سبق، وقد أخبر الله سبحانه عن فساد دين النصارى حين اخترعوا رهبانية من عند أنفسهم مع أنّهم أرادوا بها رضوان الله، فقال: ***64831;وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ***64830;، وقوله تعالى هنا: ***64831;إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ***64830; هو استثناء منصوب على الانقطاع، أي لم يفعلوها ولم يبتدعوها إلاّ لطلب رضوان الله، دلّ عليه قوله: ***64831;ابْتَدَعُوهَا***64830;، ثمّ ذكر الحامل لهم على ابتداع هذه الرهبانية وأنّه طلب رضوان الله [انظر: مدارج السالكين لابن القيم 2/612].
ولذلك ضمن الله الهداية لأتباع نبيه صلى الله عليه وسلَّم، فقال: ***64831;وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا***64830;، وعلّق الفلاح على ذلك، فقال: ***64831;فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ***64830;.
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «ضَحَّى خَالٌ لِي يُقَالُ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ قَبْلَ الصَّلاَةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلَّم: شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَة مِنَ الْمَعِزِ؟ قَالَ: اذْبَحْهَا وَلاَ تَصْلُحُ لِغَيْرِكَ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ» متفق عليه.
قال ابن أبي جمرة: «وفيه أنّ العمل ـ وإن وافق نيّة حسنة ـ لم يصحّ إلاّ إذا وقع على وفق الشرع» [فتح الباري 10/17].
وقال سهل بن عبد الله التستري: «ما أحدث أحد في العلم شيئًا إلاّ سئل عنه يوم القيامة، فإن وافق السنة سلم وإلاّ فلا» [الفتح 13/290].
وأخبر أنّ مخالفه وكاره سنته أبتر مقطوع النسل، لا يولد له خير، ولا يرفع له عمل صالح فقد قيل لأبي بكر بن عياش رحمه الله: «إنّ بالمسجد قومًا يجلسون و يجلس إليهم، فقال: من جلس للناس جلس الناس إليه، ولكن أهل السنة يموتون ويحيى ذكرهم وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم؛ لأنّ أهل السنة أحيوا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلَّم فكان لهم نصيب من قوله تعالى: ***64831;وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ***64830;، وأهل البدعة شنأوا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلَّم فكان لهم نصيب من قوله: ***64831;إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ***64830;»، نقله ابن تيمية كما في مجموع فتاواه (1/528)، وزاد عند تفسيره لهذه الآية فقال: «فالحذر الحذر أيّها الرجل من أن تكره شيئًا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلَّم، أو تردّه لأجل هواك أو انتصارًا لمذهبك أو لشيخك، أو لأجل اشتغالك بالشهوات أو بالدنيا، فإنّ الله لم يوجب على أحد طاعة أحد إلاّ طاعة رسوله، والأخذ بما جاء به، بحيث لو خالف العبد جميع الخلق واتبع الرسول ما سأله الله عن مخالفة أحد، فإنّ من يطيع أو يطاع إنما يطاع تبعًا للرسول، وإلاّ لو أمر بخلاف ما أمره به الرسول ما أطيع، فاعلم ذلك، واسمع وأطع، واتبع ولا تبتدع تكن أبتر مردودًا عليك عملك، بل لا خير في عمل أبتر من الاتباع، ولا خير في عامله، والله أعلم».
معنى الاتباع:
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (2/172/173) ـ وما بين معقوفين زيادة مِنيِّ ـ : «وأمّا الرضى بنبيّه رسولاً فيتضمّن كمال الانقياد له والتسليم المطلق إليه، بحيث يكون أولى به من نفسه، قال الله تعالى: ***64831;النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ***64830;، فلا يتلقى الهدى إلاّ من مواقع كلماته ولا يحكم إلاّ إليه، ولا يحكم عليه غيره، قال الله تعالى: ***64831;إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون***64830;.
ولا يرضى بحكم غيره ألبتة، لا في شيء من أسماء الربّ وصفاته وأفعاله، ولا في شيء من أذواق حقائق الإيمان ومقاماته، ولا في شيء من أحكام ظاهره وباطنه …، رضي كلّ الرضى، ولم يبق في قلبه حرج من حكمه وسلّم تسليمًا، ولو كان مخالفًا لمراد نفسه وهواها، أو قول مقلّده وشيخه وطائفته، قال الله تعالى: ***64831;فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا***64830;».
وقال أيضًا (2/142): «فهذا العلم الصافي المتلقى من مشكاة الوحي والنبوة، يهدي صاحبه لسلوك طريق العبودية، وحقيقتها: التأدّب بآداب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم باطنًا وظاهرًا، والوقوف معه حيث وقف بك، والسير معه حيث سار بك، بحيث تجعله بمنزلة شيخك…
فتجيبه إذا دعاك وتقيل حيث قال، وتنزل إذا نزل، وتغضب لغضبه، وترضى لرضاه، وإذا أخبرك عن شيء أنزلته منزلة ما تراه بعينك، وإذا أخبرك عن الله بخبر أنزلته منزلة ما تسمعه عن الله بأذنك.
وبالجملة فتجعل الرسول شيخك وأستاذك ومعلّمك ومربّيك ومؤدّبك، وتسقط الوسائط بينك وبينه إلاّ في التبليغ، كما تسقط الوسائل بينك وبين المرسل في العبودية، ولا تثبت وساطة إلاّ في وصول أمره ونهيه ورسالته إليك، وهذان التجريدان هما حقيقة شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدًا عبده ورسوله.
والله وحده هو المعبود المألوه الذي لا يستحقّ العبادة سواه، ورسوله المطاع المتّبع المهتدى به الذي لا يستحقّ الطاعة سواه.
ومن سواه فإنما يطاع إذا أمر الرسول بطاعته فيطاع تبعًا للأصل.
وبالجملة فالطريق مسدودة إلاّ على من اقتفى آثار الرسول صلى الله عليه وسلَّم، واقتدى به في ظاهره وباطنه».
الونشريس
الونشريس




