*الخبرة و الذاكرة/ اننا ندرك الأشياء في ضوء ما خبرنا وما مر بنا من تجارب . ويترتب على ذلك أنه كلما كانت الأشياء التي ندركها في الوقت الراهن تقع فيإطار خبرتنا السابقة يسهل علينا ادراكها منتلك التي لم تقع في نطاق خبرتنا السابقة ، أي التي لم نمر بها من قبل فهم يقولون " إننا ندرك بذاكرتنا " مثلا عندما ندخل قسما و نرى معادلات في السبورة ندرك أنه درس رياضيات لمعرفتنا السابقة بهذه المادة أما الجاهل بهذه المادة يرى ما نرى لكنه لا يدرك ما ندرك يقول الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت R.Descarte (أنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني.
*الشعور والحالة النفسية/أن إدراكنا للعالم الخارجي لا يكون ثابتا ، بل متغيرا حسب حالتنا الانفعالية ففي الحزن نرى العالم كئيبا اسودا ، و في الفرح نراه جميلا ملونا ، و في الخوف نراه مرعبا و هكذا..، و أما الأشياء التي لا تثير انفعالاتنا تبقى خارجة عن ساحة الإدراك يقول ميربونتي (العالم ما أعيشه وأحياه)
*العاطفة/ أثر العاطفة يتضح في أن الشخص الذي نحبه مثلا لا ندرك فيه إلا المحاسن ، أما الشخص الذي نكرهه لا نرى فيه إلا المساوئ ،فنظرة الأم الى ابنها تختلف كل الاختلاف عن نظرة الغير له نظرا لميلها العاطفي نحوه
*الإرادة والتركيز/ كثير من الأمور لا تدرك بسهولة ،وتحتاج حينئذ للإرادة ، وتركيز الوعي نحو الموضوع ، من اجل معرفة تفاصيله ، كالطبيب الذي يفحص المريض من اجل تشخيص المرض ،او الميكانيكي الذي يريد معرفة العطب الموجود في السيارة …
*العـــادة/") الإدراكراجع إلى دور العادة فنحن ندرك الأشياء حسب ما تعودنا عليه . ويرى بيرلو " من خلال تجاربه على أطفال عرب أن إدراك الأشياء يكون من اليمين إلىاليسار، وغير العرب يكون من اليسار إلى اليمين
النقد/التركيز على العوامل الذاتية لا يكفي لتفسير عملية الإدراك ، فالعاطفة غالبا ما تحجب عنا الحقيقة ، كذلك الأمر بالنسبة للانفعالات فهي كذلك تصور لنا العالم في غير ما هو عليه ، أما خبراتنا الماضية لا يمكن الاعتماد عليها دائما في التعامل مع الأشياء خاصة الجديدة منها .
(قوانين الجشطلت)* قانون الانتظام / إن العناصر الجزئية لما تنتظم تكون صور كلية فيكون إدراكنا للكل دائما أسبق ، و أن الجزء لا يكتسب معناه إلا في إطار الكل . مثال كلمتي باب،أب ندركهم كمعني وليس كحروف منفصلة. فنحن ندرك صورة الشجرة قبل الأغصان و الأوراق ، و صورة الوجه قبل العين و الأنف ، و صورة القسم قبل الطاولة و مكان التلميذ ، و كلما تغير انتظام الأجزاء تغير معه الإدراك مثل تغير ملامح الوجه أثناء الفرح و الحزن والغضب ، وأمثلة أخرى تؤكد ذلك فعندما يرتدي شخص ما قميص به خطوط الطول يظهر أكثر طولا من ارتدائه لقميص به خطوط العرض و في تصفيف الشعر مثلا نرى الوجه يكبر تارة و يصغر تارة أخرى حسب طريقة التصفيف. فإدراكنا للعام الخارجي يتوقف على الموضوع المدرك لا على الذات المدركة
*.قانون البروز/ إن الصور التي تكون بارزة أولى بالإدراك من غيرها ، و كل ذلك يتوقف على طبيعة الأرضية أو المجال الخلفي . فنحن لا ندرك قطعة من القطن فوق الثلج ، لتشابه اللونين ، وإن الجندي المختفي في الغابة الذي يرتدي اللونالخضر ندركه كجزء من الغابة , ونلاحظ أن بعض الحيوانات تستعمل هذا القانون بطريقة غريزية مثل الحرباء التي تغير لونها حسب محيطها فتختفي عن أنظار أعدائها * قانون التقارب/ إن الأشياء المتجاورة أو المتقاربة في الزمان و المكان ندركها كصيغ مستقلة ، بخلاف الأشياء المتباعدة . فنحن ندرك النقاط التالية مثى مثنى .. .. .. ..* قانون التشابه/ إن الأشياء المتشابهة في الحجم و الشكل و اللون نميل الى إدراكها كصيغ متميزة عن غيرها مثل إدراك الإشارات التالية 000+++000+++ ،فالإنسان يدرك أرقام الهاتف بسهولة إذا كانت متشابه * قانون الانغلاق:تميل المساحات المغلقة إلى تكوين وحدات معرفية بشكل أيسرمن المساحات المفتوحة ونحن نسعى إلى غلق الأشكال غير المتكاملة للوصول إلى حالةالاستقرار الإدراكي .
