يعد المنهج التجريبي من أقرب المناهج إلى الطريقة العلمية الصحيحة والموضوعية واليقينية في البحث عن الحقيقة واكتشافها وتفسيرها والتنبؤ بها والتحكم فيها.
ـ معنى المنهج التجريبي:
هناك عدة محاولات لتحديد ماهية ومعنى المنهج التجريبي, منها التي تسعى إلى تعريف المنهج التجريبي بأنه: " المنهج المستخدم حين نبدأ من وقائع خارجة عن العقل, سواء أكانت خارجة عن النفس إطلاقا, أو باطنة فيها كذلك كما في حالة الاستبطان, لكي نصف هذه الظاهرة الخارجة عن العقل ونفسرها. ولتفسيرها نهيب دائما بالتجربة, ولا نعتمد على مبادئ الفكر وقواعد المنطق وحدها."( )
كما حاول البحث أن يحدد معناه من خلال تحديد معنى التجربة أو التجريب, التي هي إحدى مراحل وعناصر المنهج التجريبي, ومنها:
" إن التجريب ما هو إلا ملاحظة تحت ظروف محكومة عن طريق اختيار بعض الحالات أو عن طريق تطويع بعض العوامل."( )
ومنها: " التجربة … هي ملاحظة مقصودة تحت ظروف محكومة, يقوم بها الباحث لاختبار الفرض للحصول على العلاقات السببية."( )
فمضمون المنهج التجريبي, يتمثل في الاعتماد على الملاحظة والتجربة, وهو لذلك استقرائي اختباري مع تدخل العقل بسلسلة من عملية الاستنباط المنطقي تنتهي بالارتقاء بنتائج عدد محدد من الحالات إلى قانون مفسر لشتى حالات الواقع, وذلك إلى ما لانهاية.
يتكون المنهج التجريبي من عناصر ومراحل:
ـ المشاهدة أو الملاحظة العلمية ـ الفروض ـ التجربة.
ويختلف المنهج التجريبي عن بقية المناهج العلمية الأخرى, خاصة المنهج الاستدلالي, من حيث كون المنهج التجريبي سلوك علمي وموضوعي وعملي خارجي.
والمنهج التجريبي موضوعه الظواهر والوقائع الخارجية, بينما موضوع المنهج الاستدلالي هو المخلوقات العقلية الداخلية.
مقومات وعناصر المنهج التجريبي:
يتألف المنهج التجريبي من ثلاثة مقومات وعناصر أساسية هي:
1 ـ الملاحظـة:
وهي الخطوة الأولى في البحث العلمي وهي من أهم عناصر البحث التجريبي, وأكثرها أهمية وحيوية, لأنها المحرك الأساسي لبقية عناصر المنهج التجريبي, حيث أن الملاحظة هي التي تقود إلى وضع الفرضيات وحتمية إجراء عملية التجريب على الفرضيات, لاستخراج القوانين والنظريات العلمية التي تفسر الظواهر والوقائع.
والملاحظة أو المشاهدة في معناها العام والواسع: هي الانتباه العفوي إلى حادثة أو واقعة أو ظاهرة أو أمر ما, دون قصد أو سابق إصرار وتعمد.( )
أما الملاحظة العلمية فهي: المشاهدة الحسية المقصودة والمنظمة والدقيقة للحوادث والأمور والظواهر, بغية اكتشاف أسبابها وقوانينها ونظرياتها, عن طريق القيام بعملية النظر في هذه الأشياء والأمور والوقائع, وتعريفها وتوصيفها وتصنيفها في أسر وفصائل, وذلك قبل تحريك عمليتي وضع الفرضيات والتجريب( ).
شروط الملاحظة العلمية:
ـ يجب أن تكون الملاحظة كاملة, فيجب أن يلاحظ الباحث كافة العوامل والأسباب والوقائع والظواهر والأشياء المؤثرة في وجود الظاهرة, أو المتصلة بها. وأن إغفال أي عامل من العوامل له صلة بالواقعة أو الظاهرة, يؤدي إلى عدم المعرفة الكاملة والشاملة للظاهرة, ويؤدي إلى وقوع أخطاء في بقية مراحل المنهج التجريبي.
ـ يجب أن تكون الملاحظة العلمية نزيهة وموضوعية ومجردة, أي يجب ألا تتأثر بأشياء وأحاسيس وفرضيات سابقة على عملية الملاحظة.
ـ يجب أن تكون منظمة ومضبوطة ودقيقة, أي يجب على العالم الباحث أن يستخدم الذكاء والدقة العلمية, وأن يستعمل وسائل القياس والتسجيل والوزن والملاحظة العلمية التكنولوجية في ملاحظته.
ـ يجب أن يكون العالم الباحث مؤهلا وقادرا على الملاحظة, أن يكون ذكيا متخصصا, عالما في ميدانه, سليم الحواس, هادئ الطبع سليم الأعصاب, مرتاح النفس قادرا على التركيز والانتباه.
2 ـ الفرضيات العلمية:Hypotheses
تعتبر الفرضية العنصر الثاني واللاحق لعنصر الملاحظة العلمية في المنهج التجريبي, وهي عنصر تحليل.
والفرضية في اللغة تعني التخمين أو الاستنتاج, أو افتراض ذكي في إمكانية تحقق واقعة أو شيء ما أو عدم تحققه وصحته.
أما مفهومها في الاصطلاح فهو: " تفسير مؤقت لوقائع وظواهر معينة, لا يزال بمعزل عن امتحان الوقائع, حتى إذا ما امتحن في الوقائع, أصبحت بعد ذلك فرضيات زائفة يجب العدول عنها إلى غيرها من الفرضيات الأخرى, أو صارت قانونا يفسر مجرى الظواهر."( )
أو أن الفرضية هي: " تخمين ذكي أو استنتاج ذكي, يصوغه الباحث ويتبناه مؤقتا, لشرح بعض ما يلاحظه من الظواهر الحقائق, وليكون هذا الفرض كمرشد له في البحث والدراسة التي يقوم بها."
وتتميز الفرضية بذلك عن غيرها من المصطلحات العلمية الأخرى مثل: النظرية, القانون, المفهوم, الإيديولوجية.
ـ ونستطيع تعريف النظرية بأنها: كل مجموعة من فروض منسجمة فيما بينها, ثبتت صحتها عن طريق التدليل العقلي فهي لذلك" نظرية فلسفية ", أو عن طريق التجريب فهي" نظرية علمية ".
فتختلف بذلك الفرضية عن النظرية, في الدرجة وليس في النوع.
الفرضية تفسير وتخمين مؤقت وغير نهائي.
والنظرية تفسير وتفسير ثابت ونهائي نسبيا.
وأصل النظرية أنها فرضية أجريت عليها اختبارات وتجارب فأصبحت نظرية.
ـ أما القانون فهو النظام أو العلاقة الثابتة وغير المتحولة بين ظاهرتين أو أكثر.
ـ أما المفهوم فهو: مجموعة من الرموز والدلالات التي يستعين بها الفرد لتوصيل ما يريده من معاني إلى غيره من الناس, ويشترط في المفهوم ربطه بالتعريفات الأخرى المتصلة به, كما يشترط فيه الدقة والوضوح والعمومية.
أو نستطيع القول أنه: التمثل العقلي لطائفة من المحسوسات من ثنايا خواصها الرئيسة المشتركة, فنقول " إنسان" مثلا ونعني به كمفهوم التعبير العام المطلق عن كل حالات أو أفراد الحيوان المفكر الناطق, فهو انتقال من المحسوس إلى التجريد.
