نصب تحليل كينز على تفضيل السيولة باعتبارها عامل من عوامل الطلب المباشر أو الطلب الذاتي على النقود حيث تخطى كينز أفكار أساتذته بكامبردج فيما يختص بتحليل تفضيل السيولة حيث اعتقد كينز أن تفصيل السيولة إنما يرتبط ارتباطا عكسيا بالتغير في مستوى أسعار الفائدة مستندا في ذلك على الواقع العملي لقد أرجع كينز تفضيل السيولة .(الطلب على النقود لذاتها إلى 3عوامل نفسية :
– الطلب على النقود لغرض المعاملات
– الطلب على النقود لغرض الاحتياط
– الطلب على النقود لغرض المضاربة
و بشكل عام فان الطلب على النقود غرض الاحتياط لا يعتبر مستقلا عن الطلب على النقود لغرض المعاملات بل هو مكملا له أن ناتجا منه ذلك أن الطلب على النقود لغرض الاحتياط يقصد منه التأكد من إتمام المعاملات الطارئة
1- الطلب على النقود لغرض المعاملات : يستمد دافع المعاملات وجوده من وظيفة النقود كوسيلة للتبادل حيث يتم استخدام النقود ني تسوية المبادلات و دافع المعاملات يقصد به رغبة المتعاملين الاقتصاديين سواء كانوا أفراد أو مؤسسات في الاحتفاظ بقدر معين من النقود في شكلها السائل بغية مواجهة نفقاتهم الجارية و يعتبر هدا الدافع من أهم و أكثر الدوافع انتشارا لطلب على النقود و يتعلق هدا الدافع بحاجة كل من القطاع العائلي و قطاع الأعمال للنقود سواء لتحقيق المعاملات الجارية أو التجارية ولذا أرجع كينز هذا الدافع إلى سببين :
أ- دافع الدخل: فمن المعروف أن الأفراد يتسلمون دخولهم في نهاية فترة زمنية معينة و لذا نجد أن هناك فترة تقضى ما بين سلم هؤلاء الأفراد لدخولهم و بين إشباعهم لحاجيتهم أي أن هناك فاصل زمني ما بين استلام الدخل و إنفاقه في صورة إنفاق جاري
في خلال هذا الفاصل الزمني لابد للأفراد أن يحتفظوا بمقدار معين من النقود في صورة سائلة لتحقيق طلباتهم العاجلة
ب- دافع المشروع: و هدا الدافع يتعلق بسيولة المشروع فمن المعروف أن هناك حد أدنى من السيولة لابد أن يحتفظ به المشروع لكي يستطيع مواجهة طلباته العاجلة و إلا فقد سيولته و من تم فان جميع المشروعات تحتفظ بجزء من أموالها في صورة سائلة كهامش أمان تستطيع أن تحقق به توازن هياكلها المالية
و نلخص من ذلك أن الطلب على النقود لهدا الغرض يتوقف على مستوى الدخل القومي بمعنى إن زيادة مستوى الدخل القومي سوف يسمح بتحقيق مستوى مرتفع من العمالة و هذا يؤدي إلى زيادة الإنتاج و من تم زيادة دخول الأفراد و تولد دخول جديدة مم يؤدي إلى زيادة الطلب الكلي الفعال و هذا معناه زيادة الطلب على النقود بغرض المعاملات الجارية و التجارية
و عليه يمكن استنتاج أهم العوامل المساهمة قي تحديد الطلب على النقود لغرض المعاملات هي:
–فترة الدفع (سرعة التداول ) :كلما كانت فترة الدفع كبيرة تؤدي إلى ازدياد الطلب على النقود لغرض المعاملات
–درجة التكامل بين المشروعات: كلما ازدادت كلما قل الطلب على النقود لإجراء المعاملات فيما بين تلك المشروعات و العكس
–حجم المعاملات: بحيث كلما ازداد حجم المعاملات ازداد الطلب على النقود لاتمام هذه المعاملات
المستوى الأول : تتعلق بلحظة الإنفاق فالاحتياطات النقدية تسمح بمواجهة المصروفات الغير المنظورة و اهتمام المشروع بلحظة الإنفاق هو ما يفسر ضرورة الاحتفاظ بمبالغ نقدية في الصندوق و يعتمد الطلب على النقود بدافع الاحتياط على مستوى الدخل شأنه في ذلك شأن الطلب على النقود بدافع المعاملات وجود علاقة طردية و يمكن القول أن الطلب على النقود بدافع الاحتياط يعتمد على الدخل و سعر الفائدة
إن توقع ارتفاع الأسعار يدفعه لتخلي عن السيولة و توقع زيادة سعر الفائدة يجعله تحتفظ بقدر من السيولة يتحقق التوقع
نلخص من أن تفضيل السيولة من أجل المضاربة إنما يرتبط أساسا بعامل عدم التأكد و توقع حدوث تغيرات في أسعار الأوراق المالية و أسعار الفائدة السائدة
و لمعرفة التأثيرات التي يتعرض لها الدخل من جراء التغيرات في كمية النقود
1- ثبات دالة التفضيل النقدي
2-تبات الكفاية الحدية لرأس المال
3-تقرير السلطات النقدية زيادة كمية النقود المتداولة
بناءا على هذه الافتراضات يمكن تباين أثار زيادة كمية النقود وفقا لما يلي :
أ-انخفاض سعر القائدة نتيجة لزيادة عرض النقود المخصصة لغرض المضاربة
ب-إن انخفاض سعر الفائدة يؤدي إلى زيادة الإنفاق الاستثماري على اعتبار أن سعر الفائدة يعتبر تكلفة للاستثمار و بتالي بانخفاض هذه التكلفة يزداد الإنفاق الاستثماري
ج – يترتب عن زيادة الإنفاق الاستثماري زيادة في الدخل (بفعل مضاعف الاستثمار) إلى أن يصل إلى المستوى بتوازني و هو ذلك المستوى الذي تتحقق فيه زيادة في المدخرات تعادل الزيادة الأولية في الاستثمار
ولقد حاول (هيكس) تحديد الشروط اللازم توقرها في المستوى بتوازني للدخل عن طريق إيجاد علاقة بين سعر الفائدة والدخل النقدي و هذه العلاقة تنشأ في نوعين من الأسواق:
1-السوق النقدي
2-السوق السلعي
وشرط التوازن العام هو تمتع كل من هذين السوقين بالتوازن على اعتبار أنه لو حدث اختلال في أحد السوقين لا بد و أن ينعكس ذلك في السوق الثاني
حيث أن شرط التوازن في السوق النقدي هو التعادل بين كمية النقود والتفضيل النقدي أما شرط التوازن في السوق السلعي فهو التعادل بين الادخار و الاستثمار وبذلك فان المستوى التوازني للدخل النقدي يتحدد عندما يتوفر الشرطان معا:
أ/ التعادل بين التفضيل النقدي وكمية النقود المتداولة
ب/التعادل بين الادخار و الاستثمار
2-التوازن في الأجل الطويل : و هو التعادل بين الادخار و الاستثمار
بارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إليكم بعض المفاهيم الاساسية في الإقتصاد الدولي
الاتحاد الجمركي
هو تنظيم اقتصادي تتفق عليه عدة دول لتحرير التجارة والمبادلات بينها ولتكوّن منطقة جمركية واحدة في مواجهة العالم الخارجي.
ويتم ذلك بتحقيق ثلاثة شروط:
1-تحرير التجارة بين الدول الأعضاء عن طريق إلغاء الرسوم الجمركية فيما بينها.
2-وضع تعريفة جمركية موحدة تطبقها كل الدول الأعضاء على التجارة مع الدول الأجنبية عن الاتحاد .
3-توزع الحصص المشتركة للرسوم الجمركية التي تجنى في الاتحاد بينها طبقا لقاعدة يتم الاتفاق عليها.
الاحتكارات الأجنبية
هي ظاهرة من مظاهر الاستعمار السياسي والاقتصادي تتّبعه الدول الكبرى والغنية تجاه الدول الصغرى والفقيرة. وهي نوع من الامتياز المطلق بتصنيع أو بيع أو تصريف بعض المنتجات أو استثمار بعض الخدمات أو احتلال بعض المناصب والوظائف؛ مما يجعل للمحتكر حق السيطرة والسيادة الاقتصادية.
استثمار رأس المال الأجنبي:
هو جلب الرأسمال الأجنبي إلى البلاد وخصوصا البلاد الناشئة منها، وتشجيعها على الاستقرار والبقاء لتوظيفها في القطاعات الإنتاجية، ولاستثمارها في عمليات اقتصادية ومالية تؤمن لها مردودا عالياً.
ومن أسباب تدفق الرأسمال الأجنبي وجود نظام سياسي متين، ونظام اقتصادي حر مفتوح. بالإضافة إلى ظروف دولية تساعد على ذلك .
– مازالت الأسواق العربية من أفقر أسواق العالم جذباً للاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث لم تتجاوز قيمتها 8.6 مليار دولار في عام 2022م، بحصة تشكل نحو 1.54% من إجمالي قيمة الاستثمارات الداخلة لكل بلدان العالم عن نفس العام"، رغم ما يؤخذ على الاستثمار الأجنبي من أنه لا يأخذ بعين الاعتبار تحقيق تنمية اقتصادية في الدولة التي يدخلها، ويهتم فقط بالأرباح والعوائد التي يمكنه تحقيقها ولو على حساب الاستقرار والتوازن الاقتصادي.
صندوق النقد الدولي والبنك الدولي:
تمخضت اتفاقية بريتون وودز عام 1944م عن موافقة معظم دول العالم غير الشيوعي في ذلك الوقت إلى إنشاء مؤسستين ماليتين هما صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي للإنشاء والتعمير. وكانت أهم أهداف الصندوق مايلي:
1-تشجيع التعاون والتشاور الدولي في المسائل المالية والنقدية.
2-تيسير التوسع والنمو المتوازن في التجارة الدولية.
3-العمل على تحقيق الاستقرار في أسعار الصرف والمحافظة على حرية نظم الصرف بين الدول الأعضاء.
وتسهم كل دولة عضو في رأسماله بنسبة دخلها القومي وحجم تجارتها الدولية.
البنك الدولي:
يقوم البنك الدولي بتمويل المشروعات التنموية ويعمل على مساعدة الدول النامية على الإصلاحات الاقتصادية طويلة المدى والتي يطلق عليها الإصلاحات الهيكلية.
حرية التجارة Freedom of Trade
أي نظام التعريفة الجمركية لا يفرق في المعاملة بين السلع المنتَجة في الخارج وبين السلع المماثلة المنتجة محلياً، بمعنى أن معاملة كلا النوعين من السلع تكون على أساس واحد، فإما أن تُفرض عليها الضريبة الجمركية على قدم المساواة (سعر موحّد للضريبة على السلع المستوردة والسلع المماثلة المنتجة محلياً) وإما أنها تُعفى من الضريبة كلية. وعلى ذلك فإن المنتجين المحليين لا يتمتعون بأية حماية مصطنعة من المنافسة الأجنبية، غير أن اتباع مبدأ حرية التجارة لا يحول دون أن تفرض الدولة الضرائب الجمركية على بعض الواردات لأغراض إيرادية، وإنما شريطة أن تفرض الدولة ضريبة إنتاج مناظرة على السلع المماثلة المنتَجة محلياً.
الإغـراق:
ظاهرة معروفة في الأسواق العالمية، تتضمن بيع أية سلعة في دولة أجنبية بسعر يقل عن تكاليف إنتاجها. وعادة ما يصحب ظاهرة الإغراق "تمييز سعري" Price discrimination بين السوق المحلية للسلعة والسوق العالمية لها. إذ عندما تكون السوق المحلية احتكارية، يحدد المنتِج سعراً أعلى من تكاليف الإنتاج، وتكون السوق العالمية تنافسية، يتحدَّد السعر عند مستوى أقل من تكاليف الإنتاج، ومن ثم تعوِّض الأرباح الاحتكارية المحققة في السوق المحلية الخسارة الناجمة عن البيع بأقل من التكلفة في السوق العالمية. كما أن ظاهرة الإغراق تكون مصحوبة، بطبيعة الحال، بالتوسع في الإنتاج، تجاوباً مع الطلب العالمي فضلاً عن الطلب المحلي على السلعة. وهنا يحقق المنتجون في الدولة المغرِقة وفوراً داخلية وخارجية نتيجة للتوسع في الصناعة، وهي ما تسمى "بوفور الإنتاج الكبير" وما كانت هذه الوفور لتتحقق، لو أن الطلب العالمي لم يدْعَم الطلب المحلي على السلعة. ولنجاح ظاهرة الإغراق، إذن، لابد من أن تكون الصناعة المعنية خاضعة لقانون تزايد الغلة أو تناقص التكاليف، وأن يتعذر إعادة تصدير السلعة إلى الدول المغرِقة، وإلا تلاشى التمييز السعري بين السوقين، وتلاشت تبعاً لذلك الفائدة المرتقبة من الإغراق. ومع ذلك فإن هذا المصطلح قد أصبح يُستخدم، في أغلب الأحيان، في التعبير عن أي وضع منطو على قيام المنافس الأجنبي بخفض أسعار منتجاته عن أسعار المنتجات المحلية.
لاقتصاد الإسلامي :هو السلوك الإسلامي نحو استخدام الموارد المادية في إشباع الحاجات الإنسانية.
والسلوك الإسلامي ينبثق من العقيدة الإسلامية والأخلاق الإسلامية العامة التي تحكم سلوك المسلم في الحياة كلها.
والذي يميز الاقتصاد الإسلامي عن فقه المعاملات أن فقه المعاملات هو الإطار الشرعي للاقتصاد الإسلامي . ويتناول الاقتصاد الإسلامي بالدراسة طبيعة النشاط الإنساني الذي يتصل بالإنتاج والتوزيع والاستهلاك.
الملكية في الإسلام:
للمسلم أن يملك ما يشاء مما أباح الله تملكه إن كان تملكه بطريق مشروع ، وتنقسم الملكية في الإسلام إلى أربعة أقسام:
أ-الملكية الفردية.
ب- الملكية العامة.
ج-الملكية المزدوجة.
د- ملكية الدولة
الحرية الاقتصادية في الإسلام:
الحرية الاقتصادية في الإسلام تقوم على أساس من الحرية الإنسانية ، لأن الإنسان إذا لم يمتلك حريته فهو لا يستطيع أن يملك حرية التصرف الاقتصادي. والحرية بهذه الصفة حق يكتسبه الإنسان بدخوله الإسلام
لكن الحرية الإنسانية ليست مطلقة؛ لأنها إنسانية محدودة بوجود الإنسان الجسمي وتركيبه العقلي، وهذا يعني أن الإنسان لا يستطيع أن يمارس وجوده وحريته إلا في هذا الإطار المحدود لوجوده الإنساني، وداخل هذه الحدود يقوم النشاط الاقتصادي الإسلامي بالوفاء بحاجات الإنسان المختلفة من الطيبات المباحة التي خلقها الله للانتفاع بها.
منقول للأمانة
ويتبع إن شاء الله بتعاريف للمنظمات الإقتصادية العالمية
شكرا لك اخي
بارك الله فيك
إذا تناولنا التبادل التجاري الإقليمي أو الدولي، سنجد أنه يتطلب بصفة عامة ضرورة وجود قواعد منظمة وواضحة تحكم هذا التبادل سواء كانت هذه القواعد عرفية أو مكتوبة أو قانونية. كما يمكن أيضاً أن تكون مثل هذه القواعد ثنائية تحكم العلاقة بين طرفي التعاقد أو قواعد جماعية يتفق عليها معظم دول العالم.
ولذلك فقبل أن تضع الحرب العالمية الثانية أوزارها، دعت الولايات المتحدة حلفاءها إلى مؤتمر عقد في مدينة (بريتون وودز) عام 1944 للتفكير في الأسس التي سيدار على أساسها النظام الاقتصادي العالمي. وقد سيطرت على سير أعمال المؤتمر توازنات القوى التي نتجت عن الحرب، فكان من البديهي أن تصوغ أمريكا للعالم هذا النظام بما يحقق مصالحها. وقد تمخض هذا المؤتمر عن ميلاد عدد من المؤسسات تشكل في مجملها الركائز التي يقوم عليها النظام الاقتصادي الدولي وهي:
صندوق النقد :
صندوق النقد الدولي ويقوم بدور الحارس على نظام النقد الدولي. وبدأ نشاطه بالفعل عام 1947م، وقد ساهمت في رأس ماله الدول التي وافقت على إنشائه بنسب مختلفة حسب وضعها المالي. وقد انضم إلى الصندوق تباعاً معظم دول العالم بما في ذلك الدول الإسلامية. ويهدف الصندوق إلى تشجيع التعاون الدولي في الشؤون الاقتصادية والنقدية وتحقيق ثبات نسبي لأسعار الصرف لعملات العالم، ومساعدة الدول الأعضاء في حل مشكلة الاختلال في موازين المدفوعات عن طريق توفير الموارد المالية اللازمة للأعضاء، والمساهمة في حل مشكلة السيولة الدولية.
البنك الدولي:
البنك الدولي للإنشاء والتعمير: ويعمل على تخطيط التدفقات المالية طويلة المدى. وهو يعتبر المؤسسة الثانية التي أنشئت بموجب اتفاقية (بريتون وودز) لمساعدة الدول التي دمرتها الحرب في إعادة البناء أو التنمية الاقتصادية، وعضوية البنك مشتقة من عضوية صندوق النقد الدولي. أي أن عضوية الصندوق شرط أساسي لعضوية البنك، ومن أهم أغراضه:
– مساعدة الدول الأعضاء في مشروعات التنمية الاقتصادية، وتشجيع تدفق الاستثمارات الحكومية والخاصة، ويضع البنك العديد من الشروط والإجراءات الواجب استيفاؤها لحصول العضو على قروض منه.
الجات :
الاتفاقيات العامة للتعريفات والتجارة والتي تعرف اختصاراً باسم (الجات) وهي مشتقة من الحروف الأولى باللغة الإنجليزية لمعنى الاتفاقية العامة على الرسوم الجمركية والتجارة التي تم إنشاؤها عام 1947 بحضور 23 دولة للنظر في تحرير التجارة الدولية، وتهدف إلى حث الأعضاء على تحرير التجارة للسلع الزراعية والصناعية بتخفيف القيود الجمركية، وتحرير عمليات الحقوق الملكية والفردية، وتحرير التدفقات النقدية بين الأعضاء من قيود الرقابة على سعر الصرف، والتوسع في تطبيق المبدأ التجاري المعروف باسم شرط الدولة الأولى بالرعاية.
المنظمة العالمية للتجارة :
وهي تعتبر امتداداً لاتفاقية «الجات»، فقد تم إدخال تعديلات وإضافات على الاتفاقية القديمة وهي سارية حتى عام 2022 ومن أغراضها: التخفيض التدريجي للرسوم الجمركية، وحرية التداول للسلع الصناعية والزراعية وحقوق الملكية الفكرية، وتسوية الخدمات بين الأعضاء والاستمرار في تطبيق مبدأ الدولة الأولى بالرعاية.
المنظمات الاقتصادية الإقليمية
الاتحاد الأوروبي :
بموجب معاهدة روما في 5 مارس 1957، وقعت هذه الاتفاقية 6دول هي: ألمانيا، وفرنسا، وهولندا، وبلجيكا، ولكسمبورج. وبمقتضاها شرعت هذه الدول في إنشاء السوق الأوروبية المشتركة وانتهت بقيام الاتحاد الأوروبي واستخدام العملة الموحدة (اليورو) في عام 1999، وذلك إيذاناً بالوحدة النقدية.
منظمة التجارة للأمريكتين :
تم الاتفاق على إنشاء منظمة تجارة حرة لدول الأمريكتين بحلول عام 2022م وهو ميعاد تنفيذ اتفاقية الجات الجديدة
منظمة النافتا :
وهي منظمة لتسهيل التبادل التجاري لدول أمريكا الشمالية وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمكسيك.
تعريف البورصة و لمحة تاريخية عنها
إن فكرة تعددية النقد أدت إلى ولادة مهنة جديدة هي الصرافة وقد تركز ظهورها في عام (550) في الجمهوريات الإيطالية كجنوة و فينسيا حتى كانت رؤوس الأموال تصل إليها بكثافة نتيجة تجارتها مع الشرق و استدعى ذلك وجود أشخاص لقّبوا بالمصرفين .
ثم احتلت مدينة ( بروج ) في بداية القرن الرابع عشر المركز الأول فيما يتعلق بالسوق النقدية حيث كانت تجمع أكبر ستة عائلات تعمل في مجال الصرافة في منزل (( فاندر بورز )) لدراسة عملية بيع و شراء السلع و من ثم كتابة بوالص التأمين إضافة إلى كل ما يمت بصلة لعمليات بيع و شراء النقود،
وهكذا و نسبة لاسم السيد بورز أتت كلمة بورص بالفرنسية أي سوق الأوراق النقدية .
ويعتبر المؤرخون عام 1339بمثابة العام الذي ولد فيه مفهوم البورصة حيث كان السيد ( بورز ) يستقبل رجال الأعمال و خاصة ممثلي رجال المصارف الإيطالية الذين انحصرت مسئوليتهم بقبول الإيداعات و بمنح القروض إلا أن مؤرخو علم الاقتصاد اعتبروا مدينة آنفرس الفرنسية بأنها أول سوق نقدية بكل معنى الكلمة حيث ينسبون لها موضوع الحسم، وقد كانت تعتبر بمثابة المركز الرئيسي لكافة أنواع التجارة الدولية وخاصة تجارة التوابل بين شرق العالم و غربه .
إلا أن تاريخ البورصة الحديث يعود إلى القرن السابع عشر، وذلك عندما أنشئت بورصة أمستردام وطرحت الاكتتاب العام من قبل الجمهور (( أسهم الشركة العالمية للهند الشرقية )) ونجحت الفكرة واستطاع عدد كبير من المدخرين الصغار أن يساهموا في مشروع كبير وهام كهذا المشروع و فيما بعد أصبحت الأسهم و السندات سلع كبقية السلع يتجر فيها التجار و قد كان هؤلاء يعقدون اجتماعاتهم في البداية على أرصفة الشوارع أو المقاهي ثم انتقلوا بعد ذلك إلى أبنية خاصة بهم يلتقون داخلها لتبادل عملية البيع و الشراء لعقد الصفقات بينهم وقد أطلق على هذه المباني اسم البورصة .
فالبورصة هي من الأسواق المنظمة و التي تفتح و تغلق في ساعات محددة من النهار ويتعامل البائعون و المشترون فيها في الصكوك المالية الطويلة الأجل حيث يتم فيها مبادلة تلك الصكوك برؤوس الأموال المراد استثمارها فيها فهي عبارة عن سوق تجري فيه الصفقات و عمليات البيع و الشراء للأوراق المالية .
و تعتبر البورصة بمثابة مقياس لدرجة حرارة الاقتصاد فحالة سوق البورصة تشير بشكل عام إلى التطور و إلى حالة قطاع الإنتاج في الاقتصاد المعني .
فقد أصبح من غير الممكن التفكير بموضوع التنمية الصناعية خاصة و الاقتصاد عامة دون وجود شركات مساهمة و نظام خاص بالبورصة .
إذاً إن المرور عن طريق البورصة بات أمراً ضرورياً لا يمكن تفاديه لعديد من المنشآت و الشركات لجمع رؤوس الأموال اللازمة للاستثمار المطلوب أو لتوسيع عملية استثمارية قائمة أصلاً .
خصوصية سوق البورصة بالمقارنة مع الأسواق الأخرى
البورصة هي سوق من نوع خاص يمكننا أن نعرفها بأنها سوق جملة لسلع غائبة ( غير موجودة ) مادياً، إذ أنه يكفي أن يتفق الأشخاص على السعر لعقد الصفقة مباشرة فيما بينهم .
حيث يتم في البورصة تداول سلع لا نراها و الأهم الصفقة المعقودة ذاتها المحكومة بالعرض و الطلب اللذان يتغيران باستمرار أثناء الدوام المقرر للبورصة و من الطبيعي أن تتأثر البورصة خلافاً للأسواق الأخرى بالتصريحات السياسية و التحولات الحاصلة في الآراء و بالمعلومات و المعطيات المستجدة ، و ينتهي يوم العمل في البورصة بوجود سعر محدد لذلك فان للتنبؤات السعرية آثاراً مباشرة على تحديد السعر النهائي ، كما أن هذا الأمر يؤثر على الأسواق الأخرى .
و هكذا فإن حركة وتغير المؤشر تنبئ عن إمكانية التطور الحاصل في الاقتصاد أو طبيعته خلال الشهر القادمة مع بعض الفوارق و الاختلافات عن الواقع .
ومن الخصوصيات الأخرى للبورصة الصفقات التي يتم عقدها لأجل ( على المدى البعيد ) … إذ أنه من الممكن لنا أن نبيع في البورصة سلعاً لا نملكها و إنما يترتب علنا شراؤها لاحقاً، قبل موعد التسليم ، وفي مثل هذه الحالة يمكن للبائع أو الشاري إما أن يلغي أو يسلم الأسهم موضوع الصفقة، أو حتى أن ينسحب من العملية نهائياً مقابل دفع غرامة محددة .
ولهذا، تعتبر البورصة عبارة عن أرض خصبة لعمليات المضاربة من كافة القياسات و الأحجام، إلا أنه يتم تحديدها لتبقى في الحدود المسموح بها .
جوانب الشبه بين البورصة و الأسواق التقليدية :
تمثل جوانب الشبه بين البورصة و الأسواق التقليدية في أن البورصة سوق، كباقي الأسواق، يتقابل فيها الراغبون في بيع الأوراق النقدية مع الراغبين في شرائها، بحيث ينشأ عن هذا التلاقي سعر محدد للورقة النقدية، يسمى بثمن التوازن أو ثمن السوق كما يعبر عنه أحياناً .
