سلام الله على قلوبكم احبتي
جميع دروس مادة التاريخ نظام جديد بكالوريا 2022 من بداية العام الدراسي حتى نهايته
اتمنى الافادة للجميع
الوحدة الأولى : تطور العالم في ظل القطبية الثنائية ما بين 1945 م – 1989 م
– بروز الصراع و تشكل العالم
– مساعي الانفراج الدولي
– من الثنائية إلى الأحادية القطبية
الوحدة الثانية: تطور العالم الثالث (1945-1989)
– استمرارية حركات التحرر
– انعكاسات علاقات الثنائية القطبية على العالم الثالث
– سقوط الاتحاد السوفياتي و أثره على العالم الثالث
– القضية الفلسطينية
الوحدة الثالثة: الجزائر 1919-1989
– من تبلور الوعي الى العمل الوطني
– العمل الثوري المسلح…
– استعادة السيادة…
– تأثير الجزائر و اسهامها في حركة التحرر العالمي
الوحدة الأولى : تطور العالم في ظل القطبية الثنائية ما بين 1945 م – 1989 م
الكفاءة
القاعدية : أمام وضعيات إشكالية تعكس ظاهرة تطور العالم في ظل القطبية
الثنائية ما بين 1945 م – 1989 م يكون المتعلم قادرا على : دراسة ظاهرة
التطور باعتماد السندات المختلفة .
الوضعية الأولى : بروز الصراع وتشكل العالم .
الاشكالية : أدت الحروب العالمية الثانية إلى تغير موازين القوى الدولية . فما أثر ذلك على العلاقات الدولية ؟
مقدمة :
أدت الحرب العالمية ii التي جرت من بداية سبتمبر 1939م حتى منتصف أوت 1945م إلى
تغير موازين القوى الدولية بنقلها الزعامة الدولية من فرنسا وبريطانيا إلى
الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي , ونظرا للتباين الفكري
والمذهبي بينهما فقد عرف العالم صراعا جديدا أطلق عليه اسم الحرب الباردة .
مفهوم الحرب الباردة : هي مصطلح سياسي يتمثل في ذلك الصراع المذهبي الفكري الذي اشتد ما بين 1945م -1989م بين
الكتلتين الإشتراكية بقيادة الاتحاد السوفياتي والرأسمالية والرأسمالية
بقيادة الولايات المتحدة الأميريكية , والذي تم خلاله استخدام كل الوسائل
عدى المواجهة العسكرية المباشرة بين زعيمي الكتلتين .
انقسام الشمال إلى كتلتين : انقسم عالم الشمال المتقدم إلى كتلتين متصارعتين بسبب عدة أسباب منها :
1- التنافر المذهبي بين الرأسمالية والاشتراكية .
2- انفراد الولايات المتحدة الأميريكية والاتحاد السوفياتي بالزعامة الدولية .
3- خروج الولايات المتحدة الأميريكية من عزلتها السياسية وتبينها فكرة الدفاع عن مذهبها الرأسمالي .
4- انتشار المبادئ الشيوعية خارج النطاق الجغرافي السوفياتي أثناء الحرب العالمية ii خاصة في شرق أوروبا وجنوب شرق آسيا .
5- وجود القيادات المتطرفة التي لا تؤمن بالتعايش بين المذهبين ( هاري ترومان الرأسمالي و ستالين السوفياتي ) .
6- إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على استخدام سلاح الذرة الفتاك ضد اليابان في نهاية الحرب العالمية ii
7- إستمرار النظام الطبقي في العالم الرأسمالي .
طبيعة العلاقات بين الكتلتين ( صراع لملء الفراغ ) :
في
ظل التنافر المذهبي بين الاشتراكية والرأسمالية , ظهر صراع قوي بين
الكتلتين الشرقية والغربية , حاولت كل منهما سد الفراغ الناجم في القيادة
الدولية بعد تراجع مكانة فرنسا وبريطانيا من جهة وكــذا سد الفراغ في
المناطق المستقلة عن الاستعمار التقليدي وذلك بنشر كل كتلة مذهبها بعدة
وسائل وطرق منها :
1- الانقلابات العسكرية والحروب الإقليمية .
2- الدعاية الإعلامية المغرضة .
3- الإحصائيات الاقتصادية والعسكرية المبالغ فيهما بهدف طمأنة وتخويف العدو .
4- الجوسسة والجوسسة المضادة .
5- نشر المشاريع الاقتصادية , مثل : – مبدأ ترومان في مارس 1947م
– مشروع مارشال في جوان 1947 م
6- نشر القواعد العسكرية وتكوين الأحلام العسكرية مثل : الحلف الأطلسي أفريل 1949م و حلف وارسون في ماي 1955م .
7- التسابق نحو امتلاك أسلحة الدمار الشامل وتطويرها
الاستراتيجية الخاصة بكل كتلة :
تبنت
كل كتلة في إطار صراعها مع الأخرى استراتيجية خاصة , غير أنه تم تركيز كل
منهما على الجانب الاقتصادي , فطرحت الكتلة الغربية مشروع مارشال والكتلة
الشرقية مشروع منظمة الكومكون .
1- مشروع مارشال جوان 1947م :
وهو عبارة عن مساعدة مالية قيمتها حوالي 13 مليار دولار , سمي باسم صاحبه
جورج مارشال وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية , وجه إلى الدول
الأروبية وفق شروط منها : تثبيت سعر العملة والعمل على زيادة الانتاج
الصناعي والزراعي , والعمل على التكتل .
وجاء من أجل تحقيق عدة أهداف منها :
أ- الظاهرة : وهي :
– انعاش أوروبا اقتصاديا .
– مساعدة أوروبا على التخلص من الآثار السلبية للحرب العالمية ii .
– إعادة بناء الاقتصاد الأوروبي جراء الحرب العالمية ii .
ب- الباطنة : وهي
– مقاومة المد الشيوعي في أوروبا .
– المحافظة على المبدا الرأسمالي في أوروبا .
– ربط الاقتصاد الأروبي باقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية .
– فرض الهيمنة الأمريكية على أوروبا .
2- منظمة الكومكون : أنشأها السوفيات سنة 1949م , وهي منظمة للتعاون والتبادل الاقتصادي بين دول المعسكر الشيوعي , هدفها تنمية دول المعسكر اقتصاديا من خلال :
– تنشيط التبادل التجاري الثنائي بين دول المعسكر .
– إقامة سوق حرة للتبادل التجاري بين دول المعسكر .
3- تدعيم حركات التحرر :
عمل السوفيات على استغلال نقمة شعوب المستعمرات على الدول الاستعمارية
الرأسمالية , فقاموا بمساعدة حركات التحرر في المستعمرات ماديا ومعنويا من
اجل إضعاف الدول الرأسمالية الاستعمارية من جهة , وأملا في كسب تلك الشعوب
بعد استقلالها في صف المذهب الشيوعي من جهة أخرى
الوضعية الثانية :مساعي الانفراج الدولي
الاشكالية : إن اشتداد الصراع بين الشرق والغرب بات ينذر بقيام حرب كونية مدمرة ممافرض على الطرفين اعتماد سياسة معتدلة هي التعايش السلمي , حدد مفهومهودوافعه ومظاهره .
تمهيــد : في ظل اشتداد التنافس بين الكتلتينالشرقية والغربية على الريادة العالمية ومناطق النفوذ , واشتداد أزمات هذاالتنافس خاصة أزمتي كوريا وكوبا , أدى إلى زيادة احتمال قيام حرب كونيةمدمرة بعد تحكم الطرفين في أسلحة الدمار الشامل , هذا ما فرض عليهمااللجوء إلى اعتماد سياسة أكثر مرونة واعتدالا عرفت بسياسة التعايش السلمي.
مفهوم التعايش السلمي :هو مصطلح سياسي نعني به نبذ ( إبعاد ) الحرب كوسيلة لتسوية الخلافاتالدولية وحلها بالطرق السلمية ( الحوار والمفاوضات ) مع الإقرار والقبولبأن الحوار والمفاوضات وتبادل المنافع وتعدد الأفكار والمذاهب أسس ثابتةفي العلاقات الدولية.
مفهوم الانفراج الدولي :وهي الفترة التاريخية التي عرفها العالم بعد تسوية أزمة كوبا ( أكتوبر 1962م ) تخلص خلالها من الشدة والضيق اللذان وصلا إليهما بفعل اشتداد أزمات الحرب الباردة خاصة كوبا وكوريا
دوافع التعايش السلمي :هناك عدة دوافع فرضت على المعسكرين ضرورة اعتماد سياسة التعايش السلمي وهي :
1- توازن الرعب النووي أي امتلاك الطرفين أسلحة الدمار الشامل .
2- تأكد كل طرف من استحالة القضاء على خصمه بالقوة .
3- الخسائر المادية والبشرية التي لحقت بالطرفين خلال أزمات الحرب الباردة خاصة أزمة كوريا .
4- ضغط الرأي العام الدولي الرافض لسياسة الحرب الباردة خاصة كتلة عدم الانحياز .
