قالت حليمة السعدية : خرجت من بلدي مع زوجي و ابن صغير لنا نرضعه في نسوة من بني
سعد نلتمس الرضعاء وذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئا خرجنا على أتان لنا ( أي حمارة )
قمراء ومعنا شارف لنا والله ما تبض بقطرة وما ننام ليلنا اجمع من بكاء صبينا الذي معنا من
الجوع إذ ما في ثديي ما يغنيه وما في شارفنا ما يغذيه ولكنا كنا نرجو الغيث والفرج خرجنا
نلتمس الرضعاء في مكة فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فتأباه إذا قيل لها انه يتيم وذلك إنا كنا نرجو المعروف من أبي الصبي فما بقيت امرأة معي إلا
وأخذت رضيعا غيري فلما اجمعنا العودة إلى بلدنا قلت لزوجي : والله إني لأكره أن ارجع ولم
آخذ رضيعا والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فآخذه فقال لي : لا عليك أن تفعلي عسى الله أن يجعل
لنا فيه بركة فذهبت إليه فأخذته وما حملني على ذلك إلا أنني لم أجد غيره فلما رجعت به الى
رحلي ووضعته في حجري : أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب معه
أخوه حتى روي ثم نام وقام زوجي إلى شارفنا تلك فإذا هي حافل ( أي اجتمع فيها اللبن ) فحلب
منها ما شرب وشربت معه حتى انتهينا ريّا وشبعا فبتنا بخير ليلة فلما أصبحنا قال لي زوجي :
تعلمين والله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة قلت : والله إني لأرجو ذلك ثم خرجنا وركبت
أتاني وحملته عليها معي فو الله لقطعت بالركب ما يقدر عليها شيء من حمرهم حتى أن
صواحبي قلن لي : يا ابنة أبي ذؤيب ويحك أربعي علينا أليست هذه أتانك التي كنت خرجت
عليها فقلت لهن : بلى والله إنها لهي هي فقلن : والله إن لها لشأناً ثم قدمنا منازلنا من بلاد
بني سعد وما اعلم أرضا من أرض الله اجدب منها فكانت غنمي تروح على حين قدمنا به معنا
شباعا لبنا فنحلب ونشرب ولا يحلب إنسان قطرة لبن ولا يجدها في ضرع حتى كان
الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم : ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب
فتروح اغنامهم جياعا ما تبض بقطرة لبن وتروح غنمي شباعا لبنا فلم نزل نتعرف من الله
الزيادة والخير حتى مضت سنتاه ( أي سنتا رضاعه ) وفصلته وكان يشب شبابا لا يشبه
الغلمان فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما خفرا ( غليظ شديد ) فقدمنا به على أمه ونحن احرص
شيء على مكثه فينا لما كنا نرى من بركته فكلمنا أمه وقلت لها : لو تركت بني عندي حتى
يغلظ فإني أخشى عليه وباء مكة فلم نزل بها حتى ردته معنا ورجعنا به وبعد مقدمنا بأشهر
وإنه لفي بهم مع أخيه خلف بيوتنا إذ أتانا أخوه يشتد فقال لي ولأبيه : ذاك أخي القرشي قد
أخذه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه قالت فخرجت أنا وأبوه نحوه فوجدناه
قائما منتقع اللون ( متغير ) وجهه فالتزمته والتزمه أبوه فقلنا له مالك يا بني ؟ قال جاءني
رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني وشقا بطني فالتمسا فيه شيئا لا ادري ما هو .
وقال أبوه لي : يا حليمة لقد خشيت أن يكون الغلام قد أصيب فألحقيه بأهله قبل ان يظهر
ذلك له فاحتملناه وقدمنا به على أمه فقالت ما أقدمك به يا ظئر وقد كنت حريصة عليه وعلى
مكثه عندك فقلت لها : لقد بلغ الند بابني وقضيت الذي علي وتخوفت الأحداث عليه فأديته
لك كما تحبين قالت : ما هذا شأنك فاصدقيني خبرك فلم تدعني حتى أخبرتها . قالت افتخوفت
عليه الشيطان قلت نعم قالت : كلا والله ما للشيطان عليه سبيل وإن لأبني لشأن أفلا أخبرك به؟
قلت : بلى قالت : رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى من ارض
الشام ثم حملت به فو الله ما رأيت من حمل قط كان أخف علي ولا أيسر منه ووقع حين ولدته
وإنه لواضع يديه بالأرض رافع رأسه إلى السماء ، دعيه عنك وانطلقي راشدة
بعد التحية و السلام :
كيف حالك الأخت حكمة القدر أولا .
ثانيا : موضوع مميز ومشرق عن محطة من المحطات في حياة الحبيب المصطفى .
بارك الله فيك , أتمنى لك المزيد من التألق و النجاح.
تقبلي تحياتي و مروري.
إلى اللقاء.
السلام عليكم اختى حكمة القدر وشكرا على السرد الذى يبين البركات والخير الذى سبق ولحق وعايش مولد نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام
انه الانسان المبارك الذى عمر الارض بمزاياه التى خصه الله بها
الله احشرنا مع حبيبنا محمد النبى المصطفى
امين
أشرقت الصفحة بوجود الأحبة
بوركتم على المرور الرائع الي زاد الموضوع إشراقا بوجودكم وإهتمامكم
أهلا بالمسك وأهله
nana99
الاخضر
zahra73
بعد التحية و السلام :
ولو , الأخت الفاضلة حكمة القدر فهذا من واجبنا و تستحقي منا كل الدعم و التشجيع لك و لكل متميز و متألق في المنتدى.
بارك الله فيك على ردك الطيب .
تقبلي تحياتي .
إلى اللقاء.
شكرا أختي على الموضوع الرائع الذي بين بركة الرسول صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيكم
الرسول صلى الله عليه وسلم
40 ) سنة ).
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عندما توفي كانعمره
63 ) سنة ).
هل تعلم أن ( بني النجار وبني الزهرة ) هم أخوالالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .
هل تعلم أن ( الحارث بن عبد العزى ) هوأبوالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فيالرضاعة
هل تعلم أن ( أسامة بن زيد ) هو حب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وابن حبه
هل تعلم أن ( حذيفة بن اليمان ) هو صاحب سر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( الزبير بنالعوام ) هو حواري الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ينتمي إلى قبيلة ( قريش العدنانية .(
هل تعلم أن زوجات الرسول ( صلى الله عليه وسلم )13 ) زوجه .(
هل تعلم أن سبطا الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هما ( الحسن والحسين .(
هلتعلم أن عدد غزوات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
27 )غزوة .(
هل تعلم أن عددالغزوات التي قاتل فيها الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
9 ) غزوات .(
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم )كانت كنيته
) أبو القاسم .(
هل تعلم أن ( السكب ، المرتجز ، لزاز،الطرب ، اللحيف ) هي أسماء خيل الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( اليهودية زينب بنتالحارث ) هي التي وضعت السم للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .
هل تعلم أن ( ماريا القبطية وريحانةبنت زيد ) هما الجاريتين اللتان تزوجهم الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( ذو الفقار،بتار ، الحيف ، رسوب ، المخذم ) أسماء سيوف الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .
هل تعلم أن ( قبيلةبني النضير اليهودية ) هي التي أرادت إلقاء الحجر على الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ) علي بن أبي طالب ، عثمان بن عفان ، العاص بن الربيع ، عتبة وعتيبة أبناء أبي لهب ) همأصهارالرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( الزبير بن العوام ) هو ابن عمة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .
هل تعلم أن ( فاطمة بنت عمرو المخزومي ) هي جدة الرسول ( صلى الله عليه وسلم )لأبيه
هل تعلم أن ( حسان بن ثابت ، عبدالله بن رواحه ، كعب بن مالك ) همشعراء الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .
هل تعلم أن ( المطعم بن عدي ) هو الشخص الذي أجار الرسول ( صلى الله عليه وسلم )عند عودته من الطائف
هل تعلم أن آخر من شاهد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بعد وفاته هو
)قثم بن العباس بن عبدالمطلب .(
هل تعلم أن ( حليمة السعدية ، ثوبيه مولاةأبي لهب ) هن مرضعات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( سورة النور ) هي السورة التيحث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) النساء على تعلمها
رمله بنت أبي سفيان هيالمرأة التي خطبها النجاشي للرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن سرية ( عبدالله بن جحش ( إلى ساحل البحر هي أول سرية وجهها الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( عقبة بن أبيالعاص ) هو الذي كسر رباعية الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( غزوة ودان " الأبواء") هيأول غزوة للرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( ابن قمئة ) هو الذي شج وجه الرسول ( صلى الله عليه وسلم )يوم أحد
هل تعلم أن الصحابي ( زيد بن حارثه ) هو الصحابي الذي تبناهالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قبل تحريم التبني في الإسلام
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ترك ( 9 زوجات ( بعد وفاته
هل تعلم أن ( ثابت بن قيس ) هو خطيب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
هل تعلم أن ( بره بنت عبدالعزي ) هي جدة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لأمه
هل تعلم أن آخر من مات لزوجات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هي
)أم سلمه .(
هل تعلم أن أول من توفت من بنات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هي )رقيه .(
هل تعلم أنآخر زوجة للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هي ( ميمونة بنت الحارث .(
هل تعلم أن الشخصالوحيد الذي قتله الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هو(أبي بن خلف ) .
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم )أسري به من بيت ( أم هانئ ) .
هل تعلم أن الصحابي الذي ادعى النبوةبعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هو
(طليحة بن خويلد الأسدي ) ثم اسلم وحسن إسلامه
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) كفن بقميصه ( الصحابية فاطمة بنت أسد ) زوجة عمهأبو طالب
هل تعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم
يعطيك العافية bey2008
كتاب الأربعين حديثا النووية
للحافظ محيي الدين النووي
مع زيادة الحافظ ابن رجب الحنبلي
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه).
عن عمر رضي الله عنه أيضا ، قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا احد ، حتى جلس إلى النبي صلي الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه، وقال: "يا محمد أخبرني عن الإسلام" ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا) ، قال: "صدقت" ، فعجبنا له ، يسأله ويصدقه؟ ، قال: "فأخبرني عن الإيمان" ، قال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره) ، قال: "صدقت" ، قال: "فأخبرني عن الإحسان" ، قال: (أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) ، قال: "فأخبرني عن الساعة" ، قال: (ما المسئول عنها بأعلم من السائل) ، قال: "فأخبرني عن أماراتها" ، قال: (أن تلد الأم ربتها ، وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان) ، ثم انطلق ، فلبثت مليا ، ثم قال: (يا عمر أتدري من السائل؟) ، قلت: "الله ورسوله أعلم" ، قال: (فإنه جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم).
