التصنيفات
المكتبة الجامعية

بحث حول الإصلاحات الضريبية في الجزائر

بحث حول الإصلاحات الضريبية في الجزائر


الونشريس

رسالة دكتوراه بعنوان : النظام الضريبي في الجزائر و تحديات الإصلاح

التحميل: الملف كبير بحجم 6 ميجا حاولت رفعه فلم استطع اليكم رابط التحميل المباشر




رد: بحث حول الإصلاحات الضريبية في الجزائر

لم أستطع فتح الملف النظام الضريبي الجزائري وتحديات الاصلاح هل من مساعدة ؟




التصنيفات
أخبار قطاع التربية و التعليم

هكذا ”دمّرت” الإصلاحات مستقبل 8 ملايين تلميذ

هكذا ”دمّرت” الإصلاحات مستقبل 8 ملايين تلميذ


الونشريس

تقرير ”أسود” يزلزل قطاع التربية
هكذا ”دمّرت” الإصلاحات مستقبل 8 ملايين تلميذ

النصوص في الكتب المدرسية تفوق مستوى التلاميذ وقدراتهم التعليمية
غياب معايير مقبولة خاصة لقبول المدرّس في عمليات التوظيف

المناهج التربوية لا تخدم تاريخ وخصائص وحضارة المجتمع الجزائري

يكشف تقرير حديث تم إعداده على خلفية الاستشارات الوطنية لتقييم إصلاحات قطاع التربية، عن حقائق خطيرة تسببت في تدهور النظام التربوي والتعليمي وأدت إلى تدمير مستقبل أكثر من 8 ملايين تلميذ، بحيث أضحى التسرب المدرسي منذ تطبيق تلك الإصلاحات سنة 2022 ، لا ينخفض عن 200 ألف تلميذ سنويا.