و إذا كان ثمن التوازن في السوق التقليدية لا يبقى على حاله دائماً، و إنما يتغير من وقت إلى آخر عندما تتغير الأوضاع التي تكون في ظلها، أي عندما تتغير دالة الطلب نتيجة تغير ظروف الطلب: كتغير أذواق المستهلكين أو دخولهم أو أثمان السلع المرتبطة، أو تغير دالة العرض نتيجة تغير ظروف العرض: كتغير نفقة إنتاج السلعة أو الفن الإنتاجي أو أهداف المنتجين، أو كلتيهما فإن ثمن التوازن الذي يتكون في سوق بورصة الأوراق المالية تطرأ عليه أيضاً تغيرات إذا حدث تغير في دالة الطلب على الورقة المالية أو دالة عرضها أو كلتيهما.
جوانب الاختلاف بين البورصة وبين الأسواق التقليدية :
يمكن تلخيص أهم جوانب الاختلاف بين البورصة وبين الأسواق التقليدية فيما يلي :
1) اختلاف وعاء التعامل:
يتمثل وعاء التعامل في بورصة الأوراق المالية في أوراق مالية ـ كالأسهم و السندات ـ، بينما هو في الأسواق التقليدية جد مختلف، فقد يكون سلعاً أو عقارات مثلاً .
2) اختلاف حجم الصفقات:
ففي بورصة الأوراق المالية الصفقات ضخمة و متكررة ومركزة بعكس المعتاد في صفقات الأسواق التقليدية، لذا فإن لها تأثيراً كبيراً على سعر الصك الذي يجري عليه التعامل .
3) ضرورة الوساطة في التعامل:
يلزم في بورصة الأوراق المالية أن يتدخل السمسار ( أو شركات السمسرة ) في التعامل حتى يكون صحيحاً، بعكس الحال في الأسواق التقليدية.
4) تنفيذ التعاقد:
في الأسواق التقليدية يتم غالباً تسليم السلعة ودفع ثمنها حال التعاقد،بينما في بورصة الأوراق المالية يتراخى تسليم و دفع الثمن إلى تاريخ لاحق لعقد الصفقة.
5) التواجد المادي للسلع في السوق:
تعقد الصفقات في الأسواق التقليدية بخصوص سلع موجودة و منظورة، أما في بورصة الأوراق المالية فلا حاجة للتواجد المادي للصكوك فيها.
وبصفة عامة، تعتبر البورصة أكثر الأسواق اقترابا من النموذج الفكري لسوق المنافسة الكاملة، فهي أشد الأسواق اتحادا في العالم، وتتوافر لها وسائل اتصال فورية بينها وبين المراكز الرئيسية وتتعامل في سلع متجانسة، و لا تكاد تهتم بنفقات النقل
الاتصال الالكتروني
افيدوني ب مذكرات ‘و كتب ‘الاتصال الالكتروني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
والله أعجبني هذا البحث كثيرا لذا قمت بنقله وهذا لأهميته
ان شاء الله بالفائدة للجميع ولا تنسو صاحب البحث بالدعاء فعلا أفادنا كثيرا ان شاء الله يجازيه خير الجزاء
– توطئة : لقد صارت الشركات المتعددة الجنسيات منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضي إلى الآن، القوة الاقتصادية الرئيسية الأولى في العالم ، و باتت تصنع الأحداث السياسية و تغير الخرائط و الحقائق التاريخية في كثير من مناطق الكرة الأرضية و تعاظم دورها و زادت قوتها بزيادة استغلالها لخيرات الشعوب الفقيرة أو ما يعرف في الأدبيات السياسية و الاقتصادية المعاصرة بدول الجنوب أو دول المحيط ، هذه القوة العظمى دفعت بفقهاء القانون الدولي إلى الاختلاف حول طبيعتها و خصوصيَّاتها ، و من الأسئلة التي تطرح حولها:
أيمكن اعتبارها شركات تنتج سلعا من أجل الربح فقط؟ أم يمكن اعتبارها شخصا دوليا له فاعلتيه في العلاقات الدولية كسائر الأشخاص الدوليين مثل الدولة و المنظمات البيحكومية و القارية و المنظمات الإقليمية و نظيرتها المتخصصة ؟ ما هي حدود تأثيرها السياسي و الاقتصادي و حتى العسكري في العلاقات الدولية المعاصرة؟
إن منطق قوة هذه الشركات ، يدعو بلا مواربة ، إلى القول باعتبارها شخصا دوليا تفوق فاعليته كل واحدة منها فاعلية دول بأكملها و ذلك بالاستناد إلى أبحاث العديد من فقهاء القانون الدولي ، بيد أن الملامح القانونية لهذه الشركات العملاقة لا تزال غامضة ، كما أن دورها السياسي لا يزال مستترا و يصعب رصده بدقة ، على أن الدكتور “منصور عسو” يعرفها بكونها كل شركة يتجاوز رأس مالها 100 مليون دولار و لها فروع في ست دول على الأقل أما “ميشال كرتمان ” فيعتبر بـأن الشركة المتعددة الجنسيات هي كل شركة تستمد أكثر من 10% من رقم أعمالها في الخارج غير أن هذين التعريفين المبسطين يجران إلى طرح أسئلة أخرى تتعلق مثلا بتعريف جنسيتها، أهو البلد المنشإ؟ أم هو البلد الذي سجلت فيه أوراق الشركة القانونية ؟ غير أن السؤال الرئيس يبقى هو : أي دور تلعبه هذه الشركات في محيطها السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي ؟
قبل ذلك، لابد أن نشير إلى تعدد أسماء هذه الشركات،ذلك أنها أحيانا، تسمى بالشركات العالمية “les sociétés internationales ” و تدعى أيضا بالشركات عبر الوطنية أو عبر قومية “les sociétés transnationales ” أو الشركات فوق القومية les sociétés multinationales ” و غالبا ما تدعى بالشركات الاحتكارية .
إن ظاهرة الشركات الكبرى ، مرتبطة بتطور نمط الإنتاج الرأسمالي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر و كانت بداية ظهورها في دول أروبية صغيرة سوقها الوطني ضيق اضطر معه بعض الشركات إلى التوسع خارج الحدود الوطنية و منها شركة نيستلي ( Nestlé ) السويسرية و فيليبس الهولندية (Philips)(2) و شركة رولكس rolexe لصناعة الساعات بسويسرا ، ثم تلتها شركات أمريكية توسعت خارج الحدود بفضل تصاعد وثيرة التركيز ، و بعد الحرب العالمية الثانية ظهرت شركات أوربية و يابانية عملاقة و أخرى من دول نامية كالبرازيل و كوريا الجنوبية و الكويت و ماليزيا .
إن ظهور الشركات العملاقة يعود إلى مرحلة من مراحل تطور النظام الرأسمالي في أواخر القرن التاسع عشر التي تًعرف بظهور ما يسمى بالرأسمال المالي، حيث أدت المنافسة إلى ابتلاع الشركات الصغرى من طرف الشركات الكبرى و حيث اندمجت الشركات التي تنتج منتوجا واحدا أو التي تتكامل في إنتاجه و ذلك نتج عن تفاوت معدلات الربح بين الدول الأوربية المصنعة و الولايات المتحدة و باقي دول المعمور، و قد أدت نضالات الطبقة العمالية في أواخر القرن 19 التي انتزعت مكاسب كثيرة منها تحديد ساعات العمل اليومية في 8 و الزيادة في الأجور إلى نزوع معدل الربح لدى هذه الشركات إلى الهبوط و هذا ما جعل من الضروري تصدير رأس المال من أجل تحقيق أرباح أكثر في بلدان ذات يد عاملة رخيصة ، و قد نزعت الشركات الكبرى فيما بين الحربين إلى السيطرة(3) على الموارد الأولية الكامنة في أراضي المستعمرات و منها المطاط الطبيعي و النفط و النحاس ، ثم إن نهب المستعمرات قد أدى إلى تراكم الثروة في الدول الإمبريالية و كان تصدير رأس المال بوساطة شركات كبرى أمرا حتميا بحكم التضخم الحاصل في بلدانها الأصليَّة و بحكم ضرورة امتصاص الأزمات الاجتماعية التي تهدد بالانفجار و يرى أنصار التحليل الماركسي و منهم سمير أمين و كورو و فيتوردو و فرانك في إطار ما يسمى بنظرية التبعية dépendance theory أن المصارف في القرن التاسع عشر لم تعد مجرد وسيط في المدفوعات ، بل كانت تحتفظ بالمال لأجل الاستثمار في الصناعة و تحول الرأسمال النقدي إلى رأسمال صناعي سمي رأس المال المالي و قد نهجت الدول الإمبريالية سياسة حمائية صارمة مكنت من تصدير المنتوجات الصناعية بسعر الكلفة وهو ما يًعرف بالإغراق أو dimping مما مكن حسب بوخارين bokharin من تصريف فيض الإنتاج و زيادة أرباح الاحتكارات العملاقة.
بعد العام 1950 أخذت الشركات المتعددة الجنسيات تتوسع ، و كان من أهدافها مقاومة مزاحمة الصناعات الناشئة بعدد من بلاد العالم الثالث التي نالت استقلالها ، و كانت الدول الإمبريالية تخشى المد الشيوعي و اشتعال فتيل الثورات الشعبية الاشتراكية في البلاد الأخرى، و لمقاومة هذا المد لجأت هذه الدول إلى الرفع من أجور العمال على حساب الشركات الكبرى التي لجأت إلى التوسع في الخارج ، لهذا فإن ظاهرة تصدير رأس المال هو في عمقه من أجل وقف نزوع معدل الربح إلى الهبوط في الخارج ، أي تحقيق معدلات ربح أعلى كما الحفظ على السلم الاجتماعي الدَّاخلي بإعادة تدوير الأرباح المحققة في الخارج داخل البلد المنشإ في مشاريع اقتصادية و تمويل سياسة الرعاية الاجتماعية التي كانت تنهجها جًل الدول الغربية.
و يكفي أن نشير إلى أن الولايات المتحدة قد صدرت خلال عشر سنوات ، بين 1951و 1961 حوالي 31 مليار دولار إلى الخارج ، (4)11.5 مليار دولار إلى العالم الثالث ، 85% منها عاد إلى الولايات المتحدة أي 9.30 مليار دولار بينما أعيد توظيف 2.2 مليار دولار فقط ، و قد كان رأس المال المصدر يذهب إلى شرق آسيا على شكل استثمارات لمكافحة المد الشيوعي.
لقد أدى تطور البحث العلمي إلى انخفاض تكلفة الانتاج خصوصا مع ظهور الأَتمَتَة automatisation في سبعينيات القرن الماضي ، كما أن تطور الالكترونيات خلال الثمانينيات جعل العالم يعيش الثورة الصناعية الثانية التي أدت إلى زيادة مثيرة في أرباح الشركات العملاقة نتيجة الاعتماد المتزايد على الآلة على حساب الإنسان ، وليس غريبا إذن أن نسجل ذلك الرباط المقدس الذي يجمع بين أرباب الصناعة و أرباب المصارف .
تتعدد مظاهر القوة عند الاحتكارات الكبرى و يكفي أن نًشير إلى حجمها الاقتصادي و المالي لنقف عند حجمها الحقيقي ، فشركة كوبي ستيل copy stell اليابانية التي استثمرت 300 مليون دولار لبناء مجمع للحديد و الصلب بالناظور قد بلغ رأسمالها عام 1997 أكثر من 12 مليار دولار، (5)أما شركة موبيل mobil النفطية فقد بلغ رأسمالها 241.91 مليار دولار عام 1997 و يمثل ذلك 45% من الناتج الداخلي الخام لدولة مصنعة في حجم إسبانيا ، مع العلم أن الناتج الداخلي الخام للدول العربية مجتمعة لا يتجاوز 300 مليار دولار سنويا ، و سيبين هذا الجدول مبلغ قوة هذه الشركات حتى بالنسبة إلى الدول المتقدمة(6) :
إسم الشركة البلد الاصلي رقم اعمالها بالمليار دولار
و من مظاهر قوة هذه الشركات العملاقة ، أن شركة TOTAL النفطية الفرنسية استثمرت عام 1998 حوالي ملياري دولار لتطوير حقول إقليم خوزستان الايراني متحدية الكونغرس الأمريكي الذي سبق له أن أصدر في تسعينيات القرن الماضي قانونا يعرف بقانون داماتو نسبة إلى واضعه السيناتور “داماتو” ينزل عقوبات على كل شركة قامت باستثمار أكثر من 40 مليون دولار بكل من ليبيا و إيران ، وقد حذت حذوها شركة سيتروين الفرنسية لصناعة السيارات و التي استثمرت في قطاع السيارات بإيران التي تنتج كل سنة 300.000 سيارة .
إن عمل هذه الشركات قد تطور كثيرا بفضل عقلانية التسيير التي تنهجها مجالسًها الإداريّة، إنها تعيش حاليا أطوار تطورها في ظل اندماج الاقتصاد العالمي ، و يتجسد ذلك في حركة الاندماج القوية التي شهدها العالم في نهاية تسعينيات القرن الماضي ، و حركة الاندماج هاته تعبر في الحقيقة عن السعي الحثيث إلى إيجاد موقع قدم في القرن الحالي من قبل هذه الديناصورات ، فقد كان مبلغ اندماج شركتي MobiL و Axxon (7) يصل إلى 80 مليار دولار و صارت الشركة الجديدة تعرف ب Exxon Mobil Crup و باتت تراقب احتياطيا من النفط يقدر ب 20 (8) مليار برميل ، و كان مبلغ اندماج شركتي مرسيدس (Mercedes ) الألمانية لصناعة السيارات و شركة كرايزلر الأمريكية يصل إلى 98.2 مليار دولار، و في نفس السنة أي 1998 اشترت شركة ترافلركروب Travler crup شركة cuty crup بمبلغ 72.6 مليار دولار ، أما شركة بريتش بترليوم النفطية فقد اشترت شركة أموكو بمبلغ 55 مليار دولار و أصبحت الشركة الجديدة تعرف ب بترليوم أموكو كما اندمجت شيل shell الهولندية و تيكساسو الأمريكية و كلاهما يشتغل في تصنيع النفط ، و في سنة 2000 اشترت شركة ديفون انرجي كروبdivon enerjé crup شركة ميتشل إنرجي اند دبليو بمنتmitshel and wpmint crup كروب مقابل 3.1 مليار دولار في صورة نقد و أسهم لتصبح ثاني أكبر منتج للغاز في الولايات المتحدة حيث تولت شركة ديفون سداد 400 مليون دولار من ديون ميتشيل ، و هذه الاندماجات تعبر عن رغبة الاحتكارات الكبرى في تقوية موقعها في عالم شديد التنافسية لا موقع فيه إلا للأقوياء كما تعبر عن مظهر من مظاهر قوتها الاقتصادية الجبارة .
لقد كان العالم حتى سنة 1988، منقسما إلى معسكرين متنافرين اشتراكي و رأسمالي ، وكانت الشركات العملاقة تسيطر على 40% من المردود الصناعي و 80 % من الإنجازات التكنولوجية الحديثة و قد استثمرت الاحتكارات الكبرى عام 1973 في العالم الثالث 11.57 مليار دولار و في نفس السنة أعادت إلى بلادها الأصلية 7 مليارات دولار ، قوة هذه الشركات تبرز أكثر في علاقتها بالدول أو المنظمات العالمية ، خصوصا إذا علمنا مثلا، أن شركة(9) Nestlé نيستلي السويسرية قد هددت منظمة الصحة العالمية بوقف ما تحصل عليه من إمدادات إذا استمرت في حملتها التحسيسية بأهمية الإرضاع بحليب الأم ، و قد أجبرت الشركات الكبرى الحكومة السويدية في مطلع التسعينيات من القرن الماضي على خفض الضرائب و هددت بنقل أنشطتها إلى الخارج إذا لم تحقق مطالبها ، وهذا ما أدى فعلا إلى وقف الحكومة لكثير من مشاريعها الاجتماعية ، و من مظاهر قوة هذه الشركات تأثيرها المتنامي على اقتصاديات الدول المستقبلة، ذلك أنَّ فإن شركة كوكا كولا coca cola مثلا التي تستثمر في أكثر من 100 بلد أنعشت سوق الدراجات بالمغرب في العام 1998 عندما اشترت 5000 دراجة نارية ووزعتها على الزبناء الذين نجحوا في المسابقة التي نظمتها الشركة و كان مجمل قيمة الدارجات الموزة قد تجاوزت 2.5 مليون دولار، بل إن الاحتكارات الكبرى ، النفطية منها و الصناعية تحرص كل الحرص على بقاء الكيان الصهيوني قويا و متفوقا على جيرانه، و تدفع للدّول العبرية العنصريَّة، 10% من قيمة أرباحها المتحققة من نشاطها في الخليج العربيَّ ومصر ، مقابل منع أيّ دولة عربية في محيطها من تحقيق أي نهضة علميَّة و اقتصادية.
في الولايات المتحدة ، حيث تتواجد كبريات الشركات العملاقة ، تساهم الاحتكارات الكبرى بقوة في الانتخابات الرئاسية و التشريعية ، فشركة أونرون قدمت مساهمات مالية قدرت ب 1.9 مليار دولار بين عام 1999 و 2001 لتمويل انتخاب أعضاء في الكونغرس و قد ذهب النصيب الأوفر من هذه الأموال إلى الحزب الجمهوري ، و تجدر الإشارة إلى أن نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني قد دعم سنة 2001 مقترحات بتشجيع الهند على استهلاك المزيد من الطاقة لان ذلك يصب في مصلحة أونرون للطاقة التي كان عضوا في مجلس إداراتها، حتى إن البيت الأبيض اعد سنة 2001 مخطط قوميا للطاقة اعتبره النائب هندري واكسمان من كاليفورنيا من وحي مجموعة أونرون التي بلغ رقم معاملاتها في نفس السنة 101 مليار دولار ، و لن نستغرب حين نعلم أن هذه الشركة ساهمت في الحملات الانتخابية لجورج بوش الأب و جورج بوش الابن و مولت أيضا الحملة الانتخابية بمبلغ 54 ألف دولار لإعادة انتخاب جون اشكفورت حاكما على ولاية ميسوري عام 2000 بل إن أونرون، و في نفس السنة مولت الحملات الانتخابية ل 71 عضوا داخل مجلس الشيوخ الذي يضم بين أعضائه 100 عضو.
يذكر الملك الراحل الحسن الثاني ، أنه كان في حوار مع جورج بومبيدو حين كان نائبا للرئيس الفرنسي الراحل دوغول حول القضية الجزائرية ، وقد صرح بومبيدو للملك الراحل بأن الحرب الجزائرية مفيدة للصناعة العسكرية الفرنسية كما هي مفيدة لصناعات النسيج و الغذاء و الصلب(10) ، و هذا يدل على العروة الوثقى التي تربط الاحتكارات الكبرى برجال السياسة و تصريح بومييدو بما تحمله كلماته من براءة الأطفال ليس إلا شهادة صريحة عن ذلك الرباط المقدس ، هذا يعني أن هناك تداخلا و تطابقا بين مصالح الشركات و الدول التي تحمل جنسيتها ، و لتوضيح الأمر أكثر نستطيع أن ننبش في أغوار التاريخ القريب لنقف عند حجم ذلك التطابق ، ففي سنة 1971 وصل سلفادور أليندي إلى السلطة في الشيلي عن طريق صناديق الاقتراع ، و كان هذا الأخير اشتراكيا قاد تحالفا واسعا يضم البرولتاريا و الفلاحين و البرجوازية الصغيرة بعد أن هزم ممثلي البرجوازية الشيليَّة الكبيرة و حلفاءهم من الملاكين الزراعيّين الكبار ، لكن شركة ITT الأمريكية العملاقة للاتصالات دبرت انقلابا عسكريا بتنسيق مع وكالة المخابرات الأمريكية CIA و شرائح من البرجوازية الكبيرة الشيلية التي يمثلها الجيش تحت قيادة الجنرال بنوتشي في 11 سبتمبر 1973، ومنذ ذلك التاريخ وهذا الجنرال يحكم البلاد إلى غاية تنحيه عن السلطة عام 1990 مخلفا وراءه 30.000 ألف ضحية بما فيهم الرئيس أليندي الذي حوصر في القصر الرئاسي و اغتيل و هو يحمل كلاشينكوف كان الرئيس الكوبي فيديل كاسترو قد أهداه إليه أثناء زيارته لسانتياغو ، و تعتمد الاحتكارات الكبرى على تحالفات مع القوى المحلية المهيمنة اقتصاديا وسياسيا والتابعة للغرب ، إنها تعتمد على البرجوازيات التابعة أو ما يعرف في الأدبيات الماركسية بالكمبرادور ،و كمثال على ذلك وقبل العام 1952 ، كان الشاه رضا فهلوي يحكم إيران، و كان قد منح امتيازات التنقيب عن النفط و استخراجه لشركتي أرامكو و موبيل الأمريكيتين ، وكان الدكتور محمد مصدق قد وصل إلى منصب الوزير الأول و أطاح بالإمبراطور و قام بتأميم النفط و الأبناك و الغاز الطبيعي ، هكذا ، تحالفت الشركتان الآنفتا الذكر مع جهاز المخابرات الأمريكية CIA ودبرتا انقلابا عسكريا أعاد الشاه إلى السلطة و أودع الوزير الأول الوطني السجن إلى أن مات فيه، فطالت حملات القمع الوطنيين الشرفاء والمناضلين من الأقلية الكردية (و من الأمثلة التي يًمكن الاستشهاد بها أن الرئيس إزنهاور كان قبيل مغادرته البيت الأبيض قد أشار إلى الأهمية المتزايدة لاحتكارات كبرى سماها المجمع الصناعي العسكري ،و كان يعني به ذلك التحالف القائم بين أرباب الصناعات العسكرية و المدنية الكبرى ، و لم تكن نبوءة إزنهاور خاطئة ، فسبع سنوات بعد رحيله عن السلطة ، بالضبط في سنة 1963 ، تم اغتيال الرئيس الأمريكي الديمقراطي جون كينيدي ، و لا يزال اغتياله يشكل لغزا مًخيرا حتَّى آلآن باعتبار وجود ثغرات متعددة في تحقيقات البوليس الفدرالي FBI و باعتبار اغتيال كل شهود القضية في ظروف غامضة بمن فيهم القاتل ، غير أن تحقيقات أخرى أثبتت أن اغتيال جون كينيدي قد تم عن قرب و بأن هناك قاتلان آخران و ليس هناك قاتل واحد حسب الرواية الرسمية وهو ما عالجه المخرج الهوليودي الشهير أولفير ستون في فيلمه J.F.K ، و ظهرت فرضيات تقول بتواطؤ الرئيس الكوبي كاسترو مع المافيا الأمريكية لاغتياله لكن هذه الفرضية تهاوت لغياب الدليل الملموس، و بالمقابل قامت شكوك كبرى حول جهاز CIA ذلك أن الرئيس الأمريكي كان قد دشن مع نظيره السوفياتي نيكيتا خروتشوف مرحلة جديدة في العلاقات بين العملاقين قوامها التعايش السلمي بين الاشتراكية و الرأسمالية ، و قد اجتمع الرئيس السوفياتي الراحل خروشوف مع كينيدي و تعهد الرجلان بخفض الإنفاق على التسلح و التعاون في بعض المناحي الاجتماعية و العلمية ، و هذا الاتفاق ، مس بشكل مباشر مصالح الشركات العملاقة و خصوصا شركات السلاح التي كانت ستتضرر من إحجام الحكومة الأمريكية عن شراء مزيد من السلاح منها ، و يذهب الكثيرون إلى أن تصفية كينيدي قد جاءت على يد أرباب الصناعات العسكرية بتعاون مع جهاز CIA و المافيا الأمريكية ، خصوصا و أن الأمريكيين كانوا في ذلك الحين ينفقون 10% (11) من القوة الإنتاجية الأمريكية على الموازنة العسكرية و هو ما يؤدي إلى القول بوجود تحالفات ضخمة بين شركات تؤيد الزيادة في التسلح و في مقدمتها شركتا بوينغ ولوكهيد و الشركات الأخرى المرتبطة بصناعة السلاح كشركات صناعة الكومبيوتر و الزجاج و كذلك النسيج ، لذلك تشجع الدولة الرأسمالية دعم قطاعات غير منتجة كصناعة السلاح لكنها تتميز بربح كبير.
إن الربح ، هو الغاية الأسمى ، و لا تهم بعد ذلك الوسيلة ، فشركة لاروش للأدوية كانت تستفيد كثيرا من تصدير عقار نيلفينافير المضاد للسيدا ، و لم تذعن لمطالب الحكومة البرازيلية بتخفيض سعر العقار من 1.07 دولار إلى 0.64 دولار ، إلا بعد أن أعلن وزير الصحة البرازيلي في بحر سنة 2000 أن بلاده ستسمح بإنتاج دواء بديل لعقار نيلفينافير وهو الدواء الذي تمنحه السلطات الصحية البرازيلية ل 25.000 مريض بالسيدا في إطار برنامج مجاني كانت ترعاه وزارة الصحة البرازيلية .
عام 1991 ، لما اجتاح العراق الكويت ، كانت الدبلوماسية الفرنسية نشيطة كي لا يشتعل فتيل الحرب نظرا لأهمية مصالحها بالعراق و حتى لا تنفرد أمريكا بقيادة العالم بعد نهاية الحرب ، لكن صناع السلاح بفرنسا دفعوا الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران إلى خوض الحرب إلى جانب بريطانيا و أمريكا ، كما أن الشركات النفطية الأمريكية ، و كذا البريطانية كانت لها اليد الطولى في تمديد الحصار الظالم المضروب على شعب العراق منذ منتصف العام 1990 إلى غاية أبريل 2022، فقد كانت فهي تنظر إليه من حيث احتياطه النفطي الهائل ، لذلك ضغطت بقوة عن طريق البيت الأبيض الأمريكي من أجل إسقاط النظام الوطني العراقي و فرض نظام رجعي بديل يسهل لها وضع اليد على 20% من الاحتياطي النفطي العالمي الذي يقدر ب 1121 مليار برميل خصوصا أن الاحتياطي العراقي المعلن عنه من النفط يتجاوز 120 مليار برميل، إضافة 140 مليار برميل أخرى غير معلن عنها في المنطقة الغربية من البلاد ، إضافة إلى تصريف المنتوجات الأمريكية في السوق العراقية ، أما السفير الأمريكي بالرباط ، فقد تدخل شخصيا في العام 1998 لصالح شركة TID بعد نزاعها مع إحدى شركات الصابون المحلية بل و لمح إلى احتمال توتر العلاقات السياسية بين واشنطن و الرباط بالمسألة(12) .
