هيكلة الولاية الرابعة تضم الولايات التالية :
تيبازة ، تيسمسيلت ، عين الدفلى ، المدية ، الشلف ، البليدة ، البويرة ، بومرداس
مكتب تيسمسيلت :
مجاهد محمد الحسين
خداد بلقاسم
عديلة الجيلالي ( الجيلالي الطويل )
العربي ماجن ( الطيب )
تواق محمد الصغير
شكراااااااااااااااااا على المعلومة
الف شكر استاد
شكرا على الموضوع القيــــــــــــــم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحرب العالمية الأولىالحرب العالمـية الأولى (1914 – 1918م). شملت الحرب العالمية الأولى أكثر الأقطار وسببت أعظم الخسائر التي لم تسببها حرب أخرى فيما عدا الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945م).
لقد أشعلت طلقات حادثة الاغتيال التي وقعت في النمسا ـ المجر تلك الحرب وجرت سلسلة من التحالفات بين القوى الأوروبية الرئيسة لخوض القتال كان كل جانب يتوقع نصراً سريعاً لكن الحرب استمرت أربع سنوات وأزهقت أرواح مايقرب من عشرة ملايين من القوات المتحاربة.
أدت تطورات عدة إلى إراقة دماء كثيرة في هذه الحرب وأدى التجنيد الإجباري إلى أن تكون الجيوش أكبر مما كانت عليه من قبل وكان التعصب الوطني سببا دفع كثيرا من الرجال إلى الموت كما أدت الدعاية دورها في تأييد الحرب وإظهار كل طرف في عيون الآخر بمظهر الشرير.
في 28 يونيو 1914م اغتيل الأرشيدوق فرانسيس فرديناند ولي عهد النمسا – المجر في سراييفو وكان للقاتل جافريلو برنسيب ارتباط مع تنظيم إرهابي في الصرب فاعتقدت النمسا ـ المجر أن حكومة الصرب وراء هذا الاغتيال وانتهزت الفرصة لتعلن الحرب على الصرب لتأخذايضا" بثأر قديم.
جنود يتوجهون إلى ساحات القتال مرحبين باندلاع الحرب العالمية الأولى في البداية ـ الجنود الألمان (إلى اليمين) يُقابلون بالزهور وهم في طريقهم إلى فرنسا وجنود سلاح الفرسان الفرنسيون (إلى اليسار) وهم في طريقهم إلى الحرب تحدوهم الثقة في إخراج الألمان من بلادهم وكل جانب يأمل في تحقيق نصر سريع.
الدمار والموت بدلاً من النصر السريع كانا في انتظار الشعوب المتحاربة في النزاع القاسي طويل الأمد, فبعد المعارك الضارية في بلجيكا تحولت مدينة يببريس إلى خرائب (إلى اليمين) وكان كثير من الرجال مثل الجنود الفرنسيين (إلى اليسار) على موعد مع الموت في خنادق الجبهة الغربية.
أشعل اغتيال فرانسيس فرديناند الحرب العالمية الأولى لكن بعض المؤرخين يعتقدون أن الحرب كانت لها أسباب أعمق وهي أنها نتجت أساسًا من نمو الاعتزاز الوطني بين الشعوب الأوروبية والزيادة الكبيرة في القوات المسلحة الأوروبية والسباق من أجل المستعمرات وتكوين تحالفات عسكرية أوروبية.وعندما بدأت الحرب ساندت كل من فرنسا وبريطانيا وروسيا ـ وهي التي عرفت بدول التحالف ـ الصرب ضد قوى الوسط المكونة من النمسا ـ المجر وألمانيا ثم انضمت أمم أخرى لدول التحالف أو لقوى الوسط ومنها (تركيا).
أحرزت ألمانيا انتصارات سريعة على الجبهات الأوروبية الرئيسية وفي الجبهة الغربية أوقفت فرنسا وبريطانيا التقدم الألماني في سبتمبر 1914م وحاربت الجيوش المعادية في خنادق امتدت عبر بلجيكا وشمال شرقي فرنسا ولم يحدث تحول في الجبهة الغربية طوال ثلاث سنوات ونصف السنة رغم الحرب الضارية.
وفي الجبهة الشرقية تقاتلت روسيا مع ألمانيا والنمسا ـ المجر.
تأرجح القتال ما بين كرٍ وفر حتى سنة 1917م عندما اندلعت ثورة في روسيا وسرعان ما طلبت روسيا عقد هدنة.
بقيت الولايات المتحدة الامريكية على الحياد أول الامر لكن كثيرا" من الامريكيين تحولوا ضد قوى الوسط بعد أن أغرقت الغواصات الألمانية السفن غير الحربية وفي سنة 1917م انضمت الولايات المتحدة إلى الحلفاء وأمدت الحلفاء بقوى بشرية كانوا في حاجة إليها لكسب الحرب واستسلمت قوى الوسط في خريف 1918م.
كان للحرب العالمية الأولى نتائج لم تستطع الدول المتحاربة أن تتنبأ بها فقد ساعدت الحرب على إسقاط أباطرة النمسا ـ المجر وألمانيا وروسيا كما اسقطت امبراطوريه طالما هيمنت وسادت وهى الدوله العثمانيه وساعدت معاهدات الصلح دولاً جديدة في أن تخرج إلى حيز الوجود من نطاق قوى مهزومة لقد تركت الحرب أوروبا متهالكة لاتستطيع أن تعود لوضع قيادي في الشؤون العالمية مثلما كان لها من قبل وأوجدت تسوية الصلح ظروفا أدت إلى الحرب العالمية الثانية.
الأمم المتحاربة
يبين الجدول التاريخ الذي دخلت فيه كل دولة من دول التحالف ودول الوسط الحرب العالمية الأولى :
الحلفاء :
روسيا……………………………..1 أغسطس 1914م
البريـطانية الإمبراطورية………..4 أغسطس 1914م
بلجيكا……………………………..4 أغسطس 1914م
الجبل الأسود……………………..5 أغسطس 1914م
الصين……………………………..14أغسطس 1914م
البرتغال…………………………..9 مارس 1916م
البرازيل…………………………..26 أكتوبر 1917م
كوبــا……………………………..7 أبريل 1917م
بنما…………………………………7 أبريل 1917م
الولايات المتحدة…………………6 أبريل 1917م
اليونان…………………………….2 يوليو 1917م
كوستاريكا……………………….23 مايو 1918م
نيكاراجوا…………………………8 مايو 1918م
هاييتي…………………………….12 يوليو 1918م
جواتيمالا…………………………..23 أبريل 1918مدول الوسطى :
صربيا………………………………28 يوليو 1914م
النمسا ـ المجر…………………….28 يوليو 1914م
ألمانيا……………………………..1 أغسطس 1914م
بلغاريا……………………………..14 أكتوبر 1915م
الدولة العثمانية………………….31 أكتوبر 1914م
سان مارينو……………………….3 يونيو 1915
سيام……………………………….22 يوليو 1917م
رومانيا…………………………….27 أغسطس 1916ماسباب الحرب
تنحصر الأسباب الرئيسية للحرب العالمية الأولى في:
1- نمو النزعات القومية.
2- بناء قوة حربية.
3- التنافس على المستعمرات.
4- التحالفات العسكرية.1- نمو النزعات القومية
تجنبت أوروبا حرباً كبرى في المائة عام السابقة على الحرب العالمية الأولى ورغم أن حروبا صغيرة اشتعلت فإنها لم تضم دولا أخرى لكن فكرة اكتسحت القارة في القرن التاسع عشر ساعدت على بدء الحرب الكبرى تلك الفكرة كانت القومية وهي الاعتقاد أن الولاء لامة بعينها ولأهدافها السياسية والاقتصادية يسبق أي ولاء آخر وزاد هذا النزوع المبالغ فيه من الوطنية من احتمالات الحرب لأن أهداف أمة ما لابد أن تتعارض مع أهداف أمة أو مجموعة أمم أخرى بالإضافة إلى ذلك فإن الاعتزاز القومي كان من شأنه أن يجعل الأمم تضخم الخلافات البسيطة وتحولها قضايا كبرى وأصبح من الممكن أن تؤدي شكوى صغيرة إلى تهديد بالحرب لقد قويت القومية خلال سنوات القرن التاسع عشر بين أفراد الشعب الذين يشتركون في لغة واحدة وتاريخ أو ثقافة وقد أدى استعار المشاعر القومية إلى قيام دولتين جديدتين تأسستا على أساس من مبادئ القومية هما: ألمانيا وإيطاليا اللتان كانتا نتاجا لتوحد دويلات عديدة صغيرة وكان للحرب دور كبير في تحقيق التوحيد القومي في إيطاليا وألمانيا.
ولقيت السياسات القومية تأييدا عاطفيا عندما منحت دول كثيرة في غرب أوروبا حق التصويت لأناس أكثر وأعطى حق التصويت المواطنين اهتماما أكبر وإعجابا أعظم بالأهداف القومية.
ومن ناحية أخرى أضعفت القومية الإمبراطوريات الشرقية في النمسا ـ المجر روسيا والدولة العثمانية.
كانت هذه الإمبراطوريات تحكم مجموعات عرقيه ودول كثيرة تناضل من أجل الاستقلال وكانت الصراعات بين المجموعات القومية متفجرة في دول شبه جزيرة البلقان في الجنوب الشرقي من أوروبا وعرفت شبه الجزيرة بأنها برميل البارود في أوروبا لأن شعوبا كثيرة من البلقانيين كانوا جزءًا من الدولة العثمانية.