يضع التقرير الأسود الذي رفع إلى مصالح وزارة التربية، وزير القطاع عبد اللطيف بابا أحمد على المحك لتنفيذ وعوده لكي يستعيد النظام التربوي عافيته وتسترجع المدرسة الجزائرية مكانتها وهيبتها، اعتبارا لكونه صاحب الاستشارات الوطنية التي انطلقت يوم 3 فيفري الماضي وتمتد على مدار 35 يوما، لتقييم إصلاحات مهندسها علي بن زاغو وراعيها الوزير السابق أبوبكر بن بوزيد.
وجاء في التقرير، الذي بحوزة ”الخبر”، مكوّنا من 14 صفحة، كشف بـ”التفصيل”، كافة الحقائق والعوامل التي كانت سببا في تراجع مستوى الدراسة، وأتبعها باقتراحات على شكل حلول أعدّها خبراء وأساتذة عملوا في الميدان لسنوات طويلة قبل الإصلاحات، واعتبروها وقفات لإعادة النظر في شؤون التربية والتعليم لأنها تتعلق بالتنمية البشرية التي تعتبر اللبنة الأساسية في تطور الشعوب.
كثافة العديد من البرامج وإرهاق كاهل المتعلم
وقسّم معدو التقرير محاوره، حسب ما طلب منهم في الاستشارات الوطنية تحت عنوان ”تنظيم التقويم المرحلي للتعليم الإلزامي”، فكان المحور الأول يخص البرامج التعليمية من المضامين المدرسية، فكشف التقرير إلى جانب كثافة العديد من البرامج وإرهاق كاهل المتعلم، عدم تماشي بعض المناهج بما يخدم تاريخ وخصائص وحضارة وحياة المجتمع الجزائري، ما أثر سلبا على الانتماء الحضاري لجيل المتعلمين الجدد.
كما نبّه التقرير إلى أن بعض النصوص لا تحقق المقاربة النصية لدراسة بعض المفاهيم، أي لا تشتمل على الأمثلة المناسبة للبناء اللغوي، وبعضها الآخر لا يخدم الجانب الفكري والفني ولا تثير الرغبة عند التلميذ في التفاعل معها، وجزء ثالث يجهل مصدر تلك النصوص ولا صاحبها ولا المناسبة التي قيلت فيها، بينما هناك دروس تفتقد إلى التواصل في التوزيع وفي التوقيت مثل ”درس النسبة في السنة الثالثة متوسط”، فضلا عن عدم وجود الملاءمة بين المعلومات المقرّرة والتوقيت المقترح مثل دروس: (الفعل والميزان الصرفي، تصريف الصحيح بأقسامه، تصريف المعتل في السنة الأولى).
دروس العلوم الطبيعية لا تلائم قدرات التلميذ النفسية والعقلية
وفي مادة العلوم الطبيعية، أفاد التقرير أنها تتميز بكثافة البرامج خاصة برنامج السنة الأولى والرابعة متوسط، حيث قدم اقتراح وضع برنامج السنة الأولى متوسط بدل برنامج مستوى السنة الثالثة متوسط لأنّه يخدم برنامج السنة الرابعة متوسط مستقبلا، وتقديم دروس النبات عن دروس وظائف الجسم لأنها تتلاءم مع قدرات التلميذ النفسية والعقلية نظرا لسنه، فيما لم تفوّت الفرصة لفرض اقتراح تخصيص دروس حول بعض المفاهيم (التشيّع، الماسونية، الدعوة للمسيحية، الانتحار) لتحصين التلاميذ من هذه الظواهر الاجتماعية السلبية التي بدأت تغزو المجتمع الجزائري.
أمّا في اللغة الإنجليزية، فكشف التقرير أن تراجع مستوى التلاميذ في هذه اللغة سببه أنّ العديد من النصوص في الكتب المدرسية تفوق مستوى التلاميذ وقدراتهم التعليمية، وكون مضامين البرامج المدرسية مثل برنامج السنة الثالثة متوسط يفوق قدرات التلميذ وغير منسجم، بالإضافة إلى أنّ الحجم الساعي لا يلائم مضامين البرنامج، حيث اقترح زيادة ساعة رسمية، وكذا إعادة النّظر من أجل تبسيط هذه النصوص والمفاهيم وتوحيد استعمال الوسائط والوسائل التعليمية وتوفيرها حسب هيكلة المناهج والبرامج.
اختلال في دروس اللغة الفرنسية
وفي اللغة الفرنسية، لاحظ التقرير وجود نقص الاستيعاب من طرف التلاميذ، حيث يبقى العائق الذي يؤدي إلى التأخر المحقّق في المادة لعدم تواجد تنسيق بين ما يجري على مستوى الابتدائيات وما هو حاصل على مستوى المتوسطات، ما فرض عدم توفر تواصل واضح وفعال، من شأنه تحقيق نتائج مرضية، أما في ما يتعلق بالسنة الرابعة متوسط، فأشار نفس المصدر إلى اختلال في سير الدروس وعدم انسجامها مع المحاور الكبرى، وأوصى أن يكون الكتاب المدرسي القادم يتماشى مع كل المحاور المقترحة في شهادة التعليم المتوسط.
وفتح معدو التقرير النار على مسيري المنظمة التربوية فيما تعلق بتنظيم الزمن المدرسي، حيث اعتبروا أن المدة الفعلية للسنة الدراسية في النظام التربوي أقل بقليل مما هو معمول به في دول العالم، حيث إنّها تعرف تقلصا من سنة لأخرى تحت تأثير مواعيد نهاية السنة الدراسية، وهو ما يتسبب في إحداث اختلال في المدة المخصصة للتعلّمات.
وفي ظل هذا الاختلالات رفعت توصيات إلى الوزارة الوصية أبرزها، تمديد السنة الدراسية لجميع المراحل التعليمية والاحتفاظ بالأسبوع الدراسي ذي الـ5 أيام وتخفيض مدة اليوم الدراسي وتمديد فترة الغداء، لاسيما في المناطق الحضرية وتوفير أوقات لتنظيم النشاطات الثقافية والرياضية وترقية نشاط المطالعة.
إهمال المبادئ العالمية في المنظومة التربوية
كما ذكر التقرير أن هناك إهمالا شديدا للمبادئ المعتمدة بشكل واسع في الأنظمة الناجعة في العالم، ومنها تدرجية الزمن الدراسي بمراعاة مراحل نمو المتعلم وتوازن فترات الدراسة وانتظامها مع فترات الراحة ذات المدة المتوسطة ومراعاة المعطيات العالمية في مجال الوتائر المدرسية (دراسة الخصائص النمائية البدنية والنفسانية بالنظر إلى البعد الزمني) وذلك عند تنظيم الزمن الدراسي والتوزيع اليومي للتعليمات.
وألزم المصدر ذاته بضرورة الاستجابة إلى المعطيات المرتبطة بالخصوصيات وبالسياق التربوي والاجتماعي والمناخي، ولاسيما من خلال تقليص الفوارق الناجمة عن نظام سير المدارس الابتدائية في مجال التعلمات، ومراجعة تواريخ الامتحانات المدرسية التي تشكل حاليا، حسب التقرير، عامل تقليص لمدة السنة الدراسية، وضرورة تكييف الزمن الدراسي مع الخصوصيات والعوائق المناخية الجهوية والخصائص الجغرافية، فضلا على أن عدد الأسابيع المخصص لتنفيذ البرامج أو تطبيق المناهج غير كاف مقارنة بالمقاييس الدولية.
نصوص مفسّرة بكيفيات غير ملائمة ومتناقضة
وتبيّن من خلال الملاحظات اليومية للتصرفات المختلفة التي قام بها المفتشون ومديرو المؤسسات أن سلوكات سلبية تؤثر على القسم عامة وتعيق تنفيذ البرامج التعليمية خاصة. ومن جهة أخرى، فإن تنفيذ البرامج بالنظر إلى الوتائر المدرسية ينبغي أن يكون محل لقاءات وموضوع تحاليل يتضمنها مجال التكوين الأولي وأثناء الخدمة المخصّص للأساتذة ومختلف المؤطرين.
وأوضح التقرير أن تنفيذ البرامج مرهون بالوتيرة المرتبطة ”باستراتيجية التعليم” التي يعتمدها الأستاذ، وورد اعتراف بأن الأجزاء المختلفة من البرنامج التعليمي لا يمكن معالجتها بنفس الوتيرة، وأن هذه الأخيرة ترتبط أيضا بمكتسبات التلاميذ ووتيرة القسم التي تتوقف على تسييره وعلى تأثيرات المحيط الداخلي والخارجي للمؤسسة.
وتم تسجيل أن تنظيم العمل الفردي للتلميذ في المنظومة التربوية قد غيّب نوعا ما عن طريق وجود نصوص فسّرت بكيفيات غير ملائمة ومتناقضة أحيانا، وعلى سبيل المثال، ذكر التقرير، مختلف المناشير التي تضمنت دورية الفروض المنزلية وعددها، ومازال الجدل حول جدوى عمل التلميذ خارج المدرسة قائما، في الوقت الذي تثبت فيه ممارسات بعض المؤسسات المعروفة بنسب نجاحها المعتبرة في البكالوريا أن انتظام دورية الفروض المنزلية يعتبر من بين الوسائل الحاسمة في النجاح والتعلم المدرسي، شريطة إقرار هذه الدورية في إطار التنسيق وباتفاق بين الأساتذة مع مراعاة قدرات التلميذ على العمل.
عملية التوظيف عشوائية وغير مدروسة
وفي المحور الثاني تحت عنوان ” تكوين المكونين وتحسين مستواهم”، كشف التقرير أن عملية التوظيف تتم بطريقة غير مدروسة جيدا ونوعية المسابقات المقامة للتوظيف غير موحدة ومقننة خاصة في المقابلات الخاصة بذلك، وغياب معايير مقبولة من حيث الهيئة والشخصية والمعرفة والاستعداد النفسي خاصة لقبول المدرّس.
وما اتصل بالتكوين الأولي للموظفين المنتمين للأسلاك المختلفة من حيث التنظيم، فما يزال التكوين بعيدا عن المعايير العالمية، نظرا لغياب تكوين المدرسين خارج أوقات العمل، وحتى قبل الولوج إلى المهنة لاعتباره أمرا ضروريا وهاما جدا.
المضامين المدرسية لا تلبي الحاجات الأساسية للمدرسة الجزائرية
أما من ناحية المضامين فذكر التقرير أنها ناقصة ولا تلبي الحاجات الأساسية للمدرسة الجزائرية لغياب الاهتمام بعلم النفس التربوي، وعلم نفس الطفل والمراهق خاصة، وعدم إتقان المقاربة بالكفاءات، وتجاهل توحيد المعارف والمضامين في المنظومة التربوية وتدريب المدرس على تفادي حشو المعلومات.