أما الإيديولوجية: في مجموعة النظريات والقيم والمفاهيم الدينية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية العامة المتناسقة, المترابطة, المتكاملة والمتداخلة في تركيب وتكوين كيان عقائدي كلي وعام. وتستند إلى أسس ومفاهيم السمو والقداسة في سيادتها على المجتمع.
قيمة الفرضية وأهميتها العلمية:
تؤدي الفرضيات دورا هاما وحيويا في استخراج النظريات والقوانين والتفسيرات العلمية للظواهر, وهي تنبئ عن عقل خلاق وخيال مبدع وبعد نظر. كما تظهر أهميتها أيضا في تسلسل وربط عملية سير المنهج التجريبي من مرحلة الملاحظة العلمية, إلى مرحلة التجريب واستخراج القوانين, واستنباط النظريات العلمية.
وقيمة الفرضيات لم يعترف بها إلا في بداية القرن التاسع عشر, حيث عارض العلماء قبل ذلك وضع الفرضيات وحذروا منها, وهو ما فعله كل من كلود برنارد وبيكون.
شروط صحة الفرضيات العلمية:
ـ يجب أن تبدأ الفرضيات من ملاحظات علمية, أي تبدأ من وقائع محسوسة مشاهدة, وليس من تأثير الخيال الجامح, وهذا حتى تكون الفرضيات أكثر واقعية,
ـ يجب أن تكون الفرضيات قابلة للتجريب والاختبار والتحقق.
ـ يجب أن تكون خالية من التناقض للوقائع والظواهر المعروفة.
ـ يجب أن تكون شاملة ومترابطة, أي يجب أن تكون معتمدة على كل الجزئيات والخصوصيات المتوفرة, وعلى التناسق مع النظريات السابقة.
ـ يجب أن تكون الفرضيات متعددة ومتنوعة للواقعة الواحدة.
3 ـ عملية التجريب:
بعد عملية إنشاء الفرضيات العلمية, تأتي عملية التجريب على الفرضيات, لإثبات مدى سلامتها وصحتها, عن طريق استبعاد الفرضيات التي يثبت يقينا عدم صحتها وعدم صلاحيتها لتفسير الظواهر والوقائع علميا, واثبات صحة الفرضيات العلمية بواسطة إجراء عملية التجريب في أحوال وظروف وأوضاع متغايرة ومختلفة, والإطالة والتنوع في التجريب على ذات الفرضيات.
وإذا ما ثبتت صحة الفرضيات علميا ويقينيا, تتحول إلى قواعد ثابتة وعامة, ونظريات علمية تكشف وتفسر وتتنبأ بالوقائع والظواهر.( )
تطبيقات المنهج التجريبي في ميدان العلوم القانونية والإدارية:
لقد أصبحت العلوم الاجتماعية والعلوم القانونية ـ مع بداية القرن الثامن عشرـ ميدانا أصيلا لأعمال وتطبيق المنهج التجريبي في البحوث والدراسات الاجتماعية والقانونية, حيث بدأت عملية ازدهار ونضوج النزعة العقلية العلمية الموضوعية ـ التجريبية, تسود حقول العلوم الاجتماعية بصفة عامة والعلوم القانونية بصفة خاصة, على حساب النزعة العقلية الفلسفية التأملية الميتافيزيقية التي أصبحت تتناقض مع الروح والنزعة العلمية الناشئة.
فهكذا طبق المنهج التجريبي في دراسة العديد من الظواهر الاجتماعية والقانونية والإدارية, مثل البحوث والدراسات المتعلقة بظاهرة علاقة القانون بالحياة الاجتماعية, وعلاقة القانون بمبدأ تقسيم العمل الاجتماعي, وتلك المتعلقة بعلاقة ظاهرة القانون بالبيئة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية, وكذا البحوث المتعلقة بظاهرة الجريمة وفلسفة التجريم والعقاب, والدراسات الخاصة بإصلاح وخلق السياسات التشريعية والقضائية موضوعيا وإجرائيا.
وقد ازدهرت استخدامات المنهج التجريبي في مجال العلوم الجنائية والقانون الجنائي, عندما تمََّ اكتشاف حتمية العلاقة بين العلوم الجنائية وعلم النفس الجنائي وعلم الاجتماع القانوني, وعلم الطب النفسي, وبعد سيادة المدارس الجنائية العلمية التجريبية.
ومن أشهر التطبيقات الحديثة للمنهج التجريبي في مجال العلوم القانونية والإدارية, الدراسات التي قامت بها بولندا عام 1960 لإصلاح نظامها القضائي وقانون الإجراءات والمرافعات. والدراسة التي قـام بها الأستاذ " مور بيرجر" حول ظاهرة البيروقراطية والمجتمع في مصر الحديثة عام 53 ـ 1954.( )
وأكثر فروع العلوم القانونية والعلوم الإدارية قابلية وتطبيقا للمنهج التجريبي, في الوقت الحاضر القانون الجنائي والعلوم الجنائية, والقانون الإداري, نظرا لطبيعتها الخاصة من حيث كونها أكثر فروع العلوم القانونية والإدارية واقعية وعلمية وتطبيقية واجتماعية ووظيفية. فهذه الفروع تتميز بأنها أكثر العلوم القانونية والاجتماعية حيوية وحركية وتغيرا والتصاقا بالواقع المحسوس والمتحرك والمتداخل والمعقد السريع التطور.
1- مقدمة
تتغير طرائق التفكير بتغير المجتمعات وبتغير مراحل التطور التي تمر بها، وتتغير أيضا بحسب كل مجال معرفي وبحسب الموضوعات التي يتم الشغل عليها علمياً. قد يطول بنا الوقت إذا حاولنا استعراض تاريخ جميع المناهج العلمية والمراحل التي مرت بها، المهم في هذا الموضع هو لفت الانتباه إلى أن بين العلم والمجتمع علاقات تفاعلية مستمرة، العلم فيها عامل تغيير فاعل في المجتمع، وما إن يتغير المجتمع حتى تتغير طرائق التفكير ويتغير العلم نفسه. وبطبيعة الحال لا يشذ عن ذلك علم التاريخ ومناهجه.
يهدف علم التاريخ كما هو معروف إلى الإخبار الصادق عن الماضي، والحصول على إفادات صحيحة عنه.غير أن تاريخ علم التاريخ يبن لنا أن طريقة الإخبار عن الماضي لم تكن واحدة ولم تكن جميعها على الدرجة ذاتها من المصداقية.
في مرحلة من التاريخ كان القص الأسطوري هو المنهج المتاح للإخبار عن الماضي، تغير في مرحلة لاحقة من التطور إلى منهج الوصف السردي لأحداث الماضي، بتأثير الأيديولوجية غالبا، و من مواقع المنتصر دائما. و تغيرت هذه المنهجية مع الزمن إلى منهجية الاستقصاء النظري التي تهدف إلى تكوين معرفة حقيقية بالماضي. ورغم التطور الكبير الذي طرأ على مناهج علم التاريخ لا يعني ذلك انه تخلص نهائيا من المناهج التقليدية الأخرى وخصوصا منهج الوصف السردي.
2- منطلقات علم التاريخ وميادينه.
ينطلق علم التاريخ من فرضية تقول أن لكل شيء أو ظاهرة امتدادا في الزمن، يتحرك فيه بكيفيات معينة، يدخل مع غيره بعلاقات تأثير متبادلة، تفضي في المحصلة إلى كيفيات وجودية أخرى. بكلام أخر لكل شيء أو ظاهرة قصة وجود تنطوي على حقيقة مطلقة أو موضوعية يحاول الباحث التاريخي الاقتراب منها من خلال البحث في الماضي عن مصادر إخبار ذات مصداقية عنها.