حصلت اليونان والجبل الأسود والصرب ورومانيا وبلغاريا وألبانيا على الاستقلال في الفترة من 1821 إلى 1913م لذلك فقد نشبت التوترات عندما احتكت كل دولة مع جيرانها بشأن الحدود وانتهزت النمسا ـ المجر وروسيا ضعف الدولة العثمانية لتزيدا من نفوذهما في البلقان.
وجاء التنافس من أجل السيطرة على البلقان ليزيد من التوترات التي أدت إلى تفجر الحرب العالمية الأولى وقادت صربيا حركة لتوحيد العنصر السلافي في المنطقة أما روسيا وهي أقوى الدول السلافية فقد أيدت صربيا لكن النمسا ـ المجر كانت تخشى القومية السلافية التي أدت إلى قلق في إمبراطوريتها حيث كان هناك ملايين من السلاف يعيشون تحت حكم النمسا ـ المجر. وفي سنة 1908م أغضبت النمسا ـ المجر صربيا بإلحاق البوسنة والهرسك إلى إمبروطوريتها، وكانت صربيا تريد السيطرة على هذه الأراضي لأن كثيراً من الصرب يعيشون هناك.
2-بناء القوة الحربية
قبل أن تنفجر الحرب العالمية الأولى، وفي أواخر القرن الثامن عشر كان لدى ألمانيا أحسن جيش مدرب في العالم اعتمدت فيه على تجنيد عسكري لكل القادرين من الشباب لتزيد من حجم جيشها وقت السلم.
وسلكت أقطار أخرى نفس المسلك الذي سلكته ألمانيا وزادت من جيوشها المتحفزة وظلت بريطانيا في أول الأمر غير مهتمة بشأن بناء ألمانيا لقوتها حيث كانت دولة في جزيرة تعتمد على أسطولها للدفاع والزود عن اى خطر وكان أقوى أسطول في العالم فى ذلك الوقت.
أدى التقدم التقني في الأدوات والمعدات وأساليب التصنيع إلى زيادة القوة التدميرية للقوات الحربية وأصبحت المدافع والأسلحة الحديثة الأخرى أكثر دقة وأسرع من الأسلحة السابقة وأصبحت البواخر والسكك الحديدية قادرة على الإسراع في حركة القوات والإمدادات.
وفي نهاية القرن التاسع عشر ساعدت التقنيات الحديثة الأقطار على أن تشن حروبا أطول وتتحمل خسائر أفدح من ذي قبل.
ورغم ذلك فإن الخبراء العسكريين أصروا على أن الحروب القادمة سوف تكون أقصر امدا".-التنافس على المستعمرات
في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين حولت الأمم الأوروبية كل إفريقيا تقريبًا ومعظم آسيا إلى مستعمرات كما ألهبت زيادة التصنيع التسابق نحو المستعمرات التي أمدت الأمم الأوروبية بالمواد الخام للمصانع وبالأسواق لبضائعها المصنعة وبفرص الاستثمار لكن التسابق نحو المستعمرات أحدث توترًا بين الأقطار الأوروبية.
4-نظام التحالفات العسكرية
أعطت التحالفات القوى الأوروبية إحساسا بالأمن قبل الحرب العالمية الأولى وكان كل قطر يسعى إلى عدم تشجيع أعدائه بالهجوم عليه بالدخول في اتفاقيات عسكرية مع بلد أو بلدان أخرى.
فمثل هذه الاتفاقية تضمن مساعدة أعضاء التحالف لهذا القطر لكن هذا النظام خلق أخطارا معينة.
إذ إن اندلاع الحرب يضطر أعضاء التحالف الأخرى إلى الدخول في الحرب وهذا يعني أن عددا من الأمم سوف تشترك في القتال الذي لن يقتصر على الطرفين المتنازعين وكان التحالف يعني أن يضطر بلد ما إلى أن يعلن الحرب ضد بلد آخر أو الدخول في شأن لايهمه.
بالإضافة إلى ذلك فإن بنود كثير من التحالفات ظلت سرا وكانت السرية من شأنها أن تزيد من فرص إساءة حكم البلد على نتائج أعماله.
التحالف الثلاثي
كانت ألمانيا في قلب السياسة الأوروبية الأجنبية منذ سنة 1870م وحتى نشوب الحرب العالمية الأولى حيث كون المستشار أوتو فون بسمارك رئيس وزراء ألمانيا سلسلة من التحالفات لتقوية أمن بلده فبدأ بتحالف مع النسما ـ المجر.وفي سنة 1879م اتفقت ألمانيا والنمسا ـ المجر أن تشتركا في الحرب إذا ما هوجم أي بلد منهما من جانب روسيا ثم انضمت إيطاليا إلى التحالف سنة 1882م وأصبح هذا التحالف يعرف بالتحالف الثلاثي.
اتفق أعضاء التحالف الثلاثي أن يساعد كل منهم الآخر في حال وقوع أي عدوان من بلدين أو أكثر.
ثم جعل بسمارك النمسا ـ المجر وألمانيا تدخلان في تحالف مع روسيا وكان هذا التحالف الذي عرف بعصبة الأباطرة الثلاثة قد تكون سنة 1881م.
اتفقت القوى الثلاث على أن تظل على الحياد إذا اشتركت واحدة منها في حرب مع قطر آخر وحث بسمارك النمسا ـ المجر وروسيا المتنافستين حول النفوذ في البلقان بأن تعترف كل منهما بنفوذ الأخرى في المنطقة ومن ثم قلل من شأن خطر الاحتكاك بين البلدين.
وساءت علاقات ألمانيا مع البلدان الأوروبية الأخرى بعد ترك بسمارك السلطة سنة 1890م.
لقد عمل بسمارك على أن يحُول بين فرنسا جارة ألمانيا في الغرب وبين أن تتحالف مع دولة أخرى من جيران ألمانيا في الشرق أي مع روسيا والنمسا.
وفي سنة 1894م اتفقت روسيا وفرنسا على تعبئة قواتهما إذا ما عبأت أمة أخرى من دول التحالف الثلاثي قواتها.كما اتفقت فرنسا وروسيا على أن تساعد كل منهما الأخرى إذا ما هوجمت إحداهما من جانب ألمانيا.
الوفاق الثلاثي
اتبعت بريطانيا سياسة خارجية خلال القرن التاسع عشر عرفت بالعزلة المجيدة.لكن بناء ألمانيا لقواتها البحرية جعل بريطانيا تشعر بالحاجة إلى حلفاء وأنهت بذلك عزلتها.
وفي سنة 1904م سوت كل من فرنسا وبريطانيا خلافاتهما الماضية حول المستعمرات ووقعتا الاتفاق الودي.
وعلى الرغم من أن الاتفاق لم يتضمن أية التزامات بمساعدة حربية إلا أن البلدين بدءا مناقشة خططهما الحربية المشتركة.
وفي سنة 1907م انضمت روسيا إلى الحلف الودي وأصبح يعرف بالوفاق الثلاثي ولم يرغم الوفاق الثلاثي أعضاءه أن يشتركوا في الحرب مثلما تضمن التحالف الثلاثي لكن التحالفات قسمت أوروبا إلى معسكرات متنازعة.
يتبع:
اغتيال الأرشيدوق
ظن الأرشيدوق فرانسيس فرديناند وريث عرش النمسا ـ المجر أن تعاطفه مع الصقالبة (السلافيين) سوف يقلل الاحتكاكات بين النمسا ـ المجر ودول البلقان.
ولذلك قرر أن يطوف في البوسنة مع زوجته صوفي.
وبينما الركب يطوف في سراييفو في 28 يونيو 1914م قفز مسلح على سيارتهما وأطلق رصاصتين؛ على إثرهما مات فرديناند وزوجته في الحال وكان القاتل جافريلو برنسيب ينتمي إلى عصابة صربية إرهابية تسمى اليد السوداء.
أعطى اغتيال فرانسيس فرديناند النمسا ـ المجر عذرًا لسحق صربيا عدوتها القديمة في البلقان.
وحصلت النمسا على وعد من ألمانيا بمساعدتها في أي عمل تتخذه ضد صربيا ثم أرسلت قائمة بطلبات مهمة لصربيا في 23 يوليو وقبلت صربيا معظم المطالب واقترحت أن تسوى المطالب الأخرى في مؤتمر دولي.
ورغم ذلك رفضت النمسا ـ المجر العرض وأعلنت الحرب على صربيا في 28 يوليو وتوقعت نصراً سريعاً.
أرشيدوق النمسا ـ المجر فرانسيس فرديناند (في أقصى اليمين) الذي اغتيل في 28 يونيو 1914م بعد التقاط هذه الصورة بفترة قصيرة
كيف انتشر الصراع
اندفعت القوى الأوروبية إلى الحرب العالمية الأولى خلال أسابيع من قتل الأرشيدوق وبذلت محاولات قليلة لمنع الحرب.
فقد اقترحت بريطانيا مثلا مؤتمرا دوليا لإنهاء الأزمة لكن ألمانيا رفضت الفكرة مدعية أن النزاع يخص النمسا ـ المجر وصربيا.
ورغم ذلك فإن ألمانيا حاولت إيقاف الحرب ومنع انتشارها فحث القيصر الألماني ولهلم الثاني قريبه القيصر نقولا الثاني قيصر روسيا على عدم تعبئة قواته.
وكانت روسيا من قبل قد تقاعست عن مساندة حليفتها صربيا.
