الموضوع أسفل في المرفقات
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
machakil istikraa.doc | 42.5 كيلوبايت | المشاهدات 272845 |
please
مواقع النشر
Digg del.icio.us StumbleUpon Google
تعديل الكلمات الدليلية الكلمات الدليلية
لا يوجد
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
machakil istikraa.doc | 42.5 كيلوبايت | المشاهدات 272845 |
مشكوررررررررررررررررررررررر
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
machakil istikraa.doc | 42.5 كيلوبايت | المشاهدات 272845 |
merci beaucoup
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
machakil istikraa.doc | 42.5 كيلوبايت | المشاهدات 272845 |
شكراااااا لك
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
machakil istikraa.doc | 42.5 كيلوبايت | المشاهدات 272845 |
salam chokran
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
machakil istikraa.doc | 42.5 كيلوبايت | المشاهدات 272845 |
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
machakil istikraa.doc | 42.5 كيلوبايت | المشاهدات 272845 |
شكرا على العمل المميز
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
machakil istikraa.doc | 42.5 كيلوبايت | المشاهدات 272845 |
معيار الحقيقة هو الوضوح ، فكلما كانت الفكرة واضحة كانت صادقة بذاتها ، و فرضت نفسها على جميع العقول ،مثل البديهيات و العمليات الرياضية التي لا يساورنا الشك في صدقها و إذا كانت الفكرة غامضة ابتعدت عن الحقيقـــة
رينيه ديكارت R.Descarte(1596-1650) فيلسوف و عالم رياضي فرنسي مؤسس المذهبالعقلاني الحديث انتقد المعرفة الآتية من الحواس .، و رفض الأفكار القديمة التي لا تتوفر عل يقين ،ثم شك في وجود العالم الخارجي- و وجود الذات و وجود الله ، لكن هناك حقيقة تبقى لامعة أمام الشك الجارف و هي أني لا يمكن أن أشك في أني أشك وما دام الشك ضرب من ضروب التفكير ( أنا افكر اذن أنا موجـــــــــــــــود ) الكوجيتوCojito
و استخدم ديكارت هذه الصيغة في إثبات وجود الله و واقعية العالم الخارجي ، فالمعرفة اذن تحصل بالعقل ، انطلاقا من مبادئ فطرية و أفكار واضحة تتميز بالبداهة " يقول (ان حدس البداهة أوثق من الاستنتاج ذاته ") و قال سبينوزا( ان العقل يجد شكله الأعلى و الأسمى في الحدس )
و اذا كان العقل وسيلة وسيلة برهان فعلى الانسان ان يستعمله استعمالا منهجيا دقيقا و متكاملا ، لذلك وضع ديكارت في كتابه مقال الطريقة المنهج التالي الذي يقوم على اساس رياضي ( الرياضيات هي نموذج كل معرفة )
ا- البداهــــــــــــة- لا أقبل امرا على انه حق ما لم أتيقن أنه كذلك
ب- التحليـــــــــل – أن احلل الموضوع الى مكوناته و اجزائه حتى تتضح خصائصـــــــه
ج- التركيــــــــب- أن اعيد تركيبه أجزائه و تجميع تفاصيله ليتسنى تكوين دلالة إجمالية له
د- الاحصـــــــــاء- أن أراجع كل المراحل السابقة بما يتيح التأكد من عدم إغفال أي عنصر آخر
أو (الذرائعية )فلسفة أمريكية تجعل الأفكار ذريعة أو أداة لتحقيق عمل نافع و عليه تكون المصلحة أسبق من كل شيئ ، و هي التي يجب اعتمادها في الحكم على صحة الأفكار . إن لفظ (براغما Pragma) تعني باليونانية عمل و ممارسة ، و يعتبر كل من تشارلز بيرس و وليام جيمس و جون ديوي من رواد هذا المذهب . الحجج
– الأفكار تصدق بواسطة العمل الذي تحققه (العبرة بالنتائج ، و ليس بالمبادئ )، و معنى ذلك أن الفكرة التي لا تنتهي بسلوك عملي ، تعتبر فكرة باطلة لأنها عديمة الفائدة( مقياس الحقيقة هو النفع)
– ان الفكرة ، التي تتحول الى عمل يمكن التحقق منها و معرفة صحتها و ذلك النظر الى النتائج المترتبة عنهـــــا . اذا كانت نافعة فهي صادقة ، أما اذا كانت ضارة فهي كاذبة ، أما الافكار المجردة التي لا تتحول الى عمل ، أي عديمة النشاط فهي ليست بأفكار لأننا لا يمكن التحقق منها ، فهي مجرد تخمينات فارغة . هذه هي الحقيقة التي يجب العمل بها يقول وليام جيمس (ان الفكرة تكتسب صدقها بعمل تحققه ….، و تكتسب صحتها بإنجاز العمل الذي هدفه و نتيجته هو اثبات صحتها ) . اذن غاية الفكرة هي العمل
و يرى جون ديوي أن مقياس الحقيقة هوالمرونة و السهولة اللذان يوصلان الى الهدف .والفكرة يجب أن تكون أداة لخدمة الحياة ، و لما كانت للعلم آثار نافعة طالب جون ديوي بضرورة تعميم المنهج العلمي في شتى المجالات ، و الابتعاد عن الأفكار الميتافيزيقية التي لا تفيد و لا تزيد الإنسان الا ضياعا .
النقد/ إن المنفعة ليست مقياس موضوعي ، بل ذاتي يختلف من شخص لآخر ، فما ينفعنا على سبيل المثال قد لا ينفع غيرنا ، فلا تكون الحقيقة واحدة عند جميع الناس، بمعنى أن الفكرة قد تصح عند البعض و لا تصح عند البعض الآخر لذلك يجب أن نأخذ بالمبادئ أيضا :
بارك الله فيك
شكرا لك على المساهة
ارق تحياتي
mercie boucoup
طلب مقالة
السلام عليكم اريد مقالة بعنوان -هل الفلسفة الحديثة استمرار للفلسفات القديمة؟
المقدمة:
يتعامل ويتفاعل الإنسان مع العالم الخارجي بما فيه من أشياء مادية ترمز إلى الوسط الطبيعي وأفراد يشكلون المحيط الإجتماعي . يتجلى ذلك في سلوكات منها المكتسبة بالتكرار وهذا ما يعرف بالعادة , فإذا كنا أمام موقفين متعارضينأحدهما يربط العادة بالسلوك الإيجابي والأخر يصفها بالإنحراف فالمشكلة المطروحة :
هل العادة تدل على التكيف والإنسجام أم أنها تؤدي إلى إنحراف في السلوك ؟
التحليل :
عرض الاطروحة الاولى:
يرى أصحاب هذه الأطروحة أن تعريف العادة يدل على أنها ظاهرة إيجابية أنها توفر لصاحبها الجهد والوقت والمقارنة بين شخصين أحدهما مبتدئ والآخر متعود على عمل ما يثبت ذلك,( كالمتعود على استخدام جهاز الإعلام الآلي ) تراه ينجز عمله في أسرع وقت مع إتقان عمله كما وكيفا .
وتظهر إيجابيات العادة على المستوى العضوي فالعادة الحركية تسهل حركة الجسم وهذا واضح في قول آلان " العادة تمنح الجسم الرشاقة والمرونة " . ومن الأمثلةالتي توضح إيجابيات العادة أن مكارم الأخلاق وكظم الغيظ إنما تنتج عن التكرار .
لذلك أطلق عليها علماء الإجتماع مصطلح العادات الأخلاقية . ليس هذا فقط بل هناك عادات فكرية مثل التعود على منهجية معالجة مقالة فلسفية أو تمرين في الرياضيات, وملخص هذه الأطروحة أن التكيف مع العالم الخارجي يرتبط بالعادة ولولاها لكان الشيء الواحد يستغرق الوقت بأكمله لذلك قال مودسلي :" لولا العادة لكان في قيامنا بوضع ملابسناوخلعها ، يستغرق نهاراكاملا "
النقد:
إن طبيعة الإنسان ميالة إلى الأفعال السهلة التي لا جهد فيها لذلك ترى كفة الأفعال السيئة أرجح من كفة الأفعال الإيجابية.
عرض الأطروحة الثانية :
ترى هذه الأطروحة أن العادة وظيفتها سلبية على جميعالمستويات فهي تنزع من الإنسان إنسانيته وتفرغه من المشاعر وكما قال برودوم " جميع الذين تستولي عليهم العادة يصبحون بوجوههم بشرا وبحركاتهم آلات" . ومن الأمثلة التوضيحية أن المجرم المتعود على الإجرام لا يشعر بالألم الذي يلحق ضحاياه . وعلى المستوى النفسي ,العادة تقيد حركة الإنسان وتقتل فيه روح المبادرة, وكلما تحكمت العادة في الإنسان نقصت وتقلصت حريته واستقلاله في القرار . وخلاصة هذه الأطروحة أن العادة تعيق التكيف حيث يخسر الإنسان الكثير من قواه الجسدية والعقلية وكماقال روسو " خير عادة للإنسان ألا يألف عادة"
النقد:
إذا كان للعادة سلبيات فإن لها أيضا إيجابيات.
