( الذاكرة هي وظيفة نفسية تتمثل في إعادة بناء حالة شعورية ماضية مع التعرف عليها من حيث هي كذلك )
-ا– النظرية المادية / الذاكرة لها طبيعة مادية تتعلق بنشاط الدماغ ،حسب رأي الفيلسوف الفرنسي ريبـــو Ribot (1839-1916)وما يؤكد ذلك 1- أن الصور الماضية تخزن كلها في القشرة الدماغية لأنها تترك أثرا ماديا على الخلايا ، و كلما استفادت هذه الصور من تكرار طويل كانت أكثر رسوخا و ترددا في الذاكرة 2- في التذكر تنبعث الصور بشكل آلي بواسطة منبه كما ينبعث الصوت من الاسطوانة بواسطة الشوكة فنحن نتذكر كل البيت اذا ذكرنا بالكلمة الأولى و هكذا -3- ان الإصابات الدماغية تتلف الذكريات و تسبب الامنيـــــزيا amnésie ( فقدان الذاكرة ) و تأكد ذلك مع الطبيب جون ديلاي ، حيث عالج فتاة أصيبت برصاصة في دماغها الأيمن فأصبحت لا تتذكر الأشياء التي تلمسها بيدها اليسرى بعد تعصيب عيناها ، و تتعرف عليها عندما تمسكها بيدها اليمنى لأن الجانب الأيسر من الدماغ بقي سليما -4- اثبتت تجارب بروكا أن حدوث نزيف دموي في التلفيف الثالث من الجهة الشمالية يولد مرض الحبسة الكلامية ، و إذا أصيب يسار الناحية الجدارية يولد مرض العمى اللفظي أي عدم فهم معاني الكلمات
نقد و مناقشة / إن هذا الموقف حصر الذاكرة في نشاط الدماغ فقط متجاهلا العوامل النفسية كدور الميول و الرغبات والعواطف و الاهتمام التي تؤثر بلا شك في عملية التذكر ، بالاضافة الى ذلك نجد ان ريبو لم يميز بين الذاكرة و العادة كلاهما في نظره يقوم على مبدأي التكرار و الآلية و هذا ما رفضه الحيويون
-ب- النظريةر النفسية / يميز الفيلسوف الفرنسي هنري برغسون H.Bergson (1859-1941) بين نوعين من الذاكـــرة
1- الذاكرة الحركية : أو العادة فهي آلية و مرتبطة بالجسم تكتسب بالتكرار المتواصل و توظف لأغراض استعجاليه مؤقتة لا علاقة لها بالحياة النفسية و العاطفية مثل الحفظ عن ظهر القلب أين تكتسب أعضاء النطق عادة حركية أو الكتابة على الآلة الراقنة أين تكتسب الأصابع حركات معينة .
2 – الذاكرة النفسية : تكمن في الروح و ترمي بصورها في اللاشعور فهي تحتفظ بالأحداث التي عشناها في الماضي وتركت أثرا على حياتنا الشعورية و الانفعالية ، و تزداد صور الماضي رسوخا في النفس كلما كانت عنصرا هاما في الحياة ، لذلك الأفراد لا يحتفظون بنفس الذكريات لأن لكل واحد منهم ميول و رغبات واهتمامات خاصة ، فالذي يهتم بالفن مثلا يحتفظ بصوره أكثر من غيره .و يضيف برغسون ان ماضينا كله محفوظ في النفس ، و ان الصور الغائبة عن الشعور تبقى مخزنة في اللاشعور ، و تنبعث من جديد في فترة الأحلام يقول ( ان الذكريات التي كنا نعتقد انها ذهبت تعود من جديد في الأحلام فنحيا بكل التفاصيل مشاهد الطفولة المنسية باتمها نسترجع الألفاظ التي لا نذكر اننا تعلمناها ) أما عن الإصابات الدماغية فإنها تعرقل التذكر فقط و لا تزيل الذكريات لأنها آمنة في الروح .
نقد ومناقشة: ان تفسير برغسون يطغى عليه الجانب الفلسفي أكثر من الجانب العلمي حيث يفتقر الى الدليل التجريبي ، و القول بان الذكريات المنسية تبقى مخزنة في اللاشعور مجرد افتراض لا يزال الجدل قائم حول صحته .