التصنيفات
فقه السنة النبوية

الآداب الإسـلامـية و الحديث النبوي الشريف

الآداب الإسـلامـية و الحديث النبوي الشريف


الونشريس

الآداب الإسـلامـية و الحديث النبوي الشريف:
1- أدب الحديث و الكلام الطيب:

* قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من كان يؤمن بالله و اليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت.
* قبل الحديث ينبغي للمؤمن أن يستحضر نتيجة كلامه، فإن كان خيرا تكلم، و إلا فالصمت خير له.
-2- اجتناب الفضول:

* قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
* من علامة كمال إسلام المرء و استقامته اجتناب الفضول من القول و الفعل، و عدم التدخل في الشؤون الشخصية للغير.
-3- أدب الطعام و الشراب:

* قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا غلام سم الله و كل بيمينك و كل مما يليك، فما زالت تلك طعمتي بعد.
* قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لا تشربوا واحدا كشرب البعير و لكن اشربوا مثنى و ثلاث، و سموا إذا أنتم شربتم و احمدوا إذا أنتم رفعتم.
* من أدب الطعام و الشراب في الإسلام: تسمية الله في بدايته / الأكل باليمين/ عدم الإسراف في الطعام/ الشرب على دفعات/ حمد الله عند الانتهاء/ عدم النفخ على الطعام/ تجنب التنفس في الماء.
4- طلب العلم:
* قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
* طلب العلم واجب على كل مسلم سواء كان ذكرا أو أنثى.
5- الرفق بالحيوان:

* قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: دخلت إمرأة النار في هرة ربطتها، فلم تطعمها و لم تدعها تأكل من خشاش الأرض.
* الحيوان مخلوق من مخلوقات الله، لذا وجب الرفق و العناية به، لأن كل من يعتدي عليه و يسيء معاملته سيدخل النار.
5- نبذ المخمرات:
* قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: كل مسكر خمر، و كل خمر حرام.
* حرم الإسلام كل ما يخامر العقل و يغيبه عن أداء وظيفته، و ذلك لما يترتب عليها من أضرار صحية و اجتماعية و اقتصادية، و الخمر شرعا يشمل جميع أنواع المسكرات.
6- نبذ الرشوة:

* قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لعن الله الراشي و المرتشي و الرائش الذي يمشي بينهما.
* الرشوة مال يعطى لإبطال حق و إحقاق باطل، و الراشي هو الذي يقدم الرشوة للمرتشي، أما الرائش فهو الوسيط بينهما
* الرشوة آفة اجتماعية و اقتصادية من شأنها إبطال حق و إحقاق باطل، فهي تؤدي إلى تعطيل مصالح الناس و تسلب حقوقهم، و الإسلام حاربها لما يترتب عنها من آثار سيئة و مفاسد واضحة.