تمهيد:
لقد شهد نظام الشهر العقاري في الجزائر تطورا من خلال مروره بعدة مراحل إلى غاية صدور الأمر 75/74 المؤرخ في 12 نوفمبر 1975 المتضمن إعداد مسح الأراضي وتأسيس السجل العقاري أين تبنى المشرع الأخذ بالنظام العقاري العيني ) البطاقات العقارية )، وما تلا هذا الأمر من صدور المرسومين التنفيذيين 76/62 و76/63، المؤرخين في 25 مارس 1976.
إن نظام الشهر العقاري في الجزائر هو نظام عيني يقوم على أساس مسك السجل العقاري، المتكون من مجموعة بطاقات عقارية، وهذا السجل العقاري تسبقه عملية هامة يرتكز عليها، وهي عملية المسح العقاري.
وعليه فقد ارتأينا أن نقسم هذا الفصل إلى ثلاثة مباحث ، فنبين مختلف أنظمة الشهر العقار ( المبحث الأول )، ثم نتطرق إلى إظهار مفهوم عملية المسح وإجراءاتها ( المبحث الثاني )، ثم نتطرق إلى السجل العقاري( المبحث الثالث ).
هناك عدة أنظمة للشهر العقاري، فنحاول أن نبين النوع الأول المتمثل في نظام الشهر العقاري الشخصي، ونتطرق إلى خصائصه وعيوبه( المطلب الأول)، وإلى تبيان النوع الثاني المتمثل في نظام الشهر العقاري العيني، وكذلك نتطرق إلى خصائصه، ومزاياه، والعيوب التي ترد عليه ( المطلب الثاني )، وكمرحلة لابد من إظهارها عند كل دراسة، التطرق إلى تطور نظام الشهر العقاري في الجزائر ونبين موقف المشرع منه(المطلب الثالث).
نتناول بالدراسة في هذا المبحث نقطتين هامتين، مفهوم نظام الشهر العقاري الشخصي(الفرع الأول)، وتقدير هذا النظام (الفرع الثاني).
يعد هذا النظام من أقدم الأنظمة العقارية في العالم، وهو أول نظام طبق في الجزائر، لاسيما أثناء الفترة الاستعمارية، ويقوم على مسك عدة سجلات في كل الأقاليم التي تتواجد بها إدارة للشهر العقاري [1]، حيث يتم قيد السندات والتصرفات المراد شهرها باسم مالكي العقارات، فطبقا لهذا النظام لا يعتد بمواصفات العقار، بل باسم الأشخاص المتصرفين فيه، أين تكون شخصيتهم محل اعتبار، فإذا أراد شخص ما شراء عقار تعين عليه الاتجاه إلى إدارة الشهر العقاري والبحث عن اسم مالكه في السجلات المعدة لذلك، والتي غالبا ما تكون سجلات حسب الترتيب الأبجدي، وسجلات حسب الترتيب الزمني [2]، فإذا وجد اسمه يعني أنه لا يزال مالكا للعقار، وإلا يعني تصرفه له، كما أنه يستطيع الإطلاع على كل هذه التصرفات، والتي تكون مدونة في سجلات خاصة بذلك.
أولا: مزايا نظام الشهر العقاري الشخصي
– من خصائص هذا النظام، أنه يعتبر طريقا للعلانية، ولإعلام الجمهور بانتقال الملكية العقارية من جهة، وبما ورد على العقار من جهة أخرى، فيكون الشهر هنا قرينة على الملكية حتى يثبت العكس من صاحب المصلحة الذي يستطيع اللجوء إلى القضاء لاستصدار حكم يقضي ببطلان العقد المشهر المستند إلى عقد باطل أو تقرَر بطلانه.
– بالإضافة إلى أنه يساعد الدولة من أجل فرض الضريبة على مجمل التصرفات الواردة على العقار [3].
ثانيا: عيوب نظام الشهر العقاري الشخصي
لم يخل هذا النظام من عيوب حالت دون تطبيقه، ومن أهمها:
1- لا يتمتع بالقوة الثبوتية، وليس له الحجية المطلقة، ولا يعطي الضمانات الكافية لصاحب الحق لثبوت التصرف له بصفة نهائية، أين يجعله عرضة للمنازعات القضائية، ويهدده بزوال الحق الذي اكتسبه.
2- صعوبة التعرف على المالك الحقيقي للعقار، وعن هويته الكاملة وذلك بالبحث عنها في مختلف السجلات، بالإضافة إلى خطر ضياع الملكية بالتقادم أو الميراث، ويؤدي حتما لحدوث تغيير في أسماء المالكين.
3- وفي ظل هذا النظام يكثر بيع ملك الغير، حيث يمكن للمالك غير الحقيقي التصرف في العقار، فيسجل التصرف باسمه، وعندما يتصرف المالك الحقيقي يسجل التصرف باسمه كذلك، فنكون أمام تصرفين متفرقين تحت اسمين مختلفين.
بالإضافة إلى أنه في هذا النظام لا يُتحرى من صحة التصرفات المبرمة بل تستمر كما هي، فإذا كانت صحيحة ظلت كذلك، ذلك أن شهر التصرف الناقل للملكية لا يضيف شيئا للحق الذي ينتقل بالعيوب العالقة فيه، ومن ثم فلا يكون للشهر أثر مطهر وهنا يظهر الدور السلبي للموظف المكلف بالشهر، والذي لا يملك صلاحية تفحص العيوب اللاحقة بالتصرف.
ونظرا لهذه المساوئ والعيوب والتي أثبتت فشل هذا النظام لنقل الملكية العقارية والتصرفات الواردة عليها، بسبب عدم تحديد العقارات تحديدا دقيقا ومحددا، ظهر نظام جديد للشهر العقاري، من شأنه تنظيم الملكية العقارية والحقوق العينية الواردة عليها، وفقا لتقنيات مستحدثة، أهمها مسح الأراضي العام وإعداد البطاقات العقارية، والتي تمسكها كل المحافظات العقارية، وهذا ما يكرسه نظام الشهر العقاري العيني.
نتطرق في دراسة هذا المبحث إلى مفهوم نظام الشهر العقاري العيني(الفرع الأول)، وتقدير هذا النظام(الفرع الثاني).
يعد هذا النظام من أحدث الأنظمة ظهورا وانتشارا، والتي تسعى إليه مختلف دول العالم، وتجدر الإشارة أن أول ظهور له كان في استراليا على يد مبتكره "سير روبار طورانس"، والذي قدم برنامجا متعلقا بتنظيم الملكية العقارية، وتبنته معظم الدول بعد ذلك.
وفي ظل هذا النظام يرتكز شهر التصرفات العقارية على العقار ذاته، أين يكون محل اعتبار، أي أن السجل يمسك بحسب العقارات وبياناتها [4] لا حسب الأشخاص خلافا لنظام الشهر العقاري الشخصي، حيث تخصص لكل عقار تقريبا صفحة كاملة تدون فيه كل التصرفات الواجبة الشهر الواردة على العقار مع كل البيانات المتعلقة به كالمساحة، الحدود، الرقم، …، أين يسمح بمراقبتها وإجراء تحريات للتحقق من مدى توافر الشروط الشكلية والموضوعية للمحرر المراد إخضاعه لعملية الشهر [5]، ومن أسماء من وقع منهم التصرف، وأهليتهم.
أولا: مزايا نظام الشهر العقاري العيني
1- توفير الحماية القانونية للمتعاقدين: تتمتع كل التصرفات المقيدة في ظل هذا النظام بحماية قانونية وحصانة تامة، بحيث يحقق الطمأنينة في نفوس المتعاقدين الذين ليس لهما التحقق من صحة التصرف وباعتبار أن ملكية العقار ثابتة ومستقرة، كون العقار مطهر من كل حق عيني، ومن كل غش أو تدليس [6].
2- سهولة التعرف على الوضعية القانونية للعقار: بمجرد الإطلاع على البطاقة العقارية يتوضح موقع العقار، مساحته، حدوده، رقمه، اسم مالكه بصفة صحيحة ودقيقة، كما أن البيانات الواردة في السجل العقاري تعتبر حجة على ما تضمنته، ولا يمكن أن يعتريها أي غموض أو شك، مما يتجنب المساوئ الناجمة عن تشابه الأسماء.
3- إسناد العقار لصاحبه الحقيقي: من شأن هذا النظام تطهير العقار، والحقوق العينية العقارية من كل الشوائب التي قد تلحق به، وكذا إعطاءه مركزا قانونيا من شأنه إسناد العقار لصاحبه الحقيقي، وذلك بعد الإتمام من عملية مسح الأراضي العام، كما أنه لا يخشى ضياع العقار الممسوح [7] باعتبار أنه يعد له دفتر عقاري، وبطاقة عقارية، تعتبر بمثابة بطاقة تعريف له.
ثانيا: عيوب نظام الشهر العقاري العيني
لم يسلم هذا النظام من انتقادات بعض الفقهاء رغم الفوائد والإنجازات الكبيرة التي تترتب عن تطبيقه، ومن أهم هذه العيوب هو التكاليف الباهظة التي تتطلبها إجراء عملية مسح الأراضي والمدة الزمنية الطويلة التي تستدعيها، نظرا للإجراءات الأولية الواجب اتخاذها من أجل الحقوق العينية العقارية، والتي تستدعي توفير أشخاص تقنيين متخصصين في الميدان من جهة ونظرا للمساحات العقارية الكبرى التي تتطلبها عملية المسح وكل هذه النفقات الباهظة تقع على عاتق الخزينة العامة.
إلا انه يبقى على الدولة تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية من أجل تعميم تطبيق هذا النظام عبر كل القطر الوطني، خاصة وأننا نعلم مدى أهميته وأهمية ما يدره على الخزينة العامة من عائدات.
مر نظام الشهر العقاري في الجزائر بثلاث مراحل مختلفة، مرحلة العهد العثماني ( الفرع الأول )، ثم مرحلة الاحتلال الفرنسي ( الفرع الثاني )، ومرحلة الاستقلال ( الفرع الثالث ).
وتمتد هذه المرحلة من سنة 1518 إلى 1830 [8] ، وكانت الشريعة الإسلامية هي النظام القانوني السائد في جميع المعاملات، سواء المالية، أو الشخصية، وقد كانت الأراضي ونظامها القانوني يتمحور في: الأراضي الخراجية، وأراضي الموات، وأراضي العروش، وأراضي الوقف، وبعد دخول العثمانيين إلى الجزائر أصبحت هذه العقارات مقسمة إلى: أراضي البايلك، أراضي العرش، أراضي الملك، أراضي الحبوس، وقد كان للأتراك نظام خاص بالشهر العقاري،حيث أنشأ السلطان سليمان القانوني الثاني لجنة مسح الأراضي سنة 1602، أين سلمت للمالكين آنذاك سندات ذات قوة ثبوتية مطلقة، كما أن السلطة العثمانية عرفت تنظيما للملكية العقارية، وذلك من خلال إصدارها لقانون الأراضي الصادر في 21/04/1858، وأنشأت وزارة الدفتر العقاري المكلفة بحفظ السجلات العقارية بنفس التاريخ، إلا أن هذه القوانين لم تطبق في الجزائر لصدورها بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة1830 [9] .
كان الطابع المميز للملكية العقارية قبل الاحتلال الفرنسي هو الملكية الجماعية، فقد كانت هذه الملكية مقسمة إما إلى أراضي العرش، أو أراضي ملكية مشاعة للعائلة، وهذا الشكل من أشكال الملكية يعد من المعاملات العقارية، التي كانت تعيق الإدارة الفرنسية من بسط سيطرتها على أراضي الجزائريين، ومن أجل ذلك قامت هذه الإدارة بإبعاد العمل بالقوانين السائدة والمستمدة من الشريعة الإسلامية، وهذا من أجل بيع هذه الأراضي إلى المعمرين بعد الاستيلاء عليها، فصدر قانون 1834 الذي كان يرمي إلى امتداد تطبيق القوانين الفرنسية إلى الجزائر، كما صدرت عدة تشريعات منها الأمران الصادران في: 01/10/1844 و21/07/1846، حيث أجازا إثبات الملكية العقارية بكافة وسائل الإثبات، وبمقتضاها سلمت لأصحاب العقارات وثيقة تملك تقوم مقام سند الملكية، وصدر قانون التوثيق سنة 1855 الذي كرس مبدأ رسمية العقود، وصدر المرسوم المعروف بسيناتوس كونسيلت في: 22 أفريل 1863، والذي صدر بمشورة مجلس الشيوخ الفرنسي، وقد هدف إلى التفريق بين أراضي الملك الخاص، وأراضي العرش، ونص على توزيع الأراضي بين القبائل، وتحويل حق الاستغلال إلى حق ملكية تامة، حيث تم تجزئة بعض أراضي العرش إلى وحدات فردية تسهيلا لإجراء التصرفات القانونية عليها، وقد هدف القانون إلى تسهيل عملية انتقال الملكية، من يد الجزائريين إلى يد المعمرين، وبسبب فقر الجزائريين فقد اضطروا إلى بيع أراضيهم.
