السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما اننا في هذه الايام المباركة التي يجب علينا استغلالها احسن استغلال اخترت لكم هذا الموضوع ان شاء الله ينال اعجابكم واكون افدتكم.
أخي المسلم: لا شك أن المسلم مطالب بالمداومة على الطاعات، والاستمرار في الحرص على تزكية النفس.
ومن أجل هذه التزكية شُرعت العبادات والطاعات، وبقدر نصيب العبد من الطاعات تكون تزكيته لنفسه، وبقدر تفريطه يكون بُعده عن التزكية.
لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً، وأكثر صلاحاً، وأهل المعاصي أغلظ قلوباً، وأشد فساداً.
والصوم من تلك العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها.. لذلك فإن شهر رمضان موسماً للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب.
وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب جديد، وحالة أخرى.
وصيام الستة من شوال بعد رمضان، فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى، بعد أن فرغ من صيام رمضان.
وقد أرشد أمته إلى فضل الست من شوال، وحثهم
بأسلوب يرغِّب في صيام هذه الأيام..
قال رسول الله : { من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر } [رواه مسلم وغيره].
ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: (قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً).
أخي المسلم: صيام هذه الست بعض رمضان دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: (فأما مقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعده، فهو من فعل من بدل نعمة الله كفراً).
أخي المسلم: ليس للطاعات موسماً معيناً، ثم إذا انقضى هذا الموسم عاد الإنسان إلى المعاصي!
بل إن موسم الطاعات يستمر مع العبد في حياته كلها، ولا ينقضي حتى يدخل العبد قبره..
قيل لبشر الحافي رحمه الله: إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان. فقال: (بئس القوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها).
أخي المسلم: في مواصلة الصيام بعد رمضان فوائدعديدة، يجد بركتها أولئك الصائمين لهذه الست من شوال.
وإليك هذه الفوائد أسوقها إليك من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله:
إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله.
إن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة.. وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال.
إن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها.
إن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، كما سبق ذكره، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذه النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب، كان النبي يقوم حتى تتورّم قدماه، فيقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر؟! فبقول: { أفلا أكون عبداً شكورا }.
وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره، فقال: وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
[البقرة:185] فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان، وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكراً عقيب ذلك.
وكان وهيب بن الورد يسأل عن ثواب شيء من الأعمال كالطواف ونحوه، فيقول: لا تسألوا عن ثوابه، ولكن سلوا ما الذي على من وفق لهذا العمل من الشكر، للتوفيق والإعانة عليه.
كل نعمة على العبد من الله في دين أو دنيا يحتاج إلى شكر عليها، ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكر ثان، ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر، وهكذا أبداً فلا يقدر العباد على القيام بشكر النعم. وحقيقة الشكر الاعتراف بالعجز عن الشكر.
إن الأعمال التي كان العبد يتقرب يها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بإنقضاء رمضان بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حياً..
كان النبي عمله ديمة.. وسئلت عائشة – رضي الله عنها -: هل كان النبي
يخص يوماً من الأيام؟ فقالت: لا كان عمله ديمة. وقالت: كان النبي
لا يزيد في رمضان و لا غيره على إحدى عشرة ركعة، وقد كان النبي } يقضي ما فاته من أوراده في رمضان في شوال، فترك في عام اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، ثم قضاه في شوال، فاعتكف العشر الأول منه.
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان؟
الجواب: ( قد اختلف العلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الست، وغيرها من صيام النفل، لقول النبي : { من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر }. [خرجه مسلم في صحيحه]. ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان، ولأن القضاء فرض، وصيام الست تطوع، والفرض أولى بالاهتمام ). [مجموع فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز:5/273].
الجواب: ( لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما تيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة ). [فتاوى اللجنة الدائمة: 10/391 فتوى رقم: 3475].
وسئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: بدأت في صيام الست من شوال، ولكنني لم أستطع إكمالها بسبب بعض الظروف والأعمال، حيث بقي عليّ منها يومان، فماذا أعمل يا سماحة الشيخ، هل أقضيها وهل عليّ إثم في ذلك؟
الجواب: ( صيام الأيام الستة من شوال عبادة مستحبة غير واجبة، فلك أجر ما صمت منها، ويرجى لك أجرها كاملة إذا كان المانع لك من إكمالها عذراً شرعياً، لقول النبي : { إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً }. [رواه البخاري في صحيحه]، وليس عليك قضاء لما تركت منها. والله الموفق ) [مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: 5/270].
وكما مرّ معك من كلام الحافظ ابن رجب بعض الفوائد التي يجنيها المسلم من صيام الست من شوال، والمسلم حريص على ما ينفعه في أمر دينه ودنياه..
وهذه المواسم تمرّ سريعاً، فعلى المسلم أن يغتنمها فيما يعوود عليه بالثواب الجزيل، وليسأل الله تعالى أن يوفقه لطاعته..
والله ولي من استعان به، واعتصم بدينه..
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلِّم..
بارك الله فيكي
مشكورين اخواتي على المشاركة
وفيكم بركة
جزاكم الله خيرا على المرور الطيب مييييينا وهاجر
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف المخلوقين سيِّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمّا بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد r، وخير الأمور ما كان سُنّة، وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار.
أيُّها الإخوة الحضور : مرحبا بكم في بيت من بيوت الله الّتي خصّها الله بعبادته، وأضافها لنفسه، وجعل زُوَّارها في ضيافته، وشهد لهم بالإيمان، وأمرنا رسوله صلّى الله عليه وسلّم أن نشهد لهم بالإيمان، والكلمة التي سألقيها على مسامعكم، عنوانها: (المساجد بيوت الرحمن، وعمارتها من الإيمان).
لقد أدرك الرسول الكريم، عليه أفضل الصّلوات، وأزكى التّسليم، أنّ أصحابه ومن دخل في دينه يحتاجون إلى تربية وتعليم، وتوجيه وإرشاد، وذلك يتطلب مكاناً يجتمعون فيه. فكان أولَ عمل بدأ به عليه الصّلاة والسّلام لمّا هاجر إلى المدينة المنوّرة أن شرع هو وصحابته الكرام في بناء المسجد.
ومنذ تلك اللحظة صار المسجد منارة تشعُّ في أرجاء دولة الإسلام، حيث أصبح مكان أداء العبادة من الصلوات والاعتكاف، كما أصبح ملتقىً للمسلمين ومُنْتَدىً لحواراتهم، وهو المكان الذي يبثّ من خلاله الرّسول الكريم صلى الله عليه وسلم أحاديثه النُّورانية فيصلح ويُوجِّه ويرشد، كما أنّه كان أيضاً بداية الانطلاقة لجيوش الإسلام التي فتحت مشارق الأرض ومغاربها، في عهده وعهد من جاء بعده من خلفاء المسلمين.
أيها المسلمون: إنّ المساجد هي بيوت الله، وهي خير بقاع الأرض وأحبُّها إلىالمولى جلّ وعلا. جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحبُّ البلاد إلى الله مساجدهاوأبغض البلاد إلى الله أسواقها،وقال تعالى: { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لله فلا تدعوا مع الله أحداّ}، والمعنى: وأُوحيّ إِلَيَّ أن المساجد وبيوت العبادة هي مختصّة بالله فلا تعبدوا فيها غيره، وأخلِصوا له العبادة فيها، قال قتادة: كان اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسَهم وبِيَعَهُم أشركوا بالله فيها، فأمر الله عزّ وجلّ نبيَّهُ والمؤمنين أن يخلصوا الدّعوة لله إذا دخلوا المساجد كلّها.