التركيب:
لا شك أن هناك في الحياة عادات يجب أن نأخذها ونتمسك بها ، وأن هناك عادات يجب تركها . فالذي يحدد إيجابية أو سلبية العادة هو الإنسان . وكما قال شوفاليي " العادة هي أداة الحياة أو الموت حسب استخدام الفكر لها " . ومن الحكمة التحلي بالعادات الفاضلة والتخلي عن العادت الفاسدة وفق قانون التحلية والتخلية وهذا واضح في قول توين"لا يمكن التخلص من العادة برميهامن النافذة وإنما يجعلها تنزل السلم درجة درجة". وصاحب الإرادة هو من يفعل ذلك .
الخاتمة :
ومجمل القول أن العادة أحد أنواع السلوك الناتجة عن تكرار الفعل،وقد تبين لنافي مقالنا أن هناك من أرجع التكيف مع العالم الخارجي إلى العادات الفاضلة , وهناك من نظر إلى العادة نظرة سلبية بإعتبار المساوئ التي جلبتها إلى الإنسان وكمخرج منالمشكلة المطروحة نستنتج:
العادة قد تكون سلبية وقد تكون إيجابية حسب توظيف الإنسان لهاالسؤال المشكل :إذا افترضنا
الى الجامعة إن شاء الله
الأطروحة القائلة (أن العقل هو المصدر الأساسي للقيم الأخلاقية ) أطروحة فاسدة وتقرر لديك الدفاع عنها وتبنيها فما عساك أن تفعل ؟
إعادة صياغة السؤال بطريقة النظام القديم":اثبت الأطروحة التالية (العقل هو المعيار الأساسي للقيم الأخلاقية )
طرح المشكلة
إن مشكلة أساس القيمة الخلقية هي من أقدم المشكلات الفلسفية واعقدها التي اختلف حولها الفلاسفة والمفكرين منذ فجر التاريخ وتناولوها وفقا لأرائهم واتجاهاتهم الفكرية فإذا افترضنا أن الأطروحة القائلة( إن العقل هو المعيار الأساسي للقيمة الخلقية )فكيف يمكننا إثبات صحة هذا النسق؟
عرض الأطروحة
يعتقد أنصار الاتجاه العقلي وفي مقدمتهم الألماني كانط أن العقل هو الأساس والمصدر لكل قيمة خلقية. لأنه الوسيلة التي يميز بها الإنسان بين الخير والشر. وهو الذي يشرع ويضع مختلف القوانين والقواعد الأخلاقية التي تتصف بالكلية والشمولية أي تتجاوز الزمان والمكان . ويرى كانط ان الافعال الحسنة هي أفعال حسنة في ذاتها والأفعال السيئة هي أفعال سيئة في ذاتها وقد اعتبر كانط الارادة الخيرة (النية الطيبة)الدعامة الأساسية للفعل الأخلاقي والشرط الذي ينبغي توفره في الإرادة هو الواجب ولهذا تسمى الأخلاق الكانطية –أخلاق الواجب
وفي هذا يقول (إن الفعل الذي يتسم بالخيرية الخلقية فعل نقي خالص فكأنما هو قد هبط من السماء ذاتها) وما نستنتجه أن الواجب عند كانط أمر مطلق ,وان العقل العملي هو مصدر لكل قيمة أخلاقية وليست هناك أي سلطة خارجية تفرض نفسها على الإنسان
تدعيم الأطروحة بحجج شخصية
-الأحكام العقلية توافق الأحكام الشرعية ,الدين جاء مخبرا عما في العقل(رأي المعتزلة) أولوية العقل على الشرع كما ان الكثير من الآيات القرآنية يأمر الله سبحانه وتعالى فيها الإنسان باستعمال العقل (فاعتبروا ياأولي الأبصار) سورة الحشر(الآية 2)(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) البقرة( الاية44)( ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون)
– التأمل والتدبر والتفكر في الكون يكون عن طريق العقل
-جميع الناس يملكون بالفطرة المبادئ العقلية – الاحكام العقلية احكام عالمية يقول ديكارت (العقل هو اعدل قسمة بين الناس .)وهذا بالإضافة إلى أن المجنون لا يستطيع التميز بين أفعال الخير والشر وهذا لافتقاده العقل ., والله سبحانه وتعالى رفع القلم عن الصبي والنائم والمجنون لأنهم لا يملكون العقل
الرد على خصوم الأطروحة:
عرض منطقهم أساس القيم الأخلاقية هي المنفعة
مسلماتهم:
إن أفعال الإنسان لا تكون خيرا إلا إذا حققت له منافع .وان أدت إلى ضرر او عطلت نفعا كانت شرا .وبهذا تكون القيمة الخلقية للأفعال الإنسانية متوقفة على نتائجها وأثارها الايجابية .ويعتقد (ارسيتبوس )إن اللذة صوت الطبيعة اذ تفرض نفسها على كل الأفراد .وما عليهم إلا أن يخضعوا لها دون حياء أو خوف من أوضاع المجتمع وقيوده لان اللذة القصوى هي الغاية الوحيدة للحياة بل هي مقياس كل عمل أخلاقي .إنها الخير الأعظم ومقياس كل القيم .ويقول (ابيقور)-إن الناس ينشدون في حياتهم اللذة بدافع فطري -. ولهذا اعتبر اللذة هي الخير الأسمى الألم هو الشر الأقصى .أما جرمي بنتام فقد نظر للأخلاق نظرة تجريبية ويرى أن الإنسان بطبعه يميل إلى اللذة ويتجنب الالم ويبحث عن المنفعة ويتحاشى المضرة وهذا يعني حسبه أن الأفعال التي تتولد عنها اللذة أو المنفعة تعتبر أفعالا خيرة .أما الأفعال التي يتولد عنها الألم أو المضرة فهي أفعال شريرة .وهو نفس الطرح تقريبا الذي ذهب إليه مواطنه
(جون ستيوارت ميل )إلا انه اختلف معه في مسألة تقديم المنفعة الخاصة عن العامة .إذ أن الخير عنده يتمثل في ضمان اكبر سعادة للجماعة عوض الفرد.
نقد الخصوم
لا يمكننا إقامة الأخلاق على أساس المنفعة . لان منافع ومصالح الناس مختلفة ومتضاربة.وما يحقق منفعة لي قد يكون مضرة لغيري ولهذا يقال (مصائب قوم عند قوم فوائد)فالحروب ينتج عنها الكثير من الأضرار والخسائر لدى البعض ولكن لدى البعض الأخر -تجار الأسلحة- هي فرصة للربح لا تعوض ،كما ان ربط القيم الأخلاقية باللذة والألم يحط من قيمة الإنسان .وينزله لمرتبة الحيوان.
إن العقل هو المصدر والمعيار الأساسي لكل القيم الأخلاقية وهذا لأنه هو ما يتميز به الإنسان عن غيره .ولان أحكامه تتصف دوما بالثبات والوضوح والكلية والشمول ،ومنه فان الأطروحة القائلة( إن العقل هو المقياس الأساسي للأخلاق)أطروحة صحيحة في سياقها ولا يمكننا اتهامها بالفساد.
لكنه لم يدخل للمنتدى
فارجو من كل استاذ متواجد بالمنتدى ان يقوم بتقييمها
اطلب المساعدة في هذا السؤال هل علوم المادة الجامدة وصلت الي الدقة
نصائح مهمة في الفلسفة
بسم الله الرحمان الرحيم
تقديم لا بد منه:
يعاني التلميذ الذي يتابع دراسته بسلك البكالوريا-وخاصة السنة الثانية- أيما معاناة من اختبار بعض المواد الدراسية في آخر السنة، والتي يتوقف على التفوق فيها نجاحه وإحرازه على شهادة "تأهيلية" -تخول له الالتحاق بالجامعة أو المعاهد العليا أو مراكز التكوين-، ومن تلك المواد نذكر مادة الفلسفة التي تشكل للتلاميذ عائقا حقيقيا في طريق النجاح، لكن هذا العائق يمكن تفهمه – كليا أو جزئيا- إذا عرفنا أسبابه الذاتية والموضوعية. وإذا وضحنا طريقة التعامل مع مواضيع الاختبار الوطني الموحد سواء تعلق الأمر بالنص أو القولة أو السؤال.
الأسباب الذاتية:
وهي تلك الأسباب المتعلقة بالتلميذ، وتظهر من خلال الملاحظات التالية:
– عدم الإهتمام بالمادة: نظرا لانتشار مجموعة من المشوشات، ترتبط أحيانا بالتمثل الاجتماعي للفلسفة، وأحيانا أخرى بالأستاذ الذي قد يتحول إلى شيطان إنسي يمنع التلاميذ حتى من كتابة البسملة في الدفتر أو في ورقة التحرير، أو ينشر الإلحاد والتشكيك، وخاصة إذا اجتمعت هذه الأمور بسوء الخلق، مما يترك استياء حقيقيا من مادة الفلسفة.
