تصميم الحل:
1:المقدمة:ان الفكر البشري ارتقى وتطور بفضل جهود الفلسفات القديمة وخاصة اليونانية التي حررت العقل من التفكير الخرافي وهدا مادفع فلاسفت العصر الحديث الى الاعتزاز بالعقل وتحليله من السلطات التي تقيده وهدا الترابط يدفعنا الى التساؤل:
-هل الفلسفات الحديثة سارت على منوال الفلسفات القديمة ام انها رسمت لنفسها طريقا مغايرا؟
2:التحليل
*ا)الموقف الاول:الدي يرى ان الفلسفات الحديثة استمرا ر للفلسفات القديمة
ب)الحجة:لان الفلسفات الحديثة تاثرت بالفلسفات القديمة التي كانت تطرح القضايا على مستوى مثالي وعقلاني وهدا امر ظاهر في فلسفة ديكارت (1596 -1650)الدي سار على نفس مدهب افلاطون وارسطو في اعتزازهما بالعقل وقدرته المطلقة.
ج)مناقشة ونقد:هدا حيح لكن تقسيم تاريخ الفلسفات الى حديثة وقديمة دليل
على ان الفلسفتين منفصلتين ومتمايزتين
*ا)عرض النقيض:تحليل الراي الدي يتصور ان الفلسفة الحديثة ليست استمرار
ب)الحجج: لان الفلسفة لاتاخد بمرجعية العقل فقط وانما وتاخد بمرجعية التجربة
*لان الفلسفة الحديثة عاصرة العلم واستطاعت ان تطرح امكانيات جديدة .القرن-17-18
ج)مناقشة ونقد:حقيقة ان الفلسفة الحديثة تغيير جدري في موضوعات الفلسفات القديمة الاانها طغت عليها القيم المثالية التي كانت مطروحة في الفلسفات القديمة
3:التركيب(الموقف الثالث):ادن يمكن الاخد بالموقفين لانهما يحتملان الصواب لان الفلسفة الحديثة هي استمرار للفلسفات القديمة في جوانب وانفصالا عنهما
في جوانب اخرى
4: الخاتمة:ادن نستنتج ان الفلسفة القديمة والحديثة متصلتان بالرغم من التغيير والتجديد
مشكورة
"المنطق الصوري هو الة تعصم الذهن من الوقوع في الخطا"
المقدمة:
طرح فكرة شائعة:الشائع عن بعض المفكرين ان المنطق الصوري منطق قديم
ليس له دور في توجيه المعرفة
طرح فكرة مناقضة لها:غير ان هناك فكرة تناقضها وهي ان المنطق الصوري هو الة تعصم الذهن من الوقوع في الخطا.
طرح السؤال:اذا كانت هذه الاطروحة صادقة فكيف يمكن الدفاع عنها؟ وماهي الادلة التي تثبتها؟
التحليل :
الجزء الاول :عرض منطق الاطروحة
يعتبر ارسطو المنطق كالة تمنع العقل من الوقوع في الاخطاء والانزلاقات وتوجهه المعارف الصحيحة .ويعتبر ارسطو من ابتكر القوانين المنطقية نظرا لاهميتها الكبرى واعتبره المنهج الامثل لبلوغ الحقائق ولذا فالمنطق الصوري هو اقدم منهج علمي في التاريخ وسؤالنا :ماهي المسلمات التي اعتمد عليها الموقف الارسطي؟
المسلمات
المنطق الصوري (الارسطي) هو عملية من القوانين والقواعد التي تميز بين الفكر الصحيح والفاسد .
