قد تختلف مقاييس ومعايير كل شخص عن الآخر ولكن ما يجمع هذه الفئة هي المعايير المرتفعة للنفس والتي كلها ترتبط بمقدار الجهد المبذول للحصول على نتيجة ما، وتجدر الإشارة هنا إلى فروق تختلف بين من يسعى نحو الكمال أو نحو التفوق فمن يسعى نحو التفوق يعمل على مواجهة التحديات ومن ثم يحتفل بالإنجازات، أما الساعي نحو الكمال فيتهرب من التحديات ويحتفل بالنجاح لأنه لم يقع بدائرة الفشل المؤقتة، لذا يفقد الهدف نكهته الحقيقية،ولا بد أن ندرك حقيقة أن السعي للكمال يقود حتما إلى متاعب نفسية وربما يسيطر عليه الإحساس بالإحباط وانعدام القيمة في حال كانت المنافسة شديدة لأنه لا يقبل بالفشل أو أن يكون في المركز الثاني.
لأنه غير متصالح مع الفشل فهو فريسة القلق ولوم النفس المستمر، ولأنه يضع معايير شخصية عالية فهو متوتر ومضطرب ويكون شديد الانتقاد لنفسه ومحاسبتها،فاقدا للمشاركة الإنسانية والاجتماعية والتواصل والتفاعل مع الرفاق والتفاعل معهم واكتساب ثقتهم، يميل سريعا إلى الانسحاب من المواجهة والبدء في مكان آخر لا يواجه فيه ذكرى الفشل، ولا شك أن هناك نوعا من الشعور بالحرمان بداخل كل من يسعى للحصول على الكمال في المدرسة أو العمل، ويتمثل هذا الحرمان في عدم الاستمتاع بالوقت واللعب وممازحة الأصدقاء والخروج معهم، فهو لابد أن يكون في مركز الصورة ويحيط به إطار لا يمكن اختراقه ولا يجد نفسه إلا داخل هذا الإطار الذي ما أن يكون خارجه حتى يشعر بالضياع والتخبط وعدم الشعور بالأمان .
ويذكر المعالج النفسي الألماني «نيلس شيبتزر» هذا التعليق على هذه الفئة (إذا شعر هؤلاء أن أداءهم سيئ في أحد المجالات فإنهم يقللون من قيمة شخصيتهم وذواتهم إلى حد كبير ويشعرون بأنهم فشلوا فشلا ذريعا في الحياة). وتضيف الباحثة من جامعة «لا ندو» التستوير غلايشي (أن سعي هذه الفئة نحو الكمال ووضع المعايير العالية يصبح أمر شاقا للغاية على النفس إذا لم يتم الوفاء بها ولو لمرة واحدة لأنهم لا يتمكنون من التعامل معها، ويصبح الأمر شبه مستحيل أن يحققوا أهدافهم بل ويكونون عرضة لمشاعر الفشل والإحباط أكثر من غيرهم).
كمعلمين ربما يسعدنا وجود نماذج من الطلاب والطالبات ممن يسعون نحو الكمال، ولكن..! كتربويين سنجد أننا أمام مشكلة حقيقية تكمن في عنوان كبير اسمه (عدم التكيف الاجتماعي) ويندرج تحت هذه العناوين عناوين فرعية كثيرة منها : عدم تقبل الواقع، ضعف الثقة بالنفس، القلق النفسي، الرهاب الاجتماعي، الانسحاب والعزلة، فقدان الأمن النفسي وغيرها..
في البداية لا بد أن نتسلح كمعلمين بالصبر والمثابرة، ولابد أن نعرف مسبقا أننا لا نملك العصا السحرية، وأن مواجهة أي مشكلات سلوكية يتطلب جهدا ووقتا طويلا فلا نتوقع النجاح من التجربة الأولى وخاصة في مثل هذه القضية، وهاهي بعض التوجيهات التي يمكن أن تساعد المعلم أو المعلمة في التعامل مع هذه المشكلة:
– لا بد من إيجاد مناخ من الدعم والتشجيع وتبنٍ يعتمد على التعاطف والصبر مع الطلاب والطالبات حتى لا يتكون لديهم شعور بالخوف من ردود أفعال المعلمين تجاه أخطائهم، ومن المهم أن نذكر لهم أن تحسين الأداء وتدريب النفس على العمل هي أهم من الوصول للدرجة المثالية في العمل.
– يجب ألا يتعرض الطالب أو الطالبة للخذلان، من يشعر منهم أنه مثالي النزعة سيشعر بالإحباط في حال تم انتقاده، وسيقلل من رغبته في خوض المغامرة لذا من المهم أن تكون أساليب التعامل معه محايدة ولا توجه بشكل مباشر إلى أدائه.
– من المهم أن نساعد الطلاب على تحقيق النجاح من خلال تكليفهم بعمل يتخلله التحدي، ولكن الأهم أن نكون متيقنين أنهم قادرون على تحقيقه وليس صعبا عليهم بحيث يثير قلقهم ويوترهم ويفقدهم الثقة بأنفسهم، ومن المهم أن نتعلم أساليب مدح الجهد المبذول دون السقوط في فخ مدحه على الأداء المثالي الكامل فقط.
– برر لطلابك أن ارتكاب الأخطاء أثناء العمل أمر طبيعي ومتوقع وأن الخطأ جزء من التعلم ولا يدل على نقص في قدرات الفرد، وأن أكثر الباحثين فشلوا وأخطؤوا عدة مرات قبل أن ينجزوا مهماتهم. ومن الجميل أن نسرد للطلاب قصصا تشير إلى ذلك عن شخصيات عالمية مخترعة ومبتكرة تعرضت في حياتها للتهميش والفشل قبل تحقيق أهدافهم.
– من المهم أن نوضح للطلاب والطالبات سلبيات الاتجاه للبحث عن الكمال، مثل أن هذا يسبب تأخيرا في العمل واستهلاك الوقت والورق في الإعادة، وقد يفوت الأمر عليهم الاستمتاع بفرص متاحة أخرى.
– من المهم مساعدة الطلاب والطالبات على التخطيط لأهدافهم وأن تكون أهدافا واقعية، وأن نشير إلى تقدمهم من خلال مقارنة أبحاث سابقة لهم بآخر بحث قدموه مثلا لنجعل الطالب يشعر بشكل ملموس أثر التقدم الذي أحرزه.
– تحدثوا إلى طلابكم حول أن لا تقلقهم نظرة الآخرين نحوهم حين يفشلون لأن توقعاتهم تقول أن هناك من سينظر لهم على أنهم تافهون وفاشلون وعاجزون وأنهم سيصبحون مجالا للتندر والسخرية، واجعلهم ينظرون إلى أمور سامية مثل شرف العمل والمشاركة والمحاولة.
– حين تكلف هذه النوعية من الطلاب بأمر معين كن قريبا منه في البدايات فهو يحتاج كثيرا إلى دفعة للانطلاق لأنه غالبا متردد ويأخذ وقتا أطول من غيره للبدء.
– شجعوا طلابكم على المشاركة والمناقشة،وخاصة هذه الفئة التي يحيط بها الخجل دائما والتردد، ومن المهم جدا ألا تتسبب كمعلم في إحراجه أو التضييق عليه، وحاول أن تلقي عليه أسئلة سهلة يستطيع الإجابة عليها، ومن الممكن أن تشجعه بعبارة يود سماعها مثل أن تقول له لقد كان سؤالي صعبا وخفت ألا أجد من يجيب عليه لأن ذلك سيقوي من شعوره بالثقة بنفسه ويدفعه للمشاركة أكثر.
– من المهم للمعلمين والمعلمات التقليل من شأن درجات التقييم وأنها يجب ألا تكون شاغلهم الوحيد، وإنما التركيز يكون على المشاركة الفعالة وتحديد الأجزاء الإبداعية التي أتقنوها والالتزام بالوقت المحدد مع التوعية المستمرة بكيفية الارتقاء مستقبلا في متطلبات أخرى.
– من الجيد لهذه النوعية من الطلاب أن يتشاركوا في عمل جماعي مشترك يتناول فيه كل طالب محورا على حدة وأن يكون هناك وقت مخصص لاجتماعهم وترتيب محاورهم في عمل موحد حتى لا يكون التميز محصورا في طالب واحد وإنما في مجموعة، ويكون الشكر موجها للمجموعة حتى يتعلم الطالب أهمية الجماعة في حياته والمشاركة ويتعلم فن التعامل والتواصل مع الآخرين واحترام حقهم في الإنجاز.
من مجلة المعرفة
التحديث الاجتماعي للفرد
التحديث الاجتماعي للفرد
إن الفرد هو الذي يشكل النواة الأساسية للمجتمع ويمثل العضو الحيوي في بناء أساس وكيان الوجود الاجتماعي العام، وهو عبر حاجاته وتواصله واتصاله مع الآخرين تتولد الدوافع الرئيسية للتجمعات البشرية العامة. وهذا يقودنا إلى نتيجة أساسية وهي إن المجتمع لا يتكامل بشكل سوي ولا يتطور إلا مع الصحة الفردية ومع نمو الفرد وتطوره، ذلك إن الفرد هو الذي يصنع التموجات السلبية والإيجابية والتأثيرات المختلفة في جماعته التي تنعكس بشكل مباشر على المجتمع. فإذا ضعف الفرد وانهارت بنيته الفكرية والنفسية تآكلت الجماعة وتفكك المجتمع.
فالفرد يشكل البنية التحتية والعضوية للمجتمع والتغيير الاجتماعي العام يبدأ عبر إيجاد عناصر التغيير الفردي في المجتمع بمعادلة تتدرج من القاعدة إلى القمة حيث المجتمع.
يبدأ التغيير أولا من الأفراد عندما يدرك بعض أفراد المجتمع حقيقة الوضع وتتأصل فيهم روح ونزعة الإصلاح والتجديد ويمتلكون وعيا نوعيا يفتح لهم بصائرهم برؤى قادرة على رؤية الأحداث والوقائع والأشياء وتحليلها بصورة منطقية تؤسس لديهم قناعات وأفكار بضرورة إيجاد حركة تحول جديدة. لتبدأ بعد ذلك حركة تموجات مترابطة ترتد اتجاه الوعي الجماعي.
إن الفرد يمثل الطاقة الفردية للحركة التاريخية باعتباره صانعا للتاريخ وهو بتأثره وتأثيره بالآخرين يبدأ عملا جماعيا لتحقيق النمو والتطور والتكامل، لذلك فان الفاعلية الفردية لا تكون بشكل ذاتي إلا في بعض الأفراد الذي يحملون وعيا راسخا وقدرة على التأثير في الآخرين، إذ أن أغلب الناس قد تعودا على التأثر بالآخرين وبالتالي على التحرك في الإطار العملي والفكري للنخبة الواعية.
وفي ذلك يرى توينبي انه لابد لكل جماعة إنسانية من صفوة قائدة لكي تتقدم وتتحسن أحوالها وان مصير هذه الجماعة كلها مرتبط دائما بهذه الصفوة وأحوالها فإذا ظلت على هذا الحال من القلق والسعي والحرص على الفتح والكشف والتجديد والإحساس بمسئوليتها عن الجماعة تكونت حولهم جماعة من الناس يسيرون في الطريق بعدهم واطردت مسيرة الجماعة وطال عمر صلاحها.
إن التغيير الاجتماعي الذي يبدأ من الفرد لابد أن يتطور بشكل تموج على باقي الأفراد (1 ).