ومن أجَلِّالأعمال وأعظمِها منزلة عند الله، عمارة المساجد، وعمارة المساجد علىنوعين:
الأوّل: عمارة معنوية: ويُعنى بها عمارتهابروّادها، بالمصلين أهلِ الإيمان، أهلِ الله، وهذه هي الأساس والهدف من وجودالمساجد، إذْ ما فائدة وجود مساجد بلا مُصلين؟فالعمارةالمعنويةهي الأصل، وتحصل بأداء الصلاة فيها والاعتكافُ وقراءة القرآن وذكر الله، وحلقات الذكر، واتّخاذها منطلقاً للعلم والتّوجيه والتّربية وما إلى ذلك من أعمال ترضيالله عزّ وجلّ، رغبةً منّا في أن يتحقّق فينا قوله تبارك وتعالى في الحديث القدسيالجليل:[وعزّتيوجلالي إنّي لأهيم بأهل الأرض عذاباً، فإذا نظرتُ إلى عُمّارَ بيوتي، وإلى المتحابّينفيَّ، وإلى المستغفرين بالأسحار، صرفتُ ذلكعنهم]. وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) رواه مسلم.
الثّاني: العمارة الحسِّية:ويُعنى بها:بناء مكان يأويإليه الناس ليُصَلُّوا فيه ويعبدوا ربّهم تحت جدرانه،والعناية بشؤونه وحفظه من الأوساخ والأدران، قال صلى الله عليه وسلم: (من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى اللهله بيتاً في الجنة). مَفْحَصُ القطاة: حيث تُفَرِّخ فيه من الأَرض. وروى أحمد في مسنده: (مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِداً وَلَوْ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ لِبَيْضِهَا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِى الْجَنَّةِ). فقوله صلّى الله عليه وسلّم: (قدر مفحص قطاة) يدلّ على أنّ من ساعد في بنيان مسجد، ولو بشيء قليل، بحيثتكون حصّته من المسجد هذا المقدار وهو مفحص القطاة، استحقّ هذا الثّواب الجزيل.
وقد ربط الباري جلّ وعلا بين العمارة والإيمان، قال ابن كثير رحمه الله : فَشَهِدَ تَعَالَى بِالْإِيمَانِ لِعُمَّار الْمَسَاجِد كَمَا قَالَ الْإِمَام أَحْمَد …عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا رَأَيْتُمْ الرَّجُل يَعْتَاد الْمَسْجِد فَاشْهَدُوا لَهُ بِالْإِيمَانِ)، قَالَ تَعَالَى {إِنَّمَا يَعْمُر مَسَاجِد اللَّه مَنْ آمَنَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر}.
وعلينا الاهتمام ببنائها والمحافظة عليها، وتعليم أولادنا ذلك، وأن لا يكونوا ممن يُخَرِّبها، كذلك علينا الاهتمام بنظافتها والتجمُّل عند الذهاب إلى المسجد قال الله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبّ الْمُسْرِفِينَ)، قال ابن كثير رحمه الله : مِنْ السُّنَّة يُسْتَحَبّ التَّجَمُّل عِنْد الصَّلَاة وَلَا سِيَّمَا يَوْم الْجُمْعَة وَيَوْم الْعِيد وَالطِّيب لِأَنَّهُ مِنْ الزِّينَة وَالسِّوَاك لِأَنَّهُ مِنْ تَمَام ذَلِكَ وَمِنْ أَفْضَل اللِّبَاس الْبَيَاض.
يقول المولى تبارك وتعالى:{فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين} أي: فعسى أن يكونوا في زمرة المهتدين يوم القيامة، قال ابن عبّاس: كلّ عسى في القرآن واجبة، قال الله لنَبِيِّه: {عسى أن يبعثك ربُّك مقاما محمودا} يقول: إنّ ربَّك سيبعثك مقاما محمودا وهي الشّفاعة، قال أبو حيان: وعسى من الله تعالى واجبة حيثما وقعت في القرآن، وفي التّعبير بعَسى قطع لأطماع المشركين أن يكونوا مهتدين، إذ مَنْ جَمَع هذه الخصال الأربعة جعل حاله حال من تُرجى له الهداية، فكيف بمَن هو عارٍ منها ؟ وفيه ترجيح الخشية على الرّجاء، ورفض الاغترار بالأعمال الصّالحة.
ويقول في سورة النور: {فيبيوتٍ أذِنَ الله أن تُرفعَ ويُذكرَ فيها اسمه، يُسبِّحُ لهُ فيها بالغدُّوِّوالآصال رجالٌ لا تُلهيهِم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاءالزكاة يخافون يوماً تتقلّبُ فيه القلوبُوالأبصار}.
فعمارةالمساجد كالمِرآة الصافية لعكس أحوال الناس، وبيان مدى رغبتهم في الخير، وبزيارةالمسلمين لها في اليوم والليلة خمس مرّات؛ يتَّضِح المؤمن من المنافق، يقول رسول الله: (إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان)، ويقول عبد الله بن مسعود:(ولقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض).
ومن المساجدتصعد الأعمال الصالحة، وفيها تنزل الرحمات، كيف لا ! والمساجد مدارسٌ لتعليمِالدّين، وتهذيبِ النّفوس، وتقويمِ الأخلاق، وصقلِ العقائد وإنارتِها، مدارسٌ لتلاوةِ كتابِالله، ومِصَحّاتٌ لأمراضِ القلوبِ التي هي أخطر من أمراض الأجسام.
وبناؤهامن أبرز أعمال البرّ، الذي يخلدبعد صاحبه، ويبقى له الذكر الحسن، والثناء الجميل،والأجر العظيم، وأحد السّبعة الذين يُظِلُّهم الله في ظِلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه: رجلقلبه معلَّق بالمساجد.
والمؤمنون بالله واليوم الآخر أعطوا المساجد حقَّها من العنايةبها، وعمروها وتعلّقت بها قلوبهم، وذلك لفضلها، وعظيم شأنها عند الله، ثمّ عندالمسلمين الذين ما كانت لهم معاهد ولا مدارس ولا أندية إلاّ المساجد، وفيها يقومونواقفين بين يدي الله، مذعنين له بالعبودية كلّ يوم وليلة خمس مرات.
وقد كانللمساجد عند أهلها من التقدير ما نشاهد آثاره اليوم باقيةً فينا، فكم أكثروا منها،وزيّنوها، وحبسوا عليها من الأوقاف العظيمة، ما يقوم بشأن الأئمة والمؤذّنين فيها،وفرشها، ومطاهرها، وسرجها، ومجامرها، ومكاتبها المُعَدَّة للمعلمين والمتعلمين.
ولكنّبعض الناس اليوم وللأسف الشّديد، أهملوا المساجد وتركوها، وظنّوا أنها لا تبنىإلا للضّعفاء، والمرضى، والشيوخ، والعميان، ومن لا حاجة له بالدنيا، ناسين أنّ آباءهمالأولين، وسلفَهم الصّالحين، ما كانوا يبايعون الأئمة إلاّ فيها، ولا يخرجون الجيوشالفاتحين إلا منها، ولا يطلبون العلم إلا بين جدرانها، فكانوا إذا حزَبَهم الأمر،اجتمعوا له في المسجد، وتشاوروا فيه.
وللعلماء في المساجدِ المجالسُ العامرةبمختلف العلوم، وفي مُقدِّمَتِها القرآن وتفسيره والسُّنّة المطهّرة، وبسبب ذلك تنزلالسكينة، وتغشى الرّحمة، وتحفّ الملائكة، ويذكر اللهُ القارئين والذاكرين فيمن عنده.فلو رجع لبيوت الله ما كانت عليه من إقامة الشّعائر، واجتماع المسلمين فيها، لتعلّقتبها قلوب كثير من الذين أعرضوا عنها واستخفُّوا بشأنها.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله r (صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلاّ الصلاة لم يَخْطُ خُطوة إلا رفعت له بها درجة، وحُطّ بها عنه خطيئة، فإذا صلّى لم تزل الملائكة تصلّي عليه ما دام في مُصَلاَّه، اللَّهُمَّ صلّ عليه، اللَّهُمَّ اغفر له، اللَّهُمَّ ارحمه، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة). متفّق عليه وهذا لفظ البخاري.وفي حديث: (فإِذا دخل المسجد كان في صلاةٍ ما كانت الصّلاة هي تحبسه).