ومن العوامل الموضوعية الأخرى نجد عامل *الحركة لأنها تولد الانتباه . فنحن ندرك الجسم المتحرك قبل الساكن كأن تتجه أنظارنا نحو الشهاب بدل النجوم الثابتة ،كذلك عامل *الإضاءة التي تجعل الصور أكثر وضوحا وبروزا و قابلة للإدراك ،أما في الظلام تنعدم الرؤية ويكون الإدراك مستحيلا
*البيــئة/ إن إدراك الإنسان يتشكل حسب المعايير التي حددتها البيئة الاجتماعية التي ينتمي إليها ،فالبدو لا يدركون الأشياء كما يدركها الحضر ،فكل بيئة لها خصائص تنعكس على أذهان أبنائها ،و لهذا كانت التربية التي يتلقاها الفرد من أسرته و مجتمعه عاملا أساسيا في تحديد مجال إدراكه
-النقد/ لو كان الإدراك يتوقف على العوامل الموضوعية لكان واحدا عند الجميع ، لكن الواقع يثبت لنا عكس ذلك ، فإدراك الفلاح للطبيعة ليس كإدراك الفنان لها أو المهندس المعماري ، كل واحد يراها من زاوية إختصاصه أو اهتمامه وهذا يدل على أن العوامل الذاتية لها أثر في الإدراك الأمر الذي تجاهله أصحاب النظرية الغشطالتية الأستاذ ج-ف
شكرا ااااا كثيرا
تعلم الادراك
*النظرية الغشطالتية/ غشطلت Gestalt بالألمانية تعني شكل أو صورة *. تركز هذه النظرية على العوامل الموضوعية المتعلقة بالصور ، و الأشكال و الخارجية ، و عليه لا تميز بين الإحساس و الادراك لأن دورهما واحد هو استقبال الصور كما هي موجودة في الخارج من غير تأويل . و قد وضع علماء النفس التجريبي أمثال كوهلر Kohler ، و كوفكاKovka قوانين الادراك من أهمها
* قانون الانتظام / إن الصور المدركة تتركب من عناصر جزئية انتظمت فيما بينها و شكلت صورة كلية و يكون ادراكنا للكل أسبق من الجزء ، فنحن ندرك صورة الشجرة قبل الأغصان و الأوراق ، و صورة الوجه قبل العين و الأنف ، و صورة القسم قبل الطاولة و مكان التلميذ ، و كلما تغير و كلما تغير الانتظام تغير معه الادراك الحسي ، فالفرق بين الوجه الحزين و الوجه الفرح هو تغير في ملامح الوجه فقط ، و عندما نرتدي لباس أبيضا نظهر أكثر سمنا من ارتدائنا للباس أسود، و في تصفيف الشعر مثلا نرى الوجه يكبر تارة و يصغر تارة أخرى حسب طريقة التصفيف وفي هذا الرسم يظهر أن الخطان سيتقاطعان رغم أنهما متوازيان ، و أيضا في هذا الرسم يظهر أن القطعة أ أطول من القطعة ب رغم أنهما متساويان . فإدراكنا للعام الخارجي يتوقف على الموضوع المدرك لا على الذات المدركة و أن الجزء لا يكتسب معناه الا في اطار الكل
*.قانون البروز/ إن الصور التي تكون بارزة أولى بالإدراك من غيرها ، و كل ذلك يتوقف على طبيعة الأرضية أو المجال . فنحن لا ندرك قطعة من القطن فوق الثلج ، لتشابه اللونين ، و يصعب إدراك الكتابة باللون الأخضر على سبورة خضراء ، و بعض الحيوانات كالحرباء مثلا تستعمل هذا القانون بحكم غريزتها دفاعا عن النفس ،
* قانون التقارب / إن الأشياء المتجاورة أو المتقاربة في الزمان و المكان ندركها كصيغ مستقلة ، بخلاف الأشياء المتباعدة .
