عرف في كتب التاريخ في الشرق والغرب بأنه فارس نبيل وبطل شجاع وقائد من أفضل من عرفتهم البشرية وشهد بأخلاقه أعداؤه من الصليبيين قبل أصدقائه وكاتبوا سيرته، إنه نموذج فذ لشخصية عملاقة من صنع الإسلام، إنه البطل صلاح الدين الأيوبي محرر القدس من الصليبيين وبطل معركة حطين.
فإلى سيرته ومواقف من حياته كما يرويها صاحب وفيات الأعيان أحمد بن خلكان، والقاضي بهاء الدين بن شداد صاحب كتاب "سيرة صلاح الدين" وبن الأثير في كتابه "الكامل".
هو أبو المظفر يوسف بن أيوب بن شاذي الملقب بالملك الناصر صلاح الدين.
اتفق أهل التاريخ على أن أباه وأهله من (دوين) وهي بلدة في آخر أذربيجان وأنهم أكراد روادية، والروادية بطن من الهذبانية، وهي قبيلة كبيرة من الأكراد.
يقول أحمد بن خلكان: قال لي رجل فقيه عارف بما يقول وهو من أهل دوين إن على باب دوين قرية يقال لها (أجدانقان) وجميع أهلها أكراد روادية وكان شاذي ـ جد صلاح الدين ـ قد أخذ ولديه أسد الدين شيركوه ونجم الدين أيوب وخرج بهما إلى بغداد ومن هناك نزلوا تكريت ومات شاذي بها وعلى قبره قبة داخل البلد.
ولد صلاح الدين سنة 532هـ بقلعة تكريت لما كان أبوه وعمه بها والظاهر أنهم ما أقاموا بها بعد ولادة صلاح الدين إلا مدة يسيرة، ولكنهم خرجوا من تكريت في بقية سنة 532هـ التي ولد فيها صلاح الدين أو في سنة ثلاث وثلاثين لأنهما أقاما عند عماد الدين زنكي بالموصل ثم لما حاصر دمشق وبعدها بعلبك وأخذها رتب فيها نجم الدين أيوب وذلك في أوائل سنة أربع وثلاثين.
يقول بن خلكان: أخبرني بعض أهل بيتهم وقد سألته هل تعرف متى خرجوا من تكريت فقال سمعت جماعة من أهلنا يقولون إنهم أخرجوا منها في الليلة التي ولد فيها صلاح الدين فتشاءموا به وتطيروا منه فقال بعضهم لعل فيه الخيرة وما تعلمون فكان كما قال والله أعلم.
ولم يزل صلاح الدين تحت كنف أبيه حتى ترعرع ولما ملك نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي دمشق لازم نجم الدين أيوب خدمته وكذلك ولده صلاح الدين وكانت مخايل السعادة عليه لائحة والنجابة تقدمه من حالة إلى حالة ونور الدين يرى له ويؤثره ومنه تعلم صلاح الدين طرائق الخير وفعل المعروف والاجتهاد في أمور الجهاد.
هرب الوزير الفاطمي شاور من مصر من الوزير ضرغام بن عامر بن سوار الملقب فارس المسلمين اللخمي المنذري لما استولى على الدولة المصرية وقهره وأخذ مكانه في الوزارة كعادتهم في ذلك وقتل ولده الأكبر طي بن شاور فتوجه شاور إلى الشام مستغيثا بالملك العادل نور الدين بن زنكي وذلك في شهر رمضان 558هـ ودخل دمشق في الثالث والعشرين من ذي القعدة من السنة نفسها فوجه نور الدين معه الأمير أسد الدين شيركوه بن شاذي في جماعة من عسكره كان صلاح الدين في جملتهم في خدمة عمه وهو كاره للسفر معهم وكان لنور الدين في إرسال هذا الجيش هدفان:
أحدهما: قضاء حق شاور لكونه قصده ودخل عليه مستصرخا.
والثاني: أنه أراد استعلام أحوال مصر فإنه كان يبلغه أنها ضعيفة من جهة الجند وأحوالها في غاية الاختلال فقصد الكشف عن حقيقة ذلك.
وكان كثير الاعتماد على شيركوه لشجاعته ومعرفته وأمانته فانتدبه لذلك وجعل أسد الدين شيركوه ابن أخيه صلاح الدين مقدم عسكره وشاور معهم فخرجوا من دمشق في جمادى الأولى سنة 559هـ فدخلوا مصر واستولوا على الأمر في رجب من السنة نفسها.
ولما وصل أسد الدين وشاور إلى الديار المصرية واستولوا عليها وقتلوا الضرغام وحصل لشاور مقصودة وعاد إلى منصبه وتمهدت قواعده واستمرت أموره غدر بأسد الدين شيركوه واستنجد بالإفرنج عليه فحاصروه في بلبيس، وكان أسد الدين قد شاهد البلاد وعرف أحوالها وأنها مملكة بغير رجال تمشي الأمور فيها بمجرد الإيهام والمحال فطمع فيها وعاد إلى الشام، وأقام أسد الدين بالشام مدة مفكرا في تدبير عودته إلى مصر محدثا نفسه بالملك لها مقررا قواعد ذلك مع نور الدين إلى سنة 562هـ
وبلغ نور الدين وأسد الدين مكاتبة الوزير الخائن شاور للفرنج وما تقرر بينهم فخافا على مصر أن يملكوها ويملكوا بطريقها جميع البلاد فتجهز أسد الدين وأنفذ معه نور الدين العساكر وصلاح الدين في خدمة عمه أسد الدين، وكان وصول أسد الدين إلى البلاد مقارنا لوصول الإفرنج إليها واتفق شاور والمصريون بأسرهم والإفرنج على أسد الدين وجرت حروب كثيرة.
وتوجه صلاح الدين إلى الإسكندرية فاحتمى بها وحاصره الوزير شاور في جمادى الآخرة من سنة 562هـ ثم عاد أسد الدين من جهة الصعيد إلى بلبيس وتم الصلح بينه وبين المصريين وسيروا له صلاح الدين فساروا إلى الشام.
ثم إن أسد الدين عاد إلى مصر مرة ثالثة وكان سبب ذلك أن الإفرنج جمعوا فارسهم وراجلهم وخرجوا يريدون مصر ناكثين العهود مع المصريين وأسد الدين طمعا في البلاد فلما بلغ ذلك أسد الدين ونور الدين لم يسعهما الصبر فسارعا إلى مصر أما نور الدين فبالمال والرجال ولم يمكنه المسير بنفسه خوفا على البلاد من الإفرنج، وأما أسد الدين فبنفسه وماله وإخوته وأهله ورجاله
يقول بن شداد: لقد قال لي السلطان صلاح الدين قدس الله روحه كنت أكره الناس للخروج في هذه الدفعة وما خرجت مع عمي باختياري وهذا معنى قوله تعالى {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم} (البقرة:216)
وكان شاور لما أحس بخروج الإفرنج إلى مصر سير إلى أسد الدين يستصرخه ويستنجده فخرج مسرعا وكان وصوله إلى مصر في شهر ربيع الأول سنة 564هـ ولما علم الإفرنج بوصول أسد الدين إلى مصر على اتفاق بينه وبين أهلها رحلوا راجعين على أعقابهم ناكصين وأقام أسد الدين بها يتردد إليه شاور في الأحيان وكان وعدهم بمال في مقابل ما خسروه من النفقة فلم يوصل إليهم شيئا وعلم أسد الدين أن شاور يلعب به تارة وبالإفرنج أخرى،وتحقق أنه لا سبيل إلى الاستيلاء على البلاد مع بقاء شاور فأجمع رأيه على القبض عليه إذا خرج إليه، فقتله وأصبح أسد الدين وزيرا وذلك في سابع عشر ربيع الأول سنة 564هـ ودام آمرا وناهيا و صلاح الدين يباشر الأمور مقرراً لها لمكان كفايته ودرايته وحسن رأيه وسياسته إلى الثاني والعشرين من جمادى الآخرة من السنة نفسها فمات أسد الدين.
وذكر المؤرخون أن أسد الدين لما مات استقرت الأمور بعده للسلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب فبذل الأموال وملك قلوب الرجال وهانت عنده الدنيا فملكها وشكر نعمة الله تعالى عليه، وأعرض عن أسباب اللهو وتقمص بقميص الجد والاجتهاد، استعدادا لمواجهات مستمرة مع الصليبيين من جهة ومع خزعبلات الدولة الفاطمية من جهة أخرى.
ولما علم الإفرنج استقرار الأمر بمصر لصلاح الدين علموا أنه يملك بلادهم ويخرب ديارهم ويقلع آثارهم لما حدث له من القوة والملك واجتمع الإفرنج والروم جميعا وقصدوا الديار المصرية فقصدوا دمياط ومعهم آلات الحصار وما يحتاجون إليه من العدد، ولما رأى نور الدين ظهور الإفرنج ونزولهم على دمياط قصد شغلهم عنها فنزل على الكرك محاصرا لها، فقصده فرنج الساحل فرحل عنها وقصد لقاءهم فلم يقفوا له.
ولما بلغ صلاح الدين قصد الإفرنج دمياط استعد لهم بتجهيز الرجال وجمع الآلات إليها ووعدهم بالإمداد بالرجال إن نزلوا عليهم وبالغ في العطايا والهبات وكان وزيرا متحكما لا يرد أمره في شيء ثم نزل الإفرنج عليها واشتد زحفهم وقتالهم عليها وهو يشن عليهم الغارات من خارج والعسكر يقاتلهم من داخل ونصر الله تعالى المسلمين به وبحسن تدبيره فرحلوا عنها خائبين فأحرقت مناجيقهم ونهبت آلاتهم وقتل من رجالهم عدد كبير.
واستقرت الأمور لصلاح الدين ونقل أسرته ووالده نجم الدين أيوب إليها ليتم له السرور وتكون قصته مشابهة لقصة يوسف الصديق عليه السلام، ولم يزل صلاح الدين وزيرا حتى مات العاضد آخر الخلفاء الفاطميين 565هـ وبذلك انتهت الدولة الفاطمية وبدأت دولة بني أيوب (الدولة الأيوبية).
ولقب صلاح الدين بالملك الناصر وعاد إلى دار أسد الدين فأقام بها، وثبت قدم صلاح الدين ورسخ ملكه.
وأرسل صلاح الدين يطلب من نور الدين أن يرسل إليه إخوته فلم يجبه إلى ذلك وقال أخاف أن يخالف أحد منهم عليك فتفسد البلاد، ثم إن الإفرنج اجتمعوا ليسيروا إلى مصر فسير نور الدين العساكر وفيهم إخوة صلاح الدين منهم شمس الدولة توران شاه بن أيوب، وهو أكبر من صلاح الدين.
و ذكر ابن الأثير ما حدث من الوحشة بين نور الدين وصلاح الدين باطنا فقال: وفي سنة 567هـ حدث ما أوجب نفرة نور الدين عن صلاح الدين وكان الحادث أن نور الدين أرسل إلى صلاح الدين يأمره بجمع العساكر المصرية والمسير بها إلى بلد الإفرنج والنزول على الكرك ومحاصرته ليجمع هو أيضا عساكره ويسير إليه ويجتمعا هناك على حرب الإفرنج والاستيلاء على بلادهم فبرز صلاح الدين من القاهرة في العشرين من المحرم وكتب إلى نور الدين يعرفه أن رحيله لا يتأخر وكان نور الدين قد جمع عساكره وتجهز وأقام ينتظر ورود الخبر من صلاح الدين برحيله ليرحل هو فلما أتاه الخبر بذلك رحل من دمشق عازما على قصد الكرك فوصل إليه وأقام ينتظر وصول صلاح الدين إليه فأرسل كتابه يعتذر فيه عن الوصول باختلال البلاد المصرية لأمور بلغته عن بعض شيعة العلويين وأنهم عازمون على الوثوب بها وأنه يخاف عليها مع البعد عنها فعاد إليها فلم يقبل نور الدين عذره، وكان سبب تقاعده أن أصحابه وخواصه خوفوه من الاجتماع بنور الدين فحيث لم يمتثل أمر نور الدين شق ذلك عليه وعظم عنده وعزم على الدخول إلى مصر وإخراج صلاح الدين عنها.
