التصنيفات
الأدب واللغة العربية

المطبعة الثعالبية الجزائرية ودورها في نشر التراث العربي الإسلامي

المطبعة الثعالبية الجزائرية ودورها في نشر التراث العربي الإسلامي


الونشريس

بسم الله الرحمان الرحيم
وبه نستعين

بسم الله الرحمان الرحيم
وبه نستعين

المطبعة الثعالبية الجزائرية ودورها
في نشر التراث العربي الإسلامـــي
ابو بكر بلقاسم ضيف حاسي بحبح ـ الجزائر ـ

إن ظهور الطباعة بالحرف المنفرد في العالم كان ذلك في ألمانيا عام 1443م على يد الألماني "جوتنبرك" ثم في روما عام 1465م وباريس عام 1470م , وفي اسبانيا عام 1418م وهكذا حتى انتشرت في العالم كله(1)
حتى جاء دور الحروف العربية في الطباعة وكان أول كتاب مطبوع باللغة العربية هو كتاب الأدعية السبعة ثم قام " بغانيني دي مسيكا " من البندقية بسرقة قوالب المطبعة فطبع القرآن الكريم عام 1418م (2). ومن خلال انتشار الطباعة بدل النسخ التقليدي بدأ عصر جديد لانتقال المعرفة وذيوع العلم .
وبهذا الصدد انتشرت الطباعة في الجزائر, وكانت أول مطبعة عربية ه المطبعة الثعالبية التي ساهمت وأدت دورا كبيرا في طبع التراث العربي الإسلامي ونشره , وقد سبقها كثير من المطابع في العالم العربي وعلى سبيل المثاللا الحصر :
ـ مطبعة ابراهيم متفرقة وهي أول مطبعة أسست في العالم الإسلامي سنة 1129هـ (1726م).
ـ المبطعة العربية في استانبول المعروفة " مطبعة دار الهندسة " التي انشئت في حي خاص كوي سنة 1212هـ(1796م) , كما ظهرت الطباعة في الشام ومصر وغيرهما من بلادالعرب .
والمطبعة الثعالبية في الجزائر هي نسبة الى العلاّمة عبد الرحمان الثعالبية , وقد أسسها سنة 1214هـ (1895م) السيد : رودوسي قدور بن مراد التركي (3) وهو تركي الأصل , يقول الشيخ بشير ضيف بن أبي بكر صاحب فهرست معلمة التراث الجزائري ين القديم والحديث ((… ولقد كان الطبع في الجزائر مبكرا منذ زمن بعيد , وإذا كان الإنتاج الجزائري غزيرا فإنه لم تسايره الامكانات الضرورية لعملية الطبع خاصة قلة الامكانات في الزوايا التي كانت منهلا غزيرا للمخطوطات يتوافد إليها العلماء .
والطبع كما قلنا كان مبكرا جدا في الجزائر فإذا لاحظنا بين عامي 1839/1858م وجدنا الطبع والنشر في الجزائر يسايران المشرق حينذاك, وكانت جهود كبيرة في نشر الكتب بالجزائر مع قلة الامكانات وندرة الوسائل , فقد ذهب طبع الكتب الى ابعد من ذلك وهو نشر التراث المشرقي وعلى سبيل المثال لا الحصر :
ـ متن خليل في افقه طبع 1903م الثعالبية
ـ متن العاصمية لأبي بكر بن عاصم الغرناطي طبع سنة 1327هـ الثعالبية(4).
ـ أما الكتب التيت طبعت بالمطبعة الثعالبية والخاصة بالجزائريين فهي كتب نادرة نذكر منها:
ـ تعطير الأكوان في شذا نفحات أهل العرفان لمحمد بن الصغير بن الحاج المختار طبع عام 1916م وهو كتاب في التراجم .
ـ منار الإشراف على فضل عصاة الأشراف ومواليهم من الأطراف لعاشرو محمد الخنقي طبع عام 1914م , وقد رد عليه عبد الرحمان الديس في كتابه هذم المنار وهو مطبوع كذلك بالمطبعة الثعالبية .
ـ معجم مختصر شرح ما ابهم من كتاب الجواهر الحسان للثعالبي طبع سنة 1328هـ .
ـ إيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن لمحمد بن علي السنوسي طبع عام1914م.
ـ كشف الرموز لابن حمادوش طبه عام 1928م
ـ البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان لابن مريم طبع عام 1908م.
كما كانت المطبعة الثعالبية تضع الكتالوجات وقد وصل عدد هذه الفهارس الى نحو 30 فهرسا وذلك بين عامي 1920م و1927م وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على مواكبة المطبعة العصر آنذاك ويدل هذا كذلك على بواكير الطبع في الجزائر وأنها كانت مبكرة جدا , وجدير بالذكر ان مطابع أخرى ظهرت بعد المطبعة الثعالبية هي :
ـ مطبعة قسنطينة انشئت عام 1920م على يد العلامة عبد الحميد بن باديس .
ـ مطبعة النجاح ظهرت عام 1919م لصاحبها عبد الحفيظ بن الهاشمي .
ـ المطبعة العربية ظهرت عام 1920م لصاحبها أي اليقظان الإباظي .
ـ مطبعة العلوية لصاحبها مصطفى العلوي .
ـ مبطعة المغرب العربي ظهرت عام 1937م على يد الشيخ حمزة بوكوشة .
ـ مطبعة البصائر ظهرت عام 1954م وهي لجمعية علماء المسلمين(5).
كما ظهرت في الجزائر مطابع استشراقية تقوم كذلك بنشر التراث والكتب الفرنسية وهي :
ـ المطبعة الإفريقية
ـ مطبعة بروسبير بوردي بروجي .
ـ مطبعة فنتانة وأخيرا مطبعة جوردان , مع وجود كل هذه المطابع إلا أن المطبعة الثعالبية كانت هي الأقوى في نشر التراث العربي الإسلامي وطبعه , وقد كان الطبع على مرحلتين :
ـ مرحلة الخط الثعالبي العتيق
ـ ومرحلة الخط المشرقي , وقد تفرد الشيخ بشير ضيغف بن أي بكر الجزائري بكتاب سماه " جهود المطبعة الثعالبية في نشر وطبع التراث الجزائري " وبحثا آخر سماه " بواكير الطبع في الجزائر " وهما كتابان مخطوطان لا يزالان حتى الآن لم يريا نور الطبع , وقد وضع فهرسا لكل ما طبعته المطبعة الثعالبية من تراث إسلامي عربي .
وعلى ما سبق من الكلام على المطبعة الثعالبية أردت تبيين هذه المطبعة العتيقة لطلاب الوطن العربي والإسلامي التي نتمنى من أهل الأختصاص والمؤسسات والأفراد بجمع تراثها المطبوع وبالله التوفيق .(6)
المراجع
(1) ـ ابراهيم متفرقة وجهوده في إنشاء المطبعة العربية ومطبوعات د: سهيل صابان مراجعة د:عباس صالح طاشكندي ص 18 مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية الرياض 1995م
(2) ـ الطباعة العربية في تركيا ص7.8 د: سهيل صابان دار الفيصل الثقافية الرياض .
(3) ـ جهود المطبعة الثعالبية الجزائرية في نشر التراث الجزائري الإسلامي ص 1 لصاحبه بشير ضيف بن ابي بكر بن البشير بن عمر الجزائري مخطوط .
(4) ـ بواكير الطبع في الجزائر الشيخ بشير ضيف ص 1 مخطوط.
(5) ـ فهرست معلمة التراث الجزائري بين القديم والحديث للشيخ بشير ضيف من ص 46 الى صفحة 64 ط: دار ثالة الجزائر 2022م.
(6) ـ وانظر نشر هذا المقال في مجلة الفيصل العدد352 مؤرخة في نوفمبر سنة 2022م.
ابو بكر بلقاسم ضيف حاسي بحبح ـ الجزائر ـ