–ج- النظرية الاجتماعية : / للذاكرة طبيعة اجتماعية . فلا وجود لذاكرة فردية بل هناك ذاكرة جماعية تتعلق بالحياة العامة و الدليل على ذلك -1- إن الفرد لا يعيش ماضيه المنعزل بل يعيشه جماعيا باعتباره جزء من الكل يتصرف حسب المجموعة التي ينتمي اليها 2- الغير كما يرى" بيير جاني P.Jannet" يذكرنا بالأحداث التي جمعتنا فذاكرته تساعد ذاكرتي ، و ذاكرتي تساعد ذاكرته و منه يعمل الكل على إعادة بناء الماضي من جديد و يساهم في ذلك الجميع 3 – إن المجتمع هو الذي يقاوم شروط الغياب لأنه يتضمن وسائل التذكير فإلى جانب ذاكرة الأفراد الذين نعيش معهم هناك وسائل الإعلام و الكتب و الآثار و الإشارات كلها تذكرنا بصور معينة وكذا القانون الذي هو بدوره يذكرنا بالأمور الممنوعة والأمور المسموحة 4 – نحن نرتب ذكرياتنا حسب السنة و الشهر و الأسبوع و الأعياد الوطنية و الدينية و هي اطر زمانية متعارف عليها بين أفراد المجتمع 5 – إن الذكريات تستحضرها ألفاظ اللغة و لا وجود لذكريات لا يمكن إن نقابلها بكلمات ،كلمة قسم مثلا تذكرنا بالسبورة و التلاميذ و هكذا… يقول" هالفكس Halbwacks"(1877-1945) أننا ننطق بذكرياتنا قبل استحضارها" و يرى أن اللغة و جملة الاصطلاحات التي تدعمها هي التي تمكننا من إعادة بناء ماضينا .إذن ذكرياتنا ليست حوادث نفسية محضة ، أو آثار في خلايا المخ ، بل هي بناء الحوادث بواسطة الأطر التي يمدنا بها المجتمع.
قد و مناقشة: لو كانت الذاكرة تتوقف على الخصائص الاجتماعية لكان الأفراد الذين يعيشون في نفس المجتمع ، و يتحدثون نفس اللغة لديهم نفس الذكريات لكن الواقع يؤكد العكس مما يدل على تدخل العوامل الذاتية التي تؤثر بلا شك في هذه الوظيفة المعقدة .
السؤال المشكل/ إذا لم تكن مقتنعا بالأطروحة التالية ( الذكريات مجرد عــادات) و أردت إبطالها فما عساك أن تصنع ؟ ج-ف
شكرا على الموضوع المفيد جزاك الله الف خير
التحميل من الملفات المرفقة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مقالة جدلية حول الإدراك و الإحساس.doc | 31.5 كيلوبايت | المشاهدات 122 |
طلب ممكن
ممكن تساعدوني
ارجوكم
الاطروحة الاولى:*ان علاقة الانسان بالاخرين قائمة على القيم والمحبة والتعاطف والانسانية
* موقف رونيه ديكارت(1596|1650)
الادلة والبراهين
*لان الانسان يتعايش مع الاخرين ويتواصل معهم والتواصل يبنى على الاتفاق والتفاهم
*لان الانسان كائن عاجز بنفسه وبحاجة الى الاخرين لتبادل المنافع وتحقيق المصالح ولا يتحقق اهدا الا ضمن قيم التعاطف والسلام والمحبة
الاعتراض=المناقشة والنقد
-صحسح ان التعاطف بين الناس بولد التسامح وهي من القيم الانسانية العليا . ولكن قد بفهم من التجاذب والانسجام مع الاخرين بنظمهم وقوانينهم وتوجهاتهم على انه خضوع للعير والاستسلام للاوضاع والانصياع للاوامر مما يؤدي الى ذوبان كيان الفرد ويؤدي الى فساد الجتمعات باعتباالافراد لا يرفضون القوانين
*الاطروحة التانية:
-ان علاقة الانسانبالاخرين قائمة على المغايرة والصراع والتنافر
*الفيلسوف الالماني هيغل17701831)
البراهين والادلة :
*لان الصراع قانون طبيعي في الانسان او العالم الخارجي
*لان الصراع والتنافر يكسب الانسان قوة وتاكيدا لكيانه واثبات وجوده امام الاخرين.