وفي سنة 1873 صدر القانون المعروف بمشروع ورني warnier ، والذي كان يهدف إلى فرنسة شاملة وكاملة للأراضي الجزائرية، حيث نصت المادة الأولى " إن تأسيس الملكية العقارية بالجزائر وحفظها، والانتقال التعاقدي للملكيات والحقوق العقارية مهما كان أصحابها تخضع للقانون الفرنسي "، فتم إجراء تحقيقات عقارية بموجب هذا القانون، أدت إلى تأسيس سندات ملكية سلمت لأصحابها في شكل مخططات وجداول اشهارية، وتم استبدال هذه الطريقة بقانون 16 فيفري 1879، حيث نص على إجراء تصفيات جزئية للأراضي، سواءا كانت أراضي ملك، أو عرش، وسواءا كانت تقوم بها الدولة أو الخواص، وعند الانتهاء من عملية التصفية، وفي حالة عدم تقديم أي اعتراض، أو في حالة رفضه قضائيا فيما يخص أراضي الملك الخاص، أو بقرار إداري في أراضي العرش، يسلم سند الملكية من طرف مصالح أملاك الدولة، بعد استكمال إجراءات البحث والمصادقة، من طرف الحاكم العام بالجزائر، ويعد هذا السند نقطة انطلاق الملكية المحققة، ولا يمكن لأي سند فرنسي آخر أن يعارضه ولو كان سابقا عليه، ويسمى هذا العقد عقد الصفاء [10].
وكان نظام الشهر المطبق نظاما شخصيا، ونظرا للحاجة إلى التدقيق في وثائق الشهر، صدرت عدة مراسيم منها المؤرخ في 26 مارس 1956، الذي هدف إلى إعادة تجميع الأراضي بطريقة جديدة لإعادة توزيعها، وكذا الأمر المؤرخ في: 03/01/1959، الذي كان يهدف إلى تأسيس ومعاينة حق الملكية، والحقوق العينية الأخرى.
وكان الاختصاص القضائي ينعقد إلى المحكمة العقارية بموجب هذا الأمر.
وتم تقسيم الأراضي الجزائرية إلى خمسة أنواع: أملاك الدومين العام، أملاك الدومين الخاص، العقارات الفرنسية، العقارات الملك، أراضي العرش.
وقد تعامل المشرع الفرنسي بازدواجية في المعاملات العقارية حيث كانت تخضع في جزء منها إلى أحكام الشريعة الإسلامية، وقد عوض المشرع الفرنسي الأمر المؤرخ في 03 جانفي 1959 الذي عرف عدة عيوب بمرسوم 21 أكتوبر 1959 والذي تضمن بعض الحلول المستقاة من الشهر العيني، ثم تلاه إصلاح الشهر العقاري بموجب المرسوم الصادر في: 01 مارس 1961، والذي تضمن أيضا بعض أحكام نظام الشهر العيني.
فقد عرفت المرحلة الاحتلالية عدة تشريعات عقارية، أكثرها تميز بالصفة الشخصية ، كما أنها لم ترق إلى التنفيذ لعدم استقرار الأوضاع، أولا ولعدم تمكن فرنسا من فك الترابط العائلي، الموجود في المجتمع الجزائري، الذي حافظ على نظام الملكية الجماعية [11] .
تميزت هذه المرحلة بصدور عدة مراسيم منها:
– القانون31/12/1962 الذي يمدد العمل بالتشريع المعمول به إلى 31/12/1962 باستثناء ما خالف السيادة الوطنية.
– الأمر المؤرخ في 24/08 1962 المتعلق بتنظيم الصلح، البيع، الكراء، والإيجار الزراعي، فمنع بموجب هذا المرسوم المعاملات التعاقدية في الأملاك الشاغرة بعد الفاتح من جويلية 1962 واعتبرها باطلة حسب المادة 04 منه.
وقد كانت الانطلاقة الفعلية، بعد سنة 1970 بصدور قانون التوثيق، ثم صدور قانون الثورة الزراعية 71/73، بالإشارة إلى نظام السجل العقاري في المادة 24 منه " تؤسس في نطاق دائرة كل بلدية خزانة للبطاقات العقارية، تتضمن إحصاء المزارع الناتجة عن العمليات الخاصة، بالثورة الزراعية …"، والمادة 25 منه " عند انتهاء العمليات المشروع فيها برسم الثورة الزراعية في بلدية ما يباشر في وضع الوثائق المساحية لهذه البلديات بالاستناد إلى البطاقات العقارية ويوضع السجل المساحي العام للبلاد وفقا للشروط والكيفيات التي تستحدد فيما بعد [12].
وبصدور الأمر 75/74 والمراسيم التنفيذية له 76/63 و76/62، توضحت رؤية المشرع وتبنى نهائيا نظام السجل العيني.
نتناول في هذا المبحث الأول، مفهوم عملية المسح ( المطلب الأول )، ثم نتناول إجراءات المسح ( المطلب الثاني )، ونتطرق إلى آثار المسح وإشكالاته القانونية(المطلب الثالث).
نتناول فيه تعريف عملية المسح(الفرع الأول)، أسس عملية المسح العقاري (الفرع الثاني)، الهيئة المكلفة بإعداد مسح الأراضي العام (الفرع الثالث).
لم يعط المشرع الجزائري كبقية التشريعات تعريفا واضحا ودقيقا لعملية المسح، واكتفى فقط بتوضيح الغاية والهدف من وراء عملية المسح، وعليه فقد تكفل الفقه بإعطاء تعريفات مختلفة لهذه العملية، ويمكن تعريفها على أنها: عملية تقنية وفنية وقانونية وثابتة تقوم بها جهة رسمية بهدف وضع نظام عقاري عصري له ركيزة مادية هي " البنك العقاري " [13]، كما يمكن تعريفها بأنها " تحديد مواقع العقارات وأوصافها وتعيين الحقوق المترتبة عليها، وتعيين الأشخاص المترتبة لهم أو عليهم هذه الحقوق، وإجراء تسجيلها أول مرة في وثائق السجل العيني " [14].
إن الأمر 75/74 المؤرخ في 12 نوفمبر 1975 والمتعلق بإعداد مسح الأراضي العام وتأسيس السجل العقاري، لم يعط كما أسلفنا تعريفا لعملية مسح الأراضي، وإنما اكتفى بتوضيح الهدف من العملية، وذلك في نص المادة 2 منه بقوله:" إن مسح الأراضي العام يحدد ويعرف النطاق الطبيعي للعقارات ويكون أساسا ماديا للسجل العقاري"، غير أن المشرع قام بموجب المرسوم 84/400 المؤرخ في 24/12/1984 بتعديل المادة الرابعة من المرسوم 76/63 المتعلق بإعداد المسح العام للأراضي، وذلك بتوضيح بمعنى أدق لنطاق عملية مسح الأراضي العام لتشمل عملية المسح تحديد العقارات المملوكة ملكية عامة وذلك بنص المشرع في المادة 6 من المرسوم 76/62 على أن تقدم الدولة والولايات والبلديات والمؤسسات والهيئات العمومية جميع التوضيحات اللازمة فيما يخص حدود ملكيتها، وإن وضع الحدود للعقارات الأخرى يتم بمساعدة مالكيها.
ويقصد بموضوع عملية المسح مشتملات عملية المسح ونطاقها، أي ما هي العقارات التي تخضع لإجراء عملية المسح، هل هي تكون موضوع عملية المسح العقارات بجميع أنواعها، ومهما كان مالكها، وهل تكون موضوعا لعملية المسح.
وحسب نص المادة 15 من المرسوم 76/62 فإن مسح الأراضي المقسم إلى أقسام والى أماكن معلومة، يقسم بدوره إلى أجزاء للملكية والى قطع للأرض، فالقسم المساحي هو جزء من الإقليم البلدي المحدد بطريقة ما، والمكان المعلوم يطابق تجمعا من أجزاء الملكية داخل نفس القسم، والذي يطلق عليه السكان عادة بعض التسمية، أما جزء الملكية فيتكون من مجموع الأملاك المتجاورة ( قطع الأراضي) ويملكه عادة مالك واحد، أو يعود إلى شيوع واحد في مكان واحد معلوم ويكون وحدة عقارية مستقلة تبعا للترتيب المعطى للملكية، أما قطعة الأرض هي قسم من جزء الملكية لقطعة واحدة ويمثل طبيعة واحدة لشغل أو تخصيص الأرض.
ويطرح التساؤل هل تدخل الأملاك الوطنية ضمن عملية المسح العقاري [15]؟. الملكية العقارية حسب نص المادة 23 من القانون 90/25 المتعلق بالتوجيه العقاري تصنف إلى أملاك وطنية، أملاك الخواص أو الملكية الخاصة، الأملاك الوقفية، وتتكون الملكية الوطنية من أملاك وطنية عمومية وأملاك وطنية خاصة حسب نص المادة 2 من القانون 90/30 المتعلق بالأملاك الوطنية، وأخضع المشرع هذه الأملاك إلى عملية الجرد المنصوص عليه في المادة 8 من القانون 90/30 ويعني الجرد العام للأملاك الوطنية، التسجيل الوصفي والتقييمي لجميع الأملاك الخاصة والتابعة للدولة والولاية والبلدية، والتي تحوزها مختلف المنشآت والهيئات والمؤسسات، طبقا للمادة 2 من المرسوم 91/455 المؤرخ في 23/12/1991 المتعلق بجرد الأملاك الوطنية.
ويحدد ضمن القوام المادي وطبيعة الأراضي، إن اقتضى الأمر أنماط المزروعات الفلاحية التي تنجز فيما يخص العقارات الريفية، والقوام المادي وطبيعة شغل أو تخصيصها ونمط استعمال النباتات المقامة عليها أو استغلالها ووصفها حسب كل طابق فيما يخص العقارات الحضرية، كما يتم تحديد الملاك الظاهرين وكذلك كيفية الاستغلال، حيث يجب أن تكون هذه العمليات مصحوبة بتحديد الملكيات العمومية والخاصة، ويجب أن تكون الحدود على اختلاف أنواعها وحسب الحاجة مجسمة بكيفية دائمة، إما بواسطة معالم من حجر وإما بواسطة علامات أخرى، وذلك طبقا لتعليمات مصلحة مسح الأراضي.
إن لعملية المسح العقاري أهداف اقتصادية واجتماعية والأهم قانونية، وتهدف أيضا إلى تحديد محيط أقاليم البلديات، وتحديد وتعريف النطاق الطبيعي للعقارات ويكون أساسا ماديا للسجل العقاري، ووضع مخططات.
إن إنشاء مسح الأراضي العام حقيقة يبقى الخيار الوحيد من أجل الوصول إلى هدفين، هما التطهير العقاري، وتجهيز التراب الوطني بمخططات وسندات مقيدة تخدم التطوير الاقتصادي والاجتماعي على حد السواء، ومسح الأراضي العام المنشأ بموجب الأمر 75/74 هو الأجدر للقيام بذلك، لذا يقتضي الأمر أن يستند إنشاؤه وتقويته على قواعد تقنية وقانونية تسمح بالحصول في نفس الوقت على تعيين دقيق لحدود كل ملك والتعرف على الملاك، ويخضع تأسيس مسح الأراضي إلى سيرورة والى قواعد وضوابط غالبا ما تكون عالمية على الصعيد التقني، ومستوحاة من القانون المدني على الصعيد القانوني [16].
يقصد بأسس عملية المسح العقاري، الوثائق والسندات وجميع الوسائل القانونية التي على أساسها يتم تسجيل الحقوق العينية العقارية لأول مرة في السجل العيني أي في مجموع البطاقات العقارية.
