هناك شعوبا إسلامية كثيرة ليس لديها تفسير مطبوع للقرآن ا لكريمبلغاتها حتى الآن و ان كانت بعض الشعوب الإفريقية لديها تفاسير غير مكتوية تتناقلهاالألسن مشافهة.
وكان يصاحب انتشار الإسلام في الصدر الأولانتشار للغة العربية بحيث أن الحاجة إلى تفسير للقرآن الكريم بغير العربية كانتقليلة أو غير واردة ولم يبدأ ظهور تفاسير باللغة الفارسية إلا في عام 315 ه حيث تمترجمة تفسير الطبري.
وفي عام 734 ه تم ترجمة نفس التفسيرإلى التركية ***1644; أما الأردية وهي لغة أحدث من السابقتين فقد ظهرت أول ترجمة لمعانيالقرآن الكريم عام 1190 ه والتي قام بها مولانا شاه رفيع الدين. وقد كانت التفاسيرو ترجمة المعاني تنبع من حاجة إسلامية وبايد إسلامية أمينة على تبليغ رسالة الإسلامومعاني القرآن الكريم لمن لا يحسن العربية وبعد فتوحات المسلمين في أوروبا والأندلسواحتكاك المسلمين والمسيحيين في الحروب الصليبية وغيرها بدأ المسيحيون في ترجمةمعاني (القرآن الكريم ( في محاولة للتعرف على كتاب محمد أو التعرف على القانونالتركي أو على قرآن محمد كما أطلقوا عليه وقد ترجم إلى اللاتينية بمعرفة رهبانديركلوني عام 508 ه وحفظت هذه الترجمة لدراسات الرهبان للتعرف على دين المسلمين ولمتطبع الترجمة إلا في عام 950 هـ ومن هذه الترجمة نقلت ترجمات إلى الفرنسيةوالألمانية والإنجليزية وغيرها من اللغات الأوروبية حيث أن المترجمين لم يكونوا علىعلم باللغة العربية فوجدوا الترجمة اللاتينية أقرب منالا. وبعد هذا التعرف المبدئيبالإسلام عن طريق هذه التراجم اشتد ساعد الأوروربيين في حربهم للإسلام وظهرت حركاتالتبشير والاستشراق وانقضوا على تراثنا الإسلامي اما بحرقه في أسبانيا أو بنهبهوحفظه في مكتباتهم وجامعاتهم أو بدراسته وإثارة الشبهات كلما أمكنهم ذلك ***1644; وكانتترجمة معاني القرآن الكريم وسيلتهم لتحريف الكلم عن مواضعه أو لصرف أقليات إسلاميةسقطت تحت حكمهم عن النص القرآني الكريم وتحويلهم إلى ترجمة ميسرة بلغتهم كما حدث فيبلغاريا إذ قام المبشر الألماني هوبه و فريق من الدارسين بعمل ترجمة باللغةالبلغارية لشعوب البوماك المسلمين وكان حدثا اعتبره المبشرون عيدا ***1644; وكالترجمة التيقام بها القس جودفري ديل بالسواحيلية ووزعها على مراكز التبشير ومدارس الأحد في شرقأفريقيا حتى يمكن محاجة المسلمين عن علم ومناقشتهم عن معرفة.
وهكذا نجد أن ترجمة معاني القرآن استخدمها أعداء الإسلام لمحاربته. واقترحالدكتور حسن المعايرجي بعد مقدمات وافية ما يأتي: حصر ترجمات معاني القرآن الكريمبشتى اللغات.. جمع نسخ من هذه الترجمات لتكون مكتبة كاملة يستعين بها الباحثون والمحققون. تمحيص تلك التراجم لتعميم الجيد منها والتحذيرمن السيء والمشبوه. اختيارتفسير حسن للقرآن الكريم وترجمته إلى اللغات الأساسية وتوزيعه على جماهيرالمسلمين.. والدكتور معذور في اهتمامه ب “الأعاجم المسلمين” فهم أكثر من أربعةأخماس الأمة الإسلامية الكبيرة! وإن كان العرب المسلمون ما أحسنوا تيسير العربيةلهم ***1644; ولا نقل الثقافة الإسلامية بألسنتهم! بم اشتغل العرب؟ ولماذا ينتظرون أن يجيءالناس إليهم بدل أن يذهبوا هم إلى الناس؟ أليست هذه خيانة لأمانات الدعوة وتفريطافي جنب الله؟ وماذا كسب العرب من تنازعهم على السلطان؟ وعشقهم للرياسات؟ وتقاتلهمعلى الحطام والبريق الخادع؟ لا شيء إلا ضياع الدين والدنيا معا نرقع دنيانا بتمزيقديننا فلا ديننا يبقى ولا مانرقع أعلن منذ أيام رجل الاقتصاد البريطاني ” أحمدكريستوفر شامونت” أنه دخل في الإسلام ***1644; قال: لقد وجدت في الإسلام ما كنت أبحث عنه! فأي مشكلة يعاني منها المرء في حياته سوف يجد حلها في القرآنالكريم.!
ثم يقول أشهر اقتصادي إنجليزي: إن الإسلام يخاطب العقل الإنساني ***1644; ويضعه على مشارف الطريق الحق***1644;ويضمن له سعادة الدنيا والآخرة! ويقول: إنني حتى الآن قرأت ست سور من القرآنالكريم***1644; وقد شعرت بأن الإسلام يملك أسباب التقدم الحضاري والتفوق العلمي***1644; ولكنالمسلمين متقوقعون (!) يعيشون بعيدا عن هدى دينهم ***1644; وهو ما جعل غيرهم من الشعوبيسبقهم***1644;ويرجح عليهم.. ولم يكن المسلمون الأوائل على هذا النحو السيئ! لقدكانوا أول سالك لطريق الحضارة والتقدم في شتى الميادين العلمية والاجتماعيةوالاقتصادية..! هذا الخبر ناطق بأن الإسلام يشق مستقبله بقواه الذاتية وخصائصهالعقلية ونستطيع أن نؤكد أن العقل الأوربي أسرع شيء إلى قبول الإسلام والابتهاج بهيوم يعرفه معرفة صحيحة.. إن هذا العقل المتفتح الذكي لا يستسيغ الإلحاد! والإلحادفي الحقيقة مرض نفسي وليس يقظة فكرية.
