حصاد المطابع التراث الشعبي الحمصي أدوات تراثية وأمثال شعبية
من الكتب التي تهتم بالتراث الشعبي صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب كتاب بعنوان التراث الشعبي الحمصي وهو من تأليف وإعداد الأستاذ مصطفى الصوفي
ويقع الكتاب بأكثر من أربعمائة وخمسين صفحة من القطع الكبير وهو جامع لجوانب التراث الشعبي الحمصي بنوعيه التراث المادي واللا مادي ، واعتمدت فيه طريقة العرض القاموسية من حيث الموضع والوظيفة . يتألف الكتاب من ثلاثة فصول وملحقاً للصور التراثية. الفصل الأول عن الأدوات والمعدات التراثية ، وتشمل الأدوات والوسائل التراثية كل مجالات الحياة الاجتماعية السابقة في الريف والمدينة والبادية التي كانت تستعمل في الفلاحة والزراعة والسقاية والنقل ، وعدد الحيوانات وجني المحاصيل وتخزينها ، كما تشمل الأدوات المنزلية والأثاث والفرش والثياب والطهي والطعام والشراب والإنارة والوزن والقياس والصيد .. إلخ . الفصل الثاني يتحدث هن المكتبات والمصطلحات القولية العامية باللهجة الحمصية حيث يرى المؤلف أن مايسمى باللهجة العامية المتداول بين الناس (اليوم) هي لغة تعود في جذورها إلى اللغة السامية الآرامية القديمة وتتضمن لهجات القبائل العربية القادم من الجزيرة العربية والتي لا تزال شائعة حتى الآن وسميت عامية بسبب استعمالها من قبل عامة الناس ، أصبحت تمثل موروثاً شعبياً تناقلته الأجيال وحفظته لنا كتب السير وحكايات ألف ليلة وليلة بوصفها مصدراً أساسياً لثقافتنا الشعبية إلى جانب ما دخل عليها من التركية والفارسية ، ففي سورية ولبنان كانت اللهجة الآرامية هي اللغة السائدة بين السكان قبل الفتح الإسلامي ، ومنذ مطلع القرن الثامن الميلادي تلاشت اللغة الآرامية كلغة الأدب والكتابة وبقي أثرها واضحاً في الألفاظ التي لها علاقة بالفلاحة والزراعة والحراثة والحياة اليومية وفي أسماء القرى والمدن ولأماكن التي بقيت على أصلها الآرامي حتى وقت متأخر من القرن العشرين . ويشير المؤلف أن الغاية من قاموس المصطلحات الشعبية تسجيل وتوثيق وحفظ المفردات المصطلحات والتعابير الشعبي الشائعة ضمن مشروع جمع وتوثيق التراث الشعبي ، فالعمل بهذه المفردات انتهى زمانه كما انتهى العمل بمعظم جوانب التراث الأخرى كالعادات والتقاليد والألعاب والسرد الحكائي وغيره ، واللهجة العامية الحمصية تتشابه بشكل عام مع اللهجة العامية السورية لكنها أيضاً تشتهر بميزات مختلفة عن باقي المناطق ، كما تتنوع ضمن المحافظة بين منطقة وأخرى ، أو بين المدينة والريف أو البادية ، من حيث اللفظ والمفردة والنطق والإطالة والقصر والحذف والزيادة والتحوير والتغيير، وتتأثر اللغة المحلية بألفاظ وكلمات قديمة تعود في أصولها إلى اللغة الآرامية التي كانت سائدة في المنطقة قبل الإسلام ومنها ألفاظ فارسية وتركية شائعة مازالت متداولة منذ الحكم العثماني وحتى الآن . ومن أقسام هذا الفصل نذكر: مكنيات العامة في الدعاء والدعوات ، ومكنيات التوحيد والتسبيح ، والمكنيات في الصفات المعنوية البشرية ، والمكنيات في الصفات الجسمية البشرية ، ومكنيات في لغة التخاطب مع الأطفال ، ومسميات لوازم وألعاب الأطفال، والمكنيات في الصفات