التصنيفات
علم الإجتماع

العلاقات الانسانية

العلاقات الانسانية


الونشريس

العلاقات الانسانية

العلاقات الانسانية مصطلح يدل على الاهتمام بالعنصر البشري وكلمة انسانية مشتقه من كلمة انسان والتي اكتسب من استعمالها مع الأيام مجموعة من المعاني صار بها ذلك الإنسان (إنسانا) حتى إن العامة نفسها تقول إن فلاناً رجل ( إنسان ) أي يتصف بصفات تجعله أهلا لحمل ذلك الوصف

قال الله تعالى { ياأيها الإنسان …} هنا خاطب الله عز وجل الإنسان منادياً أكرم مافي كيانه وهو إنسانيته التي تميز بها عن سائر الأحياء فهو أكرم من خلق الله قال الله تعالى { ولقد كرمنا بني أدم } وجعل الإنسان القويم الصالح هو ذلك الشخص الذي يتسم بالعقل والعلم والإيمان والعمل وهذا كله شئ عظيم في جوهره وفي أثره وقد صور القرآن الإنسان أنه حي عاقل مسؤول محاسب على مايفعل مجازى على مايفعل وتجلى ذلك في قوله تعالى { بل الإنسان على نفسه بصيره ولو ألقى معاذيره } ونبه جل جلاله الإنسان لنفسه وعظمة خلقها وصور مابها من خطايا وما تنطوى عليها من خصائص وقوى تحار فيها العقول ويطول حولها البحث قال تعالى { وفي أنفسكم أفلا تبصرون ..} الذاريات ولم يجعل الإسلام هذه النفس لهواها ولم يجعلها تبطش في الأرض بل حكمها بمبادئه العظيمة والتي تتجلى فيها أسمى أنواع الإنسانية فهاهو رسول الله يضع مبدأ المساواه بين البشر فيقول صلى الله عليه وسلم { الناس سواسيه كأسنان المشط } وقوله صلى الله عليه وسلم { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } كما ان الرسول عليه الصلاة والسلام آخى بين المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة كما أوجد نوع من الود بينه وبين اليهود المقيمين في المدينة المنورة وبينه وبين أمراء العرب وكذلك بينه وبين ملك الحبشه وملك الروم وكسرى وعزيز مصر وغيرهم .

وكل هذا ماهو إلا علاقات تتصف بصيغة الإنسان فأصبحت علاقات إنسانيه لما تحمل من صفات الإنسان الحق .

وقبل أن نتطرق لمفهوم العلاقات الإنسانيه جدير بالذكر أن نذكر أنه من الخطأ الجسيم أن يزعم المؤرخون أن العلاقات الإنسانية والمعاني السامية لم توجد إلا بقيام الثورة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر فنحن لانبالغ إذا قلنا أن الإسلام هو الذي وضع النواة الأولى لفن العلاقات الإنسانية وأهتم بالفرد ومعاملته كإنسان

وقد وصف الله تعالى الرسول صلى الله عليه وسلم في سورة ال عمران بقوله{ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ..} 159

وجاء فى الصحيح البخاري قول الرسول صلى الله عليه وسلم { ليس الشديد بالصرعة , إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب } وعن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا } متفق عليه . وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { من يحرم الرفق يحرم الخير كله } رواه مسلم وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم قد أثرت به حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال : مر لي من مال الله الذي عندك . فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء ) .

كل هذه المبادئ التى دعاء اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم انما هي ركائز انبثقت منها العلاقات الانسانية في الاسلام .

ولعلنا نحن الآن في هذا العصر أكثر مانكون في حاجه لهذه العلاقات الإنسانية والتي تعتمد على تفهم حاجات الفرد والجماعة وبالتالي تسعى من خلال ذلك إلى إشباع تلك الحاجات الفردية في ضوء الأهداف العامة فالعلاقات الإنسانية تركز على العنصر البشري أكثر من التركيز على الجوانب المادية كما تعمل على إثارة الدوافع الفردية بهدف الإنتاج والتنظيم في جو يسوده التفاهم والثقة المتبادلة فرضاء الأفراد وإرتياحهم في أعمالهم إنما هو نتيجه للشعور بالتقدير والشعور بالإنتماء والمشاركه.

فعندما تكون العلاقه بين الرئيس والمرؤس علاقة ود واحترام متبادل يؤدي ذلك الى انتاج مثمر فى العمل ونلاحظ ذلك فى المجال المدرسي عندما تقوم المعلمات بزيادة العطاء والمشاركة فى الأنشطة اللاصفية كنتيجة لحسن تعامل المديره معهن .

والعلاقات الانسانية ليست مجرد كلمات مجاملة تقال للاخرين وانما هي بالاضافة الى ذلك تفهم لقدرات الافراد وطاقاتهم وظروفهم ودوافعهم وحاجاتهم واستخدام كل هذه العوامل لحفزهم على العمل .

وللغرب في هذا المبدا فنون عندما اوجدوا دستوراً ينطوي تحت عبارة ( اللمسه الأنسانية )Human touch ) وتفسيرة )

ان كل حرف من حروف هذه الكلمه يرشد الي طريق خاص في معاملة واشباع الحاجات لدى الفرد…….

1. استمع اليه Hear him

2. احترم شعوره Understand his feeling

3. حرك رغبته Motivate his desier

4. قدر جهوده Appreciate his efforts

5. مده بالاخبار New him

6. دربه Train him

7. ارشده Open his eyes

8. تفهم تفرده Understand his uniqueness

9. اتصل به Contact him

10.كرمه Honour him

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مفهوم العلاقات الإنسانية HumanRelations

العلاقات الأنسانيه تعني جميع الصفات التي تميز الإنسان عن غيره من الكائنات الحية ، وهي بذلكم تعبر عن جملة التفاعلات بين الناس سواء كانت إيجابيةكالاحترام ، والتواضع ، والتسامح ، والرفق ام سلبية كالتكبر، والظلم ، والجور، والق*** .

عرف الشلالده(1401هـ) العلاقات الإنسانية بأنها ( المعاملة الطيبة التي تقوم على الفضائل الأخلاقية والقيم الإنسانية السوية التي تستمد مبادئها من تعاليم الأديان السماوية وترتكز على التبصر والإقناع والتشويق القائم على الحقائق المدعمة بالأسانيد العلمية وتجافي التضليل والخداع بكافة مظاهره وأساليبه ) ص22 وعرفها الضحيان ( بأنها سلوك مثالي من القائد أو المشرف مع من تحت إشرافه من حيث المعاملة الحسنة لما يحقق الأهداف المشتركة للإدارة والأفراد العاملين ) ص160

وفى المجال التربوي :

هو ذلك الجو الانفعالي الإجابة المبني على المعاملة الطيبة والأخلاق والقيم الإسلامية والاحترام وتقدير المسؤلية والتعاون والمساواة والعدل والصدق والأمانة والمحبة والألفة والتدريب المتمثل في سلوك المشرفة وتفاعلها مع من تعمل معهن في المجال التربوي لمنحهن الثقة والدافعية لتحقيق العمل التكاملي والأهداف المنشودة من التربية .

أسس العلاقات الإنسانية :

1. إيمان المشرفة التربوية بقيمة كل معلمة وإحترامها وبأن لكل معلمة قدراتها الخاصة

2. احترام رغبات المعلمات وإعطائهن الفرصة للمشاركة بالرأي واتخاذ القرارات في ما يتعلق بالمواقف التربوية في الحياة العملية .

3. تشجيع العمل الجماعي التعاون بين المعلمات

4. العدل والمساواة في معاملة المعلمات ومراعاة الفروق الفردية بينهن .

5. العمل على النمو المهني والتربوي والتخصصي لكل من المشرفة ومعلماتها عن طريق الإطلاع ،وتبادل الزيارات، والندوات ، والاجتماعات ، والورش التعليمية ، والمؤتمرات والدورات التربوية والتخصصية فمن خلالها يتم اكتساب المعرفة والسلوكيات ، وتنمو العلاقات الإنسانية بالممارسة الفعلية.

الأستاذ محمد العتيبي




رد: العلاقات الانسانية

مشكورة عزيزتي على الموضوع القيم




رد: العلاقات الانسانية

شكرا لك اختي على المساهمة الرائعة
ارق تحياتي




رد: العلاقات الانسانية

موضوووووع رائع عن العلاقات الإنسانية التي أضخت مفقودة ……………..




رد: العلاقات الانسانية

ممتااااااااااااااااااااااااااااااااااز جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااا!!!




رد: العلاقات الانسانية

الرابط لا يعمل




رد: العلاقات الانسانية

موضوع قيم شكرا




التصنيفات
علم الإجتماع

تحميل كتاب: اتجاهات نظرية في علم الاجتماع

تحميل كتاب: اتجاهات نظرية في علم الاجتماع


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إليكم في هذا الموضوع تحميل كتاب:

اتجاهات نظرية في علم الاجتماع

لصاحبه الدكتور عبد الباسط عبد المعطي

التحميل من الملفات المرفقة

منقول للفائدة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
ittijahate.pdf‏  590.7 كيلوبايت المشاهدات 324


التصنيفات
علم الإجتماع

تحميل كتاب النظرية الاجتماعية – إيان كريب

تحميل كتاب النظرية الاجتماعية – إيان كريب


الونشريس


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إليكم في هذا الموضوع تحميل كتاب:

النظرية الاجتماعية

لصاحبه إيان كريب

ترجمة: الدكتور محمد حسين غلوم

التحميل من الملفات المرفقة


منقول للفائدة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
annadharia.pdf‏  975.0 كيلوبايت المشاهدات 672


رد: تحميل كتاب النظرية الاجتماعية – إيان كريب

hay for a al morakiba al samida 3idek mabrouk


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
annadharia.pdf‏  975.0 كيلوبايت المشاهدات 672


رد: تحميل كتاب النظرية الاجتماعية – إيان كريب

بارك الله فيكم


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
annadharia.pdf‏  975.0 كيلوبايت المشاهدات 672


رد: تحميل كتاب النظرية الاجتماعية – إيان كريب

بوركت ,,
لك التقدير ,,


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
annadharia.pdf‏  975.0 كيلوبايت المشاهدات 672


رد: تحميل كتاب النظرية الاجتماعية – إيان كريب

مششششششششششششششكورين


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
annadharia.pdf‏  975.0 كيلوبايت المشاهدات 672


التصنيفات
علم الإجتماع

تعريف علم الاجتماع التربوي

تعريف علم الاجتماع التربوي


الونشريس

مفهوم علم الاجتماع التربوي و مجالاته

علم الاجتماع التربوي sociology of education وهو العلم الذي يدرس أثر العمل التربوي في الحياة الاجتماعية، ويدرس في الوقت نفسه، أثر الحياة الاجتماعية في العمل التربوي، أو هو العلم الاجتماعي الذي يدرس الظاهرة التربوية في مناحيها المتعددة، وفي إطار تفاعلها مع الواقع الاجتماعي.
مجالات علم الاجتماع التربوي:

يهتم علم الاجتماع التربوي بمسائل مثل إيصال القيم الاجتماعية والثقافية والتربوية والدينية والوطنية إلى الطفل عن طريق النظام التعليمي، كما أنه يدرس المحددات الاجتماعية التي تؤثر في تقرير السياسات التربوية وأهداف النظام التعليمي، وكذلك تأثير المؤسسات الاجتماعية في النظام التعليمي، وتأثير العلاقة بين المدرسة والأسرة، في التحصيل المدرسي للطلاب، ودور النظام التعليمي في الحراك الاجتماعي، وأثر الأنماط الثقافية السائدة على النظام المدرسي، والتعلم عن طريق جماعات الأقران، والعلاقات بين أفراد تلك الجماعات، ودور التربية في إعداد الناشئة لسوق العمل، والتحليل الاجتماعي لبنية النظام المدرسي والعلاقات السائدة فيه، ودور النظام المدرسي بصفته أداة للسيطرة الاجتماعية والضبط، وإعادة إنتاج العلاقات الاقتصادية والاجتماعية السائدة، وتحديد الطبقات الاجتماعية المستفيدة من النظام المدرسي، والتي تطبعه بخصائصها اللغوية والثقافية، وأخيراً دور التربية في عمليات التحديث الاجتماعي.
تطور علم الاجتماع التربوي

ظهر هذا العلم نتيجة لجملة من التطورات الاجتماعية، منها توقع دور النظام التعليمي في ترسيخ الديمقراطية الاجتماعية والتربوية والحراك الاجتماعي عن طريق التحصيل المدرسي، وإعداد الطلاب للحصول على فرص عمل، وتعزيز دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية للطفل، وتمثل أعمال إميل دوركهايم [ر] Emile Durkheim (1858-1917)، وماكس فيبر Max Weber (1864-1920)، وكارل ماركس Karl Marx (1818-1883)، المقدمات النظرية لولادة علم الاجتماع التربوي. وقد تجلى إسهام كل منهم في هذا المجال في كتبه، إذ كتب دوركهايم: «التربية والمجتمع» Education et sociologie و«التطور التربوي في فرنسة« Evolution pédagogique en France وأسهم كتاب ماكس فيبر «الأخلاق البروتستنتية وروح الرأسمالية» L’éthique Protestante et l’esprit du capitalisme في شرح التطور الاجتماعي الرأسمالي في أوربة الغربية، وعرض كارل ماركس الفكر الاجتماعي التربوي بشرح تأثير البنية التحتية، وأنماط الإنتاج وعلاقات الإنتاج، على البنية الفوقية كالبناء الثقافي والحقوقي للمجتمع والنظام التربوي والمدرسي السائد، كما ركز على أهمية الموازين الطبقية في العملية التربوية، وعلى قيم كل طبقة اجتماعية وتصوراتها. وانتقد تربية الأطفال بأساليب الإكراه في المجتمعات الرأسمالية.