ووصل الخبر إلى صلاح الدين فجمع أهله وفيهم والده نجم الدين أيوب وخاله شهاب الدين الحارمي ومعهم سائر الأمراء وأعلمهم ما بلغه عن عزم نور الدين على قصده وأخذ مصر منه واستشارهم فلم يجبه أحد منهم بشيء فقام تقي الدين عمر ابن أخي صلاح الدين وقال إذا جاء قاتلناه وصددناه عن البلاد ووافقه غيره من أهله فشتمهم نجم الدين أيوب وأنكر ذلك واستعظمه وكان ذا رأي ومكر وعقل وقال لتقي الدين اقعد وسبه وقال لصلاح الدين أنا أبوك وهذا شهاب الدين خالك أتظن أن في هؤلاء كلهم من يحبك ويريد لك الخير مثلنا فقال لا فقال والله لو رأيت أنا وهذا خالك شهاب الدين نور الدين لم يمكنا إلا أن نترجل له ونقبل الأرض بين يديه ولو أمرنا أن نضرب عنقك بالسيف لفعلنا فإذا كنا نحن هكذا كيف يكون غيرنا وكل من تراه من الأمراء والعساكر لو رأى نور الدين وحده لم يتجاسر على الثبات على سرجه ولا وسعه إلا النزول وتقبيل الأرض بين يديه وهذه البلاد له وقد أقامك فيها وإن أراد عزلك فأي حاجة له إلى المجيء يأمرك بكتاب مع نجاب حتى تقصد خدمته ويولي بلاده من يريد وقال للجماعة كلهم قوموا عنا ونحن مماليك نور الدين وعبيده يفعل بنا ما يريد فتفرقوا على هذا وكتب أكثرهم إلى نور الدين بالخبر.
ولما خلا أيوب بابنه صلاح الدين قال له أنت جاهل قليل المعرفة تجمع هذا الجمع الكثير وتطلعهم على ما في نفسك فإذا سمع نور الدين أنك عازم على منعه عن البلاد جعلك أهم الأمور إليه وأولاها بالقصد ولو قصدك لم تر معك أحدا من هذا العسكر وكانوا أسلموك إليه وأما الآن بعد هذا المجلس فسيكتبون إليه ويعرفونه قولي وتكتب أنت إليه وترسل في المعنى وتقول أي حاجة إلى قصدي يجبي نجاب يأخذني بحبل يضعه في عنقي فهو إذا سمع هذا عدل عن قصدك واستعمل ما هو أهم عنده والأيام تندرج والله في كل وقت في شأن والله لو أراد نور الدين قصبة من قصب سكرنا لقاتلته أنا عليها حتى أمنعه أو أقتل ففعل صلاح الدين ما أشار به والده فلما رأى نور الدين الأمر هكذا عدل عن قصده وكان الأمر كما قال نجم الدين أيوب وتوفي نور الدين ولم يقصده وهذا كان من أحسن الآراء وأجودها.
قال ابن شداد: لم يزل صلاح الدين على قدم بسط العدل ونشر الإحسان وإفاضة الإنعام على الناس إلى سنة 568هـ فعند ذلك خرج بالعسكر يريد بلاد الكرك والشوبك وإنما بدأ بها لأنها كانت أقرب إليه وكانت في الطريق تمنع من يقصد الديار المصرية وكان لا يمكن أن تعبر قافلة حتى يخرج هو بنفسه يعبرها فأراد توسيع الطريق وتسهيلها فحاصرها في هذه السنة وجرى بينه وبين الإفرنج وقعات وعاد ولم يظفر منها بشيء ولما عاد بلغه خبر وفاة والده نجم الدين أيوب قبل وصوله إليه.
ولما كانت سنة 569هـ رأى قوة عسكره وكثرة عدده وكان بلغه أن باليمن إنسانا استولى عليها وملك حصونها يسمى عبد النبي بن مهدي فسير أخاه توران شاه فقتله وأخذ البلاد منه وبلغ صلاح الدين أن إنسانا يقال له الكنز جمع بأسوان خلقا عظيما من السودان وزعم أنه يعيد الدولة المصرية وكان أهل مصر يؤثرون عودهم فانضافوا إلى الكنز، فجهز صلاح الدين إليه جيشا كثيفا وجعل مقدمه أخاه الملك العادل وساروا فالتقوا وهزموهم وذلك في السابع من صفر سنة 570هـ.
وكان نور الدين رحمه الله قد خلف ولده الملك الصالح إسماعيل وكان بدمشق عند وفاة أبيه ثم إن صلاح الدين بعد وفاة نور الدين علم أن ولده الملك الصالح صبي لا يستقل بالأمر ولا ينهض بأعباء الملك واختلفت الأحوال بالشام وكاتب شمس الدين ابن المقدم صلاح الدين فتجهز من مصر في جيش كثيف وترك بها من يحفظها وقصد دمشق مظهرا أنه يتولى مصالح الملك الصالح فدخلها في سنة 570هـ وتسلم قلعتها وكان أول دخوله دار أبيه، وهي الدار المعروفة بالشريف العقيقي، واجتمع الناس إليه وفرحوا به وأنفق في ذلك اليوم مالا جليلا وأظهر السرور بالدمشقيين وصعد القلعة وسار إلى حلب فنازل حمص وأخذ مدينتها في جمادى الأولى من السنة نفسها ولم يشتغل بقلعتها وتوجه إلى حلب ونازلها في يوم الجمعة آخر جمادى الأولى من السنة وهي المعركة الأولى.
ولما أحس سيف الدين غازي بن قطب الدين مودود بن عماد الدين زنكي صاحب الموصل بما جرى علم أن صلاح الدين قد استفحل أمره وعظم شأنه وخاف إن غفل عنه استحوذ على البلاد واستقرت قدمه في الملك وتعدى الأمر إليه فأنفذ عسكرا وافرا وجيشا عظيما وقدم عليه أخاه عز الدين مسعود بن قطب الدين مودود وساروا يريدون لقاءه ليردوه عن البلاد فلما بلغ صلاح الدين ذلك رحل عن حلب في مستهل رجب من السنة عائدا إلى حماة ورجع إلى حمص فأخذ قلعتها ووصل عز الدين مسعود إلى حلب وأخذ معه عسكر ابن عمه الملك الصالح بن نور الدين صاحب حلب يومئذ وخرجوا في جمع عظيم فلما عرف صلاح الدين بمسيرهم سار حتى وافاهم على قرون حماة وراسلهم وراسلوه واجتهد أن يصالحوه فما صالحوه ورأوا أن ضرب المصاف معه ربما نالوا به غرضهم والقضاء يجر إلى أمور وهم بها لا يشعرون فتلاقوا فقضى الله تعالى أن هزموا بين يديه وأسر جماعة منهم فمن عليهم وذلك في تاسع شهر رمضان من سنة570 هـ عند قرون حماة ثم سار عقيب هزيمتهم ونزل على حلب وهي الدفعة الثانية فصالحوه على أخذ المعرة وكفر طاب وبارين ولما جرت هذه المعركة كان سيف الدين غازي يحاصر أخاه عماد الدين زنكي صاحب سنجار وعزم على أخذها منه لأنه كان قد انتمى إلى صلاح الدين وكان قد قارب أخذها فلما بلغه الخبر وأن عسكره انكسر خاف أن يبلغ أخاه عماد الدين الخبر فيشتد أمره ويقوى جأشه فراسله وصالحه ثم سار من وقته إلى نصيبين واهتم بجمع العساكر والإنفاق فيها وسار إلى البيرة وعبر الفرات وخيم على الجانب الشامي وراسل ابن عمه الصالح بن نور الدين صاحب حلب حتى تستقر له قاعدة يصل عليها ثم إنه وصل إلى حلب وخرج الملك الصالح إلى لقائه أقام على حلب مدة.
في سنة 572هـ اسقرت الأمور بمصر والشام للدولة الأيوبية، وكان أخو صلاح الدين شمس الدولة توران شاه قد وصل إليه من اليمن فاستخلفه بدمشق ثم تأهب للغزاة من الإفرنجة، فخرج يطلب الساحل حتى وافى الإفرنج على الرملة وذلك في أوائل جمادى الأولى سنة 573هـ وكانت الهزيمة على المسلمين في ذلك اليوم، فلما انهزموا لم يكن لهم حصن قريب يأوون إليه فطلبوا جهة الديار المصرية وضلوا في الطريق وتبددوا وأسر منهم جماعة منهم الفقيه عيسى الهكاري وكان ذلك وهنا عظيما جبره الله تعالى بمعركة حطين المشهورة.
أقام صلاح الدين بمصر حتى لم شعثه وشعث أصحابه من أثر هزيمة الرملة ثم بلغه تخبط الشام فعزم على العود إليه واهتم بالغزاة فوصله رسول "قليج أرسلان" صاحب الروم يلتمس الصلح ويتضرر من الأرمن فعزم على قصد بلاد ابن لاون ـ وهي بلاد سيس الفاصلة بين حلب والروم من جهة الساحل ـ لينصر قليج أرسلان عليه فتوجه إليه واستدعى عسكر حلب لأنه كان في الصلح أنه متى استدعاه حضر إليه ودخل بلد ابن لاون وأخذ في طريقه حصنا و أخربه ورغبوا إليه في الصلح فصالحهم ورجع عنهم ثم سأله قليج أرسلان في صلح الشرقيين بأسرهم فأجاب إلى ذلك وحلف صلاح الدين في عاشر جمادى الأولى سنة ست وسبعين وخمسمائة ودخل في الصلح قليج أرسلان والمواصلة وعاد بعد تمام الصلح إلى دمشق ثم منها إلى مصر.
