– اكتب موضوعا تبين فيه كيف توصلت إلي ذلك، مستعينا بالنمط المناسب موظـّفـًا : أسلوبين بلاغيين مختلفين، الاستعارة والتّشبيه.
12- أنـا المـلك الزّابـِيُّ و لست بـِزابـِيّ و لكنّني مفني الطغاة الطـُمَاطـِمِ
بارك الله فيك . . . و جزاك خيرا ان شاء . . . شكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم اخوتي اخواتي امتحان اللغة العربية للسنة الثانية ثانوي ج م ت ع+ همك
الامتحان منظم ومرتب جاهز للطباعة
ضع رد ليظهر الرابط
اضغط هنا للتحميل
بالتوفيق للجميع
بارك الله فيك
جزاك الله ألف خير…..
شكرا جزيلا
جزاك الله خيرا على جهدك
رائع
شكرا شكرا شكرا
بارك الله جميع مجهوداتكم .
جزاك الله خيرا ودمت للمنتدى
شكراااااااااااااااا أخي الكريم وبارك الله فيككككككككككككككككككككككك
كيف أحوالكم
تقديم
إعراب الضمير :
شكرا كثيرا سلمى حبيبتي موضوعك رائع وخصوصا لذوي الاختصاص كالاخت ام كلثوم اتمنى انهم يستفيدو منه
فضل طلب العلم
اعلم أخي/أختي ،أن للعلم مقام عظيم في شريعتنا الغراء ، فأهل العلم هم ورثة الأنبياء ،
وفضل العالم على العابد كما بين السماء والأرض .
فعن قيس بن كثير قال : قدم رجل من المدينة على أبي الدرداء وهو بدمشق فقال ما أقدمك يا أخي ؟
فقال : حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال : أما جئت لحاجة ؟! قال : لا .
قال : أما قدمت لتجارة ؟! قال : لا .
قال : ما جئت إلا في طلب هذا الحديث .
قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "[ أخرجه الترمذي (2682)] .
والعلماء هم أمناء الله على خلقه ، وهذا شرف للعلماء عظيم ، ومحل لهم في الدين خطير ؛ لحفظهم الشريعة من تحريف المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، والرجوع والتعويل في أمر الدين عليهم ، فقد أوجب الحق سبحانه سؤالهم عند الجهل ، فقال تعالى : ((فاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) [النحل: 43]
وهم أطباء الناس على الحقيقة ، إذ مرض القلوب أكثر من الأبدان ، فالجهل داء ، والعلم شفاء هذه الأدواء ،
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فإنما شفاء العي السؤال ) أخرجه أبو داود
أولاً ــ فضل العلم
1 ــ العلم ** للنفوس :
سئل سفيان بن عيينة عن فضل العلم فقال : ألم تسمع قوله حين بدأ به " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك " [ محمد:19 ] فأمر بالعمل بعد العلم .
وقد بوَّب الإمام البخارى بابًا فقال: " باب العلم قبل القول والعمل" ،لقوله تعالى : " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك " [ محمد:19 ]
فالعلم مقدم على القول والعمل ، فلا عمل دون علم ، وأول ما ينبغي تعلمه " التوحيد " و "علم التربية " أو ما يُسمَّى بعلم " السلوك " فيعرف الله تعالى ويصحح عقيدته ، ويعرف نفسه وكيف يه**ها ويربيها .
2 ــ العلم نور البصيرة :
إنه نور يبصر به المرء حقائق الأمور ، وليس البصر بصر العين ، ولكن بصر القلوب ، قال تعالى : (( فإنَّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) [الحج:46] ؛ ولذلك جعل الله الناس على قسمين : إمَّا عالم أو أعمى فقال الله تعالى : (( أ فمن يعلم أنَّما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى )) [ الرعد:19] .
3 ــ العلم يورث الخشية من الله تعالى :
قال الله تعالى : " إنَّما يخشى الله من عباده العلماء " [ فاطر : 28]
وقال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا " [ الإسراء : 107-109 ]
4 ــ طلب الاستزادة من العلم :
وقد أمرنا الله تعالى بالاستزادة من العلم وكفى بها من منقبة عظيمة للعلم ، فقال الله تعالى : " وقل رب زدني علمًا " [ طه: 114] ، قال القرطبي : فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله المزيد منه كما أمر أن يستزيده من العلم.
5 ــ العلم أفضل الجهاد :
إذ من الجهاد ، الجهاد بالحجة والبيان ، وهذا جهاد الأئمة من ورثة الأنبياء ، وهو أعظم منفعة من الجهاد باليد واللسان ، لشدة مؤنته ، وكثرة العدو فيه .
قال تعالى : " ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرًا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادًا كبيرًا " [ الفرقان : 51-52 ]
يقول ابن القيم : " فهذا جهاد لهم بالقرآن ، وهو أكبر الجهادين ، وهو جهاد المنافقين أيضًا ، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين ، بل كانوا معهم في الظاهر ، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ، ومع هذا فقد قال تعالى : " يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " ومعلوم أنَّ جهاد المنافقين بالحجة والقرآن .
والمقصود أنَّ سبيل الله هي الجهاد وطلب العلم ، ودعوة الخلق به إلى الله "[انظر كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم : ج 1 ص 70 ] .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله ، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره )) [أخرجه ابن ماجه (227) بسند صحيح ] .
6 ــ التنافس في بذل العلم :
ولم يجعل الله التحاسد إلا في أمرين : بذل المال ، وبذل العلم ، وهذا لشرف الصنيعين ، وحث النَّاس على التنافس في وجوه الخير .
عن عبد الله بن مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ))[ متفق عليه].
7 ــ العلم و الفقه في الدين أعظم منة :
ومن رزق فقهًا في الدين فذاك الموفق على الحقيقة ، فالفقه في الدين من أعظم المنن .
عن ابن عباس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )) [ أخرجه الترمذي (2645) وقال : حسن صحيح ].
8 ــ العلم مقدم على العبادة :
والعلم مقدم على العبادة ، فإنَّ فضلا في علم خير من فضل في عبادة ، ومن سار في درب العلم سهل عليه طريق الجنة .
أخرج البيهقي في سننه عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ الله أوحى إليَّ : أنه من سلك مسلكا في طلب العلم سهلت له طريق الجنة ومن سلبت كريمتيه أثبته عليهما الجنة و فضل في علم خير من فضل في عبادة و ملاك الدين الورع )) [ أخرجه البيهقي ، بسند صحيح ].
ثانياً ــ فضل العلماء
1 ــ العلماء هم الثقات :
قال الله تعالى : (( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائمًا بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم)) [ آل عمران : 18]
فأهل العلم هم الثقات العدول الذين استشهد الله بهم على أعظم مشهود ، وهو توحيده جل وعلا .
2 ــ مديح الله تعالى للعلماء :
وقد مدح الله أهل العلم وأثنى عليهم ، فجعل كتابه آيات بينات في صدورهم ، به تنشرح وتفرح وتسعد .
قال الله تعالى : (( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون))[ العنكبوت:49]
3 ــ العلماء ورثة الأنبياء :
وهم أهل الذكر ، الذين أمر الناس بسؤالهم عن عدم العلم قال الله تعالى : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) [ النحل:43]
4 ــ رفع درجات أهل العلم والإيمان خاصة :
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) [ المجادلة :11 ]
5 ــ لا ينقطع عمل العالم بموته :
بخلاف غيره ممن يعيش ويموت ، وكأنَّه من سقط المتاع ، أمَّا أهل العلم الربانيون الذين ينتفع بعلمهم من بعدهم فهؤلاء يضاعف لهم في الجزاء والأجر شريطة الإخلاص وسنتحدث عن هذه النقطة مطولاً في المقالات التالية إن شاء الله تعالى .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ))[ أخرجه مسلم].
6 ــ رحمة الله تتنزل على العالم والمتعلم :
وكل ما في الدنيا هالك وإلى زوال ، تتنزل عليه اللعنات ، والمرحوم من ذلك صنفان من النَّاس : أهل العلم وطلبته ، والعابدون الذاكرون الله كثيرًا .
عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم ))[ أخرجه الترمذي (2322) وقال : حسن غريب ]
7 ــ بالعلم يكثر أجر العامل :
وبالعلم يعظم أجر المؤمن ، ويصحح نيته ، فيحسن عمله ، وإذا كان النَّاس لا يشغفون بالمال عن العلم ، فإنَّ فضل العلم على المال أعظم ، وقد فصل لنا الشرع في هذه القضية ، فقد قسَّم رسول الله النَّاس على أصناف أربعة ، جعل الناجين منهم صنفين ، وهما من تلبث بالعلم .
