الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمي محمد وعلى آله وصحبه أجمعين القائل عن القرآن الكريم: (ولا تنقضي عجائبه)، وهذه إحدى عجائب القرآن تتجلى في عصرنا هذا بلغة الأرقام لتشهد على إعجاز القرآن في هذا العصر، يقول عز وجل عن عَظَمة كتابه:
(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88).
وما هذه الأرقام والتوافقات العددية الغزيرة مع إلا دليلاً مادياً على أن القرآن كتاب صادر من عند الله سبحانه وتعالى. وإلى هذه الحقائق الرقمية المذهلة:
من روائع سورة الكهف
نعلم جميعاً بأن المدة التي لبثها أصحاب الكهف في كهفهم هي 309 سنوات، والعجيب أن الله تعالى قد تحدث عن قصتهم في القرآن الكريم بـ 309 كلمات!!!!
فلو قمنا بعدّ الكلمات من بداية القصة: (إذ أوى الفتية إلى الكهف………) وحتى نهايةالقصة (….قل الله أعلم بما لبثوا)، لوجدنا بأن عدد الكلمات من كلمة (إذ) وحتى كلمة (لبثوا) بالضبط هو 309 كلمات، بنفس عدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف!!! مع ملاحظة أن كلتا الكلمتين تدلّ على زمن.
تكررت كلمة (الدنيا) في القرآن كله 115 مرة، وتكررت كلمة (الآخرة) مثلها 115 مرة!!
تكررت كلمة (الملائكة) في القرآن كله 68 مرة، وتكررت كلمة (الشياطين) مثلها 68 مرة.
وتكررت كلمة (شهر) في القرآن كله 12 مرة بعدد شهور السنة! وتكررت كلمة (يوم) في القرآن كله 365 مرة بعدد أيام السنة!!
من روائع الرقم 19
عدد سور القرآن 114 سورة، من مضاعفات الرقم 19، وقد تحدى الله تعالى الإنس والجن أن يأتوا بمثل هذا القرآن فقال: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)، عدد كلمات هذه الآية 19، وعدد حروفها 76 من مضاعفات 19، وعدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها هذه الآية هو 19، والمجموع هو 114 عدد سور القرآن!!!
أول آية في القرآن هي (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) عدد حروفها هو 19 حرفاً، أول كلمة فيها هي (بسم) وقد تكررت في القرآن كله 134 مرة، وآخركلمة فيها هي (الرحيم) وقد تكررت في القرآن كله 227 مرة، والمذهل أن مجموع تكرار أول كلمة وآخر كلمة في هذه الآية هو 361، وهذا العدد يساوي بالتمام والكمال 19×19.
عدد حروف القاف في سورة (ق) هو 57 حرفاً، من مضاعفات 19، وعدد حروف القاف في سورة الشورى 57 حرفاً كذلك. مع ملاحظة أن كلتا السورتين في مقدمتهما نجد حرف القاف!!! ومجموع حروف القاف في كلتا السورتين هو 57+57=114 بعدد سور القرآن، وكلمة (قرآن) تبدأ بحرف القاف!
عدد حروف الياء والسين في سورة (يس) التي هي قلب القرآن هو 285 حرفاً، من مضاعفات الرقم 19.
من روائع الرقم سبعة
الرقم 7 هو أول رقم ذُكر في القرآن، في قوله تعالى:(فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَسَمَاوَاتٍ)، وآخر مرة ورد فيها الرقم 7 في قوله: (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْسَبْعاًشِدَاداً)، عدد الآيات من الآية الأولى وحتى الأخيرة هو 5649 ، وعدد السور هو 77 ، والعجيب أن كلا العددين من مضاعفات السبعة!!
عدد السماوات 7، وقد تكررت عبارتي (سبع سماوات) و(السماوات السبع) في القرآن 7 مرات بعدد هذه السماوات! وعدد أبواب جهنم 7، وتكرار كلمة (جهنم) في القرآن كله 77 مرة أي 7× 11
مجموع كلمات أول آية وآخر آية في القرآن هو سبع كلمات! ومجموع كلمات أول سورة وآخر سورة في القرآن هو49 أي سبعة في سبعة !!!
أول سورة في القرآن هي (السبع المثاني) وهي 7 آيات، وعدد حروفها عدا المكرر 21 حرفاً من مضاعفات الرقم 7، وعدد حروف اسم (الله) فيها هو49حرفاً، أي سبعة في سبعة!!!