وباستقراء نصوص الأمر 75/74 والمرسومين 76/62 و76/63 نجد أن المشرع ومن أجل القيام بعملية المسح، لم يستثن أية وثيقة معترف بها يمكن أن تساعد وتساهم في معرفة أصحاب الحقوق العينية، فقد تكون الوثائق عرفية وقد تكون رسمية، فلجنة المسح من مهامها حسب نص المادة 9 من المرسوم 76/62 البت بالاستناد إلى " جميع الوثائق " العقارية ولاسيما السندات وشهادات الملكية المسلمة على إثر عمليات المعاينة لحق الملكية المتممة في نطاق الثورة الزراعية في جميع المنازعات التي لم يمكن تسويتها بالتراضي، فعبارة جميع الوثائق لا تحصر الوثائق في نوع معين، ولو كانت الوثائق يشترط فيها شكلا خاصا لإثبات الحقوق لمَنَع القانون على اللجنة الاستناد إليه، كما أن المشرع رتب الترقيم المؤقت لمدة 04 أشهر بالنسبة للعقارات التي ليس لمالكيها الظاهرين سندات ملكية قانونية، والذين يمارسون حيازة طبقا للقانون [17]، كما رتب الترقيم المؤقت لمدة سنتين 02 بالنسبة للعقارات التي ليس لملاكها الظاهرين سندات إثبات كافية [18].
تدخل مهمة المسح العقاري ضمن مهام واختصاص المديرية العامة للأملاك الوطنية، حسبما أسماها المرسوم التنفيذي رقم 95/54 المؤرخ في 15 فيفري 1995، والمرسوم التنفيذي رقم 95/55 الصادر أيضا بنفس التاريخ، الذي تضمن تنظيم الإدارة المركزية على مستوى وزارة المالية، فتضم المديرية العامة للأملاك الوطنية مديريتين، الأولى خاصة بعمليات أملاك الدولة والعقارية، والثانية إدارة الوسائل، وتشمل مديرية أملاك الدولة والعقارية أربع مديريات فرعية من بينها: المديرية الفرعية للحفظ العقاري ومسح الأراضي، وهي المديرية التي يعنيها نشاط المسح العقاري، حيث تشكل أعلى هيئة إدارية مركزية مكلفة بالقيام وبمتابعة مراقبة عمليات المسح، وإعداد المخطط العام له، ومن بين مهامها اقتراح وتحضير النصوص القانونية التي تدخل ضمن مهامها، ومتابعة وتفتيش ومراقبة المحافظات العقارية عبر شكاوى المواطنين والتقارير التي تصلها من المتعاملين، وكذلك متابعة عمليات مسح الأراضي، ومراقبتها ومراعاة مدى تطابقها مع القانون، والتنسيق مع الوزارات التي لها علاقة في إطار عملها كوزارة العدل والفلاحة والمالية.
وبموجب المرسوم التنفيذي 89/234 المؤرخ في 19 ديسمبر 1989، تم إنشاء وكالة وطنية لمسح الأراضي، وهي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري، وتتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، تحت وصاية وزارة الاقتصاد ( وزارة المالية حاليا ).
وهي مكلفة بإنجاز العملية التقنية الرامية إلى إعداد مسح الأراضي العام في جميع أنحاء التراب الوطني.
وتتلخص مهامها حسب المادة 5 من المرسوم التنفيذي 89/234 المعدل بالمرسوم التنفيذي 92/63 المؤرخ في 12 فبراير 1992 بما يلي في إطار إعداد مسح الأراضي العام:
– تنفيذ أعمال التحقيق العقاري الخاصة برسم الحدود والطبوغرافيا بأساليب أرضية.
– ترقيم العقارات الممسوحة في السجل العقاري.
– تحضير العقود والملفات المتعلقة بأشغال لجان مسح الأراضي ورسم الحدود المنصوص عليها في إطار التنظيم الذي يخضع له إجراء إعداد مسح الأراضي العام وتتولى الكتابة لها.
– القيام بتحرير مخططات مسح الأراضي العام والوثائق الملحقة بها وضبطها باستمرار.
– إنشاء البطاقات العقارية التي تسمح بتكوين السجل العقاري.
– تطبيق عمليات تطابق مسح الأراضي مع السجل العقاري الذي تمسكه إدارات الحفظ العقاري.
– تنظيم الأرشيف والاستشارة ونشر الوثائق المتعلقة بمسح الأراضي بوسائل الإعلام الآلي.
– مراقبة الأشغال المنجزة من طرف المسَا ح ين ومكاتب الدراسات الطبوغرافية التابعة للخواص لفائدة الإدارات العمومية.
هذه المهام كانت من اختصاص إدارة أملاك الدولة والأملاك العقارية، وتم تحويلها بموجب نص المادة 30 من المرسوم 89/234 إلى الوكالة الوطنية لمسح الأراضي، وترتب على هذا التحويل:
– حلول الوكالة محل مفتشيات أقسام مسح الأراضي التابعة للولاية والأقسام التقنية لمسح الأراضي التابعة للإدارة المركزية في وزارة الاقتصاد ( المالية )، وانتهاء الصلاحيات التي تمارسها إدارة شؤون أملاك الدولة والأملاك العقارية في هذه المهام، وهو ما نصت عليه المادة 31 من المرسوم 89/234 .
سنتناول المرحلة التحضيرية(الفرع الأول)، والمرحلة الميدانية(الفرع الثاني).
أولا- افتتاح عملية المسح: يتم افتتاح عمليات المسح العقاري في كل بلدية، بناءا على قرار يصدره الوالي المختص إقليميا، ويبين فيه على الخصوص تاريخ افتتاح العمليات التي تبدأ على الأكثر بعد مدة شهر من تاريخ نشر هذا القرار.
يتم نشر هذا القرار في الجريدة الرسمية، وفي مجموعة القرارات الإدارية للولاية المعنية، ويكون محل نشر واسع في الجرائد اليومية الوطنية، كما يبلغ رئيس المجلس الشعبي البلدي المعني بذلك [19].
وقبل افتتاح العملية بخمسة عشر يوما، يعلم المواطنون بهذه العمليات، بواسطة لصق الإعلانات في مقر الدائرة والبلدية المعنية، والبلديات المجاورة [20].
ثانيا- لجنة المسح: بمجرد افتتاح عملية المسح على مستوى بلدية ما تنشأ لجنة بلدية للمسح، وتتكون من قاض من المحكمة التي توجد البلدية ضمن دائرة اختصاصها وهو يرأسها، ويتم تعيينه من طرف رئيس المجلس القضائي، وتتكون من رئيس المجلس الشعبي البلدي أو من يمثله ويكون هو نائب الرئيس، ومن ممثل للمصالح المحلية لإدارة الضرائب المباشرة، وممثل للمصالح المحلية للأملاك الوطنية، وممثل وزارة الدفاع، وممثل مصلحة التعمير في الولاية، وموثق تعينه الهيئة المخولة في المنظمة المهنية، ومهندس خبير عقاري تعينه الهيئة المخولة في المنظمة المهنية، والمحافظ العقاري المختص إقليميا أو ممثله، والمسؤول المحلي للوكالة الوطنية لمسح الأراضي أو ممثله [21].
تجتمع لجنة المسح بناءا على طلب مسؤول الولاية لمسح الأراضي وبناءا على دعوة من رئيسها، طبقا للمادة 8 من المرسوم 76/62.
إن مهام لجنة المسح تتمثل في:
– جمع الوثائق والبيانات من أجل تسهيل إعداد الوثائق المساحية، والتثبت إن اقتضى الأمر من اتفاق المعنيين حول حدود عقاراتهم، أو التوفيق بينهم في حالة عدم وجود اتفاق إن أمكن.
– كما يمكن لها البت بالاستناد إلى جميع الوثائق العقارية ولاسيما السندات وشهادات الملكية المسلمة على اثر عمليات المعاينة لحق الملكية المتممة في نطاق الثورة الزراعية في جميع المنازعات التي لم يمكن تسويتها بالتراضي [22].
– تتخذ اللجنة قراراتها بالأغلبية، ويجب أن يكون ثلث أعضائها على الأقل حاضرين، ويرجح صوت الرئيس في حالة تساوى الأصوات، وتنفذ قرارات اللجنة بموجب مقرر من الوالي [23].
– يعاب على هذه اللجنة أولا، أنها تتشكل من عدة أعضاء يصعب جمعهم بأكملهم في وقت واحد من أجل وضع الحدود في كل بلدية بمجرد افتتاح عمليات المسح، كما أن المشرع أعطى وجعل رئاسة هذه اللجنة منوطة بقاضي، أي إعطاء الصبغة القضائية للقرارات الصادرة عن هذه اللجنة غير أنها لا تنفذ إلا بقرار من الوالي وهو الصبغة الإدارية أي إفراغ الطبيعة القانونية لقرار اللجنة من الصبغة القضائية إلى الصبغة الإدارية. كما أن المشرع أغفل النص على الطعن في قرارات اللجنة صراحة وأشار إلى فترة ثلاثة أشهر الممنوحة إلى الأفراد بعد انقضاء ميعاد الإيداع القانوني لوثائق المسح في البلدية لرفع دعوى أمام القضاء، ولا يعتبر ذلك طعنا، وكان الأولى أن ينص المشرع على الطعن ويحدد كيفياته وآجاله كمرحلة أولى تسبق مرحلة اللجوء إلى العدالة، لأن ذلك قد يغني عن اللجوء إليها أصلا وهذا من باب تثمين وقت القضاء [24].
ثالثا- جمع الوثائق لتحديد محيط إقليم البلدية: قبل البدء في عملية المسح، لابد من جمع الوثائق اللازمة التي تساعد على تحديد محيط إقليم البلدية، ويتعلق الأمر بالوثائق المعدة تطبيقا للقانون رقم 84/09 المؤرخ في 04/02/1984 التضمن التنظيم الإقليمي للبلاد، وكذا مخططات الوحدات الإدارية القديمة، هاتان الوثيقتان تعتبران مهمتين لمعرفة محيط الإقليم البلدي.
وهناك وثائق أخرى تعد ضرورية لعمليات المسح المتعلقة بالأملاك التابعة للدولة والبلديات، كما وجدت قبل صدور الأمر المتضمن الثورة الزراعية، والأملاك التي كانت موضوع نزع الملكية على مستوى البلدية، وكذا المخططات الخاصة المتعلقة بالتنازل والتخصيص والتحويل، هذه الوثائق توجد على مستوى مصالح أملاك الدولة والوكالات الجهوية لمسح الأراضي، كما يجب طلب قائمة الملاك الذين لهم حقوق مشهرة من مصالح المحافظة العقارية، وكذا السجل الجبائي المتواجد على مستوى المصالح الجبائية [25].
لقد أوجب القانون على البلديات القيام بتحديد محيط أقاليمها، ويقوم بهذا التحديد موظف مكلف بعمليات مسح الأراضي، وبحضور وتحت إشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي للبلدية ورؤساء المجالس الشعبية للبلديات المجاورة، ويقوم وزير الداخلية بتفحص وحل الصعوبات التي تنجر عن تحديد حدود البلديات. ويجب على الدولة والولايات والبلديات والمؤسسات والهيئات العمومية تقديم جميع التوضيحات اللازمة فيما يخص حدود ملكيتها، كما أن وضع الحدود للعقارات الأخرى يتم بمساعدة ملاكها [26]. وتتم عملية وضع الحدود الإقليمية للبلدية أساسا في ثلاثة مراحل:
أ- أشغال الاستطلاع. ب- إعداد المخططات البيانية. ج – تحرير المحضر.
رابعا- تقسيم البلدية: بعد جمع الوثائق والمخططات الموجودة على مستوى جميع المصالح العمومية المعنية، تأتي خطوة أخرى من الأعمال التحضيرية وتتمثل في تقسيم البلدية إلى قطاعات وأقسام، حيث توضع جميع المخططات لدى إدارة المسح التي تقوم بواسطة تقنييها المختصين بإجراء دراسة تقنية معمقة ويعتمد هؤلاء في تقسيمها على معايير فنية بحتة.