يحتوي المنطق الارسطي على مبادئ رئيسية تضبط العمليات الفكرية مثل التصور والاحكام والبراهين تمكن العقل من اكتشاف المغاليط والنزلاقات ولابد من علم يوجهه
الجزء الثاني:لان المنطق الصوري توفر على طرق مبتكرة ساعدة العقل على البرهنة الصحيحة مثل طريقة القياس التي تتضمن مقدمتين والنتيجة والكثير من الفقهاء تستخدموها للبرهنة على القضايا المسنجة كقولنا:
كل مايخالف الشريعة ضار
التدخين ضار
——————————-
التدخين يخالف الشريعة
وكذلك يعتبر المنطق الصوري بمثابت المقياس الصارم في ضبط المفاهيم والتصورات لشروط
الجزئ الثاني :نقد خصوم الاطروحة
ومع ذلك فلهذه الاطروحة خصوم هم الفلاسفة المحدثين الذين اعتقدوا ان المنطق الصوري ليس له اهمية في توجيه المعرفة ومن بينهم الفيلسوف الانجليزي فرنسيس بيكون .
لكن هؤلاء الخصوم .تعرضو بدورهم لانتقادات لاذعة اكدت مدى ضرورة المنطق الارسطي وانسجامهما مع العقل وليس مع الواقع.
الخاتمة:حل الموضوع
واخيرا نستنتج بان الاطرحة القائلة ان المنطق الصوري الة تعصم الذهن من الوقوع في الخطا صحيحة وان هناك ادلة كثيرة اثبتت ذلك ويمكن الاخذ بهذا الراي في توجيه المعرفة.
شكرا على الموضوع وننتظر منك المزيد
شكرا لك على مرورك الكريم لقد افرحني وشجعني على الاجتهاد اكثر وارجو ان تكون موضوعاتي تنال اعجابكم
مشكورة
جزاااااااااااااك الله خيرا اختي
شكرا واسال الله لي ولكم النجاح
اقوال فلسفية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقوال قراتها فاعجبتني
*
* غموض: كلمة نستعملها لخداع الآخرين، لإيهامهم بأننا أكثر عمقاً منهم..
*
* من السهل أن يكون المرء عميقاً، يكفي أن يستسلم لفيض ثغراته الخاصة..
*
* حذار ممن يعرضون عن الحب والطموح والمجتمع، فلا شك بأنهم سيثأرون لتخليهم عن كل ذلك..
*
* نحن جميعاً مزاحون، نعيش بعد المشاكل التي يثيرها مزاحنا..
*
* تقززنا من هذا الشىء أو ذاك..ليس سوى تحويل لوجهة تقززنا من أنفسنا..
*
* إذا حزنت مرة دونما سبب..فثق أنك كنت حزيناً طيلة حياتك دون أن تعرف..
*
* لا يستطيع أحد أن يحرس عزلته إذا لم يعرف كيف يكون بغيضاً..
*
* كلما زادت لامبالاتي بالبشر تضاعفت قدرتهم على التأثير في..
ومهما أحتقرتهم فأني لا أستطيع الأقتراب منهم إلا متلعثماً..
*
* لا نعرف حجم قوتنا الخاصة، إلا إذا تعرضنا للإهانة..
*
* لا تضيع لحظة واحدة في التفكير في أولئك الذين تبغضهم..
*
* الذي لا يعتبرك رأس مال لا تعتبره مكسباً!!
………
….
اقوال جميلة يا ازهار
شكرا لكي
العفو اميــــــــــــــــرة
ولك بالمثل
السلام عليكم جميعا من فضلكم اريد اقوال الفلاسفة باسمائهم وشكرا.
هذه بعضها فقط اختي ،،سابحث اكثر واتيك بما وجدت
——————-
– مسكين الرجل .. انه يقف حائرا بين ان يتزوج او ان يبقى عازب وهو في الحالتين نادم (سقراط)
– الكرم انت تعطي ما انت بحاجة اليه فعلا (ماريان مور)
– لن تكون متحدثا جيدا حتى تتعلم كيف تحسن الاصغاء (كريستوفر مورلي)
– اصعب الامور ثلاثة كتم السر ، وتحمل الاهانة ، والفقر (شيلون)
– النجاح هو الانتقال من فشل الى فشل دون ان نفقد الامل ( ونستون تشرشل)
——
هذه بعض الاقوال التي استخدمها شخصيا
أقوال حكم نصائح
لكن ليس اقوال فلسفية ولا اقوال فلاسفة.