وبقدر ما تكون الحقيقة التي يحصل عليها الباحث التاريخي قريبة من الحقيقة الموضوعية، تكون معرفتنا عنها صادقة وتسمح بالتنبؤ بحقيقة أحداث تاريخية أخرى مشابهة. مثلا عندما نعلم بصورة جيدة وصحيحة قصة مرض معين، أو صيرورة ظاهرة معينة أو قصة حياة كائن حي معين نستطيع توقع مسارات الحالات المشابهة والتدخل للتأثير عليها. بهذا المعنى يتضح مدى أهمية المنهج التاريخي في التحصيل المعرفي العلمي سواء استخدم كمنهج مستقل أو كمنهج مساعد.
ثمة ثلاث ميادين تشكل محط اهتمام المنهج التاريخي وهي التالية:
أ-ميدان التأمل والإدراك في علم التاريخ باعتباره مهنة مستقلة.
ب- ميدان التأمل والإدراك بنتائج البحث التاريخي، أي باعتباره مجموعة إفادات تفسر الوقائع في الماضي.
ت- ميدان التأمل والإدراك بموضوع البحث التاريخي، أي بأحداث معينة وقعت في الماضي.
3- المعرفة بالماضي معيار صدقية الإخبار عنه.
لكي يمكن القيام بالبحث التاريخي ينبغي توفر مجموعة من الشروط الذاتية في الباحث ذاته بحسب خصائص مجال البحث. فلكي يتم الوصول إلى الإفادات الصحيحة عن وقائع الماضي لا بد من امتلاك منهج الوصول إليها أولا، ولا بد من امتلاك منهج التحقق من صحتها وصدقيتها ثانياً. وفي كلتا الحالتين لا بد من توفر الخبرة والمعرفة بالوقائع. عندما يقوم المؤرخ بالتحقق من صحة إفادة معينة فإنه يقوم بعملية مواجهة بين تلك الإفادة وما هو متوفر لديه من معرفة عن مجال الإفادة. وعندما يرفض الباحث التاريخي على سبيل المثال إفادة معينة فإنه يكون قد تمسك بما لديه من معرفة، لكنه أحيانا يميل إلى تعديل ما لديه في ضوء الإفادات الجديدة، خصوصا عندما يقوم بمواجهتها مع السلوك الفعلي في مرحلة لاحقة.
عند هذا المستوى من البحث التاريخي يكون الباحث عمليا قد استخدم منهجين مختلفين كمنهجين مساعدين للمنهج التاريخي: منهج وصفي، ومنهج معياري.
في المرحلة الأولى يكون قد تحقق من وصف الظاهرة وعمليات إدراكها والنتائج التي تم التوصل إليها. أما في المرحلة الثانية فإنه يصدر الأحكام العلمية العقلانية، وبالتالي ينتج معرفة علمية بها. إن كلا المرحلتين من البحث التاريخي مترابطتان لا يكتمل البحث التاريخي إلا بهما.
إن معرفة موضوع الدراسة يشكل معيارا لكشف الانحرافات أو التحريفات الممكنة خصوصا عندما يعيد الباحث التاريخي بناء موضوعه.
تختلف أحيانا كثيرة النظريات التاريخية حول موضوع معين باختلاف الباحث التاريخي ومصالحه وأهدافه من البحث. لكنه قد يختلف بحسب التقنيات البحثية المستخدمة. من هنا فإن امتلاك معرفة بتقنيات البحث التاريخي(الميدان الأول)، وطرقه وأساليبه يعد ضروريا للخوض في بحوث الميدان الثاني والثالث.
عندما يبدأ البحث التاريخي في موضوع لا تتوفر معلومات سابقة عنه، أي لا تتوفر مرجعية معيارية للتأكد من صدقية المعلومات الجديدة(الإفادات)، عندئذ يكون الباحث قد أنجز المرحلة الأولى الوصفية من البحث التاريخي.غير أنه بمجرد تشكل معرفة وصفية معينة لمسار تاريخي معين، حتى تتحول هذه المعرفة بالنسبة لبحوث أخرى مشابهة إلى مرجعية معيارية.
4- البحوث الاجتماعية والمنهج التاريخي.
يعرف المنهج التاريخي عادة بأنه استخلاص المبادئ عن طريق الماضي، بكلام أخر فهو يعنى بدراسة وتحليل العوامل والمشكلات التي أثرت في الحاضر وشكلته على ما هو عليه، من خلال ماضيها، من خلال كونها ممتدة في الماضي. فمن خلال دراسة سيرورة، وصيرورة الظاهرة الاجتماعية في مراحلها المختلفة يمكن التوصل إلى تفسيرها في حالتها الراهنة. بهذا المعنى فإن معرفة الماضي يساعد في تصور المستقبل وتوقع ما سيكون عليه.
غير أن استخدام المنهج التاريخي في الدراسات الاجتماعية يحتاج إلى ما يسانده ويدعمه من مناهج أخرى مساعدة كي يصل إلى حقائق أكثر مصداقية. من هذه المناهج المساعدة سوف نتوقف عند ما يلي:
أ-طريقة المقارنة.
تستخدم طريقة المقارن لاستخلاص تعميمات معينة من خلال مقارنة ظاهرتين متشابهتين، تتناول أوجه التشابه وأوجه الاختلاف، ومن ثم البحث عن العوامل المسببة لها.
تتناول المقارنة ثلاثة أبعاد للظواهر المقارنة:
-البعد التاريخي. من خلال هذا البعد يتم مقارنة المراحل المتعاقبة المختلفة لسيرورة وصيرورة الظاهرة في الماضي.
-البعد المكاني. من خلال البعد المكاني يقارن وجود الظاهرتين في أماكن مختلفة.
-البعد الزماني المكاني. هنا تتم مقارنة وجود الظاهرتين المقارنتين في أزمنة وأمكنة مختلفة من خلال هذا البعد.
تستخدم طريقة المقارنة أيضا للمقارنة بين مراحل مختلفة من وجود الظاهرة المدروسة للوصول إلى تعميمات معين. كما انه قد يستخدم لمقارنة وجود الظواهر المدروسة في مجتمعات متشابهة مثلا المجتمعات العربية. وفي خارج العلوم الاجتماعية يتسع نطاق استخدام طريقة المقارنة لدراسة ظواهر طبيعية، أو موضوعات تجريبية مختلفة للوصول إلى تعميمات نظرية معينة.
ب- طرقة تحليل المضمون.
يقصد بتحليل المضمون الوصول إلى وصف دقيق للظاهرة المدروسة، من اجل تحويله إلى معطيات علمية. وقد يستخدم الوصف الطرق الكمية بحسب قابلية الظاهرة المدروسة للتكميم.
تستخدم طريقة تحليل المضمون في جميع الدراسات التي تقبل التكميم، وتستجيب إلى القياس، لكنها واسعة الاستخدام أيضا في مجال تحليل الوثائق، وفي مجال الظواهر الاجتماعية التفاعلية( الاستجابة لدعاية معينة مثلا، أو لخطاب معين)، واستخدمت بنجاح في مجال الأدب( معرفة مؤلف مجهول كتاب معين، أو تصحيح نسب نص أدبي لصاحبة..) . من الناحية الفنية التقنية يمكن استخدام وسائل عديدة في تحليل المضمون بحسب طبيعة الظاهرة المدروسة، وبشكل خاص يمكن استخدام طرائق الإحصاء في جمع البيانات وتحليلها، أو طرائق الاستجواب والمقابلات، أو الاستبيانات، أو تفكيك النصوص الوثائقية ومقارنتها..الخ.
ت- طريقة المسح الاجتماعي.