وتقسم البلدية إلى : القطاع ( secteur ) وهو رقعة جغرافية أرضية تمثل جزءا من تراب البلدية عادة ما تكون حدودا تنتهي إلى فواصل طبيعية أو ثابتة مثل الطرق، المجاري المائية، كالوديان والسدود والقنوات، الفواصل الحديدية، والى القسم ( section ) وهو جزء من القطاع يحتوي مجموعة من أجزاء الملكية لها نفس طبيعة الوظيفة والتخصيص، وفي هذا الصدد يقوم تقنيو مسح الأراضي بإعداد مخطط لكل قسم حتى يسمح لهم بمتابعة الأشغال بكل دقة، وإجراء التحقيقات وعمليات التحديد بكل بساطة دون تعقيد.
وفي هذه المرحلة هناك عمليات تقنية بحتة لا مجال لها في دراستنا هذه.
ونتناول فيه التحقيق (أولا)، عملية وضع الحدود (ثانيا )، ثم إعداد مختلف وثائق المسح(ثالثا )، ثم إيداع وثائق المسح بمقر البلدية (رابعا )، ثم تقديم الشكاوى ودراسة الاحتجاجات (خامسا ).
أولا- التحقيق: وعملية التحقيق هي العملية التي تلي المرحلة التحضيرية، ويتم خلالها جرد وتحقيق للحالة العقارية في جوانبها الطبيعية والقانونية، وهي تهدف إلى جمع والتقاط كل العناصر الضرورية لمعاينة حق الملكية والحقوق العينية الأخرى أو أي أعباء تثقل العقار، وجمع المعلومات المتعلقة بتعريف هوية ذوي الحقوق وتطبيق هذه المعلومات.
يتم سير التحقيق بالموازاة مع عمليات تثبيت الحدود، كما أن على المحققين حث الأشخاص على تقديم مساعداتهم ويشرحوا لهم موضوع التحقيق وهدف المسح الذي يرتكز على تمتين قانون الأملاك العقارية، وهنا فإن مساهمة الملاك أو الشاغلين بتنوير التحقيق ليس فقط بالوضعية القانونية لأملاكهم ولكن أيضا بأملاك الجيران [27].
وفي هذه المرحلة يتم إجراء عملية إشهار واسعة، طبقا لنص المادة 3 و 10 من المرسوم 76/62، ويتم استدعاء كل شخص له علاقة بالعقار موضوع المسح بواسطة 03 استدعاءات، تفصل بين كل استدعاء مدة 15 يوما، وإلا فإن عملية التحديد تتم تلقائيا دون حضوره.
ويجري إعداد تحقيق عقاري ورسم تخطيطي للعقارات، ويشرف على عملية التحقيق العقاري محققان، الأول من المحافظة العقارية والثاني من إدارة أملاك الدولة، بالإضافة إلى حضور عون من البلدية عند عمليات التحقيق بصفته ممثلا لهذه الجماعة فيما يخص الأملاك العقارية البلدية، وكل هؤلاء الأعوان يؤدون مهامهم تحت رئاسة رئيس فرقة المسح وهم مكلفون بفحص السندات والوثائق المقدمة لهم، وجمع أقوال وتصريحات الأشخاص المعنيين، وإثارة وجلب كل الآراء والملاحظات التي قد تنير التحقيق، كما يقدرون وقائع الحيازة المثارة، والكشف عن الحقوق المحتملة للدولة على العقارات موضوع التحقيق، والأهم هو مقارنة المعلومات المستقاة ميدانيا بتلك الموجودة بأرشيف المحافظة العقارية، أو الموجودة على مستوى إدارة أملاك الدولة والوثائق الأخرى المجمعة أثناء الأشغال التحضيرية وإعداد بطاقة التحقيق العقارية. كما تسلم للحائز وثيقة التحقيق ليوقع عليها هو والشهود الذين يثبتون حيازته ويسجل مؤقتا بها.
وفي إطار التحقيق الذي يجري في هذه المرحلة، فإن المحققين عليهم الاستناد في إثبات حق الملكية إما بواسطة السند، وفي غيابه بواسطة التحري، فالإثبات بواسطة السند يرتكز على الفحص الدقيق للوثيقة المقدمة، وهنا يكون المحققون أمام السندات الرسمية ومن بينها، سندات الملكية المعدة من طرف إدارة أملاك الدولة في عهد التشريع العقاري القديم، العقود الإدارية المنشئة، الناقلة أوالمصرحة أو المثبتة، أو المعدلة للملكية العقارية، أو الحقوق العينية العقارية المعدة من طرف عامل عمالة أو رؤساء البلديات في السابق، العقود المتعلقة بالملكية أو حقوق عينية معدة من طرف الموثقين السابقين، كاتب ضبط الموثق، والخاضعة لإجراء الإشهار العقاري، وهناك عقود متعلقة بالملكية والحقوق العينية، معدة من طرف القضاة والموثقين سابقا والتي كانت المناطق الريفية خاضعة لأحكام الشريعة الإسلامية، والقرارات القضائية الحائزة لقوة الشيء المقضي فيه.
وإذا كانت هذه السندات لا تعكس الوضعية الحقيقية للعقارات فهذا الأمر لا يمنع من إجراء تحريات وبحوث دقيقة [28].
أما السندات غير الرسمية، فهي العرفية التي لها تاريخ ثابت قبل 1 جانفي1971. [29]
وفي حالة غياب السند، فإن التحقيق يتم عن طريق التحرَي، الذي يرمي إلى جمع كل العناصر الضرورية لتقدير وقائع الحيازة المثارة، والتأكد ما إذا كان الشخص المعني بالتحقيق يمارس الحيازة طبقا لمقتضيات القانون المدني.
وعلى المحققين أو أعوان الفرق الميدانية بصفة عامة الانتباه إلى المعاملات العقارية التي قد تحدث أثناء وخلال التحقيقات العقارية، وذلك بواسطة التنسيق بين إدارة مسح الأراضي والمحافظة العقارية في البلدية محل المسح.
عند نهاية عملية التحقيق العقاري يتحصل المساحون على الحالات التالية، إما عقار له سندات ملكية قانونية، أو عقار ليس له سندات الملكية، أو عقار تم التحقيق فيه ولم يكن موضوع تصريح ولم يدَع أي شخص تملكه بالحيازة.
ثانيا- عملية وضع الحدود: يتم وضع حدود العقارات الموجودة في المناطق الحضرية والمناطق الريفية، بحضور كل الأطراف المعنية، ويجب أن تكون الحدود على اختلاف أنواعها، وحسب الحاجة مجسمة بكيفية دائمة إما بواسطة معالم من حجر وإما بواسطة علامات أخرى، ويفضل أن تكون هذه العلامات متسمة بالثبات [30]. وتؤدي عملية وضع الحدود إلى نقل الحدود المرفوعة على " المخطط البياني لوضع الحدود ".
ثالثا- إعداد مختلف وثائق المسح: بعد الانتهاء من عمليات التحقيق الميداني، وعملية تثبيت الحدود، تعد وثائق المسح وهي تحتوي:
– جدول للأقسام وسجل لقطع الأراضي.
– سجل مسح الأراضي.
– المخططات المساحية.
ويجب أن ترسل فور إعدادها صور رسمية ونسخ لهذه الوثائق إلى البلديات والإدارات المعنية [31].
رابعا- إيداع وثائق المسح بمقر البلدية:
بمجرد الانتهاء من العمليات التقنية والتحقيقات العقارية وإعداد الوثائق، تودع وثائق مسح الأراضي بمقر البلدية لمدة شهر على الأقل لتمكين الجمهور من الإطلاع عليها وكل شخص معني بعملية المسح. وتسلم الوثائق من طرف رئيس مكتب المسح إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي يسلمه شهادة إيداع. ويلاحظ أن النص تناول الإيداع ولم يوجب إعلانه وكيفيته بشكل صريح، وتناول مدة الإيداع ولم يضبطها بدقة رغم ما لهذه العملية من أهمية، مما يترتب عليها من آثار قانونية، حيث أن انتهاء هذه المرحلة يجعل نتائج المسح بما فيها المخططات المنجزة والبيانات التي تحتويها نهائية. وأهمية الإعلان تكمن في أنه يؤدي وظيفتين الأولى هي إعلام المعنيين بانطلاق هذه المرحلة، والثانية أن يكون أساسا لبدأ حساب مدة الإيداع [32]. يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي بإعلام الجمهور بالإيداع عن طريق إشعار ممضي من طرفه، حيث ينشر في الأماكن المعتادة للصق المناشير للبلدية والبلديات المجاورة، وكذا بالوسائل أو الإعلانات الكتابية أو الشفوية [33].
خامسا- تقديم الشكاوى ودراسة الاحتجاجات:
قبل مرحلة الإيداع وطيلة مدة شهر بعد الإيداع، تكون وثائق المسح مؤقتة، حيث يمكن لأي شخص تم المساس بحقه تقديم احتجاج، مبينا فيه الدوافع والأسباب، سواءا إلى رئيس المجلس الشعبي أو إلى رئيس الفرقة الذي يكون مداوما بمقر البلدية، وتقديم الشكاوى كتابة أو شفاهة، ويتعين على ممثل الإدارة تسجيل خلاصة الشكوى في سجل خاص بذلك يوقع من طرف الشاكي أو المعترض، ويوضع سجل الاحتجاجات أمام لجنة المسح من أجل فحصها وإبداء رأيها فيما يخص الشكاوى المقدمة، وتحاول التوفيق بين المعنيين، فإذا فشلت في ذلك تحدد الحدود المؤقتة للعقارات كما كان يجب أن تكون عليه في المخطط مع الأخذ بعين الاعتبار الحيازة [34]، ويحرر محضر لهذا الخلاف، وتنبه الأطراف إلى منحهم أجلا قدره 03 أشهر، فيما يخص الأجزاء المتنازع عليها، من أجل رفع دعوى أمام الجهات القضائية المختصة، وعند انتهاء هذا الأجل فإن الحدود وبصفة مؤقتة تصبح نهائية ما عدا تلك التي احتوت على غلط مادي معترف به، أو ماعدا حقوق المالك الحقيقي الذي يأتي ويكشف عن نفسه والذي لا تكون لشكواه أي أثر إلا بينه وبين جيرانه المباشرين
باااااااارك الله فيك علىهذه التفاصيل
مشكوووووووور اخي على ماقدمته لنا من توضيحات كنا نجهلها شكرا جزيلا وجزاك الله عنا كل خير
السلام عليكم هذا ملف الزواج الخاص بين الجزائرية و الاجانب المسلمين
1- رخصة زواج الاجانب تستخرج و تصادق من طرف الوالي و ملفها يحتوي على مايلي:
– اثبات الاسلام للزوج تسقط الورقة هذه على الجاليات العربية لان في بطاقات الهوية او الجوازات تثبت الديانة في الصفحة الاولى للجواز لكل الدول العربية
– نسخة من الصفحة الاولى و التانية و السادسة لجواز السفر
– شهادة العزوبية للزوج او الطلاق او الوفاة للزوجة الاولى او شهادة موافقة مستخرجة من السفارة التابعة بلبد الزوج
-7 صور شمسية
-شهادة حسن سيرة اما تستخرج من مكان اقامة الزوج اذا كان بالجزائر او من البلدية او المحافظة في البلد الاصلي
2- نفس ملف الزواج العادي + رخصة الزواج التي سبق و ذكرتها في الاول
نتمى للجميع زواج موفق ادعولي معاكم لاني رخصة خطيبي تاخرت عند الوالي
اتمنى لك التوفيق
اختي عندي سؤال انا خطيبي مصري ومقيم في قطر بنالسبة لوثيقة حسن السيرة تستخرج من مصر او من قطر
وهل حضوره ضروري لتقديم الملف الى الولاية من اجل الحصول على تصريح زواج او انا اكفي لتولي الامور وشكرا
التحميل
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
التعديلات على الدساتير الجزائرية 63 – 2022.doc | 502.5 كيلوبايت | المشاهدات 117 |
"كل عام و أنتم بخير".. كان الصوت من حجاج الجزائر يدوي في مخيم حجاج مصر أثناء زيارة أخوية للمشاركة في تخفيف تشاحن طرأ بين البلدين أخيراً، وكان الجواب من حجاج مصر بتهنئة مماثلة وبشاشة تؤكد أن العرب والمسلمين أخوة تحت سماء المشاعر.
ويقول حاج مصري لـ"العربية" إن تلك المباراة وما جرّته من فتن لم تضيع الأخوة بين الشعبين لأن الأسلام يشجع ويؤكد أن المؤمنون أخوة، على حد قوله، ويذكر حاج جزائري يقف بجانبه أن الإعلام في البلدين هو المسؤول عن الشحن الجماهيري، سائلاً الله الهداية للجميع.