ومهد هؤلاء الرواد لتطور علم الاجتماع التربوي، فقد بحث جاكار P.Jaccard في كتابه «علم الاجتماع التربوي» (1963) أفكار دوركهايم، كما درس كل من جيرار A.Girard وباستيد K.Pastide، أثر الانتماء الاجتماعي في قوة التحصيل المدرسي في بحثهما «حول الطبقة الاجتماعية، وديمقراطية التعليم»، عام 1963، وكتب بول كلارك Paul Clerc حول «الأسرة والتوجيه المدرسي لتلامذة الصف السادس الابتدائي». ولعل أكثر الأعمال إثارة للاهتمام والجدل هي الدراسة التي قام بها كل من بورديو Bourdieu وباسرون J.C.Passeron بعنوان «إعادة الإنتاج: حول نظرية نظام التعليم» La reproduction: pour une théorie du système d’enseignement وهي دراسة تكشف عن أن النظام التعليمي السائد في فرنسة يعيد بناء العلاقات الإنتاجية القائمة على تعزيز السيطرة الاقتصادية للطبقات السائدة.

وتكررت الفكرة نفسها في عمل كل من بودلو Baudelot واستابليه Estabelet في كتابهما: «المدرسة الرأسمالية في فرنسة» L’école capitaliste en France عام 1971. ويبين ريموند بودون Bodon في بحثه «ثقافات الحظوظ التعليمية» عام 1974، أثر النظام المدرسي في عملية الحراك الاجتماعي في المجتمعات الصناعية.

ولعل أبرز الأعمال المهمة التي صدرت في بريطانية هو ما قام به فريد كلارك، حول «التربية والتغير الاجتماعي» الصادر في لندن عام 1940، محللاً تاريخ التربية في المجتمع البريطاني، وداعياً إلى توظيفها في خدمة الطبقات السائدة، واهتم باسيل برنشتاين Basil Brenstien عام 1975 بمسألة العلاقة بين اللغة والانتماء الطبقي، مبيناً أن لغة النظام المدرسي في بريطانية كانت وماتزال تعكس فكر الطبقات المتوسطة في المجتمع البريطاني. وقدمت مرغريت آرشر Margaret Archer في كتابها «الأصول الاجتماعية للأنظمة التربوية» Social Origins of Educational Systems الصادر في لندن عام 1967، تحليلاً للقوى الاجتماعية التي أثرت في تطور النظام المدرسي لخدمة مصالحها الاجتماعية والاقتصادية. وبين فرانك مسغروف F. Musgrove في كتابه «المدرسة والنظام الاجتماعي» School and Social Order الصادر في لندن عام 1968، دور المدرسة في تعزيز التفاوت الطبقي بين طلابها، ويؤكد كتاب مايكل دون المعروف باسم «التربية في بريطانية» Education in Britain الصادر في لندن عام 1979 وفي الفصل المعنون باسم «التربية والفقر»، الحقيقة نفسها مبيناً أن النظام التعليمي في بريطانية جعل الناس المستفيدين منه قادرين على تحسين ظروف حياتهم المعيشية.وقام جون ديوي [ر] J. Dewey (1859-1952) بدراسات تربوية واجتماعية وخاصة في كتابيه «المدرسة والمجتمع» The School and Society عام 1899، و«الديمقراطية والتربية» Democracy and Education عام 1916 مبيناً أثر الحياة الاجتماعية التقليدية في العمل التربوي، وترك هذان الكتابان أثراً تربوياً كبيراً في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت مؤلفاته إجمالاً مؤثرة في التربية والمجتمع العالمي بتركيزه على الخبرة والحرية والديمقراطية والتعاون بين التلاميذ وأبناء المجتمع. ويؤكد داتون S.T.Datun في كتابه «الجوانب الاجتماعية للتربية» عام 1900، ضرورة ربط التربية بخبرات الطفل الاجتماعية في المنزل والمجتمع المحلي. وكان لهنري سوزلو H. Suzzlo فضل استعمال تعبير «علم الاجتماع التربوي» في الولايات المتحدة الأمريكية أول مرة عام 1910 في جامعة كولومبية.

وفي المرحلة نفسها صدر أيضاً كتاب وليم هاولي سميث W.H.Smith «مدخل إلى علم الاجتماع التربوي»، الذي عرف هذا العلم بأنه «يستخدم نظرية علم الاجتماع وميادينه في دراسة قضايا التربية ونظرياتها وممارستها».
ويطلق البعض على جورج باين G.Payne، لقب «أبو علم الاجتماع التربوي» فقد أصدر نشرة علم الاجتماع التربوي عام 1928، التي أصبحت فيما بعد النشرة الرسمية للجمعية الوطنية لعلم الاجتماع التربوي التي تأسست عام 1923.

وفي الستينات والسبعينات من القرن العشرين حصلت أزمات اجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب البطالة والجريمة والصراعات العرقية، وصدرت مجموعة من الدراسات المهمة حول ديمقراطية التعليم، لعل أشهرها الدراسة المشتركة لكل من باول وجنتس Bowels- Gentis بعنوان «النظام المدرسي في أمريكة الرأسمالية» Schooling in Capitalist America الصادرة عام 1977، وكذلك دراسة إيفان إيليتش I.Iliych الشهيرة بعنوان «اللامدرسية» Deschooling. لقد حلل كل من باول وجنتس الطابع الطبقي للنظام المدرسي في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعزز فرص أبناء الطبقة الغالبة من الطلاب في النجاح الاقتصادي والمادي، في حين اهتم ايليتش ببيان مساوئ النظام المدرسي وطابعه القهري، ولذلك نعتها بهذه التسمية ودعا إلى التعلم الذاتي والتعلم عن طريق جماعات الأقران التعليمية، وكتب بعد ذلك عدداً من الكتب بالاتجاه نفسه مدعماً أقواله بتطور التقنيات ونظم المعلومات وتغيرها مما يؤدي إلى تغييرات اجتماعية وتربوية سريعة.

ويحلل باتريك فيتز Patrich Fitz في كتابه «التربية والحراك الاجتماعي في الاتحاد السوفييتي» Education and Social Mobility in the Soviet Union الصادر في لندن عام 1979، دور المدرسة السوفييتية في تمكين أبناء الطبقات الفقيرة من المجتمع السوفييتي من تحسين ظروف حياتهم المعيشية.

وأسهمت الدراسات الاجتماعية في دول العالم الثالث في الكشف عن مختلف أشكال القهر الاجتماعي والثقافي الذي تعرضت لـه مجتمعات تلك الدول في حقبة الهيمنة الاستعمارية، مما أدى إلى تعزيز تخلفها الثقافي والتربوي، ويمكن الإشارة هنا إلى كتاب فرانز فانون «معذبو الأرض» ودراسة ج. كابرال J.kabral «السلطة والإيديولوجية» Power and Ideology.

وقد بينت بعض الدراسات الصادرة في تلك المجتمعات مسؤولية الأنظمة المدرسية في عهود الاستعمار عن الأمية الواسعة التي خلفتها في تلك المجتمعات بعد استقلالها، وخاصة اقتصار تعليمها على نخب معينة كي تخدم في أجهزتها الإدارية، وكشف باولو فرايري Paulo Freiri زيف حملات محو الأمية الرسمية في مجتمعات أمريكة الجنوبية والطابع القهري لمضامين المقررات المعتمدة في تلك الحملات لمحو أمية الفقراء من سكان الأحياء الفقيرة في البرازيل، ودعا إلى «تعليم للكبار» قائم على توعية الدارسين في صفوف محو الأمية بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، مما يتيح لهم الإسهام في الإنتاج الاقتصادي والثقافي لمجتمعاتهم، والتخلص من هامشيتهم الاجتماعية. ويتضمن كتابه «تربية المقهورين» Pedagogy of the Oppressed وكتاب «التربية من أجل الحرية» Education for Freedom إشارات واضحة لتمكين الأميين الكبار من التحرر من دونيتهم الاجتماعية والثقافية.وانتشرت أفكار فرايري في أمريكة اللاتينية وبقية أرجاء العالم، ولذلك اختير رئيساً فخرياً لمؤتمر تعليم الكبار في العالم الذي عقد في جومتيان في تايلند عام 1990.
تطور علم الاجتماع التربوي في البلاد العربية

قامت معظم الجامعات العربية، وخاصة كليات التربية فيها بتدريس مادة علم الاجتماع التربوي مادة أساسية، إلا أن الدراسات والبحوث العلمية مازالت قليلة في مختلف مجالاته، وهناك دراسات قليلة لباحثين مهدت العلاقة بين فرص التعليم والاعتبارات الاجتماعية مثل دراسة زهير حطب المسماة «تكافؤ الفرص التعليمية للجنسين والاعتبارات الاجتماعية"، المنشورة عام 1981، و"صورة الشخصية العربية في أدبيات الأطفال التجارية في الكيان الصهيوني» لفوزي الأسمر، ودراسة نبيل بدران بعنوان «التعليم والتحديث في فلسطين من عام 1917-1948» المنشورة عام 1971، و"الواقع الاجتماعي والأهداف التربوية» لعدنان عبد الرحيم، ودور التعليم العالي في الحراك الاجتماعي للطلاب الفلسطينيين في بحث «التأثيرات الاجتماعية والتحصيل التربوي» Social Influences and Education Attainments وصدرت كتب جامعية عن كليات التربية في الجامعات العربية، اهتمت بدراسة علم الاجتماع التربوي وخاصة فيما يتصل بتاريخه ومشكلاته وتطبيقاته في الحياة المعاصرة.ونشطت في العقد الأخير من القرن العشرين كليات التربية العربية في تشجيع الطلاب على إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه تناقش مشكلات تربوية معينة كالأسباب الاجتماعية للتسرب المدرسي، ومشكلات التعليم في الريف، وقضايا تتصل بدور التعليم في الحراك الاجتماعي، ويمكن أن يكوّن هذا التوجه بداية جدية لتطور البحوث الميدانية في مختلف ميادين علم الاجتماع التربوي.
أهداف علم الاجتماع التربوي :
1.إيضاح خصائص التصورالإسلامي للإجتماع الإنساني والتعرف على سنن الله
في المجتمعات من حيث نشأتهاونموها وتطورها 0

2- التعريف بالقواعد والأسس التي يقوم عليها المجتمعالمسلم وبيان الروابط التي يجب أن
تنظم أفرده من أخوة وتعاون وتكافل 0

3- إدارك عظمة ما أنجزه المفكرون المسلمون في ميدان علم الإجتماع والتعرفعلى
السبق الكبير الذي حققوه والمنهج السليم الذي أقاموا عليه دراساتهمومنجزاتهم 0

4- إبراز المفاهيم الإجتماعية الصحيحة ومن أهمها أن الإنسانمسئول وتصحيح المفاهيم
الخاطئة التي تتعلق بالحياة الإجتماعية 0

5- بيانأن المجتمع المثالي هو المجتمع الذي تسوده روح العقيدة الإسلامية بما تقتضيهمن
تقدم مادي 0وأنه إذا ماتخلف مجتمع ما عن هذا الوضع فقد مثاليته

6- تنمية الروح الإجتماعية لدى الطالب بحيث يفكر بمقتضيات عقيدته وحاجات أمتهويهتم
بمشاكل مجتمعه كما يهتم بمطالبه الخاصة 0

7- تعريف الطالببالمؤسسات الإجتماعية الهامة التي تساهم في خدمة المجتمع 0

8- تنمية الصفاتالقيادية الجيدة التي تقتضيها مصلحة المجتمع عن طريق بيان خصائص
القيادةالناجحة 0

9- إبراز الصورة الإسلامية لما يجب أن بكون عليه الفرد والجماعة 0

10- عرض مشكلات المجتمع السعودي وتوجيه الطلاب الى دراسة مشكلات بيئتهمومساعدتهم
الى الوصول الى أفضل حل لها بطريقة علمية وعلى هدي الإسلام

11- غبراز أهمية العقيدة والخلق في تماسك المجتمع وبيان أن المجتمعالإسلامي أمتن
المجتمعات وأقواها تماسكاً لقيامه على العقيدة الإسلامية 0

12- إيضاح وحدة الإنسانية والجنس البشري وتصحيح المفاهيم الخاطئة 0

13- بث الروح العلمية التي تساعد عليها مادة علم الإجتماع كملاحظة الحوادثالإجتماعية
وتحليلها ومحاولة الوصول الى أسبابها وسنتها 0