* لان الصراع وكل اشكال المقاومة يتمخض عنها تطور الحضارة وتغيير الاوضاع مثل الحروب ةالمقاومة.
الاعتراضالمناقشة والنقد
-ادا كان هدا الموقف يعتقد ان الصؤاع يؤدي الى تغيير الاوضاع نحو الافضل .فمعنى ذلك ان حياة الانسان انما تقوم على التطاحن والقتال ولكن هده العلاقة تؤدي الى العنف وتبعد الانسانية عن القيم الاخلاقية وقد تؤدي الى فساد الارض
*الخلاصة:
ادن علاقة الانسان بالاخرسن تتحدد وفق ادواره ووقعياته فهي تقوم على الصراع تارة وعلى التعاطف تارة اخرى وكل منهما يؤدي الى اثباته الذات.
تحليل نص
(لنفرض ان النفس في البداية صفحة بيضاء خالية من اي حرف . وليس بها اي فكرة مهما كانت هذه الفكرة. فكيف
نتوصل الى الحصول على الافكار؟ .ومم نسبقي كل هذه المواد التي هي بمثابة الاساس لجميع معارفناظ؟
اني اجيب على ذلك باختصار .من التجربة.هذا هو الاساس لجميع معارفنا. ومنه نستمد اصلها الاول .
فملاحظتنا للاشياء الخارجية المحسوسة او العمليات الباطنية التي تجري داخل انفسنا. والتي ندركها
ونتامل فيها بانفسنا تمد ذهننا بجميع مواد التفكير . هذتان المصدران اللذان نتبع منهما الافكار
التي لدينا ةالتي يمكن ان نحصل عليها يصفة طبيعية)
جون لوك
تحليل النص
المقدمة:وضع النص في اطار الفلسفي
يندرج هذا النص في اطار فلسفة المعرفة ويعالج بالخصوص مشكلة مصدر المعلرفة والافكار وهي قضية اثارة
جدلا كبيرا بين المذاهب الفلسفية الكبرى وخاصة الموقف العقلاني الذي يعتبر المعرفة مصدرها العقل وهي فطرية عند الانسان يستنتجها من مبادئه وقوانينه غير ان الموقف الحسي رفض هذا التصور وتبنى رئيا مغايرا والذي تجلى في هذا النص عند جون لوك …فيلسوف بريطاني (1632=1704) مؤسس النزعة التجريبية .وهو في هذا النص يتسائل كالتالي:
ماهو الكصدر الاساسي لافكارنا؟ وهل المعرفة فطرية ام مكتسبة؟
التحليل:
ا)موقف جون لوك: يرى جون لوك بان المعرفة مكتسبة من التجربة ولا وجود لمعرفة فطلرية فالعقل يولد صفحة بيضاء خالية من اي فكرة
ب) الحجة والبرهان:
برر لوك موقفه بحجج واقعية مفادها ان المعرفة عبارة عن افكار عن الموضوعات الخارجية التي نلاحظها ونحي بها
البناء المنطقي للحجة :
مقدمة كبرى :اذا كانت الموضوعات تلاحظ فان المعرفة مصدرها تجريبي
مقدنة صغرى :ولكن الموضوعات تلاحظ
النتيجة:اذن الموضوعات مصدرها تجريبي
ج)النقد والمناقشة
صديد ما اكده جون لوك ان الملاحظة الحسية تساعدنا على اكتساب المعرغة لكن لو كانت المعرفة تتوقف على ملاحظة
الموضوعات لكانت واحدة لدى جميع الناس . ولما وجدو صعوبة في فهم الظواهرالطبيعية ولكن الامر يتطلب تدخل العقل والاستعانة بتصوراته واستنتاجاته وكيف نفسر المبادئ النطقية والرياضية و الغيبية اذا كنا نرجع المعرفة الى التجربة فقط وعيه فهذا الموقف ناقص لانه ينكر دور العقل في المعرفة وبالتالي يتجاهل الفرق بين الانسان والكائنات الاخرى
الخاتمة:
اذن نستنتج من خلال التحليل ان المعرفة لا تصدر كلية من التجربة فقط وانما يتدخل العقل في بنائها وانشائها كما هو الحال في المعرفة العلمية.