* قانون التشابه / إن الأشياء المتشابهة في الحجم و الشكل و اللون نميل الى إدراكها كصيغ متميزة عن غيرها مثل إدراك الإشارات التالية 000+++000+++ ، كذلك الحركة حيث ندرك الجسم المتحرك قبل الساكن….
-النقد/ لو كان الإدراك يتوقف على العوامل الموضوعية لكان واحدا عند الجميع ، لكن الواقع يثبت لنا عكس ذلك ، فإدراك الفلاح للطبيعة ليس كإدراك الفنان لها أو المهندس المعماري ، كل واحد يراها من زاوية إختصاصه أو اهتمامه ، فالعوامل الذاتية لا يمكن تجاهلها
*النظرية الظواهرية من ظاهرة / * .Phénomène تفسر الإدراك انطلاقا من العوامل النفسية كالشعور و العاطفة و الإرادة يسميها ايدموند هوسرل E.Husserl بفعل الادراك . و ما يؤكد ذلك أن ادراكنا للعالم الخارجي لا يكون ثابتا ، بل متغيرا حسب حالتنا النفسية ، ففي الحزن نرى العالم كئيبا اسودا ، و في الفرح نراه جميلا ملونا ، و في الخوف نراه مرعبا و هكذا …، وأثر العاطفة يتضح في أن الشخص الذي نحبه مثلا لا ندرك فيه الا المحاسن ، أما الشخص الذي نكرهه لا نرى فيه الا المساوئ ، و يتجلى دور الإرادة في توجيه الوعي نحو الموضوع المدرك لأن الأشياء التي لا نهتم بها و لا تثير انفعالاتنا تبقى خارجة عن ساحة الإدراك ، و ينفي ميرلوبونتي Merleaupounty أن تكون الأشياء الخارجية موضوعا للإحساس أو للعقل ، بل هي موضوع للشعور و المعاناة و الحياة ، فلا خوف بدون شيئ مخيف ، و لا حزن بدون شيء محزن ، يقول " ليس العالم ما أفكر فيه ، بل ما أعيشه و أحياه" إذن كل إدراك يدل على العلاقة بين ذات الذات المدركة و الموضوع المدرك
– النقد/ ليست الاحوال النفسية هي التي تتغير بل الأشياء الخارجية ايضا في تغير مستمر ، ثم أن هذه النظرية ركزت كثيرا على دور الشعور ، غير أن نتائج التحليل النفسي أثبتت أن معطيات الشعور ناقصة جدا ، و الكثير من الأفعال ترد الى مصدر آخر هو اللاشعور الذي يؤثر بلا شك في عملية الإدراك ، ثم أ ن العاطفة تخفي عنا الحقيقة .
س1 أثبت صحة الأطروحة القائلة أن الإدراك له طبيعة موضوعية
س2 هل يمكن التمييز بين الإحساس و الإدراك ؟
ج-ف
ششششششششششكراااااااااااااااااااااااااااااااا
mmmmmmerciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
merciiiiiiiiiiiiiii
لك جــــزيـل الشـــــكر وادامك الله ذخـــــــــــــــــــــــــــــراً لبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــني بلـــــــــدك ….