إن ظهور الطباعة بالحرف المنفرد في العالم كان ذلك في ألمانيا عام 1443م على يد الألماني "جوتنبرك" ثم في روما عام 1465م وباريس عام 1470م , وفي اسبانيا عام 1418م وهكذا حتى انتشرت في العالم كله(1)
حتى جاء دور الحروف العربية في الطباعة وكان أول كتاب مطبوع باللغة العربية هو كتاب الأدعية السبعة ثم قام " بغانيني دي مسيكا " من البندقية بسرقة قوالب المطبعة فطبع القرآن الكريم عام 1418م (2). ومن خلال انتشار الطباعة بدل النسخ التقليدي بدأ عصر جديد لانتقال المعرفة وذيوع العلم .
وبهذا الصدد انتشرت الطباعة في الجزائر, وكانت أول مطبعة عربية ه المطبعة الثعالبية التي ساهمت وأدت دورا كبيرا في طبع التراث العربي الإسلامي ونشره , وقد سبقها كثير من المطابع في العالم العربي وعلى سبيل المثاللا الحصر :
ـ مطبعة ابراهيم متفرقة وهي أول مطبعة أسست في العالم الإسلامي سنة 1129هـ (1726م).
ـ المبطعة العربية في استانبول المعروفة " مطبعة دار الهندسة " التي انشئت في حي خاص كوي سنة 1212هـ(1796م) , كما ظهرت الطباعة في الشام ومصر وغيرهما من بلادالعرب .
والمطبعة الثعالبية في الجزائر هي نسبة الى العلاّمة عبد الرحمان الثعالبية , وقد أسسها سنة 1214هـ (1895م) السيد : رودوسي قدور بن مراد التركي (3) وهو تركي الأصل , يقول الشيخ بشير ضيف بن أبي بكر صاحب فهرست معلمة التراث الجزائري ين القديم والحديث ((… ولقد كان الطبع في الجزائر مبكرا منذ زمن بعيد , وإذا كان الإنتاج الجزائري غزيرا فإنه لم تسايره الامكانات الضرورية لعملية الطبع خاصة قلة الامكانات في الزوايا التي كانت منهلا غزيرا للمخطوطات يتوافد إليها العلماء .
والطبع كما قلنا كان مبكرا جدا في الجزائر فإذا لاحظنا بين عامي 1839/1858م وجدنا الطبع والنشر في الجزائر يسايران المشرق حينذاك, وكانت جهود كبيرة في نشر الكتب بالجزائر مع قلة الامكانات وندرة الوسائل , فقد ذهب طبع الكتب الى ابعد من ذلك وهو نشر التراث المشرقي وعلى سبيل المثال لا الحصر :
ـ متن خليل في افقه طبع 1903م الثعالبية
ـ متن العاصمية لأبي بكر بن عاصم الغرناطي طبع سنة 1327هـ الثعالبية(4).
ـ أما الكتب التيت طبعت بالمطبعة الثعالبية والخاصة بالجزائريين فهي كتب نادرة نذكر منها:
ـ تعطير الأكوان في شذا نفحات أهل العرفان لمحمد بن الصغير بن الحاج المختار طبع عام 1916م وهو كتاب في التراجم .
ـ منار الإشراف على فضل عصاة الأشراف ومواليهم من الأطراف لعاشرو محمد الخنقي طبع عام 1914م , وقد رد عليه عبد الرحمان الديس في كتابه هذم المنار وهو مطبوع كذلك بالمطبعة الثعالبية .
ـ معجم مختصر شرح ما ابهم من كتاب الجواهر الحسان للثعالبي طبع سنة 1328هـ .
ـ إيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن لمحمد بن علي السنوسي طبع عام1914م.
ـ كشف الرموز لابن حمادوش طبه عام 1928م
ـ البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان لابن مريم طبع عام 1908م.
كما كانت المطبعة الثعالبية تضع الكتالوجات وقد وصل عدد هذه الفهارس الى نحو 30 فهرسا وذلك بين عامي 1920م و1927م وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على مواكبة المطبعة العصر آنذاك ويدل هذا كذلك على بواكير الطبع في الجزائر وأنها كانت مبكرة جدا , وجدير بالذكر ان مطابع أخرى ظهرت بعد المطبعة الثعالبية هي :
ـ مطبعة قسنطينة انشئت عام 1920م على يد العلامة عبد الحميد بن باديس .
ـ مطبعة النجاح ظهرت عام 1919م لصاحبها عبد الحفيظ بن الهاشمي .
ـ المطبعة العربية ظهرت عام 1920م لصاحبها أي اليقظان الإباظي .
ـ مطبعة العلوية لصاحبها مصطفى العلوي .
ـ مبطعة المغرب العربي ظهرت عام 1937م على يد الشيخ حمزة بوكوشة .
ـ مطبعة البصائر ظهرت عام 1954م وهي لجمعية علماء المسلمين(5).
كما ظهرت في الجزائر مطابع استشراقية تقوم كذلك بنشر التراث والكتب الفرنسية وهي :
ـ المطبعة الإفريقية
ـ مطبعة بروسبير بوردي بروجي .
ـ مطبعة فنتانة وأخيرا مطبعة جوردان , مع وجود كل هذه المطابع إلا أن المطبعة الثعالبية كانت هي الأقوى في نشر التراث العربي الإسلامي وطبعه , وقد كان الطبع على مرحلتين :
ـ مرحلة الخط الثعالبي العتيق
ـ ومرحلة الخط المشرقي , وقد تفرد الشيخ بشير ضيغف بن أي بكر الجزائري بكتاب سماه " جهود المطبعة الثعالبية في نشر وطبع التراث الجزائري " وبحثا آخر سماه " بواكير الطبع في الجزائر " وهما كتابان مخطوطان لا يزالان حتى الآن لم يريا نور الطبع , وقد وضع فهرسا لكل ما طبعته المطبعة الثعالبية من تراث إسلامي عربي .
وعلى ما سبق من الكلام على المطبعة الثعالبية أردت تبيين هذه المطبعة العتيقة لطلاب الوطن العربي والإسلامي التي نتمنى من أهل الأختصاص والمؤسسات والأفراد بجمع تراثها المطبوع وبالله التوفيق .(6)
المراجع
(1) ـ ابراهيم متفرقة وجهوده في إنشاء المطبعة العربية ومطبوعات د: سهيل صابان مراجعة د:عباس صالح طاشكندي ص 18 مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية الرياض 1995م
(2) ـ الطباعة العربية في تركيا ص7.8 د: سهيل صابان دار الفيصل الثقافية الرياض .
(3) ـ جهود المطبعة الثعالبية الجزائرية في نشر التراث الجزائري الإسلامي ص 1 لصاحبه بشير ضيف بن ابي بكر بن البشير بن عمر الجزائري مخطوط .
(4) ـ بواكير الطبع في الجزائر الشيخ بشير ضيف ص 1 مخطوط.
(5) ـ فهرست معلمة التراث الجزائري بين القديم والحديث للشيخ بشير ضيف من ص 46 الى صفحة 64 ط: دار ثالة الجزائر 2022م.
(6) ـ وانظر نشر هذا المقال في مجلة الفيصل العدد352 مؤرخة في نوفمبر سنة 2022م.