لقد صارت إفريقيا مسرحا للمنافسة بين الشركات الكبرى التي التجأت دوما إلى السلاح من أجل الحفاظ على مكاسبها أو الحصول على أخرى ، و سنذكر القارئ الكريم، بأن الاحتكارات العالمية في العام 1962 كانت لها مصالح ضخمة في زائير-الكونغو الديمقراطية حاليا – و كانت هذه المستعمرة قد حصلت على استقلالها من بلجيكا في العام 1960 ، و الزائير بها ثروات هائلة من النحاس و النيكل و الكوبالت ، و بعد استقلالها تولى السلطة الوزير الأول الاشتراكي باتريس لوموبا ، الذي كان ينادي بالوحدة بين شعوب إفريقيا و كان أحد مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية ، لذلك تحالفت الشركات المستفيدة مع بعض ضباط الجيش و في مقدمتهم المارشال موبوتوسيسيكو الذي أعدم الوزير الأول و قاد البلاد بالحديد و الدم نحو الخراب حيث استنزف أموال الشعب الفقير إلى حين سقوطه عام 1996، وقد قدمت الحكومة البلجيكية اعتذارا رسميا للشعب الكونغولي و ذلك يوم الثلاثاء 5 فبراير من عام 2022 عن طريق وزير خارجيتها لويس ميشيل في خطوة منافقة ، حيث عبرت الحكومة البلجيكية عن اعتذارها و خالص أسفها للشعب الكونغولي عن الدور الذي قامت به في عملية اغتيال رئيس الحكومة الكونغولية في 17 يناير 1961.
و غذت الكارتيلات العالمية كثيرا من التوترات بالقارة السمراء في تسعينيات القرن العشرين، ذلك من أجل إعادة تشكيل خارطة السياسة من جديد وفق مصالحها ، فشركة Total النفطية الفرنسية العملاقة كانت تمد أحد الفرقاء الكابونيين بالسلاح ، و قد أشارت تقارير صحفية إلى ضلوع عدد من ضباط الجيش الفرنسي في المذابح الشهيرة التي وقعت عام 1994م في رواندا بين قبيلتي توتسي و الهوتو ، و مصالح الشركات الفرنسية كانت حاضرة في العملية كما كانت حاضرة في دعم فرنسا عن طريق أوغندا و انغولا ورواندا لجبهة الموليا مولينغي التي حاربت الراحل لوران ديزيري كابيلا في جمهورية الكونغو الديمقراطية و معلوم أن الماركسي السابق الذي حارب المارشال موبوتو في الستينيات من القرن الماضي قد تحول إلى حليف لأمريكا قبل أن يتم اغتياله ليرث ابنه الحكم من بعده، أمريكا نفسها التي تنظر بنهم إلى خيرات البلد لصالح شركاتها العملاقة .
و لابد أن نشير إلى أن أرباب الاحتكارات الكبرى يصنعون القرار السياسي ببلدانهم و يكون ممثلوها حاضرين في البرلمانات و الحكومات و عند لقاءات رؤساء الدول ، فجورج بوش الأب لما زار اليابان في العام 1992م ، اصطحب معه وفدا يضم عددا من رؤساء الشركات و منهم رئيس شركة فورد لصناعة السيارات ، و كان قد أصيب بنوبة قلبية بعد فشل المفاوضات بين الولايات المتحدة و اليابان بشأن تضرر صناعة السيارات الأمريكية من زميلتها اليابانية ، و لفهم الأمر أكثر تمكن الإشارة إلى أن ترشيح جيمي كارتر(13) للرئاسة الأمريكية قد تم من طرف رجال يمثلون الشركات الكبرى مثل بنك “تشاز منهاتن بنك ” و “بنك أوف أمريكا ” و “كوكاكولا ” التي دعمت أيضا نائب الرئيس الذي كان رئيسا لنقابة عمال مزارع الكوكا التابعة لشركة كوكا كولا طبعا ، و كان عمال المزارع الكوكا قد دخلوا في إضراب عن العمل قبل العام 1976 لكن رئيس نقابتهم خانهم ة ارتمى في أحضان المشغلين، و في هذا الصدد ، منحت شركات المعلوميات مبلغ 24 مليون دولار للحزبين المتنافسين على رئاسة الولايات المتحدة في انتخابات سنة 2000.
في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وضع وزير الثقافة التونسي برنامجا من أجل تطوير السينما التونسية و الوصول بها إلى مستويات أرقى ، و هذا لم يكن طبعا في صالح صناعة السينما الأمريكية ، وقد تدخل السفير الأمريكي في تونس شخصيا لأجل وقف تنفيذ المشروع و مورست ضغوطات على وزير الثقافة من أجل وقف المشروع مما أدى به إلى تقديم استقالته دون أن يطأطئ رأسه و لنا أن نعلم أن حجم صادرات السينما الأمريكية إلى الخارج بما فيها أفلام الكرتون قد بلغ عام 1999 حوالي 80 مليار دولار وهو ما يفوق الناتج الداخلي الخام لدولة متقدمة كالبرتغال أو لوكسمبورغ ، علما أن المنتوج الإعلامي الأمريكي يرسخ مقولة تفوق البطل الأمريكي الذي لا يقهر كما ترسخ قيم المجتمع الاستهلاكي الأمريكي و النزعة الفردية و السلوك الأناني، إن المنتوج الإعلامي الأمريكي يروج بكل بساطة للقيم الأمريكية في عمقها الاستهلاكي.
بحر قزوين ، يشهد صراعا حادا بين قوى محلية و عالمية ، وقد وقعت الولايات المتحدة اتفاقيات لبناء أنابيب لنقل النفط و الغاز الطبيعي عبر تراب جمهوريات تركمنستان و أذربدجان و جيورجيا إلى تركيا حيث سيتم نقل النفط من باكو إلى ميناء شيحان التركي وهو ما يمنع إيران من تقوية نفوذها بالمنطقة ، و الشركات الكبرى فرضت مرور نفط بحر قزوين بتركيا على مروره بإيران على الرغم من أن تكاليف مرور الأنبوب بإيران أرخص من تكاليف مروره بتركيا حيث تبلغ تكاليف الأول 1.5 و الثاني 4.3 مليار دولار(14)، و ذلك يتفق طبعا مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة .
و يذكر الدكتور حسن عنبري في كتابه محاضرات في العلاقات الدولية بأن أحدهم علق قائلا : (ماهو جيد لأمريكا جيد لجنرال موتورز)(15)،بحيث غالبا ما تتطابق مصالح الدول مع مصالح الشركات الكبرى إذ يقدم كلاهما للأخر خدمات كبرى ، ففروع الشركات الكبرى مصدر هام للمعلومات بالنسبة لأجهزة المخابرات الأمريكية التي كثيرا ما يعمل رجالاتها المتقاعدون بالشركات الكبرى ، فالمصالح … وراء الأزمات دائما،و للتدليل على ذلك، ضمت إحدى الشركات النفطية الكبرى في تسعينيات القرن الماضي حوالي 30 من العملاء الخاصين الذين سبق لهم العمل في CIA أو في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI ، و هذه العلاقات العضوية القديمة القائمة بين الوكالات الاستخباراتية و الشركات البترولية الأمريكية أعيد تنظيمها(16) في إطار شركات خاصة لم تعد تخضع الآن للمراقبة السياسية للكونغرس ، و كانت الولايات المتحدة قد أسست نظاما للتجسس عبر الأقمار الصناعية يسمح لمراقبة كل الاتصالات الهاتفية في العالم و بمراقبة البريد الالكتروني أيضا ، و هذا النظام شاركت فيه الولايات المتحدة و أستراليا و بريطانيا و قد استغل من أجل التجسس على صفقات الشركات العملاقة التي تنافس المقاولات الأمريكية و البريطانية ، و على سبيل المثال : استطاعت شركة بوينغ الأمريكية أن تفوز بصفقة تزويد البرازيل بطائرات مدنية جديدة علما أن الخطوط الجوية كانت على وشك توقيع اتفاقية لشراء طائرات مدنية من شركة إيرباص الأوروبية غير أن الأمريكيين ، و بفضل نظام أخيليون للتجسس كانوا على علم بتفاصيل الصفقة فحولوها لصالحهم و في نفس السياق تدخلت الإدارة الأمريكية لطرد شركة بريداس الأرجنتينية العاملة في ميدان مد أنابيب الغاز من آسيا الوسطى لصالح شركة يونوكال الأمريكية التي أعلنت في بيان لها بعيد هجمات 11 سبتمبر 2001 أن مشروعها المجمد لمد خط أنابيب الغاز بأفغانستان سيبقى مجمدا و أنها ترفض التعاون مع حركة الطالبان قبل سقوطها(17) ، بل إن حميد قرظاي، الرئيس الحالي للحكومة الأفغانية التي حلت محل حركة طالبان كان مستشارا لدى شركة يونوكال و يحمل الجنسية الأمريكية .
الشركات العالمية ، هي في الواقع شيطان خطير ، و هذا الشيطان ، يخرب كل شئ ، فمن اغتيال القيم الإنسانية و تخريب الثقافات الوطنية و تدجين الشعوب إلى تشويه الحقائق و تكريس الفوارق بين الشعوب و بين الطبقات ، و لهذا الغرض تستخدم الشركات العالمية المنظمات الدولية كوسيلة من الوسائل التي تتيح لها استغلال بلاد العالم الثالث و بعبارة أخرى فإن المنظمات الدولية تقع في خدمة المصالح الجماعية الرابطة بين برجوازيات العالم التي تسير الشركات العملاقة، و من بينها صندوق النقد الدولي FMI – البنك الدولي BIRD ، المجلس الاقتصادي العالمي وهيئة التنمية الدولية AID(18)، و تستغل هذه الشركات المؤسسات المالية الدولية لحسابها، فالمصارف الكبرى لا تمنح القروض للدول الممنوحة إلا بعد موافقة صندوق النقد الدولي الذي يًهيكل اقتصاديات دول الجنوب و يقدم لها قروضا بشروط تقتضي تحقيق توازنات ماكرو اقتصادية مثل تخفيض نسب التضخم إلى أقل من 3% وهو ما ينعكس سلبا على السياسات الاجتماعية للدول المقترضة التي تلجأ – بناء على توصيات صندوق النقد الدولي- إلى تخفيض عدد الموظفين و تقليص الميزانيات المخصصة للتعليم و الصحة و التجهيز في إطار ما يعرف بسياسة التقشف و ترشيد النفقات(19) و تلك إجراءات يهدف منها الدائنون إلى أن يجد المدينون ما يؤدونه كديون للأبناك و للجهات الدائنة و قد بلغ حجم ديون العالم الثالث سنة 1992 حوالي 1300 مليار دولار ، و في نهاية عام 2000 ارتفعت قيمة الديون إلى 2100 مليار دولار منها فوائد بقيمة 343 مليار دولار .
فالمغاربة مثلا كانوا يخصصون إلى حدود سنة 2000 ، 50% من الميزانية للتسيير و 17% للتجهيز، و 33% لخدمة الدين الخارجي ، وكان المغرب عام 1983 قد خفض مناصب الشغل المخصصة للتعليم من 17000 سنة 1982 إلى 8000 فقط و بذلك تقدم الدول المستدينة ديونها للمصاريف العالمية التي تراقبها شركات كبرى و ذلك لمنعها من تركيز الفائض في حدودها الوطنية ، بل إن ذلك الفائض يعود إلى الدول المتقدمة ، علما أن فوائد الديون المستخلصة من الدول الفقيرة استخدمت طيلة ثمانينيات القرن الماضي للحفاظ على التضخم في مستويات دنيا تتراوح بين 3% و 4% كما استخدمت في الرفع من قيمة الاستثمار في الرأسمال العالمي الذي ترعاه طبعا الشركات العملاقة ، و تجدر الإشارة إلى أن أثرياء الخليج العربي قد اندمجوا في الاقتصاد الرأسمالي العالمي و صارت لهم أسهم في كبريات الشركات العملاقة، فقبيل حرب الخليج الثانية كان الكويتيون يراقبون 50 % من أسهم شركة ميرسيدس بنز الألمانية.
وهكذا لا تستطيع الدول المستدينة خدمة أهدافها التنموية ، فالمؤسسات المالية الدولية أداة في يد الشركات الكبرى لمراقبة المحيط الاقتصادي العالمي ، و أهم أداة هي صندوق النقد الدولي الذي استوعب فائض الدول الخليجية من الأموال المترتبة عن صدمة 1973 البترولية خصوصا و أن هذه الدول لم تكن تتوفر على البنيات اللازمة لاستثمار ذلك الفائض الهام من الأموال ، و لهذا أعاد صندوق النقد الدولي و غيره من المؤسسات المالية الدولية تدوير هذه الأموال كما جرى توظيف قسم كبير من هذه الفوائض في سندات صندوق النقد الدولي و البنك العالمي IB ، هذه المؤسسات ساعدت الدول الأعضاء المتضررة من ارتفاع أسعار النفط – بما تجمع لديها من فائض مالي معظمه قدم من دول الخليج- على تمويل العجز في موازين مدفوعاتها من الاموال المقترضة من دول الأوبيك(20) ، و ما أن حلت نهاية السبعينيات من القرن الماضي حتى حصلت بأوروبا و أمريكا و اليابان و فرة كبيرة في رؤوس الأموال القابلة للتنقل بفضل الأموال الخليجية دائما و صار صندوق النقد الدولي هيئة استشارية منذ بداية ثمانينيات القرن العشرين ، التي تلجأ إليها البنوك الأوربية الدائنة الكبرى المنضوية تحت لواء نادي باريس و نادي لندن ، هذه البنوك أحجمت عن تقديم القروض للبلدان النامية من دون توصية من صندوق النقد الدولي أو من البنك العالمي الذين تعتبرهما ضمانة لإمكان تسديد القروض بل إن نادي باريس للدائنين الحكوميين الغربيين ينتظر دوما إذنا رسميا من إدارة الصندوق بمنح القرض لبلد ما قبل اتخاذ قراره النهائي لكن المشكلة تكمن في أن الطبقة الحاكمة في الدول المقترضة و القوى المرتبطة بها من وزراء و كبار الضباط في الجيش و الرؤساء و أقرباؤهم يحولون هذه القروض إلى حسابتهم الخاصة ، و على سبيل المثال حول الرئيس السابق للزائير موبُوتو سيسيسيكو (الكونغو الديمقراطية حاليا) مئات الملايين من الدولارات إلى أبناك في الخارج اكتشف منها 500 مليون دولار ، بعض هذه المبالغ حصل على جزء منها من تحويل الديون الخارجية إلى جيبه أودعها ببنوك سويسرية بحسابات سرية ثم إن الرئيس الإندنوسي السابق استولى هو و بعض أولاده و عائلته على أكثر من 4 ملايير دولار و من أموال الشعب الإندنوسي و قاموا بتأسيس شركات لها مصالح مهمة مع الاحتكارات الأجنبية الكبرى ، و في نفس السياق ، أعادت الابناك السويسرية جزءا من أموال الدكتاتور الفليبيني السابق الراحل فيروناند ماركوس و دكتاتور هاديتي السابق جون كلود دوقاليي ، كما أعادت جزءا من ودائع ديكتاتور بيكاراغوا السابق سالازار و تشاو سيسكو دكتاتور رومانيا كما هو الشأن بالنسبة إلى موسى ضراوري الرئيس المالي السابق .
لقد استعانت الولايات المتحدة و أوروبا بالجنرالات أمريكا اللاتينية خصوصا بعدما قام الرئيس الأمريكي هاري ترومان عام 1947 بالإعلان عن محاصرة الخطر الشيوعي في العالم أينما كان وهو المبدأ المعروف بمبدأ ترومان ، و لهذا منح الجنرالات في البرازيل كما في الأرجنتين أو نيكاراغوا امتيازات كبيرة للشركات الأمريكية و كذا الفئات الاجتماعية التي ستشكل القاعدة الاجتماعية للأنظمة العسكرية الديكتاتورية فأغرق الجنرالات بلدانهم في ديون أجنبية هائلة، فالحكومات العسكرية التي تعاقبت على حكم أغلب بلدان أمريكا الجنوبية نهجت طريق الليبرالية المتوحشة و ذلك بالتقليص من النفقات الاجتماعية كالتعليم و الصحة و توسيع عملية الخوصصة لتشمل القطاعات الإستراتيجية في الدولة كقطاع الطاقة و المعادن و النقل الجوي و امتدت إلى تحرير الاقتصاد و المبادلات التجارية مع الخارج و رفع معدلات سعر الفائدة ، هكذا بين سنتي 1976و1989 و هي المدة التي حكم خلالها الجنرالات بالأرجنتين المدعومين من قبل الولايات المتحدة ارتفع الدين الخارجي من 7.6 مليار دولار إلى 132 مليار دولار في نهاية عام 2001 حيث وجد الأرجنتينيون أنفسهم غارقين في حجم من المديونية قدره خبراء آخرون ب 155 مليار دولار(21) ،والطامة الكبرى تكمن في أن الرساميل التي تمر بها الزعماء السياسيون و النقابيون و أرباب العمل بلغ 120مليار دولار كما أن الارجنتينين اصطدموا بواقع مر ، فهم لا يملكون في الأرجنتين شيئا :
و بالمقابل ترعى منظمة التجارة العالمية OMC الاتفاقيات التجارية العالمية و اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة و التعرفة الجمركية عبر جولة الارغواي 1986 ودورة مراكش 1994 في إطار اتفاقيات Gatt التي تقضي بنودها بإلغاء الحواجز الجمركية و تحرير بعض القطاعات التي كانت إلى عهد قريب قطاعات استراتيجية في يد الدولة مثل قطاع الاتصالات و البريد ، و قد حرر المغرب مثلا قطاع الاتصالات لصالح شركات أجنبية تستثمر في المغرب و تنقل أرباحها إلى الخارج و ذلك لا يؤدي طبعا إلى خلق فائض يبقى داخل الوطن من أجل تجهيزه بالبنيات الصناعية اللازمة التي تمكنه من التقدم ، و إلغاء الحواجز الجمركية هو إجراء في صالح الاحتكارات التي تتطلع إلى السيطرة حتى على المعادن في باطن الأرض ، و يمكن في هذا الصدد أن نشبه دول الجنوب بالإله الإغريقي سيزيف وهو يحمل الصخرة إلى أعلى الجبل ثم يعود أدراجه بعد أن تتدحرج الصخرة إلى الأسفل ليحملها من جديد إلى القمة في حركة دؤوبة لا تنقطع.
حاليا ، تسعى إلى تحقيق أرباح أعلى بتكاليف أقل ، و التشريعات الحالية لا تضمن حقوق العمال الذين يتم تسريحهم، فشركة ليديك التي تقوم بتوزيع الكهرباء بالدار البيضاء سرحت عددا من العمال لزيادة هامش الربح ، و الأكثر من ذلك فقد احتج المواطنون المغاربة على الزيادة المهولة التي عرفتها أسعار الماء و الكهرباء أواخر العام 1999 و المسؤول طبعا … ليديك الفرنسية(22).
إن الشركات العملاقة تستفيد حاليا من إعادة جدولة ديون البلاد المستدينة فتشتري منها المؤسسات الصناعية و الاقتصادية بصفة عامة وتقوم بتسريح العمال ، و داخل البلاد المصنعة نفسها ، صارت الدولة تخفض الإنفاق الحكومي و الأجور و المساعدات الاجتماعية بسبب إلحاح الشركات العملاقة على ضرورة التخفيض من الضرائب المفروضة عليها ، لأن إجراءات كهاته ، تدعم موقفها المالي في البورصات و أسواق القيم، و هذا يقلص من مداخيل الحكومات و يساهم في زيادة نسبة البطالة ، خصوصا بعد تحرير تنقل رؤوس الأموال، و قد صارت أسواق المال في استقلال عن رقابة الحكومات و المؤسسات الدولية ، و لسوف نصاب بالدهشة عندما نعلم بأن حجم قيمة المعاملات بالبورصات العالمية يفوق 50 مرة حجم قيمة المبادلات التجارية الدولية.
إن العلاقة(23) وطيدة بين المال و النفط ، فتخفيض سعر النفط من طرف الدول المنتجة يأتي بعد ضغوط الدولة الغنية المستوردة و ذلك حتى يتأتى تخفيض سعر الفائدة المصرفية وهو ما يعتبر في صالح الاحتكارات الكبرى من أجل الحصول على أموال تستثمر ، و كان تحرير سوق المال بفرنسا و ايطاليا قد تم عام 1990 بعد ضغوط الشركات العملاقة و في مقدمتها F.I.A.T و بوجو ، و لهذا بات المال أحد الأنشطة الرئيسة لكثير منها ، خصوصا و أن الاستثمار في المال أضمن من الاستثمار في السلع المادية و الخدماتية ، فالمال يسهل نقله – مهما كان حجمه – من بورصة إلى أخرى خصوصا و أن الاقتصاد العالمي يدار بواسطة رموز و مؤشرات ، و بفضل توفرها على سيولة نقدية مهمة فإنها تتحكم في اقتصاديات الكثير من الدول التي تعرف نسبا متدنية من الادخار الداخلي وفي نهاية المطاف ، انهارت البورصات عام 1998 في اندونيسيا و ماليزيا و كوريا الجنوبية و سنغافورة و توقفت بالتالي عجلة النمو العادية ، لهذا فالشركات الكبرى تتحكم في أسواق المال و صرف سعر الفائدة ، ذلك أن ” بتر فلنبرج peter waleniberg ” أحد كبار صُناع الشاحنات بألمانيا هدد عام 94 بنقل مركز مؤسسته إلى الخارج في حالة عجز حكومة الائتلاف عن خفض العجز في الموازنة الحكومية(24) .
و لنا أن نعلم بأن شركة Toyota تنتج من السيارات خارج اليابان أكثر مما تنتجه داخل الحدود الوطنية بعد تسريح عدد كبير من العمال اليابانيّين ، ثم إن شركة فولس فاكن الرائدة الأوروبية في صناعة السيارات تأتي بنصف المعدات من الخارج : المكسيك و جمهورية التشيك و إيطاليا و إسبانيا و الجارة فرنسا ، و الملاحظ أن الصناعات المصدرة هي صناعات ملوثة مع العلم أن صناعية السيارات بألمانيا استغنت عن 300 ألف منصب شغل بين سنتي 1991 و 1995 مع أن عدد السيارات المنتجة سنويا ظل ثابتا(25) ، كما أن كثيرا من هذه الشركات تلحق الأذى بالشعوب الفقيرة ، فشركتا “كاسل ” و ” كوك” كانتا قد جلبتا إلى دول عديدة مركبات كيماوية هي عبارة عن مبيدات حشرية ممنوعة بأمريكا و ألحقت هذه المبيدات أضرارا خطيرة بالصحة و المزروعات ، أما شركة ستريو الفرنسية فقد صدرت إلى العراق عام 1986 كميات دم ملوثة أصابت 133 شخصا بالإيدز و هذه الشركة حملت منذ 1999 اسم أفونتيس ياستور بعد اندماج الشركة الفرنسية “رون بولنك” بالألمانية “هوكست” ، و عام 1992 اعترف معهد سيتريو بإرسال شحنات دم لم تخضع لفحوص الدم مما أدى بوزارة الصحة العراقية إلى رفع دعوى قضائية ضدها لدى المحاكم الفرنسية .
السلاح ، أحد مصادر الأذى ، إذ أن عددا من مراكز صناعة السلاح و في مقدمتها شركة بوينغ و لوكهيد سعت إلى تصنيع الأسلحة بعدد من دول الجنوب كمصر و الأرجنتين و البرازيل و الفلبين ، فرخصت لها بتصنيع كثير من الأسلحة دون أن يتم المساس بالتفوق الغربي الكاسح في صناعة الأسلحة، و هي استراتيجية تهدف إلى تحويل أموال هذه الدول من أهداف التنمية إلى التسليح لتشكل سوقا للمنتجات الغربية ، و هكذا ، فشركة ميراج الفرنسية لصناعة الطائرات الحربية رخصت لمصر بصناعة مقاتلات من طراز 2000 Mirages .
7 – المال و الإعلام :
لقد تطورت صناعة الإشهار كثيرا منذ اختراع التلفزة و السينما و اكتشاف البث الفضائي المباشر ، علما أن الإشهار نشاط مارسه الإنسان منذ القدم ، غير أنه تجدد في العصر الحالي و تطورت و سائله بشكل لم يسبق له مثيل من قبل حتى غدا في الوقت الراهن صناعة قائمة بذاتها تنافس الصناعات التقليدية ، وقد مكَّن اختراع التلفزيون و البث المباشر من تبوأ الإشهار مكانة هامة في حياتنا المعاصرة لأنه أنجح الوسائل في التأثير على ملايين بل مئات الملايين من المستهلكين في وقت واحد، وقد مكن اليوم البث الفضائي منذ بداية تسعينيات القرن الماضي من ازدهار الإشهار الذي بفضله أصبح تمويل القنوات التلفزية أرضية كانت أم فضائية لا يطرح مشكلا عويصا.