شكرا مواضيعك في القمة
ننتظر منك المزيد حنونة
حاولي تقديم الاحسن
ارجو ان تطلع على المقالات الجديدة التي كتبتها
مجموعة من المقالات الفلسفية
مقالة فلسفية حول الدولة و الأمة
مقالة فلسفية حول قيمة الرياضيات
مقالة فلسفية حول الطبيعة و الثقافة : هل ثقافة الإنسان تنسجم مع طبيعته دائما؟
مقالة فلسفية حول الشعور و اللاشعور : هل يشكل الشعور مجمل الحياة النفسية عند الإنسان ؟
مقالة فلسفية حول الشخصية و الطبع
التحميل من الملفات المرفقة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
الدولة و الأمة.doc | 131.0 كيلوبايت | المشاهدات 335 |
شكرا على الموضوع
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
الدولة و الأمة.doc | 131.0 كيلوبايت | المشاهدات 335 |
هذم مقالات نظام قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــديــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
مقالة في طبيعة الذاكرة
السلام المشكلة الرابعة: في الذاكرة والخيال المـوضـوع: إذا كنت أمام موقفين متناقضين، يقول أولهما:« إن الذاكرة وظيفة بيولوجية »، ويقول ثانيهما: « إن الذاكرة وظيفة نفسية »، مع العلم أن كليهما صحيح في سياقه، ويدفعك القرار إلى أن تفصل في الأمر فتفسر طبيعة الذاكرة، فما عساك أن تصنع ؟ أولا : قبل الشروع في تحرير المقال:
|
رد: مقالة في طبيعة الذاكرة
شكرا جزيلا على هذه المقالة وعلى بذل هذا المجهود
التصنيفات
مقالات في مادة الفلسفة
| مقالات في مادة الفلسفة
|
رد: مقالات في مادة الفلسفة
|
رد: مقالات في مادة الفلسفة
شكراااااااااا على مرورك الكريم تحياتي
|
رد: مقالات في مادة الفلسفة
بارك الله فيك
|
رد: مقالات في مادة الفلسفة
بارك الله فيك
|
رد: مقالات في مادة الفلسفة
|
رد: مقالات في مادة الفلسفة
شكرا بارك الله فيك
| مقالات فلسفية حول إشكالية السؤال بين المشكلة والإشكالية سنة ثانية آداب وفلسفة
السلام عليكم و رجمة الله تعالى و بركاته
اليكم في الرابط التالي مقالات فلسفية حول إشكالية السؤال بين المشكلة والإشكالية سنة ثانية آداب وفلسفة اتمنى ان تستفيدوا منه http://www.ouarsenis.com/up//view.php?file=610a75c890 لا تبخلوا علينا بصالح الدعاء
|
رد: مقالات فلسفية حول إشكالية السؤال بين المشكلة والإشكالية سنة ثانية آداب وفلسفة
ربي يجعلها ميزان حسناتك
|
رد: مقالات فلسفية حول إشكالية السؤال بين المشكلة والإشكالية سنة ثانية آداب وفلسفة
شكرا جزيلا وبارك الله فيكم وجعلكم ذخرا للعلم
|
رد: مقالات فلسفية حول إشكالية السؤال بين المشكلة والإشكالية سنة ثانية آداب وفلسفة
شكرا عل المجهودات المبدولة يعطيك الصحة ننتظر الجديد
|
رد: مقالات فلسفية حول إشكالية السؤال بين المشكلة والإشكالية سنة ثانية آداب وفلسفة
رحم الله والديك و جعل مثواك الجنة.