كما أن هذا العقلالأوربي المستقيم يأبى التعدد والتجسد وسائر المتناقضات التي حفلت بها أديان أرضيةوسماوية! ولا ريب أن المفهوم الإسلامي للألوهية مشرق المعنى والدليل ***1644; ولا يصد عنهامرؤ سليم الفطرة..! فلننظر إلى الخبر الآخر الذي جاءنا من أميركا! لقد قالوا: إنسلطات الأمن في واشنطن أمرت بإغلاق المسجد في المركز الثقافي الإسلامي (!) لماذا؟الآن القوم هناك يضنون بحرية التبليغ على أتباع الإسلام؟ كلا ***1644; فحرية الدعوةمكفولة.. لكن الذي حدث أن المسلمين من رواد المسجد انقسموا على أنفسهم انقساماشائنا ***1644; ووقعت بينهم فتن عكرت صفو الأمن ***1644; فرأت الدولة أن تستريح من هذا الشغب! ترىماذا قسم المسلمين هناك ***1644; وأفسد ذات بينهم ***1644; وانتهى بإغلاق مسجدهم؟؟ قالوا: نزاعبين أتباع السلف وأتباع الخلف تفاقم حتى أوقد بينهم حربا لا تؤمن عقباها!! وتصورتأنا ما حدث ***1644; يصلي إمام شافعي المذهب فيجهر بالبسملة ***1644; ويقنت في الفجر ***1644; فيقول لهمأموم من السلف: الجهر بالبسملة لم يرد ***1644; والقنوت في الفجر بدعة ***1644; وكل بدعة ضلالة ***1644;وكل ضلالة في النار!! ثم يحاول هو ومؤيدوه أن يصلوا على مذهبهم هم ***1644; وهنا يتشابكون***1644;ويكون النزاع بالأيدي ويخاف نصارى واشنطن أن يتحول إلى تشابك بالنعال أو بالنصالفيغلقون المسجد! وربما كان الخلاف: هل يجهر بختم الصلاة أويسر؟ هل تقرأ سورة الكهفقبل الصلاة أم سورة أخرى أم لا قراءة البتة؟
وهذه الخلافاتالهائلة يمكن تصعيدها إلى مجلس الأمن ***1644; ولكن من يدري! ربما استعمل الروس حقالاعتراض الفيتوا فخذلوا السلف ***1644; أوهزموا الخلف!! إن المسلمين القادمين إلى العالمالجديد يحملون معهم كما قلت من قبل أدرانهم الفكرية ***1644; وجراثيم العفن الخلقي الذيأزرى بهم وبدينهم على سواء!! أترى الاسلام يحرز نصرا في ميادين الدعوة بهذاالتفكير؟ ماذا لو عولجت هذه القضايا الثانوية على مكث ***1644; وتركت وجهات النظر الغالبةأو المغلوية تحيا كيفما اتفق ***1644; وتعاون الجميع على خدمة العقائد والأخلاق والعباداتالمجمع عليها وما أكثرها وبقيت الأمور الخلافية معفلة ***1644; أو ماضية على أي وجه؟ إننيبعد ما بلوت أصحاب هذه القضايا استقر عندي أن القوم يتعصبون لأنفسهم! وأن العنادواللجاج مظهر للغلب الشخصي تحت ستارمن اسم الله ***1644; وحقائق الدين!! إنهم يفقدون نكرانالذات ***1644; وإيثار الله ***1644;ومصلحة الإسلام العليا! إن هؤلاء الناسمحتاجون إلى مزيد من التربية الخلقية والزكاة النفسية والتعلق بالآخرة. أما عناوينالسلف والخلف فهي قشور ..وحاجة الإسلام إلى الفقه الذكي مثل حاجته إلى النيةالصالحة ***1644; ولن يفيده مخلص أحمق ***1644; ولا عالم مفتون!
منقوووووووووووول
بارك الله فيك على هدا الموضوع القيم حقيقة
شكراااااااااااااااااااا لك ااااااااااااااااااااااااااا
نحيي كل أحرار العالم، الذين كسروا جدار الصمت أخيرا، واقتحموا عقبة الخوف، فتجندوا لرفع الحصار عن غزة المظلومة المكلومة. والحق أن إسرائيل التي قتلت أرواحا بريئة طاهرة، وأيد معزولة مجردة من السلاح، في قافلة إنسانية مدنية… تعبر عن لؤمها وضعفها، وتبشر بقرب أفولها، ولقد داست – كما هو المعتاد دائما – كل النظم الدولية، وانتهكت كل الحرمات والحدود الإقليمية، فأبانت عن خبث وسوء نوايا.
واليوم، نقف وقفة إجلال وتقدير أمام هؤلاء الأبطال، وندعو كل إنسان عادل إلى الوقوف في وجه هذا الإرهاب الدولي، وإنهاء هذه القرصنة المنظمة، ورفع الحصار عن الأبرياء: رجالا، ونساء، وأطفالا.
وإننا لنشجب كل موقف داعم للحصار، سواء أصدَر عن دولة عربية أو أوروبية أو أمريكية… أو غيرها. ونعتبره ضلوعا في المجزرة، كما نعتبر المواصلة فيه جريمة حرب ضد البشرية، وندعو إلى محاكمة كل هؤلاء من إسرائيل وغيرها.
We greet all the free people of the world, who finally broke the wall of silence. Who defied the fear and mobilized to raise the blockade over the wounded Gaza.
Israel by killing innocent and pure souls and armless people in the humanitarian fleet, shows its knavery and its weakness. Israel hoofed –as usual- all the international agreements, and violated all the boundaries. But by doing so, is giving us hope that oppression is not going to last.