التصنيفات
الأدب واللغة العربية

مسيرة اللّغة العربية في الجزائر: من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال الفرنسي

مسيرة اللّغة العربية في الجزائر: من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال الفرنسي


الونشريس

رفت الجزائر منذ القدم حركة تطورية في ميادين مختلفة، ابتداء من الحضارة الآمازيغية إلى الحضارة الإسلامية، و نلمس ذلك جليا في مظاهر حياتية و فكرية متنوعة، و مما لا شك فيه أنّ نقوش الخط الأمازيغي و آثار العمران القديمة دليل كاف على ذلك، و ما يجلب نظر الباحثين فعلا إلى هذه الحضارة هو التنوع الثقافي و المعرفي في هذه البلاد، و الذي يرجع في الأساس إلى تمازج الحضارتين الأمازيغية و العربية في منطقة جغرافية واحدة، لتخرج إلى الوجود حضارة جزائرية متميّزة بطابعها الخاص، فكيف تم هذا التمازج؟ و الأهم من ذلك، كيف شقّت اللغة العربية لنفسها طريقا في بلاد المغرب الأوسط؟ و ما هي المحفزات و العقبات التي واجهت الحركة التطورية للغة القرآن الكريم أثناء توالي الاستعمارات و الفتوحات على هذه المنطقة؟ الجزائر – بالتسمية الحالية – هي بلاد المغرب الأوسط – قديما – و قد صنفها القدماء ضمن الإقليم الثالث من الأقاليم السبعة للمعمورة، و هي تأخذ حيزا هاما من جغرافية المغرب الذي كان في السابق بلدا واحدا، لكنها استقلت عنه بعد أن مرت بمراحل تاريخية عديدة، و لم يطلق عليها اسم الجزائر إلا بعد دخول الأتراك إليها، حيث اختاروا لها اسم المدينة التي اتخذوها قاعدة لهم، و هي مدينة الجزائر التي أصبحت و لازالت عاصمة لهذا البلد.
تعتبر الجزائر من البلدان العريقة عراقة الإنسان، حيث يمتد عهدها من العصر الحجري الأخير، الذي يمتد من 6000 سنة إلى 2500 سنة قبل الميلاد، والدليل على ذلك هي الحجارة المنحوتة التي وُجدت في عين حنش قرب العلمة بعمالة سطيف، و هي تعود إلى ذلك العصر.
أما السكان الأصليون للجزائر فهم الأمازيغ أو ما يُعرف عند البعض بالبربر، و هم أجناس بشرية مختلفة الشكل جمعت بينها خصائص جغرافية و عقائدية و لغوية مشتركة، و هناك اعتقاد أنّ اللهجة البربرية التي كان يتكلم بها سكان الجزائر تنحدر من اللغات الحامية، و كانت حروفها عبارة عن رسومات لشكل الشمس و الهلال و البرق، و كان الخط البربري يتكون من عشرة حروف هي "تيفيناغ" أي الحروف المنزلة من عند الإله، و الأشكال هي خمسة و تسمى "تيسدباكين".
أما نعت السكان الأصليين للجزائر بالبربر فكان من طرف اليونانيين و الرومان و العرب الفاتحين، و البربر صفة و ليست تسمية أصلية لهذا العرق الذي يعرف بالأمازيغ نسبة إلى جدهم الأول مازيغ، و لا تطلق تسمية البربر على أمازيغ الجزائر و المغرب العربي و حسب، بل هي لفظة لطالما أطلقها المستعمرون في مختلف أقطار المعمورة على الشعوب المستَعمرة، لكونها ذات طبيعة و لغة غير معروفة من قبل الآخر، لذلك لطالما رُفضت هذه التسمية لِما فيها من تعصب و إساءة لبعض الفئات البشرية. و إذا تمحصنا المفردة جيدا وجدناها مناسبة للطرفين، فكلاهما غريب الطباع و اللغة بالنسبة للآخر.
شهدت الجزائر سلسلة طويلة من الاستعمارات و الفتوحات، فدخلتها حضارات كثيرة بكل مكوناتها من لغات و ديانات و عادات، و في ذلك يقول المستشرق غوته: "…فإنّنا نلاحظ تسلسلا غير منقطع من التسلّطات الأجنبية: فالفرنسيون قد جاؤوا بعد الأتراك الذين جاؤوا بعد العرب الذين جاؤوا بعد البيزنتيين الذين جاؤوا بعد الوندال الذين جاؤوا بعد الرومان الذين جاؤوا بعد القرطاجيين، و يلاحظ أنّ الفاتح مهما كان يبقى سيد المغرب إلى أن يطرد من طرف الفاتح الجديد الذي يخلفه." و ما يهمنا نحن من هذا القول هو التعاقب الاستعماري فقط، بعيدا عن آراء المستشرقين التي قد تأخذ منحى لا يناسب أصحاب الشأن من الشرقيين، و ما يهمنا من كل هذه الاستعمارات و الفتوحات هو الفتح الإسلامي الذي دخل الجزائر حاملا بين يديه دينا جديدا و لغة جديدة.
