الحمد لله رب العالمين القائل في محكم تنزيله
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم / بسم الله الرحمن الرحيم
ـ(يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون)ـ
صدق الله العلى العظيم
اللهم صل وبارك على نبينا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك و حب كل عمل يقربني إلى حبك
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
القائل
( خير ايامكم يوم الجمعة )
رواه ابو داوود
والقائل
(خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة)
واغتنام الاجر الفضيلة العظيم من الله عز وجل
(افضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة)
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(أكثروا الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ان افضل ايامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ )
الغسل يوم الجمعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فضل التطيب واللباس الحسن يوم الجمعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من اغتسل يوم الجمعة، ومسّ من الطيب ان كان له، ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد ثم يركع إن بدا له، ولم يؤذ احداً ثم انصت إذا خرج إمامه حتى يصلي، كانت كفارة لما بينهما)
فضل التبكير الى صلاة الجمعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على ابواب المسجد فيكتبون الاول فالاول فمثل المُهَجرالى الجمعة كمثل الذي يهدي بَدَنه ثم كالذي يهدي بقرة ثم كالذي يهدي كبشاً ثم كالذي يهدي دجاجة ثم كالذي يهدي بيضة فإذا خرج الامام وقعد على المنبر طووا صحفهم وجلسون يسمعون الذكر)
مناهي في يوم الجمعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إذا قلت لصاحبك انصت يوم الجمعة والامام يخطب فقد لغوت)
وزاد احمد في روايته
ومن لغا فليس له في جمعته تلك شيء
التــــــــأخر
فقد جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له رسول الله
اجلس فقد آذيت
وفي رواية " آنيت" اي ابطأت وتأخرت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا يقيمن احدكم اخاه يوم الجمعة ثم يخالف الى مقعده فيقعد فيه وليكن يقول افسحوا)
فضل قراءة سورة الكهف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة اضاء له من النور ما بين الجمعتين)
فضل التنفل يوم الجمعة
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يصلي بعد الجمعة ركعتين
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إذا جاء احدكم يوم الجمعة والامام يخطب فليصل ركعتين ثم ليجلس)
التخلف عن الجمعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لينتهين اقوام عن ودعهم الجمعات او ليختمن الله على قلوبهم
ثم ليكونن من الغافلين)
من فضائل الجمعة تكفير السيئات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ودنا من الامام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها وذلك على الله يسير)
ساعة الاجابة فيها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ان في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي
يسأل الله شيئاً الا أعطاه اياه، وقال بيده يقللها )
واختلف العلماء فعند مسلم من حديث ابي موسى
ـ(هي ما بين ان يجلس الامام الى ان تقضى الصلاة)ـ
وعند ابي داود والنسائي
ـ( فالتمسوها اخر ساعة من الجمعة)ـ
وفي رواية وهي بعد العصر
حسن الختام يوم الجمعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ما من مسلم يموت يوم الجمعة او ليلة الجمعة الا وقاه الله تعالى فتنة القبر)
وان يستجيب دعواتنا وان يميتنا فيها
ان شاء الله تعالى
اللهم ثبتنا فى القول والعمل
والله المستعان
افادنا وافادكم الله بصالح الاعمال
لا تنسونى من دعائكم
صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
اللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله محمد رسول الله
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
عن قيس بن عباد عن أبي سعسد عن النبي(صلى الله علسه وسلم) انه قال:
’’من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين’’
وقال (صلى الله عليه وسلم):
’’من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين’’
أرجوان تعم الفائدة
تحياتي
سلام
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَزَلْ خَبِيرًا حَكِيمًا، سُبْحَانَهُ شَرَّفَ الإِنْسَانَ بِأَنْ سَخَّرَ لَهُ مَا حَولَهُ إِنْعَامًا وَتَكْرِيمًا، وَاستَخْلَفَهُ فِي الأَرْضِ أَمَانَةً وَتَكْلِيفًا، نَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ عَلَى مَا وَهَبَ مِنْ وَافِرِ النِّعَمِ، وَنَشْكُرُهُ عَلَى مَا امتَنَّ بِهِ مِنْ جَزِيلِ الفَضلِ، وَنَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، بِطَاعَتِهِ تَطِيبُ الحَيَاةُ وَيَعُمُّ الاستِقْرَارُ، وَتَعْمُرُ الدِّيَارُ وَيَنْمُو الازْدِهَارُ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ المُصْطَفَى المُخْتَارُ، r وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الأَطْهَارِ، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ مِنَ المُصلِحِينَ الأَبْرَارِ، صَلاةً وَسَلامًا دَائِمَيْنِ مَا تَعَاقَبَ اللَّيلُ وَالنَّهَارُ.