– ضعف التكوين: هناك إجماع اليوم على تدني مستوى التعليم في المغرب، فهل يعقل مثلا أن يعجز تلميذ البكالوريا عن كتابة ولو جملة واحدة مفيدة؟ أما عن الأخطاء الإملائية فحدث ولا حرج ولا من يسمع. وإذا كانت اللغة نصف الفلسفة فكيف تدرس الفلسفة –وهي ممارسة واعية ومركزة- لمن لا عدة له ولا ميول ولا حاجة؟ وإن كان السبب المباشر يعزى لفساد السياسة التعليمية المتبعة.
– التواكل واللامبالاة: لم تعد للتعليم حرمته ولا للمعلم شرفه، ولا للشهادة العلمية مكانتها ولا للمتخرج كرامته. كل ما في الأمر صيرورة لا أدرية تعبث بالأرواح والأعمار. لا يبالي التلاميذ بمادة الفلسفة إلا من أجل النقطة فقط، ويعتمد ون في اختباراتهم على كل شيء إلا على أنفسهم.
الأسباب الموضوعية:
– انتشار آفة الغش: فلم يعد الغش اليوم ظاهرة تحلل ويبحث لها عن علاج، بل أصبح اللاغش هو الظاهرة الطارئة عن الميدان، مما أوصلنا تحقيقا إلى الحديث عن التلميذ الظاهرة، أو ظاهرة التلميذ، ومن ورائها ظاهرة التعليم، بل وظاهرة الدولة جملة… فمن سيزيل من أذهان التلاميذ أن الدولة تمارس الغش والتزوير والكذب على المواطنين؟
من غش في امتحان كمن غش في غيره* * * * * تعددت الأشكال والغش واحد
– الإثقال بالمحتويات: أكثر من ستين اسما فلسفيا أعجميا! فكيف يستوعب التلميذ هذا الكم من المواقف بمفاهيمها ومضامينها وحجاجها؟ وهو مثقل أصلا بكم من المواد التي تعود في تعليمنا أن يستظهرها عن ظهر قلب، دون أن تستقر في القلب. تعليم كمي وشكلي
– اختلال التقويم: التقويم في الفلسفة تقويم نسبي لا يخضع غالبا إلا لمزاج المصحح وتكوينه وتفكيره وإيديولوجيته، فتجد المصحح المتأثر بتمركسه وإلحاده لا يقبل رائحة الإسلام من التلميذ، بل ينسب للدين كل مظاهر التخلف والفقر والشعوذة…، وتجد المصحح المتمسلم الذي لا يقبل من تلاميذه سؤالا محرجا، فيتلفظ بعبارات التكفير والتبديع والتأفف دون نقاش. وهذا مشكل تربوي ينبغي علاجه. إذ رغم الشعارات الداعية لنشر قيم الإحترام والحوار والتسامح فإن المشكل مازال مطروحا.
– تعطيل الإصلاح: ضاعت هيبة العلم وشرف العالم ورسالة المعلم في بيئة سياسية وتربوية وإدارية وإعلامية متعفنة، تعطل الحق والعدل والصلاح وتراهن على السراب والمصادفة والارتجال. سياسة تعليمية مستوردة ومفروضة على الأمة بالإكراه، تفوت على أجيالنا أصالة التربية ومهارة التقنية.
ما العمل؟
لا ينبغي أن يقف التلميذ مع هذه العراقيل والصعاب فإن الموفق لا يستسلم للواقع البئيس ولا ينظر إليه نظرة سوداوية يائسة، "لا تيئسوا من روح الله"، بل يجب أن يتفاءل ويستبشر و يبذل أقصى جهده ليتفوق وينتصر، وسيحصل على أعلى الرتب في الاختبار. وفيما يخص اختبار الفلسفة يستأنس باتباع الخطوات المنهجية التالية دون الانزلاق في أية طريق تبعده عن المقصود ، الذي هو: المعالجة الفلسفية للموضوع.
وأضع بين يدي التلميذ (ة) هذه الخطوات النظرية المختصرة التي أراها مساعدة له على إدراك مطلوبه ونيل مبتغاه، بعيدا عن الكتابة الانطباعية والعشوائية المليئة بالخواطر والمحشوة بالظنون، سواء فيما يتعلق بمعالجة النص الفلسفي أو القولة الفلسفية أو السؤال الفلسفي اوماتسمى باالمقالة الجدلية
أولا: النص الفلسفي:
النص الفلسفي هو مجموعة من الأفكار المرتبة والأحكام المدللة التي تؤدي موقفا فلسفيا نسقيا من قضية /إشكالية محددة. ومعالجته تتطلب احترام المراحل التالية:
المقدمة: تتكون من تمهيد مناسب يحدد الموضوع (الشخصية، الغير، الشغل…) الذي يتحدث عنه النص، ويستشكل الدعوى التي يحملها. لأن المصحح هنا ينظر فيما إذا فهم التلميذ النص أم لم يفهمه.
التحليل: يتوقف على تبليغ مراد صاحب النص بتفسير موقفه وشرحه شرحا مفصلا ومدللا وسليما (لغويا ومنطقيا)، باستعمال مفاهيمه وحججه، فهي التي تحمل معانيه وتبين مقاصده. ويستحسن توظيف الإستشهاد من داخل النص أو من خارجه توظيفا يحفظ للإنشاء اتساقه ومنطقه…
المناقشة: تجاوز النص إلى المواقف الفلسفية النقدية التي تخالفه، والتي تضفي على الإنشاء التكامل والعمق. أي أننا ننتقل في النص إلى نقيضه…
الخاتمة: تكون خلاصة تركيبية تجمع بين المواقف، أو تنحاز إلى أحدها باعتبار قوة حججه، أو تكون متسائلة ومفتوحة تزيد الإشكال عمقا.
ثانيا: القولة الفلسفية:
كل قولة فلسفية هي "جزء من نص" شريطة أن تحمل دعوى صاحبها، أو قل هي "نص قصير"، وتعبر عن موقف فلسفي واحد اتجاه إشكالية فلسفية محددة، إلا أن كل موقف فلسفي يحمل داخله نقيضه، أي الموقف الذي يختلف معه بصدد نفس الإشكالية.
لتحليل القولة الفلسفية ينبغي مراعاة الخطوات التالية أثناء كتابة الإنشاء الفلسفي:
1- المقدمة: تمهيد موجز ومناسب للموضوع الذي تعالجه القولة (اللغة، العقل، الحق…) مع استشكال المضمون المحوري الذي تجيب عنه وتحويله إلى قضية قابلة للإستفهام والنقد، وهو استشكال غالبا ما تسبق معالجته خلال الدرس، ويطلب هنا مراعاة الربط المنطقي بين التمهيد و طرح الإشكال.
2- التحليل: في هذه المرحلة يطلب شرح مضمون القولة شرحا مفصلا، فكرة فكرة، بتوظيف مختلف المهارات والقدرات لتبليغه، مرورا باستعمال المفاهيم الأساس/المفتاح في الموضوع، مع العلم أن هناك فيلسوف واحد على الأقل يدافع عن هذا المضمون، لذلك يجب إحضار مختلف الحجج التي سيقت بصدد إثبات تلك الدعوى وترتيبها ترتيبا منطقيا يقوي حجيتها ويبلغ مقصد صاحبها بأمانة. ولا بأس من الإستشهاد من داخل القولة أو من الموقف أي تحمله، شريطة أن يكون أمينا ومناسبا ووجيزا…
3- المناقشة: هذه المرحلة تقتضي إبراز محدودية الدعوى السابقة، و استحضار دعاوى أخرى تعالج نفس الإشكالية، لكنها تختلف معها في نوع المقاربة والمحاججة والإستنتاج، وتعترض عليها وتنتقدها، فمثلا إذا كان مضمون القولة يلخص إثبات حرية الشخص في تكوين شخصيته، فإن هناك مواقف أخرى تنفي وتدحض هذا الإثبات، وتأتي بأدلة برهانية وحجاجية مختلفة تعتبرها كافية للتدليل على عدم قدرة الشخص على تكوين شخصيته. (العلوم الإنسانية)….
4- الخاتمة: تختم المراحل السابقة باستنتاج تركيبي، يجمع بين المواقف، أو ينحاز إلى أحدها، أو يطرح أفقا أوسع لحل الإشكالية المطروحة…
ثالثا: السؤال الفلسفي:
كل سؤال فلسفي يحمل إشكالية محورية يمكن توزيعها إلى عدة تساؤلات فرعية، مثلما يحمل إمكانية جوابين مختلفين على الأقل. يستعمل أحدهما في التحليل، ويرجى الآخر للمناقشة. مثلا السؤال: هل اللغة والفكر متصلان؟ له جوابان على الأقل هما:
1- الموقف الإتصالي او ميسمى بالراي الاول، ويملأ مساحة التحليل
2- الموقف الإنفصالي * الراي المخالف*، ويستثمر في مناقشة الجواب الأول.
