يرى الدكتور ابراهيم الفقي – رحمه الله – ان لحياة الانسان سبعة اركان عليه ان يجعلها متزنة حتى يستطيع النجاح في حياته وهذه الاركان هي : الركن الروحي ، الركن الصحي ، الركن الشخصي ، الركن العائلي ، الركن الاجتماعي ، الركن العملي والركن المادي ولذلك عليه ان يخطط لهذه الاركان التخطيط الصحيح بحيث لا يغلب ركن عن اخر ولا يتم هذا الا بتقييم حياته بين الفينة والاخرى ولهذا وضع الدكتور – رحمه الله – اسئلة تقييمية يستطيع من خلالها الشخص ان يخطط التخطيط الاستراتيجي للاتزان في حياته وهذه الاسئلة هي : اين انا من الاركان السبعة – اي واقعه كيف هو ؟ – ماذا اريد ؟- الهدف في كل ركن – لماذا اريده ؟ -اسباب الرغبة في الهدف – متى اريده ؟- عامل الزمن -الوقت المستغرق لبداية ونهاية انجاز الهدف هل اعتقادي الذاتي يدعمني لتحقيقما اريد؟ ماهي الصورة الذاتية عن نفسك ؟- هل همتك توصلك لهدفك ؟، هل ترى نفسك داخل الهدف ؟- الاستحقاق – هل تشعر انك تستحق هدفك ؟ – التحديا ت – المعوقات – توقع اسوء الاحتمالات وسارع الى تغيير ما يمكن تغييره – امكانياتك هل توصلك لتحقيق هدفك ؟ – خبراتك ، تجاربك، مهاراتك …الخ – الان هل انت حققت هدفك بعد معرفة والعمل بهذه الخطوات ؟ – ولو بجزء قليل لا تستهن بذلك – ماذا يتحسن بعد تحقيق هدفك ؟ استمتع وارضى بما حققت الخطوة التالية -ماذا تريد ان تحقق بعد هذا الهدف ؟ – ساعد اكبر عدد ممكن من الناس ليحققوا هدفهم وعليك ان تتاكد ان لك قوى ثلاثية لا يستغلها احد غيرك وهي : القرار ، الاختيار ، والمسؤولية واياك من اللوم ، والنقد ،والمقارنة ، الشكوى والمماطلة فانها تقتلك ارجوا ان تستفيدوا من هذه الاسئلة وتستغلوها وكونوا عمليين لا اصجاب اقوال وكفى …. انت قادر فبادر …واذا كان يجب عليك فانت تستطيع بالتوفيق للجميع
طلق على العصر الذي نعيشه اليوم عصر الاداره، لان الإدارة هي الحجر الأساس لبناء أي مجتمع تقدمه، وهي التي تقف وراء كل نجاح يحققه أي نشاط، أو اكتشاف أو خدمة، والإدارة هي التي تفسر أسرار تقدم أو تخلف أي مجتمع من المجتمعات. فالاداره الناجحة هي التي تسعى إلى تجنب الإهدار، والفوضى، والاضطراب، وتعمل بكل جهد وطاقة للاستخدام الفعال للموارد المادية والبشرية، لتحقيق الأهداف المنشورة من الإدارة.
تحتل الإدارة مكانة بارزه في حياة المجتمعات البشرية، وذلك نظرا لما تحققه من فوائد جمة للمجتمع، فمن خلال الإدارة يتطور المجتمع ويواكب متغيرات العصر، فالإدارة تقوم بحشد الطاقات والإمكانات والقدرات وحثها على الإبداع والابتكار، سيما وأن العصر الذي نعيش فيه أصبح عصر ثوره المعرفة، وثوره التكنولوجيا، وثورة الاتصالات، ولا يمكن التعامل معها إلا من خلال الاداره الفاعلة.
وتتعدد الوظائف والعمليات الإدارية، لتشمل، التخطيط، والتنظيم، والتنسيق، والرقابة والتقييم، والتوجيه. ويعتبر التخطيط أساس العمليات الأخرى، فهو عمليه تنظيمية توافقية، بعيدة عن الارتجال، والتلقائية، وفيما تحدد الأهداف، والخطوات للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة بدرجة منسقة وفي ضوء الإمكانات، والتخطيط يعمل على توفير الوقت الجهد، وإحداث التغير والتطوير اللازمين، كما أنه يضمن تقليل الأخطاء .