هل يمكن التمييز بين الاحساس و الادراك ؟
الطريقة جدلية
المقدمة: ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …..فهل الاحساس و الادراك وظيفتان منفصلتان أم عمليو واحدة ؟
طرح القضية / الاحساس متميز عن الادراك ( النظرية العقليـــــــــة) .يقول الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت R.Descarte (أنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أن أراه بعيني ) لذلك يميز العقليون بين الاحساس و الادراك على أساس أن الإحساس هو عملية أولية بسيطة تتعلق بنشاط الحواس ، أما الادراك هو عملية ذهنية مركبة تحلل المعطيات و تؤول بعضها حتى تعطي لها دلالة أو معنى .و الاحساس غير موثوق به و الخداع البصري احسن مثال على ذلك ………الخ
النقد/ عندما نفكر لا نصيب دائما مما يعني أن الفكر غير معصوم من الخطأ ، و الحواس رغم أنها لا تقدم لنا معرفة يقينية أحيانا ، الا أنها تبقى ضرورية من أجل الاتصال بالعالم الخارجي ، و لو كانت المعرفة فطرية لكانت واحدة عند الجميع لكن الواقع يثبت أنها متفاوتة
طرح نقيض القضية/ لا يمكن التمييز بين الاحساس و الادراك (النظرية الغشطالتية)و الدليل على ذلك ان دور العقل و الحواس يقتصر على استقبال الصور كما هي موجودة في العالم الخارجي ، فالغشطالتيون يرجعون عملية الادراك الى عوامل موضوعية أهمها قانون الانتظام………قانون البروز………الاغلاق……..الحركة…..الخ
النقد/ لو كان الادراك متوقف على عوامل موضوعية وحدها لكانت نظرتنا للعالم واحدة الا أن الواقع يثبت العكس فنظرة الفنان لها تختلف عن نظرة الفلاح أو المهندس .. فهذا دليل على ان العوامل الذاتية لها اثر ايضا في الادراك
التركيب/ اذا كانت القضية الاولى ردت الادراك الى شروط عقلية محضة و القضية الثانية ردته الى شروط موضوعية ثابتة ، فان الادراك يتوقف في حقيقة الامر على العوامل الذهنية و العوامل الموضوعية ، فلو غاب اي عنصر كان الادراك غامضا او مستحيلا
الخاتمة ( حل المشكلة) انطلاقا من التكامل الموجود بين الموقفين يمكن القول ان الادراك يتميز عن الاحساس في حالة وقوع قصور حسي أو خداع بصري حيث يستدعي الامر تأويل عقلي ، و لا يتميز عنه في الحالات الاخرى
بالتوفيق ان شاء الله (الاستاذ جحلاط فيصل)
شكرااااااا
كل عام وأنتم بخير
mercie boucoup
شكراااااااااااااااااااااااااااا
السلام عليكم
المقدمة طرح الإشكالية
يتعامل ويتفاعل الإنسان مع الأشياء في العالم الخارجي وكذلك مع الأفراد ويتلقي الكثير من المنبهات التي يستجيب لها من خلال الفهم والتفسير والتأويل وهذا هو الإدراك غير أن طبيعة ومصدر الإدراك عرف جدلا واسعا بين مذهبين (العقلي و الحسي) والسؤال الذي يعبر عن ذلك هل أساس الإدراك الحواس أم العقل؟
التحليل"
عرض الأطروحة الأولى :
تري هذه الأطروحة أن الإدراك يتوقف على نشاط الذهن أي كل معرفة ينطوي عليها الإدراك مصدرها العقل وليس الحواس هذا ما ذهب إليه الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي هاجم الإحساس بقوله << إني وجدت الحواس خداعة زمن الحكمة ألا نطمئن لمن خدعونا ولو مرة واحدة >> ومن الأمثلة التوضيحية أن التمثال في أعلى الجبل تراه من الأسفل صغيرا أما إذا صعدت فإنك تراه كبيرا وشيد ديكارت الإدراك على العقل ووظيفته اكتشاف أخطاء الحواس وتصحيحها ومن أنصار هذه الأطروحة الفيلسوف ألان الذي قال << الإدراك معرفة مسبقة فمن يدرك جيدا يعرف مسبقا ما يجب فعله >> إن الصياد يدرك الحل الصحيح وينجح في اصطياد فريسته بفضل التخطيط المسبق والطفل الصغير يفشل لأن عقله لم يصل بعد إلى القدرة التخطيط فالإدراك مصدره العقل
النقد :
هذه الأطروحة أرجعت الإدراك إلى العقل لكن العقل ليس معصوم من الخطأ.
عرض الأطروحة الثانية:
ترى هذه الأطروحة (المذهب الحسي ) أن مصدر الإدراك هو التجربة الحسية أي هو كل معرفة ينطوي عليها الإدراك , مصدره الإحساس وحجتهم في ذلك أنه من فقد حاسة فقد معرفة ومن الأمثلة التوضيحية أن الكفيف لا يدرك حقيقة الألوان وهذا يوضح أن الإدراك يستلزم وجود الحواس التي هي نوافذ المعرفة وبها نتعرف على العالم الخارجي ومن أنصار هذه الأطروحة دافيد هيوم الذي رأى أن مبادئ العقل مكتسبة وليست فطرية وفي هذا المثال << لو كانت مبادئ العقل فطرية لتساوى في العلم بها في كل زمان ومكان لكن مبدأ عدم التناقض أو الهوية لايعرفه إلا قلة من المثقفين ويجهله الأطفال >> وخلاصة ما ذهب إليه المذهب الحسي أن الإدراك هو تأليف وتركيب بين الإحساسات فالإحساس مصدر الإدراك
النقد:
هذه الأطروحة أرجعت الإدراك إلى الإحساس لكن الحواس تخطئ ومن الحكمة أن لا نأسس الإدراك على معيار خاطئ.