يعتمد الإشهار على التلفزي على عنصرين أساسيين الصوت ، و الصورة ، غير أن الصورة أهم عناصر الإشهار الذي يعتمد على بث الصورة السريعة المبسطة التي لا تتيح للمتلقي وقتا للتفكير في مضمون خطابها و القصد من ذلك أن تكون أكثر فعالية لجلب انتباه مشاهدين أكثر ، فالصورة رسالة يوجهها المرسل إلى الجمهور ، هذه الرسالة تستخدم لتثبيت آراء حول موضوعات محددة –استهلاكية بطبيعتها – سرعان ما تتحول إلى حقيقة راسخة في ذهن المتلقي، فعدم تناول الحليب يصيب الإنسان بتفكك العضلات حسب إحدى الوصلات الإشهارية و الحل يمكن- حسب هذه الوصلة – في شرب نوع معين من الحليب ، بل إن الإشهار بات يتحكم في ذوق المشاهدين و يغير أنماط سلوكهم بوساطة تأثير الصورة التي تلتقطها العين و تمر عن طريقها إلى الدماغ حيث يتم تخزينها دون تفكيك رموزها أو التفكير في دلالاتها.
إن الصورة ، باتت تحمل مع الإشهار إيديولوجيا و ثقافة المرسل ، بمعنى آخر ، إنها تقدم قيما أخرى تعود إلى مجتمعات متقدمة صار فيها تحقيق الربح غاية أساسا في الحياة ، إنها بتعبير أوضح تقدم رؤية للكون و الحياة هي ذاتها رؤية أرباب المقاولات الكبرى بحيث غدا الاستهلاك قيمة أخلاقية كما غدا تسليع المرأة و تشييؤها أمرا مسلما به بعد أن انتزعت منها صفتها الإنسانية، فالإعلان عن منتوج جديد يتم بوساطة بث صور عبر وسائط مختلفة : الجرائد – الإنترنيت – القنوات التلفزية ، و استغلال المكبوت الجنسي عند المستهلك صار أمرا واقعا و لتلبية رغبته الوهمية ، يعمد خبراء الإشهار إلى اختيار وجوه نسائية شابة و جميلة تمتلك قواما رشيقا فتتم تعرية غالبية جسد الأنثى لتحقيق رغبات وهمية عند المستهلكين و بحكم تكرار الوصلات الإشهارية ، غدا استهلاك المنتوجات الصناعية مسألة مفروغا منها مادامت الوصلات الإشهارية تحقق هذه الرغبات على مستوى اللاوعي الذي يتجسد في الإصرار على تعرية جسم المرأة و إبراز مفاتنها الجسدية .
لقد باتت السلع تملك عمرا افتراضيا قصيرا لأن فلسفة الإشهار هي الإقناع الذي يولد الرغبة في الشراء لإشباع حاجات وهمية خلقها الإشهار، وعلى سبيل المثال، تجتهد شركات صناعة النسيج في تطوير نماذج جديدة من الألبسة في مدة زمنية لا تزيد عن سنة حتى يتسنى للمستهلك التخلص من القديمة و شراء ألبسة أخرى ليس في حاجة إليها ، و قد نجح الإشهار في ترسيخ مؤسسة الموضة في كيان أغلب المجتمعات المعاصرة.
فالإذعان للموضة دلالة على سيادة ثقافة الاغتراب مادامت الموضة تشبع الحاجات المنفلتة من إشباع الفرد لها ، إنها تؤسس وعيا لا ينتمي إلى الواقع الذي يعيشه بكل تناقضاته لأن الموضة توحد بين الفقير و الغني ، و من مظاهر ذلك اللباس و أدوات التزيين التي توحي خطأ بعدم وجود فوارق في المجتمع مادام الجميع يستهلك نفس النوع من الأزياء ، وهذه العملية تستر الفوارق بين طبقات المجتمع بغطاء شفاف لتأكيد اندماج اجتماعي وهمي بين طبقات المجتمع و فئاته المتنافرة في إطار عملية تدجين واسعة يكون ضحاياها الفقراء الذين لا يتمتعون بحصانة ثقافية ضد مظاهر التدجين و الاستيلاب على أن الإشهار لا يشتغل وحده في الميدان إذ تعمل إلى جانبه السينما حيث تمرر الأفلام ، خصوصا الأمريكية منها ، قيما استهلاكية أمريكية و معايير أخلاقية تشجع على التفسخ الخلقي و الميل إلى الاستهلاك لدى الفرد و الاغتناء بطرق غير مشروعة ، فكانت النتيجة أن تلفزيونات العالم تبث أكثر من 75% من الإنتاج الذي تصدره الولايات المتحدة كما تفيد إحصاءات أخرى أن 80% من إيرادات صناديق التذاكر في دور السينما البريطانية تأتي من عرض أشرطة أمريكية، أما دور السينما الفرنسية فتعرض 60% من الأفلام الأمريكية و في دول أروبية شرقية كالتشيك و بولونيا و هنغاريا فإن النسبة تبلغ 90%(26) من مجمل الأفلام المعروضة حتى غدت أمريكا تصدر ثقافتها الاستهلاكية إلى باقي دول العالم كآلية من آليات ترسيخ مفهوم الإنسان الاقتصادي ذي البعد الواحد : الاستهلاك ، و كل ذلك بفضل مجموعة من شركات ضغط تتكون من شركات سينمائية عملاقة هيمنت على الانتاج السينمائي الأمريكي و من ثم العالمي ابتدءا من ثلاثينيات القرن الماضي ، و من أشهر الشركات الأمريكية العاملة في الميدان : mgmpranamout – waaner brother-rkdradio-20th centry fox و بعدها تأسست شركات أخرى فرضت نفسها على الساحة مثل united artistes – colombia و walt disny إضافة إلى شركتي NBC و برودكوستينغ و CBS ، هذه الشركات استقطبت كبار الممثلين و المخرجين من مختلف أقطار المعمور و صنعت منهم نجوما كما استقطبت أبطالا رياضيين عالميين في فنون القتال و كمال الأجسام، ، وقد اشتغل في هوليود الممثل المصري الشهير “عمر الشريف” و المكسيكي الأصل ” انطوني كوين” و الممثلة الكولومبية العربية الأصل “سلمى الصائغ” و الفرنسي آلان دولون و البطل الياباني جاكي شان jakie chan، كما أخرج المخرج الإيطالي لصالح هوليود روائع أفلام لويسترن و قام صديقه الإيطالي إينيوموريكون بوضع الموسيقى التصويرية للعديد من أفلام هوليود و تم كذلك استقطاب البطل البلجيكي في فنون القتالjean cleaud van-dam .
و تراقب هذه الشركات مجموعة من دور السينما على التراب الأمريكي حتى لا تسمع بعرض أفلام تنتمي إلى بلدان أخرى تؤسس رؤية جديدة إبداعية قد تزاحم منتوجها السينمائي ، ثم إن هذه الشركات لم تعد تنتج أفلامها بهوليود فقط ، بل راحت تنتقل إلى أماكن أخرى من العالم لتصوير أعمالها الضخمة كالمغرب الذي يوفر للأفلام التاريخية مجموعة كبيرة من الممثلين الكومبارس بأجور زهيدة.
هناك علاقة وثيقة بين الصناعة و الإعلام و الفن ، لهذا تلجأ هذه الاحتكارات إلى الإشهار و الاستثمار في الرياضة لدرجة أن “روبر مردوخ” إمبراطور الإعلام اشترى نادي منشستر يونايتد لكرة القدم بمبلغ مليار دولار عام 1999 و كان يفكر في تشييد ملعب لكرة القدم يتسع ل 10000 متفرج و مركب للتنس بمدينة طنجة المغربية قبل أن يغير رأيه و كان قبل ذلك في العام 93 قد اشترى محطة star و هي أكبر محطة بث فضائية في العالم ، كما أن تيدتيرنر اشترى شركة Time wirner للإعلام عام 1999 ب3.5 مليار دولار و تيدترنر الذي وكل سنة 2000 ملياري دولار خلال عشر سنوات لتمويل ميزانية منظمة الأمم المتحدة ، وهو مؤسس شبكة CNN الفضائية للأخبار التي احتكرت الخبر من ميادين القتال إبان حرب الخليج الثانية و نجحت في ضرب طوق من التعتيم حول أهداف الحرب و دعم التدمير الذي لحق بالعراق و حتى حجم خسائر قوات التحالف بإيعاز من قادة واشنطن قصد تشويه الحقائق أو التستر عليها لتبرير الجريمة البشعة المرتكبة في حق شعب العراق و حضارته .
إن السباق على الربح ، يلغي كل قيمة إنسانية نبيلة ، و إذا كانت صناعة الإشهار مزدهرة فلأن نشاط الشركات الكبرى توسع لمزيد من تحقيق الربح ، و ليتم ترويج المنتوج ، تخاطب المادة الإشهارية غرائز المستهلك ، إذ أنَّ ما يحدث في الحقيقة، هو تخدير عقول الناس بمؤثرات صوتية و بصرية مدروسة بدقة من طرف علماء النفس الإكلينيكي كما يتم تكريس النزعة الفردية و العدوانية لدى الأفراد الذين يستهلكون المنتوج الإعلامي بحيث تستقبل منطقة اللاشعور أفكارا استلابية و تؤثر بالتالي في سلوكهم ، فثقافة الاستهلاك هي الرائجة بما فيها انتشار الخرافة في ثوبها المعاصر كازدياد الاهتمام بالأبراج التي صارت تباع في أرصفة شوارع فاس والرباط ، ثم إن صناعة الإعلام يبلغ رقم معاملتها ملايير الدولارات ، و غالبا ما تشتري الشركات العملاقة مباريات كرة القدم لتمرير الإعلان عن منتجاتها بمبالغ خيالية ،وصارت تتحكم في نتائج مباريات كأس العالم لصالح المنتخبات التي تتمتع بصيت عالمي أو التي تنتمي إلى بلدان متقدمة لها جمهور يتمتع بطاقة شرائية مرتفعة.
تساند هذه الدينصورات التطرف الديني و السياسي طبقا لمصالحها ، فشركة آركو و يونوكال الأمريكيتان للنفط و شريكتها السعودية دلتا أويلdelta owel و بتعاون مع جهاز الاستخبارات الأمريكي CIA مولت حركة الطالبان بالسلاح للسيطرة على أفغانستان قصد بناء خط أنابيب للنفط يربط آسيا الوسطى بباكستان(27) و في كثير من الأحيان تعمل هذه الاحتكارات ضد مصالح الوطن الأم إذا كان ذلك يخدمها بالطبع.
كما أن شركة آركو النفطية الأمريكية ساهمت في تأسيس رابطة علماء العالم الإسلامي التي تتخذ مكة منبرا لها عام 1963 حيث يقوم علماء الرابطة بمحاربة كل تيار عقلاني في العالم العربي و إصدار فتاوى تخدم المصالح الأمريكية مثلما حصل مع الشيخ عبد العزيز بن باز الذي أصدر فتوى سوريالية عام 1991 تجيز استعانة المسلمين بكفار لمحاربة مسلم هو صدام حسين.
إن الأرباح التي تجنيها من دول الجنوب ، دفعت بالعديد من الأصوات و منها الديبلوماسي الكوبي الفين فونتين أورتيز إلى التصريح بأن الشركات الكبرى تربح 7 دولارات مقابل كل دولار تستثمره في البلاد النامية تُحَوَّل كُلُّها إلى الدول الإمبريالية ، ليتجمع الفائض في يد قلة على حساب مئات الملايين من المحرومين ، ففي العالم إلى حدود 98 كان يتواجد 800 مليون جائع ، و مليار يعيشون بأقل من دولارين في اليوم و رقم 6.7 مليار دولار التي حققتها هذه الاحتكارات في مصر وحدها عام 85 (28) يوضح البؤس الذي يعيشه ضحايا هذا الاستغلال.
لقد قام سكان حي يعقوب المنصور بمدينة الرباط المغربية بوقفات احتجاجية أمام المجالس البلدية و مقر شركة ريضالRidal نتيجة الارتفاع الصاروخي في فواتير الماء و الكهرباء من قبل نفس الشركة ، و قد شكَّل ذلك الرفض إدانة جماعية للتلاعبات في تسعير الخدمات ( الماء –الكهرباء – التطهير السائل)(29) وهو وضع أبان عن لامبالاة المجلس البلدي ووزارة الداخلية باعتبارها سلطة الوصاية أمام عدم التزام شركة ريضال الفرنسية بدفتر التحملات ما يكشف عن تواطؤ مكشوف بين هذه الشركة و المسؤولين ضد المواطنين المغاربة .
و مساء يوم الخميس 16 ماي 2022 ، تدخلت قوات الأمن في مدينة تطوان المغربية و قامت بعسكرة المدينة بدءا من الساعة الثانية بعد الزوال و قطعت جميع الطرق المؤدية إلى وسط المدينة مما أجبر عددا من المقاهي و العيادات الطبية و إحدى دور السينما على إقفال أبوابها مما سبب لأصحاب هذه المرافق خسارات مادية مهمة إضافة إلى منع المواطنين الغاضبين من الوصول إلى بعض المصالح الحيوية مثل مقر المجموعة الحضرية و المحكمة و مقر البلدية، و كان السكان قد شكلوا لجنة محلية لمواجهة الزيادات الصاروخية في الماء و الكهرباء حيث ضمت اللجنة إطارات جمعوية و رجال قانون، و قد تعرض ممثلو السكان الذين ينتمون إلى المجتمع المدني للضرب و الجرح من طرف قوات الأمن خلفت ستة جرحى وتَمَّ منعهم من الالتحاق بمقر البلديتين لمطالبهم بإعادة النظر أو تجميد عملية تفويت الماء و الكهرباء لشركة أمانديس الفرنسية التابعة لشركة فيفاندي العالمية للاتصالات ، و قد تم تفويت الماء و الكهرباء و تطهير السائل إليها في بداية القرن الحالي، و لمواجهة الوضع ، هدد رئيس المجموعة الحضرية لتطوان بتقديم استقالته إذا لم يتم احترام القدرة الشرائية للمواطن .
و من جهة أخرى فقد غدت الاحتكارات مسؤولية عن هجرة الأدمغة من البلدان السائرة في طريق النمو ، ذلك أن شركة ميديتيل للاتصالات مثلا ، افتتحت مدرسة لتكوين الأطر في مدينة البيضاء المغربية أما شركة سيسكو الأمريكية للاتصالات الأولى عالميا في مجال شبكات الانترنيت و بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية ابتداءا من النصف الثاني من سنة 2000 بادرت إلى إنشاء مراكز إعداد في بنين و في تسعة بلدان إفريقية أخرى من أجل إعداد الخبرات المؤهلة مما يؤدي إلى استنتاج مَفادُهُ تخَلِّْْي السلطات العامة عن الإشراف على التعليم في القطاعات الرئيسة الإستراتيجيَّة لصالح الشركات العملاقة .
من جهة أخرى،و إلى حدود منتصف سنة 2001 منحت السلطات الفدرالية الألمانية البطاقات الخضراء ل 8556 شخص، معظمهم من الهنود متخصِّصِين في صناعة الإعلاميات، و حسب غرف الصناعة و التجارة في تقرير صدر لها في بداية عام 2001 ، فإن الصناعة الإعلامية الألمانية في حاجة إلى 150 ألف خبير لا يمكن أن يغطيها النظام التعليمي المحلي، بل أدمغة هاربة من الفقر و التهميش و الغُبنِ.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، ذلك أن مبلغ ثروة بيل غيتس يفوق 65 مليار دولار ، و يعتبر حاليا ، أغنى رجل في العالم ، ثروته يفوق حجمها الناتج الداخلي الخام لدولة كمصر- يُعمِّرُها 80مليون شخص-، وهو الذي دفع سنة 2000 مبلغ 400 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية ، و عمل الشركات الكبرى قد أدى إلى سيطرة 20% من دول العالم هي أكثر الدول ثراءا على 84% من الناتج الإجمالي و على 84.2% بالمائة من التجارة العالمية و لها 85.5% من مجموع مدخرات العالم(30)، و هناك في العالم 358 مليار ديرا يمتلكون ثروة تضاهي ما يملكه 2.5 مليار من سكان المعمور(31) كما أن ثلاثة من الأغنياء وهم مليارديرات عرب هم غالبا من الأسر الحاكمة في الخليج كانوا يمتلكون عام 1991 ثروة بمقدار 200 مليار دولار وهو ما يفوق مجمل ديون العالم العربي تجاه الخارجية الإمبريالية علما أن هؤلاء الأثرياء لهم أسهم في كثير من الشركات العالمية الكبرى وهو ما يحرم بلدانهم من رؤوس أموال هامة.
إن الانعكاسات الخطيرة لتوسيع حجم الاحتكارات الكبرى ، لا تخطر على بال ، إن على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي ، فكثيرا ما أوصى صندوق النقد الدولي ، و كثيرا ما أوعزت الشركات الكبرى للحكومات المستدينة بتخفيض قيمة عملاتها بدعوى التشجيع على التصدير ، و من أمثلة ذلك ما حدث مع وزير المالية المغربي “فتح الله ولعلو سنة 2001 عندما قام بتخفيض الدرهم المغربي بنسبة 5% وهو إجراء كان في صالح الشركات الكبرى التي كانت تستثمر في المغرب لأن تخفيض قيمة الدرهم حقق لها أرباحا أعلى عند تصدير منتجاتها المصنعة في المغرب إلى الأسواق العالمية دون أي مبالاة بالقدرة الشرائية للمواطنين المغاربة التي تضررت بسبب ارتفاع أثمنة المنتجات المستوردة من خارج البلاد.
و سنشير إلى أن المؤسسات الصناعية الأمريكية ، العاملة في حقل صناعة الكهرباء قد عرقلت تطوير الصناعة الكهربائية البرازيلية التي شهدت تطورا كبيرا بين عامي 1950و1960 و باتت الاحتكارات الأمريكية تراقب 90% من هذا القطاع (32) و لا بد أن نشير إلى التهرب الضريبي ، فالاحتكارات الكبرى تجني أرباحا خيالية من نشاطاتها وفي العالم مصارف تستقبل الفائض دون أن يدفع أصحابه سنتيما واحدا كضرائب و تتواجد هذه المصارف في نقط مختلفة من العالم و تسمى هذه الأماكن جنات ضريبية لأنها أماكن تجري فيها المعاملات المالية في سرية تامة و من دون جباية ضريبية مرتفعة(33) :
و أول ملاحظة حول هذه الجنات يكمن في أنها تقع في مناطق إما تابعة للعرش البريطاني أو كانت تدور في فلكها ، كما سميت بذلك الاسم لأن الرساميل تنعم فيها بالاستقرار و الأمان لأنها لا تصرح بقيمة الودائع و تتستر بالتالي على عائدات نشاطات المافيا العالمية التي بلغت سنة 98 حجم 500 مليار دولار أي 3% من الناتج الإجمالي العالمي الخام وحسب صندوق النقد الدولي هناك 2000 مليار دولار إلى حدود عام 1996 تقبع في الجنات الضريبية دون احتساب قيمة تبييض الاموال و الجميع يعلم الأخطار الناجمة عن تجارة المخدرات و المواد الغذائية المهربة التي مر وقت صلاحيتها.
إن الجنات الضريبية تكتفي فقط بالمعلومات التي يزودها بها الزبون ، و غالبا ما يرمز للحسابات بأرقام توفر كل ضمانات السر البنكي بحيث تستوعب هذه الأبناك الأموال المحصلة من تجارة المخدرات و تهريب الأموال المنهوبة من طرف الرؤساء و المسؤولين الكبار في بلدانهم ، رؤوس الأموال هاته يتم تدويرها في الاقتصاد الرأسمالي العالمي مع عدم استثناء اقتصاد الجريمة المنظمة الذي تمثل عائداته 3%من الناتج الداخلي الخام لبلد في حجم ايطاليا ، و رؤوس الأموال الوسخة هاته تندمج في الاقتصاد العالمي عن طريق تبيضها في الأبناك التي تساهم في رساميل الشركات الكبرى و تنميها، و هذا هو السر في احتضان سويسرا لكل هذه الأموال التي تساهم في الميزانية الفدرالية بنصيب مهم حيث يصطدم رفع السر البنكي بسويسرا بعقبات قانونية متعددة خوفا من هروب الأموال من الأبناك السويسرية إلى أماكن أخرى بضربة إبهام على زر و ذلك على الرغم من انضمام سويسرا سنة 1997 إلى المعاهدة الأوروبية للتعاون القضائي في المجال الجنائي و التي تمكن القاضي السويسري من مساعدة في تحقيق جنائي مفتوح من طرف قضاة أجانب(34).
وفي دراسة أجرتها مجموعة ميديل لينتسMidel lents المتخصصة في الثروات المالية في العالم ، كان عدد الأثرياء الذين يملكون أكثر من مليون دولار عام 2000 هو 72 مليون شخص ، 220 ألف منهم يعيشون في الشرق العربي ، ذلك أن اللبانيين المغتربين كان لهم 40 مليار دولار أما العرب الآخرون – من غير الخليجيين- فكان عددهم يبلغ 15 ألف ثري بلغ مجموع ثرواتهم 50 مليار دولار بينما بلغ عدد المليونيرات الخليجيين 48 ألف ثري 36 ألف منهم ينتمون إلى السعودية ب 421 مليار دولار والإمارات ب 160 مليار دولار والكويت ب 98 مليار دولار أما البحرينيون والقطريون والعمانيون فقد بلغ عدد أثريائهم 12 ألف يتقاسمون 39 مليار دولار، وتعود أغلب هذه الأموال إلى الأمراء والوزراء وكبار ضباط الجيش، وهي الأموال التي يُعاد تدويرُها في الاقتصاد الغربي الرأسمالي، وحسب جريدة الواشنطن بوست، فإن 40 ألف سعودي يستثمرون بالولايات المتحدة ، ثمانية آلاف منهم ينتمون إلى الأسرة الحاكمة يفتتحون حسابات بسويسرا حيث يتراوح حجم الاستثمارات السعودية بالخارج بين 500 مليار و 1100 مليار دولار، وقدرت سنة 2000 ب 700 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها، هذا يعني، حسب نفس الصحيفة، أن السعوديين يضعون ثلاثة أرباع أرصدتهم في الولايات المتحدة والباقي في أوروبا وآسيا، ومن أشهر المؤسَّسات التي تتلقَّى الأموال السعودية مجموعة كارلايل carlaiel التي كسب فيها المسؤولون الإداريُّون أموالا طائلة وأبرزهم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب الذي يُعَدُّ أكبر مُستشَارِيها، في حين أن إدارتها لا تملُّ من القول بأن ما يُستَثمِرُ من أموال سعودية لا يتعدى 1% من رأسمالها المقدر ب 12.5 مليار دولار في العام 2001، هذه الأموال المهربَّة حرمت الدول النفطية المصدرة للرساميل من بناء قاعدة اقتصادية صلبة، فهي تستورد كل شيء تقريبا : الألبسة والسيارات ومواد التجهيز إضافة إلى المياه الافتراضية التي تأتي من الخارج على شكل حبوب وفواكه، وقد انعكس هذا الوضع على البنية الاجتماعية، ذلك أن مليوني سعودي يعيشون تحت عتبة الفقر 75% من خريجي الجامعات معطَّلون عن العمل، بل إن هذه الكيانات النفطية، تعتمد في تسلُّحها بالكامل على بريطانيا وأمريكا وبدرجة أقل فرنسا، مما يعني أنها تعيش تبعيَّة أمنية وثقافية واقتصادية مطلقة للخارج.
الحـــــــــصيلة :
لهذا ، نستطيع أن نخرج بخلاصات حول النتائج المباشرة لعمل الشركات العملاقة في الدول السائرة في طريق النمو كما يلي:
تراجع سيادة الدولة أمام الطموح المتزايد للاحتكارات من أجل تحقيق ربح أقصى بتكلفة أقل سلاحها في ذلك تكنولوجيا متطورة وتسريح للعمال.
نهب العالم الثالث وعرقلة تطوره عن طريق تمويل النزاعات المسلحة أو عن طريق مراقبة بوساطة المؤسسات الاقتصادية الدولية ، فالمعدل الوسطي لمكافأة رؤوس الاموال يتراوح بين 25% إلى 30% (35) و الأرباح تعود للمركز مما يترك الدول الفقيرة ترزح تحت نير الفقير ونير المؤسسات الدولية التي أدت بزمبابوي مثلا إلى خدمة دينها الخارجي وبالمقابل غادر التلاميذ المدارس وأحجمت الأمهات عن الذهاب إلى المستشفيات نظرا لخفض الإنفاق الحكومي كما باعت الفتيات أجسادهن(36).
الإضرار بالبيئة بتصديرها الصناعات الملوثة كصناعة السيارات بالعالم الثالث.
جلب فائض رأي المال إلى الدول المصنعة على حساب الأمم الفقيرة ، خصوصا إذا علمنا أن اقتصاد الشركات كان ينمو طيلة تسعينيات القرن الماضي بمعدل 10% سنويا فيما الدول الصناعية ينمو اقتصادها ب 4%.
التحكم في الاقتصاد العالمي وفي أسعار المادة الخام لتلافي ارتفاع سعر الفائدة ، فارتفاع إنتاج النفط مثلا يؤدي إلى انخفاض أسعاره و بالتالي تخفيض سعر الفائدة المصرفية ، وكمثال على ذلك ، هدد الرئيس الأمريكي كلينتون الدول المنتجة للنفط باستخدام الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي في أواخر شهر فبراير من العام 2000 لما بلغ سعر البرميل 30 دولارا وقد قررت السعودية والمكسيك و فنزويلا الزيادة في الإنتاج لأن الشركات العملاقة تضررت من رفع سعر الفائدة الذي يؤدي إلى درء خطر التضخم ، لكنه بالمقابل يعيق نمو الاستثمار وقد كلفت إحدى أزمات النفط غانا خسائر بمقدار 280 مليون دولار بينما خسرت دول الخليج خلال 7 أشهر من العام 1998 حوالي 15 مليار دولار إثر انخفاض الأسعار بارتفاع الإنتاج و ذلك حسب أسبوعية المستقل الأسبوعي في عددها الذي يحمل رقم 248، علما أن انخفاض الأسعار كان نتيجة لتدخل الاحتكارات الكبرى في سياسة إنتاج و توزيع النفط على المستوى العالمي.