فالإنسان يسعى آلي التحديث لما ينطوي علية من تقدم وتطور يتيحان فرصة تحقيق مستوى أعلى من الحياة ولا يقتصر التطور على الجانب المادي بل يتضمن إلي جانب ذلك الارتفاع بمستوى العلم والمعرفة الإنسانيين ،وتوسيع دائرتهما لما فيهما من تحقيق ذاتية الإنسان وتفجير طاقاته الكامنة ،وينتج عن ذلك ازدياد فرص الإبداع وينعكس هذا كله على الفرد الإنساني وعلى المجتمع ككل متيحا المزيد من الفرص لمزيد من التقدم والتطور وبالتالي لمزيد من التحول في حياة الإنسان بل وفي الإنسان نفسه ويمكن النظر ألي هذا التحول على انه غاية في ذاته،باعتبار إن تقدم الإنسان هو غاية في ذاته وهو في الوقت عينه وسيله لمزيد من التقدم والتطور (2 ) فالإنسان لكي يعيش ويضمن لنفسه وكيانه الوجود والاستمرار يقوم دائما بتغيير محيطه المادي (3 ) .
حيث يرى البعض أن المجتمعات لكي تصبح حديثه لابد من تطوير اتجاه تحديثي وبتعبير أخر وجود الأفراد المؤمنين بالتحديث في المجتمع (4 )وهذا يقتضي وجود طريقه للتفكير تؤدي بالإنسان بان يكون لديه ما يسمى ( بالفيروس العقلي ) وهو ما يطلق عليه علماء النفس ( حاجة الإنجاز) ويؤكد ماكس فيبر على إن المجتمعات التقليدية تحوي في داخلها بذور العصرية وهو يرى أن النسق ألقيمي للكالفينية يحوي على الفيروس العقلي الذي جعل الالتزام العصري ممكنا.
وعموما فان القيم الشخصية في حالة التحديث تتغير بشكل واضح ،والناس أيضا يتغيرون فهم ينضرون إلي المستقبل أكثر مما ينضرون إلي الماضي ،ولديهم اعتقاد اكبر في القدرة الإنسانية من حيث إمكانية السيطرة على البيئة وتغييرها واهم من ذلك كله أنهم يطورون أحساسا قويا بالفرد وبقيمته في حد ذاته(5 ) .
وبذلك يرى بعض الدارسين إن نقطة البدء في أي تعريف للتحديث ليست في طابع المجتمع ولكن في طابع الأفراد ،حيث أكد انكلز إن التحديث الاجتماعي هو أساس التحديث على مستوى الفرد(6) .
نظريات تحديث الفرد
فيما يلي سوف نستعرض جملة من الإسهامات العلمية في هذا المجال التي تميزت بتركيزها على بعد الشخصية :
أولا: نظرية ليرنر:
تعد نظرية" ليرنر" من أكثر نظريات التحديث الاجتماعي شيوعا حيث اهتم في كتابه (( تحول المجتمع التقليدي )) بالطبيعة الأساسية التي انبثق منها التحديث في مجتمعات الشرق الأوسط ،وتوصل إلي أن هذه الطبيعة تتمثل في التغير الاجتماعي الذي طرا على القيم والتفضيلات نحو أنماط أخرى من الحياة تختلف عن الحياة التقليدية التي كانت سأئده في تلك المجتمعات ،وتتميز هذه القيم والاتجاهات بأنها تنطبق على جميع المجتمعات بغض النظر عن خلفيتها العرقية والدينية (7 ).
ويرى" ليرنر" إن التحول الذي حدث في مجتمعات الشرق الأوسط يتجسد في التحول من القيم والاتجاهات التي تؤكد القبول السلبي لمكانة الفرد في المجتمع ،إلي قيم واتجاهات أخرى تهدف إلي الطموح وتسعى إلي المشاركة الايجابية في العملية الاجتماعية وهذه العملية من التحول تتطلب تغير في السمات الشخصية للإفراد الذين
يتعرضون لهذا التحول.
واستعان "ليرنر"هنا بتاريخ المجتمعات الصناعية في تفسير هذا التحول وخاصة ميزة الحراك المكاني في المجتمع الصناعي ،ولكن حدوث مثل هذا
الحراك لا يكفي لتفسير التحول الذي يجري في المجتمعات النامية ،ولهذا يقرر "ليرنر" أن هناك نوع خاص من الحراك يحدث أثناء التحول من القيم التقليدية إلي القيم الحديثة ،وهذا الحراك يسميه الحراك النفسي أو السيكولوجي ،ويرى انه السمة الأساسية للتحديث في الشرق الأوسط.( 8 ) فالمجتمع الانتقالي عنده هو المجتمع الذي بدا عند أفراده الحراك النفسي ،مما ينعكس على تقديرهم لذ واتهم وللآخرين ، وهذا بدوره ينعكس ايجابيا على مقدار مشاركتهم في نشاطات الحياة العامة بالمجتمع وبذلك تزداد درجة مشاركتهم في استحداث المجتمع (9) فالحراك النفسي لدى "ليرنر"هو سرعة التوحد العاطفي مع المظاهر الجديدة في البيئة التي يعيش فيها الإنسان(10 ).
ويؤكد "ليرنر" إن هناك تكاملا بين التحديث والتحضر ،فالمدن هي التي توفر لنا مقومات التحديث مثل المهارات الفنية والموارد والتعليم (11 )
وكذلك يؤكد على آن انتشار التحضر يصحبه زيادة في نسبة التعليم ،وزيادة نسبة التعليم تؤدي ألي زيادة التعرض لوسائل الأعلام (12 )
فهو يرى أن السبب الرئيسي الذي عجل عملية التغير هو انتشار وسائل الاتصال الجماهيري التي غيرت من طموح كثير من أفراد المجتمعات التقليدية (13) وأدت إلي زيادة في النشاط الاقتصادي والنشاط السياسي(14 ) أن نموذج "ليرنر"في شكله
المبسط يرى بان القراءة والكتابة والتعرض لوسائل الأعلام والثقافة من شانه آن يحفز خيال التقمص العاطفي وبالتالي يحفز الحركة العقلية والقابلية للتغير وان الحركة السيكولوجية تمثل صفة اورمز التغيرالاساسي الذي يصاحب التعصر أو التجديد ،وان التقمص العاطفي ( أي القدرة على أن يرى المرء نفسه في وضع إنسان أخرى ) هو الوسيلة التي يحدث عن طريقها التغير(15 ) .
وقد توصل "ليرنر " ألي أن الحضريين والمتعلمين والمشاركين بفعالية في العملية الاجتماعية والذين لديهم شعور بالتعاطف مع الآخرين ،يختلفون تماما عن أولئك الذين لا تتوفر لديهم السمات الشخصية اللازمة لما يسمى بالأسلوب العصري (16) كذلك توصل ألي أن هناك ثلاث أنماط للشخصية وفق منظور التحديث الاجتماعي :
أولا : الشخصية العصرية (الحديثة ) :هي الشخصية الأكثر حركية وفعالية وانفتاحية اواقتدائية تجاه الآخرين وتعرف هذه الخاصية بأنها (( قابلية الإنسان لان يرى نفسه في وضع الآخرين ،فهذه القابلية ضرورية لجميع الذين يريدون أن يتحرروا من أحوالهم التقليدية )) (17) وتمتز أيضا باكتسابها خصائص معينة مثل التعليم ، والتفكير المتحرر ، وارتفاع المستوى الاقتصادي ،والتعامل مع وسائل الاتصال الجماهيري .
ثانيا : الشخصية الانتقالية :وهي تتميز باكتسابها شخصية حرا كية وهذه الشخصية طموحة وتسعى إلي تحسين وضعها ،ولكنها لا تمتلك الامكانات الكافية لتحقيق طموحاتها فهذه الجماعات تفقد احد مقومات التحديث مثل التعليم ،ولكنها تكون على دراية تامة بأسباب وعوامل التحديث عن طريق تعاملها مع وسائل الاتصال الجمعي المختلفة الداخلية ،وكذلك الاستماع إلي الإذاعات الخارجية (18) .
ثالثا : الشخصية التقليدية :وتضم في صفوفها أشخاص أميون يفكرون بأسلوب تقليدي وغير عابئون بالأمور الغير شخصية (19) .
فقد توصل "ليرنر " على هناك علاقة ارتباط عالية جدا بين عدة أبعاد ترتبط بشكل مباشر بالموقف ألتحديثي وهي البيئة الحضرية ،التعليم ،المشاركة في وسائل الاتصال ،المشاركة السياسية (20) .
إن هذه النظرية كانت القاعدة والركيزة التي انطلقت منها الكثير من الدراسات وخاصتا تلك التي أقيمت في الدول النامية ولعل دراسته"عبداللة الهمالي " تحت عنوان التحديث الاجتماعي معالمه ونماذج من تطبيقاته التي أجريت على المجتمع الليبي من بين الدراسات التي اعتمدت على هذه النظرية والمنطلقات الأساسية لها.
ثانيا: نظرية ماكليلاند:
يوضح" ماكليلاند" في دراسة له عن المجتمع المنجز إن الحاجة أو الدوافع للإنجاز تعد الأساس الأول للتنمية الاقتصادية فقد حاول في هذه الدراسة إثبات فرض محدد وهو أن الدافع إلى الإنجاز يعد جزئيا مسئولا عن النمو الاقتصادي داخل اى مجتمع ويوضح العمليات الدينامية الداخلية التي صاحبت النمو الاقتصادي في الغرب فقد حاول أن يفسر الارتباط بين حركة البروتستانت وبين ظهور الرأسمالية في ضوء الثورة التي حدثت في المجال الأسرى حيث صارت الأسر تنشئي الأبناء على أساس التمثيل الداخلي القوى لقيم الإنجاز والعمل والجهد الشخصي من اجل الإنتاج (21) كما واضح كيفية انتقال عدوة الحاجة إلى الإنجاز من خلال القصص الخيالية التي تستخدمها الدول في تعليم جيلها الثالث والرابع من الأطفال كيفية القراءة ومن هنا يبرز لنا" ماكيلاند" ارتباط الحاجة لأيتم الأبناء على أساليب تربوية محددة(22) وكما يؤكد على أن هناك ارتباط بين خصائص الوالدين وبين أسلوب التربية الذي يمكن أن يفسر ارتفاع درجة الحاجة إلى الإنجاز بطابع الحياة داخل الأسرة التي تقوم على أساس الدفء الأسرى وارتفاع مستويات تطلع الإباء بالنسبة للأبناء واختفاء طابع القسوة والتسلط في معاملة الأبناء(23) .
أن ما يميز هذه النظرية هو كونه تولى اهتمام كبير للأسرة والدور الرئيسي الذي تلعبة في تطور المجتمعات عن طريق تحديث أفرادها بالاظافة إلى المؤسسات التربوية داخل الدولة .
ثالثا: نظرية هاجن
تنطلق هذه النظرية من فكرة رئيسية يرى من خلالها" هاجن" بأنها السبب الرئيسي في إحداث التحديث وهي (سحب احترام الوضع اوالمركز )واحترام المركز يعني شعور الفرد بأنه في مكانه الملائم والمقبول في نظام اجتماعي مستقر ،ولا يتوقف هذا على المركز على الوضع الاقتصادي فقط بل يشمل كلما يفعل أو يعتقد من العلاقات بالا فرد الآخرين وبالقوى غير المنظورة التي يؤمن بوجودها وعلى ذلك فان مركز الفرد هو طابعه المميز ،وهو يتضمن أهدافه وقيمه في الحياة ،ففي المجتمعات التقليدية لكي يحقق الفرد مركز الإشباع والرضى لا يشترط أن يكون المركز رفيعا ،بل ملائم للفرد الذي يشغله ومجلبا احترام الآخرين وعلى ذلك فان عملية (سحب وضع الاحترام ) عند هاجن تعني :سحب الاحترام من فرد أو مجموعة أفراد كانوا يحتلون من قبل مراكز اجتماعية محترمه في المجتمع فهاجن يقرر منذ البداية أن ظهور عملية سحب الاحترام أو الاهتزاز في المنزلة الاجتماعية متى ظهرت في مجتمع تقليدي تراخت فيه عرى الروابط بين الافرد أو الجماعات التي تشكل البناء الاجتماعي للمجتمع وهذه الروابط هي التي كانت تشد المجتمع بعضه ببعض ،ويظهر ذلك في أن كثير من الأفراد أو الجماعات تشعر بان الطبقات الأعلى منها لم تعد تنظر نظرة الاحترام ألي أهدافها في الحياة ،وبالتالي فان هولا الافرد أو الجماعات لأتلبث أن تفقد رضاها عن المجتمع التقليدي فتزرع في نفوس أبنائها وأحفادها بذور التغيير وهي بذور يمكن أن تشق طريقها من خلال أقوى اغلقة الضوابط الاجتماعية وتدفع المجتمع إلي اتجاهات حديثة (24 ).