5- حدوث تفكك داخل الكتلتين .
6- التخلص من القيادات المتطرفة بنهاية حكم ترومان عام 1952م ووفات ستالين في مارس 1953م .
7- تخلي السوفيات عن النظرية الصفرية ( التي تعني ربح كل شيء أو خسارة كل شيء ).
مظاهر التعايش السلمي : هناك عدة مظاهر جسدت قبول الطرفين واعتمادهم السياسة منها :
1- توقيع الهدنة الكورية في جويلية 1953م .
2- عقد لقاء جونيف في جوان 1955م بين أيزنهاور و خورتشوف والذي تم فيه الاتفاق على الحد من شدة التوتر بين الطرفين .
3- حل السوفيات لمكتب إعلام شيوعي عام 1956 م .
4- تبادل الزيارات بين قادة المعسكرين .
5- مد جسور التعاون الثقافي والتجاري بين المعسكرين .
6- مد الخط الأحمر الهاتفي المباشر عام 1963 م بين موسكو وواشنطن لتسهيل الإتصالات بين زعيمي المعسكرين .
7- حدوث التعاون الفعال بين العملاقين في مجال غزو الفضاء(إلتحام مركبتيهما الفضائيتين في اوت1975م )
8- التوقيع على عدة اتفاقيات لمنع انتشار الأسلحة النووية منها : سالت (1) عام1972م
سالت (2) عام 1979م
الظروف الدولية ( حركة عدم الانحياز ) :
1- مفهومها :وهي كتلة دولية أو منظمة , ظهرت في سبتمبر1961مببلغراد اليوغوزلافية , تكونت من عدة دول مستقلة حديثا في أمريكااللاتينية وإفريقيا وآسيا والتي تبنت الحياد الإجابي إزاء صراع الحربالباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي .
2- مبادئها :ارتكز نشاط حركة عدم الانحياز على المبادئ التالية :
– تبني سياسة التعايش السلمي
– احترام المواثيق الدولية والمعاهدات الدولية
– احترام سيادة الدول واستقلالها واستقرارها
– احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها
– عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول
– رفض سياسة استخدام القوة لحل النزاعات الدولية
– التنديد ( الاستنكار والرفض ) بسياسة التسلح وتكوين الأحلاف العسكرية .- التنديد بسياسة التمييز العنصري المبنية على تسليط جنس على آخر أو تفضيل شعب على آخر .
3- أهدافها :ظهرت الحركة من أجل تحقيق عدة أهداف منها :
– تنمية سياسة التعايش السلمي ونشرها في العالم
– تنمية العلاقات الدولية الودية بين دول العالم .
– مقاومة الاستدمار ومناصرة حركات التحرر
– تدعيم الحلول السلمية للمشاكل الدولية ومقاومة مبدأ استخدام القوة في حلها .
4- تطور اهتماماتها منذ مؤتمر الجزائر سبتمبر 1973م :
عرفتالحركة تطورا كبيرا في اهتماماتها منذ مؤتمرها الرابع في الجزائر , منخلال إضافتها اهتمامات اقتصادية إلى جانب اهتمماتها السياسية السابقة , حيث طالبت بضرورة تحقيق الاستقلال الاقتصادي لدولها من خلال :
– تمسكها بحق الشعوب في الاشراف على مواردها الطبيعية بنفسها .
– مطالبتها بتعديل النظام الاقتصادي العالمي وجعله يتماشى مع طموحات كل الشعوب .
– تأكيدها على ضرورة تحقيق توازن بين أسعار المواد الأولية وأسعار المواد المصنعة .
– دعوتها لتفعيل التعاون الاقتصادي بين دولها
– مطالبتها بضرورة حصول دول الجنوب على التكنولوجيا الحديثة من دول الشمال
الوضعية الثالثة :من الثنائية إلى الأحادية القطبية
الإشكالية :شهد العالم مع نهاية الثمانينات تحولا في علاقاته الدولية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وهو ما سمح بظهور ملامح نظام دولي جديد .
فما هو مفهومه وما أهدافه ومؤسساته ؟
1- تفكك الكتلة الشرقية وسياسة التطويق :
يعود تفكك الكتلة الشرقية وانهيارها اساسا إلى تفكك الاتحاد السوفياتي وانهياره تبعا لعدة أسباب وهي :
-تعدد قومياته البشرية : إذ تشكل أساسا من 32قومية , بينها اختلافات لغوية وعرقية ودينية كبيرة .
– محاولة السلطة السوفياتية تحقيق سياسة التوازن الجهوي عبر المجال الواسع للإتحاد السوفياتي (22.4 مليون كم2) وهو ما أرهق الخزينة السوفياتية وعرضها للعجز في نهاية المطاف .
– تركيز السلطة السوفياتية على الجانب العسكري على حساب الجانب الاجتماعي للسكان , وهو ما ولد نقمة اجتماعية ضدها .
– اهتمام السلطة السوفياتية بحلفائها في الخارج ولو على حساب مصالح شعوبها في الداخل وهو مازاد من النقمة الاجتماعية ضدها .
– تميز الاقتصاد السوفياتي بمركزية شديدة غيبت الاجتهادات الفردية وهو ما خلق هو بين الطبقة العاملة والسلطة الحاكمة , وأدى إلى ركود الاقتصاد السوفياتي .
– التدخلات العسكرية العديدة للجيش الأحمر السوفياتي في الخارج وما نجم عنها من خسائر مادية وبشرية .
– فشل السوفيات في تحقيق أمنهم الغذائي رغم ما بذلوه من جهود , وهو ما عرضهم لضغط السلاح الأخضر الأمريكي –
– عمل الولايات المتحدة الأمريكية ضد الاتحاد السوفياتي بغرض إسقاطه حتى يتسنى لها الأمر بتزعم العالم .
– ضعف حلفاء الاتحاد السوفياتي في الخارج .
– سياسة ميخائيل غوربتشاف الإصلاحية في نهاية الثمانينات والتي بناها على سياستي الغلانسوست (الشفافية والوضوح في التسيير) والبروستوريكا (تحديث الاشتراكية وإدخال الديموقراطية فيما بينها) , وهذا لم يكتف العالم الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية بإسقاط الاتحاد السوفياتي وتفكيكه لعدة دول بل عمد إلى تطويق أكبر الجمهوريات المستقلة عنه ووريثته سياسيا واقتصاديا وعسكريا (روسيا) بمجموعة من الدول الصغرى تحول دون وصول روسيا إلى المناطق الدافئة في شمال ووسط وجنوب أوروبا , وآخر مظاهر سياسة التطويق هو محاولة الولايات المتحدة الأمريكية نشر درع صاروخي أمريكي بدول أوروبا الشرقية قرب الحدود الروسية .
مظاهر تفكك الكتلة الشرقية (مظاهر نهاية الحرب الباردة) :
* تفكك الاتحاد السوفياتي وانهياره في21ديسمبر 1991م
* تفكك الكتلة الشرقية وتحول دول أوروبا الشرقية من النظام الاشتراكي إلى النظام الرأسمالي مع مطلع التسعينات
* حل حلف وارسو العسكري ومنظمة الكومكون الاقتصادية بعد قمة مالطا ديسمبر 1989م
* تحطيم جدار برلين في9 نوفمبر 1989م
* توحيد ألمانيا في 3 أكتوبر 1990 م
2-ملامح النظام الدولي الجديد :
1/- مفهومه :هو مجموعة القواعد والأسس التي يراد بها تسيير عالم ما بعد الحرب الباردةفي جميع المجالات , والهادفة إلى إيجاد عالم مستقر خال من النزاعات , تسوده الديموقراطية والتعاون والإيخاء بين الدول .
كما هو في ذات الوقت النظام الذي تريد الو.م.أ من خلاله فرض هيمنتها على العالم , بعد انفرادها بالزعامة الدولية إثر تفكك الاتحاد السوفياتي , وقد طرحت فكرة هذا النظام لأول مرة على لسان الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب خلال مؤتمري باريس في نوفمبر 1990م ومدريد في أكتوبر ونوفمبر 1991.
2- أسباب ظهوره :
* الرغبة الأمريكية القوية في السيطرة على العالم منذ نهاية الحرب العالمية ii
* تفكك الاتحاد السوفياتي
* زوال المعسكر الشرقي
* إنفراد الو.م.أ بالزعامة الدولية
3- أهدافه :
– الظاهرة :
* إيجاد عالم مستقر خال من النزاعات الدولية , بتقوية دور هيئة الأمم المتحدة
* نشر الديموقراطية في كافة أنحاء العالم
* ترقية حقوق الإنسان في كافة المناطق
– الخفية (الحقيقية) :
* ترجيح كفة الو.م.أ وتقوية دورها الريادي على الساحة الدولية
* تكوين كتلة دولية بزعامة الو.م.أ لمواجهة أي تكتل دولي معارض للنظام الدولي الجديد
*زيادة هيمنة الدول الكبرى على ثروات الشعوب المستضعفة بحجة تشجيع الاستثمار وحرية التجارة
* زيادة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الصغرى تحت غطاء نشر الديموقراطية وترقية حقوق الانسان
المؤسسسات الفاعلة في النظام الدولي الجديد (أساليب تطبيقه) :
1- المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية :
وهيصندوق النقد الدولي والبنك العالمي والمنظمة العالمية للتجارة الحرة , وتستخدمها الدول الكبرى التي على رأسها الو.م.أ كأدوات اقتصادية لفرض هيمنتها على الدول الضعيفة وإرغامها على القبول بالنظام الدولي الجديد من خلال ربط استفادة الدول من خدمات تلك المؤسسات بشروط مجحفة تخدم بالدرجة الأولى مصالح الدول الكبرى داخل الدول الصغرى .
