التصنيفات
المال و الأعمال

خصائص سوق الصرف

خصائص سوق الصرف


الونشريس

خصائص سوق الصرف

لسوق الصرف مجموعة من الخصائص نجملها فيما يلي :

يتميز سوق الصرف الأجنبي بأنه غير محدد بإطار جغرافي ويعتمد على شبكة اتصالات واسعة وسريعة من خلال أجهزة التلفون والتلكس والتلغراف لحاسبات الالكترونية والمنتشرة في كافة أنحاء العالم.

يكون سوق الصرف الأجنبي حرا تتعدد فيه الأسعار وفقا للتفاعل الحر بين البائعين والمشتريين للعملات وقد يكون مقيدا بسياسات التدخل الحكومي لهادفة إلى التثبيت الكلي أو الجزئي لأسعار الصرف




التصنيفات
السنة الثانية ثانوي

الممنوع من الصرف لعلتين 2 ثانوي

الممنوع من الصرف لعلتين 2 ثانوي


الونشريس

درس الممنوع من الصرف لعلتين للسنة الثانية علوم تجريبية

الممنوع من الصرف

تعريفه :

هو اسم لايقبل الصرف وهو التنوين

العلل المانعة من الصرف تسعة مجموعة في قول الشاعر :

(إجمع وزن عادلاً أنّث بمعرفةٍٍ ركب وزد عجمةً فالوصف قد كملا)

تنقسم هذه العلل إلى ثلاث مجموعات : بعلة واحدة ، وبعلتين ، وبثلاثة علل ، إنمانكتفي بذكر الأولى والثانية

1– مايكتفى فيه بعلة واحدة فإن وجدت كان ممنوعاً من الصرف :

صيغ منتهى الجموع : هو ماكان على وزن (مفاعل – مفاعيل)
(فواعل – فواعيل )
مساجد- صوامع – مصابيح – مفاتيح

لكن ما معنى صيغة منتهى الجموع :
صيغة منتهى الجموع هي كل جمعٍ ثالثه ألفٌ زائدة بعدها حرفان نحو "مساجد" أو ثلاثة أحرف وسطها ساكن نحو "مصابيح" ، ففي كلمة مساجد : (ج د ) حرفان جاءا بعد ألف المد الزائدة ، وفي كلمة مصابيح : (ب ي ح ) ثلاثة حروف جاءت بعد ألف المد الزائدة ، علما أن وسط هذه الحروف الثلاثة ساكن
لكن كلمة : "ملائكة" ليست ممنوعة من الصرف لأن الوسط في الثللثة حروف بعد ألف المد لم يكن ساكنا

2 -مؤنث:
ألف التأنيث الممدودة : هو الاسم الذي ينتهي بألف التأنيث ممدودة
مثال : حمراء – حسناء – بيضاء – علماء

3 – مؤنث:
ألف التأنيث المقصورة : هو الاسم الذي ينتهي بألف التانيث المقصورة
مثال : حبلى – ليلى – دعوى

2- الممنوع من الصرف بعلتين إذا كان اسم علَمٍ أو صفة :

أولا اسماء الأعلام : وهي أسماء الأشخاص والمدن والأماكن

– الاسم المؤنث لفظاً أو معناً ؛ مثل : معاوية ، سعاد
– الاسم الأعجمي الذي يزيد عدد حروفه على ثلاثة ؛ مثل : يعقوب ، إبراهيم
– الاسم المركب من اسمين ؛ مثل : نيويورك ، حضرموت
– الاسم المختوم بـألف ونون زائدتين ؛ مثل : عمران ، سليمان
– الاسم الذي يأتي بصيغة الفعل ؛ مثل : أحمد ، تغلب ، يزيد
== هنا مثلا الاسم أحمد هو في الوقت نفسه فعل مضارع ، أقول: اسمي أحمد وأنا أحمد الله ==
– الاسم المعدول عن اسم أخذ منه ؛ مثل : عمر ، معدول عن عامر

ثانيا : الصفات :


– الصفة التي تأتي على وزن " فَعْلاًن" الذي مؤنثه " فعلى " ، مثل : عطشان وعطشى
– الصفة التي تأتي على وزن أفعل الذي لا يؤنث بالتاء مثل أحمق وأحمر
– الصفة التي تأتي معدولة عن وزن آخر ، مثل : آُخَر ، معدولة عن آخَر
نقول : مررت ببناتٍ أخرَ
– الصفة التي تأتي على وزن الأعداد ، مثل : أحاد ..

يسأل طالب :
أستاذ ! عرفنا أن الممنوع من الصرف هو ممنوع من التنوين ، وعرفنا في درسنا هذا صيغه المتنوعة ، لكن كيف نعربُ الممنوع من الصرف ؟ كيف نرفعه و ننصبه و نجره ؟

الإجابة :

أحسنت قولا أيها الطالب ، فالممنوع من الصرف هو الذي يمنع من التنوين غالبا ،
أما علامة رفه فالضمة ، وعلامة نصبه وجره سواء هي الفتحة

اتمنى ان تستفيدوا منه

خولة




رد: الممنوع من الصرف لعلتين 2 ثانوي

شكرا أخي وجعلها الله في ميزان حسناتك




رد: الممنوع من الصرف لعلتين 2 ثانوي

اللهم امين لي و لك و للمسلمين اجمعين

مشكورة اختي نورة اسعدني مرورك




رد: الممنوع من الصرف لعلتين 2 ثانوي

بارك الله فيك اختي على الدرس والمجهود
تستحقين عضوية التميز




رد: الممنوع من الصرف لعلتين 2 ثانوي

شكرا على الموضوع المميز بااارك الله فيك وجعله في ميزان حسنااتك




رد: الممنوع من الصرف لعلتين 2 ثانوي

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla.1993
بارك الله فيك اختي على الدرس والمجهود
تستحقين عضوية التميز

شكرا غاليتي خولة جزاك الله الف خير

بل انتي اللتي تستحقين كل خير عزيزتي

بوركتي




رد: الممنوع من الصرف لعلتين 2 ثانوي

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zakozirozak
شكرا على الموضوع المميز بااارك الله فيك وجعله في ميزان حسنااتك

اللهـــــــــــــــم أأأأأمين

اسعدني مرورك اخــــــــــــــي




رد: الممنوع من الصرف لعلتين 2 ثانوي

أريد حلول تمارينهم




التصنيفات
المال و الأعمال

سوق الصرف العاجل

سوق الصرف العاجل


الونشريس

سوق الصرف العاجل

هو السوق الذي تتم فيه مبادلة العملات فيما بينها بسعر يتحدد عند التعاقد ، والتسليم فورا أو بعد يومين على الأكثر ، ويطلق على سعر الصرف المتعامل به في هذا السوق بسعر الصرف العاجل وبمثل سعر الصرف هذا العاجل الأساس لكل المعاملات المالية الخاصة بتجارة الصرف الأجنبي .