وهذا التأثير على الروابط الاجتماعية في ضوء العلاقات الاجتماعية الجديدة بعد حدوث عملية سحب الاحترام، ينعكس أثره داخليا في بيئة البيت أي في الأطفال الذين تعرض آباؤهم لهذه العملية ، ففي الجيل الأول لعملية الاهتزاز في المكانة يلمس الابن من أبيه اعتقادا واضحا في عدم جودة المركز الاجتماعي التقليدي ،ويدرك الم أبيه وتوتره، أما ابن الابن (الجيل الثاني )فيرى في شخصية أبيه جنبا لجنب مع توقعه الم أبيه شيئا مالم يكن موجودا في شخصية جده ،وذلك بان يصور له أبوه أن طريق السلامة هو كبت قيمه ،ويبدو هذا مقنعا له في النمط الذي يراه في أبيه ،وتدفعه رغبته في تجنب الألم ألي السير في هذه الطريق ابعد مما سار عليه أبوه ،ثم يأتي ابنه (الجيل الثالث ) فيسير ابعد من فقدان الأمل وفي هذا الجيل تظهر الشخصية الانهزامية الذي يشتد عندها صراع القيم والغضب والتوتر الشديد ويتجسد ذلك في شخصية الناسك التي ربما تؤدي إلي ظهور الشخصيات المبتكرة والإصلاحية التي تلعب الدور الفعال في إحداث التغيير الجذري في المجتمعات التقليدية فظهور الشخصيات الانهزامية بعد عملية اهتزاز المكانة الاجتماعية ليس بنهاية الطريق فهي بتغلغلها في الأجيال المتعاقبة ،فأنها تخلق من ظروف حياة البيت وبيئة الجماعة ما يشجع تنمية الشخصيات الابتكارية ،وذلك بظهور جماعات تدخل أفكار جديدة في بنائها الاجتماعي ، ويحد التحول من الانهزامية المتزايدة إلي الابتكارية الخلاقة نتيجة تغيرت تقدمية في شخصيات الآباء والأمهات في الأجيال التالية ، ويرى هاجن انه إذا كان من شان التغيير الاجتماعي الذي حدث أن يكون جسر انتقال إلي التقدم الاقتصادي ، فانه من الضروري أن تظهر في شخصيات الناس القيم التي تدفع بهم لان يدركوا الابتكار الاقتصادي والتكنولوجي .
هذه هي القوة الخفية التي انتهى "هاجن "لتأكيد مسؤوليتها عن نقل المجتمع من تقليدي ذا طابع محافظ ،يجابه التغير ويحذر البدعة ،ألي مجتمع حديث متطور اقتصاديا ،ونتاج هذه العملية التربوية الاجتماعية ،والنفسية الاجتماعية من جهة ثانية ،هو تبلور شخصية مبدعة تتسم بكونها غير راضية أو مقتنعة بالأنشطة التقليدية في تحقيق غايتها ومطامحها وبخاصة المادية ،أي أنها ثائرة بمعنى الكلمة.
*هو مؤسسة عمومية ذات طابع اجتماعي واداري يتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي يتكفل بالتغطية الاجتماعية للمؤمنين وذوي الحقوق وحمايتهم منعدة مخاطر
-مؤسسات الضمان الاجتماعي/
*الصندوق الوطني للتامينات الاجتماعية الخاص بالعمال الاجرة.
*صندوق الوطني للضمان الاجتماعي الخاص بالعمال غير الاجرة.
*الصندوق الوطني للتقاعد
* // // للنامين على البطالة.
-الانتساب اليه/
*الانخراط فيه اجباري على كل العمال الاجرة و ارباب العمل .
-المداخيل
*الاشتراكات التي يدفعها -المستعخدمون عن عمالهم
-العمال الاجرة
-صندوق الخدمات الاجتماعية
-الخدمات/
التامين على المرضى.الولادة.العجز.الوفاة.التقاعد.حوادث العمل.الامراض المزمنة.البطالة.
-الاهمية/
*صمان استمرار دخل العامل بعد تقاعده
*التكف بصاريف العلاج للعامل
*تنمية روح التضامن بين العمال
*الحماية الاجتماعية للعامل وذوي الحقوق.
-تطبيق /عرف المصطلحات
ذوي الحقوق*المستخدمون*العمال الاجرة*المعاش
-واجب منزلي
-انجز تحقيقا مختصرا عن ولاية سكيكدة موضحا
*موقعها*مساحتها*اهم اثارها *عدد دوائرهاةوبلدياتها مع ذكر اسمائها
حاوره عزيز شليحي من باتنة صحفي شبكة اليمامة نت عزيز شليحي 07/07/2013
من هو الكاتب عماد باسي؟
عمـاد بـاسي من مواليد 3 جوان 1990 بالدبيـلة مقيم بقريـة "الـزّقـم" رسامٌ و خطاطُ و كاتبٌ و شاعرٌ و مزخرف و مترجم ، بدأتٌ مسيرتي مع جمعية "أمّ القرى" بمجال الرسم و الفنّ التشكيلي و قمتُ بالمشاركة مع العديد من المعارض الولائية في قصر الضاويّة و أيضا بالاشتراك مع حصّة "صوت الفرسان" مع إذاعـة سوف الجهـوية ،أيضا متمدرس في معْهد ترجمة القرآن الكريم و الدعوة للإسلام بمنتوري قسنطينة، متحصل على دبلوم ليسانس في اللغة الانجليزيـة سنة 2022 ،و متحصّل على شهادة الكفاءة في مجال الإعلام الآلي ، كآتبُ أدبي رفيع و محرر مقالات ذو صبغة اجتماعية مؤلف لكتاب " الشبـآب و الحيـآة" و شاعر حر
كيف بدأت حياتك ككاتب؟
إن الكتابة أشبه بقداسة المحراب لدى المصلي و خشوع القارئ و رسالة الأمانة أو عرش الخيال لدى الشاعر الذي يغترف فيه بحر القوافي و إلياذة الهيام و أناشيد الحكمة و البراءة ، فالكتابة بمثابة البساط الذي تنتشل فيه أصول الأفكار و استبيان الفكِْر و تستصاغ فيها مرجان الحكمة و الرشاد و تفرغ فيها جمّ الفيض المعارفي المقتنص و حصيلة الإدراك الثقافي و مزيج النظرة و الأسلوب و كلّ ذرة تخيل و تصوّر أو حقيقة ، فالإلهام الذي يقودنا في كلّ مرة ليكشف علينا الستار و يرشدنا لبحر الحقائق و يبثّ ما يجوب في النفس و يخالج الخاطر و في السنوات الأخيرة اهتممتُ كثيرا بممارسة الكتابة الذهبية التي تعبر عن ما يجول بخاطر الإنسان و يلبسه ثوبا أدبيا أنيقا و بدأتُ تقريبا بمزاولة نشاط التأليف و الكتابة منذ سنة 2022 خلال الفترة الجامعية أثناء دراستي بجامعة منتوري بقسنطينة لما واجهني من العديد من الظروف و الاوضاع المتغيرة و لقد تعايشت في الوسط الذي سمح لي بأن أعكس المـرآة الحقيقـية لما نراه و نأتلفه كل يوم.
ماهي المشكلات التي تعترض كتاب الجزائريين و خاصة منهم الشباب؟
المشاكل عديدة جدا ، تعترض طريقـنا و سبيلـنـا و حقيـقة أن مشكلة الكتـابة لها مشاكل من الجانبين المعنوي و المادي و تكمن في مدى استيعابنا للأفكـار و فهمها بالشكل الصحيح و هنا أقف على شيء و هو الإرادة المشبعة و قوة الاستمرارية و بذل الجهد و مواصلة الطريق رغم العوائق و قوة الثقة بالنفس ، و أيـضا من الجانب الآخر أنّ الواقع العملي الفعلي الذي نعيشه أًًصبح لا يـرحبّ أبـدًا بهاته التطلعات الثـقـافيـة كون الجانب الذي يشهد ميولا كبيرا و يركـز عليـه الجميـع يكـمن في الرغبة المـاديّة و الاحتياجات الشخصية و ذلك ما دعى الشبـاب يتجنبهـا بل يرفضـها رفضـا تـامّـا لفشل القطاعات الثقافية و المؤسسات المعنية في التواصل معهم و عدم تطوير لغة الخطاب لاستقطابهم و اتاحـة الفرص لإشراكهم و فتح المجال و عدم تـأطيـر المـواهب الحقيقيـة و انعاشها و تدعيمها و يتلخص ذلك في نقص التشجيع من الجهات المعنية و التركيـز على التـوافـه أكثر من الأولـويـات التي خلقوا لأجلـها.
هل هنا المشكلات تتشابه أو مختلفة ؟
نعم ، مشاكلنا تختلف و لكن من جهة آخرى كأننا نـُكْوى من حميم واحد و خـاصة عندما نتحدث عن المؤسسات الثقافية التي أصبحت تهمل بشكل واضح هذا الجانب فينا و تغشم كل تطلع جديد و لا تعطي الصورة الحسنة الجميلة الفاضلة لكي يتقرب إليها الشباب و يبادروا بأي شكل من الأشكـال .
هل أنت من مؤيدي فكرة نزول الكتاب أمثالك إلى المستوى الشعبي حتى يفهمك المجتمع؟
حقيقــة ، يجب على الكاتب أن يراعي جميع المستويـات أثنـاء نثـره و توجيهه لرسالتـه و ذلك على حسب الموضوع الذي تكتب من أجله و لأجله و خاصة و أنتَ تكتب في الجانب الاجتماعي الذي يشمل الصغير و الكبيـر يتوجب عليك التركيـز على أسلوبك الخاص في تلقين الفكرة و بثها في نفس القارئ و ذلك ما يجعلك أحيانا تنزل إلى بعض المستويـات .
هل حاولت الكتابة بالفرنسية؟
لا لم أجرب أبدًا الكتـابة باللغات لا الفرنسية ولا الانجليزية و لأنني أريد أن ألامس جوهـر المواضيع أولا باللغة الأم و بعدها لا ضير من النشر باللغة الفرنسية أو الانجليزية.
هل صحيح ما يقال عن الادب الجزائري حكم عليه بالموت… ما رأيك في هذا ؟
بالفعل و يرجع ذلك للجهـات المعنية التي قتلت جنين الإبداع في مخاضه الأول و ذبحت براءة الإتقان و شنقت حنجرة المواهب لدى شبابنـا اليوم مما زرع في نفسه ميولا في جوانب آخرى و عـزوفـا تـامـا لهاته الساحـة و الذي جعله يكرس حياته من أولها لآخرها في سبيل البحث عن لقمة العيش بدل أن يهتم بتطوير مواهبه الفـذة و التطلع لمثل هاته المبادرات و الانجازات الاحترافية الشيقة.