2- هيئة الأمم المتحدة :تستخدم كأداة سياسية بمنح الشرعية الدولية للتدخلات الأجنبية للدول الكبرى في الشؤون الداخلية للدول الصغرى مثل ضرب العراق حاليا , ومسألة دارفور في السودان .
3- الحلف الأطلسي :
وهوالأداة العسكرية التي تراهن عليها الو.م.أ لفرض هذا النظام بقوة السلاح , لذلك نجده الحلف الوحيد الذي أبقي عليه حتى بعد نهاية الحرب الباردة .
4- المنظمات غير الحكومية :وهي منظمات غير سياسية تنشط في عدة مجالات مثل حقوق الانسان والديموقراطية وشؤون المرأة والطفل والبيئة وتستغل هذه المنظمات هذا النظام باستغلال تقاريرها في التدخل بالشؤون الداخلية .
5- الشركات المتعددة الجنسيات :وهي أداة للاستعمار الاقتصادي الذي ظهر بعد الحرب العالمية ii , وبات اليوم يزداد خطورة كون الدول الكبرى تستخدم هذه الشركات في استنزاف مقدراتالدول , وهو مايؤدي إلى إضاعفها وإفقارها , ويسهل فرض الحلول عليها .
6- وسائل الاعلام :وهي من أهم المؤسسات الفاعلة في هذ النظام ومن أخطر أساليبه في ظل تطور نظم الاتصالات في عالم اليوم وسيطرة الدول الرأسمالية الغربية عليها , إذأن هنالك 4 وكالات أنباء فقط تسيطر على80% من تدفق المعلومات في العالم , وتكرس هذه النسبة لخدمة المصالح الغربية الرأسمالية بنسبة 90% من اجل ترسيخ أفكار الغرب وتمرير رسالته الغربية والحضارية وفرض هيمنته وسلطته .
لوحدة الثانية :تطور العالم الثالث مابين 1945م-1989م
الكفاءة القاعدية :أمام وضعيات إشكالية تعكس تطور العالم الثالث مابين 1945م و1989م يكونالمتعلم قادرا على دراسة ظاهرة التحرر باستغلال مجموعة سندات (وثائق).
الوضعية الأولى :استمرارية حركات التحرر
الإشكالية : عرفت بلدان العالم الثالث ريادة نشاط حركات التحرر بعد الحرب العالمية الثانية .
فما عوامل ونتائج ذلك ؟
1- مفهوم العالم الثالث :وهو مصطلح جغرافي سياسي أطلقه الفرنسي ألفريد سوفي عام 1956م على الدولالمستقلة حديثا في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية , والتي رفضت سياسةالحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي متبنية الحياد الإجابي , وهو ما يعرف اليوم بعالم الجنوب المتخلف .
2-مفهوم الاستعمار التقليدي :وهو مصطلح سياسي يتمثل في نمط الاستعمار المباشر الذي يعتمد الحملات العسكرية المباشرة والحكم المباشر من خلال الجندي والدبابة .
-مفهوم الاستعمار الجديد (المقنع) :وهو مصطلح سياسي يتمثل في نمط استعماري حديث ظهر بعد الحرب العالميةالثانية تتمثل في هيمنة الدول الكبرى على الدول الصغرى اقتصاديا وثقافيامن خلال هيمنتها على المواد الأولية والمواد المصنعة بواسطة الشركاتالأجنبية وهيمنتها على التكنولوجيا الحديثة والنظام الاقتصادي العالميووسائل الإعلام , ويعرف هذا الاستعمار بالاستعمار المقنع .
4- سياسة سد الفراغ :وهي نمط استعماري حديث ظهر بعد الحرب العالمية ii خلال صراع الحرب الباردةبين الكتلتين الاشتراكية والرأسمالية , طبقته الو.م.أ بالدرجة الأولى من خلال محاولتها خلافة فرنسا في بعض المناطق المنسحبة منها مثل : الهندالصينية .
5- التحرر السياسي :هو تمكن شعوب المستعمرات من طرد الاستعمار الأوروبي العسكري المباشر من أراضيها وتحقيق الحرية السياسية لشعوبها .
6- التحرر الشامل :هو التحرر الكامل الذي يشمل كافة المجالات السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية والثقافية . وهو هدف سامي ما زالت العديد من دول المستعمرات المستقلة سياسيا تناظل من أجل تحقيقه .
7- تنوع أساليب وخصائص حركات التحرر في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية :
عرفت المستعمرات في القارات الثلاث تقريبا تزايدا في نشاط حركات التحرر بعد الحرب العالميةii نتيجة توفر عوامل داخلية وأخرى خارجية .
كما عرفت تلك المستعمرات تنوعا في أساليب الكفاح بها بين الكفاح السياسي والكفاح الاقتصادي والكفاح العسكري المسلح من جهة وتنوع خصائص حركات التحرر بها من جهة أخرى حيث وجدت بينها خصائص مشتركة وأخرى مميزة او خاصة فمن الخصائص المشتركة نذكر :
* السبب الرئيس في ظهورها هو التواجد الاوروبي في تلك المناطق
* هدفها تحرير أراضيها من ذلك التواجد الأوروبي
* انحسارها في جنوب الارض تقريبا
* التضامن فيما بينها خاصة التضامن الأفروأسيوي
* تركيزها على الكفاح السلمي السياسي في فترة ما بين الحربين وعلى الكفاح العسكري المسلح بعد الحرب العالمية ii .
أما الخصائص المميزة فمنها :
* الاختلاف في الجهة التي قامت ضدها
* الاختلاف في الشدة ( سلمي , عسكري مسلح ) والمدة .
* تميز الكفاح في البلدان العربية الإسلامية على أنه جهاد في سبيل الله علاوة على أنه كفاح من أجل تحرير الأرض
· الحركة التحررية في الهند الصينية :
الهندالصينية هي الرقعة الجغرافية الواقعة جنوب الصين وشرق الهند ومنها الهندالصينية الفرنسية التي تضم : الفيتنام , اللاووس , كمبوديا , والتي شكلت منها فرنسا منذ عام1898م كنفدرالية الهند الصينية الفرنسية .
وقد عرفت هذه المنطقة زيادة في نشاط حركات التحرر بها منذ1941م بتأسيس الفيات منه بقيادة هوشي منه , وبانتهاء الحرب العالمية ii وجدت المنطقة نفسها مقسمة إلى نصفين يفصل بينهما خط70 درجة شمالا , وقد عرف الشمال ظهور حكومة وطنية بزعامة هوشي منه في سبتمبر 1945م, في حين عرف الجنوب عودة الفرنسسين وهو ما أدى إلى اندلاع الثورة الفيتنامية ضد فرنسا في نوفمبر 1946م , وهي الثورة التي امتدت حتى ماي 1954م وانتهت لصالح الفيتناميين , وأعقبت بانعقاد قمة جنيف في جويلية 1954م التي أقرت ما يلي :
– التأكيد على تقسيم الفيتنام إلى قسمين شمالي وجنوبي , وإقامة هدنة بينهما .
– منح كمبوديا واللاووس الاستقلال التام .
– منع إقامة قواعد عسكرية أو تشكيل أحلاف عسكرية بالمنطقة .
– تقرير مصير الفيتنام من خلال استفتاء يجرى لأجل أقصاه سنتين منذ عقد المؤتمر (جويلية1945م) .
غيرأن الو.م.أ لم ترضها تلك القرارات خاصة آخرها , فعملت على تطبيق سياسة سد الفراغ في المنطقة بتدعيم من النظام الرأسمالي في جنوب الفيتنام ثم التدخل العسكري في الفيتنام , غير أنها فشلت أمام صمود الفيتناميين الذين وحدواالفيتنام تحت الراية الاشتراكية منذ صائفة 1945م.
* الحركة التحررية في الهند :
تعد الحركة التحررية في الهند من أبرز حركات التحرر في العالم لتميزها دون غيرها بأسلوب الكفاح السلمي الذي تبناه القائد الهندي غاندي والذي قاطع من خلاله الإدارة البريطانية في الهند سياسيا وإداريا وقضائياواقتصاديا متمكنا من تحقيق استقلال بلاده عن التاج البريطاني عام 1947 م والتي انشطرت إلى دول : الهند , باكستان , بنغلاداش .