بعد أن لقي الإسلام مكانا في قلوب سكان الجزيرة العربية، عزم المسلمون على إكمال الرسالة و نشر الإسلام عبر كل الأمصار، و انتشرت الفتوحات إلى أن وصلت إلى المغرب. فبعد محاولات عديدة تمَّ فتح إفريقية، و وُلي عقبة بن نافع الفهري عليها سنة 50هـ/669م من طرف الخليفة معاوية بن أبي سفيان. لكن ولايته واجهت مشاكل جعلت مسلمة بن مخلد يتولى مكانه، و كان أول من حكم مصر و إفريقية معا. و هو من أرسل أبا المهاجر دينار الذي فتح الجزائر طلبا للتوسع. حيث التقى بالملك الأمازيغي كسيلة الذي صادقه بعد أن حاربه و هزمه. و كان كسيلة مقرّرا لمصير الأمازيغ و صاحب الكلمة المسموعة. ثم عادت الولاية بعد ذلك إلى عقبة بن نافع الذي اختلف مع كسيلة، و استعمل طريق القوة، و كانت النتيجة أنه قُتِل من طرف كسيلة هذا بمساندة من الكاهنة و الأمازيغ.
استمرت عملية الكر و الفر بين العرب و الأمازيغ، إلى أن قتلت الكاهنة، حيث دخل حسان بن النعمان الجزائر، و صلّح ما ارتكبه سابقيه من أخطاء. فاستمال الابن الأكبر للكاهنة و أعطاه ولاية الأوراس، و هناك وقع الاتفاق بين العرب و البربر (الأمازيغ) أخيرا. و من بين العوامل التي ساعدت على هذا الاتفاق هو اقتناع ابني الكاهنة بالغاية الشريفة من فتح الجزائر، حيث تأكدوا من كونها غاية دينية لا دنيوية، خاصة أنّ العرب تمسكوا بهذه الأرض حتى بعد حرق الكاهنة للمزارع قبل موتها ظنا منها أنّ المسلمين دخلوا طمعا في الثروات. و بعد الاتفاق بين العرقين، اعتنق ابني الكاهنة الإسلام، و كذلك معظم الأمازيغ، و تحسّنت العلاقات بين الجميع، حتى بعد عزل حسان بن النعمان و تعيين موسى بن نصير مكانه.
لما أحسّ الأمازيغ ببساطة هذا الدين الوافد إليهم، حاولوا فهمه و التعرف على مبادئه، فتعلموا العربية لبلوغ غايتهم، "إنّ هذا الإقبال على الإسلام بهذه السرعة قد أدهش كل المؤرّخين الغربيين، الذين لاحظوا أنّ الإسلام و العربية قد قضيا بسهولة على المحاولات التي بذلتها اللاتينية و المسيحية خلال قرون طويلة لربط مصير المغرب العربي بالغرب الأوروبي. و لسنا في حاجة إلى الإلحاح على أنّ وضوح العقيدة الإسلامية و بساطتها بالإضافة إلى العوامل السابقة دفعت البربر إلى الإقبال على الإسلام و اعتناقه." و من أهم العوامل أيضا العدالة و المساواة التي نادى بها الإسلام و التي أعطت حق الخلافة لكل مسلم تتوفر لديه الشروط المطلوبة بغض النظر عن عرقه، كما كان من حق الأمازيغ أن يثوروا على الخليفة إن خالف تعاليم الشّريعة.
بعد أن أقبل الأمازيغ على الإسلام بشغف، اتجهوا إلى لغة الإسلام التي كان تعلّمها جزءا من دينهم الجديد. فبعد أن حقق حسان بن النعمان غايته في نشر الأمن و الاستقرار "عمل على نشر الدين الإسلامي بين البربر، فوزّع الفقهاء إلى سائر أنحاء البلاد لتعليم البربر قواعد الدين، و نشر اللغة العربية لغة القرآن، فأقبل البربر على الإسلام في حماس منقطع النظير، و حَسُن إسلامهم." و بذلك وجدت العربية بصحبة الإسلام مكاناً في قلوب الأمازيغ، و في ذلك يقول الشيخ محمد البشير الإبراهيمي: "و عرف البربر على طريقها ما لم يكونوا يعرفون، وسعت إليها حكمة اليونان تستجديها البيان، و تستدعيها على الزمان، فأجْدت و أعدَت. و طار إلى البربر منها قبس لم تكن لتطيّره لغة الرومان، و زاحمت البربرية على ألسنة البربر فغلبت و بزت، و سلطت سحرها على النفوس البربرية فأحالتها عربية، كل ذلك باختيار لا أثر فيه للجبر."
إنّ اختيار الأمازيغ للإسلام إذاً يقتضي اختيارهم للغته التي تبقى لصيقة به أبد الدهر، و هي اللغة التي "دخلت هذا الوطن مع الإسلام على ألسنة الفاتحين، ترحل برحيلهم و تقيم بإقامتهم." أما العوامل التي دفعت الأمازيغ إلى الإقبال على تعلم العربية فهي:
1- التصاقها بالإسلام و قد سبق توضيح ذلك.
2- كون العربية لغة دين و دنيا، فالواقع يقول إنّ "العربي الفاتح لهذا الوطن جاء بالإسلام و معه العدل، و جاء بالعربية و معها العلم."
3- اشتغال الأمازيغ بمناصب هامة في مراكز الحكم التي كانت تتعامل باللغة العربية.
4- اختلاط الأنساب، حيث إنّ الأمازيغ "اختلطوا بالعرب و تزوجوا معهم، فاتخذت كثرة من الأسر الإسلامية الجديدة أنسابا عربية ليدخلوا في الأرستقراطية الحاكمة."
5- أصبحت العربية هي لغة التعامل بين الأندلس و المغرب.
6- تشابه العنصر الأمازيغي و العربي في نمط الحياة من بداوة قبلية و رعي و ما إلى ذلك، و في هذا يرى ابن خلدون إنّ البربر أشبه الخلق بالعرب. و كان هذا التشابه عاملا من عوامل الاندماج بين الجنسين، "و كان من الممكن أن يِؤدي هذا الاندماج إلى ذوبان العرب في البربر لولا أنّ اللقاء كان في إطار الإسلام و الحضارة العربية الإسلامية، و بذا كان هذا الاندماج مشجعا على تعريب أكثر البربر في المغرب."