تستخدم طريقة المسح الاجتماعي في جمع البيانات والملاحظات عن الظاهرة المدروسة ومن ثم تحليلها لمعرفة الحقيقة الكامنة وراءها. بهذا المعنى فإن طريقة المسح الاجتماعي مهمة جداً للتأسيس لاتخاذ القرارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ث-دراسة الحالة.
قد يكون من الصعب في أحيان كثير دراسة جميع حالات الظاهرة المعنية، بل قد يكون من غير الضروري القيام بذلك، لذلك يمكن الاكتفاء بدراسة حالات معينة منها(نماذج) للوصول إلى تعميمات علمية. مثلا من خلال دراسة أوضاع عدد من الأسر يمكن التوصل إلى تعميم حول مستوى المعيشة.
ج- الطريقة التجريبية
ينطلق التجريب من الإقرار بوجود أشياء خارجية بالنسبة للعقل، يمكن تمثيلها تجريبيا للوصول إلى تحليلها وتفسيرها، وذلك بالاعتماد على مجموعة من القواعد. من المعروف أن الطريقة التجريبية هي جزء أساسي من المنهج الاستقرائي، مع ذلك يمكن استخدامها في المجالات غير المادية، خصوصا في مجال الظواهر الاجتماعية التي تقبل التجريب. هنا يبدأ الباحث بملاحظة الظاهرة ومن ثم يضع الفروض العلمية لتفسيرها، ليقوم في خطوة لاحقة ومن خلال مزيد الملاحظة الدقيقة أو التجريب إثبات صحة الفروض التي وضعها أو نفيها.
بطبيعة الحال الظواهر الاجتماعية على درجة عالية من التعقيد والتشابك بحيث يصعب التجريب عليها كما في حالة الموضوعات المادية الطبيعية. هنا لا يمكن إصدار الأحكام استنادا إلى عامل مدروس واحد، فغالبا ما تكون الظاهرة نتاج تفاعل عوامل عديدة لا تكون إلا بها. من هنا يرى البعض أن طريقة التجريب في مجال العلوم الاجتماعية غير ممكن ويتحفظون بالتالي على طريقة التجريب الاجتماعي. من جهة أخرى التجريب فيه نوع من التدخل من طرف الباحث في الظاهرة المدروسة مما يؤثر على طبيعتها العفوية، وبالتالي يصعب التوصل إلى تعميمات ذات مصداقية نتيجة لذلك
تمارين تفاعلية للصف الأول رائع حسب المنهج التونسي و الأكيد وأنه سيستفيد منها الكثير من الزملاء فهي تحوي جميع الحروف الهجائية بطريقة تناول رائعة جدا . فلا تترددو ا في تحميلها .
رابط التحميل :
ffffffffffff
تمارين تفاعلية للصف الأول رائع حسب المنهج التونسي و الأكيد وأنه سيستفيد منها الكثير من الزملاء فهي تحوي جميع الحروف الهجائية بطريقة تناول رائعة جدا . فلا تترددو ا في تحميلها .
رابط التحميل : |
بارك الله فيكم
merci beaucoup
sa marche pas pour koi
جزاكم الله خيرا على المرور العطر.
السلام عليكم ان اشكركم على هده المعلومات
بسم الله الرحمن الرحيم
لعبت الفلسفة دورا أساسيا في تقديم تفسير عام للوجود و فهم شامل لعلاقة الإنسان بالطبيعة، فتحولت مع مرور الزمن إلى أداة لفتح مجاملات جديدة أمام الفكر، مما أدى إلى ظهور علوم مختلفة اتبعت منهجها التأملي العقلي و لغتها التي تعتمد على الوصف، و سارت على خطاه، و لكن مع تقدم العلوم الطبيعية و تطور الحياة الاجتماعية كان حافزا أساسيا لاستقلال الكثير من مجالات المعرفة عن الفلسفة في شكل علوم مختصة قائمة بذاتها كانفصال الفيزياء عنها على يد نيوتن و الكيمياء على يد لافوازييه، و اتبعت المنهج التجريبي الذي يقوم على الملاحظة ، الفرضية و التجربة و يعتبر (فرنسيس بيكون) أول من وضع أسس المنهج التجريبي في العصر الحديث و أقام هذا المنهج على المادة الجامدة، حيث بفضله تقدمت العلوم الفيزيائية الكيميائية تقدما كبيرا و هذا النجاح الكبير الذي حققته يرجع لاستخدامها المنهج التجريبي الشيء الذي رغب علماء البيولوجيا في استعارة نفس المنهج من أجل تحقيق نفس النتائج.
فهل ستنجح البيولوجيا في استعارة المنهج التجريبي و تطبيقه ؟ أو بمعنى آخر هل يمكن للمنهج التجريبي الذي وضع خصيصا على المادة الجامدة أن يطبق على المادة الحية بالرغم من العوائق التي يطرحها موضوعها ؟؟
إن المنهج التجريبي الذي وضع أساسا للمادة الجامدة يصعب تطبيقه على المادة الحية و ذلك للصعوبات التي تعترض علم البيولوجيا في تطبيق خطوات المنهج التجريبي و هي صعوبات تتصل بطبيعة موضوعها ذاته الذي يختلف عن المادة الجامدة و هذه العراقيل تعرف بالعراقيل تعرف بالعوائق الابستيمولوجية، إذ أننا لا نستطيع تقسيم المادة الحية إلى أجزاء لأنها تمثل وحدة عضوية متكاملة فإذا كان التجريب على المادة الجامدة لا يطرح أي إشكال فان ذلك يشكل صعوبة في المادة الحية فلو فصلنا أحد أعضاء الجسم للتجريب عليه فإننا نفسد طبيعته و نفقده وظيفته لذلك يقول (كوفييه ): " إن محاولة فصل أي عضو عن الجسم هو موت الجسم " أي أن تشابك وظائف أعضاء الجسم يصعب إمكانية فصلها قصد التجريب عليها و هذا العائق يطرح مشكلة دقة الملاحظة عند علماء البيولوجيا لأن معرفة وظيفة أي عضو تقتضي ملاحظته أثناء قيامه بوظيفته و هذا أمر ليس سهلا. كما أن الكائنات الحية ليست متجانسة كما هو الشأن في المادة الجامدة، الأمر الذي يجعل تعميم النتائج فيه نوع من التعسف خاصة بعد التجربة التي قام بها (لويس أغاسيز) على الأصداف حيث انه من بين 27000 صدفة لم يعثر على صدفتين متشابهتين، بالإضافة إلى مشكلة أخلاقية تتمثل في تحريم أو منع التشريح على الإنسان بحجة الدفاع عن كرامته و هذا كله من شأنه أن يؤخر تقدم العلوم البيولوجية مقارنة مع العلوم التي لا تعاني مثل هذا المشكل الأخلاقي ( الفيزياء و الكيمياء مثلا ) . هذه العوائق و غيرها تكفي لتبرير تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية .
لكن هذه المشاكل يمكن وضعها في إطارها الزمني فقط لأن التطور التكنولوجي ووسائل البحث مهد لإمكانية استخدام التجربة على المادة الحية كما ساهم كثيرا في تخفيف بعض العوائق و تجاوزها خاصة بالنسبة للملاحظة و التجربة، فملاحظة نمو نبتة مثلا كان أمرا صعبا لأنه كان من غير الممكن تتبع أدق التفاصيل و ملاحظة أهم الظواهر التي تمر بها أثناء نموها، و لكن اليوم مع تطور الأجهزة الكاشفة كالكاميرا يمكن معرفة كل مراحل نمو هذه النبتة و مميزات كل مرحلة عن طريق مشاهدة المونتاج. و بهذا لا يمكن الاستسلام لهذه العوائق لأن العلم قائم على التجربة مما يجعل علم البيولوجيا محكوما عليه باستخدامها لتفسير ظواهره تفسيرا صحيحا، فهل سينجح هذا العلم في تطبيق المنهج التجريبي؟
يرى (كلود بر نار) انه ينبغي لعلم البيولوجيا أن يستخدم في تطبيق المنهج التجريبي حيث يقول : " يجب على علم البيولوجيا أن يأخذ من العلوم الفيزيائية الكيميائية المنهج التجريبي لكن مع الاحتفاظ بحوادثه الخاصة و قوانينه الخاصة " و لذلك يمكن إقامة خطوات المنهج التجريبي من ملاحظة، فرضية و تجربة حسب ما تسمح به طبيعة المادة الحية أي أن التجريب ممكن بل ضروري في المادة الحية و لكن مع مراعاة طبيعتها أي التكيف معها، و من ذلك تجربة برنار الشهيرة على الأرانب و التي بدأت بملاحظته أن بول الأرانب الموجودة في مخبره حامضي و ذلك لأنها تركت بقعا على الرخام مع أنها آكلات أعشاب و من المفروض أن يكون بولها قاعديا، استعمل برنار ورق ph للتحقق من حموضة هذا البول فوجده كذلك، و لهذا افترض برنار أن الأرانب لما جاعت استهلكت بروتين جسمها المدخر، و للتأكد من صحة فرضيته كان عليه أن يصطنع الظاهرة و ذلك بتجويع الأرانب للحصول على البول الحامضي، و فعلا عندما جوع الأرانب حصل على البول الحامضي ثم كرر التجربة عدة مرات مستعملا قاعدة التلازم في الحضور و الغياب و التي تنص على أن حدوث الظاهرة (أ) متبوعة دوما بحدوث الظاهرة (ب) فانه يستلزم أن الظاهرة (أ) هي سبب الظاهرة (ب) و غياب الظاهرة (أ) متبوعا دائما بعياب الظاهرة (ب) يستنتج منه أن الظاهرة (أ) هي سبب الظاهرة (ب) طبق برنار هذه القاعدة و لا حظ أن صيام الأرنب يعطي بولا حامضيا و أن غياب الصيام يعطي بولا قاعديا كذلك تغذية الأرنب تغذية عشبية أعطت بولا قاعديا و غياب التغذية العشبية أعطى غياب البول القاعدي و للتأكد أكثر من فرضيته غير مدة الصيام و قاس في كل مرة نسبة الحموضة في بول الأرانب فوجد انه كلما زادت مدة الصيام زادت نسبة الحموضة في بول الأرانب و عليه فقد استنتج أن سر البول الحامضي يكمن في التغذية المقدمة للأرنب و لو كانت فرضيته صحيحة فهذا يعني أن الأرانب تملك آليات تساعدها على هضم البروتين مع أن الاعتقاد الشائع على آكلات الأعشاب أنها لا تملك آليات لهضم البروتين و لذلك قرر أن يجرب طبخ قطعة من اللحم و طحنها و مزجها مع العشب حتى تتمكن الأرانب من أكلها و بعد أن تغذت هذه الأرانب انتظر (برنار) مدة تعادل دورة هضم الغذاء، ثم التقط بول هذه الأرانب فوجده يحوي على نسبة من الحموضة و عليه فقد استنتج أن البول الحامضي سببه التغذية البروتينية و لكي يستطيع تعميم نتائجه أعاد التجربة على الحصان فحصل على نفس النتائج المحصل عليها عند التجريب على الأرانب، فصاغ القانون الذي ينص على أن كل آكلات الأعشاب إذا ما جاعت استهلكت بروتين جسمها المدخر.
لقد كانت تجربة (برنار) رائدة في تاريخ البيولوجيا و فتحت الأبواب أمام هذا العلم لدراسة واقعية و موضوعية من يومها و المحاولات تتوالى لتطبيق الدراسة التجريبية، لكن رغم ذلك نلاحظ أن هذه التجربة سطحية و بسيطة، إذ تتميز بخصائص كيميائية يسهل السيطرة عليها و تفسيرها، غير أن المادة الحية معقدة و متشابكة و لهذا فان تطبيق المنهج التجريبي عليها ليس دوما سهلا و بسيطا، فالتشريح لا يزال من لا يرغب فيه أما لأسباب أخلاقية أو دينية، كما أن الملاحظة رغم إمكانياتها فهي لا تبلغ درجة الدقة الموجودة في المادة الجامدة نظرا لتشابك و تعقيد المادة الحية ذاتها، و لهذا لا يزال العلماء إلى يومنا هذا يحاولون تكييف المنهج وفق الخصائص حتى نتمكن من فهم المادة الحية.
مما سبق تحليله ، نستنج أن جهود (كلود برنار) و علماء البيولوجيا بعده قد مكنت هذا العلم من استخدام التجريب كما أن نجاح دخول المنهج التجريبي على المادة الحية أمر واضح و غير قابل للتكذيب لكن طبيعة المادة الحية و ارتباطها بالأبعاد الأخلاقية جعل التجريب نسبيا لذلك لم تصل بعد إلى نفس درجة تطور علوم المادة الجامدة، و هذا يدل على ضرورة مواصلة البحث في الدراسة العلمية للبيولوجية و عليه يمكن القول انه يمكن التجريب في البيولوجيا لكن في حدود تقتضيها طبيعة المادة الحية ذاتها
للأمانة منقول
هل العلوم التجريبية تعتبر علوما صارمة في تطبيق المنهج التجريبي ، و دقيقة في استخلاص نتائجها ؟ و هل يمكن أن يتحقق ذلك في العلوم البيولوجية ؟مثال تحليل تجربة ( ظاهرة السقوط او ظـــــــــــــــــــــــــــــــاهرة قوس قزح)
المنهج التجريبــــي Méthode Expérimentale هو الطريقة التي يتبعها العلماء في تحليل و تفسير الظواهر الطبيعيــــــــة 1 – الملاحظة Observation/ تركيز الحواس والعقل و الشعور صوب الظاهرة و متابعة تغيراتها بهدف تفسيرها (ملاحظة ظاهرة السقوط) 2 – الفرضية Hypothese/ تفسير عقلي مؤقت للظاهرة ، يحدد الاسباب الممكنة التي تكون وراء حدوث الظاهرة ، فالفرض هو بمثابة مشروع قانون يحتمل الخطأ و الصواب 3— التجربة Experience/ هي اعادة الظاهرة في ظروف اصطناعية ، يحضرها العالم نفسه ، و الغرض منها هو التحخقق من صحة الفرضيات ، و اكتشاف الاسباب الحقيقية وراء الظاهرة و من ثمة يتم صياغة القانون و م المقصود بالقانون العلمي العلاقة الموضوعية الثابثة بين الظواهر، و التي من خلالها يمكن تفسير ما يحدث امامنا من ظواهر ، و التنبؤ بها مثال ث= ك*ج
ا- العقليين و انصار الحتمية / نتائج العلم دقيقة و يقينية ، والاستقراء Induction مشروع يقول كــــاــــــــنط Kant ( الاستقراء يقوم على مبدأ السببية العام) ، لكل ظاهرة سبب ادى حدوثها ، و انطلاقا من معرفتنا للأسبـــــاب ( الاحكام الجزئية) يمكننا استخلاص القواعد العامة (الاحكام الكلية) دون الرجوع الى التجربة
مثال .الذهب يتمدد بالحرارة +النحاس+ الحديد+ الفضة = كل المعادن تتمدد بالحرارة .قاعدة عامة يفينيـــــة
/ لابلاص . نتائج العلوم التجريبية دقيقة ، لأن الظواهر الطبيعية تخضع لقوانين صارمة ( مبدأ الحتمية Déterminisme نفس الاسباب تؤدي حتما الى نفس النتائج مهما تغير الزمان و المكان)
و التنبؤ بهذا المعنى يكون دقيقا أيضا مثل التنبؤ بظاهرة الكسوف ، و الاحوال الجوية ، أمثلة – الماء يغلي بالضرورة في 100°. و يتجمدب الضرورة في 0° و لا شك في ذلك
– لا وجود للصدفة ( ان الصدفة خرافة اخترعت لتبرير جهلنا)
– لابلاص ( يجب ان ننظر الى الحالة الراهنة للعالم كنتيجة للحالة السابقة ، و كمقدمة للحالة اللاحقة)
النقد/ الحتمية مسلمة عقلية و ليست حقيقة تجريبية ، و ما هو مسلم به يحتمل الخطأ و الصواب ، و لا يمثل الحقيقة دائما ، و كثيرا ما تظهر حقائق تؤثر على مجال الاستقراء .