* الحركة التحررية في مصر ( الثورة المصرية 23 جويلية 1952م ) :
1- طبيعتها :
حركة تحررية عربية مصرية قادها مجموعة من ضباط الجيش المصري أطلقوا على أنفسهم الضباط الأحرار , بقيادة اللواء محمد نجيب ضد النظام الملكي بمصر الممثل في شخص الملك فاروق المتعاون مع الإنجليز ضد مصالح بلاده وشعبه .
2- أسبابها :منها :
– فساد النظام الملكي المصري
– تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري .
– استمرار التواجد البريطاني رغم معاهدة الاستقلال الموقعة منذ 1936م
– هزيمة الجيش المصري في حرب فلسطين1942 م بسبب صفقة الأسلحة الفاسدة التي تورط فيها النظام المصري
إنجازات الثورة المصرية :
أ) الداخلية :
-تأميم حوالي 36% من الأراضي الإقطاعية وتوزيعها على الفلاحين الصغار في سبتمبر 1952م
– إلغاء الملكية وإقامة النظام الجمهوري في جوان 1953م
– وضع حد للوجود البريطاني في مصر بتوقيع اتفاقية الجلاء في أكتوبر 1954م
– بناء السد العالي (سد مائي) لتطوير الزراعة والصناعة بمصر
– تأميم قناة السويس في 26جويلية 1956م
– تأميم المصارف والبنوك الأجنبية بمصر في نهاية 1957م
ب) الخارجية :منها
– منح السودان استقلالها في فيفري 1953م
– تفعيل دور الجامعة العربية
– المساهمة بشكل فعال في إنشاء حركة عدم الانحياز في سبتمبر 1961م
– مواجهة الخطر الصهيوني في المنطقة العربية
– مقاومة المشاريع الغربية الرأسمالية في المنطقة العربية مثل : حلف بغداد 1955م , مشروع أيزنهاور 1957م
– محاولتها تشكيل وحدة عربية على أساس قومي جسدتها بوحدة سورية مصرية من 22فيفري 1958م حتى 28 سبتمبر 1961م
الثورة الجزائرية 1954م – 1962م
احتلت الثورة الجزائرية مكانة جد مرموقة على الساحة الدولية بإثباتها مجموعة من الحقائق شكلت خصائصا لها منها :
– أول الثورات التي أفشلت السياسة الاستطانية الأروبية خارج أوروبا
– نجاحها في أثبات مبدأ # ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة #
– إثباتها أن الانتصار على قوى الاستعمار والظلم حتمية تاريخية لا جدال فيها , أمام إرادة الشعوب التواقة للحرية والسيادة .
– مواصلتها لثورة التعمير بعد ثورة التحرير
– تمكنها من التخلص من قيود الاستدمار في وقت قصير نسبيا
– تميز موقفها الخاجي بمناصرة حركات التحرر والقضايا العادلة ومناهضة ومقاومة التسلط والهيمنة والنفوذ .
الثورة الكوبية 1956م – 1962 م
كوباجزيرة صغيرة في عرض المحيط الأطلسي محدودة الإمكانات , غير أنها تمكنت من إيجاد مكانة لها على الساحة الدولية بعد نجاح ثورتها الاشتراكية 1956م-1962م بزعامة فيدال كاسترو والتخلص من النظام الرأسمالي الممثل فيشخص جون باتيستا الموالي للو.م.أ وتطبيق النظام الاشتراكي رغم معارضةالو.م.ا وتهديدها لكوبا إلا أن إرادة الشعب الكوبي المحدود الإمكانات كانت أقوى من الو.م.ا التي تعد أقوى دولة في العالم اليوم .
من الكفاح من اجل التحرر إلى ترتيبات ما بعد الاستقلال
في ظل تزايد نشاط حركات التحرر في المستعمرات تنبأت الدول الاستعمارية وعلىرأسها بريطانيا بحصول هذه الدول على استقلالها لذلك فكرت في كيفية المحافظة على امتيازاتها الاستعمارية في تلك الدول حتى بعد استقلالها فأنشأت لذلك منظمات تربط بينها وبين مستعمراتها , إذ انشأت بريطانيا منظمة الكومنوولث عام 1931م وأنشأت فرنسا منظمة الفرونكفونية عام 1970م .
الوضعية الثانية :انعكاسات علاقات الثنائية القطبية على العالم الثالث
* التحالفات والتمزق السياسي :
خلف صراع الثنائية القطبية بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي نتائج سلبية للغاية على دول العالم الثالث كونها كانت مسرحا لأزمات تلك الصراعات , وشعوبها كانت وقودا لحروبه , كما كانت أراضيه محل تجريب للأسلحة التقليدية للمعسكرين ويبقى أخطر الانعكاسات هو التمزق السياسي الذي عانت منه بعض دول العالم الثالث ومنها :
1- الكونغو :وهي دولة في وسط غرب إفريقيا , تتربع على مساحة تقدر بـ2687000 كلم2 , غنية بثرواتها الطبيعية ومواردها المائية , قسمت منذ1884م بين فرنساوبلجيكا وبزيادة نشاط حركات التحرر في المستعمرات بعد الحرب العالمية ii تمكن الجزء الخاضع لبلجيكا من الحصول على استقلاله منذ 1960م بقيادة باتريس لوممبا الرجل الوطني الحر الذي كان عازما على تحرير المنطقة من الوجود الغربي , غير أن اتهامه بالولاء للإشتراكية وخلعه وإعدامه من قبل العناصر الموالية للغرب الرأسمالي حال دون ذلك وأبقى الكونغو مقسمة حتى بعد استقلال الجزء الخاضع لفرنسا 1969م.
2-كوريا :وهي شبه جزيرة في أقصى شرق آسيا , خضعت للإستعمار الياباني مع نهاية القرن 19م , وبانهزام اليابان في الحرب العالمية ii وتجريده من مستعمراته كان من المفروض استقلال الجزيرة موحدة , غير ان انتشار المذهب الاشتراكي في شمالها والمذهب الرأسمالي في جنوبها حال دون توحدها , رغم الحروب الأهلية بين أنصار المذهبين من جوان 1950م إلى جويلية 1953م والتي توقفت بالتوقيع على الهدنة الكورية التي أقرت بتقسيم كوريا إلى شمالية اشتراكية وجنوبية رأسمالية يفصل بينهما خط 38 شمالا .
3-الهند :وهي شبه جزيرة واسعة في جنوب آسيا , تعرضت للغزو البريطاني منذ بداية القرن 17م والذي مارس فيها سياسة *فرق تسد* , التي أدت إلى انقسامها بعد استقلالها عام 1949م إلى دولتين هما الهند وباكستان مع إلحاق منطقة البنغال شرق الهند بباكستان , ونظرا للبعد الجغرافي بينهما وهو حوالي 1600كم طالبت باستقلالها عن باكستان وكان لها ذلك , وأعلنت استقلالها عام 1971م في اليوم 03فيفري , وهو ما أدى إلى ظهور دولة بنغلاداش بعدما كان اسمها سابقا عند انتمائها إلى باكستان بباكستان الشرقية .
4- القبرص :وهي جزيرة في عرض البحر الأبيض المتوسط , غرب سواحل الشام , عرفت وجودا إسلاميا منذ الفتحات الأولى للمسلمين , حكمها العثمانيون لفترة 4 قرون ثم تعرضت لاحتلال بريطاني مع بداية القرن 20 حيث استمر حتى 1960م تاريخ استقلال الجزيرة , ووضع دستور لها أعطى الطائفة المسلمة فيها 40% من وظائف الشرطة و30% من الوظائف العامة , ومنحها حق النقض الذي يمكنها من تعطيل أي قانون يمس بمصالحها , وهو مالم يرضي الطائفة المسيحية بالجزيرة , مماجعلها تكيد للطائفة المسلمة , غير أن تدخل تركيا لحماية القبارصة الأتراك المسلمين حال دون ذلك , وأدى إلى تقسيم الجزيرة عام 1974م إلى نصفين شمالي للقبارصة المسلمين وجنوبي للقبارصة المسيحيين .
*التبعية الاقتصادية والسياسية والعسكرية :
1/ التبعية السياسية :تمثلت في قيام الدول الاستعمارية الكبرى بربط مستعمراتها بها باتفاقيات ذات بنود مجحفة تحافظ على مصالح تلك الدول الاستعمارية في مستعمراتها حتى بعد الاستقلال , كما أن هذه الدول الاستعمارية حريصة كل الحرص على تدبير الاغتيالات والانقلابات للقيادات الوطنية من أجل إزاحتها وتنصيب أنظمة موالية لها مثال ذلك ما فعل بباتريس لوممبا بالكونغو وأنور مصدق بإيران .
2/ التبعية الاقتصادية :نجمت عن التخلف التكنولوجي ونقص رؤوس الأموال بالبلدان المتخلفة وهو ماعرضها لمساومات وشروط من قبل دول المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي .
3/ التبعية العسكرية :فرضتها حاجة الدول الماسة للمحافظة على أمنها القومي بشراء أحدث الأسلحة وأحدث الاختراعات العسكرية وهو ما وجدت فيه الدول الكبرى وشركاتها فرصة لإحكام قبضتها عسكريا على المتخلفة .