كانت معركة حطين المباركة على المسلمين في يوم السبت 14 ربيع الآخر سنة 583هـ في وسط نهار الجمعة وكان صلاح الدين كثيرا ما يقصد لقاء العدو في يوم الجمعة عند الصلاة تبركا بدعاء المسلمين والخطباء على المنابر فسار في ذلك الوقت بمن اجتمع له من العساكر الإسلامية وكانت تجاوز العد والحصر على تعبئة حسنة وهيئة جميلة وكان قد بلغه عن العدو أنه اجتمع في عدة كثيرة بمرج صفورية بعكا عندما بلغهم اجتماع الجيوش الإسلامية فسار ونزل على بحيرة طبرية ثم رحل ونزل على طبرية على سطح الجبل ينتظر هجوم الصليبيين عليه إذا بلغهم نزوله بالموضع المذكور فلم يتحركوا ولا خرجوا من منزلهم وكان نزولهم يوم الأربعاء 21ربيع الآخر فلما رآهم لا يتحركون نزل على طبرية وهاجمها وأخذها في ساعة واحدة وبقيت القلعة محتمية بمن فيها ولما بلغ العدو ما جرى على طبرية قلقوا لذلك ورحلوا نحوها فبلغ السلطان ذلك فترك على طبرية من يحاصر قلعتها ولحق بالعسكر فالتقى بالعدو على سطح جبل طبرية الغربي منها وذلك في يوم الخميس 22 ربيع الآخر وحال الليل بين المعسكرين قياما على مصاف إلى بكرة يوم الجمعة فركب الجيشان وتصادما والتحم القتال واشتد الأمر وذلك بأرض قرية تعرف بلوبيا وضاق الخناق بالعدو وهم سائرون كأنهم يساقون إلى الموت وهم ينظرون وقد أيقنوا بالويل والثبور وأحست نفوسهم أنهم في غد يومهم ذلك من زوار القبور ولم تزل الحرب تضطرم والفارس مع قرنه يصطدم ولم يبق إلا الظفر ووقع الوبال على من كفر فحال بينهم الليل بظلامه وبات كل واحد من الفريقين في سلاحه إلى صبيحة يوم السبت فطلب كل من الفريقين مقامه وتحقق المسلمون أن من ورائهم الأردن ومن بين أيديهم بلاد العدو وأنهم لا ينجيهم إلا الاجتهاد في الجهاد فحملت جيوش المسلمين من جميع الجوانب وحمل القلب وصاحوا صيحة رجل واحد فألقى الله الرعب في قلوب الكافرين وكان حقا عليه نصر المؤمنين ولما أحس القوم بالخذلان هرب منهم في أوائل الأمر وقصد جهة صور وتبعه جماعة من المسلمين فنجا منهم وكفى الله شره وأحاط المسلمون بالصليبيين من كل جانب وأطلقوا عليهم السهام وحكموا فيهم السيوف وسقوهم كأس الحمام وانهزمت طائفة منهم فتبعها أبطال المسلمين فلم ينج منها أحد واعتصمت طائفة منهم بتل يقال له تل حطين وهي قرية عندها قبر النبي شعيب عليه السلام فضايقهم المسلمون وأشعلوا حولهم النيران واشتد بهم العطش وضاق بهم الأمر حتى كانوا يستسلمون للأمر خوفا من القتل لما مر بهم فأسر مقدموهم وقتل الباقون.
وكان ممن سلم من مقدميهم الملك جفري وأخوه والبرنس أرناط صاحب الكرك والشوبك وابن الهنفري وابن صاحبة طبرية ومقدم الديوية وصاحب جبيل ومقدم الأسبتار.
قال ابن شداد: ولقد حكي لي من أثق به أنه رأى بحوران شخصا واحدا معه نيف وثلاثون أسيرا قد ربطهم بوتد خيمة لما وقع عليهم من الخذلان.
وأما أرناط فان صلاح الدين كان قد نذر أنه إن ظفر به قتله وذلك لأنه كان قد عبر به عند الشوبك قوم من مصر في حال الصلح فغدر بهم وقتلهم فناشدوه الصلح الذي بينه وبين المسلمين فقال ما يتضمن الاستخفاف بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وبلغ السلطان فحملته حميته ودينه على أن يهدر دمه.
لما فتح الله تعالى عليه بنصره في حطين جلس صلاح الدين في دهليز الخيمة لأنها لم تكن نصبت بعد وعرضت عليه الأسارى وسار الناس يتقربون إليه بمن في أيديهم منهم وهو فرح بما فتح الله تعالى على يده للمسلمين ونصبت له الخيمة فجلس فيها شاكرا لله تعالى على ما أنعم به عليه واستحضر الملك جفري وأخاه و أرناط وناول السلطان جفري شربة من جلاب وثلج فشرب منها وكان على أشد حال من العطش ثم ناولها لأرناط وقال السلطان للترجمان قل للملك أنت الذي سقيته وإلا أنا فما سقيته وكان من جميل عادة العرب وكريم أخلاقهم أن الأسير إذا أكل أو شرب من مال من أسره أمن فقصد السلطان بقوله ذلك ثم أمر بمسيرهم إلى موضع عينه لهم فمضوا بهم إليه فأكلوا شيئا ثم عادوا بهم ولم يبق عنده سوى بعض الخدم فاستحضرهم وأقعد الملك في دهليز الخيمة.
وأحضر صلاح الدين أرناط وأوقفه بين يديه وقال له: ها أنا أنتصر لمحمد منك ثم عرض عليه الإسلام فلم يفعل فسل سيفه فضربه بها فحل كتفه وتمم قتله من حضر وأخرجت جثته ورميت على باب الخيمة،فلما رآه الملك على تلك الحال لم يشك في أنه يلحقه به فاستحضره وطيب قلبه وقال له لم تجر عادة الملوك أن يقتلوا الملوك وأما هذا فإنه تجاوز الحد وتجرأ على الأنبياء صلوات الله عليهم وبات الناس في تلك الليلة على أتم سرور ترتفع أصواتهم بحمد الله وشكره وتهليله وتكبيره حتى طلع الفجر ثم نزل السلطان على طبرية يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر وتسلم قلعتها في ذلك النهار وأقام عليها إلى يوم الثلاثاء.
ورحل صلاح الدين طالبا عكا فكان نزوله عليها يوم الأربعاء وقاتل الصليبيين بها بكرة يوم الخميس مستهل جمادى الأولى سنة 583هـ فأخذها واستنقذ من كان بها من أسارى المسلمين وكانوا أكثر من أربعة آلاف نفس واستولى على ما فيها من الأموال والذخائر والبضائع لأنها كانت مظنة التجار وتفرقت العساكر في بلاد الساحل يأخذون الحصون والقلاع والأماكن المنيعة فأخذوا نابلس وحيفا وقيسارية وصفورية والناصرة وكان ذلك لخلوها من الرجال لأن القتل والأسر أفنى كثيرا منهم ولما استقرت قواعد عكا وقسم أموالها وأساراها سار يطلب تبنين فنزل عليها يوم الأحد حادي عشر جمادى الأولى وهي قلعة منيعة فنصب عليها المناجيق وضيق بالزحف خناق من فيها، فقاتلوا قتالا شديدا ونصره الله سبحانه عليهم فتسلمها منهم يوم الأحد ثامن عشرة عنوة وأسر من بقي فيها بعد القتل ثم رحل عنها إلى صيدا فنزل عليها وتسلمها في غد يوم نزوله عليها وهو يوم الأربعاء العشرون من جمادى الأولى وأقام عليها ريثما قرر قواعدها وسار حتى أتى بيروت فنازلها ليلة الخميس الثاني والعشرين من جمادى الأولى وركب عليها المجانيق وداوم الزحف والقتال حتى أخذها في يوم الخميس التاسع والعشرين من الشهر المذكور وتسلم أصحابه جبيل وهو على بيروت، ولما فرغ من هذا الجانب رأى أن قصده عسقلان أولى لأنها أيسر من صور فأتى عسقلان ونزل عليها يوم الأحد السادس عشر من جمادى الآخرة من السنة وتسلم في طريقه إليها مواضع كثيرة كالرملة والداروم وأقام في عسقلان المناجيق وقاتلها قتالا شديدا وتسلمها في يوم السبت نهاية جمادى الآخرة من السنة وأقام عليها إلى أن تسلم أصحابه غزة وبيت جبريل والنطرون بغير قتال وكان بين فتح عسقلان وأخذ الإفرنج لها من المسلمين خمس وثلاثون سنة فإنهم كانوا أخذوها من المسلمين في السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة 548هـ.
قال ابن شداد: لما تسلم صلاح الدين عسقلان والأماكن المحيطة بالقدس شمر عن ساق الجد والاجتهاد في قصد القدس المبارك واجتمعت إليه العساكر التي كانت متفرقة في الساحل فسار نحوه معتمدا على الله تعالى مفوضا أمره إليه منتهزا الفرصة في فتح باب الخير الذي حث على انتهازه بقوله من فتح له باب خير فلينتهزه فإنه لا يعلم متى يغلق دونه وكان نزوله عليه في يوم الأحد الخامس عشر من رجب سنة 583هـ وكان نزوله بالجانب الغربي وكان معه من كان مشحونا بالمقاتلة من الخيالة والرجالة وحزر أهل الخبرة ممن كان معه من كان فيه من المقاتلة فكانوا يزيدون على ستين ألفا خارجا عن النساء والصبيان ثم انتقل لمصلحة رآها إلى الجانب الشمالي في يوم الجمعة العشرين من رجب ونصب المناجيق وضايق البلد بالزحف والقتال حتى أخذ النقب في السور مما يلي وادي جهنم ولما رأى أعداء الله الصليبيون ما نزل بهم من الأمر الذي لا مدفع له عنهم وظهرت لهم إمارات فتح المدينة وظهور المسلمين عليهم وكان قد اشتد روعهم لما جرى على أبطالهم وحماتهم من القتل والأسر وعلى حصونهم من التخريب والهدم وتحققوا أنهم صائرون إلى ما صار أولئك إليه فاستكانوا وأخلدوا إلى طلب الأمان واستقرت الأمور بالمراسلة من الطائفتين وكان تسلمه في يوم الجمعة السابع والعشرين من رجب وليلته كانت ليلة المعراج المنصوص عليها في القرآن الكريم فانظر إلى هذا الاتفاق العجيب كيف يسر الله تعالى عوده إلى المسلمين في مثل زمان الإسراء بنبيهم وهذه علامة قبول هذه الطاعة من الله تعالى وكان فتحه عظيما شهده من أهل العلم خلق ومن أرباب الخرق والزهد عالم وذلك أن الناس لما بلغهم ما يسره الله تعالى على يده من فتوح الساحل وقصده القدس قصده العلماء من مصر والشام بحيث لم يتخلف أحد منهم وارتفعت الأصوات بالضجيج بالدعاء والتهليل والتكبير وصليت فيه الجمعة يوم فتحه وخطب القاضي محيي الدين محمد بن علي المعروف بابن الزكي.
وقد كتب عماد الدين الأصبهاني رسالة في فتح القدس،وجمع كتابا سماه الفتح القسي في الفتح القدسي وهو في مجلدين ذكر فيه جميع ما جرى في هذه الواقعة.
وكان قد حضر الرشيد أبو محمد عبد الرحمن بن بدر بن الحسن بن مفرج النابلسي الشاعر المشهور هذا الفتح فأنشد السلطان صلاح الدين قصيدته التي أولها:
وهي طويلة تزيد على مائة بيت يمدحه ويهنيه بالفتح.