ففي سنة 1908م كانت النمسا قد أغضبت صربيا بضمها البوسنة والهرسك ووقفت روسيا محايدة.
وفي سنة 1914م تعهدت روسيا أن تقف خلف صربيا وحصلت روسيا على وعد بدعم من فرنسا ووافق القيصر الروسي على خطط لتعبئة قواته على طول حدود روسيا مع النمسا ـ المجر لكن القادة العسكريين الروس حثوا القيصر على أن يحشد قواته على طول الحدود مع ألمانيا أيضا وفي 30 يوليو عام 1914م أعلنت روسيا أنها ستعبئ قواتها كاملة.
أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا أول أغسطس 1914م رداً على التعبئة الروسية وبعد يومين أعلنت ألمانيا الحرب على فرنسا واكتسح الجيش الألماني بلجيكا في طريقه إلى فرنسا وكان غزو بلجيكا المحايدة سببا في إعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا في 4 أغسطس ومنذ ذلك الحين وحتى نوفمبر 1918م حين انتهت الحرب، لم تبق سوى مناطق قليلة من العالم محايدة.
جبهات الحرب العالمية الأولى
انتشر القتال في الحرب العالمية الأولى من أوروبا الغربية إلى الشرق الأوسط. ولقد دارت المعارك الرئيسية على طول الجبهة الغربية التي امتدت عبر بلجيكا وفرنسا وعلى طول الجبهة الشرقية التي تأرجحت عبر روسيا والنمسا ـ المجر
الجبهة الغربية
بدأ القتال في أغسطس 1914م عندما غزت ألمانيا بلجيكا وفرنسا ثم حوصر الجانبان في حرب الخنادق على طول الجبهة الغربية حتى نهاية العام وظلت الجبهة الغربية مجمدة لما يقرب من ثلاثة أعوام ونصف العام.
أعد ألفرد فون شليفن خطة ألمانيا الحربية سنة 1905م وكان شليفن رئيسا لهيئة أركان حرب الجيش الألماني وهي المجموعة التي تعطي المشورة بشأن العمليات الحربية.
كانت خطة شليفن تقضي أن تحارب ألمانيا كلا من فرنسا وروسيا بهدف إلحاق هزيمة سريعة بفرنسا بينما تكون روسيا في تعبئة بطيئة لقواتها ثم تبدأ ألمانيا الضربة الأولى إذا ما بدأت الحرب.
وإذا ما وضعت الخطة موضع التنفيذ فإن نظام التحالفات العسكرية سوف يؤدي بالتأكيد إلى حرب أوروبية عامة.
كانت خطة فون شليفن ترى أن يكون لألمانيا جناحان يحاصران الجيش الفرنسي في شكل كَماشة؛ فالجناح الأيسر الصغير سوف يدافع عن ألمانيا عبر حدودها مع فرنسا أما الجناح الأيمن الأكبر فيغزو فرنسا عبر بلجيكا ثم يحاصر عاصمة فرنسا باريس ثم يتحرك شرقاً.
ومع تحرك الجناح الأيمن سوف تقع القوات الفرنسية في مصيدة الكماشات.
وكان نجاح هجوم ألمانيا يعتمد على جناح أيمن قوي ورغم ذلك كان هلمون فون مولتكه الذي أصبح رئيسا للأركان في سنة 1906م وأدار استراتيجية ألمانيا عند بدء الحرب العالمية الأولى قد غير من خطة فون شليفن بتخفيض عدد قواته في الجناح الأيمن.
حارب الجيش البلجيكي بشجاعة وقاوم الألمان لفترة قصيرة وفي 16 أغسطس 1914م استطاع الجناح الأيمن أن يبدأ حركة كماشة وأرغم القوات الفرنسية وقوة صغيرة بريطانية على أن تتقهقر إلى جنوب بلجيكا واكتسح فرنسا لكن بدلا من أن يتجه غربا حول باريس طبقا للخطة فإن جزءا من الجناح الأيمن اندفع لمطاردة القوات الفرنسية المنسحبة شرقا على نهر المارن وكانت هذه المناورة من شأنها أن تترك الألمان معرضين لهجوم من الخلف.
وفي هذه الأثناء فإن الجنرال جوزيف جوفر القائد العام لكل الجيوش الفرنسية ثبت قواته قرب نهر المارن شرقي باريس واستعد للمعركة وبدأ قتالاً شرسًا عرف بمعركة المارن الأولى في 6 سبتمبر وفي 9 سبتمبر بدأت القوات الألمانية تنسحب.
كانت معركة المارن الأولى مفاتيح النصر للحلفاء لأنها أنهت آمال ألمانيا في هزيمة فرنسا سريعا واستبدل بمولتكه إريخ فون فالكنهاين رئيسًا للأركان.
وتوقف انسحاب الجيش الألماني قرب نهر آين حيث خاض الألمان والحلفاء سلسلة من المعارك التي أصبحت تعرف بالسباق نحو البحر.
وسعت ألمانيا إلى السيطرة على موانئ على القنال الإنجليزي لتقطع خطوط المدد الحيوي بين فرنسا وبريطانيا لكن الحلفاء أوقفوا تقدم الألمان نحو البحر في معركة إيبر الأولى في بلجيكا واستمرت المعركة من منتصف أكتوبر حتى منتصف نوفمبر.
وفي أواخر نوفمبر 1914م وصلت الحرب إلى طريق مسدود على طول الجبهة الغربية لأن أحدا من الجانبين لم يمتلك أرضا أكثر وامتدت جبهة القتال أكثر من 720كم عبر بلجيكا وشمال شرقي فرنسا إلى حدود سويسرا واستمر التوقف في الجبهة الغربية نحو ثلاث سنوات ونصف .
الجبهة الشرقية
مضت تعبئة روسيا أسرع مما كانت تتوقع ألمانيا وفي أواخر أغسطس 1914م اندفع جيشان روسيان بعمق في الأراضي الألمانية في شرقي بروسيا وعرف الألمان أن الجيشين أصبحا منفصلين فأعدوا خطة حربية تمكنوا بها من محاصرة جيش روسي في معركة تاننبرج في 31 أغسطس ثم طاردوا الجيش الروسي الثاني في شرق بروسيا في معركة البحيرات الماسورية وكانت خسائر الروس نحو 25 ألفا مابين قتيل وجريح ومفقود في المعركتين
وجعلت المعركتان من بول فون هندنبرج وإريخ لودندورف أبطالاً.
أما النمسا ـ المجر فكان نجاحها أقل من نجاح حليفتها ألمانيا في الجبهة الشرقية.
ففي نهاية عام 1914م هاجمت القوات النمساوية ـ المجرية صربيا ثلاث مرات وألحقت بها الهزيمة في كل مرة وفي هذه الأثناء حاصرت روسيا معظم إقليم جاليسيا في النمسا ـ المجر (وهو الآن جزء من بولندا والاتحاد السوفييتي السابق). وفي أوائل أكتوبر انسحب الجيش النمساوي ـ المجري المهزوم إلى أراضيه.
القتال في الأماكن الأخرى
أعلن الحلفاء الحرب على الدولة العثمانية في نوفمبر 1914م بعد أن ضربت السفن التركية الموانئ الروسية على البحر الأسود ثم غزت القوات التركية روسيا واندلع القتال بعد ذلك في الأراضي التابعة للدولة العثمانية في شبه الجزيرة العربية وأراضي الرافدين (العراق حاليا) وفلسطين وسوريا.
واستمرت بريطانيا مسيطرة على البحار بعد نصرين بحريين على ألمانيا في سنة 1914م وجعل الإنجليز منذ ذلك الحين أسطول الألمان محصورا في مياههم معظم الحرب، ومن ثم اعتمدت ألمانيا على حرب الغواصات.
وسرعان ما امتدت الحرب العالمية الأولى إلى المستعمرات الألمانية فيما وراء البحار، وأعلنت اليابان الحرب على ألمانيا في آخر أغسطس 1914م وطردت الألمان من عدة جزر في المحيط الهادئ أما قوات أستراليا ونيوزيلندا فقد سيطرت على المستعمرات الألمانية في المحيط الهادئ وفي منتصف سنة 1915م سقطت معظم أملاك الإمبراطورية الألمانية في إفريقيا في يد القوات البريطانية.
ورغم ذلك استمر القتال في الأملاك الألمانية في إفريقيا الشرقية (تنزانيا حاليا) لمدة عامين أو أكثر .
يتبع :
الطائرة
استخدمت الطائرة في القتال لأول مرة في الحرب العالمية الأولى وكانت طائرة إيركو دي إتش4 المبينة في الصورة تعد من قاذفات القنابل البريطانية وكانت تحمل طيارًا واحدًا ومدفعًيا.
الدبابة
اختراع بريطاني خلال الحرب العالمية الأولى.
وقد صممت لكي تشق طريقها من خلال الأسلاك الشائكة وتعبر الخنادق ويشاهد فريق الدبابة وهم يصوبون المدفع إلى العدو وهذه الدبابة من طراز إم كي4.
الغواصة
أثبتت كفاءتها كسفينة حربية أثناء الحرب العالمية الأولى.
وقد تحدت الغواصات الألمانية يوبي2 كالتي نشاهدها في الصورة القوة البحرية البريطانية حيث كانت تطلق قذائف الطوربيد على السفن فتتفجر عند ملامستها لها
المدفع الرشاش
جعل الحرب العالمية الأولى أكثر ضراوة من الحروب التي سبقتها حيث تسببت طلقاته السريعة في حصد جنود المشاة المهاجمين وقد استخدم الجيش الفرنسي مدفع هوتشكس عيار 8 ملم المبين في الرسم.
