التصنيفات
التنمية البشرية

دورة الذاكرة للطفل المميز

دورة الذاكرة للطفل المميز


الونشريس

دورة الذاكرة للطفل المميز
وبه مقدمة للذاكرة
التحميل من الملف المرفق


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مقدمة في الذاكرة 1.pps‏  2.82 ميجابايت المشاهدات 51


رد: دورة الذاكرة للطفل المميز

بارك الله فيك على هذه المجهودات


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مقدمة في الذاكرة 1.pps‏  2.82 ميجابايت المشاهدات 51


رد: دورة الذاكرة للطفل المميز

بارك الله فيك اختي على طرح الجيد والمميز


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مقدمة في الذاكرة 1.pps‏  2.82 ميجابايت المشاهدات 51


رد: دورة الذاكرة للطفل المميز

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظلال الجنة
بارك الله فيك على هذه المجهودات

وفيك يبارك الرحمن…..أشكر لك طيب تواجدك
في امان الله


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مقدمة في الذاكرة 1.pps‏  2.82 ميجابايت المشاهدات 51


رد: دورة الذاكرة للطفل المميز

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا سلسبيل
بارك الله فيك اختي على طرح الجيد والمميز

وفيك يبارك الله ……………..شكرا جزيلا على طيب مرورك


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مقدمة في الذاكرة 1.pps‏  2.82 ميجابايت المشاهدات 51


التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مقالة فلسفية- هل الذاكرة مجرد استعادة لحالة شعورية ؟

مقالة فلسفية- هل الذاكرة مجرد استعادة لحالة شعورية ؟


الونشريس

هل الذاكرة مجرد استعادة لحالة شعورية فحسب ؟

الطريقة الجدلية

المقدمة/ تلعب الذاكرة دورا هاما في حيا ة الإنسان ولذلك حاول الفلاسفة معرفة طبيعتها و الأسس التي تنشط عليها ،ونتج ع نذلك آراء مختلفة فهل الذاكرة مجرد استعادة لصور الماضي أم إعادة بنائها ؟

الأطروحة الأولى / الذاكرة مجرد استعادة لحالة شعورية ( تحليل النظرية النفسية لبرغسونBergson )
الحجة/ الإنسان يسترجع ماضيه بشكل ذاتي كما عاشه وشعر به ،وبالتالي فان الاحداث التي لا تولد فينا انفعالا تغيب عن ساحة الذاكرة ….
– وعليه يميز برغسون بين العادة والذاكرة …
النقد/ اهتم برغسون بالجانب الذاتي و أهمل الجانب الخارجي ، ونظريته يطغى عليها الجانب الميتافيزيقي أكثر من الواقعي

الأطروحة الثانية / الذاكرة ليست استعادة لحالة شعورية ، بل إعادة بنائها ( تحليل النظرية الاجتماعية لهلفاكس Halbwacks)
الحجة/ الإنسان لا يعيش ماضيه المنعزل بل يعيش ماضيه الجماعي ، و لولا ذاكرة الغير والأطر الاجتماعية لما استرجعنا الصور الماضية
نحن نرتب الذكريات حسب الزمان ونحددها حسب المكان وكلاهما عوامل اجتماعية …الخ

النقد/ رغم الأطر الاجتماعية يختلف الناس في تصورهم للماضي وفي تجاوبهم معه مما يدل أن هناك عوامل ذاتية أهملها الاجتماعيون

التركيب /إن الفرد جزء لا يتجزأ من المجتمع يؤثر فيه ويتأثر به ،وبناء على هذه العلاقة لا نستطيع ان نصل الى تصور متكامل لطبيعة الذاكرة دون أن نجمع بين العوامل النفسية والعوامل الاجتماعية..

الخاتمة/إن الذاكرة ليست مجرد استعادة لحالة شعورية فقط ،بل اعادة بنائها أيضا فعندما نتذكر الماضي نعتمد على القدرات الذاتية والأطر الاجتماعية معا




التصنيفات
صحتك بالدنيا

تجنبو هذه الاشياء فهــــــــــــــــ تنقص الذاكرة ي

تجنبو هذه الاشياء فهــــــــــــــــ تنقص الذاكرة ي


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:

ابتعدوا عن هذه الأشياء فإنها تضعف الذاكرة

الريجيم السريع يؤدي إلى الغباء وضعف الذاكرة!

حذر علماء في بريطانيا من أن أنظمة الريجيم السريع قد تضعف الذاكرة، وتسبب الغباء، وسماكة الذهن!

ووجد خبراء في معهد بحوث الغذاء بجامعة ريدنغ البريطانية، أن الحميات، التي تخفف الوزن بسرعة، قد تضعف الأداء الذهني والذاكرة، وتبطئ زمن رد الفعل، فضلا عما تسببه من تأثيرات نفسية سلبية، كالكآبة ونقصان الثقة بالنفس.

واعتمدت الدراسة الجديدة، التي تعتبر الأولى، التي تقيم تأثيرات الحمية على الأداء الذهني والإدراكي، على متابعة 100 امرأة، كان بعضهن يتبعن الحميات السريعة، بينما اتبعت الأخريات غذاء صحيا متوازنا، خضعن لاختبارات حاسوبية تقيس مهاراتهن العقلية، وسرعة استجابتهن وبديهتهن.

وقال الباحثون إن الضعف في الوظائف الذهنية لا يرجع إلى سوء التغذية، وإنما إلى التأثيرات النفسية للحمية، ويشبه ذلك ما يحدث لذاكرة الرام في الكمبيوتر مثلا، التي تحتوي على سعة معينة لإنجاز المهمات، فكلما كانت البرامج المحملة عليها أكثر، كانت الذاكرة المتوفرة للمهمات الجديدة أقل.

وأشار هؤلاء العلماء في مهرجان الجمعية البريطانية للعلوم بمدينة شفيلد، إلى أن أذهان الأشخاص المتبعين للحميات السريعة غالبا ما تنشغل بأفكار الجوع والقلق من أشكال أجسامهم، وانخفاض ثقتهم بأنفسهم، وهذه الأفكار توقف أي نشاطات ذهنية أخرى.

ووجد الباحثون أن زمن رد الفعل تباطأ عند النساء الخاضعات للحمية حيث بلغ 450 إلى 500 مللي/ ثانية، مقارنة بـ350 إلى 400 مللي/ ثانية عند من لم يتبعنها، مشيرين إلى أن سوء الأداء الذهني كان واضحا عند اللاتي اتبعن برامج إنقاص الوزن السريعة، وليس عند اللاتي اتبعن برامج حمية طويلة الأمد.

وقال الخبراء في مؤسسة التغذية البريطانية، إن الحل الفعال للمحافظة على الصحة البدنية والعقلية، يكمن في تناول الطعام بعقلانية، والالتزام بالغذاء الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام.

الضوضاء تضعف الذاكرة عند الأطفال

يقول الدكتور أحمد أسعد استشاري أمراض المخ والأعصاب للأطفال إن المهارات الإدراكية للأطفال تتضرر بالضوضاء، حيث تضعف قوة الذاكرة لديهم، وتتعطل قدرات التعلم خاصة في حالة النصوص الصعبة، ولذلك ينصح الباحثون باختيار مدارس الأطفال في مواقع هادئة، ومعزولة عن أي ضجيج، وعدم السكن بالقرب من المطارات.

كما أن الدراسات التي أجراها الباحثون عن نمو ذاكرة الأطفال باستخدام عدة مناهج مثل التجريب، والملاحظة، والمقابلة، والاختبارات، تبين وجود منظومتين متوازيتين ومستقلتين للذاكرة هما منظومة الذاكرة السلوكية، والثانية الذاكرة اللفظية أو الذاتية، وتنمو الذاكرة السلوكية في مرحلة مبكرة، وتعبر عن نفسها بالتخيل.

والأطفال حين يصبحون قادرين على المشي يكونون فكرة عن العالم في صورة انطباعات أولية من خلال المواقف، والسلوكيات الروتينية المعتادة في حياتهم، ويكتسبون معلومات جديدة في ذاكرتهم، وعند سن الثالثة يبلغ الأطفال مستويات أعلى من النمو المعرفي حيث تنشأ منظومة الذاكرة اللفظية مع نهاية هذه السنة، وبين الثالثة والرابعة يستطيع الطفل التحدث عن خبراته السابقة وتذكرها.

عوامل أخرى تؤثر في الذاكرة

هناك عدة عوامل صحية وعضوية ونفسية تؤثر في حياة الإنسان وفي قدراته على التعلم والانتباه والفهم والحفظ مثل إصابات الدماغ, وإصابات الحواس, والأمراض النفسية كالقلق والتوتر, والاكتئاب, والمخاوف بأنواعها.