الاستلاب الثقافي أو الاغتراب ، فالبشر صاروا تحت تخدير وسائل الإعلام التي تنقل القيم الغربية على حساب القيم الوطنية و تدمر الأخلاق عن طريق استعراض جسد المرأة في الإشهار و استغلال المكبوتات الجنسية و المادية و ذلك يؤدي بالإنسان إلى أن يعيش غريبا عن واقعه و مشاكله الحقيقية معتقدا أن الجميع في الغرب يحيون حياة كيرك دوغلاس أو حياة أبطال مسلسل دلاس.
السيطرة على مراكز القرار السياسي ، فرؤساء الدول الصناعية الكبرى يجتمعون سنويا للتباحث حول المشاكل الاقتصادية و يدافعون عن مصالح الشركات الكبرى و غالبا ما يصبحون معهم مدراء الأبناك المركزية قصد اتخاذ الإجراءات الملائمة للحد من المشاكل الاقتصادية و درءا للصراع بين الاحتكارات العملاقة في إطار قمة الدول السبع المصنعة.
إن العالم تحكمه في حقيقة الأمر ديناصورات عملاقة، يجب أن تنقرض.
الهوامـــــــــــــــــش:
3– مظاهر القوة : EXXON و . م . أ 86.6 B.P بريطانيا 50 IRI ايطاليا 50 ONRON و . م . أ 101 5 – الغاية تبرر الوسيلة : 6- الشرور الكبرى : 90% من مصاريفها و 40% من مصانعها تقع في ملك الرساميل الأجنبية ، لهذا علينا ألا نستغرب عندما نعلم أن الدول الغنية لا تفرض قيودا صارمة على الحسابات السرية في أبناكها أو تفرض شفافية الأرصدة المالية لأن القروض المهربة من دول الجنوب تعود لتدور في فلك الاقتصاد الرأسمالي و تزيد هذه العملية الدول المقترضة فقرا إلى أن تضطر إلى بيع مؤسساتها الاقتصادية إلى شركات أجنبية عملاقة بأثمان بخسة، و النتيجة أن 90% من الاستثمارات الخارجية المباشرة في الدول النامية هي نتيجة لاندماج المقاولات الوطنية في الشركات الكبرى و كمثال على ذلك ، اشترت شركة فيفاندي الفرنسية 35% من أسهم المؤسسة اتصالات المغرب ب11 مليار درهم (1.1 مليار أورو) و هي الصفقة التي اعتبرها خبراء مغاربة مجحفة في حق شركة اتصالات المغرب التي يملك فيها الجنرال حسني بن سليمان ، قائد الدرك الملكي أسهما بقيمة 50 مليون أورو، ومما يساعد الحكام في دول الجنوب على نهب ثروات بلدانهم عدم استقلالية القضاء و فساده حيث لا يساعد هذا الواقع على محاسبة المرتشين و الناهبين للأموال العمومية لتنقض الذئاب الأجنبية بكل شراهة على المؤسسات الاقتصادية بأثمان تقل عن سعرها الحقيقي ، و في سنة 2022 اشترط صندوق النقد الدولي على إندنوسيا التخلي عن برنامجها الخاص لدعم و تطوير صناعة الطائرات المدنية مقابل منحها القروض التي تحتاج إليها ، و السبب بسيط وواضح ، فإندنوسيا بلد شاسع يمتد على مساحة 2 مليون كيلو2 مربع و يضم هذا الأرخبيل 13000 جزيرة معظمها غير مأهول، و يبلغ طول هذا الأرخبيل 2500 كلم ، و هذا ما يجعل البلد في حاجة ماسة إلى النقل الجوي للربط بين أجزائه المترامية و تطوير صناعة الطائرات الصغيرة و المتوسطة و هذا ما يهدد شركتي بوينغ لوكهد الأمريكية و إيرباص الأوروبية في المنظور الاستراتيجي، لأن من شأن تطور صناعة الطائرات المدنية الإندنوسية أن يزاحم هذين العملاقتين في الأسواق العالمية الخاصة بصناعة الطائرات المدنية. 8 – انعكاسات … خطيرة … كارثية: 1- جزيرة ألمان و تقع في بحر إيرلندة تابعة للتاج البريطاني مساحتها 570 كلم2 و سكانها 66 ألف نسمة . 2 – الجزرالأنكولونورمادية marnnel island تقع في بحر المانش تابعة للتاج البريطاني . 3 – إمارتا موناكو لنشنتاين –أندرو. 4 – الكاريبي باهاماس. 5 – دبي . 1 – د حسن عنبري ، محاضرات في العلاقات الدولية ص 81 ، الموسم الجامعي 96-97. 2 – الإمبريالية pierre de serraglans – Philippe baraillard ص 13 ترجمة عيسى عصفور ، سلسلة زدني علما ، منشورات عويدات ، طبعة 1982 بيروت. 4 – المرجع السابق ص 100. 5 – إنها ثالث مجموعة لصناعة الصلب باليابان ، المستقل الأسبوعي عدد 248. 6 – محاضرات في العلاقات الدولية ، ص 51. 7 – المستقبل الأسبوعي ، عدد 253. 8 – يفوق احتياطي كل من اندونيسيا و نيجريا. 9 – المستقل الأسبوعي عدد 240. 10 – ذاكرة ملك ، ص 76 الطبعة الثانية 1993، طبعة الشرق الأوسط. 11 – الإمبريالية ، ص 135. 12 – المستقل الأسبوعي ، عدد 240. 13 – محاضرات في العلاقات الدولية ص 96. 14 – المستقل الأسبوعي ، عدد 240 . 15 – محاضرات في العلاقات الدولية ، ص 88. 16 – قصة المفاوضات السرية بين واشنطن و طالبان- بيير أبراموفيتيشي، النسخة العربية من لوموند ديبلوماتيك، ملحق الصحيفة الأسبوعية، ص6 / يناير 2022. 18 – الإمبريالية ، ص 117. 19 – المستقل الأسبوعي ، عدد 229. 20 – دولارات الرعب،les dollard de la terreur ريتشارد لابوفيير، تعريب: عبد الكريم الأمراني عدد308 سنة 1999. 21 – انهيار نموذج صندوق النقد الدولي، كارلوس غابيتا، النسخة العربية من لوموند ديبلوماتيك، ملحق الصحيفة، عدد يناير2002 ص 2. 22 – يفوق سعر الكهرباء الذي تزود به شركة LIDIK المواطنين بالبيضاء 30% سعر ثمن الكهرباء الذي تزود به الوكالات المحلية المواطنين ، كما أن سعر الماء حسب تسعيرة LIDIK يفوق 40% سعر الوكالات المحلية كما أن هذه الشركة قد قامت بتسريح مئات العاملين و تركتهم للبطالة ، أنظر جريدة الاتحاد الاشتراكي عدد 6035 الصادرة يوم 18 فبراير 2000 ص 9. 23 – بلغ 41000 مليار دولار حسب المستقل الأسبوعي ، عدد 252. 24 – فخ العولمة ، ص 134-135 سلسلة عالم المعرفة عدد 238 ترجمة د.عدنان عباس و د. رمزي زكي. 25 – فخ العولمة ، ص 229-230. 26 – عبد الهادي بوطالب، العالم ليس سلعة : في نقد العولمة، منشورات الزمن، الكتاب 26 ماي2001، ص50. 27 – الأحداث المغربية ، ص 2 عدد 26 غشت 1999. 28 – النظام العالمي الاقتصادي الجديد ، ص 12-13، فلنتين اشتينين ، ترجمة د.شهرت العالم ط 1988. 29 – جريدة “العلم” المغربية ، عدد18 / ماي 2022. 31 – المرجع السابق ، ص 11. 32 – الإمبريالية ص 125. 33 – فخ العولمة ، ص 70. 34 – دولارات الرعب les dollard de la terreur للصحفي Richard labreviére، تعريب عبد الكريم الأمراني، يومية الأحداث المغربية عدد15/ غشت1999. 35 – Pierre jallè ، الإمبريالية و نهب العالم الثالث ،ص 70. 36 – الأحداث المغربية عدد 6 غشت 1999م . 2- الشركات الكبرى … النشأة و التطور : GENERAL MOTORS و . م . أ 127 TOYOTA اليابان 60 4- السياسة و المال : 17 – بيير أبراموفيتشي – المرجع السابق. 30 – فخ العولمة ، ص 85.
منقوووووول
قام بالبحث الأستاذ: صخر المهيف
المزيج التسويقي
المزيــــج التسويقـــي:
أولا: المزيج التسويقي السلعي (تسويق السلع).
(1): السلعــــة.
يمكن تعريف السلعة على أنها مجموعة من المنافع التي يحصل عليها المستهلك لإشباع احتياجاته و هذه المنافع تشمل المنافع المادية مثل الخصائص المكونة للسلعة و المنافع النفسية التي يحصل عليها المستهلك نتيجة لاقتنائه السلعة مثل المركز الاجتماعي أو حب التفاخر أو التسلية. و هكذا و بالتالي يجب على مدير التسويق إنتاج السلع التي تشبع هذه المنافع و إدخال التحسينات المستمرة على السلعة بغرض مقابلة احتياجات المستهلك المتغيرة و المتجددة.
و هناك العديد من القرارات الخاصة بتخطيط السلعة و ذلك على النحو التالي:
-تحديد جودة السلعة (أو مجموعة السلع) المقدمة للمستهلك.
-تحديد الأشكال و الأحجام التي ستقدم بها السلعة.
-تحديد الاسم التجاري للسلعة بحيث يلقى قبول المستهلك و الشعار المستخدم.
-تحديد الخدمات المصاحبة لتقديم السلعة و سياسات الضمان.
– تحديد البيانات المكتوبة على غلاف السلعة.
-شكل الغلاف المقدم فيه السلعة و الألوان.
-تحديد برامج المنتجات الجديدة و البحوث و التنمية.
(2): التسعيـــر.
يرتبط تحديد سعر السلعة إلى حد كبير بجودتها و قدرتها على الأداء، و لتحديد السعر أهمية بالغة على ربحية الشركة و قدرتها على الاستمرار و على عناصر المزيج التسويقي الأخرى.
فعلى سبيل المثال فإن السعر المرتفع يجب أن يكون له مبرراته فيما يتعلق بالجودة أو الخدمات أو الاسم التجاري و يجب أن يدعمه حملات إعلانية مكثفة لإقناع المستهلك بتمييز منتجات الشركة عن منتجات المنافسين.
و كذلك الحال فإن الخصومات التي تمنح للموزعين لها أثرها المباشر على استعداد و رغبة الموزع في تنشيط و توزيع سلع الشركة و هكذا.
و من القرارات الهامة التي يجب على مدير التسويق اتخاذها في مجال التسعير ما يلي:
-تحديد السعر الأساسي للسلعة.
-تحديد الخصومات التي تمنح للموزعين.
-تحديد أسعار الخدمات و الضمان للسلعة.
-تحديد شروط النقل.
-تحديد شروط الائتمان في حالة قيام الشركة باتباع هذه السياسة.
(3): الترويـــج.
تتعدد الأشكال التي يمكن للشركة استخدامها في مجال الترويج و يعتبر الإعلان و جهود البيع الشخصي الشكلان الرئيسيان للترويج، و بجانب ذلك هناك بعض الأدوات الأخرى التي تلعب دورا مكملا مثل تنشيط المبيعات (عن طريق المعارض، العينات المجانية و الهدايا) و النشر غير مدفوع القيمة في وسائل الإعلان المختلفة عن نشاط الشركة و إسهاماتها.
و هناك العديد من القرارات الهامة في مجال الترويج و ذلك على النحو التالي:
-الإعلان: و يضم تحديد مستوى استخدام الإعلان و أهميته بالنسبة للشركة، تحديد الرسالة الإعلانية الموجهة للمستهلكين، تحديد الوسائل الإعلانية المستخدمة و تحديد ميزانية الإعلان و توزيعها على الوسائل الإعلانية المختلفة.
-البيع الشخصي: و يضم تحديد حدود استخدام البيع الشخصي و أساليبه المختلفة، تنظيم و اختيار القوى البيعية و تحديد حجمهم، تحديد مكافأة رجال البيع و تدريب و تقييم رجال البيع و مراقبة أعمالهم.
(4): التوزيـــع.
يمثل التوزيع مكانة هامة داخل المزيج التسويقي حيث أن أي سلعة متميزة و مبتكرة و تباع بسعر مناسب لا تعني شيء للمستهلك إلا إذا كانت متاحة له في المكان و الوقت المناسبين، و لهذا يمكن القول أن التوزيع يقوم بتحقيق كل من المنفعة المكانية و الزمانية للسلعة.
و تتمثل القرارات الخاصة بالتوزيع في الآتي:
-سياسات التوزيع من حيث التوزيع المباشر أو غير المباشر.
-تحديد درجة التوزيع المستخدمة.
-تحديد البرامج التي تضمن تعاون الوسطاء و تنمية العلاقات معهم.
-تحديد قرارات النقل و التخزين.
ثانيا: المزيج التسويقي الخدمي (تسويق الخدمات).
تختلف عناصر المزيج التسويقي قي تسويق الخدمات عن عناصر المزيج التسويقي في تسويق السلع، و ذلك لأن تسويق الخدمات أصعب من تسويق السلع و يتصف بكونه معقد أيضا.
فنجد العناصر التالية:
(1): الخدمـــــة.
(2): التسعيـــر.
(3): الترويـــج.
(4): التوزيــــع.
و هي نفس العناصر التي تم التطرق إليها في المطلب السابق، و العناصر الثلاثة الأخرى هي الأهم و هي الشعب، العملية، و الإثبات المادي.
و هذه العناصر تطورت في الولايات المتحدة الأمريكية من طرف أبو التسويق (Philip Kotler) و كذا الجمعية الأمريكية للتسويق (خاصة في مجال تسويق الخدمات).
و سوف ندرج شرح هذه العناصر باللغة الإنجليزية حتى نحافظ على دقة المعلومات.
(5): الشعب (People) .
[justify]
An essential ingredient to any service provision is the use of appropriate staff and people. Recruiting the right staff and training them appropriately in the delivery of their service is essential if the organisation wants to obtain a form of competitive advantage. Consumers make judgements and deliver perceptions of the service based on the employees they interact with. Staff should have the appropriate interpersonal skills, aptititude, and service knowledge to provide the service that consumers are paying for. Many British organisations aim to apply for the Investors In People accreditation, which tells consumers that staff are taken care off by the company and they are trained to certain standards.
(6): العملية (Process) .
Refers to the systems used to assist the organisation in delivering the service. Imagine you walk into Burger King and you order a Whopper Meal and you get it delivered within 2 minutes. What was the process that allowed you to obtain an efficient service delivery? Banks that send out Credit CardsRefers to the systems used to assist the organisation in delivering the service. Imagine you walk into Burger King and you order a Whopper Meal and you get it delivered within 2 minutes. What was the process that allowed you to obtain an efficient service delivery? Banks that send out Credit Cards automatically when their customers old one has expired again require an efficient process to identify expiry dates and renewal. An efficient service that replaces old credit cards will foster consumer loyalty and confidence in the company.
أسس الرسم على القيمة المضافة في الجزائر بموجب قانون المالية لسنة 1991، بالمقابل ألغي النظام السابق المتشكل من الرسم الوحيد الإجمالي على الإنتاج( tugp ) ، و الرسم الوحيد الإجمالي على تأدية الخدمات( tugps ) و ذلك نتيجة المشاكل التي شهدها هذا النظام من حيث تعقده، و عدم ملائمته مع الإصلاحات التي شهدها الاقتصاد الوطني.
1. : تعريف وخصائص الرسم على القيمة المضافة tva
1التعريف :
قبل أن نعرف الرسم على القيمة المضافة نعرف أولا القيمة المضافة.
القيمة المضافة تمثل بشكل عام الفرق بين إنتاج المؤسسة و الاستهلاكات الوسطية من أجل هذا الإنتاج و المتحصل عليها من المؤسسات الأخرى.
يعتبر الرسم على القيمة المضافة من الضرائب الغير مباشر تم تطبيقها في الجزائرسنة 1992، و هي متعلقة بكل العمليات ذات الطابع الصناعي و التجاري و الخدمي.
1-2 خصائص الرسم على القيمة المضافة:
:
:
2.العمليات الخاضعة للرسم على القيمة المضافة :
يشكل مجال تطبيق الرسم على القيمة المضافة على العمليات و الأشخاص الخاضعين لها.
بالنسبة للعمليات الخاضعة لها، هناك نوعين وجوبا و اختيارا.
1.2 . العمليات الخاضعة وجوبا
2-1-أ المتعلقة بالأملاك المنقولة:
المبيعات التي يقوم بها المنتجون.
العمليات المنجزة وفقا لشروط البيع بالجملة من قبل التجار المستوردين.
البيع بالجملة.
تجار المجوهرات و الأحجار الكريمة و التحف الفنية الأصلية.
عملية البيع المتعلقة بالكحول و الخمور.
2-1-ب المتعلقة بالأملاك العقارية:
عمليات بيع و تجزئة قطع أرضية التي يقوم بها الملاك.
بيع العقارات أو المحلات التجارية المشتراة من قبل الأشخاص قصد إعادة بيعها.
بناء و بيع مباني في إطار نشاط الترقية العقارية و المساكن الاجتماعية.
العمليات التي يقوم بها الوسطاء في شراء و بيع الأملاك العقارية و المحلات التجارية.
2 -1 –
جـ تأدية الخدمات:عمليات نقل الأشخاص و البضائع.
بيع منتجات الاستهلاك الفوري " السلع الغذائية و المشروبات.
العمليات التي تنجزها البنوك و شركات التأمين.
العمليات المتعلقة بالهاتف و التلكس.
العمليات بين الوحدات لنفس المنشاة و كذا المهن الحرة باستثناء الطب و البيطرة.
2 العمليات الخاضعة اختياريا:
الشركات البترولية.
المؤسسات التي تتمتع بنظام المشتريات بالإعفاء.
3.الإعفاءات:يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع مثل الخبز، الحليب… الخ
السيارات السياحية المقتناة من طرف معطوبي حرب التحرير و أبناء الشهداء المعوقين، و كذا السيارات المهيأة و المقتناة من طرف مدنيين مصابين بالشلل.
جميع الوسائل و التجهيزات المخصصة للعاجزين.
عقود تأمين الأشخاص على الوجه الذي حدده التشريع المتعلق بالتأمينات و كذا إعادة التأمين.
العمليات المنجزة من قبل بنك الجزائر و كذا القروض البنكية الممنوحة للعائلات و ذلك من أجل اقتناء أو بناء مساكن فردية.
العمليات المنجزة من قبل بنك الجزائر و المتعلقة مباشرة بوظيفة إصدار النقود.
4. تحديد وعاء الرسم على القيمة المضافة و كيفية دفع و تحصيلها:
1.4 تحديد وعاء الرسم على القيمة المضافة:
إن وعاء الرسم على القيمة المضافة عبارة عن المبلغ الذي يطبق عليه معدل الضريبة، و هو عبارة على رقم الأعمال( أي المبيعات المحققة ) الذي يتحدد بثمن البضائع أو الأشغال أو الخدمات المقدمة بما فيها كل المصاريف و الحقوق و الرسوم ، باستثناء الرسم على القيمة المضافة ذاتها، و هو ما يعرف برقم الأعمال خارج الرسم ( caht ).
هذا الأخير يتحدد حسب طبيعة العمليات المحققة و يتضح ذلك كما يلي:
بالنسبة لعمليات تبادل البضائع أو المواد الخاضعة لرسم من قيمة المواد أو البضائع المسلمة مقابل تلك المسلمة بزيادة معدل الفرق عند الاقتصاد.
بالنسبة لعمليات البيع من المبلغ الإجمالي للمنتجات.
2.4 – كيفية دفع و تحصيل الرسم على القيمة المضافة:
4-2-1 دفع الرسم على القيمة المضافة:
لقد حدد المشرع أربعة أنظمة لدفع الرسم على القيمة المضافة:
النظام العام:
على كل شخص يقوم بعمليات خاضعة للرسم على القيمة المضافة أن يقدم أو يرسل إلى قابض الضرائب المختلفة المؤهلة لهذا الغرض قبل العشرين من كل شهر بيانا يشير فيه إلى مبلغ الأعمال المنجزة خلال الشهر السابق من جهة و إلى تفاصيل هذه العمليات القابلة لفرض الضريبة عليها من جهة أخرى، و أن يدفع في الوقت نفسه الرسم المستحق على أساس هذا البيان.
النظام الإقطاعي من المصدر:
يقتطع لحساب الخزينة، الرسم على القيمة المضافة القابل للاستحقاق على العمليات التي ينجزها الأشخاص الطبيعيين أو المعنويين الذين لا يتوفرون على المحلات بالجزائر من قبل الأشخاص أو الشركات أو الهيئات أو الجمعيات التي تدفع المبالغ الخاضعة للضريبة المستحقة عن هذه العمليات ليدفعونها إلى صندوق قابض الضرائب المختلفة الذي يتبع له مقرهم أو مسكنهم خلال خمس عشرة يوما التالية للشهر الذي تمت بصده الاقتطاع.
النظام الجزافي:
يخضع المكلف للنظام الجزافي للحالات التالية:
– بالنسبة لمؤدي الخدمات،- عندما يزيد رقم أعمالهم السنوي عن 000 100 دج و يقل عن مبلغ 000 500 1 دج.
بالنسبة للخاضعين الآخرين عندما يزيد رقم أعمالهم السنوي عن
000 130 دج و يقل عن مبلغ 3000.000 دج.
و يتم دفع ربع (4/1) الرسم المستحق في كل فصل و كآخر أجل اليوم الأخير للفصل المعني.
نظام الأقساط المؤقتة:
تنص المادة (102) على ما يلي :
يمكن أن يرخص للمدينين بالضريبة اللذين يتوفرون على مؤسسة دائمة و يمارسون نشاطهم منها ستة أشهر على الأقل، بناءا على طلب منهم بدفع الضريبة حسب نظام الأقساط المؤقتة.
يجب أن يقدم الطلب قبل اليوم الأول من شهر فبراير و يعتبر هذا الإختيار صالحا للسنة المالية بأكملها باستثناء حالتي التنازل عن المؤسسة أو التوقف عن النشاط.
4-2-2 – كيفية تحصيل الرسم على القيمة المضافة:
تحصيل القيمة المضافة عند الاستيراد و التصدير.
تنص المادة "105": يحصل الرسم على القيمة المضافة للاستيراد كما تحصل الرسوم و الحقوق الجمركية.
تنص المادة "106": على أنه يحصل الرسم على القيمة المضافة عند التصدير كما تحصل الرسوم و الحقوق الجمركية.
تنص المادة "104": بأن الخزينة تتمتع من أجل تحصيل الرسم على القيمة المضافة بامتياز على الأثاث و المنقولات التي يملكها المدينين بالضريبة مهما كان مكان وجودها، و يكون هذا الامتياز على نفس مستوى الإمتياز المحدد بمقتضى أحكام المادة (428) من القانون الضرائبي المباشر و الرسوم المماثلة، و تجري ممارستها في آن واحد، و لا يمكن ممارسة هذا الامتياز بعد فترة مدتها أربع سنوات (04)، إعتبارا من تاريخ إستحقاق الضريبة .
من التعويض.
شكرا أختي بارك الله فيك وجزاك خيرا ان شاء الله
بوركت على المرور الكريم
كلمة شكرك تزيدني عطاء
مركز الشرق الأوسط للقانون التجارى الدولى منظمة لاتهدف لتحقيق الربح, تأسست فى الولايات المتحدة الامريكية سنة 1998 بهدف تقديم خدمة عامة، أسسها الأستاذ الدكتور حسام الدين عبدالغنى الصغير، أستاذ القانون التجارى المساعد و وكيل كلية الحقوق جامعة المنوفية لشئون الدراسات العليا والبحوث, والأستاذ الزائر بكلية الحقوق جامعة بيس بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1997- 1996, والنصف الأول من العام الدراسى 1999 – 2000.
المشاركون :
المشارك الرئيسى:
اتفاقية الأمم المتحدة بشأن عقود البيع الدولى للبضائع
اذ تضع نصب أعينها الأهداف العامة للقرارات التى اتخذتها الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الاستثنائية السادسة بشأن إقامة نظام اقتصادى دولى جديد،
واذ تعتبر أن تنمية التجارة الدولية على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة عنصر هام فى تعزيز العلاقات الودية بين الدول،
واذ ترى أن اعتماد قواعد موحدة تنظم عقود البيع الدولى للبضائع وتأخذ فى الاعتبار مختلف النظم الاجتماعية والاقتصادية والقانونيه، من شأنه ان يسهم فى ازالة الحواجز القانونية فى مجال التجارة الدولية وأن يعزز تنمية التجارة الدولية ،
قد اتفقت على مايلى :
الجزء الأول
نطاق التطبيق وأحكام عامة
الفصل الأول
نطاق التطبيق
(1) تطبق أحكام هذه الاتفاقية على عقود بيع البضائع المعقودة بين أطراف توجد أماكن عملهم فى دول مختلفة:
(أ) عندما تكون هذه الدول دولا متعاقدة ؛ أو
(ب) عندما تؤدى قواعد القانون الدولى الخاص إلى تطبيق قانون دولة متعاقدة.
(2) لايلتفت إلى كون أماكن عمل الأطراف توجد فى دول مختلفة اذا لم يتبين ذلك من العقد أو من أى معاملات سابقة بين الأطراف ، او من المعلومات التى أدلى بها الأطراف قبل انعقاد العقد أو فى وقت انعقاده.