عاش الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم 63 سنة أي 7×9.
وسؤالنا الآن لكل من لا تقنعه لغة الأرقام: كيف جاءت هذه التوافقات والتناسقات؟؟
ملاحظة
1- الحروف تعدّ كما رُسمت في القرآن. واو العطف تعدّ مع الكلمة التي بعدها. والمقصود بعدد حروف اسم(الله) في سورة الفاتحة هو مجموع حروف الألف واللام والهاء فيها.
2- يتم إحصاء الكلمات في كل القرآن مع عدّ جميع البسملات من دون مشتقاتهاً.
المراجع
1- مصحف المدينة المنورة، القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم.
2- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، للأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي.
3- الإعجاز العددي، للأستاذ عبد الرزاق نوفل.
5- إعجاز الرقم 19، للشيخ بسام نهاد جرار.
6- وإنا له لحافظون، للدكتور أسامة عبد الغني.
7- موسوعة الإعجاز الرقمي، للمهندس عبد الدائم الكحيل.
__________________
بارك الله فيك على الموضوع القيم
أنار الله دربك و جعله في ميزان حسناتك
بانتظار جديدك من المواضيع الهادفة
شكرا و بارك الله فيك
لماذا تكررت الآية 31 مرة؟
لماذا تكررت الآية (فبأي آلاء ربكما تكذبان) 31 مرة؟
لماذا تتكرر الآية ذاتها 31 مرة وفي السورة ذاتها، لنطلع على هذه التناسقات العددية المحكمة….
هناك الكثير من الظواهر القرآنية المحيرة، وهذه الظواهر كانت مدخلاً للمشككين يدعون من خلالها أن القرآن كتاب فيه الكثير من الآيات المتكررة، لأن محمداً كان ينسى ما كتبه فيكرر الآية! وسبحان الله! لو كان محمد صلى الله عليه وسلم هو من كتب سورة (الرحمن) فلماذا كرّر الآية ذاتها 31 مرة، وما هي الحكمة من ذلك؟ والجواب أن محمداً لم يكتب حرفاً واحداً من القرآن، بل كل آية نزلت من عند الله، ولذلك أودع الله بعض الأسرار في هذه الآيات لتكون معجزة لكل ملحد في هذا العصر!
فلو تأملنا سورة الرحمن نلاحظ آية تتكرر باستمرار، إنها قول الله تعالى مخاطباً الإنس والجن: (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان). لقد تكررت هذه الآية 31 مرة في سورة الرحمن. وقد حاول المشككون جاهدين انتقاد القرآن بزعمهم أنه يحوي تكرارات لا معنى لها، فلماذا تتكرر الآية ذاتها 31 مرة، ألا يكفي مرة واحدة؟
بعد بحث طويل في هذه الآية وعدد مرات تكرارها في سورة الرحمن وجدتُ بأن هنالك علاقة رياضية مذهلة أساسها الرقم سبعة، هذه العلاقة هي تأكيد من الله تعالى أنه لا تكرار في كتاب الله بل إعجاز وتناسق وإحكام.
والرقم سبعة له دلالات كثيرة، وكما قلنا في أبحاث سابقة فإن الله تعالى نظَّم حروف وكلمات كتابه بنظام عددي يقوم على الرقم سبعة، ليؤكد لنا أن هذا الكتاب منزل من خالق السموات السبع سبحانه وتعالى.
إن العمل الذي قمتُ به أنني تدبَّرتُ أرقام الآيات التي ورد فيها قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان)، فوجدتُ أن هذه الأرقام تبدأ بالآية 13 وتنتهي بالآية 77 كما يلي:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16) رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23) وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآَتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30) سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آَنٍ (44) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45) وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78) صدق الله العظيم.