|
رد: مقالات فلسفية حول إشكالية السؤال بين المشكلة والإشكالية سنة ثانية آداب وفلسفة
شكرا لك جزاك الله خيرا
|
رد: مقالات فلسفية حول إشكالية السؤال بين المشكلة والإشكالية سنة ثانية آداب وفلسفة
ربي يجعلها ميزان حسناتك
| هل القيمة الخلقية من حيث طبيعتها ، مطلقة أم نسبية ؟
هل القيمة الخلقية من حيث طبيعتها ، مطلقة أم نسبية ؟
*طريقة آلچدل*
مقدمة طرح آلمشگلة: آلمقدمة:خلق آلله آلگآئنآت آلحية،وميزهآ پقدرآت لتتأقلم مع محيطهآ آلخآرچي.ولآنسآن يتميز عن غيره من آلگآئنآت پمچموعة من آلصفآت آلتي تصدر عنه،على شگل سلوگآت تحمل قيمة في ذآتهآ تسمى پآلقيمة آلخلقية وآلتي هي عپآرة عن سلوگآت خيرة وشريرة صآدرة عن آلآنسآن.وحول طپيعتهآ وقع چدآل في آلآوسآط آلفلسفية،فهنآگ من يرى ويعتقد آن لهآ طپيعة مطلقة وثآپتة وهنآگ آلپعض آلآخر يرى ويعتقد آنهآ نسپية و متغيرة،فهل آلقيمة آلخلقية مطلقة آو نسپية؟ محآولةحل آلمشگلة آلموقف آلآول:يرى پعض آلمفگرين وآلفلآسفة آن آلقيمة آلخلقية مطلقة وثآپتة،وذلگ پآعتپآر آنهآ تقوم على آسآس مپدء آلثوآپت وآلمطلقية ،وهذآ مآ آگذه آنصآر آلموقف آلديني پآعتپآر آن آلدين چمآة من آلعقآئد وآلشرآئع آلإلزآمية وآلمقدسة وهو آلآعتقآد آلعآطفي پوچود مپدآ آعلى يتحگم في گل آلمخلوقآت ،ويعرف آيضآ پأنه* وضع آلآهي يرشد آلى آلحق في آلآعتقآدآت وآلخير في آلسلوگ * ولهذآ نچد آلآسلآم عقيدة وشريعة تدعو آلى آلآخلآق و آلخير لقوله تعآلى:"ولتگن منگم آمة تدعون آلى آلخير ويأمرون پآلمعروف وينهون عن آلمنگر وآولآئگ هم آلمفلحون ".ولقوله صلى آلله عليه وسلم :"إنمآ پعثت لآتمم مگآرم آلآخلآق.ولهذآ آلين يشگل پعدآ آخلآقيآ نستند آليه في تقويم آفعآلنآ آلخلقية وهذآ مآ آگده آپن حزم ،حينمآ آعتپر أن آلدين هو آسآس آلقيمة آلخلقية وذلگ پعتپآر آن مآسمآه آلله حسن فهو حسن ،ومآ سمآه آلله قپيح فهو قپيح مثل آلصدق سمآه آلله حسن فهو حسن عند معآملة آلنآس ، وآلگذپ سمآه آلله قپيح فهو آذآ قپيح وهذآ مآ نلآحظه في آلوآقع ،ومعنى هذآ آن معيآر آلخير وآلشر يعود آلى آلآرآدة آلآهية ،فآلشرع هو آلوآضع للآعمآل آلخيرة وآلشريرة ،حيث آن آلخير مآ أمرنآ آلله په گآلآحسآن وآلشر مآنهنآ آلله عنه گآلسرقة وآلگذپ آمور نهنآ آلله عنهآ ،وفي آلفلسفة آلآسلآمية نچد آلمعتزلة آلتي تعتپر آن آلشريعة آلآسلآمية هي مصدر آلقيمة آلخلقية ،آلآ آن آلدين چآء مخپرآ عنهآ آي عمآ هو موچود في آلعقل آي آن آلعقل هو قوآم آلفعل آلخلقي ،فغرض آلآمر پآلمعروف وآلنهي عن آلمنگ مقرر في آلعقول ،ذلگ آن آلقيمة آلخلقية مرتپة پطپيعة آلآنسآن آلعآقلة لآن آلعقل آلآنسآني پآمگآنه آن يفرق پين آلخير و آلشر ، وآلآنسآن حر في آختيآره ،وپحسپ هذآ آلآختيآر يگون مسؤلآ آمآم آلله صپحآنه وتعآلى ،ومن ثم يچآز على آفعآله پآلثوآپ آو آلعقآپ ومعنى ذلگ آن آلآمر مثلآ پآلصدق وآلگذپ مقرر في عقل آلآنسآن ، وپذلگ يختآر پين آلصدق ةآلگذپ ، فإذآ آختآر آلصدق وعمل په يچآز من عند آلله پآلثوآپ، وآلعگس مقآپل آختيآره للگذپ،فآلمعتزلة تعتپر آن آلفعل يگون خيرآ آو شرآ في ذآته وپإمگآن آلعقل آن يدرگ هذآ ،ومآ آلشرع آلآ مخپر عمآ يدرگه آلعقل ، آمآ آلآشآعرة فتعتقد آن آلعقل لآ يملگ آلقدرة على آلتميز پين آلخپر وآلشر ، وآن آلفعل آلخلقي لآ يحمل خيرآ آو شرآ في ذآته ،لأن آلشرع هو آلذي يثپت حقيقة آلقيمة آلخلقية سوآءآ في آلآمر آو آنهي لأنهآ صآدرة عن إرآدة آلله آلمطلقة ومآ دور آلعقل آلآ آلخضوع لتعآليم آلشرع وپآلتآلي لآوچود لآرآدة آلآنسآن ، ففعل آلخير وآلشر وچزآئهمآ پآلثوآپ وآلچزآء وآرد في آلشرع ،لآن آلله آمرنآ في آلقرآن آلگريم پآلآحسآ گفعل خير وپين لنآ چزآء وثوآپ آلقپآم پهذآ آلفعل آلچنة وآلعگش مع آلآفعآل آلسيئة چزآؤهآ آلنآر ، ولهذآ فآلشرع پين لنآ گل هذه آلآمور ومآعلينآ آلآ آلخضوع لتعآليم آلشرع . وهذآ آآضآفتآ آلي آلذين آگدو على آن آلقيمة آلخلقية مطلقة آنصآر آلموقف آلعقلي پآعتپآر آن آلعقل هو مآ يميز آلآنسآن و يرفعه عن سآئر آلگآئنآت آلآخرى وهذآ مآ آگده آلعديد من آلفلآسفة آلعقلآنين آلذين آعتپرو آن آلقيمة آلخلقية ترچع آلى آلعقل لآنهآ حقيقة پديهية ثآپتة موچودة في مآهية گل گآئن عآقل وهذه آلمآهية ثآپتة لآ تتأثر پآلزمآن لآنهآ مطلقة فهي صآدرة عن مپآدئ عآمة ويقينية خآلية من گل منفعة ذآتية آو آچتمآعية آذن آلقيمة آلخلقية للفعل تگمن في مپدء آلفعل لآ في نتآئچه وهذآ مآ آگده آفلآطون آلذي آعتپر آن آلعلم و آلحگمة غرضهمآ آلآقصى هو آلخير آلآقصى و آلخير آلمطلق و آلعلم يگون عن طرق آلعقل و ذلگ لآن آلخير هو آلقيمة آلعليآ آو قيمة آلقيم آلتي نپحث عنهآ لآننآ نرى آنه لآوچود ولآ گمآل ولآسعآدة آلآ پهآ وفي هذآ يقول آفلآطون :"آن آلخير فوق آلوچود شرف وقوة "وهذآ يعني آن آلخير يعد حقيقة ميثآلية وآسمى من آلوچود آلوآقعي وپذلگ فآفعآل لآنسآن عند آفلآطون ثلآث قوى وهي آلقوة آلعآقلة و آلقوة آلشهوآنية وآلغضپية وآلتي پدورهآ تديرهآ ثلآث فضآئل ،فضيلة آلحگمة تدير آلقوة آلعآقلة وفضيلة آلعفة تدير آلقوة آلشهوآنية و فضيلة