السلام عليكم…………في آخر الأخبار التي تشهدها الجزائر حول الوضع في إن مناس نرصد لكم من مختلف وسائل الاعلام آخر خبر…. فقد أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية عن نهاية العملية العسكرية في القاعدة النفطية في منطقة "إن أمناس" دون سرد حصيلة عن العملية.
alah yahefed bladna owelad lblade
اللهم آمين…………….شكرا على ردك الطيب
يبدوا ان التحفظ في التصريحات المصيرية اصبح عادة لدى المسؤولين الجزائريين ربما عملا منهم بمقولة يجب ان تعرف كل ما تقول لا ان تقول كل ما تعرف فالفترة الراهنة التي تعيشها الدول العربية خاصة منها لاترحم
الله يجازيك كل خير على تفاعلك وردك الذي هو دليل على اهتمامك بما يجري اليوم …………وقضية تحفظ الجزائر عن الكلام هذا ما عهدناه منها في كل المواقف والمناسبات………
دليل المدارس العسكرية الجزائرية
مدني***دليل المدارس العسكرية الجزائرية***
شروط التجنيد
ضابط ( تكوين خاص ):
– الجنسية الجزائرية
– السن28سنة كحد أقصى
– العزوبة
– شهادة جامعية في الاختصاص المطلوب
– النجاح في مسابقة القبول
– اللياقة البدنية الحسنة
ضابط ( تكوين أساسي ):
– الجنسية الجزائرية
– السن من18إلى 23 سنة
– العزوبة
– شهادة البكالوريا على الأقل ( تعطي الأولوية لذوي المستوى الأعلى )
– النجاح في مسابقة القبول
– اللياقة البدنية الحسنة
ضابط صف متعاقد :
– الجنسية الجزائرية
– السن من18إلى 23 سنة
– العزوبة
– مستوى الثالثة ثانوي على الأقل مع إثبات التسجيل في البكالوريا( تعطي الأولوية للحائزين على البكالوريا)
– النجاح في مسابقة القبول
– اللياقة البدنية الحسنة
رتيب متعاقد :
– الجنسية الجزائرية
– السن من18إلى 23 سنة
– العزوبة
– مستوى السنة التاسعة أساسي(09) على الأقل( تعطي الأولوية لذوي المستوى الأعلى )
– اللياقة البدنية الحسنة
جندي متعاقد :
– الجنسية الجزائرية
– السن من 18 إلى 23 سنة
– العزوبة
– مستوى السنة السابعة أساسي(07) على الأقل( تعطي الأولوية لذوي المستوى الأعلى )
– اللياقة البدنية الحسنة
تكوين الملف :
– طلب خطي
– شهادة الميلاد (03) نسخ
– شهادة جامعية للضباط
– أو شهادة النجاح في البكالوريا بالنسبة للضباط( تكوين أساسي)
– شهادة مدرسية حسب المستوى لضباط الصف و الرتباء و الجنود
– كشف المشاركة في شهادة البكالوريا لضباط الصف
– 12 صورة شمسية
– شهادة السوابق العدلية (03) نسخ
– شهادة الجنسية (03) تسخ
– شهادة الحالة المدنية الفردية (03) نسخ
تمنحك الفرصة لكي تصبح:
التجنيد مفتوح للمترشحين الحاصلين على شهادة البكالوريا للسنة الجارية بمعدل لا يقل عن 12/20 في الشعب التالية : علوم دقيقة ، علوم الطبيعة و الحياة، تكنولوجيا و بكالوريا التعليم التقني كحد أدنى ،تمنح الأولوية للجامعين الحاصلين على شهادة البكالوريا من الشعب المذكورة آنفا إبتداء من أعلى مستوى و الذين يثبتون عدم إنقطاعهم عن الدراسة مع تقديم كشف للنقاط مرضي ، بعد دراسة (03) سنوات جذع مشترك بالأكادمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال ص.ب:48 شرشال ، تيبازة متبوعة بسنة تطبيقية بإحدى المدارس التطبيقية التالية :
المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات ص.ب 78 – باتنة المدرسة التطبيقية للهندسة ص.ب : 75 – بجاية
ضابط صف متقاعد : التجنيد مفتوح للمترشحين الحاصلين على مستوى الثالثة ثانوي كاملة مع إثبات شهادة التسجيل في إمتحان البكالوريا و الحائزين على البكالوريا من الشعب الأخرى الذين لا يمكنهم الترشح للتكوين الخاص بالطلبة الضباط العاملين ،مدة التكوين : سنة واحدة
بالنسبة للرتيب المتقاعد التجنيد مفتوح للمترشحين الحاصلين على مستوى السنة التاسعة أساسي كاملة و الحصول على شهادة النجاح في أهلية التعليم الأساسي، وكذا الذين لديهم مستوى السنة أولى و الثانية ثانوي أما للأنخراط كجندي متعاقد ،فيجب إثبات مستوى السنة السادسة أساسي كاملة مرفوقة بشهادة الانتقال إلى السنة السابعة أساسي،يمكن تجنيد المترشحين خريجي مراكز التكوين المهني،شريطة أن يتوفر فيهم الحد الأدنى من المستوى التعليمي المطلوب يعد تكوين مدته ستة (06) أشهر للرتباء و خمسة (05) أشهر للجنود بأحد مراكز التدريب التالية :
– مركز التدريب للمشاة ص.ب : 01 عرق فراج عبادلة – بشار
– مركز التدريب للمشاة ص.ب : 578 أفلو – الأغواط
– مركز التدريب للمشاة ص.ب : 07 عين أرنات – سطيف
– مركز التدريب للمشاة عين أمقل – تمنراست
– مركز التدريب للدفاع المضاد للطائرات ص.ب : 12 – الأغواط
– مركز التدريب لمدفعية الميدان ص.ب : 700 بوسعادة – المسيلة
– مركز التدريب للهندسة ص.ب :482 – بجاية
القوات الجوية
تمنحك الفرصة لتصبح:
– مدرسة التخصص في الحوامات – عين أرنات / سطيف في إختصاص الحوامة
– مدرسة التخصص في الحوامات عين آرنات – سطيف
– المدرسة العليا للطيران بطفراوي ص.ب أحمد مدغري – وهران
– مدرسة التخصص في الحوامات عين آرنات – سطيف
– القاعدة الجوية لبشار
– القاعدة الجوية لورقلة
– مركز التدريب للقوات الجوية المنيعة ص.ب : 09 غرداية في تخصص رماة مطاريون
– مركز التدريب للقوات الجوية المنيعة ص.ب : 09 المنيعة – غرداية
– مركز التدريب للقوات الجوية بالمشرية ص.ب : 70 المشرية – النعامة
– مركز التدريب للقوات الجوية المنيعة ص.ب : 09 المنيعة – غرداية
القوات البحرية
تمنحك الفرصة لتصبح
ضابطا ( تكوين خاص ):
إذا كنت حاصلا على شهادة التعليم العالي تتناسب و التخصص المطلوب بعد تكوين خاص لمدة (09) أشهر بالمدرسة العليا للبحرية بتمنفوست .
ملاحظة : التجنيد مفتوح للإناث أيضا.
ضابط ( عمليات ) :
إذا كنت حاصلا على البكالوريا في الشعب التالية : علوم دقيقة ، علوم الطبيعة والحياة ، علوم تقنية (كيمياء) للسنة الجارية أو سنتين من قبل على الأكثر بمعدل عام يفوق أو يساوي 12/20 مع حد أدنى لا يقل عن 10/20 في الرياضيات ، الفيزياء ، الكيمياء مع انعدام أية نقطة إقصائية (تساوي أو تقل عن 05/20) في المواد الأخرى،وضرورة معرفة اللغة الأنجليزية وبعد تكوين أساسي لمدة (04) سنوات بالمدرسة العليا للبحرية بتمنتفوست / برج البحري.
ضابط صف متعاقد :
إذا كنت حاصلا على البكالوريا بمعدل عام أقل من 12/20 في الشعب التالية : علوم دقيقة ، علوم الطبيعة والحياة ، تكنولوجيا (هندسة ميكانيكية ، هندسة كهربائية ، هندسة مدنية ) علوم تقنية ( كيمياء ، إليكترونيك، إليكتروتقنية، صناعة ميكانيكية، أشغال عمومية ومحاسبة وتسيير إقتصادي) بالنسبة لغير الحاصلين على شهادة البكالوريا يجب أن لا يقل المعدل العام عن 08/20 مع ضرورة الحصول على معدل 08/20 في مواد الرياضيات ، الفيزياء و الكيمياء في إمتحان البكالوريا وضمن نفس الشعب المذكورة آنفا.
ملاحظة : تعطي الأولوية في التجنيد لذوي المستوى الدراسي الأعلى
مدة التكوين سنتان(02) بمدرسة ضباط الصف للقوات البحرية بمستغانم أو بمدرسة الرماة البحريين و الغطاسين بجيجل وذلك حسب التخصصات .
رتيبا متعاقدا :
إذا كنت حاصلا على الأهلية للتعليم الأساسي مرفوقة بكشف للنقاط مصادق عليه ولك مستوى السنة الثالثة ،الثانية والأولى ثانوي .
(تعطى الأولوية للمترشحين ذوي المستوى الدراسي الأعلى) وبعد تكوين لمدة ستة(06) أشهر بمركز التدريب للقوات البحرية بآرزيو / وهران أو بمركز التدريب للقوات البحرية بالغزوات / تيموشنت أو بمدرسة الرماة البحريين والغطاسين بجبجل وذلك حسب التخصصات.
جنديا متعاقدا :
إذا كنت حاصلا على مستوى السنة التاسعة أساسي على الأقل ( تعطي الأولوية للمترشحين ذوي المستوى الدراسي الأعلى ) وبعد تكوين لمدة خمسة (05) أشهر بمدرسة الرماة البحريين و الغطاسين بجيجل أو بمركز التدريب للقوات البحرية بآرزيو / وهران أو بمركز التدريب للقوات البحرية الغزوات / عين تيموشنت ،تودع او ترسل الملفات إلى مكتب التجنيد والإنتقاء والتوجيه قيادة القوات البحرية ص.ب رقم 81 الأميرالية – الجزائر.
عريـــف أول
تمنحك الفرصة لكي تصبح
ضابطا (تكوين أساسي) :
التجنيد مفتوح للمترشحين الحاصلين على شهادة البكالوريا في الشعب العلمية و التقنية : علوم ، رياضيات ، هندسة كهربائية بمعدل مافوق12/20 تعتبر هذه الأخيرة العلامة الأدنى للحاصلين على البكالوريا في السنة الجارية والنجاح في مسابقة الإنتقاء ،تمنح الأولوية للجامعيين ذوو المستوى الأعلى مبرر بعدم الإنقطاع عن الدراسة وحاصلين على بكالوريا الشعب المذكورة أعلاه بعد تكوين لمدة أربع (04) سنوات بـ :
– المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم ص.ب : 07 الرغاية / الجزائر في التخصصات التالية :
مراقبة العمليات الجوية ، الكشف ، الصواريخ ،الإتصالات السلكية واللاسلكية ،المدفعية المضادة للطيران ،المعالجة والتبيين.
ضابط صف متقاعد :
التجنيد مفتوح للمترشحين الحاصلين على مستوى السنة الثالثة ثانوي متممة في الشعب العلمية والتقنية مع إثبات التسجيل في إمتحان البكالوريا أو الحائزين على شهادة البكالوريا في الشعب الاخرى التى لا تسمح في تكوين الطلبة الضباط العاملين وبعد النجاح في مسابقة الإنتقاء بعد تكوين لمدة ( 02) سنتين بـ:
المدرسة التطبيقية للدفاع الجوي عن الإقليم ص.ب 31 البرواقية – المدية في التخصصات التالية : مراقبة العمليات الجوية ، الإلكتروميكانيك ، الكشف ، الصواريخ المدفعية المضادة للطيران ، الإتصالات السلكية و اللاسلكية ،رماة الصاعقة للدفاع الجوي ،التسيير التقني والإداري، ميكانيك السيارات.
رتيبا متعاقدا :
إذا كنت حاصلا على مستوى السنة الأولى أو الثانية ثانوي في الشعب العلمية والتقنية أو السنة التاسعة أساسي متممة مع إثبات الحصول على أهلية التعليم الأساسي.
الأولوية لذوي المستوى الدراسي الأعلى وكذا ذوو شهادات المراكز المهنية ،بعد تكوين لمدة ستة(06) أشهر بـ: مركز التدريب لقوات الدفاع الجوي عن الإقليم ،الطريق الوطني رقم 05 الحاسي – سطيف في التخصصات التالية عامل الراديو ،عامل التلكس ،عامل بالتردد العالي ،التشغيل والتبديل، سادن مزحف الإطلاق ،سادن البطارية التقنية ،سادن القطاع 23مم ،مساعد ميكانيكي السيارات ،عامل بالمولدات الكهربائية ،عامل ،قارئ ،مسجل ،الرامي ،عامل المتابعة اليدوية ،عامل التسيير .
جنديا متعاقدا :
إذا كنت حاصلا على مستوى الثامنة أو التاسعة أساسي متممة ،الأولوية تمنح لذوي المستوى الدراسي الأعلى وكذا ذدوو شهادات المراكز المهنية بعد تكوين لمدة خمسة (05) أشهر في مختلف الأسلحة بـ: مركز التدريب لقوات الدفاع الجوي عن الإقليم الطريق الوطني رقم 05 الحاسي – سطيف
المديرية المركزية للعتاد
ضابطا (تكوين خاص) :
إذا كنت حاصلا على شهادة جامعية في التخصصات المطلوبة ،مدة التكوين تسعة(09) أشهر بالمدرسة التطبيقية للعتاد بالحراش.
ضابطا (تكوين أساسي) :
إذا كنت حاصلا على شهادة البكالوريا للسنة الجارية في شعب : الرياضيات ، التكنولوجيا والعلوم كحد أدنى ، تعطى الأولوية للجامعيين المسلجلين بالبكالوريا من الشعب المذكورة آنفا.
ضابط صف متعاقد :
إذا كان لديك مستوى السنة الثالثة ثانوي علمي أو تقني كاملة مع شهادة التسجيل في إمتحان البكالوريا .
مكان التكوين : مدرسة ضباط الصف للعتاد / سكيكدة أو مدرسة ضباط الصف للعتاد بعين الترك / وهران
ملاحظة : يجب تقديم كشفى نقاط البكالوريا وكذا الفصل الدراسي الثالث.
رتيبا متعاقدا :
إذا كان لديك مستوى السنة السادسة أساسي كاملة وحاصلا على شهادة النجاح في إمتحان أهلية التعليم الأساسي.
جنديا متعاقدا :
إذا كان لديك مستوى السنة السادسة أساسي كاملة مع شهادة النجاح إلى السنة السابعة أساسي.
ملاحظة : يمكن قبول المترشحين القادمين من مراكز اتكوين المهني ذوي المستوى المقبول في الدورة الإساسية .
عريـــف أول
المديرية المركزية للمعتمدية تمنحك الفرصة لتصبح
– أمانة وموارد بشرية،محاسبة مالية ،محاسبة عتاد للمعتمدية ،محاسبة الإعاشة،المطاعم والنوادي.
– مركز التكوين التقني للمعتمدية بالبليدة في أحد التخصصات التقنية التالية : الطبخ ،مخبزة وحلويات ،تبريد وتسخين .
– المدرسة التطبيقية للإدارة العسكرية ص.ب : 31065 مركز أحمد مدغري وهران 31000
– مدرسة صف الضباط للمعتمدية ص.ب : 162 قالمة
– مركز التكوين التقني للمعتمدية ص.ب : 61 الأرضية الأولى البليدة
– المديرية الجهوية للمعتمدية للناحية العسكرية الثالثة ص.ب : 8243 بشار
– المديرية الجهوية للمعتمدية للناحية العسكرية الرابعة ص.ب : 116 ورقلة
– المديرية الجهوية للمعتمدية للناحية العسكرية السادسة ص.ب : 128 تمنراست
عريـــف أول
المديرية المركزية للإشارة
تمنحك الفرصة لتصبح :
– مدة التكوين ستة (06) أشهر بمركز التدريب للإشارة بالبيض ،او مركز التدريب للإشارة توقرت / ورقلة.