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان).
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم علقه مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك , ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح , ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه , وأجله , وعمله , وشقي أم سعيد . فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار , وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة) رواه البخاري ومسلم
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها ، قالت: قال رسول الله صلي الله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). رواه البخاري ، ومسلم.
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (إن الحلال بين ، وإن الحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه،ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب) رواه البخاري ، ومسلم.
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة). قلنا: لمن ؟؟ قال: (لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم).
عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى).
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم).
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى:{يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا} ، وقال تعالى:{يا أيها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم} ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له ؟).
عن أبي محمد الحسن بن على بن ابي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنهما ، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) .
عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه ، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه).
عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لد ينه المفارق للجماعة).
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرًا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه).
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلا قال للنبي صلي الله عليه وسلم: أوصني. قال لا تغضب) فردد مرارًا ، قال: (لا تغضب).
عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه ، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته).
عن أبي ذر جندب بن جنادة ، وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما ، عن الرسول صلي الله عليه وسلم ، قال: (اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن).
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، قال: كنت خلف النبي صلي الله عليه وسلم يوما ، فقال: (يا غلام! إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ؛ رفعت الأقلام ، وجفت الصحف).
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله علية وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت).
عن أبي عمرو ، وقيل أبي عمرة ؛ سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه ، قال: قلت: يا رسول الله ! قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدًا غيرك ؛ قال: (قل: آمنت بالله ، ثم استقم).
عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما: أن رجلا سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال: أرأيت إذا صليت المكتوبات ، وصمت رمضان ، وأحللت الحلال ، وحرمت الحرام ، ولم أزد علي ذلك شيئًا ؛ أأدخل الجنة ؟ قال: (نعم).
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن – أو: تملأ – ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ؛ كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها).
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلي الله علية وسلم ، فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى ، أنه قال: (يا عبادي: إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما ؛ فلا تظالموا.
عن أبي ذر رضي الله عنه أيضا ، أن ناسًا من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم قالوا للنبي صلي الله عليه وسلم: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور ؛ يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون بفضول أموالهم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعة صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عن الطريق صدقة).
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس). رواه مسلم.
عن أبي نجيج العرباض بن سارية رضي الله عنه ، قال: وعظنا رسول الله صلي الله علية وسلم موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها الدموع ، فقلنا: يا رسول الله ! كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال: (أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرًا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، واياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلاله).
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال: قلت: يا رسول الله ! أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار ، قال: (لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئاَ ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت) ثم قال: (ألا أدلك على أبواب الخير ؟: الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل) ثم تلا: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} حتى بلغ {يعملون} ثم قال: (ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟) قلت: بلى يا رسول الله ، قال: (رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد) ثم قال: (ألا أخبرك بملا ذلك كله ؟) فقلت: بلى يا رسول الله ! فأخذ بلسانه وقال: (كف عليك هذا)، قلت: يا نبي الله وإنما لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال: (ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم –أو قال: (على مناخرهم)- إلا حصائد ألسنتهم ؟!).
عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله عنه ، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، قال: (إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحد حدودًا فلا تعتدوها ، وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها).
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله ! دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس ؛ فقال: (ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس).
عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا ضرر ولا ضرار).
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: (لو يعطى الناس بدعواهم ،لادعى رجال أموال قوم ودماءهم ، لكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر).
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكرًا فلغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان).
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا) ويشير صلى الله عليه وسلم إلى صدره ثلاث مرات – (بحسب امرئ أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه).
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلي الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه).
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله علية وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى ، قال: (إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات ، ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله تعالى عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده سيئة واحدة).
الحديث الثامن والثلاثون
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ ني لأعيذنه).
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه).
عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال: أخذ الرسول صلي الله علية وسلم بمنكبي ، فقال: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل).
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعا لما جئت به).
عن أنس رضي الله عنه ، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (قال الله تعالى: يا ابن ادم .. إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم .. لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ، يا ابن آدم ! إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة).
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (ألحقوا الفرائض بأهلها ، فما أبقت الفرائض ، فلأولى رجل ذكر).
عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة).
عن جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم عام الفتح وهو بمكة يقول: (إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام) فقيل: يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة ، فإنه يطلى بها السفن ، ويدهن بها الجلود ، ويستصبح بها الناس ؟ قال: (لا وهو حرام) ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قاتل الله اليهود ، إن الله حرم عليهم الشحوم ، فأجملوه ، ثم باعوه ، فأكلوا ثمنه).
عن أبي بردة ، عن أبيه عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن ، فسأله عن الأشربة تصنع بها ، فقال: (وما هي)؟ قال: البتع والمزر ـ فقيل لأبي بردة: وما البتع؟ قال: نبيذ العسل والمزر نبيذ الشعير ـ فقال: (كل مسكر حرام).
عن المقدام بن معد يكرب قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقولما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنٍ ، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه).
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أربع من كن فيه كان منافقا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر ، وإذا عاهد غدر).
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (لو أنكم توكّلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا ، وتروح بطانا).
عن عبد الله بن بسر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل ، فقال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ، فباب نتمسك به جامع ؟ قال: (لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل).
ومنى كل التحية لكم
أختكم فى الله هبة الرحمان
شكرااااااااااااااااااااااااا هبة
لا شكر على واجب حبيبتي
شكرا للمرور
ولله مهما وصفتك يا هبة رحمان ما حوفي انت بطل بجد يامحبوبتي في لله ننتظر مواضيعك شيق
والله اسعدني مرورك حبيبتي
و اعجبني ردك الاجمل
جزاك الله خيرا اختي و جعله الله في ميزان حسناتك
بارك اللّه فيك على التميّز والاجتهاد في المواضيع الرائعة
جعله اللّه في ميزان حسناتك
فيك بارك الرحمان اخي
يسعدني دائما مرورك
جزاك الله خير ايها المبدع
شكككككككرا لك حبيبتي على المرور
لا تحرمينا من طلتك
هل تحب النبي كهؤلاء
فاما المحب فالشجر والحجر والجبل والسهل والحيوان والطير والحديث عن حب البشر له فشيء اخر و المحبوب هو محمد عليه الصلاة والسلام اما نوع الحب فيكفي انه حب انطق الحجر وحرك الشجر وابكى الجذع واسكب دمع البعير
الجذع يحن اليه وانت لا ومن لا يعرف قصة جذع النخلة لما بكى بعد فراق النبي له
الجمل يبكي ويشتكي وهاهو جمل الانصاري يشتكي للنبي الكريم ظلمصاحبه وهاهو النبي يخلصه من الظلم وياخذ له حقه منه
الجبل يهتز فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم لم صعد النبي على جبل احد اهتز وكان مع اصحابه فقال النبي الكريم اثبت احد فانما عليك نبي وصديق وشهيدان
يامن له الاخلاق ملتهوا العلا منها وما يتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل يغرى بهن ويولع الكرماء
واذا رحمت فانت ام او اب هذان في الدنيا هم الرحماء
واذا سخوت بلغت بالجود المدى وفعلت مالم تفعل الانواء
امازلت اخي تقولها بلسانك احبه ولكن قلبك وجوارحك توحي عكس ذلك حبيبي في الله من لم يعرف حب المصطفى فقد حرم من اعظم حب واحن قلب
جزاكي الله الف مليوووووووووووووووووووووووووووووووووووووون خير موضوع رااااااااااائع جدا ممميز اعجبني بشدة سلمت يداك
اللهم صلي وسلم على حبيبنا وقرة عيننا محمد صلى الله عليه وسلم
احيببببببببببببببببببببببببببه كثيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييرا مالا نهاية
انا احب محمد رسول الله عليه صلوات الله و سلامه.
تسلمييييييين موضوع عسل
شكرااااااااااااااااااا لك على الموضوع القيم
اشكر الجميييييع على ردودهم الرائعة وتحية خاصة لمحبي النبي
جزاكـ اللـــــه خيرا على الموضوع القيم .
واشكر مرورك العطر ياتقى سعيدة لانني حظيت بقلمك في احد مواضيعي وياله من موضوع يستحق المرور شكرا لك
العــــــــــــــــفو أختــــــأه
يا حبيبنا يا رسول الله صلوات ربي و سلامه عليك
نسأل الله أن يجمعنا به في جنات النعيم
و تقبلو مني هذه أحلى قصيدة في حبه للشاعر الجزائري محمد جربوعة
طبشورةٌ صغيرةٌ
ينفخها غلامْ
يكتب في سبورةٍ:
"الله والرسول والإسلامْ"
يحبه الغلاْم
وتهمس الشفاه في حرارةٍ
تحرقها الدموع في تشهّد السلامْ
تحبه الصفوف في صلاتها
يحبه المؤتم في ماليزيا
وفي جوار البيت في مكّتهِ
يحبه الإمامْ
تحبه صبيةٌ
تنضّد العقيق في أفريقيا
يحبه مزارع يحفر في نخلته (محمدٌ)
في شاطئ الفرات في ابتسامْ
تحبه فلاحة ملامح الصعيد في سحنتها
تَذْكره وهي تذرّ قمحها
لتطعم الحمامْ
يحبه مولّهٌ
على جبال الألب والأنديزفي زقْروسَ
في جليد القطبِ في تجمّد العظامْ
يذكره مستقبِلا
تخرج من شفافه الحروف في بخارها
تختال في تكبيرة الإحرامْ
تحبه صغيرة من القوقازِ
في عيونها الزرقاء مثل بركةٍ
يسرح في ضفافها اليمامْ
يحبه مشرّد مُسترجعٌ
ينظر من خيمتهِ
لبائس الخيامْ
تحبه أرملة تبلل الرغيف من دموعها
في ليلة الصيامْ
تحبه تلميذة (شطّورةٌ) في (عين أزال) عندنا
تكتب في دفترها:
"إلا الرسول أحمدا
وصحبه الكرامْ"
وتسأل الدمية في أحضانها:
تهوينهُ ؟
تهزها من رأسها لكي تقول: إي نعمْ
وبعدها تنامْ
يحبه الحمام في قبابهِ
يطير في ارتفاعة الأذان في أسرابهِ
ليدهش الأنظارْ
تحبه منابر حطّمها الغزاة في آهاتها
في بصرة العراقِ
أو في غروزَني
أو غزةِ الحصارْ
يحبّهُ من عبَدَ الأحجارَ في ضلالهِ
وبعدها كسّرها وعلق الفؤوس في رقابهاَ
وخلفه استدارْ
لعالم الأنوارْ
يحبه لأنّه أخرجه من معبد الأحجارْ
لمسجد القهارْ
يحبّه من يكثر الأسفارْ
يراه في تكسر الأهوار والأمواج في البحار
يراه في أجوائه مهيمنا
فيرسل العيون في اندهاشها
ويرسل الشفاه في همساتها:
"الله يا قهار!"