من هذا ما رأيك في الكتاب الجزائريين ، خاصة منهم الكاتبات؟
حقيقـة أنني قرأتُ للعديد من الكاتبات الجزائريين و كذا الجزائريين مثل الطاهر وطار أو محمد ديب و المفكر الجليل مالك بن نبي و الكاتبة زهور ونيسي أو الروائية أحلام مستغانمي و حقيقة أن الجزائر تزخر بالعديد من الجماجم الفكرية و الطاقات الإبداعية الهائلة و لكن نحتاج في كلّ مـرة لأن نكتشف الوجوه الصاعدة و النـوابغ الفكريـة الرائدة و لا نقتصـر على جزء خـاص فقط.
هل أحسست بالفشل الأدبي ذات يوم؟
بالفعل ، راودني شعور الفشل الأدبي ، خـاصة عندما تكشف عن نافذة الواقع و تتعايش مع أفكار الناس و ذلك ما يجعلك دومـا في مراجعة لحساباتك و شحن إرادتك بطريقة مستمـرة و لقد عانيت كثيـرا من مختلف الجوآنب كي ابلغ مرادي وهدفي و أكيد أن لكل نجاح ضريـبـة و لكل طموح معركـة حيـاتيـة يجب علينا أن نعلن فيـها التحـدي و التصدي بكافة الألوان و الأشكـال و التي تحسم قيمـتنا في الحيـاة.
ماهو أسلوبك في الكتابة ؟
فضلّتُ في كتاباتي النظرة الاجتماعية التحليلية الواقعية الجازمة لأنها ثقافة تجريبية تفصيلة إسقاطيه بمنظور حقيقي ملموس عكس أن تكون أفكار تجريدية نظريّة مبْهمة غائبة عن التطبيق و الوعي و التنمية فربطتها بمفهوم الجمال و الأخلاق و الأصول و استدليتُ بذلك بمرجع الدين الحنيف و أحكامنا الشريفة.
أين الكاتب عماد باسي من رحلة الصحافة، و هل هناك متاعب واجهتها؟
و الله بخير حـال و الله أكيد أن المتاعب في عالم الصحافة ليست بالشيء الهين فهي تضحية و وفـاء صادق لأحلامك و طموحك و حقيقة واجهتُ الكثير من الصعوبات و المتاعب و خـاصة في تعاملاتي مع الجرائد الوطنيـة التي تركزّ بشكل كبير على المدى المـادي التجاري أكثر من أي شيء آخـر و أن أكثـر شيء حدث لي هو صعـوبـة البـدايـة التي كابدنا فيـها عديد المشـاكل و تحملـنا العبء الثقيل لكي نقتحم هذا الجـانب و أمـاّ في قضية السمعي البصري و حضوري في حصة جيل الشباب في القناة الجزائرية الثـالثة فحقيـقـة لم أواجـه أي مـتاعب أو مشاكل تذكر سوى بـعض الضغوطـات لا أكثر.
لمن يقرأ كاتبنا عماد باسي؟ و من يعجبه؟
لقد صقلتُ جملة آرائي و أفكاري استنادا بالعديد من الكتّاب و الشعراء و الحكماء و النوابغ الذين كانوا مسطع نور باسم على الأمة العربية و العالمية و إلهامًا جليلاً على الدين كمثل الكاتب الدكتور العبقريّ مصطفى محمود و أيضا عملاق التنمية البشرية الرائد إبراهيم الفقي و سليمان العودة و أيضا روائع طارق سويدان و غائض القرني و كما لا أنسى مالك ابن نبـيّ .
هل هناك موجه في حياتك؟
حقيقـة و قبل كل شيء أن والـدي هو الذي لطـالما أرادني شعلة من الابداع منذ الصغر و زرع في قلبي إرادة التحدي و الثقة بالنفس لمـا كنتُ شغـوفـا بالرسم و التـخطيط و لكن شيئـا فشيـئـا ، تطورت الأوضاع و دخلت في نسيج الكتـابة و النثـر ليـؤيدني في أفكاري و كتاباتي و يدعمني بكل الاشكال حتى بلغت الوضع الراهن و العديد من المسائل الذين أثني عليهم كثيـرا
ما الفرق بين الشاعر و الكاتب في رأيك؟
الفرق بين الشاعر و الكـاتب يكـمنُ أن الشـاعر يعتمد في قصائده و أفكـاره على المبـالغة أحيـانا و تـركيـزه الكلي على فكـرة مـا فيغالي فيـها و حتى يحيد أحيـانا عن صلب الموضوع بمغالاتـه ، ولكن الكـاتب هو من يمسك العصـا من النصف و يكون أكثـر مصداقيـة و صدقـا من الشـاعر كون الشـاعر يعتكف بمضمون فكرة واحدة و يغالي فيـها عكس أن تكون فكـرة من كـاتب يتحدث عنها بكل موضوعية و هذا هو الأصح و الأدقّ.
كلمة و أنت تحاور صحفي اليمامة نت من باتنة؟
أشكره جزيل الشكر و أزف اليه كل معاني التقدير والاحترام والتبجيل على هاته المبـادرة الشيقة و أثنـي عليـه الثنـاء الكبيـر و أسأل الله له التوفيق و النجاح في هاته المسيـرة العمليـة الشريفة.
و أخيرا ما هو السؤال الذي كنت تتوقع طرحه عليك و لم يحدث ذلك ؟
صراحـة ، لقد تطرقـنا للعديد من الأسئلة من مختلف الجوانب
الكفاءة المرحلية: حسن التعامل مع المؤسسات العمومية والخدماتية والمحافظة على الأملاك العامة
الموضوع: الضمان الاجتماعي
الكفاءة القاعدية: بيان أهمية التأمين في حياة المواطن العامل والحرفي والعمل على الاشتراك فيه.
المحتوى / المضامين
1- تعريف الضمان الاجتماعي : هو مؤسسة عمومية ذات طابع اجتماعي واداري يتمتع بالشخصية المعنوية والاستغلال المالي والانتساب إليه إجباري.
2- خدمات الضمان الاجتماعي : يستفيد من الضمان الاجتماعي كل الأشخاص العاملين فوق التراب الوطني وذويهم وتشمل التأمينات الاجتماعية: المرض ،الولادة،العجز،حوادث العمل، الأمراض المهنية، البطالة… بتقديم أداءات نقية وعينية.
3-مدا خيله: يدفع الاشتراكات كل من المستخدم والعمال الأجراء وغير الأجراء وصندوق الخدمات الاجتماعية.
4-أهميته بالنسبة للفرد والمجتمع:
-توفير الحماية الاجتماعية للعامل وذويه.
– ضمان استمرارية دخل المؤمن له (العامل).
-التكفل بمصاريف العلاج المختلفة.
-تعتبر مؤسسة للادخار الإجباري
-ينمي روح التضامن ويجسده بين الأجيال عمليا.
– حماية العامل من ظاهرة التسريح .
-العناية بالفئات الاجتماعية الخاصة
التطبيق اجب عن الأنشطة التقويمية ص 24.
الحصة التعلمية /
الضمان الاجتمـــــــــاعي .
– تعريفــه : هو مؤسسة عمومية ذات طـابع اجتماعي
وإداري تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي .
2 – مؤسساتـه : توجد أربع مؤسسات وهي :
– الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية خاص بالأجـراء
– الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء.
– الصندوق الوطني للتامين من البطالة .
– الصندوق الوطني للتقاعد .
3- مدا خيله :- اشتراكات العمال الأجراء وغير الأجراء
واشتراكات الخدمات الاجتماعية والمستخدمين. –
4- خدماته:- التامين على المرض والوفاة والعجز .
– التامين على الأمومة والبطالة والتقاعد .
– التامين على حوادث العمل والأمراض المهنية –
5- أهميتـه :
– تعتبر مؤسسة للادخار الإجباري .
– ضمان استمرارية الدخل الفردي .
– تنمية روح التضامن بين العمال .
تحضير كل دروس التربية المدنية للسنة الثالثة متوسط
تربية مدنيـة / السنة الثالثة متوســـــــط
الوحدة الأولى/ المؤسسات العمومية والخدماتية.
الحصة التعلمية /
الولايــــــــــــــــة.
– تعريف الولاية : هي جماعة عمومية إقليمية تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي وتشكل مقاطعة إدارية للدولة وتتكون من مجموعة دوائر وبلديات تنشأ بموجب قانون ولها إقليم واسم ومقر .
2- الــوالي :
يعين من طرف رئيس الجمهورية ومن اختصاصاته :
– ممثل لسلطة الدولة في الولاية .
– الرئيس الإداري للولاية .
– هيئة تنفيذية للمجلس الشعبي الولائي .
3- مجلس الولاية : هو هيئة تنفيذية يتشكل من مديري مصالح الدولــة الذين يرأسون المديريات الولائية يتولى ما يلي : – تطبيق برنامج الحكومة وتعليماتها .
– تنفيذ قرارات المجلس ش الولائي .
4- اختصاصات الولاية :
تقوم بعدة مهام إدارية واقتصادية واجتماعية وثقافية.
الحصة التعلمية/
الأمــــلاك العموميـــــــة.
– تعريفهـا /
هي ممتلكات المجموعة الوطنية التابعة للدولة وضعت تحت تصرف الجمهور المستعمل إما مباشرة أو غير مباشرة .
2- أقسـامهــا / تنقسم إلى قسمين وهما :
ا- أملاك وطنية عمومية :- تنقسم إلى نوعين:
-أملاك وطنية عمومية طبيعية مثل : باطن الأرض.
– أملاك وطنية عمومية اصطناعية مثل : الجسور،المطارات
ب- أملاك وطنية خاصة : هي أملاك تابعة للوزارات والولاية والبلدية الأراضي ذات الاستعمال السكني والمهني والتجاري وأملاك الحبس مكاتب القنصليات في الخارج .
3- أهميتهـا /
– مصدر للثروة وتوفر مناصب شغل
– المساهمة في التنمية وترقية حياة الفرد والمجتمع
– تحقق المصلحة العامة .الحصة التعلمية /
الضمان الاجتمـــــــــاعي .
– تعريفــه : هو مؤسسة عمومية ذات طـابع اجتماعي
وإداري تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي .
2 – مؤسساتـه : توجد أربع مؤسسات وهي :
– الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية خاص بالأجـراء
– الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء.
– الصندوق الوطني للتامين من البطالة .
– الصندوق الوطني للتقاعد .
3- مدا خيله :- اشتراكات العمال الأجراء وغير الأجراء
واشتراكات الخدمات الاجتماعية والمستخدمين.
4- خدماته:- التامين على المرض والوفاة والعجز .
– التامين على الأمومة والبطالة والتقاعد .
– التامين على حوادث العمل والأمراض المهنية
5- أهميتـه :
– تعتبر مؤسسة للادخار الإجباري .
– ضمان استمرارية الدخل الفردي .
– تنمية روح التضامن بين العمال .الوحدة الثانية/ الحياة الديمقراطيــــــــة .
الحصة التعلمية/
الحـــــــــوار.
– تعريفــه /
هو نشاط عقلي أو أسلوب حضاري يقـوم على مناقشة متبادلة بين اثنين أو أكثر قصد الوصـول إلى الحقيقة وإزالة الأوهام .
2- شروطـــه /
يقوم الحوار على عدة شروط وهي :
– تحديد موضوع الحوار واحترام الرأي الآخر .
– الإيمان بتكامل الحقيقة والحرص على تحقيقها .
– عدم تجريح الأشخاص واستعمال اللغة المهذبة.
– الابتعاد عن التحيز وعدم التعصب .
3- فـوائـده /
– ينشط الذهن ويولد أفكارا جديدة .
– اكتشاف الحقائق والأفكار الخاطئة وتصحيحها .
– إزالة الأوهام وحل المشاكل بطرق سليمة .
– تقديم فرص للتعبير الحر وتعلم المنطق والشجاعة..
الحصة التعلمية/
الجمعيـــــــات.