يقول بهاء الدين بن شداد في السيرة الصلاحية: نكس الصليب الذي كان على قبة الصخرة وكان شكلا عظيما ونصر الله الإسلام على يده نصرا عزيزا ، وكان الإفرنج قد استولوا على القدس سنة 492هـ ولم يزل بأيديهم حتى استنقذه منهم صلاح الدين، وكانت قاعدة الصلح أنهم قطعوا على أنفسهم عن كل رجل عشرين دينارا وعن كل امرأة خمسة دنانير صورية وعن كل صغير ذكر أو أنثى دينارا واحدا فمن أحضر قطيعته نجا بنفسه وإلا أخذ أسيرا وأفرج عمن كان بالقدس من أسرى المسلمين وكانوا خلقا عظيما وأقام به يجمع الأموال ويفرقها على الأمراء والرجال ويحبو بها الفقهاء والعلماء والزهاد والوافدين عليه وتقدم بإيصال من قام بقطيعته إلى مأمنه وهي مدينة صور ولم يرحل عنه ومعه من المال الذي جبي له شيء وكان يقارب مائتي ألف دينار وعشرين ألفا وكان رحيله عنه يوم الجمعة الخامس والعشرين من شعبان من سنة 583هـ
يقول بن شداد: لما فتح صلاح الدين القدس حسن عنده قصد صور وعلم أنه إن أخر أمرها ربما عسر عليه فسار نحوها حتى أتى عكا فنزل عليها ونظر في أمورها ثم رحل عنها متوجها إلى صور في يوم الجمعة خامس شهر رمضان من السنة(583) فنزل قريبا منها وسير لإحضار آلات القتال ولما تكاملت عنده نزل عليها في ثاني عشر الشهر المذكور وقاتلها وضايقها قتالا عظيما واستدعى أسطول مصر فكان يقاتلها في البر والبحر ثم سير من حاصر هونين فسلمت في الثالث والعشرين من شوال من السنة، ثم خرج أسطول صور في الليل فهاجم أسطول المسلمين وأخذوا المقدم والريس وخمس قطع للمسلمين وقتلوا خلقا كثيرا من رجال المسلمين وذلك في السابع والعشرين من الشهر المذكور وعظم ذلك على السلطان وضاق صدره وكان الشتاء قد هجم وتراكمت الأمطار وامتنع الناس من القتال لكثرة الأمطار فجمع الأمراء واستشارهم فيما يفعل فأشاروا عليه بالرحيل لتستريح الرجال ويجتمعوا للقتال فرحل عنها وحملوا من آلات الحصار ما أمكن وأحرقوا الباقي الذي عجزوا عن حمله لكثرة الوحل والمطر وكان رحيله يوم الأحد ثاني ذي القعدة من السنة وتفرقت العساكر وأعطى كل طائفة منها دستورا وسار كل قوم إلى بلادهم وأقام هو مع جماعة من خواصه بمدينة عكا إلى أن دخلت سنة 584هـ
ثم نزل على كوكب في أوائل المحرم من السنة ولم يبق معه من العسكر إلا القليل وكان حصنا حصينا وفيه الرجال والأقوات فعلم أنه لا يؤخذ إلا بقتال شديد فرجع إلى دمشق، وأقام بدمشق خمسة أيام. ثم بلغه أن الإفرنج قصدوا جبيل واغتالوها فخرج مسرعا وكان قد سير يستدعي العساكر من جميع المواضع وسار يطلب جبيل فلما عرف الإفرنج بخروجه كفوا عن ذلك.
قال ابن شداد في السيرة: لما كان يوم الجمعة رابع جمادى الأولى من سنة 584هـ دخل السلطان بلاد العدو على تعبية حسنة ورتب الأطلاب وسارت الميمنة أولا ومقدمها عماد الدين زنكي والقلب في الوسط والميسرة في الأخير ومقدمها مظفر الدين ابن زين الدين فوصل إلى انطرسوس ضاحي نهار الأحد سادس جمادى الأولى فوقف قبالتها ينظر إليها لأن قصده كان جبلة فاستهان بأمرها وعزم على قتالها فسير من رد الميمنة وأمرها بالنزول على جانب البحر والميسرة على الجانب الآخر ونزل هو موضعه والعساكر محدقة بها من البحر إلى البحر وهي مدينة راكبة على البحر ولها برجان كالقلعتين فركبوا وقاربوا البلد وزحفوا واشتد القتال وباغتوها فما استتم نصب الخيام حتى صعد المسلمون سورها وأخذوها بالسيف وغنم المسلمون جميع من بها وما بها وأحرق البلد و أقام عليها إلى رابع عشر جمادى الأولى وسلم أحد البرجين إلى مظفر الدين فما زال يحاربه حتى أخربه واجتمع به ولده الملك الظاهر لأنه كان قد طلبه فجاءه في عسكر عظيم، ثم سار يريد جبلة وكان وصوله إليها في ثاني عشر جمادى الأولى وما استتم نزول العسكر عليها حتى أخذ البلد وكان فيه مسلمون مقيمون وقاض يحكم بينهم وقوتلت القلعة قتالا شديدا ثم سلمت بالأمان في يوم السبت تاسع عشر جمادى الأولى من السنة وأقام عليها إلى الثالث والعشرين منه، ثم سار عنها إلى اللاذقية وكان نزوله عليها يوم الخميس الرابع والعشرين من جمادى الأولى وهو بلد مليح خفيف على القلب غير مسور وله ميناء مشهور وله قلعتان متصلتان على تل يشرف على البلد واشتد القتال إلى آخر النهار فأخذ البلد دون القلعتين وغنم الناس منه غنيمة عظيمة لأنه كان بلد التجار وجدوا في أمر القلعتين بالقتال والنقوب حتى بلغ طول النقب ستين ذراعا وعرضه أربعة أذرع فلما رأى أهل القلعتين الغلبة لاذوا بطلب الأمان وذلك في عشية يوم الجمعة الخامس والعشرين من الشهر والتمسوا الصلح على سلامة نفوسهم وزراريهم ونسائهم وأموالهم ما خلا الذخائر والسلاح وآلات الحرب فأجابهم إلى ذلك ورفع العلم الإسلامي عليها يوم السبت وأقام عليها إلى يوم الأحد السابع والعشرين من جمادى الأولى فرحل عنها إلى صهيون فنزل عليها يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من الشهر واجتهد في القتال فأخذ البلد يوم الجمعة ثاني جمادى الآخرة ثم تقدموا إلى القلعة وصدقوا القتال فلما عاينوا الهلاك طلبوا الأمان فأجابهم إليه بحيث يؤخذ من الرجل عشرة دنانير ومن المرأة خمسة دنانير ومن كل صغير ديناران الذكر والأنثى سواء و أقام السلطان بهذه الجهة حتى أخذ عدة قلاع منها بلاطنس وغيرها من الحصون المنيعة المتعلقة بصهيون، ثم رحل عنها وأتى بكاس وهي قلعة حصينة على العاصي ولها نهر يخرج من تحتها وكان النزول عليها يوم الثلاثاء سادس جمادى الآخرة وقاتلوها قتالا شديدا إلى يوم الجمعة تاسع الشهر ثم يسر الله فتحها عنوة فقتل أكثر من بها وأسر الباقون وغنم المسلمون جميع ما كان فيها ولها قليعة تسمى الشغر وهي في غاية المنعة يعبر إليها منها بجسر وليس عليها طريق فسلطت المناجيق عليها من جميع الجوانب ورأوا أنهم لا ناصر لهم فطلبوا الأمان وذلك يوم الثلاثاء ثالث عشر الشهر ثم سألوا المهلة ثلاثة أيام فأمهلوا وكان تمام فتحها وصعود العلم السلطاني على قلعتها يوم الجمعة سادس عشر الشهر.
ثم سار إلى برزية وهي من الحصون المنيعة في غاية القوة يضرب بها المثل في بلاد الإفرنج تحيط بها أودية من جميع جوانبها وعلوها خمسمائة ونيف وسبعون ذراعا وكان نزوله عليها يوم السبت الرابع والعشرين من الشهر ثم أخذها عنوة يوم الثلاثاء السابع والعشرين منه.
ثم سار إلى دربساك فنزل عليها يوم الجمعة ثامن رجب وهي قلعة منيعة وقاتلها قتالا شديدا ورقي العلم الإسلامي عليها يوم الجمعة الثاني والعشرين من رجب وأعطاها الأمير علم الدين سليمان بن جندر وسار عنها بكرة يوم السبت الثالث والعشرين من الشهر.
ونزل على بغراس وهي قلعة حصينة بالقرب من إنطاكية وقاتلها مقاتلة شديدة وصعد العلم الإسلامي عليها في ثاني شعبان وراسله أهل إنطاكية في طلب الصلح فصالحهم لشدة ضجر العسكر من البيكار وكان الصلح معهم لا غير على أن يطلقوا كل أسير عندهم والصلح إلى سبعة أشهر فإن جاءهم من ينصرهم و سلموا البلد.
ثم رحل السلطان فسأله ولده الملك الظاهر صاحب حلب أن يجتاز به فأجابه إلى ذلك فوصل حلب في حادي عشر شعبان أقام بالقلعة ثلاثة أيام وولده يقوم بالضيافة حق القيام، وسار من حلب فاعترضه تقي الدين عمر ابن أخيه وأصعده إلى قلعة حماة وصنع له طعاما وأحضر له سماعا من جنس ما تعمل الصوفية وبات فيها ليلة واحدة وأعطاه جبلة واللاذقية، وسار على طريق بعلبك ودخل دمشق قبل شهر رمضان بأيام يسيرة، ثم سار في أوائل شهر رمضان يريد صفد فنزل عليها ولم يزل القتال حتى تسلمها بالأمان في رابع عشر شوال.
ثم سار إلى كوكب وضايقوها وقاتلوها مقاتلة شديدة والأمطار متواترة والوحول متضاعفة والرياح عاصفة والعدو متسلط بعلو مكانه فلما تيقنوا أنهم مأخوذون طلبوا الأمان فأجابهم إليه وتسلمها منهم في منتصف ذي القعدة من السنة.
بلغ صلاح الدين أن الإفرنج قصدوا عكا ونزلوا عليها يوم الاثنين ثالث عشر رجب سنة 585هـ فأتى عكا ودخلها بغتة لتقوى قلوب من بها و استدعى العساكر من كل ناحية فجاءته وكان العدو بمقدار ألفي فارس وثلاثين ألف راجل ثم تكاثر الإفرنج واستفحل أمرهم وأحاطوا بعكا ومنعوا من يدخل إليها ويخرج وذلك يوم الخميس فضاق صدر السلطان لذلك ثم اجتهد في فتح الطريق إليها لتستمر السابلة بالميرة والنجدة وشاور الأمراء فاتفقوا على مضايقة العدو لينفتح الطريق ففعلوا ذلك وانفتح الطريق وسلكه المسلمون ودخل السلطان عكا فأشرف على أمورها ثم جرى بين الفريقين مناوشات في عدة أيام وتأخر الناس إلى تل العياضية وهو مشرف على عكا وفي هذه المنزلة توفي الأمير حسام الدين طمان وذلك ليلة نصف شعبان من سنة خمس وثمانين وخمسمائة وكان من الشجعان.
قال ابن شداد سمعت السلطان ينشد وقد قيل له إن الوخم قد عظم بمرج عكا وإن الموت قد فشا في الطائفتين :
يريد بذلك أنه قد رضي أن يتلف إذا أتلف الله أعداءه، وهذا البيت له سبب يحتاج إلى شرح وذلك أن مالك بن الحارث المعروف بالأشتر النخعي كان من الشجعان والأبطال المشهورين وهو من خواص أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه تماسك في يوم معركة الجمل المشهورة هو وعبد الله بن الزبير بن العوام وكان أيضا من الأبطال وابن الزبير يومئذ مع خالته عائشة أم المؤمنين وطلحة والزبير رضي الله عنهم أجمعين وكانوا يحاربون عليا رضي الله عنه فلما تماسكا صار كل واحد منهما إذا قوي على صاحبه جعله تحته وركب صدره وفعلا ذلك مرارا وابن الزبير ينشد .
أمين العلم : منقول
لا يوجد افضل منه
بل يوجد الكثير في هذه التي الله أعزها الله تعالى بالقرآن الكريم . وشكرا على تصفحك للموضوع
اعلم ذلك اريد في وقتنا الحالي لا يوجد رجل مثله و اسمه محفور في راس كل فلسطيني
شكراااااااااااااااااااااا لك
شكرا على المرور الكريم .
ارجو من اخواني المساعدة في ايجاد مذكرة التخرج تحت عنوان الصورة الشعرية لنورالدين درويش ولكم مني جزيل الشكر
مقالة حول ابطل الاطروحة القائلة الفلسفة الاسلامية تعارض الدين
أريد من كل طلالب و أساتدة مقالة فلسفية حول هدا الموضوع.