وشاعر يحبّهُ
يعصره في ليله الإلهامُ في رهبتهِ
فتشرق العيون والشفاه بالأنوارْ
فتولد الأشعارْ
ضوئيةَ العيون في مديحهِ
من عسجدٍ حروفها
ونقط الحروف في جمالها
كأنها أقمارْ
يحبه في غربة الأوطان في ضياعها الثوارْ
يستخرجون سيفهُ من غمدهِ
لينصروا الضعيفَ في ارتجافهِ
ويقطعوا الأسلاك في دوائر الحصارْ
تحبه صبية تذهب في صويحباتها
لتملأ الجرارْ
تقول في حيائها
"أنقذنا من وأدنا"
وتمسح الدموع بالخمارْ
تحبه نفسٌ هنا منفوسةٌ
تحفر في زنزانةٍ
بحرقة الأظفارْ:
" محمدٌ لم يأتِ بالسجون للأحرارْ .."
تنكسر الأظفار في نقوشها
ويخجل الجدارْ
تحبه قبائلٌ
كانت هنا ظلالها
تدور حول النارْ
ترقص في طبولها وبينها
كؤوسها برغوة تدارْ
قلائد العظام في رقابها
والمعبد الصخريُّ في بخورهِ
همهمة الأحبارْ
تحبه لأنهُ
أخرجها من ليلها
لروعة النهارْ
تحبه الصحراء في رمالها
ما كانت الصحراءُ في مضارب الأعرابِ في سباسب القفارْ ؟
ما كانت الصحراء في أولها ؟
هل غير لاتٍ وهوى
والغدرِ بالجوارْ ؟
هل غير سيفٍ جائرٍ
وغارةٍ وثارْ ؟
تحبه القلوبُ في نبضاتها
ما كانت القلوب في أهوائها من قبلهِ ؟
ليلى وهندا والتي (…..)
مهتوكة الأستارْ
وقربة الخمور في تمايلِ الخمّارْ ؟!
تحبه الزهور والنجوم والأفعال والأسماء والإعرابُ
والسطور والأقلام والأفكارْ
يحبه الجوريّ والنسرين والنوارْ
يحبه النخيل والصفصاف والعرعارْ
يحبهُ الهواء والخريف والرماد والتراب والغبارْ
تحبه البهائم العجماء في رحمتهِ
يحبه الكفارْ
لكنهم يكابرون حبهُ
ويدفنون الحب في جوانح الأسرارْ
تحبهُ
يحبه
نحبه
لأننا نستنشق الهواء من أنفاسهِ
ودورة الدماء في عروقنا
من قلبه الكبير في عروقنا تُدارْ
نحبهُ
لأنه الهواء والأنفاس والنبضات والعيون والأرواح والأعمارْ
نحبه لأنه بجملة بسيطة:
من أروع الأقدار في حياتنا
من أروع الأقدارْ
ونحن في إسلامنا عقيدة
نسلّم القلوب للأقدارْ
أفضل ما قيل في رسول الله
في مدح النبي صلى الله عليه وسلم
ظلمتُ سنَّةَ منْ أحيا الظلام إلـــى = إنِ اشتكتْ قدماه الضرَ من ورمِ
وشدَّ من سغبٍ أحشاءه وطـــوى = تحت الحجارة كشْحاً مترف الأدمِ
وراودتْه الجبالُ الشمُ من ذهــبٍ = عن نفسه فأراها أيما شــــممِ
وأكدتْ زهده فيها ضرورتُـــه = إنَّ الضرورة لا تعدو على العِصَمِ
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورةُ منْ = لولاه لم تُخْرجِ الدنيا من العـدمِ
محمد سيد الكونين والثقليــــن = والفريقين من عُرْب ومنْ عجــمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحــــدٌ = أبرَّ في قولِ لا منه ولا نعــــمِ
هو الحبيب الذي ترجى شفاعـته = لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــمِ
دعا إلى الله فالمستمسكون بــه = مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــمِ
فاق النبيين في خَلقٍ وفي خُلـُقٍ = ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــرمِ
وكلهم من رسول الله ملتمـــسٌ = غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وواقفون لديه عند حدهــــم = من نقطة العلم أو من شكلة الحكمِ
فهو الذي تم معناه وصورتــه = ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســـمِ
منزهٌ عن شريكٍ في محاســـنه = فجوهر الحسن فيه غير منقســـمِ
دعْ ما ادعتْهُ النصارى في نبيهم = واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف = وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ
فإن فضل رسول الله ليس لــــه = حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــمِ
لو ناسبت قدرَه آياتُه عظمــــاً = أحيا اسمُه حين يدعى دارسَ الرممِ
لم يمتحنا بما تعيا العقولُ بـــه = حرصاً علينا فلم نرْتبْ ولم نهـــمِ
أعيا الورى فهمُ معناه فليس يُرى = في القرب والبعد فيه غير مُنْفحـمِ
كالشمس تظهر للعينين من بعُـدٍ = صغيرةً وتُكلُّ الطرفَ من أمَـــمِ
وكيف يُدْرِكُ في الدنيا حقيقتـَه = قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحُلُــــــمِ
فمبلغ العلمِ فيه أنه بشــــــرٌ = وأنه خيرُ خلقِ الله كلهــــــمِ
وكلُ آيٍ أتى الرسل الكرام بها = فإنما اتصلتْ من نوره بهــــمِ
فإنه شمسُ فضلٍ هم كواكبُهــا = يُظْهِرنَ أنوارَها للناس في الظُلـمِ
أكرمْ بخَلْق نبيّ زانه خُلـُـــقٌ = بالحسن مشتملٍ بالبشر متَّســـــمِ
كالزهر في ترفٍ والبدر في شرفٍ = والبحر في كرمٍ والدهر في هِمَمِ
كانه وهو فردٌ من جلالتــــه = في عسكرٍ حين تلقاه وفي حشـمِ
كأنما اللؤلؤ المكنون فى صدفٍ = من معْدِنَي منطقٍ منه ومُبْتَســم
لا طيبَ يعدلُ تُرباً ضم أعظُمَـــهُ = طوبى لمنتشقٍ منه وملتثـــــم
فى مولده صلى الله عليه وسلم
أبان مولدُه عن طيب عنصــره = يا طيبَ مبتدأٍ منه ومختتــــمِ
يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهــــمُ = قد أُنْذِروا بحلول البؤْس والنقـمِ
وبات إيوان كسرى وهو منصدعٌ = كشملِ أصحاب كسرى غير ملتئـمِ
والنار خامدةُ الأنفاسِ من أسـفٍ = عليه والنهرُ ساهي العينِ من سدمِ
وساءَ ساوة أنْ غاضت بحيرتُهــا = ورُدَّ واردُها بالغيظ حين ظمــي
كأنّ بالنار ما بالماء من بــــلل = حزْناً وبالماء ما بالنار من ضَــرمِ
والجنُ تهتفُ والأنوار ساطعــةٌ = والحق يظهرُ من معنىً ومن كَلِـمِ
عَمُوا وصمُّوا فإعلانُ البشائر لــمْ = تُسمعْ وبارقةُ الإنذار لم تُشــــَمِ
من بعد ما أخبر الأقوامَ كاهِنُهُمْ = بأن دينَهم المعوجَّ لم يقـــــمِ
وبعد ما عاينوا في الأفق من شُهُب = منقضّةٍ وفق ما في الأرض من صنمِ
حتى غدا عن طريق الوحي منهزمٌ = من الشياطين يقفو إثر مُنـــهزمِ
كأنهم هرباً أبطالُ أبرهــــــةٍ = أو عسكرٌ بالحَصَى من راحتيه رُمِىِ
نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمـــــا = نبذَ المسبِّح من أحشاءِ ملتقــــمِ
فى معجزاته صلى الله عليه وسلم
جاءتْ لدعوته الأشجارُ ســـاجدةً = تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــدمِ
كأنَّما سَطَرتْ سطراً لما كتـــبتْ = فروعُها من بديعِ الخطِّ في اللّقَـمِ
مثلَ الغمامة أنَّى سار سائــــرةً = تقيه حرَّ وطيسٍ للهجير حَــــمِى
أقسمْتُ بالقمر المنشق إنّ لـــه = من قلبه نسبةً مبرورة القســــمِ
وما حوى الغار من خير ومن كرمٍ = وكلُ طرفٍ من الكفار عنه عــِى
فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يَرِما = وهم يقولون ما بالغـار مــن أرمِ
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على = خير البرية لم تنسُج ولم تحُــــمِ
وقايةُ الله أغنتْ عن مضاعفـــةٍ = من الدروع وعن عالٍ من الأطـُمِ
ما سامنى الدهرُ ضيماً واستجرتُ به = إلا ونلتُ جواراً منه لم يُضَــــمِ
ولا التمستُ غنى الدارين من يده = إلا استلمت الندى من خير مستلمِ
لا تُنكرِ الوحيَ من رؤياهُ إنّ لــه = قلباً إذا نامتِ العينان لم يَنَـــم
وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــه = فليس يُنكرُ فيه حالُ مُحتلــــمِ
تبارك الله ما وحيٌ بمكتسـَــبٍ = ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــمِ
كم أبرأت وصِباً باللمس راحتُـه = وأطلقتْ أرباً من ربقة اللمـــمِ
وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـُــه = حتى حكتْ غرّةً في الأعصر الدُهُمِ
بعارضٍ جاد أو خِلْتُ البطاحَ بهـا = سَيْبٌ من اليمِّ أو سيلٌ من العَـرِمِ
فى شرف القرآن
دعْني ووصفيَ آياتٍ له ظهــرتْ = ظهورَ نارِ القرى ليلاً على علــمِ
فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــمٌ = وليس ينقصُ قدراً غير منتظــمِ
فما تَطاولُ آمالِ المديح إلــــى = ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـمِ
آياتُ حق من الرحمن مُحدثـــةٌ = قديمةٌ صفةُ الموصوف بالقــدمِ
لم تقترنْ بزمانٍ وهي تُخبرنـــا = عن المعادِ وعن عادٍ وعـن إِرَمِ
دامتْ لدينا ففاقت كلَّ معجـزةٍ = من النبيين إذ جاءت ولم تــدمِ
محكّماتٌ فما تُبقين من شبـــهٍ = لِذى شقاقٍ وما تَبغين من حَكَــمِ
ما حُوربتْ قطُّ إلا عاد من حَـرَبٍ = أعدى الأعادي إليها ملْقِيَ السلمِ
ردَّتْ بلاغتُها دعوى معارضَهــا = ردَّ الغيورِ يدَ الجاني عن الحُـرَمِ