(3) لاتؤخذ فى الاعتبار جنسية الأطراف ولا الصفة المدنية أو التجارية للأطراف أو للعقد فى تحديد تطبيق هذه الاتفاقية .
لاتسرى أحكام هذه الاتفاقية على البيوع التالية :
(أ) البضائع التى تشترى للاستعمال الشخصى أو العائلى أو المنزلى ، الا اذا كان البائع لايعلم قبل انعقاد العقد أو وقت انعقاده، ولايفترض فيه ان يعلم، بأن البضائع اشتريت لاستعمالها فى أى وجه من الوجوه المذكورة ؛
(ب) بيوع المزاد ؛
(ج) البيوع التى تعقب الحجز أو غيرها من البيوع التى تتم بموجب أمر من السلطة القضائية؛
(د) الأوراق المالية والأوراق التجارية والنقود ؛
(هـ) السفن والمراكب والحوامات والطائرات ؛
(و) الكهرباء .
(1) تعتبر بيوعا عقود التوريد التى يكون موضوعها صنع بضائع أو انتاجها الا اذا تعهد الطرف الذى طلب البضائع بتوريد جزء هام من العناصر المادية اللازمة لصنعها أو انتاجها.
(2) لاتطبق هذه الاتفاقية على العقود التى يتضمن الجزء الأساسى فيها التزام الطرف الذى يقوم بتوريد البضائع تقديم اليد العاملة أو غير ذلك من الخدمات .
يقتصر تطبيق هذه الاتفاقية على تكوين عقد البيع والحقوق والالتزامات التى ينشئها هذا العقد لكل من البائع والمشترى . وفيما عدا الأحوال التى يوجد فى شأنها نص صريح مخالف فى هذه الاتفاقية، لاتتعلق هذه الاتفاقية بوجه خاص بما يلى :
(أ) صحة العقد أو شروطه أو الأعراف المتبعة فى شأنه ؛
(ب) الآثار التى قد يحدثها العقد فى شأن ملكية البضائع المبيعة.
لاتسرى أحكام هذه الاتفاقية على مسؤوليه البائع الناتجة عن الوفاة أو الاصابات الجسمية التى تحدث لأى شخص بسبب البضائع .
يجوز للطرفين استبعاد تطبيق هذه الاتفاقية ،كما يجوز لهما، فيما عدا الأحكام المنصوص عليها فى المادة 12 ، مخالفة نص من نصوصها أو تعديل آثاره .
أحكام عامة
(1) يراعى فى تفسير هذه الاتفاقية صفتها الدولية وضرورة تحقيق التوحيد فى تطبيقها كما يراعى ضمان احترام حسن النية فى التجارة الدولية.
(2) المسائل التى تتعلق بالموضوعات التى تتناولها هذه الاتفاقية والتى لم تحسمها نصوصها، يتم تنظيمها وفقا للمبادئ العامة التى أخذت بها الاتفاقية ، وفى حالة عدم وجود هذه المبادئ، تسرى أحكام القانون الواجب التطبيق وفقا لقواعد القانون الدولى الخاص .
(1) فى حكم هذه الاتفاقية تفسر البيانات والتصرفات الصادرة عن أحد الطرفين وفقا لما قصده هذا الطرف متى كان الطرف الآخر يعلم بهذا القصد أو لايمكن ان يجهله.
(2) فى حالة عدم سريان الفقرة السابقة، تفسر البيانات والتصرفات الصادرة عن أحد الطرفين وفقا لما يفهمه شخص سوى الادراك ومن نفس صفة الطرف الآخر اذا وضع فى نفس الظروف .
(3) عندما يتعلق الأمر بتعيين قصد أحد الطرفين او مايفهمه شخص سوى الادراك يجب أن يؤخذ فى الاعتبار جميع الظروف المتصلة بالحالة ، لاسيما المفاوضات التى تكون قد تمت بين الطرفين والعادات التى استقر عليها التعامل بينهما والأعراف وأى تصرف لاحق صادر عنهما .
(1) يلتزم الطرفان بالأعراف التى اتفقا عليها وبالعادات التى استقر عليها التعامل بينهما .
(2) مالم يوجد اتفاق على خلاف ذلك ، يفترض أن الطرفين قد طبقا ضمنا على عقدهما أو على تكوينه كل عرف كانا يعلمان به أو كان ينبغى أن يعلما به متى كان معروفا على نطاق واسع ومراعى بانتظام فى التجارة الدولية بين الأطراف فى العقود المماثلة السارية فى نفس فرع التجارة .
فى حكم هذه الاتفاقية :
(أ) اذا كان لأحد الطرفين أكثر من مكان عمل واحد، فيقصد بمكان العمل المكان الذى له صلة وثيقة بالعقد وبتنفيذه ، مع مراعاة الظروف التى يعلمها الطرفان أو التى كانا يتوقعانها قبل انعقاد العقد أو وقت انعقاده.
(ب) اذا لم يكن لأحد الطرفين مكان عمل ، وجب الأخذ بمكان اقامته المعتاد .
لايشترط أن يتم انعقاد عقد البيع أو اثباته كتابة ، ولايخضع لأى شروط شكلية.ويجوز اثباته بأى وسيلة بما فى ذلك الاثبات بالبينة.
جميع أحكام المادة 11 والمادة 29 أو الجزء الثانى من هذه الاتفاقية التى تسمح باتخاذ أى شكل غير الكتابة لأجل انعقاد عقد البيع أو تعديله أو فسخه رضائيا أو لوقوع الإيجاب أو القبول أو الاعلان عن قصد أحد الطرفين لاتطبق عندما يكون مكان عمل أحد الطرفين فى احدى الدول المتعاقدة المنضمة إلى هذه الاتفاقية التى أعلنت تحفظها بموجب المادة 96 من هذه الاتفاقية. ولايجوز للطرفين مخالفة هذه المادة أو تعديل آثارها .
يشمل مصطلح " كتابة " ، فى حكم هذه الاتفاقية، الرسائل البرقية والتلكس .
تكوين العقد
(1) يعتبر إيجابا أى عرض لابرام عقد اذا كان موجها الى شخص أو عدة أشخاص معينين،وكان محددا بشكل كاف وتبين منه اتجاه قصد الموجب إلى الالتزام به فى حالة القبول. ويكون العرض محددا بشكل كاف اذا عين البضائع وتضمن صراحة أو ضمنا تحديدا للكمية والثمن أو بيانات يمكن بموجبها تحديدهما .
(2) ولايعتبر العرض الذى يوجه إلى شخص أو أشخاص غير معينين الا دعوة الى الإيجاب مالم يكن الشخص الذى صدر عنه العرض قد أبان بوضوح عن اتجاه قصده إلى خلاف ذلك .
(1) يحدث الإيجاب أثره عند وصوله إلى المخاطب .
(2) يجوز سحب الإيجاب ، ولو كان غير قابل للرجوع عنه، اذا وصل سحب الايجاب إلى المخاطب قبل وصول الإيجاب أو فى وقت وصوله .
(1) يجوز الرجوع عن الإيجاب لحين انعقاد العقد اذا وصل الرجوع عن الإيجاب إلى المخاطب قبل أن يكون هذا الأخير قد أرسل قبوله .
(2) ومع ذلك لايجوز الرجوع عن الإيجاب :
(أ) اذا تبين منه انه لا رجوع عنه، سواء بذكر فترة محددة للقبول أو بطريقة أخرى؛أو
(ب) اذا كان من المعقول للمخاطب أن يعتبر أن الإيجاب لارجوع عنه وتصرف على هذا الأساس .
يسقط الإيجاب ، ولو كان لارجوع عنه، عندما يصل رفضه إلى الموجب .
(1) يعتبر قبولا أى بيان أو أى تصرف آخر صادر من المخاطب يفيد الموافقة على الإيجاب .أما السكوت أو عدم القيام بأى تصرف فلا يعتبر أى منهما فى ذاته قبولا.
(2) يحدث قبول الإيجاب أثره من اللحظة التى يصل فيها إلى الموجب مايفيد الموافقة.ولايحدث القبول أثره اذا لم يصل إلى الموجب خلال المدة التى اشترطها، أو خلال مدة معقولة فى حالة عدم وجود مثل هذا الشرط، على أن يؤخذ فى الاعتبار ظروف الصفقة وسرعة وسائل الاتصال التى استخدمها الموجب. ويلزم قبول الإيجاب الشفوى فى الحال مالم يتبين من الظروف خلاف ذلك .
(3) ومع ذلك ، اذا جاز، بمقتضى الإيجاب أو التعامل الجارى بين الطرفين أو الأعراف، أن يعلن المخاطب الذى عرض عليه الإيجاب عن قبوله بالقيام بتصرف ما ، كالذى يتعلق بإرسال البضائع أو تسديد الثمن، دون اخطار الموجب، عندئذ يكون القبول نافذا فى اللحظة التى تم فيها التصرف المذكور بشرط أن يجرى ذلك خلال المدة المذكورة فى الفقرة السابقة.
(1) اذا انصرف الرد على الإيجاب إلى القبول ولكنه تضمن اضافات او تحديدات أو تعديلات يعتبر رفضا للإيجاب ويشكل إيجابا مقابلا .
(2) ومع ذلك اذا انصرف الرد على الإيجاب إلى القبول وتضمن عناصر متممة أو مختلفة لاتؤدى إلى تغيير اساسى للإيجاب ، فهو يشكل قبولا الا اذا قام الموجب، دون تأخير غير مبرر، بالاعتراض على ذلك شفويا أو بإرسال اخطار بهذا المعنى، فاذا لم يعترض الموجب على النحو المذكور يكون العقد قد تضمن ماجاء فى الإيجاب مع التعديلات التى جاءت فى صيغة القبول .
(3) الشروط الاضافية او المختلفة المتعلقة بالثمن أو التسديد أو النوعية أو الكمية أو مكان و*موعد التسليم للبضائع أو مايتعلق بمدى مسؤولية أحد الطرفين تجاه الطرف الآخر أو تسوية المنازعات، هذه الأمور تعتبر أنها تؤدى إلى تغيير أساسى بما جاءت به صيغة الإيجاب.
(1) يبدأ سريان المدة التى يحددها الموجب للقبول فى برقية أو رسالة من لحظة تسليم البرقية للإرسال أو من التاريخ المبين بالرسالة ، أو اذا لم يكن التاريخ مبينا بها فمن التاريخ المبين على الغلاف .
ويبدأ سريان المدة التى يحددها الموجب للقبول بواسطة الهاتف أو التلكس أو غير ذلك من وسائل الاتصال الفورى، من لحظة وصول الإيجاب إلى المخاطب .
(2) تدخل العطلات الرسمية أو أيام عطلة العمل الواقعة أثناء سريان مدة القبول فى حساب تلك المدة . ومع ذلك ، اذا لم يمكن* تسليم اخطار القبول فى عنوان الموجب بسبب كون اليوم الأخير من المدة المحددة للقبول عطلة رسمية أو يوم عطلة عمل فى مكان عمل الموجب، تمدد المدة إلى اليوم التالى من أيام العمل .
(1) ومع هذا يحدث القبول المتأخر آثاره اذا ماقام الموجب دون تأخير بابلاغ المخاطب شفويا بذلك أو ارسل اليه اخطارا بهذا المعنى .
(2) اذا تبين من الرسالة أو الوثيقة المتضمنة قبولا متأخرا أنها قد أرسلت فى ظروف ظهر معها انه لو كان ايصالها قد جرى بشكل اعتيادى لوصلت إلى الموجب فى الوقت المناسب، فان هذا القبول المتأخر يحدث آثاره الا اذا قام الموجب دون تأخير باخبار المخاطب شفويا بأن الإيجاب قد اعتبر ملغيا أو أرسل اليه اخطارا بهذا المعنى.
يجوز سحب القبول اذا وصل طلب السحب إلى الموجب قبل الوقت الذى يحدث فيه القبول أثره أو فى نفس الوقت .
ينعقد العقد فى اللحظة التى يحدث فيها قبول الإيجاب أثره وفقا لأحكام هذه الاتفاقية.
فى حكم هذا الجزء من الاتفاقية ، يعتبر الإيجاب أو الاعلان عن قبول أو أى تعبير آخر عن القصد قد " وصل " إلى المخاطب عند ابلاغه شفويا أو تسليمه اليه شخصيا بأى وسيلة أخرى أو تسليمه فى مكان عمله أو فى عنوانه البريدى ، أو لدى تسليمه فى مكان سكنه المعتاد اذا لم يكن له مكان عمل أو عنوان بريدى .
بيع البضائع
الفصل الأول
أحكام عامة
تكون مخالفة العقد من جانب أحد الطرفين مخالفة جوهرية اذا تسببت فى الحاق ضرر بالطرف الآخر من شأنه أن يحرمه بشكل أساسى مما كان يحق له أن يتوقع الحصول عليه بموجب العقد، مالم يكن الطرف المخالف لا *يتوقع مثل هذه النتيجة وما لم يكن أى شخص سوى الادراك من نفس الصفة لا * يتوقع مثل هذه النتيجة فى نفس الظروف .
لايحدث اعلان فسخ العقد أثره الا اذا تم بواسطة اخطار موجه إلى الطرف الآخر.
ما لم ينص هذا الجزء من الاتفاقية صراحة على خلاف ذلك ، فان أى تأخير أو خطأ فى ايصال أى اخطار أو طلب او تبليغ يبعث به أحد الطرفين فى العقد وفقا لأحكام هذا الجزء وبالوسيلة والظروف المناسبة، وكذلك عدم وصول الاخطار أو الطلب أو التبليغ ، لايحرم هذا الطرف من حقه فى التمسك به.
اذا كان من حق أحد الطرفين ، بمقتضى أحكام هذه الاتفاقية ، أن يطلب من الطرف الآخر تنفيذ التزام ما فإن المحكمة غير ملزمة باصدار حكم بالتنفيذ العينى الا اذا كان بوسعها أن تقوم بذلك بمقتضى قانونها فيما يتعلق بعقود بيع مماثلة لاتشملها هذه الاتفاقية .
(1) يجوز تعديل العقد أو فسخه برضا الطرفين .
(2) العقد الكتابى الذى يتضمن شرطا يتطلب أن يكون كل تعديل او فسخ رضائى كتابة لايمكن تعديله أو فسخه رضائيا باتباع طريقة أخرى . غير أن تصرف أحد الطرفين يمكن أن يحرمه من التمسك بهذا الشرط إذا كان الطرف الآخر قد اعتمد على التصرف المذكور.
التزامات البائع
يجب على البائع أن يسلم البضائع، والمستندات المتعلقة بها وأن ينقل ملكية البضائع على النحو الذى يقتضيه العقد وهذه الاتفاقية .
تسليم البضائع والمستندات
اذا كان البائع غير ملزم بتسليم البضائع فى أى مكان معين آخر، فان التزامه بالتسليم يكون على النحو الآتى :
(أ) تسليم البضائع إلى أول* ناقل لايصالها إلى المشترى ، اذا تضمن عقد البيع نقل البضائع؛
(ب) وفى الحالات التى لاتندرج تحت الفقرة الفرعية السابقة، اذا كان العقد يتعلق ببضائع محددة او بضائع معينة بالجنس ستسحب من مخزون محدد أو تصنع او تنتج ، وعرف الطرفان وقت إبرام العقد أن البضائع موجودة فى مكان معين أو أنها ستصنع أو ستنتج فى مكان معين- يلتزم البائع بوضع البضائع تحت تصرف المشترى فى ذلك المكان؛
(ج) وفى الحالات الأخرى – يلتزم البائع بوضع البضائع تحت تصرف المشترى فى المكان الذى كان يوجد فيه مكان عمل البائع وقت إبرام العقد.
(1) اذا قام البائع، وفقا للعقد أو لهذه الاتفاقية، بتسليم البضائع إلى ناقل، واذا كانت البضائع لايمكن تعيينها بوضوح بأنها المشمولة بالعقد، سواء بوجود علامات مميزة عليها او بمستندات الشحن أو بطريقة أخرى، يجب على البائع أن يرسل للمشترى اخطارا بالشحن يتضمن تعيين البضائع.
(2) اذا كان البائع ملزما باتخاذ ما يلزم لنقل البضائع فان عليه أن يبرم العقود اللازمة لكى يتم النقل إلى المكان المحدد بوسائط النقل المناسبة وفقا للظروف وحسب الشروط المتبعة عادة فى مثل هذا النقل .
(3) اذا لم يكن البائع ملزما بإجراء التأمين على نقل البضائع فإن عليه أن يزود المشترى عندما يطلب ذلك ، بجميع المعلومات المتوفرة اللازمة لتمكينه من اجراء ذلك التأمين.
يجب على البائع ان يسلم البضائع :
(أ) فى التاريخ المحدد فى العقد أو فى التاريخ الذى يمكن تحديده بالرجوع إلى العقد؛أو
(ب) فى أى وقت خلال المدة المحددة فى العقد أو التى يمكن تحديدها بالرجوع إلى العقد، الا اذا تبين من الظروف أن المشترى هو الذى يختار موعدا للتسليم ؛أو
(ج) خلال مدة معقولة من انعقاد العقد، فى جميع الأحوال الأخرى .
اذا كان البائع ملزما بتسليم المستندات المتعلقة بالبضائع، فإن عليه أن يوفى بهذا الالتزام فى الزمان والمكان المعينين فى العقد وعلى النحو الذى يقتضيه* .واذا كان البائع قد سلم هذه المستندات قبل الميعاد المتفق عليه، فله حتى ذلك الميعاد أن يصلح أى نقص فى مطابقة المستندات ، بشرط ألا يترتب على استعمال هذا الحق مضايقة للمشترى أو تحميله نفقات غير معقولة. ومع ذلك ، يحتفظ المشترى بالحق فى طلب تعويضات وفقا لأحكام هذه الاتفاقية.
مطابقة البضائع وحقوق الغير وادعاءاته
(1) على البائع أن يسلم بضائع تكون كميتها ونوعيتها وأوصافها وكذلك تغليفها أو تعبئتها مطابقة لأحكام العقد.
(2) ومالم يتفق الطرفان على خلاف ذلك ، لاتكون البضائع مطابقة لشروط العقد الا اذا كانت :
(أ) صالحة للاستعمال فى الأغراض التى تستعمل من أجلها عادة بضائع من نفس النوع ؛
(ب) صالحة للاستعمال فى الأغراض الخاصة التى أحيط بها البائع علما، صراحة أو ضمنا، وقت انعقاد العقد، الا اذا تبين من الظروف أن المشترى لم يعتمد على خبرة البائع او تقديره ، او كان من غير المعقول للمشترى أن يعتمد على ذلك ؛
(ج) متضمنة صفات البضاعة التى سبق للبائع عرضها على المشترى كعينة او نموذج؛
(د) معبأة أو مغلفة بالطريقة التى تستعمل عادة فى تعبئة أو تغليف البضائع من نوعها، وفى حالة عدم وجود الطريقة المعتادة، تكون التعبئة والتغليف بالكيفية المناسبة لحفظها وحمايتها.
(3) لايسأل البائع، بموجب أحكام الفقرات الفرعية(أ) إلى (د) من الفقرة السابقة عن أى عيب فى المطابقة كان يعلم به المشترى أو كان لايمكن أن يجهله وقت انعقاد العقد.
(1) يُسأل البائع، وفقا لشروط العقد وأحكام هذه الاتفاقية ، عن كل عيب فى المطابقة يوجد وقت انتقال التبعة إلى المشترى ، وان لم يظهر هذا العيب الا فى وقت لاحق.
(2) وكذلك يُسأل البائع عن كل عيب فى المطابقة يحدث* بعد الوقت المشار اليه فى الفقرة السابقة، وينسب إلى عدم تنفيذ أى من التزاماته، بما فى ذلك الاخلال بأى ضمان يقضى ببقاء البضائع خلال مدة معينة صالحة للاستعمال العادى أو للاستعمال الخاص، او محتفظة بصفاتها أو بخصائصها.
فى حالة تسليم البضائع قبل الميعاد، يحتفظ البائع، حتى ذلك الميعاد، بحق تسليم الجزء أو الكمية الناقصة من البضائع المسلمة أو توريد بضائع بديلة للبضائع غير المطابقة لما جاء فى العقد أو اصلاح العيب فى مطابقة البضائع، بشرط ألا يترتب على استعمال هذا الحق مضايقة للمشترى أو تحميله نفقات غير معقولة. ومع ذلك يحتفظ المشترى بالحق فى طلب تعويضات وفقا لأحكام هذه الاتفاقية.
(1) على المشترى أن يفحص البضائع بنفسه أو بوساطة غيره فى أقرب ميعاد ممكن تسمح به الظروف .
(2) اذا تضمن العقد نقل البضائع، يجوز تأجيل هذا الفحص لحين وصول البضاعة.
(3) اذا غير المشترى وجهة البضائع أو اعاد ارسالها دون أن تتاح له فرصة معقولة لفحصها وكان البائع يعلم ، أو كان من واجبه أن يعلم وقت انعقاد العقد باحتمال تغيير وجهة البضاعة أو اعادة ارسالها ، جاز تأجيل فحصها إلى حين وصولها إلى المكان الجديد.
(1) يفقد المشترى حق التمسك بالعيب فى مطابقة البضائع اذا لم يخطر البائع محددا طبيعة العيب خلال فترة معقولة من اللحظة التى اكتشف فيها العيب أو كان من واجبه اكتشافه.
(2) وفى جميع الأحوال ، يفقد المشترى حق التمسك بالعيب فى المطابقة اذا لم يخطر البائع بذلك خلال فترة أقصاها سنتان من تاريخ تسلم المشترى البضائع فعلا ، الا اذا كانت هذه المدة لاتتفق مع مدة الضمان التى نص عليها العقد .
ليس من حق البائع ان يتمسك بأحكام المادتين 38 *و 39 اذا كان العيب فى المطابقة يتعلق بأمور كان يعلم بها أو كان لايمكن أن يجهلها ولم يخبر بها المشترى .
على البائع أن يسلم بضائع خالصة من أى حق أو ادعاء للغير، الا اذا وافق المشترى على أخذ البضائع مع وجود مثل هذا الحق أو الادعاء . ومع ذلك اذا كان الحق أو الادعاء مبنيا على الملكية الصناعية أو أى ملكية فكرية أخرى، فان التزامات البائع تخضع لأحكام المادة 42.
(1) على البائع أن يسلم بضائع خالصة من أى حق أو ادعاء للغير مبنى على اساس الملكية الصناعية أو الفكرية كان البائع يعلم به أو لا يمكن أن يجهله وقت انعقاد العقد، بشرط أن يكون ذلك الحق أو الادعاء مبنيا على اساس الملكية الصناعية أو أى ملكية فكرية أخرى وذلك :
(أ) بموجب قانون الدولة التى سيعاد فيها بيع البضائع او استعمالها اذا كان الطرفان قد توقعا وقت انعقاد العقد ان البضائع ستباع او تستعمل فى تلك الدولة ؛ أو
(ب) فى الحالات الأخرى بموجب قانون الدولة التى يوجد فيها مكان عمل المشترى.
(2) لايشمل التزام البائع بمقتضى الفقرة السابقة الحالات التى :
(أ) يعلم فيها المشترى وقت انعقاد العقد أو لايمكن ان يجهل وجود الحق أو الادعاء؛ أو
(ب) ينتج فيها الحق أو الادعاء عن اتباع البائع للخطط الفنية أو الرسوم أو التصاميم أو غير ذلك من المواصفات التى قدمها المشترى.
(1) يفقد المشترى حق التمسك بأحكام المادة 41 أو المادة 42 اذا لم يخطر البائع بحق او ادعاء الغير محددا طبيعة هذا الحق أو الادعاء فى ميعاد معقول من اللحظة التى علم فيها بهذا الحق أو الادعاء أو كان من واجبه أن يعلم به.
(2) لايجوز للبائع التمسك بأحكام الفقرة السابقة اذا كان يعلم بحق أو ادعاء الغير وطبيعة هذا الحق او الادعاء .
بالرغم من أحكام الفقرة (1) من المادة 39 والفقرة(1) من المادة 43، يجوز للمشترى أن يخفض الثمن وفقا لأحكام المادة 50 أو أن يطلب تعويضات الا فيما يتعلق بالكسب الذى فاته وذلك اذا كان لديه سبب معقول يبرر عدم قيامه بتوجيه الاخطار المطلوب .
الجزاءات التى تترتب على مخالفة البائع للعقد
(1) اذا لم ينفذ البائع التزاما مما يرتبه عليه العقد أو هذه الاتفاقية، جاز للمشترى:
(أ) أن يستعمل الحقوق المقررة فى المواد 46 إلى 52 ؛
(ب) أن يطلب التعويضات المنصوص عليها فى المواد 74 إلى 77.
(2) لايفقد المشترى حقه فى طلب التعويضات اذا استعمل حقا من حقوقه الأخرى فى الرجوع على البائع .
(3) لايجوز للقاضى أو للمحكم أن يمنح البائع أى مهلة لتنفيذ التزاماته عندما يتمسك المشترى بأحد الجزاءات المقررة فى حالة مخالفة البائع للعقد.
(1) يجوز للمشترى أن يطلب من البائع تنفيذ التزاماته الا اذا كان المشترى قد استعمل حقا يتعارض مع هذا الطلب .
(2) لايجوز للمشترى فى حالة عدم مطابقة البضائع للعقد أن يطلب من البائع تسليم بضائع بديلة الا اذا كان العيب فى المطابقة يشكل مخالفة جوهرية للعقد وطلب المشترى تسليم البضائع البديله فى الوقت الذى يخطر فيه البائع بعدم المطابقة وفقا لأحكام المادة 39 أو فى ميعاد معقول من وقت هذا الاخطار .
(3) يجوز للمشترى فى حالة عدم مطابقة البضائع للعقد أن يطلب من البائع اصلاح العيب فى المطابقة الا اذا كان هذا الاصلاح يشكل عبئا غير معقول على البائع مع مراعاة جميع ظروف الحال . ويجب طلب الاصلاح اما فى وقت الاخطار بوجود العيب فى المطابقة وفقا للمادة 39 واما فى ميعاد معقول من وقت هذا الاخطار .