الإدارة التربوية كفرع من فروع الإدارة أصبحت ضرورة وحاجة ماسة في المجتمع المعاصر، فالإدارة السليمة، الفاعلة والصالحة هي شرط أساسي من شروط التربية الصالحة، وهي تعمل على رفع مستوى الأداء، وتساعد على نجاح العمل وإتقانه، وترفع من معنويات العاملين بالمؤسسة، وتزيد من إنتاجيتهم، وتوحد جهودهم من اجل تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
وتعتبر الوظائف الإدارية هي المكونات الأساسية للعملية الإدارية بمختلف أبعادها ومستوياتها، فالغرض الأساسي من الإدارة هو تحقيق أهداف معينة عن طريق تنفيذ الأعمال من خلال أفراد آخرين، والإدارة مسؤولة عن تحقيق أفضل النتائج من خلال أقل جهد بشري. ولما كان التخطيط أحد الوظائف الأساسية للعملية الإدارية فقد أخذت تتزايد أهمية التخطيط التربوي يوما بعد يوم لأنه يمثل أهم مجالات التخطيط القومي، فهو يقوم بتنمية القوى البشرية من خلال تحريك وصقل وصياغة القدرات والمهارات والمعارف والاتجاهات في الكفاءات البشرية في جوانبها العملية والعلمية، الفنية والسلوكية على أساس أن الإنسان هو أساس التقدم الاقتصادي والاجتماعي، كما يعمل التخطيط التربوي على إعادة تنظيم التربية بفكر وفلسفة لضبط مسارها، ورفع درجة استجابتها لمواكبة التنمية الشاملة والمتكاملة.
وتأتي أهمية التخطيط التربوي في أنه الوظيفة الأساسية الأولى التي تسبق جميع العمليات والوظائف التربوية، ويشكل التخطيط القاعدة والمنطق الأساسي، كما انه الوسيلة الموضحة لمعالم الطريق والمحدد لمسار العمل التربوي. ويعتبر الأداة التي تساعد على تجسير الفراغ بين الواقع والمتوقع، وبين الحاضر والمستقبل بأسلوب علمي. هداف التخطيط التربوي هناك أهداف للتخطيط التربوي يسعى إلى تحقيقها، وتعد أهداف التخطيط التربوي هي الأساس الذي تنطلق منه الخطة التربوية، فبدون أهداف لا يكون هناك تخطيط، لان التخطيط في أبسط معاينة هو محاولة عملية لاستثمار الإمكانات التعليمية المتوافرة لتحقيق الأهداف المستقبلية للتعليم. وفي جميع الحالات فان التخطيط التربوي لا بد أن تتبع من الأهداف العامة للمجتمع وتتسق معها، ويمكن تحديد أهداف التخطيط التربوي على النحو التالي: تتمثل الأهداف الاجتماعية للتخطيط التربوي في التوافق بين مطلبين اجتماعيين للتعليم. الأول: تحقق تكافؤ الفرص التعليمية لكل أفراد المجتمع إلى أقصى ما تمكنهم قدراتهم وإمكاناتهم. الثاني: ما توفره الدول من فرص عمل تتفق مع احتياجات المجتمع من القوى العاملة اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما يؤدي إلى التوافق بين مطالب الأفراد واحتياجات المجتمع وتحدياته من جهة أخرى، وللتوفيق بين هذين المطلبين فأن الأهداف الاجتماعية للتخطيط يمكن تحديدها في منح جميع الأفراد فرصا تعليمية متكافئة وإعطاء كل فرد نوع من التعليم الذي يتناسب مع قدراته وإمكانياته وميوله. وتوفير احتياجات المجتمع من القوى العاملة اللازمة لتطوره الاقتصادي والاجتماعي والمساهمة في تطوير المجتمع وتحويله إلى مجتمع حديث يتميز بالمرونة والحركة الاجتماعية، والحفاظ على الجديد من تقاليد المجتمع وتراثه ومثل أفراده وما يعتقدون أنه خير وجميل. ومن الأهداف الاقتصادية’للتخطيط التربوي "تشير دراسات اقتصادية التعليم أن التربية من أهم مستلزمات الإنتاج فهي نوع من الاستثمار المربح الذي يفوق عائدها أي مشروع اقتصادي، لذلك يتضمن التخطيط التربوي أهدافا اقتصادية أهمها:
أ- -مقابلة احتياجات المجتمع من القوى العاملة حاليا ومستقبلا.
ب- زيادة الكفاية الإنتاجية للفرد بأكسابة المهارات والخبرة وزيادة قدراته على النمو المهني والوظيفي.
ج تنشيط البحث العلمي والتكنولوجي وإعداد القادرين على القيام به مما يسهم في تطوير الاقتصاد وحل مشكلاته.
د تنشيط البحث العلمي والتكنولوجي وإعداد القادرين على القيام به مما يسهم في تطوير الاقتصاد وحل مشكلاته.