فعن أبي كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ثلاثة أقسم عليهن ، وأحدثكم حديثا فاحفظوه . قال : ما نقص مال عبد من صدقة ، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا ، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها . وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال : إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما ، فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل . وعبد رزقه الله علما ، ولم يرزقه مالا ، فهو صادق النية يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء . وعبد رزقه الله مالا ، ولم يرزقه علما ، فهو يخبط في ماله بغير علم ، لا يتقي فيه ربه ، ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأخبث المنازل .وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما ، فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته فوزرهما سواء .[ أخرجه الترمذي (2325) وقال : حسن صحيح]
والشاهد هنا أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم جعل العلم الحقيقي هو العلم الذي يبصر المرء بحقائق الأمور ، فصاحب المال إذا لم يتحلَ بالعلم فإنَّه سيسيء التصرف فيه ، فتجده ينفقه على شهوات نفسه ، ولا يعرف شكر هذه النعمة ، ولذلك استحق أن يكون بأخبث المنازل ، والعياذ بالله .
وجعل العالم يعرف قدر المال الحقيقي ، فيم ينفق ؟ فبعلمه نوى نية صالحة فصار بأعلى المنازل ، وإن لم ينفق .
8 ــ الاستغفار للعالم :
ويكفي صاحب العلم فضلاً أنَّ الله يسخر له كل شيء ليستغفر له ويدعو له ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( صاحب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر ))[ أخرجه أبو يعلى بسند صحيح ].
9 ــ طلبة العلم هم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سيأتيكم أقوام يطلبون العلم ، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم : مرحبًا بوصية رسول الله وأقنوهم ـ علموهم ـ ))[ أخرجه ابن ماجه (247) بسند حسن ] .
10 ــ إشراقة وجوه العلماء ونضارتها :
وأهل العلم الذين يبلغون الناس شرع الله تعالى هم أنضر الناس وجوهًا ، وأشرفهم مقامًا ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم .
قال صلى الله عليه وسلم : (( نضر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها ، فرب حامل فقه غير فقيه ، رب حامل فقه إلى من هو أفقه )) [ أخرجه ابن ماجه (230) بسند صحيح ] .
11 ــ منة الله على أنبيائه بالعلم :
ومن شرف العلم وفضله أنَّ الله امتن على أنبيائه ورسله بما آتاهم من العلم ، دلالة على عظم المنَّة .
فذكر نعمته على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى : (( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيمًا )) [ النساء:113 ]
وعلى خليله إبراهيم ، قال تعالى : " إنَّ إبراهيم كان أمة قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين شاكرًا لأنعمه " [ النحل: 120-121 ] وعلى نبيه يوسف (( ولما بلغ أشده آتيناه حكمًا وعلمًا وكذلك نجزي المحسنين )) [ يوسف : 22 ] وعلى كليمه موسى : (( ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكمًا وعلمًا وكذلك نجزي المحسنين )) [ القصص:114 ] وعلى المسيح عيسى بن مريم : (( يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل )) [ المائدة : 110 ]
12 ــ شرف الانتساب إليه :
قال علي بن أبي طالب : ومن شرف العلم وفضله أنَّ كل من نسب إليه فرح بذلك ، وإنْ لم يكن من أهله ، وكل من دفع عنه ونسب إلى الجهل عزَّ عليه ونال ذلك من نفسه ، وإنْ كان جاهلاً .
13 ــ العلماء هم أكثر الناس خشية من الله تعالى :
قال الله تعالى : " إنَّما يخشى الله من عباده العلماء " [ فاطر:28]
وقال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا " [ الإسراء :107-109 ]
14 ــ العلماء من أفضل المجاهدين :
إذ من الجهاد ، الجهاد بالحجة والبيان ، وهذا جهاد الأئمة من ورثة الأنبياء ، وهو أعظم منفعة من الجهاد باليد واللسان ، لشدة مؤنته ، وكثرة العدو فيه .
قال تعالى : " ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرًا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادًا كبيرًا " [ الفرقان : 51-52 ]
يقول ابن القيم : " فهذا جهاد لهم بالقرآن ، وهو أكبر الجهادين ، وهو جهاد المنافقين أيضًا ، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين ، بل كانوا معهم في الظاهر ، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ، ومع هذا فقد قال تعالى : " يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " ومعلوم أنَّ جهاد المنافقين بالحجة والقرآن .
والمقصود أنَّ سبيل الله هي الجهاد وطلب العلم ، ودعوة الخلق به إلى الله "[انظر كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم : ج 1 ص 70 ] .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله ، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره )) [أخرجه ابن ماجه (227) بسند صحيح ] .
15 ــ شرف العلماء ببذل علمهم ( التنافس في بذل العلم ) :
ولم يجعل الله التحاسد إلا في أمرين : بذل المال ، وبذل العلم ، وهذا لشرف الصنيعين ، وحث النَّاس على التنافس في وجوه الخير .
عن عبد الله بن مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ))[ متفق عليه].
أقوال السلف في طلب العلم
كان الحسن البصري كثيرًا ما يعاتب نفسه ويوبخها فيقول : تتكلمين بكلام الصالحين القانتين العابدين ، وتفعلين فعل الفاسقين المنافقين المرائين ، والله ما هذه صفات المخلصين .
كان سفيان الثوري يقول : كل شئ أظهرته من عملي فلا أعده شيئاً ؛ لعجز أمثالنا عن الإخلاص إذا رآه الناس .
قال بعض السلف : أعز شيئ في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي ، وكأنه ينبت فيه على لون آخر.
وكان من دعائهم : اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، واستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف لك به ، واستغفرك مما زعمت أنى أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت .
وكان الفضيل بن عياض يقول : إذا كان الله يسأل الصادقين عن صدقهم ، مثل إسماعيل وعيسى عليهما السلام ، فكيف بالكا**ين أمثالنا ؟!!
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : من أراد أن يأكل الخبز بالعلم فلتبك عليه البواكي .
وقال الذهبي ـ رحمه الله ـ : ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد ، فإن أعجبه كلامه فليصمت ، وإن أعجبه الصمت فلينطق ، ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء .
وفي ترجمة هشام الدستوائي في كتاب (سير أعلام النبلاء ) قال عون بن عمارة : سمعت هشاما الدستوائي يقول : والله ما أستطيع أن أقول أنِّي ذهبت يومًا قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عز وجل .
وعلق الإمام الذهبي على كلام الدستوائي فقال : والله ولا أنا ، فقد كان السلف يطلبون العلم لله فنبلوا ، وصاروا أئمة يقتدى بهم ، وطلبه قوم منهم أولا لا لله ، وحصلوه ثم استفاقوا ، وحاسبوا أنفسهم ، فجرهم العلم إلى الإخلاص في أثناء الطريق .
كما قال مجاهد وغيره : طلبنا هذا العلم ، وما لنا فيه كبير نية ، ثم رزقنا الله النية بعدُ .
وبعضهم يقول : طلبنا هذا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله .
فهذا أيضًا حسن ، ثم نشروه بنية صالحة .
وقوم طلبوه بنية فاسدة لأجل الدنيا ، وليثنى عليهم ، فلهم ما نووا .
قال صلى الله عليه وسلم : من غزا ينوي عقالاً فله ما نوى .[ أخرجه الإمام أحمد (5/315) والنسائي (6/24) والحاكم في المستدرك (2/109)،وصححه الألباني في صحيح الجامع (6401)] .
وترى هذا الضرب لم يستضيئوا بنور العلم ، ولا لهم وقع في النفوس ، ولا لعلمهم كبير نتيجة من العمل ، وإنما العالم من يخشى الله تعالى .
وقوم نالوا العلم ، وولوا به المناصب فظلموا ، وتركوا التقيد بالعلم ، وركبوا الكبائر والفواحش فتبًا لهم ، فما هؤلاء بعلماء !!
وبعضهم لم يتق الله في علمه ، بل ركب الحيل ، وأفتى بالرخص ، وروى الشاذ من الأخبار.
وبعضهم اجترأ على الله ، ووضع الأحاديث فهتكه الله ، وذهب علمه ، وصار زاده إلى النار. وهؤلاء الأقسام كلهم رووا من العلم شيئًا كبيرًا ، وتضلعوا منه في الجملة ، فخلف من بعدهم خلف بان نقصهم في العلم والعمل ، وتلاهم قوم انتموا إلى العلم في الظاهر ، ولم يتقنوا منه سوى نزر يسير ، أوهموا به أنهم علماء فضلاء ، ولم يدر في أذهانهم قط أنهم يتقربون به إلى الله ؛ لأنهم ما رأوا شيخًا يقتدى به في العلم ، فصاروا همجًا رعاعًا ، غاية المدرس منهم أنْ يحصل كتبا مثمنة يخزنها ، وينظر فيها يوما ما ، فيصحف ما يورده ، ولا يقرره ، فنسأل الله النجاة والعفو ، كما قال بعضهم : ما أنا عالم ، ولا رأيت عالمًا .[ سير أعلام النبلاء (7/152-153)] .