ويؤكد ضيوف الرحمن من كلا الأرضين على أن ثمة اختلافاً كبيراً بين وجوه الصحف وبياض أوراقها، وبين وجوه حجاج مصر والجزائر وبياض ملابسهم ونواياهم، فحبر الاوراق لا يشبه إطلاقاً بياض القلوب، وأن سفراء البلدين الى المشاعر المقدسة اتفقوا على أن العقيدة والعرق أهم بكثير من كأس العالم.
وفي هذا الصدد يتحدث حاج جزائري عن التضحيات المتبادلة بين الشعبين قائلاً لـ"العربية": أنا شاركت في حرب أكتوبر عام 1973 وكثير من الدماء الجزائرية سالت على الأرض المصرية في تلك الحرب، وأخوتنا المصريون دعموا ثورتنا ضد الاستعمار الفرنسي، فكيف لهذه الفتن أن تنسينا أواصر المحبة أو تلغي روابط الأخوة والإسلام والعروبة بين الشعبين في أرض الكنانة وبلاد الشهداء.
وتستقبل السماء دعاء أبناء مصر والجزائر بتساوٍ يشبه تماماً تساوي حصصهم على أرض المشاعر المقدسة وعناية الحكومة السعودية بهم، بينما بات كل حاج مشغولاً بهمومه الذاتية ودعواته ناسياً واقعة السودان كما تسميها الصحافة إصطلاحاً.
ويشدّد حاج مصري على أن ما حدث في مباراة أم درمان بين منتخبي مصر والجزائر هو مجرد خلافات رياضية لا ينبغي لها أن ترتقي إلى خلافات دبلوماسية أو خلافات بين الشعبين.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت أقوال بعض الحجاج عن المباراة خلال وجودهم بالأراضي المقدسة ونقلت انطباعاتهم عما حدث بين القطرين الشقيقين بعد المباراة وتداعيات الأزمة. وقال خالد صلاح عبدالله، أحد الحجاج من القاهرة: "نحن أخوة ويجب ألا يحدث هذا على الاطلاق، كما أنني أنتقد الإعلام في كلا البلدين لإثارة المشاعر البغيضة للسفهاء منا".
وفي غضون ذلك اتفق محمد بلحاج أحد الحجاج الجزائريين، حيث قال "نحن أكثر من أخوة، فالمجرمون الحقيقيون هم المسؤولون العرب فهم يلعبون بنا كأنهم يلعبون بالكرة"، كما قال أحد الحجاج الجزائريين الآخرين ويدعى عبدالوهاب أليوشا: "المصريون هم من ساعدونا على قيام الثورة الجزائرية، ولا أعتقد أن هذا النزاع سيُفسد العلاقات الثنائية بين البلدين".
وهكذا فإن صلة الرحم، ووحدة العقيدة والدم أزاحتا موقعة السودان وكرة القدم الى مرتبة متأخرة كثيراً بعد حديث المناسك وصوت الدعاء بأن يحمي الله البلاد والعباد.
هذا واش حيرك
السلام عليكم
جزاكم الله الف خير اخوتي.
والله من اروع الاخبار التي قرأتها في حياتي .
عيدكم مبارك
شكرا أخـ على الموضوع..
أتمنى رجوع المياه إلى مجاريها…
الله يوفق…
شكرا على الموضوع والمعلومات
مرســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي خيو سيف . . .
العفو خولة
شكرا لتنويرك الصفحة
بلاك تجي فيك المفرقعات بعدي شوي ههههههههههههههههههههه
إليكم بعض مواضيع مسابقات قطاع التجارة بالجزائر
أسئلة مسابقة محقق رئيسي لقمع الغش
التحميل من الملفات المرفقة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مسابقات.rar | 834.7 كيلوبايت | المشاهدات 2124 |
مشكور أخي على الأسئلة بارك الله فيك
وبعد إذنك حملتها مباشرة حتى يستطيع الكل الاطلاع عليها دون عناء
لك كل الأجر
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مسابقات.rar | 834.7 كيلوبايت | المشاهدات 2124 |
شكرا اخي وجعلها في ميزان حسناتك
اذا كان لديك معلومات حول المسابقة التي اجريت قبل ايام بولاية معسكر اختصاص كيمياء رتبة مفتش رئيسي لقمع الغش وجزاك الله كل خير
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مسابقات.rar | 834.7 كيلوبايت | المشاهدات 2124 |
بارك الله فيكم
هل يمكنكم الحصول على اسئلة تخصص هندسة الطرائق
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مسابقات.rar | 834.7 كيلوبايت | المشاهدات 2124 |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته من فصلكم من يملك أي أسئلة لمسابقة رئيس محقق رئيسي لقمع الغش تخصص بيولوجيا فليتفضل علينا و أجره على الله
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مسابقات.rar | 834.7 كيلوبايت | المشاهدات 2124 |
من فضلكم اسئلة مديرية التجارة تخصص هندسة الطرائق لم عنده اطلع عليها او نوعية الاسئلة المقترحة فى هذا التخصص
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مسابقات.rar | 834.7 كيلوبايت | المشاهدات 2124 |
مشكور.جعلها الله في ميزان حسناتك يا اخي
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مسابقات.rar | 834.7 كيلوبايت | المشاهدات 2124 |
مشكور اخي على هاته المجهودات الجبارة وانا مشارك لاول مرة في مسابقة رئيس محقق رئيسي اقمع الغش ابحث عن مواضيع في الاعلام الالي والثقافة العامة واللغات الاجنبية ان امكن دلك ……………………………………الف شكر
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مسابقات.rar | 834.7 كيلوبايت | المشاهدات 2124 |
شكرا أخي الله يوفقك في حياتك
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مسابقات.rar | 834.7 كيلوبايت | المشاهدات 2124 |
السلام عليكم لمن لديه معلومات عن مسابقات تخص مهندس دولة هندسة الطرائق ان يزودني بها و شكرا
ماجستير علوم إقتصادية، تجارية، تسيير، سياسية، إعلام، رياضة جامعة الجزائر 2022-2012
آخر أجل لاستلام الملفات 12 أكتوبر 2022
تاريخ اجراء المسابقة 16 و 17 أكتوبر 2022 الساعة التاسعة صباحا بكليات المعاهد السابقة تفاصيل أكثر في الرابط التالي http://www.univ-alger3.dz/UNIVERSITE…0hFc3NuRkpHFAA
| إعلان خاص بمسابقة الماجستير بكلية الحقوق جامعة الجزائر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
* إعلان خاص بفتح مسابقة الماجستير للسنة الجامعية 2022-2011 بكلية الحقوق جامعة الجزائر
تعلم نيابة العمادة للدراسات العليا والبحث العلمي بكلية الحقوق، جامعة الجزائر، الطلبة الراغبين في المشاركة في مسابقة الدخول إلى الماجستير للسنة الجامعية 2022-2011، أن افتتاح التسجيل سيبدأ يوم الأحد 26 سبتمبر من الساعة 00h09 إلى غاية الساعة الثانية زوالا 14h وينتهي يوم الخميس 07 أكتوبر 2022، من التاسعة09h00 صباحا إلى غاية الساعة الثانية زوالا14h يوميا ما عدا الجمعة.
* مهم: ستحدد الإدارة تاريخ المسابقة في الاستدعاء الذي سجل فيه الطالب.
* الفروع المفتوحة للسنة الجامعية 2022-2011 • 1- فرع القانون الجنائي * شروط قبول الملف 1. نسخة من شهادة البكالوريا مصادق عليها. * ملاحظة * مكان إيداع الترشيحات * الفروع التي تم تأهيلها + المقرر للمسابقة: 1- قانــون الأعــمال * القانون التجاري ( برنامج س 3 و س 4) 2- قانون العقود والمسـؤولية * المدخل للعلوم القانونية 3- القانون الدولي والعلاقات الدولية * المجتمع الدولي 4- الدولة والمؤسسات العمومية * القانون الدستوري 5- الــقانون الـــجنائي * الجنائي العام 6- قانون الملكية الفكرية * حقوق المؤلف والحقوق المجاورة 7- قانون البيئة والتهيئة العمرانية * القانون الإداري * ملاحظات هامة :
منقول
التصنيفات
السياسة النقدية في الجزائر
| السياسة النقدية في الجزائر
السياسة النقدية في الجزائر
الجزء الاول المقدمة : من المعروف أن البنك المركزي له القدرة على التأثير في حجم الائتمان وبالتالي في حجم النقود المصرفية , وعادة ما يستخدم البنك المركزي أسلحته في توجيه الائتمان وجهة تتفق وتنفيذ سياسة ائتمانية مرغوب فيها . وفي هذا الإطار اختلفت الوسائل التي أستعملها البنك المركزي الجزائري في تنفيذ سياسته النقدية منذ تأسيسه وذلك تبعا للأوضاع الاقتصادية والمالية التي مرت بها الجزائر . قد سمحت التشريعات المنظمة لذلك إمكانية استخدام الوسائل الكمية والنوعية وكذلك المباشرة . تعتمد البنوك المركزية في إدارة شئون النقد والائتمان على وسائل متعددة هي الوسائل الكمية التي تهتم في التأثير بالائتمان المصرفي داخل الاقتصاد كمقدار دون الاهتمام بالتوزيع القطاعي له , والوسائل النوعية التي تهتم بنوع الائتمان الموجه نحو القطاعات المرغوبة ضمن برامج التنمية , والوسائل المباشرة التي تؤثر في أي شكل من أشكال الائتمان داخل الاقتصاد . 1- الأدوات المباشرة للسياسة النقدية المطبقة من طرف البنك المركزي: وعندنا في الجزائر تعتبر عملية إعادة الخصم الأسلوب الأكثر استعمالا لإعادة تمويل البنوك والوسيلة 1.أ . مراحل تطور معدل إعادة الخصم في الجزائر : والقانون المصرفي الجديد ينص على تولي البنك المركزي تسيير أدوات السياسة النقدية وتحديد الحدود القصوى لعمليات إعادة الخصم المخصصة لمؤسسات القرض . وبالفعل إنتقل معدل إعادة الخصم إلى 5% خلال سنة 1986 كما يوضح الجدول رقم (2/2) , ثم عدلت النسبة برفع مستواها الاسمي إلى 7 % إبتداءا من ماي 1989 وهذا أيضا تطور آخر في تحريك معدل الفائدة لرفع مستوى الادخار وكان ذلك خلال إصلاح نظام الاستثمارات العمومية ودخول المؤسسات مرحلة الاستقلالية . وقد دعم هذا الاتجاه قانون النقد والقرض الصادر بتاريخ 14 أفريل 1990 . 1–أ-2-المرحلة الثانية ( 1990- 1995 ) : ترك هامش المبادرة للبنوك والمؤسسات المالية بتحديد معدلاتها الخاصة , واستمر الارتفاع إلى أن بلغ %15في نهاية سنة 1995 وقد جاء هذا التعديل بعد أن شعر بنك الجزائر بوجود توسعات تضخمية
| القطاع الصناعي في الجزائر خلال السبعينيات ** بحث **
القطاع الصناعي في الجزائر خلال السبعينيات
خطة البحث
المقدمة