انطلاقة مضطربة للدراسة بسبب نقص المعلمين أو البنية التحتية في المدارس، تعقبها فترات تلقي الدروس والخضوع للفروض المحروسة، وعطل مدرسية لا تلائم سير الدروس والامتحانات، ثم تأتي مرحلة الاستعدادات للامتحانات

كما نبّه التقرير في إطار تحسين مستوى المدرسين إلى عدم التركيز على التخصص وكيفية الاستفادة من تعليمية المادة على أرض الواقع، ونقص التطبيقات التكوينية الفعلية لتجسيد الفعل التربوي خاصة للمدرسين الجدد وقلة الحجم الساعي للأيام التكوينية وقلة التغطية المالية للمدرس والمؤطر، وعدم تحفيز المتكونين بشهادة تشجيع. كما لاحظ التقرير نقصا كبيرا في التأطير، وذلك بتناول موضوعات لا تفيد في الميدان التربوي التعليمي.
وفي المحور الثالث الذي تناول ظروف التمدرس وتكافؤ فرص النجاح، أشار التقرير إلى نقص كبير في قاعات الرياضة بالمؤسسات التربوية وانعدام مخابر الإعلام الآلي، ورداءة الكثير من التجهيزات والأثاث المدرسي، وانعدام النوادي الخاصة بالأساتذة خاصة في أوقات الراحة.