قال كثير من السلف : طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله .
وقال غيره : طلبنا العلم وما لنا فيه كبير نية ، ثم رزقنا الله النية بعد .أي فكان عاقبته أن صار لله. .
قيل للإمام أحمد بن حنبل : إن قوماً يكتبون الحديث ، ولا يُرى أثره عليهم ، وليس لهم وقار .
فقال : يؤولون في الحديث إلى خير .
وقال حبيب بن أبى ثابت : طلبنا هذا العلم ، وما لنا فيه نية ، ثم جاءت النيةُ والعملُ بعد .
فالعبد ينبغي عليه ألا يستسلم ، بل يحاول معالجة نيته ، وإن كانت المعالجة شديدة في أول الأمر.
يقول سفيان الثورى : ما عالجت شيئاً أشد علىَّ من نيتي
وفي ترجمة ابن جريج في كتاب (سير أعلام النبلاء ): قال الوليد بن مسلم سألت الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وابن جريج : لمن طلبتم العلم ؟!! كلهم يقول : لنفسي . غير أنَّ ابن جريج فإنَّه قال : طلبته للناس .
قال الذهبي ـ رحمه الله ـ تعليقًا على هذا الخبر : " قلت : ما أحسن الصدق ، واليوم تسأل الفقيه الغبي لمن طلبت العلم ؟!! " .
فيبادر ويقول : طلبته لله ، ويك** إنَّما طلبه للدنيا ، ويا قلة ما عرف منه " أهـ[سير أعلام النبلاء (6 / 328 )] .
رحمك الله أيها الذهبي ، فماذا كنت تقول لو أدركت بعض ما نحن فيه الآن ؟!! وكأني به قد أبصر عيوبنا في هذا الزمان ، من قلة العلماء ، وعدم وجود المربي الأسوة ، فصار فينا هؤلاء الهمج الرعاع ، دينهم الك** ، فرحماك ربنا ، وعافيتك أوسع لنا.
أخرج الإمام البخاري حديثاً برقم ( 100 ) فقال : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا قَالَ الْفِرَبْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ قَالَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ هِشَامٍ نَحْوَهُ .
وفي رواية مسلم برقم ( 2673 ) قال : حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ حَدَّثَهُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ قَالَتْ لِي عَائِشَةُ يَا ابْنَ أُخْتِي بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو مَارٌّ بِنَا إِلَى الْحَجِّ فَالْقَهُ فَسَائِلْهُ فَإِنَّهُ قَدْ حَمَلَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِلْمًا كَثِيرًا قَالَ فَلَقِيتُهُ فَسَاءَلْتُهُ عَنْ أَشْيَاءَ يَذْكُرُهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُرْوَةُ فَكَانَ فِيمَا ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ مِنْ النَّاسِ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ فَيَرْفَعُ الْعِلْمَ مَعَهُمْ وَيُبْقِي فِي النَّاسِ رُءُوسًا جُهَّالًا يُفْتُونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ قَالَ عُرْوَةُ فَلَمَّا حَدَّثْتُ عَائِشَةَ بِذَلِكَ أَعْظَمَتْ ذَلِكَ وَأَنْكَرَتْهُ قَالَتْ أَحَدَّثَكَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هَذَا قَالَ عُرْوَةُ حَتَّى إِذَا كَانَ قَابِلٌ قَالَتْ لَهُ إِنَّ ابْنَ عَمْرٍو قَدْ قَدِمَ فَالْقَهُ ثُمَّ فَاتِحْهُ حَتَّى تَسْأَلَهُ عَنْ الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرَهُ لَكَ فِي الْعِلْمِ قَالَ فَلَقِيتُهُ فَسَاءَلْتُهُ فَذَكَرَهُ لِي نَحْوَ مَا حَدَّثَنِي بِهِ فِي مَرَّتِهِ الْأُولَى قَالَ عُرْوَةُ فَلَمَّا أَخْبَرْتُهَا بِذَلِكَ قَالَتْ مَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَدْ صَدَقَ أَرَاهُ لَمْ يَزِدْ فِيهِ شَيْئًا وَلَمْ يَنْقُصْ
إخلاص النية في طلب العلم … !!!
قال تعالى : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ))
قال بعض السلف : أعز شيئ في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي ، وكأنه ينبت فيه على لون آخر.
وكان من دعائهم : اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، واستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف لك به ، واستغفرك مما زعمت أنى أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت .
أولاً ــ حقيقة الإخلاص :
بعض الناس يسمع بالإخلاص ، فيظن أنَّ الإخلاص أن يقول : نويت أتعلم لله ، أو مثل ذلك ، وما مثله إلا كمثل رجل جائع ، وأمامه طعام ، وهو يقول : نويت أن آكل . فهل بهذا شبع ؟!! أو مثل رجل عطش فقال : نويت أن أرتوي ، فهل بهذا ارتواء ؟!! لا والله ، بل الإخلاص شيء آخر.
الإخلاص : انبعاث القلب إلى جهة المطلوب التماسًا .
وقال بعضهم : الإخلاص تغميض عين القلب عن الالتفات إلى سوى الله تعالى .
وقيل : الإخلاص سر بين الله وبين العبد ، لا يعلمه ملك فيكتبه ، ولا شيطان فيفسده ، ولا هوى فيميله .
فالإخلاص تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين ، فمتى أفردت ربك بالطاعة ، ونسيت رؤية الخلق بدوام نظرك إلى الخالق ، فقد تحقق لك الإخلاص .
روى الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الإيمان برقم ( 54 ) فقال : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
.
ثانياً ــ لماذا نتعلم ؟ لماذا نتفقه ؟ لماذا نطلب العلم ؟
العلم عبادة من العبادات ، وقربة من القرب ، فإنْ خلصت فيه النية قُبِل وزكا ، ونمت بركته ، وإن قصد به غير وجه الله تعالى حبط وضاع ، وخسرت صفقته .
روى الإمام الترمذي في جامعه برقم ( 2654 ) فقال : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ حَدَّثَنِي ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْحَقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ عِنْدَهُمْ تُكُلِّمَ فِيهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ .
وعند ابن ماجه برقم ( 253 ) قال : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا أَبُو كَرِبٍ الْأَزْدِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ فَهُوَ فِي النَّارِ . [ وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (6158)].
فهذا الحديث الخطير قاضٍ بأنَّ على طالب العلم أن يصحح نيته في طلبه ، فلا يكون إلا لله وحده ، يبتغى عنده الرضوان ، ويرجو لديه الثواب ، لا ليرتفع به في أعين الناس ، ويعلو به فوق أعناقهم .
ثالثاً ــ كيفية طلب العلم :
لطلب العلم وسيلتان :
1 ــ الكتـــــاب :
فهو العمود الفقري لكل طالب علم، والوسيلة الأساسية في الطلب.
وللكتاب آداب يجب على طالب العلم الإحاطة بها ، .
2 ــ الشــــيـخ :
وما أدراك ما الشيخ؟!! فهو كالماء البارد للظمآن، وطوق النجاة للغرقان.
ولا يصح طلب علم بدونه، وقديما قيل: (من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه).
غير أنه يمكن لطالب العلم في المراحل المتقدمة أن يعتمد على نفسه في التلقي من الكتاب ؛ لأنه في نظري امتلك مفاتيح العلوم الأساسية، ومن الأفضل لو كان له أحد المشايخ يوده بصورة مستمرة يستشيره ويستوضحه فيما أشكل عليه، والله أعلم.
وينبغي لطالب العلم أن يختار من الشيوخ الأعلم والأورع والأتقى، لأنه كما قال ابن سيرين ومالك وغيرهما: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم).
وللطالب آداب حسان مع شيخه يجب الالتزام بها .
رابعاً ــ كيف يصحح طالب العلم نيته ؟
إذا ما أراد طالب العلم أن يصحح من نيته فعليه ملاحظة ما يلي :
1ــ حسن النية :
روى الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الإيمان برقم ( 54 ) فقال : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ . متفق عليه واللفظ للبخاري .
فالله الله على النية، فرب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية.
وكما قال يحيى بن أبي كثير: تعلموا النية، فإنها أبلغ من العمل . اهـ .