– تعريفها /هي تأسيس قانوني أو اتفاقيات تعقدها مجموعة من أشخاص طبيعيين أو معنويين وتتكون بحرية وإرادة أعضائها.2- شروط تأسيسها / يجب أن تتوفرالشروط التالية :
– التصريح بالجمعية لدى الولاية ووزارة الداخلية .
– دراسة ملف التصريح بالتأسيس في مدة 60 يوما.
– تسليم وصل التسجيل للجمعية من طرف الإدارة.
– الإشهار بالجمعية في جريدة وطنية رسمية.
– الاعتراف بها رسميا من طرف السلطات العمومية.3- دورها في خدمة الفرد والمجتمع
– تكوين الأفراد وإكسابهم سلوكات وعلاقات مختلفة .
– تنمية روح العمل الجماعي وأهمية التضامن .
– اكتساب النظام والتحلي بالانضباط .
– تنمية المواهب والإعداد لتحمل المسؤولية .
– التدرب على إعداد المشاريع لتحقيق أهداف مشتركة..
الحصة التعلمية/
المجلس الشعبي الولائــــــي.
– تعريفـه / هو هيئـة منتخبة من طرف سكان الولاية لمدة 5 سنوات ويتراوح عدد أعضائه مابين 35 – 55 عضوا .
2- تشكيله و تسييره / يتشكل أعضـاء المجلس من المرشحين الفائزين بالمقاعد في الانتخابات فقط .
ويتم تسييره من طرف ما يلي :- رئيس المجلس .
– اللجان الدائمة وهي الاقتصاد والمالية – التهيئة العمرانيـة والتجهيز – الشؤون الاجتماعية والثقافية ).
– يعقد04 دورات في السنة مدة الواحدة 15 يوما في ويمكن أن يمددها إلى 7 أيام إضافة إلى دورات استثنائية .
3- صلاحياتـه / – المصادقة على مخطط الولاية .
– ترقية الاستثمار على مستوى الولاية .
– انجاز مشاريع في جميع المجالات .
4- أهميتـه /
– تجسيد الديمقراطية في الواقع .
– تحقيق اللا مركزية .
– ممارسة المراقبة الشعبية .الوحدة الثالثة/ الإعلام والاتصـــــال
الحصة التعلمية /
وســــــائل الاتصــــال .
– تعريفها / هي عملية نقل معلومات ومهارات واتجاهات وتبادل فكري ووجداني وسلوكي بين الناس .
2- العملية الاتصالية تصنيفها /
تبنى العملية الاتصالية على العناصر التالية / المرسل- الرسالة – المستقبل – الوسيلة – رد الفعل .
أما وسائلها تنقسم إلى نوعين :
أ- مجموعة الرموز : وهي الوسائل اللفظيـة المكتوبـة وغير المكتوبة وغير اللفظية .
ب-مجموعة الوسائل السمعية والبصرية : مثل الإذاعة والصور والأفلام .
3- فوائده /- تهدف إلى فورية الاتصال الحديثة .
– توسعة دائرة المستقبلين وتحسين نوعية الرسالة
– توفر الأمن والاستقرار والوقت والراحة .
– تسهل عملية استغلال الثروات واستثمارها .الحصة التعلمية /
وسائـــــل الإعـــــلام.
– تعريفهــا /
هي القيـام بنشر معلومات الغاية منها إفادة المطلعين عليها وإيقافهم على معارف وحقائق وآراء أو موقف من إحدى القضايا .
2- وسـائلهــا /
1- الإذاعة : هي كل ما يبث عن طريق الأثير.
2- التلفزيون : كلمة تنقسم من مقطعين هما (télé ) عن بعد و (vision) الرؤية وهي وسيلة سمعية وبصرية.
3- الصحافة المكتوبة : وتشمل الجرائد والمجلات .
4- الوسائل المباشرة : مثل الخطاب – التجمع.
3- مجـالاتهــا :
تستعمل وسائل الإعلام في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية والعلمية .
4- فوا ئدهـا /
– تحقيق التقارب والتعارف والتضامن بين أفراد المجتمع
– بناء مجتمع مثقف وواع وقادر على مسؤولياته .الحصة التعلمية /
من وسائل الإعلام التثقيفية والترفيهية .
– المكتبة :
هي مكان لحفظ الكتب والوثائق المختلفة وتعتبر إحدى مصادر العلم و المعرفة وتنقسم إلى مكتبة عامة وخاصة .
2- التلفزيون :
هو وسيلة سمعية وبصرية تثقيفية وترفيهية تعتمد أساسا على الصورة والصوت.
3- المسرح :
وسيلة تثقيف وتوجيه يعالج القضايا المتعلقة بطبيعة الإنسان ووضعياتــه الاجتماعيـة المختلفة وينقسم إلى المسرحية العادية والإذاعية والمتلفزة .
4- السينما:
فضاء للإعلام والتثقيف والتعليم والترفيه والدعايـة والإرشـاد و وسيلة اتصال يمكن استعمالهـا في مجالات كثيرة ومع فئات وأعمار مختلفة .
5- فوائدها:- تهدف إلى فورية الاتصال الحديثة .
– توفر الأمن والاستقرار والوقت والراحة
– تسهل عملية استغلال الثروات واستثمارهاالوحدة الرابعة/ المواطن والقانــــــــــون .
الحصة التعلمية /
المــــواطن والقـــانـون
-تعريف الدستور / هو القـانون الأعلى في البـلاد يتضمن مجموعـة القواعد الأساسية التي تبين شكل الدولة ونظام الحكم فيها ويضمن الحقوق والحريات والواجبات .
2- الحقـوق والواجبـات /
أ- الحقــوق :- المساواة أمام القانون .
– ضمان الحريات والحقوق والواجبات .
– حرية الرأي والتعبير والمعتقد ..
ب -الواجبات : – تأدية الواجبات ومعرفة القانون .
– حماية وصيانة الاستقلال الوطني .
– حماية الممتلكات الوطنية العامة والخاصة
– التساوي في أداء الضريبة .3- دور القانـون / – القانون يسوي بين المواطنين .
– القانون ينظم الحياة الجماعية .الحصة التعلمية /
الآفات الاجتماعية والقانـــــون .
-تعريفها /
هي كل ما يفسد ويتلف العقل ويضر الفـرد والمجتمع .
2- أنواعها وأخطارها /
هي كثيرة منها مثل :آفة الخمر- التدخين- المخدرات-السرقة ومن أخطارها ما يلي :
– فقدان العقل وعيه والجسم مناعته .
– إصابة الجسم بأمراض مختلفة .
– التبذير والإسراف والتلوث وحوادث المرور
– القلق والضياع والكسل والنوم ..
3-القانون والآفات الاجتماعية /
لقد حدد القانون الجزائري على كل من ثبتت عليه التهم بممارسة هذه الآفات من 10 إلى 20 سنة بالسجن وغرامة ما بين 5000.00 إلى 10000000.00 دج عقوبة ( المادة 30 – رقم 6 انظر الكتاب المدرسي صفحة 104) .الحصة التعلمية
المجالس القضـــــــائية .
– تعريفــه :
هو جهاز استئناف يمثل الدرجة الثانية في الهيكلة العامة للقضاء الجزائري يختص بالفصل في القضايا المستأنفة أمامه
2- تشكيلته وهيكلته :
تكون مجالس القضاء على مستوى الولاية ويتشكل من عدة غرف وهي : الغرفـة الجزائيـة – التجاريـة – المدنية – الإدارية – الاجتماعية- الاتهام – الأحوال الشخصية- الأحداث- العقارية- البحرية-الاستعجال.
3-اختصاصاتــه :
– يصدر أحكاما قضائية نهائية بالتأييد أو الرفض والإلغاء
– يفصل في النزاعات بين المتخاصمين .
– تحمي القاضي والمتقاضي من أي تعسف .
– يجسد احترام القانون .الوحدة الخامسة / المواطن والاستهلاك
الحصة التعلمية /
الطاقــة مـــادة حيويــــة .
– تعريفهـا / هي القدرة على الشيء.
2- مصـادرها /
للطاقة مصادر متعددة منها الطبيعية مثل الشمس والرياح ومنها الاصطناعية مثل الكهرباء والغاز والبترول والفحم .3- مجالاتهـا /
تستعمل في عدة ميادين أهمها ما يلي :
– تستخدم في تزويد الصناعة بالطاقة اللازمة .
– تستعمل في النقل والزراعة والتجارة .
– تستعمل في العلوم والثقافة والمنزل .
4- أهميتهــا /
– تحقيق الرفاهية للفرد والمجتمع .
– ربح الوقت والجهد والمال والراحة .
– تطوير الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
الحصة التعلمية /
التغــذيـــة أساس الصحــــــة.
– تعريف التغذية المتوازنة / هي كل ما توفر على العناصر الغذائية الأساسية بكميات كافية ومن أنواع ملائمة لسن الإنسان ونوع عمله وحالة جسمه
2- أهميتها /
– النمو السليم للجسم .
– ارتفاع درجة النشاط والحيوية .
– القدرة على التركيز وقوة التفكير .
– اكتساب المناعة الطبيعية والسلامة من الأمراض
3- آثار التغذية الناقصة /
– الإمساك الذي ينتج عنه الأمراض العصبية
– عسر الهضم ينتج عنه انتفاخ المعدة .
– السمنة والداء السكري .
– الكساح لدى الأطفال ولين العظام عند الكبار
– الهزال وفقر الدم والسل والعمى الليلي .درس التربية المدنية
المــــــاء هو الحيـــــاة
– تعريـفهـا /
هي العنصر الأساسي للإنسان وجميع الكائنات الحية به تكون الحياة وبدونه تنعدم أو هو سائل شفاف لا رائحة ولا لون ولا طعم له .
2- مصادرها /
تختلف مصادر ها منها ما يلي :
– مياه الأمطار والثلوج والأنهار والأودية.
– الينابيع والبحيرات والبحار والمحيطات .
وهذه المياه عرضة للتلوث لذلك يجب تصفيتها وتنقيتها ومعالجتها قبل استعمالها .
3- أهميتهــا /
تستعمل المياه في جميع مجالات الحياة :
– الشرب وإعداد الطعام والطهارة والنظافة
– الزراعة والبناء والصناعة والتجارة والنقل .
– إنتاج الطاقة الكهربائية والمشاريع العمرانيةالوحدة السادسة/ الجزائر والمجتمع الدولي .
الحصة التعلمية /
الهلال الأحمــر الجزائــري .-تعريفـه / هو جمعية إغاثة تطوعية إنسانية مستقلة تساعـد السلطات العمومية تعمل وفق مبادئ الصليب والهلال الأحمــر الدوليين تأسس في 1956 وتمّ الاعتراف به وطنيا في 1962 ودوليا في 1963 .
2- مبادئـه/ الإنسانية- عدم التحيز- الحياد- الاستقلالية – التطوع – الوحدة – العالمية .
3- نشاطاته / قام بعدة أنشطة على الصعيدين الوطني والدولي مثل : – الإغاثة العاجلة والتعاون والتضامن النشاطات الصحية.
– مساعدة الدول المنكوبة طبيعيا أو خلال الحرب .
4- المواطن والهلال الأحمر الجزائري / ينشط في حركة الهلال الأحمر الجزائري أكثر من 25 ألفا متطوعا يسعى كلهم إلى :
– القيام بالحملات التطوعية والتبرع بالدم .
– توزيع الوجبات الساخنة في رمضان .
– مساعدة المعوقين والمحتاجينتـربية مدنية/ السنة الثالثة متوســــط
الحصة التعلمية /
منظمـــــة الـيـونيسيف
– تعريفها / هي إحدى منظمــات الأمم المتحدة تختص برعاية الأطفــال مقرها نيويورك تأسست في سنة 1946 وأعلنت عن حقـوق الطفل في 1959 وأقرت يومـا عالميا للطفولة في 1979 .