Today, we stand up of respect and appreciation for those heroes. We invite all just people of the world to denounce this international terrorism, and make an end for this organized piracy. We invite them to help raise the blockade over the innocent; men, women and children.
We condemn any kind of support of the blockade, regardless of its source; Arabic, European, American.. or others. And any support of the blockade is considered as participating in the crime, should the international court do just in this issue.
Appel à la conscience humaine… Sur l’embargo de Ghaza et l’agression contre le convoi de la liberté
On salue tous les héroïnes et les héros qui ont, finalement, détruit le silence, et ont décidé d’arrêter cet embargo illégitime et non-humain sur Gaza « la victime ».
Les sionistes qui ont tué des femmes et des enfants innocents, et des personnes désarmées dans un convoi humanitaire, ils nous ont exprimé, à travers ce carnage, leur véritable hypocrisie, et ont démontré, à la fois, la fin de leur existence.
Aujourd hui, on est devant des nobles femmes et hommes qui portaient cet initiative d’aider "Gaza" , et à l’occasion, on fait appel à tous les cœurs vivants de toutes confessions, et religions, et races de faire face à ce terrorisme organisé, et mettre fin à cet embargo imposé contre des innocents : hommes, femmes, et enfants en Palestine et à travers le monde.
Comme étant des savants et des oulémas algériens, on dénonce toute position qui encourage cet embargo, quelque soit ses origines: arabe,européenne, américaine, …etc
Et on la considère une véritable complicité dans ce carnage, qui est un crime de guerre contre l’humanité, et même ceux qui sont passifs et qui se voient non concernés, à soutenir des causes humaines pareilles, se sont complices.
شكرا جزيلا لك اخ الياس
دعاء لغزة حسبنا الله و نعم الوكيل يا ذا الجلال و العزة
اللهم انقذ المسلمين فى غزة
اللهم كن لهم عونا و نصيرا
اللهم ربنا جل ثناؤك و تقدست اسماؤك
اللهم لا يرد امرك و لا يهزم جندك
سبحانك و بحمدك
اللهم عليك باليهود الظالمين
اللهم منزل الكتاب,هازم الاحزاب,مجرى السحاب
اهزمهم و زلزلهم
اللهم ارينا فيهم عجائب قدرتك .. قتلة الرسل و الانبياء
ظلمت العزل الابرياء
اللهم حرر المسلمين فى غزة يا ذا الجلال و العزة
اللهم فك اسرهم و اشفى مريضهم و اكشف كربتهم
اللهم بدل خوفهم امنا يا ذا الجلال و العزة
اللهم اعز الاسلام و المسلمين و اذل الشرك و المشركين و دمر اعداء الدين و احمى حوزة الاسلام
و اجمع كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين
اللهم انج المستضعفين المسلمين فى كل مكان
اللهم اصلح احوال المسلمين فى فلسطين و العراق و فى كل مكان
اللهم الف بين قلوبهم و اهديهم سبل السلام و اخرجهم من الظلمات الى النور
يا ذا الجلال و الاكرام و العزة
أهلا حياة ……. شكرا على الإطلالة الجميلة
[IMG]http://rooosana.ps/upme_uploads/07102016294386*0.jpg[/IMG]
شكرا على الواجب
شكرااا لكم على المرور الطيب
اللهم وحد صفوف المسلمين ضد اليهود الغاشمين
اللهم تغمد الشهداء برحمتك وانتقم من الظلمة
اللهم اسكنهم جميعا فسيح جناتك
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين فى كل بقاع الأرض
اللهم رد الينا القدس مردا جميلا
اللهم شتت شمل اليهود
اللهم أرنا فيهم آية من آياتك
ولا حول ولا قوة الا بالله
باغتونا ونحن ساجدون في الصلاة و أطلقوا علينا كلابهم
أهلا نادية ….. منورة الموضوع ……شكرااا على الإضافة المميزة
تحياتي لك…
بـــــــــــــــــــارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك.
تحياتي لك… |
مرحبا كنزة …..منورة الموضوع ……..شكراااا كثير على المرور
شاهدو ا معي الأسلحة التي تم العثور عليها في أسطول الحرية …..
طلبة الحقوق إليكم محاضرة عن:
" القانون الدولي لحقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني "
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني.rar | 115.6 كيلوبايت | المشاهدات 123 |
رسول الله والجانب الإنساني
حين يكون الكلام عن محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- فينبغي للكل أن ينصت..
وعلى الدنيا بأسرها أن تخفض جناحها .. لمحمد الإنسان.. لمحمد النبي.. لمحمد الرسول..
للرحمة المهداة.. للنعمة المسداة.. للقلب الرحيم.. للوجه الوضّاء..
للجبين الأزهر.. كم تسمو النفس سموًا لا مثيل له حين تستدعي ذكراه! وكم ترتقي الروح
للمعالي حين يخطر على القلب ولو لبرهة صورة محمد بن عبدالله.. لقد صدقت وأنت الصادق
الأمين حين قلت: " إنما أنا رحمة مهداة".
رسول رب الأرض والسماء من هو؟ هو من كان يحلب شاته! هو من كان يخيط ثوبه! خير من
خلق الله، هو عينه من كان يقول: "أنا سيد ولد آدم" وهو أيضًا من كان يجمع الحطب لأصحابه
وهو نفسه من كان يرتجف ألما وحرقة حين يرى دابة ضعيفة قد حملت من الزاد والراحلة ما لا
تحتمل! هو السيد.. وهو الرحيم.. وهو الإنسان.. صلى الله عليه وسلم.
هو من كان يخاطب الملوك.. ويراسل قياصرة الدنيا.. وهو نفسه وهو عينه من كان ينهي صلاته
على عجل.. لأنه سمع بكاء طفل رضيع كان قد أتى مع أمه للمسجد.. وكان فراشه صلى الله عليه
وآله وسلم من أدم حشوه ليف وربما نام على الحصير وعلى الأرض .