فقد أوضحت نتائج الدراسات الآثار السلبية للشدة على الدماغ وتأثيرها على الذاكرة، فعند تعرض الإنسان للإرهاق العاطفي والشدة تبين وجود مستويات عليا من هرمون الكورتيزول "الذي تفرزه الغدتان الكظريتان" الذي أثر تأثيرا سيئا على أداء الفرد.

كما تبين من الصور المأخوذة بجهاز الرنين المغناطيسي لأدمغتهم أن الأشخاص الذين يرتفع مستوى الكورتيزول لديهم.. يفقد الحصين في أدمغتهم من الخلايا الدماغية ما يفوق خسارة الأشخاص من ذوي التجمعات الأدنى من الكورتيزول.

وأوضحت النتائج أن وقوع الإنسان تحت وطأة الشدة والضغط.. وارتفاع مستوى الكورتيزول والهرمونات القشرانية السكرية.. تتلف الخلايا العصبية في منطقة الحصين بالدماغ، وتلف هذه الخلايا بدوره يؤدي إلى تحريض الجسم على إنتاج المزيد من القشرانية السكرية وهلم جرا مما يسبب المزيد من التلف للحصين.

من جهة أخرى حذر باحثون مختصون في إحدى الدراسات التي سجلتها مجلة "البحث والشخصية" العلمية، من أن الأشخاص المعتادين على كبت مشاعرهم وعدم الإفصاح عنها قد يدفعون ثمنا غاليا من صحتهم وذاكرتهم وقدراتهم الذهنية!

فقد وجد فريق البحث في جامعتي "ستانفورد" و"تكساس" الأمريكيتين، أن إخفاء الأحاسيس وعدم إظهارها بصورة واضحة يضعف قدرة الإنسان على تذكر الأحداث

المؤثرة والمواقف المميزة.

الكوليسترول أيضاً له دور

تحدثت دراسات عدة عن وجود ارتباط بين ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم والخلل الدماغي وزيادة الكوليسترول من العوامل المؤدية للإصابة بخرف الشيخوخة..

وللتدخين تأثيره السلبي
دراسات عدة أظهرت أنَّ التدخين يحدث انحداراً سريعاً في قوة الذاكرة خاصة الذي يستمر إلى منتصف العمر (40 ـ 50 عاما) مقارنة بغير المدخنين.

وتبين الدراسات أن الفرق في قوة الذاكرة هو أكثر وضوحاً لدى المدخنين الذين يدخنون أكثر من 20 لفافة تبغ يومياً. ولكن الباحثين لم يتوصلوا إلى كيفية حدوث الشيخوخة المبكرة للذاكرة لدى المدخنين. إلا أنهم وضعوا احتمالاً وهو أنَّ ارتفاع ضغط الدم المصاحب لفترة عملية التدخين قد يؤدي إلى دمار خلايا في الدماغ، أو أنَّ التدخين يحدث اضطرابا في الدورة الدموية داخل الدماغ، مما يؤدي إلى خلل في تزويد الخلايا العصبية بالدم.

من المهم عمل اختبارات للذاكرة

يقول خبراء إن اختبارا شفويا للذاكرة هو أفضل طريقة لتشخيص المراحل المبكرة لمرض الزهايمر، ويقول باحثون في كندا إن اختبارات الذاكرة هي أكثر فاعلية من تصوير الدماغ أو من أي اختبارات أخرى.

ويقول الباحثون إن بإمكان الأطباء اللجوء إلى اختبارات الذاكرة للتأكد من تشخيص مرض الزهايمر عند المرضى الذين تبدو عليهم علامات المرض.

ويمكّن التشخيص المبكر للمرض من التدخل الطبي، الأمر الذي يؤدي إلى إبطاء عملية تقدم المرض.

وبنى الدكتور كوستانتين زاكزانيس وزملاؤه من جامعة تورونتو على اختبارات أجروها على 31 حالة سابقة، وتوصل الباحثون إلى أن ما يعرف باسم اختبار كاليفورنيا للتعلم اللفظي هو الأكثر فاعلية في تحديد مرض الزهايمر.

ويفيد هذا الاختبار بطرح عدد من الأسئلة على المرضى. وتسجل سرعة المرضى في الإجابة عليها كما يسجل عدد الإجابات الصحيحة.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يستعمل في التمييز ما بين المرضى الذين يعانون من بداية أعراض الزهايمر والأشخاص الذين يعانون من تراجع الذاكرة بسبب التقدم في السن، وأن تشخيص الزهايمر يعتمد على مدى تراجع الذاكرة.

وتشير هارييت ميلوارد من جمعية أبحاث الزهايمر إلى أن التشخيص المبكر على جانب من الأهمية ليكون التدخل الطبي ذا فاعلية.

وقالت ميلوارد إن جمعية أبحاث الزهايمر تسهم في الإنفاق على الأبحاث المتعلقة بالمرض، وقالت: "ومع ذلك لا يزال الطريق طويلا من أجل إيجاد علاج لهذا المرض الرهيب".

منقول للافادة




رد: تجنبو هذه الاشياء فهــــــــــــــــ تنقص الذاكرة ي

شكراااااااااا على هذه المعلومات المفيدة والقيمة
تحياتي




رد: تجنبو هذه الاشياء فهــــــــــــــــ تنقص الذاكرة ي

الشكر لك أختي

نورتي موضوعي




رد: تجنبو هذه الاشياء فهــــــــــــــــ تنقص الذاكرة ي

العفووووووووووووو




رد: تجنبو هذه الاشياء فهــــــــــــــــ تنقص الذاكرة ي

بارك لله فيك على المعلومات القيمة




رد: تجنبو هذه الاشياء فهــــــــــــــــ تنقص الذاكرة ي

شكرا بصح انا الحمد لله مانحتاجش لرجيم تهنيت والغباء بعيد الشر علينا منو ربي ينجح كل تلاميد الجزائر
امين




رد: تجنبو هذه الاشياء فهــــــــــــــــ تنقص الذاكرة ي

موضوع مفيد ورائع شكراااااااااااا




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مقالة حول طبيعة الذاكرة

مقالة حول طبيعة الذاكرة


الونشريس


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إليكم مقالة فلسفية حول:
طبيعة الذاكرة

التحميل من الملفات المرفقة

منقول للفائدة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مقالة حول طبيعة الذاكرة.rar‏  14.0 كيلوبايت المشاهدات 165


التصنيفات
صحتك بالدنيا

الذاكرة والقدرات الحسية

الذاكرة والقدرات الحسية


الونشريس

الذاكرة والقدرات الحسية

الونشريس
من المعروف أن رصيد الذاكرة يتكون من حجم المعلومات والخبرات التي يتعرض لها الإنسان من خلال ممارسته للحياة العادية كل يوم.. ويعتمد هذا التحصيل التلقائي على القدرات الحسية أو القدرات الحركية، والقدرات الإدراكية، وتنتمي كلها إلى ما يسميه علماء النفس: استعدادات المحتوى CONTENTAPTITUDES – كما يرتبط المحتوى بالمعلومات INFORMATION.

السلوك المعرفي للإنسان

ويؤكد واقع الأمر في السلوك المعرفي للإنسان، أنه لا يكاد توجد فيه عملية مجردة تتم في فراغ، وهي متحررة من المحتوى، فالذاكرة، والاستدلال، والابتكار – مثلا – لا تتم إلا في أنواع مختلفة من المحتوى، وكذلك، فإن المدركات والإحساسات والرموز والمعاني – وغيرها – يتم توظيفها بالعمليات المعرفية.

استعدادات الإحساس

وتتعلق استعدادات الإحساس SENSATION بالمعلومات المرتبطة بالإحساسات البسيطة – وبعبارة أخرى – فإن قدرات المعلومات الحسية ترتبط بأكثر أنواع المعلومات وضوحا، والتي لا تتضمن أي نوع من التجريد – وبهذا المعنى فإن الإحساس يمثل فئة منفصلة نسبيا عن الإدراك – ويرى عالم النفس النمساوي المعاصر هـ . روهنرش H . ROHNRACH أن الإحساس ظاهرة نفسية لا تقبل التقسيم إلى ما هو أبسط منها – وتنتجها المثيرات الخارجية التي تنشط على أعضاء الحس – وتعتمد حدة الإحساس هنا على قوة المثيرات، كما يعتمد نوع الإحساس على طبيعة عضو الحس – وبالتالي فإن المعلومات الحسية يمكن أن تصنف تبعا لعضو الحس المتصل بها..