هكذا إذا كانت البداية، إلاّ أنّ معالم التعليم حينها لم تكن واضحة، و لم تُذكر تفاصيلها في كتب التاريخ، لأنّ المنطقة كانت في حالة مخاض، إلى أن دخل عبد الرحمن بن رستم البلاد، و أسّس دولته الرستمية سنة 141 هـ/758م، حيث اهتمّ الرّستميون بنقل الثقافة المشرقية إلى شمال إفريقية، فأحضروا الكتب، و اعتنوا بعلوم الدين و الأدب، و كان أئمتهم بارعين في العلوم و الآداب و السياسة. و كانت اللغة العربية هي لسان الدولة الرستمية.
في هذا العصر شهدت الجزائر – أو ما كان يسمى بدولة تيهرت حينها – ازدهارا ثقافيا و اقتصاديا هائلا، كما تطور المجال الفكري بشكل ملفت للنظر، ففي القرن الثاني و الثالث للهجرة، ظهر نوابغ من أهل البلاد الجزائرية، جمعوا بين مختلف المجالات الثقافية و العلمية. و ممن عرف في ذلك العصر أذكر:

  • الشيخ أبو السهل: البارع في اللغتين العربية و البربرية و أكبر المؤلفين بالبربرية.
  • يهود بن قريش التاهرتي: الذي كان متضلعا في عدة لغات، كالعربية و البربرية و العبرانية و الأرمنية و الفارسية، و قد اتهم بالبحث المقارن في اللغات، و سعى إلى إنشاء أسس النحو التنظيري (المقارن).
  • بكر بن حماد التاهرتي (200هـ/296هـ): أديب و شاعر، ما زالت آثاره تعيش إلى يومنا هذا.

ثم تواصلت الولايات على الجزائر، الواحدة تلوى الأخرى، إلاّ أنّ ذلك لم يؤثر على المجال الفكري فيها، بل زاده تطورا، خاصة في عصر الحماديين، حيث اشتهر علماء و أدباء كانوا في قمة البراعة، إذ جمعوا بين فنون و علوم كثيرة، أذكر من هؤلاء:

  • يحي بن معطي الزواوي (564هـ/628هـ): صاحب الدُّرة الألفية في علم العربية.
  • ابن الرمامة (567هـ): هو أبو عبد الله محمد بن علي، و قد روى عن أبي الفضل النحوي التازي، و تعلم على يد مشايخ ذلك العصر، كما التقى ابن رشد بالأندلس، و تولى القضاء و التدريس.
  • الحسن بن علي التيهرتي (501هـ): كان لغويا نحويا، تعلم على يده العديد من العلماء.

ثم زاد المجال الفكري نضجا في عهد المرابطين و الموحدين، حيث راجت في الجزائر ثقافتان خارجيتان أثّرتا على المثقفين بالإيجاب لا بالسلب، و هما الثقافة الأندلسية و الثقافة المشرقية. و في هذا العهد زاد الاهتمام باللغة العربية، و تمّ "استعراب قسم كبير من البربر بفضل تشجيع الحماديين للحركة العقلية و الثقافية مدّة عهدهم." حينها ظهر عدد هائل من العلماء و الأدباء و الشعراء و اللغويين، و من أعلام اللغة في هذا العصر أذكر:

  • عبد الله الحضرمي اللغوي الأديب، و كان راويا و مدرّسا.
  • أبو عبد الله التميمي و كان عالما في اللغة، اهتم بشرح مقامات الحريري، فكتب عن مقدمتها خمسة عشر كراسا.
  • عبد الرحمن القرشي الصقلي: فقيه لغوي و نحوي.

بعد ذلك، دخل الحفصيون الجزائر، و من بعدهم الزيّانيون و المرينيون، و كان كل هؤلاء شغوفين بالعلم و الفنون، فقرّبوا إليهم المفكرين و اعتنوا بهم. و بدخول القرن التاسع الهجري، ظهر علماء في كل مجالات الفكر، و ظهرت علوم جديدة في الدين و الدنيا. و من لغويي هذا العصر، أذكر:

  • أبو جميل زيان إبراهيم بن فائد الزواوي (857هـ): له أرجوزة في النحو، و شرح لألفية ابن مالك و تلخيص المفتاح، و كان أشهر لغوي اهتم بالنحو بعد يحي بن معطي الزواوي.
  • مجموعة من العلماء العقليين المهتمين بالنحو أمثال: ابن قنفذ و المشدالي و المغيلي و أحمد بن أحمد البجائي.