نقدم خطبة الجمعة
في هذا الموضوع احببت ان انتقي و انقل لكم مقتطفات من خطب الجمعة من مساجد الجزائرية او مساجد بلدان عربية و اتمنى تفاعل الاخوة الكرام مع الموضوع واتحافنا بمقتطفات من خطبة الجمعه في مساجدهم واسال الله ان لا يحرمنا الاجر وان تكون اعمالنا خالصة لوجهه الكريم والان اترككم مع الخطبة
وهذا موضوع مهدى لاخواني و اخواتي الجزائرين و العرب و سوف تكون فيه خطب من مساجدنا ليوم الجمعة
ونسال الله التوفيق في طرح اجمل وارقى كلام و اجمل هداية من مشايخنا الافاضل من هنا نبني طريقنا الى الجنة
اخوتي الأفاضل اعضائنا الاعزاء لا تحرمونا من متابعة الموضوع و قرأة الخطب التي نرفقها
لا تحرموا انفسكم من الجنة لاتحرموا افئدتكم التقوى اتوسل اليكم من اعماق قلبي ان تتابعونا كل جمعة و كل اثنين
نضع بين ايديكم خطب و دروس من ايام و اجمل الايام و اسعد الايام عندنا هو يوم الجمعة مبارك
منقول
2022/07/16
اسم الخطيب:سعود بن إبراهيم الشريم
أمّا بعد: فيا أيّها الناس، أيّامُ المرءِ حَبلٌ ممدود لا يدري متى ينقطع، وطرفَا هذا الحبلِ ماضٍ وحاضرٌ ومستقبلٌ، فلربما التَفَتَ إلى الماضي يتحسَّر عليه فيقنط أو يحزن عليه فيكسَل، ولربما التفَتَ إلى المستقبلِ مشرئبًّا إلى معرفتِه قبل أوانه وتذوُّقه قبل إبّانه، والواقعُ -عبادَ الله- أنه ليس له إلا الحاضرُ الذي يعيش فيه؛ لأنَّ أمس الماضي لا يجدُ لذّته ولا يحسّ بشدّته، ولأنَّ المستقبل غيبٌ والأمر فيه على خطَر؛ فما للمرء إذًا إلا السّاعة التي يعيش فيها، فلن يستطيعَ ردَّ الأمس ولا تعجيلَ الغد.
وهو ما دام ذا روحٍ يقلِّبها فهو يعيش على أمرٍ قد قُدِر، لا يخلو فيه من مصيبة، وقلّما ينفك عن عجيبَة، كما أنَّ النسيم لا يهبّ عليلا سرمدًا في حياة المرء دونما قتَر؛ إذ المنغِّصات كثيرة والمشوِّشات حثيثة، والأنسُ في الحياة ذو فتح وذو إغلاق، فمِن هذه المخاطر والحادِثات ينشَأ هاجِس أقلَق القلوبَ وأفزعَ الرجال والنساء، ألا إنه الهمُّ.
نعم، الهم الذي هو شعورٌ يعتري المرء فيودِع في نفسه الحزنَ والاضطرابَ واليأس ليزاحم الأنسَ والاستقرار والفأل؛ فلا يهنأ حينَها بنوم ولا يلذّ بطعام ولا يسيغ شرابًا.