لقد لونت الآية المطلوبة باللون الأزرق ليسهل على الإخوة التأكد من هذه الحقائق الرقمية، فلو قمنا بعد مرات تكرار هذه الآية نجدها 31 مرة، وأرقام الآيات هي:
13 16 18 21 23 25 28 30 32 34 36 38 40 42 45 47 49 51 53 55 57 59 61 63 65 67 69 71 73 75 77
طريقة صف الأرقام
أحبتي في الله! دائماً في أبحاث الإعجاز العددي نتبع طريقة محددة وهي أن نضع الأرقام بجانب بعضها ونقرأها دون أن نغير فيها أي شيء، أي نقوم بصفّها ونقرأ العدد الناتج. والعجيب جدًا أن أرقام هذه الآيات الـ 31 عندما نقوم بصفِّها فإنها تشكل عددًا ضخماً وهو:
77757371696765636159575553514947454240383634323028 252321181613
هذا العدد الضخم الذي يمثل أرقام الآيات حيث وردت (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان) من مضاعفات الرقم سبعة! أي أننا إذا قسمنا العدد على سبعة ينتج عدد صحيح بلا فواصل. وهذا يدل على أن الله تعالى قد وضع أرقام الآيات بحيث تتناسب مع الرقم سبعة. ولكن ما هو الإثبات على أن هذا التناسق لم يأت بالمصادفة؟
قراءة العدد باتجاه معاكس
الآية تتحدث عن الإنس والجن وتخاطبهما وتذكرهما بنعم الله تعالى عليهما، ولو تأملنا العدد جيداً نجد أن معكوسه من مضاعفات الرقم سبعة. فلو قرأنا هذه العدد الضخم والذي يمثل أرقام الآيات الإحدى والثلاثين باتجاه معاكس، أي من اليمين إلى اليسار لوجدنا عدداً هو:
31618112325282032343638304245474941535557595163656 769617375777
وهذا العدد عندما نعالجه نجده أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة! إذاً العدد الذي يمثل أرقام الآيات ينقسم على سبعة باتجاهين، وكيفما قرأناه. وسؤالنا: أليست هذه النتيجة المذهلة دليلاً صادقًا على أنه لا تكرار في القرآن, بل نظام مُحكَم ومتكامل؟
لا مصادفة في كتاب الله
ولكن قد يأتي أيضاً من يدعي بأن هذه صدفة، وهذا ما دعاني لطرح السؤال: لماذا تكررت الآية 31 مرة وليس 32 مرة، ما الحكمة من العدد 31، وهل هناك تناسق سباعي آخر؟ ولذلك فقد قمتُ بترقيم الآيات الـ 31 بشكل تسلسلي، أي 1-2-3-4-5……31 أي نبدأ بالرقم 1 وننتهي بالرقم 31 ، وقد وجدتُ بأنه يتشكل لدينا عدد ضخم هو:
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 1819 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31
ولو تأملنا هذا العدد نجده من مضاعفات الرقم سبعة! ولو قمنا بعكس هذا العدد أي قرأناه من اليمين إلى اليسار فسوف يتشكل عدد هو:
12345678901112131415161718191021222324252627282920 313
وهذا العدد أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة، وهنا ينتفي احتمال المصادفة إذ لا يُعقل أن تأتي جميع هذه التناسقات مع الرقم سبعة بالمصادفة!
وهنالك ملاحظة لطيفة وهي أن الكلمة الوحيدة في القرآن والتي تشير إلى الإنس والجن وهما الثقلين، هي قوله تعالى: (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ) [الرحمن: 31]، فهل هنالك علاقة بين رقم هذه الآية وبين عدد مرات تكرار الآية التي خاطب الله فيها هذين الثقلين: (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان)؟ إن رقم هذه الآية هو 31 من سورة الرحمن! أي أن تكرار الآية التي خاطب الله فيها الإنس والجن 31 مرة هو ذاته رقم الآية التي خاطب الله فيها الثقلين وهما الإنس والجن، فتأمل هذا التناسق، هل جاء مصادفة؟
والنتيجة
– أرقام الآيات حيث وردت الآية الكريمة (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان) جاءت لتشكل عدداً من مضاعفات السبعة بالاتجاهين.
– العدد التسلسلي من 1 وحتى 31 أيضاً جاء ليشكل عدداً من مضاعفات السبعة بالاتجاهين.
ولا نملك إلا أن نقول سبحان الذي أحكم هذه الأعداد ورتبها ليؤكد لكل من يشك بهذا القرآن أن القرآن ليس كتاب تكرارات بل هو كتاب المعجزات! وهو القائل: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [النمل: 93].
منقول للافادة
بارك الله فيك وجزاك الجنة عزيزتي
شكرا لك أزهار الربيع على ردك العطر
معلــومة في محلها..