في القرن العاشر للهجرة، دخل الأتراك إلى الجزائر قصد حمايتها من أطماع الإسبان، لكنّ اللغة التركية لم تؤثر على اللغة الرّسمية الجزائرية، بل ضاعف علماء اللغة – في هذه الفترة و بعدها – من جهودهم العلمية، إلاّ أنّهم اهتموا بالتدريس أكثر من الدّراسة و التأليف. و كان معظم العلماء يهتمون بالمجالين، "و من الذين جمعوا بين الاثنين في الجزائر؛ أبو راس و أحمد المقري و الفكون. غير أنّ هؤلاء لم يكونوا في توازن في الجمع بين الخطّتين. فالأول مثلا قد غلب عليه التدريس بالرغم من كثرة تأليفه و الثاني قد غلب عليه التأليف بالرغم من كثرة تدريسه، و هناك مدرسون لم يتركوا إلا قليلا من التآليف، كمحمد التواتي و عمر الوزان و سعيد المقري. و هناك من ترك بعض الشروح و الحواشي و التعاليق كسعيد قدورة."
امتاز علماء هذا العصر باتساع فكرهم و إلمامهم بعلوم مختلفة، و ممن برز في مجال اللغة أذكر:

  • عمر بن محمد الكمّاد الأنصاري القسنطيني (الوزان): اهتم بالتدريس و رفض منصب القضاء لأجله.
  • يحي بن سليمان الأوراسي: ترك أورقا و تقاييد في النحو و البيان و الفقه.
  • عبد الكريم الفوكون (1073هـ): له شرح على أرجوزة المكودي في التصريف "البسط و التعريف"، و "شرح على شواهد الشريف على الأجرومية"، و "شرح جمل المجردي و مخارج الحروف من الشاطبية."
  • عيسى الثعالبي (1080هـ): اهتم بعدّة علوم من بينها النحو و الصرف و البلاغة.
  • يحي الشاوي (1096هـ): ترك مؤلفات في شتى العلوم، أذكر منها؛ "أصول النحو" و "الدر النضيد في إعراب كلمة التوحيد" و "حاشية على شرح المرادي للخلاصة في النحو" و "حاشية على شرح الشريف بالأجرومية" و "حاشية على شرح عصام الكافية لابن الحاجب" و "المحاكمة بين أبي حيان المفسر و الزمخشري و ابن عطية في التفسير".
  • أحمد بن قاسم البوني (1139هـ): "له تآليف تنيف عن المائة، ما بين مختصر و مطوّل، نظما و نثرا، و ذَكر جزءا قليلا منها. و أكثرها في نظم متون العلم." و من ضمن تلك التآليف، نجد له تآليفا في فنون اللغة و الأدب، أذكر منها: "أنس النفوس بفوائد القاموس" و " نظم الأجرومية" و "إعانة المعاني بما للّفظ العجز من المعاني".
  • محمد أبو راس المعسكري (1238هـ): له تآليف في علوم كثيرة،من بينها الكتب اللغوية التالية: "رفع الأثمان في لغة الولائم الثمان" و "الضابط المختصر من الأزهري على قواعد القاموس و الجوهري" و "ضياء القابوس على كتاب القاموس".

أمّا عن أماكن التعليم و الدّراسة، فكانت تتمثل في الزّوايا و الكتاتيب و المدارس، بالإضافة إلى المساجد، حيث كثرت "المدارس الابتدائية حتى كان لا يخلو منها حي من الأحياء في المدن، و لا قرية من القرى في الريف، بل إنّها كانت منتشرة حتى بين أهالي البادية و الجبال النائية." ليس ذلك و حسب، بل وجدت بعض المدارس الثانوية و العالية في بعض المدن الجزائرية المهمة. و لم يكن ذلك في العهد العثماني فقط، و إنّما قبله أيضا. ففي تلمسان وُجدت خمس مدارس ثانوية و عالية، و في قسنطينة وُجدت مدرستان ثانويّتان في عهد صالح باي، و وصلت إلى سبع مدارس عند دخول فرنسا. أمّا في الجزائر العاصمة فقد اختلف المؤرّخون في إحصائها، نظرا لإلحاقهم الزوايا و المساجد بالثانويات لتشابه مهامهم، كما عرفت الجزائر كمّا هائلا من الكتاتيب، التي انتشرت عبر أنحاء القُطر، و كانوا يسمونها "المسيد" تصغيرا لكلمة "مسجد" في نواحي العاصمة. و كانت مهمّتها تتمثّل في تعليم القراءة و الكتابة و تحفيظ القرآن. أمّا في البادية فكانت "الزوايا" هي التي تتولّى مهمّة التعليم, ففي ناحية تلمسان وحدها وُجدت ثلاثون زاوية.
هكذا، كانت مسيرة اللغة العربية – بين الدراسة و التأليف – في نجاح مستمر، إلى أن جاء وقت الجد، حين وجد العلماء و المدرّسون أنفسهم أمام المواجهة كبرى مع العدو الجديد، إنهم الفرنسيون الذين حاولوا منذ البداية مسح ملامح الشخصية الجزائرية، فجعلوا التعليم باللغة الفرنسية، و حتى هذا لم يكن من حقّ الجميع، حيث " قضوا على التعليم العربي و نفوا المعلمين، و استولوا على أملاك الأوقاف التي كان التعليم بفضلها يقف سدّا منيعا في وجه الأميّة بالجزائر. ففي سنة 1865 كان التعليم العربي في المدارس القومية ما يزال موجودا، و كان عدد التلاميذ الجزائريين فيها نحو 13 ألف تلميذ. و لكن لم تأت سنة 1880 حتى كان عددهم قد تناقص إلى ثلاثة آلاف تلميذ."
لم يستسلم علماء الجزائر أمام طغيان الاحتلال الفرنسي، بل واصلوا جهادهم الفكري، و اكتفوا بالكتاتيب و الزوايا لتعليم الجزائريين أصول دينهم و دنياهم، و كذا لغتهم العربية. و رَفع المشعل آنذاك نخبة لا بأس بها من العلماء، أذكر من بينهم أسماء لامعة في مجال الدراسات اللغوية:

  • إبراهيم بن عامر السوفي (1934م): فقيه و مؤرخ و لغوي.
  • ابن أبي شنب محمد بن العربي بن محمد (1869م/1929م): كان ملمّا بعدّة لغات، و عضوا في المجمع العلمي العربي بدمشق، له كتب في اللهجات و اللغات و المعاجم.
  • ابن خوجة محمد بن مصطفى (1922م): كاتب و شاعر و عالم في الشريعة الإسلامية و اللغة العربية.
  • ابن موهوب مولود بن محمد السعيد بن الشيخ المدني بن العربي بن مسعود الموهوب (1863م/1930م): له "مختصر الكافي في العروض و القوافي" و "نظم مقدمة ابن أجروم".
  • اطفيش امحمد بن يوسف بن عيسى بن صالح (1820م/1914م): فقيه و أديب و لغوي و مفسِّر، له أرجوزة في النحو، و "الرسم" في قواعد الخط العربي.
  • المجاوي عبد القادر بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن (1848م/1913م): فاضل نحوي، له "الدرر النحوية".

و لا أنسى أن أذكر إلى جانب هؤلاء؛ رواد الأدب الجزائري الذين ساهموا حينها في حفظ ملامح العروبة، حيث فضّلوا التدوين بلغة القرآن، و كرّسوا أقلامهم للدفاع عن الهوية الجزائرية، و حاربوا الاستعمار بالشعر الحماسي و الوطني، بالإضافة إلى الصحافة و فنون النثر و المسرح، و من هؤلاء: مفدي زكريا و العربي التبسي و محمد العيد آل خليفة و محمد البشير الإبراهيمي و المسرحي محي الدين باشتارزي، و عبد الحميد بن باديس و رائد القصة القصيرة الجزائرية الشهيد أحمد رضا حوحو…و الكثير ممن شارك في مسيرة إثبات الهوية العربية في الجزائر، و التي ترتبط كل الارتباط بمسيرة اللغة العربية، هذه المسيرة التي شاء لها القدر أن تصل إلى القمة قبل أن يلقاها حاجز الاستعمار الفرنسي الذي أعاقها و أبطأ خطاها، قبل أن تُعيد انطلاقتها من جديد بعد الاستقلال، و بهذا أكون قد توصّلت إلى وصف الخطوط العريضة للحركة التطورية التي عرفتها اللغة العربية في الجزائر من بداية الفتح الإسلامي إلى عهد الاحتلال الفرنسي.
إختارها لكم الأستاذ فضلون صابر




رد: مسيرة اللّغة العربية في الجزائر: من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال الفرنسي

بارك الله فيك أخي على الموضوع الرائع

الونشريس




التصنيفات
الأدب واللغة العربية

النقد و مقاييسه في العصر الإسلامي

النقد و مقاييسه في العصر الإسلامي


الونشريس


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إليكم في هذا الموضوع:

النقد و مقاييسه في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم و عصر الخلافة الراشدة

للدكتور محمد عارف محمود حسن

المدرس في كلية اللغة العربية – جامعة الأزهر

التحميل من الملفات المرفقة

منقول للفائدة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
النقد و مقاييسه.doc‏  65.5 كيلوبايت المشاهدات 98


رد: النقد و مقاييسه في العصر الإسلامي

شكرا لك ام كلثوم على هذه المعلومات و جزاك الله خيرا


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
النقد و مقاييسه.doc‏  65.5 كيلوبايت المشاهدات 98


التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

شروط الكتابة في المنتدى الإسلامي أرجو التقيد بها

شروط الكتابة في المنتدى الإسلامي أرجو التقيد بها


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم
بما ان المنتدى الاسلامي هو محطة انظاري اردت ان اطرح عليكم شروط الكتابة فيه و ارجو التقيد بها

هذا تعريف موجز بالمنتدى الإسلامي .

المنتدى الإسلامي :

منتدى يهتم بالأمور الشرعية على منهج أهل السنة والجماعة عقيدة وأخلاقاً وسلوكاً

ونرجو من خلاله نشر الدين الصحيح، والدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ

شروط المنتدى الإسلامي :

. كافة المواضيع المطروحة يجب أن تتوافق مع منهج القران وأهل السنة والجماعة، ولن تقبل أي مشاركة
تخالف هذا المنهج.

. يجب أن يكون كلامنا هنا بأدلة صحيحة من الكتاب والسنة، وعدم نشر ما هو غير صحيح.

. يمنع منعاً باتاً السب والشتم في هذا المنتدى وخصوصاً أصحاب المذاهب الأخرى .

. عدم وضع أي توقيع غير لا يق .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

أهداف المنتدى :

نشر الدين الصحيح القائم على منهج أهل السنة والجماعة.

. الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنه.

. التحاور من اجل الوصول إلى الحق.

. اكتساب العلم الشرعي الذي يعيننا على الدعوة إلى الله عز وجل.

فلنحرص على استحضار النية عند الكتابة حتى نكسب الأجر من الله عز وجل




التصنيفات
الحقوق

أثر الأجل في عقد البيع في الفقه الإسلامي

أثر الأجل في عقد البيع في الفقه الإسلامي


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إليكم هذه المذكرة بعنوان
أثر الأجل في عقد البيع في الفقه الإسلامي
للتحميل اضغط على الرابط ادناه
http://www.mediafire.com/?zegaxyde4nn




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

حقوق اليتيم في الفقه الإسلامي

حقوق اليتيم في الفقه الإسلامي


الونشريس

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد –صلّى الله عليه وسلّم- وبعد …

فتناولت هذه الدراسة موضوع "حقوق اليتيم في الفقه الإسلامي". فألقت الضَّوْء على مدى اهتمام الفقه الإسلامي قديماً وحديثاً بالأيتام من حيث رعايتهم والأمر بالمحافظة على حقوقهم المادية والمعنوية والشخصية والمدنية، وغرس المبادئ والقيم والمعاني السامية والفاضلة فيهم، وتنمية قدراتهم، من خلال تربيتهم وتأديبهم وتوجيههم ليكونوا أناساً قادرين على النهوض بأمتهم، لا عبئاً ثقيلاً عليهم.