المبحث الأول : التصنيع من خلال الميثاق الوطني. المطلب الأول : الميثاق الوطني و التصنيع . المطلب الثاني : تعريف التصنيع . المبحث الثاني : التخطيط و التنمية الاقتصادية . المطلب الأول : أهداف السياسة الصناعية المخططة . المطلب الثاني : أهم ما جاء في مخططات التنمية . المبحث الثالث : التوطين الصناعي . المطلب الأول : السياسات الصناعية المطبقة في الجزائر خلال السبعينيات. المطلب الثاني : دراسة بعض حالات للتوطين الصناعي . المبحث الرابع : الصناعة البترولية و القاعدية في الجزائر خلال السبعينيات . المطلب الأول : الصناعة البترولية خلال السبعينيات المطلب الثاني : الصناعة القاعدية خلال السبعينيات المطلب الخامس : مشاكل التخطيط و التنمية الاقتصادية في الجزائر. المطلب الأول : تحكم الدول الرأسمالية في قطاع المحروقات . المطلب الثاني : مشكلة البطالة . الخاتمة . قائمة المراجع. مقدمة : بعد الاستقلال ، عام 1962 وجدت الجزائر نفسها دون قاعدة اقتصادية صلبة تنطلق منها بسبب مغادرة الأوربيين للبلاد بصفة جماعية و معهم رؤوس الأموال و الودائع لدى البنوك ، كما حملوا معهم النقود المتداولة في البنوك و قد سجل عجز كبير في جميع قطاعات الدولة (قطاع الزراعة ، قطاع الصناعة ، قطاع التجارة ) . و لم يكن الأمر سهلا لتنشيط الوضع الاقتصادي خاصة في المجال الصناعي الذي كان يشتمل على 1300 مؤسسة صناعية صغيرة يغلب عليها الطابع الصناعي الحرفي الذي يعمل فيه حوالي 80000 عامل ، و هو عدد ضعيف جدا إذا ما قورن بعدد السكان الذي كان يبلغ حوالي 11 مليون و قد تطلبت هذه الوضعية مجهودات كبيرة لبناء قواعد لصناعة فتية و تدعيم الصناعة التي كانت موجودة ، و بناء على ذلك توجه العمل على استرجاع الثروات الوطنية و إقامة صناعات تهدف إلى تحويل المادة الأولية المتوفرة في الجزائر كالحديد و النحاس و الألمنيوم … و تسمح بإنشاء منصب عمل . المبحث الأول : التصنيع من خلال خطط الميثاق الوطني . المطلب الأول : الميثاق الوطني و التصنيع . تزخر الأدبيات الاقتصادية و الاجتماعية التي تتطرق لأوضاع البلدان السائرة في طريق النمو بالجهود الرامية إلى البحث و إمعان الفكر في مشاكل هذه البلدان ، و يتجلى ذلك في محاولات وضع حصيلة عامة لتجربة التنمية فيبلدان العالم الثالث ، و استخلاص الدروس منها و في تركيز الاهتمام في ضرورة فهم قطاع الدولة ووظائف و على تحديد طابع التنمية الصناعية في هذه البلدان و تقويمها . و أفضل شاهد على ذلك تعدد الملتقيات الوطنية و الدولية المكرسة لمعالجة هذه النقاط ، أو لتناول المشاكل الخاصة بسياسات التنمية و باستراتيجيات التنمية الوطنية . و في الجزائر أقيم ميثاق وطني علام 1976 الذي يتضمن مجمل التوجيهات المتعلقة بالتنمية الوطنية و بإستراتيجيتها صحيح أن الميثاق جاء متأخر عن مسيرة التصنيع ليكرسه كجزء متكون لمسيرة التنمية و يضفي عليها طابعا منهجيا ، لذا لا بد من تلخيص وجهة نظر الميثاق في هذا المجال (التصنيع) . تتركز أطروحات الميثاق الوطني حول التصنيع في الفصلين المتعلقين بالثورة الصناعية والأهداف الكبرى للتنمية ، و على وجه التحديد ، سنعرض بعض المقتبسات التي تمكننا من تعيين طابع هذه المسيرة ، أي ما هو تصور الميثاق لها ، يقول الميثاق : " للتصنيع في الجزائر مدلول و أبعاد ثورة حقيقية ، و ذلك أنه ، مثل الثورتين الثقافية و الزراعية ، يجعل مثل أهدافه المتمثلة في عمليات الاستثمار و ما يحدثه من أنشطة و صمن تحويل علاقات للإنتاج الناجمة عن الاختيار الاشتراكي التغير العميق للإنسان و إعادة تتشكيل المجتمع في نفس الوقت الذي يعمل فيه على تغيير ملامح البلاد " ص 105 . يتضح من هذا النص أن وظيفة التصنيع هي خلق بنى اقتصادية و اجتماعية تتلاءم والاختيار الاشتراكي فهو يقوم الاختلافات البنيوية و يسمح تجاوز التخلف فهو مسيرة ترمي إلى تحقيق التكامل في النشاط الاقتصادي الوطني " . و التصنيع في تصور الميثاق ، مؤسسة سياسية ، عازمة على إقامة علاقة انتاج اجتماعية تأخذ على عاتقها العديد من المهام الاقتصادية و الاجتماعية . ينطوي الميثاق الوطني على تصور مسيرة التصنيع ، و ذو أبعاد متعددة يمكن إدراكه من خلال المسيرة ، و النتائج التي ينشد مسؤول السياسة الاقتصادية تجسيدها ، يحمل هذا التصور مشروعا ، اجتماعيا أوسع مدى من مسيرة التصنيع بحد ذاتها . المطلب الثاني : اقتراح تعريف للتصنيع : التصنيع هو تلك المسيرة الاجتماعية الاقتصادية لخلق قوى منتجة وطنية بمكوناتها الإنسانية و تدعيمها و التوسع فيها ، ضمن قطاع دولة اقتصادية بغية فتح سبيل التقدم والتغيير أمام التشغيل الجماعي و المنتج عن طريقة تنمية فروع منتجة لوسائل الإنتاج المعدة للإنتاج و وسائل أخرى و ذلك وفق مقتضيات التحكم الفعال لغرض النضال بلا انقطاع ضد مخاطر سيطرة امبريالية . المبحث الثاني : التخطيط و التنمية الاقتصادية . المطلب الأول : أهداف السياسة الصناعية المخططة. يتضح من خلال مرامي السياسة التي أنتجتها الجزائر من خلال كل المخططات في مجال تهدف بالدرجة الأولى إلى إحداث ثورة صناعية حقيقية ي مجتمع زراعي يفتقد لبنيات أساسية تسمح بإقامة صناعة متكاملة في وسط اجتماعي غير مهيأ و يصدم بواقع مالي غير مشجع . و في هذا الإطار ، يمكن القول أن انطلاقة الجزائر في بناء صناعة وطنية مستقلة يعتبر من التحديات الكبيرة التي خاضتها بكل شجاعة و صمود ، كان هدفها في ذلك : التركيز على الصناعات الثقيلة ( الصناعة المصنعة ) ، و اعتبار هذا النوع هو الأساس الصلب الذي تنطلق منه الثورة الصناعية . العمل من أجل وقف تصدير المواد الأولية على شكل خدمات و تحويلها في الجزائر بإنشاء شبكة من المصانع عبر التراب الوطني و استغلال الموارد الطبيعية استغلالا وطنيا . توجيه المنتجات الوطنية إلى السوق الداخلية و البحث عن أسواق خارجية تصدر إليها الفائض من تلك المنتجات . التحرر من التبعية الأجنبية بكل أشكالها بإقامة صناعات تنتج معدات وآلات توجه أساسا للتكامل الصناعي ، و صناعة المعدات الفلاحية . إن تطبيق هذه الأهداف سيؤدي حتما إلى توسيع فرص العمل و بالتالي تحقيق الرقي الاجتماعي للعمال . المطلب الثاني : أهم ما جاء في المخططات التنمية: و في هذا الإطار اتجهت العشرية 1967 إلى 1977 نحو محورين أساسين هما : المحور الأول: يتمثل في استرجاع الثروات الوطنية و استغلالها من خلال عمليات تأميم شملت المناجم في عام 1966 مكنت من إعادة تنظيم القعدة الصناعية عام 1967 بتأميم المشاريع الأجنبية التي كانت في القطاعات الصناعية الأساسية و أسست شركات وطنية أسندت لها مهام تجسيد سياسة التصنيع و قد اختتمت سلسلة الصناعات البترولية و الغازية في 1971 بتأميمي البترول و أنابيب النقل عبر الصحراء ، التي تربط مصادر إنتاجها بالموانئ الساحلية . المحور الثاني: يتمثل في إقامة صناعة ثقيلة أو ما يسمى بالصناعات المصنعة باعتبار أن هذه الصناعة تشكل أساس التحرر من التبعية الاقتصادية للخارج ،وخصصت هذه الصناعة اعتمادات مالية هامة في المخططات الإنمائية الثلاثة : (المخطط الثلاثي الأول : (67-69) المخطط الرباعي الأول : (70–73) ، المخطط الرباعي الثاني (74 – 77 ) . بلغت هذه الإعتمادات في 31 ديسمبر 1978 مبلغا إجماليا يساوي 247 مليار دينار جزائري من اعتمادات إجمالية بلغت 453 مليار دينار جزائري بمعنى حصص للقطاع الصناعي بنسبة 54.5 % من مجموع المبلغ الإجمالي للاستثمارات . الجدول يوضح المبالغ الإجمالي للقروض المخصصة لاستثمارات و استهلاكها و ما لم ينجز منها حسب فروع النشاط لغاية 31 ديسمبر 1978 . (الواحد 10.000 دينار جزائري )
فروع النشاط
المقدار الموجود
الاستهلاك
ما بقي لغرض الانجاز
نسبة الإنفاق
المحروقات و الصناعات القاعدية
المنجمية صناعات أخرى تحويلية الطاقة 116
88 33 16 63
49 10 09 47
39 23 07 % 57
% 56 % 33 % 56 المجموع
247
131
116
% 53
الجدول يوضح أن نسبة الانجاز لم تتجاوز % 53 من التخصيصات طوال فترة المخططات الثلاثة و هذا يعني بالتأكيد أن هذه المشاريع التي لم تنجز ستزداد كلفتها ، فبدلا من وضعها في حيز الإنتاج تدرج ضمن مخططات المستقبل و هذا ما دفع الجهات المعنية إلى أن تبقي السنتين 1978-1979 تخطيط حيث سميت هذه الفترة الزمنية بمرحلة المراجعة ، حيث تم فيها مراجعة البرنامج التنموي الجزائري و مراجعة أولوياته و قد كان التركيز على ضرورة قدرات الوضع الاجتماعي الذي تأخر تنمويا في المرحلة السابقة خاصة فيما يتعلق بقطاع السكن و انجاز المشاريع الصناعية ذات الصلة بهذا القطاع و النظر في المشاريع الصناعية المبرمجة في المخططات التنموية السابقة و لم يتم انجازها و إعادة الاعتبار للصناعة الخفيفة التي لم تحظ بالأولوية أو المؤجلة في المراحل مع تطور الطلب على منتجاتها مثل صناعات مواد بناء المجتمع في ميدان السكن الذي أصبح الطلب عليه شديد.
المخطط
نصيب القطاع الصناعي من مجمل الاستثمارات
نصيب الصناعات الثقيلة من الميزانية المخصصة للقطاع الصناعي
المخطط الرباعي الأول (1970 -1973 )
% 44.7
% 86
المخطط الرباعي الأول (1970 -1973 )
% 43
% 88
نصيب الصناعات الثقيلة من الاستثمارات الصناعية
في الفترة ما بين (70-77 )
هناك أدلة كثيرة تجعلنا تقبل التأكيدات على اعتبار أن الخطة الثلاثية 1967 – 1969 سجلت مستوى عاليا من الأداء في حقل الاستثمارات ، و يشهد على ذلك المقارنة بين الاستثمارات الفعلية و الاستثمارات المخططة في الجدول التالي :
السنة
الاستثمارات
(مليون دينار جزائري )
المخططة الفعلية
نسبة الانجاز
(مئوية)
1967 1968 1969 2747 1602
3322 3174 5012 4301 60.1
95.5 85.8 المجموع
110810 9127
المصدر
: Plan Quadriennal 1970 – 1973 صفحة 84
إن الخبرة التي تكونت خلال تنفيذ الخطة الثلاثية و التحسن الذي تحقق في مناهج التخطيط و أساليبه و مؤسساته ، على جانب التحسن في التنفيذ و المتابعة ، جعل بالإمكان أن يأتي تنفيذ الخطة الرباعية أفضل من تنفيذ سابقتها سواء بالنسبة إلى الاستثمارات أو النتائج كما جعل بالإمكان أن يتخطى الانجاز توقعات الخطة و الجدول أدناه يعطي تأكيدا ثابتا لهذا القول .
توقعات الخطة الرباعية
1970 – 1973 و منجزاتها .