هو أفضل من خلق الله.. وهو نفسه الذي دخل عليه رجل وهو يرتجف خوفًا وفرقًا من عظيم
هيبته -صلى الله عليه وسلم- قال له : "هون عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش
كانت تأكل القديد بمكة".
يسأله أعرابي يوماً ، في بداوة جافة ، يا محمد : هل هذا المال ، مال الله، أم مال أبيك ؟ ويبتدره
عمر، يريد أن يؤنبه ، فيقول عليه الصلاة والسلام :"دعه يا عمر إنّ لصاحب الحق مقالاً"
قدم رجل كان قد سمع أن محمداً يسب آلهة قريش ويدعو إلى هجر عبادة الأصنام.. فحمل سيفه
وأقسم أن يسوي حسابه مع محمد.. فأقبل عليه ووقف أمامه.. وبدأ يزمجر و ويرفع صوته..
ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقابل كل ذلك بابتسامة هادئة.. ساحرة .. جميلة.. وكلما زاد
الرجل عنفًا وصخبًا زاد تبسمًا ولطفًا.. وما هي إلا لحظات حتى انقلب الكره إلى حب.. والبغض
إلى ولع وتعلق.. لقد ذهب ما كان يجده هذا الرجل و ذاب في جمال وسحر خلق محمد -صلى
الله عليه وسلم- وانكفأ على يديه يقبلهما.. ثم قال : يا محمد والله لقد سعيت إليك
وما على وجه الأرض أبغض إليّ منك، وإني لذاهب عنك ، وما على وجه الأرض أحب إليّ منك . ..
لقد قدم هذا الرجل وما عرف أنه سيقابل قلبًا عظيمًا قادرًا على أن يستمع للعدو قبل الصديق..
أنه سيقابل رحمة وهداية تمشي على الأرض.. سيقابل إنسانًا لن ترى الإنسانية مثيلا له في حيائه
ورحمته ولطفه وكريم خلقه.
وأجمل منك لم تر قط عيني
وأكمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرّأً من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاء
وأسدت للبرية بنتُ وهبٍ
يداً بيضاء طوّقت الرقابا
عن عائشة -رضي الله عنها ـ قالت:"ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادمًا له قط،
ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئًا إلا أن يجاهد في سبيل الله ولا خُيّر بين شيئين إلا كان أحبهما إليه أيسرهما".
انظر وتأمل ما قيل عنه :دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخّاب ولا
فحّاش ولا عيّاب ولا مزاح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يؤيس، ولا يخيب فيه مؤمله. كان لا يذم أحدًا
ولا يعَيّره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما يُرتجى ثوابه.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خدمت رسول الله عشر سنين فما قال لي أف قط وما قال
لي لشيء صنعته لِمَ صنعتهولا لشيء تركته لِمَ تركته وكان رسول الله من أحسن الناس خلقًا".
وانظر إلى حيائه صلى الله عليه وسلم من خلال هذا الأثر: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن
رسول الله أنه كان عنده رجل به أثر صفرة قال :"وكان رسول الله لا يكاد يواجه أحدًا بشيء يكرهه
فلما قام قال للقوم لو قلتم له :يدع هذه الصفرة".
أما تواضعه فيخبرنا عنه أنس- رضي الله عنه- أيضًا
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن امرأة جاءت إلى النبي فقالت له:" إن لي إليك حاجة. فقال:
اجلسي في أي طريق المدينة شئت أجلس إليك".
وأنا أدرك أن الحديث عن الجانب الإنساني لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يطول به المقام
ولكن هذه إشارات سريعة .. وومضات خفيفة .. فكم نحن بحاجة ماسة
إلى عودة صادقة لقراءة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة نتأمل فيها الجانب الإنساني
المذهل واللافت الذي كان عليه رسول الله .. كيف كان تعامله مع أهله.. أزواجه.. أولاده..
أصحابه.. أعدائه.. خصومه.. والله تعالى يقول: (لقد كان لكم في رسول أسوة حسنة لمن
كان يرجو الله واليوم الآخر).
شششششكككرا شكككككككككككككككككككككرررررراااااا
وكان من أخلاقه صلى الله عليه و آله وسلم أنه :
خ 1 : خافض الطرف ينظر إلى الأرض ، و يغض بصره بسكينة و أدب ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء لتواضعه بين الناس ، و خضوعه لله تعالى .. كأن على رأسه الطير .
خ 2 : يبدر من لقيه بالسلام ، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام ، و هو علامة التواضع .. و للبادئ بالسلام تسعةً و ستون حسنة ، و للراد واحدة .
خ 3 : لا يتكلم في غير حاجة ، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة و الموعظة و التعليم و الأمر و النهي .. و إلا سكت ، و يتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة ..
خ 4 : تعظم عنده النعمة ، وإن دقت ، لا يذم منها شيئاً ، فيشكر النعم و لا يحتقر شيئاً منها ، مهما كان قليلاً ولا يذمها لأنها من الله تعالى .
خ 5 : جل ضحكه التبسم ، فلا يقهقه و لا يرفع صوته كما يفعل أهل الغفلة ..
خ 6 : و يقول : " أبلغوني حاجةَ منْ لا يقدرُ على إبلاغ حاجته " ،حتى لا يكون محجوباً عن حاجات الناس ، و يقضيها إن استطاع..
خ 7 : يتفقد أصحابه ، مطمئناً عنهم ..
خ 8 : و يسألُ الناس عما في الناس ، ليكون عارفاً بأحوالهم و شؤونهم ..
خ 9 : و لا يجلس و لا يقوم إلا على ذكر ، كالاستغفار و التهليل و الدعاء .. فإنها كفارة المجلس ..
خ 10 : و يجلس حيث ينتهي به المجلس ، و يأمر بذلك ، فهو أقرب إلى التواضع و أبعد عن هوى النفس .. ، و يصلي الله سبحانه عليه و ملائكته حتى يقوم .
خ 11 : و يكرم كل جلسائه نصيبه ، فلا يكون الإكرام على حساب الآخر .