القدرات البصرية

أجريت عدة بحوث علمية ، استخدمت فيها مقاييس الحساسية لأطوال مختلفة من موجات الطيف الضوئي، وتم التوصل فيها إلى ثلاثة عوامل مميزة يمكن أن تفسر بعوامل الحساسية للون الأحمر (وأعلى تشبعاته في مقاييس الموجات التي تقع في منطقة تمتد بين 600 ، 660 ميلليكرون) والحساسية للون الأخضر (وأعلى تشبعاته في مدى 540، 580 ميللكرون)، والحساسية للون الأزرق (وأعلى تشبعاته بين 450، 470 ميللكرون).

القدرات السمعية

في مطلع القرن الماضي (العشرين)، جرت إسهامات كبيرة ورائدة في مجال بحوث دراسة الإحساس السمعي – وفيها توصل العلماء إلى 6 مكونات لهذا الإحساس:
* تمييز طبقة الصمت.
* شدة الصوت (العلو أو الجهارة).
* الإيقاع.
* الزمن.
*نوعية الصوت ( الجرس أو الطابع).
* تمييز النغمات.

أمين العلم :نقلاعن طبيب كوم




رد: الذاكرة والقدرات الحسية

الونشريس




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مقالة في طبيعة الذاكرة

مقالة في طبيعة الذاكرة


الونشريس

السلام
أخترت لكم من كتاب (( المقال الفلسفي : مناهج ونماذج )) هذا، المقال في طبيعة الذاكرة .

المشكلة الرابعة: في الذاكرة والخيال
" إذا كنا لا نستغني عن العالم الخارجي في نشاطاتنا الذهنية ، فإننا في استحضار ذكرياتنا وتحريك خيالاتنا ، نبني ونبدع ؛ ولكن لماذا لا يسعنا في بنائنا أو إبداعنا ، إعادة معطيات الماضي ولا مدركات الحاضر كما هي ؟ "

المـوضـوع: إذا كنت أمام موقفين متناقضين، يقول أولهما:« إن الذاكرة وظيفة بيولوجية »، ويقول ثانيهما: « إن الذاكرة وظيفة نفسية »، مع العلم أن كليهما صحيح في سياقه، ويدفعك القرار إلى أن تفصل في الأمر فتفسر طبيعة الذاكرة، فما عساك أن تصنع ؟

أولا : قبل الشروع في تحرير المقال:
1/ تحديد معاني الكلمات المفتاحية:
***61514; النقيضان: لا يجتمعان، وهما لا يصدقان معا ولا يكذبان معا .
***61514; الذاكرة: هي وظيفة عقلية عليا وعملية نفسية يتم بموجبها استعادة معلومات تم اكتسابها من قبل.
***61514; وظيفة بيولوجية : وهي عبارة تشير إلى النزعة المادية التي تفسيرها وظيفة الذاكرة تفسيرا ماديا.
***61514; وظيفة نفسية : وهي عبارة تشير إلى النزعة المادية التي تفسيرها وظيفة الذاكرة تفسيرا ماديا .
***61514; كلاهما صحيح في سياقه: أو نسقه وهو ما يسمى في المنطق بالمحافظة على البناء المنطقي للنسق ، فالأطروحة الفلسفية تكون صحيحة في حدود سياقها أو نسقها إذا وفقط إذا، كانت النتائج فيها منسجمة منطقيا مع منطلقاتها أو مسلماتها .
2/ فهم السؤال: إن الموضوع يطرح إشكالية تتعلق بطبيعة الذاكرة، أكانت الذاكرة وظيفة بيولوجية أو نفسية ؟ أين نحتفظ بذكرياتنا ؟ وكيف نسترجعها ؟
إن هذه الإشكالية عرفت جدلا أثارته بشكل بارز النزعة المادية ((يبو)) والنزعة النفسية ((برغسون)) وكذا، النزعة الاجتماعية ((هالفاكس )).
3/ تحديد المطلوب: عرض الأطروحة المادية وكذا، الأطروحة النفسية، وإبراز التناقض القائم بينهما ومحاولة تجاوزه والسعي إلى حل المشكلة .
4/ تحديد طريقة المعالجة: إن طبيعة الموضوع تقتضي استعمال الطريقة الجدلية.
طالع المزيد بالرجوع إلى كتاب (( المقال الفلسفي : مناهج ونماذج ))




رد: مقالة في طبيعة الذاكرة

شكرا جزيلا على هذه المقالة وعلى بذل هذا المجهود




التصنيفات
صحتك بالدنيا

التفوق العلمي وقوة الذاكرة

التفوق العلمي وقوة الذاكرة


الونشريس

التفوق العلمي وقوة الذاكرة

الونشريس
التفوق العقلي والذاكرة

يدل معنى التفوق العقلي عند كثير من الناس على الذاكرة القوية المدربة، وقد ظهر مصطلح التفوق العقلي وجرى استخدامه على نطاق واسع منذ وقت قريب في النصف الثاني من القرن الحالي (العشرين) على حين أن مفهوم الذاكرة القوية ومدلولها قد استقر في أذهان الناس منذ وقت بعيد، ولو على مستوى تذكر الأشياء اليومية وتفاصيل العلاقات الإنسانية.

معنى التفوق العقلي

ومع ذلك، سرعان ما لمع المعنى الجديد ولقي مصطلح التفوق العقلي قبولا لدى الكثيرين على المستوى العلمي وعلى مستوى الناس العاديين؛ ويرجع ذلك لسببين: السبب الأول هو حداثة المصطلح – وتعتبر هذه ميزة يتميز بها عن المصطلحات الأخرى التي يتم تداولها في هذا المجال – والتي سبق استخدامها، وارتبط بها كثير من المعاني حتى أصبح الناس يختلفون حول ما تقصد إليه من المعاني – أما مفهوم التفوق العقلي.

النشاط العقلي المعرفي

فقد كان قريبا من أذهان الناس، وجرى وضعه داخل إطار نظري أكثر وضوحا من غيره من المصطلحات التي استحدثت في معالجة الموضوعات التي تتصل بالعقل والذكاء والذاكرة، أما السبب الثاني الذي يدفع المهتمين في هذا المجال إلى استخدامه: فهو أن هذا المصطلح يلقى قبولا عندهم حيث يمتد استخدامه ليشمل كثيرا من أوجه النشاط العقلي المعرفي؛ وذلك لأنه ظهر وانتشر ونما في مرحلة من مراحل تاريخ علم النفس التي تميزت عن المراحل السابقة بالبحوث العلمية الجادة، وبالتصورات النظرية الجديدة، وتناولت معظم الجوانب التي تتصل بطبيعة التكوين العقلي للإنسان، وإمكانيات هذا التكوين – وأسلوب تنميته ومعالجة أوجه القصور والاهتمام بأوجه النبوغ والتفوق فيه.

أمين العلم : نقلا عن طبيب كوم




رد: التفوق العلمي وقوة الذاكرة

بارك الله فيك يا أبــــــــي




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

الذاكرة بين النظرية المادية والنفسية

الذاكرة بين النظرية المادية والنفسية


الونشريس

يقول ريبو " الذاكرة ظاهرة بيولوجية بالذات وظاهرة نفسية بالعرض"
الذات : باطن الشيء .
العرض: التبدلات الظاهرة على سطح الشيء .
ريبو يعتبر الذاكرة ظاهرة جسمية في طبيعتها ، لأن الجسم هو الذي يسجل الذكريات و هو الذي يسترجعها .
برغسون يرى ـن الذاكرة حالة نفسية في طبيعتها .
المشكل المطروح : " هل طبيعة الذاكرة بيولوجية أم نفسية ؟
بالتوفيق