نقص الاستيعاب من طرف التلاميذ في اللغة الفرنسية لعدم وجود تنسيق بين ما يجري على مستوى الابتدائيات وما هو حاصل على مستوى المتوسطات

عصرنة التسيير البيداغوجي والإداري.. حبر على ورق
أمّا المحور الرابع الذي جاء تحت عنوان ”عصرنة التسيير البيداغوجي والإداري”، دعا التقرير إلى إعادة تنشيط المجالس داخل المؤسسات التربوية وخاصة المجلس التأديبي الذي فقد دوره وتسبّب ذلك في بروز ظاهرة العنف المدرسي بشكل لافت لغياب ”مشروع المؤسسة” القائم على العوامل المتعلقة بالنواحي التربوية والبيداغوجية والإدارية والاقتصادية والعائلية، ومراعاة الوظائف من حيث التسيير المالي والمادي والتوثيق والإعلام والمراقبة والتقويم والعلاقات السائدة في المؤسسة بين مختلف الأطراف، وكذا الهياكل التي تمارس فيها مختلف الوظائف كالأقسام والورشات والنوادي والمكتبة وجداول توزيع الزمن والداخلية، وهي آليات دقيقة غائبة، حسب التقرير، حيث لا يمكن للمؤسسة التربوية تحقيقها وفق الإمكانات البشرية والمالية والمادية المتاحة وصعوبة قابليتها للملاحظة والقياس، وأيضا عدم توحيد المفاهيم العلمية والعملية حول مشروع المؤسسة، لأنّ العملية مازالت غامضة، ما أدى إلى صعوبة تجسيد المشاريع على أرض الواقع، وأصبحت حبرا على ورق.

تراجع مستوى التلاميذ في اللغة الإنجليزية بسبب أنّ العديد من النصوص في الكتب المدرسية تفوق مستوى التلاميذ وقدراتهم التعليمية

تلاميذ يعيشون إكراهات واضطرابات
وفي شق تحسين الحياة المدرسية، ورد في ذات التقرير ملاحظات أبداها التلاميذ لمعلميهم في الكثير من المدارس، من خلال أنهم يعيشون سنويا انطلاقة دراسية مضطربة، بسبب إكراهات النقص في الموارد البشرية أو البنية التحتية لمؤسساتهم، تعقبها فترات تلقي الدروس والخضوع للفروض المحروسة، وعطل مدرسية لا تلائم سير الدروس والامتحانات، ثم تأتي مرحلة الاستعدادات للامتحانات، حسب مستوياتهم الدراسية، وهو ما يحول دون انخراط أغلبيتهم في الأنشطة الموازية التي نادرا ما تجد إدارة المؤسسة من يشرف عليها من جانب المدرسين أو الإداريين.
كما اقترح بعض التلاميذ أن يتم تخصيص ملف لكل واحد منهم إلى جانب دفتره الصحي (المهمل بدوره)، يتم فيه تسجيل كل ما يتعلق بالتلميذ منذ التحاقه بالقسم التحضيري، بخصوص مؤهلاته الثقافية وهواياته، ووضعه الاجتماعي والنفسي، عوض الاكتفاء بضم تقرير عن سلوكاته غير التربوية، والإنذارات والعقوبات، التي لا يتردد الإداري في تهديده بها كلما وقع نظره عليه.

عملية التوظيف تتم بطريقة غير مدروسة جيدا ونوعية مسابقات التوظيف غير موحدة ومقننة مع غياب معايير الهيئة والشخصية والمعرفة والاستعداد النفسي خاصة لقبول المدرس
المصدر صحيفة الخبر.