قال الإمام القرطبي رحمه الله: الحاصلبالخطوة الواحدة ثلاثة أشياء كتب الله له بكلِّ خطوة حسنة ويرفعه بها درجة ويحطُّ بهاعنه سيئة.
وقال ابن رجَب: وإنّما كان ملازمة المسجد مُكَفِّراللذنوب لأنّ فيه مجاهدةَ النّفس، وكفًّا لها عن أهوائها فإنّها تميل إلى الانتشار فيالأرض لابتغاء الكسب، أو لمجالسة الناس ومحادثتهم، أو للتنزُّه ونحو ذلك، فمن حبس نفسه في المساجد على الطّاعة فهومرابط لها في سبيل الله، مخالف لهواها وذلك من أفضل أنواع الصّبر والجهاد.
وجاء أيضا في فضل المشي إلى المسجد: ما روى البخاري عن أبي موسى الأشعري: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم).
وفي مسلم عن أبيِّ بن كعب قال: (كان رجل لا أعلم رجلاً أبعدَ إلى المسجد منه وكان لا تخطئه صلاةً، فقيل له: لو اشتريت حماراً تركبه في الظلماء وفي الرّمضاء. قال: ما يسرُّني أنّ منزلي إلى جنب المسجد، إنِّي أريد أن يكتب لي مَمْشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي). فأُخْبِر النّبيُّ عليه السلام بذلك فقال: (قد جمع الله لك ذلك كلَّه).
وقال صلّى الله عليه وسلّم لبني سلمه حين أرادوا القرب من المسجد لبعد بيوتهم: (يا بني سلمة: ديارَكم تكتب أثارُكم). وعن أنس: (يا بني سلمة، ألا تحتسبون آثاركم). قال مجاهد: آثارهم، أن يمشى في الأرض بأرجلهم.وقال مجاهد في قوله: {ونكتب ما قدّموا وآثارهم}. قال: خطاهم. وقال صلى الله عليه وسلم: (بشِّر المشَّائين في الظُلَم إلى المساجد بالنُّور التّام يوم القيامة).
وتختصّ بعض المساجد والجماعات بخصائص ليست لغيرها ، كما يختص الحرم النّبوي بأنّ الصلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلاّ المسجد الحرام.
وحديث أبي هريرة مرفوعاً: من توضّأ فأحسن الوضوء، ثم خرج عامداً إلى المسجد فوجد الناس قد صلَّوْا كتب الله له مثل أجر من حضرها، ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. هذا في المعذور، لا في المتكاسل المتهاون.
ـ وفي عمارة المساجد بيان قوة المسلمين وضعفهم في إيمانهم، إذ لا يتردّد على المساجد إلاّ من رسخ في قلبه الإيمان. ـ وفيها: التعبُّد لله تعالى بهذا الاجتماع؛ طلباً للثّواب وخوفاً من عقاب الله ورغبة فيما عنده، ولأنّ ملاقاة الناس بعضهم لبعض توجب المحبّة، والألفة والتّعارف؛ لأجل معرفة أحوال بعضهم لبعض، فيقومون بتفقُّد أحوال الفقراء، والمرضى، والمتهاونين بالصلاة، وتشجيع المتخلِّف عن الجماعة وإرشاده وتوجيهه، فيحصل التّعاون على البرِّ والتّقوى، والتّواصي بالحقّ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ـ وفيها يزيد نشاط المسلم فيزيد عمله عندما يشاهد أهل النشاط في العبادة، وهذا فيه فائدة عظيمة: الدّعوة إلى الله بالقول والعمل، ـ إظهار شعيرة من أعظم شعائر الإسلام؛ لأنّ الناس لو صلّوا كلُّهم في بيوتهم ما عُرف أن هنالك صلاة. ـ إظهار عزّة المسلمين، وهذا فيه إغاظة لأهل النفاق والكافرين، لأن المسلمين لا يزالون في قُوّة وفي منعة ماداموا محافظين على هذه الصّلاة في المساجد، ـ تعليم الجاهل؛ لأن كثيراً من الناس يستفيد ممّا شرع في الصّلاة بواسطة صلاة الجماعة، ويسمع القراءة في الجهرية فيستفيد ويتعلم، ويسمع أذكار الصلوات فيحفظها، ويقتدي بالإمام فيتعلّم أحكام صلاته، ـ تعويد الأمّة الإسلامية على الاجتماع وعدم التّفرق؛ استشعار المسلم وقوفه في صفّ الجهاد، فلا يتقدّمون ولا يتأخّرون عن أوامره، وبتسوية الصّفوف تحصل الألفة؛ ولهذا أمر النبي r بمساواتها حتّى قال: ”ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم“. ـ استشعار آخر هذه الأمّة بما كان عليه أوّلُها؛ وهذا يعطي الأمّة الحرص على الاقتداء بالنبي r وأصحابه. ـ اجتماع المسلمين في المسجد راغبين فيما عند الله من أسباب نزول البركات. ـ إلى غير ذلك من الفوائد الكثيرة.
وحتّى النّساء جاز لهنّ حضور المسجد بشروط: ففي أبي دود: (لاتمنعوا إماء اللّه مساجد اللّه، ولكن ليخرجن وهنَّ تَفِلاتٌ). وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه r: (لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهنَّ خيرٌ لهنَّ).
وعن عائشة رضي اللّه عنها زوج النبي r قالت: (لو أدرك رسول اللّه r ما أحدث النّساء لمنعهن المسجد كما مُنِعَهُ نساء بني إسرائيل).
ومعنى تفلات: أي غير متطيِّبات. (فأيّما امرأة خرجت وهي متعطِّرة فهي زانية). وأيضًا في حديث مسلم (إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمسّ طيبا) ويلحق بذلك الحلي والملابس التي فيها شهرة، فتمنع المرأة من أجل ذلك.
-بشارات لعُمّار المساجد:
– معلّق القلب في المسجد: فان الله تبارك وتعالى سَيُظلُّه في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه فقد روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبي r أنه قال: (سبعة يظلّهم الله تعالى في ظلّه يوم لا ظلَّ إلا ظلّه: الإمام العادل، وشابّ نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلّق في المساجد،…الحديث). وفي لفظ لمسلم: (ورجل معلّق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه). قال الإمام النّووي رحمه الله: (ورجل قلبه معلّق في المساجد) ومعناه شديد الحبِّ لها، والملازمة للجماعة فيها، وليس معناه دوام القعود في المسجد. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وظاهره أنّه من التّعليق، كأنّه شبَّهَهُ بالشّيء المعلَّق في المسجد، كالقنديل مثلاً، إشارة إلى طول الملازمة بقلبه وإن كان جسده خارجاً عنه، ويدلُّ عليه رواية: (كأنّما قلبه معلّق في المسجد)، ويحتمل أن يكون من العلاقة: وهي شدّة الحبّ. ويدلّ عليه رواية أحمد: (معلّق بالمساجد).
وقال غيره: لمّا آثر طاعة اللهتعالى، وغلب عليه حبُّه، صار قلبه مُعَلّقا بالمساجد، ملتفتا إليها يحبُّها ويألفها، لأنّهيجد فيها حلاوة القربة، ولذّة العبادة، وأُنس الطاعة، ينشرح فيها صدره، وتطيب نفسه،وتقرّ عينه. فهو لا يحبّ الخروج منها، وإذا خرج تعلّق بها حتّى يعود إليها.وهذا إنّما يحصل لمن ملك نفسه وقادها إلى طاعة الله جل وعلا فانقادت له.
أمّا من غلبته نفسه الأمَّارة بالسُّوء فقلبه مُعَلَّق بالجلوس في الطُّرقات،والمشي في الأسواق، مُحِبّ لمواضع اللّهو واللّعب، وأماكن التّجارة واكتساب الأموال.