رد: الذاكرة بين النظرية المادية والنفسية

اختلفت الكثير من الفلاسفة والعلماء فيما يتعلق بطيعة الذاكره وحفظ الطكريات حيث ادى البحث فيها الى ظهور تفسيرات واطروحات متعارضه ومتناقضه من بينها نظريات ترى ان اذاكرة مرتبطة بالدماغ والجملة العصيبة واخرى ترى ان الذاكرة من طبيعة نفسية وانها مرتبطة بالشعور هذا العناد يدفعنا الى طرح التساؤل التالي .هل يمكن تفسير الذاكرة بالاعتماد على النشاط العصبي ’؟ام هي قدرة نفسية وروحية؟
يرى جماعة من الفلاسفة والمفكرون ان الذاكرة ظاهرة بيولوجية متعلقة بالنشا العصبي وقد مثل هذا الموقف انصار الاتجاه المادي امثال ريبو وبركا وابن سينا
وقد برر انصار الطرح المادي موقفهم بجموعة من الحجج من بينها ان الذاكرة مرتبطة بالدماغ واي اصابة على مستوى الدماغ تؤدي الى زوال وفقدان الذكريات وهذا ما اثبته ريبو من خلال تجاربه عن حالات معينه مقتررنه بضعف الذاكره وبفقدانها كحالة مريضة جون دولي التي اصيبت برصاصة في المنطقة الجدارية اليمنى من الدماغ فوجد انها فقدت المعرفة الحسية اللمسية في اليد اليسرى اذ انه اذا وضع شيئ في يدها اليسرى لا تتعرف عليه ز الا انها بقية تستطيع الاحساس بالاشياء التي توضع في يدها فتذكر كل خصائصه ولا تتعرف عليه وهذا يعني انها فقدت القدرة على التعرف على الاشياء , وهذا مايؤكد ان اي اتلاف لبعض الخلايا الجمله العصبية يؤدي مباشرة الى فقدان جزئي او كلي للذاكرة فالذاكرة وظيفة عامو للجهاز العصبي اضافة الى انها تكمل في ثنايا الجسم وانها تترك اثرا في المخ كما تترك الذبذبات الصوتيه الاغاني على اسطوانة التسجيل وكأن المخ على حد قول تين وعاء يستقبل ويخزن مختلف انواع الذكريات ويثبتها بطريقة آلية , وقد استطاع ريبو ان يحدد مناطق معينه لكل نوع من الذكريات ويعيد 600 مليون خلية متخصصصة لتسجيل كل االانطباعات التي تـأتينا من الخارج مستفيدا مما اثبته بعد تجارب بروكا من ان نزيفا دمويا في قاعدة التلفيف من ناحية الجهة الشمالية يولد مرض الحبسه وان فسا التلفيف الثاني من يسار الناحية الجدارية يولد العمى اللفظي وغيرها يقول ريبو في كتابه اماض الذاكرة (الذاكره بطيعتها عمل بيولوجي)
النقد.,صحيح ومما لا شك فيه ان الدماغ يلعب دورا اساسيا في حفظ الذكريات واسترجاعها لكن هذه الذكريات ليست مادة جامدة بل كيفيات شعورية تحمل تاريخا بانفعالاته ومشاعره وبالتالي لايمكن انكار البعد النفسي والاطر الاجتماعي في بناء الذكريات يقول برغسون ا(لتذكر في جوهره يحمل تاريخا )
موقف2, وعلى النقيض يرى البعض الاخر ان الذاكرة وظيفة حيوية مرتبطة بالروح تتبع الشعور الذي يربط الحاظر بالماضي وذلك من اجل وشم معالم المستقبل
الادلة,وحجتهم في ذلك ان احوالنا الذهنية و النفسية الشعوية والاشعورية تؤثر بعمق في عملية التذكر والتي تتحكم فيها مجموعة من العوامل النفسية كالرغبات والميول والدوافع فمقدر الشاعر على حفظ الشعر اكبر من قدرة الرياضي , ومقدرة الرياضي في حفظ الارقام والمسائل الرياضية اكبر من مقدرو الفيلسوف ,,,,وهكذا ,والمريض في حالة القلق والتعب يكون اقل قدرة على الحفظ ,وهذا بالاظافة الى سمات شخصية والتي تؤثر ايجابا وسلبا على القدرة على التعلم والتذكر كعامل السن ومستوى الذكاء والخبرات الستبقة ولا ننسى ان التحليل النفسي نظر الى الذاكرة نظرة لا شعورية ,يقول احد الفلاسفة ._اغلب مداركنا تنزل الى عمق الذااكرة حيث تستقر وتبقى تمارس نشاطها اللاشعوري_ ونظرية الكبت خير شاهد على البعد النفسي للذاكره حتى ان فرويد جعل النسيان دليلا على تجليات اللاشعور , ومنه وظيفة الدماغ لا تتجاوز المحافظه على آليات الحركية اما الذكريات فتبقى احوال نفسية محضة
نقد,لم يحل انصار النزعة الروحية مشكلة الذاكرة فهم لم يقدموا اي حل عندما استبدلوا الاثار المادية الفيزيولوجية المخزنة في الدماغ باثار نفسية او صور عقلية مخزونة في اللاشعور كما انهم لم يفسروا كيف ان هذه الذكريات تعود مرة اخرى الى سطح الشعور عن طريق اثارتها كمعطيا ت ماضية كما ان الفصل بيت ماهو حسي وماهو جسمي امر غير ممكن واقعيا
التركيب _ولتجاوز هذا الاختلاف والتعارض القائم بين النزعتين يمكن القول ان الذاكرة تتجاوز الوظيفة الفردية سيكولوجية كانت ام بيولوجية بل تتعداه الى نشاط جماعي حيث ذهب بعض الفلاسفة الى تجاوز التفسير المادي والتفسير الرووحي باعتبار الذاكرة وظيفة جماعية بحيث تتدخل المفاهيم الاجتماعية من تفكير ولغة زعادات ,,,,,الخ,في عملية التذكر مما يجسد التعاون بين الذكريات ,حيث يقول هالفاكس في كتابه الاطر الاجتماعي للذاكرة _ ان الماضي لا يحتفظ به ’انه يعاد بناؤه انظلاقا من الحاظر والذكرى تكون قوية لما تنبعث من نقطة التفاء الاطر والنسيان هو نتيجة اختفاء هذا الاطر _, هكذا تصبح الذاكرة نشاطا اجتماعيا وليس عملا فرديا ’فالذاكرة الحقة عنده هي الذاكرة الاجتماعية الناتجة عن التفاعل بين الفرد
الخاتمة=الذاكرة باعتبارها صفه انسانية هي مرتبطه بنشاط الفرد في حياته اليومية وبذلك تتدخل فيها معطيات متشبعة منها الجانب الجسمي ممثلا في دور الدماغ والجانب الروحي ممثلا في الحياة النفسية بجانبها الشعوري واللاشعوري بالاضافة الى العلاقات الاجتماعية للفرد ومفاهيمها الاجتماعية




رد: الذاكرة بين النظرية المادية والنفسية

مقالة جيدة شكرا




التصنيفات
صحتك بالدنيا

الخس يحمي من تدهور الذاكرة

الخس يحمي من تدهور الذاكرة


الونشريس


توصلت أحدث الدراسات العلمية إلى أن أورق الخس تساعد في احتفاظ المخ بشبابه وقد تبطئ من مظاهر تدهور الذاكرة الذي يترافق وتقدم المرء بالسن.
وأوضح ارثا كلير موريس من المركز الطبي لجامعة رش في شيكاغو، أن الخس يحتوى على كميات كبيرة من فيتامين "e" الذي يساعد في مكافحة إفرازات الجسم الكيميائية التي تتسبب في تدمير خلايا الذاكرة.
ووصف قادت البحث تائج الدراسة "بالأخبار المشجعة للغاية" التي قد تساعدنا في الاحتفاظ بقدراتنا المعرفية مع تقدمنا في العمر


الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر    الاســـم:	546163.jpg‏  المشاهدات:	3  الحجـــم:	80.1 كيلوبايت  الرقم:	6040  


رد: الخس يحمي من تدهور الذاكرة

مشكورييييييييين على الابداع بورك فيكم


الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر    الاســـم:	546163.jpg‏  المشاهدات:	3  الحجـــم:	80.1 كيلوبايت  الرقم:	6040  


رد: الخس يحمي من تدهور الذاكرة

وفيك بركة ….


الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر    الاســـم:	546163.jpg‏  المشاهدات:	3  الحجـــم:	80.1 كيلوبايت  الرقم:	6040  


رد: الخس يحمي من تدهور الذاكرة

شكرا على المعلومة المفيدة


الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر    الاســـم:	546163.jpg‏  المشاهدات:	3  الحجـــم:	80.1 كيلوبايت  الرقم:	6040  


رد: الخس يحمي من تدهور الذاكرة

شكرا يعطيك العافية


الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر    الاســـم:	546163.jpg‏  المشاهدات:	3  الحجـــم:	80.1 كيلوبايت  الرقم:	6040  


رد: الخس يحمي من تدهور الذاكرة

شكرا على المعلومة
دمت في رعاية الله
شكرااااااا


الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر    الاســـم:	546163.jpg‏  المشاهدات:	3  الحجـــم:	80.1 كيلوبايت  الرقم:	6040  


التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

الجزء الاول من درس الذاكرة والخيال / نلتقي مع الخيميائي

الجزء الاول من درس الذاكرة والخيال / نلتقي مع الخيميائي


الونشريس

المادة: فلسفة
المحور: في ادراك العالم الخارجي
المجال: في الذاكرة و الخيال
المقدمة: (طرح الاشكالية)

يمتاز الانسان عن بقية الكائنات الاخرى بالقدرة على استخدام ماضيه والاستفادة منه للتكيف مع مايواجهه من ظروف في حياته ،فهو لا يقتصر على المعطيات الراهنة المتمثلة في عناصر المشكلة الماثلة أمامه وفي الامكانيات الحاضرة التي تثيرها فينا طبيعة هذه المشكلة الجزئية الخاصة بحيث يكون سلوكه تجاهها مجرد رد فعل حتمي تمليه عليه الغرائز أمام المثيرات الراهنة، بل غالبا ما يعمد الى الاستعانة بتجارب ومكتسات الخبرة الماضية و استرجاعها كلما اقتضت الحاجة للاستفادة منها . هذه الاخير يعرف في الادبيات النفسية بالتذكر، وهو عملية قائمة على الجمع بين الماضي والحاضر في دائرة واحدة، كما يمكن للأنسان وهو يقوم بعملية التذكر التصرف في هذه الذكريات بالاضافة احيانا أو بالحذف احيانا أخرى ، بالاضافة الى أن له القدرة على تجاوز الحاضر والماضي معا، فالانسان كما هو مفطور على ملكة التذكر فهو أيضا مفطور على ملكة التوقع على حد تعبير كولن ولسن، والذي يقوم بهذه العملية المركبة وظيفتان نفسيتان وعقليتان هما التذكر والتخيل اللتان ترتبطان معا وتتدخلان، إذ لا يمكن أن نستغني عن بعض التذكر ونحن بصدد التخيل ، والعكس صحيح ، ولسنا في غنى عنهما ونحن ندرك موضوعات العالم الخارجي.
وانطلاقا من هذا التداخل بين الوظيفتين نتسأل:
ماهي الذاكرة؟ وما طبيعتها؟
وإذا كنا لا نستغني عن العالم الخارجي في نشاطاتنا الذهنية، فإننا في استحضار ذكرياتنا وتحريك خيالاتنا، نبني ونبدعن ولكن لماذا لا يسعنا في بنائنا أو إبداعنا، إعادة معطيات الماضي ولا مدركمات الحاضر كما هي؟
***1030;– كيف يمكن اعتبار التذكر استعادة لما هو ماض من أجل إعادة بناء ما هو راهن؟
ظبط المفاهيم
يعرفها جميا صليبا:" هي القدرة على إحياء حالة شعورية مضت، وانقضت مع العلم والتحقق أنها جزء من حياتنا الماضية.."
يعرفها "جورج ميلر" الذاكرة :" حفظ واستبقاء المهارات والمعلومات السابق اكتسابها" واسترجاعها وقت الحاجة
ومعنى هذا : أن الذاكرة هي مستودع الذ كريات والمعلومات والمعارف التعليمية والمهارات الحركية والاجتماعية المختلفة
أما لالاند في معجمه الفلسفي فيعريفها :" بأنها وظيفة نفسية تتمثل في اعادة بناء حالة شعورية ماضية مع التعرف عليها من حيث هي كذلك "
تعريف عام : هي وظيفة ذهنية تعمل على حفظ الخبرات الماضية، والقدرة على اعادة إحياءها و استرجاعها، قصد التكيف مع الوضع الراهن

وعليه يمكن أن نستنتج:
01- أن الذاكرة عملية نفسية شعورية، تدل على خصوصية انسانية عامة، يتفاوت فيها الافراد بحسب قدراتهم ،
02- من ناحية أخرى نفهم أن الذاكرة ليست مقصورة على وظيفة واحدة بل تشمل مجموعة من و ظائف وهي:
· ثبيت الذكريات: اي عملية تخزين وحفظ المعلومات والنعارف بمختلف أشكالها، بحسب قدرة الذات واهتماماتها و العوامل المحيطة بالموضوع، وهذا يقتضي بالضرورة تعلم الخبرة واكتسابها أولا
· التعرف على الخبرات: التي سبق للذات أن خبرتها وخزنتها، فهي تعرف موضوعات خبرتها، وعناصرها، و ما يصاحب ذلك من شعور بالالفة مع تلك الموضوعات، فنحن نتعرف ونتذكر وجه أصدقائنا القدمى، ونتعرف على ذلك اللحن الموسيقي الذي سمعناه من سنوات مضت،… أي: المعرفة الحاضرة بالخبرة السابقة.
· الاستدعاء: وهو عبارة عن حضور وعودة فكرية، أو شيء أو خبر ما، سبق أن مر بهم الفرد في الماضي، دون مثول هذا الاشياء في الوقت الحاضر، أي استرجاع الذكريات في غياب موضوعاتها الاولية التي أحدثتها، بغرض تكيف الفرد مع ظرف حاظرة.
· أعادة احياء أو بناء المواقف السابقة: أي تذكر شيء وربطه بالموقف الذي أحدثه، وإعادة إحيائه من جديد، برغم المموقف، فهي عملية إحياء لحالة شعورية مضت وانقضت، مع العلم بأنها جزء من حياتنا.
وبناء على هذه الوظائف يمكن القول: أن الذاكرة هي رصيد الانسان، ومجموع ما حصله وأكتسبه من خبرات ومعارف، لا يمكنه أن يبستغني عنها، ولا أن يعيش بدونها، فهي الوسيلة الضرورية لتحقيق التكيف مع الحاضرن ومواجهة مختلف ظروفه، وداففع لتنشيط قدرات الانسان للتعامل مع الاشياء، وادراك الجديد.
والسؤال المطروح:
الى أي حد يمكن اعتبار التذكر بمثابة اعادة بناء ما هو ماض من اجل التكيف مع ماهو راهن؟
– أولا: من الفعالية العضوية الى الفعالية الشعورية:
لم يتفق العلماء على تفسير واحد لعملية التذكر من حيث أنه عملية يتداخل فيها ما هو عضوي و جسمي بما هو نفسي ، فضلا عن أن هناك صعوبة كبيرة في عملية تذكر الاحداث الماضية البعيدة نسبيا، وصعوبة ربط الذكريات بعضها ببعض ربطا يساعد على بناء الماضي، وبهذا فهو جهد فكري تتدخل فيه العضوية والارادة وكل الفاعليات النفسية الاخرى:
هذا ما استدعى اهتمام العلماء والفلاسفة ودفعهم للتساؤل عن طبيعتها. فهل هي ذات طبيعة عضوية مادية أم أنها نفسية شعورية؟
01-الخصائص العضوية للتذكر: ( ريبو ، تين، ديكارت، من الفلاسفة المسلمين نجد إبن سينا،)