1- المقدمة: تمهيد يرتبط بالموضوع الذي يؤطر السؤال (النظرية، الحقيقة، السعادة…)، ثم إعادة صياغة هذا الأخير بشكل ينفتح على عدة مقاربات، ستكون محط اهتمامنا خلال العرض (التحليل و للمناقشة).
2- التحليل: البدء بأحد المواقف وتحليلها تحليلا منظما ينصب على المضمون من جهة وعلى البنية الحجاجية من جهة ثانية. مثلا فيما يخص السؤال السابق يرتكز التحليل على شرح الموقف الإتصالي (دي سوسير + ميرلوبونتي…)، مع عدم إغفال المفاهيم الفلسفية المستعملة في كل موقف…
3- المناقشة: بعد مرحلة إفهام الموقف السابق ننتقل إلى مرحلة الإختلاف والحوار بين المواقف الفلسفية، حيث تحضر الإجابات الأخرى المختلفة والتي تكشف حدود الموقف السابق وقصوره في الإحاطة بكل جوانب الإشكال المطروح، وتساهم في استكمال النظر فيه.
الشكر الجزيل على هده النصائح المهمة
السلام عليكم أتمنى منك أختي الكريمة أن تفيديني بمقالات ملخصة خاصة المقترحة في الفصل الثاني والثالت للسنة ثانية ثانوي شعبة آداب وفلسفة
مشكوووووووووووووووووووووووورة
السلام
أفتح الملف المرفق أو طالع كتاب ((المقال الفلسفي مناهج ونماذج )) ، متوفر في المكتبات .
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
نموذج إجابة الفلسفة.pdf | 810.4 كيلوبايت | المشاهدات 283 |
أريد جميع مقالات الفصل الثاني
للسنة الثانية ثانوي
من اعداد الاستاذين((دامخي سيف الاسلام واحمد بن زاوي))
المقدمة((طرح المشكلة))
مفهوم العولمة
العولمة كلمة عربية مهذبة اصلها من عالم جمعه عوالم، ولقد جمعه القرآن الكريم في لفظ-العالمين- وقصد به كل موجود مما سوى الله، وتقابله في اللغة الفرنسية كلمة mondialisation التي تعني جعل الشيء ينتشر عالميا.
أما من الناحية الاصطلاحية فهي تعني لدى الاقتصاديين بوجه اخص اخراج الانشطة الاقتصادية من المجال المحلي الى المجال العالمي، أي ان تتجه القوى الاقتصادية الدولية نحو وحدوية اقتصادية مشتركة تضع حدا لكل انواع السيادة مما يؤدي الى انحصار دور الدولة وانفتاح الحدود واتساع الاتصالات وانتشار التكنولوجيا وانتقال الاشخاص والافكار وتلاقح الثقافات، وقد عرفها بعض الاخصائيين ((أنها الحرية التي يتمتع بها كل مجتمع من زمرتي من اجل الاستثمار حيثما اراد ومتى اراد انتاج ما يريد، وشراء وبيع ما يريد مع تحمل اقل ضغط ممكن يقتضيه التشريع الاجتماعي.)).
وتقوم فلسفة العولمة من حيث هي ايديولوجية فكرية على تجسيد التفكير الاحادي الذي ظهر بعد سقوط جدار برلين وانتصار الليبيرالية في اواخر القرن العشرين على الايديولوجيا الشيوعية القائلة بالتخطيط المركزي للاقتصاد، وهذا الانتصار جعلها تسعى الى اقامة سوق عالمية كبيرة مفتوحة ومتحررة من قيود التسيير المركزي والاتجاه نحو لا مركزية التسيير بعيدا عن سلطة حكومات الدول وسياساتها الداخلية.
كما تسعى العولمة الليبيرالية الى تجسيد مشروع المجتمع المتجانس الموحد عالميا والذي تذوب فيه الفروق الجغرافية والثقافية والدينية واللغوية ولكن وفق النموذج الغربي والامريكي تحديدا، وهذا ما صرح به الرئيس الامريكي السابق كلينتون(( أن امريكا تؤمن بأن قيمها صالحة لكل الجنس البشري، وأننا نستشعر ان علينا التزاما مقدسا لتحويل العالم الى صورتنا.)).
تحديد المشكلة
ان قضية العولمة وما تطرحه من تصورات عالمية لحقوق الانسان وما تفرضه من توجهات اقتصادية وسياسية وثقافية في ظل عالم يقوم على التنوع في شتى مجالات الحياة، يعتبر بحق تحد حقيقي للشعوب والامم سواء منها التي تريد مواكبة العولمة او التي تفضل الاحتفاظ بخصوصياتها.
صياغة المشكلة
هل بقاء الامم والدول واستمرارها يقتضي مواكبة العولمة وقبول ما تصدره من نماذج اقتصادية وثقافية، ام يقتضي رفضها ومقاومتها والاحتفاظ بالخصوصيات المحلية؟
الجزء الاول
منطوق المذهب القائل بضرورة السير نحو العولمة وهو شرط لازم للارتقاء في سلم العالمية الثقافية والحضارية، يمثل هذا المذهب اقطاب العولمة الفاعلون وهم:
• أرباب الشركات الكبرى في العالم((الشركات المتعددة الجنسيات)).
• مدراء البنوك الخاصة التابعة للدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن، وفي هذا السياق يقول الثري الامريكي المشهور دافيد روكفيلير (( أن العالم يكون في حالة جيدة لو كان محكوما من طرف جماعة نخبوية تتألف من بنكيين.)).
• مؤسسة البنك الدولي.
• صندوق النقد الدولي.
• المنظمة العالمية للتجارة خليفة منظمة الغات.
البرهنة
• تهدف العولمة الى تحقيق الثراء وتحسين مصير الفقراء من الدول عن طريق القروض تقدمها مؤسسة صندوق النقد الدولي لهذه الدول، وكذلك تحسين مصير الفقراء من الاشخاص عن طريق عن طريق فتح باب التبادل التجاري بين افراد الدول عبر العالم، والعمل على ازاحة جميع العراقيل التي تحول دون ذلك على اعتبار ان التجارة هي العلاج الامثل لمختلف الامراض الاجتماعية والتي منها الفقر، ولذلك وصف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش سنة 2001 خلال قمة الثمانية التي انعقدت في مدينة جينس الايطالية اعداء العولمة وهم(( الحماياتية ومتظاهري جينس)) ب((عصابة المتهورين)) حيث قال(( ان كل من يقف ضد حرية التبادل هم ضد الفقراء.)).
• تعميم وسائل الاتصال((شبكة الانترنت)) وشمولية الاستقلال الفعلي للافراد داخل مجتمعاتهم من خلال الدفاع عن الحريات والحقوق والتنديد بالمساس بها، وهذا ما يزيد من توسيع دائرة الاستقلال الفردي وتحرره.
• قيام مجتمع عالمي، او ما يسمى ب ((القرية الكونية)) والوصول الى الغاء الحدود الجغرافية والقومية والعرقية والدينية بين الشعوب كما في نظام((web)) حيث يصبح الانسان المعولم ذو صفتين هما الشفافية لانه كائن الاتصال، والذوبان لان علاقته بالغير قائمة على الغاء كل انفصال.
• تحسين الانتاج باستمرار كما وكيفا واسعاد المجتمع البشري بأغراق السوق بأكبر عدد ممكن من السلع والادوات والتجهيزات المتجددة التي يحتاجها الانسان المعاصر.
مناقشة مذهب دعاة العولمة
يمكن الرد على منطق دعاة العولمة من خلال النقاط التالية"
• العولمة المؤسسة على عالمية الاقتصاد فقط تعتبر احادية الابعاد((البعد المادي فقط)) ولايمكنها تحقيق الابعاد الاخرى التي تميز الانسان كالبعد الروحي والاخلاقي والمعرفي.
• التبادل الاقتصادي الحر يستفيد منه الاقوياء لكنه يسحق الضعفاء لانهم لا يقدرون على المنافسة الشرسة التي يفرضها الاقوياء في السوق العالمية، وبالتالي فأن التبادل التجاري الحر احدث اضرارا وازمات مالية واجتماعية باقتصاديات الدول الضعيفة مثل بعض الدول الافريقية ودول امريكا اللاتينية التي انساقت وراء هذه الايديولوجيا اما اضطرارا او طواعية واختبارا، ويمكن ملاحظة ذلك في افلاس المؤسسات الاقتصادية المحلية وخوصصتها، وارتفاع مستوى البطالة جراء تسريح العمال واستخدام الآلة على نطاق واسع، وكان من نتائجها حدوث اضطرابات اجتماعية وسياسية وأمنية، مما احدث هوة عميقة بين الشعوب وحكوماتهم.
• لايمكن للعولمة تجسيد المجتمع المتجانس الذي يتحقق في جو من العدل والاحترام والتسامح، لان هذه القيم لا وزن ولا قيمة لها في الانظمة الليبيرالية.