التصنيفات
أخبار قطاع التربية و التعليم

الإصلاحات . والأمن التربوي في الجزائر

الإصلاحات… والأمن التربوي في الجزائر


الونشريس

حول الواقع والآفاق

الإصلاحات… والأمن التربوي في الجزائر

يشكل موضوع التربية والتعليم حجر الأساس في المشاريع الإنمائية التي تقوم بها الدول بغرض الوصول إلى جاهزية مريحة لدخول معترك العولمة، فقد كان لبعض الدول السبق في الوعي بضرورة تركيز الرهان على التربية، ومثال ذلك ماليزيا وتركيا وكوريا الجنوبية، في الوقت الذي تسعى فيه دول العالم الثالث إلى الاهتمام بالمواضيع التقليدية للتنمية إن صح التعبير، والتي لا تتجاوز الاهتمام بالغذاء والصناعة وتوفير الحد الأدنى من مستوى المعيشة، وكل ما يستمد خصائصه من اقتصاد ريعي في غالب الأحيان.
ولما يتعلق الأمر بالأخطار الحديثة في عالم العولمة تتكاثر المصطلحات المتعلقة بالأمن، فمن الأمن الغذائي إلى الأمن الفكري وصولا إلى الأمن اللغوي، والأجدر أن نضيف الأمن التربوي إلى هذه التفرعات قياسا بحجم الخطاب المتجدد حول واقع التربية ببلادنا، وعلى ضوء التطور الحاصل عالميا في مجال التربية والتعليم والذي قد لا نكون في قرب منه إذا ما نظرنا إلى تجارب دول كانت تصنف معنا في دائرة العالم الثالث.
تبرز التحديات التي تجعل من الأمن التربوي هدفا في الجزائر بكثرة، وعلى مستويات مختلفة، فقد طرحت مسألة المقاربات التي تعتمد عليها المدرسة الجزائرية في عدة مناسبات، وسط الدعوة إلى مسايرة التطورات الحاصلة في العالم، والتي سرعت نوعا ما الهرولة نحو كل ما هو جديد دون تمحيص ولا دراسات استشرافية لما نجنيه سنوات بعد الاعتماد على هذا الصنف أو ذاك من المفاهيم التي وإن حاولت أن تساير المنظومة التربوية العالمية، إلا أن استعمالها لم يكن إيجابيا في كل الجوانب. ومن الجانب الآخر، طرحت مسألة الإصلاحات التربوية من بوابة التأكيد على المحتوى العلمي دون إدراج الجوانب المتعلقة بوضعية الأستاذ الذي يعتبر طرفا رئيسيا في كل عملية إصلاح، إضافة إلى نقص التوعية بضرورة هذه الإصلاحات التي كان يجب أن تستهدف الأسرة والمجتمع والمؤسسات العلمية مثل الجامعات ومراكز التكوين والمعاهد التي تستقطب التلاميذ على مراحل مختلفة، والعمل بالتوصيات التي تنتجها المخابر الخاصة بعلوم التربية وربطها بالواقع التربوي، والأصح من كل هذا جعل الإصلاحات التربوية كأولوية قصوى لتصبح الحديث الأهم الذي يلتف المجتمع حوله ولتكون محل نقاش وإجماع، وفي هذا الصدد نجد أن بعض المواضيع لطالما أخذت نصيبا هاما من حديث الإعلام دون أدنى وجود لأهميتها.
وعندما يتعلق الأمر بالإعلام السمعي البصري والجدل القائم بشأن فتحه للاستثمار الخاص وعرض موضوعه أمام البرلمان، يجدر الحديث عن ضرورة فتح قناة تعليمية لكافة المستويات قياسا بمدى ارتباط التلميذ خاصة والطفل عامة بالتلفزيون الذي يعتبر نافذته الأولى على العالم، ففي وقت استأثرت المسلسلات وأفلام العنف بعقول تلامذتنا وغابت البرامج الهادفة، وفي هذا الصدد لا أجد حرجا في القول أن برامج مثل ”مسابقة ما بين الثانويات” وشريط ”سامي هاوي التجارب العلمية” كانت تعتبر إلى وقت قريب لسان حال الكثير من التلاميذ. ونظرا لإغفال الكثير من الأمور في الإصلاحات التربوية، أصبح من اليومي رؤية نتائج تلك الترسبات التي تؤثر سلبا على العملية التربوية، ومن ذلك وجود فجوة بين المعلم والمتعلم، وتعدد الحلول الجزئية، وتعدد المطالب التي تتجدد وتتنوع باستمرار، ما يؤكد الحاجة لتأسيس ميثاق تربوي جامع قائم على توازنات بين المعلم والمتعلم بإشراك كل أطراف الجماعة التربوية، وإلا فإننا أمام كم هائل مع تجدد المواضيع التي صارت تعيشها المدرسة الجزائرية، ومن ذلك حالات العنف المتكررة والدعوة للماسونية وانتحار التلاميذ، وإغمائهم، وانقطاعهم عن الدراسة، ومطالبتهم بالعتبة، ورفضهم للأساتذة المتربصين، ونفورهم من المدرسة، واعتداءاتهم المتكررة على أساتذتهم، وو و..
ولست أذيع سرا إذا قلت بأن غياب بعض الأهداف عن المنظومة التربوية ساهم في إضافة أعباء أخرى على الدولة والمجتمع، ومن ذلك غياب الروح الوطنية لدى بعض الشباب الذين أصبحوا هدفا سهلا لثقافات دخيلة على الوطن، ومن ذلك أيضا نقص ثقافة المواطنة والحس السياسي في البرامج الدراسية، بما يعود بالعبء على المجتمع المدني والحياة السياسية.