يسمى هذا السوق كذلك بسوق الصرف نقدا حيث تعكس أسعار السوق نقدا مختلف القوى الاقتصادية المؤثرة في النقد في وقت محدد ، حيث تتابع هذه الأسعار بشدة من طرف المحللين والمراقبين .

وتؤدي قراءة أسعار الصرف أحيانا إلى حدوث نوع من البلبلة ، نظرا لوجود أسلوبي تسعير

الأسلوب الأول : التسعير بشكل مهم ، يؤدي هذا الأسلوب إلى التعبير عن عدد الوحدات النقدية الضرورية للحصول على وحدة نقدية أجنبية .

الأسلوب الثاني : التسعير بشكل واضح ويؤدي هذا الأسلوب إلى التعبير عن سعر وحدة نقدية وطنية بالعملة الأجنبية ، ونجد بريطانيا ، أستراليا ، نيوزلندا تعتمد هذا الأسلوب .

مع الإشارة إلى أن سعر الصرف يكتب بثلاث حروف ، حيث الحرفين الأولين يدلان على اسم البلد بينما يدل الحرف الأول على اسم العملة مثل : USD .




التصنيفات
اللغة العربية وادابها للشعب الأدبية

ألفية بن مالك في النحو و الصرف**

ألفية بن مالك في النحو و الصرف**للتثبيت**


الونشريس

الكلام وما يتألف منه
كلامنا لفظ مفيد كاستقم*** واسم وفعل ثمّ حرف الكلم
واحده كلمة والقول عتم*** وكلمة بها كلام قد يؤم
بالجرّ والتنوين والنّدا وآل*** ومسند للاسم تمييز حصل
بتا فعلت وأتت ويا افعلي*** ونون أقبلنّ فعل ينجلي
سواهما الحرف كهل وفي ولم*** فعل مضارع يلي لم كيشم
وماضي الأفعال بالتامز وسم*** بالنون فعل الأمر إن أمر فهم
والأمر إن لم يك للنون محل*** فيه فهو اسم نحوصه وحيّهل
المعرب والمبني
والاسم منه معرب ومبني*** لشبه من الحروف مدني
كالشبه الوضعيّ في اسمي جئتنا*** والمعنويّ في متى وفي هنا
وكنيابة عن الفعل بلا*** تأثر وكافتقار أصّلا
ومعرب الأسماء ما قد سلما*** من شبه الحرف كأرض وسما
وفعل أمر ومضي بنيا*** وأعربوا مضارعا إن عريا
من نون توكيد مباشر ومن*** نون إناث كيرعن من فتن
وكلّ حرف مستحق للبنا*** والأصل في المبنيّ أن يسكّنا
ومنه ذو فتح وذو كسر وضم*** كأين أمس حيث والسّاكن كم
والرّفع والنّصب اجعلن اعرابا*** لاسم وفعل نحو لن أهابا
والاسم قد خصّص بالجرّ كما*** قد خصّص الفعل بأن ينجزما
فارفع بضمّ وانصبن فتحا وجرّ*** كسرا كذكر الله عبده يسر
واجزم بتسكين وغير ما ذكر*** ينوب نحو جاأخو بني نمر
وارفع بواو وانصبنّ بالألف*** واجرر بياء ما من الأسماء أصف
من ذاك ذو إن صحبة أبانا*** والفم حيث الميم منه بانا
أبٌ أخٌ حمٌ كذاك وهنّ*** والنّقص في هذا الأخير أحسن
وفي أبٍ وتالييه يندر*** وقصرها من نقصهنّ أشهر
وشرط ذا الاعراب إن يضفن لا*** للياكجا أخو أبيك ذا اعتلا
بالألف ارفع المثنّى وكلا*** إذا بمضمرٍ مضافا وصلا
كلتا كذاك اثنان واثنتان*** كابنين وابنتين يجريان
وتخلف اليا في جميعها الألف*** جرّا ونصباً بعد فتحٍ قد ألف
وارفع بواوٍ وبيا واجرر وانصب*** سالم جمع عامرٍ ومذنب
وشبه ذين وبه عشرونا*** وبابه ألحق والأهلونا
أولو وعالمون علّيّونا*** وأرضون شذّ والسّنونا
وبابه ومثل حين ٍ قد يرد*** ذا الباب وهو عند قوم يطرّد
ونون مجموع ٍ وما به ألتحق*** ف افتح وقلّ من بكسره نطق
ونون ما ثنّي والملحق به*** بعكس ذاك استعملوه فانتبه
ومايتا وألف قد جمعا*** يكسر في الجرّ وفي النّصب معا
كذا أولات والذي اسماً قد جعل*** كأذرعات فيه ذا أيضاً قبل
وجرّ بالفتحة ما لا ينصرف*** ما لم يضف أو يك بعد أل ردف
واجعل لنحو يفعلان النّونا*** رفعا وتدعين وتسألونا
وحذفها للجزم والنّصب سمه*** كلم تكوني لترومي مظلمه
وسمّ معتلا ً من الأسماء ما*** كالمصطفى والمرتقى مكارما
فالأوّل الإعراب فيه قدّرا*** جميعه وهو الذي قد قصرا
والثاني منقوصّ ونصبه ظهر*** ورفعه ينوي كذا أيضا يجر
وأيّ فعل ٍ آخرّ منه ألف*** أو واو او ياءّ فمعتلا ًّ عرف
فالألف انوفيه غير الجزم*** وأبد نصب ما كيدعويرمي
والرفع فيهما انوواحذف جازما*** ثلاثهنّ تقض حكما لازما
المعرفة والنكره
نكرة قابل أل مؤثرا*** أو واقعّ موقع ما قد ذكرا
وغيره معرفة ّ كهم وذي*** وهند وابني والغلام والذي
فما لذي غيبة أو حضور*** كأنت وهو سمّ بالضّمير
وذو اتصال منه ما لا يبتدا*** ولا يلي إلا اختيارا ً أبدا
كالياء والكاف من ابني أكرمك*** والياء والها من سلييه ما ملك
وكلّ مضمر له البنا يجب*** ولفظ ما جرّ كلفظ ما نصب
للرّفع والنّصب وجرّنا صلح*** كاعرف فإننا نلنا المنح
وألف ّ والواو والنون لما*** غاب وغيره كقاما واعلما
ومن ضمير الرّفع ما يستتر*** كافعل أوافق نغتبط إذ تشكر
وذو إرتفاع ٍ وانفصال ٍ أنا هو*** وأنت الفروع لا تشتبه
وذو انتصاب ٍ في انفصال ٍ جعلا*** إيّاي والتفريع ليس مشكلا
وفي اختيار ٍ لا يجيء المنفصل*** إذ تأتّى أن يجئ المتصل