2- مهامها/
– تحسين الخدمات الصحية والاجتماعية للأمهات والأطفال.
– اختيار أفضل الأغذية وتحسينها للحوامل والرضع .
– رفع مستوى التعليم للأطفال في العالم .
3- اتفاقية حقوق الطفل / تحتوي هذه الاتفاقية على 54 مادة تدعو كلها إلى العناية بالطفل وحمايته مثل :
– عدم التمييز بين الأطفال و الحق في البقاء .
– العناية بمصالحه الخاصة .الحصة التعلمية /
تمثيـل الجــزائـر فـي الخــارج
1- تمثيل الجزائر في الخارج /
يتم تمثيل الجزائر في الخارج بأشكال مختلفة أهمها ما يلي : – التمثيل الدبلوماسي– البعثـات الخاصة – التمثيل في التظاهرات- الحجاج – الرعايا المقيمون في الخارج – السواح – رجال المال .
2- أهمية حسن التمثيل في الخارج /
– تحسين صورة الجزائر وسمعتها في الخارج .
– كسب ثقة دول العالم و ترقية العلاقات الخارجية
– إبراز الإمكانيات الوطنية قصد استثمارها .
– حماية مصالح البلاد في الخارج .
3- ما يجب على الممثل في الخارج /
– المظهر اللائق وحسن الهندام والمعاملة .
– التمسك بقيم المجتمع الجزائري .
– احترام القوانين وعادات وتقاليد البلد المضيف
-الابتعاد عن كل ما يسيء لسمعة الجزائر .
بارك الله فيكما
شكرا على الجهد المبذول
ارجو ان تعطو تحضيرات مختلفة للاستفادة اكثر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين، وعلى جميع أنبياء الله المرسلين.
الصـداقة في الإسـلام:
لقد اهتمّ الإسلام اهتماماً كبيراً بتركيز العلاقات الإنسانية على أساس ثابت يخدم عقل الإنسان وقلبه وحياته، لأنّ علاقة الإنسان بالإنسان تترك تأثيرها على الكثير من جوانب حياته الداخلية والخارجية، باعتبار أن طبيعة العلاقة تخلق جواً من الإلفة والمحبّة والحميمية، بما يجعل الإنسان ينجذب إلى الآخر انجذاباً عقلياً وشعورياً. ولهذا فقد تحدّث الإسلام في الكتاب والسنّة عن مسألة الصداقة فيما يحتاجه الإنسان إلى هذه العلاقة، باعتبار أن الصداقة تمثّل حالة من التعاون بين الإنسان وأخيه الإنسان، بحيث يكون موضع سرّه وأمانته وأنسه، لأنّ الإنسان لا يطيق الوحدة، بل يحبّ أن يعيش مع الآخر لأنّه اجتماعيّ الطبع.
وربما كانت علاقة القرابة لا تملأ كلّ ذات الإنسان، فقد يحتاج إلى من يكون قريباً له في العقل وفي الروح ممّن يمكن أن تكون قرابته أكثر من قرابة النسب، لأنّ قرابة النسب تمثّل هذا التواصل في الآباء والأجداد، وربّما لا يحمل التواصل بين هؤلاء في داخله تواصل العقل بالعقل والقلب بالقلب والروح بالروح، ففي الحديث عن الإمام علي(ع): "ربّ أخٍ لم تلده أمك".
الصداقـة في القـرآن:
وعلى ضوء ذلك، ولخطورة تأثير الصديق على الصديق، أراد الله من الإنسان أن يعرف كيف يختار صديقه، وقد تحدّث الله سبحانه وتعالى عن الصداقة بشكلها الإيجابي، كما تحدّث عنها بشكلها السلبي في كتابه المجيد. أما الصداقة في شكلها الإيجابي فهي الصداقة المبنيّة على التقوى، وهي أن تصادق الإنسان الذي يعيش تقوى الفكر فلا يفكّر إلا حقاً، وتقوى القلب فلا ينبض قلبه إلا بالخير، وتقوى الحياة، فلا تتحرّك حياته إلا في الخط المستقيم. وإذا كان الإنسان تقيّاً فلا بد أن يكون ناصحاً لصديقه، لأن الدين النصيحة. ولا بدّ أن يكون الوفيّ لصديقه، لأنّ الوفاء يمثّل عنصراً من عناصر الإيمان، وإذا كان الإنسان تقياً، فلا بدّ أن يعين صديقه وأن يساعده وينصره وأن يؤثره على نفسه، لأن ذلك من عناصر أخوّة الإيمان، ولهذا حدّثنا الله سبحانه وتعالى أنّ صداقة التقوى تتحرّك في الحياة، لأن علاقة مبنيّة على التقوى هي علاقة تبدأ بالله وبرسوله وبأوليائه، وترتكز على قاعدة الإسلام في عقائده كلّها وشرائعه ومناهجه وأهدافها، فما دمت مسلماً تقياً، فإنّ هذه هي العروة الوثقى التي لا تنفصم، لأن الله سبحانه وتعالى جعل الإنسان الذي يسلم وجهه لله وهو محسن المستمسك بالعروة الوثقى.
ثم يحدّثنا الله سبحانه وتعالى عن أنّ هذه الصداقة سوف تستمر إلى الآخرة، لأنّ صداقة الدنيا التي ترتكز على قاعدة الإيمان بالله وتقواه تجد مكانها الرحب في الآخرة، لأن الآخرة هي مواقع رضوان الله ونعيمه. وهذا ما عبّرت عنه الآية الكريمة: {الأخلاّء يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} [الزخرف:67]. فالمتقون هم الذين تبقى صداقتهم وخلّتهم خالدة لأنها انطلقت من الموقع الثابت، فلا زوال لها بالموت، بل تمتدّ لتكون حياة المحبة في الدار الآخرة كما كانت حياة المحبة في دار الدنيا.
الأصدقـاء في الآخـرة:
ويحدّثنا الله سبحانه وتعالى عن هذه الصداقة في الآخرة، وذلك عندما يلتقي أصدقاء التقوى وأصدقاء الإيمان في الجنة {ونزَعْنا ما في صدورهم من غلّ} فقد جاءوا إلى الآخرة وليس في قلوبهم أيّ حقد، بل كانت المحبّة تغمر قلوبهم، لأنّ محبة الإنسان لله تجعله يحبّ الناس الذين يلتقي بهم ليتعاون معهم، ويحبّ الناس الذين يختلف معهم ليهديهم، ولذلك فأن تكون مؤمناً يعني أن تغمر المحبّة قلبك، فلا مكان للحقد فيه. وهذا ما تعلّمناه من رسول الله(ص) عندما كان يواجه قومه وهم يؤذونه وهو يقول: "اللهم اهدِ قومي فإنّهم لا يعلمون". فالذين لا يحملون الغلّ في قلوبهم هم الأتقياء حقاً، الذين يحبّون الله سبحانه وتعالى، فيحبّون خلقه: "الخلقُ عيال الله وأحب الخلق إلى الله مَن نفع عيال الله وأدخل على بيت سروراً".
{إخواناً على سررٍ متقابلين} [الحجر:47]. متحابّين، متحادثين، يعيشون سعادة الإيمان ورضوان الله أكبر {ورضوانٌ من الله} [آل عمران:15].
مـن نصـادق:
ونرى أنّ القرآن أيضاً يؤكد على المجتمع الذي تصادقه وتعيش معه، فمن هم هؤلاء الذين تعيش معهم وتصادقهم؟ {واصبر نفسك} والحديث هنا مع رسول الله(ص) والله سبحانه وتعالى يخاطب الناس بأسلوب خطابه للرسول(ص) ليعرف الناس أهمية هذا الخطاب، لأنّ الله إذا كان يطلب أمراً من رسوله(ص) وهو حبيبه وأقرب الخلق إليه، فكيف لا يطلبه من الناس؟ فمعنى ذلك أنّ لهذا الأمر أهمية بالغة عند الله سبحانه وتعالى: {واصبِر نفسك مع الذين يدعون ربّهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك تريد زينة الحياة الدنيا ولا تُطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرُطاً} [الكهف:28]. أي صادق الذين يخلصون لله ويعبدونه ويبتهلون إليه، لأنّ هؤلاء هم الذين يزيدون إيمانك وهم الذين يحفظون لك ودّك ويفون لك الوعد والعهد.
قيمـة الصـديـق:
ويحدّثنا الله سبحانه وتعالى عن قيمة الصديق من خلال نداء أهل النار عندما يدخلونها..ما هي استغاثتهم هناك؟ {فما لنا من شافعين* ولا صديق حميم} [الشعراء:100ـ101]. ويتحدث الإمام الصادق(ع) عن هذه الآية فيقول: "لقد عظمت منـزلة الصديق حتى أنّ اهل النار يستغيثون به ويدعون به في النار قبل القريب الحميم، قال الله مخبراً عنهم: {فما لنا من شافعين* ولا صديق حميم}" ومعنى ذلك أنّ الصديق الحميم هو الذي يفي لك، وهو الذي يعينك، حتى أن أهل النار يتلفّتون يميناً ويساراً ويتطلّعون إلى من كانوا يصادقون من أمثالهم فلا يرون أحداً فيتساءلون: أين هو الصديق الحميم؟ فهم يعرفون أنّ صداقة غير المؤمنين صداقة لا ترتكز على أساس، فهي لا تمتدّ بأصحابها إلى الآخرة {الأخلاّء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوّ إلا المتقين}.
أصدقـاء السـوء:
ويحدّثنا الله سبحانه وتعالى عن الأصدقاء في الجانب السلبي، هؤلاء الذين يعيش الإنسان في الآخرة في حسرة من صداقته لهم، فسبحانه وتعالى يقول: {ويوم يعضّ الظالم ـ والمراد بالظالم الذي ظلم نفسه بالكفر أو بالضلال والمعصية ـ على يديه يقول يا ليتني اتّخذت مع الرسول سبيلاً ـ يا ليتني عشت في خط الرسول(ص) وكان لي طريق إليه وإلى رسالته فيما تمثّله من الهداية إلى الله ـ يا ويلتي ـ فينادي بالويل والثبور وعظائم الأمور ـ ليتني لم أتّخذ فلاناً خليلاً ـ أي ليتني لم أتّخذ فلاناً صديقاً. وتسأله: ماذا فعل بك فلان؟ فيجيبك ـ لقد أضلّني عن الذكر بعد إذ جاءني ـ فلقد جاء ذكر الله على لسان رسول الله(ص)، وكان عقلي وقلبي منفتحين عليه، وكان قلبي منفتحاً عليه، وجاء هذا الرجل فكان حاجزاً بين عقلي وقلبي وذكر الله، فانحرف بعقلي وقلبي عن مسارهما. ثم عندما واجهت الموقف المصيري خذلني ـ وكان الشيطان ـ شيطان الجنّ أو شيطان الإنس لا فرق ـ للإنسان خذولاً} [الفرقان:27 ـ 29].