14- تشجيعالطلاب على تتبع الدراسات الإجتماعية التي قام بها أعلام الفكرالإسلامي




التصنيفات
علم الإجتماع

سوسيولوجيا المعرفة العلمية

سوسيولوجيا المعرفة العلمية


الونشريس

سوسيولوجيا المعرفة العلمية: في الربع الأخير من القرن العشرين ، أصبح موضوع علم اجتماع العلم يشغل حيزا كبيرا في التفكير السوسيولوجي على نحو شبه منتظم . وقد جاء تأخر الاهتمام بميدان سوسيولوجيا العلم ، كنتيجة طبيعية لتعثر البحث في سوسيولوجيا المعرفة بصفة عامة ، خلال الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي . وعلى الرغم من تزايد الاهتمام بسوسيولوجيا العلم بعد الحرب العالمية الثانية ، إلا أن الأفكار المطروحة في هذا الميدان ، وكما يرى بارنيز هي أفكار لم تتجاوز المستوى السطحي ، ولم يتم دعمها بأبحاث امبيرقية عميقة ، وأول عمل علمي منظم في هذا الخصوص ، هو ما قدمه روبرت ميرتون عام 1973 (
) إلا أن العديد من المهتمين بسوسيولوجيا العلم ، لم يتقبلوا الكثير من أفكار ميرتون ، حيث يذهب بورديو ، إلى أن [[التحليل السوسيولوجي للعلم كما مارسه ميرتون ، يقوم بتبرير اللامساواة العلمية ، فهو يرى أن توزيع الجوائز والمنح يتلاءم مع العدالة العلمية ، لأن المجال العلمي يوزع الحصص على العلماء وفقا لدرجة استحقاقها . وعليه فإن ميرتون يرى الحقل العلمي مثاليا وخاليا من الصراع]] (2) ولذلك فقد تعرض النموذج الأمريكي لسوسيولوجيا العلم الذي تطور على يد ميرتون وأتباعه للتفنيد والنقد ، في إطار حركة نقد واسعة للبنائية الوظيفية ، على وجه العموم ، ومن أهم نقاد هذا النموذج الأمريكي : بيرى بارنيز B. Barnes ، وديفيد بلور D. Bloor ، وهاري كولنز H. Collins ، وبيير بورديو P. Bourdieu. ولم يعد علم اجتماع العلم بعد ميرتون – وبفضل الأوربيون- يهتم بفكرة الاستقرار في المجال العلمي المبني على فكرة الحوافز ، بل أصبح ينتقدها من حيث هي فكرة محافظة لا تمثل إلا جزء من الواقع [[وأصبح الاهتمام ينصب على الأفراد بوصفهم فاعلين نشطين ، وأصبح التركيز منصبا على هذا النشاط الإنساني بهدف فهمه وتفسيره ، ويتوازى مع هذا الاهتمام ، اهتمام آخر بقضية التغير ، وكيف تؤدي النماذج العلمية المختلفة دورها في التغير الاجتماعي والثقافي بصفة عامة]] (3) ولكن القفزة الحقيقية في سوسيولوجيا العلم لم تحدث إلا بفضل إسهامات توماس كون ، ويقر بذلك ، أهم المنظرين في سوسيولوجيا العلم في المرحلة الراهنة ، حيث يذهب كل من بيرى بارنيز وديفيد بلور وجون هنري ، إلى أن كتابات توماس كون تعتبر : [[علامة فارقة في سوسيولوجيا العلم ، لأن تفسيره للعلم ، يمكن استخدامه مباشرة كنموذج قياسي في علم اجتماع العلم ، ودون حاجة لتحليله أو إعادة قراءته]] (4) ، كما يقر بيير بورديو بفضل الأفكار التي طرحها توماس كون ، بقوله : إنني أنسب الفضل لتوماس كون ، في أهم جزء قدمته فيما يتعلق بمنطق الممارسة والديناميات التي تحتويها(5) ويقدم توماس كون نظرية في الممارسة العلمية تثير أكثر الأسئلة إشكالية بالنسبة لسوسيولوجيا العلم ، والمتعلقة بالتغير ، كيف يحدث وما هي آلياته ، وما هي الشـروط التي ينشأ فيها العلم الجـديد أو النموذج الجديد ، وما هي التأثيرات الخارجية المفروضة على المجال العلمي ، وقد تكفل توماس كون بالإجابة على بعضها ، ويظل البعض الآخر محلا للدراسة في ميدان سوسيولوجيا العلم في المرحلة الراهنة. وتعتبر العلاقة بين النموذج القديم ونقيضه الجديد ، من أوضح الأفكار التي قدمها كون لدراسة التغير داخل المجال العلمي ، ويصفها كون بأنها علاقة التوتر الجوهري The essential tension ولأهمية هذه العلاقة جعلها كون عنوانا رئيسيا لأحد مؤلفاته المنشورة عام 1977. فالعلم التقليدي ، يقدم للمشتغلين به قائمة بالمعايير المطلوب إتباعها لحل الألغاز ، وطالما يستطيع النموذج حل المعضلات فإنه يستمر في الوجود ، ولكن كيف يتقدم العلم إذن ؟ يحدث ذلك بسبب التوتر الذي ينشأ عندما تفشل المعايير السائدة في حل لغز علمي ، ويطلق على هذا اللغز في البداية ( لغز شاذ ) ورويدا .. رويدا تدخل هذه الألغاز في تناقض صريح ومكشوف لا لبس فيه مع المبادئ الأساسية لمعتقدات العلم القائم، وعندما تنضم الألغاز الشاذة في حزم معرفية ذات معايير جديدة ، يولد النموذج الجديد . ولكن هذه الألغاز الشاذة ما كان يمكن التعرف عليها إلا في إطار العلم القياسي ، ومع أنها تمثل بذرة علم جديد ، إلا أنها تنمو على أرض العلم التقليدي ، وتعاني مخاض صعب ، حتى تنبت هذه البذرة ، هذا المخاض هو التوتر الجوهري بين القديم والجديد. وبالمثل فإن بورديو يقدم إعادة قراءة لمقولة التوتر بين العلم الثوري والعلم التقليدي التي قدمها كون وينتهي بورديو إلى أن هذا التوتر ، ناشئ من أن العَالِم المُجَدِدْ ، لا ينطلق مهما كانت أصالته وإبداعاته من لاشيء ، وليس أمامه إلا العلم التقليدي نقطة للانطلاق ، ثم القطيعة معه ، ليتأسس نموذج جديد ، وبتعبير بورديو فالعالم الثوري هو بالضرورة شخص ما يمتلك رأسمال علمي تقليدي هو الثمن المدفوع مقدما لدخول المجال العلمي (6) مما سبق يتضح أن سوسيولوجيا العلم ، قد خرجت من عباءة سوسيولوجيا المعرفة ، ويرجع فضل التأسيس إلى ميرتون ، بينما ازدهار وتطور هذا الفرع قد تم على يد مجموعة من العلماء الأوربيين ، وعلى رأسهم بيير بورديو ، وقد تأثرت سوسيولوجيا العلم ما بعد ميرتون ، بنظرية توماس كون بدرجة عميقة . وقد انتهى بيرى بارنيز و ديفيد بلور وجون هنري إلى أن [[موضوع سوسيولوجيا العلم هو وصف البحث العلمي كفعل ، وفهم المعرفة العلمية بوصفها متضمنة في هذا الفعل ومنتجة بواسطته … وأن البحث العلمي : هو ما يقوم به جماعة الباحثين ، وليس المقصود البحث الفردي ، فعلم الاجتماع يهتم بما يقوم به الناس بشكل جمعي ، ويهتم بكيفية هذا الفعل الجماعي وأهدافه وعواقبه]] (7) وأصبح البحث العلمي نشاط اجتماعي مرتبط بالأفعال والمؤسسات والعلاقات الاجتماعية والجماعات والتجمعات العلمية.

] المراجع

(1)Barry Barnes (et.al)(1996), Scientific Knowledge – A Sociological Analysis,Chicago, The University of Chicago Press, P114.

(2)Pierre Bourdieu, (2004), Science of Science and Reflexivity, Translated by Richard Nice, Chicago, The Chicago university Press, P.13.

(3)Barry Barnes (et.al)(1996), Scientific Knowledge – A Sociological Analysis, Op.Cit, P. 114.
(4)Ibid. P. 112
(5)Pierre Bourdieu, (2004), Science of Science and Reflexivity, Op.Cit, P. 15.
(6)Ibid.p.15
(7)Barry Barnes (et.al)(1996), Scientific Knowledge – A Sociological Analysis, Op.Cit, P.110




التصنيفات
علم الإجتماع

عااجل .

عااجل…


الونشريس

من فضلكم من توفر لديه مدكرات تخرج حول الاتصال و تسيير الموارد البشرية يفيدني بها




رد: عااجل…

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asma_اسماء
من فضلكم من توفر لديه مدكرات تخرج حول الاتصال و تسيير الموارد البشرية يفيدني بها:emppack3_8:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاري البحث عن طلبك




رد: عااجل…

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته تفضلي هدا هو طلبك اختي اسماء ارجو ان اكون افددتك ولو بحرف واحد
إن
الاتصال من أقدم أوجه نشاط الإنسان، و هو من الظواهر المألوفة لدينا أكثر
من أي شيء آخر، إذ أن كل فرد يلحظ نفسه طرفا في عمليات اتصال عديدة مع
غيره من الناس،كما يراه الناس من حوله يمارس كل منهم شكلا من أشكال
الاتصال.كما انه من المتعذر على الإنسان أن
يعيش دون الاعتماد على الاتصال الذي يستحيل قيام الحياة الاجتماعية لمجتمع
ما دونه. فلا يمكن أن يتكون مجتمع دون أن يتصل أفراده بعضهم ببعض و لو كان
الإنسان غير قادر على الاتصال بغيره لما تكونت الأسرة أو الجماعة أو
القبيلة آو الأمة. و تستحيل الحياة لو قدر الفرد أن يعيش بمعزل عن بني
جنسه، فللإنسان حاجات لا يقضيها إلا بالتعاون مع زميل له كإقناع فرد من
الجنس الآخر أن يشاركه الحياة، أو ينقل خبرته و معلوماته إلى أبنائه و
بناته أو أن يوحد صفوف جماعته سواء أكانت قبيلة صغيرة آو امة كبيرة في
مواجهة عدو مشترك.فالاتصال عامل هام من العوامل
التي تقوم عليها حياة الناس قديما و حديثا، و كل فرد منا يمارس الاتصال
بطريقة أو بأخرى و يدخل مع من حوله من أفراد و جماعات في عمليات اتصالية
يستحيل عليه بدونها تسيير حياته و قضاء حاجاته، و هو ضرورة حتمية لا
يستغني عنها مجتمع من المجتمعات البشرية.و لو فقد الاتصال بين الناس لتعذر
ظهور الحضارات الإنسانية، و لما تحققت السمات الثقافية المميزة لأي مجتمع.و
يقوم أي مجتمع إنساني على مقدرة الإنسان على نقل مقاصده و رغباته و مشاعره
و معارفه للآخرين. فبالاتصال يستطيع الفرد أن يتكيف بنجاح مع البيئة التي
يعيش فيها، و قد ثبت بالتجارب العلمية أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بدون
اتصال فترة طويلة، فهو قوة تشد الأفراد و الجماعات بعضهم إلى بعض داخل
المجتمع المنظم.و الاتصال يشير إلى تلك العملية الخاصة التي تجعل التفاعل بين البشرية ممكنا و تساعد على أن يكونوا كائنات حية اجتماعية.و
نستطيع أن نلمس اثر الاتصال في كل أنواع العلاقات البشرية و التجمعات
الإنسانية ،إذ أن أهمية الاتصال لا تقتصر على الفرد في علاقته مع الأفراد
الآخرين و لكنها تشمل أيضا الجماعات في علاقاتها بالجماعات الاخرى داخل
المجتمع، بل و تشمل كذلك المجتمع كله في علاقته مع المجتمعات الدولية
الاخرى، فعن طريق الاتصال تتعارف هذه الأنماط من الجماعات و تتلاصق و
تتشابك مصالحها و تتداخل، و بالاتصال تستطيع هذه الجماعات أن تحافظ على
وجودها و أن تحقق أهدافها بحيث يمكن القول أن الاتصال هو أساس الحضارة
الإنسانية، فلم تصل الحضارة البشرية إلى ما هي عليه الآن بغير الاتصال بين
الناس.
تعريف الاتصال:الاتصال
هو العملية التي يتم بها نقل المعلومات والمعاني والأفكار من شخص إلى آخر
أو آخرين بصورة تحقق الأهداف المنشودة في المنشأة أو في أي جماعة من الناس
ذات نشاط اجتماعي . إذن هي بمثابة خطوط تربط أوصال البناء أو الهيكل
التنظيمي لأي منشأة ربطا ديناميكيا . فليس من الممكن أن نتصور جماعة أيا
كان نشاطها دون أن نتصور في نفس الوقت عملية الاتصال التي تحدث بين
أقسامها وبين أفرادها وتجعل منهما وحدة عضوية لها درجة من التكامل تسمح
بقيامهما بنشاطهما.الاتصال في أي منشأة أو
منظمة يحدث وفق التنظيم الرسمي وأيضا في التنظيم غير الرسمي الذي قد يحس
به المسئولون في المنشأة أو يحسون بجزء منه أو لا يحسون ولكنه على أية حال
ذات أثر قد يفوق في شدته الاتصال عن طريق التنظيم الرسمي
مكونات عملية الاتصالعملية
الاتصال في أبسط صورها هي نقل فكرة أو معلومات ومعان (رسالة) من شخص
(مرسِل) إلى شخص (مستقبِل) عن طريق معين (قناة اتصال) تختلف باختلاف
المواقف . وتنتقل الرسالة عبر قناة الاتصال على شكل رموز مفهومة ومتفق
عليها بين المرسِل والمستقبِل أو رموز شائعة في المجتمع أو الحضارة التي
تتضمنها .وقد تصل الرسالة سليمة ويفهمها
المستقبل فهما صحيحا ويتقبلها ويتصرف حيالها حسب ما يتوقعه المرسِل .
وتعتبر عملية الاتصال في هذه الحالة ناجحة . وقد تصل الرسالة إلى المستقبل
ولكنه لا يفهمها أو لا يتقبلها ومن ثم لا يتصرف بالنسبة لها كما يرجو
المرسِل وفي هذه الحالة فآن عملية الاتصال تعتبر غير ناجحة ، وربما لا تصل
الرسالة على الإطلاق لسبب أو لآخر أو قد تصل ناقصة أو مشوشة . وهذه
الاحتمالات موجودة دائما ويرجع فضل عملية الاتصال إلى عنصر أو أكثر من
عناصر عملية الاتصال . ولكن من الممكن أن يتحقق المرسل من نتيجة رسالته عن
طريق (إرجاع الأثر) أو ما يسمى أحيانا (التغذية المرتدة ) والمقصود بذلك
أن يحاط المرسِل علما بما يترتب على رسالته من آثار عند المستقبِل أو إذا
ما ضلت سبيلها لسبب ما ولم تصل إليه أو وصلته ناقصة أو مشوشة. ويكون مسار
إرجاع الأثر عكس مسار عملية الاتصال الأصلية أي تكون من المستقبِل إلى
المرسِل ووظيفتها تصحيح المفاهيم عند المستقبِل أو إقناعه بها.
عناصر عملية الاتصال:

تتكون عملية الاتصال من العناصر التالية : أ- المُرسِل أو المُصدِّر ترجمة وتسجيل الرسالة في شكل مفهوم -ب الرسالة موضوع الاتصال -جوسيلة الاتصال -د تفهم الرسالة بواسطة الشخص الذي يستقبلها –هـاسترجاع المعلومات – والمرسِل أو المصدر:أيتحدد
مصدر الاتصال أو مرسِل المعلومات في الهيكل التنظيمي بعضو من الأعضاء
العاملين في التنظيم . وسوف يكون لدى العضو في هذه الحالة بعض الأفكار
والنوايا والمعلومات فضلا عن أهداف محددة من قيامه بعملية الاتصال. ترجمة وتسجيل الرسالة في شكل مفهوم:بيهدف
المرسل لأي رسالة إلى تحقيق نوع من الاشتراك والعمومية بينه وبين مستقبل
الرسالة لتحقيق هدف محدد . وبالتالي فهناك ضرورة لترجمة أفكار ونوايا
ومعلومات العضو المرسل إلى شكل منظم ويعني دلك ضرورة التعبير عما يقصده
المرسل في شكل رموز أو لغة مفهومة . ويشير ذلك إلى ترجمة ما يقصده المرسل
إلى رسالة يمكن للشخص الذي يستقبلها أن يتفهم الغرض منها. ج- الرسالة:الرسالة
هي الناتج الحقيقي لما أمكن ترجمته من أفكار ومعلومات خاصة بمصدر معين في
شكل لغة يمكن تفهمها . والرسالة في هذه الحالة هي الهدف الحقيقي لمرسلها
والذي يتبلور أساسا في تحقيق الاتصال الفعال بجهات أو أفراد محددين في
الهيكل التنظيمي. وسيلة الاتصال:دترتبط
الرسالة موضوع الاتصال مع الوسيلة المستخدمة في نقلها . ولذلك فإن القرار
الخاص بتحديد محتويات الرسالة الاتصالية لا يمكن فصله عن القرار الخاص
باختيار الوسيلة أو المنفذ الذي سيحمل هذه الرسالة من المرسل إلى المستقبل. وهناك أشكال مختلفة لوسيلة الاتصال في البيئة التنظيمية منها: الاتصال المباشر بين المرسل والمرسل إليه – وجها لوجه – *الاتصال بواسطة التليفون *. الاتصالات غير الرسمية خارج نطاق الأداء التنظيمي *الاتصال من خلال الاجتماعات *الاتصال عن طريق الوسائل المكتوبة *تبادل الكلمات والعبارات عن طريق بعض الأشخاص بين المرسل والمرسل إليه *هـ – تفهم الرسالة: يتوقف
كمال عملية الاتصال وتحقيق الغاية منها على مدى ارتباط محتويات الرسالة
باهتمامات المرسل إليه .ويؤثر ذلك في الطريقة التي يمكن لمستقبل الرسالة
أن ينظر بها إلى مدلولات محتوياتها وبالتالي طريقة تفهمه لها وبخبرته
السابقة في التنظيم فضلا عن انطباعه الحالي عن مرسلها وكلما
كان تفهم المرسل إليه لمحتويات الرسالة موافقا لنوايا وأهداف المرسل ،
كلما انعكس دلك على نجاح عملية الاتصال وإتمامها بدرجة مناسبة من الفاعلية. استرجاع المعلومات:وتلعب
عملية استرجاع الأثر الدور الأساسي في معرف مرسل الرسالة الأثر الذي نتج
عنها لدى مستقبلها ومدى استجابته لها ومدى اتفاق ذلك مع الهدف الذي حدده
المرسل أصلا وتتم عملية استرجاع المعلومات في المنظمة باستخدام الطرق التالية:أ
– الاسترجاع المباشر للمعلومات من خلال الاتصال المباشر (وجها لوجه) الذي
يتم بين المدير والأطراف الأخرى في التنظيم . وعادة يتم ذلك عن طريق
التبادل الشفوي للمعلومات بين مرسل الرسالة ومستقبلها. وقد
يتمكن المرسل من استرجاع المعلومات من خلال مظاهر معينة لمستقبل الرسالة
مثل التعبير عن عدم الرضا العام من محتويات الرسالة أو يلمس سوء فهم
الرسالة من المرؤوس ب – استرجاع غير مباشر
للمعلومات ومن أمثلة الوسائل غير المباشرة أن يلاحظ المدير الظواهر التي
توضح له عدم فاعلية عملية الاتصال مثل: الانخفاض الملحوظ في الكفاية الإنتاجية *الزيادة المطردة في معدلات غياب العاملين * الزيادة الملحوظة في معدلات دوران العمل * التنسيق الضعيف بين الوحدات التنظيمية التي يشرف عليها المدير *وعموماً
فإن المدير الناجح والفعال هو الذي يحاول بشكل مستمر أن يعي مستوى كفايته
وفاعليته في أداء عملية الاتصال في التنظيم ، فضلا عن اقتناعه التام
بأهمية عملية الاتصال في تحقيق أهداف التنظيم.

معوقات الاتصاللا
يتم الاتصال في التنظيم بدون مشاكل أو معوقات . فقد تظهر بعض مصادر
الشوشرة أو عدم انتظام تدفق الرسالة بالشكل المطلوب نتيجة لعوامل عديدة
ومن أهم هذه العوامل التي تقلل من الولاء والإيمان بالرسالة بين العاملين
بالمنشأة ما يلي: عدم انتباه مستقبل الرسالة إلى محتوياتها*عدم وجود تفهم دقيق للمقصود من الرسالة سواء بواسطة المرسل إليه أو المصدر* استخدام كلمات في الرسالة لها دلالات ومعان مختلفة لأشخاص مختلفين * ضغط الوقت لكل من المرسل أو المرسل إليه *تأثير الحكم الشخصي لمستقبل الرسالة على نجاح عملية الاتصال *وللتغلب على تأثير هذه الصعاب في عملية الاتصال يجب مراعاة الآتي:1
– تقديم المعلومات بشكل يتفق ورغبات الشخص ، فالشخص يقبل على المعلومات أو
يعرض عنها ، طبقا لما إذا كانت تتفق مع احتياجاته أم لا ، وهذا يدعو
الإدارة إلى تفهم تلك الحاجات والرغبات وتصميم وسائل الاتصال تبعا لها. تقديم المعلومات في وحدات صغيرة – 23
– إتاحة الفرصة للشخص المرسل إليه المعلومات لأن يشرح وجهة نظره في
المعلومات ورد الفعل نفسه’وذلك يهيئ لمرسل المعلومات الفرصة لكي يتأكد من
أن المعني الذي يقصده هو بذاته المعنى الذي فهمه المرسل إليه. والهدف
كله هو إيصال أكبر كمية من المعلومات الدقيقة والصحيحة إلى العاملين دون
تأخير أو تشويش الذي قد يدعو إلى انتشار الشائعات وقيام جهاز الاتصالات
غير الرسمي بين العاملين بالمنظمة والذي قد يؤثر تأثيرا ضارا في الروح
المعنوية والكفاءة الإنتاجية
شبكات الاتصال:

ينظر إلى التنظيم الإداري على أنه شبكة معقدة من
العلاقات المتداخلة بين الأفراد . وتنعكس تلك العلاقات على وجود شبكات
متعددة أو طرق كثيرة للاتصال بين أعضاء التنظيم . ومن هذه الطرق ما يلي: 1
– الاتصال الذي يتم من خلال انتقال الرسائل طبقا لخطوات تسلسل السلطة في
التنظيم . ويمكن أن يكون ذلك من أسفل إلى أعلى أو من أعلى إلى أسفل ، أو
الاتصال الأفقي بين الزملاء الاتصال الذي يتم على شكل حرف – 2وتتوقف طريقة الاتصال المناسبة على ظروف التنظيم نفسه والخصائص المميزة لسلوك أعضائه وذلك يتطلب التفهم للنواحي التالية: أ – إن طريقة الاتصال المتبعة في نقل الرسائل تؤثر بشكل واضح في دقة المعلومات التي تحتويها تلك الرسائل .تنعكس طريقة الاتصال المطبقة بالتنظيم على طريقة ومستوى أداء الفرد لواجباتهم ب- – تؤثر طريقة الاتصال على مستوى رضا الأفراد ومجموعات الأفراد عن وظائفهم جوبذلك يمكن القول أن هيكل الاتصال الذي يتم اختياره وتطبيقه سوف يلعب دورا هاما في تحديد أنماط التفاعل بين الأفراد داخل التنظيم.
العوامل التنظيمية التي تؤثر في عملية الاتصال:هناك العديد من العوامل التنظيمية التي لها تأثير أساسي على فاعلية الاتصال تذكر منها ما يلي: 1
– مركز الفرد في التنظيم الهرمي: لا شك أن مركز الفرد في التنظيم الرسمي
له صلة كبير بعملية الاتصال التي تتم داخل هدا التنظيم . وهناك ثلاثة
أبعاد لعملية الاتصال التنظيمي:تدفق الاتصالات من أعلى إلى أسفل تدفق الاتصالات من أسفل إلى أعلى * تدفق الاتصالات بشكل أفقي في المستويات التنظيمية المختلفة *وقد نالت الاتصالات الأفقية والاتصالات التي تتدفق من أسفل
إلى أعلى اهتماما قليلا في الأوساط الإدارية . وقد نتج ذلك من النظرة
الضيقة للمديرين إلى عملية الاتصالات على أنها عبارة عن أوامر وتعليمات
وسياسات صادرة من الإدارة العليا إلى مستوى تنظيمي أقل ، كما ارتبطت هذه
النظرة بالمعلومات والتقارير التي تعد من مستوى الإدارة المباشرة ويتم
إرسالها إلى الإدارة في المستويات التنظيمية العليا
2 – زيادة فهم العاملين بحقيقة الاتصال وأهميته: ويتحقق ذلك بتوعية
العاملين بأهميته عن طريق البرامج التدريبية ويرتفع مستوى التدريب كلما
ارتفع المستوى الوظيفي لأن العائد له تأثير على تيسير وتنشيط الاتصالات
داخل المنشأة. 3 – إعادة تنظيم المنشأة بما يكفل تيسير وتنشيط الاتصالات من أهداف عملية تيسير الاتصالات وتبسيطها وتقصير قنواتها ما يلي: أ‌. اختصار الوقت والجهدب‌. زيادة عدد المراكز التي تتخذ القراراتج‌. وتبادل المعلوماتد‌. وتقصير خطوط الاتصالهـ. تضييق نطاق الإشراف بإلغاء بعض المستويات الإدارية التي لا يحتاج إليها العملتطوير مهارات الاتصال بالنسبة للعاملين وهذه المهارات هي : – 4*
مهارات التحدث: وهو الاهتمام بمحتوى الحديث ومضمونه ومراعاة الفروق
الفردية بين الأفراد واختيار الوقت المناسب للحديث ومعرفة أثره على
الآخرين. * مهارات الكتابة: وهي تدريب
العاملين على الكتابة الإدارية الموضوعية الدقيقة وتجنب الأخطاء الهجائية
والإملائية، وهذا يتطلب تطوير التفكير وزيادة حصيلة معلومات العاملين
اللغوية وترقيه أسلوبهم في الكتابة. . مهارة القراءة : وهي زيادة سرعة الفرد في القراءة وفهمه لما يقرأ.* . مهارة الإنصات : اختيار العامل ما يهمه من معلومات وبيانات مما يصل إلى سمعه.* مهارة التفكير : وهي سابقة أو ملازمة أو لاحقة لعملية الاتصال زيادة مهارة العاملين في استخدام وسائل الاتصال..
تقييم نتائج الاتصال :