لها معانٍ كموج البحر في مـددٍ = وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ
فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــا = ولا تسامُ على الإكثار بالســــأمِ
قرَّتْ بها عين قاريها فقلتُ لــه = لقد ظفِرتَ بحبل الله فاعتصـــمِ
إن تتلُها خيفةً من حر نار لظــى = أطفأْتَ حر لظى منْ وردِها الشّبِـمِ
كأنها الحوض تبيضُّ الوجوه بـه = من العصاة وقد جاؤوه كالحُمَــمِ
وكالصراط وكالميزان معْدلــةً = فالقسطُ من غيرها في الناس لم يقمِ
لا تعجبنْ لحسودٍ راح ينكرهـــا = تجاهلاً وهو عينُ الحاذق الفهـــمِ
قد تنكر العينُ ضوءَ الشمس من رمد = وينكرُ الفمُ طعمَ الماءِ من ســـق
في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم
يا خير من يمّم العافون ســـاحتَه = سعياً وفوق متون الأينُق الرُّسُـــمِ
ومنْ هو الآيةُ الكبرى لمعتبـــرٍ = ومنْ هو النعمةُ العظمى لمغتنـــمِ
سَريْتَ من حرمٍ ليلاً إلى حــــرمِ = كما سرى البدرُ في داجٍ من الظلمِ
وبتَّ ترقى إلى أن نلت منزلــةً = من قاب قوسين لم تُدركْ ولم تُرَمِ
وقدمتْكَ جميعُ الأنبياء بهـــــا = والرسلِ تقديمَ مخدومٍ على خــدمِ
وأنت تخترقُ السبعَ الطباقَ بهــم = في موكب كنت فيه صاحب العلمِ
حتى إذا لم تدعْ شأواً لمســتبقٍ = من الدنوِّ ولا مرقىً لمُسْـــــتَنمِ
خَفضْتَ كلَّ مقامٍ بالإضـــافة إذ = نوديت بالرفْع مثل المفردِ العلــمِ
كيما تفوزَ بوصلٍ أيِّ مســــتترٍ = عن العيون وسرٍ أيِّ مكتتـــــمِ
فحزتَ كل فخارٍ غير مشــــتركٍ = وجُزْتَ كل مقامٍ غير مزدَحَــــمِ
وجلَّ مقدارُ ما وُلّيتَ من رُتـــبٍ = وعزَّ إدراكُ ما أوليتَ من نِعَـــمِ
بشرى لنا معشرَ الإسلام إنّ لنـــا = من العناية ركناً غير منهــــدمِ
لما دعا اللهُ داعينا لطاعتـــــه = بأكرم الرسل كنا أكرم الأمـــمِ
فى جهاده صلى الله عليه وسلم
راعتْ قلوبَ العدا أنباءُ بعثتــه = كنْبأةٍ أجفلتْ غُفْلا من الغَنــــمِ
ما زال يلقاهمُ في كل معتــركٍ = حتى حكوا بالقَنا لحماً على وضـمِ
ودُّوا الفرار فكادوا يَغبِطُون به = أشلاءَ شالتْ مع العِقْبان والرَّخــمِ
تمضي الليالي ولا يدرون عدَّتَهـا = ما لم تكنْ من ليالي الأشهر الحُرُمِ
كأنما الدينُ ضيفٌ حل سـاحتهم = بكل قَرْمٍٍ إلى لحم العدا قَـــرِمِ
يَجُرُّ بحرَ خَميسٍ فوقَ ســـابحةٍ = يرمى بموجٍ من الأبطال ملتَطِــمِ
من كل منتدب لله محتســـبٍ = يسطو بمستأصلٍ للكفر مُصْطلِـــمِ
حتى غدتْ ملةُ الإسلام وهي بهمْ = من بعد غُربتها موصولةَ الرَّحِــمِ
مكفولةً أبداً منهمْ بخـــير أبٍ = وخير بعْلٍ فلم تيتمْ ولم تَئِــــمِ
همُ الجبال فسلْ عنهم مصادمهـم = ماذا رأى منهمُ في كل مصطدمِ
وسلْ حُنيناً وسل بدراً وسل أُحداً = فصولُ حتفٍ لهم أدهى من الوخمِ
المُصْدِرِي البيضِ حُمراً بعد ما وردتْ = منَ العدا كلَّ مسودٍّ من اللِمَــمِ
والكاتِبِينَ بسُمْرِ الخَط ما تركتْ = أقلامُهمْ حَرْفَ جسمٍ غيرَ مُنْعَجِــمِ
شاكي السلاحِ لهم سيما تميزُهـمْ = والوردُ يمتازُ بالسيما عن السَّــلَمِ
تُهْدى إليك رياحُ النصرِ نشْرهـمُ = فتَحسبُ الزهرَ في الأكمام كل كمِى
كأنهمْ في ظهور الخيل نَبْتُ رُباً = منْ شِدّة الحَزْمِ لا من شدّة الحُـزُمِ
طارتْ قلوبُ العدا من بأسهمْ فَرقاً = فما تُفرِّقُ بين الْبَهْمِ وألْبُهــــُمِ
ومن تكنْ برسول الله نُصـــرتُه = إن تلقَهُ الأسدُ فى آجامها تجــمِ
ولن ترى من وليٍ غير منتصــرٍ = به ولا من عدوّ غير منقصــــمِ
أحلَّ أمتَه في حرْز ملَّتـــــه = كالليث حلَّ مع الأشبال في أجَــمِ
كم جدَّلتْ كلماتُ الله من جدلٍ = فيه وكمْ خَصَمَ البرهانُ من خَصِـمِ
كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ مُعجــزةً = في الجاهلية والتأديب في اليُتُمِ
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
- القرآن الكريم
لأنه كلام الله تعالى أوحاه إليه فدل ذلك على نبوته و صدقة في رسالته لأن القرآن معجز بحروفه وكلماته وتراكيبه و معانيه وأخبار الغيوب التي وردت فيه فكانت كما أخبر كما هو معجز بالأحكام الشرعية و القضايا العقلية التي لا قبل للبشر بمثلها مع التحدي القائم إلى اليوم بأن يأتي الإنس والجن متعاونين مثله قال تعالى: ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) من سورة الإسراء و تحدى العرب أرباب الفصاحة والبلاغة والبيان على أن يأتوا بعشر سور مثله فما استطاعوا قال تعالى: ( قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ) و تحداهم بسورة واحدة من مثله فقال: ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله و ادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا) نفي لقدرتهم على الإتيان بسورة مثل القرآن في مستقبل الأيام و قد مضى حتى الآن 1421 سنة و لم يستطع الكافرون أن يأتوا بسورة من مثله.
- انشقاق القمر
روى أحمد والبخاري و مسلم في صحيحهما أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم القمر شقين ، قال مطعم: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين فرقة على هذا الجبل و فرقة على هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمد، وأنزل الله تعالى مصداق ذلك : ( اقتربت الساعة وانشقت القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر)
- نزول المطر بدعائه
لقد أمحلت البلاد و أصابها قحط شديد فدخل رجل المسجد و رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر يخطب فاستقبل الرجل النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله هلكت الأموال و انقطعت السبل فادع الله لنا يغيثنا، فرفع الرسول صلى الله عليه وسلم يديه فقال: ( اللهم اسقنا اللهم اسقنا اللهم اسقنا ) قال أنس: والله ما في السماء من سحاب ولا قرعة و لا شيء وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت والله ما رأينا الشمس ستا ثم دخل الرجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبله الرجل وقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم هلكت الأموال وانقطعت السبل ادع الله يمسكها فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال: ( اللهم حوالبنا ولا علينا اللهم على الآكام والجبال ومنابت الشجر ) قال أنس : فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس.
فهذه المعجزة هي نزول المطر بدعائه صلى الله عليه وسلم قد كررت مرات عديدة وهي معجزة سماوية كانشقاق القمر لا دخل لغير الله فيها وهي آية نبوته صلى الله عليه وسلم.
- نبوع الماء بين أصابعه صلى الله عليه وسلم
ومن معجزات الحبيب صلى الله عليه وسلم الدالة على نبوته وصدق رسالته نبوع الماء من بين أصابعه الشريفة فقد قال أنس بن مالك رضي الله عنه : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر والتمس الناس الوضوء فلم يجدوه فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في ذلك الإناء وأمر الناس أن يتوضأوا منه فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه فتوضأ الناس حتى توضأوا من عند آخرهم قال قتاده قلت لأنس : كم كنتم؟ قال: زهاء ثلاثمائة رجل.
فهذه معجزة ظاهرة إذ ليس في طوق البشر أن يأتوا بمثلها إذ لم تجر سنة الله في الكون أن الماء ينبع من بين أصابع الإنسان مهما كان إلا أن تكون آية تدل على صدق نبوة من ادعاها فقد كانت هذه آية على نبوته صلى الله عليه وسلم.
- فيضان ماء بئر الحديبية
ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم أنه لما كان بالحديبية هو و أصحابه سنة ست من الهجرة وكان الحديبية بئر ماء فنزحها أصحابه بالسقي منها حتى لم يبق فيها ما يملأ كأس ماء وكانوا ألفاً وأربعمائة رجل ، وخافوا العطش فشكوا ذلك إليه صلى الله عليه وسلم فجاء فجلس على حافة البئر فدعا بماء فجيء به إليه فتمضمض منه ، ومجّ ما تمضمض به في البئر فما هي إلا لحظات ، وإذا البئر فيها الماء فأخذوا يسقون فسقوا وملأوا أوانيهم وأدوات حمل الماء عندهم وهم كما تقدم ألف وأربعمائة رجل وهم أهل بيعة الرضوان الذين رضي الله عنهم وأنزل فيهم قوله تعالى في سورة الفتح: ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثبتهم فتحاً قريباً).