رد: الإصلاحات… والأمن التربوي في الجزائر

شكراااااااااااااا لنقلك الاخبار لنا




التصنيفات
أخبار قطاع التربية و التعليم

الإصلاحات “قصمت” ظهر التلاميذ بكتب لا تنمي معارفهم

الإصلاحات “قصمت” ظهر التلاميذ بكتب لا تنمي معارفهم


الونشريس

فيدرالية أولياء التلاميذ تطالب بتقليص المواد الدراسية: الإصلاحات “قصمت” ظهر التلاميذ بكتب لا تنمي معارفهم

أكد رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ الحاج دلالو في اتصال بـ«البلاد”، أن معظم المواد الدراسية التي أضافتها الإصلاحات للمناهج التربوية لا جدوى منها ولا تنمي المعرفة لدى التلميذ. ودعا المتحدث إلى إعادة النظر في هذه الإصلاحات وإخضاعها بدورها لعملية “إصلاح”، خاصة من ناحية البرامج والمناهج الدراسية، التي تحتاج إلى تعديل عدة نقاط حتى تتم “عصرنة” ما لم يعد يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة من الناحية البيداغوجية للتلميذ، و«غربلة” أو حذف ما لا يعود عليه بالنفع، لأن العديد من الدروس لا تفيد التلميذ في شيء ولا تنمي قدراته المعرفية والعلمية، فمثلا ما جدوى أن يطلب كتاب السنة الثانية ابتدائي من التلاميذ كتابة تعبير يشرح فيه دور المجلس الشعبي البلدي ومهام المنتخبين فيه؟ كما انتقد رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ كثرة الكتب والمواد المخصصة لتلاميذ الطور الابتدائي، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن يدرس تلميذ في السنة الأولى ابتدائي 9 مواد لأنه لا يمكنه الاستيعاب. كما أن معظم هذه المواد لا تؤثر إن تم إلغاؤها، وإلا كيف يمتحن تلاميذ شهادة التعليم الابتدائي في ثلاث مواد فقط هي المواد الأساسية اللغة العربية، الرياضيات واللغة الفرنسية، دون باقي المواد.

وفي السياق ذاته دعا المتحدث إلى تقليص الحجم الساعي للدروس، والرجوع لدراسة ست سنوات في الابتدائي بدل خمس، وإلغاء الدورة الثانية في اجتياز شهادة التعليم الابتدائي والمتوسط، وإلغاء نظام العتبة بالنسبة لطلبة شهادة البكالوريا الذي يمكن أن يتم إلغاؤها بدءا من السنة الحالية، خاصة أن مشكل عدم إتمام البرنامج الدراسي لن يكون مطروحا بالنسبة لطلبة شهادة التعليم الأساسي، المتوسط والثانوي. من جهة أخرى تساءل الحاج دلالو عن بقاء المنظومة التربوية على حالها، رغم قيمة الميزانية المخصصة لوزارة التربية، وبالرغم من الجهود المبذولة، حيث إن مشكل الاكتظاظ مازال مطروحا وكذلك بالنسبة للهياكل والمؤسسات التربوية التي يعتبر معظمها بعيدا عن معايير الحداثة والعصرنة، رافضا أن يكون هذا دليلا على فشل الإصلاحات، وقال “الإصلاحات ليست قرآنا منزلا لا يحتمل الخطأ، صحيح أنها جلبت بعض الاختلال للمدرسة الأساسية لكنها تبقى مكسبا للمدرسة الجزائرية”.
المصدر صحيفة البلاد.