ويحدّثنا الله سبحانه وتعالى عن طريقة الشيطان في التسويل للإنسان وخذلانه فيقول: {كمثلِ الشيطان إذ قال للإنسان اكفُر فلمّا كفر قال إني بريءٌ منك إني أخاف الله ربّ العالمين} [الحشر:16]. وفي يوم القيامة يقف الشيطان يتحدّث بطريقة أخرى ليدافع عن نفسه وليحمّلهم المسؤولية كاملة {وقال الشيطان لما قُضِي الأمر إن الله وعدكم وعد الحقّ ـ فقد قال لهم: {وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السماوات والأرض أُعدّت للمتّقين} [آل عمران:133]. وها أنتم ترون المتقين كيف يسيرون إلى الجنّة ـ إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم ـ لأنّ مهمتي هي أن أعد فأخلف، وأن أوسوس، وأزيّن القبيح وأقبّح الحسن، لأنّ العداوة قد نشأت بيني وبينكم منذ أبيكم آدم وأمّكم حواء، وقد قال الله لكم: {إنّ الشيطان لكم عدو ـ فماذا يصنع العدو مع عدوّه؟ ينصحه أو يغشّه؟ ـ فاتّخذوه عدوّاً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير} [فاطر:6] ـ وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ـ {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتّبعك من الغاوين} [الحجر:42] ـ فلا تلوموني ـ فمنذ البداية قلت لله {قال فبما أغويتني لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم* ثم لآتينّهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين} [الأعراف:16ـ17]. فوظيفتي وهدفي كانا منذ البدء واضحين، فلقد أردت بغوايتكم التنفيس عن حقدي وثأري من أبيكم آدم ـ ولوموا أنفسكم ـ فلقد أعطاكم الله عقلاً وأرسل لكم رسلاً وزوّدكم بإرادة وهداكم النجدين، فلماذا لم تنطلقوا في طريق الجنّة، بل انطلقتم في طريق النار وأنتم تعرفون أنّ حزبي هو حزب أهل النار ـ ما أنا بمصرخكم ـ فلو أنّكم صرختم لما أغثتكم ـ وما أنتم بمصرخي ـ ولو صرخت فلن تغيثوني، فلكل يومئذٍ شأن يغنيه ـ إني كفرت بما أشركتموني} [إبراهيم:22]. فأنا أكفر بشرككم بأن تجعلوني شريكاً لله تعالى.
الصداقة في أحاديث المعصومين(ع):
ومن خلال ذلك كلّه، نجد أنّ هذه الآية تعطي وحياً لأحاديث كثيرة، فهناك حديث للرسول(ص) يقول فيه: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"، باعتبار أنه يأخذ من دينه من جهة المؤثرات التي تؤثرها الخلّة والصداقة في نفس الشخص الآخر، فإذا أردت أن تصادق فعليك أن تدرس دين من تصادقه، حتى تعرف أنّ من تصادقه لن يضلّك عن دينك، بل قد يقوّي لك دينك. والصداقة أيضاً وسيلة من وسائل الحكم على الأشخاص، فإذا أردت أن تحكم على شخص، سواء كان هذا الحكم إيجابياً أو سلبياً، فما هي القاعدة التي ترتكز عليها في الحكم عليه؟ فعن سليمان بن داود: "لا تحكموا على رجل بشيء حتى تنظروا إلى من يصاحب". أي قل لي من تصاحب أقل لك من أنت، فإنّما يعرف الرجل بأشكاله وألوانه لأنّ كل شكل لشكله ألِفُ.
وجاء في الحديث عن الرسول(ص) أيضاً: "اختبروا الناس بأخدانهم"، أي بأصدقائهم، فالخدين هو الصديق، فإنما يخادن الرجل من يعجبه، بحيث إنّك عندما تنجذب إلى شخص إنما تنجذب إلى خصائصه لأنها تلتقي مع خصائصك، ولأنّ عناصره تلتقي مع عناصرك.
فعن الإمام علي(ع): "النفوس أشكال فما تشاكل منها اتفق، والناس إلى أشكالهم أميل"، ويقول الإمام علي(ع) أيضاً فيما روي عنه:"فساد الأخلاق معاشرة السفهاء، وصلاح الأخلاق بمنافسة العقلاء، والخلق أشكال، فكلّ يعمل على شاكلته، والناس إخوان، فمن كانت أخوّته في غير ذات الله فإنّها تحوز عداوة، وذلك قوله تعالى: {الأخلاّء يومئذٍ بعضهم لبعض عدوّ إلا المتقين}.
ويحدّثنا القرآن الكريم عن قريب السوء عندما تحين ساعة الحساب أو العذاب {قال قائل منهم إني كان لي قرين* يقول أئنّك لمن المصدقين} أي أنّ هذا الرجل عندما كان في ساعة الحساب أو عندما أدخل النار أراد أن يجد لنفسه عذراً فقدّم تقريراً عن خلفيّات كفره باليوم الآخر. فهذا القرين كان يقول له هل تصدّق هذه الخرافة؟ وأية خرافة؟ {أئِذا متنا وكنّا تراباً وعظاماً أئنّا لمدينون} أي هل أنّنا إذا متنا سوف ندان ونحاكم ونجازى؟ {قال هل أنتم مطّلعون} أي هل ترون القرين؟ {فاطّلع فرآه في سواء الجحيم} [الصافات:51ـ53]. فاختر أصدقاءك من أهل النعيم لا من أهل الجحيم، فإنما يعرف الناس بالإيمان وبالعمل الصالح.
ويحدّثنا القرآن عن مشاعر الإنسان يوم القيامة عندما يرى قرين السوء {قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين} [الزخرف:38]. فيا ليتني لم أرك بحيث تكون المسافة بيني وبينك بعيدة جداً، إلى حد لا أراك فيها، فأذكر كيف كنت توسوس لي وتضلّني حتى وصلت إلى هذا المصير المحتوم في نار جهنم. ويحدثنا الله سبحانه وتعالى عن موقف قرين السوء عندما يبدأ الحساب، وقد قدّم الإنسان إلى المحكمة بين يدي الله، فيحاول هذا الشخص أن يقدّم عذره ليحمّل قرينه الذي كان إلى جانبه مسؤولية ضلاله {قال قرينه ربنا ما أطغيته ـ فأنا لا أتحمّل المسؤولية ـ ولكن كان في ضلال بعيد ـ فهو يسيء ولا دخل لي في اجتذابه، فما ضغطت عليه ولا أكرهته على ذلك، فهو صاحب عقل يفكّر ـ قال لا تختصموا لديّ ـ فقد صدر الحكم ـ وقد قدّمت إليكم بالوعيد* ما يبدّل القول لديّ ـ فالله سبحانه وتعالى يقول أن لا خصام في اليوم الآخر ـ وما أنا بظلاّم للعبيد* يوم نقول لجهنّم هل امتلأت وتقول هل من مزيد} [ق:27ـ30]. والله سبحانه وتعالى يحدثنا عن الأشخاص الذين يحيطون به وهم قرناء السوء {وقيّضنا لهم قرناء فزيّنوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم} [فصلت:25]. صحيح أن الله سبحانه وتعالى ينسب الأمر إلى نفسه في هذه الآية، ولكن ليس معنى ذلك أنه أرسل إليهم قرناء السوء، ولكنهم عندما يتحرّكون من خلال ما أعطاهم الله من إرادة واختيار، فإنهم يتحملون مسؤوليتهم في اختيار قرنائهم. وهكذا فإن الله سبحانه وتعالى أراد لنا من خلال ذلك أن نختار القرين الذي يمكن له أن يعيننا على الطريق الصحيح بدلاً من القرين الذي يدفع بنا إلى الطريق المنحرف.
اختبـار الصديـق:
ويحدّثنا الإمام الصادق(ع) عن بعض العلامات التي يختبر فيها الإنسان صديقه: "من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك شراً فاتخذه لنفسك صديقاً". فقد تحدث بين الأصدقاء مشاكل وخلافات تجعل أحدهما يغضب من الآخر، لكنّه يبقى على خطّ المودّة، فلا يحاول أن يتكلّم عنك بالشرّ، فإذا حصل ذلك لمرات ثلاث فاعتبره متوازناً وأنه يملك قاعدة أخلاقية فلا يدفعه غضبه إلى أن يقول ما ليس له بحقّ.
وقد ورد في الحديث عنه(ع): "لا تسمّ رجلاً صديقاً سمة معروفة حتى تختبره بثلاث، فتنظر غضبه يخرجه من الحقّ إلى الباطل، وعند الدينار والدرهم ـ أي هل يخونك أو يكون أميناً على الدينار والدرهم؟ فقد لا تكون عنده قيمة للدينار والدرهم، بل القيمة عنده في الصداقة ـ وحتى تسافر معه"، لأنّ السفر يمثل التعب الذي ربما يخرج الإنسان عن توازنه، فإذا بقي في خطّ التوازن فإنّ معنى ذلك أنه ينطلق من قاعدة أخلاقية رصينة.
أصـدقـاء إيجابيـون:
وقد ورد بعض الأحاديث عن الذين نتخذهم أصدقاء، فعن الصادق(ع): "إصحب من تتزيّن به ولا تصحب من يتزيّن بك"، أي صاحب من تستفيد منه ومن يكون في صحبتك له زينة لك من خلال علمه وأخلاقه، لا الشخص الذي يعتبر نفسه صديقاً لك ولكنه ليس في مستوى الصداقة.
ومن مواعظ الحسن بن علي(ع) في آخر لحظات حياته، قال لجنادة في مرضه الذي توفي فيه: "إصحب من إذا صحبته زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أردت منه معونة أعانك، وإن قلت صدّق قولك، وإن صلت شدّ صولك ـ في الدفاع عن نفسك ـ وإن مددت يدك بفضل مدّها، وإن بدت عنك ثلمة سدّها، وإن رأى منه حسنة عدّها، وإن سألته أعطاك، وإن سكتّ عنه ابتداك، وإن نزلت إحدى الملمّات بك ساواك".
وعن علي(ع): "أكثر الصواب والصلاح في صحبة أولي النهى والألباب". وعنه(ع): "صاحب الحكماء ـ بحيث يعطيك من حكمته حكمة ـ وجالس الحلماء ـ وهم الذين يملكون سعة الصدر ـ وأعرض عن الدنيا تسكن جنّة المأوى"، وعنه(ع): "عجبت لمن يرغب في التكثّر من الأصحاب كيف لا يصحب العلماء الألبّاء الأتقياء الذين يغنم فضائلهم، وتهذّبه علومهم، وتزيّنه صحبتهم". وقال(ع): "من دعاك إلى الدار الباقية ـ أي انفتح بك على الآخرة ـ وأعانك على العمل ـ الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ـ فهو الصديق الشقيق". لأنه هو الذي يؤدّي إلى نجاتك وحسن سلامة مصيرك.. وعنه(ع): "قارن أهل الخير تكن منهم ـ أي اقترن بهم وصاحبهم ـ وباين أهل الشر ـ أي ابتعد وافترق عنهم ـ تبن عنهم".
ويبقى للحديث بقية في الكثير من شؤون الصداقة، لأن ذلك يدخل في الصميم من حياتنا..
والحمد لله رب العالمين
– الواقعان هما: الواقعة النقدية – الواقعة الاشتراكية
– يرى عبد الله الركيبي أن الكاتب يعمل على تطوير أسلوبه و يؤمن بالإنسان البسيط كما يلمس الصدق في الأديب مما يجعله يبتهج بما يضيفه للفن و الأدب
الاستخلاص و التسجيل:
ص 174 من الكتاب المدرسي
طلب توضيح وتقديم شكوى
سيدي الوزير تحية طيبة وبعد:
نحن عمال بالقطاع التربية من فئة ملحق بالمخبر بالثانوية, نعلمكم سيدي اننا لم نستفيد من الزيادة الجديدة في الراتب لاحسب الزيادة القديمة التي اسفادة منها فئة التربويين مع العلم اننا اصبحنا من صنف التربويين,ونعلمك كذلك اننا استفدنا من المردودية لثلاثي الاول والثاني, وكذلك لم نستفيد من الزيادة في الاجر حسب الزيادة الجديد الاخير الخاصة بسلك الاسلاك المشتركة.
سيدي الوزير:
نعلمك اننا إتصلنا بمديرية التربية ومصلحة الرواتب الخاصة بقطاع التربية ومفتشية الوظيفة العمومية بالولاية وقدمنا لهم طلب توضيح,كان ردهم سلبي للغايا ,وكان الرد انهم لايسطيعون فعل اي شئ لكم وكان كل الابواب مقفلة امامنا وحجتهم على ذلك ان القضية ليس لديهم فيها دخل ,وهي من اختصاص سيد الوزير شخصيا لحلها واصدار مرسوم لذلك.