والتشبيهات الحيوانية ، ومصطلحات ومكنيات في كلام الناس ، ومصطلحات في الفساد، وأنواع ومسميات الأرض. الفصل الثالث يتحدث عن الأمثال العامية في الأوساط الشعبية الحمصية حيث يقول المؤلف أن الأمثال هي عبارة عن جمل قصيرة تصاغ نتيجة خبرات طويلة تعّبر لغتها ومعانيها عن وحدة الشعوب والأمم الثقافية وتعاونها وعلاقاتها أو تناقص مصالحها ومواقفها ويقول: ما جمعته على مر سنوات عديدة من مدينة حمص وريفها من قرى المركز بلغ أكثر من ألفي مثل وقول مأثور سجلته كما هو بلفظه العامي وكتابته كما يلفظ تماماً وذلك بهدف جمع المثل والكلام المتداول بين الناس وكتابته وتوثيقه والحفاظ عليه كجزء هام من تراث شعبنا وأمتنا يجب حمايته وصونه من الاندثار والتلاشي ويحتوي هذا الفصل أمثال شعبية في القيم والعقائد السائدة وأمثال شعبية في العلاقات الاجتماعية والمادية في العلاقات الإنسانية وفي قضايا التربية والأخلاق ،و أمثال شعبية عن الحيوان والنبات ، وفي الأحوال الجوية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقع الحظيرة الوطنية للتاسيلي ناجر في ولاية إيليزي في الجنوب الشرقي من الجزائر و تبلغ مساحتها الإجمالية 8000000 هكتار أي ثمانين ألف كلم مربع.و قد أدرجت في قائمة التراث العالمي عام 1992
تتميز هذه المنطقة عن المناطق الأخرى بالجمع بين العناصر الطبيعية والعناصر الثقافية التي تشهد على عصور ماضية أكثر رطوبة عرفها الجنوب الجزائري. فعناصرها الجيولوجية ، تمثل تكوينات بلورية تعود إلى الزمن الجيولوجي ما قبل الكمبري (أكثر من 500 مليون سنة) و صخور رملية تعرضت للحت الطبيعي تشكل "غابات من الصخور" ذات قيمة جمالية ممتازة .
في عصر النيوليتيك (العصر الحجري الحديث )مرت منطقة التاسيلي بظروف مناخية أكثر ملاءمة للإقامة و الاستيطان البشري : أدت إلى وفرة الطرائد للقنص ، مكنت من ممارسة تربية المواشي و ممارسة الرعي بالقرب من مواقع منيعة يسهل الدفاع عنها .
تركت الشعوب التي تعاقبت على المنطقة الكثير من الآثار منها مادة غزيرة من الفخار،غير أن الرسوم الملونة و النقوش الصخرية الموجودة على جدران الكهوف هي التي صنعت الشهرة العالمية للتاسيلي ابتداء من عام 1933 تاريخ اكتشافها من طرف الملازم الأول "برينانس". و توجد هناك أكثر من 15000 رسم و صورة تم إحصاؤها إلى يومنا هذا .
تمتد هذه الرسوم عبر الزمن حسب عدة فترات أو عهود تعكس كل واحدة منها حياة حيوانية معينةتختلف عن غيرها .هذه الفترات هي:
1- الفترة الطبيعية naturiste أو العراة و هي الأقدم:
الحيوانات الممثلة في هذه الفترة هي حيوانات السافانا.
2 – الفترة المسماة بالقديمة أو العتيقة:
الحيوانات المرسومة في هذه الفترة كثيرة جدا و تتناسب مع مناخ رطب. تغير نظام التمثيل التخطيطي في هذه الفترة فأصبحت لدينا رسوم لوجوه صغيرة مبسطة أو أشكال ضخمة تحمل دلالات و غايات سحرية واضحة.
3- فترة رعاة البقر :
تمتد هذه الفترة من 4000 سنة قبل الميلاد إلى 1500 سنة قبل الميلاد،و هي الأهم من حيث عدد الرسوم المحفوظة وهي لأشخاص عراة. تعد الرسوم التي تمثل قطعان الأبقار و مشاهد من الحياة اليومية من أشهر الرسوم من الفن الصخري pariétal من عهد ما قبل التاريخ.
