إعداد دار القاسم
أن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، أما بعد :
أختي المسلمة :
أسألك سؤالاً بسيطاً وعليك الإجابة بصراحة متناهية :
س: هل يقوى جسدك على النار ؟
ج : لقد أحسنتِ الإجابة يا أختاه ، بالطبع لا ، والله لا يقوى !!
إذاً لماذا لا تتقين النار التي حرارتها أضعاف أ ضعاف نار الدنيا حرارة ولهيباً . وما بالك تتقين حرارة الدنيا التي سرعان ما تزول وتندمل وتشفين منها – حتى ولو كان ذلك حرقاً بسيطاً – ولا تتقين حرارة الآخرة والعياذ بالله منها . كأَنني أراكِ إذا و ضعت يدك على قدر النار ترجعينها و تقينها بقطعة قماش , فلتعتبري يا أخيه (الأعمال الصالحة )هي بمثابة قطعة القماش تلك لتتقين بها حرارة نار يوم القيامة . نعوذ بالله من عذاب النار ، ونسأله الجنة مع الأبرار .
وإليك يا أخيه عشر نصائح ولنتفق على تسميتها ( فرص ثمينة ) :
الأولى :
احرصي على أداء الصلاة في وقتها – وفقك الله – وبإتقان وحرص علي أدائها بخضوع وتدبر وعدم السهو عنها ، قال الله تعالى : { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ) [الماعون:4،5] فلم يقل الذين لا يصلون. بل يصلون وهم ساهون عنها , متى ما فرغوا من أشغالهم وأهوائهم أدوها ساهون عنها .. والويل : واد من أودية جهنم نعوذ بالله منه.
فأنت مسؤولة عن صلاتكِ يوم القيامة ، فإن صلحت صلح عمالك كله ، وإن فسدت فسد سائر العمل ، فلماذا تضيعين جهدك هباء منثوراً ؟ واغتنمي أربعاً قبل أربع : حياتك قبل مماتك ، و شبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك ، و فراقك قبل شغلك ،. قال الرسول صلي الله عليه وسلم : ( لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يُسئل عن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيما أنفقه ، وعن عمره فيما أفناه ).
الثانية :
احرصي على صلاة الفجر ووقتي المنبه "الساعة " كما توقتينها عند حاجتك الدنيوية ، أيقظي من حولك ، وخاصة زوجك وأبناءك وجميع محارمِك ، لكي تأخذي أجرهم ، اصبري ولا تتهاوني ، واحتسبي الأجر والثواب من الله عز وجل .
الثالثة :
احرصي – وفقك الله- على أداء السنن الرواتب فهي لا تأخذ منك وقتاً كثيراً ، واحتسبي الأجر من الله عز وجل ، وقومي بركعتين قبل صلاة الفجر ، وركعتين ثم ركعتين قبل صلاة الظهر ، وبعدها كذلك ركعتين لقوله صلى الله عليه وسلم "من صلى قبل الظهر أربعاً وبعدها أربعاً حرم الله وجهه عن النار ".[رواه أحمد والترمذي]
وبعد صلاة المغرب ركعتين ، وبعد صلاة العشاء ركعتين ، لتصبح مجموع ركعات السنن الرواتب "12" ركعة . لقوله صلى الله عليه وسلم " ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير فريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة " " أو بُني له بيت في الجنة ".[رواه مسلم ]
ومن النوافل الكثير والكثير كصلاة الوتر ، وأقله ركعات قبل منامك ركعتين ، ثم ركعة واحدة ، اطلبي من الله عز وجل فيها كل ما ترجينه في الدنيا والآخرة . ولا تنسي صلاة الضحى فإنها فضيلة وفي وسعك أن تصلي من ركعتين إلى ما شاء الله .فهذه الصلوات تزيد درجاتكِ ، و تثقل ميزانك يوم القيامة ، وتكفر عنك سيئاتك يوم لا ينفع مال ولا بنون .
قال الله تعالى : { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة: 7،8]
السنن الرواتب :
وقت صلاة السنة عدد الركعات
قبل الفجر == ركعتين
قبل الظهر == أربع ركعات
بعد الظهر == ركعتين
بعد المغرب == ركعتين
بعد العشاء == ركعتين
الرابعة:
احرصي على الأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت ، والدعاء واللجوء إلى الله كلما ضاق بك أمر ، ولا تلجئي لأي مخلوق ، والجئي لرب العباد فهو وحده القادر على إجابتك ، وعليك تحري أوقات الإجابة ، فمنها ثلث الليل الأخير ويقول :"هل من داع فأستجب له ، هل من سائل فأعطيه "، وكذلك ساعة الإجابة في يوم الجمعة وتحريها حتى وقت الغروب ، وبعد كل أذان ، وعند كل صلاة . فلماذا تضيعين تلك الفرص من يديك – وفقكِ الله ورعاكِ – ؟!
الخامسة :
احرصي – بارك الله فيكِ – على الصيام لتنالي الأجر والمثوبة من الله ، وطهري نفسكِ من الذنوب وابتعدي عن الصيام المحرم .
الصيام المستحب
1- صيام يوم الاثنين والخميس
2- صيام أيام البيض من كل شهر15،14،13
3- صيام يوم عاشوراء 10محرم .
4- صيام يوم عرفة 9 ذو الحجة لغير الحاج
5- صيام ستة أيام من شوال
الصيام المحرم
1- صيام يوم الجمعة منفرداً أو يوم السبت منفرداً
2- صيام يوم الشك " قبيل دخول رمضان ".
3- صيام يوم العيد " الفطر ،الأضحى ".
4- صيام أيام التشريق 11،12،13 من ذو الحجة .
السادسة:
احرصي على أداء واجباتك على أكمل وجه ، فإنك مسؤولة عنها وأدي واجباتك نحو والديك وزوجك وأبنائك وبيتك ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " [رواه البخاري ومسلم ]
السابعة :
احرصي على الستر ، وتستري – سترك الله بالإيمان – عند خروجك من منزلك بعباءتك فاجعليها ساترة من رأسك وحتى أخمص قدميك ، وقاطعي كل عباءة جديد تُخرج المرأة عن عفتها وحجابها، واستري وجهك بغطاء ثقيل بحيث ترين ولا يراك أحد ، ومن اتقى الله أعانه.
ولا تلبسي القصير والضيق والبنطال ، وابتعدي عن التشبه بالرجال ونساء الكفار ، ولا تفسخي الحياء فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أشد حياء من العذراء في خدرها ، كما وأنك أيتها الأم مسؤولة عن بناتك عند خروجهن بالقصير أو بالبنطلون وقد تجاوزن مرحلة الطفولة ، ولا تعوديهن ذلك في مرحلة الطفولة لأن من شب على شيء شاب عليه ، وصعب التخلص منه حال الكبر .
الثامنة :
ابتعد عن التعطر عند خروجك من المنزل ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :"أيما امرأة خرجت من بيتها متعطرة ومرت بالرجال لعنتها الملائكة "، فاتقي الله وفقك الله ورعاك ، فمن اتقى الله كفاه ووقاه .
التاسعة :
ابتعدي – طهرك الله – عن سماع الغناء ،ولا تغرسي ذلك في أبنائك ، فإن عذابه شديد ولا يجتمع غناء وقرآن ، فالغناء من الشيطان ، والقرآن من الله ، وقد روى أنه لما أُسري بالرسول صلى الله عليه وسلم "رأى أناساً يعذبون ويصب في آذانهم الرصاص الساخن ، فسأل ما بالهم ؟ فقالوا : هؤلاء سامعي المزمار "أي أهل الغناء ". فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، نسأل الله من فضله .
العاشرة :
تذكري أختاه أننا في هذه الدنيا عابرون ، فهي دار ممر وليست بدار مقر ، وعندما تذكرين ذلك وتتذكرين أننا كلنا إليه راجعون وميتون ..فذلك يجعلك أكثر حرصاً على تقواه وطاعته ،
فأين الأحباب والأقارب والأصحاب ؟! هم السابقون ونحن اللاحقون ، جمعنا الله وإياكم في جناته .هذا والله أعلم ، ونسأل الله القبول .
بارك الله فيك
وجعلها في ميزان حسناتك
شكرا الله ينور لك طريقك يا رب
شكرا والله كتير مفيد هالموضوع
بارك الله فيك وجزاك خيرا
وجعلها في ميزان حسناتك
بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك وجعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
هذه هي المراة المسلمة
تكاد المراة المسلمة في مجتمعنا الجزائري وعصرنا الحالي تنعدم و تنقرض بسبب الموضة
وهذه بعض صور المراة المسلمة
اين ردودكم
بوركتي على طرح المميز جزاك الله الف خير
كيف لا و العباءة أصبحت موضة بل فيروسا ينهش المجتمع
شكرا لك أختي
شكرا لمرورك العطر
كيف لا و العباءة أصبحت موضة بل فيروسا ينهش المجتمع
شكرا لك أختي |
معك حق وشكرا لمروك العطر
شكرا اختى اتمنى ان تعود كل فتاة الى دينها
ان شاء الله
بارك الله فيك اختي اصبح كل شيء يسير بموضة حتى طريقة الكلام صار فيها مبالغة وغيرها من الاشياء
اللهم أحسن عاقبتنا في المور كلها
بارك الله فيك اختي اصبح كل شيء يسير بموضة حتى طريقة الكلام صار فيها مبالغة وغيرها من الاشياء
اللهم أحسن عاقبتنا في المور كلها |
امين
شكرا لمرورك
التي تحدثت عن عدة المرأة المطلقة في الإسلام.
حيث تأكد له بعد أبحاث مضنية
أن بصمة الرجل تزول بعد ثلاثة أشهر. بمصر واستشاري الطب التكميلي:
إن العالم روبرت جيلهم، زعيم اليهود في معهد ألبارت أنشتاين، والمختص في علم الأجنة،
أعلن إسلامه بمجرد
معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن في سبب تحديدعدة الطلاق للمرأة، بمدة 3 أشهر .