ففيضان الماء من بئر جافة لا ماء بها حتى سقي منها أهل معسكر بكامله لم يكن إلا آية نبوية صادقة تنطق قائلة: أن صدقوا محمداً فيما جاءكم به ودعاكم إليه فإنه رسول الله إليكم حقاًّ وصدقاً.
- قدح لبن روى فئاماً من الناس ببركته صلى الله عليه وسلم
روى البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه القصة التالية: قال: والله إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع ، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ، ولقد قعدت يوماً على طريقهم الذين يخرجون منه فمرّ أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل ، فمرّ عمر رضي الله عنه فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل ، فمر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فعرف ما في وجهي ، وما في نفسي فقال: " أبا هريرة" قلت له : لبيك يا رسول الله فقال: " الحق" واستأذنت فأذن لي فوجدت لبنًا في قدح ، قال: " من أين لكم هذا اللبن؟" فقالوا: أهداه لنا فلان أو آل فلان قال: " أبا هرّ" ، قلت: لبيك يا رسول الله ، قال: " انطلق إلى أهل الصفة فادعهم لي" قال- أي أبو هريرة – وأهل الصفة أضياف الإسلام لم يأووا إلى أهل ، ولا مال ؛ إذا جاءت رسول الله هدية أصاب منها وبعث إليهم منها ، وإذا جاءته الصدقة أرسل بها إليهم ، ولم يصب منها ، قال أبو هريرة وأحزنني ذلك وكنت أرجو أن أصيب من اللبن شربة أتقوّى بها بقية يومي وليلتي ، وقلت: أنا الرسول فإذا جاء القوم كنت أنا الذي أعطيهم ، وقلت: ما يبقى لي من هذا اللبن؟ ولم يكن من طاعة الله ورسوله بدّ فانطلقت فدعوتهم فأقبلوا واستأذنوا فأذن لهم فأخذوا مجالسهم من البيت ثم قال: " يا أبا هريرة خذ فأعطهم" فأخذت القدح فجعلت أعطيهم فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يروى ، ثم يرد القدح حتى أتيت على آخرهم ودفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ القدح فوضعه في يده وبقي فيه فضلة ، ثم رفع رأسه ونظر إلي وابتسم ، وقال:" أبا هريرة" فقلت: لبيك رسول الله ، قال: " بقيت أنا وأنت" فقلت: صدقت يا رسول الله قال:" فاقعد فاشرب" قال: فقعدت فشربت ، ثم قال لي:" اشرب" فشربت فما زال يقول لي: اشرب فأشرب حتى قلت: لا ، والذي بعثك بالحق ما أجد له فيّ مسلكًا ، قال:" ناولني القدح" فرددته إليه فشرب من الفضلة.
وهكذا تتجلى هذه المعجزة وهي آية النبوة المحمدية ؛ إذ قدح لبن لا يروي ولا يشبع جماعة من الناس كلهم جياع بحال من الأحوال ، فكيف أرواهم وأشبعهم؟ إنها المعجزة النبوية! وآية أخرى للكمال المحمدي أن يكون صلى الله عليه وسلم هو آخر من يشرب من ذلك القدح الذي شرب جماعة من الناس.
- امتلاء عكة سمن بعد فراغها
روى الحافظ أبو يعلى عن أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: كانت لأمي أم سليم شاة فجمعت من سمنها في عكة فملأت العكة ثم بعثت بها ربيبة فقالت: يا ربيبة أبلغي هذه العكة رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتدم بها فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله هذه عكة سمن بعثت بها إليك أم سليم قال: أفرغوا لها عكتها فأفرغت العكة و دفعت إليها قالت: فانطلقت بها و جئت و أم سليم ليست في البيت فعلقت العكة على وتد فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر فقالت: يا ربيبة أليس أمرتك أن تنطلقي بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت : بلى قد فعلت فإن لم تصدقيني فانطلقي فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت و معها ربيبة فقالت يا رسول الله إني بعثت معها إليك بعكة فيها سمن قال: قد فعلت قد جاءت قالت: والذي بعثك بالحق و دين الحق إنها لممتلئة تقطر سمناً. قال أنس: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم سليم أتعجبين إن كان الله أطعمك كما أطعمت نبيه كلي و أطعمي. فجئت إلى البيت فقسمت في قعب لنا و كذا و كذا و تركت فيها ما ائتدمنا به شهرا أو شهرين.
فهذه إحدى المعجزات المحمدية إذ ليس مما جرت به سنة الله في الخلق أن يمتلئ الإناء بعد إفراغه
- الطعام القليل يشبع العدد الكثير
روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قوله: قال أ[و طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفاً أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء؟ قالت: نعم فأخرجت أقراصاً من شعير ثم أخرجت خماراً لها فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد و معه الناس فقمت عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرسلك أبو طلحة.؟ فقلت : نعم قال: بطعام؟ قلت: نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: قوموا. فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال أبو طلحة: يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت: الله ورسوله أعلم. فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله عليه وسلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلم يا أم سليم ما عندك. فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت وعصرت أم سليم عكة فآدمته ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ء أن يقول ثم قال: ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال: ائذن لعشرة فأكل القوم كلهم والقوم سبعون أو ثمانون رجلاً.
أليست هذه من أعظم المعجزات؟ بل و ربي إنها لمن أعظم المعجزات إن أقراصا عدة حملها غلام تحت ابطه يطعم منها ثمانون رجلا ويشبع كل واحد منهم شبعا لا مزيد عليه ان لم تكن هذه معجزة فما هي المعجزات يا ترى؟
- توفية دين جابر الذي استغرق كل ماله
روى البخاري رحمه الله تعالى في دلائل النبوة المحمدية قصة جابر:
فقال: حدثنا أبو نعيم وساق السند إلى جابر بن عبدالله بن عمرو بن حرام رضي الله عنه فقال: إن أبي توفى و عليه دين فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أبي ترك دينا وليس عندي الا ما يخرج نخلة ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه فانطلق معي لكيلا يفحش علي الغرماء فمشى حول بيدر من بيادر التمر فدعا ثم آخر ثم جلس عليه قال: انزعوه فأوفاهم الذي لهم وبقي مثل ما أعطاهم. وهكذا بعد أن كان الدين قد استغرق كل التمر ولسنين عدة أيضا وفي التمر الموجود كل الديون وبقي التمر في البيادر مثل ما سددت به الديون الكثيرة وذلك ببركة وجود الرسول الله صلى الله عليه وسلم بين البيادر ودعائه بالبركة فيها فباركها الله عزو جل فوفت الديون وزادت فكانت هذه آية النبوة و معجزة ظاهرة .
- انقياد الشجر له صلى الله عليه وسلم
روى مسلم بسنده عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: سرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديا أفيح فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته فأتبعته بإداوة فيها ماء، فنظر فلم ير شيئا يستتر به و إذ شجرتان بشاطئ الوادي فانطلق إلى أحدهما فأخذ ببعض من أغصانها وقال: انقادي علي بإذن الله. فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى إذا كان بالمنتصف فيما بينهما لاءم بينهما أي جمعهما، وقال: التئما علي بإذن الله . فالتأمتا قال جابر: فخرجت أحضر مخافة أن يحس بقربي منه فيبعد فجلست أحدث نفسي فحانت مني إلتفاتة فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل وإذا الشجرتان قد افترقتا وقامت كل واحدة منهما على ساق .
فهذه إحدى المعجزات الخارقة للعادة التي لا تكون إلا لنبي من الأنبياء
- تكثير الطعام
إن معجزة تكثير الطعام والشراب قد تكررت فبلغت عشرات المرات وفي ظروف مختلفة و مناسبات عديدة فقد قال أبو هريرة رضي الله عنه : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها " وهي غزوة تبوك " فأرمل فيها المسلمون و احتاجوا إلى الطعام فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر إبلهم تحملهم و تبلغهم علوهم ينحرونها؟ ادع يا رسول الله بغبرات الزاد فادع الله فيها بالبركة، قال: "أجل" ، فدعا بغبرات الزاد فجاء الناس بما بقي معهم فجمعت ثم دعا الله فيها بالبركة و دعاهم بأوعيتهم فملأوها و فضل كثير. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أني عبدالله ورسوله ومن لقي الله عزوجل بها غير شاك دخل الجنة.
فهذه معجزة ظاهرة في تكثير الطعام القليل حتى أصبح كثيرا.
- حنين الجذع شوقاً إليه صلى الله عليه وسلم
فقد روى أحمد رحمه الله عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع نخلة فقالت امرأة من الأنصار وكان لها غلام نجار: يا رسول الله إن لي غلاماً نجارًا أفآمره أن يتخذ لك منبرًا تخطب عليه؟ قال: "بلى"، فاتخذ له منبرًا فلما كان يوم الجمعة خطب صلى الله عليه وسلم على المنبر فأنّ الجذع الذي كان يقوم عليه كما يئنّ الصبي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن هذا بكى لما فقد من الذكر". وفي رواية البخاري فصاحت النخلة " جذع النخلة" صياح الصبي ، ثم نزل صلى الله عليه وسلم فضمه إليه يئن أنين الصبي الذي يسكن ، قال: " كانت تبكي "النخلة" على ما كانت تسمع من الذكر عندها".
فحنين الجذع شوقا على سماع الذكر و تألما لفراق الحبيب الذي كان يخطب إليه واقفا عليه وهو جماد لا روح له ولا عقل في ظاهر الأمر ، وحسب علم الناس بالجمادات آية من أعظم الآيات الدالة على مثلها على نبوة الحبيب صلى الله عليه وسلم وصدق رسالته وهي معجزة كبرى على مثلها امن البشر لعجزهم على الإتيان بمثلها.