ب- اللاادرية و أنصار اللاحتمية/ دافيد هيوم D.Hume ، الاستقراء غير مشروع ، أي لا يجوز بناء قواعد عامة من أحكام خاصة -ما يصدق على الجزء قد لا يصدق على الكل ، ، الملاحظة تثبت ما هو كائن ، و ما هو كائن جزئي و متغير و هذا ما ينفي وجود علاقات ثابتة بين الظواهر ، الحالة الراهنة لا تفسر الحالة اللاحقة ، ثم أن الربط بين الظواهر وليد العادة فقط ، مثل تتابع البرق و الرعد , و كأن الاول سبب الثاني ، غير أن الظاهرتين منفصلتين ، و هكذا ينتمي هيوم الى المدرسة اللاادرية التي تشك في نتائج العلم .و انصار اللاحتمية مثل هايزنبرغ Heisenberg الحتمية ليست مبدأ مطلق ، لأن بعض الظواهر الطبيعية لا تخضع لقوانين صارمة ، الامر الذي دفعهم الى التسليم بمدأ جديد هو اللاحتمية Non Déterminisme ( نفس الأسباب لا تعطي نفس النتائج) .ظواهر الميكروفيزياء ( العالم الاصغرMicrocosme) يقول هيزنبرغ( ان الضبط الحتمي الذي تؤكد عليه العلية و قوانينها ، لا يصح في مستوى الفيزياء الذرية )
قانون السرعة سر= م/ ز لا يمكن تطبيقه لقياس دوران الالكترون حول النواة ، لأن دورانه عشوائي ذو سرعة فائقة حوالي 7 مليار د/ ثا ، و لا يمكن التنبؤ بمساره و كأنه يختار الطريق بنفسه ، الفعل تلقائي يؤثر على دقة التنبؤ
النقد/ ان هيوم بالغائه لمبدأ السببية العام و ، كل القوانيين العلمية يكون قد دمر العلم من أساسه ، و لقد أدت التقنيات الحديثة الى ازالة فكرة العشوائية في ظواهر الميكروفيزياء ، و اصبح الانسان قادرا على تفسيرها بقوانين خاصة
لا يمكن الحديث عن الدقة المطلقة في العلوم التجريبية مادام الاستقراء ناقصا و النتائج نسبية ، لكن يمكن الحديث عن تطور مستمر لهذه العلوم ، فكلما تطورت وسائل الملاحظة و التجربة كانت النتائج اكثر دقة و يقينـــــــــــــــــــــا
موضوع جميل جدا
بارك الله فيك يا أستاذ
merci bcp c trè importan
شكرا لك
بارك الله فيك على الطرح المميز
mrci 3la makala
موضوع لا بستحق النقد ممتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأز نتمنى المزيد
merci bzaf 3la hadi lmakala اللهd3tik sha
جدلية: هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية
المقدمة:
إذا كانت الرياضيات تدرس المفاهيم المجردة،فإن العلوم الطبيعية تدرس الاشياء الحسية الواقعية أي الظواهر الطبيعية عن طريق المنهج التجريبي،وهو المنهج الذي استخدمته في البداية العلوم التجريبية في المادة الجامدة والذي كان وراء نجاحها و تقدمها وزهذا مايجعل العلوم المبتدئة في الطموح الى هذا الهدف كعلوم المادة الحية "البيولوجيا" تحاول تقليدها في تطبيق المنهج العلمي
الأمر الذي كان موقع خلاف بين الفلاسفة و العلماء فكان البعض منهم يؤمن بإمكانية تطبيق المنهج التجربيي على المادة الحية بنفس الكيفية المطبقة في المادة الجامدة ، و يذهب آخرون إلى عدم إمكانية تطبيقه على المادة الحية لأن لها خصوصياتها التي تمنع ذلك والإشكال الذي يطرح نفسه:هل يمكن فعلا تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية على غرار المادة الجامدة ؟
محاولة حل المشكلة:
أ- الاطروحة :يرى البعض ، أنه لا يمكن تطبيق المنهج التجرببي على الظواهر الحية بنفس الكيفية التي يتم فيها تطبيقه على المادة الجامدة ، إذ تعترض ذلك جملة من الصعوبات و العوائق ، بعضها يتعلق بطبيعة الموضوع المدروس ذاته و هو المادة الحية ، و بعضها الاخر الى يتعلق بتطبيق خطوات المنج التجريبي عليها
ب- الحجة : و يؤكد ذلك ، أن المادة الحية – مقارنة بالمادة الجامدة – شديدة التعقيد نظرا للخصائص التي تميزها ؛ فالكائنات الحية تتكاثر عن طريق التناسل للمحافظة على النوع و الاستمرار في البقاء . ثم إن المحافظة على توازن الجسم الحي يكون عن طريق التغذية التي تتكون من جميع العناصر الضرورية التي يحتاجها الجسم . كما يمر الكائن الحي بسلسلة من المراحل التي هي مراحل النمو ، فتكون كل مرحلة هي نتيجة للمرحلة السابقة و سبب للمرحلة اللاحقة هذا ، و تعتبر المادة الحية مادة جامدة أضيفت لها صفة الحياة من خلال الوظيفة التي تؤديها ، فالكائن الحي يقوم بجملة من الوظائف تقوم بها جملة من الاعضاء ، مع تخصص كل عضو بالوظيفة التي تؤديها و اذا اختل العضو تعطلت الوظيفة و لا يمكن لعضو آخر أن يقوم بها . و تتميز الكائنات الحية – ايضا – بـالوحدة العضوية التي تعني ان الجزء تابع للكل و لا يمكن أن يقوم بوظيفته الا في اطار هذا الكل ، و سبب ذلك يعود الى أن جميع الكائنات الحية – باستثناء الفيروسات – تتكون من خلايا، و بشكل عام ، فإن التجريب يؤثر على بنية الجهاز العضوي ، ويدمر أهم عنصر فيه وهو الحياة.
و من العوائق كذلك ، عائق التصنيف و التعميم ؛ فإذا كانت الظواهر الجامدة سهلة التصنيف بحيث يمكن التمييز فيها بين ما هو "غازي ،سائل ،وصلب" وبين أصناف الظواهر داخل كل صنف ، فإن التصنيف في المادة الحية يشكل عقبة نظرا لخصوصيات كل كائن حي التي ينفرد بها عن غيره، ومن ثـمّ فإن كل تصنيف يقضي على الفردية ويشوّه طبيعة الموضوع مما يؤثر سلبا على نتائج البحث وهذا بدوره يحول دون تعميم النتائج على جميع افراد الجنس الواحد ، بحيث ان الكائن الحي لا يكون هو هو مع الانواع الاخرى من الكائنات ، ويعود ذلك الى الفردية التي يتمتع بها الكائن الحي فما يبطبق على الفئر في المختبر لا ينطبق على كائن حي آخر فلكل مميزاته و خصائصه التي تميزه عن غيره من الحيوانات يقول لايبينتز لايوجد فردان متشابهان ).