بارك الله فيك …
كل يوم نسمع ما يدهش عن إعجـاز الخالق و قدرته في خلقه..
سبحان الذي وسع كل شيئ علمه ..
و أتـــقن كل شيئ خلقه..
جزاكِ الله كل خير..
شكرا لك راحيل على مرورك العطر
جزااااااااااااااك الله خيـــــرا اختـــــــي على المعــــلومات
جعله الله في ميــــــزان حسنـــــاتك
سبحان الله حقا انها معجزة من معجزات الرحمان
شكرا لكي اختي هبة الرحمان وجزاكي الله خيرا على الافادة
جزاك الله خيرا و جعلها في ميزان حسناتك**
بـاركـ اللـه فيكـ وجعله اللـه فى ميزان حسناتـــك.
بارك الله فيك .
اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم و ان نفيد منه في حياتنا
ان القران الكريم يمثل الثروه المعرفيه الكبرى للمجتمع الاسلامي في كل مجالات الحياة الفرديه و الاسريه و الاجتماعيه.
قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم):من اعطاه الله القران فراى ان احداً اعطي شيئاً افضل مما اعطي فقد صغر عظيماً و اكبر صغيراً).
و القران جوامع الكلم و هو حبل الله المتين ، و سراجه المنير و عروته الوثقى وهو الطريق الى الجنه المؤدي الى الجنه و الحجة البالغه على اهل الدنيا.
سئل النبي (صلى الله عليه و اله و سلم ):ا ي الاعمال افضل عند الله ؟
قال (صلى الله عليه و اله و سلم): قرائة القران و انت تموت و لسانك رطب من ذكر الله.
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ألا بذكر الله تطمئن القلوب……..موضوع رائع……..و قيم يغفل عنه الكثيرون………شكرا لك
بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك …………….شكرا ليك اختي افدتنا
بارك الله فيك
وجمعنا واياكم في الفردوس الاعلى ان شاء
شكراااا لك اختي على الموضوع
شكرااااا اختي ملاك موضوع رائع……فما اجمل ان يموت الانسان و فمه رطب من قراءة القرآن…..اللهم اجعلنا من اهل الجنة……..بارك الله فيك ملاك و جعلها في ميزان حسناتك……
مصير الشمس في ضوء القرآن
وقبل اكتشاف علم الفيزياء الفلكية حديثًا لحياة النجوم ومصيرها خاصة الشمس؛ بذل المفسرون الأعلام الفضلاء (رحمهم الله تعالى جميعًا) غاية جهدهم في تصور تفاصيل حدث رهيب لم يألفه بشر, فانتزعوا وُجُوهًا تكاد تُنَاظر تصور الفيزياء, ويؤخذ من كلامهم الأشبه بالاتفاق ما يعني تحول مشهد السماء المحيطة بالأرض إلى الحمرة والتموج كالزيت من شدة الحرارة, قال المراغي: "(فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ) أي.. احمر لونها وأذيبت حتى صارت كأنها الزيت", وقال الخطيب: "هذه السماء التي تبدو في لونها الأزرق؛ تأخذ.. لونا ورديا.. أحمر..، و(كالدهان).. هو الشحم حين يُصْهَر", وقال ابن عاشور: "(فَكانَتْ وَرْدَةً) تَشْبِيهٌ بَلِيغٌ؛ أَيْ كَانَتْ كَوَرْدَةٍ, وَالْوَرْدَةُ وَاحِدَةُ الْوَرْدِ، وَهُوَ زَهْرٌ أَحْمَرُ.. مَشْهُورٌ, وَوَجْهُ الشَّبَهِ.. شِدَّةُ الْحُمْرَةِ", "حِينَ يَنْفَتِحُ بِرْعُومُهَا", "أَيْ يَتَغَيَّرُ لَوْنُ السَّمَاءِ.. فَيَصِيرُ لَوْنُهَا أَحْمَرَ.. "و(الدِّهَانُ).. الزَّيْتِ..؛ تَشْبِيهٌ.. فِي التَّمَوُّجِ وَالْاِضْطِرَابِ", وقال محيي الدين درويش: "التشبيه تمثيلي.. مُرَكَّب.. من.. صورة السماء منشقة, وصورة الوردة, ثم صورة الدهان.. عملت فيه النار فاشتعل", وقال القاسمي: "(أي) كلون الورد الأحمر, (و) كالدهن.. في.. ذوبانه", وقال أسعد حومد: "تَتَصَدَّعُ.. وَيَحْمَرُّ لوْنُها وَتَذُوبُ حَتَّى لَتَصِيرُ وَكَأنَّها الزَّيتُ المُحْتَرِقُ", وقال الزحيلي: "تبددت وصارت كوردة حمراء وذابت"، وقال الشنقيطي: "قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّهَا يَصِلُ إِلَيْهَا حُرُّ النَّارِ فَتَحْمَرُّ مِنْ شِدَّةِ الْحَرَارَةِ.., (و) تَذُوبُ وَتَصِيرُ مَائِعَةً، (وهذا) قَدْ أَوْضَحَهُ اللَّهُ.. فِي قَوْلِهِ تَعَالَى..: (يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْل(ِ, وَالْمُهْلُ شَيْءٌ ذَائِبٌ..