ـعُمَّار المساجد هم أهل الهدى: قال تعالى: فعسى {أولئك أن يكونوا من المهتدين}،والهدى من أعظم مفاتيح العمل الصالح.
– محبّة الله.السّكينة وطمأنينةالنّفس، وانشراحالصدر وهدوء البال.
– كثرة الخُطا سبباً لمحو الخطايا ورفع الدرجات.
– إكرام الله تعالى لزائر المسجد؛ لحديث سلمان عن النبي r قال: (من توضّأ في بيته ثم أتى المسجد فهو زائر لله، وحقٌ على المزُور أن يكرم الزائر).
_ فرح الله تعالى بقدوم العبد إلى المسجد لأداء الصّلاة فيه.
– الجلوس في المسجد سبب لصلاة الملائكة على العبد.
_ الصّلاة في الجماعة تَعْصِم العبد من الشّيطان. روى الإمام أحمد أن النبي r قال: (إنّ الشّيطان ذئب للإنسان كذئب الغنم يأخذ الشّاة القاصية والنّاحية وإياكم والشِّعاب وعليكم بالجماعة والعامّة).
-ما رواه البزّار عن أنس مرفوعًا: " إنما عُمّار المساجد هم أهل الله.
ـ إعداد النُّزل في الجنّة: عن أبي هريرة عنه صلّى الله عليه وسلّم: (من غدا إلى المسجد وراح، أعدّ الله له نزلاً من الجنة كُلَّما غدا أو راح). رواه الشّيخان وأحمد.
ـ حفظ الله عزّ وجلّ.
ـ البشارة بالنُّور التَّامّ يوم القيامة.
ـالبشارة بالجواز علي الصّراط إلى الجنّة.
ـوروى الطّبراني: (المسجد بيتكلّ تَقِيّ، وتكفّل الله لمن كان المسجد بيتَه بالرّوح والرّحمة والجواز علي الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة).
بعض آداب المسجد:
-المحافظة على دعاء الذهاب إلى المسجد (اللَّهُمَّ اجعل في قلبي نورا..)، ودعاء الدّخول والخروج.
– البعد عن اللّغو في الكلام.
– أداء التّحية عند الدخول وهي سنة مؤكّدة.
– الحرص على نظافة المسجد والبعد عن كل ما يجلب له الأوساخ والنّجاسات، وتجنُّب البصاق فيه. قال عليه الصّلاة والسّلام: (البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها)، وقال: (عُرضت عليّ أعمال أمتي حسنها وسيِّئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يُماط عن الطريقووجدت في مساوي أعمالها النّخامة تكون في المسجد لا تدفن).
-الحرص على الصّلاة إلى السّترة، والحذر من المرور أمام المصلّي، ومنع من مرّ بين يديه، لقوله صلّى الله عليه وسلّم : (فإن أراد أحد أن يمرَّ بين يديه فليمنعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان).
– الإقبال بتؤدة وهدوء وسكينة ووقار، لحديث: (إذا سمعتم الإقامة فلا تأتوا إلى الصّلاة وأنتم تسعون، وامشوا وعليكم السّكينة، فما أدركتم فصلّوا، وما فاتكم فأتِمّوا).
– عدم أكل أو شرب ما له رائحة كريهة ومنها الثّوم والبصل والدّخان وكلّ ما كان مؤذيا للمصلِّين.
وأن لا يشتري فيه ولايبيع، ولا يسلّ فيه سيفًا ولا سهمًا، ولا يطلب فيه ضالّة، ولا يرفع فيه صوتًا بغيرذكر الله، ولا يتكلّم فيه بأحاديث الدنيا، ولا يتخطّى رقاب الناس، ولا ينازع فيالمكان ولا يضيّق على أحد في الصّفّ، ولا يبصق ولا يتنخم ولايمتخط فيه، وأن ينزّه من النّجاسات والصّبيانوالمجانين وإقامة الحدود، وأن يكثر ذكر الله تعالى ولا يغفل عنه.
-التوقف عن أداء صلاة السنة متى أقيمت الصلاة المكتوبة.
تسوية الصّفوف: عن جابر بن سَمُرة قال: خرج علينا رسول الله فقال: (ألا تصفّون كما تصفّ الملائكة عند ربِّها)؟ فقلنا: يا رسول الله وكيف تصفّ الملائكة عند ربّها؟ قال: (يتمّون الصّفّ الأوّل، ويتراصّون في الصّفّ) رواه مسلم.
– ينبغي عدم التَّأَخُّر عن أوّل الصّلاة وتكبيرة الإحرام، وتجنب الاستعجال في الخروج من المسجد بعد انقضاء الجماعة، لئلاّ يؤدي إلى مزاحمة المصلّين ومدافعتهم.
فإذا فعل هذهالخصال فقد أدّى حقّ المسجد وكان المسجد حرزًا له من الشيطان الرجيم.
ومن عمارة المساجد:صَوْنُها عمّا لا يليق بها من الأقوال، والأفعال، والنّجاسات، والرّوائح الكريهة،والأوساخ المؤذية، وذلك من تعظيمها، وقال تعالى: {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}. وفي حديث جابر بن عبد الله عن النبيقال: (منأكل البصل والثوم والكراث فلا يقربنّ مسجدنا فإن الملائكة تتأذّى مما يتأذّى منه بنوآدم).
وقال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: (لقد رأيت رسول اللهإذا وجد ريحهما من رجل في المسجد أمر به فأُخْرِج إلى البقيع فمن أكلهما فَلْيُمِتْهُمَاطبخًا).
وقال صلّى الله عليه وسلّم للذي بال في المسجد: (إنّ هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر إنما هيلذكر الله والصلاة وقراءة القرآن) متّفق عليه.
وقال لمعاوية بن الحكم السّلمي: (إنّهذه المساجد لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنّما هو التّسبيح والتّكبير وقراءةالقرآن).
وقد ثبت جملة من النّصوص الشرعية تحثّ على بناء المساجد والعناية بشؤونها وحفظها، ومنع السّفهاء والغوغاء من الإضرار بها والتّحذير من إفسادها. فمن ذلك: قوله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنْ مّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَنيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىَ فِي خَرَابِهَآ أُوْلَـَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْأَن يَدْخُلُوهَآ إِلاّ خَآئِفِينَ لّهُمْ فِي الدّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِيالاَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، وهو وعيد شديد لمن يسعى في خراب المساجد من المصلّين الذّاكرين لله. والمراد بمنع المساجد أن يذكر فيها اسم الله منع من يأتي إليها للصّلاةوالتّلاوة والذكر وتعليمه. والمراد بالسّعي في خرابها: هو السّعي في هدمها، ويجوز أن يراد بالخراب تعطيلها عن الطّاعات التي وُضعت لها فيكون أعمَّ منقوله: (أن يذكر فيها اسمه) فيشمل جميع ما يمنع من الأمور التي بنيت لها المساجدكتعلُّم العلم وتعليمه، والقعود للاعتكاف، وانتظار الصلاة.
أمّا مُجرّد عمارة المسجد وزخرفتِه والتّباهي بحسن بنائه وتصميمه مع خُلُوِّه من العُبَّاد والمصلين فليس مراداً في الشرع كما قيل:
منائركم علت في كل حيٍّ *** ومسجدكم من العبّاد خالي
وجلجلة الأذان بكل فجٍّ *** ولكن أين صوتٌ من بلالِ ؟!
قال أبو سعيد: كان سقف المسجد من جريد النخل. وأمر عمر ببناء المسجد، وقال: أكِنَّ النّاس من المطر، وإيّاك أن تحمِّر أو تصفِّر، فتفتن الناس. وقال أنس: يتباهون بها، ثم لا يعمرونها إلاّ قليلا. وقال ابن عباس: لتزخرفُنَّها كما زخرفت اليهود والنصارى.