وإنَّ سر نكبات الأمة الإسلامية في المشرق والمغرب هو عدم إخلاص النية ؟!!!!.
وإليك الدليل العقلي ، فلو صلحت نية طالب العلم عند تلقيه للعلم، وحافظ على سلامتها حتى صار شيخا جليلا تشخص إليه الأبصار، فجهر بالحق ولم تأخذه في الله لومة لائم، وكذلك انتهج بقية العلماء نفس السبيل، فمن أين سيجد السلاطين من يفتي لهم في الدين بما لا يرضي رب العالمين؟!!. فيظهر بذلك الدين، ولايلتبس أمره على المصلين!!!.
ولو صحت نية الحكام، لبذلوا وسعهم في صلاح حياة الأنام، فيعم بذلك الخير والوئام، وكما قيل : لولا الوئام لهلك الأنام!!!.
إن النية عبارة عن المحرك والباعث الحقيقي الكامن بين وجدانك، فلا يطلع عليه غيرك.
فمثلا أنت الآن تريد أن تطلب العلم، فما الذي دفعك إلى ذلك؟!! هل لطلب مكانة اجتماعية، هل من أجل أن يقول الناس عنك: هذا طالب علم ممتاز، أم لأجل النجاح في الجامعة، أم من أجل شهادة تعلقها في الصالون .
قال ابن جماعة : حسن النية في طلب العلم بأن يقصد به وجه الله تعالى والعمل به ، وتنوير قلبه، وتحلية باطنه،والقرب من الله تعالى يوم القيامة ، والتعرض لما أعد لأهله من رضوانه ، وعظيم فضله .
قال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد عليَّ من نيتي .
فالنية هي الأصل ، والله الحسيب والرقيب ، مطلع على السرائر والضمائر ، لا تخفي عليه خافية ، وكم من عمل يتصور بصورة أعمال الدنيا فيصير بحسن النية من أعمال الآخرة ، وكم من عمل يتصور بصورة أعمال الآخرة فيصير بسوء النية من أعمال الدنيا فلتحذر .
2 ــ قصد الآخرة :
ولا يقصد به الأغراض الدنيوية ؛ من تحصيل الرياسة والجاه والمال ، ومباهاة الأقران ، وتعظيم الناس له ، وتصديره في المجالس ونحو ذلك ، فيستبدل الأدنى بالذي هو خير.
قال أبو يوسف رحمه الله : يا قوم أريدوا بعملكم الله تعالى ، فإني لم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوهم ، ولم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أعلوهم إلا لم أقم حتى أفتضح .
فعليك أخي في الله أن تخلص نيتك ، وتطهر قلبك من الرياء ، وأن تقصد وجه الله بتوجهك فت**ب خيري الدنيا والآخرة ، و إلا فالخسار والدمار وخراب الديار.
3 ــ الطاعة : فالعلم رزق لا ينال بالمعصية :
عن أبي أمامة قال : قال صلى الله عليه وسلم : ((إنَّ روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، و لا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته))[أخرجه أبو نعيم في الحلية وصححه الألباني في صحيح الجامع (2085)] .
اعلم أخي في الله أنَّك تطلب الخير من الله ، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته .
4 ــ احذر الرياء :
قال عبد الله الأنطاكي : من طلب الإخلاص في أعماله الظاهرة ، وهو يلاحظ الخلق بقلبه ، فقد رام المحال ؛ لأنَّ الإخلاص ماء القلب الذي به حياته ، والرياء يميته .
فلا بد إذاً للنجاة في الآخرة ، وللانتفاع بالعلم في الدنيا ، والنفع به ، من الإخلاص ، رزقنا الله وإياكم إياه .
5 ـ احذر النفاق :
احذر أن تكون منافقاً ، وأنت لا تشعر ، مرائياً من حيث لا تعلم ، احذر الشهوة الخفية ،فإنَّ كثيراً من طلاب العلم سقطوا لمَّا غفلوا عن تلك الشهوات الخفية ، وهي عند الله من الكبائر، ولعلها أكبر من الزنى وشرب الخمر ، وهذه الشهوات الخفية تهجم على قلب المتعلم صغيراً كان أو كبيراً ، مشهوراً كان أو مغموراً ، فتفسد عمله ، وتخيِّب قصده ، عافانا الله وإياكم منها. .
إنها شهوة الترفع وحب الظهور ، شهوة **ب الاحترام والتوقير.، شهوة طلب الشهرة وأن يشار إليه بالبنان.، إنها مصيبة اتخاذ العلم وسيلة لنيل غرض من أغراض الدنيا ؛ لبناء الأمجاد الشخصية ، والعلو على الناس ، والاستعظام عليهم ، واحتقار الآخرين وازدرائهم ، وعيبهم والتشنيع عليهم ، شهوة حب التصدر ، وأن ينشغل الناس به ، وينقادوا إليه ، ثم تكون النتيجة : الكبر.، الغرور.، العجب.، الأنانية ، وحب الذات ،. وعبادة النفس ، والانتصار لها ، والغضب لها ،. وعبادة الهوى .
وهذه ـ والله ـ بليات نعوذ بالله منها ، تسقط بسببها سماء إيمانك على أرضه ، فلا تقوم للقلب قائمة ، وواللهِ إنَّ القلب ليقشعر من مجرد تعديد هذه الأمراض ، عافانا الله وإياكم منها .
ولعمر الله إنَّ قضية الرياء والشهوة الخفية لهي الطامة الكبرى ، والمصيبة العظمى ، فشوب النيات يورث الرياء والشرك ، والرياء مدخل النفاق ، والمعصية بريد الفسق ، وهما دهليز الكفر .
6 ــ البعد عن التكبر والغرور :
وأكررها مرات ومرات إحذر الغرور والكبرياء، فإنه السم القاتل لطالب العلم، فوالله ما تواضع طالب العلم إلا رفع الله شأنه، وما أصاب الغرور والكبرياء طالب علم إلا أذهب الله بركة علمه، ووالله إنه مجرب في كل وقت وكل حين، فاقبلها ولا تدعها فتكون من الخاسرين.
واعلم ــ وفقك الله للخير ــ الغرور والكبرياء يصرفك عن الدعوة وحب الهداية للناس ، إلى منافسة الأقران، التي تورث التباغض والتشاحن والغيرة
7 ــ العمل … العمل :
لأنه ثمرة العلم النافع، فالعلم إذا لم يصحبه عمل، فهو علم بلا ثمرة، فالنصيحة أن يذهب هذا الطالب لشيء أخر له ثمرة كالتجارة فثمرتها الربح والمال، فلعلها تكون أنفع له من طلب العلم.
ويدخل في العمل ترك جميع المنكرات، وفعل جميع الطاعات..الخ.
8 ــ الصبر :
وأعني بالصبر ، الصبر على كل ما يخدم طلبك للعلم، الصبر على شيخك إذا وجدت منه خلقا لا يعجبك، والصبر على الحفظ إن كان لك وردا وتحافظ عليه، والصبر على قلة الرزق، إن تسبب انشغالك به قلة الوارد المالي .
9 ــ ترك المراء ولو كنت صادقاً :
لأن المماراة لا تنشر العلم ، وإنما تنشر البغضاء والشحناء ، وتورث الكبرياء والغرور، وفي المقابل لا بأس بالمناظرات في الحق والمناقشات البناءة،لأن في المناظرات والمناقشات إظهار للحق وإبطال للباطل كما لايخفى، وتدرب على سبر العلوم ، ولكن !! عند المناظرات تضعف النيات، فانتبه لذلك .
10 ــ عدم الاقتصار على علم واحد في طلب العلم :
لأن طلب العلم مثل الأعداد له بداية وليس له نهاية. لأنك في البداية تحتاج لمفاتيح العلوم، لتسير في درب العلم هاديا مهديا.
11 ــ ترك التعصب :
لا يوجد مانع للوصول إلى الحق مثل التعصب، فمن تعصب لفلان من الناس، أو لجماعة ، أو لمذهب ، أو تيار ، أو شيخ ، أو حاكم ، أو مؤلف …الخ فاغسل يدك منه، وكبر عليه أربعة ، و ادع الله له بالرحمة فإنه في عداد الأموات، ولن يحيا حتى يدع التعصب إلا للحق، ومثل هذا لا تتعب نفسك في مناقشته ومحاورته، بالله عليك هل يمكن مناقشة الأموت ؟ لا والله ، فهو كذلك لا خير في مناقشته قط حتى يدع التعصب .