* جهود التحرر الاقتصادي والتنمية الشاملة :من اجل التخلص من التبعية السياسية والاقتصادية والعسكرية وتحقيق التحررالاقتصادي والتنمية الشاملة لجأت دول العالم الثالث إلى اتباع جملة منالإجراءات ومنها الدول العربية التي لجأت إلى :
1- تفعيل دور الجامعة العربية وتنشيط مكانتها السياسية والاقتصادية على الساحة العربية .
2- محاولة انشاء سوق عربية مشتركة لتفعيل التبادل التجاري بين الدول العربية منذ1957م .
3- محاولة إنشاء منطقة للتجارة الحرة في الوطن العربي منذ1964م .
4- انشاء المنظمة العربية للبترول عام1968م من أجل استغلال أفضل للبترول العربي .
5- محاولة تحقيق وحدة قومية عربية شكلت نواتها الأولى بين مصر وسوريا من فيفري 1958 م إلى سبتمبر 1961م .
6- انشاء منظمات إقليمية عربية منها : اتحاد مجلس التعاون الخليجي سنة1981م واتحاد المغرب العربي في فيفري 1989م .
* التضامن الأفرو آسيوي :وهو التضامن بين الدول الإفريقية والآسيوية والذي بدأ منذ زيادة نشاط حركات التحرر في القارتين من خلال التضامن والتناصر فيما بين تلك الحركات من أجل تحقيق الاستقلال السياسي لبلدانها وهو ما جسده " لقاء باندونغ" أفريل 1955م , ثم تطور هذا التضامن الأفرو أسيوي إلى إيجاد موقف سياسي من الحرب الباردة بين المعسكرين هو" عدم الانحياز الإيجابي " الذي جاء بـ " حركة عدم الانحياز" والتي طورت اهتماماتها منذ مؤتمرها الرابع بالجزائر سبتمبر 1973م حيث أضافت اهتمامات اقتصادية إلى جانب اهتماماتها السياسية في مقدمتها المطالبة بتعديل النظام الاقتصادي العالمي وجعله يتماشى مع طموحات كل شعوب العالم .
* انشاء المنظمات الدولية والإقليمية :
في ظل بحث الدول المستقلة حديثا عن تحقيق التنمية الشاملة والتحرر الاقتصادي لجأت إلى تأسيس وانشاء عدة منظمات دولية وإقليمية , فمن المنظمات الإقليمية
" منظمة الوحدة الإفريقية "في إفريقيا التي أسست في ماي 1963م ’ والتي استبدلت سنة2001م بالاتحاد الإفريقي , أما على المستوى الدولي فأهم المنظمات في هذا المجال نجد " مجموعة 77 " التي تأسست منذ1964م من عدة دول في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وجزر المحيط الهادي والتي باتت تضم اليوم حوالي133 دولة
الوضعية الثالثة: سقوط الاتحاد السوفياتي و أثره على العالم الثالث
*الكفاءة المستهدفة: أثر سقوط الاتحاد السوفياتي على العلاقات الدولية و تحول الصراع بين الشرق و الغرب إلى شمال وجنوب
*الإشكالية: لقد هيمن الا س على قرابة الأربع عقود سياسيا وعسكريا في مواجهة القطب الرأسمالي بزعامة الوم أ لينهار في مطلع التسعينيات بسبب عوامل داخلية و أخرى خارجية و فتح المجال أمام نظام دولي جديد بزعامة الو م أ و كانت تداعياته خطيرة على دول العالم الثالث
1/أثر سقوط الا س في تكريس الاستعمار و التبعية:
تبع سقوط الا س و من ورائه دول المعسكر الشيوعي ظهور مجموعة الدول المستقلة بإعلانها الاستقلال عن السلطة المركزية، و بروز روسيا الاتحادية باعتبارها الوريث الشرعي للا س( لها مقعد دائم في مجلس الأمن و ترسانة كبيرة من السلاح النووي).
* أول الدول المتأثرة مباشرة بهذا التغير هي دول أوربا الشرقية حيث بنهاية الحرب الباردة ظهرت موجة من الحركات المطالبة بالانفصال عن الا س الأمر الذي أدى إلى تصدع المعسكر الشيوعي و ظهور دول جديدة أولها في بولونيا في 1989 و كذا في دول البلطيق ثم بلغاريا في 1991 و أوكرانيا في 1991.
2/نهاية الحرب الباردة و أثرها على العلاقات الدولية:
– ظهرت بوادر نهاية الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي و الغربي منذ وصول غورباتشوف 1985م إلى السلطة و تأكد ذلك بعقد مؤتمر مالطا سنة 1989 و أعلننهائيا عن نهاية الحرب الباردة بتوقيع الا س و الو م أ على وثيقة باريس في23/12/1990.
– هذه التطورات زعزعت الاستقرار في العديد من دول العالم الثالث ذات الأنظمة اليسارية كأفغانستان و يوغسلافيا.
– انتقال الصراع بين الشرق و الغرب إلى الشمال و الجنوب و تحول العالم من الثنائية القطبية إلى الأحادية القطبية في إطار النظام الدولي الجديد الذي أعطى مسارا جديدا للعلاقات الدولية موكلا للو م أ قيادة العالم بمنظورها من خلال الهيئات الدولية هيأة الأمم و الناتو.
– اضطرار دول العالم الثالث إلى التأقلم مع التطورات الجديدة و تخليها عن مناهضة الامبريالية بما و يتلاءم مع الأحادية القطبية.
– سعي الو م أ إلى إضعاف دور حركة عدم الانحياز و التقليل من فاعلية التعاون بين دول الجنوب.
3/حدوث أزمات دولية و فرض الارادة الأمريكية:
* انهيار الأنظمة الاشتراكية في أعقاب سقوط الا س و سعي هذه الدول للقيامبإصلاحات أرهق كاهلها و أجبرها على اللجوء إلى المؤسسات المالية الدولية (fmi-bird) و أمام عجز هذه الدول عن السداد فرضت عليها أنظمة اقتصادية واجتماعية و حتى تعليمية وفق المنظور الغربي الذي هو في الحقيقة تكريسللاستعمار الجديد.
* كانت المديونية أكثر وسائل الابتزاز السياسي ( تبني أنظمة تعددية بهدف إيجاد تنظيمات داخلية موالية) مثلما حدث في العراق و الجزائر.
* فرض الديمقراطية الأمريكية بالقضاء على الأنظمة الديكتاتورية حسب التصور الأمريكي.
* تمزيق الأمة العربية و تمكين دولة إسرائيل في المنطقة
القضية الفلسطينية
*الإشكالية: القضية الفلسطينية هي قضية اغتصاب اليهودللأراضي العربية الفلسطينية منذ 1948 و هي قضية مرتبطة بالحركة الصهيونية التي هي حركة سياسية عنصرية استعمارية أصل التسمية مشتق من جبل صهيون شرق القدس زعيم الحركة هو ذيودر هرتزل بدأت من مؤتمر بال 1897.
ماهي جذور الصراع القضية و التقسيمات التي عرفتها فلسطين و الصراع العربي الإسرائيلي و التواطؤ الدولي ضد القضية الفلسطينية؟
فلسطين تحت الانتداب البريطاني:
حاجة بريطانيا لليهود خلال الح ع 1 جعلها تلجأ إلى التفاوض معهم انطلاقا من فيفري 1917 و في 2 نوفمبر 1917 أرسل وزير خارجية بريطانيا أرثر بلفور رسالة إلى اللورد روتشيلد تعهد من خلالها بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين (أجنبي لا يملك لأجنبي لا يستحق).
و بموجب مؤتمر سان ريمو في 31مايو 1920 أعلنت بريطانيا فرض الانتداب على فلسطين و تم تعيين هربرت صمويل البريطاني اليهودي مندوبا على فلسطين
* خلال الانتداب تم فتح باب الهجرة اليهودية إلى فلسطين و العمل على انتقال الأراضي من الفلسطينيين إلى اليهود ( 1920 60 ألف مهاجر- 1922 83 ألف- 1925 121 ألف مهاجر).
* الهجرة أدت إلى الاستيطان و إنشاء الوكالة اليهودية و بناء المدارس والجامعة العربية و رفع العلم و النشيد القومي و فرض اللغة العبرية و سك العملة و تشكيل الفرق الإرهابية.
رد الفعل الفلسطيني:
* بعد ثلاث أيام من فرض الانتداب كشفت بريطانيا عن فحوى وعد بلفور فقابلها الشعب الفلسطيني بمظاهرات رفض في 1920، ثم بثورة أخرى في 1923.
*1929 قيام ثورة البراق أو حائط المبكى بسبب الصراع بين المسلمين و اليهود على المكان انتهى الأمر بمظاهرات بين الجانبين أدى مقتل العديد من الطرفين فقامت بريطانيا بتحديد الهجرة اليهودية نحو فلسطين ومنع انتقال الأراضي من الفلسطينيين إلى اليهود لكن الأمر لم يدم كثيرا.