إنّ العمارة الحقيقية للمسجد هي إحياء ذكر الله فيه وإقام الصّلاة، لحديث مسلم: (ألا أدلُّكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدّرجات ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة، فذلكم الرّباط فذلكم الرّباط فذلكم الرّباط)، فالمحافظة على الصّلوات في الجماعات هي العنوان على صِحّة الإيمان.
المساجد هي المدارس الحقيقية التي تتربّى فيها الأجيال ولن يكون للمسلمين عزّة ولا قوّة ولا هيبة إلاّ حين يعودون إلى المساجد فينطلقون منها كما انطلق منها أسلافنا الأوّلون، لينشروا الهدى والحقّ والنّور في كلّ مكان. ولن يصلح آخر هذه الأمّة إلاّ بما صلح به أوّلها.
ورُوَّاد المساجد في مجموعهم هم بقية أهل الخير، وهم الرّصيد لأصحاب الدعوات، وهم أقرب إلى الاستجابة من غيرهم. والصّلاة هي آخر العُرَى الباقية لهذا الدّين كما جاء في الحديث: ( لتنقضنّ عُرى الإسلام عُرْوَة عُرْوَة، فأولها نقضًا: الحكم وآخرها الصّلاة).
-التّحذير من التّخلف عن عمارة المساجد وهجرانها:
ـ قال تعالى: (يوم يُكشف عن ساق ويدعون إلى السّجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذِلّة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون).
قال كعب الأحبار: ما نزلت هذه الآية إلا في الذين يتخلّفون عن الجماعات.
وقال سعيد بن المسيّبِ رحمه اللهكانوا يسمعون (حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح) فلا يجيبون وهم سالمون أصِحَّاء).
-وروى الحاكم في مستدركه عن النبي r أنه قال: (لعن اللهُ ثلاثةً: من تقدّم قوما وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عنها ساخط، ورجل سمع حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح ثم لم يجب).
– وقال أبو هريرة لَأَن تمتلئ أُذن ابن آدم رصاصا مُذابا خير من أن يسمع حيّ على الصّلاة حيّ على الفلاح ثم لا يجيب.
– وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لا صلاة لجار المسجد إلاّ في المسجد قيل: من جار المسجد ؟ قال: من يسمع الأذان.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: (من سمع النّداء بالصّلاة فلم يجب، ولم يأت المسجد ويصلّي فيه فلا صلاة له، وقد عصى الله ورسوله).
وما أخرجه أبو داود عن ابن عباس: قال رسول اللّهr: (من سمع المنادي فلم يمنعه من اتِّباعه عذرٌ، قالوا: وما العذر؟ قال: خوفٌ أو مرضٌ، لم تقبل منه الصَّلاة الَّتي صلّى).
وفي الصحيحين: ((ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرِّق عليهم بيوتهم بالنّار).
وعن أبي هريرة: (أتى النّبيَ r رجلٌ أعمى، فقال يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل رسولَ الله rأن يرخّص له فيصلّي في بيته فرخّص له فلمّا ولَّى دعاه فقال له: هل تسمع النّداء بالصلاة ؟ قال نعم فال فأجب) رواه مسلم.
أيُّها المسلمون: إنّ التَّخَلُّفَ عنها وهجرانَها دليل على ضعف الإيمان وفراغ القلب من تعظيم الله وتوقيره، وإلاّ فكيف يليق بمسلم صحيح آمِن يسمع منادي الله كلّ يوم خمس مرّات وهو يناديه: (حيّ على الصّلاة) ثم لا يجيبه، ويسمعه يقول: (الله أكبر)، ثمّ يكون اللّعب عنده أكبر، ومشاهدة الأفلام والمباريات أكبر، والبيع والشِّراء أكبر، ومشاغل الدّنيا الفانية أكبر، ويسمعه يقول: (الصّلاة خير من النّوم) ثم يكون النّوم عنده خيرا من الصّلاة.
إنّ اعتزال المساجد والصلاة في البيوت تضييع لفرائض كثيرة، وتفويت لِخير كبير.
وكان الصّحابة رضوان الله عليهم يرون التّارك للصّلاة في الجماعة منافقاً، كما في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود قال: (من سرّه أن يلقى الله عزّ وجلّ غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصّلوات الخمس حيث ينادى بِهِنّ، فإنّهن من سنن الهدى، وإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، فلو صلّيتم في بيوتكم كما يصلّي هذا المتخلِّف في بيته لتركتم سنّةَ نَبِيِّكُم، ولو تركتم سنّةَ نَبِيِّكُم ضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلا منافق معلوم النّفاق ولقد كان الرّجل يؤتى به يهادى بين الرّجلين حتّى يدخل في الصّفّ).
لأنّ من صفة المنافقين ما أخبر الله عنهم بقوله: {وإذا ناديتم إلى الصلاة اتّخذوها هزؤاً ولعباً ذلك بأنّهم قوم لا يعقلون}، فنفى الله عنهم العقل الصّحيح من أجل عدم إجابتهم لنداء الصّلاة الذي هو نداء بالفلاح والفوز والنّجاح. لأنّه إنّما سُمِّي العقل عقلا من أجل أنّه يعقل عن الله أمره ونهيه، أو من أجل أنّه يعقل صاحبه على المحافظة على والفضائل ويردعه عن منكرات الأخلاق والرذائل. فإنه لو كان عند هؤلاء التّاركين للصّلاة في الجماعة عقل صحيح لما أهملوا حظّهم من هذا الفلاح.
سيَّما إذا كان هذا التّارك للصّلاة في المسجد من المنتسبين للعلم أو من الأساتذة المعلّمين فيسمع النداء ثمّ لا يجيب، فإنه يكون فتنة للعامّة لأن تخلُّفَه بمثابة الدّعاية والتّعليم منه بهجران المساجد، لأنّ النّاس يُقلِّد بعضهم بعضاً في الخير والشرّ ..
كما أنّ عمارة المساجد بالصّلاة وذكر الله من أعظم الأسباب الجالبة للرِّزق قال تعالى عن عُمّارها: {…. ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب}، وإنّ العبد ليحرم الرِّزقَ بالذّنب يصيبه، وأيُّ ذنب أعظم من الاستهانة بأوامر الله وحقوقه وتقديم أوامر غيره على أوامره وحقوق غيره على حقوقه؟
إنّ أعظمَ النّاس بركة وأشرفَهم مَزِيّةً ومنزلةً الرّجلُ يكون في المجلس وعنده جلساؤُه وأصحابُه وأولادُه، فيسمع النداء بالصّلاة فيقوم إليها، ويأمر من عنده بالقيام إلى الصّلاة معه، فيقصدون مسجداً من مساجد الله لأداء فريضة من فرائض الله .. يعلوهم النور والوقار على وجوههم، كلُّ من رآهم ذكر الله عند رؤيتهم .. أولئك الميامين على أنفسهم وعلى جلسائهم وأولادهم " أولئك الذين هداهم الله.
وبضدّ هؤلاء قوم يجلسون في المجالس وفي المقاهي وفي النوادي وفي ملاعب الكرة، فيسمعون النّداء بالصلاة ثم لا يجيبون، ألسنتهم لاغية، وقلوبهم لاهية، قد استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، فهؤلاء هم المشائيم على أنفسهم وعلى جلسائهم وأولادهم.
كذلك لابدّ أن نتنبّه أيها المسلمون إلى عدم رفع الأصوات في المسجد لأنّ هناك من النّاس من يدخل المسجد وكأنّه في سوق فيرفع صوته، ويطلق رنين هاتفه، فيشوّش على المصلِّي والقارئ والذّاكر، أخرج الإمام مالك في موطّئه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم خَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَقَدْ عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ: (إِنَّ الْمُصَلِّىَ يُنَاجِى رَبَّهُ فَلْيَنْظُرْ بِمَا يُنَاجِيهِ بِهِ وَلاَ يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ).