فقد حثّ الإسلام على توفير الرعاية والعناية باليتامى وغمرهم بالحب والمودة والسكينة، وحرَّم الاعتداء على حقوقهم بأي شكلٍ من الأشكال. وأذكر من هذه الحقوق:
الحقوق المتعلقة بالولادة، وتقسم إلى قسمين: القسم الأول: حقوقه التي تثبت له قبل الولادة، أثناء كونه جنيناً في بطن أمِّه. كحقه في الميراث والوصية، …، الخ. أما القسم الثاني: فهو حقوقه التي تثبت له بعد الولادة، كحقه بالتسمية بالإسم الحسن، وحقه في التحنيك والعقيقة، …، الخ.

ولمّا كانت هذه الحقوق قد ثبتت للطفل العادي، فمن بابِ أوْلى أنْ تثبت للطفل اليتيم؛ لضعفه، وصغره، وانفراده، وعجزه عن رعاية نفسه والمحافظة على حقوقه.

الدراسة كاملة
http://www.najah.edu/thesis/452.pdf




رد: حقوق اليتيم في الفقه الإسلامي

السلام عليكم شكرا لك موضوع رائع




التصنيفات
الحقوق

أثر اختلاف الدين في أحكام الزواج في الفقه الإسلامي

أثر اختلاف الدين في أحكام الزواج في الفقه الإسلامي


الونشريس

لسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إليكم هذه المذكرة بعنوان
أثر اختلاف الدين في أحكام الزواج في الفقه الإسلامي
للتحميل اضغط على الرابط أدناه
http://www.mediafire.com/?yubmimtmmy4




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

تنظيم النسل في الفقه الإسلامي

تنظيم النسل في الفقه الإسلامي


الونشريس

يشكل العنصر البشري أهم دعائم التفوق الحضاري ولأي قدرة على استغلال ثروات الأرض وخيرات الدنيا، كما بات واضحاً أن الدوائر الاستعمارية إنما تسعى إلى خنق أسباب هذا التفوق لدينا بوسائل من أهمها العمل على تقليل النسل بشتى الوسائل الممكنة.
فكل دعوة عامة للحد من النسل، تسهم في تحقيق أخطر المكائد الاستعمارية المكشوفة، التي تستهدف شدّ حركة العالم العربي والإسلامي إلى التقوقع والتخلف.
لذلك: فإن تحديد النسل لا يجوز أن يأخذ شكل القانون العام الذي يدعا إلى تطبيقه والعمل به والدعاية له سواء في ذلك الدول الكبيرة أو الصغيرة، وإن أصول الإسلام ومبادءه تحرمه وتمقته وأنه دخيل على الإسلام والمسلمين، ويكفي قوله تعالى (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات، أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون)([1]).
أما بالنسبة لتنظيم النسل فلا مانع منه لمن أراد أن يتم الرضاعة، أو إن نصح طبيب ثقة بتحديد فترة تمنع المرأة أن تحمل خلالها لسبب من الأسباب الشرعية، والعمدة في ذلك قوة الأدلة التي تبيح العزل، ولفعل الصحابة الكرام لذلك.
ويتعين منع الحمل في حالة ثبوت الضرر المحقق على الأم إذا تيقّن الخطر على حياتها بتقرير من يوثق به من الأطباء، والله تعالى أعلم.

الدراسة كاملة

http://www.najah.edu/thesis/412.pdf




رد: تنظيم النسل في الفقه الإسلامي

السلام عليكم شكرا لك




التصنيفات
مادة الإجتماعيات في التعليم المتوسط

تاريخ / السنة الثانية متوســــــط . الوحدة الثالثة / المغرب الإسلامي 1269) . الحصة التعلمية/

تاريخ / السنة الثانية متوســــــط . الوحدة الثالثة / المغرب الإسلامي ( 647- 1269) . الحصة التعلمية/


الونشريس

الونشريس




التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

حكم النكت في ديننا الإسلامي لمن يهمه الأمر .

حكم النكت في ديننا الإسلامي لمن يهمه الأمر…


الونشريس

التفكه في الكلام والتنكيت ادا كان بحق وصدق
فلابأس به ولا سيما مع عدم الإكثار من دلك
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم.
يمزح ولا يقول إلا حقا أما ما كان بالكدب فلا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( ويل للدي يحدث فيكدب ليضحك به القوم ويل له ويل له))
والله ولي التوفيق
أريد ردوووووووووووود منفضلكم

المفتي ….عبد العزيز بن باز




رد: حكم النكت في ديننا الإسلامي لمن يهمه الأمر…

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أهلا بيك أختي أمينة

شكرا على الموضوع الرائع لكن مكانه في منتدى الإسلامي

و تم نقله جازاك الله كل خير أختي

تحياتي




رد: حكم النكت في ديننا الإسلامي لمن يهمه الأمر…

جزاك الله خيرا اختي امينة
مشكورة جزيل الشكر على الموضوع الرائع
اتمنى لك النجاح الدائم اختي الكريمة
واصلي تميزك




رد: حكم النكت في ديننا الإسلامي لمن يهمه الأمر…

شكرا سارة أنا سعيدة لأنه نال إعجابك




رد: حكم النكت في ديننا الإسلامي لمن يهمه الأمر…

بارك الله فيك أخت أمينة
مشكورة




رد: حكم النكت في ديننا الإسلامي لمن يهمه الأمر…

شكرا سهى نورتي الموضوع




رد: حكم النكت في ديننا الإسلامي لمن يهمه الأمر…

شكرا على القصة الرائعة يا اختي امينة




رد: حكم النكت في ديننا الإسلامي لمن يهمه الأمر…

جيد موضوع رائع شكرا على لمعلومة




رد: حكم النكت في ديننا الإسلامي لمن يهمه الأمر…

لاشكر على واجب أخي




رد: حكم النكت في ديننا الإسلامي لمن يهمه الأمر…

موضوع مميز شكرا لك