التصنيفات
أخبار قطاع التربية و التعليم

400 مشارك يناقشون الإصلاحات التربوية في الجامعة الصيفية لـ”إنباف”

400 مشارك يناقشون الإصلاحات التربوية في الجامعة الصيفية لـ”إنباف”


الونشريس

تنطلق بعد رمضان وتنظم في وهران أو مستغانم
400 مشارك يناقشون الإصلاحات التربوية في الجامعة الصيفية لـ”إنباف”


سيشكل موضوع الإصلاحات التربوية و”اختلالات” القانون الخاص، إضافة إلى قضايا تخص قطاع التربية، أهم المحاور التي ستناقشها الجامعة الصيفية للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين التي ينتظر أن تنطلق أشغالها شهر أوت الداخل بعد نهاية الشهر الفضيل، بحضور حوالي 400 مشارك.

أوضح المكلف بالإعلام على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين “إنباف”، مسعود عمراوي، في تصريح لـ”الفجر” أنه تقرر إقامة الجامعة الصيفية لهذا العام خلال شهر أوت الداخل بعد انتهاء شهر رمضان، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد أيام انعقادها بعد، لكن من المفروض أن تستمر لمدة أسبوع لمناقشة مختلف القضايا التي تشغل عمال القطاع.

وأشار عمراوي إلى أن موضوع الإصلاحات التربوية الذي باشرت إدارة الوزير عبد اللطيف بابا أحمد تقييمه ووعدت بتطبيق بعض التعديلات الجديدة مع الدخول المدرسي المقبل، سيكون من بين أهم النقاط التي ستناقش خلال أيام الجامعة الصيفية للنقابة، إضافة إلى موضوع القانون الخاص الذي لازالت “الاختلالات” التي حملها لم تحل إلى الآن وتتسبب في احتجاجات غير منتهية للأسلاك التربوية التي “أجحف” في حقها.

وكانت النقابة ذاتها من بين الشركاء الاجتماعيين الذين دعوا خلال السنة الدارسية المنقضية إلى إضرابات واحتجاجات شلت مختلف المؤسسات التربوية، بعد أن رفض الوزير إعادة تعديل القانون الخاص، الذي تراه النقابة مطلبا مشروعا بالنظر إلى تضرر عدة فئات عمالية من هذا القانون، خاصة الفئات ما سمي بـ”الآيلين للزوال” وكذا الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين.

وفي السياق ذاته كان عمراوي قد أشار إلى أن نقابته قد راسلت الوزارة لإعطائها ترخيصا بعقد جامعتها الصيفية في إحدى المؤسسات التعليمية بولايتي وهران أو مستغانم، وهو الطلب الذي لم يكن قد أجيب عنه خلال الأسبوع الفارط.

وكشف المتحدث ذاته أن أشغال الجامعة الصيفية ينتظر أن تعرف حضور ما بين 300 و400 مندوب من النقابة لتدارس مختلف المواضيع المطروحة على ورشات النقاش، مشيرا في السياق ذاته إلى مشاركة خبراء وجامعيين في المجال التربوي لإثراء هذا النقاش، وتشريح دقيق للقضايا المطروحة.

المصدر صحيفة الفجر.




رد: 400 مشارك يناقشون الإصلاحات التربوية في الجامعة الصيفية لـ”إنباف”

سبحان الله وبحمده.




التصنيفات
أخبار قطاع التربية و التعليم

انشغال الوزارة بـ”غشاشي الباك” يؤجل ندوة الإصلاحات إلى تاريخ غير مسمى

انشغال الوزارة بـ”غشاشي الباك” يؤجل ندوة الإصلاحات إلى تاريخ غير مسمى


الونشريس


بابا أحمد لم يعقدها في جويلية ولم يحدد موعدا جديدا لها
انشغال الوزارة بـ”غشاشي الباك” يؤجل ندوة الإصلاحات إلى تاريخ غير مسمى

لم تقدم وزارة التربية الوطنية لنقابات القطاع تاريخا جديدا لعقد الجلسات الوطنية الخاصة بالإصلاحات التربوية التي كان من المقرر إجراؤها شهر جويلية المنقضي، لكنها تأجلت بحجة عدم سماح رزنامة الوزارة بذلك، لكن مصادر تربوية أرجعتها إلى انهماك إدارة الوزير عبد اللطيف بابا أحمد بمعالجة فضيحة الغش التي ميزت بكالوريا 2022، والتي لم يعلن عن النتائج التي وصلت إليها اللجنة الخاصة بهذا الملف إلا يوم الخميس الماضي.