ه تنسيق الاستغلال الأمثل للإمكانات التعليمية ومخصصات التعليم بما يؤدي إلى زيادة الكفاءة الإنتاجية لها إلى أقصى حد.
ويتضمن التخطيط التربوي أهدافا سياسية أهما: المحافظة على الكيان السياسي والاجتماعي للدولة، تنمية الروح القومية بين أفراد المجتمع، تطوير المجتمع بما يحقق مزيدا من الانسجام بين الفرد والمجتمع، تربية المواطن الصالح وأعطاءة جميع الفرص التعليمية لتنمية إمكاناته وقدراته، وزيادة التفاهم والتعاون بين جميع الإفراد والشعوب على المستوى العالمي.
التعليم التطبيقي والتدريب الفني والحرفي وتشجيع الشباب عليه سعيا الى تعديل هيكل القوى العاملة في البلاد.
وتتعدد الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كما ورد في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب (1982) حيث أنها تشمل ما يلي:
• توفير القوى العاملة الوطنية وتنميتها وهو يتمثل في قطاع التعليم التطبيقي الذي يشرف على كليات الهيئة العامة الأربع.
• الأنشطة الإدارية والمالية والخدمية التي تهيئ الظروف الملائمة وتوفر الإمكانات اللازمة لتحقيق النشاط الرئيسي.
• الأنشطة المساعدة التي تعمل على توفير المناخ الأكاديمي ورفع كفاءة وجودة العمليات التعليمية والتدريبية، ورفد سوق العمل بالإمكانات واللازمة لتحقيق النشاط الرئيسي.
• تنظيم عمليات القبول والتسجيل بكليات ومعاهد الهيئة.
لقد أولت المنظومة التربوية عناية خاصة بمديري المدارس الإبتدائية وهي ما فتئت تعمل على تبوئة هذا الإطار المكانة اللائقة به حتى يلعب دوره الفعال في تنشيط الحياة المدرسية فالمدير , -هو معلم إكتسب خبرة ميدانية تسمح له بان يكون قدوة لزملائه المعلمين في المؤسسة , يعرف المهنة ويتحكم في البرامج والطرق والوسائل المقررة …. – وهو مستشار يقدم دروسه التطبيقية ويسدي بنصائحه التربوية الثمينة ويعرض معارفه البيداغوجية لينتفع بها المدرسون … -وهو مفتش يزور المعلمين في أقسامهم ليطلع على أعمالهم ويطلعهم على حقوقهم وواجباتهم وبنكب باهتمام على مشاغلهم المهنية ليرفعها بإ خلاص وأمانة إلى إطارها القانوني. -و هو المسؤول الذي تتلخص بين يديه حرمة المدرسة وقيم المجتمع الجزائري , في دوره التربوي أصلا وعمله الإداري فرعا , تمكن عظمة رسالتهفي تنشئة جيل من المعلمين القادرين على تحمل مسؤو ليا تهم كاملة لخدمة الأمة والحفاظ على مقوماتها التارخية الخالدة. – وهو فوق كل هذا إنسان مثقف ، مثالي في سلوكه ومظهره ، تزخر روحه بأسمى عبارات الوفاء ’ فهو يعمل دوما على تدعيم أواصر المحبة بين العاملين في المدرسة ويظفي عليهم جوا من العدالة والإخاء حتى يشعرهم بقداسة المهمة النبيلة التي إجتمعوا من أجلها وليكونوا قدوة لخير معلم {محمد عليه الصلاة والسلام} في قوله {إنما بعثت معلما} هذا هو مدير المدرسة الإبتدائية. المدير شخصية متميزة : إن مدير المدرسة الإبتدائية بصفته المسؤول المباشر الذي يتعامل يوميا مع المعلمين مطالب بأن يكون مثاليا في هندامه وسلوكه و ثقافته فهو لا يسمح لنفسه بما يرفضه من الاخرين , ولكي يطبع كل أعماله بالمصداقية المطلوبة عليه أن يعتني بمظهره ويجتهد في ذلك أما فبما يتعلق بسلوكه داخل المدرسةأو خارجها فلا بد أ، يكون مطبوعا بالجدية والإ تزان لان المجتمع يحكم عليه بقساوة أكثر من الأخرين نظرا للمسؤولية المنوطة به ، ولتحمله عبء تربية الأجيال وقيادة المعلمين في مسعاهم النبيل , و حتى يظل إشعاعه مستمرا عليه أن يثري معلوماته بإنتظام ولا سيما في ما إتصل بالبرامج المقررة وغيرها مما له صلة مباشرة بمهنته وهو بكل ذلك يتبوأ المكانة التي تليق بمقامه فيبقى دوما معلما وقائدا