– على مستوى مدرسة ضباط الصف للإشارة ص.ب رقم 138 تيارت بالنسبة للمترشحين ضباط الصف.
– على مستوى مركز التدريب للإشارة ص.ب رقم 20 البيض مركز التدريب للإشارة ص.ب رقم 37 توقرت / ورقلة
بالنسبة للمترشحين الرتباء والجنود المتعاقدين .
ملاحظة : ترسل أو تودع ملفات التجنيد قبل 25 جويلية 2022
المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية تمنحك الفرصة لتصبح
ضابطا (تكوين خاص) :
في التخصصات التالية : – أطباء ممارسون في الطب العام ،الصيدلة وجراحة الأسنان وأطباء ممارسون أخصائيون في نفس الفروع.
بعد تكوين لمدة تسعة (09) أشهر بـ المدرسة التطبيقية لمصالح الصحة العسكرية –سيدي بلعباس، ترسل الملفات إلى :المدرسة الوطنية للصحة العسكرية / القبة / الجزائر
الطلبة الضباط الحاصلين على شهادة البكالوريا ( شعب علوم طبيعة والحياة) للسنة الجارية لتحضير الدكتوراه في الطب الصيدلة ، وجراحة الأسنان
– مكان التسجيل : يتم التسجيل عبى مستوى المراكز الجامعية والتوجيه من المهد الوطني للإعلام الآلي لوادي السمار / الجزائر
– مكان التكوين : المدرسة الوطنية للصحة العسكرية / القبة / الجزائر
ضابط صف متعاقد :
على أساس الشهادة (بكالوريا علوم الطبيعة والحياة أو رياضيات ) وما فوق تخصص : شبه طبي لتحضير شهادة دولة ، ةمدة التكوين ثلاثة (03) سنوات
مستوى السنة الثالثة ثانوي علمي أو رياضي بعد إجراء مسابقة .
– تخصص : شبه طبي لتحضي دبلوم ممرض مؤهل ،مدة التكوين سنتان (02).
– التكوين العسكري : المدرسة التطبيقية لمصالح الصحة العسكرية بسيدي بلعباس.
– التكوين التخصصي : المدرسة الوطنية للصحة العسكرية / القبة الجزائر ، ترسل الملفات إلى : المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بالقبة – الجزائر.
رتيبا متعاقدا :
المستوى المطلوب : السنة التاسعة أساسي كاملة + أهلية التعليم الأساسي والسنة الأولى، الثانية والثالثة ثانوي للتخصص في نقال مسعف.
جنديا متعاقدا :
المستوى المطلوب : السنة السابعة ،الثامنة والتاسعة أساسي ( سنة دراسية كاملة ).
– مكان التكوين : الفوج 52 الطبي حيزر – البويرة.
تمنحك الفرصة لتصبح : ضابطا (تكوين خاص) :
إذا كنت حائزا على شهادة الليسانس فما فوق في :
– العلوم السياسية والعلاقات الدولية .
– علم الإجتماع .
– علم النفس .
– الحقوق و العلوم الإدارية .
– العلوم المالية والتجارية .
– الترجمة والترجمة الفورية .
– مهندس دولة في الإعلام الآلي
– مهندس دولة في الإلكترونيك.
بعد قضاء تكوين خاص لمدة (09) أشهر بـ: المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم – الرغاية .
المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات
تكوين مهندسي دولة :
– الكهرباء ( السكون المغناطيسي ، معادلات ماكسوال ، إنتشار الموجات الكهرومغناطيسية ).
– الإعلام الآلي : ( كيمياء معدنية ، كيمياء عضوية ، ديناميكية كيميائية ) .
– إختبار في الأنجليزية.
– إختبار في الرياضة البدنية وحوار يخص المترشحين في المواد الكتابية .
مدة الدراسة : سنة (01) واحدة – يقترح المترشحون من قبل هياكل التوظيف وبناءا على دراسة الملف .
– شهادة طبية لا تتجاوز ثلاثة (03) أشهر.
– شهادة النجاح في البكالوريا وكشف النقاط لكل سنة جامعية بالنسبة للمهندسين.
– نسخة لشهادة مهندس + كشوف النقاط لمجموعة الدراسات الجامعية بالنسبة للمترشحين للماجستير.
– نسخة من شهادة الماجستير بالنسبة للمترشحين للدكتوراه + سيرة ذاتية مفصلة للخدمات
المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس
تضمن المدرسة تكوينا تحضيريا للالتحاق بدراسات مهندس في المدارس الكبرى الوطنية منها والأجنبية .
– السن أقل من 19 سنة عند تاريخ المسابقة .
– الجنسية الجزائرية .
– العزوبية .
– اللياقة البدنية الجيدة .
– الفيزياء والكيمياء .
– اللغات الأجنبية ( فرنسية وأنجليزية ).
– إختبار بسيكو تقني .
– فحص طبي .
نظام الدراسة داخلي لمدة ثلاث (03) سنوات ،التعليم المدرج يحتوي على : تعليم علمي تقني ،دراسة اللغات وتقنيات الإتصال ، العلوم الإنسانية والإجتماعية ،الإعلام الآلي ، التعليم والتكوين العسكريين ،تربية بدنية ورياضية ، عند نهاية التكوين التحضيري بالمدرسة تعطي للطالب حرية الإختيار في مواصلة دراسته ما بين الحياة العسكرية أو الحياة المدنيةة ،
دائرة الإستعلام و الامن
ضابط تكوين اساسي مستوى باكالوريا معدل اكبر من 15 /20 في الشعب العلمية
ضابط صف مستوى باكالوريا معدل اكبر من 12/20
سنتين بامدرسة التطبيقية لدائرة الاستعلام والامن بني مسوس
رتيب
مستوى ثالثة ثانوي او باكالوريا اقل من 12/20
مراكز التدريب لدائرة الاستعلام والامن
بوزريعة البيض ورقلة ارزيو قالمة باتنة
معلومات غير رسمية يرجى التقدم من المراكز الاقليمية للبحث والتحري التابعة لدائرة الاستعلام والامن الموجودة في كل الولايات او المديريات الجهوية للامن الداخلي ( مكافحة الجوسسة سابقا ) لمزيد من المعلومات.
كذلك مديرية الحماية والامن الرئاسي يرجى التقرب من المراكز السابقة الذكر.
3سنوات في الاكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة شرشال وسنة بالمدرسة العليا لدائرة الاستعلام والامن بني مسوس الجزائر ولاية
شكرا على الموضوع المفيد…
ننتظر جديد قلمك المميز…
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااا
شعبة تسيير و اقتصاد
شكرااااااااااااااااااا لك على الموضوع
كانت القوة الجزائرية المتنامية في حوض البحر الأبيض المتوسط وراء تكتل القوى الأوربية ضدها ، وبالتالي أصبحت هدفا في السياسة الأوربية لا بد من القضاء عليها . مما أدى بالدول الأوربية الى عرض القضية الجزائرية في مؤتمراتها، فبعد أن تم الإشارة إليها في مؤتمر فيينا تم عرضها بشكل واضح في مؤتمر إكس لاشابيل 1818 ، وكان موقع الجزائر أنذاك يسيل لعاب الأوربيين ، مما خلق بينهم تنافسا في من ستكون من نصيبه ، وكانت فرنسا سباقة في إحتلال الجزائر بعد تحطيم الأسطول الجزائري في معركة نافارين 1827
2- العلاقات الجزائرية الفرنسية قبل الاحتلال
ظهرت الدولة الجزائرية الحديثة مع بداية القرن السا د س عشر, وخلال القرن السابع عشر بدأت الجزائر تنفصل عن الدولة العثمانية إلى أن استقلت عنها تماما وأصبح حاكمها يعين عن طريق الانتخابات وقد استطاعت البحرية الجزائرية أن توصل نفوذها إلى الناحية الغربية من حوض البحر الأبيض المتوسط التي فرضت سيادة الدولة الجزائرية على كل الدول الأوروبية المطلة على البحار خاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط حيث فرضت عليهم الضرائب و الرسوم لمجرد عبور سفنهم في البحر المتوسط مما دفع بالعديد منها إلى السعي في عقد معاهدات واتفاقيات مع الجزائر وفي عام 1561 ظهرت العلاقات الجزائرية الفرنسية على هذا الأساس وقد تدعمت أثناء الثورة الفرنسية عام1789 عندما قامت الأنظمة الأوروبية بمحاصرة حكومة الثورة الفرنسية التي لم تجد أية مساعدة إلا من طرف الدولة الجزائرية التي وافق حاكمها على تقديم مساعدة لها وتمثلت في قروض بدون أرباح وتموينها بالقمح الجزائري حتى لا تصاب فرنسا بالمجاعة ولكن تنكرت لهذا الجميل وتمردت على الجزائر برفضها دفع ديونها وهذا ما نتج عنه أزمة كبيرة بين الدولتين انتهت بحادثة المروحة ثم الحصار البحري وأخيرا الاحتلال الفعلي.
3- أسباب الاحتلال
الأسباب السياسية
الأسباب الدينية
الأسباب الاقتصادية
4- الحملة العسكرية ضد الجزائر
في 16 جوان 1827 أعلنت فرنسا الحرب على الجزائر ,لأن حاكم الجزائر الداي حسين رفض تقديم الاعتذار للحكومة الفرنسية خاصة وأن الأسطول الجزائري حامي حمى الجزائر والمسلمين في حوض البحر المتوسط قد تحطم في معركة نافارين في شبه جزيرة المورة باليونان عام 1827 .وكان عدد القوات العسكرية التي أرسلتها فرنسا لاحتلال الجزائر على النحو التالي:-
6 ألف من قوات المشاة وأربعة آلاف من الخيالة إلى جانب البواخر المحملة بالمؤونة وكذلك سلاح المدفعية والعتاد الحربي الضروري للحملة التي كانت بقيادة الكونت دي بورمون كما أن هذا الجيش شارك سابقا في أغلبية الحروب التي خاضها نابليون في القارة الأوروبية مما أكسبه خبرة وتجربة في الميدان العسكري ,وقد انطلقت الحملة العسكرية من ميناء تولون مرورا بالجزر الإسبانية في البحر المتوسط إلى غاية خليج سيدي فرج ,وكان الداي حسين باشا على علم بتحرك الحملة عن طريق جواسيسه إلى أن وصلت إلى الجزائر ,وقد تم إحصاء 1870 مدفع في سفن الأسطول الفرنسي
كانت الاستعدادات الجزائرية لمواجهة الحملة العسكرية ضعيفة جدا لكونها كانت تتشكل من المتطوعين من فرسان ومشاة ليست لهم الخبرة الكافية لمواجهة قوات الاحتلال ولم تتجاوز الثلاثون ألف مجند منهم تسعة آلاف فارس ,وكان سلاح المدفعية شبه معدوم عكس الفرنسيين ,وفي 14 جوان عام1830 عندما وصلت الجيوش الفرنسية إلى السواحل الجزائرية حاولت القوة الجزائرية التصدي لها ومنعها من النزول برا على شاطىء سيدي فرج وكان على رأس هذه القوة صهر الداي حسين المسمى إبراهيم آغا الذي لم يكن صاحب خبرة عسكرية عكس القائد السابق يحي آغا المعزول ,هذا الجهل بالقضايا العسكرية كان وراء وضعه لخطة ضعيفة في 18 جوان 1830 تمثلت في القيام بهجوم على جناحي العدو ومواجهته الند للند ويكون ذلك بعد تجميع القوة الجزائرية في هضبة اسطوالي غرب العاصمة ,كما تقدم الحاج أحمد باي حاكم قسنطينة وهو رجل سياسي وعسكري بخطة عسكرية تقضي بعدم إعطاء فرصة لقوات العدو للنزول برا ويجب ضربها والقضاء على مؤخرتها لقطع المؤونة الحربية على الجيش وبذلك يمكن القضاء عليها نهائيا,لكن ابراهيم آغا استصغر الخطة وهزأ بها وبصاحبها ولم يأخذها بعين الاعتبار وأمر بتقدم القوات الجزائرية لمواجهة القوات الفرنسية المنظمة التي كانت تنتظر ذلك وقامت بهجوم مباغت وكاسح على القوات الجزائرية واخترقت الجبهة الجزائرية التي كانت تحاول منعه من التقدم إلى العاصمة واحتلالها ,وقد كان ذلك هو هدفه ,وأمام ضعف ابراهيم آغا وسوء تسييره لقواته كانت الهزيمة التي فتحت الطريق للكونت دو بورمون للتوجه إلى العاصمة الجزائر واحتلالها
دون أن يجد أية مقاومة رسمية تذكر,أستطاع أن يفرض على الداي حسين باشا معاهدة الاستسلام في 5جويلية 1830 التي سمحت للعدو من احتلال العاصمة ورفع الراية الفرنسية على أبراجها ومؤسساتها ,كما أنه لم يلتزم ببنود المعاهدة ولم يف بوعوده فاستولى على كنوز القصبة وعلى الخزينة التي كان فيها أكثر من 52 مليون فرنك من الذهب ,إلى جانب طرد أفراد الجيش الجزائري خارج العاصمة وحجز أملاكهم ,واستولت على الأحباس الدينية , كما حولت جامع كتشاوة إلى كنيسة وذلك بعد عامين فقط من الاحتلال ومقتل أكثر من ألفي مصلي معتصم داخل المسجد,كما دمرت مدفعية العدو أبواب العاصمة ،منها باب الوادى وباب عزون وباب الجزيرة وخربوا الحدائق وقنوات المياه والبساتين ,وقد عاثوا في الأرض فسادا مشوهين وجه العاصمة تعد الدراسات التاريخية، التي تناولت الهجرة الأندلسية، وعلاقتها بالجزائر قليلة، وربما يعود ذلك إلى تحجيم دور الجزائر في التقليل من هذه الكارثة الإنسانية، التي ارتكبتها الصليبية الإسبانية في حق المسلمين العزل، لا لشيء إلا لأنهم رفضوا التنصير الجماعي لهم
حملت الجزائر على عاتقها، مهمة إنقاذ مسلمي الأندلس، الفارين من محاكم التفتيش التي نصبتها لهم إسبانيا الشيء الذي أجج روح الانتقام الإسباني بصفة خاصة، والأوربي بصفة عامة، على الجزائر التي أقلقت الجميع، لامتلاكها لأسطول بحري قوي، قهرت به أعداء الإسلام، فكانت سيدة الحوض الغربي
للبحر الأبيض المتوسط، وكانت الجزائر تحمي تجارتها وتجارة الدول الإسلامية في عرض البحر المتوسط.
ما هي الأسباب الحقيقية لهجرة مسلمي الأندلس؟ وكيف كان رد فعل البحرية الجزائرية؟ وما مدى استفادة الجزائر من هذه الهجرة؟ وما هي انعكاساتها على مستقبل إسبانيا؟
I – ظروف وعوامل إنقاذ الجزائر للأندلسيين:
تربط الجزائر بالأندلس علاقة قديمة، قدم اعتناقها للإسلام، خاصة منذ دخولها من طرف طارق ابن زياد كما استدعت قرطبة قبيلة زناتة الجزائرية ضد الدولة الفاطمية الشيعية، وازدادت أواصر المحبة والتعاون بين الأندلسيين والجزائر، أيام دخول المرابطين والموحدين أرض الأندلس وضمّها إلى أقطار المغرب العربي.