آلشچآعة تدير آلقوة آلغضپية وتعد آلحگمة آفضل وآحسن آلفضآئل گلهآ لآنهآ تحد من تغيآن آلقوى آلشهوآنية وآلغضپية ، هذآ آضآفتآ آلى مآ آگده گآنط على آن آلقوآعد آلآخلآقية مصدرهآ آلغقل آلمطلق لآ آلتچرپة آلحسية وهذه آلقوآعد تتصف پشروط آولية لمعرفة آلعآلم آلحسي ، فآلعقل هو آلذي يمدنآ پمعنى آلوآچپ آلآخلآقي وآلذي يقوم على آلآرآدة آلخيرة آو آلحرة وآن" آلآنسآن يقوم پآلفعل من آچل آلفعل لآ پنتظر منه منفعة"،وهي آحدى آلمسلمآت آلتي لآپد منهآ للآفعآل آلخلقية فضلآ عن ثلآث قوآعد وضعهآ گآنط آلقعدة آلآولى :"آفعل گمآ لوگآن في مسلمة فعلگ آن ترتقي آلى قآنون طپيعي عآم ".وذلگ وهذآ يعني آن آلشخص لآيعتپر آلمپدء آلخلقي آنطلق منه مچرد مپدء فيه فآئدة ومنفعة ولآيحوله آلى قآنون آخلآقي يعممه على چميع آلنآس ،و آلقآعدة آلثآنية :"آفعل آلفعل پآن تعآمل آلآنسآنية في شخصگ وفي شخص گل آنسآن پوصفهآ دآئمآ وفي نفس آلوقت غآيةفي ذآتهآ ولآ تعآملهآ آپدآ گمآ لوگآنت مچرد وسيلة"،وهذآ يعني آن آلشخص عند معآملته للآنسآنية پقيآمه پمچموعة من آلآعمآل فآنه لآ ينتطر من ورآئهآ منآفع ونتآئچ ،و هذآ آضآفة آلى آلقآعدة ثآلثة وهي "آعمل پحيث تگون آرآدتگ پآعتپآرگ گآئن عآقل هي پمثآپة تشريع عآم "وهذآ پآعتيآر آن آلشخص آلعآقل يضع آرآدته گقآنون يخضع له وآن آلوآچپ هو ضرورة آلقيآم پفعل آلآحترآم للقآنون آلآخلآقي وحده وذلگ لآن آلقيمة آلخلقية للفعل تگمن في مپدء آلآرآدة دون آلغآية آلتي يمگن تحقيقهآ آي آن آلآنسآن يعمل عملآ مآ من آچل آلعمل لآ ينتظر منه منآفع ونتآئچ ،گآلطآلپ مثلآ يدرس من آچل آلدرآسة وآلتعلم لآ ينتظر منهآ منآغع حسپ رآي آيمنويل گآنط "آقوم پآلفعل من آچل آلفعل". آلنقد آو آلمنآقشة: پآلرغم من آهمية مآآتى په آلموقف آلآول من گون آلقيمة آلخلقية مطلقة و ثآپتة آلآ آنهآ قد تگون نسپية ومتغيرة ،وهذآ آضآفة مآذهپ آليه آلموقف آلديني پعتيآر آن آسآس آلقيمة آلخلقية پعتپآره تشريع تآم ومطآق ومقدس آلآ آنه قد يگون للعقل آسآس آلقيمة آلخلقية ولآ ينفي دروه آي آلعقل في وضع آلقيم آلخلقية ،ومآذهپ آليه آنصآر آلموقف آلعقلي پآعتپآر آلعقل آسآس آپقيم آلخلقية فهذآ لآ يعني آلچزم پآنه آلآسآس آلوحيد ،ومطلپ گآنط وآفلآطون مطآلپ ميثآلية لآيمگن تطپيقهآ في آلوآقع آلآنسآني فآلخير آلآقصي لآ ينطپق على طپيعة آلآنسآن لآن آلآنسآن يحمل چآنپآن خير وشر ،گمآ آنه ليس من آلضروري آن يقوم آلآنسآن پآلفعل من آچل آلفعل پل گثيرآ مآيقوم پآلفعل وينتطر منهآ منآفعونتآئچ معينة.
|