عنه ترك الرجل
لبصمته الخاصة لدى المرأة، وأن كل شهر من عدم الجماع يسمحبزوال نسبة معينة تتراوح بين 25 إلى 30 بالمئة،
وبعد الأشهر الثلاثة تزول البصمة كليًا، ما يعني أن المطلقة تصبح قابلة لتلقي بصمة رجل آخر.
بأمريكا،
تبين منه أن كل النساء يحملن بصمات أزواجهن فقط، فيما بينت التحريات العلميةفي حي آخر لأمريكيات متحررات
أنهن يمتلكن بصمات متعددة من اثنتين إلى ثلاث،ما يوضح انهن يمارسن العملية الجنسية خارج الأطر الشرعية
المتمثلة في الزواج.بصمات، ما يعني أنها كانت تخونه،
وذهب به الأمر لحد اكتشاف أن واحدًا منأصل ثلاثة أبناء فقط هو ابنه، وعلى إثر ذلك اقتنع أن الإسلام يضمن حصانة المرأة
وتماسك المجتمع، وأن المرأة المسلمة أنظف امرأة على وجه الأرض.
سبحان الله ————–الحمد الله على نعمة الاسلام —–
بارك الله اخي
سبحان الله العظيم اللهم اعز الاسلام و المسلمين
مشكور اخي فاروق
بارك الله فيك
مشكور موضوع راااااااااااااااااااااائع بارك الله فيك
بارك الله فيكم على الردود الطيبة فعلا الخبر يثبت معجزة من معجزات ديننا الحنيف
سبحان الله نحمده ونشكره على نعمة الاسلام وشكرا على الموضوع الرائع
سبحان الله ولاحول ولا قوة الا بالله
تباركتم على هذا الموضوع الرائع
مشكورين وجزاكم الله خيرا
– الحمـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــد لله –
و كالعـــــــــــــــــــادة تفرحـــــــــــــــــــنا باخبـــــــــــــــــــارك التـــــــــــــــــــي تثلـــــــــــــــــــج القلـــــــــــــــــــوب . . . فلك منـــــــــــــــــــي خيو فـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــاروق جزيـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الشكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر علـــــــــــــــــــى هذا الخـــــــــــــــــــبر الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــار . . . مرســـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــي . تحياتــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــي
سبحان الله العظيم اللهم اعز الاسلام و المسلمين
شكرا اخي فاروق
بارك الله فيك…….. حياك الله اخي العزيز
نصيحة الى أختي المسلمة
إليك أيتها المرأة المسلمة.. إليك أيتها الملتزمة بدين الله.. إليك يا من فترت عن الخير.. إليك يا من ضيعت وقتها فيما لا ينفع…
إليك يا من اقتصرت على الفروض وأهملت النوافل.. إليكن جميعا يا من عرفت الحق وتقاعست عن فعل الطاعات أكتب هذه النصيحة سائلا الله عز وجل أن تصل إليكم وترفع من همتكم وتعينكم على عبادة ربكم وتجعلكم تكثرون من العمل الصالح.
أيتها المرأة المسلمة:
ما لي أراك تقاعست عن فعل الخيرات، هل ضمنت الجنة؟ هل اكتفيت بما قمت به من أعمال؟ أختي في الدين لقد صح عن النبي أنه قال: { لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيم علم } [الترمذي وحسنه الألباني].
اعلمي أنك ستسألين عن ضياعك للوقت فيما لا ينفع، فكل يوم يمضي فهو من عمرك، فحاسبي نفسك كل يوم، ماذا فعلت من خير؟ وماذا فعلت من شر؟ فإن كان عملك صالح فهو سبب لقربك من الجنة، وإن كان عملك غير ذلك فهو سبب لقربك من النار، فأي الطريقين تختارين. واسمعي قول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ، لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ [فاطر:29-30].
فالله عز وجل يدعوك للتجارة وأي تجارة تجارة لن تبور تجارة تجعلك تربحين أضعافا مضاعفة من الأجر والثواب على كل عمل أخلصت فيه لله تعالى ووافقة الشرع الحكيم به.
لما سمع الصحابة رضي الله عنهم قول الله عز وجل: فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ [البقرة:148]، وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ [آل عمران:133]، فهموا من ذلك أن المراد أن يجتهد كل واحد منهم، حتى يكون هو السابق لغيره إلى هذه الكرامة، والمسارع إلى بلوغ هذه الدرجة العالية، فكان أحدهم إذا رأي من يعمل للآخرة أكثر منه نافسه وحاول اللحاق به بل مجاوزته، فكان تنافسه في درجات الآخرة، واستباقهم إليها كما قال تعالى: وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ [المطففين:26].
أما نحن فعكسنا الأمر، فصار تنافسنا في الدنيا الدنية وحظوظها الفانية.
قال الحسن: إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة!!. وقال وهيب بن الورد: إذا استطعت أن لا يسبقك أحد فافعل. وقال عمر بن عبد العزيز في حجة حجها عند دفع الناس من عرفة: ليس السابق اليوم من سبق به بعيره، إنما السابق من غفر له.
أين التسابق في الخيرات؟ أين أصحاب الهمم والعزمات؟
أختي المسلمة:
صاحبة الهمة العالية، والنفس الشريفة لا ترضى بالأشياء الدنية الفنية، وإنما همتها المسابقة إلى الدرجات الباقية الذاكية التي لا تفنى، ولا ترجع عن مطلوبها ولو تلفتت نفسها في طلبها، ومن كانت في الله تلفها، كان على الله خلفها.
قيل لبعض المجتهدين في الطاعات: لم تعذب هذا الجسد قال: كرامته أريد!
وإذا كانت النفوس كــبارا *** تعبت في مرادها الأجسام
من يهن يسهل الهوان عليه *** ما لجرح بمـيت إيــلام
قال عمر بن عبد العزيز: إن لي نفسا تواقة، ما نالت شيئا إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه، وأنها لما نالت هذه المنزلة – يعني الخلافة – يعني الآخرة.
على قدر أهل العزم تأتي العزائم:
قيمة كل إنسان ما يطلب، فمن كان يطلب الدنيا فلا أدنى منه، فإن الدنيا دنية، وأدنى منها من يطلبها، وهي خسيسة، وأخس منها من يخطبها.
قال بعضهم: القلوب جوالة، فقلب يجلو حلول العرش، وقلب يجول حول الحش. العاقل يغبط من أكثر في الخيرات والطاعات ونيل علو الدرجات، والجاهل يغبط من أغرق في الشهوات، وتوصل إلى اللذات والمحرمات. العالي الهمة يجتهد في نيل مطلوبه، ويبذل نفسه بعمل الصالحات في الوصول إلى رضا محبوبه، فأما خسيس الهمة فاجتهاده في متابعة هواه، ويتكل على مجرد العفو، فيفوته – إن حصل له العفو – منازل السابقين.
قال بعض السلف: هب أن المسيء عفي عنه أليس قد فاته ثواب المحسنين؟! فيا مذنبا يرجو من الله عفوه أترضى بسبق المتقين إلى الله؟! ما لي أراك جعلت الوقت الوفير لسماعة الهاتف.. وللرياضة وتخسيس الجسم.. وللتجارة وزيادة الأرصدة.. وللملهيات والمغريات.. وأهملت النوافل.. من صلاة الضحى وقيام الليل.. من صيام الأثنين والخميس والأيام البيض.. من أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم ما لي أراك تضيعين أوقاتك في السرحان وبنات الأفكار.. وتهملين ذكر العزيز الجبار لماذا تضيعين أوقاتك في اللغو وفيما لا ينفع؟
أختي المسلمة:
يقول الله تبارك و تعالى في وصف المؤمنين من عباده: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ [القصص:55].
اللغو أختي المسلمة: خوض في باطل، و تشاغل بما لا يفيد. أمر الله سبحانه بالإعراض عنه، و نهى عن الوقوع فيه، ففيه مضيعة للعمر في غير ما خلق الإنسان لأجله. إنه مخلوق لعبادة ربه، و الخلافة في هذه الأرض بالعمل المثمر الصالح، و الحياة النافعة الجادة.
من أجل هذا كان البعد عن اللغو و الإعراض عنه من دلائل الكمال و الفلاح، لقد ذكره الله سبحانه بين فريضتين من فرائض الإسلام المحكمة، ذكره بين فريضتي الصلاة و الزكاة، فقال عز شأنه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ [المؤمنون:1-4].
قال الشاعر:
نهارك يا مغرور سهو وغفـلة *** وليلك نوم والردى لك لازم
وشغلك فيما سوف تكره غبه *** كذلك في الدنيا تعيش البهائم
ولقد مات عند الكثير من النساء الشعور بالذنب، ومات عندهن الشعور بالتقصير، حتى ظنت الكثيرات منهن أنها على خير عظيم، بل ربما لم يرد على خاطرها أنها مقصرة في أمور دينها، فبمجرد قيامها بأصول الدين ومحافظتها على الصلوات ظنت المسكينة في نفسها خيرأ عظيماً، وأنها بذلك قد حازت الإسلام كله وأن الجنة تنتظرها في نهاية المطاف، ونسيت هذه المسكينة مئات بل آلاف الذنوب والمعاصي التي ترتكبها صباحاً ومساءً من غيبة أو بهتان أو غير ذلك من المعاصي والمخالفات التي تستهين بها ولا تلقي لها بالاً وتظن أنها لا تضرها شيئاً وهي التي قد تكون سبباً لهلاكها وخسارتها في الدنيا والآخرة وهي لا تشعر لقوله : { إياكم ومحقرات الذنوب فإنها إذا اجتمعت على العبد أهلكته }.