الجبهة الشرقية
الجمود في الجبهة الغربية
في سنة 1915م حفر الجانبان المتصارعان سلسلة من الخنادق تعرجت على طول الجبهة الغربية ومن الخنادق دافعا عن مواقعهما وابتدا هجماتهما.
وظلت الجبهة الغربية جامدة في حرب الخنادق حتى سنة 1918م.حرب الخنادق
طور كل من الحلفاء وقوات الوسط أسلحة جديدة أرادوا بها أن يكسروا الجمود وفي أبريل 1915م نشر الألمان الغاز السام على خطوط الحلفاء في معركة إيبر الثانية وسبب ذلك دخانا وغثيانا واختناقا ولكن القادة الألمان كانت لديهم ثقة قليلة في الغاز وفشلوا في انتهاز هذه الفرصة لشن هجوم أكبر.كذلك استخدم الحلفاء الغاز السام بعد ذلك بقليل وأصبحت كمامات الغاز أداة حربية في الخنادق كذلك كان قاذف اللهب سلاحا جديدا يقذف نفثة من اللهب المحترق
شبكة الخنادق على امتداد الجبهة الغربية والأرض المحايدة تفصل الجهتين المعاديتين وتقوم خنادق إطلاق النيران والخنادق الساترة بحماية جنود القسم الأمامي من نيران العدو وخنادق الاتصال تربط بين الأجزاء الأمامية وبين القوات المساندة والاحتياط الموجودة في الخطوط الخلفية.
الجنود يشاهدون لابسين كمامات الغاز في الجبهة الغربية للحماية من الغازات السامة .
معركة فردان
فالكنهاين رئيس أركان حرب الجيش الألماني قد قرر في أبريل 1916م أن يركز على قتل جنود العدو فإنه كان يأمل أن الحلفاء سوف يحتاجون قوات لاستمرار الحرب واختار فالكنهاين مدينة فردان الفرنسية لكنه لم يكن يعتقد أن الفرنسيين سوف يدافعون عن فردان لآخر رجل.
وبدأت الرماية في 21 فبراير وشعر جوفر قائد الجيوش الفرنسية أن خسارة فردان سوف تضعف روح الفرنسيين المعنوية بقوة.
وخلال الربيع والصيف صد الفرنسيون المهاجمين وكما تنبأ فالكنهاين دفعت فرنسا بقوات إلى المعركة ولم يتوقع فالكنهاين أن تكلف المعركة الألمان أرواحا كثيرة مثلما كلفت الفرنسيين فأوقف الهجوم غير الناجح في 2 يوليو 1916م.
وفي الشهر التالي حل هندنبرج ولودندورف بطلا الجبهة الشرقية محل فالكنهاين في الجبهة الغربية وأصبح هندنبرج رئيس الأركان ولودندورف مساعده يخططان للاستراتيجية الألمانية.
أما الجنرال هنري بيتان فقد نظم الدفاع عن فردانوعدته فرنسا بطلا وأصبحت معركة فردان رمزا للتخريب المدمر في الحرب الحديثة حيث ارتفعت خسائر إلى نحو 315 ألف رجل وخسائر الألمان نحو 280 ألفا وأما المدينة فقد دُمرت تماما.
معركة السوم
أعد الحلفاء دفاعا قويا سنة 1916م عند نهر السوم في فرنسا لقد استنزفت معركة فردان فرنسا وهكذا أصبح هجوم السوم مسؤولية البريطانيين الرئيسية تحت قيادة الجنرال إيرل هيج.
بدأ هجوم الحلفاء في أول يوليو 1916م وخلال ساعات خسرت بريطانيا حوالي 60 ألفا وهي أسوأ خسارة لها في يوم واحد من القتال.
ومضى القتال الشرس في الخريف وفي سبتمبر أنتجت بريطانيا أول دبابة لكن الدبابات لم يكن يعول عليها لأنها قليلة العدد بحيث لم تؤثر في مجرى المعركة وأخيرا أوقف هيج هجومه الذي لاقيمة له في نوفمبر.
وحصل الحلفاء على نحو أحد عشر كيلومترا" وبتكلفة كبيرة بلغت أكثر من مليون من الإصابات منها أكثر من 600,000بين صفوف الألمان 400 ألف بين صفوف البريطانيين وحوالي 200,000بين صفوف الفرنسيين ورغم الخسارة الكبرى في فردان والسوم فإن الجبهة الغربية ظلت متماسكة حتى نهاية عام 1916م.
صرخة الانقضاض رمز لبداية الهجوم حيث يندفع الجنود من خنادقهم ليبدأوا التقدم نحو خنادق العدو وهؤلاء جنود كنديون وراء ضابط لهم على القمة أثناء معركة سوم في فرنسا في شهر يوليو 1916م.
القتال في الجبهات الأخرى
خلال عامي 1915م و 1916م امتدت الحرب العالمية الأولى إلى إيطاليا عبر البلقان وازداد نشاطها على الجبهات الأخرى.
واعتقد بعض القادة العسكريين أن خلق جبهات جديدة قد يكسر الجمود على الجبهة الغربية ولكن انتشار الحرب كان له تأثير قليل على هذا الجمود.
الجبهة الإيطالية
ظلت إيطاليا خارج الحرب العالمية الأولى طوال عام 1914م رغم أنها كانت عضوا في التحالف الثلاثي مع النمسا ـ المجر وألمانيا وادعت إيطاليا بأنها ليست ملتزمة بالانضمام للحرب لأن النمسا ـ المجر لم تدخل في حرب دفاعية.
وفي مايو 1915م دخلت إيطاليا الحرب إلى جانب الحلفاء وفي معاهدة سرية وعد الحلفاء بأن يعطوا إيطاليا بعض أراضي النمسا ـ المجر بعد الحرب ووعدت إيطاليا أن تهاجم النمسا ـ المجر.
كان الإيطاليون ويقودهم الجنرال لويجي كادورنا قد اندفعوا بعمق لمدة عامين في سلسلة من المعارك على طول نهر إيسونزو في النمسا ـ المجر وتكبدت إيطاليا خسائر عديدة لكنها أخذت أراضي قليلة.
من أعلى قمة صخرية تستعد القوات الإيطالية لبدء معركة على حدود النمسا ـ المجر وكان عليهم أولاً أن يرفعوا المدفعية إلى أعلى وقد أعاقت جبال الألب الوعرة تقدم الإيطاليين إلى داخل النمسا ـ المجر.
كان الحلفاء يأملون أن تساعد الجبهة الإيطالية روسيا بأن تدفع النمسا ـ المجر إلى سحب بعض قواتها بعيدا عن الجبهة الشرقية وإن كان هذا السحب قد حدث فإنه لم يساعد روسيا .يتبع :
أحببت أن نحتفل معا بهذه المناسبة التاريخية التي غيرت مجرى تاريخنا
ونسترجع الأناشيد التي لطالما رددناها في مثل هذه المناسبات
ويبقى العلم يرفرف عاليا في سماء الجزائر
وفي قلوب كل الجزائريين
مولده ونشأته: (732هـ 808هـ)
اسمه عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر محمد بن الحسن.
ولد ابن خلدون في تونس عام 732هـ لأسرة عربية يتصل نسبها إلى الصحابي وائل بن حجر، ويمتد أصلها إلى قبيلة يمانية بحضرموت، ولقد هاجر أجداده إلى قرمونة بالأندلس، وأول من دخلها من أجداده خالد بن عثمان، ولقب بابن خلدون بزيادة واو ونون إلى اسمه كعادة أهل الأندلس.
كان والده فقيهًا وهب حياته للفقه والأدب.
وفي تونس نشأ ابن خلدون وبدأ في حفظ القرآن الكريم وتجويده، كما درس العلوم العربية والشرعية واللغة العربية على يد والده، وحرص والده على أن يتلقى ابن خلدون العلوم من أئمة العلم في وقته.
عمل ابن خلدون في بداية حياته في الوظائف الحكومية فترة طويلة.
تنقلاته:
ترك ابن خلدون تونس ورحل فاستقر في بسكرة بالجزائر ثم رحل منها إلى قسطنطينة بالجزائر أيضًا، ثم هاجر إلى فاس تاركًا أهله في قسطنطينة.
استقر ابن خلدون في فاس وكانت آنذاك عاصمة العلم في الغرب الإسلامي.
عكف ابن خلدون أثناء مقامه بفاس على النظر والقراءة ولقاء أهل العلم من أهل المغرب وأهل الأندلس، وكان يذهب إلى مكتبات فاس ليوسع من قراءته وتحقيق رغبته العلمية، فوضع في هذه الفترة مقدمة كتابه العبر قبل التنقيح والتهذيب.
ورحل ابن خلدون إلى الأندلس ثم عاد إلى الجزائر فولي فيها منصب الحجابة وكان خطيبًا في جامع القصبة، وعمل بالتدريس بالجامع إلى جانب عمله السياسي.
ارتحل بعد سبع سنوات إلى تلمسان هو وأسرته ثم إلى فاس فأقام بها وعكف على قراءة العلم والتدريس، ثم ارتحل مرة أخرى إلى الأندلس تاركًا أسرته في فاس، ودخل غرناطة ثم غادرها عائدًا إلى المغرب.
اجتمع ابن خلدون بأسرته مرة أخرى في تلمسان فعكف فترة على التأليف والقراءة ثم غادرها إلى قلعة بني سلامة بالجزائر فقضى بها أربعة سنين وخلال تلك الفترة من الهدوء والاستقرار صنف كتابه العبر، ثم نقحه بعد ذلك وهذبه وألحق به تواريخ الأمم، ثم عاد إلى تونس.
استقراره بالقاهرة:
ثم عزم ابن خلدون على حج بيت الله الحرام عام 784هـ فركب البحر أربعين يومًا حتى قدم الإسكندرية فوصلها بعد تولى الملك الظاهر برقوق العرش بعشرة أيام، ولم يتمكن من الحج في هذا العام فارتحل إلى القاهرة.
وفي القاهرة انهال عليه طلبة العلم وجلس للتدريس بالجامع الأزهر وعظمت منزلته فيه وأكرمه السلطان برقوق، وبعد استقراره بالقاهرة أرسل في طلب أهله ولكن السلطان في تونس رفض ذلك طمعًا في عودته إلى تونس، فاستشفع السلطان برقوق، فكتب برقوق إلى السلطان في تونس.
عين ابن خلدون مدرسًا بالمدرسة القمحية التي كانت بجوار مسجد عمرو بن العاص ثم قاضي المالكية في مصر، وفي تلك الفترة عاد أهله من تونس في سفينة فأصابها قاصف من الريح فغرقت فمات أهله جميعًا، فحزن لذلك حزنًا شديدًا وعظم المصاب عنده فاعتزم الخروج من منصبه، ولم يجد عزاء له إلا العودة إلى العلم والتدريس والقراءة والتأليف.
أقام ابن خلدون في مصر قرابة 24 عامًا، لم يغادرها إلا للحج ومرة أخرى لزيارة بيت المقدس والثالثة للقاء تيمورلنك في الشام.
إنجازاته:
ترك ابن خلدون عددًا قليلا من المؤلفات أشهرها كتاب (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر).
ومن أكبر إنجازاته أنه المؤسس الحقيقي لعلم الاجتماع وعلم العمران وواضع أسس علم التاريخ.
وفاته:
وفي رمضان عام 808هـ وافته منيته بمصر ودفن فيها.
سينمائي إنجليزي باع فيلما عن المجاهدين في ساقية سيدي يوسف للمخابرات الفرنسية
شكّل انتصار جيش التحرير الوطني في معركة "جبل واسطة" بقيادة الرّائد الطّاهر زبيري ضربة قوية للجيش الفرنسي الذي حاول تبرير هذه الهزيمة المذّلة التي قتل له فيها 17 عسكريا ووقع 5 آخرين في الأسر، باتهام الحرس الوطني التونسي بمساندة جيش التحرير في هذه المعركة وهو ما لم يحدث تماما، بل استُغل كذريعة لقصف قرية "ساقية سيدي يوسف" التونسية معتبرا بأنّها مركز لجيش التحرير في الأراضي التونسية، غير أنّ زيارة العديد من الوفود الدبلوماسية والإعلامية لمكان الجريمة فضح كذب الإدعاءات الفرنسية ومدى وحشية هذه القوات التي استهدفت المدنيين العزل.
كسبت القضية الجزائرية تعاطف الرأي العام الدولي، في الوقت الذي توالت الهزائم الدبلوماسية الفرنسية على عدة مستويات، وتدخلت كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لتخفيف حدة الأزمة بين تونس وفرنسا، كما سعى الصليب الأحمر الدولي إلى التوسط لإطلاق سراح الأسرى الفرنسيين لدى جيش التحرير، وهو ما وضع الجيش الفرنسي برمته في موقف ضعف وجعل الفرنسيين يعترفون ضمنيا بجبهة التحرير كممثل وحيد للشعب الجزائري، كما اضطروا إلى إيقاف تنفيذ أحكام الإعدام في حق المجاهدين الأسرى الذين يقعون بين أيديهم.
11 جانفي 1958 .. والمعركة الأزمة
كان للفرنسيين مركز عسكري متقدم لا يبعد عن الحدود التونسية سوى بنحو 30 كيلومترا، واعتاد جنوده القيام بدوريات واعتقالات لأبناء الشعب واللاّجئين الجزائريين الهاربين من جحيم الحرب والذين بنوا أكواخا بين الحدود الجزائرية التونسية، ولم يكتف الجيش الفرنسي بتنغيص حياة اللاجئين الجزائريين على الحدود، بل كان يسلب منهم أرزاقهم وقوتهم اليومي الذي بالكاد يسدّ رمقهم، وعمل الفرنسيون على دس مخبرين في أوساط الشعب لجمع المعلومات حول تحركات جيش التحرير الوطني، وعدد أفراده ونوعية تسليحهم، خاصة أنّ الحدود كانت منطقة عبور للمجاهدين، وعندما يريد الجيش الفرنسي الاتصال بهم يقوم بحملة اعتقالات تضم هؤلاء المخبرين إلى جانب أبناء الشعب حتى لا يكتشف أمرهم، وازدادت شكاوي الناس من المداهمات الفرنسية والظلم والاضطهاد الممارس ضدهم وكان لابد على المجاهدين الرد على همجية الفرنسيين.
وعيّن الرائد الطاهر زبيري نائبه موسى حواسنية قائدا للفيلق الثالث بعد أن رقي إلى رتبة رائد، وأصبح عضوا في مجلس قيادة القاعدة الشرقية، لكنّه بقي على اتصال دائم به، وعندما تزايدت شكاوي اللاّجئين من اعتداءات الجيش الفرنسي عليهم وعلى ممتلكاتهم، قرّر المجاهدون نصب كمين للكتيبة الفرنسية بالمركز المسمّى 28 وقال الرائد الطّاهر زبيري لقادة الفيلق الثالث: "لا بدّ من نصب كمين محكم وتوجيه ضربة قوية للفرنسيين"، وأضاف: "وهذا لا يعني ضرب الحيطان والهرب عند بور***1700;يبة" وكان "الزبيري" يقصد أنه يجب توجيه ضربة نوعية إلى القوات الفرنسية وليس مجرد محاصرتهم في مراكزهم المحصنة وإطلاق النار على العدو المختبئ وراء الحيطان التي لا يخترقها الرصاص، ومن ثم الانسحاب إلى الحدود التونسية للاحتماء بها من الهجومات المضادة التي تشنها القوات الفرنسية باستعمال الطيران والمدفعية، غير أن هناك من قادة الفيلق من تحفظ على هذا الأمر".
إلاّ أن الرئيس التونسي "لحبيب بور***1700;يبة" ضغط مرارا على قادة الثورة لكي لا يقوم جيش التحرير بأي عمليات عسكرية ضد الفرنسيين على الحدود أو انطلاقا من الأراضي التونسية، خاصة وأن الفرنسيين هددوا "بور***1700;يبة" بمتابعة المجاهدين إلى داخل التراب التونسي، كما أنّ قادة الثورة ممثلين في لجنة التنسيق والتنفيذ أعطوا أوامرهم بتجنب القيام بعمليات عسكرية على الحدود.
ومع ذلك قرر الرائد زبيري توجيه ضربة نوعية للقوات الفرنسية انطلاقا من الحدود التونسية التي كان متمركزا بها مع فيلقه فهيّأ ثلاثة فصائل مسلحة ودعّم قياداتها بثلاثة قادة آخرين، فالفصيل الأول بقيادة العياشي حواسنية ونائبه عبد السلام بغدوش، الفصيل الثاني بقيادة حمه لولو ونائبه بن علاله، أمّا الفصيل الثالث فبقيادة صالح مسادي المدعو "نهرو" ومعه نائبه مصطفى الوهراني، وتقوم الخطة التي وضعها الطاهر الزبيري على رصد تحركات الكتيبة الفرنسية التي اعتادت التنقل من المركز 28 (أصبح يسمى قرية "جبار اعمر") إلى المناطق الحدودية أين يتجمع اللاجئون، في حين يتمركز مجاهدو الفصائل الثلاثة في أماكن محصنة طبيعيا بجبل واسطة، وعند مرور الكتيبة الفرنسية وسط الغابة يتم إمطارهم بوابل من الرصاص وقصفهم بقذائف الهاون التي تعززت بها الثورة.
أخذت كل فصيلة موقعها المحدد حسب الخطة ولم يكونوا يتوّقعون أن يقع الفرنسيون في الكمين بتلك السرعة، إذ أنهم وبمجرد أن شاهدوا قوات العدو حتى بدأوا في إطلاق النار من ثلاث جهات وقصفهم بقذائف الهاون التي شتت صفوف العدو وأوقعت بينهم الكثير من القتلى والجرحى، وأينما حاول العساكر الفرنسيون الهرب من ميدان المعركة، إلا ووجدوا نيران المجاهدين تصدهم بقوة، ولم يتركوا لهم سوى منفذ واحد للهروب منه أشبه بعنق الزجاجة، وذلك وفق خطة مدروسة، وما إن خرج الفرنسيون من الحصار وفروا عبر عنق الزجاجة حتى وقعوا أمام سدادته، حيث وجدوا فصيلة أخرى من المجاهدين في انتظارهم، وكان "الاستقبال" حارا، إذ فوجئوا بوابل من الرصاص يسدد باتجاههم، ومرت بالعساكر الفرنسيين لحظات قاتلة، وتعالت أصواتهم بالصراخ وطلب النجدة، ولولا تدخل الطيران الفرنسي وقدوم التعزيزات العسكرية من المراكز الفرنسية القريبة لتمت إبادة الكتيبة الفرنسية بكامل أفرادها، حيث قُتل في هذه المعركة 17 جنديا فرنسي، وأُصيب عشرة منهم بجراح، ووقع خمسة منهم أسرى بين أيدي المجاهدين الذين غنموا أسلحتهم، واستُشهد في هذه المعركة مجاهدين اثنين، أمّا الصّحف الفرنسية فأعلنت عن فقدان 22 عسكريا فرنسي.
وعندما علم الرائد "الطاهر الزبيري" بأمر الكمين أخذ بعض الرجال وتوجه إلى ساحة المعركة لشدّ أزر المجاهدين، لكنّه وجد أنّ المعركة قد انتهت بعد تدخل الطيران الفرنسي، فقاد جيشه وأخذ الأسرى إلى داخل التراب التونسي لتجنب الوقوع في عملية عسكرية فرنسية محتملة.
وحضر معركة "جبل واسطة" صحفي نمساوي يُدعى "كارل بريار" والذي كان بصدد إنجاز روبورتاج عن جيش التحرير الوطني في القاعدة الشرقية، فتعرف على بعض من انتصارات جيش التحرير الوطني على العدو الفرنسي، وتوجه بعد المعركة إلى باريس مباشرة وأنجز روبورتاجا حول حوادث المعركة، واتصل بمجلة "باري ماتش" واتفق مع رئيس تحريرها على منحه الروبورتاج مقابل خمسة ملايين فرنك فرنسي، وما إن نشر الروبورتاج حتى أحدث ضجة كبيرة وسط الرأي العام الفرنسي، الذي اكتشف أحد جوانب الهزيمة الفرنسية بالجزائر الثائرة.
إخفاء قضية الأسرى لتجنب ضغوط الرئيس بور***1700;يبة
انسحب المجاهدون من ساحة المعركة وأخذوا معهم الأسرى ثم ابتعدوا عن مركزهم وذهبوا إلى جبل "سيدي أحمد" على الحدود مع تونس وخشي الرائد زبيري أن يعلم التونسيون بأمر الأسرى فيضغط "بور***1700;يبة" على قادة الثورة لتسليم الأسرى إلى فرنسا لذلك التزم السرية، وخبّأهم عند أخيه الحاج بلقاسم الذي كان مسؤولا عن مركز عبور أصبح يسمى "مزرعة موسى حواسنية" الواقع داخل الأراضي التونسية، وفي نفس الليلة أحضر ثلاثة أطباء جزائريين تابعين لجيش التحرير من مدينة "الكاف التونسية" وهم: الدكتور "بشير منتوري" (طبيب جراح)، والدكتور "بوذراع"، والدكتور "إبراهيم غياط"، وقاموا بمعالجة الأسرى الأربعة المصابين، في حين لفظ الأسير الخامس أنفاسه في الطريق إلى الحدود التونسية.
حاول الرائد الطاهر زبيري في البداية إخفاء حقيقة الأسرى حتى لا تتعرض قيادة الثورة لضغوطات الرئيس التونسي لحبيب بور***1700;يبة، خاصة بعد الاحتجاجات شديدة اللهجة التي تقدمت بها فرنسا إلى تونس، وقد استدعت لجنة التنسيق والتنفيذ سي الطّاهر، وكان من بين من التقاهم عبان رمضان المكلف بالإعلام ورضا مالك وعلي بومنجل ومحمد يزيد، وسألوه عن تفاصيل معركة "القوارد" وقاموا بتسجيل هذا الحديث ونشروه فيما بعد في إحدى الجرائد التابعة للثورة، ولكن لجنة التنسيق والتنفيذ لم تسأله عن معركة "جبل واسطة" ولم يطلبوا منه تسليم الأسرى، ولكن بعد ازدياد الضغوط الفرنسية والتونسية لتحرير الأسرى قرّر الرائد زبيري الدخول مع فصيلين من الجنود وعبور "خط موريس" حتى لا يصبح مطلوبا لدى السلطات التونسية أو لدى مسؤولي الثورة.
مجزرة سيدي يوسف.. أو الانتقام من الفشل
اتّهم النقيب "آلار" من فراشه في مستشفى سوق أهراس ـ بعد أن أُصيب بجراح في ساقه ـ التونسيين بدعم جيش التحرير في "معركة جبل واسطة" بقوله: "بور***1700;يبة متواطئ"، وادّعى أنّ شاحنات للحرس التونسي نقلت الجنود الجزائريين إلى قواعدهم جنوب القرية، غير أنّ "الطّاهر الزبيري" قائد هذه العملية ينفي مشاركة الحرس الوطني التونسي بأيّ شكل من الأشكال في هذه المعركة، ويُوضّح أنّ الحرس التونسي كان له مراكز بالقرب من الحدود الجزائرية وعادة ما يرابط بالقرب من هذه الحدود لمنع جنود جيش التحرير أو العساكر الفرنسيين من الدخول إلى تُرابه، خاصة عند وقوع معارك بالقرب من الحدود، لكنه لم يقدم أي نوع من الدعم لجيش التحرير في هذه المعركة.
وتحركت الصحافة الفرنسية لتُؤكد أنّ الأسرى في تونس، ففي 16 جانفي 1958 سلم رئيس الحكومة الفرنسية "فليكس غايار" رسالة إلى بور***1700;يبة لا تخلو من التهديد والوعيد حملها إليه الجنرال "باشلي" و"جاك لارش" وبدأت الأزمة في التصعيد، وعاد المبعوثان رفقة سفير فرنسا في تونس "جورج غورس" إلى باريس، وتقرّر إرسال "دبروكس" مبعوث الصليب الأحمر الدولي لمعاينة مصير الأسرى في تونس والاتصال بجبهة التحرير والعمل على تحريرهم بسرعة، وفي 20 جانفي نشرت أسبوعية "العمل" صور الأسرى الأربعة على صفحاتها وهم: هونري روليا، جون جاكوب، فانسانت فيانارون، موتالاس، وفي 23 جانفي كتبت إحدى الصحف الفرنسية "تقدم ملحوظ وتواصل سير القضية في هدوء، ومن وقت لآخر تُعيد جبهة التحرير قولها بأن الأسرى لا يزالون في التراب الجزائري".
وفي ظلّ فشل جميع الوسائل لإقناع جيش التحرير بإطلاق سراح الأسرى الفرنسيين، وشعور الجيش الفرنسي بالمهانة والإذلال على يد جيش التحرير، شرع جنرالات الاحتلال في التّفكير بطريقة لإعادة الاعتبار لكرامتهم والانتقام من الجزائريين والتونسيين على حد سواء، فاقترح جنرالات فرنسا في الجزائر إرسال قوات مظلية ودبابات وطائرات لقصف أهداف في مراكز جيش التحرير في مدن وقرى تونس، باجه، سوق الأربعاء، غار الدماء، تالة، الكاف، تاجروين، القصرين، تلابت، ساقية سيدي يوسف، غير أن باريس كانت تميل إلى عمل عسكري تستعمل فيه الطائرات دون تدخل القوات البرية أو المحمولة جوا.
وكانت الصور المنقولة بالطائرات عن هذه المراكز قد أرسلت إلى وزارة الدفاع الفرنسية مرفوقة بمخطط يبين وجود "الفلا***1700;ة" في داخل هذه القرى، وفي يوم 2 فيفري باع سنيمائي إنجليزي صور فيلم عن أماكن تمركز "المجاهدين"، وأعلنت فرنسا في 29 جانفي حقها في متابعة المجاهدين في أي مكان يتواجدون فيه، متهمة تونس بأنها أصبحت قاعدة خلفية لجيش التحرير.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة بالتوتر بين فرنسا وتونس وجيش التحرير وقعت اشتباكات بين القوات الفرنسية ووحدات من جيش التحرير من الولاية الثانية (الشمال القسنطيني) التي كانت متمركزة على الحدود التونسية بالقرب من قرية ساقية سيدي يوسف، وغنم جيش التحرير الكثير من الأسلحة في هذا الاشتباك، حسبما رواه المجاهد عبد القادر العيفة المدعو سي المحجوب للعقيد علي كافي قائد الولاية الثانية الذي كان يهم بعبور الحدود.
ولأن السلطات الاستعمارية كانت أقرت قانون حق التتبع فإن العقيد علي كافي حسبما جاء في مذكراته نبه المحجوب إلى خطورة الوضع وأن العدو لا ريب سيقوم برد عنيف، وبالتالي سيدخل التراب التونسي وكانت أقرب نقطة للحدود هي ساقية سيدي يوسف، مما جعله يعطي الأوامر بأن يحول جميع الجنود في الحين نحو ماطر وباجة ويفرغ جميع مزارع الجزائريين هناك ليلتجأ بها الجنود، والاستنجاد بمعتمد ساقية سيدي يوسف لوضع ما لديه من سيارات وشاحنات لنقل الجنود والتوغل داخل التراب التونسي حتى لا يترك أي حجة للعدو بأن الجنود الجزائريين متواجدون هناك وهم الذين قاموا بالعملية، وهذا ما حدث بالفعل، وبهذا التصرف الحكيم أنقذ العقيد علي كافي بحكمته وسرعة بديهته العشرات من المجاهدين من السقوط شهداء تحت رحمة الطائرات الفرنسية وتمكن أيضا من إحراج السلطات الفرنسية أمام الرأي العام الدولي عندما لم يجدوا بين جثث القتلى أي مقاتل من جيش التحرير.
