التصنيفات
مادة الفلسفة في التعليم الثانوي

الأخلاق بين المطلق و النسبي

الأخلاق بين المطلق و النسبي


الونشريس

الونشريس




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مشكلة علاقةالسياسة بالأخلاق- مقالة فلسفية مفصلة

مشكلة علاقةالسياسة بالأخلاق- مقالة فلسفية مفصلة


الونشريس

*مشكلة علاقة السياسة بالأخلاق *
هل يمكن فصل السياسة عن الاعتبارات الخلقية ؟

ا– موقف مكيافيلي Machiavel . يجب فصل السياسة عن الاعتبارات الخلقية ، هذا ما يوصي به الفيلسوف في كتابه الأميــرLe Prince و الدليل على ذلك أن السياسة لها قوانينها و مقتضياتها و معاييرها و هي مختلفة تماما عن المبــادئ الخلقية
" الغاية تبرر الوسيلة و الضرورة لا تعرف القانــون" فكل الطرق مشروعة من أجل أن تحقق الدولة أهدافها و من بين هذه الأهداف ، فرض السيادة و المحافظة على العرش ، فلا مانع من استخدام الحيل و النفاق و وسائل القمع اذا كانت توصل الى المبتغى لأن قيمة الفعل تقاس بنتائجه لا بمبادئه ، يقول "ما هو مفيد ضــــروري "..
إن البشر في نظر ميكيافليي خبيثون بحكم طبيعتهم الشريرة ، لذلك يجب أن يتوفر الحاكم على قوة الأسد و دهاء الثعلب ، وأن يبث فيهم الرهبة لا المحبة . و أن القسوة والرذيلة قد يكونا إحدى الأسباب المهمة لدوام الحكومة.يقول ( من الأفضل أن يخشاك الناس من أن يحبوك ) اما الإحسان و الإكرام و التواضع والتسامح فهي أساليب خلقية تقيد إرادة الدولة ، و تقضي على هيبتها و لا تسمح بتحقيق أهدافها السياسية ، يقول( ليس من الجدوى أن يكون المرء شريفا دائما ) و من مصلحة الدولة ايضا تحرير نشاطها من كابوس الدين و نصائح الرهبان ، فميكيافليي من دعاة "اللائكية" Laïcité ، لكن الدين ضروري للحكومة في بعض الأحيان ليس لخدمة الفضيلة ، و لكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس و من واجب الدولة التفاني بإقامة الحروب وخوضها في حال تعرضت لمخاطر تهدد وجودها.فلا يفرق ميكيافيلي بين فن الحرب و فن السياسة ، فالسياسة في نظره هي مواصلة الحرب بطرق أخرى

النقد/ صحيح أن الدولة بحاجة الى قوة ، لكن الإفراط في استعمالها يجعلها دولة مستبدة و ظالمة تؤدي حتما الى التمرد و الثورة الداخلية ، و القول أن الناس بطبعهم خبيثون يعتبر حكم ذاتي غير موضوعي ، لأن الطبيعة الخيرة موجودة في الكثير من الناس بدليل أن المصلحين غالبا ما ينحدرون من الأوساط الشعبية لا من الحاشية الحاكمة

ب- موقف فلاسفة الأخــلاق/ من الضروري ربط السياسة بالاعتبارات الخلقية لأن الهدف منهما واحد هو بلوغ الفضيلة سواء مع الذات أو مع الغير ، فمن الواجب اذن أن نجعل من المبادئ الخلقية قواعد ثابتة للممارسة السياسية
فالإنسان ولد حرا و على طبيعة خيرة ، وأسس الدولة بالتراض لا بالقوة يقول جون جاك روسو J.J.Rousseau (إن الميثاق الاجتماعي لا يمكن أن يقوم على العنف و يكسب بذلك شرعية ، اذ لا وجود لحق الأقوى )
كذلك التزام الحاكم بالاخلاق الا يزيده الا ثقة و محبة و تعاونا من طرف الشعب فتتحقق دولة القانون القامة على الإرادة العامة لذلك يفضل روسو الدولة الديمقراطية عن كل الأنظمة السياسية الأخرى
أما كانط Kant يرى أن السياسة امتداد للأخلاق ، لذلك نظر الى وظيفة الدولة نظرة انسانية لا أثر فيها للعبودية و الاستغلال و بين أن الغرض من وجود الدولة هو رعاية مصالح الناس ومساعدتهم من أجل تحقيق سعادتهم و رفاهيتهم و لا يجوز لها ان تعتبرهم مجرد وسيلة لتحقيق غايات سياسية يقول ( يجب أن يحاط كل انسان بالاحترام بوصفه غاية مطلقة في ذاته ) و يرى كانط في كتابه مشروع السلام الدائم أن التطور الصحيح للتاريخ يستدعي تضييق دائرة العنف و توسيع دائرة السلام ، و تقديس الحرية و المساواة ، و أن المشاكل السياسية تعود الى الحكم الفردي المستبد ، و لهذا مجد كانط النظام الجمهوري ، ودعا الى تكريس المبادئ الديمقراطية في السياسة الداخلية و الخارجية و في العلاقات بين الشعوب ، نفس الفكرة يدافع عنها برتراند راسل B.Russel حيث يرى أن السلم العالمي لن يتحقق الا اذا ارتبطت العلاقات الدولية بالأخلاق ، و استبدلت الانفعالات القديمة من حقد و حسد التي كانت وراء الحروب بالحكمة و المحبة والتعاون و التآخي و إدراك الخطر المشترك الذي يهدد الإنسانية .