• ان تبرير العولمة باسم التاليم المسيحية من طرف بعض السياسيين الاقتصاديين في قولهم((يسوع المسيح هو حرية التبادل، وحرية التبادل هي يسوع المسيح)). هو قول لا اساس له من الصحة، والتاريخ يذكرنا بمقولة الهنود الحمر في امريكا عندما غزا الغزاة بلادهم(( كنا قبل مجيئهم نملك الارض، وكانوا يملكون الانجيل، وبعد مجيئهم صرنا نملك الانجيل وصاروا هم يملكون الارض.)).
الجزء الثاني
منطوق المذهب القائل بضرورة رفض العولمة ومقاومتها كشرط لازم للابقاء على التنوع والتعدد الثقافي والاقتصادي والسياسي الذي يحفظ لكل امة خصوصياتها القومية والمحلية. يمثل هذا الاتجاه المعاكس ويبرره كل من:
موقف هارولد كليمانطا
• يعرض هارولد كليمانطا في كتابه ((اكاذيب العولمة العشر)) مخاطر العولمة فيقول((ان العولمة تنفلت من المراقبة، فهي لم تسقط من السماء كقضاء محتوم، انها مقصودة وتتحكم فيها قيادة المنظمات الدولية، كصندوق النقد الدولي(( fmi))،والمنظمة العالمية للتجارة((omc)) خليفة الغات((gatt)).)). ويقول عن الاكذوبة العاشرة(( ان العولمة تجلب التنوع في جميع انحاء العالم، في حين ان هناك تناقصا في انواع التفاح، وان كل الافلام تقريبا هي امريكية، وان الليبيرالية الجديدة تعرض على انها الاختيار السياسي الوحيد.)).
موقف الحركة الحماياتية من العولمة
• هم ناشطون غربيون يحتجون باسم حماية الحقوق الاجتماعية للفرد من وحشية العولمة الليبيرالية، وبالتالي فهي حركة مناهضة للعولمة وتطالب المجتمع الدولي بأيجاد حلول جادة وجذرية لأربع قضايا رئيسية هي (( الشغل والفقر والخدمات العمومية والديون المقترضة)).
• في قضية الشغل العولمة الليبيرالية لاتحمي الشغل بل تحاربه ويظهر ذلك في تخفيض عدد مناصب العمل وخاصة في مجال الالكتورونيات والاعلاميات والاتصال وهي الاكثر رواجا في العالم، لكنها لا تحتاج الى عدد كبير من العمال.
• كما ان العولمة الليبيرالية بمحاربتها للشغل تعمل على تفشي الفقر والكفاف والاستغلال ، وهو عمل يتنافى مع فلسفة التنمية التي تنشدها العولمة وتتطلع اليها، كما ان استقرار العالم مرتبط بمحاربة الفقر وتجسيد العدل بين الضعفاء والاقوياء بحيث يكون الحق في الحياة فوق الجميع، وفي هذا السياق يقول الامام علي رضي الله عنه((ما جاع فقير الا بما متع به غني.)).
• وأدراكا لخطورة هذه الآفة وما ينجم عنها من ازمات انسانية، خصصت منظمة الامم المتحدة يوم 17 اكتوبر يوما عالميا لمكافحة الفقر، وأبرمت اتفاقا دوليا للقضاء على الفقر يبدأ سنة 1997م وينتهي سنة 2022م ولكن نتائج هذا الاتفاق لم يكتب لها النجاح لان قرارات الامم المتحدة اصبحت غير مجدية في ظل وجود سلطة القرار بيد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي كأقطاب فاعلين في العولمة الليبيرالية.
• كما تحارب العولمة حقوق المواطنين الاساسية في الخدمات العمومية وخاصة منها خدمات الصحة والتربية، وذلك من خلال اغراق الدول بالديون وفوائد الديون التي تقدمها المؤسسات المالية، -خاصة صندوق النقد الدولي-وسواء عجزت هذه الدول عن التسديد او استطاعت التسديد، فان ذلك ينعكس سلبا على ضمان هذه الخدمات، فتتخلى الدولة على خدمة شعبها في الصحة والتربية فترتفع قائمة الامراض وترتفع نسبة الوفيات ويغادر الاطفال عبر هذه الدول المدارس في سن مبكرة بحثا عن العمل فيتعاطون المخدرات وينتشر الجهل بينهم ويستغلون ابشع انواع الاستغلال ويعاملون كأشياء ويصبح المجتمع في خدمة الاقتصاد بدلا من ان يكون الاقتصاد في خدمة المجتمع.
• يتدخل صندوق النقد الدولي في السياسة المالية للدولة بألزامها بوقف طباعة النقود في بنوكها المركزية كشرط اولي للحصول على القروض منه.
• حث الدول المقترضة منه على التصدير ورفع الانتاج مما يساهم في استغلال واستنزاف مفرط للثروات الطبيعية نحو اسواق خارجية على حساب الاستهلاك المحلي واحترام التوازنات البيئية.
موقف الحوار الحضاري والقوميات الوطنية
• العولمة برأي مختلف الحضارات والدول القومية هي نوعان: عولمة حسنة وعولمة سيئة، الاولى انسانية مفيدة تقوم على العالمية ولم الشمل، والثانية سيئة ومتوحشة لانها تقوم على الغريزة وحب الاستعلاء، وهو النوع الاكثر شيوعا لهاوالغالب عليها.
• وقوع الدولة القومية في التبعية الاقتصادية والسياسية والثقافية والحضارية، فترهن الامم والدول حقوق اهلها العالمية فتقذف بها الى التبعية والاستعمار، أي تصبح الدولة القومية في مجموعها وسيلة منتخبة ديمقراطيا لكنها تخدم مصالح النخبة العالمية للمال والاعمال الليبيراليين. وفي هذا السياق يقول الفرنسي روجيه غارودي((والتيار المهيمن في صفوف الاقتصاديين الرسميين والسياسيين هو الدفاع عن الليبيرالية بدون حدود، والداعي الى اختفاء الدولة امام السلطة المطلقة للسوق، وحتى لا يبقى أي عائق امام الاحتلال الاقتصادي.))
• العولمة المتوحشة حسب-سمير امين- تدير الازمات من خلال جانبين جانب اقتصادي يتمثل في اسعار الفائدة والديون الخارجية، وجانب سياسي يتمثل في تفتيت الانظمة السياسية أي تفتيت المجتمعات على اسس دينية وعرقية وقبلية وغيرها، مما يؤدي الى زوال الدولة واضمحلاها. وهو مصير لا خير فيه خاصة في دول العالم الثالث باعتبار ظروفه الموضوعية مناسبة تماما لمثل ذلك الزوال والانحلال.
• تثبيط ارادة الشعوب والامم عن طريق التخطيط لسحق كل الانتصارات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حققتها الشعوب في نظالاتها المتعاقبة والطويلة، من خلال رسم خريطة جديدة للعالم تتوافق مع مصالحها ولا سيادة ولا حدود خاصة للدولة، فتقضي هذه السياسة على شعور الشعوب وتثبط ارادتهم ويستسلموا لواقع مفروض عليهم.
• استخدام الاقمار الصناعية ووسائل البث التلفزيوني وشبكة الانترنت في تدمير ثقافة الشعوب والقضاء على اخلاقهم،والترويج لمغريات الحياة الراسمالية الامريكية في التفكير واللباس والاكل والترفيه، وفتح ابواب الاباحية الجنسية، وهي مغريات تؤدي الى هدم الاسرة واشاعة الحرية الجنسية والاجهاض والشذوذ الجنسي وشل سلطة الوالدين، والغاء نظام الميراث الشرعي عند المسلمين، وهو خطر حذرت منه رئيسة جمعية الامهات الصغيرات في امريكا في مؤتمر القاهرة سنة 1994 فقالت ((لقد دمروا المجتمع الامريكي، وجاؤوا الآن بافكارهم الى المجتمعات الاسلامية حتى يدمروها ويدمروا المرأة المسلمة ودورها فيها.)).
موقف الالماني كانط والعالمية الثابتة
• يقف كانط ضد انصهار الدول وذوبانها لان للدولة شرعيتها الشعبية وليس لاحد الحق في اختراق قدسيتها، وهو يدرك الجدلية بين ماهو عالمي وماهو خصوصي ويفضل التعدد على العولمة لو خير بينهما. ولذلك فأن العولمة الكانطية تفترض تعددية الدول الحرة لا اختلاطها الخرافي، والدول لا يمكنها ان تكون حرة حقيقة الا متى ارتبطت باتحادية لا علاقة لها بالتفوق على الدول، ارتباط لا يفقدها حريتها واستقلالها، وكل دولة تشارك ضمن هذا الاتحاد القائم على التعدد والتنوع من اجل السلم الدائم.
مناقشة المواقف الرافضة للعولمة
يمكن الرد على المواقف الرافضة للعولمة من خلال تسجيل ثلاث ملاحظات هي:
• العولمة امر واقع وهذه حقيقة واقعة يجب التعامل معها باعتبارها واقعا قائما حتى وان كان البعض غير مقتنع بها.