خ 12 : و من سأله حاجتاً لم يرجع إلا بها أو ميسور من القول ، فإن قدر عليها قضاها له ، و إلا أرجعه بكلمة طيبة أو دعاء أو نصيحة أو إرشاد .
خ 13 : و لا ترفع الأصوات في مجلسه (صلى الله عليه وسلم) ، أو فوق صوته (صلى الله عليه وسلم) أو جهراً ، بل الأدب غض الصوت ، قال الله سبحانه " واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "
خ 14 : يترك المراء ، و المراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير و الإهانة و لإظهار التفوق و الكياسة ، و سببه العدواة و الحسد و يسبب النفاق و يمرض القلب .
خ 15 : و يترك ما لا يعنيه ، فلا يتدخل أو يقحم نفسه فيما ليس له .
خ 16 : وكان (صلى الله عليه وسلم) إذا تكلم أنصت الحضور له ، فإذا سكت تكلموا ، دون مزاحمة ، و أنصت بعضهم لبعضهم الآخر .
خ 17 : و كان النبي (صلى الله عليه وسلم) ، لا يقطع على أحد كلامه ، حتى يفرغ منه .
خ 18 : و كان (صلى الله عليه وسلم) ، يساوي في النظر و الاستماع للناس .
خ 19 : و كان (صلى الله عليه وسلم) أفصح الناس منطقاً ، و أحلاهم ويقول " أنا أفصح العرب و إن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد " (صلى الله عليه وسلم) .
خ 20 : و كان (صلى الله عليه وسلم) يتكلم بجوامع الكلم ، بما يلزم فلا فضول مضر ، و لا إيجاز مخل .
خ 21 : و سمع يقول : " بعثت بمكارم الأخلاق و محاسنها " ، و كلما ازدادت أخلاق المرء كلما اقترب من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكثر .
خ 22 : و كان (صلى الله عليه وسلم) أشجع الناس ، و كان ينطلق إلى ما يفزع الناس منه ، قبلهم ، و يحتمي الناس به ، و ما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه .
خ 23 : و كان (صلى الله عليه وسلم) كثير الحياء ، أشد من العذراء في سترها .
خ 24 : و جاءه ملك ذات يوم و قال : " يا محمد إن ربك يقرئك السلام و هو يقول إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ، رضراض ذهب ، الرضراض ما صغر و دق من الحصى فقال (صلى الله عليه وسلم) بعد أن رفع رأسه إلى السماء " يا رب أشبع يوماً فأحمدك ، و أجوع يوماً فأسألك " .
خ 25 : و كان يبكي حتى يبتلى مصلاه ، خشيةً من الله عز وجل من غير جرم .
خ 26 : و كان (صلى الله عليه وسلم) يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة ، يقول : " أتوب إلى الله "
خ 27 : و كان (صلى الله عليه وسلم) إذا اشتد وجده (الحزن أو الفرح الشديد) أكثر من لحيته الكريمة .
خ 28 : و كان (صلى الله عليه وسلم) يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين ، ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم .
خ 29 : و كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يرقع ثوبه ، و يخصف نعله ، و يأكل مع العبد ، و يجلس على الأرض ، و يصافح الغني و الفقير .. و لا يحتقر مسكيناً لفقره .. و لا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو ، و يسلم على من استقبله من غني و فقير ، و كبير و صغير .
خ 30 : و كان (صلى الله عليه وسلم) جميل المعاشرة ، بساماً من غير ضحك .
خ 31 : و كان (صلى الله عليه وسلم) ينظر في المرآة ، و يتمشط … و ربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله ، و قال : " إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم و يتجمل " .
خ 32 : و كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يسلم على الصغير و الكبير .
خ 33 : و ما خُير (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين إلا أخذ بأشدهما ، ترويضاً لنفسه على مخالفة الهوى و ركوب المصاعب .
خ 34 : و ما أكل متكئاً قط حتى فارق الدنيا ،تواضعا لربه تعالى .
خ 35 : و كان (صلى الله عليه وسلم) إذا أكل ، أكل مما يليه … و إذا شرب ، شرب ثلاثة أنفاس ، فيشرب أولاً ثم يحمد الله تعالى و يتنفس ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
خ 36 : و كان يمينه لطعامه ، و شماله لبدنه … و كان يحب التيمن في جميع أموره .
السلام عليكم ورحمة الله وبرماته
بارك الله فيك اختي على الموضوع القيم
وجعله في ميزان حسناتك
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
باك الله فيكي وجزاكي خيرا وجعله في ميزان حسناتك
شكرا لردودكم الطيبة عطرتم صفحتي بدعاءكم
خ 1 : خافض الطرف ينظر إلى الأرض ، و يغض بصره بسكينة و أدب ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء لتواضعه بين الناس ، و خضوعه لله تعالى .. كأن على رأسه الطير .
خ 2 : يبدر من لقيه بالسلام ، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام ، و هو علامة التواضع .. و للبادئ بالسلام تسعةً و ستون حسنة ، و للراد واحدة .
خ 3 : لا يتكلم في غير حاجة ، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة و الموعظة و التعليم و الأمر و النهي .. و إلا سكت ، و يتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة ..
خ 4 : تعظم عنده النعمة ، وإن دقت ، لا يذم منها شيئاً ، فيشكر النعم و لا يحتقر شيئاً منها ، مهما كان قليلاً ولا يذمها لأنها من الله تعالى .
خ 5 : جل ضحكه التبسم ، فلا يقهقه و لا يرفع صوته كما يفعل أهل الغفلة ..
خ 6 : و يقول : " أبلغوني حاجةَ منْ لا يقدرُ على إبلاغ حاجته " ،حتى لا يكون محجوباً عن حاجات الناس ، و يقضيها إن استطاع..
خ 7 : يتفقد أصحابه ، مطمئناً عنهم ..
خ 8 : و يسألُ الناس عما في الناس ، ليكون عارفاً بأحوالهم و شؤونهم ..