وصل أو افصل هاء سلنيه وما*** أشبهه في كنته الخلف أنتمي
كذاك خلتنيه واتصالا*** أختار غيري اختار الانفصالا
وقدّم الأخصّ في اتصال*** وقدّمن ما شئت في اتفصال
وفي اتحاد الرتبة الزم فصلا*** وقد يبيح الغيب فيه وصلا
وقبل يا النّفس مع الفعل التزم*** نون وقاية ٍ وليسي قد نظم
وليتني فشا وليتي ندرا*** ومع لعلّ اعكس وكن مخيّرا
في الباقيات واضطرارا ً خفّفا*** منّي وعنّي بعض من قد سلفا
وفي لدنّي لدني قلّ وفي*** قدني وقطني الحذف أيضا قد يفي
العلم
اسمّ يعيّن المسمّى مطلقا*** علمه كجعفر ٍ وخرنقا
وقرن ٍ وعدن ٍ ولاحق*** وشدقم ٍ وهيلة ٍ وواشق
واسما ً أتى وكنية ً ولقبا*** وأخّرن ذا إن سواه صحبا
وإن يكونا مفردين فأضف*** حتما ً وإلا أتبع ايّ ردف
ومنه منقول ّ كفضل ٍ وأسد***وذو ارتجال كسعاد وأدد
وجملة ّ وما بمزج ركّبا ً*** ذا إن بغير ويه تمّ أعربا
وشاع في الأعلام ذو الإضافه*** كعبد شمس ٍ وأبي قحافة
ووضعوا لبعض الأجناس علم*** كعلم الأشخاص لفظا ً وهو عم
من ذاك أمّ عريط ٍ للعقرب*** وهكذا ثعالة ّ للثعلب
ومثله برّة للمبرّة*** كذا فجار علمّ للفجرة
إسم الإشارة
بذا لمفرد ٍ مذكّر أشر*** بذي وذه تا على الأنثى اقتصر
وذان تان للمثنّى المرتفع*** وفي سواه ذين تين اذكر تطع
وبأولى أشر لجمع ٍ مطلقا ً*** والمدّ أولى ولدى البعد انطقا
بالكاف حرفا ً دون لام ٍ أو معه*** واللام إن قدّمت هاممتنعة
وبهنا أو ههنا أشر إلى*** داني المكان وبه الكاف صلا
في البعد أو بثمّ فه أو هنّا*** أو بهنالك انطقن أو هنّا
الموصول
موصول الأسماء الذي الأنثى التي*** واليا إذا ما ثنّيا لا تثبت
بل ما تليه أوله العلامه*** والنّون إن تشدد فلا ملامه
والنّون من ذين وتين شدّدا*** أيضا ً وتعويض ّ بذاك قصدا
جمع الذي الألى الذين مطلقا*** وبعضهم بـ الواو رفعا ً نطقا
باللات واللاء التي قد جمعا*** واللاء كالذين نزرا ً وقعا
ومن وما وأل تساوي ما ذكره*** وهكذا ذو عند طيّئ شهر
وكالتي لديهم ذات*** وموضع اللاتي أتى ذوات
ومثل ما ذا بعدما استفهام*** أومن إذا لم تلغ في الكلام
وكلها يلزم بعده صله***على ضمير ٍ لائق ٍ مشتمله
وجملة ّ أو شبهها الذي وصل*** به كمن عندي الذي ابنه كفل
وصفة ّ صريحة ّ صلة أل*** وكونها بمعرب الأفعال قلّ
أيّ كما وأعربت ما لم تضف*** وصدور وصلها ضمير ّ انحذف
وبعضهم أعرب مطلقا وفي*** ذا الحذف أيّا ً غير أي ٍ يقتفي
إن يستطل وصل ّ وإن لم يستطل*** فالحذف نزر ّ وأبوا أن يختزل
إن صلح الباقي لوصل ٍ مكمل*** والحذف عندهم كثير ّ منجلي
في عائد ٍ متصل ٍ إن انتصبت*** بفعل ٍ أو وصف كمن نرجو يهب
كذاك حذف ما بوصف ٍ خفضا*** كأنت قاض ٍ بعد أمر ٍ من قضى
كذا الذي جرّبما الموصول جرّ*** كمرّ بالذي مررت فهو برّ
المعرّف بأداة التعريف
أل حرف تعريف أو اللام فقط*** فنمط ّ عرّفت قل فيه النمط
وقد تزداد لازما ً كاللات*** والآن والذين ثمّ اللات
ولاضطرارٍ كبنات الأوبر*** كذا وطبت النفس يا قيس السّرى
وبعض الأعلام عليه دخلا*** للمح ما قد كان عنه نقلا
كالفضل والحارث والنّعمان*** فذكر ذا وحذفه سيّان
وقد يصير علما ً بالغلبه*** مضاف أو مصحوب أل كالعقبة
وحذف أل ذي إن تناد أو تضف*** أوجب وفي غيرهما قد تحذف
الابتداء
مبتدأ زيد ّ وعاذر ّ خبر*** إن قلت زيد ّ عاذر ّ من اعتذر
وأوّل ّ مبتدأ والثاني*** فاعل ّ اغنى في أسار ٍ ذان
وقس كاستفهام النفي وقد*** يجوز نحو فائز ّ أولو الرّشد
والثاني مبتدا وذا الوصف خبر*** إن في سوى الإفراد طبقا ً استقر
ورفعوا مبتدأ بالابتدا*** كذاك رفع خبر ٍ بالمبتدا
والخبر الجزء المتمّ الفائدة*** كالله برّ والأيادي شاهده
ومفردا ً يأتي ويأتي جمله*** حاوية ً معنى الذي سيقت له
وإن تكن إيّاه معنى اكتفى*** بها كنطقي الله حسبي وكفى
والمفرد الجامد فارغ ّ وإن*** يشتقّ فهو ذو ضمير ٍ مستكن
وأبرزنه مطلقا ً حيث تلا*** ما ليس معناه له محصّلا
وأخبروا بظرف ٍ أو بحرف جرّ*** ناوين معنى كائن ٍ أو استقر
ولا يكون اسم زمان ٍ خبرا*** عن جثة ٍ وإن يفد فأخبرا
ولا يجوز الابتدا بالنّكرة*** ما لم تفد كعند زيد ٍ نمرة
وهل فتى ً فيكم فما حلّ لنا*** ورحل ّ من الكرام عندنا
ورغبة ّ في الخير خير ّ وعمل*** برّ ٍ يزين وليقس ما لم يقل
والأصل في الأخبار أن تؤخرا*** وجوّزوا التقديم إذ لا ضررا
فامنعه حين يستوي الجزءان*** عرفا ونكرا عادمي بيان
كذا إذا ما الفعل كان الخبرا*** أو قصد استعماله منحصرا
أو كان مسندا لذي لام ابتدا*** أو لازم الصّدر كمن لي منجدا
ونحو عندي درهم ّ ولي وطر*** ملتزم ّ فيه تقدّم الخبر
كذا إذا عاد عليه مضمر*** مما به عنه مبينا يخبر