؛ يُشْبِهُ الْمَاءَ شَدِيدُ الْحَرَارَةِ..، (كما) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ)", "أَمَّا تَشَقُّقُ السَّمَاءِ.. فَقَدْ بَيَّنَهُ جَلَّ وَعَلَا فِي آيَاتٍ كَثِيرَةٍ.. كَقَوْلِهِ تَعَالَى..: (وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ), وَقَوْلِهِ: (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ), وَقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ), فَقَوْلُهُ فُرِجَتْ أَيْ شُقَّتْ، فَكَانَ فِيهَا فُرُوجٌ أَيْ شُقُوقٌ كَقَوْلِه.. تَعَالَى: (وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا)"؛ وفيها قرائن على أن السماء المقصودة كانت في الدنيا سقفا محفوظا يحجز بقوة أخطارًا علوية, فتشققت وانشقت وفُرِجَت وصارت أبوابًا ومنافذ لتلك الأخطار, وأصبحت واهية عن دفعها؛ فيستقيم حمل انشقاق السماء على تبدد الجو المحيط بالأرض, قال أحمد حطيبة: "{وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ}؛ أي تكشط.. وتزول", وقال سيد قطب: "(وردة كالدهان) وردة حمراء سائلة كالدهان.. (و) الآيات التي وردت في صفة الكون (حينئذٍ).. تشير كلها إلى وقوع دمار كامل.., منها: (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا).., (فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ).., (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ).., (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ).., (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ)", "فهذه الآيات كلها تنبئ بأن نهاية عالمنا هذا ستكون.. مُرَوِّعَة".
وهكذا ضُرِبَت بالقرآن الأمثال في سالف الزمان من البيئة العربية مهبط الوحي, ولا يغيب التَلَطُّف في البيان لحقائق علمية كشفت معناها الأيام؛ تصديقًا لقوله تعالى: ***64831;إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ. وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ***64830; ص: 87و88, وقوله تعالى: ***64831;لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ***64830; الأنعام: 67, وقوله تعالى: ***64831;وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا***64830; النمل: 93, وتَحَقَّق وعد مؤكد؛ قد أوضح مجاله العلمي قوله تعالى: ***64831;سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ***64830; فصلت: 53.
المراجع:
(1) تفسير المراغي, (2) تفسير الخطيب, (3) تفسير ابن عاشور, (4) تفسير محيي الدين درويش, (5) تفسير القاسمي, (6) تفسير أسعد حومد, (7) تفسير الزحيلي, (8) تفسير الشنقيطي, (9) تفسير أحمد حطيبة, (10) تفسير سيد قطب, (11) الموسوعة العربية العالمية, (12) Encyclopaedia Britannica 2022 Ultimate Reference Suite, (13) Encarta, (14) Wikipedia, (15) الانترنت
اختياركم لهذا الموضوع موفق
بارك الله لك
ونطمع بالمزيد
فضل قراءة سورة يوسف
قال الدكتور جاسم المطوع :
كلما رأيت شخصا مهموما أو حزينا ،
أيا كان حزنه بسبب مشكلة عائلية ، أو خسارة مالية ،
أو مرض ألم به ، أو عزيز فقده …. !