و قدوة مهام المدير : 1-الإطلاع على البرامج : من واجب المدير أن يكون مطلعا على جميع البرامج الدراسية والمواد المدرسة ومواقيتها ووسائلها حتى يتمكن من مراقبة نشاط زملائه المعلمين وتقديم عملهم ويمكنه أنت يطلع على هاته الامور بطريقتين : أ – الطريقة الأفقية : و هي الإطلاع على برامج كل المواد المقررة في نفس المستوى ب- الطريقة العمودية : وبها يطلع المدير على برنامج التربية الرياضية مثلا في الطورين الاول والثاني وكذا بالنسبة لجميع المواد الاخرى . إن هاته المعرفة تمكن المدير من التحكم في زمام المناقشات أثناء جلسات الفريق التربوي وغيرها ، و تسمح لهبطرح مقترحات إيجابية وليس في صالحه أن يتفطن المعلمون إلى ثغرات في هذا المضمار. الإطلاع على المواقيت : خصصت التعليمات الوزارية حجما من التوقيت خاصا بكل مادة وفي كل مستوى لا يجوز تغييره ، وعلى المدير أن يفرض هاته التعليمات التي بنيت على دراسة مستفيضة تدخلت فيها عدة معطيات عملية دقيقة إستعمال الزمن : على المدير الإلتزام بالتوجيهات والمناشير الوزارية – إحترام حجم التوقيت المخصص لكل مادة – توزيع المواد على جميع أيام الاسبوع صباحا ومساء التنظيم التربوي : هو مخطط يظهر فيه توزيع أفواج التلاميذ على المعلمين والحجرات وهو يختلف بإ ختلاف النظام الذي تتبعه المدرسة معلقات المدير : 1- التنظيم التربوي : وهو وثيقة تتضمن تصميما خاصا يظهر فيه عدد الحجرات وتوزيع الافواج والمعلمين والمواقيت طيلة أيام الأسبوع { مصادقة من طرف المفتش} 2- هرم الأعمار. 3-إحصاء شامل: جدول يتضمن تصنيف التلاميذ و مجموعهم { ذكور +إناث+المجوع} 4-القانون الداخلي للمدرسة. 5-جدول الأمراض المعدية . 6-جدول الحراسة. 7-المناشير الهامة. 8-جدول الندوات التربوية والايام الدراسية. ******سجلات المدير ******* 1-سجل القيد العام : وهو جزءان أ-قسم خاص بالتلاميذ. ب- قسم خاص بالمعلمين. 2- سجل قوائم التلاميذ. 3-سجل محاضر جلسات المعلمين. 4-سجلات المطعم المدرسي. 5-سجل الاثاث المدرسي. 6-سجل زيارة المعلمين. 7-سجل الصحة المدرسية. 8-سجل المكتبة المدرسية. 9-سجل حياة المدرسة . 10-سجل الجمعية الثقافية. 11-سجل جمعية أولياء التلاميذ. 12-سجل مداولات مجلس المعلمين. 13-سجل إحصاء و توزيع الكتاب المدرسي. 14-سجل المستندات التربوية وتوزيعها . 15-سجل البريد الوارد. 16- سجل البريد الصادر.
أهـدافه: تنظيم حياة الأسرة ومساعدتها على العيش بطمأنينة بقلم: أ. أحــمــد الشـيــبـــة رئيس مركز الخليج للاستشارات التربويّة نعني بالتخطيط الأسري التربوي تنظيم الشؤون الأسرية وفق برنامج محدد لتحقيق أهداف تربوية معينة خلال فترة زمنية محددة. أهميّة التخطيط يشكل التخطيط أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع، إذ يحدّد مسار حياة الإنسان عموماً ويعتبر العنصر الأساسي للنجاح في أيّ مجال من مجالات الحياة. ولتوضيح معنى التخطيط أكثر نذكر ضده، أي ما يسمّى «العفويّة»، التي تؤدي إلى الفوضى في حياة الإنسان. لذلك فالإنسان الذي يعيش بطريقة عفوية ستمضي حياته وفق الظروف والمصادفات ، وليس وفق التفكيرالمنتظم والأفعال المتسقة. وعليه يمكن القول بأنّ ترك الوالدين أبناءهما لتربية الظروف ومجريات الحياة دونما أهداف أو تخطيط سيصدمهما في نهاية المطاف واقع مرير لأبنائهما، وسيواجهون مشكلات تربوية شتى تعكر عليهم صفو حياتهم. فوائد التخطيط يمكننا إيجاز أهم فوائد التخطيط التربوي في النقاط التالية: 1 تنظيم حيـــاة الأســــرة بحيث تعرف اتجاهاتها وقوانينها وأهدافها. 2 مساعدة الأسرة على العيش في استقرار وطمأنينة. 