نعم، إنّه الهمّ الذي يشعِر المرءَ بأن النهار لن يدركَ الليل، وأنّ الليل لن يعقُبه نهار ليجعل الدقيقةَ ساعات طويلةً، ويا للهِ ما أطول الليلَ على من لم ينم!
الهمُّ يخترِم الجسيمَ نحافةً، ويُشيب ناصيةَ الصبيِّ ويُهرِم.
الهمّ -عباد الله- يجعل البالَ مشتَّتا والفكرَ مشغولا، يضيِّق على المرء الواسعةَ بما رحبت ولو سكن قصرًا فخما أو برجًا مشيدا؛ فيصير صدره ضيِّقًا حرجًا كأنما يصَّعَّد في السماء حتى يكون حرضًا أو يكون من الهالكين.
ومَن منّا يا ترى الذي عاش عمرَه كلَّه بلا همٍّ، أو لم يصبه دخانُ الهمّ وغباره إلا من شاء الله؛ صاحب المنصب والشرَف يتوجَّس فقدَه كلَّ لحظة فيصيبه الهمّ، وللأبوان همومٌ كثيرة بسبَب حاضِر الأولاد ومستقبَلهم، فهما مهمومان بكسوة هذا وتزويج تلك وتوظيفِ هذه وتربيةِ ذاك.
وإنه لمخطِئ أشدَّ الخطأ مَنْ جعَل الهمَّ حكرًا على ذوي المسكنة وملتحفِي المسغَبة والإملاق؛ لأنّنا نرى كبراء مهمومين وأغنياءَ مضطربين، كما أننا نرى فقراءَ راضين مستقرين، وإذا كان بعض الفقراء يُصاب بالهمّ من فراغِ بطنِه إبّان إملاقه فإننا نرى مِن الأغنياء من يصاب بالهمّ بسبب تخمة بطنه إبّان إغداقه. وقولوا مثلَ ذلكم -عباد الله- في الصبيّ والشابّ، والذكر والأنثى، والصحيح والسقيم، والغني والفقير.
إنَّ الكثيرين في الواقِع يتبرَّمون بالزوابعِ التي تحيط بهم والمدلهِمّات التي تفاجئهم بين الحين والآخر، مع أنَّ المتاعب والآلامَ تربة خصبةٌ تنبت على جوانبها بذور القوة والنشاط؛ إذ ما تفتَّقت مواهِب العظماء إلا وسطَ ركام من المشاقّ والجهود المضنية.
ولو رجَع المرءُ إلى نفسِه قليلا لاتَّهم مشاعره المتأجِّجة تجاهَ ما ينزل به، فمن يدرِي؟! رُبَّ ضارةٍ نافعة، وربما صحت الأجسامُ بالعلَل، وربَّ محنةٍ في طيّها منحة، وكم بسمَة كانت بعد غصّة، وربّ فرحةٍ بعد ترحة.
وإنّ الحوادث والخطوبَ وإن شرّقت وغرّبت فلن ينالك منها -أيها المرء- إلا ما كُتب لك، ولن يُصرف عنك منها إلا ما كتِب أن يصرَف عنك، فعلام الهم إذن أيها المرء؟! ألا تدري أنَّ عواقب الأمور تتشابَه في الغيوب؟! فرُبّ محبوب في مكروه، ورُبّ خير من شرّ، وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة: 216].
قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه:
فعلام الهمّ إذن عباد الله؟!
مرَّ إبراهيم بنُ أدهم على رجلٍ مهموم فقال له: إني سائلُك عن ثلاثة فأجِبني، قال: أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله؟ أوَينقص من رزقِك شيءٌ قدَّره الله؟ أوَينقص من أجَلك لحظة كتَبها الله؟ فقال الرجل: لا، قال إبراهيم: فعلام الهم إذن؟!