فإذا كان صلّى الله عليه وسلّم قد نهانا أن نرفع أصواتنا على بعضنا ونحن نقرأ القرآن فكيف بغيره ؟.
وفي الختام: نسأل الله تعالى ونتضرّع إليه أن يرحم مؤسّسَ ومنشئ هذه الحلقات شيخَنا وأستاذَنا الشيخ محمد باي بلعالم، وأن يسكنه الدّرجات العُلى من الجنّة رفقة النبيئين والصدّيقين والشهداء والصّالحين، وأن يتم له إجابة دعائه الذي لم يتركه في أيّ مجلس من مجالسه: ( اللَّهُمَّ إنّا نسألك السّتر والسّعادة، والموت على الشّهادة، وفي الآخرة الحسنى وزيادة)، فاللَّهُمَّ يا ربّنا يا مولانا كما رزقته السّتر والسّعادة في الدّنيا، والموتَ على الشّهادة عند الخروج من الدّنيا، فاللَّهُمَّ ارزقه في الآخرة الحسنى وزيادة، اللَّهُمَّ إنّك تقول وقولك الحقّ ووعدُك الصِّدق: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادة}، اللَّهُمَّ جازه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، اللهم اجعل ثواب هذه الحلقات في ميزان حسناته، وبارك في ذُرِّيَتِه وطلبته ومُحبِّيه، وفي من حضر مجلسنا هذا، آمين، آمين، آمين. سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.
لكل منها طبيعتها الخاصة وهي:
~~~~~~~~~~~~ ~
(1)الماء المغيض :
وهو الذي نزل في الأرض وغاب فيها وغاض الماء: قل ونقص
يقول تعالى ( وغيض لماء وقضى الآمر)
هود44
(2)الماء الصديد:
وهو شراب أهل جهنم
يقول تعالى (من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد) ابراهيم16
(3)ماء المهل:
القطران ومذاب من معادن أو زيت مغلي .
يقول تعالى ( وأن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه) الكهف 29
(4)ماء الأرض :
الذي خلق مع خلق الأرض
ويظل في دوره ثابتة حتى قيام الساعة,
يقول تعالى (وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض) المؤمنون 18
(5)الماء الطهور:
وهو العذب الطيب
يقول تعالى ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا)
الفرقان48
(6)ماء الشرب:
يقول تعالى (هو الذي انزل من السماء ماء لكم منه شراب )
النحل 10
(7)الماء الأجاج:
شديد الملوحة وهو غير مستساغ للشراب
يقول تعالى ( مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج) الفرقان53
ويقول تعالى (هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج) فاطر12
ويقول تعالى ( لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون) الواقعه 70
(8)الماء المهين:
هو الضعيف والحقير ويقصد به منى الرجل لضعف تحمل مكوناته للعوامل الخارجية
يقول تعالى ( ثم جعل نسله من سلاله من ماء مهين) السجده8
ويقول تعالى (الم نخلقكم من ماء مهين) المرسلات20
(9)الماء /غير الآسن:
وهو الماء الجاري المتجدد الخالي من الملوثات
يقول تعالى واصفا أنها الجنة (فيها انهار من ماء غير آسن) محمد15
إضافة :
معنى الآسن: غير متغير الرائحة، والآسن من الماء مثل الآجن، وقد أسن الماء يأسن أسناً وأسوناً إذا تغيرت رائحته،
(10)الماء الحميم :
حم الماء: أي سخن والماء الحميم: شديد السخونة والغليان
ويقول تعالى (وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم)
محمد15
(11)الماء المبارك
الذى يحى الآرض وينبت الزرع وينشرالخيريقول تعالى
( ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد) ق9
(12)الماء المنهمر.
المتدفق بغزاره ولفترات طويلة من السماء فيهلك الزرع والحرث
ويقول تعالى (ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر) القمر 11
(13)الماء المسكوب:
الملطف للأرض ويعطى الإحساس بالراحة للعين
يقول تعالى ( وظل ممدود وماء مسكوب) الواقعه30_31
(14)الماء الغور:
الذي يذهب في الأرض ويغيب فيها فلا ينتفع منه يقول تعالى
(قل أرئيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأ تيكم بماء معين )
سورة الملك
وقوله تعالى(أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا)سورة الكهف
(15)الماء المعين:
الذي يسيل ويسهل الحصول عليه والانتفاع به
يقول تعالى (فمن يأتيكم بماء معين) الملك30
(16)الماء الغد ق :
الوفيريقول تعالى( ولو استقاموا على الطريقة لاستقيناهم ماء غدقا) الجن 16
(17)الماء الفرات :
الشديد العذوبةيقول تعالى ( واسقينا كم ماء فراتا) المرسلات27
(18)الماء الثجاج:
وهو السيل
يقول تعالى ( وأنزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا) النبأ14
(19)الماء الدافق:
وهو منى الرجل يخرج في دفقات
يقول تعالى ( خلق من ماء دافق) الطارق16
(20)ماء مدين:
يقول تعالى:
( ولما ورد ماء مدين) القصص 23
(21)الماء السراب:
ما تراه العين نصف النهار كأنه ماء
يقول تعالى ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء)
النور39
(22)الأنهار والينابيع :
الذي يسقط من السحاب فيجرى
في مسالك معروفه
يقول تعالى (الم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض) الزمر 21
(23)الماء السلسبيل:
وهو ماء في غاية من السلاسة وسهوله المرور
في الحلق من شده العذوبة وينبع في الجنة من عين تسمى سلسبيلا
لآن ماءها على هذه الصفة
يقول تعالى ( عينا فيها تسمى سلسبيلا) الإنسان
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
والله افادة رائعة شكرااااااااااااااااااااا
معلومات مفيدة و رائعة
شكرا جزيلا و بارك الله فيك
الله يخليك وربي يجازيك
جعله الله في ميزان حسناتك
موضــــــــــــــــــــــوع رائــــــــــع
غفر الله لك وجعلك في جنته جنة النعيم
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
تخيل بارك الله فيك
في تلك اليوم …كل ينادي بنفسه بنفسه في ذلك اليوم العظيم ….وماذا يقول الأنبياء؟!
ان ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله …. أتدري من هاؤلاء؟!
هاؤلاء هم أولي العزم من الرسل……هاؤلاء أحب البشر الى الله…. هاؤلاء خير من صلى وصام…
هاؤلاء خير من عبد الله وقام ….ينادون ويطلبون السلامة في ذلك اليوم ….نفسي نفسي نفسي …يقولون ذلك وهم أنبياء الله ؟….ينادي الجبار يا آدم …..فيقول لبيك ربي وسعديك والخير كله اليك …. يا أدم أخرج بعث النار ……يا آدم أخرج بعث النار …. فيقول يا ربي وما بعث النار؟!….فيقول من كل ألف 999 الى النار وواحد الى الجنة….قال صلى الله عليه وسلم فحينها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل حمل حملها وترى الناس سكارا وما هم بسكارا ولكن عذاب الله شديد ….اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ….تخيل اذا نودي باسمك وقيل فلان ابن فلان…. استعد للوقوف بين يدي الله …..فقادتك الزبانية بين الصفوف ….مطأطأ الرأس ..واجف القلب…خاشع البصر ..قال ابن عمر رضي الله عنه "يدني الله العبد منه يوم القيامة ,حتى يضع عليه كنفه -يعني ستره- ثم يقرره بذنوبه يقول فلان أتذكر يوم كذا وكذا؟!…أما من تاب وآمن..أما من لقي الله بقلب منيب ..أما من لقي الله خائفا خاشعا …فيقرره الله بذنوبه …حتى اذا ظن العبد أنه هلك …قال أرحم الراحمين …فاني سترتها لك في الدنيا واني أغفرها لك اليوم …فيعطى كتابه بيمينه …فينطلق بين الصفوف ضاحكا مسرورا …هاؤم اقرؤا كتابيه اني ظننت أني ملاق حسابيه …النتيجة …فهو في عيشة راضية في جنةعالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الايام الخالية … فيقول البشر …فاز فلان وأفلح …ثم ينادى بفلان ابن فلان …فلان العاصي الفاجر …فيدنيه ربه منه حتى يضع عليه كنفه …فيقول يا فلان أتذكريوم كذا وكذا ؟..أتذكر يوم كذا وكذا؟ …أتذكر يوم كذا وكذا ؟..لقى الله محاربا ربه بالمعاصي …كم ليلة باتها على المنكرات ؟!..وكم ليله باتها على فواحش وآثام؟ …كم عصى الله ليلا ونهارا ؟!…كم جاهر بمعاصيه؟ …عصيت الله بمكان كذا وكذا …فيقرره الله بذنوبه حتى اذا اشتد غضب الجبار عليه قال " ياملائكتي خذوه ومن عذابي أذقوه فقد اشتد غضبي على من قل حيائه معي …فيؤتى الكتاب بشماله …فيخرج تقوده الزبانية …مقيدا بالسلاسل والحديد يسوقونه على وجهه….يقول يا ليتني لم أوتى كتابيه ولم أدري ما حسابيه يا ليتها كانت القاضيه ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه …النتيجة…خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسله ذرعها سبعون ذراعا فسلكوه ….جريمته …انه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين فليس له اليوم هاهنا حميم ولا طعام الا من غسلين لا يأكله الا الخاطئون .