*1935 أصدر الإمام الحاج أمين الحسين فتوى تحرم بيع الأراضي الفلسطينية إلى اليهود.
* ثورة 1936 دعت الأحزاب الفلسطينية إلى ممنوع شامل تطورت إلى ثورة تعد أعنف ثورة للفلسطينيين بعد إعلان الانتداب تميزت بالشمولية و اتساع نطاقها تزعمها عز الدين القسام.
*مشاريع التقسيم:
أ/ مشروع تقسيم 1937:
تمثل في مشروع لجنة بيل التي أسسها اللورد بيل سنة 1936 بعد ثورة 1936 و قدم المشروع في 7 جويلية 1937 و تضمن مايلي:
دولة عربية تشمل الضفة الغربية لنهر الأردن و قطاع غزة و صحراء النقب.v
دولة يهودية تشمل الشمال و النصف الشمالي الساحلي من حدود لبنان إلى تل ابيبv
الأماكن المقدسة ( القدس و بيت لحم ) تحت الانتداب البريطانيv
* خلال الح ع 2 حاولت بريطانيا مهادنة العرب باصدار الكتاب الأبيض 1 الذي يحدد الهجرة اليهودية لكن رفض من طرف اليهود في مؤتمرهم ببتلمور في 13 ماي 1942.
*بعد الح ع 2 تخلت بريطانيا عن مهادنة العرب و تعاونت مع الو م أ
* أصدر الرئيس الأمريكي هاري ترومان الكتاب الأبيض 2 الذي حدد الهجرة اليهودية ب 100 ألف.
* 1946 عقد مؤتمر مورسون لتقسيم فلسطين إلى أربعة مناطق هي دولة عربية و يهودية و المناطق المقدسة و النقب.
ب/ مشروع التقسيم1947:
سنة 1947 تخلت بريطانيا عن حل القضية الفلسطينية بعرضها على الأمم المتحدة و التي أصدرت في 29 نوفمبر 1947 القرار ألأممي رقم 181 القاضي بتقسيم فلسطين إلى:
دولة عربية تضم قطاع غزة و الضفة الغربية و أقصى الشمال.
دولة يهودية تضم صحراء النقب و الشريط الساحلي من حيفا إلى يافا و إقليم طبرية في الشمال.
مدينة القدس تحت الإدارة الأممية.
إعلان قيام دولة اسرائيل و الصراع العربي الاسرائيلي:
* 14 ماي 1948 أعلنت بريطانيا عن نهاية الانتداب البريطاني في فلسطين.
15ماي 1948 أعلن اليهود عن قيام دولة إسرائيل عن طريق رئيسهم دافيد بنقريون و عاصمتها تلابيب و اعترفت بها بسرعة الو م أ و بريطانيا و الا س وهنا بدأ الصراع العربي الإسرائيلي.
الصراع العربي الاسرائيلي:
أ/ الحرب العربية الإسرائيلية الأولى 1948:
16 ماي 1948 كون العرب جيشا ضم قوات لبنانية و أردنية و سورية و سعودية ويمنية و جزائرية أعلنت الحرب على إسرائيل و تمكنت من الدخول إلى تل ابيب وبضغط من الو م أ أوقف القتال من 11 جوان – 7 جويلية لتعلن إسرائيل في 8جويلية الحرب على العرب لكن هذه المرة لصالحها إذ احتلوا عدة مناطق و عرفت الحرب بفضيحة الأسلحة الفاسدة.
انتهت الحرب بعقد مؤتمر رودس 24 فيفري 1949 الذي خرج بتوقيع العرب معاهدات هدنة مع إسرائيل ( مصر 24 فيفري ،لبنان 23 مارس، الأردن 3 أفريل، سوريا 20 جويلية) و بهذا كسبت إسرائيل 77.4% من الأراضي الفلسطينية.
ب/ الحرب العربية الاسرائيلية الثانية( العدوان الثلاثي على مصر) 1956
اشتاح خلاله اليهود قطاع غزة و صحراء سيناء لكن بتدخل من الا س توقف الهجوم.
ج/ اندلاع الثورة الفلسطينية 1965:
في جانفي 1964 انعقدت قمة عربية بالقاهرة خرجت بلائحة تأييد و مساندة الشعب الفلسطيني فعقد المجلس الوطني الفلسطيني اجتماعا معلنا عن ميلاد منظمة التحرير الفلسطينية ( فتح ) و أسندت قيادة الجيش لأحمد الشقير و بتاريخ 1جانفي 1965 تم الاعلان عن تفجير الثورة الفلسطينية بالاعتماد على أسلوب العمليات الفدائية.
د/ حرب جوان 1967:
في 5 جوان 1967 شنت اسرائيل غارات عسكرية على مطارات الدول المجاورة ( لبنان مصر الأردن سوريا ) تمكنت من خلالها من احتلال قطاع غزة و صحراء سيناء الضفة الغربية القدس والجولان توقفت الحرب في 11 جوان.
أصدر مجلس الأمن قرار 242 في 22 نوفمبر 1967 المتضمن وقف القتال و انسحاب اسرائيل من الأراضي التي احتلتها.
كرد فعل من الشعب الفلسطيني اندلعت معركة الكرامة 1968.
ه/ حرب أكتوبر 1973:
سببها رفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي التي احتلتها سنة 1967 و رفضها تطبيق القرار الأممي رقم 242.
كان الهجوم العربي في 6 أكتوبر ( حرب رمضان) بمشاركة مصر و الجزائر و سوريا و العراق و الأردن و المقاومة الفلسطينية.
تمكن العرب من اختراق جدار برليف الدفاعي لكن خيانة أنور السادات حولت الانتصار إلى هزيمة و تدخل مجلس الأمن و أصدر القرار الأممي رقم 383.
انعكاسات الحرب:
– انعقاد مؤتمر القمة العربية بالرباط 24/29 أكتوبر 1974 و اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني.
– فرض اليمن حصارا بحريا على مضيق باب المندب ألحق خسائرا بإسرائيل.
– 14 أكتوبر الأمم المتحدة قرارا يعتبر فتح مراقب في جميع هيأتها.
– تفجير الأزمة اللبنانية في سنة 1975 بسبب متابعة إسرائيل للفلسطينيين و احتلال الجنوب و اقتراف مجازر صبرا و شتيلا 1982.
– 1977 وقع أنور السدات معاهدة الاستسلام مع إسرائيل ثم 2 في كامب ديفيد 1979
الوحدة التعليمية الثالثة : الجزائــر مابين 1945-1989م
الوضعية الأولى :- من تبلور الوعي السياسي في الجزائر الى الثورة التحريرية
الإشكــالية :ان الظروف التي مرت بها الجزائر اثنا الحرب وبعدها كان لها دور كبير في تفجير الثورة المسلحة فكيف تطورت مجريات الاحداث؟
1/-الحركة الوطنية السلمية:
1-مفهوم الحركة الوطنية السلمية: هي كفاح و نضال الشعب الجزائري في شكل سياسي سلمي (كالاحزاب السياسة – الجمعيات – النوادي……) من اجل تحقيق المطالب الوطنية.
ظهرت مع بداية القرن 20 و تبلورت تكثر بعد الح.ع.1 متخذة عدة اتجاهات.
2- عامل ظهورها:
– القوانين الاستعمارية التعسفية كقانون الاهالي و قانون كليمونصو1919م
– حصار النشاط السياسي و منع التجمعات وفق القوانين التي فرضتها فرنسا بحجة الح.ع.1.
– اكتساب الشباب ااجزائري الخبرة السياسية اثر تجنيده في الح.ع.1.
– مباىء ولسن 14 و منها حق الشعوب في تقرير المصير.
– ظهور نخبة وطنية واعيةشكلت الاحزاب و الجمعيات و قادت الحركة الوطنية.
– فشل المقاومات الشعبية خلال القرن 19 في تحقيق المطالب الجزائرية.
3- الاحزاب السياسية: بعد الح.ع.1 بدات تظهر في الجزائر الاحزاب السياسية التي اتخذت عدة اتجاهات :
الاتجاه (التيار الادماجي) : قادت
هذا الاتجاه مجموعة من الجزائريين المتأثرين بالثقافة الفرنسية ومن بينهم
الدكتور بن جلول و الدكتور بن التهامي الذي اسس فيدرالية المنتخبين
المسلمين في جوان 1927م.
و تنحصر مطالبه في :
– تمثيل السكان المسلمين في البرلمان الفرنسي.
– المساواة في الاجور بين المسلمين و الاروبيين.
– الغاء قانون الاهالي
– حرية التنقل الى فرنسا
– تطبيق القوانين الاجتماعية الفرنسية في الجزائر.
ان ظاهر هذا الحزب هو المساواة لكن باطنه او حقيقته هو الادماج (اي ادماج الشعب الجزائري في المجتمع الفرنسي)
اتجاه المساواة: قاده
الامير خالد حفيد الامير عبد القادر الذي تحول من المطالب الادماجية الى
مطلب المساواة بين الجزائريين و الفرنسين. و من اهم مطالبه:
– المساواة في التمثيل البياني و في دفع الضرائب.
