التصنيفات
المصطلحات و الأمثال الشعبية المحلية

حصاد المطابع التراث الشعبي الحمصي أدوات تراثية وأمثال شعبية

حصاد المطابع التراث الشعبي الحمصي أدوات تراثية وأمثال شعبية


الونشريس

حصاد المطابع التراث الشعبي الحمصي أدوات تراثية وأمثال شعبية

من الكتب التي تهتم بالتراث الشعبي صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب كتاب بعنوان التراث الشعبي الحمصي وهو من تأليف وإعداد الأستاذ مصطفى الصوفي

ويقع الكتاب بأكثر من أربعمائة وخمسين صفحة من القطع الكبير وهو جامع لجوانب التراث الشعبي الحمصي بنوعيه التراث المادي واللا مادي ، واعتمدت فيه طريقة العرض القاموسية من حيث الموضع والوظيفة . يتألف الكتاب من ثلاثة فصول وملحقاً للصور التراثية. الفصل الأول عن الأدوات والمعدات التراثية ، وتشمل الأدوات والوسائل التراثية كل مجالات الحياة الاجتماعية السابقة في الريف والمدينة والبادية التي كانت تستعمل في الفلاحة والزراعة والسقاية والنقل ، وعدد الحيوانات وجني المحاصيل وتخزينها ، كما تشمل الأدوات المنزلية والأثاث والفرش والثياب والطهي والطعام والشراب والإنارة والوزن والقياس والصيد .. إلخ . الفصل الثاني يتحدث هن المكتبات والمصطلحات القولية العامية باللهجة الحمصية حيث يرى المؤلف أن مايسمى باللهجة العامية المتداول بين الناس (اليوم) هي لغة تعود في جذورها إلى اللغة السامية الآرامية القديمة وتتضمن لهجات القبائل العربية القادم من الجزيرة العربية والتي لا تزال شائعة حتى الآن وسميت عامية بسبب استعمالها من قبل عامة الناس ، أصبحت تمثل موروثاً شعبياً تناقلته الأجيال وحفظته لنا كتب السير وحكايات ألف ليلة وليلة بوصفها مصدراً أساسياً لثقافتنا الشعبية إلى جانب ما دخل عليها من التركية والفارسية ، ففي سورية ولبنان كانت اللهجة الآرامية هي اللغة السائدة بين السكان قبل الفتح الإسلامي ، ومنذ مطلع القرن الثامن الميلادي تلاشت اللغة الآرامية كلغة الأدب والكتابة وبقي أثرها واضحاً في الألفاظ التي لها علاقة بالفلاحة والزراعة والحراثة والحياة اليومية وفي أسماء القرى والمدن ولأماكن التي بقيت على أصلها الآرامي حتى وقت متأخر من القرن العشرين . ويشير المؤلف أن الغاية من قاموس المصطلحات الشعبية تسجيل وتوثيق وحفظ المفردات المصطلحات والتعابير الشعبي الشائعة ضمن مشروع جمع وتوثيق التراث الشعبي ، فالعمل بهذه المفردات انتهى زمانه كما انتهى العمل بمعظم جوانب التراث الأخرى كالعادات والتقاليد والألعاب والسرد الحكائي وغيره ، واللهجة العامية الحمصية تتشابه بشكل عام مع اللهجة العامية السورية لكنها أيضاً تشتهر بميزات مختلفة عن باقي المناطق ، كما تتنوع ضمن المحافظة بين منطقة وأخرى ، أو بين المدينة والريف أو البادية ، من حيث اللفظ والمفردة والنطق والإطالة والقصر والحذف والزيادة والتحوير والتغيير، وتتأثر اللغة المحلية بألفاظ وكلمات قديمة تعود في أصولها إلى اللغة الآرامية التي كانت سائدة في المنطقة قبل الإسلام ومنها ألفاظ فارسية وتركية شائعة مازالت متداولة منذ الحكم العثماني وحتى الآن . ومن أقسام هذا الفصل نذكر: مكنيات العامة في الدعاء والدعوات ، ومكنيات التوحيد والتسبيح ، والمكنيات في الصفات المعنوية البشرية ، والمكنيات في الصفات الجسمية البشرية ، ومكنيات في لغة التخاطب مع الأطفال ، ومسميات لوازم وألعاب الأطفال، والمكنيات في الصفات والتشبيهات الحيوانية ، ومصطلحات ومكنيات في كلام الناس ، ومصطلحات في الفساد، وأنواع ومسميات الأرض. الفصل الثالث يتحدث عن الأمثال العامية في الأوساط الشعبية الحمصية حيث يقول المؤلف أن الأمثال هي عبارة عن جمل قصيرة تصاغ نتيجة خبرات طويلة تعّبر لغتها ومعانيها عن وحدة الشعوب والأمم الثقافية وتعاونها وعلاقاتها أو تناقص مصالحها ومواقفها ويقول: ما جمعته على مر سنوات عديدة من مدينة حمص وريفها من قرى المركز بلغ أكثر من ألفي مثل وقول مأثور سجلته كما هو بلفظه العامي وكتابته كما يلفظ تماماً وذلك بهدف جمع المثل والكلام المتداول بين الناس وكتابته وتوثيقه والحفاظ عليه كجزء هام من تراث شعبنا وأمتنا يجب حمايته وصونه من الاندثار والتلاشي ويحتوي هذا الفصل أمثال شعبية في القيم والعقائد السائدة وأمثال شعبية في العلاقات الاجتماعية والمادية في العلاقات الإنسانية وفي قضايا التربية والأخلاق ،و أمثال شعبية عن الحيوان والنبات ، وفي الأحوال الجوية.‏