• الصراع الثقافي والحضاري امر لا مفر من ممواجهته سواء كانت هذه المواجهة ستأخذ شكل دعوة الى حوار الحضارات عند المتفائلين، او شكل دعوة الى صراع الحضارات عند المتشائمين.
• بعض الامم مطالبة بان تعيد النظر في مسلماتها الثقافية والتربوية والاخلاقية انطلاقا مما تفرضه الحقائق الراهنة للعالم، ليس بقصد التكيف فحسب ولكن من اجل المشاركة والانتاج والا كان مصيرها الانغلاق والتهميش.
الجزء الثالث
ان اخفاق العولمة سببه عدم التجاوب بين النسبي والمطلق لاحتمالين اثنين هما:
اما لان الخصوصيات المنتشرة لم تعد تدرك مستوى الانسانية فتؤثر سلبا على العالمية، واما لان هذه العالمية انفردت بتصور لا يتماشى وطموحات الثقافات الخصوصية للشعوب. ولذلك فأن تجاوز هذه الخلافات والنقائص والعيوب قد نجد لها حلولا في عولمة بديلة عن العولمة الليبيرالية الامريكية هي عولمة الاسلام، فهل في الاسلام عولمة؟ واذا كان الجواب بنعم فماهي مبادؤها وخصائصها؟
• إن الإسلام دين عالمي ودعوته دعوة عالمية غايتها تقديم رسالة الحضارة الإسلامية بوصفها رسالة شاملة كاملة روحياً وخلقياً ومادياً لا يتنافى فيه الدنيوي مع الأخروي. عالمية الإسلام الذي يخاطب الإنسان جنس الإنسان بغض النظر عن وطنه وقومه كما قال تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ}[(27) سورة التكوير].
• في مطلع السنة السابعة للهجرة باشر النبي – صلى الله عليه وسلم – عمله في المجال العالمي، حينما أرسل رسله من الحديبية يحملون كتبه إلى ملوك وأمراء عصره يدعوهم إلى الإسلام، وعلى رأسهم قيصر ملك الروم وكسرى ملك الفرس. ولم يلتحق الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالرفيق الأعلى حتى كان العرب جميعاً قد دانوا بالإسلام ووضعت الدعوة الإسلامية خطوات ثابتة ومدروسة في طريق التبليغ العالمي.
• لقد انطلقت العولمة الإسلامية من منطلقات فكرية وعملية قوية مما جعلها تلقى القبول في المجتمعات الجديدة والتي تتجلى خصائصها في الآتي:
• هي عولمة يتكامل فيها الروحي مع المادي الاخروي مع الدنيوي.
• عولمة تحمل ميزاناً دقيقاً للحقوق والواجبات.
• عولمة تحرص على بناء مجتمع عادل وقوي.
• عولمة تقر وتلتزم العمل بمبدأ المساواة بين البشر دون اعتبار للثروة أو الجاه أو اللون أو العرق.
• عولمة تتخذ من مبدأ الشورى أساساً للنظام السياسي.
• عولمة تجعل العلم فريضة على الجميع لتفجير الطاقات الإنسانية لمواصلة التقدم والرقي.
• عولمة تدعو جميع البشر الى التعاون -وليس المنافسة -على الخير والصالح العام والابتعاد عن الشرور والآثام والافساد في الارض والاعتداء، من خلال قوله تعالى ((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان.)).
الخاتمة((حل المشكلة))
• ان ماهو عالمي يبقى متوقفا على احترام ما هو خصوصي، لانه بدونه يكون ذلك العالمي مجرد خرافة مثيرة لكنها غير قابلة للتحقق في ارض الواقع.
• كما يجب القول ان ثقافة أي امة لايمكن لها ان تفوز بشروط استمرارها الا اذا تهيأ لها امران هما:
• الاول هو محافضتها على خصوصياتها المعبرة عن هويتها والثانية مشاركتها في صنع الحضارة بالابداع في جميع المجالات ومواكبتها وتفاعلها مع العصر الذي تنتمي اليه تفاعلا واعيا ومدروسا يحافظ على مميزات الامة وخصوصياتها من جهة ويساعدها على الارتقاء بين الامم بعيدا عن العزلة والتقوقع والتهميش والتطرف والتخلف من جهة اخرى.
مشكووور ولكن هل بامكانك ادرجه على شكل درس وليس على شكل مقالة منفضلك
العولمة والتنوع الثقافي
لاستكشاف آثار العولمة الثقافية سواء على سلوك الأفراد أو التنشئة الاجتماعية، سنحاول الإجابة على السؤالين التاليين:
1- هل نمتنع عن قبول نتائج العولمة وقد أصبحت قدراً محتوماً من العبث تجاهله؟
2- لماذا لا تتعامل معها كمكاسب إنسانية ونستثمرها في خدمة قضايانا المصيرية؟
وخطة الموضوع ستتناول ما يلي:
أولاً: مفهوم الثقافة.
ثانياً: مفهوم العولمة.
ثالثاً: العولمة الثقافية.
رابعاً: آثار العولمة الثقافية على السلوك والتنشئة الاجتماعية.
أولاً: مفهوم الثقافة:
العولمة: هي وحدة المعمور من الأرض في مجالات التفاعل الإنساني وهي ذات مدلولين:
1- مدلول سالب: هو تأثر المغلوبين بالغالبين.
2- مدلول موجب: هو الدور الذي يلعبه الغالبون في صناعة التاريخ بما يملكونه من أدوات استعمارية: غزواً بارداً (بالثقافة والاقتصاد) أو حاراً (بالعنف والاضطهاد)..
أن التنوع الحضاري والثقافي وتعدد المراكز الاقتصادية المتنافسة اليوم في مقدورها أو ادخال التوازن على العولمة، وذلك بحكم آليتين كانتا منعدمتين قديماً:
1- آلية التراجع بين سرعتي التأثير وإزالة التأثير، الأمر الذي يوفر فرصاً أكبر للصمود عند المغلوب.
2- آلية تحصيل الوسائل المنتظمة – ما كان يتطلب قروناً للحصول عليه، ومثلها لإزالته، صار الآن يحدث ويزول في أقل من عقد.. كل أمة مغلوبة تنتسب بالاستسلام إلى العولمة السالبة، وكل أمة غالبةً تنتسب بالإقدام نحو العولمة الموجبة، خصوصاً إذا كانت هذه الأمة الإسلامية قد سبق لها أن شاركت في تحديد آفاق الإنسانية لمدة ثمانية قرون على الأقل، ولم تفقد الطموح إلى مزيد من الإسهام…
ثانياً: مفهوم العولمة:
يقول الدكتور جلال أميننخن إزاء العولمة كالعميان إزاء الفيل.. كل منا في وصفه للعولمة على صواب تماماً، وكلنا مستعد للإقرار بأن للعولمة تأثيراً في الهوية الثقافية، ولكن من الطبيعي أن كلاً منا لا يرى إلا هذا الأثر الذي يصدر عن ذلك الجانب من العولمة الذي يلمسه بيده، ومن ثم كان من الطبيعي أن يختلف المحللون لظاهرة العولمة حول تحديد ذاك الأثر في الهوية الثقافية)..
والاعتقاد الشائع بأن العولمة ظاهرة حتمية لا يمكن صدها أو الوقوف في وجهها، مردّه الإيمان بحتمية التطور أو التقدم التكنولوجي، لكنها أيضاً تحمل في باطنها شكلاً من أشكال الغزو الثقافي، أي قهر الثقافة الأقوى لثقافة أضعف منها..
ثالثاً: العولمة الثقافية:
هناك تفسيرات عديدة ممكنة لانطواء أي تقدم تكنولوجي على إمكانات القهر:
– قد تكون في سعي الإنسان لإثبات تفوقه على الآخرين، بامتلاكه دون غيره الأدوات المتاحة لمجرد الاستمتاع..
– وقد يكون تفسير هذه القدرة الكامنة للتكنولوجيا الحديثة بأن تصبح أداة قهر، ناجم عن زيادة درجة النمطية في عمليتي الإنتاج والاستهلاك..
أيا كان السبب، فمن المؤكد أن التكنولوجيا الحديثة، تحمل خطر إخضاع الإنسان للقهر وتهديداً لهويته، بشكل لم يتعرض له الإنسان عبر تاريخه الطويل…
رابعاً: آثار العولمة الثقافية على السلوك والتنشئة الاجتماعية:
تفكك بنية الأسرة جاء نتيجة تحولات اجتماعية وثقافية عميقة عصفت بها حداثة تعاملت معها بارتباك، والمظهر المثير هو فقدان الأسرة المتزايد لقدرتها في الاستمرار كمرجعية أخلاقية للناشئة، بسبب مصادر جديدة لإنتاج القيم وتوزيعها.. وبغياب الأسرة المتخصصة اختفت البيئة الصالحة التي تنمو فيها القيم والأخلاق الإنسانية، والنتيجة: أجيال من الشباب الضائع الحائر تفتقد إلى الحب والحنان، عصابات القتل والاغتصاب، أو الانتحار بالهرويين……. الخ.