مقالة حول ابطل الاطروحة( القائلة الفلسفة الاسلامية تعارض الدين)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف
**
في اي مستوى تدرس
ادرس في التانية تانوي ادب وفلسفة
المدخـل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
عن الإمام أبي عبداللَّه الصادق : " بادروا أولادكم ـ أحداثكم ـ بالحديث قبل أن يسبقكم إليهم المرجئة ". أي علموهم أمور دينهم وعقيدتهم بشكل صحيح قبل أن يسمعوا كلام المخالفين ويبادروهم بالباطل فيفسدوا فكرهم ومعتقدهم.
وعنه : " إذا بلغ الغلام ثلاث سنين يقال له: قل لا إله إلا اللَّه (سبع مرات) ثم يترك حتى يتم له ثلاث سنين وسبعة أشهر و عشرون يوماً فيقال له قل: محمد رسول اللَّه (سبع مرات ) و يـترك حتى يتم له أربع سنيـن ثم يقال له: قل سبع مرات صلى اللَّه على محمد وآله، ثم يترك حتى يتم له خمس سنين ثم يقال [له] أيهما يمينك؟ وأيهما شمالك؟ فإذا عرف ذلك حُوِّل وجهه إلى القبلة ويقال له: اسجد، ثم يترك حتى يتم له ست سنين فإذا تمَّ له ست سنين قيل له: صلِّ وعُلِّمَ الركوع والسجود حتى يتم له سبع سنين ، فإذا تمَّ له سبع سنين قيل له: اغسل وجهك وكفيك، فإذا غسلهما قيل له: صَلِّ …. ".
قال تعالى: { إن الدِّين عند اللَّه الإسلام }
س: ما معنى الإسلام ؟
ج: ألإسـلام: هو الإطاعة لأوامر الله، والإجتناب عن نواهيه، والمعاملة الحسنة.
س: ما هي عقيدتنا في الإسلام ؟
ج: نعتقد أن الدين عند الله الإسلام، و هو الشريعة الإلهية الحقة التي هي خاتمة الشرائع وأكملها و أوفقها في سعادة البشر، وأجمعها لمصالحهم في دنياهم وآخرتهم، وصالحة للبقاء مدى الدهور والعصور لا تتغير ولا تتبدل، وجامعة لجميع ما يحتاجه البشر من النظم الفردية والإجتماعية والسياسية …… .
س: مما يتألف الإسلام ؟
ج: يتألف الإسلام من ركنين أساسيين، هما: العقيدة والنظام (الشـريعة).
س: ما هي العقيدة الإسـلامية ؟
ج: العقيدة: هي الإيمان بالله تعالى و بأنبيائه وما أنزله الله عليهم وبأوصيائــهـــــم وباليوم الآخر، و تُسمى " اُصول الدين".
س: ما هي اُصول الدين ؟
ج: اُصول الديـن خـمـسـة، وهي:
1ـ التـوحيـد 2ـ العـدل 3ـ النبـوة 4ـ الإمــامـــــــة 5ـ المعـاد يـوم القيامـة.
التوحيـد
س: مـا هي عقيدتنا في التـوحيد ؟
ج: نعتقد بأن للكون ( بما فيه من إنسان أو حيوان …. ) إلهاَ خالقاً رازقاً، محيياً، مميتاً، عالماً، قادراً، حيّاً، مريداً، مدركاً، قديماً، أزلياً، أبدِّياً، متكلماً، صادقاً، ليس بمركب، ولا بجسم، ولا بمرئي، ليس له سكون ولا حركة، ليس له مثيل و لا شريك، و هو عادل في أفعاله، وفي أوامره، وفي خلقه، وما ربك بظلاّم للعبيد.
س: ما هي أقسام التوحيد ؟
ج: التـوحيد قسمان: أـ تـوحيد نظري ب ـ تـوحيد عملي.
س: ما هي أقسام التوحيد النظري ؟
ج: التـوحيد النظري ينقسم إلى ثلاثة أقسام: أـ توحيد الذات، ب ـ توحيد الصفات، ج ـ توحيد الأفعال.
س: ما هو توحيد الذات ؟
ج: تـوحيد الـذات: هو الإعتقاد بأن الله سبحانه و تعالى خالق الكون بما فيـه مـن إنسان و حيوان …… واحـد أحـد، ليس لـه مثـيل ولا شبـيـه، ولا ضِد ولا كفـؤ ولا شـريـك، وأنـه تعالى مـوجود بذاته، لم يوجده أحد، و أنه أزلي يعني لا أول له، و أبدي يعني لا آخر له، ………… .
س: ما هو توحيد الصفات ؟
ج ـ هو الإعتقاد بأن صفاته عين ذاته سبحانه و تعالى، وأنه ليس بجسم، ….. .
س: ما هي صفات الله سبحانه وتعالى ؟
ج ـ تنقسم صفات الله إلى ثلاثة أقسام: أـ صفـات ثبوتيـة، ب ـ صفـات إضافيـة، ج – صفات سلبية.
س: ما هي الصفات الثبوتية ؟
ج ـ الصفات الثبـوتـية: هي الصفـات الموجودة في ذات الـلـه، كـ الجود، والقـدرة، والحياة، والعلم، والغنى،………. .
نعـتقد أن هذه الصفات هي عين الذات، فلا فرق بين ذاتـه المقدسة و بين هذه الصفات. فإذا وصفنا ذات الله بالعلم، فليس هناك فرق بين ذات الله و العلم، أما بالنسبة للإنسان فإننا عندما نصف شخصاً بأنه عالم، فالشخص شيء والعلم شيء آخر.
س: ما هي الصفات الإضافية (الفعلية) ؟
ج ـ الصفـات الإضافـيـة: هـي الـتي تـضاف إلى ذات الله ولا تتحد معها، كـالـخالق والرازق، والمبدىء والمعيـد فإن الـرزق والخـلـق و الإعـادة مـن آثـاره سبـحـانـه، ورشحات فيضه لا من أوصافه الذاتية وكيف يوصف القديم بالحادث، فيصح أن نقول أنَّ اللَّه رزق فلاناً ولداً ولم يرزق فلاناً الآخر ولداً، ولا يصح أن نقول أنَّ اللَّه قادر على فعل هذا الشيء، و ليس قادراً على فعل ذلك الشيء، لأنَّ القدرة صفة ذاتية و ليست صفة فعلية.
س ـ ما هو توحيد الأفعال ؟
ج: توحيد الأفعال: يـعني أن الأفـعال الـتي يـقوم بـها الله سبحـانه لا يحتاج في أدائها إلى مساعد ولا معين، إنه مستقل و متفرّد في أداء أي فـعل منـها، أي أنـه ليس له شريـك في الفاعلية، فكل فاعل وكل سبب يستمد حقيـقـته و وجوده وتأثيـرَه وفاعليـتَه منـه تعالى.
س ـ ما هو التوحيد العملي ؟
ج: التوحيد العملي: هو توحيد الله في العبادة، فلا تجـوز عبـادة غيـر الله،وكــذا إشراكه في العـبادة في أي نـوع من أنواع العبادة، واجبة أو غير واجـبة، في الصلاة وغيـرها من العبـادات، و مـن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك كَمَنْ يرآئي في عبادته و يتقرب إلى غير الله، وحكمه حكم من يعبد الأصنـام والأوثان، لا فرق بينهما.
__________________
الـعـدل
س: ما هو العدل؟ وما هي عقيدتنا في العدل ؟
ج: العدل: هو إعطاء كل ذي حق حقه.
نعـتقد أن العـدل من صفات الله الثـبوتية، فهو عادل غير ظـالم، فلا يجـور في قضائـه ولا يحيف في حكمه، يـثـيب المطيعيـن، وله أن يجازي العاصيـن، ولا يكلف عباده ما لا يطيقون، ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقون، ولم يجبرهم على فعـل، قال تعالى: { وما ربُّك بظَّلام للعبـيد }.
س: هل الإنسان مجبور على أفعاله أم مختار ؟
ج: الإنسان ليس مجبوراً على أفعاله، فله أن يتخذ هذا الطريـق أو ذاك، قال تعالى:{ وهديناه النَّجدين }، ولكنَّه لا يستطيع القيام بأفعاله إلا بقدرة اللَّه تعالى، ففعله مستند إلى نفسـه و إلى قدرة اللَّه، و قدرة اللَّه لم تجبره على فعله، فهو مسؤول عن فعله، " لا جبـر ولا تفويـض بل أمر بين أمرين ".
س:ما معنى قـولـه تعـالى:{ وما تشـاؤون إلا أن يشـاء اللَّـه } ؟
ج: المعنى: أنَّ كل فعل يقوم به الإنسان فهو خاضع لمشيئة اللَّه، فليس للإنسان مشيئة مستقلة. و على سبيل المثال: إنَّ قدرة النَّجار إذا أراد صنع دولاب فأحضر الخشب والمنشار و المسامير وغير ذلك وأتم صنع الدولاب، هي من اللَّه.
س: ما معنى قوله تعالى: { قل لن يصيبنا إلا ما كتب اللَّه لنا} ؟
ج: المعنى: أنَّ اللَّه عالم بجميع ما يفعله كل انسان باختباره وحُرِّ ارادته وهو مكتوب عنده فقط؛ فليست الكتابة علة لوقوع الفعل من الانسان، وإنما اختيار الانسان وارادته هي العلة وما الكتابة إلا اخبار عما سيقع من الانسان وبإرادته. وقد تفسر الكتابة بمعنى التشريع وذلك أن الله ــ مثلاً ــ كتب أنَّ المسلمين إذا كانوا في حالة حرب وقد استعدوا لذلك بالإيمان والعدد والعدة فسوف يكون النصر حليفهم بإذن اللَّه، أما إذا لم يكونوا كذلك فسوف تكون الهزيمة و القتل نصيبهم.
النبـوة
س: ما هي النبوة وما هي عقيدتنا فيها ؟
ج: النبوة: هي وساطة بين الله تعالى و الناس من أجل هدايتهم إلى الحق.
نعتقد أن الله أرسل أنبياء إلى الناس لهدايتهم إلى طريق الرشاد، أولهم " آدم " وآخرهم نبي الإسلام " محمد بن عبدالله " ، وهو أفضلهم.
س: كم عدد الأنبياء والمرسلين ؟
ج: قيل أن عددهم " 124 ألف " نبي ورسول .
س: ما الفرق بين النبي و الرسول ؟
ج: النبي: هو الذي يرى المَلَك في المنام، الرسول: هو
الذي يرى المَلَك في اليقظة. " كل رسول نبي وليس كل نبي رسول ".
س: كم عدد المرسلين ؟
ج: قيل أن عددهم " 313 " رسول.
س: من هم اولو العزم ؟
ج: هم: نوح، ابراهيم، موسى، عيسى، محمد .
س: ما هي صفات النبي ؟
ج: صفات النبي: أن يكون معصوماً، متصفاً بأكمل الصفات الخلقية والعقلية وأفضلها، من نحو الشجاعة والسياسة والتدبير والصبر والفطنة والذكاء، حتى لا يدانيه بشـر سواه فيها.
أن يكون طاهر المولد، منزهاً عن كفر الآباء وعهر الاُمهات، أميناً صادقاً، ذا أخلاقٍ عالية.
س: ما معنى العصمة ؟
ج: العصمة: هي التنزه عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها، وعن الخطأ والنسيان، بل وعن كل عمل يستهجن فعله عند الناس كالأكل في الطريـق والضحـك بصوت مرتفع.
س: لماذا النبي معصوم ؟
ج: حتى يكون موضع ثقة عند الناس، ويصح إتباعه وطاعته والإقتداء به.
س: هل عصمة النبي إجبارية أم إختيارية ؟
ج: عصمة النبي من الإثم ليست إجبارية، بل هي وليدة إيمان النبي القوي الكامل وعلمه الذي لا يدانيه علم.