النقد/ صحيح أن الغرض من وجود الدولة هو خدمة مصالح الشعب و تحقيق سعادتهم ، لكن ما يقوله فلاسفة الأخلاق لا يتعدى ما ينبغي أن يكون و ليس ما هو كائن ، فهي سياسية مثالية لا عملية ، كما نجد البعض يدعي احترامه للقيم الخلقية و المبادئ الإنسانية ، و لكن العمل الفعلي يتنافى مع ذلك تماما

الحل المقترح/ على السلطة أن تحل مشاكلها بالوسائل السلمية والحوارية ، و لا تلجأ للقوة الا في حالة الضرورة القصوى- القوة بدون اخلاق عنيفة و الاخلاق بدون قوة ضعيفة-

أسئلة 1- كيف يمكن الدفاع عن الأطروحة القائلة " السياسة امتداد للأخلاق"
2-هل السلوك السياسي يتنافى مع كل مبدأ أخلاقـــــــــــي ؟ ج-ف




رد: مشكلة علاقةالسياسة بالأخلاق- مقالة فلسفية مفصلة

الونشريس




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

الأخلاق

الأخلاق


الونشريس

أيهاالإخوة الكرام إن من المقاصد الكبرى لدين الإسلام إتمام صالح الأخلاق وإكمالها قال الله تعالى: ***64831;لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين***64830; وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق)) رواه أحمد. فالأخلاق أمرها في الشريعة عظيم وشأنها كبير فبقدر ما معك من طيب الأخلاق وكريم السجايا والآداب بقدر ما يكون معك من استقامة الدين فالدين كله خُلق فمن زاد عليك في الأخلاق زاد عليك في الدين فحسن الخلقِ، دين رب العالمين وهدي سيد البشر وخاتم النبيين ولذلك قال الله تعالى في وصف خاتم النبيين: ***64831;وإنك لعلى خلُق عظيم***64830; وحُسن الخلق أيها المؤمنون هو صفة عباد الله المتقين و به تحصّل الدرجات وترفع المقامات وتتحقق المقاصد والغايات. حُسن الخلق يا عباد الله واجب أمر الله به المؤمنين فقال الله رب العالمين: ***64831;خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ***64830; وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)) رواه أحمد. أيهاالإخوةالكرام إن الدين القويم والإيمان الراسخ قوة عاصمة من دنايا الأخلاق وسيئها وهو قوة دافعة إلى طيب الأخلاق وشريفها ولذلك ما أكثر ما يقول الله تعالى في كتابه المبين: ***64831;يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا***64830; ثم يذكر بعد هذا النداء لأهل الإيمان أمراً بالأخلاق الفاضلة كقوله تعالى: ***64831;يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ***64830; أو نهياً عن أخلاق سيئة رديئة كقوله تعالى: ***64831; يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكُنَّ خيراً منهُن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون***64830;. وهذا يوضح لنا أيها الإخوة الكرام أن الإيمان القوي يلد الخُلق القويم والسلوك المستقيم وأن أي اختلال في أخلاق الناس أو نقص في آدابهم يرجع إلى ضعف الإيمان وقلة الدين وإليك بعض الأمثلة التي تبين الارتباط الوثيق بين سوء الخلق وضعف الإيمان والدين. فالرجل الذي يكذب في أقواله وأعماله ليس صادقاً في إيمانه فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، والرجل الذي يؤذي جيرانه ويرميهم بالسوء قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ((والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه))، والرجل الذي أطلق للسانه العنان يتكلم في الأعراض ويؤذي العباد بالغيبة والنميمة والفُحش وسيئ القول لم يحقق إيمانه: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)، والرجل الذي عبس وجهه واكفهر و محا عن وجهه البسمة الرقيقة الحانية ورسم عليه النظرات المريبة والكشرة القبيحة لم يبلغ درجة المؤمن الصادق في إيمانه ودينه: ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق)، ( والكلمة الطيبة صدقة)، والرجل الذي بخِل بالسلام وأخلى قلبه من محبة أهل الإسلام وملأه بالحقد والغل والآثام لم يحقق الإيمان ففي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)). وهكذا أيها يمضي الشرعُ المطهر في بناء الأخلاق وغرس الفضائل معتمداً في ذلك على صدق الإيمان بالله تعالى فكلما زادت الفضائل والأخلاق المستقيمة في العبد كان ذلك دليلاً على صحة إيمانه وسلامة دينه ففي الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن من خياركم أحاسنكم أخلاقاً)) وقال صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)) فالإيمان والدين والأخلاق والآداب عناصر متماسكة لا يستطيع أحد تمزيق وشائجها وصلاتها. اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها.




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مقالة جدلية حول مشكلة أساس الأخلاق-

مقالة جدلية حول مشكلة أساس الأخلاق-


الونشريس

مقالة فلسفية : هل العبرة في الفعل الأخلاقي بنتاجه أم بنية فاعله ؟

الطريقة/ جدلية

المقدمة( طرح الإشكال) يتناول السؤال مشكلة أساس القيمة الخلقية التي لا تزال موضوع الجدل بين الفلاسفة فالبعض يقول أن الخير في اللذة والبعض الآخر يراه في النية ، فهل تكمن قيمة الفعل الخلقي بالمنفعة الحاصلة عنه أم بالنية التي تسبقـه ؟

الأطروحة الأولى/ – العبرة في الفعل الأخلاقي بنتائجه – اي بالمنفعة الحاصلة عنه هذا ما نجده في راي النفعيين( مذهباللذة) / مصدر القيمة الخلقية (المنفعة) بمعنى أن الخير هو اللذةو الشر هو الالم و العبرة بالنتائج لا بالمبادئ ، و الدليل على ذلك واقعي حيث أنالناس يميلون الى اللذة و ينفرون من الألم بحكم طبيعتهم ………………………………………….. ………………

النقـــــــد المنفعة مقياس ذاتي غير موضوعي يختلف باختلاف الميول والرغبات ، فاذا خضع الناس لها اصطدمت مصالحهم بعضها البعض ، و عمت الفوضى فيالمجتمع فما ينفع البعض قد يضر بالبعض الآخر ، و التجربة أثبتت أن ليس كل ما يعطينا لذة خيربالضرورة