كما توافد عدد كبير من الأندلسيين على طول السواحل الجزائرية (1200كلم)، بدءا من القرن الثالث الهجــري (1000م)؛ ويعود الفضل إليهم، في ازدهار مدينة المسيلة في أوائل القرن الرابع الهجري (1100م). أما البكري فيقول بأن تاريخ الهجرة إلى الجزائر كـان
بدءا من منتصف القرن الثالث الهجري، وهذا ما ساعد على تجريد عمران كثير من المدن الساحلية للعشائر المحلية القريبة منها كنفرة ومسقن من ازداجة. لكن الدكتور سعيدوني يتكلم هنا على الهجرة الأندلسية بعد سقوط مدينة إشبيلية (722هـ-1371م) الذي يعتبر بداية للهجرة الجماعية. لكن الهجرة بلغت ذروتها، على إثر قرارات الطرد التي أصدرها الملك الإسباني فيلب الثالث سنة 1609م. غير أن عبد الرحمان الجيلالي في كتابه "تاريخ الجزائر" له رأي مخالف للرأيين السابقين، فهو يرى بأن بداية الهجـرة الأندلسية إلى الجزائر، كانت عام (856هـ-1452م) بفعل تزايد نشاط القرصنة وبداية الهجمات الإسبانية.
ويبدو أن أهم هجرة على الإطلاق، هي تلك التي وقعت أثناء وبعد سقوط غرناطة الإسلامية بيد الإسبان سنة: 1492م، وهي آخر مملكة يفقدها المسلمون بهذا البلد. فهذا التاريخ، يمثل فاجعة كبرى، وشؤما وحزنا كبيرين للعالم الإسلامي، بينما هو تاريخ فرحة وانتصار بالنسبة لإسبانيا بصفة خاصة وأوربا بصفة عامة، لأنه يمثل ازدواجية تاريخية ملؤها الفرح بنشوة النصر، بعد طرد المسلمين من الأندلس واكتشاف العالم الجديد بقيادة أمريكو فيسبوشي.
فلم يكن أمام الجزائريين، سوى نصرة إخوانهم المضطهدين الفارين من مجازر الأندلس، خاصة وأن الجزائر كانت أول قاعدة لأعمال الجهاد ضد إسبانيا، وكانت مدينة الجزائر تدعى بلد الجهاد.
أهم الأسباب الرئيسية التي دفعت مسلمي الأندلس إلى أن يهاجروا في اتجاه الجزائر خاصة ودول المغرب العربي الأخرى عامة هي:
تعلم الإسبان من المسلمين بأن سبب قوة المسلمين، يعود أساسا إلى اعتمادهم على الإسلام، ونشره في أنحاء كثيرة من المعمورة، والقائم على الجهاد في سبيل الله، لكن يوم أن ترك المسلمون الجهاد وركنوا إلى الراحة أذّلهم الله وجعلهم شيعا متناحرة.
لهذا كله عرف الإسبان كيف يغيرون مجرى التاريخ لصالحهم، فظهرت وحدة مسيحية صليبية ضد المسلمين وبدأت عمليــة الاسترجـاع أو الاستـرداد RECONQUISTA، وذلك بعد أن وقع الزواج المقدس بين فرديناد ملك أرغونة، بإزبيلا ملكة قشتالة ((وهكذا تكونت سنة 1474 إسبانية المسيحية الموحدة)). في هذا الظرف بالذات، ضعفت شوكة المسلمين في الأندلس، بسبب الصراع على السلطة في عهد بني الأحمر "الحسن الغالب بالله" ونظرا لضعف شخصيته، وكثرة المؤامرات والدسائس داخل قصره من طرف المقربين إليه.
حيث تتحدث المصادر التاريخية عن وجود نزاع بين زوجتيه، عائشة الحرة وثريا الإسبانية، فكانت ولاية العهد "لعبد الله محمد" ابن عائشة العربية، فعملت ثريا الإسبانية على إقصاء عائشة وولدها وزجت بهما في السجن، حتى تخلص ولاية العهد لابنها. فبلغ التنافس حول مسألة ولاية العهد ذروته، وهكذا ظهر ما يسمى في التاريخ الأندلسي بملوك الطوائف بدءا من القرن الخامس للهجرة، الحادي عشر الميلادي، فأخذ الزعماء المسلمون يتطاحنون فيما بينهم فاستعان بعضهم بأعداء الإسلام مقابل جزية يدفعها له كل سنة؛ مثل ما حدث لأبي الحسن عندما آثر أخاه "محمد الزغل" على ولده "أبي عبد الله" بولاية العهد، فخرج هذا عن طاعة أبيه وأعلن الحرب على عمه ابن سعد، مستعينا في ذلك بفرديناد ملك إسبانيا الذي هب لنجدته لحاجة في نفس يعقوب.
فكان أبو عبد الله يعرقل بقواته جيش عمه، إذا حاول الدفاع عن حدود المملكة، ووصلت به الوقاحة والدناءة إلى حد تهيئة هجوم على المملكة، وأخيرا سلّم مفاتيح غرناطة لفرديناد مذؤوما مدحورا، حتى هجاه أحد الشعراء بل قيل أمه عائشة الحرة: بك مثل النساء ملكا مضاعـا لم تحافظ عليه مـثل الرجـال
ومن غرائب التاريخ أنه توجد أصناف كثيرة من الناس، تفني زهرة شبابها في خدمة الآخرين (الأعداء) وأخيرا يرمونهم كما يرمون العظم، بعد أن يأكلوا لحمه اللذيذ. هكذا كانت العاقبة السوداء "لأبي عبد الله" الذي جاء إلى فاس ودفن فيها، لأنها أرض آبائه وأجداده التي احتضنته حتى عند موته.
وهكذا فإن اختلال التوازن بين المسلمين والمسيحيين في الأندلس، هو السبب في سقوط الأندلس، هذه النهاية غير السعيدة جعلت العديد من مسلمي الأندلس يهاجرون هجرة اضطرارية نحو بلاد المغرب العربي حاملين عبقريتهم للعمل في ظل عز الإسلام والمسلمين.
ورغم ذلك لم ينجوا من ملاحقة الصليبية الأوروبية، حيث وقع التعاقد بين الصليبيين على استئصال المملكة الإسلامية بالشمال الإفريقي، بمباركة البابوية في المؤتمر الذي تم عقده في طور ديزلاس "TORDESILLAS" سنة 899هـ-1494م.
وكانت الجزائر تدرك جيدا، طبيعة الصراع الذي كان يدور بين المسلمين من جهة والمسيحيين من جهة ثانية، لذلك حاولت جهد ما تستطيع، تقديم الدعم المادي والمعنوي للمسلمين في الأندلس.
ومن ذلك أنها لم تتأخر في مدّ يد المساعدة إلى السلطان النصري "أبي عبد الله محمد الخامس" ملك غرناطة على عهد السلطان الزياني أبي حمو موسى الثاني سنة 763هـ- 1361م، وتتمثل هذه المساعدة في: ((خمسين ألف قدح من الزرع، وثلاثة آلاف قطعة من الذهب لكراء السفن)).كانت هذه المساعدة في إطار الصراع المرير، الذي أهلك الجميع بين الحفصيين في تونس والزيانيين في الجزائر والمرينيين في المغرب الأقصى.
إن وجود جالية أندلسية، لا بأس بها بأرض الجزائر في عهد الدولة الزيانية ورقيها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحسن علاقة أبي حمو الزياني مع ملكة غرناطة، ومعرفة مسلمي هذه المنطقة، بما كانت تبذله الإمارة الجزائرية اتجاههم، وجهود الأخوين بربروسة خير الدين وعروج في التعجيل بنقل مضطهدي الأندلس إلى السواحل الجزائرية بحيث ((تمكنا في الفترة الممتدة بين سنتي 1528 و1584م من شنّ ثلاثة وثلاثين غارة بحرية ناجعة على السواحل الإسبانية، أنقذوا خلالها كثيرا
من الأندلسيين)).
كل هذه العوامل مجتمعة شجعت مهاجري الأندلس على التفكير في التوجه إلى الجزائر المجاهدة، وعلينا أن نضع في الحسبان عاملا آخر كان له الأثر الحسن عند مسلمي الأندلس الذين بقوا يتعرضون إلى عملية الإكراه لاعتناق المسيحية، هذا العامل هو ربط خير الدين مصير الجزائر بمصير الدولة العثمانية سنة 1518م.
وهنا تضاعف حقد الغرب بصفة عامة وإسبانيا بصفة خاصة على الجزائر والدولة العثمانية بفتح القسطنطينية سنة 1453م بصفة عامة.
ومعنى ذلك أن الجزائر في نظر إسبانيا تحولت إلى أكبر خطر أصبح يهدد أمن واستقرار إسبانيا على وجه التحديد. لأنها كانت تعي جيدا قوة الجزائر واستخدامها لمهاجري الأندلس في كسر شوكة إسبانيا، خاصة وأنها كانت متخوفة من عودة الهلال مرة أخرى إلى إسبانيا، فيقضي على كل ما خططته للنيل من الإسلام والمسلمين.
ومن بين دوافع الاعتداءات الأوربية عامة والإسبانية خاصة على الجزائر وسائر بلدان المغرب العربي نجملها في خمسة عوامل هي: ظهور الدولة الوطنية الحديثة في أوربا، والحقد الصليبي الديني والسياسي و رغبة الإسبان والبرتغاليين في وضع حد لنشاط مسلمي الأندلس المطرودين، واحتلال مواقع استراتيجية دائمة في هذه البلدان، والرغبة في التمسيح والتنصير ونشر المسيحية. وما دمنا في صدد ذكر عوامل إنقاذ الجزائر لأهل الأندلس، كان لازاما علينا تذكير القارئ بتلك الرسالة التي كتبها أهل الأندلس إلى خير الدين، يطلبون فيها التدخل لإنقاذهم من بطش النصارى.
وعندها أحضر ستة وثلاثين جفن واتجه بهم ناحية الأندلس، فنقل فيهم عدد كبير من الأندلسيين إلى الجزائر، بعدما خلفوا ألف مقاتل من العسكر يحرسون جماعة المسلمون الباقية، فتكررت هذه العملية سبع مرات، نقل فيها سبعين ألف من الأندلسيين إلى الجزائر. ولم يكتفي أهل الأندلس بالاستنجاد بخير الدين بربروس بل طلبوا المساعدة أيضا من –السلطان العثماني "سليمان القانوني" عام (948هـ-1541م). لقد تعرض مسلمو الأندلس إلى الطرد الجماعي، منذ أن سلم الأمير "أبو عبد الله محمد الوحيد" مفاتيح غرناطة إلى فرديناد يوم 2 جانفي 1492، تضمنت هذه الوثيقة 67 شرطا منها:
احترام المسلمين لدينهم وأملاكهم، وحرياتهم، وأمنهم، وسلامتهم، والسماح بالهجرة لمن أراد ذلك إلى جانب بند آخر على جانب كبير من الخطورة، وهو مراقبة المسلمين لمدة 70 يوما حتى لا تأتيهم النجدات.
إلا أن الإسبان نقضوا العهد بعد ذلك، ولم يحترموا هذه المعاهدة، شانهم في ذلك شان فرنسا التي ضربت معاهدة الاستسلام التي أبرمتها مع الداي حسين عرض الحائط والتي تعهدت بما تعهد به الإسبان من قبل.
ولما لم تنجح إسبانيا في تنصير المسلمين عن طريق الوعظ والإرشاد، لجأت إلى إصدار قانون الطامة الكبرى في عام 1499 الذي ينص على تنصير المسلمين صبرا، وتحريم إقامة شعائرهم الدينية، وإغلاق المساجد و إحراق آلاف الكتب وفي 1501 منع على المسلمين حمل السلاح، وأعطيت لهم مهلة ثلاثة أيام فقط لمغادرة إسبانيا، والموت عقوبة للمخالفين، ونصبت محاكم التفتيش.
كما جاء مع قرار النفي بند ينص على إبقاء 6% من المورسكيين للانتفاع بهم في معامل السكر و محصول الأرز وتنظيم الري، وكذلك من الأسرى الأكثر خيرة وولاء للنصرانية.
فأصيب المسلمون بالأندلس بأضرار مادية ومعنوية بليغة، جعلتهم يفضلون الهجرة إلى الجزائر خاصة و المسلمين المغاربة عامة يتقاسمون معهم رغيف الخبز.
وكان على المورسكيين الصمت وأخذ الحذر الشديد من ممارسة شعائرهم الدينية، في السر والكتمان و رغم ذلك فالكثير منهم امتثلوا أمام دواوين التحقيق، لأنهم كثيرا ما تكلموا أو أظهروا تعلقهم بالإسلام.
كانت جماعة من المورسكيين يحصدون الزرع ومعهم نصارى، وأوتي لهم بالحساء، فلم يمسوه لأنه ((مطبوخ بشحم الخنزير)) وعليه اتهموهم وسيقوا إلى دواوين التحقيق.
ومن بين الأسباب الهامة التي جعلت أهالي الأندلس، يختارون الجزائر للاحتماء بها، كون الجزائر كانت أقوى دول المغرب العربي، بل وفي العالم الإسلامي بعد الدولة العثمانية ((لكبر مساحتها وطول سواحلها وغناها الاقتصادي، ووفرة تجارتها ورواجها مع الخارج)).
بالإضافة إلى امتلاك الجزائر للأسطول، وقوة عسكرية بحرية رادعة، وخبرتها في ميدان القتال البحري وامتلاكها لبحارة مهرة أمثال صالح رايس، والعلج علي، والرايس حميدو، واهتمامها الكبير بإعداد نفسها للمواجهة سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
وكان مهاجرو الأندلس، يهاجرون إلى الجزائر، اعتقادا منهم بما أن الجزائر هي الدولة المغربية الأكثر إمكانيات مادية ومعنوية لحمايتهم والدفاع عنهم، بل ويصبحون أحد أهم عناصرها في جيشها البحري لمساعدة إخوانهم الذين بقوا تحت الأسر والاضطهاد أو التفكير في استرداد وطنهم بالأندلس.
-انعكاسات هجرة الأندلسيين على الجزائر
1-الانعكاسات الإيجابية: كانت لهجرة أهالي الأندلس إلى الجزائر، إيجابيات وسلبيات، أفادت وأضرت بالجزائر، لكن فوائدها كانت أكبر، لأن الجالية الأندلسية ساهمت مساهمة فعالة، في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية.
لقد استفاد الجزائريون أيما استفادة من الخبرة العمرانية، التي كانت بحوزة الأندلسيين المقيمين بأرض الجزائر.
ولاحظ الدكتور سعيدوني أن الجزائر لم تشهد نهضة عمرانية، كالتي عرفتها الجزائر بدءا من مطلع القرن الخامس عشر.
فأسس الأندلسيون عدة قلاع، وحصون، ومدن ساحلية أو قريبة من الساحل، مثل القليعة والبليدة وشرشال، أصبح فيها عدد المنازل التي تعود للأندلسيين، تقدر بحوالي أثنى عشر ألفا.
وبالإضافة إلى تواجد الأندلسيين في الجزائر العاصمة، وتنس، ودلس، وجيجل، وعنابة، ومستغانم وتلمسان وازدهرت على عهدهم انتشار العيون، والسواقي، وتنظيم الري، وكانت تدخل ضمن الأعمال الخيرية.
جاءت هذه النهضة العمرانية والبشرية، التي عرفتها الجزائر، واختلط سكانها بسكان الجزائر، كان ذلك نعمة للجزائر ((خاصة وان الجزائر تعرضت إلى انهيار ديومغرافيا وانكماش بشريا، نتج عن اجتياح الأوبئة وتكرر المجاعات واضطراب الأمن، منذ أواخر القرن 14 وأوائل القرن 15م)).
وقد ساعد امتزاج الفن الجزائري، بالفن الأندلسي ((وجود حذاق من الجالية الأندلسية التي استقرت بالجزائر منذ القرن الخامس الهجري، واستمرت عملية الامتزاج نحو ثلاثة قرون… فأصبحت تلمسان ببناياتها وحدائقها أشبه بإشبيلية وغرناطة في روائعها الفنية وطبيعتها الفتانة)).