هي مفيدة لكل متأمل ,لكنها تبقى وجهة نظر
لك الشكر على تتبع مايفيد
من المواقف الفلسفية التي تعرضت لمشكلة تبادلية اللغة والفكر الاتجاه الثنائي. اذ يعتقد بعض المفكرين الثنائي وعلى راسهم برغسون .ان هناك عدم تناسب بين اللغة والفكر فالانسان يمتلك من الافكار والمعاني والدلالات . ما لا تستطيع الفاظ اللغة استيعابها التعبير عنها . فيبقى الكثير منها مستعصيا عن التعبير لذى قيل اللغة تعرقل الفكر وتجمد حيويته
انطلق اصحاب هذه النزعة من المسلمة القائلة :< ان اللغة طابعها مادي منفصل . والفكر طابعه روحي منفصل>
مايبرر وجهة نظر هذه النظرية والتي تفصل بين اللغة والفكر ان اللغة مجرد اداة في يد الفكر بدلالة اننا نجد في انفسنا كثير من المعاني العاطفية والجمالية التي تكون مستعصية على التفكير بالاضافة الى ذلك ان كلمات اللغة محدودة بينما المعاني والافكار ممتدة وغير نهائية لذا قيل : الالفاظ قبور المعاني.
وتعزيزا للبرهنة السابقة نلاحظ عدم تناسب اللغة مع الفكر تبرره الكثير من الادلة من بينها ان الفكر متقدم عن اللغة اي انه سابق في وجودها عنها ان يعتبر شرطا اساسيا لوجودها . وعليه نلاحظ على مستوى الواقع وجود تفاوت بين قدراتنا على الفهم وقدراتنا على التبليغ فالمرئ يملك الكثير من المعاني والتصورات مالايستطسع التعبير عنه والمثال التالي يوضح ذلك:
-فبعض الادباء لديهم ثروة لغوية هائلة لكنهم يجدون صعوبة في التعبير عن افكارهم. يقول برغسون : <اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر>
غير ان وجهة النظر هذه رفضها انصار الاتجاه الاحادي حيث نادى هؤلاء بوجود تناسب بين اللغة والفكر فهما شيئ واحد ولا يمكن ان نفصل بينهما .فهما متداخلان ومتلاحمان .
وعلى الرغم من ان اللغة تؤثر في الفكر وتتاثر به والا ان هذا لا يمنع من وجود تمايز بينهما يجعل كثير من الاحيان عاجزة عن استيعابه وهذا مايلاحظ عندما يتردد الكاتب او المتكلم .فيتوقف ليبحث عن الكلمات المناسبة لاداء المعنى المقصود كما ان الكثير من الناس قدرتهم على الفهم لاتتناسب مع قدرتهم على التبليغ حيث نفهم الكثير من المعاني ولكننا لانستطيع التعبير عنها لهذا قيل :<اجمل الاشعار تلك التي لا نكتبها>
وعليه نستنتج من خلال تحليلنا السابق ان الاطروحة القائلة:<اللغة عاجزة عن استيعاب افكارنا> صحيحة ومشروعة ويحق لنا الدفاع عنها وتبنيها
شكرا وجزاكي الله ألف خير أتمني منك المزيد من المقالات
السلام عليكم
بارك الله فيك و جعلها في ميزان حسناتك
انا اعتدر ان لم اوفيكم بباقي المقلات ولكن انا الان منشغلة بالتحضير للبكالوريا
السلام
الكتاب متوفر في المكتبات
إذا أردت المزيد ، أفتح الملف المرفق
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
خاص بالشعب العلمية واللغات .pdf | 711.4 كيلوبايت | المشاهدات 283 |
شكرا لك على الكتاب القييم الله يجازييك الف خير بما صنعت
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
خاص بالشعب العلمية واللغات .pdf | 711.4 كيلوبايت | المشاهدات 283 |
ا
رجو منكم المساعدة في تحضير مقالة فلسفية عن الفكر اليوناني
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
خاص بالشعب العلمية واللغات .pdf | 711.4 كيلوبايت | المشاهدات 283 |
اخواني المقبلين على شهادة البكالوريا
اضع بين ايديكم مجموعة من المقالات الفلسفية
وهي :
01 – الإحساس والإدراك
02 – الأخــلاق بين النسبي والمطلق
03 – اللغة والفكر
04 – مشكلة علاقة الفكر باللغة
05 – مقالة حول الابداع