كذا إذا يستوجب التصديرا*** كأين من علمته نصيرا
وخبر المحصور قدّم أبدا*** كما لنا إلا اتباع أحمدا
وحذف ما يعلم جائزّ كما*** تقول زيد ّ بعد من عندكما
وفي جواب كيف زيد ّ قل ندف*** فزيد ّ استغني عنه إذ عرف
وبعد لولا غالبا حذف الخبر*** حتم ّ وفي نصّ يمين ٍ ذا استقر
وبعد واو عيّنت مفهوم مع*** كمثل كلّ صانع ٍ وما صنع
وقبل حال ٍ لا يكون خبرا*** عن الذي خبره قد أضمرا
كضربي العبد مسيئا ً وأتم*** تبييني الحقّ منوطا ً بالحكم
وأخبروا باثنين أو بأكثرا*** عن واحد ٍ كهم سراة ّ شعرا
كان وأخواتها
ترفع كان المبتدا اسما ً والخبر*** تنصبه ككان سيدا ً عمر
ككان ظلّ بات أضحى أصبحا ً***أمسى وصار ليس زال برجا
فتئ وانفكّ وهذي الأربعة*** لشبه نفى أو لنفي متبعه
ومثل كان دام مسبوقا ً بما***كأعط ما دمت مصيبا ً درهما ً
وغير ماض ٍ مثله قد عملا*** إن كان غير الماض منه استعملا
وفي جميعها توسّط الخبر*** أجز وكلّ ّ سبقه دام حظر
كذاك سبق خبر ٍ ما النافية*** فجيء بها متلوّة ً لا تالية
ومنع سبق خبر ٍ ليس اصطفي*** وذو تمام ما برفع ٍ يكتفي
وما سواه ناقص ّ والنقص في*** فتىء ليس زال دائما ً قفي
ولا يلي العامل معمول الخبر*** إلا إذا ظرفا ً أتى أو حرف جرّ
ومضمر الشان اسما ً انو ان وقع*** موهم ما استبان أنّه امتنع
وقد تزداد كان في حشو كما*** كان أصحّ علم من تقدّما
ويحذفونها ويبقون الخبر*** وبعد إن ولو كثيرا ً ذا اشتهر
وبعد أن تعويض ما عنها ارتكب*** كمثل أمّا أنت برّا فاقترب
ومن مضارع ٍ لكان منجزم*** تحذف نون ّ وهو حذف ّ ما التزم
فصلّ في ما ولا ولات وإن المشبّهات بليس
إعمال ليس أعملت ما دون إن*** مع بقا النّفي وترتيب زكن
وسبق حرف جرّ ٍ أو ظرف ٍ كما*** بي أنت معنيّا ً أجاز العلما
ورفع معطوفٍ بلكن أو ببل*** من بعد منصوبٍ بما الزم حيث حل
وبعد ما وليس جرّاليا الخبر*** وبعد لا ونفي كان قد يجر
في النّكرات أعملت كليس لا*** وقد تلي لات وإن ذا العملا
وما للات في سوى حين ٍ عمل*** وحذف ذي الرّفع فشاو العكس قل
أفعال المقاربة
ككان كاد وعسى لكن ندر*** غير مضارع ٍ لهذين خبر
وكونه بدون أن بعد عسى*** نزر ّ وكاد الأمر فيه عكسا
وكعسى حرى ولكن جعلا*** خبرها حتما بأن متصلا
وألزموا اخلولق أن مثل حرى*** وبعد أوشك انتفا أن نزرا
ومثل كاد في الأصحّ كربا*** وترك أن مع ذي الشروع وجبا
كأنشأ السائق يحدو وطفق*** كذا جعلت وأخذت وعلق
واستعملوا مضارعا ً لأوشكا*** وكاد لا غير وزادوا موشكا
بعد عسى اخلولق أوشك قد يرد*** غنى ً بأن يفعل عن ثان ٍ فقد
وجرّدن عسى أو ارفع مضمرا*** بها إذا اسمّ قبلها قد ذكرا
والفتح والكسر أجز في السين من*** نحو عسيت وانتفا الفتح زكن
إنّ وأخواتها
لإنّ أنّ ليت لكنّ لعلّ*** كأنّ عكسّ ما لكان من عمل
كإنّ زيدا ً عالمّ بأنّي*** كفءّ ولكنّ ابنه ذو ضعن
وراع ذا الترتيب إلا في الذي*** كليت فيها أو هنا غير البذي
وهمز إنّ افتح لسدّ مصدر*** مسدّها وفي سوى ذاك اكسر
فاكسر في الابتدا وفي بدء صله*** وحيث إنّ ليمين ٍ مكمله
أو حيكت بالقول أو حلّت محلّ*** حال ٍ كزرته وإنّي ذو أمل
وكسروا من بعد فعل ٍ علّقا*** باللام كاعلم إنّه لذو تقى
بعد إذا فجاءةٍ أو قسم*** لا لام بعده بوجهين نمي
مع تلوفا الجزا وذا يطّرد*** في نحو خير القول إنّي أحمد
وبعد ذات الكسر تصحب الخبر*** لام ابتداءٍ نحو إنّي لوزر
ولا يلي ذي اللام ما قد نفيا*** ولا من الأفعال ما كرضيا
وقد يليها مع قد كإنّ ذا*** لقد سما على العدا مستحوذا
وتصحب الواسط معمول الخبر*** والفصل واسما ً حلّ قبله الخبر
ووصل ما بذي الحروف مبطل*** إعمالها وقد يبقى العمل
وجائزّ رفعك معطوفا على*** منصوب إنّ بعد أن تستكملا
وألحقت بإنّ لكنّ وأن*** من دون ليت ولعلّ وكأنّ
وخفّفت إنّ فقلّ العمل*** وتلزم اللام إذا ما تمهل
وربّما استغني عنها إن بدا*** ما ناطقّ أراده معتمدا
والفعل إن لم يك ناسخا فلا*** تلفيه غالبا ً بإن ذي موصلا
وإن تخفف أنّ فاسمها استكن*** والخبر اجعل جملة ً من بعد أنّ
وإن لم يكن فعلا ً ولم يكن دعا*** ولم يكن تصريفه ممتنعا
فالأحسن الفصل بقد أو نفي أو*** تنفيس ٍ أو ولو قليل ّ ذكر لو
وخفّفت كأنّ أيضا فنوي*** منصوبها وثابتا ً أيضا روي
لا التي لنفي الجنس
عمل إنّ اجعل للا في نكره*** مفردة ً جاءتك أو مكرّرة
فانصب بها مضافا أو مضارعه*** بعد ذاك الخبر اذكر رافعه
ووكّب المفرد فاتحا ً كلا*** حول ولا قوّة والثان اجعلا
مرفوعا ً أو منصوبا ً أو مركبا ً*** وإن رفعت أوّلا ً لا تنصبا
ومفردا ً نعتا ً لمبنيّ يلي*** فافتح أو انصبن أو ارفع تعدل