الأطروحة الثانية / -العبرة في الفعل الخلقي بنية فاعله- هذا ما نجده في راي العقلييـــن *(اخلاق الواجب) ذهب الفيلسوفالالماني كانط Kant الى تقدير الفعل من خلال مبادئه و نيّة فاعله ، فالخير ما يسيربمقتضى الواجب الذي يمليه الضمير ، و يكون نابعا من الإرادة الخيرة و الشر مايتعارض مع الواجب يقول ( أن القيمة الخلقية للفعل تكمن في مبدأ الارادة الخيرة ،بغض النظر عن ما ينتج عن الفعل من كسب أو خسارة ) : وضع كانط ثلاثة قواعد للسلوك الأخلاقي…………..……

النقد تجريد الفعل من كل غاية أومنفعة قد يجعله جافا , غير مرغوبا فيه ، فأخلاق الواجب مثالية للغاية ، و صورية ،تهتم بالمبادئ المطلقة دون المعالات الخاصة ، لذلك لا يمكن للإنسان العادي الذييتفاعل مع واقعه ، و تحركه الدوافع و الغايات أن يعمل بها ، و يرى الفيلسوفالالماني شوبنهاور و هو أحد تلامذة كانط ان الواجب الكانطي قانون سلبي ، يصلحلعالم الملائكة لا لعالم البشر

التركيب/ لا يجب ان ننظر الى الانسان على انه كتلة من الدوافع الفطرية ، ولا روح مجردة من الحاجات والرغبات ،وإنما اقتضت الحكمة إن يكون مزيجا بينهما فالعمل على تحقيق منفعة شيء طبيعي وحافز لا يتنافى و الأخلاق ، بشرط أن تكون منفعة مشروعة يقبلها العقل ويرتاح لها الضمير وتخدم المصلحة العامة

الخاتمة ( حل المشكلة) يتضح مما سبق ان العبرة في الفعل الخلقي بنتائجه و بنيَة فاعله ،ومن يستطيع التوفيق بينهما يكون سلوكه أكثر خلقا من غيـــــــــــــــــــــــــره

أسئلة/ – هل من الأخلاق ان يسعى الإنسان الى مصلحته ؟
– هل تتعارض القيم الخلقية مع الدوافع الطبيعية ؟
– (الأخلاق امتداد للطبيعة) كيف تبطل الأطروحـة؟ ج-ف




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

الغيبة تأكل الحسنات و تفسد الأخلاق

الغيبة تأكل الحسنات و تفسد الأخلاق


الونشريس

السلم عليكم ورحمة الله وبركاتة
أَيُحِبُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أخِيه مَيتَا ..

لغيبة تأكل الحسنات و تفسد الأخلاق

1– تحبط الاعمال وتاكل الحسـنات .
2- تفسـد المجالس وتقضي على الاخضر واليابس .
3- صتاحبها يهوى الى الدرك الاسـفل من النار .
4- رذيلة الغيبة لاتقل عن النميمة خطرا بل أشد منها ضررا .
5- صـفة من الصـفات الذميمة وخلة من الخلال الوضيعة .
ولئلا يقع منها المسلم وهو لايدري حذر منها الاسلام ووضحها
رسول الله صـلى الله علية وسلم ونهى عنها الحديث . عن أبى هريرة رضى الله عنة أن رسول الله صلى الله علية وسلم
قال أتدرون ماالغيبة ؟ قالوا الله ورسولة اعلم .: ذكرك أخاك بمايكرة : قيل أفرايت ان كان فى اخى ما اقول ؟
قال . إن كان فية ماتقول فقد اغتبتة . إن لم يكن فية ماتقول فقد بهتة )
اى ظلمتة بالباطل وأفتريت علية الكذب .

الأسباب التي تبعث على الغيبة :
1- تشفي الغيظ بأن يحدث من شخص في حق آخر لأنه غضبان عليه
أو في قلبه حسداً وبغض عليه .
2- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء كأن يجلس في مجلس فيه غيبه
ويكره أن ينصحهم لكي لا ينفروا منه ولا يكرهونه .
3- إرادة ترفيع النفس بتنقيص الغير .
4- يغتاب لكي يضحك الناس وهو ما يسمى المزاح حتى يكسب حب الناس له .

أما علاج الغيبة فهو كما يلي :
1- ليعلم المغتاب أن يتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتابه
وأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته .
2- إذا اراد ان يغتاب يجب أن يتذكر نفسه وعيوبها ويشتغل في اصلاحها فيستحي
ان يعيب وهو المعيب .
3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله .
4- يجب ان يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة .
5- يبعد عن البواعث التي تسبب الغيبة ليحمي نفسه منها .

وأسال الله العظيم ان يبعدنا عن الغيبة وكل مسبب لها

منقووووووووووووووووووووول للفائدة




رد: الغيبة تأكل الحسنات و تفسد الأخلاق

موضوع في القمة شكرا اختاه وجزاك الله كل الخير مشكورة




رد: الغيبة تأكل الحسنات و تفسد الأخلاق

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zakozirozak
موضوع في القمة شكرا اختاه وجزاك الله كل الخير مشكورة