عبادَ الله، إنَّ الهمَّ جندٌ من جنودِ الله يبتلي به عباده لينظر ما يعمَلون، وهو وإن كان شعورًا وليس مادّة إلا أنه أشدّ أثرًا من المؤذِيات المادية، ويؤكّد ذلك ما ذكره علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما سئل: من أشدّ جند الله؟ فقال: الجبال، والجبال يقطعها الحديد فالحديد أقوى، والنار تذيب الحديد فالنار أقوى، والماء يطفئ النار فالماء أقوى، والسّحاب يحمِل الماء فالسحاب أقوى، والريح تعبَث بالسحاب فالريح أقوى، والإنسان يتكفَّأ الريح بيدِه وثوبه فالإنسان أقوى، والنومُ يغلِب الإنسان فالنوم أقوى، والهمّ يغلِب النومَ، فأقوى جندِ الله هو الهمّ يسلِّطه الله على من يشاء من عباده، ولقد صدق الله: فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأنعام: 125].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كلّ ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله وحدَه، والصلاة والسلامُ على من لا نبيَّ بعده.
وبعد: فيا أيّها الناسُ، إنَّ مِن سماتِ شريعةِ الإسلامِ الدلالةَ إلى ما فيه الخير والتحذيرَ مما فيه الشر، وإن مما وجّهت به شريعتنا الغرّاء أن الهمومَ المفرِطة خطَر على كيان الأمة وإنتاجها؛ لأنه خيرٌ لكلّ مجتمع مسلم أن يستقبل الحياةَ ببِشر وأمَل كي يستفيدَ من وقته ويغتال القعودَ والقنوط.
ولا يُظَنّ بعاقل أن يزهَد بالأنس، وإذا ما غَلبت المرءَ أعراضٌ قاهِرة فسَلبته الطمأنينةَ والرضا فإنه يجِب عليه أن يجنحَ إلى الدواءِ الناجِع الذي دلَّ عليه ديننا الحنيفُ؛ حتى لا يكونَ الاستسلام لتيار الهمِّ الذي يولِّد انهيار الأعمال بالعجز والكسل؛ فقد كان النبيّ كما في الحديث الصحيح يتعوَّذ بالله من الهمّ والحزن، وقال : ((مَنْ قال إذا أصبحَ وإذا أمْسى: حَسبِي الله لا إلَه إلا هو عليه توكلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمّه)) رواه أبو داود.
وعليك -أيّها المهموم- أن ترطِّب لسانَك بذكرِ الله؛ لتخرجَ من عنق الزجاجة إلى الفضاءِ والسّعة، وإنّ زوال الهمّ مرهون بكثرةِ الاستغفار ولزومِه كما قال : ((مَنْ لزِم الاستغفارَ جعلَ الله له من كلِّ ضيقٍ مخرجَا، ومنْ كلِّ همٍّ فرَجا، ورزقَه من حيث لا يحتسب)) رواه أبو داود والنسائي.
إنه لن ينفَع أحدَنا جنوحُه إلى زيدٍ أو شكواه لعمرو ما دام لم يطرُق باب أرحم الراحمين المطّلع على الضمائر وما تكنّه الصدور؛ لأنّ من فقد الأنس بالله فما عساه أن يجد؟! ومن وجد الأنس بالله فما عساه أن يفقد؟! ففرَّ من همومك -أيها العبد- إلى ربّك خالقك ومولاك.
دخل رسول الله المسجدَ ذات يوم فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال: ((يا أبا أمامة، ما لي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت الصلاة؟!)) قال: همومٌ لزِمتني وديون يا رسولَ الله، قال: ((أفلا أعلِّمك كلامًا إذا قلتَه أذهبَ الله همَّك وقضى عنك دينك؟)) قال: بلى يا رسولَ الله، قال: ((قل إذا أصبحت وإذا أمسيتَ: اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العَجز والكسَل، وأعوذ بك من الجبن والبُخل، وأعوذ بك من غلَبةِ الدين وقهرِ الرجال))، قال أبو أمامة: ففعلتُ ذلك، فأذهب الله همّي وقضى عني ديني. رواه أبو داود.