كما برع سكان الأندلس بالجزائر في النقش على الخشب، عبروا عن عبقريتهم هذه في صنع المنابر، تحمل صورا، وزخارف هندسية رائعة في ((أسلوب مغربي إسباني حمله إلى شمال إفريقيا الفنانون الأندلسيون)).
ولم تقتصر مساهمة مهاجري الأندلس في الميدان العمراني فقط، بل أطالته في جميع الميادين لأنهم كانوا شعبا حيويا ونشيطا ذو حضارة راقية ممزوجة بين حضارة الشرق والغرب، ولأنهم امتزجوا امتزاجا كليا مع الجزائريين وكونوا شعبا واحدا متلاحما، عاد ذلك كله بالخير واليمن على الجميع.
ففي الميدان الحربي مثلا، ساهمت القوة البشرية في تدعيم القوة الدفاعية للجزائر فأقبل العديد منهم للعمل في الأسطول الجزائري، للدفاع على السواحل الجزائرية، وصد الغارات الأوروبية المتكررة.
كما ساهموا في تحرير كثير من المدن الجزائرية، التي أحتلها الإسبان، وقضى عروج على المتعاملين مع العدو الإسباني ومنهم شيخ تنس، بمساعدة مهاجري غرناطة وكان ذلك سنة 1517 م.
وبحكم طول مدة عيش مهاجري الأندلس بإسبانيا، فقد أفادوا الجزائريين، بإعطاء صورة واضحة عنها فتمكن الجزائريون بمساعدة مهاجري الأندلس من معرفة نقاط القوة، ونقاط الضعف لخصمهم الإسباني لذلك حضروا لهم استراتيجية حربية محكمة، تتلاءم وشدة حماس الأندلسيين في الانتقام من سالبي حقوقهم و طردهم من بلادهم المتمثل في العدو الإسباني.
انتفعت الجزائر أيضا بالخدمات الاقتصادية للأندلسيين المهاجرين إليها، ففي الميدان الزراعي مثلا فقد طوروا النمط الفلاحي في الجزائر وذلك بإدخال تقنيات زراعية متطورة، فارتفعت نسبة الأراضي المستصلحة في متيجة، وعنابة، وتلمسان ووهران التي اشتهرت، بإنتاج مختلف أنواع الفواكه، مثل حب الملوك والإجاص، والتفاح والبرتقال، والعنب إلى جانب زراعة الزيتون والخضر والفواكه بمتيجة و زراعة التوت والأرز والقطن في مستغانم ومليانة وعنابة.
وخير منطقة لاقت عناية أكبر في الميدان الزراعي، من طرف مهاجري الأندلس، سهل متيجة وأخص بالذكر فحص مدينة البليدة الذي اقتطعه خير الدين لجماعة من الأندلسيين تحت رعاية الشيخ سيدي أحمد الكبير، الذي استقر بوادي الرمان والذي أصبح يعرف فيما بعد باسم وادي سيدي الكبير، وبذلك غدت البليدة، وأحوازها تتميز ((طيلة العهد العثماني بإنتاجها الوفير وبجناتها الفيحاء، التي كانت ملاذا للجنود الأتراك المتقاعدين)).
لم يكن الأندلسيون الجزائريون فلاحين فقط، بل كانوا أيضا صناعيين مهرة، فقد برعوا في مختلف المهن فكانوا بحق عمال ورشات مختصة في الخياطة (جلود، حرير، أقمشة)، والنجارة والحدادة، فمازالت صناعة القطيفة والشبيكة النسوية شاهدة على براعة المرأة الأندلسية في الجزائر.
كما ازدهرت صناعة الزرابي، على يدهم في نواحي الغرب الجزائري، وخاصة تلمسان، بل يعود إليهم الفضل في تحسين صناعة الأسلحة، وإعداد البارود، وتطوير صناعة السفن، بمنائي الجزائر وشرشال.
كما ساهم الأندلسيون الجزائريون بأموالهم الكثيرة، التي تمكنوا من نقلها معهم إلى الجزائر واستثمروها في الفلاحة والصناعة، وخاصة عملية الجهاد البحري، لإشفاء غليلهم من الإسبان الذين سلطوا عليهم شتى أنواع العذاب والاضطهاد فظهر منهم (الأندلسيين) رياس مرموقين، لهم باع طويل في مداعبة البحر وركوبه، وهم مراد الكبير وأحمد أبو علية.
وهكذا تكون الجزائر، قد استفادت من خدمات وصنائع مهاجري الأندلس، كما استفادوا هم أيضا من الجزائر التي وجدوها مجالا خصبا، وفضاءا سياسيا يتحركون فيه بحرية وأمان وسلام، وملكت هذه الجالية في الجزائر ما لم نستطيع ملكه في إسبانيا ذاتها.
وهكذا فقد موّن وموّل أندلسيو الجزائرالعملياتِ الجهاديةَ، فأصبحت الجزائر تكبر في أعين أعدائها يوما بعد يوم وفي مختلف القطاعات، ولكن في نفس الوقت جلب لها كيد الأعداء وتربصهم لها في كل الأوقات والأحوال.
وإذا عرجنا إلى الميدان الاجتماعي والثقافي، فهو الآخر قد ترك الأندلسيون فيه بصماتهم، فقد أضحى الأهلي الأندلسي رقما هاما وفعالا في المعادلة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ولا يمكن تجاهله أو الاستغناء عن نشاطه الدؤوب.|
فلقد انصهر الشعبان (الجزائري والأندلسي) في بوتقة واحدة، عن طريق الزواج لما يربطهما من وحدة اللغة و وحدة الدين ووحدة الحضارة ووحدة المصير المشترك، فزادت هذه اللحمة من صلابة الدولة الجزائرية الحديثة، والتي ما فرطت في الدفاع عنها بشيء بكل غال ونفيس.
فرغم هذا التجانس العرقي واللغوي والديني والحضاري بين الاثنين، إلا أن الدكتور ناصر سيعدوني استطاع بفكره الثاقب أن يرصد لنا سبعة مميزات كانت تميز الجالية الأندلسية عن غيرها من بقية طوائف المجتمع الجزائري وهي:
حنين الجالية الأندلسية إلى وطنهم الأصلي والعودة إليه، وأكثرهم علما وثقافة عن باقي المجتمع (النخبة) لمستواهم العالي الذي تحصلوا عليه وهم بالأندلس، الأجانب أكثرهم جهادا وحماسا ضد النصارى الإسبانيين لما عانوه منهم، وأصبحوا يشكلون برجوازية وطنية حقيقية في المدن الساحلية، وصبغها بصبغتهم الأندلسية، وتميزهم بذوق رفيع وطريقة حياة لها أصولها في المأكل والملبس والعمران، وتعلمهم المتحضر وأخلاقهم المهذبة، ومنازلهم القرميدية المؤثثة والمجهزة بأحسن أنواع الفراش والزخارف المتفنن فيها وغنى قاموسهم اللغوي، المتميز بلهجتهم العربية المميزة مثل استعمال الألف بدل القاف مثل (أهوة بدل قهوة وأرابة بدل قرابة، وقلب التاء مكان الثاء، مثل تور بدل ثور، وتريا بدل ثريا، إلى جانب أنهم عملوا على شيوع بعض المفردات الإسبانية بين أفراد المجتمع الجزائري، وأهم نقطة إيجابية في هذا الموضوع أنهم شجعوا سكان شرشال وبجاية، وأرزيو ودلس وتنس على استعمال اللغة العربية إلى جانب لهجتهم البربرية، وجود جماعة يهودية متميزة من أصول أندلسية (السفرديم)، خاصة في مركزها الرئيسي في تلمسان، وبداية الدمج الفعلي والجماعي للجالية الأندلسية في المجتمع الجزائري منذ نهاية القرن الثامن عشر الميلادي.
ويضيف الدكتور سعيدوني أربعة عوامل أساسية ساهمت بقوة في عملية ذوبان ودمج الأندلسيين و هي: استمرار خطر التحرشات الإسبانية على السواحل الجزائرية، فدفعهم ذلك إلى النزوح إلى المناطق الداخلية، وعدم تجاوب الحكام الأتراك مع همة ونشاط الأندلسيين، بحيث لم يلقوا الدعم الكافي والتحفيز المطلوب، ونظرة الأتراك لهم بنظرة متساوية مع بقية السكان، تفتح الجزائريين ومد يدهم الممدودة لإخوانهم الأندلسيين، في أن يقاسموهم في أعز ما يملكون، زيادة على سوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية و السياسية التي عرفتها الجزائر في العصر المتأخر من عصر الجزائر العثمانية، فقد انتشرت المجاعات والأوبئة و فقدان الأمن.
2-الانعكاسات السلبية: وإذا تتبعنا تبعات الجالية الأندلسية وما مدى انعكاساتها السلبية على الجزائر، نجد تعرض الجزائر إلى حملات استعمارية صليبية من قبل إسبانيا بصفة خاصة ومن طرف أوربا بصفة عامة.
فتعرضت السواحل الجزائرية إلى الاعتداءات الأجنبية المتكررة، فاحتل الإسبان المرسى الكبير في الفترة الممتدة من 1505 م إلى 1792 م، أي اكثر من قرنين ونصف، ووهران سنة 1509 م وبجاية في عام 1510 م وعنابة 1510.
واحتلوا حصن البينيون سنة 1510 بقيادة دي ناقارو، واحتل الجنوبين جيجل سنة 1514، واحتل الإسبان هنين سنة 1531، وفي 1529 حرر خير الدين برج الفنار بميناء الجزائر العاصمة وفي أعـوام 1516 و1519 و1531 و1541 حاول شرلكان الإسباني أن يحتل مدينتي الجزائر وشرشال إلا أن محاولاته باءت بالفشل لصمود الجزائريين بقيادة خير الدين.
وتكررت الحملات الإسبانية على الجزائر، وهذه المرة ضد مدينة الجزائر عام 1567 بقيادة خوان قاسكون وأهمها الحملة الضخمة ضد الجزائر العاصمة سنة 1601 التي اشتركت فيها قوات ((البابا، وجنوة و نابل، والطوسكان، وصقلية وسردينيا، وبارما، ومودينا، ولابروطان، وجزر البليار وقادها جان أندري دوريا حفيد الأميرال الإيطالي أندري دوريا)).
إلى جانب حملات الهولنديين ضد مدينة الجـزائر في ســـنـوات 1620 و1623 و1624 و1662، وحملات الإنجليز ضد مدينة الجزائر في سنوات 1620 و1655 و1672، وحملة فرسان مالطة عام 1647 وحملات فرنسا على الجزائر في أعـوام 1663 و1664 و1665 و1682 و1683 و1688.
وحملة الدانماركيين ضد الجزائر عام 1770 وحملة اللورد ايكسموث الإنجليزي ضد مدينة الجزائر سنة 1816 وحملة الأميرال هاري نيال الإنجليزي سنة 1824 وحملة الفرنسي Collet على مدينة الجزائر عام 1827.
ما يلاحظ على هذه الحملات أنها كانت مكثفة ومركزة على وجه الخصوص على محاولة إسقاط العاصمة الجزائر، مركز ثقل الدولة الجزائرية الحديثة على عهد العثمانيين.
كما شاركت فيها قوى أوربية استعمارية صليبية متعددة الجنسيات، عملت بثقلها السياسي والعسكري للنيل من سيادة الجزائر، التي أرغمت هذه الدول على دفع إتاوات سنوية منتظمة إلى خزينة الدولة الجزائرية.
وإذا قمنا بترتيب الدول من حيث عدد حملاتها على الجزائر نجد إسبانيا في المرتبة الأولى ثم تليها فرنسا ثم انجلترا، ومن هنا يتعين علينا تحديد الأعداء الكبار للجزائر والذين كانوا ينسقون فيما بينهم لجمع أوربا قاطبة ضد الجزائر، بحجة أنها تمارس ضدهم القرصنة والرق، والحقيقة أنها كانت تهدف إلى كسر شوكة الجزائر التي أصبحت تقلق أوربا، بعدما أصبحت قلعة جهاد في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، والتي فتحت ذراعيها للمسلمين الفارين من إسبانيا.
وإذا استنطقنا مجموع الحملات الصليبية على الجزائر، نجد أنها كانت متتالية سنة بعد أخرى أو متقاربة جدا لا يفصل بين حملة وحملة أخرى إلا بضع سنوات، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على الإصرار والتصميم الإستراتيجي، على محاولة القضاء على الدولة الجزائرية الفتية، ومحوها نهائيا من الخريطة الجيوسياسية للعالم.
وفي نفس السياق فقد تعرضت الجزائر في نفس السنة، إلى أكثر من حملة، وأقصد بذلك أنها هوجهت من طرف أكثر من دولة واحدة في السنة الواحدة، وهذا يدل على التضامن الأوربي وتحالفهم لأجل تحطيم الجزائر، فمثلا سنة 1620 والتي شاركت فيها كل من هولندا وانجلترا.
وأحيانا تفشل حملة دولة أوربية، فتليها حملة دولة أوربية أخرى مباشرة، حتى يرهقون بها قوة الجزائر ليسهل عليهم احتلالها، إلا أن ذلك ما كان ليكون، لأن الجزائريون كانوا على علم بذلك.
ولذلك أفشلوا هذه الحملات الواحدة تلو الأخرى، وإن كانت مع طول الزمن قد أتعبت الجزائريين وأرهقت طاقتهم وبددتها، ونالوا من قوة الجزائر في معركة نافارين سنة 1827، حيث وجهوا ضربة قاضية لحارس الجزائر والأمة الإسلامية في البحر المتوسط جمعاء أي (الأسطول الجزائري).
لقد دفعت الجزائر ضريبة الدم، طيلة ثلاثة قرون وربع قرن كاملة، من مواجهات عسكرية، وحصارات اقتصادية، كان ذلك كله لأنها وقفت موقفا تاريخيا شجاعا عندما تضامنت مع إخوانها المطرودين من الأندلس وكذلك من جراء كونها أصبحت قاعدة خلفية متقدمة للدولة العثمانية، التي أصبحت تهدد الوجود الأوربي لذلك قاوموها واستدرجوها إلى حيث استطاعوا إخراجها من جنوب شرق أوربا إلا في اسطنبول وضواحيها
وتعرضت الجزائر أيضا إلى تسرب عدد كبير من اليهود القادمين إليها، من الأندلس والذين احتكروا التجارة وكونوا طبقة اجتماعية وبرجوازية متميزة وفي غياب الوثائق لا نجزم أنهم كانوا أحد أطراف الصراع مع الحكومة الجزائرية.
إلى جانب استئثار العنصر الأندلسي واليهودي في أهم المجالات الحيوية بحكم الامتيازات التي تحصلوا عليها على حساب العنصر التركي، الذي ركز على الجانب العسكري، والعنصر الجزائري المهمش لاستلابه من حقوقه الأساسية لخوف الأتراك منه، لذلك قربوا إليهم اليهود والأندلسيين وعزلوا الجزائري، إلا فيما يهمهم من قريب ويخدم مصالحهم.
ونقدر ما ساهمت به الجالية الأندلسية في ترقية وازدهار المدن الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط إلا أن المدن الداخلية البعيدة عن الساحل سادها التخلف والفقر والجهل، لأنها كانت بعيدة عن الاحتكاك الحضاري، ولأنه عنصر الحياة، لعيش الأمم، واستمرارية مسيرتها.
مما أدى إلى التفاوت الاجتماعي والحضاري، بين سكان الساحل، وسكان الداخل. بل ذهبت بعض الأطراف إلى حد اعتبار أن المدن الجزائرية الساحلية لم تستفد استفادة حقيقية من التطورات السريعة التي كانت تعيشها أوربا في عصر النهضة الذي توج بظهور الثورة الصناعية.