4- فترة الخيول:
تغطي الفترة الممتدة من النيوليتيك (العصر الحجري الحديث) إلى تاريخ ظهور البشرية .تصادف اندثار العديد من الأنواع الحيوانية بتأثير الجفاف كما تتميز بظهور الحصان(رسوم لخيول متوحشة و خيول مستأنسة موصولة بعربات).
5- أخيرا فترة الجمال :
بدأت في القرون الأولى من العهد الميلادي تتصادف مع ظهور الجمل.
بعد أن كانت موقعا ثقافيا فحسب أصبحت الحظيرة الوطنية للتاسيلي ن’اجر جديرة بالاهتمام كموقع طبيعي . فعناصرها الجيولوجية ،ذات قيمة جمالية ممتازة , تمثل تكوينات بلورية تعود إلى الزمن الجيولوجي ما قبل الكمبري (أكثر من 500 مليون سنة) و صخور رملية تعرضت للحث الطبيعي تشكل غابات من صخور. تملك الحيوانات و النباتات هنا خصائص تميزها عن غيرها وهي تعود إلى فترات ما قبل التاريخ عندما كانت منطقة التاسيلي أكثر رطوبة بكثير مما هي عليه الآن. في هذا الوسط عاش أناس و أنواع مرتبطة بالماء مثل الكركدن و أنواع مندثرة من المنطقة منذ بضعة آلاف من السنين مثل الجاموس، الفيل، وحيد القرن و الزرافة،كما تشهد و تدل على ذلك النقوش و الرسومات.
تتمثل الأخطار التي تهدد الموقع في الحت الطبيعي الذي تتعرض له الرسوم والتخريب المتزايد الذي يعود إلى سهولة الوصول إليها و بالتوازي مع ذلك نفايات السياح المهملة بدأت تهدد و تضر بنوعية الموقع.
المصادر: – موقع اليونسكو للتراث العالمي
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووورة
tank you hayat
ولو شكرا على الواجب
tank you hayat
شكرا مرة اخرى اخي
توفيق و ويداد مع غزة الله ينصرك يا فلسطين
ان شاء الله ينصر غزة و فلسطين
بارك الله فيك اختي
عجبك لولا لالا
شكرا لك اخي لكني احب الاخضر و الابيض
إليكم في هذا الموضوع:
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير معنونة بـ:
العنونة و العلامة النقدية في التراث
التحميل من الملفات المرفقة
منقول للفائدة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
العنونة و العلامة النقدية في التراث.rar | 1.27 ميجابايت | المشاهدات 123 |
بارك الله فيك ، وجزاك الله خيرا
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
العنونة و العلامة النقدية في التراث.rar | 1.27 ميجابايت | المشاهدات 123 |
حمل من المرفقات
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
علم السيمياء بين الحداثة.pdf | 108.6 كيلوبايت | المشاهدات 102 |
بسم الله الرحمان الرحيم
وبه نستعين
بسم الله الرحمان الرحيم
وبه نستعين
المطبعة الثعالبية الجزائرية ودورها
في نشر التراث العربي الإسلامـــي
ابو بكر بلقاسم ضيف حاسي بحبح ـ الجزائر ـ
إن ظهور الطباعة بالحرف المنفرد في العالم كان ذلك في ألمانيا عام 1443م على يد الألماني "جوتنبرك" ثم في روما عام 1465م وباريس عام 1470م , وفي اسبانيا عام 1418م وهكذا حتى انتشرت في العالم كله(1)
حتى جاء دور الحروف العربية في الطباعة وكان أول كتاب مطبوع باللغة العربية هو كتاب الأدعية السبعة ثم قام " بغانيني دي مسيكا " من البندقية بسرقة قوالب المطبعة فطبع القرآن الكريم عام 1418م (2). ومن خلال انتشار الطباعة بدل النسخ التقليدي بدأ عصر جديد لانتقال المعرفة وذيوع العلم .
وبهذا الصدد انتشرت الطباعة في الجزائر, وكانت أول مطبعة عربية ه المطبعة الثعالبية التي ساهمت وأدت دورا كبيرا في طبع التراث العربي الإسلامي ونشره , وقد سبقها كثير من المطابع في العالم العربي وعلى سبيل المثاللا الحصر :
ـ مطبعة ابراهيم متفرقة وهي أول مطبعة أسست في العالم الإسلامي سنة 1129هـ (1726م).