وغير ما يلي وغير المفرد*** لا تبن وانصبه أو الرّفع اقصد
والعطف إن لم تتكرّر لا احكما*** له بما للنّعت ذي الفصل انتمى
وأعط لا مع همزة استفهام*** ما تستحق دون الاستفهام
وشاع في ذا الباب إسقاط الخبر*** إذا المراد مع سقوطه ظهر
ظنّ وأخواتها
انصب بفعل القلب جزأي ابتدا*** أعني رأى خال علمت وجدا
ظنّ حسبت وزعمت مع عدّ*** حجا درى وجعل الذ كاعتقد
وهب تعلّم والتي كصّيرا*** أيضا بها انصب مبتدأ ً وخبرا
وخصّ بالتعليق والإلغاء ما*** من قبل هب والأمر هب قد ألزما
كذا تعلّم ولغير الماض من*** سواهما اجعل كلّ ماله زكن
وجوّز الإلغاء لا في الابتدا*** وانو ضمير الشان أولام ابتدا
في موهم إلغاء ما تقدّما*** والتزم التعليق قبل نفي ما
وإن ولا لام ابتداء ٍ أو قسم*** كذا والاستفهام ذا له انحتم
ليعلم عرفان وظنّ ٍ تهمه*** تعدية ّ لواحد ٍ ملتزمه
ولرأى الرؤيا انم ما لعلمنا*** طالب مفعولين من قبل انتمى
ولا تجز هنا بلا دليل ٍ*** سقوط مفعولين أو مفعول
وكتظنّ اجعل تقول إن ولي*** مستفهما ً به ولم ينفصل
بغير ظرف ٍ أو كظرف ٍ أو عمل*** وإن ببعض ذي فصلت يحتمل
وأجري القول كظنّ ٍ مطلقا*** عند سليم ٍ نحو قل ذا مشفقا
أعلم وأرى
الى ثلاثة ٍ رأى وعلما*** عدوّا إذا صار أرى وأعلما
وما لمفعولي علمت مطلقا*** للثان والثالث أيضا حققا
وإن تعديّا لواحد ٍ بلا*** همز فلا ثنين به توصّلا
والثان منهما كثاني اثني كسا*** فهو به في كلّ حكم ٍ ذو ائتسا
وكأرى السابق نبّا أخبرا*** حدّث أنبأ كذاك خبّراً
الفاعل
الفاعل الذي كمرفوعي أتى*** زيدّ منيرا ً وجهه نعم الفتى
وبعد فعل فاعل ّ فإن ظهر*** فهو وإلا فضمير ّ استتر
وجرّد الفعل إذا ما أسندا*** لاثنين أو جمع ٍ كفاز الشّهدا
وقد يقال سعدا وسعدوا*** والفعل للظاهر بعد مسند
ويرفع الفاعل فعل ّ أضمرا*** كمثل زيد ّ في جواب من قرا
وتاء تأنيث ٍ تلي الماضي إذا*** كان لأنثى كأبت هند الأذى
وإنما تلزم فعل مضمر*** متصل ٍ أو مفهم ٍ ذات حر
وقد يبيح الفصل ترك التاء في*** نحو أتى القاضي بنت الواقف
والحذف مع فصل ٍ بإلا فضّلا*** كما زكا إلا فتاة ابن العلا
والحذف قد ياتي بلا فصل ٍ ومع*** ضمير ذي المجاز في شعر ٍ وقع
والتاء مع جميع ٍ سوى السالم من*** مذكّر كالتاء مع إحدى اللبن
والحذف في نعم الفتاة استحسنوا*** لأن قصد الجنس فيه بيّن
وقد يجاء بخلاف الأصل*** وقد يجى المفعول قبل الفعل
وأخّر المفعول إن لبس حذر*** أو أضمر الفاعل غير منحصر
وما بإلاّ أو بإنما انحصر*** أخّر وقد يسبق إن قصدٍ ظهر
وشاع نحو خاف ربّه عمر*** وشذّ نحو زان نوره الشّجر
النائب عن الفاعل
ينوب مفعول ّبه عن فاعل*** فيما له كنيل خير نائل
فأوّل الفعل اضممن والمتصل*** بالآخر اكسر في مضيّ ٍ كوصل
واجعله من مضارع ٍ منفتحا*** كينتحي المقول فيه ينتحى
والثاني التالي تاالمطاوعة*** كالأول اجعله بلا منازعه
وثالث الذي بهمز الوصل*** كالأول اجعلنّه كاستحلى
واكسر أو اشمم فاثلاثيّ ٍ أعلّ*** عينا ً وضمّ جاكبوع فاحتمل
وإن بشكل ٍ خيف لبسّ يجتنب*** وما لباع قد يرى لنحو حبّ
وما لفا باع لما العين تلي*** في اختار وانقاد وشبهٍ ينجلي
وقابلّ من ظرفٍ أو من مصدر*** أو حرف جرٍّ بنيابة ٍ حري
ولا ينوب بعض هذي إن وجد*** في اللفظ مفعولّ به وقد يرد
وب اتفاق ٍ قد ينوب الثان من*** باب كسا فيما التباسه أمن
في باب ظنّ وأرى المنع اشتهر*** ولا أرى منعا ً إذا القصد ظهر
وما سوى النائب ممّا علّقا*** بالرّافع النّصب له محققا
إشتغال العامل عن المعمول
إن مضمر إسم ٍ سابق ٍ فعلا ً شغل*** عنه بنصبٍ لفظه أو المحلّ
فالسّابق انصبه بفعل ٍ أضمرا*** حتما ً موافق ٍ لما قد أظهرا
والنّصب حتمّ إن تلا السّابق ما*** يختصّ بالفعل كإن وحيثما
وإن تلا السّابق ما بالابتدا*** يختصّ بالفعل كإن وحيثما
كان إذا الفعل تلا ما لم يرد*** ما قبل معمولا ً لما بعد وجد
واختير نصب ّ قبل فعل ٍ ذي طلب*** وبعد ما إيلاؤه الفعل غلب
وبعد عاطف ٍ بلا فصل ٍ على*** معمول ٍ فعل ٍ مستقرٍّ أوّلا
وإن تلا المعطوف فعلا ً مخبرا*** به عن اسم ٍ فاعطفن مخيّرا ً
والرّفع في غير الذي مرّ رجح*** فما أبيح افعل ودع ما لم يبح
وفصل مشغول ٍ بحرف جرّ*** أو بإضافة ٍ كوصل ٍ يجري
وسوّ في ذا الباب وصفا ً ذا عمل*** بالفعل إن لم يك مانعّ حصل
وعلقهّ حاصلةّ بتابع*** كعلقةٍ بنفس الإسم الواقع
تعدّي الفعل ولزومه
علامة الفعل المعدّى أن تصل*** هما غير مصدر ٍ به نحو عمل
فانصب به مفعوله إن لم ينب*** عن فاعل ٍ نحو تدبّرت الكتب
ولازمّ غير المعدّى وحتم*** لزوم أفعال السجايا كنهم