06 – هل الإدراك تجربة ذاتية نابعة من الشعور أم محصلة نظام الأشياء
07 – هل العادة تدل على التكيف والإنسجام أم أنها تؤدي إلى إنحراف في السلوك
08 – هل طبيعة اللغة والفكر واحدة
09 – هل يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة
10 – هل يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة
التحميل من هذا الرابط
http://www.4shared.com/rar/TKD_QeR2/__online.html
ارجوا ان ينال الموضوع اعجابكم
واتمنى الاستفادة وبالتوفيق للجميع
وفي الاخييييير سلااااام
__________________
thank youuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu
شكراااااااااااااااااااااااا الله ينجح الكل في الدراسة
شكرا لكم على هذا العمل القيم
لقد كذبتم علينا
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
فروض فلسفة سنة ثالثة جميع الشعب
***********************
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
اكثر من 15 مقالة فلسفية
شكرا على الموضوع
اريد مقالة فلسفية عن الاستقراء والمنطق سنة ثانية ثانوي
مرسي ربي يخليك
من فضلكم اريد البحث عن مقالة فلسفية حول الاستقصاء بالوضع الفلسفة الاسلامية فلسفة اصيلة
شكرا عل المجهودات
شكرا جزيلا
شكرا على المحولات الرائعة
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
شكرا………………………….
اندهش الإنسان أول الأمر من الوجود.. من الطبيعة و ألغازها.. فكان التحدي الأول الذي واجهه هو محاولة فهم و تفسير الظواهر الطبيعية التي تحيط به .. و على امتداد الرحلة المعرفية استطاع كشف العديد من أسرارها لدرجة السيطرة على معظمها .. لكن بقدر ما اهتم الإنسان بالطبيعة بقدر ما نسي نفسه . أو بالأحرى لم يلتفت لذاته إلا متأخرا.. أي إلا بعدما بدأ يشعر أنه تمكن أخيرا من فهم و تفسير الطبيعة و بدأت تراوده فكرة نقل هذا النموذج الناجح لتطبيقه على الإنسان…
لقد أغرت النجاحات التي عرفها مجال العلوم الطبيعية بمحاولة الاستفادة منها لتحقيق انجازات مماثلة في العلوم الإنسانية. فتوالت الدعوات لتطبيق المناهج العلمية التجريبية و التصورات الصارمة -التي أثبتت نجاعتها في المجال الطبيعي – على المجال الإنساني.
هكذا سيتحول الإنسان الذي كان على امتداد التاريخ ذاتا عارفة ,إلى موضوع للمعرفة .. ! سيتحول من دارس إلى مدروس.. من كائن فوق طبيعي.. إلى كائن كباقي الكائنات.. كجزء من الطبيعة.. يخضع لقوانينها و نظمها و حتميتها … و أصبح الإنسان يؤمن بإمكانية الوصول إلى معرفة موضوعية بذاته وإلى فهمها و تفسيرها كما هو الأمر مع أي ظاهرة طبيعية أخرى.
لكن هل من السهل تحقيق ذلك ؟ هل بالإمكان تقديم معرفة علمية دقيقة بصدد هذا الكائن الغامض المتغير الراغب , المتخيل, المعقد , المتقلب, المتداخل الأبعاد …. و الذي يسمى الإنسان.؟
كيف يمكن إذن موضعة ظاهرة تتميز بالوعي و الإرادة ؟ و كيف يمكن تفسير كائن تشكل الحرية أهم خصائصه الجوهرية ما يجعله عصيا عن أي تأطير سببي ؟ أو منفلتا عن أي تنبؤ علمي ..؟ و هل تصلح المناهج العلمية الوضعية للتطبيق حرفيا على الظاهرة الإنسانية أم يجب تعديلها و تكييفها مع خصوصياتها؟ أم ينبغي تغييرها بأخرى أصيلة خاصة بالإنسان؟
لا يمكن الحديث عن "علم" دون توفر شرط أساسي و هو " الموضوعية" فهل يمكن أن يكون الإنسان موضوعا للمعرفة في نفس الوقت الذي يشكل هو نفسه الذات العارفة؟
لقد شكل هذا السؤال العقبة الأولى أمام كل المهتمين بالعلوم الإنسانية الأمر الذي جعل البعض يتحفظ على استعمال كلمة " علم " ما دام أمر الموضوعية لم يحسم بعد.