عبادَ الله، إذا كان اللجوءُ إلى الله تعالى سببًا في انسلالِ الهموم الجاثمةِ على المرء فإنَّ ذكر الحبيبِ المصطفى صلوات الله وسلامه عليه سبَبٌ في الأنسِ وكفاية الهمّ؛ فقد قال رجل للنبي : يا رسول الله، أرأيتَ إن جعلتُ صلاتي كلّها عليك –أي: أصرف بصلاتي عليك جميعَ الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي-، قال : ((إذن يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمّك من دنياك وآخرتك)) رواه أحمد.
ألا فاتقوا الله عباد الله، وأحسنوا التعاملَ مع الهموم تُفلِحوا، وحذارِ أن تكون همومكم من نسيجِ خيالكم والواقع منها براء، وخذوا أمورَ الدنيا بأسهلِ ما يكون، وغضّوا الطرفَ عن مُذكيات الهموم بالتغابي عنها؛ فإن الغبي ليس بسيّد في قومه، لكنّ سيِّد قومه المتغابي. واعمَلوا على تخليص همّكم من همّكم لهمّكم الأخرويّ، وإياكم وكثرةَ المعاصي فإنها كلاليب الهموم، أجارنا الله وإياكم منها.
هذا، وصلّوا -رحمكم الله- على خير البرية وأزكى البشرية محمّد بن عبد الله…
بسم الله الرحمن الرحيم
قا رسول الله صلى الله عليه و سلم
من غسل يوم الجمعة واغتسل ‘ثم بكر وابتكر ومشي ولم يركب ودنا من الامام واستمع و انصت ولم ينغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته الى المسجد عمل سنة اجر صيامها و قيامها
يالله كل هذا الاجر ونحن غافلون سبحان الله و بحمده سبحان الله العضيم
شكراااااااا جزاك الله خيرا
فضائل يوم الجمعة
-
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قال: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَأَنْ يَسْتَنَّ ، وَأَنْ يَمَسَّ طِيباً إِنْ وَجَدَ».
تجب صلاة الجمعة على كل ذكر مسلم مكلف حر لا عذر له، ولا تجب على امرأة ولا عبد ولا مسافر.
من خصائص يوم الجمعة:
1 . يوم الجمعة خير يوم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها ). رواه مسلم.
2. إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
قال صلى الله عليه وسلم: (أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة ) أخرجه البيهقي. وحسنه الشيخ: شعيب الأرناؤوط.
وعن أوس بن أوس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ ) رواه أبو داود. وصححه الألباني.
3. الدعاء في ساعة الإجابة وشرط قبولها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة، فقال: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها ) متفق عليه.
وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة ) رواه مسلم.
4. تلاوة سورة الكهف:
لقوله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، سطع له نورٌمن تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين ) أخرجه البيهقي والحاكم: وصححه شعيب الأرناؤوط.
فضل صلاة الجمعة:
عن سلمان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدّهن من دهنه، أو يمسّ من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى ) رواه البخاري.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرّب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرّب بيضة، فإذا خرج الإمام، حضرت الملائكة يستمعون الذكر ) متفق عليه.
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة، فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى، فقد لغا ) رواه مسلم.
وعنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) رواه مسلم .
وعنه وعن ابن عمر، رضي الله عنهم، أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمنّ الله على قلوبهم ، ثم ليكوننّ من الغافلين ) رواه مسلم .
شروط صحة الجمعة:
1- دخول الوقت.
2- تقدم خطبتين.
3- أن تكون بقرية . فلا يلزم البدو الرحل أهل الخيام.
4- حضور العدد المعتبر وهو ما تنعقد به الجماعة، وذهب الجمهور إلى اشتراط عدد معين، قيل أربعون ،وقيل ثلاثون في قول أخر، أو اثنا عشر في قول ثالث.
أركان الخطبتين:
1- حمد الله.
2- الصلاة على رسول الله.
3- قراءة آية من كتاب الله.
4- الوصية بتقوى الله.
5- موالاة الخطبتين مع الصلاة.
6- الجهر بالخطبتين.
سنن الخطبتين:
1- الطهارة.
2- كونها على منبر.
3- أن يسلم على الناس إذا صعد المنبر.
4- إسماع القوم الخطبة.