كذا افعللّ والمضاهي اقعنسا*** وما اقتضى نظافة ً أو دنسا
أو عرضا ً أو طاوع المعدّى*** لواحد ٍ كمدّه فامتدّا
وعدّ لازما ً بحرف جرّ*** وإن حذف فالنّصب للمنجرّ
نقلا ً وفي أنّ وأن يطّرد*** مع أمن لبس ٍ كعجبت أن يدوا
والأصل سبق فاعل ٍ معنىً كمن*** من ألبسن من زاركم نسج اليمن
ويلزم الأصل لموجب ٍ عرا*** وترك ذاك الأصل حتما قد يرى
وحذف فضلة ٍ أجز إن لم يضرّ*** كحذف ما سيق جوابا ً أو حصر
ويحذف النّاصبها إن علما*** وقد يكون حذفه ملتزما
التنازع في العمل
إن عاملان اقتضيا في اسم ٍ عمل*** قبل فللواحد منهما العمل
والثاني أولى عند أهل البصره*** واختار عكسا ً غيرهم ذا أسره
وأعمل المهمل في ضمير ما*** تنازعاه والتزم ما التزما
كيحسنان ويسيء ابناكا*** وقد بغى واعتديا عبداكا
ولا تجيء مع أوّل ٍ قد أهملا*** بمضمر ٍ لغير رفع أو هلا
بل حذفه الزم إن يكن غير خبر*** وأخّرته إن يكن هو الخبر
وأظهر ان يكن ضمير ّ خبرا*** لغير ما يطابق المفسّرا
نحو أظنّ ويظنّاني أخا*** زيدا ً وعمرا ً أخوين في الرّخا
المفعول المطلق
المصدر اسم ما سوى الزمّان من*** مدلولي الفعل كأمن ٍ من أمن
بمثله أو فعل ٍ أو وصف ٍ نصب*** وكونه أصلا ً لهذين انتخب
توكيدا ً او نوعا ً يبين أو عدد*** كسرت سيرتين سير ذي رشد
وقد ينوب عنه ما عليه دلّ*** كجدّ كلّ الجدّ وافرح الجذل
وما لتوكيدٍ فوحّد ابدا*** وثنّ واجمع غيره وأفردا
وحذف عامل المؤكّد امتنع*** وفي سواه لديل ٍ متّسع
والحذف حتمّ مع آت بدلا*** من فعله كندلا ً اللذ كاندلا
وما لتفصيل ٍ كإمّا منّا*** عامله يحذف حيث عنّا
كذا مكرّرّ وذز حصر ٍ ورد*** نائب فعل ٍ لاسم عين ٍ استند
ومنه ما يدعونه مؤكّدا*** لنفسه أو غيره فالمبتدا
نحو له علىّ ألف عرفا*** والثان كابني أنت حقا صرفا
كذاك ذو التشبيه بعد جمله*** كلي بكا ً بكاء ذات عضله
المفعول له
ينصب مفعولا ً له المصدر إن*** أبان تعليلا ً كحد شكرا ً ودن
وهو بما يعمل فيه متّخذ*** وقتا ً وفاعلا ً وإن شرط ّ فقد
فاجرره بـ الحرف وليس يمتنع*** مع الشروط كلزهد ٍ ذا قنع
وقلّ أن يصحبها المجرّد*** والعكس في مصحوب ال وأنشدوا
"لا أقعد الجبن عن الهيجاء*** ولو توالت زمر الأعداء"
المفعول فيه وهو المسمّى ظرفا
الظرف وقت ّ أو مكان ضمّنا*** في باطّراد ٍ كهنا امكث أزمنا
فانصبه بـ الواقع فيه مظهرا*** كان وإلا فانوه مقدّرا
وكلّ وقت ٍ قابل ّ ذاك وما*** يقبله المكان إلا مبهما
نحو الجهات والمقادير وما*** صيغ من الفعل كمرمى من رمى
وشرط كون ذا مقيسا ً أن يقع*** ظرفا ً لما في أصله معه اجتمع
وما يرى ظرفا وغير ظرف*** فذاك ذو تصرّف ٍ في العرف
وغير ذي التصرّف الذي لزم*** ظرفيّة أو شبهها من الكلم
وقد ينوب عن مكان ٍ مصدر*** وذاك في ظرف الزمان يكثر
المفعول معه
ينصب تالي الواو مفعولا معه*** في نحو سيري والطريق مسرعه
بما من الفعل وشبهه سبق ذا*** النّصب لا بالواو في القول الأحق
وبعد ما استفهام ٍ او كيف نصب*** بفعل كون ٍ مضمر ٍ بعض العرب
والعطف إن يمكن بلا ضعف ٍ أحق*** والنّصب مختار ّ لدى ضعف النّسق
والنّصب إن لم يجز العطف يحب*** أو أعتقد إضمار عامل ٍ تصب
الاستثناء
ما استثنيت إلا مع تمام ٍ بنتصب*** وبعد نفي أو كنفي أنتخب
إتباع ما اتصل وانصب ما انقطع*** وعن تميم فيه إبدالّ وقع
وغير نصب سابق ٍ إلا لما*** بعد يكن كما لو غلا عدما
وألف إلا ذات توكيدٍ كلا***تمرر بهم إلا الفتى إلا العلا
وإن تكرّر لا لتوكيدٍ فمع*** تفريغ ٍ التأثير بالعامل دع
في واحدٍ ممّا بإلا استثني*** وليس عن نصب سواه مغني
ودون تفريغ ٍ مع التقدم*** نصب الجميع احكم به والتزم
وانصب لتأخيرٍ وجيء بواحد*** منها كما لو كان دون زائد
كلم يفوا إلا امرؤ ّ إلا علي*** وحكمها في القصد حكم الأوّل
واستثن مجرورا ً بغير ٍ معربا*** بما لمستثنىً بألا نسبا
ولسوىً سوىً سواءٍ اجعلا*** على الأصحّ ما لغير ٍ جعلا
واستثن ناصبا بليس وخلا*** وبعدا وبيكون بعد لا
واجرر بسابقي يكون إن ترد*** وبعد ما انصب وانجرارّ قد يرد
وحيث جرّا فهما حرفان*** كما هما إن نصبا فعلان
وكخلا حاشا ولا تصحب ما*** وقيل حاش وحشا فاحفظهما
الحال
الحال وصفّ فضلة ّ منتصب*** مفهم في حال كفردا ً أذهب
وكونه منتقلا ً مشتقا ً *** يغلب لكن ليس مستحقا ً
ويكثر الجمود في سعر ٍ وفي*** مبدي تأوّل ٍ بلا تكلّف
كبعه مدّا بكذا يدا ً بيد*** وكرّ زيدّ أسدا ً أي كأسد
والحال إن عرّف لفظا ً فاعتقد*** تنكيره معنىً كوحدك اجتهد
ومصدرّ منكرّ حالا ً يقع*** بكثرة ٍ كبغتة ٍ زيدّ طلع
ولم ينكّر غالبا ً ذو الحال إن*** لم يتأخر أو يخصّص أي يبن
من حد نفي او مضاهيه كلا*** يبغ امرؤ على امرىءٍ مستشهدين