– معارضة القوانين التعسفية الفرنسية.
و لقد شكلت لجنة الدفاع عن مصالح المسلمين و كتلة النواب المنتخبين المسلمين انوية هذا الاتجاه.
الاتجاه الثوري او (الاستقلالي او دعاة الاستعمار ): ظهرت مع تاسيس نجم شمال افريقيا في مارس 1926م بباريس بزعامة احمد مصالي الحاج و تحول الى حزب جزائري خالص. و من اهم مطالبه:
-الاستقلال التام للجزائر
– جلاء القوات العسكرية الفرنسية و تاسيس جيش جزائري وطني.
– اسنرجاع الاراضي المغتصبة من قبل المعمر.
– انتخاب برلمان جزائري.
– حق الجزائريين في الوظائف و التعليم باللغة العربية.
– الغاء القوانين التعسفية و نظام البلديات المختلطة.
واجه مصالي الحاج و دعاة الاستقلال صعوبات كثيرة من حصار و سجن و حل الحزب من قبل الاستعمار الفرنسي مما دفعه في مارس 1937م من تحويل اسم الحزب الى حزب الشعب الجزائري(ppa) , الذي واصل نشاطه السياسي و دعوته الاستقلالية.
4- الحركة الوطنية: تمثلت في جمعية العلماء المسلمين بزعامة عبد الحميد بن باديس في 5 ماي 1931م كرد فعل على السياسة الاستعمارية و تهدف الجمعية الى عدة اهداف منها:
– الهدف الديني: محاربة البدع و الخرافات و العودة بالجزائريين الى منابع الدين الاسلامي.و اعادة بناء مجتمع سليم.
– الهدف الاجتماعي: محاربة الافات الاجتماعية و اعداد مجتمع سليم.
– ااهدف التربوي و التعليمي: نشر التعليم و تشجيعه من خلال الكتاتيب و الزوايا و اعداد الاجيال المستقبلية.
– الهدف السياسي: لم
تظهر الجمعية كحزب سياسي لكنها عملت في مجال السياسة مثل: التعبير و ابداء
الموقف في السياسة و القوانين الفرنسية مثل : معارضة التجنيس و الادماج.
/- السياسة الاستعمارية بين الاغراء و القمع: حاولت
فرنسا التلاعب بمشاعر الجزائريين من خلال القمع احيانا ووضع القوانين
الاغرائية احيانا اخرى, و قد تميزت السياسة الفرنسية اثناء الح.ع.2 خاصة
بقمع شديد للاحزاب الوطنية و تمثل ذلك في :
– حل جميع الاحزاب و اعتقال ز عمائها و خاصة حزب الشعب الجزائري
– التضييق على جمعية العلماء المسلمبن بغلق مدارسها و مصادرة صحفها.
– اعلان الاحكام العرفية
– تصخير الامكانيات الجزائرية لتمويل الجيش الفرنسي على حساب وضعية الجزائريين الاقتصادية و الاجتماعية.
* اعادة بناء الحركة الوطنية:
– استمر حزب الشعب الجزائري في مطالب الاستقلال تحت اسم حركة الانتصار للحريات الديمقراطية(mtld).
– اسس فرحات عباس حزب الاتحاد للبيان الجزائري في 1946م.
– استمرت جمعية العلماء المسلمين تحت قيادة رئيسها الثاني الشيخ البشير الابراهيمي.
– ظهر الحزب الشيوعي تحت اسم جديد هو اصحاب الحرية و الديمقراطية.
* دستور الجزائر او القانون الخاص 1947م:
امام اصرار الحركة الوطنية على النضال و رفع المطالب لم تجد فرنسا من وسيلة لمواجهتها سوى التظاهر بالاستجابة للمطالب و تجلى ذلك في دستور 1947م.
*ماهية الدستور 1947م : هو جملة من القوانين اصدرتها السلطات الفرنسية خاصة بالجزائر اصطلح على تسميتها بدستور الجزائر.
* محتوى الدستور:
– الجزائر جزء من فرنسا تتالف من 3 ولايات يتساوى سكانها في الحقوق و الواجبات وجنسياتهم فرنسية .
–
تتمتع الجزائر تحت حكم الوالي العام بنظام خاص بمقتضى تاسيس مجلس ينتخبه
الجزائريون الفرنسيون , يتالف من 120 عضو (60 جزائريين و 60 اروبيين).
– يختص هذا المجلس في دراسة ميزانية الجزائر , و له الحق في وضع المشاريع الاقتصادية و الاجتماعية.
– الوظائف المدنية و العسكرية مفتوحة امام الشعب الجزائري على حد سواء.
– الغاء البلديات المختلطة و الحكم على الصحراء
– فصل الدين عن الدولة
– اعتبار العربية لغة رسمية ثانية بعد الفرنسية.
* موقف الجزائريين: رفض معظم الحركة و خاصة حزب الشعب الجزائري بسبب:
– اعتبار الجزائر قطعة فرنسية
– المساواة في التمثيل بين10 مليون جزائري و 8 آلاف اروبي.
– عدم الاعتراف بالشخصية الجزائرية
– عدم مشاركة الحركة في صياغة الدستور.
– و تجسد هذا الرفض من خلال استقالة نواب الاتحاد الديمقراطي من المجلس الفرنسي ثم انشاء حركة الانتصار
للحريات الديمقراطية لمنظمة عسكرية سميت : المنظمة السرية(o.s)
* موقف فرنسا من الدستور: رحبوما به بسبب:
– تسيير الجزائر لوحدهم دون تدخل الحكومة المركزية بباريس.
– ضمان مساعدة الحكومة المركزية لهم بالجيش و السلاح في حالة الثورة.
– ادراك المعمرين ان ما في الدستور من بنود لصالح الجزائريين لن تطبق لان اداة التطبيق بايديهم.
* مجالات التطبيق:
– 9 نواب من حركة الانتصار للحريات الديمقراطية
-8 نواب من حزب البيان الجزائري
-2 من الاحرار
– 41 نائب المتعاملين مع الاستعمار و يدعون ب: بني وي وي
الا ان فرنسا امتنعت عن تطبيق الدستور حتى 1954م تاريخ اندلاع الثورة التحريرية.
3/- المنظمة السرية الخاصة (os):
بعد مجازر 8 ماي 1945
ادرك الجزائريون عقم النظام السياسي و ضرورة الدخول الى العمل المسلح
فانشات داخل حركة الانتصارات للحريات الديمقراطية بقيادة محمد بن وزدان
المنظمة السرية و كان هدفها الاعداد المادي و
المعنوي و البشري لتفجير الثورة من خلال جمع الاموال و اعداد الرجال و
التنظيم غير ان السلطات الاحتلال كشفت امر المنظمة و كثير من اعضائها سنة 1950م
ان حل النظمة الخاصة لم يوقف فكرة العمل المسلح.
4/- ازمة الحركة:
في افريل 1953م
ظهر خلاف داخل حركة الانتصار للحريات الديمقراطية و انقسم الحزب الى فئتين
هما : المصاليين (مصالي الحاج و انصاره) و المركزيون (هم اعضاء اللجنة
المركزية للحزب)حول كيفية تسيير الحزب.
داخل هذا الخلاف بالعمل الوطني للحزب الذي انقسم الى تيارين متصارعين فظهرت مجموعة من الشباب حاولت التوفيق بين المصاليين والمركزيين
لكنها فشلت , فتحولت عنهم و انشات منظمة جديدة هي اللجنة الثورية للوحدة و
العمل(crua) و هدفها العمل من اجل تفجير الثورة الجزائرية في 1 نوفمبر 1954م .
تحولت اللجنة الثورية للوحدة و العمل الى جبهة التحرير الوطني, و اعلنت الثورة رسميا.
5/- الظروف الاقليمية و الدولية:
الظروف الاقليمية(العربية) :
-في تونس و المغرب: اندلاع الثورة في تونس و المغرب ضد الاحتلال الفرنسي.
-في سوريا و لبنان : استقلال سوريا و لبنان في 1947م و التخلص من الانتداب الفرنسي.
-في مصر :قيام النظام الجمهوري بعد ثورة 23 جويلية 1952م و التخلص من الملكية و الهيمنة البريطانية.
الظروف الدولية:
– اندلاع الثورة في الهند الصينية ضد المحتل الفرنسي 1946م و الانتصار عليه في واقعة ديان بيان فو في مارس 1954م.
– استقلال كثير من الشعوب خاصة في آسيا و منها الهند و الباكستان و اندونيسيا و غيرها.
….*ملاحظة….* : تعد هذه الظروف الاقليمية و الدولية بمثابة عوامل خارجية مساعدة على قيام الثورة التحريرية.