ذهبت النظرية المادية ، بوحي من الفكرة الديكارتية القائلة بأن الذاكرة تكمن في :" ثنايا الجسم" ، و بالاستناد الى النتائج التي توصل اليها العلم في القرن التاسع عشرن وخاصة الفيزياء و الكمياء و البيولوجيا، الى تفسير طبيعة التذكر برده الى خصائص عضوية مادية صرفة فعملية تثبيت وحفظ الذكريات، واسترجاعها، مرتبطة بأجهزة بيولوجية، موجودة على مستوى الدماغ و هي المسؤولة على مختلف عمليات الذاكرة، ولهذا اعتبر ريبو :" أن الذاكرة ظاهرة بيولوجية بالماهية، وظاهرة سيكولوجية بالعرض".
وقد كان ريبو 1916 في مقدمة الفلاسفة الذين سيطرت على أرائهم هذه النزعة، فحاول تفسير الذاكرة تفسيرا ماديا، حيث يقول في كتابه امراض الذاكرة :" الذاكرة حالة جديدة يتم غرسها في الجسم الذي يحتفظ بها لإعادتها" وهذا انطلاقا من ملاحظة بعض الحالات المتصلة بضعف الذاكرة أو بفقدانها الجزئي أو الكلي مثل تلك الحالات المتصلة بالدورة الدموية أو بالهضم ، والتي لها تاثير سلبي على التذكر . كما لا حظ ريبو أن بعض المواد المنشطة للجملة العصبية لها تأثير ايجابي على التذكر، عى اعتبار أن الذكريات مخزونة في خلايا الجهاز العصبي وتثبيتها ناتج عن انطباع اثار المدركات الحسية في هذه الخلايا، واسترجاعها يحدث بفعل تأثير منبهات خارجية مماثلة لها، يقول ريبو:" إدراك الحوادث يترك أثار مادية في الدماغ يمكن إثارتها مرة اخرى" ان معنى دروس الفلسفة التي استوعبها الطالب تنطبع في خلايا جهازه العصبي لتمسي جزءا من ذكرياته، وهو يسترجعها في مناسبات معينة تكون بمثابة منبهات لا سترجاعها
اذن استدعاء الذكريات عند ريبو لا يعني شيئا أكثر من احياء الذكريات الماضية التي انطبعت اثارها في الذهنن والدليل الذي يؤكد ذلك لنا هذه النتيجة هو أن إصابة أي جهة في الجهاز العصبي يترتب عليه فقدان الذاكرة
كما اعتمد ريبو في تعضيد تفسيره المادي للذاكرة على بعض الادلة الحسية منها:
· مأثبتته تجارب بروكا،من أن حدوث نزيف دموي في قاعدة التلفيف الثالث من الجهة الشمالية يولد مرض " الحبسة" أي فقدان القدرة على النطق ، وأن اصابة التلفيف من يسار الناحية الجدارية يولد مرض العمى اللفظي أي عدم فهم معاني الكلمات.
· كما أن حدوث نزيف في الفص الجداري الايمن يحدث فقدان للمعرفة الحسية اللمسية في الجهة اليسرى. فالمصاب لا يتعرف الى الاشياء ولو كان يحس بجميع جزئياتها . ويعطي الدكتور دولي مثال بنت في الثالثة والعشرين من عمرها اصابتها رصاصة في المنطقة الجدارية اليمنى. فهي لا تسطيع ان تتعرف الى الاشياء التي توضع في يدها اليسرى بعد تعصيب عينيها، ورغم أنها بقيت تحتفظ بالقدرة على مختلف الاحساسات اللمسية والحرارية والالمية، وعلى مختلف الفروق في الشدة والامتداد ، فإذا وضع مشط مثلا في يدها اليسرى . وصفت جميع اجزائه وعجزت عن التعرف اليه. وبمجرد أن يوضع المشط في يدها اليمنى فانها تتعرف اليه بسرعة كجميع الناس وهكذا تبدو الذكريات كما لو كانت موضوعة في منطقة معينة من الدماغ حتى إذا ما اصيبت هذه المنطقة بأي أنواع التلف زال معها ما كانت تحتفظ به. فتكون الذاكرة عندئذ مجرد خاصية لدى الانسجة العصبية تسجل بها الانطباعات وتحتفظ بأثارها .

* غير أن هذا الموقف ليس جديدا بل عبر عنه من قبل الفيلسوف الفرنسي تين بقوله:" أنظر الى الدماغ كأنهوعاء يحفظ فيه الذكريات التي تستخرج أثناءالحاجة"
* ويذكرنا هذا بموقف الفيلسوف المسلم ابن سينا في معرض قوله عن الذاكرة:" إنها قوة محلها التجويف الاخير من الدماغ من شأنهاحفظ ما يدركه الوهم من المعاني الجزئية"
* والغريب في الامر أن ديكارت الفيلسوف العقلاني الفرنسي كان يردد:" إن الذاكرة تكمن في ثنايا الجسم" بيد أن وجه الغرابة ينتفي إذا علمنا أن ديكارت يشترط التعرف كصفة جوهرية لأن غياب التعرف يؤدي الى غياب التذكر.
التعقيب:
لقد أثارت هذه النظرية ردود أفعال كثيرة : فهي كما يرى يوسف مراد مبادئ في علم النفس " نظرية ساذجة ، لا تجهل حقيقة الظواهر السيكولوجية فحسب، بل تجهل أيضا حقيقة الظواهر البيولوجية، لأنها نظرت الى ذلك التسجيل على أنه حقيقة واقعية مع أنه مجرد تشبيه"

ومن أشهر نقاد هذه النظرية الفيلسوف الروحي "برغسون" -1941-
ولقد تصدى لنقد هذه النظرية المادية عامة وريبو خاصة الفيلسوف الفرنسي برغسون في جملة من مؤلفاته ك" الطاقة الروحية" و " المادة والذاكرة" يقول: لو صح حقا أن تكون الذى لشيء ما محتفظة في الدماغ لما أمكنني أن أحتفظ لشيء من الاشياء بذكرى واحدة بل بألوف الذكريات أو بملايين الذكريات . ذلك أن الشيء مهما كان بسيطا وثايتا فإن أعراضه تتغير بتغير الزاوية التي أنظر منها اليه، هذا إذا كان الشيء بسيطا ثابتا . فكيف إذا كان شخصا تتبدل هيئته وجسمه وملابسه ؟ ومع ذلك فإن شعوري لا محالة ، يقدم الي صورة وحيدة أو شبه وحيدة. أفليس هذا برهانا على أن المسألة ليست مسألة تسجيل ألي؟
الذي نفى أن تكون الذاكرة من قبيل العادة ، لأن العادة جسمية، بينما الذاكرة نفسية،
أي أن الفعل التعودي هو أسترجاع الاليات المكتسبة، في حين ان التذكر هو استرجاع المعرفة التي تم اكتسابها قبل، وهذا الاختلاف في الطبيعة لا يمنع اكتسابها معا، فعندما اتم حفظ قطعة شعرية تكون أعضاء النطق قد اكتسبت عادة حركية أثناء حفظ الابيات، وهذه عادة لفظية أساسها الجسم،وتكتسب بالتكرار، اذ يكفي لستظهارها أن ننطق بالكلمة الاولى لتتوالى سلسلة الكلمات المترابطة بصفة الية، ولكننا قد نكتسب في نفس الوقت ذكريات عن القطعة المحفوظة، تتعلق بطريقة الحفظ والظروف التي اكتنفتنا ابان الحفظن والمعاني الاساسية وما تثيره من صور وخواطر….الخ. فهذه ذكريات نفسية خاصة تبدو في صور تأمل لماضي نحياه من جديد .
وليس صحيحيا فيما يرى برغسون أن الذكريات تسجل على الجهاز العصبي كما تسجل الذبذبات الصوتية على الاسطوانة مثلما تدعي النظرية المادية، ولا تنهض الحبسة دليلا على أن الدماغ مستودع الذكريات .

اذ قد يحدث أن يستعيد المصاب ذكرياته بسبب مؤثر ما. كما حذث أن مثال نظم شخص كان قد اصيب بالحبسة نفس الاشعار المنسية تقريبا عندما عاود قرض الشعر ،ولو كانت النظرية المادية صحيحة لزالت الذكريات بسب العطب الذي أصاب خلايا الدماغ، ومعنى هذا أن الاصابات الدماغية لا تؤثر على الذكريات النفسية، بل تؤثر على الاليات الحركية، وعندئذ تعاق الذكريات عن الظهور في ساحة الشعور ، ويكون مثلها مثل الثوب المعلق على المشجب، فإذا سقط المشجب لم يعد الثوب معلقا ، ولكنه باق لم يزل، ويخلص برغسون الى القول:" بأننا لا نجد … ذكريات محددة المكان في خلايا معينة من المادة الدماغية، من شأنها أن يزيلها إتلاف هذه الخلايا"
كما أن بعض الصدمات النفسية تؤدي الى فقدان كلي أو جزئي للذاكرة رغم سلامة الجهاز العصبي

يقول الفيلسوف الفرنسي برغسون في جملة من مؤلفاته ك" الطاقة الروحية" و " المادة والذاكرة" يقول: لو صح حقا أن تكون الذى لشيء ما محتفظة في الدماغ لما أمكنني أن أحتفظ لشيء من الاشياء بذكرى واحدة بل بألوف الذكريات أو بملايين الذكريات . ذلك أن الشيء مهما كان بسيطا وثايتا فإن أعراضه تتغير بتغير الزاوية التي أنظر منها اليه، هذا إذا كان الشيء بسيطا ثابتا . فكيف إذا كان شخصا تتبدل هيئته وجسمه وملابسه ؟ ومع ذلك فإن شعوري لا محالة ، يقدم الي صورة وحيدة أو شبه وحيدة. أفليس هذا برهانا على أن المسألة ليست مسألة تسجيل ألي؟

2- الخصائص الشعورية للتذكر : (النظرية النفسية : هنري برغسون)
إن تفسير طبيعة التذكر ووظائفه المختلفة من تثبيت لذكريات واسترجاعها عند اصحاب الاتجاه الروحي الشعورى وعلى راسهم برغسون يرد الى الخصائص الشعورية النفسية، فالذاكرة عملية نفسية واعية قوامها الشعور، فهي جوهر روحي محض، وديمومة شعورية تسجل كل ماعشناه وما مر بنا ويبقى محفوظ وحيا كصور في أعماق النفس ( اللاوعي) ولا يعود الى ساحة الشعور الا عند الحاجة يقول هنري برغسون:" الذاكرة نفسية بالماهية، ومادية بالعرض". فالدماغ ليس مستودع للذكريات كما يرى الماديون بل هو مجرد جهاز استعادة .
ولتوضيح هذا الاساس والرد في نفس الوقت على الماديين يعمد هنري برغسون الى اقامة نوع من الفصل المنهجي بين نوعين من الذاكرة:
الأولى تعرف بالذاكرة الحركية " أو ذاكرة العادة": وتكون في شكل عادات آلية مرتبطة بالجسم وهي تشمل جل الانشطة الحركية المكتسبة عن طريق التكرار ، وهي في نظر هنري برغسون مجرد عادة لا تمت باي صلة الى حقيقة التذكر
الثانيةأما الثانية فقد عبر عنها بتسميات عدة منها" ذاكرة الصور" "الذاكرة النفسية الشعورية" وحتى أنه أطلق تسمية ذاكرة الذاكرة اعلاء من قيمتها : وهي المعبرة عن حقيقة الذاكرة لانها تتشمل الماضي وتستحضره، وتعيد إحياءه في ان واحدفهي ذاكرة الصور النفسية المرتبطة بديمومة الشعور والمستقلة عن الدماغ وعن ذاكرة العادة التي ينسبها الى الماديين
ويعطي لنا مثال توضيحيا بحفظ قصيدة شعرية حيث أن الخفظ انما يتم عن بعد قراءات عديدة كافية لربط الكلمات ربطا اليا حركيا، يكفي عند استظهارها أن تنطلق الكلمة الاولى حتى تتبعها سلسلة الكلمات المترابطة المتداعية بصفة الية كما تتداعى الحركات التي نكتسبها عن طريق العادة التي ترسخ بالتكرار. فهذا النوع من التذكر هو في الواقع عادة حركية. لكننا اذا اردنا ان نستعيد صورة القراءة الاولى . فهذا التذكر ليس ناتجا عن العادة التي. لأن القراءة الاولى قراءة واحدة وفريدة لا تكون الامرة واحدة. ومع ذلك فاننا نتذكرها . فهذه هي الذاكرة بمعناها الحقيقي، لأنها تستعيد الماضي، في حين أن العادة تستفيد منه فقط.
*الدليل الثاني كما أن احوالنا الذهنية والنفسية تؤثر بعمق في عملية التذكر فالذاكرة عند برغسون ديمومة خصبة حية إذ أن " التذكر في جوهره يحمل تاريخ" وهكذا تكون الذاكرة الحقة موجودة في الشعور بالماضي والحاضر يقول برغسون:" ليس من شك أن ماضينا بأكمله يغقبنا في كل لحظة من لحظات حياتنا"
* كما أن فاقد الذاكرة يستطيع استرجاعها تحت تأثير صدمة نفسية وهذا ما يثبته الواقع لذا قال في كتابه الذاكرة والمادة:" الانفعالات القوية من شأنها أن تعيد الينا الذكريات التي اعتقدنا أنها ضاعت الى البد" وقد فسرت هذه النظرية استرجاعها بقانون تداعي الافكار حيث فال جميل صليبا"في كل عنصر نفسي ميل الى استرجاع ذكريات المجموعة النفسية التي هو أحد أجزائها"ومن الامثلة التوضيحية ،الام الثكلى التي ترى لباس أبنها البعيد عنها تسترجع مجموعة من الذكريات الجزئية وهذا ما يثبت الطابع النفسي للذاكرة
* هذا بالاضافة الى أن مدرسة التحليل النفسي نظرت الى الذاكرة نظرة لاشعورية لأن: "أغلب مداركنا تنزل الى عمق الذاكرة حيث تستقر وتبقى تمارس نشاطها اللاشعوري" ونظرية الكبت خير شاهد على ذلك، حيث جعل سيجموند فرويد من :" النسيان دليلا على تجليات اللاشعور"
تعقيب:
لا شك أن في أن هذا التمييز بين الذاكرة بين الذاكرة الحركية والذاكرة النفسية أمر يساعد الدارس على تصنيف الذكريات، وتحديد خصائصها.
ولكن برغسون بالغ فيه وذهب الى حد الفصل التام بين ماهو حركي وما هو نفسي، مع أن التجربة حسب بعض العلماء تؤكد أن الحركات البدنية ضرورية للذكريات، وأن استرجاعها" أي الذكريات" في حاجة الى سند حركي والى وضعية نفسية مندرجة في وضعية بدنية،أضف الى ذلك أن برغسون لم يبين كيفية حفظ الذكريات أو استرجاعها، خاصة وأن فرضية اللاشعور لا توضح ذلك، فهل اللا شعور مجرد اطار نفسي غير مقيد بالزمان والمكان. كما أنه من الصعب أن نفهم الذاكرة كشعور نفسي خالص، وتستخدم الدماغ كاليات مادية من أجل استحضار الذكريات، الا يدل هذا على تداخل ما هو عضوي بما هو نفسي، وأن الفصل بينهما شائك.