صعوبة موضعة الظاهرة الإنسانية تعود بالدرجة الأولى إلى خصوصيتها إذ يرى فوكوFoucault M- مثلا أن تعقدها و تعدد أبعادها يجعلها بالضرورة نقطة تقاطع عدة علوم و ليست موضوعا لعلم واحد .. وهو ما يجعل الدراسة أمرا في غاية الصعوبة و ربما كان ذلك هو السبب وراء صيغة الجمع التي تأخذها عادة " العلوم الإنسانية"..صعوبة الموضعة تعود كذلك لعدم قابلية الظاهرة الإنسانية للتحديد الدقيق و التكميم و الخضوع للقوانين الحتمية أو للتجريب و القياس و الترييض. يضاف إلى ذلك إشكال التداخل بين الذات و الموضوع إذ تكون الذات هي الملاحظة لذاتها و المجربة عليها .. و هو ما يثير عدة تعقيدات.
فالباحث الاجتماعي مثلا لا يستطيع الانفصال بشكل كلي عن مجتمعه الذي هو موضوع الدراسة..إذ يصعب عليه فهمه دون النفاذ إليه و دون المشاركة و الانخراط فيه. و هذا ما يراه أيضا لوسيان غولدمان l- Goldman حين يؤكد أن الباحث في العلوم الإنسانية لا يستطيع أن يضع ذاته بين قوسين أو أن يتخلص كليا من الأحكام القبلية و المواقف المضمرة الجاهزة سواء تلك الواعية أو اللاواعية .باختصار تبقى المعرفة التي يكونها الإنسان عن نفسه جد متأثرة بالذاتية و بعيدة عن الحياد و عن الموضوعية.
لكن هناك في المقابل من يقلل من أهمية هذه الصعوبات و يرى أن الإنسان يبقى – رغم كل مميزاته- موضوعا طبيعيا كباقي الموضوعات الطبيعية.. قابلا للدراسة العلمية المادية بعيدا عن كل تناول ميتافيزيقي أو لاهوتي كما يذهب إلى ذلك رائد الوضعية اوغست كونت A- conte و بالتالي يجب معاملة الوقائع الاجتماعية مثلا كأشياء كما يدعو إلى ذلك اميل دوركايم Durkheim E- أحد مؤسسي علم الاجتماع مع إمكانية تحقيق مبدأ الحياد على حد زعم ماكس فيبر Max weber .
و هي كلها مواقف لا تجد حرجا في النظر للإنسان كأي شيء أو موضوع خارجي.. يخضع لقوانين وقابل للدراسة العلمية شريطة حرص العالم على أخذ المسافة الموضوعية الفاصلة عن موضوع دراسته بشكل يجعله لا يعي بأنه يخضع للدراسة …. لأن الوعي – كما يؤكد ذلك كلود ليفي ستراوس C-l- Strauss هو العدو الخفي لعلوم الإنسان.
تكمن قوة العلوم الطبيعية في قدرتها على تفسير مجموعة من الظواهر وهو ما مكننا من التنبؤ بها قبل حدوثها كلما لاحظنا الأسباب التي تؤدي –حتما– إليها. و بالتالي فالمعيار الحقيقي لعلمية – العلوم الإنسانية- هو مدى قدرتها على تفسير الظواهر الإنسانية و هو التحدي الذي واجهه مجموعة من العلماء.