وبعد 28 يوما من أسر الجنود الفرنسيين وعجز المسؤولين الفرنسيين والتونسيين عن تحريرهم، قام الطّيران الفرنسي في 8 فيفري 1958بقصف وحشي لقرية "ساقية سيدي يوسف" التونسية التي كان يسكنها الكثير من اللاّجئين الجزائريين ويتردد عليها أفراد من المجاهدين لاقتناء بعض الحاجيات خاصة أن القرية كان بها سوق شعبي والقصف كان في ساعة الذروة، لذلك كان عدد الضحايا كبيرا سواء في أوساط الجزائريين أو في أوساط التونسيين قُدّر بمئات القتلى، فكانت مجزرة مروعة بحق.
حيث قامت 27 طائرة حربية فرنسية من نوع "بي27 " تحمل قنابل تزن الواحدة منها ربع طن وصواريخ جو أرض بقَنْبَلة القرية بوحشية بداية من الساعة الحادية عشر وعشر دقائق ولمدة تفوق ساعة من الزمن، والتي ألقت فيها بأطنان من القنابل، ثمّ أصدرت قيادة الجيش الفرنسي بلاغا تقول فيه أن الطائرات الفرنسية دمّرت مراكز الثوار الجزائريين على بعد كيلومتر ونصف عن قرية "ساقية سيدي يوسف" بنسبة 50 بالمائة، فأسرع الصحافيون ومصورو السينما من التونسيين والفرنسيين والأجانب إلى عين المكان ووجدوا ما أذهلهم؛ قرية دمّرت بأكملها ودُفن أهلها بسبق الإصرار والترصد، وصار سوقها الأسبوعي في خبر كان، كما هُدّمت مدرسة القرية وتناثرت فوق أنقاضها أشلاء الأطفال وأدواتهم المدرسية، ولم يوجد أي أثر لأي مركز لجيش التحرير أو لجنوده أو سلاحه، وتأكّد حينها العالم من كذب البلاغات العسكرية الفرنسية واطّلع بدهشة على انفعالات الثورة الجزائرية على الأمن في المنطقة، وتبين للرأي العام العالمي ضرورة الإسراع بإيجاد حل للقضية الجزائرية.
بور***1700;يبة يثور على الهمجية الفرنسية
ثارث ثائرة "بور***1700;يبة" لهذه المجزرة وانتقد بشدة ما قامت به القوات الفرنسية، ورفعت "تونس" دعوى إلى مجلس الأمن الدولي في 12 فيفري 1958 تُطالبه بإدانة هذه الجريمة، ونظّم حزب "الدستور الجديد" مظاهرات في ربوع البلاد رافعا شعارا واحدا "الجلاء"، وحاصر المتظاهرون التونسيون الثكنات الفرنسية المتبقية على الأرض التونسية مطالبين بجلائها بشكل كامل عن أرضهم، وكانت للرئيس التونسي سُمعة دولية خاصة لدى المعسكر الغربي، لأنّه رفض تبني النمط الاشتراكي والدخول تحت نفوذ جمال عبد الناصر.
وبعد وقوع المجزرة تدّخل نائب وزير الخارجية الأمريكي "ميرفي" الذي مازال على قيد الحياة إلى جانب المسؤول الدبلوماسي البريطاني "بيلي" للوساطة بين تونس وفرنسا، وقابلوا "بور***1700;يبة" والمسؤولين الفرنسيين لتهدئة الأمور، ورافق هذه التحركات الدبلوماسية ضجّة إعلامية عالمية ضخمة أربكت السلطات الفرنسية ووضعتها في قفص ضيق، وأخذت القضية أبعادا دولية، وكان ذلك في صالح الثورة الجزائرية.
إنقاذ الرائد أحمد بن شريف من الإعدام
عندما حاول الرّائد "أحمد بن شريف" عبور الحدود وتجاوز خطي شال وموريس المكهربين مُتوجها إلى الولاية الرابعة رفقة عدد من المجاهدين في أواخر 1959 ألقت القوات الفرنسية القبض عليهم وحكمت على "أحمد بن شريف" واثنين من رفقائه بالإعدام، وعندما وصل الخبر إلى الرائد الطّاهر زبيري قائد الفيلق الثالث سمح للأسرى الفرنسيين بكتابة رسائل إلى ذويهم ونشرت بعض الصحف الفرنسية هذه الرسائل وتم التأكد بأنهم لا زالوا على قيد الحياة، وبعدها وجّه الرّائد زبيري تحذيرا للسلطات الفرنسية من مغبة تنفيذ حكم الإعدام على "أحمد بن شريف" ورفاقه وهدّدهم بقتل أسراهم إن هم أعدموا الأسرى الجزائريين.
ورغم أنه لم يحدث تبادل للأسرى إلا أنه في المقابل لم يتم تنفيذ حكم الإعدام على بن شريف، وأُطلق سراحه بعد الاستقلال، أمّا الأسرى الفرنسيين فبعد نحو أكثر من عام من أسرهم تم تسليمهم لممثلي الهلال الأحمر الجزائري بأمر من قيادة الثورة، حيث اتصل كل من النقاش، بلهوان، وتومي بصفتهم ممثلين عن الهلال الأحمر الجزائري بزبيري لاستلام الأسرى الفرنسيين ليتم إطلاق سراحهم فيما بعد في أوائل 1959 .
موضوع مميز
رحم الله الشهداء التونسيين والجوالجزائريين
تحياتي
الإسلام في تنزانيا
من الدُّول ذات الأغلبية المسلمة في شرقي إفريقيا، والتي عانت كذلك من ويلات الاستعمار "تنزانيا" فقد كانت تحت سيطرة العُمَانِيِّين، إلا أنه بعد اتفاق برلين 1884م اعْتُبِرَت تنزانيا (زنجبار وتنجانيقا) من أملاك ألمانيا، وقد وقَّع السلطان العُمَانِيُّ "السيد خليفة" في عام 1888م تنازلًا للشركة الألمانية عن أملاكه الواقعة على الشريط الساحلي فيما بين خليج "تونجي" ومصبِّ نهر "وانجا"، وفي عام 1890م اتَّفقت كل من ألمانيا وإنجلترا على أن الجزء الشرقي -وهو ما عُرف بمستعمرة شرق إفريقيا- يقع تحت سُلطة ألمانيا، وأن "زنجبار" تقع من نصيب بريطانيا.
وبعد الحرب العالمية الأولى وهزيمة ألمانيا صارت تنجانيقا (تنزانيا) تحت الانتداب البريطاني.
وقد استقلَّت تنجانيقا من بريطانيا في عام 1961م، ثم استقلَّت "زنجبار" وضُمَّت إلى تنجانيقا؛ لتكون فيما بعدُ جمهورية تنزانيا عام 1964م.
وقد تَلا ذلك قيام انقلاب عسكري بقيادة "عبيد كرومي" ضدَّ السلطان جمشيد بن خليفة، وقد نُكِبَتْ هذه الأسرة العربية المسلمة، وأصبح القسُّ يوليوس نيريري رئيسًا للجمهورية الاتحادية، وعبيد كرومي نائبًا له؛ فقد حوَّلا البلاد إلى الماركسية وألغيا عددًا من التقاليد الإسلامية، حتى إنه أصدر مرسومًا أَجْبَر بمقتضاه الفتياتِ المسلماتِ على الزواج من النصارى.
وبعد مقتل عبيد كرومي في عام 1972م هَدَأَت أحوال المسلمين، وتولى حكم زنجبار عبود جمبي، وقد سار في طريق الإصلاح، لكن رئيس الدولة "نيريري" أجبره على الاستقالة، وكلُّ مَن أتى بعدَ ذلك محاوِلًا إعادة البلاد إلى هُوِيَّتها الإسلامية يَلْقى كثيرًا من العوائق والعراقيل من رئيس الجمهورية القسِّ "نيريري"، وبعد وفاته بدأت في تنزانيا صحوة إسلامية متنامية، فانتشر المسلمون في أداء شعائرهم الدينية، وتحوَّل أكبر مساجد زنجبار "ماليندي" إلى مركز تجمع للمسلمين، لتعلُّم أمور دينهم.
جزر القمر ترفع راية الإسلام
كما تُعَدُّ جزر القمر "Comoros" من جُملة الدُّول الإسلامية الموجودة في شرق إفريقيا في المحيط الهندي، وقد استعمرها الفرنسيون في القرن التاسع عشر الميلادي، وبعد عدَّة محاولات من الجانب البريطاني والألماني في السيطرة على الجزيرة، ورَفْضِ السلطان القمري لهذه الضغوط قَبِلَ السلطان في نهاية الأمر بأن تكون جزر القمر تحت الحماية الفرنسية، وفي عام 1912م صدر قرارٌ صارت هذه الجزر مِن بَعْدِه مستَعْمَرَة فرنسية.
وظلَّت هذه الجزر تُحْكَم كجزء من مدغشقر إلى أن صدر دستور الجمهورية الفرنسية الرابعة عام 1946م، وحَصَلَت على قَدْرٍ من الاستقلال والحكم الذاتي، وفي عام 1968م حَصَلت على استقلال داخلي، وصار لها مجلس حكومي يرأسه رئيس الوزراء.