ـ المبطعة العربية في استانبول المعروفة " مطبعة دار الهندسة " التي انشئت في حي خاص كوي سنة 1212هـ(1796م) , كما ظهرت الطباعة في الشام ومصر وغيرهما من بلادالعرب .
والمطبعة الثعالبية في الجزائر هي نسبة الى العلاّمة عبد الرحمان الثعالبية , وقد أسسها سنة 1214هـ (1895م) السيد : رودوسي قدور بن مراد التركي (3) وهو تركي الأصل , يقول الشيخ بشير ضيف بن أبي بكر صاحب فهرست معلمة التراث الجزائري ين القديم والحديث ((… ولقد كان الطبع في الجزائر مبكرا منذ زمن بعيد , وإذا كان الإنتاج الجزائري غزيرا فإنه لم تسايره الامكانات الضرورية لعملية الطبع خاصة قلة الامكانات في الزوايا التي كانت منهلا غزيرا للمخطوطات يتوافد إليها العلماء .
والطبع كما قلنا كان مبكرا جدا في الجزائر فإذا لاحظنا بين عامي 1839/1858م وجدنا الطبع والنشر في الجزائر يسايران المشرق حينذاك, وكانت جهود كبيرة في نشر الكتب بالجزائر مع قلة الامكانات وندرة الوسائل , فقد ذهب طبع الكتب الى ابعد من ذلك وهو نشر التراث المشرقي وعلى سبيل المثال لا الحصر :
ـ متن خليل في افقه طبع 1903م الثعالبية
ـ متن العاصمية لأبي بكر بن عاصم الغرناطي طبع سنة 1327هـ الثعالبية(4).
ـ أما الكتب التيت طبعت بالمطبعة الثعالبية والخاصة بالجزائريين فهي كتب نادرة نذكر منها:
ـ تعطير الأكوان في شذا نفحات أهل العرفان لمحمد بن الصغير بن الحاج المختار طبع عام 1916م وهو كتاب في التراجم .
ـ منار الإشراف على فضل عصاة الأشراف ومواليهم من الأطراف لعاشرو محمد الخنقي طبع عام 1914م , وقد رد عليه عبد الرحمان الديس في كتابه هذم المنار وهو مطبوع كذلك بالمطبعة الثعالبية .
ـ معجم مختصر شرح ما ابهم من كتاب الجواهر الحسان للثعالبي طبع سنة 1328هـ .
ـ إيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن لمحمد بن علي السنوسي طبع عام1914م.
ـ كشف الرموز لابن حمادوش طبه عام 1928م
ـ البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان لابن مريم طبع عام 1908م.
كما كانت المطبعة الثعالبية تضع الكتالوجات وقد وصل عدد هذه الفهارس الى نحو 30 فهرسا وذلك بين عامي 1920م و1927م وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على مواكبة المطبعة العصر آنذاك ويدل هذا كذلك على بواكير الطبع في الجزائر وأنها كانت مبكرة جدا , وجدير بالذكر ان مطابع أخرى ظهرت بعد المطبعة الثعالبية هي :
ـ مطبعة قسنطينة انشئت عام 1920م على يد العلامة عبد الحميد بن باديس .
ـ مطبعة النجاح ظهرت عام 1919م لصاحبها عبد الحفيظ بن الهاشمي .
ـ المطبعة العربية ظهرت عام 1920م لصاحبها أي اليقظان الإباظي .
ـ مطبعة العلوية لصاحبها مصطفى العلوي .
ـ مبطعة المغرب العربي ظهرت عام 1937م على يد الشيخ حمزة بوكوشة .
ـ مطبعة البصائر ظهرت عام 1954م وهي لجمعية علماء المسلمين(5).
كما ظهرت في الجزائر مطابع استشراقية تقوم كذلك بنشر التراث والكتب الفرنسية وهي :
ـ المطبعة الإفريقية
ـ مطبعة بروسبير بوردي بروجي .