السنة
الاستثمارات
(مليون دينار جزائري )
المخططة الفعلية
الناتج المحلي الاجمالي
نسبة الانجاز
(مئوية)
1970 1971 1972 1973 4.6 8.3
6.7 8.5 7.1 11.0 7.6 12.7 غير متوفر
غير متوفر غير متوفر 21.1
22.9
23.5 27.4 29.8 و لقد عملت الجزائر في الفترة ما بين 1975/1976 على تنفيذ خطتها الرباعية الثانية 1974 – 1977 و من الطبيعي أن الخطة الرباعية الأولى 1970 – 1973 التي تم إعدادها عند نهاية الستينيات لم تكن تعكس الحقائق الجديدة عن قطاع النفط و الغاز – حتى الحقائق التي تتعلق بمرحلة ما قبل زيادة الأسعار في خريف 1973 ، و في المرحلة التي تم فيها إعداد الخطة الرباعية الثانية كانت أوضاع النفط الداخلية قد تغيرت عن طريق تدابير التأميم و التوسع إلا أنه حتى الخطة الرباعية الثانية في إطارها الأصلي لم تأخذ بعين الاعتبار إمكانات الموارد المالية الجديدة المتوافرة منذ شهر أكتوبر 1973 و ما بعد.
لقد نصت الخطة الرباعية الثانية في صيغته الأصلية على استثمارات عامة إجمالية بلغ مجموعها 54 مليار دينار جزائري و هي زيادة كبيرة على الاستثمارات التي نصت عليها الخطة الرباعية الأولى و التي بلغت 27.7 مليار دينار جزائري ، و قد شعر المخططون و الزعماء السياسيون أنه بالإمكان تأمين الموارد الجديدة التي تحتاجها برامج الاستثمارات في فترة 1974 – 1977 إلى حد كبير من الادخارات المحلية و من تدفق رساميل أجنبية إلى حد ما كذلك شعروا بثقة أنهم يستطيعون تنفيذ هذه البرامج الكبيرة من الاستثمارات على أساس الخبرة التي تكونت لديهم أثناء تنفيذ الخطة الرباعية الأولى . إلا أن الأحداث بعد إعداد الخطة الرباعية الثانية تخطت التوقعات الأولى و ما يبنى عليها من أحكام لذلك جرى تعديل الخطة الرباعية الثانية تعديلا كبيرا و أصبحت المبالغ التي تنص عليها تبلغ 126471 مليون دينار جزائري ، يجب استثمار 110217 مليون دينار جزائري منها أثناء سنوات الخطة ، و لقد ورد في الجدول التالي التوزيع حسب القطاعات. توزيع الاستثمارات في الخطة الرباعية الثانية 1974 – 1977
القطاع
الاستثمارات
(مليون دينار جزائري)
مئويا من المجموع
الصناعة
48000
43.5
الزراعة
12005
10.9
المياه
4600
4.2
البنى التحتية
16521
14.0
صيد الأسماك
115
0.1
الخدمات الاجتماعية والاسكان
13610
13.3
التعليم و التدريب
9947
9.0
السياحة
1500
1.4
الإدارة
1399
1.3
الأبحاث و النفقات الطارئة
2020
2.3
المجموع
110217
100.0
المصدر
: Midlle East Research a Information Project – MERIP Reportes N°35 (Fed 1975) « State of capitalisme in Algeria » P19 FF
يبدو من الواضح أن الصناعة أخذت بحصة الأسد من جملة الاستثمارات ، و أن برنامج الاستثمارات بهذا الحجم يستطيع بحد ذاته أن يمتص كل ما هو متوقع من عائدات النفط خلال السنوات 1974 – 1977 و هذا ما يفسر لماذا كانت الجزائر تعاني أزمة مالية في نهاية 1974 إلى حدّ جعلها تسعى إلى نيل قروض من الخارج على أنه من المبرر للجزائر أن تبذل جهودا مضنية و أن تقبل بعض التضحيات في الاستهلاك على اعتبار أن ما تهدف إليه هو تسريع التنمية و زيادة برامج الرفاه الاجتماعي .
نوع الاستثمار
القطاع
المخصصات مليون دينار جزائري
) مئويا
الزراعة 3360
الصناعة
10118
هيدروكربون
1310
التعدين
267
القضايا المائية
200
الزراعة
780
المواصلات
455
النقل
250
المواصلات السلكية و اللاسلكية
50
التعليم و التدريب
3307
المواصلات
557
المواصلات السلكية و اللاسلكية
315
السدود
600
الكهرباء
735
المناطق الصناعية
100
النقل
550
التجهيزات السياحية و الحرارية
السياحة 700
700
2.5
الاسكان
1520
المرافق العامة
762
الصحة الاجتماعية
934
التجهيزات الإدارية
الإدارة 780
780
3.1
المجموع
27740
100.0
الاستثمارات المستهدفة
26400
المصدر كما ورد
: Plan Quadrienal 1970- 1973 Rapport Général P30 و لكن بعد ان قام المؤلف بتصحيح خطأين هامين في النص الفرنسي حيث حذف بندان (النص العربي لهذه الوثيقة ليس فيه أي خطأ )
المبحث الثالث : التوطين الصناعي .
التوطين الصناعي يعني اختيار وسط أو بيئة معينة ، لإقامة صناعة أو صناعات معينة أي اختيار المواقع و البيئات المناسبة ، اقتصاديا و اجتماعيا و جغرافيا و سياسيا إقامة المشروعات الصناعية و توزيعها على الرقعة الجغرافية للبلاد بفرض الحصول على نسيج صناعي وطني ذي غايات وطنية واضحة و محددة مسبقا ، و لتحقيق ذلك فإن الدولة من خلال أجهزتها المتخصصة ، تعين المناطق التي ترغب في تنميتها و أحاب المشاريع الصناعية سواء كانوا أفراد أو جماعات أو هيئات (خاصة أو عامة ). المطلب الأول : السياسات الصناعية المطبقة في الجزائر خلال السبعينيات. سياسة المناطق الصناعية: إن سياسة المناطق الصناعية تعتبر من السمات الأساسية للتوطين الصناعي في الجزائر ، و الذي كان الصندوق الوطني للتهيئة الإقليمية الذي نتجت عن عدة فروع بعد إعادة هيكلته ، وهو الأداة الأساسية لهذه السياسة ، و قد وضع المنشور الصادر عن وزارة الأشغال العمومية بتاريخ 30 أفريل 1975 معايير و شروط إنشاء المناطق الصناعية و مما جاء فيه أن ضرورة إنشاء منطقة صناعية ما ، تبرر على أساس أهمية برنامج التصنيع و ينبغي أن تستقبل هذه المناطق النشاطات الصناعية التي تطرأ لطبيعتها لا تتناسب مع المحيط السكني . سياسة الانتشار الجغرافي للصناعة: و تهدف هذه السياسة على توزيع التوطين الصناعي ليشمل الرقعة الجغرافية الوطنية ، وذلك سعيا وراء تحقيق أهداف التوازن الجهوي ، و لقد ش رع في تطبيق هذه السياسة مع بداية تطبيق سياسة البرامج الخاصة (1966) ، ثم تدعمت بسياسة تنمية و تطوير الصناعات المحلية المبرمجة في المخطط الرباعي الثاني (1974 – 1977) و تهدف في الأساس هذه الصناعات إلى تنمية و تطوير الصناعات الريفية بالاعتماد على المبادرات المحلية و نجد نوعين من هذه السياسة : § سياسة الصناعات المحلية: إن تنمية و تطوير هذه الصناعات تعتمد على ما يعرف بالصناعات الصغيرة و المتوسطة و التي تهدف إلى توسيع قدرات الانجاز الوطني و تنمية الطاقات المحلية و توزيع أحسن للعمل و الكفاح ضد الفوارق الجهوية و تكثيف الشراكة الصناعية . إلا أن هذه السياسة جاءت متأخرة نسبيا مقارنة بالمشاريع الصناعية الأخرى التي استقرت في المناطق الحضرية و الأقطاب التنموية ، حيث أرجعت إلى المخطط الرباعي الثاني ، حيث أعطت الأولوية في المخطط الثلاثي و الرباعي الأول للصناعات الثقيلة . § سياسة البرامج الخاصة: و تعني تخصيص برامج ص ناعية خاصة على خارج المخططات التنموية إلى المناطق الأكثر حرمانا و قد ش رع في تطبيق هذه السياسة ، ابتداء من عام 1966 . المطلب الثاني : دراسة بعض حالات للتوطين الصناعي. تختلف الوحدات الصناعية المعنية بالدراسة في حجمها (عدد عمالها ) و في مستوى تكنولوجيتها و في مواقعها الجغرافية ، فهي عبارة عن وحدات صغيرة و أخرى كبيرة ، و وحدات تعمل بتكنولوجيا عالية ، و أخرى تعمل بتكنولوجيا بسيطة ، ووحدات موطنة في الأقطاب الصناعية و المراكز الحضارية الكبيرة و أخرى موطنة في مراكز حضرية صغيرة ، و ذلك للوقوف على آثار التوطين على المنشآت الصناعية و العمال و الوسط من النواحي الاجتماعية . المثال الأول: وحدة الصناعات الجلدية المتخصصة في الدباغة ( الشركة الوطنية للصناعات الجلدية سابقا SONIPEC ) ، الموطنة بمدينة خراطة ولاية سطيف ، و هي مدينة صغيرة وشبه ريفية ، تشغل الوحدة الصناعية 312 عاملا عام 1979 ، و يتميز التشغيل بها بأنه تشغيل محلي بصورة شبه تامة ، حيث أن ¾ من عمالها يقيمون على مسافة نقل عن 10 كلم ، و9 % فقط يقيمون على مسافة تتراوح من 20 إلى 30 كلم ، و أن العمال المنفذين والمشرفين هم أصلا من القرى المجاورة و مستمرون في الإقامة بها بينما الإطارات الآتية من مسافات بعيدة تقيم بمساكن الشركة . فهذه الوحدة الصناعية الإنتاجية مندمجة اجتماعيا و ثقافيا مع وسطها كما أن العمال مندمجون في مجتمعهم و تنظيمهم الصناعي ، و ذلك أن هذه الحالة لم تؤد إلى ظاهرة الهجرة الفردية أو اليومية أو النهائية . المثال الثاني: وحدة الصناعات الجلدية المتخصصة في الدباغة أيضا ( الشركة الوطنية للصناعات الجلدية سابقا SONIPEC ) ، الموطنة بمدينة الجلفة التي هي ولاية داخلية ريفية ، و قد جاء توطينها في إطار سياسة البرامج الخاصة عام 1973 . و يتميز التشغيل بها بأنه تشغيل محلي بصورة شبه تامة ، حيث أن نسبة 93.42 من عمالها هم من بلدية الجلفة ، و ان نسبة 99 % تقريبا من الإطارات محليون ، و معظم العمال يقيمون على مسافة نقل عن (10) كلم ، و نتيجة لكل ذلك فقد حقق العمال اندماجا كبيرا في تنظيمهم الصناعي ، و أصبحت أهدافه هي أهدافهم ، و يشعرون بأن المصنع ملكية جماعية للعمال لا بد من الدفاع عنه ، و قلما نلاحظ هذا في التنظيمات الكبيرة الواقعة بالمراكز الصناعية الحضرية . المثال الثالث: وحدة صناعة الصنابير و اللوالب (الشركة الوطنية للصناعات الميكانيكية سابقا SONACOM ) ، الموطنة بعين الكبيرة ولاية سطيف ، و هي مدينة صغيرة شبه ريفية أما بالنسبة للوحدة الصناعية فهي الحجم الكبير و تعمل بتكنولوجيا عالية على حد ما، و قامت بإنجاز المصنع شركة أجنبية ألمانية DEUTZ ، عن طريق عقد من نمط "الإنتاج في اليد " عام 1973 ، 28.96 % من عمالها نازحين ممن جهات بعيدة ، فمنهم من استفاد من مساكن الشركة و منهم من بقي في هجرة يومية لمسافة تصل في بعض الحالات إلى 100 كلم و للمصنع عشرة خطوط لنقل عماله يوميا لمسافة تقدر بـ 40.000 كلم في الشهر . و قد انعكس هذا الوضع بصفة مباشرة على الزيادة في التكاليف الاقتصادية للانتاج من جهة ، كما انعكس على ارتفاع نسبة الدورية ، عدم استقرار العمال بالوحدة من جهة أخرى ، فأصبح المصنع عبارة عن مركز للتكوين و التدريب المهني للعمال كما عبّر عن ذلك مدير المصنع في تلك الفترة – و إكسابهم للخبرة المهنية الضرورية التي تسمح لهم بالانتقال إلى جهات أخرى تناسبهم أكثر ، فبعد ما يتحصل العامل على شهادة عمل وخبرة مهنية يعود ليوظف في مدينته الأصلية النازح منها .
حركة عمال مصنع الصنابير و اللوالب بعين الكبيرة
.