لم يف وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد بالتعهدات التي أطلقها شهر ماي الماضي عندما وعد الأساتذة وكل أعضاء المنظومة التربية بعقد ندوة وطنية لدراسة أكثر من 400 مقترح خرجت به لجنة التفكير المكلفة بتقييم إصلاحات القطاع، وهو الموعد الذي علق عليه الجميع آمالا كبيرة من شأنها أن تخرج المدرسة الجزائرية من مستنقع المشاكل التي تغرق فيه، بسبب التدابير ”خارج الإطار” التي تضمنتها إصلاحات 2022.

وسألت ”الفجر” المكلف بالإعلام في المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع ”كناباست” مسعود بوديبة حول تلقي نقابتهم موعدا جديدا لعقده هذه الندوة الوطنية، فأجاب بأنه ”لم تقدم الوزارة موعدا جديدا لعقد الندوة الوطنية لتقييم الإصلاحات التي كانت مبرمجة في شهر جويلية”.

وأوضح بوديبة أن الوزارة بررت عدم إجراء هذه الندوة الوطنية في شهر جويلية بسب عدم سماح رزنامتها، وخروج عديد الموظفين في عطلة، غير مستبعد أن يكون انشغال إدارة بابا أحمد بمعالجة مشكل أكثر من 3 آلاف غشاش السبب وراء ذلك.

ويبدو أن تحجج الوزارة بعدم سماح الرزنامة تبرير غير مقنع، بالنظر إلى أنها كانت تعلم سابقا بما ينتظرها خلال شهر جويلية، ومن ثم فما أحدثه امتحان البكالوريا لهذا العام من زلزال داخل المنظومة التربوية هو السبب وراء هذا التأجيل. بوديبة وإن سلم بإمكانية وقوف هذا المشكل وراء هذا التأخير، فإنه يرى أن هذه النتيجة كانت متوقعة بالنظر إلى أن ”كناباست” كانت قد دعت منذ انطلاق عملية التقييم إلى إعطاء العملية الوقت الكافي، خاصة على مستوى القاعدة، مشيرا إلى أنه من غير الطبيعي أن تتم مناقشة كل قضايا المدرسة الجزائرية خلال الفترة القصيرة التي منحتها الوزارة للأساتذة بمؤسساتهم التعليمية.

وحمّل المتحدث ذاته الوزارة مسؤولية أي تبعات تنتج عن تسرعها في تطبيق بما ستخرج به عملية التقييم.

وفي المقابل، تفهم المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطنية لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، تأجيل الوزارة لجلسات جويلية، مؤكدا أن السبب الرئيس وراء ذلك قد يكون غرق الوزارة خلال الشهر المنقضي في البحث عن خروج من فضيحة امتحان مادة الفلسفة والغش الذي تم بسببه في 6 ولايات.

وبالنسبة لعمراوي، فالوزارة قد باشرت عملية الإصلاح من خلال التغيير في الحجم الساعي لبعض المواد، وبعض الكتب المدرسية، مشيرا إلى أنه على الوزارة فقط الالتزام بتطبيق الاقتراحات القيمة التي رفعت لها من طرف الأساتذة على مستوى الولايات، ومبينا أن عملية الإصلاحات ستتم تدريجيا.

ويشار إلى أنه منذ شروع الوزارة في معالجة قضية الغش في البكالوريا، غاب وزير القطاع عبد اللطيف بابا أحمد عن الظهور أمام الصحافة، فإضافة إلى مقاطعته لندة الإعلان عن نتائج امتحاني شهادتي البكالوريا والمتوسط لعام 2022، غاب الوزير الذي كان آخر ظهور له خلال تكريم متفوقي بكالوريا 2022 عن الزيارات الميدانية الأخيرة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى الولايات كتيزي وزو وسوق أهراس وتيارت الخميس الماضي، رغم أن المرحلة الحالية تتطلب تواجده ميدانيا للوقوف على مدى التزام الولايات بتسليم المؤسسات التربوية قبل الدخول المدرسي الذي صار على الأبواب لتفادي أو التقليل من تكرار ظاهرة الاكتظاظ التي ميزت دخول السنة الدراسية المنقضية، والتي كانت من أسباب النتائج الهزيلة التي سجلت هذا العام في الامتحانات الرسمية.

المصدر صحيفة الفجر.




رد: انشغال الوزارة بـ”غشاشي الباك” يؤجل ندوة الإصلاحات إلى تاريخ غير مسمى

سبحان الله وبحمده.