ـ مطبعة فنتانة وأخيرا مطبعة جوردان , مع وجود كل هذه المطابع إلا أن المطبعة الثعالبية كانت هي الأقوى في نشر التراث العربي الإسلامي وطبعه , وقد كان الطبع على مرحلتين :
ـ مرحلة الخط الثعالبي العتيق
ـ ومرحلة الخط المشرقي , وقد تفرد الشيخ بشير ضيغف بن أي بكر الجزائري بكتاب سماه " جهود المطبعة الثعالبية في نشر وطبع التراث الجزائري " وبحثا آخر سماه " بواكير الطبع في الجزائر " وهما كتابان مخطوطان لا يزالان حتى الآن لم يريا نور الطبع , وقد وضع فهرسا لكل ما طبعته المطبعة الثعالبية من تراث إسلامي عربي .
وعلى ما سبق من الكلام على المطبعة الثعالبية أردت تبيين هذه المطبعة العتيقة لطلاب الوطن العربي والإسلامي التي نتمنى من أهل الأختصاص والمؤسسات والأفراد بجمع تراثها المطبوع وبالله التوفيق .(6)
المراجع
(1) ـ ابراهيم متفرقة وجهوده في إنشاء المطبعة العربية ومطبوعات د: سهيل صابان مراجعة د:عباس صالح طاشكندي ص 18 مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية الرياض 1995م
(2) ـ الطباعة العربية في تركيا ص7.8 د: سهيل صابان دار الفيصل الثقافية الرياض .
(3) ـ جهود المطبعة الثعالبية الجزائرية في نشر التراث الجزائري الإسلامي ص 1 لصاحبه بشير ضيف بن ابي بكر بن البشير بن عمر الجزائري مخطوط .
(4) ـ بواكير الطبع في الجزائر الشيخ بشير ضيف ص 1 مخطوط.
(5) ـ فهرست معلمة التراث الجزائري بين القديم والحديث للشيخ بشير ضيف من ص 46 الى صفحة 64 ط: دار ثالة الجزائر 2022م.
(6) ـ وانظر نشر هذا المقال في مجلة الفيصل العدد352 مؤرخة في نوفمبر سنة 2022م.
ابو بكر بلقاسم ضيف حاسي بحبح ـ الجزائر ـ
إن ظهور الطباعة بالحرف المنفرد في العالم كان ذلك في ألمانيا عام 1443م على يد الألماني "جوتنبرك" ثم في روما عام 1465م وباريس عام 1470م , وفي اسبانيا عام 1418م وهكذا حتى انتشرت في العالم كله(1)
حتى جاء دور الحروف العربية في الطباعة وكان أول كتاب مطبوع باللغة العربية هو كتاب الأدعية السبعة ثم قام " بغانيني دي مسيكا " من البندقية بسرقة قوالب المطبعة فطبع القرآن الكريم عام 1418م (2). ومن خلال انتشار الطباعة بدل النسخ التقليدي بدأ عصر جديد لانتقال المعرفة وذيوع العلم .
وبهذا الصدد انتشرت الطباعة في الجزائر, وكانت أول مطبعة عربية ه المطبعة الثعالبية التي ساهمت وأدت دورا كبيرا في طبع التراث العربي الإسلامي ونشره , وقد سبقها كثير من المطابع في العالم العربي وعلى سبيل المثاللا الحصر :
ـ مطبعة ابراهيم متفرقة وهي أول مطبعة أسست في العالم الإسلامي سنة 1129هـ (1726م).
ـ المبطعة العربية في استانبول المعروفة " مطبعة دار الهندسة " التي انشئت في حي خاص كوي سنة 1212هـ(1796م) , كما ظهرت الطباعة في الشام ومصر وغيرهما من بلادالعرب .
والمطبعة الثعالبية في الجزائر هي نسبة الى العلاّمة عبد الرحمان الثعالبية , وقد أسسها سنة 1214هـ (1895م) السيد : رودوسي قدور بن مراد التركي (3) وهو تركي الأصل , يقول الشيخ بشير ضيف بن أبي بكر صاحب فهرست معلمة التراث الجزائري ين القديم والحديث ((… ولقد كان الطبع في الجزائر مبكرا منذ زمن بعيد , وإذا كان الإنتاج الجزائري غزيرا فإنه لم تسايره الامكانات الضرورية لعملية الطبع خاصة قلة الامكانات في الزوايا التي كانت منهلا غزيرا للمخطوطات يتوافد إليها العلماء .