السنة
التوظيف
المغادرة
النسبة المئوية
1978
412
198
48.05
1979
374
143
38.23
المثال الرابع :
وحدة صناعة الأحذية (الشكة الوطنية للصناعات الجلدية سابقا SONIPEC ) ، المواطنة إلى جوار مدينة أقبو ولاية بجاية ، في محيط ريفي ص، و هي تعتبر من الحجم الكبير وتعمل بتكنولوجيا بسيطة ، و قد دخلت في عملية الانتاج عام 1979 بـ 773 عاملا ، يستخدم المصنع عشرة خطوط لنقل 70 % من عماله النازحين من جهات مختلفة من البلديات و القرى المجاورة للصنع ، 40.01 % منهم يقيمون على مسافة تقل عن 10 كلم، و 33.9 % ييمون على مسافة تتراوح بين 10 و 20 كلم ، و 26 % يقيمون على مسافة تتراوح بين 10 و 20 كلم ، 26 % يقيمون على مسافة تزيد عن 20 كلم ، و26% يقيمون على مسافة تزيد عن 20 كلم و تصل في بعض الحالات إلى أكثر من 50 كلم ، وكما هو ملاحظ بالنسبة إلى هذه الحالة فإن عامل الحجم الكبير هو الذي وسع من المجال الجغرافي للتوظيف ، ف حين التكنولوجيا البسيطة جنبت المصنع اللجوء إلى التوظيف من المناطق غير المحلية البعيدة عن المدن الأخرى ، و كما في الحالة السابقة لمصنع الصنابير و اللوالب . – يتبين من خلال دراسة نتائج الحالات السابقة أن المصانع التي تتميز بالحجم الكبير والتكنولوجيا العالية ، لأن الحجم الكبير ، و مهما كان الموقع ، يتطلب حضورا مكتفا لليد العاملة التي تجعلمن الصعب التحكم في المجال الجغرافي لنزوحها ، وذلك كما حدث في كل من مصنع الأحذية بأقبو و مصنع الصنابير و اللوالب بعين الكبيرة ، و بالمثل فإن المصانع ذات التكنولوجيا العالية ، تحتاج بدورها على يد عاملة عالية التأهيل ، و متنوعة الكفاءة ، و التي يتم توظيفها من مناطق مختلفة أيضا ، و هذا ما حدث ب النسبة لمصنع الصنابير و اللوالب بعين الكبيرة . و بالمقابل فإن المصانع الصغيرة الحجم ، وذات التكنولوجيا البسيطة تكون درجة اندماجها الاقتصادي – الاجتماعي أكيد و سهل في الوسط ، و ينعكس ذلك إيجابا على المنشأة الصناعية . المبحث الرابع : الصناعة البترولية و القاعدية في الجزائر خلال السبعينيات . المطلب الأول : الصناعة البترولية خلال السبعينيات. إن نشاط سوناطراك بدأ بعد الاستقلال عام 1962 و بعد تأسيسها مباشرة ، و تعزز دورها بشكل واضح بعد 24 فبراير 1971 (تاريخ تأميم المحروقات) . و لقد كان نشاط الهيدروكربون (النفط و الغاز ) قد دخل مرحلة التنمية في الجزائر قبل الاستقلال ، و كانت امتيازات التنقيب و الانتاج و التوزيع و التصدير قد منحت كلها من قبل سلطات الاستعمار الفرنسي إلى شركات فرنسية ، و لكن ظل حجم العمليات متواضعا جدا حت عام 1958 عندما بلغ حجم انتاج النفط أقل من نصف مليون طن بقليل ، و منذ ذلك الحين ، و بثورة خاصة أواسط الستينيات ، قد احتاج النفط بالتسارع حتى بلغ 50.1 مليون طن عام 1972 و بلغ 51 مليون في عام 1973 و انخفض إلى 49.9 مليون طن عام 1974 . و لقد تضاعف رقم أعمال سوناطراك 4 مرات منذ عام 1969 متجاوزا 9 مليارات من الدنانير الجزائرية . إلا أن الجزائر عاشت تجربة مرة مع الشركات الأجنبية منذ انطلاقها في تطبيق برامج التخطيط ، إذ حدث ذلك في أعوام 1968 -1969 عشية تطبيق المخطط الرباعي الأول 1970 – 1973 و المخطط الرباعي الثاني 1974 – 1977 حيث تحالفت هذه الشركات لمقاطعة بترول الجزائر و خاصة بعد إنشاء الوكالة الدولية للطاقة كقوة مضادة لمنظمة الأوبك و كذلك عام 1979 عشية تطبيق المخطط الخماسي الأول 1980 – 1984 بانتقال أزمة البترول و الغاز . إذا نظرت على قطاع الهيدروكربون في الجزائر من زاوية ضيقة ، زاوية حجم الانتاج والدخل فغنه لا يبدو مثيرا ، فنموه اقل دراماتيكية من نظيره في ليبيا أو في بعض بلدان الخليج المنتجة للنفط على الرغم من أن احتياطي المحقق من النفط في البلاد بلغ 1341 مليون طن في جانفي 1974 و قد احتياطي الغاز الطبيعي بـ 3.99 مليون متر مكعب مما يساوي 10% من مجموع الاحتياطي العالمي . و لقد عمدت سوناطراك على تدريب عمالها بنشاط كبير على الأعمال الإدارية و التقنية والمحاسبة و الإشراف ، و قد تم ذلك داخل البلاد و في الخارج و كانت هذه العملية في الجزائر تتم في جامعة مدينة الجزائر(حيث وضعت برامج خاصة لهذا الهدف ) و المركز الإفريقي للهيدروكربون و النسيج و في معهد النفط الجزائري و في معاهد تقنية أخرى انشئت خصيصا لهذا الغرض ، في نهاية عام 1970 كان عدد الجزائريين الملتحقين بمختلف المعاهد قد بلغ 2000 .
تطور سيطرة سوناطراك في قطاع الهيدروكربون في الجزلئر
(مئويا)
نوع السيطرة
1968
1969
1970
1971
1972
مناطق الاستثمار
(حيث تنوي سوناطراك تنفيذ الأعمال)
انتاج النفط
احتياطي الغاز الطبيعي تحت سيطرو سوناطراك نقل بالأنابيب تكرير التوزيع في الجزائر 51.0
13.7 19.5 39.5 65.0
17.7 23.5 40.0 22.0 92.0
35.0 29.0 50.0 100.0
56.0 100.0 98.0 100.0
77.0 100.0 100.0 المصدر سوناطراك
(1972) صفحة 12
تطور إنتاج النفط عريب
ألف برميل يوميا
1973
1975
1977
1979
الجزائر
قطر الكويت ليبيا الجماهيرية 1097
572 3020 2174 1020
437 2084 1480 1086
445 1967 2063 1217
508 1492 2092 المصدر
: منطقة الأقطار العربية المصدرة للبترول – دولة الكويت 1883 تقرير الأمين العام السنوي السابق 1982
المطلب الثالث : تطور الصناعات القاعدية في الجزائر.
إن المهمة الكبرى المتمثلة في إعادة تنظيم المجتمع الجزائري و العلاقات الاجتماعية وكذلك تحديد نماذج تنظيمية ترتبط ارتباطا وثيقا باستراتيجية التنمية في اختيارتها البلاد و التي تهدف إلى إخراجها من طور الاقتصاد المتخلف الموروث عن الاستعمار الذي دام قرنا وربع قرن و النهوض بها و إدخالها في طور اقتصاد عصري يستمد من قيمة جميع الفوائد المرجوة في التقدم التقني و خلال التغيرات العميقة التي تمر بها ينبغي أن ننظر استراتيجيا على عملية التصنيع كعامل أول للتنمية ، فمن خلال التحويل الشامل لثرواتنا الطبيعية و من خلال إقامة صناعة قاعدية على توفير أرضية ضرورية لعملية التصنيع ومن خلال إنتاج السلع الضرورية للتنمية مختلف قطاعات الاقتصاد . و هذا ما جاء في المخطط الرباعي 7 و بالتأكيد أن لهذا دلالة إذ لا بد أن يتجسد على الواقع العملي .
القطاع
الاستثمارات في المخطط الرباعي الأول
النسبة المئوية
الاستثمارات في المخطط الرباعي الثاني
النسبة المئوية
المحروقات
4.673
36
19.500
40.63
الحديد و الصلب
1.900
15
5.865
12.00
الصناعات الكهربائية و الميكانيكية
1.175
11
3.238
13.00
الطاقة الكهربائية
735
06
1.625
03.18
المناجم
700
06
1.100
03.29
الصناعات الكيميائية
512
04
4.000
08.33
صناعة الأغذية
470
0.3
1.470
03.06
تركيب الآلات
940
08
4.100
08.53
صناعة النسيج
515
05
1.420
02.96
الصناعات الجلدية
60
–
170
00.35
الصناعات التقليدية
140
01.0
910
01.90
الخشب و الورق
–
–
1.660
03.46
صناعات أخرى
580
05.0
42
00.69
12400
100
48.000
100.0
جدول يبين الاستثمارات للمخططين الرباعي الأول و الثاني و نسبتهما
(بملايين الدنانير)
الجدول يبين نقطتين هامتين في مجال التنمية الصناعية الأولى في تغليب حصة الصناعات القاعدية و هذا واضح منا الأرقام أعلاه و النقطة الثانية تبين مقدار القفزة الكبيرة في زيادة حصة الاستثمار الصناعي في المخطط الرباعي الثاني و التي تزيد حوالي أربع مرات المخطط الرباعي الأول سواء في مجال المحروقات أو الحديد والصلب و الطاقة الكهربائية و الصناعات الغذائية و النسيج و المناجم و غيرها .
يشمل قطاع الصناعات القاعدية كما حدد في أفريل 1977 النشاطات التالية : البحث و التنقيب عن الموارد المنجمية و استغلالها باستثناء المحروقات . تعدين الحديد و نشاطات التحويل الأولى . الإنشاءات المعدنية و الميكانيكية و الكهربائية و الالكترونية . تعميم و صنع سلع التجهيز . الخدمات والدراسات و الأعمال المرتبطة عادة بالنشاطات السابقة . و يشتمل قطاع الصناعات القاعدية خمس مؤسسات : 1. الشركة الوطنية للأبحاث و الاستغلالات المنجمية : 33 وحدة انتاج و 4 مراكز توزيع و شركة مختلطة ، و يشتغل فيها 14695 عاملا و رقم أعمال يساوي 633 مليون دينار جزائري عام 1979 . 2. الشركة الوطنية للحديد و الصلب : 26 وحدة انتاج و 3 وحدات توزيع و 3 وحدات تنتفيذ و 4 شركات مختلطة و تشغل 33 ألف عامل و رقم أعمال يساوي 4200 مليون دينار جزائري في عام 1979 . 3. الشركة الوطنية للمعادن : 19 وحدة انتاج و 3 وحدات هندسية و هندسية مدنية وتركيب ، و يشتغل فيها 14 ألف عامل و رقم أعكال يساوي 800 مليون دينار جزائري في عام 1977 . 4. الشركة الوطنية للصناعات الميكانيكية : 10 وحدة إنتاج و 32 وحدة توزيع و شركة مختلطة واحدة ، و تشغل 28720 عاملا و رقم أعمال يساوي 4047 مليون دينار جزائري عام 1979 . نصيب بعض الصناعات القاعدية من المخطط الرباعي الأول و المخطط الرباعي الثاني : قطاع الكهرباء:
فئة الصادرات
1969
1973
1973
1977
1980
المنتجات الزراعية
17.2
14.1
7.0
6.0
4.0
منتجات التغذية
3.2
3.9
3.0
2.0
2.0
المنتجات الصناعية
4.2
6.6
5.0
5.0
5.0
منتجات الهيدروكربون
74.4
75.4
85.0
87.0
89.0
المجموع
100.0
100.0
100.0
100.0
100.0
أ
) اسقاطات ب) تقديرات معدلة لعام 1973
المصدر
: البيانات من Rapport général 1973 -1970 Plan Quadriennal ص 111
المطلب الثاني : مشكلة البطالة . الخاتمة: قائمة المراجع:
|
رد: القطاع الصناعي في الجزائر خلال السبعينيات ** بحث **
كيف يتم تحميلها يا اخي و شكرا جزيلا لك
|
رد: القطاع الصناعي في الجزائر خلال السبعينيات ** بحث **
شكراااااااااااااااا لكي
|