التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

هل المرأة العاملة فاشلة أسريا ؟

هل المرأة العاملة فاشلة أسريا ؟


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله
موضوع اليوم…
هل المرأة العاملة فاشلة أسريا ؟

انتشرت ظاهرة عمل المرأة تبعا لانتشار العمل والتطور العمراني السريع الذي شهدته
البشرية وحصولها على أعلى الشهادات ، وتقلدها أسمى المناصب ، وانتشار
العلم بشير خير ينبئ عن رقي المجتمع وازدهاره .

السؤال هو :

هل المرأة العاملة فاشلة أسريا ؟




رد: هل المرأة العاملة فاشلة أسريا ؟

ليس من شك في أن المرأة نصف المجتمع، وأن لها دوراً مهماً في بعض المجالات كالتمريض والتدريس والخدمة الاجتماعية. ولقد أدت المرأة العربية المسلمة دوراً مُشرِّفاً منذ فجر التاريخ الإسلامي. فشاركت في الحروب بحمل السلاح وخوض المعارك، كما شاركت في تضميد الجراح، وتشجيع المقاتلين، ولم يكن هذا عائقا ابدا لاهتمام المرأة باسرتها بل كآنت نعم الزوجة ونعم الام.

يشكل العمل اي كان مجاله قيمة حقيقة لوجود الانسان ويحقق من خلاله انجازات حتى ولو كانت بسيطة فهي تعود عليه بايجابيات الوجود الانساني..

وفي مجتمعاتنا العربية التي يهيمن عليها الفكر الذكوري يسيطر فكر ازدواجي لعمل المرأة وكلما تزداد الحياة في متغيراتها السريعة تشتد الافكار الازدواجية في تعصباتها ومشاداتها في القاء اللوم على المرأة الواعية بحقوقها..

فبعد ان حققت المرأة نجاحات بجدارة وكفائة في الكثير من المجالات والتخصصات التي تنوعت في السنوات الاخيرة وبرزت في مناصب عديدة متجاوزة بذلك من يدعي ان المرأة لا تصلح الا ان تكون مدرسة او طبيبة لانها وظائف انسانية وتتلائم مع نظرة المجتمع..

ادركت المرأة ان لها حقوق انسانية لايمكن ان تنالها الا باستقلالها الاقتصادي وتطوير ذاتها ورفع مستواها العلمي وزيادة خبراتها وانها قادرة على التعلم السريع والتطور الذي اذهل الرجل في المجتمعات العربية واخافه من ان المرأة اليوم تشكل منافس حقيقي لكثير من المهن والوظائف لانها دقيقة النظر في تفاصيل كثيرة ولم تعد تعمل من اجل مساهمتها في رفع دخل الاسرة فقط، وانما من اجل ان تحقق وجودها الانساني وفرض ذاتها وافكارها ومشاريعها التي لايمكن اليوم اغفالها او منعها..

فلم تعد المرأة الواعية تلك السكرتيرة التي تستغل من قبل مديرها او الصحفية التي تكتب في مجال المكياج والطبخ لكنها بدأت تعي ان اهتماماتها الانثوية ضرورة لاتهملها و تظيف لها الوعي بالعمل الجاد الذي يؤهلها لأن تكون مسؤلة وناجحة و لها شأن في مجال تخصصها ومن هذا اشتد صراعها مع الثقافة السائدة التي تريد ان تطيح بجهود المرأة التي حققتها في السنوات الماضية والتي تنص على ان كل ما يحدث للاسرة من تفكك وانحلال هو بسبب خروج النساء الى العمل وتخليها عن دورها الحقيقي في البيت وكأن المرأة هي المسؤل الوحيد عن الاسرة وهرب الرجل من مسؤليته داخل الاسرة وانكر متغيرات العصر السريعة التي تؤثر على المجتمعات ..

وظل الرجل الشرقي يعتبر العمل داخل البيت اهانة لرجولته وكأن كل اعمال الامهات والزوجات داخل بيوتهم واحتضان الاسرة هي اعمال دونية ..
والرجل الشرقي يفهم دوره الفحولي من خلال السيطرة والقمع للمرأة واعتبارها ناقصة وقدرتها ضعيفة فلا يشعر انه رجل اذا تفوقت عليه امرأة بعقلها ..

وهذا ما رسخ في المفاهيم البالية لحقيقة عقل المرأة وانها التابع المطيع.. وان النساء الفاشلات اجتماعيا هم من ينجحون في العمل وايضاً من هذا نفهم ان من يطالب برجوع المرأة للبيت وان العمل مفسدة للمرأة هو يقصد المرأة الناجحة والمبدعة والمتميزة في مجال عملها لانها منافس حقيقي للرجل لكنه لم يطالب بإرجاع العاملات في المصانع او الفلاحات في المزارع او الممرضات في المستشفيات وحتى السكرتيرات لان كل واحدة من هؤلاء لها فائدة تتحقق للرجل والمجتمع دون ان تنافسه على موقع يعتبر نفسه هو احق به..

فلا زال الرجل في مجتمعاتنا لم يحقق ذاته فهو مقموع من سلطات اعلى ولازال ينافس الرجل الاخر فكيف اذا سبقته المرأة بأدراكها الواعي..

فهذه الافكار آن لها ان تختفي من ذهنية الانسان رجل كان او امرأة آن الاوان للرجل ان يعترف بعقل المرأة وانها كاملة وقادرة على الانجازات الناجحة في ميادين العمل .. فلا يمكن ان تنهض المجتمعات التي تطالب بالديمقراطية والحقوق الانسانية الابمشاركة النساء الحقيقية.

موضوع في غآية الاهمية
تقبل مروري أخي الفاضل
دمت بود ،’




رد: هل المرأة العاملة فاشلة أسريا ؟

هل المرأة العاملة فاشلة أسريا ؟
انا ارى ان هدا يتوقف على المرأة بحذ ذاتها ..
الاولوية تكون للاسرة بالدرجة الاولى عليها اعطاء حق لاسرتها قبل كل شي ثم ان كان في مقدروها مزاول عمل ما(تدريس وتمريض ..)فهذاامر جيد ..
العمل حق من حقوق المرأة على المجتمع على الرجال احترااامه فمهما كان فان الرأة هي نصف المجتمع بل هي نصف العالـم ..
انا لا ارى ضررا في عمل المرأة لان هدا يزيد من رفع كرامتها فلا تدااس حقوقها كما في اجيال مضت لكــن طبعا على شريطة ان تقوم بواجباتها كاملة تجاه الاسرةاولا ..
(لن يكون صعبا عليها العدل بينهما ..)
***
بارك الله فيك اخي خليفة على الموضوع المتألق ..
في انتظار المزيد منك ..
تقبل مروري ..




رد: هل المرأة العاملة فاشلة أسريا ؟

شكرا على مروركما الحلو…
والرد الاحلى……….




رد: هل المرأة العاملة فاشلة أسريا ؟

هل المرأة العاملة فاشلة اسريا؟
فشل المرأة في اسرتها لم يحدده قانون ولا سبب ولا عمل انما فشلها يمكن ان يكون في سوء تدبيرها وحكمتها في استغلال العقل وعدم تداركها الوقت في تدبير شؤونها وشؤون اسرتها وبين عملها..
هناك الكثير من النساء والرجال ايضا فاشلون اسريا وهم لا يعملون كما ان هناك النقيض من النساء العاملات الناجحات اسريا وعمليا ودراسيا ..إذا العمل ليس فيصل الحكم .
لان الظروف المترتبة على عمل المرأة وأثرها على الحياة أيضا يقف على حسن التدبير وتحديد الموقف والشراكة في المسؤولية بين الزوجين سواء ان حدت الظروف بالزوج الى تقبل عمل البيت وحمل المسؤولية ام العكس او التعب، والجهد الذي تبذله الزوجة في العمل ومن ثم تلاقي التذمر والاهمال من قبل الاسرة…
لن نقول ان المرأة واسرتها يمكن ان تتخلص من هذه الظروف بما هي عليه من علات كليا انما تستطيع تدبير امورها وتحسين ظروفها بتقبل الامر ومحاولة تدبير الشؤون بالتي هي افضل من جميع الاطراف بالحكمة والنظر الى ظروفهم واسبابها ومحاولة اقناع النفس بها، ومجارات ما يمكن تحمله والتغافل عن المحنة بالصبر والعمل على محاولة معايشتها بما يترتب عليها من امور التعب والراحة والشدة واليسر .
حتى لا يكون الفشل الاسري مصير عمل المرأة أو مكافأتها رغم اجتهادها.
ليس ثمة علاقة مباشرة بين عمل المرأة وحيازة الصفوف الأولى في العالم من النجاح او الفشل




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

هل انت مع المرأة العاملة ام الماكثة في البيت

هل انت مع المرأة العاملة ام الماكثة في البيت


الونشريس

من هي المرأة الناجحة
1 المرأة الماكثة في البيت
2 أم المرأة العاملة
ماهي اسباب فساد المجتمع
هل المرأة العاملة قادرة علا رعاية اولادها
هل اللجوء الى مربيات امرا صائب
هل المرأة الماكثة في البيت ليست مستقلة هل هي سعيدة
ماهي المرأة المعرضة لي الطلاق الماكث بي البيت ام العاملة
ماهي المرأة المعرضة لي تحرش الجنسي والخيانة
1
2 اريد رأي الذكور والاناث شكرا




رد: هل انت مع المرأة العاملة ام الماكثة في البيت

السلام عليكم: شكراً لك يا أخي الكريم على هذا الموضوع لأنه يستحق المداخة السريعة ,أما أنا فلا أحبذ المرأة العاملة لأنها بطبيعة الحال سوف تهمل أمور أسرتها إذا كانت متزجة وعرضة للتحرش إذا كانت عازب ولكن الأهم هو المرأة المتزوجة لأنها لديها مسوؤليتين مسوؤلية العمل و مسوؤلية البيت فأيهما أهم بالنسبة لها ياترى ولو لاحظة معي أن المرأة العاملة تفقد جمالها بسرعة من كثرة العمل والأتعاب ويصبح وجهها شاحب …ألخ أما المرأة الماكثة في البيت فتبقى جميلة ومحافظة على قوامها و أناقتها, قال لي أحد أصدقائي ذات يوم أنه لم يأكل خبز الدار منذعدة شهور فقلت له وماهو السبب قال أن أمي تعمل ممرضة في أحد المستشفيات ( قالها وهو يتحصر )

والغريب في الأمر أن الله خلق المرأة لكي تعيش في بيت زوجها مرتاحة البال مطمئنة لكنها كسرت القوانين وخرجت للعمل فنتج عن دلك البطالة للرجال والشباب …ألخ
سؤال : إسأل إمرأة ماكثة بالبيت وزجها ميسور الحال يذهبون إلي المنتزهات في العطل و المناسبات وإمرأة تعمل وزوجها أيضاً ميسور الحال .ستجد أن الأولى تستمتع أكثرمن الولى لأنها تعتبر ان النزهات هدية من زوجها أما الثانية فلاتستمتع كثيراً
كدلك المرأة التي لاتعمل تجدها حنونة أكثرعلى أولادها وتحبهم أكثر من التي تعمل ……. والفوارق كثيرة لاتحصر في مجال واحد

أما أنا فأحب المرأة الجميلة والحنونة غير فظة التي تستحي و المتعلمة وخاصةً إذا كانت جامعية ليسهل التفاهم و أكثرهم المتدينة …




التصنيفات
علم النفس وعلوم التربية

الضغوط النفسية للمرأة العاملة

الضغوط النفسية للمرأة العاملة


الونشريس

دراسة تحليلية حول الضغوط النفسية للمرأة العاملة

يختلف التكوين النفسي والعاطفي للمرأة بشكل كبير عن الرجل على الرغم من القواسم والارضية المشتركة التي تجمعهما والتطابق في التسميات والاعراض المرضية والجسدية التي تصيب كلا الجنسين في الكثر من الاحيان

الا ان هناك اختلافات جوهرية بينهما بسبب البناء الجسدي لكل منهما والادوار والوظائف المتعلقة بعمل ذلك البناء الذي يميزهما الواحد عن الآخر في عدد كبير من الصفات الفسلجية لهما، وهذا ما جعل لكلا الجنسين خصوصية تظهر بشكل واضح في الامراض التي تصيبهما لاسيما النفسية منها والتي ستكون محور موضوعنا هنا،
ولعل الاكتئاب النفسي هو الاكثر شيوعا بين مجمل الامراض النفسية المعروفة ليس على المستوى الطبي فحسب، وانما على المستوى الاجتماعي وذلك لعلاقته الوثيقة بالتداعيات البيئية والظروف الاجتماعية التي تواجه الانسان بشكل عام والمرأة على وجه الخصوص والتي تكون عرضة للاضطرابات النفسية لجملة من العوامل والاسباب ومنها التغيرات البايولوجية لها اذ يؤكد الطبيب الاختصاصي في الامراض النفسية والعصبية الدكتور طه النعمة: ان التغيرات الهرمونية المتعاقبة التي تحصل في جسم المرأة لاسيما تلك التي تبدأ في بداية العقد الثاني من عمرها، فمع اول دورة شهرية يمر جسم المرأة بتغيرات هرمونية تتغير معها كيمياء الجسد عموما والمخ على وجه الخصوص الا ان هذا الوضع يتصاعد مع عمليتي الحمل والولادة. اما بعد انقطاع الدورة الشهرية عندما تبلغ المرأة سن الخمسين فانها سوف تعاني آثار انخفاض مستوى هرمون الاستروجين في الدم فتلك الامور فلا تعد بمجملها نوعا من انواع الضغط الذي لا يدع للمرأة فرصة لالتقاط انفاسها، فهذه التقلبات البايولوجية اذا زادت على حدود معينة فانها ستكون عرضة بشكل كبير للاصابة بمرض الاكتئاب النفسي. اما على صعيد التركيب العاطفي فيقول النعمة: ان المرأة تتميز بفطرة حية تمكنها من التواصل في اداء مهامها كزوجة وام فتلك الوظيفتان تحتاج ان الى قدرات نفسية عالية اذ بدون هذه القدرات تتفكك الاسرة التي هي نواة المجتمع وهذا ينعكس على قوة تعلق المرأة بالاخرين، فهي تتعلق بشدة بامها وابيها واخوتها واخواتها وزوجها وابنائها واحفادها فهذه العلاقات تعد جزءا مهما في حياتها ويظهر تأثيرها حين تفقد المرأة قسما منها او جميعها، الامر الذي سوف يتسبب باصابتها بمرض الاكتئاب الشديد الذي تكون المرأة معرضة للاصابة به اكثر من الرجل، ولهذا نرى المرأة تصاب بانواع مختلفة من الاكتئاب نظرا لكل ما تقدم مثل الاكتئاب الجسيم واضطراب المزاج فضلا عن الاعراض الاخرى مثل اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية والذي يصيب اكثر من ثلاثين بالمئة من النساء، والاكتئاب اثناء الحمل والذي يصيب عشرة بالمئة منهن واكتئاب ما بعد الولادة وغيرها من الانواع، ويشير الدكتور طه النعمة الى القيم الاجتماعية لبعض المجتمعات قد تسهم في اصابة المرأة بالمرض المذكور، فاعراضه ربما لا تظهر عليهن بشكل صريح، انما يظهر على شكل شكاوى جسدية مثل الصداع المستمر وآلام الجسد، واضطرابات في وظائف الجهاز الدوري او الجهاز التنفسي او الجهاز الهضمي، ويرجع ذلك الى نظرة تلك المجتمعات الى الاضطرابات النفسية التي تعد بنظرهم ضربا من الجنون لذلك فان الجهاز النفسي للمرأة يحول جزءا كبيرا من الاكتئاب الى اعراض جسمانية التي تحظى بالقبول عند عامة الناس والرعاية من الاطباء ولهذا فقد اثبتت الابحاث الطبية ان معدل اصابة المرأة بمرض الاكتئاب يكون ضعف الرجل على الرغم من ان الاعتقاد السائد ان المرأة اكثر تعبيرا عن حالتها العاطفية والنفسية ما يشكك بصحة هذه النتائج ولكن الابحاث الحديثة اثبتت ان هناك زيادة كبيرة في معدل اصابة المرأة بمرض الاكتئاب النفسي بما لا يقبل الشك.
وبين الدكتور طه النعمة: انه على الرغم من كل ذلك الا ان المرأة تتمتع بصفات وقدرات جسمانية تظهر في امكانيتها على التحمل ومواجهة الازمات والمواقف العاطفية والنفسية وهذا يفسر الاحصائيات التي تجريها الجهات الطبية العالمية التي تؤكد ان العالم يفقد من الرجال ضعف ما يفقده من النساء لاسيما في الفئات العمرية بين سن 25 الى 44 سنة مشيرا الى ان هذه الاحصائيات تؤكد في الوقت نفسه ان اكثر من خمس وستين بالمئة من النساء يعمرن الى ما بعد الستين من العمر.
ويضيف الدكتور طه: ان عدد الذين ينتحرون من الرجال يناهز ثلاثة اضعاف عدد اللواتي ينتحرن من النساء، اما الذين تزيد اعمارهم على خمس واربعين سنة فان عدد المنتحرين بينهم من الرجال يكاد يوازي ستة اضعاف عدد النساء المنتحرات. اما السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو لماذا تبكي المرأة ما دامت قوية وقادرة على التحمل فيقول الدكتور طه: ان ما توصل اليه علماء النفس بهذا الخصوص ان دموع المرأة تغسل كل متاعبها وتزيدها قوة وتخرج من الازمة اقوى مما كانت عليه مؤكدا ان المرأة اكثر تحملا للحزن من الرجل فضلا عن قدرتها على معرفة ما لا يدركه بحواسه الخمس على الرغم من ان المرأة لا تهتم بالاصغاء الى احاديث الاخرين.
ومن جهتها تؤكد الدكتورة مكحولة الحسناوي الاختصاصية بالامراض النفسية: ان المرأة اكثر عرضة من الرجل للكثير من الامراض النفسية التي لها علاقة بالضغوط الاجتماعية وذلك يتجلى لدى المرأة العاملة التي تصاب بالتوتر والاحباط والقلق واضطرابات سوء التكيف فضلا عن الاكتئاب النفسي الحاد، فالعمل يشكل المحور الرئيس في حياة الانسان سواء أكان ذكرا ام انثى حيث ان للعمل اشكالا وصورا متنوعة فمنها العضلي والفكري والمنزلي وخارج المنزل فهو حاجة واستعداد يكمن داخل كل انسان اما عند المرأة فهو مرتبط بسلسة من الايجابيات بالنسبة اليها فالمرأة من خلاله تحقق ذاتها ووجودها فضلا عن شعورها بالانتاج والانجاز والاهمية، والقيام بالعمل يشعر المرأة بالرضا والسرور والنجاح وفي ذلك اهمية كبرى لتدعيم ثقتها بنفسها من النواحي النفسية، فالعمل يجعل المرأة اكثر قوة واكثر قيمة في مختلف الاوجه الواقعية والمعنوية ولكن في حالة توفر الظروف المناسبة اما العكس فان ذلك سوف ينعكس بشكل سلبي على الصحة النفسية لها، فكلما كان العمل مناسبا لشخصية المرأة وقدراتها ومهاراتها كان اداؤها عاليا وشخصيتها اكثر مقاومة للامراض النفسية، اما العمل الروتيني الممل او القاسي الصعب فانه سوف يسهم بشكل ضار على نفسية المرأة ولعل من العوامل المؤثرة ايضا الشعور بالظلم وعدم الحصول على الحقوق والنقص بالتشجيع، فالقيم الاجتماعية التي لا تثمن عمل المرأة والتي تعتبر عملها مقتصرا داخل المنزل فهذه الضغوط الاجتماعية تلعب دورا سلبيا في الصحة النفسية للمرأة العاملة.
وشددت الدكتورة مكحولة الحسناوي على ضرورة تعديل القيم السلبية المرتبطة بعمل المرأة وتأكيد اهميته وجوانبه الايجابية وعدم اطلاق التعميمات الخاطئة او السطحية في شأن عمل المرأة ما يسهم في تخفيف الضغوط والمتناقضات التي تواجهها في عملها الامر الذي يدعم صحتها النفسية مشيرة من جهة اخرى الى ان بعض النساء لا يزلن يحملن قيما متناقضة بشأن اهمية العمل وجدواه ما يجعل حماسها ونشاطها وجديتها في عملها هشا وضعيفا في مواجهة الضغوط الاعتيادية في العمل ما يجعلها تتراجع بسهولة امام الضغوط والعقبات والاحباطات ولا تتحمل درجات عالية من التوتر والقلق ولهذا يمكن القول ان هناك اضطرابات نفسية خاصة تصيب المرأة من دون الرجل في مجال العمل الا انه بشكل عام فان العمل يسهم في تحسن الصحة النفسية للمرأة كما تدل الدراسات نظرا لايجابيات العمل المتعلقة باستقلالية وتحقيق الذات وزيادة السيطرة على الحياة والمستقبل لا سيما من النواحي الشخصية والاقتصادية الا ان الضغوط المتعددة التي تواجهها المرأة من النواحي الاجتماعية وتناقض النظرة الى عملها يمكن ان يتسبب في زيادة القلق والتوتر والاحباط وسوء التكيف واضطراباته، اما المشكلات الاخرى التي تتسبب بالقلق والاكتئاب والشكاوى الجسمية النفسية المنشأ للمرأة سواء العاملة منها او غير العاملة فبالاضافة الى المشاكل الزوجية فهي نظرة المجتمع لها وما يترتب على ذلك من سلب لحقوقها فهذه الامور تساعد كثيرا على اصابة المرأة بمختلف الامراض النفسية والجسدية على حد سواء، اما النساء اللواتي يعملن في مهن لا يزال المجتمع ينظر اليها بشكل سلبي مثل مهنة التمثيل او التمريض وغيرها فان ذلك يمكن ان يشكل ضغطا نفسيا سوف يساهم بشكل كبير في ظهور اضطرابات القلق والاكتئاب وسوء التكيف وغيرها.
واشارت الدكتورة مكحولة الى ان المرأة العاملة لديها قلق اضافي في شأن مدى نجاحها في عملها والدور المسؤولة عنه خارج البيت وهذا يرجع المعوقات والضغوطات الاجتماعية المختلفة فضلا عن تكوين المرأة وتنشئتها الاجتماعية فذلك يمكن ان يدفعها نحو تضخيم تلك الضغوط الامر الذي يجعلها مستسلمة في مجال عملها وما يتعلق به من مشكلات وعليه يجب هنا تأكيد دور المرأة وتوعيتها بمشكلاتها وظروف العمل لتعديل واصلاح ما يمكن اصلاحه مضيفة: ان المرأة العاملة غالبا ما تصاب بمرض الرهاب الاجتماعي الذي هو حالات من الارتباك والخجل، فالنساء اللواتي يعملن في مهنة التدريس مثلا يتطلب عملهن اثبات الذات والتعبير عن الشخصية وابراز صفاتها المختلفة فضلا عن استخدام المهارات اللفظية اثناء التحدث امام جمع من الناس وهذا لم تتعوده في السابق ولهذا نرى ظهور اعراض المرض المذكور عند المرأة التي سوف تعاني وتجد صعوبات في اتخاذ القرارات والاعتماد على النفس بسبب ذلك، ولهذا يجب تقديم الدعم المعنوي والعمل للمرأة العاملة ومساعدتها على التخفيف من الاعباء التي تنوء بحملها وتوفير الظروف المناسبة في مجال عملها لحل تلك المشكلات والتخلص من تلك الامراض النفسية، اذن فلابد من دراسة تفصيلية لمشاكل المرأة والعمل على تطوير خبراتها وتعميق التقاليد المناسبة لعمل المرأة وما يرتبط به من الجوانب النفسية والاجتماعية المختلفة، وفي هذا الاطار اكدت الطبيبة ان من اهم مصادر الاكتئاب والاضطراب النفسي عند المرأة بشكل عام والمرأة العاملة على وجه الخصوص هو المعاملة السيئة والاستهزاء بما تقوم به من عمل وهذا يجعلها تحت ضغوط نفسية كبيرة ويتسبب لها بعقد نفسية واكتئاب مزمن وهذا ما اكدته احدث الدراسات بهذا المجال، ولعل اخطر قضية يمكن ان تواجهها المرأة بهذا الخصوص هو العنف ضدها وهذا يتجلى في العديد من المجتمعات حيث تتضافر العديد من العوامل المؤدية الى هذه النقطة اذ ان الموروثات الاجتماعية تعد واحدة من بين اهم تلك العوامل وهذا يخلف آثارا نفسية سلبية تظهر على شكل اعراض مرضية مختلفة تساهم بشكل كبير في افقاد المرأة قدرتها على العيش في هدوء نفسي، فهذه الظواهر السلبية والموروثات لا تقتصر على العنف فحسب بل هناك اساليب قهر مختلفة منها القهر الاقتصادي والاجتماعي والتمييز والحرمان العاطفي وغيرها من الاساليب التي لها آثار تدميرية على نفسية المرأة التي تكون وبسبب هذه الامور على استعداد تام وقوي للاصابة بداء الاكتئاب المزمن وعليه يجب هنا ازالة هذه الاسباب التي تتطلب جهدا كبيرا وفسحة زمنية لتوعية وتثقيف المجتمع وتنبيهه للمخاطر الجسيمة التي يمكن ان تتسببها مثل تلك القيم والعادات.