كما أن الاضمحلال التدريجي للسلطة الأبوية في الأسرة، خلق الظروف المناسبة لـ(فقدان المناعة القيمي) وتلويث الخطاب الثقافي بمفردات استهلاكية تغتال – يومياً- ذاكرة الشعوب التاريخية…
لقد حقق الإنسان عبر مشواره الطويل، وبكثير من الألم والعذاب، الكثير مما يجعله يرتفع إلى مصافي الحياة الكريمة، ولا تفعل الثقافة الأميركية الضحلة اليوم، سوى إعادته إلى الصفر المكعب، وإرجاع الزمن إلى دورته الأولى، إلى العبث، اللا معنى، إباحة القتل وشريعة الغاب، وكل ذلك يجري أمام أعين الجميع.
شكرا جزك الله خيرا لكن انا اريد مخاطر العولمة على شكل نقاط وليس مقالة
بليز سعدوني اني احتاجه في اقرب وقت
مخاطر العولمة على الجانب الديني:
1 – التشكيك وخَلْخَلة المعتَقَدات الدِّينية، وطمْس المقدَّسات لدى الشعوب المسلمة لصالح الفكر المادي اللا ديني الغربي، أو إحلال الفلْسفة المادية الغربية محل العقيدة الإسلامية، وإضعاف عقيدة الولاء والبراء، والحب والبغض في الله، وإن استمرار مشاهدة الحياة الغربية، وإبراز زعماء الشرق والغرب داخل بيوتنا مع ذِكْر أعمالهم وقوتهم وسيطرتهم على غيرهم، والاستمرار في عرض التمثيليات والمسلسلات المترجمة والرومانسية – سيخفف ويضعف ويكسر الحاجز الشعوري بقوة الإسلام، ويرسخ هيمنة الغرْب، فمع كثرة المساس يقل الإحساس.
2 – تقليد النصارى في عقيدتهم، وذلك باكتساب كثيرٍ من عاداتهم المحرَّمة وغير المناسبة، والتي ربما تقْدح في عقيدة المسلم وهو لا يعلم؛ كالانحناء، والتشبه بالنساء, ولبس القلائد والصلبان، وإقامة الأعياد العامة والخاصة، وهذا واضح ومنتشر بين الشباب في أشكالِهم وملابسهم.
3 – نشْر الكفر والإلحاد؛ حيث إن كثيرًا من شعوب تلك الدول لا يؤمنون بدين، ولا يعترفون بعقيدة سماوية، فلا حرج عندهم إذا نشروا أفلامًا تدعو بطريقة أو بأخرى لتعلم السحر والشعوذة والكهانة التي يقحمونها في بعض ألعابهم وقتالِهم.
4 – استبعاد الإسلام وإقصاؤه عن الحكم والتشريع، وعن التربية والأخلاق، وإفساح المجال للنظم والقوانين والقيَم الغربية المستمدة من الفلسفة المادية والعلمانية البرجماتيَّة.
5 – تحويل المناسبات الدينية إلى مناسبات استهلاكية، وذلك بتفْريغها من القِيَم والغايات الإيمانية إلى قيَم السوق الاستهلاكية، فعلى سبيل المثال: استطاع التقدم العلمي والتقني الحديث أن يحوّل شهر رمضان (شهر الصوم والعبادة والقرآن)، وعيد الفطر خاصة، من مناسبة دينية إلى مناسبة استهلاكية.
6 – انتشرت الجمعيات الأهلية المدعومة غربيًّا، التي تقوم بمحاربة الهُوية الثقافية الإسلامية، وإثارة الشبَه والشكوك حول النظُم والتشريعات الإسلامية، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين المرأة والرجل وقضايا المرأة المسلمة، وتطالب بعضها جهارًا نهارًا الحكومات والمجالس البرلمانية إصدار القوانين وفق مواثيق الأمم المتحدة المتعلِّقة بحُقُوق الإنسان، بعيدًا عن النظُم والتشريعات الإسلامية.
مخاطر العولمة في الجانب الاقتصادي:
7 – السيطرة على رؤوس المال العربية، واستثماراتها في الغرب، فالعالم العربي الذي تتفاقم ديونه بمقدار (50) ألف دولار في الدقيقة الواحدة هو نفسه الذي تبلغ حجم استثماراته في أوروبا وحدها (465) مليار دولار عام 1995م، بعد أن كانت (670) مليارًا عام 1986م، فنتيجة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والتبعية النفسية للغرب؛ تصب هذه الأموال هناك لتدار حسب المنظومة الغربية.
8 – الهيمنة الأمريكية على اقتصاديات العالم من خلال القضاء على سُلطة وقوة الدولة الوطنية في المجال الاقتصادي؛ بحيث تصبح الدولة تحت رحمة صندوق النقد الدولي، حين تستجدي منه المعونة والمساعدة عبر بوابة القروض ذات الشروط المجحفة، وخاضعة لسيطرة الاحتكارات والشركات الأمريكية الكبرى على اقتصاد الدول.
9 – تركيز الثروة المالية في يد قلة من الناس أو قلة من الدول، فـ 358 مليارديرًا في العالم يمتلكون ثروة تضاهي ما يملكه أكثر من نصف سكان العالم، و20 % من دول العالم تستحوذ على 85 % من الناتج العالمي الإجمالي، وعلى 84% من التجارة العالمية، ويمتلك سكانها 85% من المدخرات العالمية.
إذًا؛ نكتشف أنّ 5,19 % من الاستثمار المباشر، و08 % من التجارة الدولية – تنْحَصِر في منطقة منَ العالم يعيش فيها 82 % فقط من سكان العالم.
10 – سيطرة الشركات العملاقة عمليًّا على الاقتصاد العالمي: إنّ خمس دول – الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وفرنسا وألمانيا وبريطانيا – تتوزَّع فيما بينها 172 شركة من أصل مائتي شركة من الشركات العالمية العملاقة.
11- إضعاف قوة موارد الثروة المالية العربية المتمثِّلة في النفط؛ حيث تم إضعاف أهميته كسلعة حينما تم استثناؤه من السلع التي تخضع لحرية التجارة الدولية – أسوة بتجارة المعلومات – من تخفيض الضرائب والقيود الجمركية المفروضة عليه من الدول المستهلكة، فما زالت هذه الدول – وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية – ترفُض اعتبار النفْط والمشتقات البتروكيماوية من السلع التي يجب تحريرها من القيود الجُمركية والضرائب الباهظة التي تفرضها الدول المستهلكة، وبذلك تجنِي هذه الدول الأرباح الهائلة من وراء ذلك.
12 – ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الدول الإسلامية؛ نتيجة إلغاء هذه الدول الدعم المالي الذي كانتْ تقدمه للسلع الغذائية، وبسبب الاحتكار والمنافسة غير المتكافئة من الدول الكبرى، وبسبب قيود الجودة وشروط المواصفات العالمية التي تفرضها الاتِّفاقيات التجاريَّة والصناعيَّة الدولية.
13 – ظهور عمليَّة الإغراق التي ترتبط بالسِّعْر, وذلك بأن تطرح في الأسواق سلع مستوردة بأسعار تقل كثيرًا عن سعر المثيل في السوق المحلي, أو عن سعر المثيل في سوق الدولة المنتجة لهذه السلعة وتصدرها, أو انخفاض سعر البيع عن سعر تكلفة الإنتاج، ويتم تداولها لفترة زمنية.
مخاطر العولمة من الجانب السياسي:
14 – فرض السيطرة السياسية الغربيَّة على الأنظمة الحاكمة والشعوب التابعة لها، والتحكُّم في مركز القرار السياسي وصناعته في دول العالم لخدمة المصالح الأمريكية والقوى الصِّهْيَوْنِيَّة المتحَكِّمة في السياسة الأمريكية نفسها، على حساب مصالح الشعوب وثرواتها الوطنية والقومية وثقافتها ومعتقداتها الدينية.
15 – فالعولمة نظام يقفز على الدولة والوطن والأمة، واستبدال الإنسانية بذلك ، إنَّها نظام يفتح الحدود أمام الشبكات الإعلامية، والشركات المتعددة الجنسيات، ويزيل الحواجز التي تقف حائلاً دون الثقافة الرأسمالية المادية والغزْو الفكري، الذي يستهدف تفتيت وحدة الأمة، وإثارة النعرات الطائفية، وإثارة الحروب والفتَن داخل الدولة الواحدة كما في السُّودان.
16 – إنّ العولمة لا تكتفي بواقع التجزئة العربية والإسلامية الآن، بل تحاول إحداث تجزئة داخلية في كل بلد عربي أو إسلامي، حتى ينشغلوا بأنفسهم وينسوا تمامًا أنهم أمة عربية واحدة، ينتمون إلى جامعة إسلامية واحدة.