5- أن يجلس بينهما قليلا.
6- أن يعتمد على سيف أو عصا.
7- أن يقصر الخطبتين.
8- الدعاء للمسلمين.
ويحرم الكلام والإمام يخطب، والسنة أن يصلي بعدها ركعتين في البيت، أو أربعاً في المسجد. لما ورد في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته ) وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات ).
بارك الله فيك وجعله في مزان حسانتك اختي
شكرا لك اخي بارك الله فيك
انتبه اليوم الجمعة
اللهمّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على نبيّنا محمدعدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون ..
أستغفر الله العظيم الذي لاإله إلا هو الحيّ القيوم وأتوب إليه ..
*****
.. ثلاث أمور لاتنساها, ولا تغفل عنها اليوم الجمعة ..بإذن الله
1/ قرآءة سورة الكهف
لن تأخذ من وقتك بإذن الله ..
ففي يوم الجمعة: يشرع قراءة سورة الكهف، كما أخرج الحاكم و البيهقي وغيرهما بسندٍ صحيح
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
{من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نورٌ من تحت قدمه إلى عنان السماء يستضيء به يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين }.
………..
وروى الحاكم في المستدرك مرفوعا
(إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين)
وصححه الألباني
ooooooooooooooooooooo 2/ كثرة الصلاةعلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم
تستحب في هذا اليوم وليلته كثرة الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كما في الحديث الصحيح:
{فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي }
وفي حديثٍ آخر:
{أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة وليلة الجمعة }
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد، وبارك
على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد
قال صلى الله عليه وسلم:
(إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام، وفيه
قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة، فإن
صلاتكم معروضة علي، قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك
وقد أرمت؟- أي بليت- قال: إن الله عز وجل قد حرم على الأرض أن
تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام )
رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن.
اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على نبيّنا محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون ..
يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله:
رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأنام،
والجمعة سيد الأيام، فبالصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيرة،
وكل خيرٍ نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنها نالته على يده، فجمع الله
لأمته به من خيري الدنيا والآخرة، فأعظم كرامة تحصل له إنما تحصل
يوم الجمعة، إذ فيه بعثهم إلى قصورهم ومنازلهم في الجنة، ويوم
الجمعة هو يوم المزيد إذا دخلوا لجنة، وهو عيدٌ لهم في الدنيا،
قال رحمه الله: وهذا كله إنما عرفوه وحصلوه بسببه وعلى يده عليه
الصلاة والسلام، فمن شكره وأداء القليل في حقه أن يكثروا من
الصلاة عليه في هذا اليوم والليلة.
ooooooooooooooooooooooooooo 3/ ساعة الإستجابة في يوم الجمعة
قال النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
{إن في الجمعة ساعةً لا يوافقها عبدٌ مسلم وهو
قائمٌ يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه } وأرجى أوقاتها ساعتكم
هذه، وما بين العصر إلى غروب الشمس.
…
قيل والله أعلم أنّ أرجاها آخر ساعة من العصر ..
فماأاعظمها من ساعة .. ولا تنسوني ووالديّ والمسلمين بدعوة في ظهر الغيب ..
وأن يحقق الله تعالى لي ما أتمنى ..
وجزاكم الله خيرا .. وأسأل الله لكم مثل ماتدعون لي .. آآمين
……
وقبل ذلك كلّه ..
الحرص على أداء صلاة الجمعة والتبكير إليها ..
روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
{ من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في
الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما
قرب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ،
ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في
الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة
يستمعون الذكر وطويت الصحف }
……..
وفقنا الله وإيّاكم لكل خير ..
اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
****
اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
مشكور
بارك الله فيك
موضوع رائع جزاكي الله خيرا
اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على نبيّنا محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون ..
صلى الله عليه وسلم. شكرا لك اخي هديدو على الموضوع القيم.
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد
بارك الله فيك اخي هديدو على الموضوع
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد، وبارك
على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
اللهم اعطنا ما نتمنى في هاته الساعة المباركة
بارك الله فيك و جازاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده .
يوم الجمعة الموافق 28 أكتوبر هو الأول من شهر ذي الحجة 1443هـ ، والوقوف بعرفة يوم السبت التاسع من شهر ذي الحجة 1443هـ الموافق 5 نوفمبر ,
وعيد الأضحى المبارك يوم الأحد العاشر من ذي الحجة 1443هـ الموافق 6 نوفمبر وكل عام وانتم بخير – يقام يوم الاثنين 4 ذى الحجة صلاة الاستسقاء
بجميع انحاء المملكة العربية السعودية – يقام يوم السبت 9 ذى الحجة مراسم غسل الكعبة المشرفة
(( منقول من موقع الشريم ))
إليكم هذا النقل الطيّب النافع بإذن الله تعالى
و فيه تذكير للمضحي بما يجب أو يحرم عليه في هذه الأيام المباركة
1- يجب على من يريد الأضحية أن يمتنع عن الأخذ من شعره وظفره وبشرته ، من أول يوم
من أيام ذي الحجة إلى أن يذبح أضحيته ، لما أخرج مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره "
وفي لفظ : " إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشرته شيئا "
وفي لفظ :" من كان له ذبح يذبحه ، فإذا هل هلال ذي الحجة ، فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره
شيئا حتى يضحي " ومعنى البشرة في الحديث : ظاهر الجلد ، كمن ينتف جلد رجله إذا كان يابسا أو ميتا
وهذا الأمر للوجوب في أصح أقوال العلماء ، لأن الأصل في الأمر الوجوب ، والأصل في النهي التحريم
ما لم يصرفه صارف ، ولا صارف للوجوب أو التحريم
قال ابن القيم في زاد المعاد (2/320) : ( ومن هديه صلى الله عليه وسلم أن من أراد التضحية ودخل يوم العشر ،
فلا يأخذ من شعره وبشره شيئا ، ثبت النهي عن ذلك في صحيح مسلم )
وقال ابن حزم في المحلى (7/355) : ( ومن أراد أن يضحي ففرض عليه إذا أهل هلال ذي الحجة
أن لا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي )
وحكى الشوكاني الخلاف في المسألة في نيل الأوطار (5/128) ثم قال : ( الظاهر مع من قال بالتحريم )
وقال الشنقيطي في أضواء البيان (5/640) : ( وفي الألفاظ المذكورة في الحديث الصحيح النهي عن حلق الشعر
وتقليم الأظفار في عشر ذي الحجة ، لمن أراد أن يضحي ، والنهي يقتضي التحريم إلا لصارف عنه يجب الرجوع إليه
كما تقرر في علم الأصول إلى أن قال : التحريم أظهر لظاهر الحديث ، ولأنه صلى الله عليه وسلم يقول :
" ما نهيتكم عن شيء فاجتنبوه )
2- أن من أخذ من شعره أو ظفره أو بشرته أثناء العشر ناسيا فلا شيء عنه ، لأن الناسي معذور ، وقد
قال سبحانه : ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) وصح في صحيح مسلم في الحديث القدسي
أن الله قال : " قد فعلت " وصح في سنن ابن ماجه عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " وصححه الألباني في الإرواء (82)
3- من تعمد الأخذ من شعره أو ظفره أثناء العشر فهو آثم ، لعدم امتثاله الأمر النبوي ، لكن لو فعل عامدا
فأضحيته باقية ، وليس عليه كفارة ، لكن عليه التوبة والاستغفار ،
قال المرداوي في الإنصاف (4/109): ( لو خالف وفعل فليس عليه إلا التوبة ، ولا فدية عليه إجماعا )
4- من احتاج إلى الأخذ من ظفره لانكساره أو جرحه فلا حرج عليه ، ولا كفارة ، وأضحيته باقية ،
بخلاف ما يظنه البعض من بطلان أضحيته ، فهذا مما لا دليل عليه
5- يجوز لمن أراد الأضحية أن يغسل شعر رأسه أثناء العشر ، وأن يحكه ويمشطه ، ولا شيء عليه ولا كفارة ،
حتى وإن سقط شيء من شعره ، لأنه غير متعمد
6- أن الإمساك عن الأخذ من الشعر والظفر والبشرة خاص بالمضحي فقط ، أما أهل بيته
من الزوجة والأولاد فلا يشملهم الحكم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم علق الحكم بمن يضحي ،
فمفهومه عدم دخول الحكم فيمن يضحى عنه من أهل البيت ، ثم يقال : بأن النبي صلى الله عليه
وسلم لم ينقل عنه أنه كان يأمر أهل بيته بالإمساك عن الأخذ من الظفر أو الشعر أو البشرة ،
ولو كان واجبا عليهم لأمرهم به ..