فعلمه يكشف له مساوئ الإثم على نفسه، بحيث أن نفسه تـتقزز من إرتكاب الإثم و الهَمِّ بارتكابه، فالنبي لا يَهُمُّ بارتكابه أيضاً، كما لا يَهُمُّ الإنسان العادي بشرب الماء المالح.
س: ما معنى قوله تعالى: { ولقد همَّت به و همَّ بها لولا أن رأى برهان ربه } ؟
ج: المعنى: أنَّ إمرأة العزيز " زليخا " قد همَّت بالنبي يوسف أن يرتكب المعصية معها، و النبي يوسف لم يهمْ بذلك، لأنَّه كان معصـوماً، وهو برهان ربه الذي رآه ومنعه من أن يهم بالمعصية.
الإمامـة
س: ما معنى الإمامة ؟
ج: الإمامة: هي خلافة النبـوة.
س: هل الخلافة (الإمامة) بالـنَّص أم بالشورى ؟ وما هي عقيدتنا في ذلك ؟
ج: نعتقد أن الخلافة بالنَّص لا بالشورى.
س: من هو أول خليفة عيَّنه النبي ؟
ج: الخليفة الأول: هو الإمام علي بن ابي طالب . قال الرسول مشيراً إلى الإمام علي: " هذا أخي ووصيِّ وخليفتي من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا ".
س: ما هي صفات الخليفة (الإمام) ؟
ج: هي نفس صفات النبي. باستثناء الوحي ( فالنبي يوحى اليه من قِبَلْ الله عن طريق جبرئيل، والإمام لا يوحى اليه، بل يتبع شريعة النبي).
س: ما هي مسؤولية الخليفة (الإمام) ؟
ج: مسؤولية الإمام: هي القيام برئاسة الدولة، ونشر الإسلام وحمايته، ورعاية شؤون المواطنين.
س: كم عدد خلفاء الرسول ؟
ج: عددهم إثنا عشر خليفة. قال رسول الله: " لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة، أو يكون عليهم أثنا عشر خليفة من قريش ". و في رواية اخرى أكثر صراحة قال: " أولهم علي بن أبي طالب، آخرهم القائم ".
س: من هم الأئمة خلفاء الرسول ؟
ج: هم: 1ـ علي بن أبي طالب 2ـ الحسن بن علي 3ـ الحسين بن علي 4ـ علي بن الحسين 5ـ محمد بن علي " الباقر " 6ـ جعفر بن محمـد "الصـادق" 7ـ موسى بن جعفر " الكاظم " 8ـ علي بن موسى " الرضا " 9ـ محمد بن علي "
الجواد " 10ـ علي بن محمد " الهادي" 11ـ الحسن بن علي " العسكري " 12ـ محمد بن الحسن "المهدي" [ حيّ يرزق، يخرج بإذن الله ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً ].
: من هم القربى في قوله تعالى: { قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } ؟
ج: هم قربى رسول الله ، وهم علي وفاطمة والحسن والحسين، والأئمة المعصومون من ذرية الحسين .
س: من هم أهل البيت في قوله تعالى: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } ؟
ج: هم: النبي ، وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، والأئمة التسعة من ذرية الحسين .
س: هل زوجات النبي من " أهل البيت " الذين ذكرتهم الآيه؟
ج: زوجات النبي لسنَ من أهل البيت.
فإذا طلق النبي إحدى زوجاته، فستكون تلك المرأة اجنبية تماماً حالها حال غيرها بالنسبة للنبي .
__________________
المعاد
س: ما هي عقيدتنا في المعاد ؟
ج: نعتقد أن الله تعالى يبعث الناس بعد الموت في خلق جديد في اليوم الموعود به عباده، فيثيب المطيعين و يعذب العاصين.
وروح الإنسان بعد مفارقتها الجسد لا تفنى، وهي بنفسها تعود إلى الجسد ـ الذي كانت ملازمة له في دار الدنيا ـ يوم القيامة.
س: ما معنى قوله تعالى: { وإن منكم إلا واردها } ؟
ج: 1ــ الخطاب موجه الى الناس كافة من مؤمنين وكافرين، فورود المؤمنين النار له معنيان:
أ ــ الورود بمعنى الإشراف على النار لا الدخول فيها.
ب ــ الورود بمعنى الدخول في النار، ولكن النار تكون عليهم برداً وسلاماً.
2ــ سئل ابو عبدالله عن ذلك فقال: " أما تسمع الرجل يقول وردنا ماء بني فلان فهو الورود ولم يدخله "
س: ما مصير المؤمن والكافر المعاند يوم القيامة ؟
ج: المؤمن المخلص مصيره الجنة بإذن الله.
المؤمن المقصر يدخل النار من أجل تطهيره، ثم ينقل الى الجنة برحمة الله وشفاعة أهل البيت.
وأما الكافر المعاند مصيره النار والعياذ بالله.
: ماهي عقيدتنا في الجنة ؟
ج: نعتقد أنها دار الغنى والسعادة، ودار المقامة والكرامة، لأن أهلها لا يمسهم فيها نصب، ولا يمسهم فيها لغوب، لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، وهم فيها خالدون.
ونعتقد أن الجنة موجودة منذ أن خلق الله الإنسان.
س: ماهي عقيدتنا في النار؟
ج: نعتقد أنها دار السخط، والهوان ودار الإنتقام، ولا يخلد فيها إلا أهل الشرك والطغيان وهي دار يُعَذَبُ فيها العاصون من خلقه.
ونعتقد أنها موجودة منذ أن خلق الله الإنسان.
س: هل الحيوانات تحشر يوم القيامة؟
ج: نعم: قال تعالى: { وإذا الوحوش حشرت }.
" الوحوش تحشر كما وعد للإنتصاف، وإيصال أعواض آلامها اليها كما يليق بعدله وحكمته تعالى.
ورد في الحديث: " ليقتص للجمّاء من القرناء ".
فروع الدين
س: ما هي أهم فروع الدين ؟
ج: أهم فروع الدين عشرة، وهي: 1ـ الصلاة 2ـ الصـوم 3ـ الحج 4ـ الزكاة 5ـ الخمس 6ـ الجهاد في سبيل اللَّـه 7ـ الأمر بالمعروف 8ـ النهي عن المنكر 9ـ الموالاة لمحمد و أهل بيته 10ـ البراءة من أعدائهم .
قال صلى الله عليه وسلم : ( نساء كاسيات عاريات مائلات
مميلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) رواه أبو داود .
أشارت الإحصائيات الحالية إلى انتشار مرض السرطان الخبيث في الأجزاء العارية من
أجساد النساء ولا سيما الفتيات اللآتى يلبسن الملابس القصيرة فلقد نشر في المجلةالطبية البريطانية : أن السرطان الخبيث الميلانوما الخبيثة والذي كان من أندر أنواع
السرطان أصبح الآن في تزايد وأن عدد الإصابات في الفتيات في مقتبل العمر يتضاعف
حاليا حيث يصبن به في أرجلهن وأن السبب الرئيسى لشيوع هذا السرطان الخبيث هو انتشار
الأزياء القصيرة التي تعرض جسد النساء لأشعة الشمس فترات طويلة على مر السنة ولا
تفيد الجوارب الشفافة أو النايلون في الوقاية منه .. وقد ناشدت المجلة أطباء
الأوبئة أن يشاركوا في جمع المعلومات عن هذا المرض وكأنه يقترب من كونه وباء إن ذلك
يذكرنا بقوله تعالى :
( و إذا قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق
من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ) الأنفال – 32 –
او ملابس البحر على الشوطئ ويلاحظ أنه يصيب كافة الأجساد وبنسب متفاوتة
ويظهر أولا كبقعة صغيرة سوداء وقد تكون متناهية الصغر وغالبا في القدم او الساق
وأحيانا بالعين ثم يبدأ بالانتشار في كل مكان واتجاه مع أنه يزيد وينمو في مكان
ظهوره الأول فيهاجم العقد الليمفاوية بأعلى الفخذ ويغزو الدم ويستقر في الكبد
ويدمرها .. وقد يستقر في كافة الأعضاء ومنها العظام والأحشاء بما فيها الكليتان
ولربما يعقب غزو الكليتين البول الأسود نتيجة لتهتك الكلى بالسرطان الخبيث الغازى ..
وقد ينتقل للجنين في بطن أمة ولا يمهل هذا المرض صاحبة طويلا كما لا يمثل العلاج
بالجراحة فرصة للنجاة كباقى أنواع السرطان حيث لايستجيب هذا النوع من السرطان
للعلاج بجلسات الأشعة من هنا تظهر حكمة التشريع الإسلامى في ارتداء المرأة للزى
المحتشم الذي يستر جسدها جميعة بملابس واسعة غير ضيقة ولا شفافة مع السماح لها بكشف
الوجه واليدين فلقد صار واضحا أن ثياب العفة والاحتشام هي خير وقاية من عذاب الدنيا
المتمثل في هذا المرض فضلا عن عذاب الآخرة ثم
هل بعد تأييد نظريات العلم الحديث لما
سبق أن قرره الشرع الحكيم من حجج يحتج بها لسفور المرأة وتبرجها ؟؟
إليكم في هذا الموضوع:
مكونات الخطاب الروائي في أعمال محمد عز الدين التازي
التحميل من الملفات المرفقة
منقول للفائدة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مكونات الخطاب الروائي.pdf | 1.28 ميجابايت | المشاهدات 116 |
ربي يخليك على الافادة الجميلة ….
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مكونات الخطاب الروائي.pdf | 1.28 ميجابايت | المشاهدات 116 |
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiii أم كلثوم الونشريس ا
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مكونات الخطاب الروائي.pdf | 1.28 ميجابايت | المشاهدات 116 |
1/ تعريف: وهو عبارة عن مبلغ نقدي يقدمه المقراء إلى المقترض بصفة رضائية ويلزم المدين برد أصل الدين وفوائده في الآجال المحددة والمتفق عليها, وهو مصدر إستثنائي لتمويل العمليات الاقتصادية بسبب عدم كفاية المصدر التمويل الداخلية مما يشكل ضغطات على قرارات المتعامل الاقتصادي والمقترض خاصة.
2/ أنواع الديــن :
أ/ حسب المصدر:*ديــون داخلية: وهي تعتمد على العملة المحلية من فرد إلى فرد في نفس الإقليم دون تغير في القدرة الشرائية وهذا نظرا لثبات كمية النقود, فلا يؤدي هذا الدين إلى وقوع احتلال في الدورة الاقتصادية ولا يشكل عبث على الدولة .
*ديون خارجية : وهي قروض التي تنتقل بين الدول بشكل عملة صعبة وفي حالة عدم كفاية الديون الداخلية أو حاجة الأفراد إلى المعاملات الخارجية وتتطلب عملية الاقتراض لصرف العملات بالإضافة إلى وجود ضمانات تقدم إلى الدائن.
بـ/ حسب القانون: ويقسم إلى نوعين:
*ديون عامة: ويكون أحد طرفيها على الأقل الدولة أو أحد هيئاتها وعادة ما تكون مقترضة لتمويل خزينتها العمومية (في حالة العجز) أو لمعالجة احتلال لدول الاقتصادية أو لتجهز مؤسساتها لسلع أجنبية أو تقترض الدولة من الأفراد المنتهي إليها المؤسسات المالية الداخلية والخارجية أو من الدول .
*ديون خاصة: وتكون بين إرادتين خاصيتين بحيث يهدف المقترب إلى استعمال القرض للحصول على الأرباح والإمكانية تسديد هذا الدين في حين يستعمل هذا الدين بطريقة اقتصادية من أجل تحقيق أكبر منفعة وبأقل تكلفة.