- تسبيح الحصى في يديه وسلام الشجر عليه
روى الحافظ أبو بكر البيهقي رحمه الله تعالى عن سويد بن يزيد السلمي قال: سمعت أبا ذر الغفاري رضي الله عنه يقول: لا اذكر عثمان إلا بخير بعد شيء رايته، وبين ذلك الخبر الذي رآه فقال: كنت رجلاً اتبع خلوات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرايته يوما جالسا وحده فاغتنمت خلوته فجئت حتى جلست إليه ، فجاء ابو بكر فسلم عليه ثم جلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء عمر فسلم و جلس عن يمين أبي بكر ، ثم جاء عثمان فسلم ثم جلس عن يمين عمر، وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع حصيات فأخذهن في كفه فسبّحن حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النخل ثم وضعهن فخرسن أي يسكتن ، ثم أخذهن فوضعهن في كف أبي بكر فسبحن حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النخل ، ثم وضعهن فخرسن ، ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر فسبّحن حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النخل ، ثم وضعهن فخرسن ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبّحن حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النخل ، ثم وضعهن فخرسن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هذه خلافة النبوّة".فهذه المعجزة ذات شطرين الأول تسبيح الحصى في أيدي الراشدين والثاني الخلافة فعلاً قد انحصرت في الصديق والفاروق وذي النورين ، ثم اضطربت.
- سلام الحجر عليه صلى الله عليه وسلم
فقد روى مسلم وأحمد بسنده عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلّم عليّ قبل أن أبعث ، إني لأعرفه الآن". فسلام الحجر وهو جماد أمر خارق للعادة ، معجز للبشر أن يأتوا بمثله ، فلذا هو آية النبوة المحمدية ومعجزة من معجزات الحبيب صلى الله عليه وسلم.
- سجود البعير له صلى الله عليه وسلم وشكواه إليه
روى النسائي وأحمد بسندهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه : كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه ، وانه استصعب عليهم فمنعهم ظهره ، وأن الأنصار جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إنه كان لنا حمل نسني عليه ، وإنه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " قوموا" فقاموا فدخل الحائط. والجمل في ناحية ، فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، فقال الأنصار: انه صار مثل الكلب، وإنا نخاف عليك صولته، فقال: " ليس عليّ منه بأس" ، فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اقبل نحوه حتى خرّ ساجداً بين يديه، فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قص حتى أدخله في العمل. فقال له أصحابه: يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن أحق أن نسجد لك، فقال:" لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأموت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها".
كما روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوماً مع بعض أصحابه حائطا من حيطان الأنصار ، فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه ، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم سراته وذفراه فسكن ، فقال صلى الله عليه وسلم: " من صاحب الجمل؟" فجاء فتى من الأنصار قال: هو لي يا رسول الله ، فقال له صلى الله عليه وسلم:" أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكها الله لك إنه شكا إليّ انك تجيعه وتدئبه" أـي تواصل العمل عليه بدون انقطاع.
أليست هذه آية من آيات النبوة ومعجزة من عظيم معجزاتها؟ بلى. ولذا كان الكفر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم من أقبح الكفر وأسوأه، ولا يكون إلا من جهل كامل ، أو حسد قاتل ، أو خوف فوات منافع مادية طائلة ، كما كان شان الجهال من الأمم والشعوب وحسد اليهود ، وخوف رجال الكنيسة من زوال سلطانهم الروحي ، وما يترتب عليه من فقدانهم المال والرئاسة الروحية على الشعوب المسيحية.
- شهادة الذئب برسالته صلى الله عليه وسلم
فقد روى أحمد رحمه الله تعالى في مسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: عدا الذئب على شاة فأخذها ، فطلبها الراعي فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه فقال: ألا تتقي الله، تنزع مني رزقًا ساقه الله إليّ؟! فقال: يا عجبي ذئب يكلمني كلام الإنس! فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد بشر يخبر الناس بأنباء ما قد سبق. قال: فاقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها ، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فنودي: الصلاة جامعة ، ثم خرج فقال للراعي :" اخبرهم" فاخبرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" صدق والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده".
- توقير الوحش له صلى الله عليه وسلم واحترامه
فقد روى أحمد بسنده عن مجاهد قال: قالت عائشة رضي الله عنها: كان لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحش فإذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لعب واشتدّ وأقبل وأدبر ، فإذا أحس برسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل ربض فلم يترمرم أس لم يتحرك ما دام رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت كراهية أن يؤذيه بحركاته. فكون الحيوان الوحشي يسكن فلا يتحرك مدة ما هو صلى الله عليه وسلم في البيت ، وإذا خرج لعب فأقبل وأدبر كعادة الحيوان في ذلك آية من آيات النبوة المحمدية ومعجزة؛ إذ مثل هذا لا يقع لغير النبي صلى الله عليه وسلم. وإن قال قائل: ان الانسان في إمكانه تربية الحيوان على سلوك معين قلنا هناك فرق بين التربية وبين عدمها، فالرسول صلى الله عليه وسلم ما كان ربّى هذا الحيوان ولا كان له به أدنى صلة، وإنما الحيوان ألهم احترام النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره، فكان إذا أحس بدخول الرسول البيت سكن وربض وترك الترمرم، وإذا خرج صلى الله عليه وسلم من البيت لعب فاقبل وأدبر حسب فطرته التي فطره الله تعالى عليها ، فكان سلوكه الخاص آية من آيات النبوة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية والتسليم.
- احترام الأسد لمولاه صلى الله عليه وسلم
فقد روى عبد الرزاق صاحب "المصنف" أن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطأ الجيش بأرض الروم ، أو أسر في أرض الروم، فانطلق هاربا يلتمس الجيش فإذا هو بأسد فقال له: يا أبا الحارث "كنية الأسد" إني مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أمري كيت وكيت فأقبل الأسد يبصبصه حتى قام إلى جنبه لم يزل كذلك حتى أبلغه الجيش ، ثم همهم ساعة ، قال: فرأيت أنه يودع ثم رجع عني وتركني.
فهذه وان كانت كرامة لسفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنها معجزة نبوية؛ إذ الأسد ألان جانبيه ورقّ لسفينة وماشاه حتى وصل به إلى الجيش بعد أن قال له يا أبا الحارث إني فلان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان ما فعله الأسد من احترام سفينة من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلذا عدت هذه من المعجزات المحمدية.
- نطق الغزالة ووفاؤها له صلى الله عليه وسلم
فقد روى أبو نعيم الأصبهاني في كتابه دلائل النبوة قصة الغزالة هذه، فقال: عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على قوم قد اصطادوا ظبية فشدوها على عمود فسطاط، فقالت: يا رسول الله إني أخذت ولي خشفان فاستأذن لي أرضعهما وأعود إليهم ، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم " أين صاحب هذه؟" فقال القوم: نحن يا رسول الله قال : " خلوا عنها حتى تأتي خشفيها ترضعها وترجع إليكم" فقالوا: من لنا بذلك؟ قال: " أنا" فأطلقوها فذهبت فأرضعت خشفيها ثم رجعت إليهم ، فأوثقوها فمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أين صاحب هذه" فقالوا: هذا يا رسول الله، فقال: " تبيعونها؟" فقالوا: هي لك يا رسول الله فقال:" فخلوا عنها" فأطلقوها فذهبت.
فنطق الغزالة ووفاؤها له صلى الله عليه وسلم آية من آيات النبوة المحمدية ومعجزة من معجزاته الموجبة للإيمان به وطاعته ومحبته صلى الله عليه وسلم.
- خروج الجن من الصبي بدعائه صلى الله عليه وسلم
فقد قال أحمد رحمه الله تعالى وساق سنده إلى ابن عباس رضي الله عنه قال: إن امرأة جاءت بولدها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن به لمما، وانه يأخذه عند طعامنا فيفسد علينا طعامنا، قال: فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له فثعّ ثعّة فخرج منه مثل الجرو الأسود يسعى.
- شفاء الضرير بدعائه صلى الله عليه وسلم
فقد روى أحمد بسنده عن عثمان بن حنيف: أن رجلاً ضريراً أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ادع الله أن يعافيني فقال: " إن شيءت أخّرت ذلك فهو أفضل لآخرتك ، وان شيءت دعوت لك" قال: لا ، بل ادع الله لي، قال: فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين، وأن يدعو بهذا الدعاء: " اللهم إني أسألك وأتـوجه إليك بنبيك محمد نبّي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك في حاجتي هذه فتقضى، اللهم شفعه في" ففعل الرجل فبرأ.
- شفاء علي رضي الله عنه بتفاله صلى الله عليه وسلم
ففي الصحيح: قال صلى الله عليه وسلم في غزو خيبر:" لأعطين الراية غدا رجلاً يحب الله ورسوله يفتح الله علي يده. فما أصبحوا نادى علياً فقالوا: مريض يا رسول الله يشكو عينه، فقال: ائتوني به. فأتي به فنفث في عينه بقليل من ريقه صلى الله عليه وسلم فبرأ لتوه ولم يمرض بعينه بعد ذلك قط.
- ردّ عين قتادة بعد تدليها
إذ في أحد أصيب قتادة بن النعمان في عينه حتى سقطت وتدلت على وجنته فردها صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة فبرئت على الفور ، وكانت أحسن من قبل.
- شفاء الصبي بفضل سؤره صلى الله عليه وسلم
روى ابن أبي شيبة أن امرأة من خثعم أتت النبي صلى الله عليه وسلم بصبي به بلاء لا يتكلم ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فمضمض فاه، وغسل يديه، ثم أعطاها إياه وأمرها بسقيه ومسحه به، ففعلت فبرئ الولد وعقل عقلاً يفضل له عقول الناس.
- تحول جذل الحطب سيفاً
لقد انكسر سيف عكاشة بن محصن يوم بدر فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم جذل الحطب فقال له: "اضرب به" فانقلب في يده سيفاً صارمًا طويلاً ابيض شديد المتن، فقاتل به، ثم لم يزل عنده يشهد به المواقف إلى أن استشهد عكاشة في قتال أهل الردة.
- صدق إخباره بالغيب
فقد روى أبو داود في أم ورقة بنت نوفل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما غزا بدراً قالت له: يا رسول الله ائذن لي في الغزو معك أمرض مرضاكم لعل الله أن يرزقني الشهادة فقال لها: " قري في بيتك فإن الله يرزقك الشهادة" فكانت تسمى الشهيدة وكانت قد قرأت القرآن فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تتخذ في بيتها مؤذنا يؤذن لها وكانت قد دبرت غلاما لها وجارية فقاما إليها بالليل فغماها في قطيعة لها حتى ماتت و ذهبا فأصبح عمر فطلبهما فجئ بهما فصلبهما عمر رضي الله عنه فكان أو ل من صلب بالمدينة.