خ 9 : و لا يجلس و لا يقوم إلا على ذكر ، كالاستغفار و التهليل و الدعاء .. فإنها كفارة المجلس ..
خ 10 : و يجلس حيث ينتهي به المجلس ، و يأمر بذلك ، فهو أقرب إلى التواضع و أبعد عن هوى النفس .. ، و يصلي الله سبحانه عليه و ملائكته حتى يقوم .
خ 11 : و يكرم كل جلسائه نصيبه ، فلا يكون الإكرام على حساب الآخر .
خ 12 : و من سأله حاجتاً لم يرجع إلا بها أو ميسور من القول ، فإن قدر عليها قضاها له ، و إلا أرجعه بكلمة طيبة أو دعاء أو نصيحة أو إرشاد .
خ 13 : و لا ترفع الأصوات في مجلسه (صلى الله عليه وسلم) ، أو فوق صوته (صلى الله عليه وسلم) أو جهراً ، بل الأدب غض الصوت ، قال الله سبحانه " واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "
خ 14 : يترك المراء ، و المراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير و الإهانة و لإظهار التفوق و الكياسة ، و سببه العدواة و الحسد و يسبب النفاق و يمرض القلب .
خ 15 : و يترك ما لا يعنيه ، فلا يتدخل أو يقحم نفسه فيما ليس له .
خ 16 : وكان (صلى الله عليه وسلم) إذا تكلم أنصت الحضور له ، فإذا سكت تكلموا ، دون مزاحمة ، و أنصت بعضهم لبعضهم الآخر .
خ 17 : و كان النبي (صلى الله عليه وسلم) ، لا يقطع على أحد كلامه ، حتى يفرغ منه .
خ 18 : و كان (صلى الله عليه وسلم) ، يساوي في النظر و الاستماع للناس .
خ 19 : و كان (صلى الله عليه وسلم) أفصح الناس منطقاً ، و أحلاهم ويقول " أنا أفصح العرب و إن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد " (صلى الله عليه وسلم) .
خ 20 : و كان (صلى الله عليه وسلم) يتكلم بجوامع الكلم ، بما يلزم فلا فضول مضر ، و لا إيجاز مخل .
خ 21 : و سمع يقول : " بعثت بمكارم الأخلاق و محاسنها " ، و كلما ازدادت أخلاق المرء كلما اقترب من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكثر .
خ 22 : و كان (صلى الله عليه وسلم) أشجع الناس ، و كان ينطلق إلى ما يفزع الناس منه ، قبلهم ، و يحتمي الناس به ، و ما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه .
خ 23 : و كان (صلى الله عليه وسلم) كثير الحياء ، أشد من العذراء في سترها .
خ 24 : و جاءه ملك ذات يوم و قال : " يا محمد إن ربك يقرئك السلام و هو يقول إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ، رضراض ذهب ، الرضراض ما صغر و دق من الحصى فقال (صلى الله عليه وسلم) بعد أن رفع رأسه إلى السماء " يا رب أشبع يوماً فأحمدك ، و أجوع يوماً فأسألك " .
خ 25 : و كان يبكي حتى يبتلى مصلاه ، خشيةً من الله عز وجل من غير جرم .
خ 26 : و كان (صلى الله عليه وسلم) يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة ، يقول : " أتوب إلى الله "
خ 27 : و كان (صلى الله عليه وسلم) إذا اشتد وجده (الحزن أو الفرح الشديد) أكثر من لحيته الكريمة .
خ 28 : و كان (صلى الله عليه وسلم) يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين ، ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم .
خ 29 : و كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يرقع ثوبه ، و يخصف نعله ، و يأكل مع العبد ، و يجلس على الأرض ، و يصافح الغني و الفقير .. و لا يحتقر مسكيناً لفقره .. و لا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو ، و يسلم على من استقبله من غني و فقير ، و كبير و صغير .
خ 30 : و كان (صلى الله عليه وسلم) جميل المعاشرة ، بساماً من غير ضحك .
خ 31 : و كان (صلى الله عليه وسلم) ينظر في المرآة ، و يتمشط … و ربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله ، و قال : " إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم و يتجمل " .
خ 32 : و كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يسلم على الصغير و الكبير .
خ 33 : و ما خُير (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين إلا أخذ بأشدهما ، ترويضاً لنفسه على مخالفة الهوى و ركوب المصاعب .
خ 34 : و ما أكل متكئاً قط حتى فارق الدنيا ،تواضعا لربه تعالى .
خ 35 : و كان (صلى الله عليه وسلم) إذا أكل ، أكل مما يليه … و إذا شرب ، شرب ثلاثة أنفاس ، فيشرب أولاً ثم يحمد الله تعالى و يتنفس ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
خ 36 : و كان يمينه لطعامه ، و شماله لبدنه … و كان يحب التيمن في جميع أموره
شكرا أخي عبد الحميدش على الموضوع
بارك الله فيك
وفيك براك شكرا
صلوات ربي و سلامه عليه
جزاكم الله خيرا على الافادة
ننتظر المزيد..
شكرا اخي حميد
بارك الله فيك وجزاك خيرا وان شاء الله يضاف الى ميزان حسناتك
نحن ننتظر جديدك على احر من الجمر فواصل ولا تفاصل
تحياتي .سهيلة.