6/- مواثيق الثورة:
1/- بيان 1 نوفمبر 1954م: هو اول نداء وجه الى الشعب الجزائري و الى السلطة الفرنسية , وزع صبيحة 1 نوفمبر
معلنا قيام الكفاح المسلح بقيادة جماعية تحت لواء جبهة التحرير الوطني و
جيش التحرير الوطني كقيادة سياسية . يشرح هذا البيان اسباب الثورة و
اهدافها و يدعوا الشعب الجزائري و الاحزاب السياسية للانخراط فيها
2- ميثاق الصومام 1956م : وضع
ميثاق الصومام (( جاء اثر مؤتمر الصومام)) استراتيجية جديدة يسير عليها
الكفاح المسلح , تضمن قرارات و توجيهات للقوى العسكرية و المدنية , و
يعتبر ميثاق الثورة , اذ تناول التنظيمات التي تسير الثورة داخليا و
خارجيا على المستوى العسكري – السياسي- الاجتماعي…و غيرها.
3- برنامج طرابلس جوان 1962م: جاء بعد وقف اطلاق النار وقبل الاستقلال وضع استراتيجية تسيير الدولة الجزائرية المستقلة.
الوحدة التعليمية الثالثة : الجزائر بين 1919- 1989م
الوضعية 02: العمل المسلح ورد فعل الاستعمار
الاشكالية :
رغم النضال الساسي للحركة الوطنية والمجهود الشعبي الى جانب فرنسا في
حروبها الاان فرنسا خيبت اماله وسدت الطريق امام طموح الحركة الوطنية كما
جاء في دستور الجزائر عام 1947 م ولم يبق امامه سوى خيار الثورة المسلحة
التي تتفاوت فيها امكانيات فرنسا المادية مقارنة بامكانيات الثورة وع ذلك
اصبحت مثل يحتذى بها
في تاريخ الشعوب الثائرة حيث وصفت بقبلة الثائرين وحطمت اسطورة القائلين ان فرنسا دولة عظمى لاتهزم …
التعليمات :
1-بين استراتيجية الثورة داخليا من خلال
*-التعبئة الشعبية
*-التنظيم المؤسستي
*- المخططات العسكرية
*-مؤتمر الصومام
2- تتبع استراتيجية الثورة على المستوى الخارجي من خلال
*-التمثيل الديبلوماسي
*- القضية الجزائرية في المحافل الدولية
3- من الوثائق بين استراتيجية الاستعمار للقضاء على الثورة كما يلي
*- في الجزائر( المخططات العسكرية ، الاغرائية ، مشاريع التقسيم
*- في الخارج اعتبار القضية شأن داخلي
i- مقدمة :
في عام 1953
م بدأت الأزمة في حركة الانتصار للحريات الديمقراطية حزب الشعب سابقا
عندما انقسم المؤتمر الثاني بالجزائرالى انصار ولم يوفق اعضاء المنظمة
الخاصة l.osبين الطرفين وتأكدوا ان النضال السياسي اصبح عقيما كما جاء في
البيان فاختاروا طريق الثورة وكان عددهم 22 عضوا وعرفوا مجموعة22 ومنهم
لجنة 06 اعضاء بالداخل+ 03 اعضاء بالخارج وفي اجتمعاتهم بالجزائر اعد
البيان وتحديد تاريخ الثورة ليلة 1-11-1954م وتأسيس الجهاز السياسي باسم جبهة التحرير الوطني خلفاللجنة المركزية ِِِِ crua وتقسيم الوطن الى 05 ولايات
-ii استراتيجية الثورةداخليا
1- التعبئة الشعبية
*- تولت مهمتها جماعة من المناضلين المخليصين قبل بداية الثورة في كل الولايات ولكن بشكل محدود
*-جبهةالتحرير الوطني
– التي اخذت على عاتقها توعية السكان لأهمية الثورة ومدها بما تحتاجه بشريا وماديا
– توزيع مناشير بيان اول نوفمبر وشرح اهداف الثورة واختيارها الكفاح المسلح
كاسلوب تحرري وشرح محتواه ، عبر الوسائل المختلفة كالرسائل المكتوبة والشفوية
، وصحف البلدان الشقيقة والصديقة .واذاعته منالقاهرة ..
2- التنظيم المؤسساتي للثورة
– جبهة التحرير الوطني التي خلفت اللجنة الثورية للوحدة والعمل
2- مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 بجاية: تكوين مؤسسات الثورة
*- ا لمجلس الوطني للثورة بمثابة البرلمان
*-لجنة التنسيق والتنفيذ المسؤولة امام المجلس الوطني
*- تقسيم التراب الوطني إلى 6 ولايات
– الآوراس النمامشة – الشمال القسنطيني – القبائل – العاصمة -وهران – الصحراء
*- ضبط الرتب العسركية وتنظيم الجيش بالمواصفات العالمية
* تحديد المسؤو ليات
*-إقرار مبدأ القيادة الجماعية
*- أولوية العمل في الداخل على الخارج ،
*- تنصيب مجالس ومحاكم لعزل فرنسا شعبيا
iii- المخططات العسكرية للثورة
*- العمل الفدائي في المدن والقرى
*- تجنب المواجهة للجيش الفرنسي
* إختيار المكان والزمان للعمليات العسكرية
* إنشاء قيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني
* تصغير الوحدات العسكرية لضمان خفة الحركة وممارسة حرب الكر و الفر والكمائن
* اقامة قواعد عسكرية على الحدود – القاعدة الغربية وجدة بالمغرب ،القاعدة الشرقية غار دماء بتونس
* تكثيف العمليات الفدائية في المدن وتخريب طرق المواصلات
* نقل الثورة إلى فرنسا من خلال خلايا شرعت في تنفيذ العمل المسلح .
4/-استراتيجية الثورة في الخارج
1/- التمثيل الدبلوماسي : الغرض منه هوالتعريف بالثورة في الخارج) الرأي العام العالمي(انها
ثورة شعب وليست شان فرنسي وفضح السياسة الفرنسية وتذكير العالم بمواثيقه
في تقرير المصير وحقوق الإنسان وكسب تعاطف الرأي العام على الدعم المادي
والمعنوي والضغط على فرنسا …
*- تعين ممثلين للثورة في الدول التي تتعاطف مع الثورة الجزائرية كالبلدان الشقيقة والصديقة بعقد الندوات والمؤتمرات والكتابة في الصحف والملصقات
*-تعين ممثلين في اروبا بما فيها فرنسا) فرنسا فيدرالية (وايطاليا وسويسرا
*-
المشاركة في المحافل الدولية: إمتد صوتها من القاهرة إلى باندونغ ثم إلى
هيئة الأمم المتحدة ، وذلك بغية التعريف با لقضية الجزائرية
5/ إستراتيجية الإستعمار للقضاء على الثورة :
1- في الجزائر
أ- المخططات العسكرية المختلفة :
*- إنشاء المناطق المحرمة في الأرياف الجزائرية
* إتباع سياسة القمع والإيقاف الجماعي
* تطبيق سياسة التجويع وإخضاع المواد الغذائية للتقنين
* إنشاء مكاتب الفرق الإدارية الخاصة ( لاصاص)
* إقامة المحتشدات ومراكز التعذيب
*- إنشاء الخطوط المكهربة على الحدود ( خط شال وموريس) ، إبتداءمن سنة 1958 ،
*
القيام بعمليات عسكرية شارك فيها معظم جنرالات فرنسا أخذت تسميات مختلفة
كعملية التاج ، والحزام ، والأحجار الكرية ، والمنظار ، أستعملت فيها كافة
الأسلحة
ب – المخططات الإغرائية :
*- مخطط سوستال 1955م الذي اعتير الثورة في الاوراس ثورة جوع فجاء ببرنامج اقتصادي واجتماعي
* مشروع قسنطينة : 1959/1963
: جاع به الجنرال ديغول لإعتقاده أن الثورة تعود لسبب مادي ، فكان هذا
المشروع المتمثل في توزيع الأراضي على الجزائريين 250 ألف هكتار واقامة
ورشات صناعية
* فتح مجالات العمل أمام الجزائريين 400ألف وظيفة ..
*- قرى في الارياف
ج- المخططات السياسية :
إنشاء القوة الثالثة ( من العملاء ) لإبعاد جبهة التحرير الوطني وتضليل الرأي العام
تنظيم إستفتاء شعبي حول دستور الجمهورية الخامسة 28/07/1958 وذلك بإرغام الشعب با لتصويت " بنعم " على دستور الجمهورية الفرنسية الخامسة
د- مشاريع التقسيم :
*- تقسيم الشمال إلى 3 مناطق 1957 : قسنطينة ( حكم ذاتي ) ، الجزائر ووهران ( إقليم فرنسي) ، تلمسان ( حكم ذاتي )
*- مخطط تجميع المستوطنين 1961 : فصل الصحراء عن الشمال للحد من توسع الثورة وإستغلال بترول الصحراء ومراقبة دول الساحل الإفريقي
2/في الخارج
اعتبرت فرنساالقضية الجزائرية قضيةداخلية
فرنسية تهم فرنسا وحدهاوعملت بكل الوسائللاقناع الراي العالمي لكن
الثورةكانت اقوى بكثير من ذلك
——————————————————————————-