7- أن الإمساك إنما يكون عن الأخذ من الشعر والظفر والبشرة فقط ، وعلى هذا فيجوز أثناء العشر
الاغتسال والتطيب والجماع ، بخلاف ما يظنه بعض العامة أنه لا يجوز ذلك ، ويسمون المضحي محرما ،
وهذه تسمية خاطئة ، وهي التي أوقعت بعض الناس في هذا الفهم الخاطئ .
8- الحكمة من عدم الأخذ من الشعر والظفر والبشرة في هذه الأيام أنه لما كان المضحي يشابه
المحرم في بعض أعمال النسك ، وهو التقرب إلى الله بذبح الأضحية : أعطي بعض أحكامه وهي
الامتناع عن الأخذ من الشعر والظفر ..
قال النووي في شرح مسلم (13/139) : (قال أصحابنا : الحكمة في النهي أن يبقى كامل الأجزاء ،
ليعتق من النار ، وقيل التشبه بالمحرم ، قال أصحابنا : وهذا غلط لأنه لا يعتزل النساء ، ولا يترك الطيب واللباس ،
وغير ذلك مما يتركه المحرم )
وقال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي :
( بعضهم علل الحكمة : بأن في هذا تشبها بالمحرمين ،
وبعضهم علله : بأنه لرجاء أن تشمل المغفرة جميع أجزاء المضحي ،
فلهذا ينهى عن إزالة شيء من أجزائه ) ]انظر فقه الشيخ ابن سعدي ( 4/159)
وبين الشيخ ابن عثيمين العلة في الشرح الممتع (7/486) بقوله:
( والحكمة من ذلك أن الله سبحانه وتعالى برحمته لما خص الحجاج بالهدي ، وجعل لنسك
الحج محرمات ومحظورات ، وهذه المحظورات إذا تركها الإنسان لله أثيب عليها ،
والذين لم يحرموا بحج ولا عمرة شرع لهم أن يضحوا في مقابل الهدي ، و شرع لهم
أن يتجنبوا الأخذ من الشعور والأظفار والبشرة ، لأن المحرم لا يأخذ من شعره شيئا ،
يعني لا يترفه : فهؤلاء أيضا مثله ، وهذا من عدل الله عز وجل وحكمته ، كما أن المؤذن
يثاب على الأذان ، وغير المؤذن يثاب على المتابعة ، فشرع له أن يتابع ) ..
و البحث فيه فصول أخرى اقتصرنا على هذا الجزء لموافقته للعنوان ..
و من أراد زيادة الفائدة فليتفضّل و له الأجر إن شاء الله .
بارك الله فيك اخي و جزيت كل خير انشاء الله.
بارك الله فيك الياس على المعلومة وكل عام والامة الاسلامية بخير
الكتاب الالكتروني خطبة الجمعة اكثر من 150 خطبة في مختلف المواضيع
حجم الكتاب 2.8 ميجابايت
?????? ???????? ???? ???????? ???? ?? ???? ?? 150 ???? ?? ????? ????????.rar – 2.8 MB
او على الرابط التاني
?????? ???????? ???? ???????? ???? ?? ???? ?? 150 ???? ?? ????? ????????.rar – 2.8 MB
شرح التحميل من الموقع :
ثم
ثم
البرنامج لا يعمل