موضووووووووع راااااائع
اللهم صلي وسلم على حبيبنا ورسولنا محمد صلى اله وعليه وسلم
اللهم ارزقنا شفاعته يوم القيامة
بارك الله فيك اخي
**
++++ تقييم
بارك الله فيك في هذا الموضوع الأخلاقي
اللهم صلي على سيدنا و معلمنا و حبيبنا و نور قلبنا محمد صلى الله عليه و سلم
شكرا لك اخي موضوع في القمة
العفو الشكر لكم
اللهم صلي وسلم على حبيبنا ورسولنا محمد صلى اله وعليه وسلم
اللهم ارزقنا شفاعته يوم القيامة
يجتاح المرء حزن رهيب واسى مرير وهو يتابع هذه الايام عبر الصحافة المرئية والمكتوبة في مختلف انحاء العالم، مشاهد المجاعة المرعبة التي تهدد حياة 20 مليونا من ابناء القرن الافريقي، ويكاد لا يصدق ان ما تراه عيناه هو بالفعل حقيقة واقعة تحدث في السنوات الاولى التي اعقبت القرن العشرين، قرن المعرفة والتقدم العلمي العظيم والعدالة والمساواة، لا في القرون الوسطى وعهود الظلام المنطوية، نعم، انها حقيقة لا ريب فيها، فملايين البشر هناك، اطفال ونساء ورجال يتعرضون للموت جوعا منذ اذار الماضي، نتيجة الجفاف الذي بدأت بوادره تلوح في الافق منذ بداية شهر كانون الاول من العام الماضي وقد فر مئات الالاف منهم الى دول مجاورة، املا بلقمة عيش قد تبقيهم ومواشيهم التي نفقت، ومزروعاتهم التي اتلفت بفعل الجفاف. كل هذا جرى ويجري منذ اشهر على مرأى ومسمع العالم المتحضر، وفي ما يسمى عصر النور والحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الانسان. والعالم، بدوله وممالكه وحكوماته ومؤسساته الدولية المعنية بالشأن الانساني، القادرة على التكاتف ومد يد العون السريع لانقاذ الارواح من التهلكة، وقف اشهرا وقفة المتفرج، لا يبدي ولا يعيد امام هول الكارثة الماحقة الزاحفة باتجاه الملايين ممن هم اصلا، لشدة الفقر، اقرب الى الاموات منهم الى الاحياء. فقد اوردت جريدة الاندبندنت خبر اتهام منظمة اوكسفام للاغاثة الحكومات الاوروبية بما فيها الفرنسية والايطالية والدانماركية بالتجاهل المتعمد الذي لا يمكن الدفاع عنه اخلاقيا لانها لم تقدم ما يتوجب عليها من المبالغ المالية للحيلولة دون الكارثة الانسانية التي تشمل الصومال واثيوبيا وكينيا وجيبوتي. كما نقلت الصحيفة عن المدير الاقليمي لاوكسفام، فران اكويزا قوله: كان العالم بطيئا في ادراك فداحة هذه الازمة. فلو كان المزيد من الاجراءات قد اتخذ لما وصلنا لهذه المرحلة التي يواجه فيها الكثيرون المجاعة. واشارت صحيفة الديلي تلغراف في تقرير لها عن الوضع المأساوي لتلك المناطق المنسية في القرن الافريقي الى ان مناطق شمالي كينيا ما زالت الى حد كبير محرومة من ملايين الدولارات التي منحت الهيئات الاغاثة بعد المناشدات الاخيرة. فلا احد يأتي اليهم بالطعام او الادوية او يعرض عليهم شراء ما تبقى من ماشيتهم، والنزر القليل من الطعام الذي اختزنوه يتقاسمونه بينهم… وقد نقلت صحيفة الديار عن الواشنطن بوست قولها ان اولى عمليات نزوح الصوماليين بدأت في مارس الماضي، والان تحولت الى ما يشبه الطوفان… وقد مر معظمهم في طريقه على عشرات الجثث لامهات واطفال ومسنين واخرين ممن حاولوا الفرار بحياتهم من الموت جوعا فواجهوا في النهاية مصيرهم المحتوم، على ان جميع الاطفال تقريبا يبدون في سن غير سنهم الحقيقي…
ان مثل هذا الكلام في وصف الواقع الرهيب لا ينتهي، على امتداد العالم كله، لعظم الكارثة الداهمة وفداحتها لكنه، وللاسف العظيم كلام لم يتعد حدود نقل الخبر، ولم يرق، مثلما يفترض الى مستوى الدفاع الشرس عن حق اولئك الجياع علينا في ان مد يد العون اليهم، كونهم، في الحقيقة اخوة لنا في الانسانية، يفترض ان يسعدنا ما يسعدهم، وان يضيمنا ما يضيمهم نعم انها مسؤولية كل انسان فرد، وكل شعب من الشعوب، وكل امة من الامم، ممن افاض الله عليهم من نعمه، ان يتكاتفوا ويسارعوا لنجدة ابناء جلدتهم ازاء ما اصابهم به الدهر. فبذلك فقط يفرح قلب الله، وتطمئن عينه القدسية التي ترقب كل صغيرة وكبيرة في الارض ومليارات العوالم المنتشرة في الكون، وتحصي اعمال قاطنيها، وكل ما يأتونه فيها من خير او شر. وبعكس ذلك، فانه عدالة الله المنزهة عن كل نقص، والتي تسمو على عدالة البشر لن تلبث ان تنال من كل من تقاعس عن اداء واجبه الانساني، وادار ظهره للاطفال والنساء والعجزة الحالمين بنعمة البقاء على قيد الحياة وسوف يرى هؤلاء المتقاعسون انفسهم في هذه الدورة من الحياة او في الدورات الحياتية التي تليها، اسرى كابوس المجاعة ذاته او في اي عقاب اخر، جزاء وفاقا على ما اقترفوه من ظلم رهيب بحق اخوانهم في الانسانية. فالحياة لا تنتهي بالموت، والمكافأة والجزاء هما من نوع العمل، وكلاهما اتيان لا محالة، مهما طال عليهما الزمن. فلقد وهبنا الله العلي كل شي وملأ سطح الارض وباطنها بخيراته العميمة التي تغني كل من ولد عليها، وكل الذين سيولدون والتي تكفي لرد عائلة الفقر والمجاعة عنهم جميعا هذا اذا قيض للعدالةان تعم، ولروح الاخوة ان تسود وللحروب ان تنتفي، وللاطماع ارواحهم عن كل ما وضيع ودنيء الى ما هو ارفع واسمى.