جـ/ حسب المدة (الآجال):
* قروض قصيرة الأجل: وهي قروض لا تتجاوز السنتين وتستعمل في الأصول المتداولة كسلع والمواد الأولية والحسابات الجارية بالإضافة إلى تمويل عجز الميزانية بصفة طارئة وذلك بواسطة الأوراق التجارية ويكون معدل الفائدة في هذا النوع من القروض مرتفع وهو يعبر عن تدهور حالة المدين . *قروض متوسطة الآجال: تكون مدتها من سنتين إلى خمسة سنوات وتستعمل في تجهيز المؤسسات الخاصة والعامة بمعدات وأدوات وتخضع عملية التسديد إلى إهتلاك الأصول المستعملة فيها.
* قروض طويلة الأجل: وهي قروض تفوق مدتها 5 سنوات وتستعمل التمويل المؤسسات والمشاريع وكذا الميزانيات وذلك من أجل تحقيق التوازنات المالية والحصول على الأصول الثابتة بشكل أسهم خاصة وعامة.&تعريف القروض الغير محددة المدة:في العادة يكون الدين بتاريخ استحقاق معين أما في حالة عجز المدين عن التسديد قد يمنحه الدائن تاريخ غير محددة الأجل وهذا من أجل تسديد دينه ونجد كذلك قد تأخذ الدولة عن الأفراد قروض دون تحديد مدتها وهذا بمبرر السلطة.
د/ حسب الاستعمال:
* قروض استهلاكية :- تستعمل في شراء السلع والخدمات من أجل الاستهلاك .-المقرض دائما هي الدولة تستعمل في معالجة أزمة الكساء.- تمنح عادة من أجل التقليل أو القضاء على ظاهرة البطالة.تعد القروض الاستهلاكية قروض طويلة الأجل نظرا لصعوبة تسديده .
*قروض استثمارية: ويستعمل هذا النوع من القروض بإنشاء المشاريع وتوسيعها لفرض تحقيق الربح أوفي حالة تجهيز المؤسسات العمومية لفرض تحقيق النفع العام.- ينشط الدورة الاقتصادية – يدعم مؤسسات القروض يمنحها للأموال اشتراكها في الاستثمار – تعد القروض الاستثمارية قروض طويلة الأجل.
هـ/ حسب الاختيار أو الإجبار : في العادة تكون القروض اختيارية خاضعة لحرية المتعاقدين من حيث تحديد شروط القرض وإسنادا لذلك فإن القانون أحد الطرفين على عملية الاقتراض وبالتالي يكون للدولة سلطة الجبر وذلك بسبب عدم الثقة بين الدولة والأفراد وعادة ما يحدد تاريخ استحقاق القرض وكذا فائدته وإن جدد فيكون من طرف وأحد (الدولة)..
3/ خدمة الديــن: وهي القصط السنوي يشتمل على جزاء من الدين بالإضافة الفائدة , وتتغير قيمة القصط بحسب تاريخ استحقاق الدين – وتتراكم خدمة الدين إذا لم يستطع المدين تسديد دينه في الآجال المحددة والمتفق عليها ضمن شروط القروض وقد نتج عن عدم القدرة على التسديد وذلك باستعمال الديون وكذا إعادتها (إعادة هيكلة الديون ) من خلال استعمالها في أنشطة غير إنتاجية.
4/ أهمية الديـن:
– تمويل عجز الميزانية.-تمويل المشاريع وتوسيعها .
– معالجة احتلال الدورة الاقتصادية . – بما فيها التضخم والإنتاج .
– تعمل القروض على القضاء على ظاهرة البطالة عن طريق منح القروض الاستهلاكية والاستثمارية .
– نحول القدرة الشرائية من فرد إلى آخر بالإضافة إلى إعادة توزيع المداخيل خاصة في حالات التضخم.
.5/ خصائص القروض الإجبارية :
– تكون القروض الإجبارية مجبرة من طرف الدولة لأنها تمثلها سلطة الجبر.
– تاريخها لايحدد وأن حدد فمن طرف الدولة فقط.
– تكون هذه القروض عبارة عن جزاء في شكل سندات .
– ضعف الثقة بين الدولة والأفراد .– عادة لا تحدد الفائدة بمبرر على أنها سلطة .
6/ تعريف المديونية : وهي الديون المتراكمة على الدولة تجاه صندوق النقد الدولي وبالتالي فهي تشكل عائق في التنمية الاقتصادية بسبب عدم قدرة الدولة على التسديد.
7/ الحلول المقترحة لمعالجة المديونية :
1) إعادة الجدولة الأولى : وهي النظر في معدل فائدة الدين وتاريخ استحقاقه بحيث يؤدي إلى زيادة تراكم الدين.
2) إعادة الجدولة الثانية: وهي إعادة النظر في وضعية الديون المتراكمة
.3) تسديد الديون عن طريق التنازل على المؤسسات العمومية المفلسة: تقدم الدولة بالتفاوض مع الدائنين وبواسطة صندوق النقد الدولي يتقيم أصول مؤسساتها الاقتصادية من أجل تسليمها في شكل عيني للمقرض ويمتنع هذا الأخير على المطالبة بدينه بهدف تسديد الدين ومحاولة تنشيط الدورة الاقتصادية للمؤسسات العمومية.
7)أسباب عجز الدولة الجزائرية على تسديد الديون :
– سوء تسير الدين .
– هروت رؤوس الأموال وعدم استقرارها (التسيير اللاعقلاني لرؤوس الأموال المتوفرة لدى الدولة) .
– انعدام الرقابة على القروض التي تتحصل عليها الدولة .
آثار المديونية (نتائجها):
– استعمال العملة الصعبة في تسديد هذه الديون.
– تبعية المؤسسات العمومية الوطنية للدولة الأجنبية.
– تحويل رؤوس الأموال من الدخل إلى الخارج باعتبارها أنها ملك للأجانب .
– تشغل اليد العاملة الأجنبية وحالة المحلية إلى البطالة.
– الأولوية في تجهيز المؤسسات يكون بسلع أجنبية مما ينتج عنها أثار اقتصادية واجتماعية سلبية تؤدي إلى ضعف الدخل وتدني مستوى المعيشة وهجرة الأفراد إلى الخارج بالإضافة إلى انتشار الآفات الاجتماعية.
الف شكر على الجهد المبزول درس جيد
شكراااااااااااااااااااااااااا
هل تعلم من هم الذين يحبهم الله . . ؟؟؟
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
قال الله تعالى ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) البقرة222
قال الله تعالى (والله يحب المحسنين) ال عمران 134
قال الله تعالى (والله يحب الصابرين) ال عمران 146
قال الله تعالى ( والله يحب المطهرين ) التوبة108
قال الله تعالى ( ان الله يحب المقسطين ) المائدة 42
قال الله تعالى (فان الله يحب المتقين ) ال عمران 76
قال الله تعالى ( ان الله يحب المتوكلين ) ال عمران 159
قال الله تعالى ( ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) الصف
هـــــل انـــــت من هـــــؤلاء . . !؟؟
يارب اجعلنا من هؤلاء قولو اميييين
ااااااامييييين
جزاك الله خيرا………
: كيف أظفر بذات الدين ؟
قد يختلف الناس عند الزواج في أهمية المال أو الجمال أو الحسب، ولكنه لا يختلف اثنان على أهمية الدين وتوفره كعنصر أساس عند الاختيار، ووضع الدين في الاعتبار يضمن للرجل والمرأة زواجاً ناجحاً وسعيداً إن شاء الله.
وإليك هذه الخطوات العملية للوصول إلى هذا الهدف:
1-اخلص النية: يقول الرسول r: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)).
2- الدعاء: كان ابن مسعود يقرأ القرآن فإذا فرغ قال: (أين العزّاب؟ فيقول ادنوا مني، ثم يقول لكل واحد: قل: اللهم ارزقني امرأة إذا نظرت إليها سرتني، وإذا أمرتها أطاعتني، وإذا غبت عنها حفظتني.
3- البحث والسؤال: فيسأل الرجل عن دين من يرشحها للاختيار وأخلاق ودين أبيها وأمها، ويتحرى قبل الاقدام على خطوة الزواج ليحصل على المرأة الصالحة ((الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة)).
4- مقياس وضعه الرسول r، عندما يبحث الرجل يبحث عن المرأة الصالحة التي هذه صفاتها كما حددها رسولنا الكريم (الجميلة، المطيعة، البارة، الأمينة) يقول r: ((خير النساء؛ من إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها اطاعتك، وإذا أقسمت عليها أبرتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك)) رواه النسائي.
5- المنظومة الثلاثية: الإيمان، والأخلاق، والفاعلية، فمن كانت تعيش وفق هذه المنظومة فإنها متدينة حقيقة.
الإيمان: إيمان بالله يملأ القلب ويصدق هذا الإيمان العمل، لأن الله دائماً يسوق الإيمان والعلم
الأخلاق: الالتزام بإخلاق الإسلام وقيمه الرفيعة يقول صلى الله عليه وسلم ((إنما بُعثتُ لأتمم صالح الأخلاق)).
الفاعلية: أن يكون لها دور في إصلاح المجتمع وتقف على ثغرات الإسلام ولها دور دعوي ولو كان دوراً صغيراً وقد كان من دعاء الرسول r: ((أعوذ بك من العجز والكسل)).
وفق الله الجميع إلى الزوجة الصالحة، والزواج الناجح السعيد.
منقول
شكككرا لك على الموضوع القيم
باااااااارك الله فيك على المرور الحسن
شرف الدين البوصيري
التعريف به
شاعرنا اسمه كاملاً محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله، ولد عام 1212م – 608 هـ، بقرية دلاص إحدى قرى بني سويف في صعيد مصر، وترجع أصوله إلى إحدى قبائل البربر التي استوطنت جنوب المغرب الأقصى، ونشأ البوصيري وترعرع بقرية بوصير والتي استمد منها لقبه.
كان أول تعليم البوصيري القرآن الكريم الذي حفظه في طفولته، ثم تتلمذ على يد عدد من علماء عصره، نظم البوصيري الشعر صغيراً، وجرب أنواعاً من الشعر إلا انه مال إلى الزهد والتصوف فأتجه إلى المدائح النبوية، والشعر الصوفي.
شعر البوصيري
بلغت شهرة البوصيري الأفاق في نظم الشعر في المدائح النبوية، فظهرت قصائده مغلفة بالروح العذبة والمعاني الصادقة مع روعة التصوير والتعبير والتي أستلهمها من حبه للنبي الكريم "صلى الله عليه وسلم"، فجاءت ألفاظه دقيقة بديعة السبك والنظم، فكانت قصائده بمثابة مدرسة لشعراء المدائح النبوية.
وأمتاز شعر البوصيري بالرصانة والجزالة وأجاد في استعمال البديع، والبيان وغلبت على قصائده المحسنات البديعية، كما تميز شعره بالقوة والرصانة، وتأتي قصيدة البردة للبوصيري على رأس قصائد المدائح النبوية، والتي عارضها أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته "نهج البردة ".
انكب البوصيري على مذهب الصوفية، فاطلع على سير عدد من أربابها قديماً وحديثاً وغاص فيها، وتلقى الصوفية على يد أبي الحسن الشاذلي، ومدح الشاذلية في شعره، وقد غلب على الشعر في العصر المملوكي والذي ينتمي إليه البوصيري، المدائح النبوية والموضوعات الدينية، ومنظومات الزهد والتصوف.