والطبع كما قلنا كان مبكرا جدا في الجزائر فإذا لاحظنا بين عامي 1839/1858م وجدنا الطبع والنشر في الجزائر يسايران المشرق حينذاك, وكانت جهود كبيرة في نشر الكتب بالجزائر مع قلة الامكانات وندرة الوسائل , فقد ذهب طبع الكتب الى ابعد من ذلك وهو نشر التراث المشرقي وعلى سبيل المثال لا الحصر :
ـ متن خليل في افقه طبع 1903م الثعالبية
ـ متن العاصمية لأبي بكر بن عاصم الغرناطي طبع سنة 1327هـ الثعالبية(4).
ـ أما الكتب التيت طبعت بالمطبعة الثعالبية والخاصة بالجزائريين فهي كتب نادرة نذكر منها:
ـ تعطير الأكوان في شذا نفحات أهل العرفان لمحمد بن الصغير بن الحاج المختار طبع عام 1916م وهو كتاب في التراجم .
ـ منار الإشراف على فضل عصاة الأشراف ومواليهم من الأطراف لعاشرو محمد الخنقي طبع عام 1914م , وقد رد عليه عبد الرحمان الديس في كتابه هذم المنار وهو مطبوع كذلك بالمطبعة الثعالبية .
ـ معجم مختصر شرح ما ابهم من كتاب الجواهر الحسان للثعالبي طبع سنة 1328هـ .
ـ إيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن لمحمد بن علي السنوسي طبع عام1914م.
ـ كشف الرموز لابن حمادوش طبه عام 1928م
ـ البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان لابن مريم طبع عام 1908م.
كما كانت المطبعة الثعالبية تضع الكتالوجات وقد وصل عدد هذه الفهارس الى نحو 30 فهرسا وذلك بين عامي 1920م و1927م وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على مواكبة المطبعة العصر آنذاك ويدل هذا كذلك على بواكير الطبع في الجزائر وأنها كانت مبكرة جدا , وجدير بالذكر ان مطابع أخرى ظهرت بعد المطبعة الثعالبية هي :
ـ مطبعة قسنطينة انشئت عام 1920م على يد العلامة عبد الحميد بن باديس .
ـ مطبعة النجاح ظهرت عام 1919م لصاحبها عبد الحفيظ بن الهاشمي .
ـ المطبعة العربية ظهرت عام 1920م لصاحبها أي اليقظان الإباظي .
ـ مطبعة العلوية لصاحبها مصطفى العلوي .
ـ مبطعة المغرب العربي ظهرت عام 1937م على يد الشيخ حمزة بوكوشة .
ـ مطبعة البصائر ظهرت عام 1954م وهي لجمعية علماء المسلمين(5).
كما ظهرت في الجزائر مطابع استشراقية تقوم كذلك بنشر التراث والكتب الفرنسية وهي :
ـ المطبعة الإفريقية
ـ مطبعة بروسبير بوردي بروجي .
ـ مطبعة فنتانة وأخيرا مطبعة جوردان , مع وجود كل هذه المطابع إلا أن المطبعة الثعالبية كانت هي الأقوى في نشر التراث العربي الإسلامي وطبعه , وقد كان الطبع على مرحلتين :
ـ مرحلة الخط الثعالبي العتيق
ـ ومرحلة الخط المشرقي , وقد تفرد الشيخ بشير ضيغف بن أي بكر الجزائري بكتاب سماه " جهود المطبعة الثعالبية في نشر وطبع التراث الجزائري " وبحثا آخر سماه " بواكير الطبع في الجزائر " وهما كتابان مخطوطان لا يزالان حتى الآن لم يريا نور الطبع , وقد وضع فهرسا لكل ما طبعته المطبعة الثعالبية من تراث إسلامي عربي .
وعلى ما سبق من الكلام على المطبعة الثعالبية أردت تبيين هذه المطبعة العتيقة لطلاب الوطن العربي والإسلامي التي نتمنى من أهل الأختصاص والمؤسسات والأفراد بجمع تراثها المطبوع وبالله التوفيق .(6)
المراجع
(1) ـ ابراهيم متفرقة وجهوده في إنشاء المطبعة العربية ومطبوعات د: سهيل صابان مراجعة د:عباس صالح طاشكندي ص 18 مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية الرياض 1995م
(2) ـ الطباعة العربية في تركيا ص7.8 د: سهيل صابان دار الفيصل الثقافية الرياض .