قال الشاعر:
تا الله لو عاش الفتى في عمره *** ألفاً من الأعوام مالك أمره
متلـذذاً فيـها بكل نعيـمه *** متنعمـاً فيها بنعمى عصره
ما كـان ذلك كله في أن *** يفي بمبيت أول ليـلة في قبره
وقال آخر:
أمـا والله لو علم الأنام *** لمـا خلقوا لما غفلوا وناموا
لقد خلقوا لما لو أبصرته *** عيون قلوبهم تاهوا وهاموا
ممات ثم قـبرثم حشـر *** وتوبيخ وأهـوال عظام
أختي المسلمة:
ألا توافقينني: أن هناك فرقاً بين إنسان ضيع كثيرأ من عمره وأيامه التي هي رأس ماله في هذه الحياة ببرامج الترفيه في البر والبحر، والتمشيات والسفريات، والقيل والقال، والذهاب والإياب، وأنفق الكثير من المال في تنفيذ وملاحقة تلك البرامج التي ليس لها كثير فائدة. وبين إنسان يفكر في الطموحات الأخروية، والاعمال الباقية بعد موته، ويهتم بإصلاح نفسه وإصلاح أمته، وبجتهد لذلك غاية الإجتهاد بحفظ وقته وماله وجوارحه، ما بين علم إلى عمل، ومن دعوة إلى عطاء، ومن صدقة إلى إحسان، ومن تعاون إلى تكافل، ومع ذلك لم يضيق على نفسه بما أباح الله – كما يتصور أولئك الجاهلون – إنما أعطاها من الترفيه قدر حاجتها وما يعينها على القيام بتلك الواجبات والطاعات، مع احتساب نية الأجر والعبادة في كل ذلك. لا شك ستكونين موافقة لي.. إذا لماذا الفتور؟ ولماذا التقاعس؟ أين همة النساء وعزيمتهن في فعل الخيرات وتركهن للملل والسأم والكسل؟
عليك أختي المسلمة بسيرة السلف ففيها زيادة للهمة واصرار وعزيمة وإليك نماذج من سيرة السلف كتبتها الأخت الفاضلة زرقاء اليمامة لعلك بعد قراءتها تزداد همتك وحرصك على فعل الطاعات والتقرب إلى الله بالنوافل والخيرات.
هكذا كانت نساء السلف:
كانت أم حسان مجتهدة في الطاعة، فدخل عليها سفيان الثوري فلم ير في بيتها غير قطعة حصير خَلِق، فقال لها: لو كتبت رقعة إلى بني أعمامك لغيروا من سوء حالك. فقالت: يا سفيان قد كنتَ في عيني أعظم وفي قلبي أكبر مذ ساعتك هذه، أما إني ما أسأل الدنيا من يملكها فكيف أسأل من لا يملكها، يا سفيان والله ما أحب أن يأتي علي وقت وأنا متشاغلة فيه عن الله بغير الله فبكى سفيان.
وقالت أم سفيان الثوري له: يا بني اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي؛ يا بني إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة، فإن لم ترَ ذلك فاعلم أنه لا ينفعك.
وكانت أم الحسن بن صالح تقوم ثلث الليل وتبكي الليل والنهار فماتت ومات الحسن فرؤي الحسن في المنام فقيل: ما فعلت الوالدة؟ فقال: بُدِّلت بطول البكاء سرور الأبد.
كانت عابدة لا تنام الليل إلا يسيراً فعوتبت في ذلك فقالت: كفى بالموت وطول الرقدة في القبور للمؤمن رقاداً.
ودخلوا على عفيرة العابدة فقالوا: ادعي الله لنا. فقالت: لو خرس الخاطؤون ما تكلمت عجوزكم، ولكن المُحسن أمر المسيء بالدعاء، جعل الله قِراكم ( إكرامكم) الجنة، وجعل الموت مني ومنكم على بال.
وقدم ابن أخٍ لها من غيبة طويلة، فبُشرت به، فبكت فقيل لها: ما هذا البكاء؟ اليوم يوم فرح وسرور.. فازدادت بكاءَ ثم قالت: والله، ما أجد للسرور في القلبي سكناً مع ذكر الآخرة، ولقد أذكرني قدومه يوم القدوم على الله، فمن بين مسرور ومثبور.
وبكت عبيدة بنت أبي كلاب أربعين سنة حتى ذهب بصرها وقالت: أشتهي الموت، لأني أخشى أن أجني جنابة يكون فيها عطبي أيام الآخرة.
عمرة امرأة حبيب العجمي: كانت توقظه بالليل، وتقول: قم يا رجل، فقد ذهب الليل وبين يديك طريق بعيد، وزاد قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ونحن قد بقينا.
اعلمي أن الدنيا دار سفر لا دار إقامة، ومنزل عبور لا موطن حبور، فينبغي للمؤمن أن يكون فيها على جناح سفر، يهيئ زاده ومتاعه للرحيل المحتوم. فالسعيد من اتخذ لهذا السفر زاداً يبلغه إلى رضوان الله تعالى والفوز بالجنة والنجاة من النار.
أختي المسلمة:
أنما الدنيا إلى الجنة والنـــــار طريق والليالي متجر الإنسان والأيام سوق وأنت إما رابحة يوم الحساب وإما الخسارة والعياذ بالله وإليك آيات تعينك على الزهد في الدنيا وتزيد حرصك على العمل إلى المنازل الرفيعة والدرجات العالية.
1ـ قوله تعالى: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [الحديد:20].
2ـ وقوله سبحانه: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [آل عمران:14].
3ـ وقوله تعالى: مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ [الشورى:20].
4ـ وقوله تعالى: قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً [النساء:77].
5ـ وقوله تعالى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى [الأعلى:16-17].
وهذه الأحاديث تجعلك ممن يسعون إلى الآخرة بإذن الله: 1ـ قول النبي لابن عمر: { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل } [رواه البخاري ]. وزاد الترمذي في روايته: { وعد نفسك من أصحاب القبور }.
2ـ وقال النبي : { الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر } [رواه مسلم].
3ـ وقال مبيناً حقارة الدنيا: { ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع } [رواه مسلم].
4ـ وقال : { مالي وللدنيا،إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة، في يوم صائف، ثم راح وتركها } [رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح].
5ـ وقال: { لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء } [رواه الترمذي وصححه الألباني].
6ـ وقال : { ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس } [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
7ـ وقال: { اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً، ولا يزدادون من الله إلا بعداً } [رواه الحاكم وحسنه الألباني].
يا من تقرئين هذه الرسالة قفي قليلأ مع هذه الأسطر وراجعي نفسك وحاسبيها وانظري كيف أنت في هذه الحياة. هل أنت من أولئك اللاهين الغافلين أم لا؟ وهل أنت تسيرين في الطريق الصحيح الموصل إلى رضوان الله وجنته، أم أنك تسيرين وفق رغباتك وشهواتك وغفلتك ومللك حتى ولو كان في ذلك شقاؤك وهلاك.
انظري أخية في أي الطريقين تسيرين فإن المسألة والله خطيرة وإن الأمر جد وليس بهزل، ولا أظن أن عندك شيء أغلى من نفسك فاحرصي على نجاتها وفكاكها من النار ومن غضب الجبار.
انظري أختي المسلمة كيف أنت مع أوامر الله وأوامر رسوله ، هل عملت بهذه الأوامر وطبقتها في واقع حياتك أم أهملتها وتجاهلتها وطبقت ما يناسبك ويوافق رغباتك وشهواتك.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعننا وإياك على فعل الخيرات والإكثار من الطاعات وأن يزيل عني وعنك الملل والسأم والتقاعس ويجعلني وإياك ممن همتهم همة السلف وأكثري من هذا الدعاء:
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
قال الله _ تعالى _ :
" وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ " ..
وقال الله _ تعالى _ :
" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ …. " ..
كمــآ كلف بها امة محمد _ صلى الله عليه وسلم _ , كما قال _ تعالى _ :
" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ …… " ..
[SIZE="7"]شكرا جزيلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا[/SIZE]
زينة المرأة المسلمة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إخوتي أخواتي الكرام لقد كثر التبرج والسفور في المجتمعات الإسلامية بشكل فاحش وهذا نتيجةً لإتباع ما يسمى بالموضة ونسوا أن اليهود والكفار يسعون إلى تعرية جسد المرأة المسلمة بكل الوسائل والطرق والسبل :لذلك أردت أن أقدم للأخوات الكريمات كتاب حول حدود زينة المرأة المسلمة وتبين ماهو مباح وما هو محرم من الزينة ,فلقد لاحظت أن المرأة وخاصةً الفتيات الشابات تتزين وتكشف محاسنها عند خروجها للشارع أو حفلة أو زواج, بينما تهمل من هو أحق بزينتها وهو زوجها اللهم أستر بناتنا وأخواتنا ونسائنا وزينهن بالحياء والحشمة والحجاب
أرجوا أن تستفيدوا من هذا الكتاب فلا تبخلونا من صالح الدعاء
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
زينة المرأة المسلمة.pdf | 664.7 كيلوبايت | المشاهدات 84 |
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
زينة المرأة المسلمة.pdf | 664.7 كيلوبايت | المشاهدات 84 |
شكرا هذه من اروع الكتب عن الراة المسلمة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
زينة المرأة المسلمة.pdf | 664.7 كيلوبايت | المشاهدات 84 |
بارك الله فيك ونفع بك
حال كثير من بنات المسلمين اليوم مؤسف …..الله يهدينا وعلى الحق يثبتنا
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
زينة المرأة المسلمة.pdf | 664.7 كيلوبايت | المشاهدات 84 |
بارك الله فيك على هذا الكتاب الهادف والمزكر لنا جميعا
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
زينة المرأة المسلمة.pdf | 664.7 كيلوبايت | المشاهدات 84 |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الأخلاق الشخصية للفتاة المسلمة
أولا: أهمية الأخلاق الشخصية للفتاة المسلمة :
1. ارتباط أخلاق الفتاة بمبادئ العقيدة
2. استمتاع الفتاة المتحلية بالأخلاق بالراحة والاستقرار النفسي
3. تحقيق الاتزان السلوكي للفتاة الملتزمة بالأخلاق
4. احترام الفتاة المتحلية بالأخلاق لذاتها الشخصية
5. الأخلاق الحسنة حلية الفتاة وزينتها
ثانياً: أهم الأخلاق الشخصية للفتاة المسلمة :
1. التزام الفتاة بخلق الصدق
2. تحلي الفتاة بخلق الحياء
3. انضباط شهوات الفتاة بخلق العفة
4. التزام الفتاة بطابع السلوك الأنثوي
5. التزام الفتاة بالسلوك الأدبي
6. اتزان سلوك الفتاة العاطفي
7. ضبط سلوك الفتاة الانفعالي
8. تشرب سلوك الفتاة بخلق الرحمة
ثالثاً : الوسائل التربوية العامة لتنمية الأخلاق الشخصية للفتاة المسلمة
1. تعريف الفتاة أهمية الأخلاق الحسنة وضرورة التحلي بها
2. اقتناع الفتاة بإمكانية تعديل الأخلاق والترقي بها
3. تكوين الإرادة الصادقة عند الفتاة لاكتساب الأخلاق الحسنة
4. تدريب الفتاة على ممارسة السلوك الخلقي الصالح
5. مجاهدة الفتاة للثبات على الأخلاق الفاضلة
6. ضبط وتوجيه دوافع الفتاة الفطرية
7. مراعاة تفاوت استعداد الفتيات الخلقي
الأساس الثاني: الأخلاق الأسرية للفتاة المسلمة
أولاً : أهمية الأخلاق الأسرية للفتاة المسلمة :
1. ضرورة الكيان الأسري لبناء شخصية الفتاة الإنسانية
2. نقل الأسرة لمعايير المجتمع الأخلاقية إلى الفتاة
3. تكوين الأسرة لأخلاق الفتاة الأساسية وتنميتها
4. ضبط الأسرة لسلوك الفتاة الخلقي
5. تعرف الفتاة من خلال الأسرة على أنماط الأدوار الاجتماعية المختلفة
6. تمييز الأسرة لنمط السلوك الأنثوي عند الفتاة
ثانياً : أهم الأخلاق الأسرية للفتاة المسلمة :
1. إحسان الفتاة إلى الوالدين
أ. سعي الفتاة في بر الوالدين وترك العقوق
ب. اقتناع الفتاة بأسلوب الوالدين في الضبط الأسري
ج. تدرج الفتاة المنضبط نحو الاستقلال الشخصي
د. اقتناع الفتاة باختلاف أسلوب المعاملة الوالدية بين الذكور والإناث
2. إحسان الفتاة إلى الإخوة والأخوات
3. إحسان الفتاة إلى الأقارب
4. إحسان الفتاة إلى الخدم
ثالثاً : الوسائل التربوية العالمة لتنمية الأخلاق الأسرية للفتاة المسلمة :
1. تلطف الأسرة في معاملة الفتاة
2. تحقيق الأسرة للعدل بين الذكور والإناث
3. استخدام الأسرة للقدوة الصالحة في توجيه الفتاة
4. استغلال الأسرة للقدوة الصالحة في توجيه الفتاة
5. استخدام الأسرة لعاطفة الأمومة
6. إشباع حاجة الفتاة إلى الاستقرار الأسري
7. سماح الأسرة للفتاة بالحرية الشخصية المنضبطة
8. استخدام الأسرة للعقوبة التأديبية لضبط سلوك الفتاة
الأساس الثالث : الأخلاق الاجتماعية للفتاة المسلمة :
أولاً : أهمية الحياة الاجتماعية وأخلاقيتها للفتاة المسلمة :
1. ضرورة الحياة الاجتماعية لظهور معالم طبيعة الفتاة الإنسانية والأخلاقية
2. مساعدة الفتاة على نمو قدراتها وإمكاناتها الوراثية وأخلاقها الشخصية
3. حاجة الفتاة إلى المجتمع لتكوين ذاتها الإنسانية وأخلاقها الشخصية
4. إشباع حاجة الفتاة النفسية للوسط الاجتماعي وتفاعلاته الأخلاقية
5. إعانة الفتاة على تكوين الأخلاق الاجتماعية الفاضلة
6. تدريب الفتاة على ضبط سلوكها الخلقي في المجتمع
ثانياً : أهم الأخلاق الاجتماعية للفتاة المسلمة
1. مشاركة الفتاة الفعالة في الحياة الاجتماعية النسائية
2. تكوين الفتاة للصداقات الاجتماعية وفق التعاليم الشرعية
3. مراعاة الفتاة لآداب المجلس الشرعية عند المخالطة الاجتماعية
4. استقامة الفتاة أمام انحرافات المجتمع الخلقية
ثالثاً : الوسائل التربوية العامة لتنمية الأخلاق الاجتماعية للفتاة المسلمة
1. تقدير المجتمع لمكانة الفتاة واحترام شخصيتها
2. تعريف الفتاة بالثوابت الأخلاقية لأفراد المجتمع المسلم
3. توافق بيئة الفتاة الاجتماعية مع ثوابت المجتمع الأخلاقي
4. استخدام أسلوب الضغط الجماعي لضبط سلوك الفتيات الخلقي
5. الاستعانة بالسلطة الأساسية في ضبط سلوك الفتيات الخلقي
ســـــــــــــــــــــلام
هذه هي الاخلاق الحقيقية………
شكرا اختي على الموضوع المميز………جزاك الله الفردوس الاعلى……….
شكرا على المرور تسلمو
بارك الله فيك
وفيك بركة مرسي على المرور
أولا : في البيت
أ – إذا كانت متزوجة:
وصفات المرأة المسلمة إذا كانت متزوجة ما يلى :
1- أنها زوجة صالحة : فقد مدحها الله بقوله : (( فالصالحالت قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )) سورة النساء آية 34 .
· قال ابن كثير رحمه الله تعالى : (( فالصالحات )) أي : من النساء . (( قانتات ))، أي : مطيعات لأزواجهن . (( حافظات للغيب )) أي : تحفظ زوجها في غيبته فى نفسها وماله . (( بما حفظ الله )) أي : المحفوظ من حفظ الله .
· وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ؟ قيل لها : ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت " رواه الحاكم وصححه الألباني.
· ومن صفات الزوجة الصالحة أنها تسر زوجها إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها ، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره ، قال صلى الله عليه وسلم : "خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره " رواه أحمد والنسائي والحاكم.
· أيتها الزوجة: ألا تريدين أن تدخلي الجنة بسلام ، وتكوني خير متاع الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم ؟ فكوني إذن امرأة صالحة ، قال صلى الله عليه وسلم : " الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة " رواه مسلم .
2- أنها مؤدية للحقوق التي تجب لزوجها عليها :
ومنها ما يلي :
أ- الطاعة : فالزوجة الصالحة مطيعة لزوجها ما لم يأمرها بمعصية الخالق ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، قال صلى الله عليه وسلم : " خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره " سبق تخريجه .
· وإذا أطاعت الزوجة زوجها فإنه يرضى عنها ، وإذا ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : "وأيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة" رواه الترمذي وابن ماجة .
ب- الستر والصيانة .
ج-القناعة بما عند الزوج .
د- لا تصوم تطوعا إلا بإذنه إذا كان حاضرا . قال صلى الله عليه وسلم : "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه " متفق عليه
هـ- أن تقوم بأعمال بيته وتدبيره .
و- ويجب عليها أن تقوم بتكريم أهله وأقاربه ، وتبر بوالديه ، وأن تصبر على الخلاف الذي قد يحصل مع أم الزوج .
ز- عدم الخروج من المنزل إلا بإذنه .
روى الطبراني أن رجلا سافر ومنع زوجته من الخروج ، فمرض أبوها ، فاستأذنت رسول الله في عيادة أبيها ، فقال لها
رسول الله : اتقي الله ولا تخالفي زوجك . فمات أبوها ، فاستأذنت رسول الله في حضور جنازته ، فقال لها : اتقي الله ولا تخالفي زوجك . فأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم أني قد غفرت لها بطاعتها لزوجها .
3- المكث والقرار في البيت :
· لتعلم المرأة أن مكوثها في البيت تدرك به عمل المجاهدين في سبيل الله ، وذلك لما أخرجه البزار : جاءت النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن : يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل والجهاد في سبيل الله ، فهل من عمل ندرك به المجاهدين ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : "من قعدت منكن في بيتها فإنها تدرك عمل المجاهدين في سببل الله ".
وقد أمر الله تعالى النساء بالقرار في البيت فقال : (( وقرن في بيوتكن )) سور الأحزاب ، آيه : 33 . أي : امكثن والزمن بيوتكن ، فلا تخرجن لغير حاجة . ومن الحوائج الشرعية . الصلاة في المسجد بشرطه ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وليخرجن وهن تفلات " وفي رواية : "وبيوتهن خير لهن " مختصر تفسير ابن كثير (306/2) .
· وروى أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها "
4- أنها تربي أولادها تربية صالحة :
· والزوجة الصالحة هي التي تربي أولادها على الشريعة السمحة ، لأنها معهم طوال الوقت في البيت ، وهي أعلم بهم من والدهم ، وأما الزوج فهو يعمل ويكدح طول النهار ، وهي راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها .
ومجمل صفات الزوجة الصالحة ما يلي :
1- مطيعة لله .
2- مطيعة لزوجها فيما لا يسخط الله .
3- تسر زوجها إذا نظر إليها
4- تعين زوجها على طاعة الله .
5- لا توطىء فراشه أحدا
6- لا تبدي زينتها إلا لزوجها .
7- تكتم سر زوجها .
8- صابرة على زوجها ، قانعة باليسير منه .
9- إن غاب عنها زوجها حفظته في نفسها وماله .
10- إن حضر أمسكت لسانها عن أذيته .
11- لا تكثر السب والشتم والشكوى .
12- لا تجحد نعم زوجها عليها إن أساء إليها .
ب – إذا كانت غير متزوجة :
· أما صفات المرأة الصالحة التي لم تتزوج فهي ما يلي :
1- مطيعة لربها
2- بارة بوالديها .
3- حافظة لفرجها .
4- لا تخرج من البيت إلا بإذن والدها أو وليها .
5- أنها ملتزمة بالحجاب
6- غاضة لبصرها .
7- لا تتحدث مع الرجال بدون حياء أو أدب .
8- لا ترد على الهاتف إذا رفعت السماعة ووجدت رجلا يعاكسها أو يتلفظ بألفاظ الحب والغرام ، ولا تسترسل معه حتى لا تقع فريسة له ، وإنما يجب عليها إذا رأت الأمر هكذا أن تغلق سماعة الهاتف بدون أن ترد ، وقد قيل : " نظرة فسلام فكلام فموعد فلقاء" .
· وأقول لها : احذري المعاكس فهو يتلفظ بألفاظ رقيقة لينة ويضع مسجلا ليسجل كلامك ويهددك به .
ثانيا: في خارج البيت
أ – في الشارع:
· أما صفات المرأة المسلمة إذا خرجت من البيت في :
1- غاضة بصرها غير مبدية للزينة
قال تعالى : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن لتعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )) سورة النور آية 31 .
· فهذا أمر من الله للنساء المؤمنات ، وغيرة منه لأزواجهن عباده المؤمنين ، وتمييز لهن عن صفة نساء الجاهلية المشركات.
· وسبب نزول هذه الآية أن أسماء بنت مرثد كانت في محلها في بني حارث ، فجعل النساء يدخلن عليها غير متزرات فيبدو ما في أرجلهن من الخلاخل وتبدو صدورهن وذوائبهن ، فقالت أسماء : ما أقبح هذا ! فأنزل الله : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن )) وقيل غير ذلك . أي عما حرم الله عليهن من النظر إلى غير أزواجهن ، ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أنه لا يجوز للمرأة النظر إلى الرجال الأجانب بشهوة ولا بغير شهوة أصلا
· (( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )) أي : لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه كالرداء والثياب . . (( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )) والخمر جمع خمار، وهو ما يخمر به ، أي يغطى به الرأس والنحر والصدر فلا يرى منه شيء .
· (( إلا لبعولتهن )) أي أزواجهن .
· (( أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن )) كل هؤلاء محارم للمرأة يجوز لها أن تظهر عليهم بزينتها ، ولكن من غير تبرج . ولم يذكر العم ولا الخال لأنهما ينعتان لأبنائهما ، ولا تضع خمارها عند العم والخال . فأما الزوج فإنما ذلك كله من أجله فتتصنع له بما لا يكون بحضرة غيره .
· (( أو نسائهن )) يعني تظهر بزينتها أيضا للنساء المسلمات ، دون نساء أهل الذمة ؟ لئلا تصفهن لرجالهن .
· (( أو ما ملكت أيمانهن )) من نساء المشركين ، فيجوز لها أن تظهر زينتها لها وان كانت مشركة ، لأنها أمتها ، وقال الأكثرون : بل يجوز أن تظهر على رقيقها من الرجال والنساء .
· (( أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال )) يعني كالأجراء والأتباع الذين ليسوا بأكفاء ، وهم مع ذلك في عقولهم وله وحوب ، ولا همة لهم إلى النساء ولا يشتهونهن.
· (( أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء)) يعني لصغرهم لا يفهمون أحوال النساء وعوراتهن من كلامهن الرخيم ، وتعطفهن في المشية وحركاتهن وسكناتهن ، فإذا كان الطفل صغيرا لا يفهم ذلك فلا بأس بدخوله على النساء ، فأما إن كان مراهقا أو قريبا منه بحيث يعرف ذلك ويدريه ، ويفرق بين الشوهاء والحسناء؟ فلا يمكن من الدخول على النساء .
· (( ولا يضربن بأرجلهن )) كانت المرأة في الجاهلية إذا كانت تمشي في الطريق ، وفي رجلها خلخال صامت لا يعلم صوته ضربت برجلها الأرض فيسمع الرجال طنينه ، فنهى الله المؤمنات عن مثل ذلك ، ومن ذلك أنها تنهى عن التعطر والتطيب عند خروجها من بيتها فيشم الرجال طيبها ، وفي الحديث : "كل عين زانية ، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا ، يعني زانية.
· (( وتوبوا إلى الله جميعا )) أي افعلوا ما آمركم به من هذه الصفات الجميلة ، والأخلاق الجليلة ، واتركوا ما كان عليه أهل الجاهلية من الأخلاق والصفات الرذيلة . فإن الفلاح في فعل ما أمر الله به ورسوله ، وترك ما نهيا عنه .
2-ملتزمة بالحجاب الشرعي:
وللحجاب الشرعي شروط هي :
1-أن يكون ساترا لجميع بدنها : .
· قال تعالى : (( يا أيها النبي فل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما )) سورة الأحزاب آية 59 . يقول تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمر النساء المؤمنات – خاصة أزواجه وبناته لشرفهن – بأن يدنين عليهن من جلابيبهن ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية، وسمات الإماء والجلباب هو الرداء من فوق الخمار .
· (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) عن ابن عباس : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة .
· (( ذلك أدنى أن يعرفن )) أي إذا فعلن ذلك عرفن أنهن حرائر لسن بإماء ولا عواهر.
2 – ألا يكون الحجاب زينة في نفسه :
· قال تعالى : (( ولا يبدين زينتهن )) سور النور ، آية : 31 ، فالخطاب عام وشامل لكل أنواع الزينة من الثياب الظاهرة : فواعجبا ممن تلبس الثياب المزينة لتلفت أنظار الرجال وممن تلبس حجابا يحمل نقوشا وزينة وزخارف ، وقد نهى الله المؤمنات عن ذلك بقوله تعالى : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)) سورة الأحزاب .
· والتبرج : هو أن تظهر المرأة من زينتها ومحاسنها ما تفتن به الرجال ويثير شهوتهم .
· قال مجاهد : كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال ، فذلك تبرج الجاهلية .
· وقال قتادة : أي إذا خرجتن من بيوتكن ، قال : كانت لهن مشية وتكسر وتغنج ، فنهى الله تعالى عن ذلك .
· وقال مقاتل بن حيان : التبرج أن تلقي الخمار على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها ، ويبدو ذلك كله منها ، وذلك التبرج " مختصر تفسير ابن كثير ( 2/ 306) .
· وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من التبرج بقوله : " ثلاثة لا تسأل عنهم : رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عصيا، وأمة أو عبد أبق من سيده فمات ، وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤنة الدنيا فتبرجت من بعده ، فلا تسأل عنهم " رواه البخاري في الأدب المفرد .
· كما ذكر الإمام الذهبي التبرج في كتابه "الكبائر" وعده من كبائر الذنوب حيث قال : "والتبرج : إذا أرادت الخروج لبست أفخر ثيابها ، وتجملت وتحسنت ، وخرجت تفتن الناس بنفسها، فإن سلمت هي بنفسها لم يسلم الناس منها" نقلا عن كتاب الطريق إلى الجنة .
· وقال أيضا : "ومن الأفعال التي تلعن عليها المرأة إظهار الزينة والذهب واللؤلؤ تحت النقاب ، وتطيبها بالمسك والعنبر والطيب إذا خرجت ، ولبسها الصباغات وا لأزر الحريرية والأقبية القصار ، مع تطويل الثوب وتوسعة الأكمام وتطويلها ، وكل ذلك من التبرج الذي يمقت الله عليه ويمقت فاعله في الدنيا والآخرة . ولهذه الأفعال التي قد غلبت على أكثر النساء ، قال عنهن النبي صلى الله عليه وسلم : " اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء " المصدر السابق .
2- ألا يكون مبخرا ولا مطيبا :
· قال صلى الله عليه وسلم : "أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية". رواه مسلم في صحيحه . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة" رواه مسلم في صحيحه
· إذا من خرجت من بيتها متطيبة متزينة فإن خروجها هذا يعد من الكبائر حتى ولو بإذن زوجها.
3- ألا يكون ضيقا حتى لا يصف الجسد :
· عن أسامة بن زيد قال : كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها دحية ال***ي ، فكسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما لك لم تلبس القبطية؟" قلت : يا رسول الله ، كسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مرها فلتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها" رواه أحمد في مسنده .
· فإذا لبست المرأة ثوبا ضيقا يصف جسدها فقد ذهب الحياء ، والحياء شعبة من الإيمان ، قال صلى الله عليه وسلم : "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت" رواه البخاري .
4- أن يكون ثقيلا لا يشف ما تحته :
· قال صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها" رواه مسلم .
· وقوله : "ونساء كاسيات عاريات " أي : كاسيات في الحقيقة عاريات في المعنى ، لأنهن يلبسن ثيابا رقاقا يصفن البشرة ، أو كاسيات لباس الزينة عاريات من لباس التقوى . . وقال ابن عبد البر : "أراد صلى الله عليه وسلم اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف ولا يستر، فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة" نقلا عن كتاب الطريق إلى الجنة .
· "مميلات " للقلوب بغنجهن . "مائلات " متبخترات في مشيتهن .
· " رءوسهن كأسنمة البخت المائلة" هي كناية عن طوال الأعناق ، وهو كناية عن أنهن يكبرن رءوسهن يعظمنها ، وكان الشراح يفسرون ذلك بقولهم : بلف عمامة أو عصابة أو نحوها على الرأس . أما اليوم فقد تفسر الحديث بموضة جمع شعورهن على رءوسهن حتى لترتفع عليها نحو نصف شبر أو كثر، ويسميه البعض : موضة السد العالي !
· وذلك كله من معجزاته صلى الله عليه وسلم ، فتعسا لمن لا يعتبر بها .
6 – ألا يشبه لباس الرجال :
وذلك في داخل البيت وخارجه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهان من النساء بالرجال " رواه البخاري في صحيحه . .
· وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق والديه ، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال ، والديوث" رواه أحمد وصححه الألباني .
7 – ألا يكون لباس شهرة :
· قال صلى الله عليه وسلم : " من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله ، ثم يلهب في النار" رواه أبو داود وابن ماجة وحسنه الألباني
ومن ذلك من تلبس اللباس الذي يكلف المبالغ الباهظة ؛ تلبسه تفاخرا وتطاولا على الناس والنساء ، ولا تريد سترا .
8 – ألا يشبه لباس الكافرات :
· قال تعالى : (( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم )) سورة المجادلة ، آية : 22.
· كما أن التشبه بالكفار تنكر للإسلام واستبدال لتعاليمه بغيرها ، وكفى بذلك ذنبا وإثما عظيما . .
· عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من تشبه بقوم فهو منهم " رواه أبو داود والحاكم في المستدرك .
· فمن لبست اللباس الذي يشبه لباس الكافرات السافرات فهي منهم ، وإن التشبه بالكفار في الظاهر يدل على مودتهم في القلب ، وذلك خطر عظيم .
· ومجمل صفات المرأة المسلمة في الشارع ما يلي :
1- تغض بصرها.
2- تمشي على استحياء.
3- لا تكثر الالتفات بغير حاجة .
4- لا تكثر الكلام مع أصحاب المحلات والمارة .
5- تلتزم بالحجاب
6- لا تخضع بالقول .
7- تقول قولا معروفا
8- لا تتكسر ولا تتغنج في مشيتها .
9- لا تخلو مع الأجانب بالسيارة وغيرها .
10- أن يكون معها محرم .
ب – في المدرسة :
1- إذا كانت معلمة :
· قال صلى الله عليه وسلم : "من دل على خير فله مثل أجر فاعله " رواه مسلم . وقال : "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا"رواه مسلم . وقال : "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " متفق عليه .
فهذه الأحاديث وغيرها تدل على فضل العلم وشرف أهله ، وتحث المسلمة على الدعوة إلى الله تعالى وتعليم المسلمات ، وليس هناك عمل أشرف وأحسن من هذا ، وهي أثناء تأديتها لهذه الرسالة العظيمة ينبغي أن تتصف بصفات منها : الإخلاص في العمل وعدم الغش فيه حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من غشنا فليس منالا "
· ويجب على المعلمة أن تتحجب وتستتر وتلتزم بالحجاب الشرعي ولا تتبرج عند خروجها من مدرستها حتى تقتدي المتعلمات بها
· أما إذا خرجت المعلمة من مدرستها متبرجة غير ملتزمة بالحجاب الشرعي فقد أصبحت بذلك قدوة سيئة لطالباتها ، والعجب العجاب من المعلمة التي تأمر تلميذاتها بالحجاب الشرعي وتنهاهن عن التبرج عند خروجهن وهي لا تلتزم بذلك ، وقد حذر الله من ذلك فقال تعالى : (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون )) سورة البقرة ،آية : 44 . وقال سبحانه : (( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) سورة الصف ، آية :3 .
· فمثل هذه المعلمة لن يستجاب لنهيها؟ لأنها لم تنه نفسها عن ذلك .
قال الشاعر :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
· كما ينبغي للمعلمة إحسان المعاملة مع المتعلمات والرفق بهن ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم ، وقال : " إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " متفق عليه .
ومن صور الرفق والإحسان بالمتعلمة ما يلي :
1- نصيحتها في السر، وعدم التشهير بتقصيرها وذنبها حتى لا تفتضح .
2- حب الخير لها ودعوتها له .
3- الإحسان إليها وعدم تتبع عثراتها .
4- مسامحتها في الأمور الدنيوية بالشيء المعقول .
5- عدم التهديد والتوعد بالرسوب حال الغضب .
6- النصيحة أولا ثم التهديد ثم الإخبار .
إذا فملخص صفات المرأة الصالحة في المدرسة إذا كانت معلمة أنها :
1- طائعة لله ومحافظة على الصلوات .
2- ذاكرة الله عز وجل .
3- داعية إلى الله بأقوالها وأفعالها .
4- آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر .
5- كلامها طيب
6- قدوة حسنة للمتعلمات
7- حسنة التدريس .
2-إذا كانت طالبة :
· أما صفات الفتاة المسلمة إذا كانت طالبة فهي ما يلي :
1- طائعة لربها في أي حال من الأحوال .
2- محافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها في البيت والمد رسة .
3- مختارة الصحبة الطيبة .
4- مؤدية حقوق والديها ومعلماتها .
5- وأن تعمل بالطرق التالية لكي تفوز وتنجح باذن الله وهي :
أ- حسن النية : وذلك بأن تتعلم العلم لله وحده لا لغرض من الدنيا ، ولتعرف الخير فتعمله ، والشر فتتركه ، قال صلى الله عليه وسلم : "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة" رواه مسلم . . وقال أيضا : "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" متفق عليه .
ب- مذاكرة الدروس قبل وبعد شرحها .
ج- الإصغاء إلى شرح المعلمة .
د- سؤال المعلمة عما لم تفهمه ، بأدب وحسن قصد، لا لإيقاع المعلمة في حرج. وقد قيل : مفتاح العلم شيئان : حسن
السؤال ، حسن الإصغاء .
هـ – الجد والاجتهاد ، وحل الواجبات ، وحفظ الأوقات من الضياع ، وقد قيل : "من جد وجد ، ومن زرع حصد" .
و – طاعة الله وتقواه بفعل ما أمر واجتناب ما نهى . والتقوى قال عنها علي رضي الله عنه : هي الخوف من الجليل ، والعمل
بالتنزيل ، والاستعداد ليوم الرحيل .
فمن اتقت الله علمها الله ، قال تعالى : (( واتقوا الله ويعلمكم الله )) سورة البقرة ، آية : 282.
ز- كثرة الدعاء والإلحاح على الله سبحانه وتعالى وعزم المسألة ، قال تعالى : (( وقل رب زدني علما )) سورة طه ، الآية : 114 .
ح – احترام معلماتها .
ط – الإكثار من ذكر الله .
ويجمع ما سبق طاعة الله ورسوله وتقواه .
جـ – في الأسواق :
أما صفات المرأة المسلمة في الأسواق فهي ما يلي :
1- ذاكرة لله عز وجل .
2- معها محرم من أهلها .
3- تتجنب الاختلاط والزحام مع الرجال .
4- لا تخرج إلا لحاجة ، وسرعان ما تعود إلى بيتها بعد انقضاء حاجتها .
5- لا تظهر محاسنها ومفاتن جسمها للأجانب .
6- تخرج متسترة متحجبة .
د – في المجالس :
وصفات المرأة المسلمة في المجالس هي :
1- ذاكرة لله سبحانه وتعالى .
2- حافظة لسانها ، لا مغتابة ولا نمامة .
3- كاتمة سر زوجها إذا كانت متزوجة .
4- متجنبة مجالس الريب والشك والاختلاط .
5- متجنبة مجالس المنكر ، والقيل والقال ، وإضاعة الأوقات .
6- داعية إلى الله بأقوالها وأفعالها .
7- لا تصف محاسن امرأة أخرى لرجل من محارمها .
· ومما تقدم نجد أن المرأة المسلمة يجب أن تكون متميزة في أقوالها وأخلاقها وفي أدبها وسلوكها وجميع تصرفاتها ؟ لأنها تعتصم بالله في جميع أمورها وتستمد من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم منهج حياتها سواء كانت في البيت أو خارجه ، وسواء كانت في السوق .أو المدرسة ؟ فهي دائما تردد قوله تعالى : (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )) سورة الأنعام الآية : 162[/b][/b]
الحمد لله الذي أكرم النساء وصانهن، ولهذا أمرهن بالإقرار في البيوت،
وحذرهن من الاختلاط بالأجانب، والتبرج، والسفور، فقال: "وقرن في بيوتكن
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى"1، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا
الصادق الأمين، القائل لأمهات المؤمنين قدوة نساء العالمين بعد حجة الوداع:
"هذه ثم ظهور الحُصُر2 الحديث، ورضي الله عن أمَّي المؤمنين سودة وزينب، حين انصاعتا لهذا الأمر وقالتا: "والذي بعثك بالحق لا تحركنا بعدك دابة"، قال الراوي: فلم تخرجا إلا بعد موتهما، أخرجتا إلى المقبرة.
هل تعلمين أختي المسلمة أن رسولك قال، وقوله حق ووعده صدق: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت3 المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا"4، ولا أحسبك تشكين أن الجنة حق، وأن النار حق، وأن ما توعدين به لآت.
وهل تعلمين أختي المسلمة أن المرأة كلها عورة، من رأسها إلى أخمص قدميها؟ وهل تعلمين كذلك وفقك الله لكل خير وجنبك كل شر أن حجابك الأول هو بيتك؟
وبعد..
فهذه نصيحة لكل مسلمة من أب مشفق، وأخ خائف على أعراض المسلمين، وناصح أمين، وعلى ما ينفعك في دينك ودنياك من الحادبين، عن حجاب المسلمة في الدنيا، الذي هو سيكون حجابها غداً من النار إن شاء الله، عن شروطه، وأوصافه، وكيفيته، وأدلته، عما ينبغي لها أن تلبسه، وما يجب عليها أن تحذره، وما يتعلق بذلك.
أقول وبالله التوفيق:
حجاب المرأة الأول بيتها
الأصل للمرأة أن تقر في بيتها، وأن لا تخرج منه إلا لضرورة ملحة، فالإقرار
في البيت للمرأة عزيمة، والخروج رخصة تقدر بقدرها، فالبيت هو حجاب
المرأة الأول، هذا ما كان عليه المسلمون السابقون، أما الآن فقد تغيرت
الأحوال، وانقلبت الموازين، واختلطت المفاهيم، فأصبح الخروج هو العزيمة،
أما البقاء في البيت فهو فقط للراحة وللاستعداد لمعاودة الخروج، سواء كان
للمدارس، والجامعات، أوللعمل، والأسواق، والزيارات، والمجاملات،
والمنتزهات.
وقد لاحظ الشيخ بكر أبوزيد في كتابه القيم "حراسة الفضيلة"5 أن البيوت مضافة إلى النساء في القرآن إضافة إسكان ولزوم واستقرار، لا إضافة تمليك، في ثلاث آيات، هي قوله تعالى: "وقرن في بيوتكن"6، وقوله تعالى: "واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمـة"7، وقوله تعالى: "لا تخرجوهن من بيوتهن"8.
ولا أدل على ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عن ابن عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعه: "المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها"9، ومعلوم أن الراعي ملازم لرعيته لا يغيب عنها أبداً إلا لضرورة، ومن الحديث السابق: "هذه ثم ظهور الحصر".10
قال الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله معلقاً على هذا الحديث: (فإذا كان هذا في النهي عن الحج بعد حجة الفريضة ـ على أن الحج أعلى القربات عند الله ـ فما بالك بما يصنع النساء المنتسبات للإسلام في هذا العصر، من التنقل في البلاد، حتى ليخرجن سافرات، عاصيات، ماجنات إلى بلاد الكفر، وحدهن دون محرم، أومع زوج أومحرم كأنه لا وجود له! فأين الرجال؟! أين الرجال).11
ومما يدل على ذلك أن صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المساجد، وقوله صلى الله عليه وسلم: "وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في عقر دارها".12
خروج المرأة من بيتها يؤدي إلى محظورين عظيمين، وأمرين خطيرين، هما:
1. الخلوة المحرمة.
2. والاختلاط بالأجانب.
وقد انتشر هذان الداءان في مجتمعات المسلمين اليوم بصورة مخيفة تنذر بخطر محقق، ودمار شامل للمجتمع إلا أن يتداركه الله برحمته.
فعلى المسلمين نساءً ورجالاً، رعاة ورعية، أن يتقوا الله في أنفسهم، وفي أعراضهم، وفي بناتهم وأولادهم.
لقد تفشت الخلوة المحرمة بين الرجال والنساء الأجانب واستحلها كثير من الناس، إما جهلاً وإما لغرض خبيث، من تلك الأسباب التي اتخذها الناس ذريعة للخلوة بالأجنبية والاختلاط المحرم الزمالة في الدراسة، الدروس الخصوصية، العمل في تنظيم أوجماعة واحدة، العلاج لدى بعض المشايخ والأطباء، المركبات العامة، وأسوأ تلك الأسباب كلها الخلوة والاختلاط في محيط الجامعات والمعاهد العليا، وبين المسؤولين وسكرتيراتهم، حيث أصبح معظم السكرتيرات نوع خاص من النساء.
فعلى المسؤولين في تلك الجامعات، والوزارات، والمؤسسات، أن يتقوا الله في هؤلاء الشباب والشابات الذين هم أمانة في أعناقهم، وسيتعلقون بهم يوم القيامة، ويوقفوا الاختلاط في الجامعات والمعاهد العليا، فإنه والله جريمة كبيرة، وجريرة عظيمة، وليس التعليم المدني من الأسباب الشرعية التي تبيح المحظورات، فما من عرض ينتهك في هذه الجامعات والمعاهد، ولا حياء يخدش، ولاشاب ولا شابة تفسد، ولا فاحشة ترتكب، ولا زواج عرفي غير شرعي يتم، إلا كان على المسؤولين عن ذلك وأولياء الأمور كفل من وزر ذلك كله.
الأدلة على أن المرأة كلها عورة، بما في ذلك الوجه والكفين، وعلى حرمة الاختلاط بالأجانب
من القرآن الكريم
1. "وقرن في بيوتكن ولا تبرَّجن تبرج الجاهلية الأولى" الآية.
2. "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه.. لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شيء شهيداً".13
3. "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً".14
وتعرف هذه الآية بآية الحجاب، قال السيوطي رحمه الله: (هذه آية الحجاب في حق سائر النساء، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن).
قالت عائشة رضي الله عنها: "رحم الله نساء الأنصار، لما نزلت "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين" الآية، شققن مروطهن فاعتجرن بها، فصلين خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسهن الغربان"15.
وفي رواية لها عند البخاري: "شققن مروطهن فاختمرن بها".
قال الحافظ ابن حجر في شرح حديث عائشة السابق في البخاري: "فاختمرن أي غطين وجوههن".16
4. آيتا النور: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم.. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أوآبائهن..".17
5. استثناء القواعد من النساء في قوله تعالى: "والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميـع عليـم"18 يدل على أن غيرهن يجب عليهن الحجاب.
من السنة النبوية
الأدلة على وجوب تغطية الوجه للمرأة إذا خرجت من بيتها، وهو ما ينازع فيه البعض، من السنة كثيرة جداً وصريحة، نذكر منها ما يأتي:
1. ما صح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن حجة الوداع: "كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات، فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزنا كشفناه"19.
ووجه الدلالة فيه أن إحرام المرأة في وجهها وكفيها، فلا يجوز لها تغطيته إلا لأمر واجب.
2. وما قالته عائشة حكته أختها أسماء، قالت: "كنا نغطي وجوهنا من الرجال".20
3. حديث أم المؤمنين السابق: "رحم الله نساء المهاجرات الأول لما نزلت "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" شققن مروطهن فاختمرن بها".21
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي المالكي رحمه الله معلقاً على هذا الحديث: (وهذا الحديث الصحيح صريح في أن النساء الصحابيات المذكورات فيه فهمن أن معنى قوله تعالى: "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" يقتضي ستر وجوههن، وأنهن شققن أزرهن فاختمرن أي سترن وجوههن).22
4. ما قالته عائشة في قصة الإفك: "وكان صفوان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمرت وجهي عنه بجلبابي".23
5. حديث عائشة مع عمها من الرضاع وهو أفلح أخو أبي القعيس لما جاء يستأذن عليها بعد نزول الحجـاب، فلم تأذن له حتى أذن له النبي صلى الله عليه وسلم لأنه عمهـا من الرضاعـة.24
قال الحافظ ابن حجر معلقاً على ذلك في الفتح25: (وفيه وجوب احتجاب المرأة من الرجال الأجانب).
6. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن، ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس".26
7. عن أم عطية رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لتلبسها أختها من جلبابها".27
8. من أقوى الأدلة على وجوب تغطية المرأة لوجهها إذا خرجت من بيتها استفسار أم سلمة رضي الله عنها وخوفها من أن ينكشف قدمها، حين سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة؛ فقالت أم سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبراً؛ فقالت: إذاً تنكشف أقدامهن؛ قال: يرخينه ذراعاً لا يزدن عليه"28، سبحان الله، كيف يكون القدم عورة ولا يكون الوجه عورة؟!
9. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها".29
10. وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والدخول على النساء؛ فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت"30، والأحماء هم أقرباء الزوج.
الآثار
قال أحمد رحمه الله: "ظفر المرأة عورة، فإذا خرجت من بيتها فلا تُبِن منها شيئاً ولا خفها".
وعنه في رواية: "كل شيء منها عورة، حتى ظفرها"، كما حكى عنه ذلك شيخ الإسلام.
وهذا هو قول مالك رحمه الله.
أدلة المجيزين لكشف الوجه والكفين عند الخروج
كما قال الدكتور بكر أبو زيد31 حفظه الله فإن أدلة المجيزين لذلك كلها لا تخرج من ثلاث حالات، هي:
1. دليل صحيح صريح، لكنه منسوخ بآيات فرض الحجاب، كما يعلمه من حقق تواريخ الأحداث، أي قبل عام خمس من الهجرة، أوفي حق القواعد من النساء، أوالطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء.
2. دليل صحيح لكنه غير صريح، لا تثبت دلالته أمام الأدلة القطعية الدلالة من الكتاب والسنة.
3. دليل صريح لكنه غير صريح.
ثم عقب على ذلك بقوله: هذا مع أنه لم يقل أحد في الإسلام بجواز كشف الوجه واليدين عند وجود الفتنة، ورقة الدين، وفساد الزمان، بل هم مجمعون على سترهما كما نقله غير واحد من العلماء.
ما يشترط في حجاب المرأة
اعلموا إخواني وأخواتي المسلمين والمسلمات، رعاة العرض والكرامة، والعفاف والصيانة، أنه يشترط في حجاب المرأة ما يأتي:
1. أن يكون ساتراً مغطياً لجميع بدنها من رأسها إلى أخمص قدميها.
2. أن لا يكون شفافاً يصف جسمها.
3. أن لا يكون ضيقاً يحكي محاسنها.
4. أن لا يشبه لبس الرجال، فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال.
5. أن لا يشبه لبس الكافرات، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ومن تشبه بقوم فهو منهم".
6. أن لا يكون زينة في نفسه.
7. أن لا يكون لباس شهرة.
8. أن لا يكون محرماً ولا نجساً.
والأدلة على ذلك كثيرة منها
الحديث السابق: "نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وريحها يوجد من مسيرة خمسمائة عام".
منقول للافادة
ان الحجاب عفة وطهارة تقوة وايمان وحياء …
فكوني اول الفائزين برضى الرحمن …
واعصمي اهلكِ من نار وقودها الناس والحجارة
بارك الله فيك اختي الغالية موضوع في قمة الروعة
ابدعتي لك مني كل التقدير و الاحترام
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
شكراااا لك غاليتي هبة الرحمن……نورتي موضوعي بمرورك العطر……شكراااا لك…….
مشكووورة عزيزتي ماجدة الرحمن على الرد العطر الذي اشرق صفحتي……..
نورتو الموضوع شكرااا لكما……
بـآركـ الله فيكــِ على الموعضة أختي
جزاك الله خيرا اختي على الموضوع الرائع و على بشرك الله بالجنة.
الله يخليك حبيبتي…..شكراااا لك على مرورك العطر…..
اللهم ارزقنا جميعا الجنة……
تسلمي حنونتي
شكرااااا لمروروك العطر الذي انار صفحتي……نورتي…….
المرأة المسلمة . والحب
قد تقعين اختي المسلمة في حب شخص… يدرس معك….او يعمل معك… احد افراد العائلة … اوحتى احد الجيران…
تشعرين ان قلبك ينبض بشدة عندما يراه…. عقلك لا يكاد يتوقف عن التفكير به…تتمنين ان تعرفي كل اخباره وجديده…. عندما ترغبين في النوم .. فان صورته تحول دون ذلك… وعندما ترغبين في الاكل… فذكراه تجعلك تفقدين الشهية….
تتساءلين اختي المسلمة… هل ما اشعر به حرام…؟؟؟ هل سيحاسبني الله على احاسيسي…؟؟؟ماذا ينبغي ان افعل؟؟؟؟؟؟؟؟
اقول لك حبيبتي … لا تقلقي فالرحمن العدل لايحاسبنا على مالانملك.. ولا يكلف نفسا الا وسعها
لكن … انتبهي الى ثلاثة اشياء:
الاول: لا تجعلي حبه يفوق حب الله ورسوله.. لان الرسول الاكرم صلوات ربي عليه يقول"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان: من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما…………" فلو احببته عزيزتي اكثر من الله فقطعا لن تتذوقي حلاوة الايمان
الثاني: لاتجعلي حبه يجرك الى معصية…. مثلا قد يجعلك هذا الحب تتمنين مهاتفته….التواصل معه…. ربما ملاقته…ربما التعبير له عن مشاعرك…او حتى اقامة صداقة معه…….. توقفي لا تفعلي …فانها معصية
تذكري قول الله تعالى"ولا متخذات اخذان" اي اصحاب …تذكري انه ينبغي ان تحافظي على عفتك وطهارتك فانت مسلمة…. بدلا من هذا اختاري هذا الطريق:
الثالت: لما لاتطلبين من الله في صلواتك في نوافلك في قيام الليل … ان يجمع بينما في الحلال… فان الله قريب يجيب دعوة الداعي اذا دعاه…. لكن ماذا لو وصلتك رسالة يوما ما او هاتفك شخص يخبرك ان من تحبينه قد تزوج .. او سافر بعيدا … او خطبت له والدته اخرى… فماذا ستفعلين … هل تتركين الصلاة.. هل تتركين الدعاء؟ هل تتركين العبادة؟؟؟؟؟؟
لا تفعلي حبيبتي…
تذكري قول الله تعالى " ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته ه فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين"
الحرف هو الشرط … لاتعبدي الله بشروط ان تحققت فذاك وان لم تتحقق تتخلين…بل اعبديه دائما في السراء والضراء … واطلبي من الله ان يجيرك في مصيبتك وان يخلفك خيرا منها … قال تعالى"وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون" صدق الله العظيم
فهل توافقوني ام تخالفون
يا اعزائي هدا موضوع رائع فيه نصائح مفيدة للمراة ولقد افادتني كثيرا اود ان اشكر الكاتبة واقول لها انها محقة و انهم اغبياء لانهم لم يردوا على هدا الموضوع الممتاز اعطيك تصفيقات حارة:cla p: :c lap:: wub:: laugh24::laugh 24:
موضوعك رائع و هادف….تناولتي جميع المواضيع التي تنازلت عنها المراة او بالاحرى الفتاة المسلمة هذه الايام
شككككككككككككككراااااااااااااااااااااا
اشكركما على الردود بها اكتمل موضوعي
[size
="6"][/size]
طبعا نوافقك
ليس لنا اله غير الله
سبحانه
سبحان الله العظيم
والحمد لله على كل شيء
موضوع في القمة رائع جدا شكرا لك لقد فادتني كثيرا
:laugh2 4:موضوع في القمة رائع جدا شكرا لك لقد فادتني كثيرا:laugh2 4:
جزيل الشكر على ما طرحتي وقدمتي……هذا ما يجب علينا فالله لم يشرع الا ما هو خير لنا
بارك الله فيك اختي نادية ان تاخرت في الرد الا لعدم انتباهي لموضوعك القيم
شكرا جزيلا لما قدمته
الله يهدينا ويوفقنا
من أجمل ما قرأت جزاك الله ألف خير
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنتِ زينة البيت وسراجه الوضاء أنتِ نصف المجتمع
بل أنتِ المجتمع كله وأنتِ الجدة والأم والبنت والأخت
وأنتِ مربية الاطفال وأنتِ أم الرجال العباقرة
والابطال وأنتِ عظيمة وأنتِ أم الانيباء والمرسلين ووالدة الحكماء والعظماء
والعلماء والصالحين والمتقين أنتِ في الإسلام لكِ الأحترام والقدير والتوقير
نعم يا أختي الحبيبة: أنتِ عامرة البيت ونوره وزهاؤه وجماله فمتي خرجتِ
من البيت أظلم وتسرب له الخراب وأنهار والسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ به غيره
فالفتاة الأوربية والأمريكية وغيرها من بلاد الغرب لما استغلت كسلعة رخيصة
تفككت الأسر وتناثرت العائلات وسادت الفوضي وفسد المجتمع واختل توازنة
وأصابه الشلل وتكدرت الحياة وعزت النجاة وهكذا كان وهكذا يكون كل من خالف شريعة الأسلام
وخالف الفطرة والعادة الحسنة وسوف يضيع وينهار ويتدهور ويقع في مزالق الهلكة وسوف تتسرب
إليه الكوارث والهموم والأحزان..
النساء شقائق الرجال إن المرأة التي ربها الإسلام وحافظ على حقوقها ورفع منزلتها
وكرمها جعل منها مخلوقاً رائعاً ومثالاً يحتذي بها تقوم بواجبتها كأم ومربية
أجيال خير قيام وتساهم بعملها وجهدها في سبيل رفع راية الإسلام
وتنوير بنات جنسها بما يعود عليهن بالفائدة المثمرة
وفي هذا العصر العجيب توجهت السهام نحو المرأة عموماً والفتاة علي وجة خااص
للقضاء علي عفافها وفضيلتها وإخراجها من بيتها إلى الانحلال والفساد
والتحرر من عبادتها والانحلال في مستنقات الرذيلة ..
وأعداء الدين الذين أستهدفوا المرأة يعلمون أنها أمضي سلاح لإهلاك الأمة
وتدميرها من داخلها لذا عليكِ الأنتباه لذالك بالمحافظة علي نفسكِ والتمسك بدينكِ
لتحمي نفسكِ من هذه الحرب الضروس الموجهة بكل وسائل التغريب والتدمير
الأخلاقي حتي يكن كما أراد الإسلام زوجات أمهات مربيات صالحات قانتات تائبات عابدات
مؤمنات مسلمات صائمات صادقات ذاكرات مستغفرات منيبات.
إن أول طريقة لكِ غاليتي لتجنب الوقوع في الفتن هي الامتثال لدين الله
وارداء الحجاب كما أمرك الله عز وجل ونبية الكريم (صلى الله علية وسلم)
يا صانعة الأجيال المؤمنة..
الا يحزنكِ أن تكوني لعبة رخيصة ووسيلة حقيرة من وسائل أعداء الله من الامم الكافرة
لقد أنعم الله عليكِ بنعم كثيرة من صحة وجمال وعافية وشباب وعقل ولباقة وذكاء ونعم أخرى
لا تحصي ولا تعد
إن الله جل جلاله يتحبب إليكِ كل ساعة من ليل أو نهار بنعمه
وآلائه وإحسانه فلماذا تتعغضين إليه بمعاصية والإعرض عن جنابه؟!!
إن الحجاب عبادة سامية لا تخضع لأهواء البشر وآرائهم وأختيارهم لأن الذي شرعها هو الخالق الحكيم
لقد حفت الجنة بالمكارة ففي سبيل الفوز بجنته أضربي بأقوال
شياطين الانس والجن عرض الحائط وعضي على الشرع المطهر بالنواجذ وأقتدي بأمهات المؤمنين
الا سلعة الله غالية الا إن سلعة الله هي الجنة
أختي إن أقرب غائب تنتظرينة هو الموت ومن مات قامت قيامته ولذا
كان القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار
وإنكِ ولا شك ستذكرين هذا الرسالة يوم القيامة لن تكوني إلا واحدة من أثنين
الاولي أنك حمدت الله علي هديتك بعد قرأة الرسالة
الثانية ندمتِ اشد الندم أنها وصلتكِ فما أعرتها أهتماماً فكانت حجة عليكِ يوم القيامة
اللهم أحسن عقابتنا في الأمور كلها
وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
شكرا على الجهد المبذول سلمت يمناك
جزاك الله خيرا و بورك فيك
شكرا ربي يبارك فيكم
سلمت يداك حنونتي . . . مرسي بزااااااف على الموضوع الرااااااااائع .
كلمات مشاء الله
نشالله تستمفيد البنات منها
شكرااااااااااااااااااااااااااا على مروووووووووركم الطيب والله يبارك فيكم ويعليكم ويثبتكم على دينكم ويخليكم لوالديكم ………………………….شكرا
شكرااااااااااااااااا لك حنونة وبارك الله فيك على الموضوع الرائع
وفييك بارك…………….شكرا على الرد
دائما ماتبدعين وتبهرينا بمواضيعك القيمة غاليتي لينا …..بارك الله فيك جعله في ميزان حسناتك ….دمت متألقة