والشكر لك على مرورك اخي الكريم
بارك الله فيك




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مقالة فلسفية حول الأخلاق

مقالة فلسفية حول ….الأخلاق


الونشريس

الموضوع :السؤال المشكل.إذا افترضنا أن الأطروحة القائلة (إن المجتمع هو النموذج والمصدر لكل سلطة أخلاقية)أطروحة فاسدة وتقرر لديك الدفاع عنها وتبنيها فما عساك إن تفعل ؟
الاجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــابة
طرح المشكلة مقدمة
إن مشكلة أساس القيمة الخلقية هي من أقدم المشكلات الفلسفية واعقدها التي اختلف حولها الفلاسفة والمفكرين منذ فجر التاريخ ،وتناولوها وفقا لأرائهم واتجاهاتهم الفكرية,ومن ابرز هذه الاتجــاهات .الاتجاه الاجتماعي الذي يرجع أصحابه أساس القيم الخلقية إلى سلطة المجتمع .فكيف يمكننا إثبات أن المجتمع هو المصدر والنموذج لكل سلطة خلقية؟
محاولة حل المشكلة
عرض منطق الأطروحة
ينطلق أنصار المدرسة الاجتماعية وفي مقدمتهم الفرنسي (دوركايم)من إن القيم الأخلاقية بمختلف أنواعها وأشكالها سببها المجتمع ,وما سلوك الأفراد في حياتهم اليومية إلا انعكاس للضمير الجمعي الذي يُهيمن على كل فرد في المجتمع .وفي هذا يقول –دوركايم –(إذا تكلم الضمير فينا فان المجتمع هو الذي يتكلم )ومنه فان المجتمع هو المنبع والأساس الوحيد للقيمة الأخلاقية .وكل فعل يقوم به الفرد خارج الأطر والقوانين الاجتماعية لا تكون له أية قيمة في المجتمع .وكل من يحاول التمرد على الأعراف والعادات الاجتماعية يُعَرضُ نفسه لاستهجانه وسخطه .ومن هنا كان للقيمة الخلقية قوة مؤثرة في الفرد فهو يستجيب لها راضيا أو كارها ولهذا يقول دوركايم –إذا استنكر احدنا الفاحشة فلان المجتمع استنكرها – ويقول أيضا *…..لا بُد أن تكون أخلاق الفرد هي الأخلاق التي يتطلبها المجتمع بالضبط .إذ أن أي فعل لا يقره المجتمع على انه أخلاقي مهما كان نوعه لا يمكن أن يكسب فاعله أي قدر من الهيبة والنفوذ……..
تدعيم الأطروحة بحجج شخصية
إن الأفراد المتمردون على القيم الاجتماعية وعند قيامهم بأي تصرفات منافية للقيم الاجتماعية يقومون بها بعيدا عن أعين المجتمع .فالسارق لا يمكنه أن يسرق شيئا إذا اعتقد أن غيره يراه .كما أن الواقع يؤكد بان سلطة المجتمع على الكثير من الأفراد أعلى من سلطة الشرع والعقل معا بدليل إن السواد الأعظم من البشر يلتزمون اشد الالتزام بالأوامر والنواهي الاجتماعية .بينما يقل التزامهم بالتعاليم الشرعية ..بالإضافة غالى أن الطفل ومنذ نعومة أظافره يحتك بالمجتمع من اجل اكتساب القيم الأخلاقية فيُقَوم ويُعَدل سلوكا ته وفقا لأوامر ونواهي المجتمع.
نقد خصوم الأطروحة
يرى أنصار الاتجاه العقلي وفي مقدمتهم الألماني كانط أن العقل هو الأساس والمصدر لكل قيمة خلقية لأنه الوسيلة التي يميز به الإنسان بين الخير والشر.وهو الذي يُشَرع ُ ويضع مختلف القوانين والقواعد الأخلاقية التي تتصف بالكلية والشمول أي تتجاوز الزمان والمكان .وقد اعتبر كانط الإرادة الخيرة الدعامة الأساسية للفعل الأخلاقي والشرط الذي ينبغي توفره في الإرادة هو الواجب ولهذا تسمى الأخلاق الكانطية- أخلاق الواجب –
وفي هذا يقول( إن الفعل الذي يتسم بالخيرية الخلقية فعل نقي خالص ,وكأنما هو قد هبط من السماء ذاتها)
ولكن أنصار هذا الاتجاه لا يستطيعون تفسير اختلاف القيم الأخلاقية بين الأفراد رغم ان العقل هو اعدل قسمة بين الناس .,كما انه ليس كل البشر يملكون الإرادة الخيرة .وهذا الإضافة إلى أن الأخلاق الكانطية هي أخلاق متعالية مثالية ولا يمكن تطبيقها على ارض الواقع
حل المشكلة
إن المجتمع يمدنا بمختلف القيم والقوانين الأخلاقية وهو سلطة متعالية على جميع الأفراد .و المصدر والنموذج لكل سلطة خلقية فالأطروحة صحيحة في سياقها ونسقها




رد: مقالة فلسفية حول ….الأخلاق

المقاله هي المطلوبه شكرا لكم




رد: مقالة فلسفية حول ….الأخلاق

شكراااااااااااااااااااااااا




رد: مقالة فلسفية حول ….الأخلاق

مرسييييييييييييييييييي




رد: مقالة فلسفية حول ….الأخلاق

الونشريس




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

تهاوى حصون الأخلاق الإيمانية

تهاوى حصون الأخلاق الإيمانية


الونشريس

لما نقص حب النبي في قلوبنا وحلَّ حب الدنيا فيها وتهاوت حصون الأخلاق الإيمانية واحدا تلو الآخر تحت هجمات جيوش المكاسب الدنيوية وإغراءات المنافع الدنيَّة فترت الهمم وتراخت العزائم المضيَّة وتكاسلنا عن الوظيفة الأساسية والمكلفة الربانية التي كلَّف الله بها أمة خير البرية وهى دعوة خلقه إليه بالطريقة القرآنية والسنَّة المحمدية ولكي نفهم تأثير هذا على ما صرنا إليه وكيف أن تكاسلنا وتقاعسنا عن واجب دعوة غيرنا

لدين ربنا قد عاد علينا بالابتلاءات والمصائب فإنا نبيِّن بشئ من التوضيح كيف كلَّف الله هذه الأمة بشرف وظائف المرســـلين؟ ولنبدأ من عند سيد العالمين وكيف كان صلي الله عليه وسلم بداية التعيين؟ اختار الله نبيه ومصطفاه وحبيبه ومجتباه سيدنا محمد بن عبد الله رسولاً للثقلين للإنس والجن ورسولاً للعالمين عالم السماء بما فيه من أنواع الملائكة وعالم الأرض بما فيه من الإنس وكل ما عليها من الكائنات بل والعناصر والجمادات