و إذا كان الوضعيون –Durkheim وConte – لا يشككون في إمكانية التفسير بل و التنبؤ أيضا بحكم تعاملهم "الموضوعي " مع الظاهرة الإنسانية و اعتبارها شيئا كباقي المواضيع.. فان C-l Strauss يتردد في حسم هذا الأمر.. إذ يعتبر أن العلوم الإنسانية لم تحسم بعد بين التفسير و الفهم و أنها لازالت تقف في منتصف الطريق .. و لا زالت توازن بين الطريقتين بنوع من الحكمة التي تجمع بين المعرفة والمنفعة . فتفسيرها يبقى محدودا و تنبؤها غير أكيد.
بينما يذهب آخرون ك دلتي ومونرو " – Monrot Dilthiy" إلى ضرورة التركيز على الفهم أكثر بدل التفسير. إذ يرى" دلتي" أن الظواهر الإنسانية ليست ظواهر خارجية و معزولة حتى نكشف أسبابها الكامنة.. و إنما هي ظواهر حية غير متجانسة .. و لا تتكرر.. و تعطي لنا طريق تجربتنا الداخلية. و بالتالي فإذا كانت الظواهر الطبيعية تفسر فان الظواهر الإنسانية تفهم .
لأن ما يميز الفهم عن التفسير حسب "مونرو" هو وضوحه و بداهته لأنه إدراك لحالة معيشة تقدم لنا كتجربة بديهية فيها نوع من المشاركة الذاتية.. فنحن مثلا نستطيع فهم أو تفهم وضعية أو موقف إنساني ما دون أن نكون قادرين على تفسيره.. لجهلنا بأسبابه الكثيرة ..المعقدة.. و المتداخلة ..و التي تبقى مع ذلك مجرد تبرير لحدوث الظاهرة.
إن حديثنا السابق عن رغبة العلوم الإنسانية في تحقيق الموضوعية و القدرة على التفسير و التنبؤ تكشف رغبة صريحة في الاقتداء بالعلوم التجريبية ..و بمناهجها الصارمة التي تفوقت على المستوى الطبيعي.لكن هل بالإمكان تحقيق ذلك؟ أو من الأفضل أن تبحث لنفسها عن مناهج خاصة تلائم طبيعتها.
للإجابة على هذا الإشكال يرى لادرييرJ-Ladriere أن الباحث في العلوم الإنسانية يجد نفسه حائرا أمام مسألة المنهج.. لأنه إذا قرر اعتماد المنهج التجريبي فانه سيكون مضطرا للتخلي عن كل الدلالات والمقاصد و الغايات التي قد تساعده في فهم الظاهرة الإنسانية .. إذ سيكون في هذه الحالة مطالبا بدراستها كشيء. بعيدا عن أي تأويل ذاتي . أما إذا اختار اعتماد منهج جديد يتلاءم مع طبيعة الموضوع المدروس فانه سيكون أبعد عن النموذج العلمي بصرامته و دقته المعهودة في المجال الطبيعي.
هذه الحيرة تعكس في الواقع صعوبة الاختيار بين نموذجين يسميهما" ادغار موران"E-Morin : النموذج العلمي – نسبة إلى العلوم التجريبية – و النموذج الإنشائي كمنهج أصيل نابع من خصوصية العلوم الإنسانية ..
و إذا كان النموذج الأول يحاول أن يتماهى مع العلوم الحقة بالتأكيد على ضرورة وضع الذات بين قوسين و التخلي عن التفسيرات التأملية الميتافيزيقية , و محاولة إخضاع الموضوع المدروس للملاحظة الموضوعية و التجربة الدقيقة للخروج بالقوانين الحتمية . فان النموذج الثاني يظل قريبا من الفلسفة أوالأدب أو التأمل الأخلاقي.. و لم يتحرر من خطاباتها بعد .
و يتابع "موران" تمييزه بين النموذجين حين يؤكد أن الأول يتميز بكونه آلي حتمي.. يؤمن بوجود قوانين و قواعد تحكم الظواهر.. و تؤثر فيها وفق علاقات سببية خطية و منتظمة.. بعيدا عن أي تأثير للذوات أو للقوى الفاعلة.. كما لو أنها ظواهر معزولة. بينما يتميز الثاني بالحضور القوي لذات الباحث الذي لا يتردد أحيانا في استعمال ضمير المتكلم خلال أبحاثه.. دون إخفاء.. نظرا لأهمية الذات في موضعة و فهم الظاهرة.