وسبق حال ٍ ما بحرف جرّ قد*** أبوا ولا أمنعه فقد ورد
ولا تجز حالا ً من المضاف له*** إلا إذا اقتضى المضاف عمه
أو كان جزء ماله أضيفا*** أو مثل جزئه فلا تحيفا
والحال إن ينصب بفعل ٍ صرّفا*** أو صفة ٍ أشبهت المصرّفا
فجائز ّ تقديمه كمسرعا*** ذا راحلّ ومخلصا ً زيد ّ دعا
وعامل ّ ضمّن معنى الفعل لا*** حروفه مؤخرا ً لن يعملا
كتلك ليت وكأنّ وندر*** نحو سعيد ّ مستقرّا ً في هجر
ونحو زيد ّ مفردا ً أنفع من*** عمرو معانا ً مستجاز ّ لن يهن
والحال قد يجيء ذا تعدّد*** لمفردٍ فاعلم وغير مفرد
وعامل الحال بها قد أكّدا*** في نحو لا تعث في الأرض مفسدا
وإن تؤكد جملة ً فمضمر*** عاملها ولفظها يؤخّر
وموضع الحال تجيء جمله*** كجاء زيد ّ وهو ناو ٍ رحله
وذات بدءٍ بمضارع ٍ ثبت*** حوت ضميرا ً ومن الواو خلت
وذات واو بعدها انو مبتدا** له المضارع اجعلنّ مسندا
وجملة الحال سوى ما قدّما*** بواو ٍ او بمضمر ٍ أو بهما
والحال قد يحذف ما فيها عمل*** وبعض ما يحذف ذكره حظل
التمييز
إسم ّ بمعنى من مبين ّ نكره*** ينصب تمييزا ً بما قد فسّره
كشبرٍ ارضا ً وقفيزٍ برّا ً*** ومنوين عسلا ً وتمرا
وبعد ذي وشبهها إذا*** أضفتها كمدّ حنطة ٍ غذا
والنّصب بعد ما أضيف وجبا*** إن كان مثل ملء الأرض ذهبا
والفعال المعنى انصبن بأفعلا*** مفضّلا ً كأنت أعلى منزلا
وبعد كلّ ما اقتضى تعجّبا*** ميّز كأكرم بأبي بكر ٍ أبا
واجرر بمن إن شئت غير ذي العدد*** والفاعل المعنى كطب نفسا تفد
وعامل التمييز قدّم مطلقا*** والفعل ذو التصريف نزرا سبقا
حروف الجرّ
هاك حروف الجرّ وهي من إلى*** حتى خلا حاشا عدا في عن على
مذ ربّ اللام كي واو ّ وتا*** والكاف والواو وربّ والتا
واخصص بمذ ومنذ وقتا ً وبربّ*** منكّرا والتاء لله وربّ
وما رووا من نحو ربّه فتى*** نزر ّ كذا كها ونحوه أتى
بعّض وبيّن وابتدئ في الأمكنة*** بمن وقد تأتي لبدء الأزمنة
وزيد في نفي وشبهه فجر*** نكرة ً كما لباغ ٍ من مفر
للآنتها حتى ولام ّ الى*** ومن وباء ّ يفهمان بدلا
واللام للملك وشبهه وفي*** تعدية ٍ أيضا وتعليل ٍ قفي
وزيد والظرفيّة استبن ببا*** وفي وقد يبيّنان السّببا
بالبا استعن وعدّ عوّض ألصق*** ومثل مع ومن وعن بها انطلق
على للاستعلا ومعنى في وعن*** بعن تجاوزا ً عنى بها انطق
على للاستعلا ومعنى في وعن***بعن تجاوزا ً عنى من قد فطن
وقد تجى موضع بعد ٍ وعلى*** كما على موضع عن قد جعلا
شبّه بكاف ٍ وبها التعليل قد*** يعنى وزائدا لتوكيدٍ ورد
واستعمل اسما ً وكذا عن وعلى*** من أجل ذا عليهما من دخلا
ومذ ومنذ اسمان حيث رفعا*** أو أوليا الفعل كجئت مذ دعا
وإن يجرّا في مضيٍّ فكمن*** هما وفي الحضور معنى في استبن
وبعد من وعن وباءٍ زيد ما*** فلم يعق عن عملٍ قد علما
وزيد بعد رُبٍّ والكاف فكفّ*** وقد يليهما وجرّّّ لم يكف
وحذفت رُبّ لدى*** حذف ٍ وبعضه يرى مطرّدا
الإضافة
نونا ً تلي الإعراب أو تنوينا*** مما تضيف احذف كطور سينا
والثاني اجرر وانو من أو في إذا*** لم يصلح إلا ذاك واللام خذا
لما سوى ذينك واخصص أوّلا*** أو أعطه التعريف بالذي تلا
وإن يشابه المضاف يفعل*** وصفا ً فعن تنكيره لا يعزل
كربّ راجينا عظيم الأمل*** مروّع القلب قليل الحيل
وذي الإضافة اسمها لفظية*** وتلك محضة ّ ومعنويّة
ووصل أل بذا المضاف مغتفر*** إن وُصلت بالثاني كالجعد الشعر
أو بالذي له أضيف الثاني*** كزيد ُ الضاربُ رأسِِِِِ الجاني
وكونها في الوصف كاف ٍ إن وقع*** مثنّىً أو جمعا ً سبيله اتبع
وربّما أكسب ثان ٍ أولا*** تأنيثا ً ان كان الحذف موهلا
ولا يضاف اسمّ لما به اتحد*** معنى وأوّل موهما ً إذا ورد
وبعض الأسماء يضاف أبدا*** وبعض ذا قد يأت لفظا ً مفردا
وبعض ما يضاف حتما امتنع*** إيلاؤه اسما ً ظاهرا ً حيث وقع
كوحد لبّى ودوالي سعديْ*** وشذ ّ إيلاء يديْ للبّى
وألزموا إضافة ً الى الجمل*** حيث وإذا وإن ينوّن يحتمل
إفراد إذا وما كإذ معنىً كإذا*** أضف جوازا ً نحو حين جانبذ
وابن أو اعرب ما كإذ قد أجريا*** واختر بنا متلوّ فعل ٍ بنيا
وقبل فعل ٍ معرب أو مبتدا*** أعرب ومن بنى فلن يفنّدا
وألزموا إذا إضافة ً الى*** جمل الافعال كهن إذا اعتلى
لمفهم اثنين معرّف ٍ بلا*** تفرّق ٍ أضيف كلتا وكلا
ولا تضف لمفردٍ معرّف ٍ*** أيّا وإن كرّرتها فأضف
اوتنوِ الأجزا واخصص بالمعرفة*** موصولة ً أيّا ً وبالعكس الصّفه
وإن تكن شرطا ً او استفهاما*** فمطلقا ً كمّل بها الكلاما
والزموا إضافة ً لدن فجرّ*** ونصبُ غدوة ٍ بهما عنهم ندر
ومع مع فيها قليل ّ ونقل*** فتح ّ وكسرّ لسكون ٍ يتصل