3 التخطيط الجمـاعي يكون لحمــة لبنية أسرية متماسكة كون الأسرة تتجه نحو هدف واحد وفق خطة واحدة. 4 التخطيط التربوي المبكر يملأ حياة الأسرة بحيث يقلل من فرص بروز المشكلات فيها. 5 الفرد الذي ينشأ في أسرة مخططة يكون أكثر نظاماً وانسجاماً مع نفسه والآخرين من ذلك الذي ينشأ في أسرة غير مخططة. 6 الأسرة المخططة أكثر سعادة لأنّ كل فرد فيها يعرف واجباته وحقوقه. عناصر التخطيط الأسري لعل أهمّ عناصر التخطيط الأسري تتمحور حول الفقرات الآتية: 1 الـــرؤيــــــة: الأسرة السعيدة هي تلك التي تحمل رؤية واضحة لمستقبلها، ويعنيها بالدرجة الأولى تحقيق السعادة لأفرادها، كلّ بجانبه الذي يتميز به. إنها الأسرة التي تسعى للإجابة على السؤال المهم: كيف أحب أن يكون أفرادي بعد فترة من الزمن؟ ولإيضاح ما نقصد ندعم الإجابة بالمثال التطبيقي التالي: سالم وخلود تزوجا منذ ستة أشهر، وقررا وضع رؤية تربوية لأسرتهم، وبعد أن اجتمعا وتحاورا وضعا الرؤية التالية: «أن ننشىء أبناءً سعداء يتصفون باتزان في جانبهم الديني.. والخلقي.. والنفسي.. والاجتماعي.. ويتميز كلّ واحدمنهم بجانب يكون فيه منتجاً ومبدعاً». من خلال هذا المثال يظهر لنا وضوح الرؤية المستقبلية لسالم وخلود، ولتحويلها إلى حيز العمل نراهما يحددان زمناً لتحقيقها في ثلاثين عاماً أي زمناً يوازي عمر زواجهما لسنوات قادمة. 2 الأهــــداف : الأسرة التي تعتزم تحقيق رؤية ما لمستقبلها تحتاج أولاً إلى تحقيق أهداف تمهد الطريق لتلك الرؤية، لذلك يجب على سالم وخلود «في مثالنا الآ نف» تحديدالأهداف التي توصلهما لتحقيق رؤيتهما المشتركة. وكأننا بهما قد استمعا لنصائحنا فأدركا بعد تدبر أنه لا يمكنهما تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي لأبنائهما ما لم يعرفا أطوار النموّ الطبيعية للإنسان في مراحله العمرية المختلفة، فوضعا من أهدافهما التعرف على تطوّر الإنسان من الولادة حتى البلوغ. ثم لما فرغا مما بين أيديهما التفتا لمسألة أخرى تتعلق بتطوير قدرات أبنائهما ومهاراتهم، وبالتالي لابد من معرفة نواحي تميزالأبناء وإمكاناتهم، ولهذا قررا تعلم الأساليب المتبعة في اكتشاف مواهب الأطفال ورعايتها. وهكذا مضى الزوجان في تحقيق أهداف على طريق الرؤية تسهل لهما الوصول إليها بأفضل مستوى متاح. ولتحقيق هذه الأهداف بأعلى مستوى يجب أن تكون محددة وواضحة بحيث يعرفان ما الذي سيتعلمانه بالضبط في كل جانب، ويربطانه بالرؤية الأساسية ويحددان بالتالي الفترة الزمنية اللازمة لإنجازه. 3 الوسائل: لن تتحقق الأهداف إن لم تكن هنالك وسائل مساعدة على بلوغها، لذلك جلس سالم وخلود جلسة أسرية ثالثة يضعان وسائلهما التي تساعدهما على تحقيق تلك الأهداف، وحين نظرا إلى الهدف الأول وهو (تعلّم التخطيط والمتابعة التربوية) وضعا الوسائل التي ارتسمت في مخيلتهما دونما استثناء، فكان منها الواقعي ومنها غيرالواقعي. ومن أمثلة البرامج الواقعية أن يلتحقا بدورة في التخطيط الإداري التربوي، وأن يطالعا خمسة كتب في مجال الإدارة التربوية. ومن الأهداف غير الواقعيّة اقترح أحدهما إدارة رحلة إلى كوكب المشتري، وبما أنها فكرة جميلة فلم يهملاها وقررا إدارة رحلة لأبنائهما الذين تتراوح أعمارهم بين السبع والعشر سنوات، وهكذا استطاعا الوصول إلى وسائل متعددة وجميلة تحقق لهما أهدافهما. 4 الجدول الزمني: قرر سالم وخلود وضع جدول زمني يمارسان فيه هذه الوسائل الممتعة لحياة تربوية ضمن أسرة سعيدة؛ فوضعا بداية البرنامج الذي سيبدأ في تاريخ 1/1/2003 وينتهي في 30/12/2004، ورتبا جدولهما سواءً من قراءات.. أو حضور برامج تربوية.. أو ممارسة أنشطة مختلفة.. دون أن تؤثر على وظائفهما في الحياة وواجباتهما الأخرى، وهكذا أصبح تحقيقهما للهدف أكثر وضوحاً. 