التصنيفات
التاريخ ( المحلي، الوطني، العربي، العالمي)

الثورة الجزائرية ثورة الأكثر من مليون ونصف مليون شهيد

الثورة الجزائرية …. ثورة الأكثر من مليون ونصف مليون شهيد


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أما بعد

عرف الثورة الجزائرية باسم"ثورة المليون شهيد"، وهي حرب تحرير وطنية ثورية ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي قام بها الشعب الجزائري بقيادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية وكانت نتيجتها انتـزاع الجزائر لاستقلالها بعد استعمار شرس وطويل استمرّ أكثر من 130 عاماً.
انطلقت الرصاصة الأولى للثورة الجزائرية في الاول من نوفمبر 1954 الذي يصادف عند الأوروبيين يوم "عيد جميع القديسين" معلنةً قيام الثورة بعد حوالي 130 سنة من الاستعمار الفرنسي للبلاد.

وقد بدأت هذه الثورة بقيام مجموعات صغيرة من الثوار المزوّدين بأسلحة قديمة وبنادق صيد وبعض الألغام بعمليات عسكرية استهدفت مراكز الجيش الفرنسي ومواقعه في أنحاء مختلفة من البلاد وفي وقت واحد.
ومع انطلاق الرصاصة الأولى للثورة، تمّ توزيع بيان على الشعب الجزائري يحمل توقيع "الأمانة الوطنية لجبهة التحرير الوطني" وجاء فيه: "أن الهدف من الثورة هو تحقيق الاستقلال الوطني في إطار الشمال الأفريقي وإقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادىء الإسلامية".
ودعا البيان جميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية وجميع الأحزاب والحركات الجزائرية إلى الانضمام إلى الكفاح التحريري ودون أدنى اعتبار آخر.
وتمّ تشكيل الأمانة الوطنية لجبهة التحرير الوطني من تسعة أعضاء..
وقبل الدخول في تفاصيل هذه الثورة يمكن القول إنها لم تكن وليدة أول نوفمبر 1954.. بل كانت تتويجاً لثورات أخرى سبقتها، ولكن هذه الثورة كانت أقوى تلك الثورات، وأشملها، وتمخضت عن إعلان استقلال الجزائر بعد ثمانية أعوام من القتال الشرس، ويمكن تقسيم عمر الثورة إلى أربع مراحل:
المرحلة الأولى (54-56): وتركز العمل فيها على تثبيت الوضع العسكري وتقويته، ومد الثورة بالمتطوعين والسلاح والعمل على توسيع إطار الثورة لتشمل كافة أنحاء البلاد.
أما ردة فعل المستعمر الفرنسي فكانت القيام بحملات قمع واسعة للمدنيين وملاحقة الثوار..
المرحلة الثانية (56 – 58): شهدت هذه المرحلة ارتفاع حدة الهجوم الفرنسي المضاد للثورة من أجل القضاء عليها.. إلا أن الثورة ازدادت اشتعالاً وعنفاً بسبب تجاوب الشعب معها، وأقام جيش التحرير مراكز جديدة ونشطت حركة الفدائيين في المدن.
كما تمكّن جيش التحرير من إقامة بعض السلطات المدنية في بعض مناطق الجنوب الجزائري وأخذت تمارس صلاحياتها على جميع الأصعدة.
المرحلة الثالثة (58 – 60): كانت هذه المرحلة من أصعب المراحل التي مرّت فيها الثورة الجزائرية، إذ قام المستعمر الفرنسي بعمليات عسكرية ضخمة ضد جيش التحرير الوطني. وفي هذه الفترة، بلغ القمع البوليس حده الأقصى في المدن والأرياف.. وفرضت على الأهالي معسكرات الاعتقال الجماعي في مختلف المناطق.
أما رد جيش التحرير، فقد كان خوض معارض عنيفة ضد الجيش الفرنسي واعتمد خطة توزيع القوات على جميع المناطق من أجل إضعاف قوات العدو المهاجمة، وتخفيف الضغط على بعض الجبهات، بالإضافة إلى فتح معارك مع العدو من أجل إنهاكه واستنـزاف قواته وتحطيمه.
وفي 19 أيلول – سبتمبر عام 1958 تمّ إعلان الحكومة الجزائرية المؤقتة برئاسة السيد فرحات عباس، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت هذه الحكومة هي الممثل الشرعي والناطقة باسم الشعب الجزائري والمسؤولة عن قيادة الثورة سياسياً وعسكرياً ومادياً، وأعلنت في أول بيان لها عن موافقتها على إجراء مفاوضات مع الحكومة الفرنسية شرط الاعتراف المسبق بالشخصية الوطنية الجزائرية.
وفي تشرين الثاني – نوفمبر من عام 1958 شنّ جيش التحرير الوطني هجوماً على الخط المكهرب على الحدود التونسية، كما خاض مع الجيش الفرنسي معارك عنيفة وبطولية في مختلف أنحاء الجزائر.. وعلى الصعيد السياسي، طرحت قضية الجزائر في الأمم المتحدة وفي مؤتمر الشعوب الأفريقية بـ"أكرا" ولاقت التضامن والدعم الكاملين والتأييد المطلق لها…
وفي كانون الأول – ديسمبر من 1958، ألقى الجنرال ديغول خطاباً في الجزائر العاصمة أشار فيها إلى الشخصية الجزائرية، وانتخب في 22 من هذا الشهر رئيساً للجمهورية الفرنسية.
وفي 16 أيلول – سبتمبر 1959، أعلن الجنرال ديغول اعتراف فرنسا بحق الجزائر في تقرير مصيرها. وكان جواب الحكومة الجزائرية المؤقتة قبولها لمبدأ تقرير المصير واستعدادها للتفاوض المباشر في الشروط السياسية والعسكرية لوقف القتال وتوفير الضمانات الضرورية لممارسة تقرير المصير.
المرحلة الرابعة (1960 – 1962): المرحلة الحاسمة، خلال هذه الفترة الهامة والحاسمة من حرب التحرير.. حاول الفرنسيون حسم القضية الجزائرية عسكرياً.. ولكنهم لم يفلحوا في ذلك.. لأن جذور الثورة كانت قد تعمقت وأصبحت موجودة في كل مكان. وأضحى من الصعب، بل من المستحيل القضاء عليها، ورغم هذا الواقع.. فقد جرّد الفرنسيون عدة حملات عسكرية ضخمة على مختلف المناطق الجزائرية، ولكنها جميعاً باءت بالفشل وتكبّد الجيش الفرنسي خلالها خسائر فادحة، وقد تمّ في شهر كانون الثاني – يناير 1960 تشكيل أول هيئة أركان للجيش الجزائري الذي كان متمركزاً على الحدود الجزائرية – التونسية والجزائرية – المغربية وتمّ تعيين العقيد هواري بومدين أول رئيس للأركان لهذا الجيش.
وفي هذه الفترة بالذات، تصاعد النضال الجماهيري تحت قيادة الجبهة، وقد تجسّد ذلك في مظاهرات 11 كانون الأول – ديسمبر 1960، وتمّ خلال هذه الفترة عقد المؤتمر الثاني لجبهة التحرير الوطني في مدينة طرابلس بليبيا عام 1961.
أما على الصعيد السياسي، فقد عقدت الدورة 16 للأمم المتحدة (أيلول – سبتمبر 1961 وشباط – فبراير 1962)، وأمام أهمية الاتصالات المباشرة بين جبهة التحرير والحكومة الفرنسية، فإن الأمم المتحدة "دعت الطرفين لاستئناف المفاوضات بغية الشروع بتطبيق حق الشعب الجزائري في حرية تقرير المصير والاستقلال، وفي إطار احترام وحدة التراب الجزائري".
وهكذا انتصرت وجهة نظر جبهة التحرير الوطني.. وأُجبرت فرنسا على التفاوض بعد أن تأكدت فرنسا نفسها أن الوسائل العسكرية لم تنفع، خاصة بعد الفشل الذريع الذي مُنيت به حملاتها الضخمة وعدم فعالية القمع البوليسي في المدن، ورفض الشعب الجزائري المشاركة في الانتخابات المزوّرة واستحالة إيجاد "قوة ثالثة" تكون تابعة للمستعمر بأي حال.
وقام الفرنسيون بمناورات عدة وتهديدات كثيرة لتحاشي التفاوض، وعملوا كل ما بوسعهم لتصفية جيش التحرير الوطني كقوة عسكرية وكقوة سياسية.. فتهربت فرنسا من كل محاولات التفاوض النـزيه عاملة على إفراغ حق تقرير المصير من محتواه الحقيقي، متوهمة بذلك أنها ستنتصر عسكرياً على الثورة.
وكان يقابل سياسة المفاوضات هذه.. حرب متصاعدة في الجزائر بهدف تحقيق النصر؛ فقد كان الفرنسيون يعتقدون أن رغبة جبهة التحرير في السلم وقبولها للاستفتاء يعتبر دليلاً على الانهيار العسكري لجيش التحرير الوطني.. إلا أن الجبهة عادت وأكدت من جديد أن الاستقلال ينتـزع من سالبه ولا يوهب منه، فاتخذت جميع التدابير لتعزيز الكفاح المسلح..
وعادت فرنسا بعد ذلك لتقدم لمندوبي جبهة التحرير صورة كاريكاتورية للاستقلال: جزائر مقطوعة عن أربعة أخماسها (الصحراء) وقانون امتيازي للفرنسيين… فرفضت الجبهة المقترحات جملة وتفصيلاً.. ولما عجزت فرنسا عن حلّ القضية بانتصار عسكري.. أجرت اتصالات ومفاوضات جديدة لبحث القضايا الجوهرية، وقد دخلت هذه المرة مرحلة أكثر إيجابية، وتحددت الخطوط العريضة للاتفاق، أثناء مقابلة تمت بين الوفد الجزائري والوفد الفرنسي في قرية فرنسية بالقرب من الحدود السويسرية.
وبعد ذلك.. عقدت ندوة حول إيقاف القتال في إيفيان من 7 إلى 18 آذار – مارس 1962 تدارست الوفود خلالها تفاصيل الاتفاق.. وكان الانتصار حليف وجهة نظر جبهة التحرير، وتوقف القتال في 19 آذار – مارس بين الطرفين وتحدد يوم الأول من تموز لإجراء استفتاء شعبي.. فصوّت الجزائريون جماعياً لصالح الاستقلال.. وبذلك تحقق الهدف السياسي والأساسي الأول لحرب التحرير، بعد أن دفع الشعب الجزائري ضريبة الدم غالية في سبيل الحرية والاستقلال.. وبعد أن استمرت الحرب قرابة ثماني سنوات سقط خلالها ما يقرب من مليون ونصف مليون شهيد.
وقد صادف بدء انسحاب القوات الفرنسية في 5 تموز – يوليو 1962 في يوم دخولها 5 تموز – يوليو 1830 أي بعد 132 عاماً من الاستعمار، كما انسحبت هذه القوات من نفس المكان الذي دخلت منه إلى الجزائر في منطقة "سيدي فرج" القريبة من الجزائر العاصمة وتمّ في هذا اليوم تعيين السيد أحمد بن بيللا كأول رئيس لجمهورية الجزائر المستقلة بعد خروجه من السجون الفرنسية مع عدد من قادة الثورة وكوادرها.
يرجع الفضل في انتصار الثورة الجزائرية إلى وضوح أهداف القائمين بها والتضحيات الشعبية الهائلة التي قدمها الشعب الجزائري الذي عبأ كل طاقاته لتحقيق الانتصار، يضاف إلى ذلك الأساليب المبتكرة التي لجأ إليها المجاهدون والمجاهدات لتوجيه الضربات الأليمة لجيش متفوق في العدد والعدة. وأخيراً التأييد العربي (قواعد الثوار في تونس والمغرب والدعم الشعبي والمادي الواسع من مصر عبد الناصر وسورية والعراق)، والعالمي (دول العالم الثالث والدول الاشتراكية).
التحضير لإندلاع الثورة الجزائرية :
لقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة . ناقش المجتمعون قضايا هامة هي :
– إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي
– تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية – عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة.
– تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر)خريطة أهم عمليات أول نوفمبر 1954).
المنطقة الأولى- الأوراس :مصطفى بن بولعيد
المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد
المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم
المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط
المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي
تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالد وعقبة

الاندلاع :
كانت بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات التي استحوذ عليها الكولون..
شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن ، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس : باتنة، أريس، خنشلة وبسكرة في المنطقة الأولى، قسنطينة وسمندو بالمنطقة الثانية ، العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من الجزائر وبوفاريك والبليدة ، بينما كانت سيدي علي و زهانة ووهران على موعد مع اندلاع الثورة في المنطقة الخامسة ( خريطة التقسيم السياسي والعسكري للثورة 1954 -1956).
وباعتراف السلطات الإستعمارية ، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954 ، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل 10 أوروبيين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين من الفرنكات الفرنسية. أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف ، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسم وباجي مختارو ديدوش مراد و غيرهم

بيان أول نوفمبر 1954 :
وقد سبق العمل المسلح الإعلان عن ميلاد "جبهة التحرير الوطني "التي أصدرت أول تصريح رسمي لها يعرف بـ "بيان أول نوفمبر ".وقد وجهت هذا النداء إلى الشعب الجزائري مساء 31 أكتوبر 1954 ووزعته صباح أول نوفمبر، حددت فيه الثورة مبادئها ووسائلها ، ورسمت أهدافها المتمثلة في الحرية والاستقلال ووضع أسس إعادة بناء الدولة الجزائرية والقضاء على النظام الاستعماري . وضحت الجبهة في البيان الشروط السياسية التي تكفل تحقيق ذلك دون إراقة الدماء أو اللجوء إلى العنف ؛ كما شرحت الظروف المأساوية للشعب الجزائري والتي دفعت به إلى حمل السلاح لتحقيق أهدافه القومية الوطنية، مبرزة الأبعاد السياسية والتاريخية والحضارية لهذا القرار التاريخي. يعتبر بيان أول نوفمبر 1954 بمثابة دستور الثورة ومرجعها الأوّل الذي اهتدى به قادة ثورة التحرير وسارت على دربه الأجيال.
نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم نداء إلى الشعب الجزائري هذا هو نص أول نداء وجهته الكتابة العامة لجبهة التحرير الوطني إلى الشعب الجزائري في أول نوفمبر 1954 أيها الشعب الجزائري، أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية، أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا ـ نعني الشعب بصفة عامة، و المناضلون بصفة خاصة ـ نُعلمُكم أن غرضنا من نشر هذا الإعلان هو أن نوضح لكُم الأسْباَبَ العَميقة التي دفعتنا إلى العمل ، بأن نوضح لكم مشروعنا و الهدف من عملنا، و مقومات وجهة نظرنا الأساسية التي دفعتنا إلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي، ورغبتنا أيضا هو أن نجنبكم الالتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه الإمبريالية وعملاؤها الإداريون و بعض محترفي السياسة الانتهازية. فنحن نعتبر قبل كل شيء أن الحركة الوطنية ـ بعد مراحل من الكفاح ـ قد أدركت مرحلة التحقيق النهائية. فإذا كان هدف أي حركة ثورية ـ في الواقع ـ هو خلق جميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية، فإننا نعتبر الشعب الجزائري في أوضاعه الداخلية متحدا حول قضية الاستقلال و العمل ، أما في الأوضاع الخارجية فإن الانفراج الدولي مناسب لتسوية بعض المشاكل الثانوية التي من بينها قضيتنا التي تجد سندها الديبلوماسي و خاصة من طرف إخواننا العرب و المسلمين. إن أحداث المغرب و تونس لها دلالتها في هذا الصدد، فهي تمثل بعمق مراحل الكفاح التحرري في شمال إفريقيا. ومما يلاحظ في هذا الميدان أننا منذ مدة طويلة أول الداعين إلى الوحدة في العمل. هذه الوحدة التي لم يتح لها مع الأسف التحقيق أبدا بين الأقطار الثلاثة. إن كل واحد منها اندفع اليوم في هذا السبيل، أما نحن الذين بقينا في مؤخرة الركب فإننا نتعرض إلى مصير من تجاوزته الأحداث، و هكذا فإن حركتنا الوطنية قد وجدت نفسها محطمة ، نتيجة لسنوات طويلة من الجمود و الروتين، توجيهها سيئ ، محرومة من سند الرأي العام الضروري، قد تجاوزتها الأحداث، الأمر الذي جعل الاستعمار يطير فرحا ظنا منه أنه قد أحرز أضخم انتصاراته في كفاحه ضد الطليعة الجزائرية. إن المرحلة خطيرة. أمام هذه الوضعية التي يخشى أن يصبح علاجها مستحيلا، رأت مجموعة من الشباب المسؤولين المناضلين الواعين التي جمعت حولها أغلب العناصر التي لا تزال سليمة و مصممة، أن الوقت قد حان لإخراج الحركة الوطنية من المأزق الذي أوقعها فيه صراع الأشخاص و التأثيرات لدفعها إلى المعركة الحقيقية الثورية إلى جانب إخواننا المغاربة و التونسيين. وبهذا الصدد، فإننا نوضح بأننا مستقلون عن الطرفين اللذين يتنازعان السلطة، إن حركتنا قد وضعت المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات التافهة و المغلوطة لقضية الأشخاص و السمعة، ولذلك فهي موجهة فقط ضد الاستعمار الذي هو العدو الوحيد الأعمى، الذي رفض أمام وسائل الكفاح السلمية أن يمنح أدنى حرية. و نظن أن هذه أسباب كافية لجعل حركتنا التجديدية تظهر تحت اسم : جبهة التحرير الوطني. و هكذا نستخلص من جميع التنازلات المحتملة، ونتيح الفرصة لجميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية، وجميع الأحزاب و الحركات الجزائرية أن تنضم إلى الكفاح التحرري دون أدنى اعتبار آخر. ولكي نبين بوضوح هدفنا فإننا نسطر فيما يلي الخطوط العريضة لبرنامجنا السياسي. الهدف:الاستقلال الوطني .

وكان تحديد كلمة السر لليلة 1 نوفمبر 1954 : خالد وعقبة
وفي الاخير و كحوصلة : يرجع الفضل في انتصار الثورة الجزائرية إلى وضوح أهداف القائمين بها والتضحيات الشعبية الهائلة التي قدمها الشعب الجزائري الذي عبأ كل طاقاته لتحقيق الانتصار، يضاف إلى ذلك الأساليب المبتكرة التي لجأ إليها المجاهدون والمجاهدات لتوجيه الضربات الأليمة لجيش متفوق في العدد والعدة. وأخيراً التأييد العربي (قواعد الثوار في تونس والمغرب والدعم الشعبي والمادي الواسع من سورية والعراق)، والعالمي (دول العالم الثالث والدول الاشتراكية).

______
الونشريس





رد: الثورة الجزائرية …. ثورة الأكثر من مليون ونصف مليون شهيد

شكرا جزيل اااااااااااااااااااااااااااا




رد: الثورة الجزائرية …. ثورة الأكثر من مليون ونصف مليون شهيد

لسلام عليكم شكررا على المرور




التصنيفات
مادة الإجتماعيات في التعليم المتوسط

تحضير درس أوروبا مهد الثورة الصناعية

تحضير درس أوروبا مهد الثورة الصناعية


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أقدم لكم تحضير درس أوروبا مهد الثورة الصناعية:
-قارة أوروبا:تقع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يفصلها عن آسيا جبال الأورال وعن إفريقيا البحر الأبيض المتوسط وعن قارة أمريكا المحيط الأطلسي ومن الشمال القطب المتجمد الشمالي ، مساحتها 10.5 م/كلم2، عدد سكانها يتجاوز 727 م/ن تعتبر أوروبا من القارات المتطورة وذلك لأنها مهد الثورة الصناعية.
2- مفهوم الثورة الصناعية:هي سلسلة التغيرات والتطورات التي حدثت في أوروبا تحولت على أثرها وسائل الإنتاج الصناعي من يدوية بسيطة إلى أجهزة وآلات صناعية ضخمة شملت مختلف الميادين ، ظهرت ببريطانيا ثم مت بقية العالم. 3-أسباب قيام الثورة الصناعية:
– النهضة الأوروبية التي عرفتها القارة في بداية القرن 15م.
-استقرار الأوضاع السياسية.
-تقدم العلوم والاختراعات.
-توفر المواد الأولية ورؤوس الأموال.
4-أثر الثورة الصناعية على أوروبا:
-سيطرة الطبقة البرجوازية على الاقتصاد والحياة السياسية
-هجرة الفلاحين إلى المدينة وظهور طبقة العمال (البروليتارية)
– تحسن المستوى المعيشي والثقافي .
– نمو الحركة الاستعمارية الأوروبية.
-تطور وسائل النقل وتنوع الأسواق وبروز المؤسسات المالية(البنوك-والبورصة..)




رد: تحضير درس أوروبا مهد الثورة الصناعية

شكرااااا لك كثيرا فقد استفدة منه كثيرااااااا




رد: تحضير درس أوروبا مهد الثورة الصناعية

انت باشعة
ط§ظ„ظˆظ†ط´ط±ظٹط³




رد: تحضير درس أوروبا مهد الثورة الصناعية

انت قبيحة وباشعة ولا تعجبي أحد في هذا الكون ولقد فيرستي حاسوبي لذلك يجب أن تحذفي هذه الصورة لأنها لم تعجب الغاشي




رد: تحضير درس أوروبا مهد الثورة الصناعية

شكراااااااااااااا اماني على الشرح والمساعدة بارك الله فيك




رد: تحضير درس أوروبا مهد الثورة الصناعية

merçi bazaf




رد: تحضير درس أوروبا مهد الثورة الصناعية

شششششششششششششكككككككككككككككككككككرررررررررررررررر ررررااااااااااااااااااااااااااااا




رد: تحضير درس أوروبا مهد الثورة الصناعية

aaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaa




التصنيفات
شخصيات تاريخية

العربي بن مهيدي " ارمو بالثورة الى الشارع يحتضنها الشعب "

العربي بن مهيدي " ارمو بالثورة الى الشارع يحتضنها الشعب "


الونشريس

السلام علكيم و رحمة الله و بركاته
ابناء وطني الحبيب اريد بهذه المناسبة المجيدة التي تصادف اول نوفمبر ان اطرح هذا الموضوع تخليدا و عرفانا لما قدمه اباءنا و اجداننا من اجلنا نحن من اجل ان نعيش احرارا معزيزين مكرمين في وطننا الحبيب الجزائر ، و كما يعلم الجميع ان الجزائر دفعت مليون و نصف مليون شهيد حتى تسترجع كرامتها التي سلبت منها من طرف المستعمر الغاشم و من هؤلاء الشهداء الكثر الذين نعتز و نفتخر بهم اخترت التحدث و التعريف بشهيد الثورة العربي بن مهيدي صاحب المقولة الشهيرة " ارمو بالثورة الى الشارع يحتضنها الشعب "
فبدل من ننقل مواضيع " الاشقاء" و نهتم باقوالهم و اراءهم التي لا تهمنا و لا ناقة لنا فيها و لا جمل ارتايت ان اطرح هذا الموضوع حتى نستفيد و نتعرف باحد رموز الثورة
فلنتعرف معا على هذا البطل القومي رحمة الله عليه
محمد العربي بن مهيدي مناضل جزائري وأسطورة
الثورة الجزائرية[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=#6600ff] من مواليد مدينة عين مليلة الواقعة في شرق الجزائر.
مولده

ولد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة التابعة لولاية أم البواقي وهو الإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة انتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما حصل على الشهادة الإبتدائية عاد لأسرته التي انتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة. في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان
جوانب عن شخصيته

كان العربي بن مهيدي ملتزما بواجباته الدينيةوالوطنية، إلا أن هذا لم يمنعه من حب الفن فكان يهوى أغاني المطربة فضيلة الجزائرية. وكان أيضا يحب الموسيقى خاصة الأندلسية منها مما جعله عطوفا حنونا، كما كان يكثر من مشاهدة الأفلام و لاسيما الأفلام الحربيةوالثورية كالفيلم الذي يدور محتواه حول الثائر المكسيكي زاباتا فاتخذ هذا الاسم كلقب سري له قبل أندلاع الثورة، مثلما كان يلقب أيضا بالعربي البسكري والحكيم، كان بن مهيدي يهوى المسرحوالتمثيل، فقد مثل في مسرحية "في سبيل التاج" التي ترجمها إلى اللغة العربية الأديب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي وكانت مسرحيته مقتبسة بطابع جزائري يستهدف المقتبس من خلالها نشر الفكرة الوطنية والجهاد ضد الاستعمار. كان بن مهيدي لاعبا في كرة القدم فكان أحد المدافعين الأساسيين في فريق الاتحاد الرياضي الإسلامي لبسكرة الذي أنشأته الحركة الوطنية، ولقد كان هذا الرجل يستعمل كل الأساليب العصرية والحديثة لخدمة الجزائر التي فداها بدمه وروحه فقد كان رمز الرجل الذي يحب وطنه ويلتزم بمبادىء دينه ويعيش عصره وينظر إلى المستقبل ويفكر في كيفية بنائه، وقد كتب عنه أحد العارفين به في عدد 20 أغسطس1957 من جريدة المجاهد التي كانت تتحدث باسم الثورة الجزائرية آنذاك يقول أنه "شاب مؤمن، بر وتقي، مخلص لدينه ولوطنه، بعيد كل البعد عن كل ما يشينه. كان من أقطاب الوطنية ويمتاز بصفات إنسانية قليلة الوجود في شباب العصر، فهو من المتدينين الذين لا يتأخرون عن أداء واجباتهم الدينية، لا يفكر في شيء أكثر مما يفكر في مصير بلاده الجزائر، له روح قوية في التنظيم وحسن المعاملة مع الخلق ترفعه إلى درجة الزعماء الممتازين. رجل دوخ وأرهق الاستعمار الفرنسي بنضاله وجهاده.
النشاط السياسي

في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الاهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 8 مايو1945 و كان من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة. عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل محمد بوضياف للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954 أصبح من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية
نشاطه أثناء الثورة

لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة، و سعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، و قال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة وهران. كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، و عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة) ، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956.
استشهاده

إعتقل نهاية شهر فيفري 1957 و إستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه. قال فيه الجنرال الفرنسي مارسيل بيجار بعد أن يئس هو وعساكره الأندال أن يأخذوا منه إعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل وقبل إغتياله إبتسم البطل لجلاديه ساخرا منهم، هنا رفع بيجار يده تحية للشهيد كما لو أنه قائدا له ثم قال : لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم

يا الله هذا اعتراف جريئ من العدو فتخيلو عظمة هذه الشخصية
لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت
العالم
لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم
فالمجد و الخلود لشهداءنا الابرار
اتمنى ان يلاقي الموضوع استحسان المشرفين و الاخوة الاعضاء
لا تنسو الردود حتى يبقى الموضوع في الصفحة الاولى و شكرا




رد: الـــعــربــي بـــن مـــهـــيـــدي " ارمو بالثورة الى الشارع يحتضنها الشعب "

شكرا لك على الموضوع
نتمنى لك دوام التألق والابداع
في إنتظار جديدك…




رد: الـــعــربــي بـــن مـــهـــيـــدي " ارمو بالثورة الى الشارع يحتضنها الشعب "

الونشريس




رد: الـــعــربــي بـــن مـــهـــيـــدي " ارمو بالثورة الى الشارع يحتضنها الشعب "

شكرا جزيلا على المعلومات القيمة دمتم ذخرا لنا




التصنيفات
التاريخ والجغرافيا للسنة الثالثة متوسط

تحميل درس أوربا مهد الثورة الصناعية بصيغة pps

تحميل درس أوربا مهد الثورة الصناعية بصيغة pps


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


اليكم في هذا الموضوع درس أوربا مهد الثورة الصناعية للسنة 03 الثالثة متوسط بصيغة pps

تحميل الدرس من الرابط المباشر التالي :

http://www.ouarsenis.com/up/download82186.html


أو من الملفات المرفقة :

منقول


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
اروبا مهد الثورة الصناعية.rar‏  2.39 ميجابايت المشاهدات 36


التصنيفات
شخصيات تاريخية

فيديو أعلام الثورة الجزائرية

فيديو أعلام الثورة الجزائرية


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعلام الثورة الجزائرية
في هذا الفيديو ستتعرفون على بعضمن اعلام و ابطال بلدنا الجزائر الحبيبة
اتمنى لكم الاستفادة

http://fr.youtube.com/watch?v=G07x75bPzhk

منقول




رد: فيديو أعلام الثورة الجزائرية

الونشريس




رد: فيديو أعلام الثورة الجزائرية

شكرا لك اختي هاجر




التصنيفات
التاريخ والجغرافيا للسنة الرابعة متوسط

الثورة في بدايتها

الثورة في بدايتها


الونشريس

الظروف العامة قبيل اندلاع الثورة

الظـروف الدوليـة:
• قيام الثورة في تونس والمغرب • انهزام فرنسا في الفيتنام (في ديان بيان فو)
• خروج بريطانيا من قناة السويس • تبني الأمم المتحدة التحرر في العالم
• سياسة التعايش السلمي التي مالت إليها القوى الكبرى (بقيادة الو م أ والإتحاد س
الظـروف في فرنسـا:
• دمار تام بسبب الحرب ع ii • تراجع مكانتها الدولية بعد الحرب ع ii
• استقلال كثير من البلدان عنها • عجز الميزان التجاري (148 مليار سنة 1954)
• تكلفة الحروب في المستعمرات (نصف مليار يوميا)، لولا مساعدات مشروع مارشال
الظـروف في الجـزائـر:
• تجاهل فرنسا لمطالب الشعب • غليان شعبي وحزبي بعد مجزرة 8 ماي 1945
• استمرار التعسف الاستعماري • استمرار فرنسا في وعودها الكاذبة
• قوانين الزجر والقمع وتجاهل مطالب الشعب والحركة الوطنية
أزمة حزب الشعب: مر الحزب بزعامة مصالي الحاج بأزمات داخلية حادة:
• الأزمة الأولى: حين تراجع الحزب عن إصدار الأمر بتعميم الانتفاضة بعد أحداث 8 ماي 1945 مما أحدث استياء لدى مناضلي الحزب.
• الأزمة الثانية: حين قرر الحزب الاشتراك في الانتخابات البرلمانية 1946، مما اعتبره المناضلون في الحزب انحرافا عن مبادئ الحزب.
• الأزمة الثالثة: حين أمر الحزب بحل المنظمة الخاصة (الثورية) بعد أن اكتشفتها فرنسا.
• الأزمة الرابعة: حين اختلف عن نوعية القيادة، فردية أم جماعية، عام 1953 وكذلك في سياسة اللجنة المركزية للحزب، مما أدى إلى انقسام نتج عنه ظهور المكتب السياسي لحركة انتصار الحريات الديمقراطية، بقيادة مصالي الحاج الذي انتخب رئيسا مدى الحياة، وتم إقصاء مجموعة من الأعضاء (ذوو الاتجاه الثوري). مقابل ذلك عقد هؤلاء مؤتمرا استثنائيا من 14-16/ 08/ 1954 سموه المؤتمر الاستثنائي الحقيقي لحركة انتصار الحريات الديمقراطية، وأقصوا فيه رئيس الحزب ومن معه.

التحضير للثورة

تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل: كان ذلك في 23/3/1954، من طرف أعضاء المنظمة الخاصة وبعض المركزيين، منهم: محمد بوضياف، مصطقى بن بولعيد، محمد العربي بن بولعيد، ديدوش مراد، رابح بيطاط، وقد حصروا أهداف اللجنة في:
***61607; إعداد الأرضية لبدء العمل المسلح ***61607; تجميع وإقناع إطارات المنظمة -خ- بالعمل المسلح
***61607; إقناع القاعدة بضرورة الحياد ***61607; الإعداد النفسي للمناضلين
***61607; العمل على وحدة الحزب و المحافظة على مبادئه
انسحب المركزيون، وبقي أعضاء المنظمة الخاصة الذين اجتمعوا في 25 جويلية 1954 بالعاصمة وفيه نوقشت:

***61607; موقف المجتمعين من المركزيين ***61607; تاريخ المنظمة الخاصة وأعمالها منذ 1950
***61607; الحرب في كل من تونس والمغرب ***61607; أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية
***61607; انتخاب المسؤول الوطني "محمد بوضياف" الذي اختار أعضاء المكتب: مصطقى بن بولعيد، محمد العربي بن بولعيد، ديدوش مراد، رابح بيطاط.

الاجتماعات السرية اللجنة الثورية للوحدة والعمل:

الزمن المضمون
23 /06/1954 ***61607; التحضير العسكري
***61607; الاتصال بمناضلي منطقة القبائل ***61607; التدرب على صنع المتفجرات واستعمالها
***61607; الاتصال بالمناضلين المتواجدين في القاهرة منهم: أحمد بن بلة، محمد خيضر، حسين آيت أحمد
نهاية /08/1954 ***61607; استعراض نشاطات اللجنة والتحضيرات والوسائل
09/ 1954 ***61607; مناقشة الترتيبات الأخيرة، والقيام بمحاولة أخيرة للاتصال بمصالي الحاج
10-25/10/ 1954 ***61607; تحويل اللجنة الثورية إلى جبهة التحرير الوطني الممثل الشرعي والوحيد للشعب ***61607; تقسيم البلاد إلى حمس "5" مناطق عسكرية،
***61607; تحديد زمن بداية الثورة والأماكن المستهدفة




التصنيفات
تاريخ الجزائر

الثورة التحريرية الجزائرية ppt

الثورة التحريرية الجزائرية ppt


الونشريس

عرض الثورة التحريرية الجزائرية المباركة

العناصر :

قادة الثورة الجزائرية
التحضير لاندلاع الثورة التحريرية
خريطة أول نوفمبر1954
تحديد كلمة السر ليلة أول نوفمبر
نص البيان *
الخطوط العريضة للبرنامج السياسي
أهداف الاستقلال الوطني
وسائل الكفاح و اساليب الثورة التحريرية
صور من شهداء الثورة التحريرية

مع بداية القرن العشرين بلغت السيطرة الإستعمارية في الجزائر ذروتها رغم كثافة المقاومات الشعبية المسلحة التي شملت كل أنحاء الوطن ، وبدأ دوي المعارك يخف ليفتتح المجال أمام إنبثاق نوع جديد من المقاومة السياسية أين بادر الجزائريين بتشكيل عدة أحزاب وطنية وجمعيات ونوادي ثقافية ودينية قصد تحقيق المطالب الوطنية بالطرق السلمية وهي المرحلة التي يسميها المؤرخون بمرحلة إنتشار الوعي السياسي والتحرري .

ومن أهم رجالات الحركة الوطنية بولاية المدية الذين حملوا على عاتقهم قيادة النضال السياسي بمختلف إتجاهاته الوطنية ، وتزعموا التوعية السياسية والدينية والفكرية أمثال الدكتور محمد ابن شنب الذي كانت له ثقافة عربي وفرنسية جعلته يتألق في عالم المعرفة حتى وصل إلى منصب عميد كلية الآداب بجامعة الجزائر ، الشيخ بن دالي براهم ، الشيخ فضيل اسكندر مفتي الحنفية ، ومصطفى فخار مفتي المذهب المالكي ، والعقيد الشهيد الطيب بوقاسمي المعروف بالطيب الجغلالي الذي كان على إتصالات واسعة على مستوى القيادة السياسية للحركة الوطنية مثل ديدوش مراد ودماغ العتروس وسويداني بوجمعة وسي علي من ناحية الشلف .

، والرائد الشهيد محمود باشن ، الشيخ الحسين سليماني ،

إلا أن نشاط الحركة الوطنية المميز لم يستفحل أكثر نشاطا وامتدادا إلا بعد محرقة مجزرة 08 ماي 1945 الأليمة ، حيث عرفت ولاية المدية بجميع مناطقها الكبرى في هذه الفترة العديد من التنظيمات السياسية والجمعيات الدينية والنوادي الكشفية والرياضية ، نذكر منها حزب الشعب الجزائري الذي كانت له عدة خلايا في كل من مدينة المدية والبرواقية وتابلاط وقصر البخاري وعين بوسيف حيث وصل عدد المنخرطين في كل منطقة من المناطق المذكورة مائة مناضل ومما يدل في هذا الشأن على إستعداد وبلوغ أهالي المنطقة شيء من النضج الثقافي والسياسي هو زيارة مناضلين حزب الشعب الجزائري السادة سعد دحلب ، رابح بيطاط ، فليسي محمد إلى منطقة عين بوسيف عام 1947 . كما نجد جمعية العلماء المسلمين هي الأخرى حضيت بتواجدها منذ سنة 1940 ، وضمت العديد من المنخرطين والشيوخ من خلال عدد هائل من الخلايا التي باشرت بإنشاءها هذه الخلايا التي لعبت دوار رياديا في توعية الشباب وإلتفافه حول النضال الإصلاحي . وهنالك عدد من الرسائل الأخوية التي بودلت بين شيوخ الزوايا بالمنطقة مع رائد النهضة الشيخ عبد الحميد بن باديس ،

وخلال مرحلة الفتور التي عرفتها الحركة الوطنية منذ مطلع سنة 1947 وهي المرحلة التي برز فيها إنقسام الوطنيين الجزائريين بين فريقين ، فريق النطيحة والمتردية وفريق نفذ عنده كل أشكال الائتمان والاعتماد على الأساليب السلمية اتجاه المستعمر إلى جانب نجاح الإدارة الإستعمارية في استمالة البعض من الوطنيين في ما عرف بسياسة الجري وراء الكراسي في المجلس الجزائري ونجاحها في ما عرف كذلك بمهزلة الإنتخابات التي كانت الإدارة الاستعمارية تنجح من تشاء وتفشل من تشاء فإن مدينة المدية كغيرها من مناطق البلاد كانت من أشدها تأثرا بتلك الأحداث السابقة الذكر إلى جانب ما كان سكانها يعانون من العزلة الجغرافية والفقر المدقع والحرمان بأحسن حالاته وعنف الإدارة الإستعمارية .

كل هذه المعطيات ساهمت كثيرا في شحذ الهمم وتعميق روح العداء والنقمة والسخط على المستعمر الغاشم .

وأثناء مرحلة التصدع التي عرفتها الحركة الوطنية وانقسامها إلى ثلاث تيارات وبروز الحد الفاصل بين التيار الثوري المنادي بالكفاح المسلح من أجل الاستقلال والتيار المحافظ المنادي بمعالجة القضية الوطنية بالأسلوب السياسي وعدم الاحتكام إلى السلاح . ففي خضم هذه التطورات كان من أولئك الفتية الذين آمنوا بربهم واعتنقوا فكرة الثورة المسلحة كالسبيل الوحيد لتحقيق الإستقلال الوطني الشهيد العقيد الطيب بوقاسمي الذي يعتبر أول من أشرف على بث التنظيم الثوري وتكوين الأفواج المسلحة بولاية المدية .بحيث كان على اتصالات كثيفة مع الشهيد سويداني بوجمعة كما كان من بين الحاضرين في الاجتماع الذي عقده الشهيد سويداني بوجمعة بالصومعة في نهاية أكتوبر 1954 بخصوص توزيع الأسلحة وتنظيم خلايا الإتصال وتجنيد الثوار رفقة الرائد الشهيد : محمود باشن ، إذ مع نهاية سنة 1955 أصبح التنظيم العسكري للثورة بولاية المدية الحالية يشتمل على مايلي : خلايا سياسية مبثوثة في المدن والقرى والمداشر والدواوير.أفواج عسكرية مسلحة تجوب مختلف أطراف الولاية حاليا والولاية الرابعة بصفة عامة. فدائيون في القرى والمدن وهم امتداد لجيش التحرير . مسبلون وجهاز إتصال كثيف .

وهكذا لم تتخلف ولاية المدية وأبناءها عن الإلتحاق بالثورة لتكون مسرحا للعديد من العمليات العسكرية الكبرى التي أذهلت العدو الفرنسي .




رد: الثورة التحريرية الجزائرية ppt

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii




رد: الثورة التحريرية الجزائرية ppt

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شكرا على المجهود واتمنى لك التوفيق .




التصنيفات
التاريخ والجغرافيا للسنة الرابعة متوسط

رونولوجيا الثورة الجزائرية والسياسة الاستعمارية 1954- 1962

رونولوجيا الثورة الجزائرية والسياسة الاستعمارية 1954- 1962


الونشريس

رونولوجيا الثورة الجزائرية والسياسة الاستعمارية 1954- 1962
اندلاع الثورة الجزائرية

1954
01 نوفمبر

-1 التحضير لإندلاع الثورة
لقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة . ناقش المجتمعون قضايا هامة هي :
– إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي
– تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية – عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة.

مجموعة ال 22 الذين خططوا لاندلاع الثورة

نتيجة لأزمة الحركة الوطنية و تصدع حزب انتصار الحريات الديمقراطية تحاول مجموعة من مناضلي المنظمة الخاصة الذين كانوا يؤمنون بضرورة اللجوء إلى الحل العسكري تجاوز الأزمة و ما ترتب عنها من تردد و شلل و ذلك بخلق تنظيم جديد هدفها إعادة توحيد الصفوف للانطلاق في العمل المسلح، ألا وهي اللجنة الثورية للوحدة والعمل" (crua) و ذلك يوم 6 مارس 1954 و حاولت هذه اللجنة الاتصال بالأطراف المتنازعة ولكنها فشلت في مسعاها.
و على إثر ذلك أنعقد اجتماعا ضم 22 عضوا في الجزائر العاصمة يوم 23 جوان 1954 لإتخاذ التدابير التي يقتضيها الوضع . وقد ترأس هذا الإجتماع التاريخي الشهيد مصطفى بن بولعيد وأنبثق عن الإجتماع بعد قليل من التردد قرار الانطلاق في الثورة و تعيين مجموعة مصغرة للقيام بالتحضيرات النهائية. و قد تكونت المجموعة من 5 أفراد هم :ديدوش مراد، العربي بن مهيدي، محمد بوضياف، رابح بيطاط، و مصطفى بن بولعيد ثم أنضم إليهم كريم بلقاسم كممثل عن منطقة القبائل و كانت هذه المجموعة بأتصال مع كل من بن بلة و آيت أحمد و خيدر الذين كانوا في مصر.
اتخذت مجموعة الستة في اجتماعها ببونت بيسكاد (الرايس حميدو حاليا) قرارا بتقسيم التراب الوطني إلى خمس مناطق وتعيين مسؤوليها ..
وفي الاجتماع الموالي أي يوم 23 أكتوبر 1954 تم الاتفاق على:
¨ إعطاء اسم جبهة التحرير الوطني للحركة الجديدة وتنظيمها العسكري جيش التحرير الوطني.
¨ تحديد يوم انطلاق العمل المسلح: بأول نوفمبر.
وفي اليوم الموالي 24 أكتوبر تمت المصادقة على محتوى وثيقة نداء أول نوفمبر 1954 الذي يؤكد على:
¨ إعادة بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ضمن إطار المبادئ الإسلامية.
¨ احترام جميع الحريات الأساسية.
¨ التطهير السياسي.
¨ تجميع وتنظيم الطاقات السليمة لتصفية الاستعمار.
¨ تدويل القضية الجزائرية.
وغير ذلك من النقاط الهامة، و قد تم توزيع هذا النداء يوم أول نوفمبر 1954 غداة اندلاع الكفاح المسلح

قائمة باسماء مجموعة ال 22 الذين خططوا لاندلاع الثورة

– تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر)خريطة أهم عمليات أول نوفمبر 1954).

المنطقة الأولى- الأوراس : مصطفى بن بولعيد
المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد
المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم
المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط
المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي

تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالد وعقبة

القادة الستة لحزب جبهة التحرير الوطني عام 1954

-2 الاندلاع
كانت بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات التي استحوذ عليها الكولون..
شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن ، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس : باتنة، أريس، خنشلة وبسكرة في المنطقة الأولى، قسنطينة وسمندو بالمنطقة الثانية ، العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من الجزائر وبوفاريك والبليدة ، بينما كانت سيدي علي و زهانة ووهران على موعد مع اندلاع الثورة في المنطقة الخامسة ( خريطة التقسيم السياسي والعسكري للثورة 1954 -1956).
وباعتراف السلطات الإستعمارية ، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954 ، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل 10 أوروبيين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين من الفرنكات الفرنسية. أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف ، من أمثال بنعبد المالك رمضان و قرين بلقاسم و باجي مختار و ديدوش مراد و غيرهم

– 3بيان أول نوفمبر 1954
وقد سبق العمل المسلح الإعلان عن ميلاد "جبهة التحرير الوطني "التي أصدرت أول تصريح رسمي لها يعرف بـ "بيان أول نوفمبر ".وقد وجهت هذا النداء إلى الشعب الجزائري مساء 31 أكتوبر 1954 ووزعته صباح أول نوفمبر، حددت فيه الثورة مبادئها ووسائلها ، ورسمت أهدافها المتمثلة في الحرية والاستقلال ووضع أسس إعادة بناء الدولة الجزائرية والقضاء على النظام الاستعماري .وضحت الجبهة في البيان الشروط السياسية التي تكفل تحقيق ذلك دون إراقة الدماء أو اللجوء إلى العنف ؛ كما شرحت الظروف المأساوية للشعب الجزائري والتي دفعت به إلى حمل السلاح لتحقيق أهدافه القومية الوطنية، مبرزة الأبعاد السياسية والتاريخية والحضارية لهذا القرار التاريخي.يعتبر بيان أول نوفمبر 1954 بمثابة دستور الثورة ومرجعها الأوّل الذي اهتدى به قادة ثورة التحرير وسارت على دربه الأجيال.
نص بيان أول نوفمبر:

بسم الله الرّحمن الرّحيم

نداء إلى الشعب الجزائري

هذا هو نص أول نداء وجهته الكتابة العامة لجبهة التحرير الوطني

إلى الشعب الجزائري في أول نوفمبر 1954

" أيها الشعب الجزائري،
أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية،
أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا ـ نعني الشعب بصفة عامة، و المناضلون بصفة خاصة ـ نُعلمُكم أن غرضنا من نشر هذا الإعلان هو أن نوضح لكُم الأسْباَبَ العَميقة التي دفعتنا إلى العمل ، بأن نوضح لكم مشروعنا و الهدف من عملنا، و مقومات وجهة نظرنا الأساسية التي دفعتنا إلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي، ورغبتنا أيضا هو أن نجنبكم الالتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه الإمبريالية وعملاؤها الإداريون و بعض محترفي السياسة الانتهازية.
فنحن نعتبر قبل كل شيء أن الحركة الوطنية ـ بعد مراحل من الكفاح ـ قد أدركت مرحلة التحقيق النهائية. فإذا كان هدف أي حركة ثورية ـ في الواقع ـ هو خلق جميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية، فإننا نعتبر الشعب الجزائري في أوضاعه الداخلية متحدا حول قضية الاستقلال و العمل ، أما في الأوضاع الخارجية فإن الانفراج الدولي مناسب لتسوية بعض المشاكل الثانوية التي من بينها قضيتنا التي تجد سندها الديبلوماسي و خاصة من طرف إخواننا العرب و المسلمين.
إن أحداث المغرب و تونس لها دلالتها في هذا الصدد، فهي تمثل بعمق مراحل الكفاح التحرري في شمال إفريقيا. ومما يلاحظ في هذا الميدان أننا منذ مدة طويلة أول الداعين إلى الوحدة في العمل. هذه الوحدة التي لم يتح لها مع الأسف التحقيق أبدا بين الأقطار الثلاثة.
إن كل واحد منها اندفع اليوم في هذا السبيل، أما نحن الذين بقينا في مؤخرة الركب فإننا نتعرض إلى مصير من تجاوزته الأحداث، و هكذا فإن حركتنا الوطنية قد وجدت نفسها محطمة ، نتيجة لسنوات طويلة من الجمود و الروتين، توجيهها سيئ ، محرومة من سند الرأي العام الضروري، قد تجاوزتها الأحداث، الأمر الذي جعل الاستعمار يطير فرحا ظنا منه أنه قد أحرز أضخم انتصاراته في كفاحه ضد الطليعة الجزائرية.
إن المرحلة خطيرة.
أمام هذه الوضعية التي يخشى أن يصبح علاجها مستحيلا، رأت مجموعة من الشباب المسؤولين المناضلين الواعين التي جمعت حولها أغلب العناصر التي لا تزال سليمة و مصممة، أن الوقت قد حان لإخراج الحركة الوطنية من المأزق الذي أوقعها فيه صراع الأشخاص و التأثيرات لدفعها إلى المعركة الحقيقية الثورية إلى جانب إخواننا المغاربة و التونسيين.
وبهذا الصدد، فإننا نوضح بأننا مستقلون عن الطرفين اللذين يتنازعان السلطة، إن حركتنا قد وضعت المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات التافهة و المغلوطة لقضية الأشخاص و السمعة، ولذلك فهي موجهة فقط ضد الاستعمار الذي هو العدو الوحيد الأعمى، الذي رفض أمام وسائل الكفاح السلمية أن يمنح أدنى حرية.
و نظن أن هذه أسباب كافية لجعل حركتنا التجديدية تظهر تحت اسم : جبهة التحرير الوطني.
و هكذا نستخلص من جميع التنازلات المحتملة، ونتيح الفرصة لجميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية، وجميع الأحزاب و الحركات الجزائرية أن تنضم إلى الكفاح التحرري دون أدنى اعتبار آخر.
ولكي نبين بوضوح هدفنا فإننا نسطر فيما يلي الخطوط العريضة لبرنامجنا السياسي.
الهدف: الاستقلال الوطني بواسطة:
1 ـ إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية.
2 ـ احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني.
الأهداف الداخلية: 1 ـ التطهير السياسي بإعادة الحركة الوطنية إلى نهجها الحقيقي و القضاء على جميع مخلفات الفساد و روح الإصلاح التي كانت عاملا هاما في تخلفنا الحالي.
2 ـ تجميع و تنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الاستعماري.
الأهداف الخارجية: 1 ـ تدويل القضية الجزائرية
2ـ تحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخل إطارها الطبيعي العربي و الإسلامي.
3ـ في إطار ميثاق الأمم المتحدة نؤكد عطفنا الفعال تجاه جميع الأمم التي تساند قضيتنا التحريرية.
وسائل الكفاح:
انسجاما مع المبادئ الثورية، واعتبارا للأوضاع الداخلية و الخارجية، فإننا سنواصل الكفاح بجميع الوسائل حتى تحقيق هدفنا .
إن جبهة التحرير الوطني ، لكي تحقق هدفها يجب عليها أن تنجز مهمتين أساسيتين في وقت واحد وهما: العمل الداخلي سواء في الميدان السياسي أو في ميدان العمل المحض، و العمل في الخارج لجعل القضية الجزائرية حقيقة واقعة في العالم كله، و ذلك بمساندة كل حلفائنا الطبيعيين .
إن هذه مهمة شاقة ثقيلة العبء، و تتطلب كل القوى وتعبئة كل الموارد الوطنية، وحقيقة إن الكفاح سيكون طويلا ولكن النصر محقق.

وفي الأخير ، وتحاشيا للتأويلات الخاطئة و للتدليل على رغبتنا الحقيقة في السلم ، و تحديدا للخسائر البشرية و إراقة الدماء، فقد أعددنا للسلطات الفرنسية وثيقة مشرفة للمناقشة، إذا كانت هذه السلطات تحدوها النية الطيبة، و تعترف نهائيا للشعوب التي تستعمرها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها.
1 – الاعتراف بالجنسية الجزائرية بطريقة علنية و رسمية، ملغية بذلك كل الأقاويل و القرارات و القوانين التي تجعل من الجزائر أرضا فرنسية رغم التاريخ و الجغرافيا و اللغة و الدين و العادات للشعب الجزائري.
2 – فتح مفاوضات مع الممثلين المفوضين من طرف الشعب الجزائري على أسس الاعتراف بالسيادة الجزائرية وحدة لا تتجزأ.
3 – خلق جو من الثقة وذلك بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع الإجراءات الخاصة و إيقاف كل مطاردة ضد القوات المكافحة.
وفي المقابل:
1 -فإن المصالح الفرنسية، ثقافية كانت أو اقتصادية و المحصل عليها بنزاهة، ستحترم و كذلك الأمر بالنسبة للأشخاص و العائلات.
2 – جميع الفرنسيين الذين يرغبون في البقاء بالجزائر يكون لهم الاختيار بين جنسيتهم الأصلية و يعتبرون بذلك كأجانب تجاه القوانين السارية أو يختارون الجنسية الجزائرية وفي هذه الحالة يعتبرون كجزائريين بما لهم من حقوق و ما عليهم من واجبات.
3 – تحدد الروابط بين فرنسا و الجزائر و تكون موضوع اتفاق بين القوتين الاثنتين على أساس المساواة و الاحترام المتبادل.
أيها الجزائري، إننا ندعوك لتبارك هذه الوثيقة، وواجبك هو أن تنضم لإنقاذ بلدنا و العمل على أن نسترجع له حريته، إن جبهة التحرير الوطني هي جبهتك، و انتصارها هو انتصارك.
أما نحن، العازمون على مواصلة الكفاح، الواثقون من مشاعرك المناهضة للإمبريالية، فإننا نقدم للوطن أنفس ما نملك."

فاتح نوفمبر 1954

الأمانة الوطنية.
03 نوفمبر

ردود الفعل الفرنسية على اندلاع الثورة
05 نوفمبر
ردود الفعل الفرنسية السياسية
حالة الطوارئ

أمام توسع نطاق الثورة وكثافة العمليات المسلحة ضدّ قوات الاحتلال والمصالح الاستعمارية ، سارعت الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات عسكرية وسياسة وقانونية مستعجلة لمواجهة الوضع المتدهور في الجزائر.

وأخطر إجراء اتخذته فرنسا يتمثل في سنّها لقانون حالة الطوارئ، وهو عبارة عن جملة من الإجراءات القانونية التعسفية والقمعية وضعتها السلطات الفرنسية الاستعمارية مع مطلع عام 1955 لخنق الثورة قبل استفحالها. وقد قامت وزارة الداخلية بتحضير مشروع القانون قصد دراسته من طرف الحكومة الفرنسية في 19مارس 1955؛ قبل أن يوافق عليه البرلمان الفرنسي في 1 أفريل 1955. حددت مدة تطبيقه بستة أشهر قابلة للتجديد، و هي مدة كافية حسب الإدارة الفرنسية للقضاء نهائيا على الثورة. وقد تضمن قانون حالة الطوارئ الإجراءات التالية :

1- تحديد الإقامة للأفراد مع فرض الرقابة الشديدة على تنقلاتهم .

2- مراقبة المحلات و الأماكن العمومية .

3- تعرض الأفراد المشبوهين إلى الاعتقال أو السجن أو النفي دون محاكمة.

4- إنشاء المحاكم الاستثنائية لتحل محل المحاكم العسكرية حيث تكون أحكامها نافذة و غير قابلة للطعن.

ويخول قانون حالة الطوارئ كذلك للسلطات المدنية والعسكرية صلاحيات مطلقة من أجل استرجاع الوضع إلى ما كان عليه قبل أول نوفمبر 1954. وقد سمح باعتقال وسجن الجزائريين بدون محاكمة ، وفرض عقوبات فردية وجماعية ، وتطبيق كل أساليب القمع والتعذيب والاضطهاد، وتطبيق حكم الإعدام بشكل واسع وفرض الحصار ومنع التجوال ليلا وإنشاء مناطق محرمة .

طبق قانون حالة الطوارئ في منطقة الأوراس في بداية أبريل 1955، ليوسع إلى بلاد القبائل في نهايته قبل أن تخضع له باقي المناطق في أوت وأكتوبر 1955




التصنيفات
تاريخ الجزائر

الثورة الجزائرية – هجومات الشمال القسنطيني

الثورة الجزائرية – هجومات الشمال القسنطيني


الونشريس

الونشريس
شهدت الثورة التحريرية الجزائرية منذ اندلاعها منعطفات خطيرة كاستشهاد عدد كبير من أبطالها وقادتها و اعتقال الكثير منهم، حيث استشهد البطل ديدوش مراد، قائد المنطقة الثانية و أُسر البطل الرمز مصطفى بن بولعيد قائد المنطقة الأولى ( الأوراس)، و اعتُقل المجاهد رابح بيطاط قائد المنطقة الرابعة.
غير أن هذه الأحداث لم تؤثر على مسيرة الثورة و على عزيمة المجاهدين علما أن السلطات الاستعمارية عملت على محاصرة و اعتقال و إعدام المناضلين ظنا منها بأنها الوسيلة المثلى للقضاء على الثورة نهائيا.
تعتبر هجومات 20 أوت 1955 على الشمال القسنطيني منعطفا تاريخيا هاما في مسيرة ثورتنا التحريرية، فكان قائدها و صاحب الفكرة الشهيد زيغود يوسف الذي حاول أن ينظم هذا الهجوم على كامل التراب الوطني، غير أن خطورة القرار و ظروف الثورة في تلك الفترة لم تسمح بهجوم شامل على كامل التراب الوطني فاكتقى بتنظيمه في المنطقة التي كان يقودها و هي منطقة الشمال القسنطيني.
ففي أوائل جويلية 1955 وجه زيغود يوسف دعوة إلى كافة المسؤولين بالمنطقة للحضور إلى “بوساطور” قرب قرية مزغيش (جنوب غرب سكيكدة)، لكن المنطقة لم تكن مؤمنة فوقع الاختيار على “جبل الزمان” بسكيكدة وهو مكان مرتفع و آمن. و خلال الاجتماع الذي عقده زيغود يوسف مع ضباط المنطقة تم التخطيط لهجومات 20 أوت 1955 و تحديد الأهداف السياسية و العسكرية على الصعيد الداخلي و الخارجي و التي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1 – الأهداف العسكرية:
– تأكيد استمرارية و شمولية الثورة المسلحة لمختلف أنحاء البلاد عكس ما يدعيه العدو.
– تحطيم أسطورة الجيش الفرنسي الذي لا يقهر، إذ أثبت هجوم 20 أوت 1955 قدرة جبهة التحرير الوطني على التخطيط و التنسيق و التنفيذ و ضعف دفاع العدو أمام هجومات جيش التحرير الوطني المدعم بالجماهير الشعبية.
– الرد على عمليات الإبادة و التقتيل الجماعي من طرف قوات العدو.
– تسهيل تنظيم طريق القوافل نحو تونس لجلب الأسلحة و الذخيرة الحربية.
2- الأهداف السياسية:
– تكذيب أقاويل و ادعاءات الاستعمار بتبعية الثورة الجزائرية لبعض العواصم الخارجية، و إثبات وطنية الثورة و شعبيتها.
– كسب انضمام كل تيارات الحركة الوطنية و الشخصيات السياسية الجزائرية المرتبطة بالأحزاب في صفوف جبهة التحرير الوطني.
تقرر خلال الاجتماع أن يدوم الهجوم ثلاثة أيام متتالية من 20 إلى 22 أوت 1955 على أغلب الشمال القسنطييني، ففي منتصف النهار طُوقت مدينة سكيكدة، و تمركزت الهجومات على مراكز الشرطة والدرك وثكنات الجيش و الحرس الجمهوري و البنك المركزي و محطة الكهرباء و الحانات و المطاعم. و تواصل الهجوم لمدة أربع ساعات كاملة استطاع من خلالها الثوار أن يُلحقوا خسائر معتبرة في صفوف العدو كما شمل الهجوم كل من ناحية قسنطينة، الخروب، ناحية اسمندو، سيدي مزغيش، ناحية الحروش، القل، قرية رمضان جمال، قرية جندل، قرية بوساطور عين عبيد.
نتائج الهجوم:
أسفرت هجومات 20 أوت 1955 على عدة نتائج يمكن تلخيصها فيما يلي:
على الصعيد العسكري:
– تزويد جيش التحرير الوطني بالعناصر المقاتلة، فقد أعطى دفعا قويا للعمل العسكري و التفافا جماهيريا كبيرا، إذ بلغ عدد المجاهدين في المنطقة الثانية بعد الهجوم 2000 مجاهد و حوالي 5000 مسبل، كما غادر الطلبة مقاعد الدراسة للالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني.
– القضاء نهائيا على كل ما كان يروجه العدو بجميع وسائله العسكرية و الدعائية على أن الثورة ليست إلا تمردا سيقضى عليه بعد أسابيع.
على الصعيد السياسي:
– برهنت هجومات 20 أوت 1955 على أن الثورة المسلحة ذات طابع جماهيري.
– بلورة التضامن الشعبي و تعميق القناعة الثورية و تكوين المصير و تجسيد الشمولية.
– الاعتراف بجبهة التحرير الوطني ممثلا شرعيا للدفاع عن الوطن.
و تجدر الإشارة إلى أن من نتائج هذا الهجوم على الصعيد الخارجي: انتقال الثورة الجزائرية إلى المحافل الدولية و أصبحت تتصدر الصفحات الأولى في جرائد العالم، فتلقت دعوة للحضور في ندوة باندونغ، التي أسفرت على مصادقة هذه الدول على لائحة مصيرية تطالب بحق الجزائر في تقرير المصير.
استمرت هجومات 20 أوت 1955 لمدة أسبوع تكبد فيها العدو ضربات موجعة من قبل المجاهدين و من طرف الشعب، فأحدثت نتائج هامة داخل الوطن و خارجه، ففي الداخل وضعت هذه العمليات حدا نهائيا للذين بقوا مترددين في الالتحاق بالثورة، وفي الخارج أيقن الأعداء أن الثورة سائرة على نظام محكم و تعمل وفق برامج محددة لتحقيق هدفها في الاستقلال، و هذا ما تجسد فعلا سنة بعد هذه الهجومات، وذلك بانعقاد مؤتمر الصومام الذي جاء لينظم و يهيكل الثورة.
مؤتمر الصومام:
انعقد المؤتمر بوادي الصومام بالمنطقة الثالثة ترأسه الشهيد العربي بن مهيدي، ناقش المؤتمر واقع الثورة والكفاح المسلح، و وضع خطة للمستقبل بحيث تكون أكثر بعدا و شمولية و تنظيما.
أسفر هذا المؤتمر عن عدة نتائج منها:
-الاعتراف بالسيادة الوطنية كاملة.
-الاعتراف بجبهة التحرير الوطني كممثل شرعي و وحيد للشعب الجزائري.
– تقسيم التراب الوطني إلى ست ولايات.
– إنشاء المجلس الوطني للثورة CNRA.
– إنشاء لجنة التنسيق و التنفيذ CCE.
– تعيين القيادة العامة للثورة التحريرية.
– العمل على إقرار مبدأ القيادة الجماعية و بموجب ذلك تكونت قيادة الأركان.
– أولوية السياسي على العسكري.
– تنظيم النواحي الإدارية.
– تنظيم و هيكلة جيش التحرير الوطني من حيث الوحدات، الأفواج، الفيالق..
– تحديد الرتب من رتبة عريف إلى رتبة الصاغ الثاني.
– تعيين القيادات في جميع المستويات.
– تحديد مهام المسؤولين السياسيين و تنظيم نشاطاتهم و صلاحياتهم في إطار جبهة التحرير الوطني في الداخل و الخارج.
لقد كان مؤتمر الصومام ضروريا لتقييم التطورات السياسية و العسكرية التي بلغتها الثورة في مرحلة الشمولية و تشبع الجماهير بمبادئها و الالتفاف حولها، و في ظل السياسات و الاستراتيجيات الاستعمارية لقمعها وخنقها. كما جاء اختيار الزمان و المكان متصلا بمرحلة النضج التي بلغتها الثورة بعد انقضاء سنتين من عمرها.
وإلى جانب العمل التقييمي للثورة حرص المؤتمر على وضع خطة عمل تنظيمية في المجالات العسكرية و السياسية و الإدارية و الاجتماعية و كذلك ضرورة نقل الثورة إلى المحافل العالمية.
إن مؤتمر الصومام الذي احتضنته قرية إيفري أوزلا***64364;ن بوادي الصومام في 20 أوت 1956 قد أسس لمرحلة جديدة من الثورة و أرسى استراتيجية العمل المستقبلية وشكل تحديا للسلطات الاستعمارية التي وظفت أكثر الوسائل لضرب الثورة و خنقها و عزل الشعب عنها.
صور من الثورة الجزائرية هجومات الشمال القسنطيني




رد: الثورة الجزائرية – هجومات الشمال القسنطيني

بارك الله تعالى فيك على الموضوع القيم و جازاك الله خيرا و جعله في موازين حسناتك




التصنيفات
التاريخ والجغرافيا للسنة الرابعة متوسط

انتشار الثورة وتنظيمها 1

انتشار الثورة وتنظيمها 1


الونشريس

: انتشار الثورة وتنظيمها 1

/:الثورة في عامها الأول:يعتبر أصعب مرحلة لأنها تحدد مصير الثورة وخاصة وأنها واجهت صعوبات منها:
*ضعف توفير الأسلحة
*صعوبة إقناع الشعب بشرعية الثورة
لكن منظمي الثورة تمكنوا من التغلب على كل هذه العقبات

2/:ملف الثورة في مؤتمر باندونغ:يعتبر مؤتمر باندونغ الذي عقد باندونيسيا للدول الافرواسياوية في 24.4.1955 الباب الذي خرجت عبره القضية الجزائرية للعالم حيث حضرة جبهة التحرير كملاحظ وهذا كان شهادة ميلاد لدبلوماسية جبهة التحرير وطالبت الدول المجتمعة من هيئة الأمم المتحدة بتسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمالها وبهذا تكون جبهة التحرير قد:
*فك العزلة عن الثورة الجزائرية
*تحطيم أسطورة الجزائر فرنسية

3/:هجومات الشمال القسنطيني:20اوت 1955 حدثت بمنطقة الشمال القسنطيني (الولاية 2)ودامت 7ايام بقيادة زيغوت يوسف وقامت لفك الحصار على الولاية الأولى والرد على الادعاءات الفرنسية التي تقول أنها قضت على الثورة ونزع تردد انضمام الأحزاب للثورة وقامت في هذا اليوم بالذات تضامنا مع الشعب المغربي في ذكرى نفي ملكه محمد الخامس

*نتائجها:
*برهنت أن جيش التحرير قادر على المبادرة في الزمان والمكان
*تأكيد التلاحم الشعبي مع الثورة وفك الحصار عن منطقة الاوراس
*انضمام معظم الأحزاب للثورة
*أما بالنسبة لفرنسا فالهجومات قبرت كل خططها العسكرية
*قيام فرنسا بمذابح ومجازر حيث راح ضحيتها 12الف شهيد
تقويم 1/:ما هي ظروف اندلاع هجومات 20اوت




رد: انتشار الثورة وتنظيمها 1

بارك الله فيك سهام على المعلومات
و اهلا و سهلا بك في هذا الصرح العلمي و الثقافي سررنا بانضمانك الينا
بلغي سلامي اختك الغالية جيجي و اتمنى لك التوفيق في الشهادة
ننتظر جديدك