- ومن آيات نبوته صدق إخباره الغيب
أول خبر: قوله في الحسن رضي الله عنه: إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين. فكان الأمر كما أخبر صلى الله عليه وسلم فقد أصلح به بين من كان مع الحسن وبين من كان مع معاوية
ثاني خبر: قوله صلى الله عليه وسلم : اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان . فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم فمات أبو بكر بمرض أصابه و قتل عمر في المحراب شهيداً و قتل عثمان في داره شهيداً فرضي الله عنهم أجمعين.
ثالث خبر: قوله صلى الله عليه وسلم لسراقة بن مالك و قد خرج في ملاحقته صلى الله عليه وسلم يوم هجرته حيث أعطت قريش جولئز لمن يأتيها بمحمد صلى الله عليه وسلم قال له و قد ساخت قوائم فرسه في الأرض مرتين : كيف بك إذا ألبست سواري كسرى؟. فلما أتى بهما عمر بن الخطاب رضي الله عنه ألبسهما إياه وقال: الحمدلله الذي سلبهما كسرى وألبسهما سراقة. فهذا غيب محض وقد تم كما أخبر عنه صلى الله عليه وسلم.
رابع خبر: قوله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما واحدة . وقد وقع هذا كما أخبر فقد اقتتل علي و معاوية رضي الله عنهما بجيشيهما في صفين و دعواهما واحدة فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
خامس خبر: قوله صلى الله عليه وسلم إن هذا قبر أبي رغال و إن معه غصنا من ذهب. فحفروه فوجدوه كما أخبر صلى الله عليه وسلم و ذلك حين كان ذاهبا الى الطائف فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
سادس خبر: قوله صلى الله عليه وسلم لخباب بن الأرت وقد جاء يشكو إليه ما يلقى المؤمنون من كفار قريش يطلب منه أن يستنصر بالله تعالى لهم، قال له وقد احمر وجهه أو تغير لونه صلى الله عليه وسلم: لقد كان من قبلكم تحفر له الحفرة و يجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق نصفين ما يصرفه ذلك عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء إلى حضرموت ما يخشى إلا الله والذئب على غنمه. وقد تم هذا الأمر كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
سابع خبر: قوله صلى الله عليه وسلم : منعت العراق درهمها و قفيزها و منعت الشام مدها و دينارها و منعت مصر أردبها و دينارها وعدتم من حيث بدأتم. فهذا الخبر قد وقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم فقد منعت العراق والشام و مصر ما كانوا يؤدونه إلى أهل الحجاز من خراج وغيره و عاد أهل الحجاز كما بدأوا فمسهم الجوع ونالهم التعب بعد ما أصابهم من رغد العيش وسعة الرزق.
ثامن خبر: قوله صلى الله عليه وسلم: الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم يؤتي الله ملكه من يشاء. فهذا الخبر من أنباء الغيب إذ كانت خلافة أبي بكر سنتين و أربعة أشهر إلا عشر ليال، و كانت خلافة عمر عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام، وخلافة عثمان اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوماً وكانت خلافة علي خمس سنوات إلا شهرين و تكميل الثلاثين بخلافة الحسن بن علي إذ كانت نحو من ستة أشهر ثم نزل عليها لمعاوية عام أربعين للهجرة مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم " ان ابني هذا سيد و سيصلح الله به بين فئتين.
تاسع خبر: قوله صلى الله عليه وسلم في عثمان رضي الله عنه: افتح له و بشره بالجنة على بلوى تصيبه. و ذلك في حديث نصه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطاً ( بستاناً) فدلى رجليه في القف فقال أبو موسى وكان معه : لأكونن اليوم بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست خلف الباب فجاء رجل فقال : افتح فقلت : من أنت ؟ قال أبو بكر. فأخبرت الرسول صلى الله عليه وسلم: فقال : افتح له وبشره بالجنة. ثم جاء عمر فقال كذلك ثم جاء عثمان فقال: ائذن له و بشره بالجنة على بلوى تصيبه .
عاشر خبر: قوله صلى الله عليه وسلم لنسائه: كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب. وكان ذلك فقد خرجت عائشة رضي الله عنها تريد الصلح بين علي ومعاوية رضي الله عنهما في وقعة الجمل فلما بلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلاب فقالت رضي الله عنها: أي ماء هذا؟ فقالوا : ماء الحوأب فقالت : ما أظنني إلا راجعة، قال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم : " كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب." فهذا الخبر الصادق قد وقع كما أخبر به قبل وقوعه بكذا سنة.
ثاني عشر خبر: قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أحمد عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لغلي حين ولى غزوة العشيرة: يا أبا تراب ألا أحدثك بأشقى الناس؟ قلنا : بلى يا رسول الله قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة و الذي يضربك يا علي على هذه – يعني قرنه- حتى يبل – اي بالدم –هذه – اي لحيته". فكان كما اخبر صلى الله عليه وسلم فقد ضرب عبدالرحمن بن ملجم أحد الخوارج عليا رضي الله عنه بالكوفة فقتله على نحو ما أخبر به صلى الله عليه وسلم.
ثالث عشر خبر: قوله صلى الله عليه وسلم: سيكون في هذه الأمة بعث إلى السند والهند. فكان كما أخبر فقد حدث أبو هريرة رضي الله عنه فقال: حدثني خليلي الصادق المصدوق رسول الله صلى الله عليه وسلم " يكون في هذه الأمة بعث إلى السند والهند" فإن أدركته فاستشهدت فذاك، وإن أنا رجعت فأنا أبو هريرة المحدث قد أعتقني من النار. فهذا الخبر وقع فقد غزا المسلمون الهند أيام معاوية سنة اربع واربعون .
رابع عشر خبر: قوله صلى الله عليه وسلم في سهيل بن عمرو ففي يوم صلح الحديبية غضب عمر رضي الله عنه من تعنت سهيل وكان ممثلا لقريش يومئذ فقال له صلى الله عليه وسلم: عسى أن يقوم مقاماً يسرك يا عمر. وكان الأمر كما أخبر صلى الله عليه وسلم إذ مات الرسول الكريم فاضطربت البلاد ونجم الكفر ووقف سهيل بن عمرو بباب الكعبة بمكة فخطب فثبت أهل مكة وقوي بصائرهم فحفظهم الله من الردة بسببه وهو موقف سر به عمر والمؤمنون.
خامس عشر خبر: قوله صلى الله عليه وسلم ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة في الجنة. و سئل عنها: فقال: هم الذين يكونون على ما أنا عليه اليوم وأصحابي. وقال: إنها ستكون أنماط و يغدو أحدهم في حلة و يروح في أخرى و توضع بين يديه صحفة و ترفع أخرى و يسترون بيوتهم كما تستر الكعبة. وقال: أنتم اليوم خير منكم يومئذ و إنهم إذا مشوا المطيطاء و خدمتهم بنات فارس و الروم رد الله بأسهم بينهم وسلط شرارهم على خيارهم.
فهذا القول النبوي الشريف الجزء الاول منه كما أخبر حيث بلغت فرق هذه الامة ثلاث وسبعين فرقة كما اخبر و الجزء الثاني وهو قوله انها ستكون فقد صح واقعا فقد بسط الله الرزق على الامة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم .
مقتبسه من كتاب : هذا الحبيب يا محب
بارك الله فيكم وفي عملكم
شكرا على المرور zamorano
الشمائل المحمدية
المعجزة هي أمر خارق للعادة يظهر على يد مدَّعي النبوة موافقاً لدعواه، على وجه يعجِز المنكِرين الإتيان بمِثلِه. والحكمة في إظهار المعجزة على أيدي الأنبياء الدلالة على صدقهم فيما ادَّعوه، إذ كل دعوى لم تقترن بدليل فهي غير مسموعة، والتمييز بينهم (أي بين الأنبياء) وبين من يدَّعي النبوّة كاذباً ؛ وهي قائمة مقام قول الله تعالى: "صدَق عبدي فيما يدَّعي ".
الصلاة والسلام عليك يا رسول الله
الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله
الصلاة والسلام عليك يا حبيبي يا محمد
شكرا ساندي كثيرا
مشكور على المرور اخي……..
أحاديث نبوية في باب الدين
جواهر نبوية لمن له أوعليه دين,
الحمد لله رب العالمين ، انتشر في زمننا هذا الدَّيْنُ ، فقلَّ أن تجد أحدا ليس عليه دين قليل أو كثير .
وتهافت بعض الناس إلى الاقتراض بحاجة ومن غير حاجة ،
حتى تراكمت عليهم الديون ، فأودع بعضهم السجون ، وتشردت أسرهم ، بعد حبس عائلهم والمنفق عليهم ، فامتهن بعضهم المسألة والإلحاف على الناس ، وتدرب بعضهم على السرقة .
ولا شك أن هذه مشكلة لكن في ديننا حل لها ، وفي سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم علاجها وترياقها .
فإلى كل مسلم دائن أو مدين .
أعرض بين يديك أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
لعل الله يفتح عليك ، فتعمل بها ، أو تعلم من يعمل بها ،
فتنل خيرا كثيرا .
روى الترمذي في سننه كتاب الدعوات عن علي رضي الله عنه :
أن مكاتبا جاءه ، فقال : إني قد عجزت عن كتابتي ، فأعني .
قال : ألا أعلمك كلمات علمنيهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك ؟ قال : قل :
" اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، وأغنني بفضلك
عمن سواك " .
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب .
قال الألباني رحمه الله : حسن .
وروى أبو داود في سننه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد ، فإذا هو برجل من الأنصار ، يقال له أبو أمامة ، فقال : " يا أبا أمامة ! ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة " ؟
قال : هموم لزمتني ، وديون يارسول الله . قال :
" أفلا أعلمك كلاما ، إذا أنت قلته أذهب الله عز و جل همَّك ، وقضى عنك دَينَك " ؟ قال : بلى يارسول الله . قال : " قل إذا أصبحت ، وإذا أمسيت : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال " .
قال : ففعلت ذلك ، فأذهب الله عزوجل همي وقضى عني ديني .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول : " اللهم رب السموات ورب الأرض ، ورب العرش العظيم ، ربّنا وربّ كلّ شيء ، فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان . أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته . اللهم أنت الأول ، فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر ، فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر ، فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن ، فليس دونك شيء . اقضِ عنَّا الدَّين ، وأغننا من الفقر "
رواه مسلم في صحيحه
كتاب الذكر والدعاء باب ما يقول عند النوم .