الحاقة/للشيخ خالد الراشد
تحياتي
شكرا لك ازهار
بارك الله فيك
نكتة خاصة لك :
الرجل الذي يعرف كيف يبتسم يجب الا يفتح متجرا .
بعد التحية والسلام .
موظوع في غاية الروعة والجمالية نشكرك الأخت أزهار على هذا الفظاء الرحب .
نتمنى لك المزيد من التألق والنجاح , الطريق نحو الاشراف على وشك النهاية .
أبارك لك الاشراف المسبق أيتها الأخت الفاضلة .
مع السلامة ونحن بانتظار جديدك.
شكراااا جزيلا اخي *صادق على المشاركة المميزة- بارك الله فيك
— شكرا اخي ياسر لكنني لم أفهم القصد من كلامك او بالاحرى النكتة التي كتبتها ارجو منك الرد
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
قصيدة تهزك ولو قلبك حجر
ابسألك,,,, يا صاحبي!!! ….. أمانه,, صليت الفجر؟؟؟
نويتها قبل المنــــــــــــام ….. أو نيتــك.. بس بالكلام! l
وقت,, المنبه,, للصلاه؟؟؟ ….. ولا ,, على وقت الدوام ؟؟!!.
تخيل !! إنك ‘ ما صحيت ‘ …. الموت ,, جالك ,, وانتهيت
بتقــابل الله بـــــأي وجه ….. والا بتقول انــك نسيــــت ؟؟
الله عطاك ,,,اللـــــي تبي !! ….. الـــــى متــــى يا صاحبي ؟؟
لا تــــامن,, الدنيــــا ترى !! …… من يامــــــن الدنيا غبــــي
يا لاهي بلبس البشـــــــوت …… وتفكر ,,,, تعمر بيــــــــوت
سؤال,, واحــــــد ,,,جاوبـــه….. ماجا على بالك تموت؟
أنت وانا نبغى ,,, الأجر ….. وقلوبنا ,,,,, ماهي حجر
يالله — نتعاهد بالصلاه ….. من بكره ما نخلي الفجر
مشكورة أختاه قصيدة ذات معاني هادفة كلماتها في الصميم و فكرتها رائعة .
أو بقول الرسول صلى الله عليه و سلم :
"رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل". رواه [ الامام أحمد]
لكن لما لا نوفر الظروف لكي نستيقظ في الوقت المحدد على سبيل المثال لا الحصر: النوم المبكر و تشغيل المنبه ……….حتى لا يكون النوم
أو
غيره من الاعذار الواهية سلطانا علينا.
و قد قال الله تعالى " ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" الآية *103* من [سورة النساء] هذا هو القول الفصل .
و كلنا نعلم ان لصلاة الفجر فضل كبير
فان الله عز وعلا اطلق عليها في كتابه العزيز اسم قرآن فقال :"وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا" [سورة الاسراء] آية
*78*
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " من صلى البردين دخل الجنة" رواه [البخاري و مسلم] البردين هما صلاة العصر و الفجر
و أي فضل كفضل دخول الجنة
هناك سؤال يطرح نفسه : لو كان توقيت امتحان او مسابقة ما او اي عمل دنيوي ( لا يقبل التأخير فيه بأي عذر من الاعذار) متزامن
و وقت صلاة الفجرأو حتى قبلها ما نحن فاعلين ؟ ( مع ان لو تفتح عمل الشيطان)
الجواب : نستيقظ في ذلك الوقت ولو حتى 03.30 صباحا و نهرول لاجراء الامتحان – ونحن نضحك-هذه هي الحقيقة المرة
المغزى : الكل منشغل بالدنيا و زينتها و متثاقل عن الصلاة و عن كل عبادة تفيدنا في الحياة قبل الموت.
النتيجة : نحن الخاسرين في النهاية لان الله في غنى عنا ونحن من لا يستغن عنه .
~ِاللهم اغفر لي و لوالدي و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات ~
~اللهم ارزقنا حسن الخاتمة ~
~ يا مقلب القلوب ثبت قلبي و قلوب سائر المسلمين على دينك~
~جزاك الله خيرا و وفقك لكل بر أختي في الله ~
بارك الله فيك مشكوووووووورة اختي نور الهدى ربي ينور طريقك وطريقنا ويهدينا الى الصراط المستقيم
الله أيجازيكم شكرا لكم على المرور
ياخي على ايش الكدر …… والضيقة والهم والضجر
ابسألك,,,, يا صاحبي!!! ….. أمانه,, صليت الفجر؟؟؟
نويتها قبل المنــــــــــــام ….. أو نيتــك.. بس بالكلام! l
وقت,, المنبه,, للصلاه؟؟؟ ….. ولا ,, على وقت الدوام ؟؟!!.
تخيل !! إنك ‘ ما صحيت ‘ …. الموت ,, جالك ,, وانتهيت
بتقــابل الله بـــــأي وجه ….. والا بتقول انــك نسيــــت ؟؟
الله عطاك ,,,اللـــــي تبي !! ….. الـــــى متــــى يا صاحبي ؟؟
لا تــــامن,, الدنيــــا ترى !! …… من يامــــــن الدنيا غبــــي
يا لاهي بلبس البشـــــــوت …… وتفكر ,,,, تعمر بيــــــــوت
سؤال,, واحــــــد ,,,جاوبـــه….. ماجا على بالك تموت؟
أنت وانا نبغى ,,, الأجر ….. وقلوبنا ,,,,, ماهي حجر
يالله — نتعاهد بالصلاه ….. من بكره ما نخلي الفجر
بارك الله فيك
منقـــــول للإستفادة
شكرا لك هديدو على الموضوع
السلام عليكم شكرا لك اخي هديدو على الموضوع
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد ؛
فتنطلق التربية الإسلامية في تعاملها مع النفس البشرية من منطلق الحب الإيماني السامي ؛ الذي يملأ جوانب النفس البشرية بكل معاني الانتماء الصادق ، والولاء الخالص . ولاشك أن حب الوطن من الأمور الفطرية التي جُبل الإنسان عليها ، فليس غريباً أبداً أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه ، وشبَّ على ثراه ، وترعرع بين جنباته . كما أنه ليس غريباً أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يُغادره إلى مكانٍ آخر ، فما ذلك إلا دليلٌ على قوة الارتباط وصدق الانتماء .