5 توزيع الأدوار: كي يتقن كل زوج مهامه الموكلة له تقاسم الإثنان تنفيذ البرنامج، فتولّى سالم البحث عن الدورات، وانصرفت خلود للبحث عن الكتب. هذا من جانب ومن جانب آخر تولت هي متابعة الخطة وجدولها الزمني وحمل سالم على عاتقه توفير الميزانية والصرف على البرنامج وهكذا اتضحت واجبات كل واحد منهما ومسؤوليّاته لأداء مهامه على أكمل وجه. 6 متابعة الخطة: إنّ وضع الخطة التربوية لا يكفي، لأنها تحتاج إلى متابعة دائمة تربطها بالهدف الرئيس الذي تصبو إليه الأسرة ويحقق لها الديمومة والإتقان، لذلك اتفق سالم وخلود على أن تكون مهمة المتابعة من نصيبها كونها أكثر دقة منه، وعليه بدأت خلود متابعة الخطة من خلال جدول زمني يقيّم سيرها كلّ ثلاثة أشهر، تجنباً للغفلة عن انتظام سير البرنامج التربوي . الإسلام والتخطيط التربويّ الإسلام هو دين التخطيط والنظام المتميز، ففي مجال تربية الأبناء أوجد قاعدة تربوية منظمة متمثلة في حقوق الأبناء، تكفل لهم جوّاً تربويّاً صحي النشأة. ويمكن القول إنّ هذه الحقوق تبدأ من الأمور التالية: 1 اختيار الأم الصالحة بالنسبة للرجل وبالنسبة للمرأة القبول بالأب الصالح: إنّ المطلع على الكتب الشرعية في الإسلام يجد أنّ هذا الحق هو أوّل الحقوق، وبذلك كفل للأبناء حق تكوين الجوّ التربوي الصالح قبل تكوّنهم في رحم الأم، ومن ثم فإنّ الإسلام قد بدأ بالتخطيط لتربية الأبناء منذ التفكير بهم وليس عند لحظة قدومهم. 2 اختيار الاسم المناسب للابن: من حقوق الأبناء في الإسلام أن يتمّ اختيار الأسماء المناسبة لهم، التي تعزز من شأنهم وترفع من قدرهم، كما نهى عن اختيار الاسم الذي يكون فيه تقليل من قدرهم، ولذلك عمد الرسول صلّى اللّه عليه وسلم إلى تغير أسماء بعض الصحابة والصحابيّات. 3 توفير احتياجات الأبناء: من مطعم وملبس ومسكن وحب، مما يكفل لهم حياة آمنة ومستقرة نفسيّاً ومادياً، وقد جعلت هذه الأمور كواجبات يؤديها الوالدان والأحاديث النبوية في ذلك كثيرة. 4 تعليمهم أمور دينهم: ويتمثل هذا التعليم بتعريفهم بالواجبات التي يجب عليهم تأديتها، وحقوقهم التي ينبغي أن يحصلوا عليها، ومن أوضح ما يعرفه الناس في ذلك وصيّة الرسول صلّى اللّه عليه وسلم في تعليم الأبناء الصلاة في السابعة من عمرهم وضربهم عليها إن لم يؤدوها في العاشرة. وهذا لا يعني أن بقية الأمور التربويّة والسلوكيّة غير مذكورة، فهناك الكثير من الأحاديث الواضحة التي تتكلم عن تعريف الأبناء بدينهم، ولا ننسى الآيات الكثيرة في هذا الشأن، التي من بينها وصيّة لقمان لابنه. أمور يجب أن ترافق التخطيط 1 يجب أن تكون قوانين المنزل واضحة للجميع. 2 ضرورة مراعاة الأولويّات. 3 تحديد ضوابط العلاقات الداخليّة والخارجيّة داخل الأسرة وخارجها. 4 توزيع الواجبات وبذل المكافآت. 5 العدل بـين أفراد الأسرة وتعريفهم بمسؤولياتهم. 6 الأخذ بالحكمة. 7 مسؤوليّة متابعة الخطة هي مسؤوليّة جماعيّة. 8 مراعاة مسألة الفروق الفردية عند التخطيط للأبناء. 9 وضع شعار للأسرة يحفزها للوصول لهدفها، مثل «وسائل ممتعة لحياة تربوية في أسرة سعيدة«. عوامل فشل التخطيط 1 عدم التلاؤم والاتفاق بين الزوجين. 2 كثرة المشكلات الأسرية. 3 عدم المبالاة في النظرة المستقبليّة لحياة الأسرة. 4 عدم الشعور بالمسؤولية تجاه الأبناء والأسرة. 5 أنانيّة أحد الزوجين، أو كليهما، وعدم التفكير بما ينفع الأسرة. 6 أحــــاديّـــــــــة التفــــكير واسـتـقـــلاليّـة التخطيط ممّا لا يتيح للطرف الآخر أن يشارك في وضع الخطة أو حتى تنفيذها.