وعليه فإن التطور النسبي للمدن الساحلية الجزائرية، لم يكن سوى قوة ظاهرية وتقدم مصطنع، باعتبار أن الجزائر اكتفت بالعيش من البحر وأهملت العمق الطبيعي والامتداد الجغرافي للجزائر بكل أبعادها.
III- صدى طرد الأندلسيين وانعكساته على إسبانيا
1- الصدى الإيجابي: كانت عملية طرد المسلمين، ذات أبعاد إيجابية، وأخرى سلبية على إسبانيا، فمن جملة إيجابياتها، أنها حققت نصرين عظيمين، الانتصار على المسلمين، وافتكاك آخر مملكة منهم (غرناطة)، واكتشاف أمريكا سنة 1492، ووحدت السلطة وإعطائها للملك والقضاء على النظام الإقطاعي، والنبلاء الذين تخلصوا منهم بإرسالهم إلى الحروب.
كما استفادت إسبانيا من التركات والمخلفات التي خلفها المسلمون وراءهم عندما اجبروا على الرحيل من الأندلس فاستولت الحكومة الإسبانية على أموالهم وعقاراتهم وفنونهم وكتبهم.
لكن بعض المؤرخين الإسبانيين، يقولون بأن طرد المسلمين لم يؤد بالبلاد إلى الهاوية، وإنما هو كأي كارثة ستزول آثارها مع الزمن.
وإن أكبر استفادة حققها الإسبان في هذا الشأن، هو تحقيق شرط إزبيلا في طرد المسلمين من الأندلس وملاحقتهم حيثما هاجروا.
وأصبحت الأماكن الأثرية التي تعبر عن العبقرية الإسلامية في الإبداع الفني، مرتعا هاما للسواح الأجانب إلى إسبانيا وبالتالي حصولها على عملة صعبة كثيرة.
وإن كان الإسبانيون عملوا على إزالة العديد من الزخارف الموجودة في الآثار الإسلامية، بهدف تشويه سمعة المسلمين وحضاراتهم.
ومما لا شك فيه أن الإسبانيين قد استفادوا كثيرا من علوم وفنون المسلمين وطوروها، فكانت سببا في تقدمها وازدهارها.
2- الصدى السلبي: يرى كثير من النقاد، والمحللين السياسيين، في العصر الحديث أن إبادة المورسكيين كانت ضربة شديدة الوقع على إسبانيا.
لقد ظهر ضعفها أيام بعد النفي الجماعي للمسلمين، ففضلت كثير من العناصر النشيطة مغادرتها البلاد تاركة وراءها خرابا حقيقيا وإن أنكرته بعض الدراسات الإسبانية.
وإذا علمنا أن مدة الهجرة والتهجير قد استمرت زهاء قرنين من الزمن، أمكننا تصور حجم الكارثة على إسبانيا.
فقل إنتاجها الزراعي وكسدت تجارتها، وركدت صناعاتها إلى جانب تناقص سكانها.
وهكذا تكون إسبانيا قد فقدت روجها وقوتها العلمية والمدنية بتحطيم دولة الإسلام، وإبعاد المسلمين عنها
إن المجازر التي ارتكبتها إسبانيا في حق المسلمين، تعد وصمة عار في جبين الطبقة الإسبانية المثقفة، لأن الجهل عم حكامها وذلك بتسلط الرهبان المسيحيين على أغلب دواليب الحكم بها.
ومما يدل على قوة التأثير الإسلامي في الأندلس، فإن الأستاذ "لوسيار" يعطي لنا صورة مصغرة، عما كانت عليه إسبانيا قبل طرد المسلمين، فيقول: ((إذا كنا لا نستطيع تصديق المؤلفين العرب، الذين يقولون، انه كانت توجد على ضفتي الوادي الكبير، أربعة عشر ألف قرية، والأمر المحقق هو أن هذه الناحية، كانت على ازدهار عظيم)).
كيف لا تكون الكارثة على إسبانيا، إذا علمنا عن طريق المؤرخ الإسباني "نافاريتي"، على لسان عبد الرحمان الجيلالي، بأن هذا المؤرخ الإسباني أورد رقما يقدر بخمسة ملايين مطرود، منهم مليونان من اليهود بحيث كان مجموع سكان إسبانيا آنذاك لا يتجاوز الثمانية ملايين نسمة.
ولم تكتف إسبانيا، بما قامت به من طرد تعسفي اتجاه المسلمين، فراحت تلاحقهم للقضاء عليهم، وهكذا تكون إسبانيا قد حرمت نفسها من أحسن العاملين فيها وفقدت تجارتها، وخاصة عندما لجأت إلى نقل 28 ألف مطرود سنة 1609 إلى مدينة وهران التي كانت تحت سيطرتها آنذاك.
وأخيرا يمكن القول إن حضارة المسلمين بالأندلس التي دامت قرابة ثمانية قرون، حاولت يد الإثم والعدوان أن تنتقم من هذا الموروث الحضاري الإسلامي، إلا أنه ما زال يتحدى عوادي الزمن وأيادي الإجرام.
eaam حاليا
esam سابقا – المدرسة العليا للادارة العسكرية
واعتبارا لتميز المعركة الحديثة بتطورها الكبير وعمق مسرح العمليات وكبر استنزافها للعتاد والافراد فقد بات لازما على الادارة العسكرية ان تلعب دورها في الاحتفاظ بالاحتياطي لتلبية متطلبات القتال ونظرا لكون عمل الادارة يرتبط بجميع صنوف الاسلحة والتشكيلات القتالية فانه يفترض في ضابط الادارة المعرفة التمة بتطورات الاعمال القتالية والواجبات التي تقوم بتنفيذها الوحدات
فالتنظيم الجيد لجهاز الادارة والمتابعة المستملرة لعملية الاعداد قبل الدخول في المعركة ومعالجة كل تصور او خلل فيه هو واجب رجل الادارة الذي لايمكنه ممارسة عمله الا اذا توفر له جهاز فني واداري على درجة عالية من الخبرة والكفاءة
نبذة تاريخية عن تطور المدرسة وتطورها
انشئت المدرسة العسكرية للادارة لاول مرة سنة 1968 ببني مسوس الجزائر العاصمة وبادماج المديرية المركزية للعتاد مع المديرية المركزية للمعتمدية تم ايضا دمج هذه المدرسة بمدرسة التكوين التقني والاداري واللوجستيكي سنة1970 ومع حلول سنة 1973 الحقت بالمدرسة التطبيقية للخدمات اللوجيستيكية بالحراش وفي سنة 1975 تم تحويلها الى مدينة وهران مقرها الحالي الذي كانت تتمركز به المدرسة العسكرية لمهن الفندقة وفي سنة1979 اصبحت تسمى بالمدرسة العسكرية للمعتمدية والامداد وبقيت تحمل هذا الاسم الى ان تم تغيره سنة 1982 ياسم المدرسة العليا للادارة العسكرية وذلك يوم 3 مايو بالظبط
وبمقتضى المرسوم الرئاسي رقم 36/91ر ج المؤرخ في 6 ابريل 1991 تم تحويل اسم هذه المؤسسة الى المدرسة التطبيقية للادارة العسكرية وهو اسمها الحالي
تقع المدرسة في قلب مدينة وهران حي المدينة الجديدة يحدها شمالا شارع الاخوة يوسف وجنوبا نهج معمر جبور وشرقا نهج الاستقلال وغربا نهج معسكر
المراحل التاريخية للتكوين بالمدرسة
في بداية الامر كانت المدرسة تكون الطلبة الضباط العاملين والطلبة ضباط الصف المتعاقدين وكذا ضباط الصف المتربصين في اختصاص الادارة العسكرية الى غاية تسميتها بالمدرسة العليا للادارة العسكرية سنة1982
اما حاليا فهي تكون الضباط وذلك بعد اجتيازهم لمدة سنة باكاديمية شرشال تليها مدة 4 سنوات بالمدرسة في اختصاص الادارة والتسير
كما تقوم المدرسة بتكوين ضباط دورة الاتقان لمدة سنة وظباط التطبيق لمدة 9 اشهر تابعين لمختلف قيادات القوات وطلبة ضباط احتياطين لمدة 6 اشهر
المنشاءات والوسائل البيداغوجية
تتوفر المدرسة على منشات ووسائل بيداغوجية تسمح للمتربصين بمتابعة التكوين حسب مختلف مستوياتهم ومن اهم المرافق
قاعة الاعلام الالي مجهزة بوسائل التعليم المدعمة بالاعلام الالي استحدثت سنة 1992
مخبر اللغات مجهز بالوسائل السمعية
الجناح العسكري ويضم قاعات التدريب العسكري وقاعة التكتيك
الجناح العلمي التخصصي
جناح الرياضة العسكرية ودوره واضح من اسمه
المكتبة
تتوفر على كم هائل من المؤلفات التي تمكن الطالب من اجراء بحوثه وتوسيع معارفه
تكوين ملف التجنيد
شهادة البكالوريا الاصلية+3 نسخ مصادق عليها
طلب خطي3نسخ
شهادة الجنسية +نسختين مصادق عليهما
شهادة السوابق العدلية+نسختين مصادق عليهما
شهادةالميلاد 3نسخ
شهادة ميلاد الاب3نسخ
16 صورة شمسية
شهادة عدم الزواج3نسخ
شهادة الحالة المدنية الفردية 3 نسخ
شهادة الاقامة 3نسخ
شروط التجنيد
الجنسية الجزائرية
السن 18-23 سنة
امتحان كتابي
التمتع بالصحة الجيدة اضافة الى اجراء تقيم بسيكو تقني بالمدرسة
التمتع بالياقة البدنية
الترتيب حسب المعدل المحصل عليه في البكالوريا
ملاحظة
في حالة الكفاءة المتساوية
اعطاء الاولوية للحاصلين على البكالوريا للسنة الجارية
اختيار المجندين الاصغر سنا
للاتصال
ص ب31065 احمد مدغري المدينة الجديدة وهران
الهاتف 041324215
في الاخير اعتذر عن عدم وضع الصور لاني واجهت مشكل ساعمل على اصلاحه
مشكوووووووووووور
لا عليك سيادة المدير فهذه المعلومات وافية
لكن ما هي الشعب المطلوبة ؟؟؟
مشكووووووووووووووور
راسل رئيس الجمهورية حول الخدمة العسكرية فورا
لمساعدة الذين لهم مشاكل حول الخدمة العسكرية خاصة الذين في سن 30 سنة و متحصلين على شهادات جامعية و لم يتحصلوا على الاعفاء ،ما عليهم الا ان يبعثوا بالرسالة التالية الى احد العنواين التالية
http://www.bouteflika2009.com/contacts/arabe/candidat/http://www.bouteflika2009.com/contac…e/suggestions/
الرسالة :
إلى فخامة رئيس الجزائر السيد عبد العزيز بوتفليقة المحترم , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , و أدعو الله أن يوفقك لتوحيد الجزائريين و إخراج الجزائر من ظلمات الظلم والجهل والطغيان والعنف إلى دائرة الحضارة و الازدهار والتقدم , فخامة الرئيس طرحت موضوع تشغيل الشباب المتحصل على شهادات جامعية و نحن نشكركم على اهتمامكم و حرصكم علينا و على الوطن و لكن هناك مشكل الخدمة العسكرية فنحن الشباب المتحصل على شهادات جامعية و البالغ من العمر 30 سنة و مازالت وضعيتنا العسكرية لم تسوى أن نعفى من الخدمة العسكرية و إدماجنا في المشاريع المهنية و خاصة أن اغلبنا بطال و غير متزوج و من أسرة فقيرة و البعض يتيم الأب .
نرجو من الله أن يصلكم طلبنا و النظر فيه في اقرب الآجال و ان يعينكم على صلاح البلاد و يعطيكم الصحة و العافية .
سيدي الرئيس ننتظر ردكم بفارغ الصبر مع التقدير و الاحترام لكم و فقكم الله لما يريده و يرضاه و السلام عليكم و رحمة الله.
موقع التسجيلات الاولية اون لاين
http://preinscription.mdn.dz/
موقع التسجيلات الأولية أونلاين للجيش الوطني الشعبي يمكنك التسجيل في المدارس العسكرية الجزائرية بمختلف التخصصات
الدفاع الجوي عن الإقليم
الدرك الوطني
الحرس الجمهوري
الإشارة
العتاد
المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس
المعتمدية
الصحة العسكرية
القوات الجوية
القوات البرية
القوات البحرية
ملف التجنيد : الملف المطلوب للتجنيد في المدارس العسكرية للحاصلين على شهادة البكالوريا
تاريخ إجراء مسابقة الدخول الخاص بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس يكون في النصف الثاني من شهر أوت ويتم استدعاء
المترشحين المقبولين عن طريق البريد.
أنا من معجبين هذا المنتدى ربي يوفقكم ويسير دربكم
merçi bone anne
متى يفتح موقع التسجيلات؟؟؟
شكرا بصح هذا الموقع نتاع 2022 محبش يطلع
MerCi d’abord
Mais any jarebet We mahablich SvP Ma3lich TwariwlY kifeh nsSajel Haba MedCine Militaire
Svp
القوة العسكرية الجزائرية
900 دبابة و140 طائرة وتعداد عسكري يتجاوز 147 ألف جندي
احتلت الجزائر مراتب متقدمة في قائمة الدول القوية عسكريا، ونالت مكانة ضمن 30 دولة متفوقة في عتادها الحربي، بعدما بلغ تعداد عسكرييها أزيد من 147 ألف جندي، وتسجيلها لأسطول بري وجوي قادر على مواجهة أي اعتداء محتمل من خلال امتلاكها لحوالي ألف دبابة، و140 طائرة حربية، بميزانية تصل إلى 4 آلاف مليون دولار. كشفت مجلة الأطلس العسكري، التابعة لمصلحة الجغرافيا والكشف عن بعد للجيش الوطني الشعبي، في عددها الأخير، أن الجزائر تحتل مراتب متقدمة ضمن أكثر 30 دولة متفوقة عسكريا، واحتلت المرتبة 30 من حيث حجم ميزانية الجيش التي بلغت 4 آلاف مليون دولار، في حين احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى بـ607 ألف مليون دولار، تليها بريطانيا بـ59 ألف و700 مليون دولار، وبلغ حجم ميزانية الجيش المصري 5 آلاف مليون دولار، بتعداد عسكري يفوق 468 ألف جندي، في مقابل 147 ألف جندي جزائري، محتلا بذلك المرتبة 35 دوليا، والرابع إفريقيا بعد مصر، إريتريا، المغرب. من جهة أخرى، سجلت الجزائر نفسها في قائمة أكثر الدول امتلاكا للدبابات بـ900 دبابة، واحتلت المرتبة 24، وكانت المرتبة الأولى قد عادت إلى روسيا بـ20 ألف دبابة، تليها الولايات المتحدة بـ7600 دبابة، وبعدها الصين بـ7000، الاحتلال الإسرائيلي بـ3950 دبابة، واحتلت سوريا المرتبة الأولى عربيا بـ3500 دبابة، وهي نفس المرتبة التي نالتها في عدد طائراتها الحربية التي بلغت 550 طائرة، في وقت بلغ فيه عدد الطائرات الحربية الجزائرية 140، سمح لها باحتلال المرتبة 28 دوليا، حيث نالت المرتبة الاولى الولايات المتحدة الأمريكية بـ4110 طائرة، تليها الصين بـ2000 طائرة.
من جهة أخرى، أوضحت مجلة الأطلس أن تعداد القوات المسلحة في إفريقيا بلغ أزيد من مليونين، تفرعت إلى أزيد من مليون جندي ضمن القوات البرية، 218 ألف ضمن القوات الجوية، و81 ألف جندي في القوات البحرية، وبلغ عدد الدبابات 7836، 1378 مدمرة، 9 غواصات، 29 فقاطة، 32 طوافة و6 طائرات ”غراب”، وتفتقر 12 دولة من مجموع 53 من أسطول بحري بسبب افتقارها إلى حدود بحرية.