بالاضافة الى الصعوبات المتعلقة بطبيعة الموضوع ، هناك صعوبات تتعلق بالمنهج المطبق و هو المنهج التجريبي بخطواته المعروفة ، و أول عائق يصادفنا على مستوى المنهج هو عائق الملاحظة ؛ فمن شروط الملاحظة العلمية الدقة و الشمولية و متابعة الظاهرة في جميع شروطها و ظروفها و مراحلها ، لكن ذلك يبدو صعبا ومتعذرا في المادة الحية ، فلأنها حية فإنه لا يمكن ملاحظة العضوية ككل نظرا لتشابك و تعقيد و تداخل و تكامل و ترابط الاجزاء العضوية الحية فيما بينها ، مما يحول دون ملاحظتها ملاحظة علمية ، خاصة عند حركتها أو اثناء قيامها بوظيفتها . كما لا يمكن ملاحظة العضو معزولا ، فالملاحظة تكون ناقصة غير شاملة مما يفقدها صفة العلمية ، ثم ان عزل العضو قد يؤدي الى موته ، يقول أحد الفيزيولوجيين الفرنسيين وهو كوفييني : " إن سائر اجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها ، فهي لا تتحرك الا بمقدار ما تتحرك كلها معا ، و الرغبة في فصل جزء منها معناه نقلها من نظام الاحياء الى نظام الاموات"
و دائما على مستوى المنهج ، هناك عائق التجريب الذي يطرح مشاكل كبيرة ؛ فمن المشكلات التي تعترض العالم البيولوجي مشكلة الفرق بين الوسطين الطبيعي و الاصطناعي ؛ فالكائن الحي في المخبر ليس كما هو في حالته الطبيعية ، إذ أن تغير المحيط من وسط طبيعي الى شروط اصطناعية يشوه الكائن الحي و يخلق اضطرابا في العضوية و يفقد التوازن "كالعصفور مثلا في الطبيعة ليس هو نفسه في القفص"فالإضطرابات النفسية التي تصيبه تأثر كثيرا على النتائج المتوصل إليها في التجربة
ومعلوم ان التجريب في المادة الجامدة يقتضي تكرار الظاهرة في المختبر للتأكد من صحة الملاحظات و الفرضيات ، و اذا كان الباحث في ميدان المادة الجامدة يستطيع اصطناع و تكرار الظاهرة وقت ما شاء "كأن نجرب مثلا على معدن من المعادن كالحديد مثلا فنجده يتمدد بالحرارة،فنعيد التجربة مرات و مرات ثم نصل إلى نتيجة عامة مفادها أن الحديد يتمدد بالحرارة و نعمم هدا الحكم على جميع المعادن"، ففي المادة الحية يتعذر تكرار التجربة لأن تكرارها لا يؤدي دائما الى نفس النتيجة ، مثال ذلك ان حقن فأر بـ1سم3 من المصل لا يؤثر فيه في المرة الاولى ، و في الثانية قد يصاب بصدمة عضوية ، و الثالثة تؤدي الى موته ، مما يعني أن نفس الاسباب لا تؤدي الى نفس النتائج في البيولوجيا ، و هو ما يلزم عنه عدم امكانية تطبيق مبدأ الحتمية بصورة صارمة في البيولوجيا ، علما ان التجريب و تكراره يستند الى هذا المبدأ.
ويضاف الى كل هذه الصعاب مجموعة الموانع الدينية والخلقية والقانونية التي تحرم وتمنع التجريب على الأحياء، فهناك العديد من الهيئات الدينية و الإنسانية ترفض إستخدام المنهج التجريبي على المادة الحية ،خصوصا مع ظهور فكرة الإستنساخ،فالإنسان كائن مقدس لايمكن تشبيهه بالمادة الجامدة.
جـ- النقد : لكن هذه مجرد عوائق تاريخية لازمت البيولوجيا عند بداياتها و محاولتها الظهور كعلم يضاهي العلوم المادية الاخرى بعد انفصالها عن الفلسفة ، كما ان هذه العوائق كانت نتيجة لعدم اكتمال بعض العلوم الاخرى التي لها علاقة بالبيولوجيا خاصة علم الكمياء .. و سرعان ما تــمّ تجاوزها.
أ- نقيض الاطروحة : وخلافا لما سبق ، يعتقد البعض أنه يمكن اخضاع المادة الحية الى المنهج التجريبي ، فالمادة الحية كالجامدة من حيث المكونات ، وعليه يمكن تفسيرها بالقوانين الفيزيائية- الكميائية أي يمكن دراستها بنفس الكيفية التي ندرس بها المادة الجامدة، يقول غوبلو ( لاشيء مستحيل في العلم) . ويعود الفضل في ادخال المنهج التجريبي في البيولوجيا الى العالم الفيزيولوجي ( كلود بيرنار ) في كتابه "المدخل الى علم الطب التجريبي" متجاوزا بذلك العوائق المنهجية التي صادفت المادة الحية في تطبيقها للمنهج العلمي حيث يقول:" إن إنكار تحليل الكائنات الحية عن طريق التجربة هو إنكار للمنهج التجريبي و إيقاف للعلم"
ب- الادلة : و ما يثبت ذلك ، أنه مادامت المادة الحية تتكون من نفس عناصر المادة الجامدة كالاوكسجين و الهيدروجين و الكربون و الكالسيوم و الفسفور … فإنه يمكن دراسة المادة الحية تماما مثل المادة الجامدة هذا على مستوى طبيعة الموضوع.
أما على مستوى المنهج فقد صار من الممكن القيام بالملاحظة الدقيقة على العضوية دون الحاجة الى فصل الاعضاء عن بعضها ، أي ملاحظة العضوية وهي تقوم بوظيفتها ، و ذلك بفضل ابتكار وسائل الملاحظة كالمجهر الالكتروني و الأشعة و المنظار، بالاضافة الى اكتشاف الكثير من العلوم المساعدة للبيولوجيا مثل : علم الوراثة ،علم التشريح ،علم الخلية.
كما أصبح على مستوى التجريب القيام بالتجربة دون الحاجة الى ابطال وظيفة العضو أو فصله ، و حتى و إن تــمّ فصل العضو الحي فيمكن بقائه حيا مدة من الزمن بعد وضعه في محاليل كميائية خاصة وخير دليل على ذلك التطور الكبير الذي عرفه مجال الطب من خلال زراعة الأعضاء "كزراعة القلب،الكلى،الكبد،…".وتجارب التهديم و التي تقوم على قطع العضو و استئصاله قصد التعرف على وظيفته و تأثيره على بقية الأعضاء "كقطع الأعصاب مثلا"
وماتاريخ العلم إلا دليل على أنه من الممكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية من خلال التجارب التي قام بها كلود برنار حول بول الأرانب حيث بين بأن المادة الحية تخضع لمبدأ الحتمية كالظواهر الجامدة و بالتالي يمكن دراستها دراسة تجريبية و تفسيرها تفسيرا سببيا للوصول الى القوانين التي تتحكم فيها:" جميع الحيوانات الآكلة العشب إذا ما فرغت بطونها تغذت على المواد المدخرة في أجسامها وهي عبارة عن بروتينات" و كذلك التجارب التي قام بها مندل حول نبات البازلاء و التي أدت إلى ظهور علم الوراثة الذي وصل إلى أعلى درجات العلم ،و الشيء نفسه في الأبحاث التي قام بها باستور بإكتشاف داء الكلب و الجمرة الخبيثة التي كانت تصيب الماشية ،وكذا التفنيد التجريبي لفكرة النشوء العفوي للجراثيم.