12 ــ اقتصد فيما يروح النفس :
مما لا شك فيه أن النفس البشرية جبلت على حب المزاح واللعب أحيانا، وهذه لا بأس فيه ، فقد فعله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما هو مشهور ، ولكن ضابط ذلك إذا جاز الفعل شرعا، ولكن محل النصيحة الاقتصاد في ذلك حتى لا يموت القلب .
13 ــ امسك عليك لسانك :
فطالب العلم معرض للنيل من عرضه ، ومعرض للحوار مع بعض السفهاء أو الجهلة، ومعرض لمشاغبات الأقران والحاسدين، فإن لم يتحلى برباطة الجأش، وقوة القلب، استدرج يمينا وشمالا حتى يتلف ويسقط في هذا المستنقع الوَحِلِ، كما هو مشاهد في كثير من الأحيان .
خامساً ــ كيف تدخل هذه الأمراض على القلوب ؟
السبب الحقيقي وراء دخول الأمراض ــ السابقة الذكر ــ على القلوب هو الداء العضال والمرض الخطير ،ألا وهو الجهل ، نعم فلقد أُتِىَ المعجب من جهله ، ونعوذ بالله من الجهل وأهله .
ويرحم الله علماء السلف فقد كانوا أعلم الناس بأسباب النجاة :
يقول أبو الحسن الماوردى : " وقلما تجد بالعلم معجباً ، وبما أدرك مفتخراً ، إلا من كان فيه مقلاً مقصراً ؛ لأنه قد يجهل قدره ، ويحسب أنه نال بالدخول فيه أكثره. ، فأما من كان فيه متوجهاً ، ومنه مستكثراً ، فهو يعلم من بعد غايته والعجز عن إدراك نهايته ما يصده عن العجب به . [أدب الدنيا والدين ص(81)]
وقد قال الشعبي : العلم ثلاثة أشبار: فمن نال شبراً منه شمخ بأنفه ، وظن أنَّه ناله ،
ومن نال منه الشبر الثاني صغرت إليه نفسه ، وعلم أن لم ينله ، وأما الشبر الثالث فهيهات لا يناله أحداً أبداً .
سادساً ــ كيف أخلص ؟
قيل لسهل التستري ـ رحمه الله ـ : أي شيء أشد على النفس ؟!!
قال : الإخلاص إذ ليس لها فيه نصيب. .
فالنفس تحب الظهور والمدح والرياسة ، وتميل إلى البطالة وال**ل ، وزينت لها الشهوات ولذلك قيل : تخليص النيات على العمال أشد عليهم من جميع الأعمال .
وقال بعضهم : إخلاص ساعة نجاة الأبد ، ولكن الإخلاص عزيز .
وقال بعضهم لنفسه : اخلصي تتخلصي .
وقال : طوبى لمن صحت له خطوة لم يرد بها إلا وجه الله .
كان سفيان الثوري يقول : قالت لي والدتي : يا بُني لا تتعلم العلم إلا إذا نويت العمل به ، وإلا فهو وبال عليك يوم القيامة .
وقد قيل لذي النون المصري ـ رحمه الله تعالى ـ : متى يعلم العبد أنه من المخلصين ؟
فقال: إذا بذل المجهود في الطاعة ، وأحب سقوط المنزلة عند الناس .
وقيل ليحيى بن معاذ ـ رحمه الله تعالى ـ : متى يكون العبد مخلصاً ؟
فقال : إذا صار خلقه كخلق الرضيع ، لا يبالي من مدحه أو ذمه .
وأمَّا الزهد في الثناء والمدح ، فيسهله عليك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ، ويضر ذمه ويشين ، إلا الله وحده .
فازهد في مدح من لا يزينك مدحه ، وفي ذم من لا يشينك ذمه ، وارغب في مدح مَن كل الزين في مدحه، وكل الشين في ذمه ، ولن يُقدَر على ذلك إلا بالصبر واليقين ، فمتى فقدت الصبر واليقين كنت كمن أراد السفر في البر في غير مركب .
قال تعالى : (( فاصبر إنَّ وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون )) [ الروم / 60 ]
وقال تعالى : (( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ))[ السجدة/24 ]
سابعاً ــ معوقات الإخلاص وعلاجها :
الطمع : وعلاجه اليأس مما في أيدي الناس ، وتعلق القلب بالله والرغبة فيما عنده .
حب المدح : وعلاجه علمك أنَّ الممدوح حقًا من رضي الله عنه وأحبه ، وإنْ ذمَّه الناس .
وقال آخر : لن يكون العبد من المتقين حتى يستوي عنده المادح والذام .
الرياء : فعلى طالب الإخلاص أن يعلم أنَّ الخلق لا ينفعونه ولا يضرونه حقيقة ، فلا يتشاغل بمراعاتهم ، فيتعب نفسه ، ويضر دينه ، ويحبط عمله كله ، ويرتكب سخط الله تعالى ، ويفوت رضاه ، واعلم أنَّ قلب من ترائيه بيد من تعصيه .
العجب :وطريقة نفي الإعجاب أن يعلم أنَّ العمل فضل من الله تعالى عليه ، وأنه معه عارية ، فإنَّ لله ما أخذ ، ولله ما أعطى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فينبغي ألا يعجب بشيء لم يخترعه ، وليس ملكاً له ، ولا هو على يقين من دوامه .
احتقار الآخرين واستصغارهم وازدرائهم : وطريقة نفي الاحتقار التأدب بما أدبنا الله تعالى به . قال تعالى : " فلا تزكوا أنفسكم " [ النجم/ 32 ] . وقال تعالى : " إنَّ أكرمكم عند الله اتقاكم" [الحجرات/13] ، فربما كان هذا الذي يراه دونه أتقى لله تعالى ، وأطهر قلباً ، وأخلص نية ، وأزكى عملاً ، ثم إنه لا يعلم ماذا يختم له به .
وفي الختام لا يفوتنا هنا التنبيه على أنه لا ينبغي لطالب العلم أن ينقطع عن الطلب لعدم خلوص نيته ، فإن حسن النية مرجو له ببركة العلم .
قال كثير من السلف : طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله .
وقال غيره : طلبنا العلم وما لنا فيه كبير نية ، ثم رزقنا الله النية بعد .أي فكان عاقبته أن صار لله. .
قيل للإمام أحمد بن حنبل : إن قوماً يكتبون الحديث ، ولا يُرى أثره عليهم ، وليس لهم وقار .
فقال : يؤولون في الحديث إلى خير .
وقال حبيب بن أبى ثابت : طلبنا هذا العلم ، وما لنا فيه نية ، ثم جاءت النيةُ والعملُ بعد .
فالعبد ينبغي عليه ألا يستسلم ، بل يحاول معالجة نيته ، وإن كانت المعالجة شديدة في أول الأمر.
يقول سفيان الثورى : ما عالجت شيئاً أشد علىَّ من نيتي
فعلى طالب العلم أن يحسِّن نيته ، ويحرر الإخلاص ، ويجرد التوحيد .
فمن أخلص في طلب العلم نيته ، وجدد للصبر عليه عزيمته ، كان جديراً أن ينال منه بُغيتَه .
هذه بعض النصائح ألقيت بها بينكم لعلها تجد من يصغي إليها، و أنا أشد الناس حاجة إليها،
فأسأل الله تعالى أن يعيننا على القيام بها، وأن ينفعنا بما علمنا، ويجعله حجة لنا لا علينا.
ورحم الله النَّاظم إذ يقول :
منقــول للإفــادة
شرح شعر
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أطلب منكم المساعدة في شرح هاذا البيت الشعري
ملأى السنابل تنحني بتواضع
و الفارغات رؤوسهن شوامخ
أريد ردكم بسرعة (عاااااااااااجل)
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أطلب منكم المساعدة في شرح هاذا البيت الشعري ملأى السنابل تنحني بتواضع و الفارغات رؤوسهن شوامخ أريد ردكم بسرعة (عاااااااااااجل) |
هذا ما استطعت الحصول عليه من شرح للبيت بعد البحث:
* * * * * * * * * *
ملأى السنابل تنحني بتواضع … و الفارغاتُ رؤوسُهن شوامخُ
هذا البيت الشعري يصف لنا كيف أن السنابل الملأى تنحني بتواضع أمام هبوب الرياح بينما الفارغات ترتفع رؤوسها إلى الأعالي.
في كثير من المواقف نصادف أناسا عقولهم و تصرفاتهم و تفكيرهم أشبه بالسنابل . . منهم من يتميز بالتواضع في كل المواقف كيفما كانت حدتها و يعالج الامور بالاستماع و التفهم و عدم قمع الرأي . . و منهم من يترفع و ليست له قابلية حتى للاستماع. يربطون كل شيء بمحدودية فهمهم و ما عاشوه من تجارب سلبية . . .