التركيب ( الفصل في المشكلة )تعتبر مشكلة الإحساس والإدراك من المشكلات الفلسفية المعقدة والتي طرحت علي طاولة الحث الفلسفي في صورته القديمة والحديثة ولاشك أن التحليل المنطقي يؤدي بنا إلى حل توفيقي تجمع فيه بين (الحواس والعقل) وهذا ما ذهب إليه الفيلسوف الألماني كانط في قوله <<حدوس حسية بلا مفاهيم عقلية عمياء ومفاهيم عقلية بلا حدوس حسية جوفاء>>.
الخاتمة (حلالإشكالية)
في الأخير الإحساس والإدراك من القضايا البارزة في الفلسفة وقد تبين لنا أن العلاقة بينهما مشكلة أدت إلى تقارب في الآراء بين مذهبين العقليون الذين أرجعوا الإدراك إلى نشاط الذهني والحسيون الذين قالوا أن الإدراك مصدر الإحساس وكمخرج للمشكلة نستنتج أن الإدراك محصلة لتكامل الحواس .
م/ن
شكرا لك هل أنت طالبة باك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أي شبعة
العفو اختي امل
الشكر يعود لك
لا طالبة 2 ثانوي ،وانت؟
أنا باك لاحظت أنك نفس سني لهذا سالتك
تشرفت بمعرفتك اختي
مع تمنياتي لك النجاح في شهادة الباكالوريا
بالتوفيــــــــــــق
إن شاء الله لنا ولك
قال ديكارت(أنا ادرك بمحض مافي ذهني من قوة الحكم ما كنت احسب اني راه بعيني) (وجود الشئ قائم على ادراكي انا له) ويقول ويليم جيمس (لا يحس الانسان الراشد الشياء بل يدركها )(حين ما افتح عيني ارى كل شئ ولا ارى شئ)
النظرية التجريبية الحسية ((دفيد هيوم-أرسطو -جون لوك- ابن سينا))
جون لوك (يولد الطفل صفحة بيضاء تخط عليها التجربة ما تشاء)(لو سألت الانسان متى بدأ يدرك لأجابك متى بدأ يحس)(ارسطو الروح لا تفكر دونة صورة )
النظرية الظواهرية ((هوسل-ميرلو بوانتي ))
ترى هذه النظرية أن العالم الخارجي هو ما نحياه ونعيشه في ذواتنا وهي صورة متغيرة باستمرار اي ان العالم هو ما اعيشه داخليا واتفاعل معه ومنه فاغلشعور هو المنظم لعملية الادراك ويقول ميرلو بونتي (يوجد في ادراك اي شئ الف ذكرى ) (العالم هو ما نراه لاورغم ذلك هو الذي يعلمنا رؤيته)
النظرية الجشتالتية ((كوفكا -كوهلر -فوتتهبمار))
تؤمن هذه النظريةبأن الموضوع المدرك هو اساس الادراكات عند الانسان وتخرج الذات المدركة من تكوين العملية الادراكية وتضع لنا قوانين مساعدة في ادراك الانسان لعالمه الخارجي مثل التقارب -التضاد..