école natioanle de la santé militaire ENSM
التسجيل في***8238; ***8236;الصحة العسكرية***8238; ***8236;يقتصر فقط على شعبة علوم الطبيعة والحياة***8238; ***8236; وتضمّنت شروط التوظيف بالنسبة للمديرية المركزية نفس الشروط السابقة في***8238; ***8236;المؤسسات السابقة لجميع الرتب،***8238; ***8236;في***8238; ***8236;حين أن المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية،***8238; ***8236;فإن التكوين للضباط***8238; ***8236;يكون مفتوحا للمترشحين الحائزين على شهادة البكالوريا شعبة العلوم الطبيعية والحياة،***8238; ***8236;والتكوين***8238; ***8236;يدوم سنة بشرشال،***8238; ***8236;متبوعة بتكوين متدرّج في***8238; ***8236;الطب،***8238; ***8236;طب الأسنان وصيدلية بالمركز في***8238; ***8236;المدرسة الوطنية للصحة العسكرية،***8238; ***8236;وبعدها***8238; ***8236;يتم الانتقاء على مستوى المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بعد تقديم الشهادة***8238;. ***8236;وأما ضابط صف متعاقد اختصاصي***8238; ***8236;شبه الطبي،***8238; ***8236;فإن التكوين بهذا التخصّص***8238; ***8236;يدوم 3 ***8236;سنوات،***8238; ***8236;أما رجل صف متعاقد فالتجنيد مفتوح للمترشحين ذوي***8238; ***8236;المستوى الأولى والثانية أو الثالثة ثانوي***8238; ***8236;من أجل اختصاص مسعف نقال***8238;. ***8236;أما بالنسبة للجنود المتعاقدين،***8238; ***8236;فالتجنيد مفتوح للمترشحين الحائزين على مستوى السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة أساسي***8238; ***8236;كاملة***8238;. ***8236;ولم***8238; ***8236;يتضمّن دليل التجنيد،***8238; ***8236;أي***8238; ***8236;جديد للتجنيد في***8238; ***8236;المدرسة الوطنية التحضرية لدراسات مهندس،***8238; ***8236;إذ إنها تبقى عن طريق مسابقة لجميع المترشّحين الحائزين على شهادة البكالوريا للسنة الجارية بتقدير***8238; ”***8236;قريب من الجيد***8238;” ***8236;على الأقل في***8238; ***8236;شعب علوم تجريبية،***8238; ***8236;أو رياضيات تقني***8238; ***8236;أو رياضيات والسن***8238; ***8236;يكون أقل من 20 ***8236;سنة في***8238; 31 ***8236;ديسمبر،***8238; ***8236;بالإضافة إلى توفّر فيهم شروط توظيف الطلبة العاملين***8238;. ***8236;
قصة المخابرات العسكرية الجزائرية
التقدمية – خطأ عبد الحفيظ بوصوف الأكبر تمثل في انحيازه للحكومة الجزائرية المؤقتة ومعارضته لتحالف بن بلا/ هيئة الأركان. هذا الفشل أثبت قانونا سيستمر طيلة العقود القادمة ومفاده أن المخابرات العسكرية في الجزائر لوحدها لا تستطيع الحكم. ستكون ضعيفة إذا ما تخلت عنها هيئة الأركان.
بعد خسارة عبد الحفيظ بوصوف المعركة التي خاضها مع الحكومة المؤقتة ضد تحالف بن بلا وبومدين، وجد رجاله أنفسهم كاليتامى بدون أبيهم الروحي ومنعزلين من النظام الجديد لبضعة أشهر، يعيشون القلق حول مصيرهم السياسي والأمني. كانوا محاصرين منبوذين لبعض الوقت في دولة أحمد بن بلا.. إلى أن اهتم بهم العقيد هواري بومدين وقرر أن يتبناهم ويجعلهم رجاله الأقوياء. ومن ناحيتهم قرروا أن يجعلوا من بومدين زعيمهم الأوحد وأن يكون ولاءهم لشخصه بدون حساب. عبد الناصر وفتحي الديب لم يفهما كيف تصل الجرأة ببوصوف أن يتجسس على المخابرات المصرية حليفته ويحاول اختراقها في قلب القاهرة
بوصوف اغتال عبان رمضان وقال بجرأة لقد أنقذت الثورة
أثناء مفاوضات وقف إطلاق النار مع فرنسا، تم اكتشاف أن المخابرات الفرنسية قد تمكنت فعلا من زرع عملاء لها على أعلى المستويات مكنوها من معرفة الحجم الحقيقي لجيش التحرير الوطني وطبيعة تنظيمه.
صورة أخرى نادرة جدا للجنرال محمد مدين مع العربي بلخير وسيد احمد غزالي
الجنرال “سي توفيق” هو رجل التسعينات بدون منازع. اسمه الحقيقي محمد مدين، يعتبر اللاعب الأول في الأزمة الجزائرية. هو خريج دفعة “السجاد الأحمر” التي أرسلتها الثورة سنة 1958 إلى موسكو ليتدرب على أيد ضباط الكا جي بي. هو إذن يعمل وقف العقيدة السوفياتية في المخابرات حيث درس علوم حبك المؤمرات الوقائية وترويج الشائعات لتفكيك قوة الخصم. مر على يديه 5 رؤساء دول وكثيرا من رؤساء الحكومات ومائات من الوزراء ..وبقي هو في مكانه، لا يزحزحه أحد. اخترق الجميع، أحزابا وصحافة ورجال أعمال. وهندس تاريخ الجزائر المعاصر على طريقته. يتهمه خصومه بكونه المسؤول عن اغتيال محمد بوضياف، وكذلك اغتيال رئيسه السابق قاصدي مرباح، وارتكاب مجازر بن طلحة وغيرها.. والأكثر من ذلك هو الذي أجبر الرئيس اليمين زروال على الاستقالة، وهو الذي فرض الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة على قيادة الجيش ومن ثمة، أوصله إلى قصر “المرادية” ليحكم الجزائر. ويروج خصومه أيضا أنه ينسق كثيرا مع رجال الخفاء الذين يديرون الصراع في الجزائر في الظل. ويشيرون بأصبع الاتهام إلى الجنرال المتقاعد ووزير الدفاع السابق خالد نزار وكذلك الراحل الجنرال العربي بلخير وزير الداخلية السابق ومدير مكتب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
قاصدي مرباح قاصدي مرباح (1938 – 1993 )، اسمه الحقيقي خالف عبد الله
بانيها قاصدي مرباح، القبايلي الموهوب، الرجل الذي أخاف هواري بومدين نفسه بكل جبروته وقوة شخصيته. وهو الرجل الذي كان فوق كل رقابة وبعيد عن كل محاسبة. يعتبر السياسي الوحيد الذي أعلن تمردا علنيا على الرئيس الشاذلي بن جديد حينما عزله من منصب رئيس الوزراء ورفض قراره لمدة ساعات.. وهو الذي تحالف مع محمد بوضياف للقيام بانقلاب ضد قيادة الجيش وقيادة المخابرات العسكرية، تحديدا ضد الجنرال محمد مدين والجنرال محمد العماري. هذا الأخير طبق المثل الشهير “تغدينا بهم قبل أن يتعشوا بنا”. قاصدي مرباح ترك أتباعا كثيرين، شكلوا اليوم تنظيما اسمه “تنظيم الضباط الأحرار”، ينشط في مدريد، ويصدر موقعا على الأنترنت، أصبح المرجع الأول للباحثين في شؤون العسكر والكواليس المخابراتية في الجزائر.
يزيد زرهوني ومحمد مدين
يزيد زرهوني (وزير الداخلية السايق) لم يبق على رأسها إلا ثلاث سنوات. حيث عمل الرئيس الجديد الشاذلي بن جديد على تفكيكها وإضعافها خوفا من نفوذها الأسطوري. جاء بعده محجوب لكحل عياط وكانت باهتة في عهده، حيث ساعد بن جديد على تفكيك جهاز الأمن العسكري وتقسيمه إلى جهازين. ثم تبعه محمد بتشين، الذي وظف الجهاز لصالح مصالحه الخاصة، فانتقل بيسر من عالم المخابرات إلى عالم المال.
أما مؤسسها الأول فهو عبد الحفيظ بوصوف، واحد من القادة الكبار لجبهة التحرير الوطني الذين فجروا ثورة الفاتح من نوفمبر 1954. وهو عبقري الاتصالات الذي حاول اختراق جهاز المخابرات المصري في قلب القاهرة أثناء حرب التحرير الوطني. وهو الرجل الذي أدخل أجهزة التنصت والإرسال الحديثة إلى جهاز الثورة.
المخابرات العسكرية الجزائرية حكمت ومازالت تحكم الجزائر. نشطت تحت أسماء كثيرة حيث تأسست تحت اسم “جهاز الاستخبارات والارتباط” ثم ألحقت بوزارة التسليح والاتصالات، وشهدت قمة مجدها تحت اسم “الأمن العسكري”، ثم فككها بن جديد خوفا منها وبمساعدة قادة النواحي العسكرية، وضعفت كثيرا في الثمانينات.. إلى أن خرجت كالمارد من القمقم مستفيدة من تهديد الجبهة الإسلامية للإنقاذ للنظام نفسه. فدخلت في معركة حياة أو موت مع “الفيس” تحت قيادة الجنرال محمد مدين المكنى بسي توفيق. وأصبحت تسمى إدارة الاستخبارات والأمن DRS.
ما يميز قادتها هو الذكاء الشديد، والدهاء السياسي الحاد. هم تقريبا الذين قاموا بتنصيب رؤساء الجزائر المتعاقبين أو إزاحتهم أو ربما حتى اغتيالهم.
عبد الحفيظ بوصوف
مؤسسها الأول عبد الحفيظ بوصوف. عبقري الاتصالات الذي حاول اختراق جهاز المخابرات المصري في قلب القاهرة أثناء حرب التحرير الوطني. بانيها قاصدي مرباح، القبايلي الموهوب، الوحيد الذي أعلن تمردا علنيا على الرئيس الشاذلي بن جديد حينما عزله من منصب رئيس الوزراء ورفض قراره لمدة ساعات.. وهو الذي تحالف مع محمد بوضياف للقيام بانقلاب ضد قيادة الجيش وقيادة المخابرات العسكرية، تحديدا ضد الجنرال محمد مدين والجنرال محمد العماري. هذا الأخير طبق المثل الشهير “تغدينا بهم قبل أن يتعشوا بنا”. قاصدي مرباح ترك أتباعا كثيرين، شكلوا اليوم تنظيما اسمه “تنظيم الضباط الأحرار”، ينشط في مدريد، ويصدر موقعا على الأنترنت، أصبح المرجع الأول للباحثين في شؤون العسكر والكواليس المخابراتية في الجزائر. يزيد زرهوني لم يبق على رأسها إلا ثلاث سنوات. حيث عمل الرئيس الجديد الشاذلي بن جديد على تفكيكها وإضعافها خوفا من نفوذها الأسطوري. جاء بعده محجوب لكحل عياط وكانت باهتة في عهده، ثم تبعه محمد بتشين، الذي وظف الجهاز لصالح مصالحه الخاصة، فانتقل بيسر من عالم المخابرات إلى عالم المال. أما رجل التسعينات بدون منازع فهو الجنرال سي توفيق. اسمه الحقيقي محمد مدين، يعتبر اللاعب الأول في الأزمة الجزائرية. مر على يديه 5 رؤساء دول وكثيرا من رؤساء الحكومات ومئات من الوزراء .. وبقي هو في مكانه، لا يزحزحه أحد. اخترق الجميع، أحزابا وصحافة. وهندس تاريخ الجزائر المعاصر على طريقته.
ما يجمع بين هؤلاء جميعا، هو قوة شخصياتهم الحادة، وذكائهم الخارق رغم قسوتهم الدموية في كثير من الأحيان. اختاروا العمل في الكواليس، يكرهون الأضواء والصحافة ويتمتعون بلعبة فريدة من نوعها في الوطن العربي : هي لعبة تعيين الرؤساء وخلعهم.
عبد الحفيظ بوصوف
حتى يواجه رجال الثورة الجزائرية، قادة جيش التحرير الوطني، العمليات المتكررة لاختراقات المخابرات الفرنسية، وتسميمها للعلاقات القائمة بين قادة المناطق العسكرية، ونجاحاتها في زرع بذور الريبة والخوف من بعضهم البعض..وحتى يتخلصون من الخونة ويصفونهم جسديا وكذلك لمواجهة مجموعات مصالي الحاج الذي أسس الحركة الوطنية الجزائرية MNA ، قرر قادة جبهة التحرير الوطني تشكيل تنظيم مخابراتي يواجهون به حرب فرنسا السرية ضدهم ويواجهون به أعداءهم الجزائريين في الداخل. برز رسميا هذا التنظيم سنة 1960 تحت اسم MALG وفي حين كانت مهمته مواجهة فرنسا، فإنه انحرف مبكرا ليصبح أداة في الصراع على السلطة القائم بين مختلف رجال واتجاهات الثورة. عبد الحفيظ بوصوف، المكنى “سي مبروك” عهد إليه قيادة هذا الجهاز.
عبد الحفيظ بوصوف
عبد الحفيظ بوصوف انشغل بالنضال السياسي مبكرا. حيث أوكل إليه منصب رئيس دائرة “حركة انتصار الحريات والديموقراطية” في سكيكدة، ثم في تلمسان (بين سنة 1952-1954). وكان عضوا مؤسسا لمجموعة “22***8243; سنة 1954. ثم مسؤوؤلا مساعدا للمنطقة الخامسة (وهران) بين سنتي 1954-1956. وعقيدا قائدا للولاية الخامسة بين سنتي 1956-1957. فعضو للجنة التنسيق والتنفيذ بين 1957-1958، فوزيرا على رأس وزارة الارتباطات والاتصلات بين 1958 و1959. ثم وزيرا للتسليح منذ سنة 1960. اختار خندق الحكومة الجزائرية المؤقتة حينما دخلت في صراع مفتوح مع تحالف احمد بن بلا / هواري بومدين قائد هيئة أركان الجيش الجزائري. وحينما خسروا الجولة. تعاطف معه بومدين وأوكل إليه بعض المهمات في الدولة الجزائرية المستقلة.. وسمح له ببعض الأنشطة التجارية.
النشاط الاستخباري المبكر
بدأ بوصوف نشاطه الاستخباراتي مبكرا في المغرب الأقصى في منطقة “الناظور” وذلك بفرضه السرية المطلقة على تحركات مجاهدي جبهة التحرير الوطني لتجنب النشاط التجسسي المتزايد للأجهزة الفرنسية. في سنة 1956 أسس جهازا متميزا تكنولوجيا حيث يقوم بالاتصالات اللاسلكية وكذلك بعمليات التنصت على العدو وفك شفرته. لكنه سرعان ما بدأ في تجاوز صلاحياته، حينما نجح في بناء هيكل بيروقراطي يدين له بالولاء التام. وقام بإشاعة جو من الحذر والرعب المتبادل بين المناضلين والخوف من النقد المباشر.. وقام بعمليات اختطاف للثوار الذين لا يشاركونه في الرأي وبتعذيبهم أو بعمليات إعدام جماعي. لقد أسس ما يشابه دولة داخل جهاز الثورة. ووصلت أصداء أعماله إلى باقي قادة الثورة وخصوصا عبان رمضان الذي أبدى انزعاجه الكبير. أصبح جهاز بوصوف يسمى “جهاز الاستخبارات والارتباط”.
كانت معايير انتقاء رجال هذا الجهاز محددة من قبل بوصوف نفسه. حيث لم يكن التطوع الثوري هو المعيار الأساسي. فقد كان يختارهم بنفسهم ويدربهم على ضرورة طاعة قادتهم المباشرين طاعة عمياء، على عدم الاهتمام بعذاب الآخرين وعلى تقنيات الخداع والمواربة.