بالإضافة إلى كل هذا تطور الوعي الإنساني عموما الذي سمح بالتشريح والتجريب في البيولوجيا إلى الحد الذي جعل بعض الأفراد يهبون أجسامهم و أعضائهم بعد وفاتهم لمراكز البحث العلمي للتجريب عليها بل و الإستفادة منها إذا أمكن ذلك.
جـ- النقد : ولكن لو كانت المادة الحية كالجامدة لأمكن دراستها دراسة علمية على غرار المادة الجامدة ، غير ان ذلك تصادفه جملة من العوائق و الصعوبات تكشف عن الطبيعة المعقدة للمادة الحية . كما انه اذا كانت الظواهر الجامدة تفسر تفسيرا حتميا و آليا ، فإن للغائية إعتبار و أهمية في فهم وتفسير المادة الحية ، مع ما تحمله الغائية من اعتبارات ميتافيزيقية قد لا تكون للمعرفة العلمية علاقة بها. .
التركيب : و بذلك يمكن القول أن المادة الحية يمكن دراستها دراسة علمية ، لكن مع مراعاة طبيعتها وخصوصياتها التي تختلف عن طبيعة المادة الجامدة ، بحيث يمكن للبيولوجيا ان تستعير المنهج التجريبي من العلوم المادية الاخرى مع الاحتفاظ بطبيعتها الخاصة كما يذهب عليه أستاذ علم الوراثة الفرنسي فرنسوا جاكوب الذي يرى بأن المادة الحية تخضع للتجريب كما هو الشأن في المادة الجامدة و لكن هذا مع مراعاة خصوصياتها .
وحسب رأيي الشخصي فإن الظواهر الحية قابلة للمنهج التجريبي إذا تمكنا من معرفة طبيعة هذه الظواهر و خصائصها،والقوانين التي تحكمها و ما يظهر من عوائق من حين لآخر في ميدان البحث،فهذا لا يعود إلى الظاهرة،بل يرتد إلى قصور و سائل البحث.
الخاتمة:
وهكذا يتضح ان المشكل المطروح في ميدان البيولوجيا على مستوى المنهج خاصة ، يعود اساسا الى طبيعة الموضوع المدروس و هو الظاهرة الحية ، والى كون البيولوجيا علم حديث العهد بالدراسات العلمية ، و يمكنه تجاوز تلك العقبات التي تعترضه تدريجياوعليه فالتجريب في البيولوجيا أمر ممكن و واقع و لكنه محدود مقارنة بالعلوم الفيزيائية و الكيميائية بالطبيعة المعقدة للكائنات الحية و الإعتبارت الأخلاقية و العقائدية و الإديويولوجية.
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
يقول جون لوك ”ليس في العقل شيء جديد إلا وقد سبق وجوده في الحس أولا”
يقول كلود برنارد ” التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نملكها لنطلع على طبيعة الأشياء التي هي خارجة عنا”
جون ستيوارت مل : يولد العقل كصفحة بيضاء ، تأتى التجربة لتنقش عليها ماتشاء
في المنطق والإستقراء والفرض ولإشكالية1/المشكلة الثانية
آرسطو : المنطق آلة تحصيل العلوم
إبن سينا : القياس هو قول مؤلف من أقوال إذا وضعت لزم عنها – بالذات ل بالعرض – قول آخر غيرها إضطرارا * القول : هنا قضية
ليبنتز : فيلسوف ورياضي المانى : إن مبادىء الغقل هي عصب وروح الاستدلال وهي ضرورية له كضرورة العضلات والأعصاب لظاهرة المشى
غوبلو : فيلسوف ورياضي فرنسي : المنطق الصوري تحصيل حاصل – أي عقيم –
الغزالى – بعد مراجعة بعض آرائه – : من لم يتمنطق لن يوثق
يقولابن خلدون ”تطابق الفكر مع نفسه قد يؤدي إلى نتائج تتنافى مع الواقع لأنالصدقفي الإستدلال الإستنتاجيمرهون باتساق النتائج مع المقدمات وليس معالواقع وكل قول بالتطابق مع الواقع بعد تعسف”
يقول كلود برنارد”الفرض هو المنطلق الضروري لكل استدلال تجريبي”
يعرف جميل صليبا الإستقراء على أنه الحكم على الأمر الكلي لثبوت ذلك الحكم الجزئي
يقول دافيد هيوم عن السببية والأفكار السابقة ”بموجب العادة الذهنية نعتقد أنها صحيحة”
كما يقول دافيد أيضا ”مبدأ السببية مبدأ عقلي لكنه مستوحى من الواقع وذلك لتقارب بين السبب والنتيجة”
يقول نيوتن ” أنا لا اصطنع فروضا”
يقول ماجندي لتلميذه كلود برنارد”أترك عباءتك وخيالك عند باب المخبر”
يقول ديوال”إن الجواهر موجودة ولكنها لا تؤلف عقدا قبل أن يأتي أحدهم بالخيط ”
يقول بوانكاري”فكما أن كومة الحجارة ليست بيتا كذلك اجتماع الحوادث دون ترتيب ليس علما”
جميل صليبا – صاحب المعجم الفلسفي – : الاستقراء هو الحكم على الامر الكلى لثبوت ذلك الحكم على الجزئي
كلود برنارد: الحادث يوحي بالفكرة، والفكرة تقودنا الى التجربة وتوجهها ، والتجربة تحكم بدورها على الفكرة/هذا القول يلخص خطوات المنهج التجريبيغاليلي : الطبيعة كتبت قوانينها بلغة رياضية
في المنهج النقدي:
العقلي كالعنكبوت التي تنسج بيتها من نفسهاوالتجريبي كالنحلة
يقول كانط ”إن الإدراكات الحسية بغير الإدراكات العقلية عمياء وأن قوانين الفكر هي قوانين الأشياء”
يقول هيجل ”إن كل ما هو عقلي فهو واقعي وما هو واقعي فهو عقلي”
ـ الإحساسات والأفكار خدم لنا لا تأتي إلى أذهاننا إلا إذا احتجنا إليها
ـ العقل يحول الإحساسات المادية إلى أفكار
بوركتي على طرح المميز
وفيك يبارك الله ,,,,,,,,شكرا على التواجد الطيب
إليكم في هذا الموضوع:
التحميل من الملفات المرفقة
منقول للفائدة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
التداولية.doc | 168.5 كيلوبايت | المشاهدات 88 |
كل الشكرو الامتنان للمراقبة الصامدة أم كلثوم
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
التداولية.doc | 168.5 كيلوبايت | المشاهدات 88 |
السلام عليك يا أخت أم كلثوم
أختي العزيزة أريد بعض عناوين مذكرات التخرج : أدب عربي تخصص أدب ’ ليسانس نظام جديد
أريد ردا سريع والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام عليك ورحمة اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــه
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
التداولية.doc | 168.5 كيلوبايت | المشاهدات 88 |
السلام عليك يا أخت أم كلثوم
أختي العزيزة أريد بعض عناوين مذكرات التخرج : أدب عربي تخصص أدب ’ ليسانس نظام جديد أريد ردا سريع والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام عليك ورحمة اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــه |
يمكنك الإطلاع على هذا الرابط:
http://www.ouarsenis.com/vb/showthread.php?t=13718
بالتوفيق