انه لمن المعيب حقا ان ينظر العالم الى النسوة اللواتي اصابتهن الملمةفي القرن الافريقي وهن تقطعهن عشرات الاميال على الاقدام مع اولادهن وازواجهن الجياع دون ان تبادر سيارة او طائرة للمساعدة بل انه لمن العار العظيم ان لا يتحرك هذا العالم برمته لينجد تلك النسوة اللواتي تفقدن فلذات اكبادهن او ازواجهن وهم في الطريق، فتخلفهن بلا حفرة تحن على اجسادهم، وبلا صلاة ترافق ارواحهم الى الملأ الأعلى الذي تنطلق اليه، شاكية ظلم الانسان لأخيه الانسان. فأين هم رؤساء وملوك وحكام وقادة الدول الغنية ازاء ما يجري؟! ولم يكتفوا بالكلام دون الأفعال امام هول الكارثة الداهمة، او بتقديم الفتات المتساقط عن موائدهم الى اولئك الملايين التعساء، دون النظر الى حاجاتهم، كاملة، والحضور اليهم في محنتهم كي يطعموهم بأيديهم ويبلسموا جراحاتهم النازفة، كما يقضي الواجب الانساني عليهم ان يفعلوا؟! واين «عولمتهم» من الفاجعة التي ابتلي بها هؤلاء الضعفاء المنكوبون الذين لا حول لهم ولا طول، ان كانت تلك «العولمة» عادلة، خالية من الأطماع ومن هوس السيطرة على مقدرات الشعوب وثرواتها؟ ولم لا يتنادون ويوقفون نيران حروبهم التي يشعلونها هنا وهناك من غير مبرر محق ترضى عنه العدالة الإلهية السامية؟! ولم لا يأمرون شاحناتهم ودبابتهم وطائراتهم وسفنهم الحربية الجبارة بأن تنقل المؤن والغذاء الى من يعيشون كابوس الموت من الجوع في كل لحظة، بدلاً من ان تنقل الصواريخ والقذائف الجهنمية وتلقي بها هنا وهناك فوق رؤوس الآمنين، الآملين بتحقق سلام دائم وعدالة شاملة وعيش في هناءة ورغد؟! ولم يهُن في عيون حكام الدول المتحضرة مشهد الملايين ممن اصبحوا هياكل عظمية تكسوها الجلود، وقد زاغت عيونها عن رؤية الدنيا، وعجزت افواهها عن استصراخهم لانقاذها، في حين لا يهون عليهم انسان فرد من شعوبهم اذا ما تعرض لإساءة او سجن او غير ذلك خارج وطنه، فيقيمون الدنيا ولا يقعدونها من اجله، حتى وإن لم يكن برىئاً من التهم الموجهة اليه؟! ولم لا يتعاملون مع عواصف الجوع وضحاياها خارج اوطانهم كمثل ما يتعاملون مع العواصف والاعاصير المدمرة التي تجتاح اوطانهم، ومع ضحاياها، فيأتون بأنفسهم الى منكوبي القرن الافريقي ليقفوا على حاجاتهم، ويمدوهم بكل ما يبقيهم على قيد الحياة؟! اولا تقتضي العدالة والانسانية وحقوق الانسان منهم ذلك، هذه الكلمات العظيمة الشأن التي ملأوا بها الطروس، ووقروا آذان العالم بالحديث عنها؟! بل لم لا تتحرك شعوب تلك الدول، بكل مكوناتها، وتطالب رؤساءها ومسؤوليها بالتحرك السريع للقيام بما يمليه الواجب والضمير الانساني عليهم نحو الملايين ممن يفترض انهم اخوان لهم في الأسرة البشرية؟! فالكلاب والقطط وسواها من الحيوانات الأليفة لدى تلك الشعوب وسواها الكثير من شعوب العالم تتمتع بالمأكل والمشرب والإقامة الهانئة والفراش الوثير والطبابة، وقد لا يضن عليها البعض منهم حتى بالمدافن التي تليق بها بعد الموت، الامر الذي يشير الى رقيهم في طريقة التعاطي مع تلك الكائنات اللطيفة التي نتقاسم معها الحياة على ظهر كوكب واحد. فلئن كان تعاملهم مع الحيوانات على هذا النحو، فكم بالحري بهم ان يرفعوا الصوت عالياً في وجه حكامهم ومنظماتهم الانسانية لدفعهم الى اتخاذ الاجراءات السريعة الكفيلة بوقف هذه الكارثة البشرية اللا مثيل لها في هذا القرن، وان يتواصلوا فيما بينهم، على امتداد المعمورة، ويتعاونوا، بغض النظر عن توجهاتهم وسياساتهم وخلافاتهم، رفقاً بتلك الملايين التي يتلقفها الموت في كل لحظة دونما رحمة او اشفاق.
ختاماً، لا بد من الاعتراف بأن ثمة من اعادوا لكلمة الانسانية بعضاً من معناهاً الذي كادت تفقده في هذا العصر، وذلك بفضل تضحياتهم الجليلة التي قدموها، وما زالوا يقدمونها من اجل اخوانهم الجياع. ولعل من ابسط حقوق اصحاب هذه النفوس الكبيرة علينا ان نرفع اليهم كلمات الشكر والتقدير على ما قاموا ويقومون به. فتحية اكبار الى الاطباء والطبيبات الذين وقفوا وقفة الشرف الى جانب المنكوبين ليردوا الموت عنهم ما امكنهم ذلك! وتحية اجلال الى كل من منع عن نفسه وعن عائلته لقمة عيش كي يسد بها رمق طفل او امرأة او شيخ عجوز! تحية الى كل محسن استجاب لنداء الخير، فمسح دمعة عن عين حزينة لم تعرف بعد فرحة الحياة! تحية لكل دولة او منظمة او جمعية بادرت للمساعدة قدر استطاعتها! وتحية لكل صوت يرتفع بالنداء نيابة عن البائسين الذين لا صوت لهم، فيستصرخ الضمائر علها تستيقظ وتهبّ سريعاً للقيام بأعمال الخير نحو الانسانية قبل فوات الأوان!