وذلك للتأكد من تحقيق أهداف الاتصالدليل المدرب: يهدف هذا الجزء من البرنامج إلى تنمية مهارات الاتصال لدى مديري المناطق ومديري المدارس التعليمية.يبدأ هذا التدريب بتعريف المتدربين بموضوع المحاضرة – 12
– يتم توجيه السؤال التالي للمتدربين " ماذا نعني بالاتصال ؟ وما هو الدور
الذي يلعبه في حياتنا اليومية سواء العامة أو الخاصة أو العملية ؟ يقوم المدرب بتعريف الاتصال وأهميته ووظيفة عملية الاتصال. – 34 – يناقش المدرب مع المتدربين عناصر الاتصال ويحاول أن يصل من خلال المناقشة إلى تلك العناصر وما هو المقصود بكل منها. 5
– يتم تقسيم المتدربين إلى مجموعات من 3 إلى 5 أشخاص ويطلب منهم تحديد ما
هي المعوقات المختلفة التي تواجههم ويطلب منهم عرض ما توصلوا إليه .
ويحاول المدرب بعد ذلك تصنيف هذه المعوقات.6
– يوضح المدرب ما هي شبكات الاتصال ويعطي على ذلك أمثلة ، بالإضافة إلى
أنه لا بد من توضيح ما هي النواحي المؤثرة على تلك الأشكال من الشبكات. . – يتم توزيع تمرين "سلوكي في الجماعات" بهدف تعريف المتدرب كيفية سلوكه في الجماعات 7 – يتم توزيع تمرين الاتصالات الشخصية بين الناس . 89 – يتم مقارنة التمرينين السابقين وتوضيح كيف أن سلوك الإنسان في الجماعات يؤثر ويتأثر باتصالاته الشخصية بين الناس. .10 – يعرض المدرب ما هي العوامل التنظيمية المؤثرة على عملية الاتصال .11
– يقوم المدرب –إذا توافر لديه الوقت- بتوزيع استقصاء "فن الإنصات" ومنه
يعرف المتدرب هل هو حقا منصت جيد أم أنه يفتقد إلى تلك المهارة ويوضح أن
الاتصال ليس فقط نقل وتوصيل رسالة ولكنه يشمل أيضا الإنصات الجيد للآخرين. ينهي المدرب هذا اللقاء يوضح نقاط تساعد المتدرب على تطوير وتنشيط الاتصال داخل المنظمة12
أهداف الاتصال :. اعطاء معلومات محددة عن العمل *. ايضاح علاقة الوظيفة بغيرها من الوظائف *. ايضاح السياسات والاجراءات *. اعطاء الشخص معلومات عن كيفية ادائه للعمل *

. اقناع الموظفين بضرورة تطبيق الخطط والبرامج وتحقيق الأهداف *

اهمية وفوائد الاتصال. الاتصال يخرج الإنسان من عزلته *آن
يقوم شخص في زاوية شاشة التلفاز بترجمة الأخبار آلي حركات خاصة بالصم
والبكم يعد خطوة إعلامية متطورة تبعد الإنسان ذو العاهة عن عزلته ويشعر
بأنه إنسان يمتلك المقدرة للاطلاع على الأخبار كغيره. الاتصال يتيح المجال لتبادل الأفكار والآراء والانسجام حتى على المستوى الاجتماعي *. *
الحوار الدائم بين شريكين يؤدي آلي إنجاح الشراكة أكثر فالحوار يخفف من
النزعة السلطوية داخل الإنسان فعندما لااسمع لرأي لايوافقني فليس هناك من
مجال للتطور أبدافالحوار يعني شخصية اخرى وعقل اخر ورأي اخر وتجربة اخرى. * الاتصال يؤمن التفاعل الحضاري بين المجتمعاتالترجمة هي احد الاركان الأساسية للاتصالالاتصال بين الحضارات العربية والاوربية أدى آلي تطور العلوم والفلسفة. عملية الاتصال حولت العالم آلي قرية صغيرة *فالتلفاز وسيلة اتصال مكننا من متابعة حدث ما في الطرف الآخر من العالم وفي اللحظة نفسها. *
عملية الاتصال تساهم في عملية التنمية كجزء من التنمية الشاملة ولقد اثبتت
الدراسات وجود ارتباط بين نمو وسائل الإعلام والنمو الاقتصادي ونمو مهارات
الموظفين في الاتصال الفعال. الاتصال يصهر التجارب الإنسانية في شتى المجالات *فالتجربة الانسانية ليست ملكا لشخص اوقبيلة آو دولة بل هي ملك للعالم الانساني. * عملية الاتصال انعكست على تقنيات التعليم والوسائل التعليمية وعلى الادارة والموظفين وخدمة المواطنينحيث
استطاعت آن توفر المناخ الايجابي بين المعلم والمتعلمين وان تردم الهوة
الكلاسيكية بين المعلم والمتعلم واصبح اليوم التلميذ امهر من أستاذه في
أمور الحاسوب كما أصبح الكثير من الموظفين أفضل من مدراهم في مهارات
استخدام الحاسب.

شروط نجاح عملية الاتصال:. على المرسل آن يكون بارعا في عملية ارسال الرسائل *. يجب على المرسل آن يكون ملما بموضوع الرسالة *. يجب آن يحترم المرسل ردة فعل المستقبل *. على المرسل آن يوزع المعلومات زمانيا بشكل صحيح *. يجب على المرسل آن يطابق موضوع الرسالة مع الوسيلة *. يجب توفير قناة اتصال متوافقة مع الموضوع *. يجب على المستقبل آن يتحلى بالذكاء والبديهة في التقاط الرسالة *• يجب آن تتوافق الرسالة مع المستوى المعرفي للمستقبل *. على المستقبل آن يتميز بمقدرة على المبادرة الذاتية في فهم الرسالة آو فك رموزها *
:الوصايا العشر للاتصال الفعال. على المدير اختيار أفضل وأسرع طرائق الاتصال*. * يجب
على المدير أن يكون على علم بالأمور التي تجري في ادارته وإلا لن يكون
قادر على شرح ظروف العمل إلى مرؤوسيه ( فاقد الشيء لا يعطيه . ان نجاحك كقائد أو مدير يعتمد بدرجة كبيرة على مدى الحرية التي يتحدث بها مرؤوسيك اليك *ركز على تنمية موهبة الاستماع لديك وابتعد قدر الامكان عن الشرود وركز على ما يجري قوله لك. *

. لا تقاطع من يتحدث اليك بل دعه يكمل حديثه *

الخاتمة:من
خلال ما تقدم’ يتضح لنا انه متى ماانتهجت المنشاة أو الأفراد أو المجتمعات
إلى تدعيم العلاقات الانسانية والاجتماعية بين العاملين وخلق جو صحي ودي
بين العاملين والمديرين والمديرين والمشرفين , فان ذلك يؤدي إلى تحسين
قنوات الاتصال بها وتعزيز فرص تحقيق أهدافها,وسوف تكون من أوائل المنشآت
المتفوقة في جميع المجالات بكل جدارة واقتدار.




رد: عااجل…

شـــــــــــــكرا على الافادة




رد: عااجل…

العفو………..




رد: عااجل…

شكرا اختي يعطيك الصحة على المجهود




رد: عااجل…

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asma_اسماء
من فضلكم من توفر لديه مدكرات تخرج حول الاتصال و تسيير الموارد البشرية يفيدني بها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفضلي طلبك في هذا الرابط:

http://www.ouarsenis.com/vb/showthre…127#post325127

بالتوفيق




رد: عااجل…

الاتصال هو عملية نقل معلومات من شخص الى اخر

لا تنسي الشكر




التصنيفات
علم الإجتماع

مقياس علم اجتماع تربوي

مقياس علم اجتماع تربوي


الونشريس

أهداف علم الاجتماع التربوي :
1.إيضاح خصائص التصور الإسلامي للإجتماع الإنساني والتعرف على سنن الله
في المجتمعات من حيث نشأتها ونموها وتطورها 0

2- التعريف بالقواعد والأسس التي يقوم عليها المجتمع المسلم وبيان الروابط التي يجب أن
تنظم أفرده من أخوة وتعاون وتكافل 0

3- إدارك عظمة ما أنجزه المفكرون المسلمون في ميدان علم الإجتماع والتعرف على
السبق الكبير الذي حققوه والمنهج السليم الذي أقاموا عليه دراساتهم ومنجزاتهم 0

4- إبراز المفاهيم الإجتماعية الصحيحة ومن أهمها أن الإنسان مسئول وتصحيح المفاهيم
الخاطئة التي تتعلق بالحياة الإجتماعية 0

5- بيان أن المجتمع المثالي هو المجتمع الذي تسوده روح العقيدة الإسلامية بما تقتضيه من
تقدم مادي 0وأنه إذا ماتخلف مجتمع ما عن هذا الوضع فقد مثاليته

6- تنمية الروح الإجتماعية لدى الطالب بحيث يفكر بمقتضيات عقيدته وحاجات أمته ويهتم
بمشاكل مجتمعه كما يهتم بمطالبه الخاصة 0

7- تعريف الطالب بالمؤسسات الإجتماعية الهامة التي تساهم في خدمة المجتمع 0

8- تنمية الصفات القيادية الجيدة التي تقتضيها مصلحة المجتمع عن طريق بيان خصائص
القيادة الناجحة 0

9- إبراز الصورة الإسلامية لما يجب أن بكون عليه الفرد والجماعة 0

10- عرض مشكلات المجتمع السعودي وتوجيه الطلاب الى دراسة مشكلات بيئتهم ومساعدتهم
الى الوصول الى أفضل حل لها بطريقة علمية وعلى هدي الإسلام

11- غبراز أهمية العقيدة والخلق في تماسك المجتمع وبيان أن المجتمع الإسلامي أمتن
المجتمعات وأقواها تماسكاً لقيامه على العقيدة الإسلامية 0

12- إيضاح وحدة الإنسانية والجنس البشري وتصحيح المفاهيم الخاطئة 0

13- بث الروح العلمية التي تساعد عليها مادة علم الإجتماع كملاحظة الحوادث الإجتماعية
وتحليلها ومحاولة الوصول الى أسبابها وسنتها 0

14- تشجيع الطلاب على تتبع الدراسات الإجتماعية التي قام بها أعلام الفكر الإسلامي
النظريات الحديثة في علم الاجتماع التربوي
أولاً: التفاعلية الرمزية Symbolic Interactionalism :

تعتبرُ التفاعلية الرمزية واحدةٌ من المحاور الأساسيةِ التي تعتمدُ عليها النظرية الاجتماعية، في تحليل الأنساق الاجتماعية.
وهي تبدأ بمستوى الوحدات الصغرى (MICRO)، منطلقةً منها لفهم الوحدات الكبرى، بمعنى أنها تبدأُ بالأفراد وسلوكهم كمدخل لفهم النسق الاجتماعي(1). فأفعالُ الأفراد تصبح ثابتةً لتشكل بنية من الأدوار؛ ويمكن النظر إلى هذه الأدوار من حيث توقعات البشر بعضهم تجاه بعض من حيث المعاني والرموز(2). وهنا يصبح التركيز إما على بُنى الأدوار والأنساق الاجتماعية، أو على سلوك الدور والفعل الاجتماعي.
ومع أنها تَرى البُنى الاجتماعية ضمناً، باعتبارها بنىً للأدوار بنفس طريقة بارسونز Parsons ، إلا أنها لا تُشغل نفسها بالتحليل على مستوى الأنساق(3)، بقدر اهتمامها بالتفاعل الرمزي المتشكِّل عبر اللغة، والمعاني، والصورِ الذهنيةِ، استناداً إلى حقيقةٍ مهمةٍ، هي أن على الفرد أن يستوعب أدوارَ الآخرين.

إن أصحابَ النظريةِ التفاعلية يبدَءُون بدراستهم للنظام التعليمي من الفصل الدراسي (مكانَ حدوثِ الفعلِ الاجتماعي). فالعلاقةُ في الفصل الدراسي والتلاميذِ والمعلم، هي علاقةٌ حاسمةٌ؛ لأنه يمكن التفاوضُ حول الحقيقة داخل الصفّ، إذ يُدرك التلاميذ حقيقةَ كونهم ماهرين أو أغبياءَ أو كسالى. وفي ضوء هذه المقولات يتفاعل التلاميذ والمدرسون بعضهم مع بعض، حيث يحققون في النهاية نجاحاً أو فشلاً تعليمياً(4).

أشهرُ ممثلي النظريةِ التفاعليةِ الرمزية:

1) جورج هربرت ميد George H. Mead (1863-1931):
استطاع جورج ميد في محاضراته التي كان يُلقيها في جامعة شيكاغو، على طولِ الفترة من (1894-1931) أن يُبلور على نَحوٍ متقن، الأفكار الأساسية لهذه النظرية(5). وقد جَمعَ له تلاميذُه كتاباً بعد وفاته، يحتوي على معظم أفكاره التي كانوا يدوّنوها في محاضراته، تحتَ عنوان: (Mind, Self and Society, 1934).

ويبدأ ميد بتحليل عمليةِ الاتصال، وتصنيفها إلى صنفين: الاتصالُ الرّمزي، والاتصال غير الرمزي. فبالنسبة للاتصال الرمزي فإنه يؤكّد بوضوحٍ على استخدام الأفكار والمفاهيم، وبذلك تكون اللغةُ ذاتَ أهميةٍ بالنسبة لعملية الاتصال بين الناس في المواقفِ المختلفة، وعليه فإن النظام الاجتماعي هو نتاجُ الأفعال التي يصنعُها أفراد المجتمع، ويُشير ذلك إلى أن المعنى ليس مفروضاً عليهم، وإنما هو موضوعٌ خاضع للتفاوض والتداولِ بين الأفراد(6).