(1) يجوز للمشترى أن يحدد للبائع فترة اضافية تكون مدتها معقولة لتنفيذ التزاماته.
(2) فيما عدا الحالات التى يتلقى فيها المشترى اخطارا من البائع بأنه سوف لاينفذ التزاماته فى الفترة الاضافية المحددة لايجوز للمشترى قبل انقضاء هذه الفترة أن يستعمل أى حق من الحقوق المقررة له فى حالة مخالفة العقد. غير أن المشترى لايفقد بسبب ذلك حقه فى طلب تعويضات عن التأخير فى التنفيذ .
(1) مع عدم الاخلال بأحكام المادة 49، يجوز للبائع ، ولو بعد تاريخ التسليم أن يصلح على حسابه كل خلل فى تنفيذ التزاماته بشرط ألا يترتب على ذلك تأخير غير معقول ولايسبب للمشترى مضايقة غير معقولة أو شكوكا فى قيام البائع بدفع المصاريف التى أنفقها المشترى. ومع ذلك يحتفظ المشترى بحق المطالبة بالتعويضات المنصوص عليها فى هذه الاتفاقية.
(2) اذا طلب البائع من المشترى أن يعلمه بما اذا كان يقبل التنفيذ ولم يرد المشترى فى ميعاد معقول جاز للبائع تنفيذ التزاماته فى الميعاد الذى حدده فى طلبه. ولايجوز للمشترى قبل انقضاء هذا الميعاد استعمال أى حق يتعارض مع تنفيذ البائع لالتزاماته.
(3) اذا قام البائع باخطار المشترى بعزمه على تنفيذ التزاماته فى المدة المحددة، فالمفروض أنه طلب من المشترى أن يعلمه بقراره وفقا للفقرة السابقة.
(4) لايحدث الطلب أو الاخطار الذى يقوم به البائع وفقا للفقرتين (2) و (3) من هذه المادة أثره الا اذا وصل إلى المشترى .
(1) يجوز للمشترى فسخ العقد:
(أ) اذا كان عدم تنفيذ البائع لالتزام من الالتزامات التى يرتبها عليه العقد أو هذه الاتفاقية يشكل مخالفة جوهرية للعقد ؛ أو
(ب) فى حالة عدم التسليم، اذا لم يقم البائع بتسليم البضائع فى الفترة الاضافية التى حددها المشترى وفقا للفقرة(1) من المادة 47 أو اذا أعلن أنه سوف لايسلمها خلال تلك الفترة.
(2) أما فى الحالات التى يكون البائع فيها قد سلم البضائع، فإن المشترى يفقد حقه فى فسخ العقد الا اذا وقع الفسخ:
(أ) فى حالة التسليم المتأخر، فى ميعاد معقول بعد أن يكون قد علم بأن التسليم قد تم؛
(ب) وفى حالات المخالفات الأخرى غير التسليم المتأخر ، اذا وقع الفسخ فى ميعاد معقول:
1 – بعد أن يكون المشترى قد علم أو كان من واجبه أن يعلم بالمخالفة ؛ أو
2 – بعد انقضاء أى فترة اضافية يحددها المشترى وفقا للفقرة (1) من المادة 47 أو بعد ان يعلن البائع أنه سوف لاينفذ التزاماته خلال تلك الفترة الاضافية؛ أو
3 – بعد انقضاء أى فترة اضافية يعينها البائع وفقا للفقرة (2) من المادة 48 أو بعد أن يعلن المشترى أنه سوف لايقبل التنفيذ .
فى حالة عدم مطابقة البضائع للعقد وسواء أتم دفع الثمن أم لا ، جاز للمشترى أن يخفض الثمن بمقدار الفرق بين قيمة البضائع التى تم تسليمها فعلا وقت التسليم وقيمة البضائع المطابقة فى ذلك الوقت .غير أنه اذا قام البائع باصلاح الخلل فى تنفيذ التزاماته وفقا لأحكام المادة 37 أو المادة 48، أو اذا رفض المشترى أن يقوم البائع بالتنفيذ وفقا للمادتين المذكورتين ، فلا يجوز للمشترى أن يخفض الثمن.
(1) اذا لم يسلم البائع غير جزء من البضائع او اذا كان جزء فقط من البضائع المسلمة مطابقا للعقد، تطبق أحكام المواد من 46 إلى 50 بشأن الجزء الناقص او الجزء غير المطابق.
(2) لايجوز للمشترى أن يفسخ العقد برمته الا اذا كان عدم التنفيذ الجزئى أو العيب فى المطابقة يشكل مخالفة جوهرية للعقد.
(1) اذا سلم البائع البضائع قبل التاريخ المحدد ، جاز للمشترى أن يستلمها* أو أن يرفض استلامها .
(2) اذا سلم البائع كمية من البضائع تزيد عن الكمية المنصوص عليها فى العقد جاز للمشترى أن يستلم الكمية الزائدة أو أن يرفض استلامها. واذا استلم المشترى الكمية الزائدة كلها أو جزءا منها يجب عليه دفع قيمتها بالسعر المحدد فى العقد .
التزامات المشترى
يجب على المشترى، بموجب شروط العقد وهذه الاتفاقية، أن يدفع ثمن البضائع وأن يستلمها.
دفع الثمن
يتضمن التزام المشترى بدفع الثمن اتخاذ مايلزم واستيفاء الاجراءات المطلوبة بموجب العقد أو بموجب القوانين والأنظمة الواجبة التطبيق من أجل تسديد الثمن .
اذا انعقد العقد على نحو صحيح دون أن يتضمن ، صراحة أو ضمنا ، تحديدا لثمن البضائع او بيانات يمكن بموجبها تحديده يعتبر أن الطرفين قد أحالا ضمنا فى حالة عدم وجود مايخالف ذلك، إلى السعر الاعتيادى الموجود وقت انعقاد العقد بالنسبة لنفس البضائع المبيعة فى ظروف مماثلة فى نفس النوع من التجارة .
اذا حدد الثمن حسب وزن البضائع ففى حالة الشك يحسب الثمن على أساس الوزن الصافى .
(1) اذا لم يكن المشترى ملزما بدفع الثمن فى مكان معين وجب عليه أن يدفعه إلى البائع :
(أ) فى مكان عمل البائع ؛ أو
(ب) فى مكان التسليم ، اذا كان الدفع مطلوبا مقابل تسليم البضائع أو المستندات .
(2) يتحمل البائع أى زيادة فى مصاريف الدفع ناتجة عن تغيير مكان عمله بعد انعقاد العقد.
(1) اذا لم يكن المشترى ملزما بدفع الثمن فى وقت محدد، وجب عليه أن يدفع الثمن عندما يضع البائع البضائع او المستندات التى تمثلها تحت تصرف المشترى وفقا للعقد وهذه الاتفاقية.ويجوز للبائع ان يعتبر الدفع شرطا لتسليم البضائع او المستندات .
(2) اذا تضمن العقد نقل البضائع جاز للبائع ارسالها بشرط أن لاتسلم البضائع أوالمستندات التى تمثلها إلى المشترى الا مقابل دفع الثمن .
(3) لايلزم المشترى بدفع الثمن الا بعد أن تتاح له الفرصة لفحص البضائع، ما لم يكن ذلك متعارضا مع كيفية التسليم او الدفع المتفق عليها بين الطرفين .
يجب على المشترى أن يدفع الثمن فى التاريخ المحدد فى العقد أو الذى يمكن تحديده بالرجوع إلى العقد أو أحكام هذه الاتفاقية دون حاجة إلى قيام البائع بتوجيه أى طلب أو استيفاء أى اجراء.
الاستلام
يتضمن التزام المشترى بالاستلام مايلى :
(أ) القيام بجميع الأعمال التى يمكن توقعها منه بصورة معقولة لتمكين البائع من القيام بالتسليم ؛
(ب) استلام البضائع .
الجزاءات التى تترتب على مخالفة المشترى للعقد
(1)اذا لم ينفذ المشترى التزاما مما يرتبه عليه العقد أو هذه الاتفاقية ، جاز للبائع:
(أ) أن يستعمل الحقوق المقررة فى المواد 62 إلى 65 ؛
(ب) أن يطلب التعويضات المنصوص عليها فى المواد 74 إلى 77 .
(2) لايفقد البائع حقه فى طلب التعويضات اذا استعمل حقا من حقوقه الأخرى فى الرجوع على المشترى .
(3) لايجوز للقاضى أو للمحكم أن يمنح المشترى أى مهلة لتنفيذ التزاماته عندما يتمسك البائع بأحد الجزاءات المقررة فى حالة مخالفة المشترى للعقد .
يجوز للبائع أن يطلب من المشترى دفع الثمن أو استلام البضائع أو تنفيذ التزاماته الأخرى، الا اذا كان البائع قد استعمل حقا يتعارض مع هذا الطلب .
(1) يجوز للبائع أن يحدد للمشترى فترة اضافية تكون مدتها معقولة لتنفيذ التزاماته.
(2) فيما عدا الحالات التى يتلقى فيها البائع اخطارا من المشترى بأنه سوف لاينفذ التزاماته فى الفترة الاضافية المحددة، لايجوز للبائع قبل انقضاء هذه الفترة أن يستعمل أى حق من الحقوق المقررة له فى حالة مخالفة العقد. غير أن البائع لايفقد بسبب ذلك حقه فى طلب تعويضات عن التأخير فى التنفيذ .
(1) يجوز للبائع فسخ العقد :
(أ) اذا كان عدم تنفيذ المشترى لالتزام من الالتزامات التى يرتبها عليه العقد أو هذه الاتفاقية يشكل مخالفة جوهرية للعقد ؛ أو
(ب) اذا لم ينفذ المشترى التزامه بدفع الثمن أو لم يستلم البضائع فى الفترة الاضافية التى حددها البائع وفقا للفقرة (1) من المادة 63 ، أو اذا أعلن أنه سوف لايفعل ذلك حتى خلال تلك الفترة .
(2) اما فى الحالات التى يكون المشترى فيها قد دفع الثمن فلا يجوز للبائع فسخ العقد الا اذا وقع الفسخ :
(أ) فى حالة التنفيذ المتأخر من قبل المشترى ، قبل أن يكون البائع قد علم بأن التنفيذ قد تم ؛
(ب) وفى حالات المخالفات الأخرى غير التنفيذ المتأخر ، اذا وقع الفسخ فى ميعاد معقول وذلك :
1 – بعد أن يكون البائع قد علم بالمخالفة أو كان من واجبه أن يعلم بها؛ أو
2 – بعد انقضاء فترة اضافية يحددها البائع وفقا للفقرة(1) من المادة 63، أو بعد أن يعلن المشترى انه سوف لاينفذ التزاماته خلال تلك الفترة الاضافية .
(1) اذا كان العقد يقضى بأن على المشترى أن يعين شكل البضائع أو مقاييسها أو الصفات الأخرى المميزة لها ولم يقدم هذه المواصفات فى الميعاد المتفق عليه أو خلال مدة معقولة بعد استلام طلب بذلك من البائع جاز للبائع، دون الاخلال بأى حقوق أخرى له، أن يحدد المواصفات بنفسه وفقا لحاجات المشترى التى يمكن له معرفتها .
(2) اذا حدد البائع بنفسه المواصفات كان عليه أن يبلغ المشترى بتفاصيلها وأن يحدد فترة معقولة يمكن فيها للمشترى أن يحدد مواصفات مختلفة. واذا لم يقم المشترى بذلك فى المدة المحددة بعد استلام اخطار من البائع بهذا الشأن تصبح المواصفات التى وضعها البائع نهائية.
انتقال تبعة الهلاك
الهلاك أو التلف الذى يحدث للبضائع بعد انتقال التبعة إلى المشترى لايجعله فى حل من التزامه بدفع الثمن ما لم يكن الهلاك أو التلف ناتجا عن فعل البائع أو تقصيره .
(1) اذا تضمن عقد البيع نقل البضائع ولم يكن البائع ملزما بتسليمها فى مكان معين،تنتقل التبعة إلى المشترى عند تسليم البضائع إلى أول ناقل لنقلها إلى المشترى. واذا كان البائع ملزما بتسليم البضائع إلى ناقل فى مكان معين، لاتنتقل التبعة إلى المشترى الا عند تسليم البضائع إلى الناقل فى ذلك المكان .أما كون البائع مخولا بالاحتفاظ بالمستندات التى تمثل البضائع فلا أثر له على انتقال التبعة .
(2) ومع ذلك ، لاتنتقل التبعة إلى المشترى مالم تكن البضائع معينة بوضوح بأنها المشمولة بالعقد، سواء بوجود علامات مميزة على البضائع، او بمستندات الشحن، أو باخطار موجه إلى المشترى ، او بطريقة أخرى .
تنتقل إلى المشترى منذ وقت انعقاد العقد تبعة المخاطر التى تتعرض لها أثناء النقل البضائع المبيعة. ومع ذلك اذا كانت الظروف تدل على خلاف ذلك، فان التبعة تقع على عاتق المشترى منذ تسليم البضائع إلى الناقل الذى أصدر مستندات الشحن الخاصة بعقد النقل.الا أنه اذا كان البائع وقت انعقاد العقد يعلم أو كان من واجبه أن يعلم بأن البضائع قد هلكت أو تلفت ولم يخبر المشترى بذلك ، ففى هذه الحالة يتحمل البائع تبعة الهلاك أو التلف .
(1) فى الحالات غير المنصوص عليها فى المادتين 67و 68 تنتقل التبعة إلى المشترى عند استلامه البضائع، او عندعدم تسلمها فى الميعاد ، ابتداء من الوقت الذى وضعت البضائع تحت تصرفه ولم يتسلمها مع مخالفة ذلك للعقد.
(2) ومع ذلك تنتقل التبعة إلى المشترى اذا وجب عليه استلام البضائع فى مكان غير أحد أماكن عمل البائع عندما تكون البضائع جاهزة للاستلام وعلم المشترى بأنها وضعت تحت تصرفه فى ذلك المكان .
(3) اذا كان العقد يتعلق ببضائع لم تكن بعد معينة ، فلا تعتبر البضائع قد وضعت تحت تصرف المشترى الا بعد تعيينها بوضوح بأنها المشمولة بالعقد.
اذا ارتكب البائع مخالفة جوهرية للعقد فإن أحكام المواد 67 و 68 و 69 لاتحول دون استعمال المشترى لحقوقه فى الرجوع على البائع بسبب هذه المخالفة .
أحكام مشتركة تنطبق على التزامات البائع والمشترى
الاخلال المبتسر وعقود التسليم على دفعات
(1) يجوز لكل من الطرفين أن يوقف تنفيذ التزاماته اذا تبين بعد انعقاد العقد أن الطرف الآخر سوف لاينفذ جانبا هاما من التزاماته :
(أ) بسبب وقوع عجز خطير فى قدرته على تنفيذ هذا الجانب من التزاماته، او بسبب إعساره؛ أو
(ب) بسبب الطريقة التى يعدها لتنفيذ العقد أو التى يتبعها فعلا فى تنفيذه .
(2) اذا كان البائع قد أرسل البضائع قبل أن تتضح الأسباب المذكورة فى الفقرة السابقة جاز له أن يعترض على تسليم البضائع إلى المشترى ولو كان المشترى يحوز وثيقة تجيز له استلام البضاعة . ولاتتعلق هذه الفقرة الا بالحقوق المقررة لكل من البائع والمشترى على البضائع .
(3) يجب على الطرف الذى يوقف تنفيذ التزاماته قبل ارسال البضائع او بعد ارسالها أن يرسل مباشرة إلى الطرف الآخر اخطارا بذلك وعليه أن يستأنف التنفيذ اذا قدم له هذا الطرف ضمانات كافية تؤكد عزمه على تنفيذ التزاماته .
(1) اذا تبين بوضوح قبل حلول ميعاد تنفيذ العقد أن أحد الطرفين سوف يرتكب مخالفة جوهرية للعقد جاز للطرف الآخر أن يفسخ العقد.
(2) يجب على الطرف الذى يريد الفسخ، اذا كان الوقت يسمح له بذلك، أن يوجه إلى الطرف الآخر اخطارا بشروط معقولة، تتيح له تقديم ضمانات كافية تؤكد عزمه على تنفيذ التزاماته .
(3) لاتسرى أحكام الفقرة السابقة اذا أعلن الطرف الآخر أنه سوف لاينفذ التزاماته.
(1) فى العقود التى تقضى بتسليم البضائع على دفعات ،اذا كان عدم تنفيذ أحد الطرفين لالتزام من التزاماته المتعلقة بإحدى الدفعات يشكل مخالفة جوهرية للعقد بشأن تلك الدفعة جاز للطرف الآخر فسخ العقد بالنسبة لتلك الدفعة* .
(2) اذا كان عدم تنفيذ أحد الطرفين لالتزام من التزاماته المتعلقة بإحدى الدفعات يعطى الطرف الآخر أسبابا جدية* للاعتقاد بأنه ستكون هناك مخالفة جوهرية للعقد بشأن الالتزامات المقبلة جاز له أن يفسخ العقد مستقبلا على أن يتم ذلك خلال مدة معقولة .
(3) للمشترى الذى يفسخ العقد بالنسبة لاحدى الدفعات أن يعلن فى نفس الوقت فسخ العقد بالنسبة للدفعات التى تم استلامها أو بالنسبة للدفعات المقبلة اذا كان لايمكن استعمال هذه البضائع للأغراض التى أرادها الطرفان وقت انعقاد العقد بسبب عدم قابليتها للتبعيض.
التعويض
يتألف التعويض عن مخالفة أحد الطرفين للعقد من مبلغ يعادل الخسارة التى لحقت بالطرف الآخر والكسب الذى فاته نتيجة للمخالفة. ولايجوز أن يتجاوز التعويض قيمة الخسارة والربح الضائع التى توقعها الطرف المخالف أو التى كان ينبغى له أن يتوقعها وقت انعقاد العقد فى ضوء الوقائع التى كان يعلم بها أو التى كان من واجبه أن يعلم بها كنتائج متوقعة لمخالفة العقد.
اذا فسخ العقد وحدث ، على نحو معقول وخلال مدة معقولة بعد الفسخ، أن قام المشترى بشراء بضائع بديلة أو قام البائع بإعادة بيع البضائع، فللطرف الذى يطالب بالتعويض أن يحصل على الفرق بين سعر العقد وسعر شراء البديل أو السعر عند إعادة البيع وكذلك التعويضات الأخرى المستحقة بموجب المادة 74.
(1) اذا فسخ العقد وكان هناك سعر جار للبضائع فللطرف الذى يطالب بالتعويض، اذا لم يكن* قد قام بالشراء أو بإعادة البيع بموجب المادة 75، أن يحصل على الفرق بين السعر المحدد فى العقد والسعر الجارى وقت فسخ العقد وكذلك التعويضات الأخرى المستحقة بموجب المادة 74. ومع ذلك ، اذا كان الطرف الذى يطلب التعويض قد فسخ العقد بعد تسلمه البضائع ، يطبق السعر الجارى وقت تسلم البضائع بدلا من السعر الجارى وقت فسخ العقد .
(2)لأغراض الفقرة السابقة ، فإن السعر الجارى هو السعر السائد فى المكان الذى كان ينبغى أن يتم فيه تسليم البضائع أو ، إذا لم يكن ثمة سعر سائد فى ذلك المكان ، فالسعر فى مكان آخر يعد بديلاً معقولاً ، مع مراعاة الفروق فى تكلفة نقل البضائع .
يجب على الطرف الذى يتمسك بمخالفة العقد أن يتخذ التدابير المعقولة والملائمة للظروف للتخفيف من الخسارة الناجمة عن المخالفة، بما فيها الكسب الذى فات. واذا أهمل القيام بذلك فللطرف المخل أن يطالب بتخفيض التعويض بقدر الخسارة التى كان يمكن تجنبها.
المادة 78
اذا لم يدفع أحد الطرفين الثمن أو أى مبلغ آخر متأخر عليه، يحق للطرف الآخر تقاضى فوائد عليه، وذلك مع عدم الاخلال بطلب التعويضات المستحقة بموجب المادة74.
الفرع الرابع
المادة 79
(1) لايسأل أحد الطرفين عن عدم تنفيذ أى من التزاماته اذا اثبت أن عدم التنفيذ كان بسبب عائق يعود إلى ظروف خارجة عن ارادته وانه لم يكن من المتوقع بصورة معقولة أن يأخذ العائق فى الاعتبار وقت انعقاد العقد أو أن يكون بامكانه تجنبه أو تجنب عواقبه أو التغلب عليه أو على عواقبه .
(2) اذا كان عدم تنفيذ أحد الطرفين نتيجة لعدم تنفيذ الغير الذى عهد اليه بتنفيذ العقد كلا أو جزءا فإن ذلك الطرف لايعفى من التبعة الا اذا :
(أ) اعفى منها بموجب الفقرة السابقة؛
(ب) كان الغير سيعفى من المسؤولية فيما لو طبقت عليه أحكام الفقرة المذكورة.
(3) يحدث الاعفاء المنصوص عليه فى هذه المادة أثره خلال المدة التى يبقى فيها العائق قائما.
(4) يجب على الطرف الذى لم ينفذ التزاماته أن يوجه اخطارا إلى الطرف الآخر بالعائق وأثره فى قدرته على التنفيذ.واذا لم يصل الاخطار إلى الطرف الآخر خلال مدة معقولة بعد أن يكون الطرف الذى لم ينفذ التزاماته قد علم بالعائق او كان من واجبه أن يعلم به فعندئذ يكون مسؤولا عن التعويض عن الأضرار الناتجه عن عدم استلام الاخطار المذكور.
(5) ليس فى هذه المادة مايمنع أحد الطرفين من استعمال أى من حقوقه الأخرى خلاف طلب التعويضات وفقا لأحكام هذه الاتفاقية .
لايجوز لأحد الطرفين أن يتمسك بعدم تنفيذ الطرف الآخر لالتزاماته فى حدود ما يكون عدم التنفيذ بسبب فعل أو اهمال من جانب الطرف الأول .
المادة 81
(1) بفسخ العقد يصبح الطرفان فى حل من الالتزامات التى يرتبها عليهما العقد،مع عدم الاخلال بأى تعويض مستحق.ولايؤثر الفسخ على أى من شروط العقد المتعلقة بتسوية المنازعات أو أى من أحكامه الأخرى التى تنظم حقوق الطرفين والتزاماتهما المترتبة على فسخ العقد.
(2) يجوز لأى طرف قام بتنفيذ العقد كلا أو جزءا أن يطلب استرداد ماكان قد ورّده أو دفعه إلى الطرف الآخر بموجب العقد. واذا كان كل من الطرفين ملزما بالرد وجب عليهما تنفيذ هذا الالتزام فى وقت واحد.
(1) يفقد المشترى حقه فى أن يعلن فسخ العقد أو أن يطلب من البائع تسليم بضائع بديلة اذا استحال على المشترى أن يعيد البضائع بحالة تطابق ، إلى حد كبير، الحالة التى تسلمها بها.
(2) لاتنطبق الفقرة السابقة:
(أ) اذا كانت استحالة رد البضائع أو ردها بحالة تطابق ، إلى حد كبير، الحالة التى تسلمها بها المشترى لاتنسب إلى فعله أو تقصيره ؛ أو
(ب) اذا تعرضت البضائع، كلا أو جزءا ، للهلاك أو التلف السريع نتيجة الفحص المنصوص عليه فى المادة 38؛ أو
(ج) اذا قام المشترى، قبل أن يكتشف ، أو كان من واجبه أن يكتشف ، العيب فى المطابقة، ببيع البضائع ، كلا أو جزءا فى إطار العمل التجارى العادى، او قام باستهلاكها،أو بتحويلها فى سياق الاستعمال العادى.
المشترى الذى يفقد حقه فى أن يفسخ العقد أو أن يطلب من البائع تسليم بضائع بديلة وفقا للمادة 82 يحتفظ بجميع حقوقه الأخرى فى الرجوع على البائع بموجب شروط العقد وأحكام هذه الاتفاقية.
(1) اذا كان البائع ملزما بإعادة الثمن وجب عليه أن يرد الثمن مع الفائدة محسوبة اعتبارا من يوم تسديد الثمن .
(2) يسأل المشترى تجاه البائع عن جميع المنافع التى حصل عليها من البضائع أو من جزء منها:
(أ) اذا كان عليه إعادة البضائع أو جزء منها ؛ أو
(ب) اذا استحال عليه إعادة البضائع كلها أو جزء منها، أو اعادتها كلا أو جزءا بحالة تطابق، إلى حد كبير، الحالة التى كانت عليها عند تسلمها، بالرغم من أنه قد أعلن فسخ العقد أو طلب من البائع تسليم بضائع بديلة.
المادة 85
اذا تأخر المشترى عن استلام البضائع، أو اذا لم يدفع الثمن عندما يكون دفع الثمن وتسليم البضائع شرطين متلازمين ، وكانت البضائع لاتزال فى حيازة البائع أو تحت تصرفه،كان عليه اتخاذ الاجراءات المعقولة المناسبة للظروف لضمان حفظ البضائع.وله حبس البضائع لحين قيام المشترى بتسديد المصاريف المعقولة التى انفقت لهذا الغرض.
(1) اذا تسلم المشترى البضائع وأراد ممارسة أى حق له فى رفضها وفقا لما جاء بالعقد أو بموجب هذه الاتفاقية، وجب عليه أن يتخذ الاجراءات المعقولة المناسبة للظروف لضمان حفظ البضائع.وله حبسها لحين قيام البائع بتسديد المصاريف المعقولة التى أنفقت لهذا الغرض.