و كحل لهذا الإشكال المتمثل في صعوبة الحسم في أي النموذجين يجب اعتماده. هناك من يرى إمكانية الاستفادة منهما معا دون تناقض على اعتبار أن القطيعة مع العلوم الطبيعية أمر غير وارد بحكم أسبقيتها الابستمولوجية , و بالتالي ضرورة الاستفادة من نجاحاتها ..لكن مع الحرص فقط على استيفاء شروط إضافية للتحكم في علاقة الباحث مع موضوعه .. من أجل ضمان أقصى درجة من الحياد الممكن ..دون أن يشكل ذلك عائقا أمام إبداع طرق جديدة ملائمة.
غير أن ميرلوبونتي Merleau-ponty لا يتردد في إعلان موقفه الجذري من هذه المسألة.. إذ يعتبر أن تحقيق معرفة موضوعية للإنسان من خلال المنهج التجريبي أمر غير ممكن ..لأنه يستحيل النفاذ إلى عمق الوجود الإنساني. كما يرفض رفضا قاطعا أية محاولة لتجزيء الإنسان أو تجاهل تجربته المعيشة . إن الإنسان- حسب هذا الموقف– كل لا يتجزأ.. و أهم ما يميزه.. انه يوجد كتجارب معيشة.. يحياها الإنسان أولا.. قبل أن يعبر عنها العلم ثانيا. و بالتالي فالمعرفة تقتضي الرجوع إلى العالم المعيش للإنسان قبل أن يتحول إلى موضوع معرفة. و هنا تكمن استحالة تطبيق النموذج العلمي عليه.
ختاما.. نقول إن معرفة الإنسان لذاته لازالت في بدايتها ..و بين اعتماد نموذج جاهز أو إبداع نماذج أصيلة لازالت المحاولات و الاجتهادات مستمرة.. مع ما يتولد عليها من نقاشات و سجالات فكرية مهمة تعتبر السبيل الأمثل لتطور سيرورة العلوم الإنسانية .
و مع ذلك لا يمكن إنكار الدور الكبير الذي لعبته هذه الأخيرة في إنارة جوانب كانت إلى وقت قريب مظلمة من العالم الإنساني , كما لا يمكن إنكار الدور السلبي الذي لعبته في تعرية الإنسان و تشييئه وإفقاده تميزه كذات خالقة للمعنى و متسمة بالوعي و الحرية و الإرادة .
و بين هاذين الصورتين تبقى العلوم الإنسانية الآن ضرورة تفرض نفسها كمعرفة تزداد يوما بعد يوم تدقيقا و تخصصا ..و ربما قد يأتي يوم لا نشعر فيه بأي حرج في إدراجها ضمن العلوم الحقة ؟ أو ربما سيجيء اليوم الذي يعترف فيه روادها باستحالة فك لغز هذا الكائن المسمى الإنسان !!.
-قارن بين المشكلة و الاشكالية
طرح المشكلة:إنه ومما لا شك فيه أن معرفة حقيقة هذا الوجود لن يتأتى دون مد عقل يفكر، إنه السؤال الذي يدفع نفسه من الانسان المريد الراغب في البحث عن حقائق هذا العالم المبهم في كثير من جوانبه، وبدون السؤال لن تتولد الحقائق أبدا عن ذلك العالم. ومادام السؤال وجد مع وجود عقل الانسان.وبما أن مجالات الحياة متعددة فإن الاسئلة ستكون متعددة، هذا مايجعل السؤال يتفرع الى قسمين رئيسيين هما، السؤال الفلسفي والسؤال العلمي،و لهذا كله نتساءل: مالفرق بين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي؟أو ماعلاقة السؤال الفلسفي بالسؤال العلمي؟.