2) هربرت بلومر H. Blumer (1900-1986):
وهو يتفق مع جورج ميد في أن التفاعل الرمزيَّ هو السمةُ المميزةُ للتفاعل البشري، وأن تلك السمةَ الخاصةَ تنطوي على ترجمةِ رموزِ وأحداثِ الأفراد وأفعالهم المتبادلة. وقد أوجَزَ فرضياتِه في النقاطِ التالية(7):

• إن البشرَ يتصرفون حيالَ الأشياءِ على أساسِ ما تعنيهِ تلك الأشياءُ بالنسبة إليهم.
• هذه المعاني هي نتاجٌ للتفاعل الاجتماعي الإنساني.
• هذه المعاني تحوَّرُ وتعدّل، ويتم تداولُها عبر عملياتِ تأويلٍ يستخدمُها كلُّ فردٍ في تعامله مع الإشاراتِ التي يواجهُها.

3) إرفنج جوفمان ErvingGoffman (1922-1982):

وقد وجَّهَ اهتمامَهُ لتطوير مدخلِ التفاعلية الرمزية لتحليلِ الأنساق الاجتماعية، مؤكداً على أن التفاعلَ – وخاصةً النمطَ المعياريَّ والأخلاقيَّ- ما هو إلا الانطباع الذهنيُّ الإرادي الذي يتم في نطاق المواجهة، كما أن المعلوماتِ تسهم في تعريف الموقف، وتوضيحِ توقعات الدَور(الونشريس.

4) كما أن هناك عدداً كبيراً من العلماء الذين لم تُناقَش أعمالُهم بشكلٍ واسع، مع أنهم من أعلامِ ومؤسسي النظرية التفاعلية الرمزية. ومنهم:
• روبرت بارك Robert Park، (1864-1944). ووليم إسحاق توماس W. I. Thomas، (1863-1947). وهما من مؤسسي النظرية.
• مانفرد كون ManferdKuhn، (1911-1963). وهو عالم اجتماع أمريكي، ومن رواد مدرسة (آيوا) للتفاعلية الرمزية.
• وكذلك كل من ميلتزر Meltzer، وهيرمان Herman، وجلاسر Glaser، وستراوس Sturauss، وغيرِهم.

مصطلحاتُ النظريّة:

1. التفاعل Interaction: وهو سلسةٌ متبادلةٌ ومستمرةٌ من الاتصالات بين فرد وفرد، أو فرد مع جماعة، أو جماعةٍ مع جماعة.
2. المرونة Flexibility: ويقصد بها استطاعةُ الإنسان أن يتصرفَ في مجموعةِ ظروفٍ بطريقة واحدة في وقت واحد، وبطريقةٍ مختلفة في وقتٍ آخرَ، وبطريقةٍ متباينة في فرصةٍ ثالثة.
3. الرموز Symbols: وهي مجموعةٌ من الإشارات المصطَنعة، يستخدمها الناسُ فيما بينهم لتسهيل عمليةِ التواصل، وهي سمة خاصة في الإنسان. وتشملُ عند جورج ميد اللغةَ، وعند بلومر المعاني، وعند جوفمان الانطباعاتِ والصور الذهنية(9).
4. الوعيُ الذاتي Self- Consciousness: وهو مقدرةُ الإنسان على تمثّل الدور، فالتوقعات التي تكُون لدى الآخرين عن سلوكنا في ظروف معينة، هي بمثابة نصوصٍ يجب أن نَعيها حتى نُمثلَها، على حدّ تعبير جوفمان(10).

ثانياً: النظرية المعرفية في علم الاجتماع التربوي:

يُعرّف جورج غورفيتش علمَ اجتماعِ المعرفةِ على أنه: دراسةُ الترابطات التي يمكن قيامُها بين الأنواع المختلفة للمعرفة من جهة، والأطُر الاجتماعية من جهة ثانية(11). فعلم اجتماع المعرفة يركز على الترابطات الوظيفية القائمة بين أنواع وأشكالِ المعرفة، بحدِّ ذاتها، ثم بينها وبين الأطُر الاجتماعية، مما يكشف عن أن عَصَب المعرفة يَكمنُ في وظائفها(12).

أما علمُ اجتماع المعرفة التربوي فيُعرفه يونج M. Young على أنه: المبادئُ التي تقف خلفَ كيفيةِ توزيع المعرفةِ التربوية وتنظيمِها، وكيفيةِ انتقائِها وإعطائِها قيمتَها، ومعرفةِ ثقافة الحسّ العام، وكيف يمكن ربطُها بالمعرفة المقدَّمةِ في المدارس، واعتبارها المدخلَ الحقيقيَّ للتعليم(13).
وبناء على ذلك يهتمُّ علمُ اجتماع التربيةِ المعرفي بالبحث في الثقافات الفرعيّةِ داخلَ المجتمع، وعمليةِ التنشئةِ الاجتماعية، وأثرُ ذلك على قِيَم الطفل واتجاهاتِه، ومستوى تحصيلِه الأكاديمي واللُغوي. ويَهتم أيضاً بالبحث في طبيعة العلاقة المتبادلة بين التعليم والتغيّر الاجتماعي، وتحليلِ المدرسةِ كمؤسسةٍ تربوية، معتمداً في ذلك على استخدام الأسلوبِ السوسيولوجي الدقيق Micro – SociologicalApproach(14).

مصطلحاتُ النظريةِ المعرفية:

1. نُظُم المعرفة: ويُعنى بها أن المعرفة اجتماعية؛ لأن إنتاج المعرفة ليس عملاً فردياً، وإنما هو عمل جماعي.
2. توزيعُ المعرفة: تأخذ المعرفةُ أشكالاً هرميةً تبعاً لتدرجها في القيمة؛ لأن تميُّزَ بعض المعارف عن بعضها الآخر شرطٌ ضروريٌ لبعض الجماعات، وذلك لكي يكتسب المنتفعون منهم أهميةً وشرعيةً لمكانتهم الاجتماعية العالية.
3. الموضوعية والنسبية: إن المعيارَ الوحيدَ للمعرفة هو تحسينُ الأوضاع الإنسانية، فالمعرفةُ القائمةُ على السياقات الاجتماعية جاءت لحلِّ مشكلةِ الإنسان(15).
4. رأسُ المال الثقافي Cultural Capital: يعرِّفه بوردو على أنه: الدورُ الّذي تلعبه الثقافةُ المسيطرة أو السائدة في مجتمع ما، في إعادة إنتاجِ أو ترسيخ بُنيةِ التفاوت الطبقيّ السّائدِ في ذلك المجتمع.

ومن أشهرِ ممثلي النظريةِ المعرفية:
1. مايكل يونج M. Young:
الذي أَعلنَ مَولِدَ علمِ اجتماع المعرفة التربوية عامَ 1971، في كتابه: (علمُ اجتماعِ التربيةِ الجديد). وهو يَرى بأن علمَ اجتماع التربية التقليدي كلِّهِ باءَ بالفشل؛ لأن الباحثين أخَذوا المشكلات مأخَذَ التسليم على أنها مشكلاتُ التربية الجديرةِ بالدراسة، من غير أن يحاولوا فحصَ قيمةِ تلك المشكلات نفسِها، لتبيِّن أهميتَها بالنسبة للتربية. فالمدخلُ الحقيقي للإصلاح هو خلقُ المواقف المشكِلةِ، وأن تضَعَ المعرفةُ التربويةُ نفسَها موضع الشّك والتساؤل، فيتغيّر الجدلُ حولَ قضايا التربية، وتَتولّدُ نظرياتٌ خصبة، وبحوثٌ جديدةٌ في مجال البرامج الدراسية(16).

2. برونر J. Bruner:
الذي تزعّمَ حركةَ العودةِ إلى الأساسيات Back – to Basic – Movement. إثرَ محاولاتِ إصلاح التعليم، بعدَ أزمة سبوتنيك عام 1957م. وكان كتابُهُ الشهير (العملية التربوية) The Process of Education. بمثابة إنجيل إصلاح المنهج في التعليم الابتدائي والثانوي.
ولبُّ نظرية برونر هو الدعوةُ إلى تجديدِ البُنية الأساسيةِ للتعليم، مع المحافظة على الحواجز بينَ كلِ مادة وأخرى. وهو يعتمدُ على مُسلّمةٍ مُؤَدّاها: أن كلَ الأنشطة العقلية في أي موقع من ميادين المعرفة هي واحدة، مهما تضخّمت المعرفةُ أو تقلَّصت(17).

3. بيير بوردو:
إن المقولةَ الرئيسية التي بَنى عليها بوردو نظريتَه، هي أن الثقافة وسطٌ يتم به، ومن خلاله عملية إعادة إنتاج بُنية التفاوت الطبقي. ويستند بوردو في إثبات هذه المقولةِ وتحليلها إلى نظريتين، هما(18):
• مفهومُ رأس المال الثقافي TheCultural Capital.
• مفهوم الخصائص النفسية The Habitus.

فالثقافة عند بوردو تَفرضُ مبادئ بناءِ الواقع الاجتماعي الجديد، كما أنها –كأنساق رمزية- هي بمثابة رأسِِ مالٍ قابل للتحول إلى رأسِ مالٍ اقتصادي أو اجتماعي أو أيّ شكل آخرَ من رؤوس الأموال المختلفة(19).

4. ومن ممثلي النظرية المعرفية في علم الاجتماع التربوي كلٌّ من:
فلود Floud، وهالسي Halsey، ومارتن Martin.

تعقيب

إن النظريةَ التفاعليةَ الرمزيةَ، لا تقدّم مفهوماً شاملاً للشخصية، فأصحابُ النظرية وعلى رأسِهم بلومر يقرّون بأن هذه النظرية يجب ألا تُشغِل نفسَها بموضوع الشخصية كما ينشغل بها علم النفس. وهذا سبب واضحٌ، ومبررٌ جوهري على قِلة الاستفادة من هذه النظرية في الميدان التربوي، على الرغم من وجود بعض الأبحاث القليلة المنشورة هنا وهناك.
كما أن التفاعليةَ الرمزية أغفلت الجوانبَ الواسعةِ للبُنية الاجتماعية؛ لذلك نجدها لا تستطيع قولَ أي شئ عن ظواهرَ اجتماعية كالقوّة والصراع والتغيّر، وأن صياغتَها النظرية مُغرقةٌ في الغموض، وأنها تقدم صورة ناقصة عن الفرد.

أما فيما يتعلّق بالنظرية الاجتماعية في علم الاجتماع، فيمكن القول بأنها المجالُ السائدُ حالياً في علم الاجتماع التربوي، وقد انفردَت باسم: (علم الاجتماع التربوي الجديد)؛ لأنها جمعت بين أسلوب البحث الدقيق، باستخدام أسلوب الملاحظة، والملاحظة بالمشاركة داخل الغرفة الصفية، وبين أسلوب البحث الاجتماعي الواسع، الذي اشتمل على قضايا واسعةٍ كالقهر، والصراع، والتغيّر، والحَراكِ الاجتماعي، ودور التربية في ذلك.
ولعل الدراسةَ التي قامت بها نيلّ كيدّي Nell Keddie. في إحدى المدارس الإنجليزية، بعنوان: "معرفة الفصل المدرسي" من بين الدراسات القليلة التي أُجريَت في إطار هذا الاهتمام بالمعرفة التي توجَد لدى المعلمين حول تلاميذهم، وهي نموذج لاهتماماتِ علم اجتماع التربية الجدي




رد: مقياس علم اجتماع تربوي

اللهم اجعلنا من أهل طالبي العلم و اجعل مساهمي العلم من أهل الجنة




التصنيفات
علم الإجتماع

وسائل جمع البيانات

وسائل جمع البيانات


الونشريس

وسائل جمع البيانات

1- الملاحظة

أنواع الملاحظة :

1- الملاحظة البسيطة :

يقصد بها ملاحظة الظواهر كما تحدث تلقائياً في ظروفها الطبيعية دون إخضاعها للضبط العلمي وبغير استخدام أدوات دقيقة للقياس للتأكد من دقة الملاحظة وموضوعيتها.

** يستعان بالملاحظة البسيطة في الدراسات الاستطلاعية والاستكشافية.

** الملاحظة العلمية تكون موجهة بينما الملاحظة البسيطة تكون غير موجهة.

** يستخدم الناس هذا النوع من الملاحظة في التعرف على ظواهر الحياة العادية المحيطة بهم، كما يستخدمها الباحثون الاجتماعيونفي الدراسات الاستطلاعية لجمع البيانات الأولية عن جماعة ما أو ظاهرة ما في ظروف معينة.

تتم الملاحظة بإحدى طريقتين :

أ) الملاحظة بدون مشاركة :
هي التي يقوم فيها الباحث بالملاحظة دون أن يشترك في أي نشاط تقوم به الجماعة موضوع الملاحظة.
ب) الملاحظة بالمشاركة :
تتضمن اشتراك الباحث في حياة الناس الذين يقوم بملاحظتهم ومساهمته في أوجه النشاط التي يقومون بها خلال فترة الملاحظة. ولا يكشف الباحث عن نفسه ليظل سلوك الجماعة تلقائي

2- الملاحظة المنظمة

** تستخدم في الدراسات الوصفية والتجريبية

الملاحظة المنظمة تخضع للضبط العلمي سواء كان ذلك بالنسبة للقائم بالملاحظة أو بالنسبة للأفراد الملاحظين أو بالنسبة للموقف الذي تجري فيه الملاحظة.

الاستبيان والمقابلة

تعريف الاستبيان :

وسيلة لجمع البيانات قوامها الاعتماد على مجموعة من الاسئلة ترسل اما بطريق البريد لمجموعة من الافراد، أ, تنشر على صفحات الجرائد والمجلات أو على التلفزيون او عن طريق الاذاعة او عن طريق النت. ليجيب عليها الأفراد ويقوموا بارسالها إلى الهيئة المشرفة على البحث أ, تسلم للمبحوثين ليقوموا بملئها ثم يتولى الباحث جمعها .