اختراق المخابرات المصرية
بومدين وعبد الناصر وفتحي الذيب
من أطرف الأشياء وأغربها ما حاول فعله عبد الحفيظ بوصوف في القاهرة، حيث قام باكتراء مجموعة فيلات للسكن حولها إلى مراكز للتعذيب وإدارة العمليات الاستخباراتية. ولم يسلم منه جهاز المخابرات المصري القوي في عهد عبد الناصر، حيث سعى إلى اختراقه والتجسس على فتحي الديب المكلف بالملف الجزائري. وسرعان ما اكتشفت أجهزة الأمن المصرية ذلك وهو ما أثار غضبا شديدا لدى قادتها. ذلك أنها ساعدت وتساعد الثورة الجزائرية ولم تبخل عليها بأي شيئ، فكيف يحاول أحد قادتها اختراق أصدقائها. هذه الرواية أوردها فتحي الديب في كتابه عبد الناصر وثورة الجزائر. وهي رواية تحمل في الواقع إعجابا مبطنا بجسارة وجرأة عبد الحفيظ بوصوف التي فاقت كل حدود.
بعثة إلى الكا جي بي
حدث هام وجديد لرجال بوصوف تمثل في قبول أشهر جهاز مخابرات في العالم “الكا جي بي” مجموعة عناصر من رجال بوصوف لتكوينهم تكوينا خاصا في موسكو وذلك منذ سنة 1958. لقد تدربوا على أعمال جديدة مثل تنظيم عمليات استفزاز الخصم، أو حبك المؤامرات الوقائية لتدميره. هذه الدفعة التي تكونت في الاتحاد السوفياتي أطلق عليها “السجاد الأحمر” كرمز سري. وبرزت “مواهب” هذه الدفعة منذ الاستقلال. أشهر ضابط تخرج من هذه الدفعة هو الجنرال محمد مدين المكنى بسي توفيق القائد الحالي للمخابرات الجزائرية.
يعتقد المؤرخ الجزائري محمد حربي أن هؤلاء الرجال جاء أغلبهم من الطبقة المتوسطة أو من أبناء البرجوازية الجزائرية الذين انقطعوا عن التعليم والتحقوا بالثورة.
تمكن بوصوف من التأثير الكبير على رجاله وجعلهم يرتبطون به شخصيا حيث أصبح زعيمهم الكاريزمي بدون منازع. وفي الآن نفسه بدأ الخوف والانزعاج ينتشر بين صفوف المقاتلين تجاه جهاز “سي مبروك”. حيث سرعان ما سيتوسع أسلوب بوصوف في العمل الاستخباراتي عندما تم تعيينه على رأس وزارة التسليح والارتباطات العامة والاتصالات في شهر يناير 1960. لكن قوته في الواقع لم تتجاوز جيش الحدود، أي جيش التحرير الوطني المرابط على الحدود التونسية شرقا والحدود المغربية غربا والبعثات الجزائرية في الخارج. حيث بقي نفوذه ضعيفا في ولايات الداخل المتميزة باستقلالها النسبي عن قيادة الأركان.
لقد اختلف الجزائريون في تقييم بوصوف. فالبعض يعتقد أنه أنقذ الثورة دائما من اختراقات العدو والبعض الآخر يرى أن نجاحه يكمن فقط في قمع الثوار المعارضين لنهجه. ويذكرون أنه في أثناء مفاوضات وقف إطلاق النار مع فرنسا، تم اكتشاف أن المخابرات الفرنسية قد تمكنت فعلا من زرع عملاء لها على أعلى المستويات مكنوها من معرفة الحجم الحقيقي لجيش التحرير الوطني وطبيعة تنظيمه.
مؤسسها الأول عبد الحفيظ بوصوف. عبقري الاتصالات الذي حاول اختراق جهاز المخابرات المصري في قلب القاهرة أثناء حرب التحرير الوطني. بانيها قاصدي مرباح، القبايلي الموهوب، الوحيد الذي أعلن تمردا علنيا على الرئيس الشاذلي بن جديد حينما عزله من منصب رئيس الوزراء ورفض قراره لمدة ساعات.. يزيد زرهوني لم يبق على رأسها إلا ثلاث سنوات. حيث عمل الرئيس الجديد الشاذلي بن جديد على تفكيكها وإضعافها خوفا من نفوذها الأسطوري. جاء بعده محجوب لكحل عياط وكانت باهتة في عهده، ثم تبعه محمد بتشين، الذي وظف الجهاز لصالح مصالحه الخاصة، فانتقل بيسر من عالم المخابرات إلى عالم المال. أما رجل التسعينات بدون منازع فهو الجنرال سي توفيق. اسمه الحقيقي محمد مدين، يعتبر اللاعب الأول في الأزمة الجزائرية… خاضت معارك شرسة ضد الاستعمار الفرنسي لتحمي الثورة. ودافعت على الدولة الجزائرية بكل قوة ضد مؤامرات الأعداء والأشقاء… تصدت لمؤامرات كثيرة في تاريخ الجزائر الحديث من فرنسا إلى أمريكا إلى آل سعود وإعلامهم وشيوخهم في محاولتهم وهبنة الجزائر… ونشر ثقافة القتل والذبح… وهي منتبهة اليوم لدور آل ثاني وقناتهم الجزيرة في التخطيط لزعزعة الدولة الجزائرية المستقلة… حمايتها لاستقلال البلاد وسيادتها جعلها عدوا دائما للرجعية العربية.. لملوك وأمراء النفط وإعلامهم وشيوخهم… وفتاويهم…
اغتيال عبان رمضان
أول عملية خطيرة من نوعها قام بها عبد الحفيظ بوصوف في داخل صفوف الثورة الجزائرية تمثلت في اغتيال عبان رمضان.
من هو عبان رمضان؟
عبان رمضان، مناضل منذ بداية شبابه في الحركة الوطنية الجزائرية، سياسي من منطقة القبايل، انضم إلى حزب الشعب الجزائري ثم إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية، أين أصبح بسرعة واحدا من مسئوليها، سجنته السلطات الفرنسية سنة 1950، وتعرض للتعذيب واستغل سنوات السجن في المطالعة والتثقيف السياسي، خاصة من الأدبيات الماركسية اللينينية. التحق بجبهة التحرير الوطني بعد إطلاق سراحه سنة 1955، وأصبح بسرعة فائقة قائدها السياسي ـ العسكري الأول حتى اغتياله من طرف رفاقه في الثورة في كمين أعد له في مراكش بالمغرب في 27 ديسمبر/كانون الأول 1957. يعتبره البعض المثقف الأول في الثورة الجزائرية.
انعقد أول مؤتمر لجبهة التحرير الوطني في 20 أغسطس/آب 1956 في واد الصومام. ويعد هذا المؤتمر تحولا في أسلوب عمل الجبهة وقطيعة مع عفوية النضال في الماضي، حينما تركت الجبهة المبادرة في يد قادة المناطق العسكرية ومسؤولي المدن، دون الرجوع إلى قيادة مركزية، كما هو الحال مع البعثة الخارجية التي مثلها بن بلا، خيضر، آيت أحمد وبوضياف.
فكانت النقطة الأولى في جدول الأعمال تتعلق بموضوع الاجتماع : يجب وضع حد نهائي لعهد الارتجالات وبلورة برنامج وبنى.
ولكن في الآن نفسه، يعتقد محمد حربي، مؤرخ الجبهة أثناء الثورة أن “هذا المؤتمر الذي تمت الدعوة إليه لحل مشكلات الثورة جاء يدشن عهد الصراعات الداخلية وسيستأنف تجربة حركة انتصار الحريات الديموقراطية”.
عبان رمضان
ويمكننا أن نستنتج بيسر، أن أول جهاز قائد منظم للجبهة، تمت الهيمنة النسبية عليه من قبل العنصر السياسي، متمثلا في الثلاثي عبان، بن خدة، دحلب، وهم من غير مؤسسي الجبهة، إذ التحقوا بها في وبعد سنة 1955. وبالتالي لم يتولوا مهمة ترسيخ نضال الجبهة في بدايته القاسية. كما أن ماضيهم، باستثناء عبان المناضل السابق في المنظمة الخاصة، لم يحفل بالدعوة الفورية للكفاح المسلح.
لقد استغل عبان انضمام السياسييين ليحدث بهم توازنا مع قادة المناطق العسكرية، وعقداء جيش التحرير الوطني. وكان السؤال لدى الجنود ملحا حينما يتساءلون: كيف للذي لم يطلق رصاصة واحدة، ولم يلتحق بالجبهة إلا بعد أن فرضت نفسها في الميدان يصبح قائدا بمجرد إعلانه الانضمام إليها(!).
ووفقا لقرارات الصومام، يوجه المجلس الوطني للثورة الجزائرية” وهو أعلى جهاز للثورة، سياسة جبهة التحرير، وهو الهيئة الوحيدة المخولة في النهاية اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبل البلاد… كما يجتمع مرة في العام، بدعوة من لجنة التنسيق والتنفيذ ويمكن أن يتم هذا الاجتماع أيضا بطلب من نصف أعضائه زائد واحد…
مميزات جيش التحرير
وأعلن المؤتمر أن جيش التحرير الوطني يتميز عن جيش من النموذج الكلاسيكي بالمبدإ التالي: القيادة الجماعية على مستوى مجالس الولاية والمنطقة والقسم، فقائد الولاية هو الممثل المركزي لسلطة الجبهة، ويهتم مساعدوه بفروع العمل العسكري والعمل السياسي والاستخبارات والاتصالات. لكن لايستطيع قائد الولاية أن يعين مساعديه أو يعزلهم أو يخفض رتبتهم، فهذا الامتياز يعود إلى القيادة الجماعية التى تضم مسؤولا سياسيا، وعسكريا، وعن الاستخبارات والاتصالات، يختارهم جميعا قائد الولاية بالاتفاق مع لجنة التنسيق والتنفيذ.
لقد فرض المؤتمر إذن، العنصر السياسي داخل الولاية، كما أن قيادة الولاية تخضع إلى ل.ت.ت. التى تخضع بدورها لهيمنة السياسيين بقيادة عبان رمضان فدخل الجيش لأول مرة تحت طائلة القيادة المركزية للسياسيين.
إن أخطر القرارات التى اتخذت في الصمام، وأكثرها دلالة سياسية، مدشنة بداية الصراع بين الجهاز السياسي من جهة والجهاز العسكري من جهة أخرى، هــو قـرار أولـويـة السياسي على العسكري، وأولوية الداخل على الخارج.
فبالنسبة إلى قرار أولوية الداخل على الخارج، كان المقصود به الحد من صلاحيات وإشعاع البعثة الخارجية التى يقودها أحمد بن بلا ومحمد بوضياف بعد أن حققت نجاحات كبيرة، خاصة في البحث عن السلاح وتزويد جيش التحرير بكميات جيدة منه.
وفيما يتعلق بقرار أولوية السياسي على العسكري، فإن المستفيد الأول منه، هو عبان وحلفاؤه من السياسيين المدنيين، وأكبر المتضررين منه، هم القادة العسكريين.
فكانت النتيجة متوقعة حينما تتحالف البعثة الخارجية مع القادة العسكريين لجيش التحرير الوطني ضد عبان ومجموعته، وكان لكل طرف حججه الخاصة به.
يمكننا أن نستنتج خلاصة أساسية من مؤتمر الصومام: فصحيح، أنه أسس لطور جديد ستعيشه الجبهة، تمثل في خلق مؤسسات تؤطر وتنظم وتقود الثورة/الجبهة، ولكن في نفس الوقت الذي بنى فيه هذه المؤسسات وحدد فيها مواقع المسؤولية والقيادة، غرس عوامل الصراع الداخلية التي ستؤدي على مدى بعيد إلى تفتت الجبهة وانحطاطها. فبعد مؤتمر الصمام، أصبح الإطار المناضل في جبهة التحرير يصارع على واجهتين، الواجهة الأولى، خارجية بما فيها المصاليين أو الاستعمار الفرنسي، والواجهة الثانية داخلية، هدفها مـن يقود جبهة التحرير أثناء الثورة، حتى يمارس السلطة عندما تصبح الجزائر دولة مستقلة.
وكان العسكريون حاسمين منذ مؤتمر الصومام في منع هيمنة السياسيين. وقرر بوصوف بالتواطئ مع شركائف في قيادة لجنة التنسيق والتنفيذ تصفية عبان رمضان جسديا.
اغتيال عبان
لم يغفر العسكريون لعبان محاولته في السيطرة على الجبهة، فرغم انتصارهم السياسي في المؤتمر، قرروا تصفيته جسديا والتخلص منه نهائيا، فتم اتهامه بالعمل على تصفية القادة العسكريين بالاتفاق مـع الرائد حاج علي، من الولاية الأولى، واستدرجوه إلى كمين واغتالوه في مراكش في 27 ديسمبر/كانون الأول 1957، بعد أيام من اغتيال حاج علي، وكان بوصوف الوحيد الذي تحمل دون تعقيد مسؤولية تصفيته وأكد أنه “أنقذ الثورة”!
ونشرت صحيفة “المجاهد”، الناطقة باسم جبهة التحرير في 29 مايو/أيار 1958 في عددها رقم 24، وفي صفحتها الأولى صورة كبيرة لعبان تحت عنوان “عبان رمضان يستشهد في ساحة الشرف” وكتبت، “لقد خسرت جبهة التحرير الوطني أحد أهم منظميها، وخسرت الجزائر المجاهدة أحد أبنائها البررة… إننا نرثى أخا لنا في الجهاد، وستكون ذكراه قائدة لمسعانا”!
ويعد عبان أول ضحية لهذا الأسلوب الجديد الذي شهدته الجبهة، حيث يتم اغتيال الخصم، ويشاع أنه استشهد، وسيتواصل ذلك حتى في مرحلة الاستقلال، حينما يصفى الرئيس بعض خصومه ويشيع بموتهم في حوادث طبيعية.
إن هذا الأسلوب، المتميز، بالسرية والتآمر في الخفاء، يجد مبرره في طبيعة الثورة الجزائرية المسلحة، التى خاضت حرب عصابات، ومخابرات، يومية ضد الاحتلال الفرنسي. فلم يكن المجال فسيحا للديموقراطية والشفافية، بسبب طبيعة المعارك. واستمرت هذه السرية وهذا الصراع في الخفاء داخل الجيش حتى اليوم.
بعد مصرع عبان ، لم تستأنف لجنة التنسيق والتنفيذ نشاطها إلا في أبريل 1958، وقد زادت حدة الحذر بين أعضائها.
مشاكل جديدة
وواجهتها مشكلة توحيد جيش التحرير الوطني فقد “كانت دراسة هذه المسألة تعنى الرجال الأقوياء في لجنة التنسيق، كريم وبن طوبال وبوصوف… وجرى تبنى اقتراح كريم خلق لجنة تنظيم عسكرية، تم تقسيمها إلى قسمين ليقودا انطلاقا من الحدود الشرقية والغربية، وبن طوبال فكرة تمثيل كل الولايات على مستوى هيئة الأركان” وتولى بذلك العقيد هواري بومدين قيادة لجنة التنظيم العسكرية الغربية، في حين تولى العقيد محمدي السعيد قيادة اللجنة الشرقية لكنها شهدت فشلا في التنظيم بسبب النزاعات حول الصلاحية، وانعدام التنسيق العسكري بين ضباطها في حين نجحت اللجنة الغربية بقيادة بومدين في تنظيم نفسها في”جهاز متراتب ومنظم وممركز أمسكت بزمام قواته بحزم بيروقراطية عسكرية وبوليسية… فكانت روح الخضوع الكلي من جانب كل واحد لقرارات السلطات، وهي روح ناتجة عن تربية سياسية بل عن تربية انضباطية قاسية تهدف إلى تحطيم الأفراد وجعلهم مجرد منفذين”.