بالتوفيق
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه مجموعة المحسنات البديعة و أمثلة توضيحية عنها
1- طباق السلب: هو ما اختلف فيه اللفظان المتقابلان سلباً،( اللفظ + اللفظ منفي أو مجزوم )
مثل: قوله تعالى: ( فلا تخشون الناس واخشون )، (هل يستوي الّذي يعلمون والّذين لا يعلمون) ، حضرت ولم أحضر
2- طباق الإيجاب: هو ما اختلف فيه اللفظان المتقابلان إيجابا ، اللفظ + نقيض اللفظ
مثل: قوله تعالى(وانّه هو أضحك وأبكي)، (تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء)
3- طباق معنوي: هو أن يحدث التضاد بين اللفظتين على مستوى سياق الجملة فحسب .
مثلا لفظ"ضرب" لا تضاد لفظ "بعث"، لكنهما في سياق الآية الآتية متضادتان، قال تعالى: (فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا، ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصلا لما لبثوا أمدا).. لفظ"ضربنا على آذانهم"= أنمناهم، و"بعثناهم"= أيقظناهم، والنوم ضد اليقظة، فهو طباق معنوي
المقابلة: هي أن يؤتى بمعنيين أو معان متوافقة، ثم يؤتى بمقابلها على الترتيب
مثل : قال تعالى(فأمّا من أعطى واتّقى وصدّق بالحسنى فسنُيسِّرهُ لليُسرى، وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسّره للعسرى) . ونحو قول الشاعر: ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا وأقبح الكفــــرَ والإفلاس بالرجل
الإرصاد: ويسمّى التسهيم أيضاً وهو: أن يذكر قبل تمام الكلام – شعراً كان أو نثرا- ما يدل عليه إذا عُرف الرويّ، كقوله تعالى:"وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون" / نفرض انك لا تعرف الآية وبدأنا نتلوها عليك: "وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم" فيمكنك أن تكملها صحيحة من خلال السياق كانوا أنفسهم يظلمون/ (فليس الذي حلّلته بمحلّل وليس الذي حرَّمته بحرام – فإن (بحرام) معلوم من السياق )
أو يدل عليه بلا حاجة إلى معرفة الرويّ، نحو قوله تعالى: (ولكلّ أمّة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
المشاكلة: هي أن يستعير المتكلّم لشيء لفظاً لا يصح إطلاقه على المستعار له إلاّ مجازاً، وإنما يستعير له هذا اللفظ لوقوعه في سياق ما يصح له. مثال: في الدعاء (غيِّر سوء حالنا بحسن حالك): فإن الله تعالى لا حال له، وإنما استعير له الحال بمناسبة سياق (حالنا).. وقول شاعر:
قالوا اقترح شيئاً نجد لك طبخه قلت اطبخوا لي جبة وقميصاً . أي: خيّطوا لي جبّة وقميصاً، فأبدل الخياطة بلفظ الطبخ لوقوعها في سياق طبخ الطعام . ونحو قوله تعالى: (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك): فإن الله تعالى لا نفس له، وإنما عبّر بها للمشاكلة
الجمع: هو أن يجمع المتكلّم بين أمرين أو أكثر في حكم واحد . أمثلة: قوله تعالى: " المال والبنون زينة الحياة الدنيا "، " إنَّما الخمرُ والميسرُ والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه " . وقول شاعر: إن الشباب والفراغ و الجده مفسدة للـمرء أيَّ مــفسدة
التفريق: هو أن يفرق بين أمرين من نوع واحد في الحكم. مثل قوله تعالى: " وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج "
التقسيم: هو أن يأتي بمتعدّد ثم يحكم على كل واحد منها بحكم معين، مثل قوله تعالى: " كذَّبتْ ثمود وعاد بالقارعة فأمّا ثمود فاُهلكوا بالطاغية وأما عاد فاُهلكوا بريح صرصر عاتية
".
وقد يطلق التقسيم على أمرين آخرين :
* على استيفاء أقسام الشيء، قال تعالى: "يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوّجهم ذكراناً وإناثا ويجعل من يشاء عقيماً"، فإنّ الأمر لا يخلو من هذه الأقسام الأربعة.
* على استيفاء خصوصيات حال الشيء، قال تعالى: " فسوف يأتي الله بقوم يحبّهم ويحبّونه أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم "
الجمع مع التفريق: هو أن يجمع بين أمرين في شيء واحد، ثم يفرق بينهما في ما يختص بكل واحد منهما، كقوله:
قلب الحبيب وصخر الصم من حجر لكن ذا نابع والقلب مغلوف
الجمع مع التقسيم: هو أن يجمع بين متعّدد ثم يقسّم ما جمع، أو يقسم أولاً ثم يجمع، فالأول كقوله :
حتى أقـام على أرباض خرشنة تشقى به الروم والصلبان والبيع
للرق ما نسلوا والقتل ما ولدوا والنهب ما جمعوا والنار ما زرعوا
والثاني كقوله: قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
سجية تلك فيهم غـير محدثة إن الخلائق فاعلم شرّهــا البدعُ
الجمع مع التفريق و التقسيم: هو أن يجمع بين أمرين في شيء واحد ثمّ يفرّق بينهما بما يخصّ كلّ منهما ثمّ يقسّم ما جمع، مثل قوله تعالى" يوم يأتي لا تكلّم نفس إلاّ بإذنه فمنهم شقيّ وسعيد، فأمّا الّذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق، خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلاّ ما شاء ربّك إن ربك فعّال لما يريد، وأمّا الّذين سُعدوا ففي الجنّة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلاّ ما شاء ربّك عطاء غير مجذوذ " جمع الأنفس في عدم التكلّم ثمّ فرّق بينها بأن بعضها شقيّ وبعضها سعيد، ثم قسّم الشقي والسعيد إلى ما لهم هناك في الآخرة من الثواب والعقاب
تشابه الأطراف: هو أن يكون بدء الكلام وختامه متشابهين لفظاً أو معنى :
1- التشابه في اللــّفــــظ: كقوله تعالى: " مثل نــــوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنّها كوكبٌ درّيّ "
2- التشابه في المعنى: سم زعاف قوله وفعاله عند البصير كمثل طعم العلقم . (فإن العلقم يناسب السمّ في المذاق )
تجاهل العارف: هو أن يرى المتكلّم نفسه جاهلاً، مع أنه عالم، وذلك لنكتة، مثل: (أمنزل الأحباب ما لك موحشاً …؟ أما إذا وقع مثل ذلك في كلامه سبحانه: "وما تلك بيمينك يا موسى"، فلا يسمّى بتجاهل العارف، بل يسمّى حينئذ: إيراد الكلام في صورة الاستفهام لغاية
التضمين: هو أن يأخذ الشاعر من شعر غيره، ويوظفه في ضمن أبياته وفق تعبير منسجم مع تلك الأبيات حتى يخيل إلينا أن كل ما ورد في الأبيات الشعرية هو له . مثال: قال عنترة بن شداد : سيذكرني قومي إذا الخيل أقبلت وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
وقال أبو فراس : سيذكرني قومي إذا جدّ جدّهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر (في بيت أبي فراس تضمين)
التناص: هو الالتقاء في الفكرة والمرجعية الثقافية المشتركة بين الشعراء، إذ يأتي الشاعر بفكرة ونجد الفكرة ذاتها عند شاعر آخر، رغم أنهما لم يلتقيا ولم يدرس أحدهما على يد الآخر ولا حتى قرأ له شيئا. مثالها قول الشاعر : نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانـا
ونهجو ا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
ويأتي آخر فيقول: ولا أشتكي من زمني هذا فأظلمه ولكن أشتكي من أهل ذا الزمن
أثر التناص: تحسين المعنى وتقويته بإحالته إلى مرجعية ما
الجناس التام: الكلمتان مختلفتان في المعنى متفقتان في اللفظ في شكل الحروف وترتيبها ونوعها وعددها
( الحِسَابُ / الحِسَابُ ) الأول بمعنى يوم القيامة . والثاني عملية في الرياضيات
الجناس الناقص: الكلمتان مختلفتان في المعنى متفقتان في اللفظ لكن مع اختلاف في أحد الأمور الأربعة :
شكل الحروف أو ترتيبها أو نوعها أو عددها .
1- شكل الحروف: ( خَلْقٌ / خُلُقٌ )
2- ترتيب الحروف: (حلم/ لمح) .
3- نوع الحروف: (همزة/ لمزة).