وارسلنا توضح الى رئيس الميزانية العامة بالجزائر, وكان رده ايجابي وهو انكم ليكم كل الحق والقضية تكون على الارجح سقطت سهو,وقد ارسل الى سيادتكم ارسالية توضح ذلك.
سيدي معالي الوزير,نرجو من حضرتكم الموقرة توضيح او رد الاعتبار لهذه الفئة المحرومة من الاستفادة من هذه الزيادات الاخير ,واننا والله نلتمس منكم الاب الروؤف على ابنائه,والمطلع على ما يسرهم وما يضرهم. وانصافنا لحقنا, ومساعدتكم على الاستفادة من هذه الزيادة.
وفي الاخير سيدي تقبلو منا كل الاحترام والتقدير
أفرزت التحولات الاقتصادية والاجتماعية لعالم نهاية القرن 20 ظهور عالمين : عالم شمالي : غني ومتقدم وعالم جنوبي : نامي فماهي المعايير المعتمدة في هذا التصنيف وأين تتجلى مظاهر الإختلاف أو عدم التكافؤ بين العالمين .
– تتميز المنظومة العالمية بوجود مجموعة غير متكافئتين لكن متعايشين .
يرتكز تعنيف دول العالم على عدة مؤشرات أهمها مؤشر التنمية البشرية : بعد الحرب العالمية الثانية :
1) تم تعنيف العالم على أساس معيارين هما :
– المعيار الإيديولوجي السياسي : أدى إلى تقسيم العالم إلى كتلتين كتلة شرقية اشتراكية (الإتحاد السوفياتي) وغربية (رأسمالية الولايات المتحدة) .
– المعيار الإقتصادي : صنف العالم إلى دول مستفيدة قوية اقتصادية ودول متضررة أطلق عليها عدة أسماء (الدول المتخلفة دول العالم الثالث + الدول النامية).
تجاوز هذه المعايير وضرورة البحث عن معايير ومؤشرات جديدة .
* في العقود الأخيرة : اتجهت الدراسات إلى تصنيف دول العالم بناءا على مؤشرات إحصائية أهمها.
– الناتج الوطني الإجمالي : الذي يجد مستوى دخل الأفراد وعن التباين بين دول الشمال ودول الجنوب لكنه لايعبر عن تفاوتات الإجتماعية داخل البلد الواحد. ولاعن حقيقة القدرة الشرائية لكل بعد معيار غير كافي .
* مؤشر التنمية البشرية : اعتقده برنامج الأمم المتحدة للتنمية منذ 1990 لتجاوز نقائض الناتج الوطني الإجمالي بين ثلاث مراحل ومعطيات : (العجة (أمداكياة) + التعليم + نسبة الأمية + الدخل الفردي (المستوى المعني).
هذه المؤشرات توضح الهوة الفاصلة بين الشمال والجنوب والتي تبقى مع ذلك مرتبطة بعلاقات في إيطار المنطومة العالمية) والدولية.
2) تدور المنظومة العالمية حول قطب ثلاثي الأبعاد :
– تعتبر دول الشمال مركز النشاط الإقتصادي ونموذجا لتنمية الاجتماعية لينوعمها تلوث سيكون من : قطب الإتحاد الأوربي ترتبط به دول أوربا الشرقية وروسيا الإتحادية.
– قطب الولايات المتحدة : ترتبط به كندا واستراليا .
– قطب اليابان ترتبط به دول آسيا أساسا دورها السياسي أقل من مكانته الإقتصادية.
* تتشكل دول المحيط (دول جنوب) من بلدان تختلف مستوياتها السنوية بين غتية سبا بلدان قصيرة بآسيا بلدان أكثر فقرا بإفريقيا جنوب الصحراء توسعت هذه الوضعية منذ أواخر القرن 18 عشر وأوائل القرن 19 عشر حيث نهب الإستعمار خيارات ما يعرف حاليا بالعالم النامي وفرض عليه النموذج الإقتصادي والسياسي والاجتماعي العربي في إطار العولمة والثورة المعلوماتية.
تتميز المظاهر الديمغرافية والإجتماعية في دول الشمال والجنوب بالعدم التكافؤ :
– من مظاهر الديمغرافية بدول الشمال : تنقسم بانخفاض معدلات للحضوثة الكلية وبضعف معدل التزايد الطبيعي الذي قد يتذنى عن في بعض الدول . مجتمع شائح النظام ديمغرافي عصري .
وبدول الجنوب : ثغرف انفجار ديمغرافيا نتيجة إرتفاع معدلات الحضوثة ومعدلات التزايد الطبيعي مجتمع الشباب تفوق 50 في المائة معا .
يطرح مشاكل متعددة خاصة للإجتماعيات لنظام ديمغرافي تقليدي . منذ الثورة الصناعية لكنها تزداد بوثيرة بطيئة نتيجة الهجرة العكسية فجل دول الشمال تعاني من الثلوث.
وبدول الجنوب : ظاهرة العهدين حدثية مرتبطة بالإستعمار تتزايد بوثيرة سريعة نتيجة الهجرة القروية النشيطة لدى مدن الجنوب من الإكتضاد انتشار البناء العشوائي وأحياء الصفيح ومن الثلوث .
– من مظاهر الإجتماعية بدول الشمال : حققت دول الشمال الأمن الغذائي وتتميز بأهمية التأطير الطبيعي بارتفاع أمد الحياة ومعدل الإلماط بالقراءة والكتابة الذي تناهز 100 في المائة .
وبدول الجنوب : تعاني أغلب دول الجنوب من مشاكل متعددة منها : مشكل التغدية بمختلف مظاهره وضعف التأطير الطبيعي مما يؤدي إلى انتشار الأمراض وانخفاض أمد الحياة إضافة إلى انتشار الجهل وانتشار نسبة الأمية. وكذا انعدام النباتات الضرورية .
تشتغل دول الشمال عدم التكافئ الاقتصادي لتكريس هيمنتها على دول الجنوب :
الفلاحة بدول الشمال : فلاحية قوية تتميز بقامة الإنتاج وتنوعه تشغل حوالي 7 في المائة من السكان النشيطين وتساهم بنسبة ضئيلة في الناتج الوطني الإجمالي .
تعتمد على تكنولوجيات متطورة، تهيمنه على السوق العالمية .
بدول الجنوب : قطاع حديث مرتبط بالإستعمار يتسم بضعف المستوى التكنلوجي وبغلية الصناعات الإستهلاكية يعاني من المنافسة والكفائية لكن مع بعض الإستتناءات فهناك دول تمكنت من تحقيق قفزة صناعية قوية .
التجارة بدول الشمال : تهد من على 80 في المائة من المبادلات التجارية العالمية تعتقد على إستيراد المواد الأولية الخام وتعبير المواد المصنعة مما يؤدي إلى تحقيق فائض في الميزان التجاري.
بدول الجنوب : تساهم بنسبة 20 في المائة من التجارة العالمية. تعتقد على تقدير المواد الخام التي تشكل 47 في المائة من مجموع الصادرات. في حين تستورد المواد المصنعة مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة الواردات. وبالتالي عجز في الميزان التجاري . فأغلب دول الجنوب تعاني من تدهور حدود التبادل التجاري.
ارتفاع مديونية دول الجنوب، تلك المديونية التي تراكمت إثر أزمة البترول الأولى (1973) وتحققت أكثر مع أزمة (1979) حيث ارتفعت معدلات فوائد الفروض وعجزت أغلب دول الجنوب عن تسديد ديونها مما أدى إلى تدخل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من أجل تخفيف الأزمة عن طريق – إعادة الجدولة الديون.
– تقديم قروض جديدة لدول الجنوب .
– تخفيف الدين الخارجي لبعض الدول أو إلغاءه وتحويل ديون دول أخرى إلى إستثمارات.
– تطبيق برنامج التقويم الهيكلي. (773) هذا بالإضافة إلى المساعدات التي يقدمها الشمال لفائدة الجنوب إما بواسطة المؤسسات العمومية أو المنظمات الغير الحكومية لكنها لايقدمن من مشاكل الجنوب لهز التعاون إرتباطها بأهداف سياسية.
خاتمة :
للخروج من بؤرة التأخر على الجنوب أن ينضج إستراتيجية شفوية محلية وبهدف سياسة الحوار بين مجموع دوله وينتمي المنظمات الجهوية وبفعلها.
ويتجاوز بالتالي أخطأ الماضي. خاصة وأن أغلب دولة تظهر عاجزة عن مواجهة تحديات العولمة التي شملت مختلف الميادين
إن هذا الموضوع الذي يؤرقنا جميعـا و يجعل البعض يغدو ضحية و الآخر يكون سبيل عبور ، إنها الحالة التي نعيشها كل يوم و نبصرها في كامل محطاتنا و ألا و هي التسلط على المكانة و عدم التسليم أو الخضوع و تقبل الأمر و تفويض المسؤولية لم أعلانا مستوى و ثقافة و نزاهة و تأهيلا ، حقيقة لا نتقبل ذلك بأي وجهة و نختلق الأعذار و نفرض الاساليب و نسن القوانين و نعتد الحجج الدامغة و تمتين حاشيتنا و عدم التقبل الكلي لأي نوع من أنواع التجديد أو التغيير ، قطعا إنها حقيقة يتحدث عنها الشاب و المراهق و الصغير قبل الكبير ، كون المنطلق الذي يعتمده هؤلاء المتسلطون نظرتهم الهادفة و البناءة و مسؤوليتهم المرشحة أن تكون دوما السند الأول للمجتمع فهم يعلمون و يعتنقون المبادئ و الأدرى بخبايا المجتمع و صلاحيات الأفراد و لكن حقيقة نفتقد اليوم للغة و ثقافة التجديد ، فالنفس الذي يحتبس طويلا في الجسد يؤدي بنا إلى الوفاة و الدم الذي يتخثر يسبب الجلطة و الجلد المعطوب يحتاج لبشرة آخرى ناصعة نقية تماما عن الشوائب بنفس الشيء ، إن الأمر و القضية في المجتمع علينا أن نسلم أحيانا و نتقبل واقع الإيجابية و نخدم مصالحنا العامة ، بالتقليص من فرضية التسلط و تشديد القبضة على المكانة حتى لا يكاد يموت و يجيف فيها على أن يسلمها لأشخاص أكثر أهلية و مستوى و تطلعا و لذلك غاب الإتقان و البراعة و التنسيق في كامل الأعمال نتيجة التسلط الجامح عليها و التشبث بها كأنها جرعة الخلد الهانئة و ينتفض العديد و يشتد غيظا لما يطرح عليهم مسألة التغيير و تفويض المسؤولية لمن يكون أكثر نضجا و قدرة و قابلية على مواصلة السير و اكمال المسيرة و عجلة القيادة ، تلك حقيقة و هناك من لا يتقبل الحق حين لا يخدم مصالحه الشخصية و أموره النفعية و يتصادم مع أفكاره المستقبلية و بعد ذلك نلوم الوضع و نسب الأعلى و نتهم و نحن رضينا بمن دوننا مستوى و نضجا و توسعا و إمدادا لتحديد مسارناو مصير أولادنا و أحفادنا ، فالتغيير يسود المجتمع بالفعل و يتحقق بتوافق الدرجات على تقبله في كافة الأوضاع و المناسبات بعيدا عن الأنانية و الأغراض و الأحقاد و الطمع.
اعجبني استعمالك للغة وطريقة عرضك للافكار …بارك الله فيك
وحقيقة الانسان دائما يبحث عن التجديد لانه يوحي بان الفرد على قيد الحياة
والتجديد المحرك الملح في الحياة مطلوب بقوة لكنه للاسف مفقود بقوة ايضا وهذا مرجعيته الافكار التي يحملها الانسان