وفي فضل التجاوز عن المعسر أو التنفيس عنه
اسمع هذه الأحاديث :
عن عبدالله بن أبي قتادة ، أن أبا قتادة رضي الله عنه ، طلب غريما له ، فتوارى عنه ، ثم وجده فقال : إني معسر ، فقال : آلله ؟ قال : ألله . قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة ، فلينفس عن معسر ، أو يضع عنه " .
رواه مسلم في صحيحه كتاب المساقاة .
باب فضل إنظار المعسر .
وعن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
" كان رجل يداين الناس ، فكان يقول لفتاه : إذا أتيت معسرا ، فتجاوز عنه لعل الله يتجاوز عنا ، فلقى الله فتجاوز عنه " .
رواه مسلم في صحيحه كتاب المساقاة .
باب فضل إنظار المعسر .
وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حوسب رجل ممن كان قبلكم ، فلم يوجد له من الخير شيء ، إلا أنه كان يخالط الناس ، وكان موسرا ، فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر . قال : قال الله عز وجل : نحن أحق بذلك منه . تجاوزوا عنه " .
رواه مسلم في صحيحه كتاب المساقاة .
باب فضل إنظار المعسر .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " كَانَ الرَّجُلُ يُدَايِنُ النَّاسَ ، فَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ : إِذَا أَتَيْتَ مُعْسِرًا ، فَتَجَاوَزْ عَنْهُ ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا . قَالَ : فَلَقِيَ اللَّهَ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ " .
رواه البخاري في صحيحه برقم : 3480 .
فيه أن من أسباب تكفير الذنوب التجاوز عن المعسرين ،
وفيه أن الجزاء من جنس العمل .
وعن ربعي أبي اليسر رضي الله عنه ، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أنظر معسرا ، أو وضع عنه ، أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " .
رواه الدارمي في سننه كتاب البيوع باب فيمن أنظر معسرا .
وهذه أحاديث في خطر الدين :
عن أبي قتادة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام فيهم ، فذكر لهم : أن الجهاد في سبيل الله ، والإيمان بالله ، أفضل الأعمال . فقام رجل ، فقال : يا رسول الله ! أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعم . إن قتلت في سبيل الله ، وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر " ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كيف قلت ؟ قال : أرأيت إن قتلت في سبيل الله ، أتكفر عني خطاياي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم ، وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك " .
رواه مسلم في صحيحه برقم 1885 .
وفي فضل البراءة من الدين :
عن ثوبان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من مات وهو بريء من ثلاث : الكبر ، والغلول ، والدَّين ، دخل الجنة " .
رواه الترمذي وغيره .
قال الألباني رحمه الله : صحيح .
الرجل الذي رسم الكاريكاتير على الرسول صلى الله عليه و سلم مات محروقا و الدنمارك متكتمة على الخبر أرجوك ان تنشر هذا الخبر لأن هناك أخت من فلسطين شافت رؤيا أن الذي سينشرهذا الخبر فأن الله سيفرحه بعد اربع ساعات, و الله ان شاب اسمه "محمد"أقسم بالله أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم في منامه و قال له الرسول صلى الله عليه و سلم بلغ المسلمين عني أن من سينشرها خلال أربع أيام سوف يفرح فرحا شديدا و من يتجاهلها سوف يحزن حزنا شديداهيا يا مسلمين انشروها أرجوكم
hel sahih hada el kabar
ian chaa allah rah inchrou
inchaa allah
شكراااااااااا على الخبر لكني انا نشرتها عندي شهر
السلام عليكم لقد قمت بنشره ارجومن الله ان يتقبل مني ومنكم المغفرة والثواب والاجر العظيم وان يدخل الفرحة الى جميع قلوب المؤمنين امييييييييييييييييييين يارب العالمين انا عضو جديد بالمنتدى اختكم ايمان من سطيف ارجو ان تقبلوني صديقة لكم شكرا
شكرا على الموضوع
اهلا بك نورت المنتدى
شكرا على استضافتكم لي
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
كلنا فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم……..لكن لا تعلقوا فرحكم أو حزنكم بنشر هذه المعلومات
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
اذهبوا إلى موسى) إنه الكليم والمصطفى بالرسالة، والمجتبى بالكلام، والمصنوع على عين الله: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي [طه:39] اصطفاه الله برسالاته وبكلامه على جميع الخلق. فيأتون موسى فيقولون: (يا موسى! أنت كليم الله، اصطفاك الله برسالاته وبكلامه على الناس ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك, فيقول موسى عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قد قتلت نفساً لم أومر بقتلها، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري -حتى الكليم يقول: اذهبوا إلى غيري!- اذهبوا إلى عيسى -يقول الحبيب محمد:- فيأتون عيسى عليه السلام ويقولون: يا عيسى! أنت رسول الله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وكلمت الناس في المهد، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك, فيقول عيسى عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله, اذهبوا إلى غيري، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى محمد بن عبد الله). فهو والله التجارة الرابحة من سار على دربه نجا في دنياه وأخراه، بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم, ولم يذكر عيسى صلى الله عليه وسلم ذنباً من الذنوب، فيقول الحبيب المصطفى: (فيأتوني فيقولون: يا رسول الله! لقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك, فيقول المصطفى: أنا لها .. أنا لها .. -بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، لا يقول ولا يجيب إلا الحبيب- يقول: فأقوم فأخر ساجداً لربي تحت العرش، ثم ينادي عليه الملك جل جلاله ويقول: يا محمد! ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع, فيقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: يا رب! أمتي، يا رب! أمتي، يا رب! أمتي) هو الحليم الأواه صاحب القلب الكبير والرحيم, الذي قال الله في حقه: بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة:128].
أعظم خلق الله : محمد صلى الله عليه وسلم
صلى الله وسلم على سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا . بارك الله فيك غاليتي عفاف . جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك . بارك الله فيك.
روى البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (أنا سيد الناس يوم القيامة، ثم قال: هل تدرون مم ذاك؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد وتدنو الشمس من الرءوس؛ فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما نحن فيه؟ ألا ترون ما قد بلغنا؟ ألا تنظرون من يشفع لنا إلى ربنا؟ فيقول بعضهم لبعض: أبوكم آدم, فيأتون آدم عليه السلام فيقولون: يا آدم! أنت أبو البشر، خلقك الله بيده, ونفخ فيك من روحه, وأمر الملائكة بالسجود لك، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله) -اللهم إنا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات, وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، ألا تنزل بنا غضبك أو يحل علينا سخطك, لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين-. يقول أبو البشرية آدم وهو نبي من أنبياء الله: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيت، نفسي نفسي نفسي ..) -اللهم سلّم سلّم يا أرحم الراحمين-. يا أخي! بالله عليك عش بقلبك مع هذه الكلمات, آدم أبو البشر يقول: (نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري, اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحاً عليه السلام فيقولون: يا نوح! أنت أول رسل الله إلى الأرض، وقد سماك الله عبداً شكوراً، فاشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟) -نوح أول رسل الله في الأرض, ذلكم العملاق الذي ظل يدعو إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاماً, ذلكم النبي الكريم الذي دعا القوم في السر والعلانية، في الليل والنهار رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائي إِلَّا فِرَاراً * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً [نوح:5-9] ما ترك هذا النبي الكريم سبيلاً إلا وسلكه، ألف سنة إلا خمسين سنة لم ينم ولم يهدأ، ولم يقر له قرار- فيقول نوح: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه كانت لي دعوة فدعوت بها على قومي، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري) لقد دعا نبي الله نوح دعوته، فلكل نبي دعوة مستجابة، كل نبي تعجل بها في الدنيا إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم, كما في صحيح مسلم : (لكل نبي دعوة مستجابة، وكل نبي قد تعجل دعوته إلا أنا فقد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فإنها نائلة إن شاء الله تعالى من مات لا يشرك بالله شيئاً) اللهم ارزقنا التوحيد وتوفنا عليه يا أرحم الراحمين. نوح دعا على قومه فقال: وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً [نوح:26-27], لذا يقول: (اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم) إلى الخليل والحليم الأواه وحبيب الله بلا نزاع, إلى هذا النبي الكريم الذي حرم الله على النار أن تمس جسده قال تعالى: قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ [الأنبياء:69]. (فيأتون إبراهيم الخليل عليه السلام ويقولون: يا إبراهيم! أنت نبي الله وأنت خليل الله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول خليل الله إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، ويذكر إبراهيم كذباته, ثم يقول: نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري).
اذهبوا إلى موسى) إنه الكليم والمصطفى بالرسالة، والمجتبى بالكلام، والمصنوع على عين الله: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي [طه:39] اصطفاه الله برسالاته وبكلامه على جميع الخلق. فيأتون موسى فيقولون: (يا موسى! أنت كليم الله، اصطفاك الله برسالاته وبكلامه على الناس ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك, فيقول موسى عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قد قتلت نفساً لم أومر بقتلها، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري -حتى الكليم يقول: اذهبوا إلى غيري!- اذهبوا إلى عيسى -يقول الحبيب محمد:- فيأتون عيسى عليه السلام ويقولون: يا عيسى! أنت رسول الله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وكلمت الناس في المهد، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك, فيقول عيسى عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله, اذهبوا إلى غيري، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى محمد بن عبد الله). فهو والله التجارة الرابحة من سار على دربه نجا في دنياه وأخراه، بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم, ولم يذكر عيسى صلى الله عليه وسلم ذنباً من الذنوب، فيقول الحبيب المصطفى: (فيأتوني فيقولون: يا رسول الله! لقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك, فيقول المصطفى: أنا لها .. أنا لها .. -بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، لا يقول ولا يجيب إلا الحبيب- يقول: فأقوم فأخر ساجداً لربي تحت العرش، ثم ينادي عليه الملك جل جلاله ويقول: يا محمد! ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع, فيقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: يا رب! أمتي، يا رب! أمتي، يا رب! أمتي) هو الحليم الأواه صاحب القلب الكبير والرحيم, الذي قال الله في حقه: بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة:128]. أعظم خلق الله : محمد صلى الله عليه وسلم |
الى أخوتي الكرام ان الموضوع ينتهي عند كلمة :
أعظم خلق الله : محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا فان أي كلمة كتبت بعد هذا فهو تكرار للموضوع بدون قصد
صلى الله وسلم على سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا . بارك الله فيك غاليتي عفاف . جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك . بارك الله فيك.
|
و فيك بركة حنونتي نور لقد سرني مرورك العطر وتواجدك بارك الله فيك