4- عدد الحروف: (سَادَةٌ / وِسَادَةٌ )
التورية: ذكر لفظة في السياق يحتمل معنيين أحدهما قريب والآخر بعيد . مثال : (نلتقي في المغرب / جاء حبيب). فلفظة (المغرب): تدل على البلاد كما تدل على وقت الغروب وفيهما يمكن اللقاء . والثانية (حبيب) تدل قريب إلى نفوسنا نحبه أو على شخص اسمه حبيب
منقول بتصرف
choukran bazeffffffffffffff
توضيح وافي و كافي أختاه
راكي أفدتينا بزاف لأنو les profs تاعنا….ربي يجيب
دمتي متألقة يا غالية
شكراااااااااااااااااااااااااااااا
اسمحي لي بتقييم الموضوع
تجزين الففففففففففففففففففففف خير يا حبيبتي الغالية
شكرااااااااااااااااا
جزاك الله خيرا
الاختبار الثالث في مادة الأدب العربي
قال جرير في هجاء الأخطل:
1. نَحنُ اِجتَبَينا حِياضَ المَجدِ مُترَعَةً ** مِن حَومَةٍ لَم يُخالِط صَفوَها كَدَرُ
2. الضارِبينَ إِذا ما الخَيلُ ضَرَّجَها ** وَقعُ القَنا وَاِلتَقى مِن فَوقِـها الغَبَرُ
3. خابَت بَنو تَغلِبٍ إِذ ضَلَّ فارِطُهُم ** حَوضَ المَكارِمِ إِنَّ المَـجدَ مُبتَدَرُ
4. الظاعِنونَ عَلى العَمياءِ إِن ظَعَنوا ** وَالسائِلونَ بِظَهرِ الغَيبِ ما الخَبَرُ
5. وَما رَضيتُم لأَجسادٍ تُحَرِّقُهُم ** في النارِ إِذ حَرَّقَـت أَرواحَهُم سَقَرُ
6. الآكِلونَ خَبيثَ الزادِ وَحدَهُمُ ** وَالنازِلــونَ إِذا واراهُمُ الخَمَرُ
7. إِنَّ الأُخَيطِلَ خِنزيرٌ أَطافَ بِهِ** إِحدى الدَواهي الَّتي تُخشى وَتُنتَظَرُ
8. كانَت وَقائِعُ قُلنا لَن تُرى أَبَداً ** مِن تَغلِبٍ بَعدَها عَينٌ وَلا أَثَــرُ
9. حَتّى سَمِعتُ بِخِنزيرٍ ضَغا جَزَعاً ** مِنهُم فَقُلتُ أَرى الأَمواتَ قَد نُشِروا
10. أَحيائُهُم شَرُّ أَحياءٍ وَأَلأَمُهُم ** وَالأَرضُ (تَلفُظُ مَوتاهُم) إِذا قُبِروا
11. وَ التَغلَبِيُّ إِذا تَمَّـت مُروأَتُهُ ** عَبدٌ يَسوقُ رِكابَ القَـومِ مُؤتَجَرُ
12. نِسوانُ تَغلِبَ لاحِلمٌ وَلا حَسَبٌ ** وَلا جَــمالٌ وَلا دينٌ وَلا خَفَرُ
13. ماكانَ (يَرضى رَسولُ اللَهِ) دينَهُمُ ** وَالطَيِّبـــانِ أَبو بَكرٍ وَلا عُمَرُ
14. جاءَ الرَسولُ بِدينِ الحَقِّ فَاِنتَكَثوا ** وَهَل يَضيرُ رَسولَ اللَهِ أَن كَفَروا
أثري رصيدي اللغوي:
والحَوْمَةُ: أكْثَرُ مَوْضِعٍ في الحَوْضِ ماءً. ضَرَّجَها: خضبها بالدماء، القَنا: السهام، الغَبَرُ: الغبار، فارِطُهُم: قائدهم، مُبتَدَر: نبادره ونقاتل من أجله، الظاعِنونَ: الراحلون، الدَواهي: المصائب، وَقائِعُ: حروب، ضَغا: صوت الخنزير، قُبِروا: دفنوا، مُؤتَجَرُ: مأجور، خَفَرُ: منعة.
1/2
البناء الفكري:
1- بدأ الشاعر مفتخرا، فبم افتخر ………………………………………….. ………………………………………….. ……………………….(1)
2- تحول الشاعر إلى هجاء بني تغلب قوم الأخطل بم هجاهم؟ اشرح………………………………………. …………(1)
3- لماذا هجا الأخطل شخصيا؟ وما الصفات التي هجاه بها……………………………………….. ………………………..(1)
4- لم وصفهم بأنهم الآكلون الزاد وحدهم؟ ………………………………………….. ………………………………………….. ……..(1)
5- ما المعنى المستفاد من البيتين 11 و12؟ ………………………………………….. ………………………………………….. ………….(1)
6- لم ذكر رسول الله "ص" وعمر وأبا بكر في آخر القصيدة؟…………………………………… ………………………..(1)
7- ما الجديد في هذه القصيدة؟…………………………………… ………………………………………….. …………………………………….(1)
البناء اللغوي:
1- في البيت السابع صورة بيانية استخرجها واشرحها بالتفصيل وبين أثرها في المعنى………………………(1)
2- أعرب ما تحته سطر إعراب مفردات وما بين قوسين إعراب جمل……………………………………….. ………..(2.5)
3- استخرج من النص اسم مفعول، واسم ممنوع من الصرف بعلة العلمية……………………………………. …(1)
4- ما ضرب الخبر في البيت الثامن؟……………………………………. ………………………………………….. …………………………….(1)
5- أدرس البيت 13 عروضيا. وبين التغييرات التي وقعت فيه ………………………………………….. …………………. (1.5)
6- من حيث الألفاظ ما الفرق بين هذا الهجاء والهجاء الجاهلي؟…………………………………… …………………… (1)
الوضعية الإدماجية:
تحدث عن التجديد في الشعر الأموي عموما مستشهدا بما تحفظ مستعملا اسم مفعول وصيغة مبالغة
واسم مفعول ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………………….. (5)
2/2
الإجابة النموذجـــية
البناء الفكري:
1- افتخر بالمجد الذي حققته قبيلته وبالشجاعة التي يتميز بها قومه في ساحة الوغى.
2- تحول شاعرنا إلى هجاء بني تغلب وأول صفة هجاهم بها أنهم عكس قومه ضلوا حياض المكارم، لم ينالوا من مكارم الأخلاق شيئا، وهم قوم لا يعرفون وجهتهم، ولا يعرفون أين يضعوا أقدامهم، وكل هذا كناية عن فساد الرأي والبصيرة، ثم يصفهم بأنهم أهل الشقاء، وأنهم يعتنون بأجساد سوف تأكل أرواح أصحابها النار، ثم وصفهم بالآكلين الزاد الخبيث لوحدهم، وهو كناية عن البخل.
3- هجا الأخطل شخصيا ردا عليه على سبيل المناقضة أو ما نصطلح عليه في النقد الأدبي بالنقائض والتي ظهرت لدى الفرزدق وجرير والأخطل.
والصفات التي هجاه بها أن صغّر من اسمه (الأخيطل) وهو تصغير من شأنه، ثم وصفه بالخنزير وذلك ووصف مشين لأن الخنزير رجس في الإسلام ولا يغار على أنثاه.
4- وصفهم بآكلي الزاد لوحدهم كناية عن البخل.
5- في البيت 11 يهجوا بني تغلب بأن وصف أفضل رجل منهم وأتمهم مروءة هو عبد مأجور يسوق إبل غيره أما البيت 12 فيتحول إلى هجاء نساء تغلب، فيصفهن بأنهن لا عقل ولا أصل ولا جمال ولا دين ولا منعة من الرجال بعبارة أخرى زانيات، وهذا يخالف قوله "ص" "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولدينها ولخلقها…".
6- ذكر الشاعر الرسول "ص" وأبا بكر وعمر في آخر القصيدة وقد يكون ذلك تلميحا لزمن الإسلام الحقيقي والخلافة الراشدة، لا خلافة الوراثة، باعتبار أن جرير يميل لآل البيت. ومن جهة ثانية أراد أن يهجوا أهل الأخطل عندما انتكثوا عهد أبي بكر الصديق (ارتدوا)، وقال له أن هذه الردة والكفر لا يضير رسول الله.
7- الجديد في القصيدة
أ) الاقتباس من القرآن الكريم والحديث الشريف والإسلام كفكرة، (في النار إذا حرقت أرواحهم سقر)، (خنزير) الذي حرم الإسلام أكله)، (نسوان تغلب لا حلم ولا حسب لا دين…..الخ)، (رسول الله والطيبان أبو بكر وعمر).