مخاطر العولمة في الجانب الاجتماعي:
17 – شيوع الثقافة الاستهلاكية – لأنّ العولمة تمجِّد ثقافة الاستهلاك – التي استخدمتْ كأداة قوية فاعلة في إطلاق شهوات الاستهلاك إلى أقصى عنان، ومِن ثَمَّ تشويه التقاليد والأعراف السائدة في العالم الإسلامي.
18 – تغريب الإنسان المسلم، وعزله عن قضاياه وهمومه الإسلامية، وإدخال الضعف لديه، والتشكيك في جميع قناعته الدينية، وهويته الثقافية.
19 – إشاعة الجنس وثقافة العنف التي مِن شأنها تنشئة أجيال كاملة تؤمن بالعنف كأسلوب للحياة وكظاهرة عادية وطبيعية، وما يترتّب على ذلك من انتشار الرذيلة والجريمة والعنف في المجتمعات الإسلامية، وقتل أوقات الشباب بتضييعها في توافه الأمور، وبما يعود عليه بالضرر البالغ في دينه وأخلاقه وسلوكه وحركته في الحياة، وتساهم في هذا الجانب شبكات الاتصال الحديثة والقنوات الفضائية وبرامج الإعلانات والدعايات للسلع الغربية، وهي مصحوبة بالثقافة الجنسية الغربية التي تخدش الحياء والمروءة والكرامة الإنسانية.
ولقد أثبتت الدراسات الحديثة خطورة القنوات الفضائية – بما تبثه من أفلام ومسلسلات جنسية فاضحة – على النظام التعليمي والحياة الثقافية والعلاقات الاجتماعية ونمط الحياة الاقتصادية في العالَم الإسلامي، كما أثبتت الدراسات الحديثة أن شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) أكبر قوة دافعة للعولمة المدوية لصناعة الجنس.
20 – انتشار نوعية مميزة من الثقافة المادية والمعنوية الأمريكية؛ حيث سيطرت الثقافة الأمريكية الشعبية على أذواق البشر، فأصبحت موسيقا وغناء مايكل جاكسون، وتليفزيون رامبو، وسينما دالاس، هي الآليات والنماذج السائدة في مختلف أنحاء العالم، وأصبحت اللغة الإنجليزية ذات اللكنة الأمريكية هي اللغة السائدة.
21 – انتشار الأزياء والمنتجات الأمريكية في كثير من الدول الإسلامية؛ لأنَّ هذه السلع تحمل في طيَّاتها ثقافة مغايرة تسحق ثقافات الأمم المستوردة لها، وظهور اللغة الإنجليزية على واجهات المحلات والشركات، وعلى اللعب والهدايا، وعلى ملابس الأطفال والشباب.
قد ينبري بعض السذج من الناس فيقول: وأي خطر حقيقي يمكن أن يهدّد المسلمين إذا شاعتْ هذه المطاعم والأزياء والتقاليد والمنتجات الأوربية والأمريكية؟!
والجواب: هو المثل الفرنسي المشهور الذي يقول: أَخبرْني ماذا تأكل، أُخبرك مَن أنت.
فالأزياء, والمطاعم، والمأكولات والمشروبات، وغيرها من المنتجات، تجلب معها مفاهيم بلد المنشأ، وقيمه وعاداته ولغته، وذلك يوضح الصلة الوثيقة بين هذه المنتجات وبين انفراط الأسرة، وضعف التديُّن، وانتشار الكحول والمخدِّرات، والجريمة المنظمة، وأيضًا فإنَّ أي مطعم أو متجر من (الماركات) الغربية المشهورة يقام في بلادنا – ينهار أمامه عشرات المؤسسات الوطنية الوليدة، التي لا تملك أسباب المنافسة، ممَّا يزيد من معدلات الفقر والبطالة، ولقد ثبت أنَّ الأزياء الأوربية والأمريكية قد كتبت عليها عبارات باللغة الإنجليزية تحتوي على ألفاظ وجُمَل جنسية مثيرة للشهوات، ومُحَرِّكة للغرائز الجنسية، وأيضًا لا دينية، تمس المشاعر والمقدسات والأخلاق الإسلامية، وتروج للثقافة الغربية التي تقوم على الإباحية والحرية الفوضويَّة في مجال العلاقات بين الرجل والمرأة.
ولقد أدركت بعض الدول خطورة الآثار الثقافية للعولمة في بلدانها، ومن هذه الدول فرنسا، فهذا وزير العدل الفرنسي جاك كوبون يقول: "إن الإنترنت بالوضع الحالي شكلٌ جديد من أشكال الاستعمار، وإذا لم نتحرك فأسلوب حياتنا في خطر، وهناك إجماع فرنسي على اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لحماية اللغة الفرنسية والثقافة الفرنسية من التأثير الأمريكي"، بل إن الرئيس الفرنسي جاك شيراك عارض قيام مطعم ماكدونالدز، والذي يقدم الوجبات الأمريكية، مسوغًا ذلك أن يبقى برج إيفل منفردًا بنمط العيش الفرنسي، كما قام وزير الثقافة الفرنسي بهجوم قوي على أمريكا في اجتماع اليونسكو بالمكسيك، وقال: "إني أستغرب أن تكون الدول التي علَّمت الشعوب قدرًا كبيرًا من الحرية، ودعت إلى الثورة على الطغيان، هي التي تحاول أن تفرض ثقافة شمولية وحيدة على العالم أجمع، إن هذا شكل من أشكال الإمبريالية المالية والفكرية، لا يحتل الأراضي، ولكن يصادر الضمائر، ومناهج التفكير، واختلاف أنماط العيش.
22 – ومن مخاطر العولَمة في الجانب الاجتماعي: أنها تركز على حرية الإنسان الفردية إلى أن تصل للمدى الذي يتَحَرَّر فيه من كل قيود الأخلاقوالدِّين والأعراف المرعية، والوصول به إلى مرحلة العدمية, وفي النهاية يصبح الإنسان أسيرًا لكل ما يعرض عليه من الشركات العالمية الكبرى التي تستغله أسوأ استغلال، وتلاحقه به بما تنتجه وتروج له من سلع استهلاكية أو ترفيهية، لا تدع للفرد مجالاً للتفكير في شيء آخر وتصيبه بالخوف.
23 – تكريس النزعة الأنانية لدى الفرد، وتعميق مفهوم الحرية الشخصية في العلاقة الاجتماعية، وفي علاقة الرجل بالمرأة، وهذا بدوره يؤدي إلى التساهل مع الميول والرغبات الجنسية، وتمرد الإنسان على النظم والأحكام الشرعية التي تنظم وتضبط علاقة الرجل بالمرأة، وهذا بدوره يؤدي إلى انتشار الإباحية والرذائل، والتحلل الخلقي، وخدش الحياء والكرامة والفطرة الإنسانية.
24 – إنَّ ثقافة العولمة ثقافة مادية بحتة، لا مجال فيها للروحانيات أو العواطف النبيلة، أو المشاعر الإنسانية، إنها تهمل العلاقات الاجتماعية القائمة على التعاطُف والتكافل والاهتمام بمصالح وحقوق الآخرين ومشاعرهم، فهي تشكل عالمًا يجعل من الشح والبخل فضيلة، ويشجع على الجشع والانتهازية والوصول إلى الأهداف بأية وسيلة، دون أدنى التفات إلى القيم الشريفة السائدة في المجتمع.
25 – إنّ وسائل العولمة في مجال الإعلام والاتصالات – وخاصة الأقمار الصناعية – التي تدور حول العالم في كل لحظة، وتتسلل إلى البيوت على وجه الأرض كلها، دون استئذان، وتلعب بشخصية الأفراد والأمم جميعًا – تثير في برامجها وأنشطتها الشهوات الجنسية، وتزين عبادة الجسد، وتشيع أنواع الشذوذ، وتحطم قيم الفطرة الإنسانية الرفيعة، فتتناقض بذلك مع النظام الإسلامي الاجتماعي والأخلاقي الذي أراد الإسلام في ظلِّه أن يبني مجتمعًا نظيفًا، مؤمنًا فاضلاً عفيفًا؛ جاء في خطاب الرئيس بوش – الابن – عن حال الاتحاد اليهودي المسيحي في 29 يناير عام 2022م: "ومن الآن فصاعدًا يحق للعالم: تناول الخمر والتدخين، وممارسة الجنس السوي أو الشذوذ الجنسي، بما في ذلك سفاحالقربىواللواط، والخيانة الزوجية، والسلب، والقتل، وقيادة السياراتبسرعة جنونية، ومشاهدة الأفلام والأشرطة الخلاعية داخل فنادقهم أو غرف نومهم".
هذه بعض مخاطر العولمة التي يجب على كل مربٍّ وأب وأم ومعلم ومعلمة، وكل من هو مسؤول عن رعيته، أن يتعرف عليها، ويحذر منها؛ حتى لا نقع فيها، أو نُساق لها ونحن لا نعلم.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/0/9440/#ixzz2BB8WlLr7
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
فرض1و2 فلسفة سنة الثانية
***********************
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii