مصطفى بن بوالعيد " أسد الأوراس"
نشـــأته:
من مواليد فيفري 1917 بأريس ولاية باتنة وسط عائلة ثرية ومتشبعة بالقيم الإسلامية، تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه ثم بمدينة باتنة أين إلتحق بمدرسة الأهالي "الأنديجان" كما تلقى تعليما بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقسنطينة.
هاجر إلى فرنسا سنة 1937 وعرف عن قرب أوضاع الجزائريين هناك، وكون نقابة تدافع على حقوقهم، عام 1939 أدى الخدمة العسكرية الإجبارية، وأعيد تجنيد أثناء الحرب العالمية الثانية.
نشاطاته:
بدأ نشاطه السياسي في صفوف حزب الشعب منذ الأربعينات إذ كان من أنشط العناصر بالأوراس، وعند نشأة المنظمة الخاصة كان له نشاط دؤوب في تكوين الشبان سياسيا وتدريبهم عسكريا، وأنفق من ماله الخاص لتدريب وتسليح المناضلين.
شارك في إنتخاب المجلس الجزائري سنة 1948 وفاز فوزا سحيقا لكن السلطات الفرنسية زورت الإنتخابات. كان له دور كبير في انشاء المنظمة الخاصة ، وبعد أن أكتشف أمرها بدأ في توفير السلاح عن طريق شرائه من ليبيا كما ساهم في إيواء المناضلين المطاردين، أنشأ مع رفاقه اللجنة الثورية للوحدة و العمل وشارك في إجتماع الـ 22 في جوان 1954، وأصبح مسؤولا على المنطقة الأولى (الأوراس)، كما كان عضوافي لجنة الستة.
كما أشرف على توزيع الاسلحة على المناضلين بنفسه. سافر سنة 1955إلى ليبيا لتزويد الثورة بالسلاح لكنه أعتقل في 11 فيفري 1955 وحوكم بالمحكمة العسكرية بقسنطينة في جوان 1955وحكم عليه بالإعدام…. إستطاع الفرارمن السجن رفقة الطاهر الزبيري في شهر نوفمبر 1955 وعاد من جديد إلى قيادة الثورة وخاض معركتي " إيفري البلح وأحمر خدو".
واصل الرجل الملقب بأسد الأوراس جهاده حتى إستشهد في 22 مارس 1956 إثر إنفجار مذياع مفخخ ألقته القوات الفرنسية الغاشمة.
الله أكبر
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
تحيــا الجزائر
ولايات الأوراس ترفض الكتاب المدرسي الناطق بالقبائلية
رفض أساتذة التعليم المتوسط لمادة الأمازيغية بولايات الأوراس الكبير، (خنشلة وباتنة وأم البواقي)، استعمال الكتاب المدرسي الصادر لهذا الموسم، معتبرين إياه منحازا إلى جهة دون أخرى، مصرّين على عدم اعتماده في المنهاج الدراسي، مشيرين إلى أن التلاميذ المقبلين على شهادة التعليم المتوسط في الأمازيغية سينالون علامة سلبية.
وقال الأساتذة، على لسان ممثلهم الطيب جلال، إن الكتب المدرسية لمادة الأمازيغية الموجهة للمستوى المتوسط ظل مفروضا على تلاميذ ولاية خنشلة باللهجة القبائلية، حيث تم توجيه طلب لمصالح وزارة التربية الوطنية سنة 2022 تكييف الكتب الحالية. وقد أصدرت وزارة التربية منشورا وزاريا تحت رقم 2693 مؤرخ في 19جوان 2022، جاء في مادته السابعة دعوة المعلمين والأساتذة إلى تكييف كتب اللغة الأمازيغية، حسب المناطق إلى غاية إصدار دفاتر النصوص الخاصة بكل متغيرة، لكن ذلك لم يجد طريقه إلى التجسيد.
وأضاف المتحدث باسم مدرّسي الأمازيغية بأنهم لن يدرسوا الأمازيغية من خلال الكتب الحالية، لأنها باللهجة القبائلية، مشيرا إلى أنها معقدة وغير مفهومة، ولها تأثير سلبي على نتائج التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة التعليم المتوسط الذين لم يتم إشراك أساتذتهم في إعداد الكتب بالشاوية .
كما استاء أولياء التلاميذ من هذه الكتب التي سيمتد تأثيرها إلى باقي اللهجات الأخرى، على غرار ‘المزابية’ و’التار***1700;ية’، داعين وزير التربية الحالي إلى التدخل لتغيير الكتاب، مطالبين بتشكيل لجنة وطنية، فورا، لإعادة النظر في الكتاب قبل أن يتم مقاطعة تدريس الأمازيغية بولايات الأوراس
سبحان الله وبحمده.
مقاومة الأوراس