محاولة حل المشكلة:1-أوجه الاختلاف:-إن السؤال العلمي يهتم بعالم ملموس(عالم الطبيعة)، أما السؤال الفلسفي فإنه يهتم بعالم الماورائيات(عالم ما وراء الطبيعة) .-إن دراسة السؤال العلمي تستوجب التخصصات الجزئية أما السؤال الفلسفي فدراسته متعددة المجالات في البحث.-إن السؤال العلمي يستعمل الفروض وحسابات رياضية أما السؤال الفلسفي فإنه يستخدم لغة الألفاظ.- إن السؤال العلمي يستعمل المنهج التجريبي الاستقرائي الذي يقوم على المشاهدة والتجربة،أما السؤال الفلسفي فإنه يستعمل المنهج الاستنباطي الذي يتم بالعمل لابالخرافة ولا الأسطورة.2- أوجه الاتفاق:-كلاهما سبيلان للمعرفة.-كلاهما يثيران الفضول ويدفعان بالمتعلم إلى البحث.-كلا منهما يطرح على شكل إستفهام.-كلاهما لديهما موضوع ومنهج وهدف مرجو من عملية البحث.- كلاهما يستعملان مهارات مكتسبة.
3.طبيعة العلاقة بينهما:إن العلاقة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي هي علاقة تداخل متلاحم ومتماسك،بحيث أن السؤال الفلسفي يخدم السؤال العلمي وهذا الأخير يخدم الاول.
حل المشكلة:إن السؤال العلمي والسؤال الفلسفي لهما علاقة وظيفية فعالة وخدمة متبادلة دوما بلا انقطاع،بل هناك تواصل لا نهائي بينهما
قارن بين المشكلة والإشكالية:
طرح المشكلة:إن الإنسان يواجه تجاه وجوده غموض وجهل نهائي أمام صعوبات وعوائق جمة، ليس الإنسان بمعناه العام، بل الإنسان بمعناه الخاص لدى الفلاسفة والعلماء والمفكرين الذين يعانون بعقولهم وبكل كيانهم هذا الوجود،فهناك من الأمور تعتبر مشكلات وهناك أمور تعتبر إشكاليات و السؤال الذي يطرح نفسه: مالعلاقة بين المشكلة والاشكالية؟ أو بعبارة أخرى، ما الفرق الموجود بين المشكلة والاشكالية؟
محاولة حل المشكلة:1- بيان أوجه الاختلاف:-إن المشكلة عبارة عن تساؤل مؤقت يستدرك جوابا مقنعا،أما الاشكالية فإنها عبارة عن طرح تساؤل دائم يعاني القضايا الصعبة في هذا الوجود والإجابة تكون غير مقنعة.-إن المشكلة قضية جزئية في هذا الوجود، أما الاشكالية فهي قضية كلية عامة.-إن المشكلة تمثل غيض الوجود من الاشكالية التي تعتبر فيض الوجود.-إن المشكلة هي عبارة عن فرع من أصل الأم وهي الاشكالية.-إن المشكلة اضطراب لدى الانسان من زاوية الاحراج.-إن المشكلة مجالها ضيق مغلق، أما الاشكالية فهي واسعة مفتوحة على هذا الوجود.2-أوجهالاتفاق:-كلاهما يبحثان عن الحقيقة.-كلاهما نابعان من القلق والاثارة تجاه ظاهرة م.-كلاهما يطرح بطريقة استفهامية.-كلاهما ناتجان من الارادة والحافز تجاه عوائق ما.- كلاهما آليتان غامضتان ومبهمتان.
3.طبيعة العلاقةبينهما: إن المشكلة هي جزء من الاشكالية التي تعتبر الكل، وكما مثل بعض المفكرين الاشكالية بأنها عبارة عن مظلة تتسع لكل المشكلات كمشكلة الأخلاق والمنطق والميتافيزيقيا والطبيعة، إذن هنالك تداخل وطيد الصلة بينهما.
حلالمشكلة:إن العلاقة بين المشكلة والاشكالية كعلاقة الانسان بالحياة، فهما تعمق الانسان في فهم هذا الوجود، فإنه يجد نفسه في لامتناهي من الغموض تجاه الظواهر المطروحة في هذا الوجود.
شكراااااااااااااااا