مزايا الاستبيان :

1- يفيد الباحث في حال أن أفراد البحث منتشرين في أماكن متفرقة ويعب الاتصال بهم شخصياً.
2- يتميز بأنه قليل التكاليف والجهد .
3- يعطي الاستبيان للمبحوثين فرصة كافية للاجابة على الاسئلة بدقة.
4- يوفر الاستبيان التقنين أكثر من اي وسيلة أخرى.
5- يسمح بالحصول على بيانات حساسة ومحرجة.

عيوب الاستبيان :

1- نظرا لان الاستبيان يعتمد على القدرة اللفظية فإنه لا يصلح الا اذا كان المبحوثين مثقفين أو على الأقل ملمين بالقراءة والكتابة
2- تتطلب استمارة الاستبيان عناية فائقة في الصياغة والوضوح والسهولة والبعد عن المصطلحات الفنية
3- لا يمكن الرجوع للمبحوث في حال غموض معلومة لأنه لا يكتب اسمه

تعريف المقابلة :

" المحادثة الجادة الموجهة نحو هدف محدد غير مجرد الرغبة في المحادثة ذاتها "

مزايا المقابلة :

1- تفيد في المجتمعات التي ترتفع فيها نسبة الأمية.
2- تتميز بالمرونة.
3- تجمع الباحث والمبحوث في موقف مواجهة
4- يستطيع الباحث طرح عدد كبير من الاسئلة واقناع المبحوث باهمية البحث العلمية والعملية.

عيوبها :

1- كثيرة التكاليف وتتطلب مجهودا كبيرا خلال الانتقال .
2- تحتاج لعدد كبير من جامعي البيانات المدربين وهذا يتطلب نفقات كبيرة.
3- كثيرا ما يمتنع المبحوث عن اجابة الاسئلة الخاصة.

وسائل أخرى لجمع البيانات

1- تحليل المحتوى (المضمون)

يعرف بأنه " الأسلوب الذي يهدف إلى الوصف الموضوعي المنظم الكمي للمحتوى الظاهر للاتصال "

2- السجلات الاحصائية

قد تكون سجلات حكومية أو أهلية يأخذ منها الباحث كل ما يحتاج إليه من بيانات.




رد: وسائل جمع البيانات

جزاك الله الفردوس الاعلى

مشكور على ما قدمت




التصنيفات
علم الإجتماع

الإبستيمولوجية

الإبستيمولوجية


الونشريس

كود:
:laughing:

الإبستيمولوجية
الإبستيمولوجية epistemology مصطلح ذو أصل إغريقي مؤلف من كلمتين: epistemo وتعني المعرفة و logos وتعني علم. ويعني المصطلح حرفياً علم المعرفة أو علم العلم.
وكان أول من وضع هذا المصطلح الفيلسوف الاسكتلندي جيمس فريدريك فيرييه (1808 – 1864) حين ألف كتابه مبادئ الميتافيزيقا. إذ قسم الفلسفة فيه إلى قسمين: أنطولوجية [ر] وإبستيمولوجية.
أما المعنى المعاصر لمصطلح إبستيمولوجية في الفلسفة العربية والفرنسية فهو: الدراسة النقدية للمعرفة العلمية.
ومع أن مفهوم «العلم» حاضر في تاريخ الفلسفة، ولاسيما عند أفلاطون وأرسطو وديكارت ولوك وليبتنز [ر] فإن الإبستيمولوجية بوصفها مبحثاً مستقلاً موضوعه المعرفة العلمية، لم تنشأ إلا في مطلع القرن العشرين حين اتجهت إلى تحديد الأسس التي يرتكز عليها العلم، والخطوات التي يتألف منها، وإلى نقد العلوم والعودة إلى مبادئها العميقة. وذلك بتأثير التقدم السريع للعلم، والاتجاه نحو التخصص المتزايد، وما ولدّه ذلك من تغيّر في بنية منظومة العلوم، ومن صعوبات وإشكالات ذات طبيعة نظرية.
والإبستيمولوجية بوصفها الدراسة النقدية للعلم تختلف عن نظرية المعرفة [ر].
ففي حين تتناول نظرية المعرفة théorie de la connaissance عملية تكون المعرفة الإنسانية من حيث طبيعتها وقيمتها وحدودها وعلاقتها بالواقع، وتبرز – بنتيجة هذا التناول – اتجاهات اختبارية وعقلانية ومادية ومثالية، فإن موضوع الإبستيمولوجية ينحصر في دراسة المعرفة العلمية فقط.
وإذا كانت الإجابات التي تقدمها نظرية المعرفة «إطلاقية» وعامة وشاملة، فإن الإبستيمولوجية تدرس المعرفة العلمية في وضع محدد تاريخياً، من دون أن تنزع نحو إجابات مطلقة.
بل ترى الإبستيمولوجية في التعميمات الفلسفية لنظرية المعرفة عائقاً أمام تطور المعرفة العلمية. ذلك أن التصورات الزائفة عن المعرفة تؤثر سلبياً في مجال المعرفة العلمية، وخاصة حين تضع حدوداً للعلم.
فالإبستيمولوجية ليست استمراراً لنظرية المعرفة في الفلسفة بل هي تغير كيفي في النظر إلى علاقة الفلسفة بالعلم، وتجاوز للتناقض بين نظرية المعرفة والعلم.
وليس هذا فحسب، بل إن الإبستيمولوجية أتت على ما كان يعرف بفلسفة العلم philosophy ofscience التي تولدت من علاقة الفلسفة بالعلم وتناولت جملة موضوعات أهمها علاقة العلم بالمجتمع وتأثيره في تكوّن النظرة الفلسفية إلى الطبيعة والكون.
أما من حيث الاختلاف بين الإبستيمولوجية ومنطق العلم [ر] logic of science، فإن منطق العلم أقرب المباحث إلى الإبستيمولوجية. ذلك لأنه يحلل لغة العلم تحليلاً منطقياً. ويبحث في مناهج الكشف العلمي ومنطقه، لكن أنصاره يقطعون كل صلة بينه وبين الفلسفة.
وإذا كانت الإبستيمولوجية مبحثاً موضوعه المعرفة العلمية، وهدفه التحليل النقدي لها، فما هي مشكلات العلم التي تتطلب تدخلاً إبستيمولوجياً؟
تعد مشكلة المسار الذي تسلكه المعرفة العلمية واحدة من أهم مشكلات الإبستيمولوجية.
ولقد انقسم الإبستيمولوجيون – في النظر إلى هذه المشكلة – إلى فريقين: فريق نظر إلى مسار العلم على أنه سيرورة متصلة مستمرة لا انقطاع فيها ولا انفصال.
وفريق آخر رأى أن مسار العلم مسار انقطاع واضطرابات وأزمات وثورات.
ويعد إميل ميرسون Emil Meyerson وليون برنشفيك Léon Brunschvicg أهم دعاة الاتجاه الذي يقول بالاستمرارية. والمعرفة العلمية – من وجهة نظر هذا الاتجاه – استمرار وتطور للمعرفة العادية. كما أن كل معرفة علمية جديدة هي استمرار للمعرفة العلمية السابقة فتاريخ العلم سلسلة يتولد بعضها من بعض. وما التغير الذي يحدث في العلم إلا تغير تدريجي. ويدللون على صحة رأيهم بالتطور التدريجي للمنهج العلمي وطريقة انتشاره.
فالمنهج العلمي الاستقرائي الحديث تمتد جذوره في الماضي، وقد تمَّ انتشاره واستيعابه شيئاً فشيئاً عن طريق علماء متخصصين في العلوم الطبيعية ولاسيما في علم الفيزياء.
أما من حيث لغة العلم، فيرى أنصار الاستمرارية أنها استمرار للغة العامة، مع تميز لغة العلم من هذه الأخيرة بطابعها الرمزي.
أما الاتجاه الثاني الذي يقول باللااستمرارية وأهم ممثليه غاستون باشلار [ر] وتوماس كوهن Th. Cohn ولوي ألتوسير LouisAlthusser وميشيل فوكو Foucault فإنه ينطلق – على العكس من الاتجاه السابق – من أن تاريخ العلم تاريخ قطْعٍ بين المعارف العلمية البالية والمعارف الباقية.
والذي يفصل بين هذين النمطين من المعرفة العلمية هو مفهوم القطيعة الإبستيمولوجية.
ليست المعرفة العلمية امتداداً للمعرفة العامية، بل هي انتقال من التجربة إلى «العقلنة» rationalization ومن الملاحظة المضطربة إلى المعرفة الموضوعية.
ولو صح أن المعرفة العلمية هي استمرار للمعرفة العامية لصح أن يكون اختراع المصباح الكهربائي استمراراً للمصباح العادي.
ولكن الأمر ليس على هذا النحو، فاختراع المصباح الكهربائي ثمرة معرفة علمية بالعلاقات بين الظواهر، ودراسة وصلت مرحلة التعبير عن هذه العلاقات بصيغ رياضية.
كما أن المنهج العلمي ذاته لايقوم على الاستمرارية، فكتاب ديكارت [ر] «مقال في المنهج» لاينطوي اليوم على أي فائدة تذكر في البحث العلمي، كما أن منهج بيكون [ر] الاستقرائي لم يعد صالحاً في تحصيل المعرفة العلمية.
ولغة العلم – هي الأخرى – تختلف اختلافاً كلياً عن اللغة العادية، فاللغة التي تستخدمها الفيزياء ذات دلالة مختلفة عن اللغة العادية. حتى لو استعارت الفيزياء لغتها من هذه الأخيرة فلكلمة ذرّة في الفيزياء معنى مختلف عن كلمة ذرّة في اللغة العادية.
ولغة العلم ومناهجه معياران أساسيان في حدوث القطيعة الإبستيمولوجية.
فلغة العلم لغة متجددة دائماً والعلم صوغ مستمر للمفاهيم والمصطلحات، إلى حد تغدو معه لغة العلم الجديدة مختلفة عن لغة العلم القديمة.
فلغة المنطق الرمزية عند رَسِلْ مختلفة كلياً عن لغة منطق أرسطو، لأن لغة المنطق الرمزية لاتحتمل أكثر من معنى واحد.
وقد توصل مؤسسو علم الفيزياء الحديث إلى أن المنهج الاستقرائي [ر] أصبح عاجزاً عن قراءة كتاب الطبيعة، ولهذا عولوا على المنهج الاستنباطي الرياضي [ر]. ولقد توصل نيوتن إلى نظريته في الميكانيك وقانون الجاذبية عن طريق المنهج الاستنباطي وليس عن طريق الاستقراء.
وإلى جانب مسألة تاريخ العلم تبحث الإبستيمولوجية في مسألة تصنيف العلوم. وهي مسألة عالجتها الفلسفة من قبل، غير أن الإبستيمولوجية رفضت التصنيف السكوني للعلوم الذي يقوم على أساس تصنيف الملكات الذي يعود إلى أرسطو. إذ صنّفت العلوم وفقاً للملكات عل النحو الآتي:
1- ملكة العقـل: وتشمل الرياضيات والفيزياء والفلسفة.
2- ملكة الذاكرة: وتشمل التاريخ والتاريخ الطبيعي.
3- ملكة الخيال: وتشمل الشعر.
كما تجاوزت الإبستيمولوجية تصنيف العلوم على أساس الانتقال من أكثر العلوم عمومية وبساطة إلى أكثرها خصوصية وتعقيداً، وهو تصنيف يعود إلى أوغست كونت [ر].
مع ذلك يتفق الإبستيمولوجيون على تصنيف موحد للعلوم فهناك التصنيف الجدلي للعلوم الذي قدمه الإبستيمولوجي السوفييتي ب. كيدروف الذي يرى أن العلوم ثلاثة أنواع:
العلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الفلسفية، مقتفياً في ذلك أثر أنغلز [ر].
ولكنه رأى أن هناك علوماً متوسطة بين العلوم السابقة، فالعلوم التطبيقية: كالزراعة والطب، تقع بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية. والرياضيات تقع بين العلوم الطبيعية والعلوم الفلسفية. ويرتبط علم النفس بجميع العلوم الأخرى إذ يرتبط بالعلوم الطبيعية من طريق نظرية النشاط العصبي ويرتبط بالعلوم الاجتماعية عن طريق علم اللغة ويرتبط بالعلوم الفلسفية عن طريق المنطق ونظرية المعرفة. أما الفلسفة فإنها تنفذ إلى جميع العلوم لأنها تمدها بالمنهج العام.
أما جان بياجيه [ر] فيقسم العلوم إلى مجموعات أربع: العلوم المنطقية الرياضية والعلوم الفيزيائية والعلوم البيولوجية والعلوم النفسية – الاجتماعية ومنها الألسنية وعلم الاقتصاد. وبين هذه العلوم علاقة متبادلة.
ويقترح فوكو تصنيفاً آخر للعلوم مؤسساً على مجال المعرفة العام ذي الأبعاد الثلاثة:
البعد الأول: هو العلوم الرياضية والفيزيائية، وهي العلوم التي يقوم نظامها على تسلسل استنباطي للحقائق البدهية أو التي يتم التدليل عليها بالبرهان.
والبعد الثاني: هو علوم الحياة والاقتصاد واللغة. وهي علوم تدرس ظواهر مستقلة لكنها ترتبط بروابط كليّة، وما يربط بين البعد الأول والثاني هو استخدام الرياضيات.
البعد الثالث: الفلسفة، يرتبط هذا البعد بالبعد الثاني بتشابه الموضوعات. «الحياة والإنسان والرموز» كما يرتبط بالبعد الأول بإضفاء صفة الصورية على الفكر.
أما العلوم الإنسانية فلامكان لها في تصنيف كهذا وهذا لايعني أنه لا وجود لها، بل هي موجودة على تخوم العلوم السابقة. فعلم النفس يعتمد على النموذج البيولوجي. ذلك لأنه يدرس كل ما هو امتداد للوظائف البيولوجية، وما يؤدي إلى قيام تمثل لدى الإنسان.
ويعتمد علم الاجتماع على علم الاقتصاد، لأن موضوعه الإنسان الذي ينتج ويستهلك ويقيم علاقات مع المجتمع الذي يعيش فيه.
وعلم الآداب والأساطير يجد نموذجه في علم اللغة، ومهما يكن من اختلاف في تصنيف العلوم، فإن هذا التصنيف يهدف إلى تحديد العلاقة المتبادلة بين العلوم، من حيث موضوعاتها ومناهجها. وتحديد أوجه التشابه والاختلاف بين أشكال المعرفة العلمية ومن الصعب تقديم تصنيف تام للعلوم ذلك لأن هناك علوماً جديدة دائماً وانقساماً مستمراً للعلوم القديمة. واكتشافاً لترابطات تنشئ علوماً متوسطة كالكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية والكيمياء الجيولوجية وغيرها.
وإذا كانت مشكلتا سيرورة العلم وتصنيفه تنتميان إلى تاريخية العلم فإن بنية المعرفة العلمية تطرح – إبستيمولوجياً – مسألة إنتاجها والعلاقة التي تقوم بين الذات والموضوع وبين العقل العالم ومعطيات الواقع، ليصار إلى تحديد دقيق للواقعة العلمية.
فالعلاقة التي تقوم بين الذات والموضوع في المعرفة العلمية علاقة مركبة، فلاوجود لواقعة علمية تُسند إلى معطيات مباشرة فقط من دون مبادئ عقلية، كما أنه لاوجود لمبادئ عقلية من دون معطيات مباشرة.
ولما كان العلم يهدف إلى تحقيق المعرفة النظرية، فالمعرفة النظرية هي ثمرة العلاقة المركبة بين العقل والطبيعة. وإذا كانت العلاقة بين الذات والموضوع قد فهمت في المراحل المبكرة من تطور العلم على أنها حوار بين الذات، والموضوع المناقض لها، فإن العلم المعاصر قد دلل على تعقيد هذه العلاقة، فالحوار بين الذات والموضوع يجري اليوم بين عقل مسلح بكل المعرفة السابقة والموضوع الذي ركّبه نشاط العالم العقلي.
ففي الفيزياء والكيمياء المعاصرتين لم تعد ظواهر العالم الخارجي – بوصفها معطيات مباشرة – هي موضوع المعرفة العلمية، بل تلك الموضوعات المعقدة التي نشأت بفعل تركيب دقيق وعميق من قبل العالِم المسلح بتقنية عالية، من دون أن تفقد هذه الموضوعات واقعيتها.
وقد أصبحت التجربة العلمية، في ضوء ما تقدم صورة للنشاط الاختباري والمنطقي للذات. ولم يعد موضوعها صورة طبق الأصل عن الواقع الموضوعي. إنها ثمرة شروط هي ثمرة تدخل العالِم، وإن تدخل الذات – العالِمة قد طرح مسألة الدور الفاعل للذات في المعرفة العلمية. فالعلم – أساساً – يقوم بوصف علاقات بين متغيرات. والنظريات العلمية لاتنطوي إلا على عدد محدود من المتغيرات، على النقيض من الواقع الذي يحتوي على عدد كبير منها. فالظاهرة يمكن أن تتأثر بعوامل لاحصر لها. ويقتضي وصف الظاهرة ـ علمياً ـ إزاحة جملة من الصفات السطحية غير المهمة. ووضع فرضيات علمية عما هو أساسي وغير أساسي.
ونتيجة لذلك لم تعد الواقعة العلمية مجرد ظاهرة خاصة، بل هي ثمرة تدخل نشط وفعّال لذات تتصف بالقدرة على التخيّل.
فكل كشف أو توسع في المعرفة العلمية يبدأ، بوصفه تصوراً خيالياً قبْلياً لما يمكن أن تكون عليه الحقيقة العلمية. ولايمكن فهم عمل الخيال إلا من حيث هو إعمال العقل أو استخدام الحواس.
غير أن العالِم لايستطيع أن يحوّل حدسه أو خياله إلى إبداع علمي من دون المثابرة العلمية، فيوحد، على نحو أصيل، الحدس والاختبار والموضوعية وسعة الأفق.
إن الإبستيمولوجية لاتكتفي بتحديد الشروط العلمية لإنتاج المعرفة العلمية. وإنما تسعى – أيضاً – لبحث شروط المعرفة العلمية الاجتماعية. وآلية ذلك أن الاستقلال النسبي للمعرفة العلمية لايفصلها إطلاقاً عن شروط تكونها التاريخية – الاجتماعية، وهذا ما يجعل من مبحث علم اجتماع المعرفة جزءاً لايتجزأ من البحث الإبستيمولوجي.
فلقد رأى جورج غورفيتش – مثلاً – أن الداروينية تتبنى في علم الحياة مبدأ التنافس في الحياة الرأسمالية.
كما أن الأبحاث العلمية – لاسيما في العلوم الدقيقة – تكون في ترابط مع الأيديولوجية وذلك بما تحتاج إليه تلك الأبحاث من مختبرات وأجهزة بحث واختبارات واسعة النطاق، ومؤسسات خاضعة على نحو ما لأهداف قومية.
ويظل الحكم بوجود اختلاف بين العلم والأيديولوجية صحيحاً، فأحكام العلم أحكام حول حقائق قابلة للإثبات أو الدحض، وذات طابع موضوعي، تحظى بالقبول من العلماء، أما أحكام الأيديولوجية فهي أحكام قيمية، تتعلق بما يجب أن يكون، مع اعتمادها في كثير من الأحيان على حقائق علمية.
لكن المشكلة التي تطرحها الإبستيمولوجية هي التالية: هل تمثل الأيديولوجية عقبة أمام تطور المعرفة العلمية أم هي حافز من حوافز تطورها؟
إن العلم ممتزج بالممارسة الأيديولوجية وذلك حين يستعير القول الأيديولوجي ضماناته من النظريات العلمية. أو حين يتكون العلم في حقل الممارسة الأيديولوجية.
وقد لاحظ كانغلم Canguilhem عندما تساءل عن انبعاث المذهب الحيوي Vitalism في البيولوجية، أن تصور عودة المذهب الحيوي المتكررة الهجومية والدفاعية، بوصفها مرتبطة بأزمة ثقة المجتمع البرجوازي بنجوع مؤسساته الرأسمالية، ليس تصوراً عديم الجدوى ولا خطأً محضاً. وربما كان انبعاث المذهب الحيوي تعبيراً عن حذر الحياة الدائم تجاه مكننتها.
وهذا يعني أن الأيديولوجية تقوم بتوجيه النظر العلمي في اتجاه ما، فتتحول إلى محرض لحركة العلم.
وليس هذا فحسب، فإن الأيديولوجية قد تقوم بدور الكابح لتطور بعض العلوم. إذا ما ناقضت نتائج هذه العلوم الترسيمات الأيديولوجية المغلقة. فتأخر علم البيولوجية في الاتحاد السوفييتي سابقاً لم يكن إلا ثمرة التعارض بين القول الأيديولوجي بدور الحياة الاجتماعية والقول العلمي بدور الوراثة.
ويبقى السؤال مطروحاً: هل يفقد العلم موضوعيته مادام متسماً بسمة أيديولوجية، ومادامت الأيديولوجية عامل إفساد للموضوعية؟
أن يجد العلم بدايته في وسط أوسع، أي في سياق اجتماعي وأيديولوجي، ووجود علوم سابقة عليه، فذلك لايحكم على شيء من حقيقته أو بطلانه حكماً مسبقاً. كما أن استناد العلم إلى إيحاءات أيديولوجية توجه مساره لايقود إلى عدم الثقة بحقيقته.
وهذا يعني أنه يجب التفريق بين شروط نشوء العلم وتطوره، ومشكلة الحقيقة في العلوم.
إن المسائل التي ذكرت. والتي تعالجها الإبستيمولوجية، تجعل القول صحيحاً بأن هناك إبستيمولوجية عامة. موضوعها العلم من دون تمييز العلوم الطبيعية من العلوم الإنسانية.
واستناداً إلى ذلك، فإن الإبستيمولوجية مع كونه مبحثاً حاز على استقلاله النسبي في السنوات الأخيرة، تظل مبحثاً فلسفياً. خاصة لأنها تسعى إلى صوغ نظرية عامة في المعرفة العلمية. ولا أدل على ذلك من محاولة جان بياجيه إشادة نظرية في التكوين النفسي للعلم.
ومما يؤكد انتماء الإبستيمولوجية إلى الفلسفة، تحولها إلى علم معياري، وهي تعالج مسائل العلم. لأن السؤال الأساسي الذي يكون خلف معالجاتها هو: ماذا يجب أن يكون عليه العلم؟
غير أن الإبستيمولوجية العامة لاتنفي وجود مشكلات إبستيمولوجية لزمرة من العلوم أو لعلم جزئي. ومن ثم فإن هناك إبستيمولوجية خاصة وإبستيمولوجية جزئية، إلى جانب الإبستيمولوجية العامة.
فإبستيمولوجية العلوم الطبيعية، تتساءل: ما طبيعة القانون في هذه العلوم؟ ما دور مقولات الحتمية والمصادفة والاحتمال والغائية؟
كما أن هناك مشكلات خاصة بالعلوم الإنسانية: كالموضوعية والفهم والتفسير والجانب الأيديولوجي لأحكامها. والعلاقة بين المنطقي والتاريخي في المعرفة الإنسانية، وإمكانية قيام نظرية اجتماعية، وهل هناك ملامح قانونية عامة في السيرورة الاجتماعية أم أن الواقعة الاجتماعية واقعة فذة؟
إن هذه المشكلات وغيرها هي موضع الإبستيمولوجية الخاصة بالعلوم الإنسانية.
لكن العلوم الجزئية تواجه هي الأخرى مشكلات خاصة بها، بسبب استقلالها النسبي.
فإبستيمولوجية العلوم الحيوية تطرح جملة مسائل إبستيمولوجية من قبيل: هل هناك غائية في التطور الحي؟ وما العلاقة بين مفهوم الطفرة والتطور التدريجي في العالم الحي؟ وما الدور الذي يقوم به، منهجياً، مفهوم البيئة في تفسير الظواهر الحية؟
وهناك مشكلات إبستيمولوجية خاصة بعلم التاريخ [ر]: كتحديد معنى الواقعة التاريخية الموضوعية في علم التاريخ، وهل التاريخ قابل للتفسير أو للفهم. هل هناك حتمية تاريخية؟
ولاشك في أن الإبستيمولوجية العامة، وهي تسعى إلى صوغ نظرية عامة في المعرفة العلمية، تستفيد من الإبستيمولوجية الخاصة والإبستيمولوجية الجزئية. والعكس صحيح أيضاً. انطلاقاً من واقعة انفصال العلوم وتكاملها في الوقت نفسه.
لكن السؤال الذي يطرحه العقل الناقد هو: إذا كانت الإبستيمولوجية علماً للعلم ذاته ألا تحتاج الإبستيمولوجية نفسها إلى إبستيمولوجية تكشف عن مشكلاتها وعن الصعوبات التي تصادفها؟
والحق أن الإبستيمولوجيين أنفسهم يمارسون هذا الدور حين يختلفون في تناول المشكلات العلمية ويقدمون إجابات متعددة، ومتناقضة أحياناً منتقدين بعضهم بعضاً.
وقد برز مثل هذا الاختلاف في مسائل تاريخ العلم وتصنيف العلوم.
ومن ثم يصح القول: إن الشروط الداخلية والخارجية التي يخضع لها العلم هي ذاتها التي تخضع لها الإبستيمولوجية. كذلك فإن نزوعها العلمي لن ينجيها من طابعها الأيديولوجي.




التصنيفات
علم الإجتماع

الجريمة و السلوك الإنحرافي

الجريمة و السلوك الإنحرافي


الونشريس

السلام عليكم و رحمة اله و بركاته

إلى طلبة علم الإجتماع إليكم هذا الدرس عن:

" الجريمة و السلوك الإنفعالي "


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الجريمة والسلوك الإنحرافي.rar‏  20.9 كيلوبايت المشاهدات 112


رد: الجريمة و السلوك الإنحرافي

شكرا اخت ام كرثوم بارك الله بيج خيتوو


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الجريمة والسلوك الإنحرافي.rar‏  20.9 كيلوبايت المشاهدات 112


رد: الجريمة و السلوك الإنحرافي

بارك الله فيك على الكتاب وجزاك الله كل خير


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الجريمة والسلوك الإنحرافي.rar‏  20.9 كيلوبايت المشاهدات 112


رد: الجريمة و السلوك الإنحرافي

بارك الله فيك اختي الفاضلة

و مشكورة على كل ما تبدلينه في سبيل افادتنا


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الجريمة والسلوك الإنحرافي.rar‏  20.9 كيلوبايت المشاهدات 112