أنصحه بقراءة سورة يوسف ،،
وقد نصحت شخصا بها وبعد يومين جاءني ،
وقال لي والله ما كنت اتوقع أن قراءة سورة يوسف لما أكون مهموما أنها تعالج همي وحزني
فقلت له : عندما أعطيتك هذه الوصفة العلاجية انا كنت متأكدا ، هل تعرف لماذا ؟
قال : لماذا ؟
قلت : لأن الله تعالي أنزلها علي النبي الكريم في عام الحزن عندما توفيت زوجته وعمه وهما كانا اكبر داعمين لدعوته فكان رسول الله صلي الله عليه وسلم كلما قرأها يشعر بالراحة وقد خففت من مصابه وقللت من همه وحزنه
فقال لي : سبحان الله أول مرة أعرف هذا !!
قلت له : ثم أن سورة يوسف فيها مشاكل كثيرة واجهت يوسف عليه السلام واستطاع أن ينجح في التعامل معها ،،
قال : وما هي هذه المشاكل ؟!
قلت : فيها مشاكل سياسية ، وأخري مشاكل اقتصادية ،
وكذلك مشاكل تربوية ، ومشاكل نسائية ، ومشاكل اعلامية
وكذلك فيها مشاعر كثيرة ، منها مشاعر المظلوم ، وكيف يتعامل مع الظلم ، ومشاعر الغدر ، ومشاعر الخيانة ، ومشاعر الحزن ومشاعر الهم ، وفيها ثمرة الصبر ، وثمرة تفريج الكرب ، وثمرة الايمان ، وثمرة النصر ، وثمرة الفرح
– فأيا كانت مصيبتك !!
– وأيا كانت مشاعرك !!
" فانك ستجد نفسك بالسورة "
قال لي : تصدق صرت انصح بها اصحابي واهلي ،
قلت له : انصح كل مهموم يقراءة سورة يوسف مرتين باليوم وسيلاحظ التغيير في نفسيته
للامانـــــــــــــــــــــة هـــــــــــــــذا منــــــــــقـــــول
قال تعالى قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى {49} قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى {50} قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى)[1].
قال المفسرون في معاني الكلمات :
ربكما : أي رب موسى وهارون (رب العالمين سبحانه وتعالى ) .
خلقه : صورته اللائقة بخاصة
هدى : أرشده إلى ما يصلح له.
في هذه الآيات الكريمات يقرر القرآن الكريم في إعجاز يأخذ بالألباب أن الله سبحانه وتعالى هو الذي أعطى كل شيء (من إنسان ونبات وحيوان وكائنات حية دقيقة وجماد) صورته اللائقة بخاصته ثم أرشده إلى ما يصلح له.
وقد جاءت هذه الآيات على لسان سيدنا موسى عليه السلام عندما سأله فرعون قائلاُ له (فمن ربكما يا موسى ) فلم يقل سيدنا موسى ربي هو الخالق القادر الرازق المحي المميت بل قال في إعجاز معجز :(ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) .
وإذا أردنا أن نرى بالعلم الحديث كيف أن الله سبحانه وتعالى خلق النبات ، (الذي هو موضوع حديثنا ) في أحسن صورة وأكمل خلقة ثم هدى كل نبات إلى ما يصلح له معيشته نقول وبالله التوفيق .
أولاً : التزاوج والتكاثر والحفاظ على الحياة في عالم النبات :
حيث جعل الله سبحانه وتعالى لكل كائن حي في المملكة النباتية طرقاً وسبلاً للتزاوج والتكاثر عجيبة بأن جعل لمعظم أجناس دورتي حياة يتكاثربهما ،الأولى في اليسر والرخاء وتوفر أسباب العيش والحياة والثانية في الشدة والضيق ومواطن الخطر والهلاك .
ففي وقت الرخاء وتوفر الغذاء تتكاثر هذه النباتات تكاثراً لا جنسياً بحيث يعطي الفرد الواحد آلاف الوحدات التكاثرية التي تنمو كل واحدة منها لتعطي فرداً جديداً من نفس جنس النبات الأم ، وهذا يتطلب كميات كبيرة من المواد الغذائية فهل تم هذا الأمر بعشوائية وبدون تدبير أم أن الله سبحانه وتعالى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى {2} وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى)[2]هو الذي خلق النبات وهداه لهذا السلوك العجيب .