وبَعْدَ مجموعة من المحاولات والاستفتاءات على الاستقلال، وافقت فرنسا على استقلال جزر القمر في عام 1975م، وتَسَمَّت باسم "جمهورية جزر القمر الاتحادية الإسلامية". ومن السلبيات التي توجد في جزر القمر أنها تمتلك مساحات شاسعة صالحة للزراعة ومع ذلك لم يُستَثْمَر منها إلا 7% فقط، ورغم كثرة الثروة السمكية التي تمتاز بها جزر القمر إلا أنها تحتاج إلى رءوس الأموال، ثمَّ إن المؤسَّسات التعليميَّة تُخرِّج كل عام ما بين خمسة وستَّة آلاف خرِّيج ليس فيهم فنِّيُّون أو مِهَنِيُّون متخصِّصون.
هل صحيح ان علماء التاريخ العرب لم يقدمو ا لنا الكثير من علم التاريخ القديم الذي يعتمد على المخطوطات الحجرية و ما كتب على الثوابيت مثلما هو موجود في الحضارة المصرية وكذلك ما ترجم من تقارير من خلال التماثيل وهذا اعتقادا منهم انه بعد عن الدين الاسلامي…………………………….ارجو الجواب في اقرب وقت
ارجو الرد
………………………في اقرب وقت
تاريــــــــــــــــــــ المسيلة ــيخ
ـ استولى عليها الملك (ماسينيسا) مابين سنة 200 و193 قبل الميلاد
ـ احتمى بها الملك (يوغرطا) هربا من ملاحقة الرومان له سنة 106 قبل الميلاد ،*
وقبل أن يتجه الغرب .
ـ كانت في العهد الأمازيغي تدعى : مملكة نوميديا الشرقية
مازيلة ( مسيلة) ، والمملكة الأخري تدعى مملكة نوميديا
الغربية ألا وهي مازيسولة في إطار دولة أمازيغية كبرى
في شمال أفريقيا تمتد من قرطاجنة التونسية شرقا إلى نهرملوية غربا.
ـ تعاقب على حكمها في عهد الحكم البربري عدة أمراء منهم
( ستردير بن رومي )وكان أميرا على قبيلة أوربة ،
( وكسيلة بن لزم ) وكان أميرا على قبيلة أورية و(البرانس )كلهم .
ـ في بداية الاحتلال الروماني للبلدة أطلق عليها اسم ( زابي )
لأول مرةوقد تحدثت عنها (رحلة أنطونا ) و ( الوثيقة الكرتوغرافية )
المؤرخة فيالقرن الثالث الميلادي والمسماة ب(جدول بيتينجر) ،وكذلك قوائم الأسقفية .
ـ بين أواخر العهد الروماني وبداية العهد البيزنطي شهدت
الناحية حروبا دينية اصطدمت فيها القوتان (الدوناتستية )
و(الكاثوليكية) ، وكذا المعارك التي قامت بين بربر الحضنة
والأوراس من جانب ضد قوات الاحتلال الوندالي من الجانب
الآخر ، حيث خربت في تلك الفترة ، مما جعل البيزنطيون
يعاودون الكرة لبنائها من جديد في عهد الأمبراطور البيزنطي (جستينيان الأول ) باشراف قائده ( الجنرال سولومان) وسميت
( زابي جستينيان) .
ـ فتحها الفاتح العربي ( عقبة بن نافع الفهري) وقاتل الرومان
على وادي المسيلة فهزمهم وذهب ملكهم ..
ـ عرفت في المخطوطات العربية القديمة بأسماء عديدة منها :
أربة ـ أوربةـ أزبة ـ عدنة ـ عزبة ـ عربة .
ـ في العهد الفاطمي وفي القرن الرابع الهجري ، سنة : 315
للهجرة اختصها أبو القاسم محمد القائم ونسبها اليه وسماها :
المحمدية ، وولى عليها (جعفر بن علي ابن حمدون) أميرا ،
فأصبحت تعرف بامارة ابن حمدون ، وقد أم بلاط أميرها
الشاعر المعروف ابن هاني الأندلسي المعروف بمتنبي الغرب*
شكرا اختي على موضوعك
مزلت عقاب المسيلة ………….
واش غرتي كدرت على المسيلة
شفت مكانش الولايتي في المنتدى حبيت ندير مواضيع عليها
عندك الحق وش تزيدي موضوع على المسيلة
كانت بداية الثورة بمشاركة 1200 مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط.
وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات التي استحوذ عليها الكولون..
شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس : باتنة، أريس، خنشلة و بسكرة في المنطقة الأولى، قسنطينة وسمندو بالمنطقة الثانية، العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان بالمنطقة الثالثة.
أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من الجزائر وبوفاريك والبليدة، بينما كانت سيدي علي و زهانة و وهران على موعد مع اندلاع الثورة في المنطقة الخامسة
( خريطة التقسيم السياسي والعسكري للثورة 1954 -1956).
وباعتراف السلطات الإستعمارية، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل 10 أوروبيين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين من الفرنكات الفرنسية.
أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسم وباجي مختار و ديدوش مراد و غيرهم
هذا يوم عظيم بالنسبة لنا نحن الجزائريين…
الجزائر بلد المليون و النصف مليون شهيد…..
الله لا يحرمنا من مواضيعك….
الدايات في الجزائر سلالة حكمت في الجزائر تحت السلطة الاسمية للعثمانيين مابين 1671-1830 م
المقر: الجزائر.
تولى الدايات حكم الجزائر، كان أغلبهم من القادة العسكريين العاملين في الجزائر. انحصرت نشاطات الدولة في عهدهم على القرصنة و تجارة العبيد. يعزوا البعض هذه النشاطات إلى رغبة الأندلسيين والذين استقروا في مدن الشمال الإفريقي في الثأر من المسيحيين الذين سلبوهم أملاكهم و أراضيهم. عرفت رقعة أعمالهم توسعا كبيرا لتشمل كل الضفة الغربية من حوض البحر المتوسط. كانت أغلب هذه الحملات تنتهي بقيام القوى الأوروبية بشن غارات بحرية على المدن الجزائرية. توصل العديد ممن كان يقع في الأسر إلى أن يصبحوا دايات على الجزائر.
قسم الدايات البلاد إلى ثلاث مناطق (بايليك) يحكم كل منها باي، التيتري: عاصمته المدية، الشرق: عاصمته قسنطينة، الغرب: عاصمته وهران (على فترات). برغم الإدارة التركية للبلاد تمتعت أغلب المناطق باستقلالية تامة. كان نشاط البايات يقتصر على جباية الضرائب. أنهى الفرنسيون حكمهم سنة 1830 م.
صور حكام الأسرةأدرجنا في هذه الفقرة كل المواد المصورة التي يمكن أن تصف لنا هيئة حكام الأسرة أو السلالة، اقتصرنا على المواد التي يمكن أن ترتقي إلى قيمة تاريخية (وليس الصور أو الرسومات الخيالية)، يمكن العثور على هذه المواد على العملات و النقود القديمة، الزخارف على القصور، الكتب والمخطوطات المعاصرة لفترة الحاكم، و بعض اللوحات الشخصية أو الصور الشمسية بالنسبة للفترة الحديثة (بعد القرن الـ15 م). من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر هذه المواد هي معاصرتها للشخص الذي تصوره لنا.</STRONG> تاريخ الشعارات و الرايات المستعملة أثناء عهد الأسرةأدرجنا في هذه الفقرة كل الأشياء التي اتخذتها الأسرة أو السلالة أو مجموعة من الحكام حتى تميز نفسها. الشعارات: وقد تتخذ على الأختام، الدروع، الألبسة، الأواني…وغيرها. الرايات: وتتخذ أثناء الحروب، و هي أهم مايمكن أن يميز السلالات عن بعضها. الشعارات
الأعلام و الرايات
قائمة الحكام دايات الجزائر 1حاج محمد الترك 1671 1682 الدايات 2بابا حسن 1682 1683 قتله حسين "ميزو مورتو" 3الحاج حسين "ميزو مورتو" 1683 1688 1710 4إبراهيم خوجا 1688 1688 خلع 5حاج شعبان 1688 1695 1695 قتل 6حاج أحمد 1695 1698 7حسن شاوش 1698 1699 8علي 1699 1700 9حاج مصطفى 1700 1705 1705 قتلته الإنكشارية 10حسين خوجا 1705 1706 11محمد بقطاش 1707 1710 1710 قتلته العامة 12دالي إبراهيم 1710 1710 13علي شاوش 1710 1718 14محمد بن حسن 1718 1724 1724 قتل 15كرد عبدي 1724 1731 1732 مات عن 88 عاماً 16إبراهيم 1731 1745 إستقال 17إبراهيم كوتشك 1745 1748 1748 مات مسموماً 18محمد بن بكار 1748 1754 1754 قتلته الإنكشارية 19بابا علي "بو اصبع" 1754 1766 1766 مات مسموماً 20محمد بن عثمان 1766 1791 مات بالشيخوخة 21حسن 1791 1798 1798 مات بعد مرض عضال 22مصطفى 1798 1805 1805 مات بعد أن قطع لسانه 23أجمد باي 1805 1808 1808 قتلته الإنكشارية 24علي "الغسال" 1808 1809 1815 قتل 25حاج علي باشا 1809 1815 26محمد الخزناجي 1815 1815 حكم مدة شهر واحد 27عمر آغا 1815 1817 28علي بن أحمد "علي خوجا" 1817 1818 1818 مات بالطاعون 29حسين بن حسين 1818 1830 1773 1838 في الـ5 من يوليو 1830 م يتمكن الفرنسيون من الاستيلاء على مدينة الجزائر، لتبدأ معها مرحلة الإحتلال