فهو الذي قال فيه ربه {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً} وجعله الله رسولاً للمرسلين ونبياً للنبيين فهو رسول الأولين ورسول الآخرين ورسول أهل الأرض في كل زمان ومكان أجمعين الذي اختاره وربَّاه على عينه ربُّ العالمين وما الرسل السابقين إلا نواباً عن حضرته يبلغون هديه وشرعه إلى أممهم على قدر ما يتحملون من شرع ربهم فإذا اكتملت الأدوار وجاء أهل هذه الدار الذين جعل الله فيهم قوة واقتدار على حمل هذه الأنوار وعلى اتساع هذه الأسرار نزل النبي صلي الله عليه وسلم بالدين الجامع الشامل فالنبيون أجمعون قبله يبلغون شيئاً من تشريعه على قدر أممهم وقال أحد الصالحين في شأنهم :

الرسل من قبل الحبيب محمد . نوَّابه وهو الحبيب الهادي
موسى وعيسى والخليل وغيرهم . يرجون منه نظرة بوداد
رغبوا يكونوا أمة لمحمد وبفضله فازوا بكل مراد
وبمحكم القرآن عاهدهم له . أن يؤمنوا بسراجه الوقاد

فهو صاحب الكمال الذي أنزله الواحد المتعال وصاحب الجمال الذي أنشأه الله على هيئة بغير مثال وصدق حسان بن ثابت حيث يقول في شأن هذا النبي الأمي :

وأجمل منك لم تر قط عينٌ … وأكمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرءاً من كل عيب …. كأنك قد خلقت كما تشاء

[COLOR="DarkO****Green"]وأهل هذا الدين الذين شرفهم الله بنبوته واختارهم الله ليكونوا جنده صلي الله عليه وسلم في تبليغ رسالته – لأنه خير رسول ونزل بخير دين وأنزل عليه خير كتاب – قال الله في شأنهم {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} ولم يقل الله ستكونون فيما يستقبل من الزمان مع أنهم الآخرون الأولون ولكنه قال من قبل القبل قبل أن يخلق الكائنات وقبل أن يكوّن المكونات : كنتم عند الله في أزله القديم وفي لوحه القديم خير أمة أخرجت للناس [/COLOR]

وبين الله في هذه الآية تكليف الله لهذه الأمة لمَ خلقنا الله؟ ولمَ كلفنا الله؟ خلقنا الله كما بيّن في هذه الآية ووضحها في أكثر من موضع في كتاب الله : لنكون رسل الهداية من الله للخلق أجمعين ندعو الخلق إلى الله وندلهم بالله على الله تلك هي مهمتنا وهذه هي رسالتنا ولذلك قال الله : خير أمة .. لمن أخرجت ؟ لا لنفسها ولا لأبنائها ولا لأزواجها وإنما أخرجت لمهمة كلَّفها بها الله لغيرها أخرجت لمن ؟ للناس ماذا يفعلون مع الناس؟ {تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}

فإن مهمة هذه الأمة مهمة الرسل والأنبياء فقد جعل الله الرسل والأنبياء نواباً عن حضرته صلي الله عليه وسلم قبل وجوده وأمرهم أن يبلغوا أممهم بأوصافه وشمائله وكمالاته حتى أنهم من شدة حرصهم بلَّغوا أممهم ليس بأوصافه في ذاته فقط بل بأوصاف أصحابه وأخبارهم ونعوتهم وأحوالهم فقد ذكروهم في التوراة والإنجيل بأسمائهم {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ} ما هي أوصافهم؟

{أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ} أين؟ {فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ} ولم يقل كزارع ولكنه قال {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} والزرع هنا هو أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من علية أصحاب النبي {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}فذكروا حتى أوصاف أصحاب حضرة النبي

ولا يسع الوقت لعد ولو لنماذج قليلة مما ذكرته التوراة والإنجيل عن أصحاب حضرة النبي فقد ذكروهم بنعوتهم وأوصافهم وأسمائهم وذكروه صلي الله عليه وسلم بتفصيل البلد التي يولد فيها والأبوين والميعاد الذي يظهر فيه مولده حتى أنهم لما خرج أبو طالب بتجارته إلى بلاد الشام وتعلق به رسول الله فأخذه معه ليرضيه وعندما ذهبوا إلى بحيرة الراهب ورأى أنوار الحبيب جهزَّ وليمة ودعاهم أجمعين وقال: يا معشر قريش لا تتركوا واحداً منكم

فذهبوا وتركوا رسول الله فتفقد القوم فلم يجده قال : هل تركتم أحداً خلفكم ؟ فقال أبو طالب : لا عليك إنه غلام صغير فقال: ائتوني به فآتاه به فقال : من يكون هذا منك ؟ قال: ابني . قال : لا ، قال: ولم ؟ قال : لأن عندنا أن أباه لا يكون حياً وإنما يكفله جده ثم عمه وانظر إلى التوصيف العجيب الذي وصفوه في كتبهم للحبيب

حتى من يكفله جده ثم عمه حتى أنه قال له : ارجع بابن أخيك؟ قال: ولم ؟قال: عندنا في التوراة أن هذا ميعاد خروجه إلى الشام ولو سرت إلى أي طريق ستجد يهوداً في انتظاره يريدون قتله وكل طريق وقف عليه نفر منهم لماذا؟ ومن أين عرفوا كل ذلك؟ هذا لأن موسى وعيسى وفوا لله ووصفوا لأممهم ما كلَّفهم به الله من أوصاف حبيب الله ومصطفاه وقد روى النبي[1] من ذلك كماً كثيراً
[1] اقرأ كتاب حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق

منقول من كتاب [ واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله]

الونشريس




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مقالة في الأخلاق

مقالة في الأخلاق


الونشريس

السلام
أخترت لكم من كتاب الفلسفة لطلاب البكالوريا ، للأستاذ أوبليل
المـوضـوع : إذا كنت أمام أطروحتين متناقضتين ، يقول أولهما بالأساس الاجتماعي للقيمة الأخلاقية ، ويقول ثانيهما بالأساس العقلي لها. مع العلم بأنَّ كلاهما صحيح في سياقه ، وكان عليك أن تفصل في الأمر،
فما أنت صانع ؟

أولا : قبل الشروع في تحريرالمقال:
1/ تحديد معاني الكلمات المفتاحية :

J الأساس الاجتماعي: المقصود أن المجتمع هو مصدر القيمة الأخلاقية .
J القيمة الأخلاقية: هي الخاصة المميزة لفعل أخلاقي، نرغب فيه ونريده، وجدير بالطلب. إن الفعل الأخلاقي يستند دائما إلى قيمة أخلاقية، تمثل ما يجب أن يكون عليه هذا الفعل، وعلى أساسها يكون مقبولا أو مرفوضا . ومعنى ذلك، أن الخير والشرَّ هما قوام القيمة الخلقية .
J الأساس العقلي: المقصود أن العقل هو مصدر القيم الأخلاقية.
J كلاهما صحيح في سياقه: باعتبار أن صدق الأطروحة الفلسفية يقاس بمدى الانسجام والمطابقة بين المسلمات التي ينطلق منها الفيلسوف والنتائج التي ينتهي إليها ، أي ما يسمى بالمحافظة على البناء المنطقي للنسق .
2/ صياغة السؤال : هل المجتمع هو الذي يحدّد مفهومي الخير والشر أم العقل أم هناك قوة أخرى متعالية عنهما ؟
3/ تحديد المطلوب: المطلوب تحليل الأطروحة الاجتماعية وكذا، الأطروحة العقلية في الأخلاق وبيان صحتهما في حدود نسقهما[1] ومن ثمّة، مناقشتهما وإبراز التعارض القائم بينهما، والفصل في المشكلة .
4/ تحديد طريقة المعالجة : إنَّ طبيعةَ الموضوع تقتضي استعمال الطريقة الجدلية .

ثانيا : أثناء الشروع في تحريرالمقال:
1/طرح المشكلة :

أ/ المدخل: يتفق علماء الاجتماع أنّ الإنسان مدني بطبعه، يعيش مع أمثاله في وسط اجتماعي يرعاه منذ صغره حيث، ينمي استعداداته الفطرية ودوافعه النفسية وملكاته العقلية . ولذلك، فإنّ الإنسان ينشأ وهو مدين للجماعة بكلِّ شيءٍ وما عليه إلا الخضوع لمنظوماتها الثقافية وعاداتها وتقاليدها. ولهذا نرى الإنسان يستحسن أو يستهجن ما يستحسنه المجتمع أو يستهجنه . وبهذه الكيفية يكون المجتمع هو المصدر الذي يحدّد مفهومي الخير والشرّ …
ب/ المسار: وبالرغم من ذلك، نرى عبر تاريخ البشرية أن الكثير من الأفراد ذوي الشخصيات المؤثرة في حركية المجتمع والزعماء والمصلحين يثورون على ما يمليه عليهم المجتمع من قيم وعادات وتقاليد . لأنهم يدركون زيف ذلك بما فُطِروا عليه من قوة عاقلة . وعليه، يبدو أن المجتمع ليس هو من يشرع السلوك الخلقي، بل العقل هو أساس الأخلاقية، لأنّه أداة التمييز بين الخير والشرّ ويتجاوز حدود الحياة الاجتماعية .
ج/ السؤال: إذن ما حقيقة الأمر؟ من أين يستمد الإنسان القاعدة الخلقية؟ وما هي السلطة التي تمليها ؟ هل هي سلطة المجتمع باعتبار الإنسان كائن اجتماعي بطبعه أم سلطة العقل باعتباره كائنا عاقلا ؟

2/ محاولة حلِّ المشكلة :
أ/ القضية : عرض وجهة نظر النزعة الاجتماعية :
1- منطقها : [ أساس القيمة الأخلاقية اجتماعي ] .
2- مسلماتها وما تستوجبه من برهنة :
إنَّ الإنسانَ مدنيٌ واجتماعيٌ بطبعه لا يعيش لذاته ، ولا في عزلة عن غيره، بل يؤثر في الآخرين ويتأثر بهم . وانطلاقا من هذه المسلمة يؤكد الاجتماعيون بأنَّ الأخلاقَ ظاهرةٌ اجتماعية تتميز بشروطها الموضوعية . إنَّ الواجبَ الاجتماعي إلزام وضعه المجتمع[1]، وعلى أفراده أن يمتثلوا لهذا الواجب باعتبارهم أعضاءً في جماعة حضارية ينتمون إليها .
فالأمر لا يتعلق بتأسيس الأخلاق على العقل كما يزعم العقليون، بل بالخضوع لالتزامات مفروضة ومحدّدة مسبقا من المجتمع ؛ ولهذا فالقيم الخلقية نسبية ومتغيرة زمانا ومكانا ([2]).
– لقد كان الرق عند اليونان أمرا طبيعيا وأقرّه كبار مفكريهم (أفلاطون)؛ وعند الرومان كانت المرأة والأولاد ملكا للأب كالمتاع له حرية التصرف فيهم؛ وعند العرب في الجاهلية (كان العربي يدفن ابنته حية)، وكل هذه التصرفات لم ير فيها الأفرادُ حرجًا ولم تحاسبهم ضمائرُهم عليها لأنَّ المجتمعَ كان يراها مشروعة .
– وضمن هذا الاتجاه يعتقد ((دوركايم)) أن البيئة الاجتماعية هي التي تعمل على تكوين الضمير في الفرد عن طريق التقاليد والأعراف والأوامر والنواهي والتربية بصفة عامة . ويرى أيضا: أنَّ الوقائعَ الاجتماعيةِ تمتازُ بخاصيتين : الأولى كونها خارجية مستقلة عن ذوات الأفراد، والثانية كونها متعالية عن ضمائرهم، فهي خارجة عن ذات الفرد لأنّها من صنع المجتمع، وهي متعالية تتميّز بطابع الإكراه والإلزام؛ ويتضح ذلك في معاقبة الجماعة للفرد في حال مخالفته لأوامرها، والقيم الخلقية التي تتميّز بهاتين الخاصيتين لا يوجد لها مصدر آخر غير المجتمع .
فالفرد انعكاس للمنظومات الثقافية والاجتماعية السائدة في المجتمع الذي يعيش فيه ، وعليه كان الضمير الفردي انعكاسا للضمير الجمعي. لذلك، نجد محاسبة الضمير تختلف من مجتمع إلى آخر كما تختلف في المجتمع الواحد باختلاف الزمان والمكان . وفي هذا المعنى يقول: ((دوركايم)): « حين يتكلم ضميرنا، فإنَّ المجتمعَ هو الذي يتكلم فينا » ؛
ويذهب ((ليفي برول[3])) إلى استبعاد المفهوم المعياري للأخلاق معتبرا الأخلاق ظاهرة اجتماعية لها قوانينها ؛ وهي ليست مبادئ ثابتة ومجردة، بل سلوكات متغيّرة يمكن ملاحظتها.
§ نتيجة : إنَّ القيمَ الأخلاقيةِ تمنحُ للفرد من المجتمع بواسطة التربية بمفهومها الواسع، وما الضمير الفردي إلا صدى للضمير الجمعي، فما يستحسنه المجتمع أو يستهجنه يستحسنه الفرد أو يستهجنه .. إذن، المجتمع هو أساس القيمة الأخلاقية .
§ لكن، هل يمكن قَبول الطرح الاجتماعي في الأخلاق ؟
§ المناقشة : – لاشك أن الفرد يتأثر كثيرا بالوسط الاجتماعي الذي ينشأ فيه منذ نعومة أضافره، يعيش في محيط ثقافي وتربوي يشكل إلى أبعد حد أحكامه الأخلاقية . لكن، الفرد لا يستقبل من المجتمع أحكامه ويأخذ منه أعرافه وقيمه فقط، بل هو (الفرد) بدوره يؤثر في أخلاقيات المجتمع الذي ينتمي إليه، فالعلاقة بين الطرفين هي علاقة تأثير وتأثر .
وفي هذا المعنى قابل ((برغسون))(أخلاقا منفتحة) بـ (أخلاق منغلقة): أما الأخلاق المنغلقة هي الأخلاق التي ناد بها الاجتماعيون الدوركايميون وهي أخلاق تكبل أفراد المجتمع حيث، يعيشون في دائرة ضيقة وفي وسط مغلق وتغدو الأخلاق بذلك إلزامًا أكثر منها التزاماً([4]) وهو ما يتنافى وطبيعة الأخلاقية باعتبارها التزاماً قبل أن تكون إلزاماً .
أما الأخلاق المنفتحة ، فهي الأخلاق التي يبشرّ بها الأنبياء والمصلحون والزعماء، إنّ ذوي الإرادة الطيبة والنشطة يصنعون قيم مجتمعهم – التي هي في الأصل قيمهم- وضمائرهم بوعي وشعور .
إذن، لا يمكن أن يكون المجتمع الأساس الذي يشرع للأخلاق .

طالع المزيد من كتاب الفلسفة لطلاب البكالوريا، للأستاذ أوبليل

[1] – يشير الواجب هنا إلى ما ينبغي على الفرد القيام به كإلزام اجتماعي . فالقيام بالواجب مصدره سلطة المجتمع، بمعنى أن المجتمع يفرض رقابته على الأفراد لكي يقوموا بالواجبات ويلزمهم بذلك إلى درجة الإكراه .

[2] – كتاب إشكاليات فلسفية، شعبة آ.ف ، السنة الثالثة ، ص 135 .

[3] – Levy- Bruhl (1857- 1939) عالم اجتماع فرنسي، من مؤلفاته: العقلية البدائية .

[4] – الالتزام غير الإلزام: فالالتزام ينبع فيه الواجب من قناعات ذاتية ويكون القيام به نابعا من إرادة الإنسان العاقلة الحرّة لما يحققه له ولغيره من نفع . أما الإلزام يكون فيه الإنسان مدفوعا إلى القيام بالواجب تحت إكراه سلطة خارجية (المجتمع) حتى وإن لم يكن مقتنعا به .

[1] – الأطروحة تكون صحيحة في حدود نسقها إذا وفقط إذا كانت نتائجها منسجمة منطقيا مع منطلقاتها أو مسلماتها .




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

ضاعت الأخلاق فى تحصيل الأرزاق

ضاعت الأخلاق فى تحصيل الأرزاق


الونشريس

من يريد أن يرى المسلمين ويتفحَّص أحوالهم عليه ألا يراهم في المسجد ولكن فليراهم في السوق يذهب لأي سوق من أسواق المسلمين سيجد كل ما حذَّر منه النبي نسير ونحرص عليه هل سيرى {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ} هل هي موجودة؟{وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ}هل هي موجودة ؟ أين المسلمون هنا؟ تجد النبي صلي الله عليه وسلم يقول آية المنافق ثلاث فنتمسك بالثلاث المنافق وليس المؤمن مع الأسف فإن آية

المنافق موجودة في كل طرقات المسلمين وفي كل أسواق المسلمين بل إنها دخلت مساجد المسلمين فإذا حدَّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر أين المؤمن إذاً؟ يقول المؤمن ليس بسبَّاب ولا لعَّان ولا فاحش ولا بذيء فنتمسك بما نهى عنه وستسمع وتشهد كل هذا في أسواق المسلمين المؤمن ليس بكذَّاب المؤمن ليس بكذَّاب أين هذا المؤمن؟في الدنمارك فالمؤمن الذي هناك يمشي

على هذه الشاكلة وكذلك في ألمانيا لكن المؤمن الذي هنا وفي بلاد النبي العربي فإذا جاء من عمل عمرة أو خلافه يقول أنا قادم من عند النبي – أي من عند مقصورة النبي – فأصدم بمن أتى من عند حضرة النبي ؟ يأكل مال النبي وهذه مصيبة هل هذا ما كان عليه أصحاب رسول الله ؟ الذين كانوا جميعاً حريصين على كل هذه الأخلاق النبوية وكانوا يعرفون أن هذه البضاعة هي التي بها جمال الأمة المحمدية وإذا تجردت الأمة

[COLOR="O****"]الإسلامية من الأخلاق القرآنية ؟فما الفارق إذاً بينها وبين غيرها ؟ومع الأسف فإن الأمم الأخرى يوجد عندها بعض هذه الصفات ولكنها عندنا مفقودة ودعونا نتناول قضية انهيار الأخلاق من زاوية أخرى إنها مصيبة حلَّت بالمسلمين واستمكنت منهم ثم ضربت جذورها بأرضهم فنمت وترعرعت وأثمرت المصيبة التي حلت بالمسلمين أن غيرنا ظلوا وراءنا إلى أن غيَّرنا جلدنا وتركنا أخلاقنا في سبيل المضمون وهو الرزق فهو[/COLOR]

يخون ويخدع ويغش لكي يحصل على المضمون الذي إذا لم تأخذه في الحرام وصبرت سيأتيك في الحلال لكنه متعجَّل وبذلك يتعجل سخط الله وغضب الله ونقمة الله لماذا؟لأنه يخالف هدي الله وسنة حبيب الله ومصطفاه فسنَّة الله معنا فالكافرين يأخذون الدنيا بالجدَّ فيها ونحن تأتينا الدنيا بالزهد فيها إن وجدت وبالصبر على فقدانها إن غابت بلا ضجر و لاتململ و لا تعجُّل إنها حكمة الله فإن ميزاننا غير ميزانهم فهم

[COLOR="DarkO****Green"]يأخذونها بالجد والاجتهاد فيها أما ميزاننا فهي التي تأتينا بالزهد فيها ولو جرينا خلفها وجاهدنا فيها فإنها تجري أمامنا ولا نلحقها كما نرى الآن لكل قوم مشربهم ولكل قوم ميزانهم ولكل قوم جعل الله لهم تعاملاتهم في أحوالهم مع ربهم وبصيغة ثانية:فإن تعاملنا غيرهم فهم يتعاملون مع الأسباب والأسباب من يحسن استخدامها تعطيه ما قدّره له الوهاب لكنه قدّر لنا أن يكون تعاملنا مع مسبَّب الأسباب والأسباب بعد ذلك [/COLOR]

تأتي لنا بغير حساب وبصيغة ثالثة في نفس الموضوع : جعل الله رزقهم بحساب وجعل رزقنا بغير حساب وذلك لأن رزقهم على الأسباب ورزقنا على مسبِّب الأسباب أين بابنا {وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} وبصيغة رابعة :جعل الله أرزاقهم بالجد والعمل والاجتهاد في الأسباب وجعل الله أرزاقنا بالتقوى وطاعة مسبب الأسباب{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} فعندما نتبعهم في هذا الباب هل

نكون على صواب؟ أم على خطأ ؟ على خطأ ولذلك فإن حالنا الآن هكذا لأن الله أمرنا أن نتبعهم في باب واحد وهو{يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} أي كيفية استخدام الدنيا وكيفية تسخير الدنيا أما الآخرة قال : لا {وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} إياكم أن تتركوا الآخرة فنحن قد تابعناهم في الدنيا ونسينا الآخرة هم نسوا الله فأنساهم أنفسهم ولكننا لا يصح أن ننسى الله لأن رزقنا بالله وليس على الأسباب التي أوجدها الله ولكن على الله

منقول من كتاب [واجب المسلمين المعاصرين نحو الرسول]

الونشريس




رد: ضاعت الأخلاق فى تحصيل الأرزاق

طرح قيم ورائع
اين المسلمين ؟
للاسف الشديد لم يبقي الا الاسم
لقد جاء في موضوعك الا القليل
لنتصور في البلاد المسلمة لا تستطيع المشي مع احد افراد عائلتك لانك لا محالة تسمع كلام من الكبار والصغار لا يخطر علي بال احد
سب وشتم وحتي الخالق يكون له نصيب من السب ..استغفر الله
العوده
بارك الله فيك




رد: ضاعت الأخلاق فى تحصيل الأرزاق

على هذه الشاكلة وكذلك في ألمانيا لكن المؤمن الذي هنا وفي بلاد النبي العربي فإذا جاء من عمل عمرة أو خلافه يقول أنا قادم من عند النبي – أي من عند مقصورة النبي – فأصدم بمن أتى من عند حضرة النبي ؟ يأكل مال النبي وهذه مصيبة هل هذا ما كان عليه أصحاب رسول الله ؟ الذين كانوا جميعاً حريصين على كل هذه الأخلاق النبوية وكانوا يعرفون أن هذه البضاعة هي التي بها جمال الأمة المحمدية وإذا تجردت الأمة




التصنيفات
الكتب و المراجع الإسلامية

مكارم الأخلاق

مكارم الأخلاق


الونشريس

كتلب يتحدث عن الأخلاق والخلق فلاتبخلونا من صالح الدعاء


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مكارم الأخلاق.pdf‏  279.1 كيلوبايت المشاهدات 3


رد: مكارم الأخلاق

بارك الله فيك


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مكارم الأخلاق.pdf‏  279.1 كيلوبايت المشاهدات 3


رد: مكارم الأخلاق

جزاكـ اللـه خيـــــــرا.


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مكارم الأخلاق.pdf‏  279.1 كيلوبايت المشاهدات 3


رد: مكارم الأخلاق

جزاك الله كل خير اخي اسال الله ان يوفقك و يدخلك جنات الفردوس و النعيم


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مكارم الأخلاق.pdf‏  279.1 كيلوبايت المشاهدات 3


رد: مكارم الأخلاق

بارك الله فيكم على الردود الجميلة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مكارم الأخلاق.pdf‏  279.1 كيلوبايت المشاهدات 3


رد: مكارم الأخلاق

شكراااا جزيلااااااااااااا لك على الكتاب

جزاك الله خيرااااااا


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مكارم الأخلاق.pdf‏  279.1 كيلوبايت المشاهدات 3