ب) الرد على شاعرٍ شخصيا وهذا ما نسميه بالنقائض.
ج) غياب المقدمة الطللية.
د) بساطة اللغة والأسلوب المباشر.
البناء اللغوي:
1- الصورة البيانية: في البيت تشبيه بليغ حيث شبه الأخيطل بالخنزير فحذف الأداة ووجه الشبه، وأثر هذا التشبيه هو المبالغة في تصوير ذمامة الأخطل، باعتبار أن الخنزير يعتبر نجسا في الإسلام، إضافة إلى تلك الفطرة الشاذة التي يتميز بها الخنزير وهي عدم الغيرة.
2- الإعراب
حوض: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة
أرواحهم: مفعول به منصوب وهو مضاف هم: مضاف إليه.
(تلفظ موتاهم): جملة فعلية في محل رفع خبر
عبد: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة
(يرضى رسول الله): جملة فعلية في محل نصب خبر كان.
3- اسم مفعول: مُبتدَر، مُؤتجَر
اسم ممنوع من الصرف: تغلب، عمر
4- ضرب الخبر في البيت 8: ابتدائي لعدم وجود مؤكدات.
5- العروض:
ما كان يرضا رسول للاه دينهمو وططيبان أبو بكرن ولا عمرو
/0/0//0/0//0/0/0/0///0 /0/0//0///0/0/0//0///0
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن
بحر البسيط
التغيرات:
تحول فاعلن إلى فعلن
الفرق ألفاظ هذا الهجاء والهجاء الجاهلي هو البساطة والسهولة التي يتميز بها، بحيث أن معظم ألفاظ السند مفهومة، أضف إلى ذلك الاقتباس من الدين الإسلامي (صقر، رسول الله، دين الحق)
بارك الله فيك وجزاك كل خير
[SIZE="5"]السلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبة للجميع
أضع بين أيديكم مذكرات متنوعة لكل سنوات الطور الثانوي اختصاص أدب عربي
صح فطوركم رمضان كريم
شكرا لكم ، لكن الرابط لا يعمل.
File Not Found, may be deleted by user or administrator.
ثانوية الشهيد :عبيد أحمد/ابن ناصر السنة الدراسية:2012/2013
المستوى:السنة الثانية آداب وفلسفة المدّة: ساعة
الفرض الأول من الثلاثي الأول في مادة الأدب العربي
قال أبو نواس:
1- دعِ الأطلالَ تَسفيها الجنوبُوتُبلي عهد جِدّتها الخطوب
2- وخلِّ لراكب الوجناء أرضاتخبُّ بها النجيبةُ والنجيبُ
3- بلادٌ نبتُها عشرٌ وطَلحٌوأكثر صيدها ضُبُعٌ وذيبُ
4- ولا تأخذ عن الأعراب لهواولا عيشا فعيـــشُهُمُ جديبُ
5- دَع الألبانَ يشربُها رجالٌرقيق العيش بينـهمُ غريبُ
6- فأطيبُ منه صافيةٌ شموليطوفُ بكأسـها ساقٍ أديبُ
7- أقامت حقبةً في قعر دنٍّ تفورُ وما يُحَسُّ لها لهيــبُ
إثراء الرصيد اللغوي:
تَسفيها الجنوبُ: تمحوها الرياح / تُبلي: تجعلها بالية رثـ ّـة / الخطوب :حوادث الزمن / الوجناء: الناقة العظيمة الخدين / صافيةٌ شمول : الخمرة المعتقة / دنٍّ : زجاجة الخمرة / النجيبةُ والنجيبُ: الإبل وتعني أيضا: كريم النسب
أ – البناء الفكري:
1- حدد السياق التاريخي للنص
2- بدأ الشاعر القصيدة بالوقوف على الأطلال .هل كان ذلك على طريقة القدماء؟ علّل.
3- كم فكرة أساسية ضمّ النص ؟هات عنوانا لكل فكرة.
4- اذكر مظهرين من المظاهر السلبية التي انتشرت في عصر الشاعر.
ب – البناء اللغوي:
1- جمع النص بين نمطين أذكرهما.
2- استخرج من البيت الخامس فعلا مبنيًا وآخر معربًا.
4- انسب مما يلي: الأعراب / الجنوب
5- بين نوع التشبيه في البيت الآتي ثم اشرحه:
قال ابن المعتز:
اصْبِرْ على حَسَدِ الحســـودِ فإنَّ صَبْرَكَ قاتِلـُـهْ *** كــالنَّـــارُ تأكُلُ بعضَهــا إنْ لم تجِـدْ ما تأكُلُــهْ
شكرا على الامتحان جازاك الله خيرا
اليك هذا الموضوع
المستوى: السنة الثانية ثانوية : أحمد مدغري غليزان
الشعبة : آداب ولغات أجنبية المدة :ساعة
النـــص :
ورث المجتمع العباسي كل ما كان في المجتمع الساساني الفارسي من أدوات لهو ومجون وساعد على ذلك ما دفعت إليه الثورة العباسية من حرية مسرفة ،حتى أن الإدمان على شرب الخمرة أصبح ظاهرة عامة على الرغم من أن القرآن نهى عنها ،وكان من أسباب انتشارها اجتهاد بعض فقهاء العراق إلى تحليل بعض الأنبذة كنبيذ التمر والزبيب المطبوخ فشربها الخلفاء والناس .ومن المعروف أن المهدي أول خليفة عباسي أغري بالخمر ولحقه الرشيد وقد تفنن الشعراء في وصف نشوتها وآثارها في الجسد والعقل ووصف وكؤوسها ومجالسها وسقاتها وكانوا عادة من النصارى والمجوس واليهودو ترأسهم أبو نواس
ومنذ أول العصر نجد الخمر( تقترن) بالغناء والرقص ،إذ تحولت الدور في بغداد والبصرة والكوفة إلى حانات كبيرة للشرب ،وكان الشعراء يؤمونها للشراب على غناء القيان وضرب الطبول والدفوف ، وكانت البساتين في ضواحي بغداد تمتلئ بالحانات
وكثير من دور الشعراء أنفسهم في بغداد تحولت إلى مقاصف للهو والعبث على نحو دار بشار وأبي نواس.ظل كثيرون من الشعراء (ينغمسون) في اللهو والمجون كما انغمس أسلافهم في العصر الماضي وكان بعض هذا الانغماس يرجع إلى تحلل في الأخلاق يرجع إلى الهروب من الحياة والتخفيف من أعبائها الثقيلة كما نظر الشعراء إلى الدنيا نظرة عابثة فلم يرى فيها إلا جانب اللذة والمتعة ومن هؤلاء الشعراءبشار بن برد الذي كان شديد الولوع بمتع الحب يسعى إليها بإلحاف ويتلف ماله في سبيلها فيتناول وصف مجلس من مجالس الغناء التي شاعت عصره فلا يرى من المجالس إلا جمال المغنية وسحر صوتها فهي كالبدر صورة و كالشمس سطوعا.
الأسئلة:
1-البناء الفكري :
1-من أين استمد المجتمع العباسي اللهو والمجون ؟وهل هو المصدر الوحيد ؟وما الذي ساعد على ذلك ؟
2-ما هي أسباب انتشار الخمرة في العصر العباسي ؟وبما اقترنت ؟
3-إلام أرجع الكاتب انغماس الشعراء في اللهو والمجون ؟وكيف نظر هؤلاء الى الدنيا ؟
4-عدد الدكتور مصطفى صادق الرافعي في نصه " حياة اللهو والمجون " أسباب شيوع الترف والإسراف والخمرة في العصر العباسي أذكرها؟ وهل هي موافقة لما جاء في هذا النص ؟ وضح
5-في ظل شيوع موجة اللهو والمجون ظهر تيار آخر مناقض لهذا التيار ما هو ؟ ومن يترأسه ؟
2-البناء اللغوي :
1-اعرب ما تحته خط اعراب مفردات
2-بين المحل الاعرابي للجمل الواقعة بين قوسين
3-استخرج من النص تشبيها وبين أركانه
4-استخرج من النص : فعلين ناقصين ، فعل مبني ، اسم مبني ، صفة منصوبة وأخرى مجرورة
5-حول العبارة الآتية من المفرد الى الجمع :" كان شديد الولوع بمتع الحب يسعى إليها بإلحاف ويتلف ماله في سبيلها فيتناول وصف مجلس من مجالس الغناء التي شاعت عصره فلا يرى من المجالس إلا جمال المغنية وسحر صوتها فهي كالبدر صورة و كالشمس سطوعا."
الأستاذة : ح . فاطمة الزهراء
بارك الله فيك…………الموضوع يخص قسم آدب وفلسفة أو لغات أجنبية