(3) ـ جهود المطبعة الثعالبية الجزائرية في نشر التراث الجزائري الإسلامي ص 1 لصاحبه بشير ضيف بن ابي بكر بن البشير بن عمر الجزائري مخطوط .
(4) ـ بواكير الطبع في الجزائر الشيخ بشير ضيف ص 1 مخطوط.
(5) ـ فهرست معلمة التراث الجزائري بين القديم والحديث للشيخ بشير ضيف من ص 46 الى صفحة 64 ط: دار ثالة الجزائر 2022م.
(6) ـ وانظر نشر هذا المقال في مجلة الفيصل العدد352 مؤرخة في نوفمبر سنة 2022م.
إليكم في هذا الموضوع مقالة حول:
التناص بين التراث و المعاصر
التحميل من هنـــــــــــــا
منقول للفائدة
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا
التراث: تعريفه و أقسامه
إليكم في هذ الموضوع:
التراث: تعريفه و أقسامه
التحميل من الملفات المرفقة
منقول للفائدة
مبروك علينا مدونة التراث و الفنون الشعبية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أشكر الأستاذ هيدر جزيل الشكر على إضافته لهذا القسم الذي أكيد سيكون ثرياً بإضافات الأعضاء لأن موروثنا الشعبي غني و يحتاج فقط إلى مساحة كهذه للتعريف به و المشاركة في الإبقاء عليه مرة أخرى شكراً لك أستاذ و بارك الله فيك و كثَّر من أمثالك فمبارك لنا المنتدى الجديد في هذا اليوم 02 فبراير 2022
|
رد: مبروك علينا مدونة التراث و الفنون الشعبية
مبروووووووووووووووووووك الافتتاح
|
رد: مبروك علينا مدونة التراث و الفنون الشعبية
الله يبارك فيك و يخليك حيدر
لا شكر على واجب أكيد أي شيء فيه إفادة لابد من أن يتم تفعليه يالله ورينا شطارتك و املأ القسم بمواضيع و مشاركات هادفة و هدّافة
|
رد: مبروك علينا مدونة التراث و الفنون الشعبية
مبروك علينا المنتدى الجديد
وانا اعدكم اني ساساهم في نمو المنتدى لانه اعجبني فانا احب تراث بلادي وخاصة البوقالات والاغاز ساوافيكم باالغاز وبوقالات اتمنى ان تعجبكم انشاء الله
| تحميل كتاب: النقد الإحيائي وتجديد الشعر في ضوء التراث
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عنوان الكتاب : النقد الإحيائي وتجديد الشعر في ضوء التراث المؤلف : ا/د عبد الحكيم راضي مكان الطبعة : دار الشايب عدد الطبعات : الطبعة الأولى تاريخ الطبعة : 1993مـ يمثل هذا الكتاب قراءة عميقة في مرحلة الإحياء , وقراءة جديدة للوسيلة الأدبية ورؤية صاحبها الشيخ حسين المرصفي لمفهوم الإحياء , ولأن المرصفي يعيش عصر زخم تارة صائب , وتارة أخرى بعيد عن استراتيجية الإحياء , فإن تحديد دوره يعد أمرا بالغ الصعوبة والتعقيد , ولا سيما أن المفاهيم السابقة أخذته بمفاهيم غيره عن الإحياء. ويبدأ دور المرصفي بكتابه العمدة الوسيلة الأدبية , وهو كتاب مختارات تكشف عن دور للمرصفي لم يدركه الكثيرون حتى الآن , وهو التعامل مع التراث على أساس الانتقاء لما هو ايجابي ومضيء, وحتى هذا المختار التنويري يتعرض لنقد ايجابي من جانب صاحب المختارات , لأنه يرى أن الإحياء ليس من أجل الأحياء , وإنما من أجل بداية طريق طويل للتجديد , ويبدو هذا الموقف الصريح المتقدم من جانب انتقائه لأحد نصوص ابن خلدون ثم نقده , تطلعاً للإبداع الفكري لنهضة العرب . إن هذه القراءة للمرصفي تجعل من مؤلف هذا الكتاب – د.عبد الحكيم راضي – امتدادا لاتجاهه , مع اتساع في الرؤية باتساع المعرفة في القرن العشرين , وأهم منجز لعمله في كتابه هذا ( النقد الإحيائي ) هو تصحيح الصورة الشائعة عن أهم مفكري النهضة الشيخ حسين المرصفي . (الكتاب يحتاج إلى تنسيق وفهرسة ) وجزى الله خيرا من يقدم على تنسيقه . وجعله في ميزان حسناته . للتحميل إضغط هنـــــــــا منقول للفائدة