ثانبا: التذكر بين المعرفة والتوازن النفسي
كما مر بنا فإن فعل الإدراك لا يتم إلا من خلال علاقة الموضوع بالذات المدركة حيث تتداخل كل الفعاليات العقلية من تخيل وانتباه وذكاء وتذكر لأجل تحقيق فعل الإدراك وتتداخل تلك الفاعليات العقلية لتشكل عنصر معرفة وادراك العالم الخارجبي ، مع مايهدف اليه التوازن النفسي الذي يظهر على شكل انفعالات تلقائية تحقق تكيفا ذاتيا للفرد، وبهذا نحن نلجأ الى خبرات ماضية لفهم وضع حاضر ومعرفته عن طريق الذاكرة التي تقوم بعملية استرجاع للمعارف والمعلومات التي مرت بنا كخبرات ماضية. ويلعب فعل التذكر دورا هاما في حياة الانسان سواء من الناحية المعرفية أو الانفعالية ، والافراد يختلفون في معارفهم وتوازنهم النفسي باختلاف القدرة على استدعاء ذكرياتهم . الا أن السؤال المطروح
فيما تكمن القيمة النفسية للتذكر، هل في دور العقل ام في الانفعالات التلقائية؟
1- الذاكرة العقلية والتذكر الارادي:
*يعرفها جميل صليبا: " الذاكرة التي تحفظ المعاني والاحكام والتصورات والتصديقات " والافكار
*وظيفتها
لها أثر بالغ الاهمية في اكتساب العلوم والمعارف وتنمية القدرات العقلية وتنشيطها نستعين بها خاصة في : مطالعة الكتب وهي هامة جدا عند الفلاسفة والعلماء لانهم يتذكرون مثلما يتخيلون، والشائع أن أقل الناس تفكيرا يستعين بالفهم على الحفظ لذا قيل :" إن فهم المعاني خير وسيلة للحفظ" ومن صور الذاكرة العقلية التذكر الارادي
التذكر الارادي:
أرقى صور الذاكرة لأنه تذكر منظم، وهو يقتضي تدخل مجموعات من الملكات العقلية والوضائف كاالاستدلال واصطفاء مانبحث عنه وما هو مطلوب و الربط بين الصور ومعرفة العلاقة بين السبب والنتيجة، وهذا ما يعرف بالاستدعاء الارادي.
الا أن السؤال المطروح
فهل مانسترجعه هو صورة مطابقة أو نسخة من الواقع؟ ومن ثم يمكن اعتبار هذه الاستعادة احياء للماضي كما عشناه في حينه، أم ان العقل يعيد بناء الماضي كما يريد ؟
إن الانسان يعيد في احيان كثيرة بعض الحوادث التي تتفق ومايريده ويسقط البعض الاخر الذي يرتبط بحوادث مؤلمة وقد يدفعه ذلك الى تغير المكان الذي يرتبط بتلبك الحوادث ، أو اشغال نفسه باعمال كهروب من تلك الحلقة من الماضي وكل هذا تصرف في الماضي، إننا نكون أحيانا تحت ضعط معرفة معلومة هامة لكننا لا نستطيع تذكرها في تلك اللحظة فتحضرنا مجموعة من المعلومات الى ساحة الشعور وندرك انها ليست مانطلبه ، وكأن العقل بهذا يملك اسئلة يطرحها فتقوم الذاكرة بإحياء مجموعة من الصور والمعاني وتعيدها الى ساحة الشعور ليختار منها العقل مايحتاج اليه ويريده .
ومنه يمكن القول ان التذكر الاراي، تذكر أساسه الانتقاء والاختيار والقصد( ومن نافلة القول ان التذكر الارادي ضروري للانسان مهما تكن صعوبة الاستعادة التي يقتضيها ، كما يلاحظ خاصة عند اداء الامتحان ، او الادلاء بشهادة امام المحاكم ،)
2- الذاكرة الانفعالية والتذكر العفوي:
الذاكرة الانفعالية هي الذاكرة المرتبطة بالقدرة على تذكر الاحوال الانفعالية، ومايصاحبها من شعور وانطباعات نفسية، كقدرة الانسان على تذكر خوف قديم اعتراه في بعض ظروف حياته، أو نشوة سعادة ومايصاحب ذلك من أحوال انفعالية مختلفة، وهذه الذاكرة هي التي تحي العواطف، وتوقظ الميول وتجدد الانفعالات، ورغم اختلاف الباحثون في أمر الداكرة الانفعالية، فمنهم من قال أنها حقيقة مثل ريبو بناء على أن خواص الاحوال النفسية عامة، سواء كانت عقلية أو انفعالية ، أن تبعث من زوايا النسيان، ومنهم من أنكر وجود الذاكرة الانفعالية كوليم جيمس لان الشيوخ عنده لا يسترجعون انفعالات الشباب. ولكنهم اتفقوا على أن هذه الذاكرة الانفعالية تختلف باختلاف الاشخاص وأثر ذكرى الموضوعات فيها فقد تكون قوية واضحة ، وقد تكون ضعيفة ، كما اتفقوا بلمقابل ، على دور الذاكرة في حياتنا الانفعالية".. فلولا الذاكرة لجفت العوطف، ولولا الماضي لغاب عن الانسان وجه التاسي ، فالذكرة تحيي العواطف، وتوقظ الميول وتجدد الانفعالات" ( وهذا أمر مؤيج بالتجربة ، إذ كثير ما نتذكر الحوادث الماضية مصحوبة بخوف شبيه بالخوف القديم)
وتظهر أهمية الذكريات وتصور الماضي أيضا في تكوين الشخصية ، فهو الفرد إنما بدأت في الماضي ، ومن فقد القدرة على استرجاع هذا الماضي والوعي به فقد وحدة شخصيته وفقد توازنه النفسي.
ولما كانت حياتنا الانفعالية حقيقة فطرية تعبر عن حيوية حياتنا ونشاطاتها بطريقة تلقائية عفوية، فإن الذاكرة الانفعالية هي أيضا فعل تلقائي، واسترسال شعوري لا إرادي، ومن هنا يبرز شكل أخر للتذكر هو:
– التذكر العفوي:
وهو تذكر تلقائي، سهل ، لا عناء فيه أساسه استدعاء الذكريات كاستجابة تكيفية آلية لظروف حاضرة، وتكون هذه الاستجابة التلقائية التكيفيفة تبعا لمبهات معينة " عوامل نفسية، ظروف عمل، علاقات اجتماعية…" مثلا :الام الثكلى ترى ملابس ابنها الفقيد فتسترجع ذكراه ولو لم تشأ ذلك وبغير إرادة منها ، ذلك أن الملابس لارتباطها بالابن، تظل منبه استدعاء لصورة الولد بصورة تلقائية عفوية ، وهذا النوع من التذكر محكوم بمبدأ تداعي المعاني، والذي يعني أن الظواهر والاحوال النفسية ترتبط ببعضها وتدعو بعضها بعضا للحضور وفق شروط معينة، كالاقتران ، والتشابه، الجدة، الحداثة.. فالصور في النفس إذا اقترن بعضها ببعض، أو تجاورت في الزمان و المكان ، أو وجدت علاقة سببية بينها ، أو تشابهت ، أو كانت متواترة على اللسان ، أو شديدة الوقع على النفس كحادث فريد ( تسمى هذه بقوانين التداعي التي حدد بعضها ارسطو والباقي هيوم ومل )
الاقتران: ومفاده أن اجتماع حالتين نفسيتين في الشعور يولد بينهما ارتباطا اقترانيا فإذا خطرت إحداهما على بالنا ذكلاتنا بالثانية، فرؤينا للغيوم تذكرنا بالمطر ورؤيتنا للدخان تذكرنا بالنار
قانون التشابه: الاحوال النفسية المتشابهة يدعو بعضها بعض فالهر يذكرنا بالنمر والثعلب يذكرنا بالذئب، كما أن رؤيتنا لشخص يشبه شخص نعرفه يذكرنا به: فنقول انه يشبه فلان
قانون التضاد: الاشياء المتضادة قد ترتبط صورها في اذهاننا بمعنى أن الاحوال المتضادة يدعو بعضها بعض، فاللون الابيض يذكرنا باللون الاسود ، وقد تعودنا في اللغة على الجمع في أذهاننا بين الصور المتضادة ، لأن المعاني كما يقال تعرف بأضدادها.
هذه قوانيين التداعي كما ضبطها أرسطو، غير أن بعض الفلاسفة في العصر الحديث من بينهم هيوم و جون ستيوارت ميل أرجعوا هذه القوانيين الثلاثة الى قانون الاقتران، ورأو أن وظائف العقل المختلفة ترجع الى تداعي الافكار- ونتيجة لذلك ظهرت قوانيين فرعية نذكر منها:
قانون التواتر: وهو يعني أن الذكريات إذا ترددت على ساحة الشعور كان استحضارها أيسر، فالمعاني التي يتردد إدراكها تكون أسهل استحضارها من غيرها مثل الشعارات التي ترددها الصحافة، وكذلك الاقوال المشهورة
قانون الشدة: كلما كان تأثير الحادث في نفوسنا أقوى وأشد كان حضوره في ذهننا أسرع فمن جلس على كرسي طبيب الانسنان، ثم شاهد في التلفزة طبيب الاسنان فسيتذكر لا محالة ذلك الكرسي
قانون الجدة: الاشياء التي ندركها لأو مرة تترك فينا أثر أقوى وأشد من الاشياء التي سبق لنا إدراكها، فالطفل الذي يدخل المدرسة لأول مرة يكون تأثره أعمق من تأثر الطفل الذي ذخل اليها من قبل. والزائر لبلد أجنبي يتأثر بمظاهر الحياة فيه اكثر بكثير من السائح الذي يتردد عليه كل سنة. ولهذا قيل :" كل جديد مثير"
03- الذاكرة الحسية:
وهي ذاكرة الصور الحسية، أي ما نتصوره بأي أداة حسية كالصور البصرية، والنغمات الموسيقية وتصور رائحة الورد، وغيرها، فإذا تذكرت مثلا: الفاظ من حديثه " أي شخص ما"، ولهجة كلامه فإن هذا تعبير عن ذاكرة حسية، أما إن لم أتذكر الا معاني حديثه، فإن هذا تعبير عن عن ذاكرة عقلية، والذاكرة الحسية تكاد تكون مشتركة بين الانسان والحيوان:
إذن الذاكرة ثلاثة أنواع أساسية وهي:
*الحسية
والعقلية
والانفعالية
و بالرغم من انه ليس بينها مماثلة، لان لكل من هذه الانواع صفات خاصة تختلف من نوع الى آخر ، ولكنها في حقيقتها الجوهرية واحدة ، لأن لاحوال الذاكرة صورة واحدة تجمع بينها وتحيط بها ، كما يحيط نور الشمس بالرسوم او بالاشياء ، وينبغي للنظرة التي تريد الاحاطة بحقيقة الذاكرة أن تجعل تعليلها متعلقا بجميع أنواعها التي ذكرناها، وكل إهمال لتأثير هذه الانواع جميعا في تحصيل المعرفة والتكيف والتوازن النفسي لا ينسجم وحقيقتها تلك.




رد: الجزء الاول من درس الذاكرة والخيال / نلتقي مع الخيميائي

شكررررا على جهود ك ونرجوا منك المزيد ….ان شاء الله




رد: الجزء الاول من درس الذاكرة والخيال / نلتقي مع الخيميائي

السلام عليكم …………
الدرس قيم ومهم …………..
شكرا جزيلا ………….
اهديه للصديقة سمية .ع. الغالية …………..