44444444444444444444444444444444
هل علاقتنا بالعالم الخارجي تتم عن طريق الإحساس أم الإدراك ؟ و هل كل معرفة ينطوي عليها الإدراك مصدرها الإحساس ؟ و إذا كان الإحساس عملية أولية للاتصال بالعالم الخارجي فهل معنى ذلك أنه خال من أي نشاط ذهني ؟
ا- النظرية الحسيـــــــــــة / معارفنا الإدراكية تنبع كلها من الإحساس و قد ذهب الرواقيون و على رأسهم زينون الى القول أن العقل لا يمكن له أن يؤسس معرفة ان لم يستمدها من الحس
*الدليل / الحواس هي النافذة التي نطا بها على العالم الخارجي ، ومن فقد حاسة ، فقد المعاني المتعلقة بها ، فالبرتقالة مثلا ، يصل إلينا لونها عن طريق البصر ، و رائحتها عن طريق الشم ، و طعمها عن طريق الذوق ، و ملمسها عن طريق اللمس ، فلو تناول هذه البرتقالة كفيف البصر يدرك كل صفاتها الا لونها ، فالكفيف لا يدرك الألوان ، و الأصم لا يدرك الأصوات ، فلولا الحواس لما كان للأشياء الخارجية وجودا في العقل
إذن فكرتنا عن العالم الخارجي ليست سوى مجموعة من الإحساسات تحولت بحكم التجربة الى تصورات ،فالمعرفة تكتسب بالتدريج عن طريق الاحتكاك بالعالم الخارجي و ما تحدثه الأشياء من آثار حسية و بالتالي لا وجود لأفكار فطرية أو مبادئ قبلية سابقة عن التجربة يقول جون لــــــــــوك J.Loock (لنفرض أن النفس صفحة بيضاء فكيف تحصل على الأفكار ؟ إني أجيب من التجربة ، و منها تستمد كل مواد التفكير )
النقد / رغم أن الحواس ضرورية للاتصال بالعالم الخارجي إلا أنها غير كافية للإطلاع على حقيقة هذا العالم فالكثير من الأمور تغيب عن شهادة الحواس و تحتاج الى إدراك عقلي كالصور المجردة والعلاقة الثابتة بين الأشياء ، بالإضافة إلى أن الحواس مصدر غير موثوق في المعرفة
ب- النظرية العقليـــــــــة/ إن معارفنا الإدراكية لا تنبع من الإحساس بل من العقل كما جاء في رأي العقلييـــــــــــــــــــن
*الدليل / لان الحواس لا تدرك الحقيقة و لا تحقق معرفة مجردة التي يحتاجها التفكير ، التفكير يقوم على الكليات و هي صور مجردة تدرك بالعقل مثل صورة الإنسان و صورة الحيوان و صورة المعدن… .بينما الحواس لا تدرك الا الجزئيات و لا ينبغي أن نثق بالحواس لأنها مصدر غير موثوق و أحسن دليل على ذلك هو الخداع البصري ، ألا نرى البحر ملتصق بالسماء لما ننظر في الأفق ؟ ألا تبدو العصا المغموسة في الماء منكسرة؟ ألا نرى الجسم يكبر كلما اقترب منا و يصغر كلما ابتعد عنا فالمعرفة الحسية كثيرا ما تكون خاطئة .يقول الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت R.Descarte (أنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أن أراه بعيني ) لذلك يميز العقليون بين الاحساس و الادراك على أساس أن الإحساس هو عملية أولية بسيطة تتعلق بنشاط الحواس ، أما الادراك هو عملية ذهنية مركبة تحلل المعطيات و تؤول بعضها حتى تعطي لها دلالة أو معنى . و من العوامل الذهنية المدعمة للإدراك الذاكرة حتي قيل " إننا ندرك بذاكرتنا " مثلا عندما ندخل قسما و نرى معادلات في السبورة ندرك أنه درس رياضيات لمعرفتنا السابقة بهذه المادة ،أما الجاهل بهذه المادة يرى ما نرى لكنه لا يدرك ما ندرك . و العقل في نظر العقليين مزود منذ الفطرة بشروط المعرفة و هي عبارة مبادئ قبلية سابقة عن كل تجربة كمبدأ الهوية و التناقض و الثالث المرفوع و السببية و غيرها ، تعمل على تحليل ما يأتينا من العالم الخارجي ، و إدراك حقيقته .(+ دليل المكعب + البعد الثالث + تجربة شزلندن و ادراك المسافــة ) كلها أمثلة تدعم رأي العقليين .
النقد/ عندما نفكر لا نصيب دائما مما يعني أن الفكر غير معصوم من الخطأ ، و الحواس رغم أنها لا تقدم لنا معرفة يقينية أحيانا ، الا أنها تبقى ضرورية من أجل الاتصال بالعالم الخارجي ، و لو كانت المعرفة فطرية لكانت واحدة عند الجميع لكن الواقع يثبت أنها متفاوتة
الأستاذ ج فيصل يهدي هذه المقالة المفصلة لطلبة متمنيا لهم كل التوفيق و النجاح ان شاء الله
شكرا على المعلومة