عندما يحس الكائن الحي الدقيق بتغير في البيئة الخارجية وقرب نفاد الغذاء أو تبخر الماء أو اقتراب خطر حقيقي على حياة الكائن الحي، تحدث في حياته تغيرات كبيرة تتلائم مع الظروف الجديدة والمستقبلية ويتصرف وكأنه يملك عقلاً وفكراً وحكمة ، فتبدأ الأفراد في التجمع وكأن المصائب تجمعن المصابين، ويبدأ كل فردين في التآزر بادماج محتوياتهما الداخلية في تركيب جديد يسمى بالأقحة ( Zygot) وهي محاطة بالعديد من التراكيب الواقية التي تحمي اللاقحة من الجفاف المميت ، والحرارة العالية المحرقة والبرودة الشديدة القاسية والحموضة الزائدة المحللة وغيرها ، لدرجة أن العلماء وجدوا بعض هذه التراكيب في غلايات حامض الكبريتيك المغلي ، وداخل صخور الجرانيت التي كانت في يوم من الأيام ملتهبة موقدة فهل رأيتم في الدنيا حكمة وتدبيراً مثل هذه الحكمة وهذا التدبير ؟.
بعض الكائنات الأخرى قبل حلول الظروف البيئية القاسية تتخذ تدابير معجزة حيث يتحوصل كل فرد منها بدون تزاوج ليعطي تراكيب جديدة لا تتأثر مستقبلاً بالجفاف والحرارة .
بعض أنواع الأشجار مثل التوت والحور عندها ساعة حيوية(بيولوجية ) تتعرف بها حالة الطقس المستقبلية ، فتبدأ قبل حلول الشتاء في إغلاق نوافذها الخارجية بإسقاط الأوراق وتغليف البراعم بالحراشيف والأصماغ ، فمن علمها ذلك غير الله سبحانه وتعالى : ( الذي أعطى لك شيء خلقه ثم هدى )..
ثانياً : آليات ومظلات للإنتثار والانتشار والبحث عن الرزق في أرض الله الواسعة .
النباتات من الكائنات الحية التي تنتج أعداداً كبيرة من التراكيب التكاثرية بعد الإخصاب وبنظرة واحدة إلى ثمرة الرمان أو الجوافة أو التوت يتبين لنا الأعداد الهائلة من البذور التي بداخلها وعند الإنبات تعطي كل بذرة نباتاً جديداً .
فإذا سقطت هذه الأعداد أسفل الشجرة الأم فإن الموت جوعاً وعطشاً هو مصير الأجيال المقبلة ، فماذا تفعل هذه النباتات التي لا حول لها ولا قوة ؟ وهل خلق الله عباده للهلاك والموت جوعاً، أم أن الله خلق كل مخلوق وقدر له رزقه وما على المخلوق إلا أن يسعى ويبحث عن رزقه .
لقد خلق الله سبحانه وتعالى لهذه النباتات وسائل وآليات معجزة تساعدها على انتثار بذورها وثمارها وانتقالها من مكان إنتاجها إلى أماكن أخرى متفرقة في أرض الله الواسعة حيث الرزق الوفير والحياة الآمنة .
ومن هذه الآليات :
1.بعض البذور والثمار لها مظلات وأجنحة غريبة تعينها على الطيران في خفة ورشاقة في الهواء حاملة إياها إلى أماكن بعيدة تصل إلى مئات الكيلومترات .
2.بعض الثمار خفيفة الوزن بها كمية من الهواء الداخلي تجعلها تعوم وتسبح مع تيار المياه في الجدران والأنهار والبحار حاملة إياها إلى مسافات تصل إلى عشرات الكيلومترات وبعضها وبعضها قد يحملها نهر النيل من الحبشة في جنوب إفريقيا إلى دمياط في شمال الدلتا بمصر .
3.بعض الثمار والبذور لها خطاطيف قوية تتعلق بأشعار وأوبار وأصواف الحيوانات ، وملابس العاملين في الحقل والمارة فيحملون إياها إلى مسافات بعيدة وأماكن جديدة ، حيث الرزق الوفير والحياة الآمنة .
4.لبعض الثمار آليات تتفتح بها ، فتعمل كالنبلة ، والمقلاع الذي يلقي بالبذور إلى بعيد عن النبات الأم .
5.بعض البذور والثمار بها مادة تلتصق بها على مناقير فتطير بها إلى أماكن بعيدة ثم تتخلص منها في المكان الجديد.