|
رد: تحميل كتاب: النقد الإحيائي وتجديد الشعر في ضوء التراث
بورك فيك على الكتاب
|
رد: تحميل كتاب: النقد الإحيائي وتجديد الشعر في ضوء التراث
مشكور على الكتاب بارك الله فيك
|
رد: تحميل كتاب: النقد الإحيائي وتجديد الشعر في ضوء التراث
شكرا جزيلا
|
رد: تحميل كتاب: النقد الإحيائي وتجديد الشعر في ضوء التراث
بسم الله الرحمان الرحيم
|
رد: تحميل كتاب: النقد الإحيائي وتجديد الشعر في ضوء التراث
مشكور على الكتاب "متعة خدمة الأخرين"
| القشابية لباس من التراث الجزائري
القشابية لباس من التراث الجزائري تمثل ”القشابة” وهي لباس تقليدي شهير في الجزائر مصنوع من الوبر والصوف، قيمة عالية في منظور عدد كبير من أبناء الريف الجزائري الذين يفضلون ارتدائه ويتفاخرون به، تبعا لجمالية وفعالية القشابة التي يتسلح بها السكان المحليون لمقاومة البرد القارس، خصوصا في الهضاب العليا و المناطق السهبية التي تنزل بها درجة الحرارة في فصل الشتاء إلى ما دون الصفر. يصمد هذا اللباس التقليدي أمام تغير العادات و الألبسة بالمجتمع الجزائري، واحتفظت القشابية بمكانتها وسط مختلف الفئات الاجتماعية، فارضة نفسها كبديل لمختلف أنواع البذلات الشتوية المعروضة في السوق المحلية، ولا يقتصر ارتداء القشابة على فئة أو منطقة معينة بحيث أصبحت تستهوي عددا متزايدا من الأشخاص، ولامست شعبيتها سكان المناطق الحضرية بعدما كانت تقتصر في الماضي على الأرياف حيث توارثتها المداشر والقرى جيلا عن جيل. وهناك عدة أنواع من ”القشابيات" أكثرها رواجا ذاك الصنف المصنوع من وبر الجمال والذي يتراوح سعره بين 40 ألف و60 ألف دينار (في حدود ثمانمائة دولار) ويكثر عليه الطلب من طرف فئة خاصة من الزبائن تتمثل في رجال السياسة وأرباب العمل وكذا الوجهاء، وغالبا ما تقدم كهدية إلى عموم الشخصيات التي تزور الجزائر كشهادة تقدير وعرفان. وإلى جانب الصنف المذكور، هناك أنواع أخرى ذات نوعية متوسطة مصنوعة من القماش المستورد مثل (الكشمير) و(الصوف) وتتراوح أسعار بين 20 ألف و35 ألف دينار (ما يعادل أربعمائة دولار)، وعلاوة على أنّ القشابة سمحت بالحفاظ على موروث من التراث القديم فإنّ هذا اللباس ساهم أيضا في حماية مهنة مهددة بالزوال ولا تزال تمثل مصدر استرزاق بالنسبة لعدد هام من العوائل
|
رد: القشابية لباس من التراث الجزائري
مشكووووووووووورة اختي على الموضوع الرائع نعم يجب ان نحنفظ بالتقاليد والتراث مهما حصل
|
رد: القشابية لباس من التراث الجزائري
شكرا لك اريج على الرد و المرور المنور
|
رد: القشابية لباس من التراث الجزائري
ولله انت على حق وانا بدوري اعتز بالذين يلبسونها
|
رد: القشابية لباس من التراث الجزائري
شكرا يا هدش على مرورك العطر
|