(2) اذا وضعت البضائع المرسلة إلى المشترى تحت تصرفه فى مكان الوصول ومارس حقه فى رفضها، وجب عليه أن يتولى حيازتها لحساب البائع بشرط أن يتمكن من القيام بذلك دون دفع الثمن ودون أن يتعرض لمضايقة أو أن يتحمل مصاريف غير معقولة. ولاينطبق هذا الحكم اذا كان البائع أو شخص مخول يتولى مسؤولية حيازة البضائع لحسابه موجودا فى مكان وصولها. وتسرى على حقوق والتزامات المشترى الذى يتولى حيازة البضائع بموجب هذه الفقرة أحكام الفقرة السابقة .
يجوز للطرف الملزم باتخاذ اجراءات حفظ البضائع أن يودعها فى مستودع للغير على نفقة الطرف الآخر بشرط أن لاتؤدى إلى تحمل مصاريف غير معقولة .
(1) يجوز للطرف الملزم بحفظ البضائع وفقا لأحكام المادة 85 أو المادة 86 أن يبيعها بجميع الطرق المناسبة اذا تأخر الطرف الآخر بصورة غير معقولة عن حيازة البضائع أو عن استردادها او عن دفع الثمن أو مصاريف حفظها بشرط أن يوجه إلى الطرف الآخر اخطارا بشروط معقولة بعزمه على اجراء البيع.
(2) اذا كانت البضائع عرضة للتلف السريع أو كان حفظها ينطوى على مصاريف غير معقولة، وجب على الطرف الملزم بحفظ البضائع وفقا لأحكام المادة 85 أو المادة 86 أن يتخذ الاجراءات المعقولة لبيعها. ويجب عليه ، قدر الامكان ، أن يوجه إلى الطرف الآخر اخطارا بعزمه على اجراء البيع.
(3) يحق للطرف الذى يبيع البضائع أن يقتطع من قيمة البيع مبلغا مساويا للمصاريف المعقولة لحفظ البضائع وبيعها. ويتوجب عليه للطرف الآخر المبلغ المتبقى.
المادة 89
يعين الأمين العام للأمم المتحدة وديعا لهذه الاتفاقية .
لاتحجب هذه الاتفاقية أى اتفاق دولى تم الدخول فيه من قبل أو يتم الدخول فيه مستقبلا ويتضمن أحكاما بشأن المواضيع التى تنظمها هذه الاتفاقية بشرط أن تكون أماكن عمل الأطراف فى دول متعاقدة فى مثل هذا الاتفاق .
(1) تعرض هذه الاتفاقية للتوقيع فى الجلسة الختامية لمؤتمر الأمم المتحدة المعنى بعقود البيع الدولى للبضائع وتظل معروضة للتوقيع من جانب جميع الدول فى مقر الأمم المتحدة بنيويورك حتى 30 أيلول / سبتمبر 1981 .
(2) تكون هذه الاتفاقية خاضعة للتصديق أو القبول أو الاقرار من قبل الدول الموقعة عليها.
(3) يفتح باب الانضمام إلى هذه الاتفاقية أمام جميع الدول التى ليست من الدول الموقعة* عليها، اعتبارا من التاريخ الذى تعرض فيه للتوقيع.
(4) تودع وثائق التصديق والقبول والاقرار والانضمام ، لدى الأمين العام للأمم المتحدة.
(1) للدولة المتعاقدة أن تعلن، وقت التوقيع أو التصديق أو القبول أو الاقرار أو الانضمام، انها لن تلتزم بالجزء الثانى من هذه الاتفاقية أو أنها لن تلتزم بالجزء الثالث من هذه الاتفاقية .
(2) لاتعتبر الدولة المتعاقدة التى تصدر اعلانا وفقا للفقرة السابقة فيما يتعلق بالجزء الثانى أو الجزء الثالث من هذه الاتفاقية ، دولة متعاقدة فى حكم الفقرة(1) من المادة1 من هذه الاتفاقية فيما يتعلق* بالمواضيع التى ينظمها الجزء الذى ينطبق عليه الاعلان.
(1) اذا كان للدولة المتعاقدة وحدتان اقليميتان أو اكثر تطبق، بموجب دستورها، أنظمة قانونية مختلفة فيما يخص المسائل التى تتناولها هذه الاتفاقية، جاز لتلك الدولة، وقت التوقيع أو التصديق أو القبول أو الاقرار أو الانضمام، أن تعلن أن هذه الاتفاقية تسرى على جميع وحداتها الاقليمية أو على واحدة منها فقط أو أكثر ، ولها، فى أى وقت ، أن تعدل اعلانها بتقديم اعلان آخر.
(2) يخطر الوديع بهذه الاعلانات ويجب أن تبين الاعلانات بوضوح الوحدات الاقليمية التى تسرى عليها الاتفاقية .
(3) اذا كانت هذه الاتفاقية سارية فى وحدة اقليمية أو أكثر فى دولة متعاقدة، بموجب اعلان صادر وفقا لهذه المادة، ولكن ليس فى جميع وحداتها الاقليمية، وكان مكان عمل أحد الأطراف فى تلك الدولة ، فان مكان العمل هذا لايعتبر، فى حكم هذه الاتفاقية، كائنا فى دولة متعاقدة ما لم يكن موجودا فى وحدة اقليمية تطبق فيها هذه الاتفاقية .
(4) اذا لم تصدر الدولة المتعاقدة أى اعلان بموجب الفقرة(1) من هذه المادة، فإن الاتفاقية تسرى على جميع الوحدات الاقليميه لتلك الدولة.
(1) يجوز لأى دولتين متعاقدتين أو أكثر تطبق على المواضيع التى تنظمها هذه الاتفاقية نفس القواعد القانونية أو قواعد قانونية تتصل بها اتصالا وثيقا، أن تعلن فى أى وقت أن الاتفاقية لاتنطبق على عقود البيع أو على تكوينها اذا كانت أماكن عمل الأطراف موجودة فى تلك الدول. ويجوز أن تصدر تلك الاعلانات بصورة مشتركة او باعلانات انفرادية متبادلة.
(2) يجوز للدولة المتعاقدة التى تطبق على المواضيع التى تنظمها هذه الاتفاقية نفس القواعد القانونية التى تطبقها دولة غير متعاقدةأو أكثر ، أو قواعد قانونية تتصل بها اتصالا وثيقا،أن تعلن فى أى وقت أن الاتفاقية لاتنطبق على عقود البيع أو على تكوينها اذا كانت أماكن عمل الأطراف موجودة فى تلك الدول.
(3) اذا أصبحت أى دولة تكون موضوع اعلان صادر بموجب الفقرة السابقة دولة متعاقدة فيما بعد ، فان الاعلان الصادر عنها يحدث أثر الاعلان الصادر بموجب الفقرة(1) اعتبارا من تاريخ سريان الاتفاقية فيما يتعلق بالدولة المتعاقدة الجديدة، بشرط أن تنضم الدولة المتعاقدة الجديدة إلى هذا الاعلان أو أن تصدر اعلانا انفراديا متبادلا.
لأى دولة أن تعلن وقت ايداع وثيقة تصديقها أو قبولها أو اقرارها أو انضمامها،أنها لن تلتزم بأحكام الفقرة الفرعية(1) (ب) من المادة 1 من هذه الاتفاقية.
لكل دولة متعاقدة يشترط تشريعها انعقاد عقود البيع أو اثباتها كتابة أن تصدر فى أى وقت اعلانا وفقا للمادة 12 مفاده أن أى حكم من أحكام المادة 11 ، أو المادة 29، أو الجزء الثانى من هذه الاتفاقية، يجيز انعقاد عقد البيع او تعديله أو انهاءه* رضائيا أو اصدار الايجاب أو القبول أو أى تعبير آخر عن النيه، بأى صورة غير الكتابة، لاينطبق على الحالات التى يكون فيها مكان عمل أحد الطرفين فى تلك الدولة.
(1) تكون الاعلانات الصادرة بموجب هذه الاتفاقية وقت التوقيع خاضعة للتأييد عند التصديق أو القبول او الاقرار .
(2) تصدر الاعلانات وتأييد الاعلانات كتابة، ويخطر بها الوديع رسميا.
(3) يحدث الاعلان أثره فى نفس وقت بدء سريان هذه الاتفاقية فيما يتعلق بالدولة المعنية.على أن الاعلان الذى يرد إلى الوديع اخطار رسمى به بعد بدء سريان الاتفاقية يحدث أثره فى اليوم الأول من الشهر التالى لانقضاء ستة أشهر من تاريخ وصوله إلى الوديع. وتحدث الاعلانات الانفرادية المتبادلة الصادرة بموجب المادة 94 اثرها فى اليوم الأول من الشهر التالى لانقضاء ستة أشهر من وصول آخر اعلان إلى الوديع.
(4) يجوز لأى دولة تصدر اعلانا بموجب هذه الاتفاقية أن تسحبه فى أى وقت بإخطار رسمى مكتوب يوجه إلى الوديع. ويحدث هذا السحب أثره فى اليوم الأول من الشهر التالى لانقضاء ستة أشهر من تاريخ وصول الاشعار إلى الوديع.
(5) اذا سحب الاعلان الصادر بموجب المادة 94 فإن هذا السحب يبطل أى اعلان متبادل صادر عن دولة أخرى بموجب هذه المادة، وذلك اعتبارا من التاريخ الذى يحدث فيه السحب أثره.
لايسمح بأى تحفظات غير التحفظات المصرح بها فى هذه الاتفاقية بصريح العبارة.
(1) مع مراعاة أحكام الفقرة(6) من هذه المادة يبدأ سريان هذه الاتفاقية فى اليوم الأول من الشهر التالى لانقضاء اثنى عشر شهرا على تاريخ إيداع الوثيقة العاشرة من وثائق التصديق أو القبول أو الاقرار أو الانضمام بما فى ذلك أى وثيقة تتضمن اعلانا بموجب المادة 92 .
(2) عندما تصدق أى دولة على هذه الاتفاقية أو تقبلها أو تقرها أو تنضم اليها بعد ايداع الوثيقة العاشرة من وثائق التصديق أو القبول أو الاقرار أو الانضمام ، يبدأ سريان هذه الاتفاقية، فيما عدا الجزء المستبعد منها، بالنسبة لهذه الدولة مع مراعاة أحكام الفقرة (6)من هذه المادة ، فى اليوم الأول من الشهر التالى لانقضاء اثنى عشر شهرا على تاريخ ايداعها وثيقة التصديق أو القبول او الاقرار أو الانضمام .
(3) يجب على كل دولة تصدق على هذه الاتفاقية أو تقبلها أو تقرها أو تنضم اليها، وتكون طرفا فى الاتفاقية المتعلقة بالقانون الموحد بشأن تكوين عقود البيع الدولى للبضائع المبرمة فى لاهاى فى 1 تموز/ يوليه 1964 (اتفاقية لاهاى لتكوين العقود لعام 1964)أو الاتفاقية المتعلقة بالقانون الموحد بشأن البيع الدولى للبضائع المبرمة فى لاهاى فى 1 تموز / يوليه 1964 (اتفاقية لاهاى للبيوع لعام 1964 ) أو فى كليهما ، أن تنسحب ، فى الوقت ذاته، من أى من اتفاقية لاهاى للبيوع لعام 1964 أو اتفاقية لاهاى لتكوين* العقود لعام 1964 أو من كليهما ، حسب الأحوال، وذلك باخطار حكومة هولندا بما يفيد ذلك.
(4) كل دولة طرف فى اتفاقية لاهاى للبيوع لعام 1964 تصدق على هذه الاتفاقية أو تقبلها او تقرها أو تنضم اليها وتعلن، أو تكون قد أعلنت ، بموجب المادة 92، انها لن تلتزم بالجزء الثانى من هذه الاتفاقية ، يجب عليها وقت التصديق أو القبول أو الاقرار أو الانضمام أن تنسحب من اتفاقية لاهاى للبيوع لعام 1964 باخطار حكومة هولندا بما يفيد ذلك.
(5) كل دولة طرف فى اتفاقية لاهاى لتكوين العقود لعام 1964 تصدق على هذه الاتفاقية أو تقبلها أو تقرها أو تنضم اليها وتعلن ، أو تكون قد أعلنت ، بموجب المادة 92، انها لن تلتزم بالجزء الثالث من هذه الاتفاقية يجب عليها وقت التصديق أو القبول أو الاقرار أو الانضمام أن تنسحب من اتفاقية لاهاى لتكوين العقود لعام 1964 باخطار حكومة هولندا بما يفيد ذلك .
(6) فى حكم هذه المادة ، ان التصديق على هذه الاتفاقية أو قبولها أو اقرارها أو الانضمام اليها من جانب الدول الأطراف فى اتفاقية لاهاى لتكوين العقود لعام 1964أو فى اتفاقية لاهاى للبيوع لعام 1964 لايحدث أثره إلا حين يحدث انسحاب تلك الدول ، حسبما يقتضيه الأمر، من الاتفاقيتين المذكورتين أثره. ويتشاور الوديع لهذه الاتفاقية مع حكومة هولندا ، بصفتها الوديع لاتفاقيتى عام 1964 لضمان التنسيق اللازم فى هذا الصدد.
(1) لاتنطبق هذه الاتفاقية على تكوين عقد ما الا عندما يكون العرض بانعقاد العقد قد قدم فى تاريخ بدء سريان الاتفاقية فيما يتعلق بالدول المتعاقدة المشار اليها فى الفقرة الفرعية(1) (أ) أو بالدول المتعاقدة المشار اليها فى الفقرة الفرعية(1) (ب) من المادة 1 ، او بعد هذا التاريخ .
(2) لاتنطبق هذه الاتفاقية إلا على العقود المعقودة فى تاريخ بدء سريان الاتفاقية فيما يتعلق بالدول المتعاقدة المشار اليها فى الفقرة الفرعية (1) (أ) أو الدول المتعاقدة المشار اليها فى الفقرة الفرعية (1) (ب) من المادة 1 ، او بعد هذا التاريخ .
(1) يجوز لأى دولة متعاقدة أن تنسحب من هذه الاتفاقية أو الجزء الثانى أو الجزء الثالث من الاتفاقية بتوجيه اخطار رسمى مكتوب إلى الوديع.
(2) يحدث الانسحاب أثره فى اليوم الأول من الشهر التالى لانقضاء اثنى عشر شهرا على وصول الاخطار للوديع. وحيث ينص الاخطار على فترة أطول لكى يحدث الانسحاب أثره، فإن الانسحاب يحدث أثره لدى انقضاء هذه الفترة الأطول من وصول الاخطار للوديع.
واثباتا لما تقدم، قام المفوضون الموقعون أدناه، المخولون بذلك حسب الأصول كل من قبل حكومته، بالتوقيع على هذه الاتفاقية.
جامعة الجزائر 15 أكتوبر 1995
كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير المدة: ثلاث ساعات
مسابقة الماجستير – فرع مالية ونقود
أجب عن خمسة أسئلة فقط من العشرة أسئلة التالية:
1- ما هي الانتقادات التي تُوجِّهها دول العالم الثالث إلى صندوق النقد الدولي ؟
2- ما هي خصائص التضخم في الجزائر ؟
3- ما هي العلاقة بين طرق التمويل والتوازن المالي للمؤسسات ؟ وما هو الحل في حالة عدم الاتزان ؟
4- لقد عرف الدينار الجزائري تدهوراً في قيمته الداخلية والخارجية ؟ كيف تُفسِّر هذا التدهور ؟
5- أقدمت السلطات العمومية في الجزائر على إدخال بورصة القيم المنقولة في الاقتصاد الجزائري، فما هي الدوافع لتأسيس هذه البورصة ؟
6- في إطار الإصلاح المالي لسنة 1971، تمَّ إرساء القواعد الجديدة لتمويل قطاع الإنتاج، والتي أصبحت بموجبه الخزينة وسيطاً مالياً، وبذلك تمَّ تحديد مصادر تمويل الاستثمارات، فما هي هذه المصادر ؟
7- من الطرق المستخدمة في تمويل التجارة الخارجية، التحصيل المستندي والاعتماد المستندي، قارن بين هاتين التقنيتين.
8- قامت الجزائر بتخفيض قيمة عملتها من شهر أفريل من سنة 1994 بنسبة %40,17، ما هو أثر هذا التخفيض على الميزانية العامة ؟
9- قارن بين أهم طرق المحاسبة التحليلية ؟
10- يُقرُّ القانون 90-10 المؤرَّخ في 14 أفريل 1990 والمُتعلِّق بالنقد والقرض، الرقابة الكيفية على الائتمان، فما هي صفة هذه الرقابة ؟ و ما هي شروط إعادة تمويل البنوك من طرف البنك المركزي ؟
بالتوفيق
جامعة الجزائر 14 أكتوبر 1996
كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير المدة: ثلاث ساعات
مسابقة الماجستير – فرع مالية ونقود
أجب على الأسئلة التالية:
1- تعتمد الإدارات المحلية على مصادر تمويل مختلفة من أجل تأدية أعمالها والوصول بها إلى أهدافها المسطَّرة، وتنقسم هذه الموارد إلى موارد ذاتية وموارد خارجية، فما هي مكونات كل من الموارد الخارجية والداخلية ؟
2- ما الفرق بين الميزانية الاقتصادية والميزانية الحكومية ؟
3- ما هو محتوى قانون لافر (lafer) ؟
4- ما الفرق بين النقود والدخل ؟ وضِّح مع إعطاء مثال.
5- اذكر ثلاث نظريات مُفسِّرة لتحديد أسعار الصرف.
6- ما هي الشروط الضرورية لنجاح سياسة تخفيض العملة في تشجيع الصادرات ؟
7- يُقرُّ القانون 90-10 المُؤرَّخ في 14 أفريل 1990 المُتعلِّق بالنقد والقرض، الرقابة الكيفية على الائتمان، فما هي صفة هذه الرقابة ؟ و ما هي شروط إعادة تمويل البنوك من طرف بنك الجزائر ؟
8- قامت الجزائر بتخفيض قيمة عملتها في شهر أفريل 1994 بنسبة %40,17، ما هو أثر هذا التخفيض على الميزانية العامة ؟
9- ما هي العلاقة بين طرق التمويل والتوازن المالي للمؤسسات ؟ وما هو الحل في حالة عدم التوازن ؟
10- ما الفرق بين اقتصاد المديونية واقتصاد الأسواق المالية ؟
11- ما هي العناصر الأساسية للإشكالية ؟ حرِّر إشكالية بحث حول: أهداف وقيود تطوير البورصة في الجزائر.
بالتوفيق
جامعة الجزائر أكتوبر 1997
كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير المدة: ثلاث ساعات
مسابقة الماجستير – فرع مالية ونقود
أجب على الأسئلة التالية:
1- كيف يتمُّ النقل الخلفي للعبء الضريبي ؟
2- ماذا نقصد بعجز الميزانية ؟
3- عرف السوق الأولية.
4- ما الفرق بين العدالة أمام الضريبة والعدالة عن طريق الضريبة ؟
5- ما هي المشاكل التي تواجهُها السياسة النقدية في دول العالم الثالث ؟
6- ما الفرق بين اقتصاد الأسواق المالية واقتصاد المديونية ؟
7- ما هو محتوى قانون فاقنر wagner؟
8- ما هي شروط نجاح تخفيض العملة في زيادة الصادرات ؟
9- ما هي أهم الانتقادات التي يمكن توجيهها لنظرية تعادل القوة الشرائية في تحديد سعر الصرف ؟
10- لو طُلب منك كتابة إشكالية مشروع بحث الماجستير حول دور صندوق النقد الدولي في إرساء قواعد العولمة، ما هي أهم العناصر المنهجية المُكوِّنة للإشكالية ؟ طبِّق ذلك على الموضوع المقترح
بالتوفيق
جامعة الجزائر 04 نوفمبر 1998
كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير المدة: ثلاث ساعات
مسابقة الماجستير – فرع مالية ونقود
أجل على الأسئلة التالية بدقة واختصار وتركيز:
1- صنِّف العمليات المالية مُحدداً محتواها من منظور المحاسبة الوطنية.
2- ماذا نعني بأثر الإقصاء – الإبعاد – L’effet d’éviction؟
3- ماذا نعني بالضغط الضريبي، وما هي مشاكل قياسه ؟
4- ما هي أهم الانتقادات الممكن توجيهُها لسياسة الاحتياطي الإجباري كأداةٍ من أدوات السياسة النقدية ؟
5- ما الفرق بين المضاعف الميزاني والمضاعف الضريبي، وبماذا يتعلَّق كل منهما، وعلى ماذا يتوقَّف ؟
6- ما هي خصائص دالة الطلب على النقود لدى فريدمان ؟
7- ما هي المشاكل التي تُواجهُها السياسة النقدية في دول العالم الثالث ؟
8- ماذا نعني بمضاعف الميزانية المتوازنة لـ Haavelmo؟
9- ما الفرق بين أثر الرافعة المالية وأثر الرافعة التشغيلية ؟
10- ما هي مكونات الحساب المالي، وماذا يعني رصيده ؟
بالتوفيق
جامعة الجزائر السنة الجامعية: 2001/2002
كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير المدة: ثلاث ساعات
مسابقة الماجستير – فرع نقود ومالية
أجب على الأسئلة أو أكمل العبارات حسب الحالة بدقة واختصار:
1- يُصنِّف نظام المحاسبة الوطنية للأمم المتحدة لسنة 1993 أشباه الشركات إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي:…
2- ما هي العوامل المُؤثِّرة على نجاح عمليات السوق المفتوحة كسياسةٍ نقدية ؟
3- يطرح فرض الضريبة على المعاملات التي تتمُّ عبر الإنترنيت مجموعة من التحديات، أهمها:. ……
4- ما هي نقاط الالتقاء والاختلاف في مفهوم الإدارة العمومية بين المحاسبة العمومية والمحاسبة الوطنية ؟
5- يعتمد مقياس شارب لقياس أداء محافظ الأوراق المالية على ثلاثة عوامل هي: …….
6- بالإضافة إلى ظاهرة الغش الضريبي، هناك أربعة أشكال أخرى للمقاومة الضريبية هي: …….
7- تعتبر استقلالية البنوك المركزية متغيراً هاماً لضمان مصداقية السياسة النقدية، فما هي مُؤشِّرات هذه الاستقلالية ؟
8- يقوم نظام Altmanللتنبُّؤ بصعوبات المؤسسات على حساب خمسة نسب هي: …….
9- تختلف ميزانية الأداء عن ميزانية البرامج في النقاط التالية: ……
10- هناك مصادر مختلفة لمخاطرة الأوراق المالية منها ما هو منتظم ومنها ما هو غير منتظم تتشكل من عدة عوامل أهمها: المصادر المنتظمة: ……، المصادر غير المنتظمة: ……
بالتوفيق
جامعة الجزائر 03 أكتوبر 2022
كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير المدة: ثلاث ساعات
مسابقة الماجستير – فرع نقود ومالية
أجب بشكلٍ مباشر وبتركيز على الأسئلة التالية:
1- يُميِّز نظام المحاسبة الوطنية لسنة 1993 بين دخول الملكية والإيجارات، فما هو أساس هذا التمييز ؟
2- يقوم النموذج النقدي لـ "جاك ج. بولاك" لميزان المدفوعات على مقاربةٍ تستند إلى مجموعةٍ من الفرضيات والمعادلات، ما هي ؟
3- بالرغم من استخدام معدل الاقتطاعات الإجبارية بدلاً من معدل الضغط الضريبي، إلا أن هذا الاستخدام يطرح مشاكل في المقارنات الدولية، اذكر خمسة منها.
4- يقوم نموذج الائتمان لتوقُّع الصعوبات المالية للمؤسسات على خمسة مُؤشِّراتٍ أساسية مسنودة بمعاملات تكون أداةً للتوقُّع حسب مستويات الخطر، ما هي ؟
5- ما هي أصناف المُنتَجات المالية المشتقة ؟
6- ما هي العوامل المُحدِّدة لمدى إمكانية نقل العبء الضريبي ؟
7- تُستخدم معايير عديدة لقياس درجة استقلالية البنوك المركزية، اذكر ثمانية منها.
8- هناك مجموعةٌ من المعايير لقياس حجم التدخُّل الحكومي في الاقتصاد، اذكر ثلاثة منها.
9- ما هي حدود استخدام معدل إعادة الخصم كأداةٍ للسياسة النقدية ؟
10- يقوم نموذج "مود يقلياني" و "ميلر" لتحديد هيكل أمثل لرأسمال المؤسسات على مجموعةٍ من الفرضيات، اذكر ستة منها.
11- بيِّن أوجه التشابه والاختلاف بين الميزانيات الثلاثة: الميزانية المحاسبية، الميزانية المالية، الميزانية الجبائية.
12- يُعتبر تكوين احتياطي الصرف من الإجراءات الضرورية في اقتصاد معاصر، ما هي مُحدِّدات مبلغه ؟ وهل احتياط الجزائر حالياً مبرَّرٌ اقتصادياً ؟
شكرا لك وبارك الله فيك
ارجو الافادة والنصح
السلام عليكم
ادخل في موضوع مباشرة وكل من يهتم او يمر عليه فله مني كل الشكر واحترام
اود اكمال دراستي بجامعة تيارت او تسمسيلت بشعبة علوم اقتصادية علما اني متحصلة على شهادة الدرسات الجامعية التطبيقة باعلام الالي للتسيير منذ 10 سنوات لذا ارجو منكم افادتي لو بنصح فقط
لكل من لديه معلومات عن مركزالجامعي بتسمسيلت ارجو ان يخبرني او حتى بجامعة تيارت
تحياتي
السلام عليكم جميعا
و عيدكم مبارك أعاده الله على الجميع إنشاء الله
أحتاج لبعض المعلومات عن :
marketing viral أو ما يسمى بالتسويق الفيروسي
لأنه موضوع حديث تقل الكتب أو تنعدم باللغة العربية
من فضلكم كل من صادفه هذا الموضوع فاليتشرف به
للمعرفة أنا على وشك تحضير مذكرة تخرج إتصال تسويقي ماستر
و شكرا لكم جميعا مسبقا
تحياتي