6.بعض البذور تقاوم عصارة الجهاز الهضمي للحيوان حتى إذا أكلها الحيوان لا تتأثر بعصارة معدته وأمعائه الهاضمة ،و عندما ينتقل الحيوان إلى مكان بعيد ويخرج الفضلات تسق معها البذور التي تصبح قابلة للإنبات والنمو
فهل خلقت هذه الآيات عشوائية وبدون تدبير ؟ أم أن الله سبحانه وتعالى خلق المخلوقات ثم هداها إلى ما يصلح عليها حياتها مصداقاً لقوله تعالى : (ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) .
ثالثاً : إحساس عجيب في النبات البسيط:
كثيراً من الناس يتصورون أن النبات لا يحس ولا يهتم بالعوامل والأحداث الخارجية في البيئة المحيطة به . وبالبحث في عالم النبات تعلمنا أن النبات مرهف الحس يتأثر بالعوامل الخارجية مثل الإنسان تماماً ، بل إن النبات أشد حساسية لأقل تغير أو تلوث في البيئة وهذه أمثلة لإحساس في النبات :
1.الجذر في النبات يتجه عادة إلى التربة والساق تتجه إلى أعلى ، فهل سألت نفسك يوماً لماذا هذا السلوك العجيب ؟
لأن الجذر مهمته الأساسية التثبيت في التربة وامتصاص الماء والأملاح منها فهو يتجه إليها .
وحيث أن الساق مهمته الأساسية حمل الأوراق وتعرضها للضوء وحمل الأزهار والثمار فهي تتجه إلى أعلى للقيام بوظيفتها الأساسية .
ولو حدث أن غيرنا وضع النبات فدائماً يتجه الساق إلى أعلى والجذر إلى أسفل بظاهرة الانتحاء الأرضي .
بعض النباتات مثل زهرة الشمس (دوار الشمس ) تتجه أزهارها وقممها النامية دائماً نحو الشمس ، لدرجة أن الجهلاء سموه خطأ بعباد الشمس مع أن كل شيء في الوجود يعبد الله سبحانه وتعالى إلا كفرة الإنس والجن .
بعض النباتات تستيقظ في الفجر وتنام في الليل وتطوي أوراقها وأزهارها وتوقف معامل تثبيت الطاقة الضوئية بالليل لغياب مصدر الطاقة وهو الشمس .
وبعض الطحالب لا يتزوج إلا فجراً وبعضها يقيل ظهراً والبعض الآخر ينام ليلاً ويسعى على رزقه نهاراً .
هذا قليل من كثير فهل حدث ذلك صدفة وبعشوائية كما يقول أصحاب العقول المادية الدارونية وأتباعهم ؟ أم أنها الحكمة في الخلق والتدبير في الصنع امتثلاً لقول ربنا سبحانه وتعالى : (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى).
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس
ومدير مركز ابن النفيس للخدمات الفنية في البحرين
http://www.nazme.net
منقول
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لاحول و لاقوة الا بالله
اليس هو القائل(هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه)
بارك الله فيك اخي على التوضيح
تحياتي
الأعجاز في القرآن الكريم
* وردة كلمة الصلاة في القرآن 5 مرات وعدد الصلوات المفروضة 5 في اليوم
* وردة كلمة الشهور أو الشهر في القرآن 12 مرة وعدد الشهور في السنة 12 شهراً
* وردة كلمة اليوم في القرآن 365 مرة وعدد أيام السنة 365يوماً
* وردة كلمة بحر في القرآن 32 مرة
* وردة كلمة الأرض في القرآن 13 مرة
النسبة المئوية لكلمة بحر بالنسبة لكلمة أرض هي 32/(32+13)*100=71.111 %
النسبة المئوية لكلمة أرض بالنسبة لكلمة بحر هي 13/(32+13)*100=28.888%
سبحان الله جل عظمته
لا تبخلونا من ردودكم ودعواتكم
سبحان الله العلي العظيم
اسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتك اخي
و بالرغم من كل هذا الا انهم لا يؤمنون الا القليل
بوركتـــــ
بارك الله فيك اخي وجعله في ميزان حسناتك……
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يسرني إخوتي أخواتي الكريمات أن أضع بين أيديكم كتاب جميل وقيم فلا تبخلونا من صالح الدعاء جزاكم الله خيراً