من صفات المربي الناجح أن يكون على دراية تامة بالتخطيط , ومتطلباته , وآلياته , وكذلك حسن إعداده وتنفيذه ,ومن ثم يأتي الإجادة في تقويم التخطيط , والتقويم هنا هو أحد وأبرز عناصر التخطيط.. التخطيط التربوي هو ذلك العمل التربوي الذي يُحقق لنا منتجاً تربوياً وفق أهداف وأعمال مدروسة , و التقويم في اعتباره جزء من التخطيط فإنه يقوم على إخراج نتيجة العمل مع إبراز جوانب القوة فتُعزز , ويُظهر جوانب الضعف فتتم معالجتها وفق علاج سلوكي تربوي.
*وإن مما يجعل لهذه الميزة كونها أحد أبرز صفات المربي اعتبارات كثيرة , منها: 1. أن السيرة النبوية المطهرة كانت نموذجاً بارزاً في هذا الجانب , ومن رأى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في هجرته , ومُضيه لغزواته , وكذلك دعوته القبائل , واجتماعه دوماً مع كبار أصحابه , ثم تعزيزه للمواقف الرائدة , وتعديله للسلوكيات الخاطئة بأبهى طريقة ,ومتابعته أحوال أصحابه , ومعرفته بهم معرفة جيدة تكفل له –عليه الصلاة والسلام-أن يتفرس فيهم ما يحتاجونه ,وما يفتقدونه ,وما هو يهمهم , وعلى هذا فإن بروز ذلك في الرسول المربي يجعلنا نوقن أن تربيته لم تكن ضرباً من العشوائية , والارتجالية الآنية.إنما تربية صالحة وفق منهج رباني قويم.
2. قصور بعض البرامج التربوية على فترة زمنية محددة , أو لا يكن من أثرها سوى الوقت الذي يقضيه البرنامج وذلك لفراغه من محتوى البرنامج التربوي الأصيل كالهدف التربوي الراقي , والكيفية الواقعية في التطبيق ,والطرق العملية للتنفيذ,ومن ثم المتابعة والتقويم في ذلك.
3. توافر المشاغل والارتباطات على بعض المربين , مما جعل من رعيتهم نماذج متذبذبة القيم يُصدر فيما ليس له فيه قدرة , وهو في أصول معتبرة لا يعرف أساسها . وهم على أساس تواجده أسوياء ,وفي غيبته أشقياء , ولو كان ذو برامج طويلة المدى أو متوسطة المدى لم يكن من أشغاله عبئاً يتحمله من معه .
4. وجود عدداً من المتربين يكون في المحاضن والحلق أول عمره ثم لا يلبث إلا أن يكون خلف أسوارها وذلك يرجع لسوء متابعة من مربيه جعل من ذلك المتربي عالة , .وهناك توافر كماًً ليس بالهين من المربين ليس له من انتاجه القديم من هم على الجادة ,وجل عمله مع نوعيات جديدة كل فترة وجيزة, ويُعبر عن ذلك بأنه (شيخ مرحلة),وبالتالي فإن افتقاده لخطط تربوية لمن معه ,وكذلك سوء متابعته وتقويمه للمتربي أورثه هذا القصور,وإلا فلا نشترط بقاء المتربي مع المربي تحت نظره طيلة الحياة , ولكن قد يُوجه لمحضن آخر سواء في دراسته الجامعية , أو مابعد ذلك ,وهكذا.