إنَّ الإِمـــــامَ الــشَّـاذِلـيَّ طَــرِيـقُـهُ … فِي الفَضْلِ واضحَةٌ لِعَيْنِ المُهْتَدِي
فـانْـقُـلْ ولـــوْ قَـدَمـاً عَـلَـى آثــارِهِ … فـــإذَا فَـعَـلْـتَ فَـــذاكَ آخَـــذُ بـالْـيَدِ
قصة البردة
يقال عن سبب تسمية هذه القصيدة "بالبردة" لأن المرض كان قد أشتد على البوصيري، وفي إحدى المرات عندما كان نائماً رأى النبي "صلى الله عليه وسلم" وقد غطاه ببردته – عباءته – فأصبح وقد شفي مما هو فيه، وسميت هذه القصيدة أيضاً بالبرأة، والميمية لأنها تختتم قافيتها بحرف "الميم"، وفي هذه القصيدة يجمع كل أدواته الشعرية ويجمع همته لمدح خير خلق الله "محمد" صلى الله عليه وسلم، وقد شرح وعارض هذه القصيدة العديد من الشعراء.
ويبدأ البوصيري "البردة" بالأبيات التالية:
أمْ هَـبَّـتْ الـريـحُ مِــنْ تِـلْـقاءِ كـاظِمَةٍ…وأوْمَضَ البَرْقُ فِي الظلْماءِ مِنْ إضَمِ
فــمــا لِـعَـيْـنَيْكَ إنْ قُــلْـتَ اكْـفُـفـاهَمَتا… وَمـــا لِـقَـلْـبِكَ إنْ قُـلْـتَ اسْـتَـفِقْ يَـهِـمِ
أَيَـحْـسَـبُ الــصَّـبُّ أنَّ الــحُـبَّ مُـنْـكتِمٌ… مـــا بَــيْـنَ مُـنْـسَجِمٍ مـنـهُ ومُـضْـطَرِمِ
لـولاَ الـهَوَى لَـمْ تُـرِقْ دَمْعَاً عَلَى طَلَلٍ… ولا أَرِقْــــتَ لِــذِكِــرِ الــبَــانِ والـعَـلَـمِ
فـكـيـفَ تُـنْـكِرُ حُـبّـاً بـعـدَ مــا شَـهِـدَتْ… بـــهِ عـلـيـكَ عــدولُ الـدَّمْـعِ وَالـسَّـقَمِ
وَأَثْـبَـتَ الـوجِـدُ خَـطَّـيْ عَـبْـرَةِ وضَـنىً… مِــثْـلَ الـبَـهـارِ عَــلَـى خَـدَّيْـكَ وَالـعَـنَمِ
نَـعَمْ سَـرَى طَـيفُ مَـنْ أهـوَى فَأَرَّقَنِي… والــحُــبُّ يَــعْـتَـرِضُ الــلَّـذاتِ بــالألَـمِ
و يستمر في مدح الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" في نفس القصيدة قائلاً:
نَـبِـيُّـنَـا الآمِـــرُ الـنَّـاهِـي فـــلاَ أَحَـــدٌ… أبَّـــرَّ فِـــي قَـــوْلِ لا مِــنْـهُ وَلا نَــعَـمِ
هُــوَ الـحَـبيبُ الـذي تُـرْجَى شَـفَاعَتُهُ… لِــكـلِّ هَـــوْلٍ مِــنَ الأهــوالِ مُـقْـتَحَمِ
دَعــا إلــى اللهِ فـالـمُسْتَمْسِكُونَ بِــهِ… مُـسْـتَـمْسِكُونَ بِـحَـبْلٍ غـيـرِ مُـنْـفَصِمِ
فــاقَ الـنَّـبِيِّينَ فـي خَـلْقٍ وفـي خُـلُقٍ… وَلَـــمْ يُــدانُـوهُ فـــي عِــلْـمٍ وَلا كَــرَمِ
وَكـلُّـهُـمْ مِـــنْ رَسُــولِ اللهِ مُـلْـتَمِسٌ… غَـرْفاً مِـنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ
ووَاقِـــفُــونَ لَـــدَيْــهِ عــنــدَ حَــدِّهِــمِ… مِـنْ نُـقْطَة العِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الحِكَمِ
فــهْـوَ الـــذي تَــمَّ مـعـناهُ وصُـورَتُـه… ثــمَّ اصْـطَـفَاهُ حَـبـيباً بــارِىءُ الـنَّسَمِ
مُــنَـزَّهٌ عَــنْ شَـرِيـكٍ فــي مـحـاسِنِهِ… فَـجَـوْهَرُ الـحُـسْنِ فـيه غـيرُ مُـنْقَسِمِ
دَعْ مــا ادَّعَـتْهُ الـنَّصارَى فـي نَـبيِّهِمِ… وَاحْـكُمْ بـما شْـئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ
وانْسُبْ إلى ذانه ما شئْتَ مِنْ شَرَفٍ… وَانْـسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ
فـــإنَّ فَـضْـلَ رســولِ الله لـيـسَ لــهُ… حَــــدُّ فــيُـعْـرِبَ عــنــه نــاطِـقٌ بِــفَـمِ
أجاد البوصيري الخط، وتعلم قواعد هذا الفن على يد إبراهيم بن أبي عبدالله المصري وكان واحداً ممن اشتهروا بتجويد الخط في مصر، شغل البوصيري عدد من الوظائف في القاهرة والأقاليم، فعمل في صناعة الكتب خلال فترة شبابه، ثم عمل ككاتب للحسابات بمدينة بلبيس بالشرقية، ووقعت بعض المصادمات بينه وبين المستخدمين المحيطين به فضاق بهم وبأخلاقهم فنظم عدد من القصائد هجاهم فيها وذكر فيها عيوبهم مما قاله:
فَـخُـذْ أَخْـبَـارَهُمْ مَـنِّـي شِـفـاهاً… وَأنْــظِـرْنـي لأُخْــبِـرُكَ الـيَـقِـينا
فَـقَـدْ عَـاشَـرْتُهُمْ وَلَـبِـثْتُ فِـيهمْ… مَعَ التَّجْرِيبِ مِنْ عُمْرِي سِنينا
حَـوَتْ بُـلْبُيْسُ طـائِفَةً لُـصُوصاً… عَــدَلْـتُ بِــوَاحِـدٍ مِـنْـهُمْ مِـئِـينا
فُـرَيْـجِي والـصَّـفِيَّ وَصـاحِـبَيْهِ… أبَــا يَـقْطُونَ والـنَّشْوَ الـسَّمِينا
فَـكُـتَّـابُ الـشَّـمالِ هُــمُ جَـمِـيعاً… فــلا صَـحِـبَتْ شِـمالُهُمُ الـيَمِينا
وَقَـدْ سَرقُوا الْغِلالَ وما عَلِمْنا… كـما سَرَقَتْ بَنُو سَيْفِ الجُرُونا
غادر بعد ذلك البوصيري الشرقية إلى القاهرة، وافتتح كتاباً لتعليم الأطفال ثم مالبث أن غادره إلى الإسكندرية، وظل بها حتى أخر حياته، وبها تعرف على الشيخ أبا العباس المرسي، وتتلمذ على يديه وأقبل على طريقته الصوفية، وظل بالإسكندرية حتى وفاته.
المدح النبوي
أنكب البوصيري على قراءة السيرة النبوية الشريفة، ومعرفة أخبار ومواقف في حياة الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم"، ثم انطلق ينشد العديد من القصائد المميزة التي تجلى فيها حبه للرسول وبالإضافة لقصيدته الشهيرة "البردة" قدم القصيدة الهمزية التي لا تقل روعة عن "البردة" ويقول فيها:
لَـمْ يُـساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حالَ… ســنــاً مِــنــك دونَــهـم وسَــنـاءُ
إنّــمـا مَـثَّـلُـوا صِـفـاتِـك لـلـناس… كــمــا مــثَّــلَ الــنـجـومَ الــمــاءُ
أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَصدُرُ… إلا عــــن ضــوئِــكَ الأَضــــواءُ
لـكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَيبِ… ومــــنـــهـــا لآدمَ الأَســـــمــــاءُ
لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ تُختَارُ… لــــــــك الأُمــــهـــاتُ الأَبـــــــاءُ
مـا مـضتْ فَـترةٌ مـن الرُّسْلِ إِلّا… بَــشَّـرَتْ قـومَـهـا بِـــكَ الأَنـبـياءُ
تـتـباهَى بِــكَ الـعـصورُ وَتَـسْمو… بِــــكَ عــلْـيـاءٌ بــعـدَهـا عـلـيـاءُ
وَبَــــدا لــلـوُجُـودِ مــنــك كــريـمٌ… مــــن كــريــمٍ آبَــــاؤُه كُــرمــاءُ
نَــسَـبٌ تَـحـسِـبُ الــعُـلا بِــحُـلاهُ… قَــلَّـدَتْـهَـا نـجـومـهَـا الْــجَــوزاءُ
حــبــذا عِــقْــدُ سُــــؤْدُدٍ وَفَــخَـارٍ… أنـــتَ فــيـه الـيـتيمةُ الـعـصماءُ
وُمُـحَيّاً كـالشَّمس مـنكَ مُـضِيءٌ… أسْــفَــرَت عــنـه لـيـلـةٌ غَـــرّاءُ
لـيـلةُ الـمـولدِ الـذي كَـان لـلدِّينِ… ســـــرورٌ بــيــومِـهِ وازْدِهــــاءُ
وتـوالَتْ بُـشْرَى الهواتفِ أن قدْ… وُلِــدَ الـمـصطفى وحُــقّ الـهَناءُ
وتَـدَاعَـى إيــوانُ كِـسْرَى ولَـوْلا… آيـــةٌ مِـنـكَ مــا تَـدَاعَـى الـبـناءُ
وغَـــدَا كـــلُّ بــيـتِ نـــارٍ وفــيـهِ… كُــرْبَـةٌ مِـــنْ خُـمـودِهـا وَبـــلاءُ
وعارض قصيدة "بانت سعاد" لكعب بن زهير فقال البوصيري في قصيدته:
فِي كلِّ يَوْمٍ تُرَجِّي أن تتوب غدا… وَعَقدُ عَزمِكَ بالتَّسوِيفِ مَحْلُولُ
كما قدم بائياته الثلاثة والتي قال في إحداها:
وَبَـــــدا لـــــه أنَّ الـــوُقُــوفَ بِــبـابِـهِ… بــــابٌ لِــغُـفْـرانِ الــذُّنــوبِ مُــجَــرَّبُ
صــلَّــى عــلـيـه الــلَّـهُ إنَّ مَـطـامِـعي… فـــي جُــودِهِ قــد غــارَ مـنـها أشـعَـبُ
لِــــم لا يــغــارُ وقــــد رآنــــي دونَـــه… أدركْــتُ مِــنْ خَـيْرِ الـوَرَى مـا أطـلُبُ
مـــــاذا أخــــافُ إذا وَقَــفْــتُ بِــبـابِـهِ… وصَـحـائِـفي سُـــودٌ ورأْسِــيَ أشْـيَـبُ
والمصطَفى الماحي الذي يمحو الذي… يُحْصِي الرقيبُ على المُسيء وَيَكْتُبُ
توفى البوصيري بالإسكندرية عام 1296م – 696هـ، وقد ترك إرثاً قيماً للأجيال اللاحقة تمثلت في عدد كبير من قصائده والتي ضمها ديوانه الشعري، بالإضافة لقصيدة البردة أو "الكواكب الدرية في مدح خير البرية"، والقصيدة "المضرية في الصلاة على خير البرية"، والقصيدة "الهمزية"، و"المحمدية"، ولامية في الرد على اليهود والنصارى بعنوان: "المخرج والمردود على النصارى واليهود".
باركـ الله فيكـ