وحتى يتحقق حب الوطن عند الإنسان لا بُد من تحقق صدق الانتماء إلى الدين أولاً ، ثم الوطن ثانياً ، إذ إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحُث الإنسان على حب الوطن ؛ ولعل خير دليلٍ على ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف يُخاطب مكة المكرمة مودعاً لها وهي وطنه الذي أُخرج منه ، فقد روي عن عبد الله بن عباسٍ ( رضي الله عنهما ) أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة :" ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ " ( رواه الترمذي ، الحديث رقم 3926 ، ص 880 ) .
ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُعلم البشرية يُحب وطنه لما قال هذا القول الذي لو أدرك كلُ إنسانٍ مسلمٍ معناه لرأينا حب الوطن يتجلى في أجمل صوره وأصدق معانيه ، ولأصبح الوطن لفظاً تحبه القلوب ، وتهواه الأفئدة ، وتتحرك لذكره المشاعر .
وإذا كان الإنسان يتأثر بالبيئة التي ولد فيها ، ونشأ على ترابها ، وعاش من خيراتها ؛ فإن لهذه البيئة عليه ( بمن فيها من الكائنات ، وما فيها من المكونات ) حقوقاً وواجباتٍ كثيرةً تتمثل في حقوق الأُخوة ، وحقوق الجوار ، وحقوق القرابة ، وغيرها من الحقوق الأُخرى التي على الإنسان في أي زمانٍ ومكان أن يُراعيها وأن يؤديها على الوجه المطلوب وفاءً وحباً منه لوطنه .
وإذا كانت حكمة الله تعالى قد قضت أن يُستخلف الإنسان في هذه الأرض ليعمرها على هدى وبصيرة ، وأن يستمتع بما فيها من الطيبات والزينة ، لاسيما أنها مُسخرةٌ له بكل ما فيها من خيراتٍ ومعطيات ؛ فإن حُب الإنسان لوطنه ، وحرصه على المحافظة عليه واغتنام خيراته ؛ إنما هو تحقيقٌ لمعنى الاستخلاف الذي قال فيه سبحانه وتعالى : { هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا } ( سورة هود : الآية 61 ) .
ويمكن القول : إن دور التربية الإسلامية يتمثلُ في تنمية الشعور بحب الوطن عند الإنسان في ما يلي :
( 1 ) تربية الإنسان على استشعار ما للوطن من أفضالٍ سابقةٍ ولاحقة عليه ( بعد فضل الله سبحانه وتعالى ) منذ نعومة أظفاره ، ومن ثم تربيته على رد الجميل ، ومجازاة الإحسان بالإحسان لاسيما أن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحث على ذلك وترشد إليه كما في قوله تعالى : { هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ } ( سورة الرحمن :60 ) .
( 2 ) الحرص على مد جسور المحبة والمودة مع أبناء الوطن في أي مكانٍ منه لإيجاد جوٍ من التآلف والتآخي والتآزر بين أعضائه الذين يمثلون في مجموعهم جسداً واحداً مُتماسكاً في مواجهة الظروف المختلفة .
( 3 ) غرس حب الانتماء الإيجابي للوطن ، وتوضيح معنى ذلك الحب ، وبيان كيفيته المُثلى من خلال مختلف المؤسسات التربوية في المجتمع كالبيت ، والمدرسة ، والمسجد، والنادي ، ومكان العمل ، وعبر وسائل الإعلام المختلفة مقروءةً أو مسموعةً أو مرئية .
( 4 ) العمل على أن تكون حياة الإنسان بخاصة والمجتمع بعامة كريمةً على أرض الوطن ، ولا يُمكن تحقيق ذلك إلا عندما يُدرك كل فردٍ فيه ما عليه من الواجبات فيقوم بها خير قيام .
( 5 ) تربية أبناء الوطن على تقدير خيرات الوطن ومعطياته والمحافظة على مرافقه ومُكتسباته التي من حق الجميع أن ينعُم بها وأن يتمتع بحظه منها كاملاً غير منقوص .
( 5 ) الإسهام الفاعل والإيجابي في كل ما من شأنه خدمة الوطن ورفعته سواءٌ كان ذلك الإسهام قولياً أو عملياً أو فكرياً ، وفي أي مجالٍ أو ميدان ؛ لأن ذلك واجب الجميع ؛ وهو أمرٌ يعود عليهم بالنفع والفائدة على المستوى الفردي والاجتماعي .
( 6 ) التصدي لكل أمر يترتب عليه الإخلال بأمن وسلامة الوطن ، والعمل على رد ذلك بمختلف الوسائل والإمكانات الممكنة والمُتاحة .
( 7 ) الدفاع عن الوطن عند الحاجة إلى ذلك بالقول أو العمل .
وفي الختام ؛ نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير والسداد ، والهداية والرشاد ، والحمد لله رب العباد .
الدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد
أستاذ التربية الإسلامية بكلية المعلمين في أبها
ومدير مركز البحوث التربوية بالكلية
شكرا لك موضوع رائع وديني
Que la paix soit sur vous, Merci de vos commentaires sur Dieu vous protège
شكرا لك على هذا الموضوع
بارك الله فيك
حقا يستحق التثبيت
سلام الله عليكم
الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ كلام ربه وربما أكثر من الذكر
ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير كثيرا وهمه إن أبعد عنه شبرا عاد أخرى وألتصق..!
وأنه كما هو لا أثر لذلك كله…
هل تعرفون السبب أعزآئي..؟
7
7
7
ويعود كله إلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا وعطلنا (عبادة القلوب)..!
وهي الغاية وعليها المدار , والأعمال القلبية لها منزلة وقدر، وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح
إننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن . .قلوبنا لا تصلي..!
فهي لاهية لا متدبرة ولا خاشعة
فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى ..!
فلا هي تنهانا على المنكر ولا هي تجلو عن قلوبنا الهم ولآ على المشاق تعين.!
وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا ..؟؟؟
ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول فهي لم تقرأ معنا..!!
وكذلك في صيامنا فلآ استشعار واحتساب وكف للنفس عن اللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له..!
إخوتي..
المسألة كبيرة جدا فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله جل جلاله فليتعبد بالقلب مع الجوارح
(فإن صلح صلح سائر الجسد)
وقد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا لكن لانحسن عبادة القلب..!
أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها
كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل , و الحب , وحسن الظن , والصبر , والرضى عن الله , وتعظيمه جل جلاله وووغيره
::
إن قلوبنا تـــــــغ ــــــرق….. [ في الدنيا ] فقط
::
هل تعلمنا مايجب لربنا في قلوبنا ..!
أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن..!
إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين ولربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط..!
احبتي…
الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في الصدور..!
فأسألوا انفسكم كيف هي [ عبادة قلبي ]
هل قلبي قائما بعباداته..؟
هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت في الإعتماد عليه وتفويض الأمر إليه , أم أني أثق في كفاية الخلق أكثر ..؟
هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده..؟
//
نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب ومن ظفر بعبادات القلب سعد بالحياة الحقيقية..
فأنصحكم إخوتي…
بالعلم في أعمال القلوب ها نحن ندير محركات البحث (قوقل) وغيره فيما نهوى من الدنيا ..!
فهلا استخدمناها لمعرفة أعمال القلوب وكيف نتوكل وكيف نصبر وكيف نرضى وكيف نحبه جل جلاله..!
ليقوم القلب بالعبادات التي أرادها وخلقه المولى جل جلاله لها..؟
سلامي
و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله محمد صلوات الله عليه القائل :
الدين النصيحة
و في ضوء هذا الحديث أردت أن أعلن عن مشروع " خمسون نصيحة مفيدة "
كل من يدخل يكتب نصيحة مفيدة
جمع خمسين نصيحة تفيد السالكين و تضيء لهم بالشموع الطريق نحو الصلاح و الرشاد
1- أن تكون النصيحة ذات بعد تربوي و أخلاقي
2- كل نصيحة مكررة تحذف تلقائيا
و السلام عليكم
اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه
السلام عليكم
شكرا لك على الموضوع