كما “استفاد هذا الجهاز البيروقراطي العسكري، خلافا للولايات الأخرى، من نزوح جزائري مديني بوجه خاص، حيث كانت نسبة المثقفين والموظفين عالية، هذا التركيب الاجتماعي يسهل تشكيل مؤسسة تراتبية، فللمثقفين والموظفين التجربة العملية والأيديولوجيا اللتان تتيحان تشكيل إدارة سلطوية ونوع من جهاز الدولة الصغير” وستعد من هنا فصاعدا هذه اللجنة نواة أساسية لتشكيل جيش جديد يتميز بالانضباط والاحتراف العسكري، ويخضع لقيادة قائده الكاريزمي هواري بومدين.
وعلى العكس من ذلك، تميز الجناح السياسي بكثرة الخلافات داخله، والنزاعات بين قادته المنحدرين من أحزاب مختلفة، فلم يشكل نواة موحدة صلبة قادرة على حماية نفسها من تزايد نفوذ جيش التحرير الوطني.
خطأ بوصوف الكبير
تحالفه مع الحكومة المؤقتة
لم تكن هيئة الأركان قادرة سنة 1962 على استلام السلطة مباشرة، لأسباب تاريخية، حيث يتميز قائدها والمحيطون به بصغر سنهم، وبعدم انتمائهم إلى مجموعة القادة الأوائل الذين أسسوا جبهة التحرير، فلم تكن لهم “الشرعية التاريخية” اللازمة التى تخول لهم استلام مقاليد الحكم. وكانت في مواجهتهم الحكومة المؤقتة التى انتخبت ديموقراطيا من قبل المجلس الوطني للثورة الجزائرية. فقررت أن تبحث لنفسها عن حلفاء سياسيين تتوفر فيهم شروط الشرعية التاريخية لمواجهة خصومها في الحكومة المؤقتة وحلفائها من بعض قادة الولايات المنتمين إلى جيش التحرير الوطني في الداخل. وعقد بومدين العزم على “أن يحتم تحت برنص الزعيم بن بلا”. فاتصل عبد العزيز بوتفليقة ببن بلا ورفاقه المحتجزين معه في فرنسا، وأبلغهم بأسباب الأزمة وبالوسائل التى تقترحها هيئة الأركان لحلها وهي: خلق مكتب سياسي لجبهة التحرير متمايز عن الحكومة المؤقتة ووضع برنامج. فأيد هذا الحل بن بلا وخيضر وبيطاط، ورفضه آيت احمد وبوضياف معتبرينه انقلابا وتدخلا من العسكريين ومن جهته كان بن بلا ومجموعته يعتقدون أنهم سيوظفون هؤلاء الشباب المتحمس ليزيحوا بدورهم خصومهم السياسيين ويصلون من خلالهم إلى السلطة. وحينما خرجوا من السجن، واصلوا مسعاهم في حشد الحلفاء ضد الحكومة المؤقتة. لابد من الاشارة هنا، أن احمد بن بلا كان نائب رئيس الحكومة المؤقتة، كما كان خيضر وبوضياف وآيت احمد وزراء فيها، ولكنهم كانوا، بسبب سجنهم أعضاء شرفيين، أما بعد خروجهم، فسيحاول كل تكتل إزاحة الآخر.
وانفجر الصراع علنيا في الاجتماع الذي عقده المجلس الوطني للثورة الجزائرية بطرابلس، والذي دام من 27 مايو/أيار إلى 4 حزيران/يونيه 1962 ففرزت القوى المتعادية.
الصدام الداخلي
وفي 28 حزيران/يونيه 1962، عقدت الحكومة المؤقتة اجتماعا في تونس، حيث اتخذت قرارا على جانب كبير من الخطورة، إذ يقضي بحل هيئة الأركان وعزل قائدها بومدين ومساعديه منجلي وسليمان (قايد أحمد).
ولكن، فشل امتحان القوة هذا، فقد اصطف “جيش الحدود” وراء قائده بومدين، وأعلن ضباطه أنهم لن يأتمروا بأوامر الحكومة المؤقتة وسيواصلون العمل تحت أوامر قائد هيئة الأركان.
وتشكلت مجموعتان متنازعتان:
ـ الأولى: سميت “بمجموعة تيزي وزو”، وأهم قادتها كريم بلقاسم ومحمد بوضياف، متحالفة مع الحكومة المؤقتة، وانضمت إليها الولاية الثالثة والرابعة والثانية إلى جانب فيدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني، ولقيت دعما خارجيا من تونس، وتشجيعا ضمنيا من قبل فرنسا، لاعتدالها، وعدم رفعها شعارات راديكالية.
ـ الثانية، سميت “بمجموعة تلمسان”، وعلى رأسها أحمد بن بـلا وهيئة الأركـان والولايات الأولـى والخـامسة والسادسة، وقـد تمكنت من دعم صفوفها بتحالفات ظرفية مع عباس فرحات وأحمد فرنسيس، ولقيت دعما مباشرا من مصر، وأجهزة مخابراتها وإعلامها التي وقفت مع بن بلا.
وتوالت الأحداث بسرعة، لتثبت تفوقه، فبعد أن أعلن عن الاستقلال في 3 تموز/يوليو 1962، دخلت الحكومة المؤقتة واستقرت في الجزائر العاصمة، في حين شكل أحمد بن بلا مكتبا سياسيا للجبهة في 22 تومز/يوليو، وزحـف جيش الحدود عـلى العاصمة واحتـلها فـي 4 أغسطس/آب 1962، بعد حرب أهلية قصيرة سقط فيها بضعة الاف من القتلى.
وفي 26 سبتمبر/أيلول 1962، تم تعيين أول حكومة مستقلة على رأسها أحمد بن بلا، وضمت 5 وزراء من الجيش اقترحتهم هيئة الأركان.
وكانت هيمنة العسكر واضحة على هذه الحكومة، فقد تقلدوا أهم الوزارات على الاطلاق خصوصا وزارتي الدفاع والداخلية.
الجيش المنتصر الحقيقي
ويعد الجيش المنتصر الحقيقي في هذا الصراع الذي عاشته جبهة التحرير، فقد خسر السياسيون في نهاية المطاف إمكانية السيطرة عليه. فعصيان الجيش أوامر الحكومة المؤقتة، والتشبث بقادته، يعني أن عصبية عسكرية قد تم خلقها داخله، تعمل ضد السياسيين الذين لم تر فيهم نموذجا يمكن قبوله لبناء الدولة الجزائرية المستقلة.
ومن ناحية ثانية، عهد إلى محمد خيضر بالأمانة العامة للحزب، فعمل بسرعة على إحكام قبضته عليه. وكان تصوره، أن يترك الرئاسة لبن بلا ويتولى بدوره قيادة الحزب، وصرح مرة فقال: “ليس لي إلا أن أعطى أوامري للحزب وينزل الشعب إلى الشوارع”. لكن سرعان ما تم عزله، من قبل بن بلا بدعم هواري بومدين الذي وحد جيشه تحت اسم الجيش الوطني الشعبي، مما أكد هشاشة الجناح السياسي أمام نفوذ الجناح العسكري.
وانشق محمد بوضياف عن الجبهة وأسس “حزب الثورة الاشتراكية” فتم اعتقاله، وفعل الشيء نفسه حسين آيت احمد وأسس “جبهة القوى الاشتراكية”، وثار في منطقته بالقبايل في 29 سبتمبر/أيلول 1963 ، فاعتقل بدوره، كما انشق محمد شعباني في الصحراء، واعتقل ثم حوكم وأعدم.
تصفية القادة التاريخيين
تمت في هذه المرحلة تصفية الكثير من القادة التاريخيين للجبهة، وإزاحة معظم السياسيين، حتى بقي احمد بن بلا بمفرده في مواجهة ضباط بومدين المحيطين به من كل مكان. فحاول، بعد أن أدرك متأخرا أن الجبهة-الدولة، انفرد بها العسكر، أن يعيد التوازن، ثم يتخلص من حلفاء الأمس. لكن هذه المرحلة تميزت أيضا بحد أدنى من التوازن بين الجناح السياسي، والجناح العسكري، فرغم أن الجيش كان أكثر قوة وانضباطا من السياسيين، فإن تواجد أحمد بن بلا في رئاسة الدولة، مثّل عامل توازن، وحاجزا مؤقتا أمام سلطة الجيش، وإذا زال هذا الحاجز، فسينهار معه التوازن، وتصبح هيمنة الجيش مطلقة. سيقع منذ 1962، سنة الاستقلال، دمج واضح بين حزب جبهة التحرير الوطني والدولة الجزائرية، خاصة بعد منع الأحزاب الأخرى من حرية العمل، والاقرار باختيار نظام الحزب الواحد في الحكم، لذلك سنستخدم مفهوم الحزب/ الدولة حتى سنة 1988، عندما تم في المؤتمر السادس تبني قرار فصل الحزب عن الدولة.
خسارة بوصوف
خطأ عبد الحفيظ بوصوف الأكبر تمثل في انحيازه للحكومة الجزائرية المؤقتة ومعارضته لتحالف بن بلا/ هيئة الأركان. هذا الفشل أثبت قانونا سيستمر طيلة العقود القادمة ومفاده أن المخابرات العسكرية في الجزائر لوحدها لا تستطيع الحكم. سكون ضعيفة إذا ما تخلت عنها هيئة الأركان. فحتى تكون قوية لا بد لها من التحالف معها.
بعد خسارة عبد الحفيظ بوصوف المعركة التي خاضها مع الحكومة المؤقتة ضد تحالف بن بلا وبومدين، وجد رجاله أنفسهم كاليتامى بدون أبيهم الروحي ومنعزلين من النظام الجديد لبضعة أشهر، يعيشون القلق حول مصيرهم السياسي والأمني. كانوا محاصرين منبوذين لبعض الوقت في دولة أحمد بن بلا..إلى أن اهتم بهم العقيد هواري بومدين وقرر أن يتبناهم ويجعلهم رجاله الأقوياء. ومن ناحيتهم قرروا أن يجعلوا من بومدين زعيمهم الأوحد وأن يكون ولاءهم لشخصه بدون حساب. حيث انتفعوا باستقرار جديد وبخاصة عدم ملاحقتهم بسبب ما فعلوه ضد إخوانهم أيام الثورة. وسيقود “الأمن العسكري” (La Sécurité militaire) من سنة 1962 إلى غاية سنة 1979 رجل أصبح شبه أسطورة في تاريخ المخابرات الجزائرية. سيقودها قاصدي مرباح طيلة 18 سنة، أي عصرها الذهبي.
سنة 1962 دخل الأمن العسكري في صراع خفي مع جهاز آخر اسمه “الفرق الخاصة” شكله أحمد بن بلا ليقوم بدور البوليس السياسي وعهد بقيادته لمصطفى فطال.
قامت الحكومة الإسبانية بعمليات تحقيق واسعة لمعرفة قاتل محمد خيضر وتوصلت إلى تحديده : إن منظم عملية الاغتيال هو مسؤول الأمن العسكري في إسبانيا والذي يعمل ظاهريا كملحق ثقافي للجزائر في سفارتها في مدريد. وساعده في تنظيم العملية قاتل محترف جزائري يدعى صالح وكنيته “فسبا”، وهو مسؤول في الأمن الوطني. أما منفذ عملية القتل فهو يوسف دخموش، يعمل لحساب الأمن العسكري من خلال عقود مالية
الغريب في الأمر هو تواطؤ الحكومة الإسبانية الفرنكية أو الحكومة الألمانية الديموقراطية مع الأمن العسكري الجزائري. حيث انتصرت مصلحة الدولة على متطلبات القضاء والعدالة وتم دفن الملفين في الحال
حاول أن يكون فوق كل القوانين وهو ما أخاف بقية قادة الجيش وقلقهم الدائم من جهاز أصبح شبه أسطوري. حدثت أول محاولة لإضعاف الأمن العسكري من قيادة الجيش نفسها. حيث قام سكرتير وزارة الدفاع العقيد عبد الحميد الأطرش بمحاولة الحد من سلطة قاصدي مرباح وجهازه في سنوات السبعين بأن أنشأ جهازا منافسا عهد بقيادته إلى العقيد محمد التواتي (سيصبح لاحقا قائد جيش البر)..لكن محاولته فشلت أمام قوة مرباح.
هواري بومدين نفسه ورغم جبروته وقوة شخصيته الطاغية وزعامته الكاريزمية شعر أكثر من مرة بالخوف من سطوة جهاز مرباح، فحاول أن يحد من نفوذه، فأنشأ جهازا آخرا منافسا سماه الإدارة العامة للأمن الوطني يتبع مباشرة وزارة الداخلية وليس وزارة الدفاع وقاده في البداية احمد دراية ثم فيما بعد الهادي خذيريبن جديد لم يكن بالضعف الذي تصوره قاصدي مرباح. إذ سرعان ما بدأت تصفية الحسابات للجناح الليبيرالي الذي شرع في إزاحة التيار الاشتراكي البومديني. فقام بإبعاد مرباح عن جهاز الأمن العسكري في شهر مايو / أيار 1979. ليعينه سكرتيرا عاما لوزارة الدفاع، ثم وزيرا للصناعات العسكرية.
كان الجزائريون يهتفون باللغة الفرنسية حينما يحضر بن جديد أو قاصدي مرباح نفسه مبارة كرة قدم في الملعب “مرباح رئيسا للجزائر” (Merbah Président).
قرر بن جديد فجأة عزل الرجل القوي وإقالته من منصبه ولكن مرباح فاجأ الجميع حينما رفض قرار العزل لساعات طويلة وتمرد على الرئاسة
تحول مرباح من رجل الجهاز السري إلى رجل السياسة العلني الذي يعيش على الدعاية الإعلامية. وفي الآن نفسه كان يمثل كابوسا للطبقة السياسية الحاكمة وخصوصا لرجال المافيا الصاعدين. مرباح يعرف الجميع ويقال أنه استنسخ لنفسه صورا من ملفاتهم يمكنه أن يهدد بها أيا كان.
مرباح يحتقر الجميع، إما لأن الأغلبية كانت من صنعه أو بسبب ما يعرفه عنهم من معلومات فساد ورشاوي. كان يمتلك أكبر سلاح يرهب به خصومه، سلاحه أرشيف المعلومات.
لقد قال عنه الرئيس الأول للجمهورية الجزائرية احمد بن بلا “قاصدي مرباح هو الرجل الذي يعلم أكثر من الجميع في الجزائر”.
الجزائر تايمز / رياض الصيداوي
جمعت لكم هذه المعلومات عن ظروف الخدمة الوطنية للضباط الاحتياطيين بالمدرسة التطبيقية للهندسة العسكرية
مدرسة و لا أروع من حيث النظافة و الديكور الذي يغلب عليه اللون الأخضر و المشرفون على التتدريب هم ضباط التطبيق سنة رابعة القادمون من المدرسة العسكرية لمختلف الاسلحة بشرشال تعليمهم يمتازون بالصرامة أحيانا و غض النظر أحيانا كثيرة
حتى أنهم يقولون عن الخدمة الوطنية هناك عسكر بجاية … الجال و المرايا
أما بخصوص التحويلات فهي تمس تقريبا جميع النواحي (مديريات المنشآت العسكرية) و البعض الاخر يذهب لمختلف المؤسسات العسكرية المختصة في الاشغال العمومية و البناء التابعة للجيش تقريبا في 48 ولاية
و البعض الآخر يبعث به مكافحة ارهاب أي يذهب الى الوحدات القتالية برتبة قائد فصيلة
و لكن هذه الفئة هي القليلة حيث لا تتجاوز نسبتهم 30 في المئة من الدفعة التي غالبا تتكون من 200 و 250 فرد
في المدرسة تستفيدون من تسريح لمرتين permission واحد بعد انهاء التربص 45 يوم وواحد قبل التحويل بــ 10 أو 15 يوم
في الاخير ان شاء الله نكون قد وضحت الامور على الذين سيلتحقون بمهذه المدرسة في اطار اداء الخدمة الوطنية service nationale و تساعدكم على معرفة كيفية تفويت هذه مدة ستة أشهر في التدريبات هناك