5. ضعف المنتج التربوي لدى البعض , وتماهي مواهبهم , وتدني مستواهم العلمي ,والتربوي ,وهذا راجع أنهم قد يستلهمون التربية بالطريقة الجماهيرية العامة فلا هناك خطة تضم تربيتهم على مدى الفترة التي سيقضونها (احتمالاً) فمثلاً سيقضي ثلاث سنوات..لابد أن تكون هناك خطة فيها برامج ذات أهداف تتلائم مع المتربي من جميع جوانب شخصيته(الإيمانية-العلمية-الاجتماعية-الدعوية-الشخصية…).
*ومع هذه الاعتبارات فإنها دعوة لإدراك أهمية التخطيط والتقويم أولاً ثم معرفة دقائقه وتنفيذ ذلك , وأضع إشارات متواضعة في ذلك: 1. المشاركة في دورات التخطيط ,والتقويم التربوي والقراءة في المختصرات,واستشارة ذوي الاختصاص تختصر لك امتلاك هذه المهارة . 2. العجلة في رؤية نتائج مثمرة تقتل العمل أحياناً ,وهذا لا يتنافى مع المتابعة والتقويم. 3. عندما تمتلك خطة تربوية لمن معك على المدى البعيد ,وغيره فإنه سيكون من وجودك أثر, و في غيابك عدمية الخطر. 4. إدراكك لحاجيات من معك , ومعرفة الفرص السانحة, و تيقظك للمخاطر والمفاوز القريبة منك تجعل من خطتك نموذجاً صادقاً في تنفيذها. 5. حين تكون أهدافنا أكثر واقعية , وأدق تفاصيلاً , وأرقى طموحاً , يمكن ملاحظتها وقياسها , فإنك تسير نحو منتج تربوي يبقى أثره أمداً بعيداً-بإذن الله-. 6. متابعة البرنامج التربوي وتقويمه على فترات محددة ومتفاوتة تخلق أجواء صحية من العمل قد يكون منها وجود ضعف أو خلل,أو صراع وتنافر , ولكن ليكن هناك صدر يتسع لذلك على دراية بالطرق المثلى لحل النزاع , وعلاج المشكلة. 7. سبر أحوال المتربي وحسن التعامل مع جوانب قوته وضعفه عمل ليس باليسير ,ومن فقه التربية بغير ذلك , فهو يقضي وقته فيما لا يعود عليه بالنفع المرجو . 8. لا يقتصر المربي في خططه مهما كانت على ذاته فالاستخارة ثم الاستخارة , ويأتي مفهوم الاستشارة والاستئناس بآراء من معه وأهل الخبرة فإن ذلك كله يحبر الخطط تحبيراً رائداً-بإذن الله-. أخيراً ليس من دعوتي سوى الإشارة , وإلا فموضوع التخطيط والتقويم مما جفت الأحبار في تدوينه , ولكن يكتفي المربي بما يُفيده ,ويجب عليه أن يكن على دراية في ذلك إذ من الأمانة أن يتحصل المتربي على تربية متوازنة , ومتابعة قويمة.
وكتبه سعيد بن محمد آل ثابت
رد: حسن التخطيط وإجادة التقويم
مواضيعك قيمة وتستحق كل التقدير
رد: حسن التخطيط وإجادة التقويم
لاحظ عندما تطرقت لدراسة المناهج التربوية والاهداف والغايات في الجزائر وجدت بانها في قمة الصياغة والترتيب ولكن عندما عدت الى ارض الواقع لارى ما مدى تطبيقعا وجدتها لا علاقة وحتى من يتفننوا في صياغة الاهداف والغايات التربوية نجدهم يقرون بعدم تجسيدها وان هناك صعوبات كثير تعترضهم وهذا ما تثبته مدخولات ومخرجات القطاع التربوي فالتسرب المدرسي والاهدار التربوي هما ماتجنيه الاصلاحات التربوية بجميع اشكالها واعتقد بان الحل هو هنا 1. أن السيرة النبوية المطهرة كانت نموذجاً بارزاً في هذا الجانب , ومن رأى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في هجرته , ومُضيه لغزواته , وكذلك دعوته القبائل , واجتماعه دوماً مع كبار أصحابه , ثم تعزيزه للمواقف الرائدة , وتعديله للسلوكيات الخاطئة بأبهى طريقة ,ومتابعته أحوال أصحابه , ومعرفته بهم معرفة جيدة تكفل له –عليه الصلاة والسلام-أن يتفرس فيهم ما يحتاجونه ,وما يفتقدونه ,وما هو يهمهم , وعلى هذا فإن بروز ذلك في الرسول المربي يجعلنا نوقن أن تربيته لم تكن ضرباً من العشوائية , والارتجالية الآنية.إنما تربية صالحة وفق منهج رباني قويم. بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم والذي يحتاجه كل عاقل فهيم اذ على الانسان ان يخطط لنفسه فبل ان يكون من ضمن مخططات الاخرين