واضمم بناءً غيرا ً ان عدمت ما*** له أضيف ناوياً ما عدما
قبلُ كغيرُ بعدُ حسبُ أوّلُ*** ودونُ والجهاتُ أيضاً وعلُّ
وأعربوا نصباً إذا ما نكّرا*** قبلا ً وما من بعده قد ذكرا
وما يلي المضاف يأتي خلفا*** عنه في الاعراب إذا ما حذفا
ورّبّما جرّوا الذي أبقوْا كما*** قد كان قبل حذف ما تقدّما
لكن بشرط أن يكون ما حُذفْ*** مماثلا ً لما عليه قد عُطف
ويُحذفُ الثاني فيبقى الأوّل*** كحاله إذا به يتصلّ
بشرط عطفٍ وإضافةٍ إلى*** مثل الذي له أضفت الأوّلا
فصل مضافٍ شبه فعل ٍ ما نصب*** مفعولا ً أو ظرفا ً أجز ولم يعب
فصل يمين ٍ واضطرارا وجدا*** بأجنبيٍّ أو بنعتٍ أو ندا
المضاف الى ياء المتكلم
آخر ما أضيف لليا اكسر إذا*** لم يك معتلا ًً كرام ٍ وقذا
أو يكُ كابنين وزيدين فذي*** جميعها اليا بعد فتحها احتذي
وتدغم اليا فيه والواو وإن*** ما قبل واوٍ ضُمَّ فاكسره يهن
وألفا ً سلّم وفي المقصور عن*** هذيل ٍ انقلابها ياءً حسن
إعمال المصدر
بفعله المصدر ألحق في العمل*** مضافا ً أو مجرّدا ً أو مع أل
إن كان فعل ّ مع أن أو ما يحلّ*** محلّه ولاسم مصدر ٍ عمل
وبعد جرّه الذي أضيف له*** كمّل بنصبٍ أو برفع ٍ عمله
وجُرَّ ما يتبع ما جرّ ومن*** راعى في الاتباع المحلّ فحسن
إعمال اسم الفاعل
كفعله اسم فاعل ٍ في العمل*** إن كان عن مضيّه بمعزل
وولي استفهاما ً أو جرف ندا*** أو نفيا ً او جافصة ًً أو مسندا
وقد يكون نعت محذوف ٍ عُرِف*** فيستحق العمل الذي وصف
وإن يكن صلة ففي المضي*** وغيره إعماله قد ارتضي
فعّالّ او مفعالّ او فعول*** في كثرة ٍ عن فاعل ٍ بديل
فيستحق ماله من عمل*** وفي فعيل ٍ قلّ ذا وفعل
وما سوى المفرد مثله جعل*** في الحكم والشروط حيثما عمل
وانصب بذي الإعمال تلوا ً واخفض*** وهو لنصب ما سواه مقتضي
واجرر أو انصب تابع الذي انخفض*** كمبتغي جاهٍ ومالا ً من نهض
وكلّ ما قُرّر لاسم فاعل*** يُعطى اسم مفعول ٍ بلا تفاضل
فهو كفعل ٍ صيغ للمفعول في*** معناه كالمعطى كفافاً يكتفي
وقد يضاف ذا الى اسم ٍ مرتفع*** معنىً كمحمود المقاصد الورع
أبنية المصادر
فعل ّ قياس مصدر المعدّى*** من ذي ثلاثةٍ كردّ ردّا
وفعل اللازم بابه فعل*** كفرح ٍ وكجوىً وكشلل
وفعل اللازم مثل قعدا*** له فعولّ باطرّادٍ كغدا
ما لم يكن مستوجبا ً فعالا ً*** أو فعلاناً فادر أو فعالا
فأولّ لذي امتناع ٍ كأبى*** والثان للذي اقتضى تقلّبا
للدّا فعالّ أو لصوت ٍ وشمل*** سيرا ً وصوتا ً الفعيل كصهل
فعولة ّ فعالة ّ لفعلا*** كسهل الأمرُ وزيدّ جزلا
وما أتى محالفا لما مصى*** فنابه النقل كسخطٍ ورضا
وغير ذي ثلاثة ٍ مقيس*** مصدره كقدّس التقديس
وزكّه تزكية وأجملا*** إجمال من تجمّلا ً تجمّلا
واستعذ استعاذة ً ثمّ أقم*** إقامة وغالبا ً ذا التا التزم
وما يلي الآخر مدّ وافتحا*** مع كسر تلو الثان ممّا افتتحا
بهمز وصل ٍ كاصطفى وضمّ ما*** يربع في أمثال قد تلملما
فعلالّ او فعللة ّ لفعللا*** واجعل مقيسا ً ثانيا ً لا أوّلا
لفاعل الفعال والمفاعله*** وغير ما مرّ السّماع عادلة
وفعلة ّ لمرّة ٍ كجلسه*** وفعلة ّ لهيئة ٍ كجلسه
في غير ذي الثلاث بالتا المرّه*** وشذّ فيه هيئة ّ كالخمرة
أبنية أسماء الفاعلين والمفعولين
والصفات المشبّهة بها
كفاعل ٍ صغ اسم فاعل ٍ إذا*** من ذي ثلاثة ٍ يكون كغذا
وهو قليل ّ في فعلت وفعل*** غير معدّى بل قياسه فعل
وأفعل ّ فعلان نحو أشر*** ونحو صديان ونحو الأجهر
وفعل ّ اولى وفعيل ّ بفعل*** كالضّخم والجميل والفعل جمل
وأفعل ّ فيه قليل ّ وفعل*** وبسوى الفاعل قد يغنى فعل
وزنة المضارع اسم فاعل*** من غير ذي الثلاث كالمواصل
مع كسر متلوّ الأخير مطلقا*** وضمّ ميم زائدٍ قد سبقا
وإن فتحت منه ما كان انكسر*** صار اسم مفعول ٍ كمثل المنتظر
وفي اسم مفعول الثلاثيّ اطّرد*** زنة مفعول ٍ كآتٍ من قصد
وناب نقلا ً عنه ذو فعيل*** نحو فتاة أو فتى كحيل
الصّفة المشبّهة باسم الفاعل
صفة ّ استحسن جرّ فاعل*** معنىً بها المشبهة اسم الفاعل
وصوغها من لازم ٍ لحاضر*** كطاهر القلب جميل الظاهر
وعمل اسم فاعل المعدّى*** لها على الحدّ الذي قد حدّا
وسبق ما تعمل فيه مجتنب*** وكونه ذا سببيّة ٍ وجب
فارفع بها وانصب وجرّ مع أل*** ودون أل مصحوب أل وما اتصل
بها مضافا ً أو مجرّدا ً ولا*** تجرر بها مع أل سما ً من أل خلا
ومن إضافة ٍ لتاليها وما*** لم يخل فهو بالجواز وسما
التعجّب
بأفعل انطصق بعد ما تعجّبا*** أو جيء بأفعل مجرور ٍ بباء
وتلو أفعل انصبنّه كما*** أوفى خليلنا وأصدق بهما
وحذف ما منه تعجّبت استبح*** إن كان عند الحذف معناه يضح
وفي كلا الفعلين قدما ً لزما*** منع تصرّف ٍ يحكم حتما
وصغهما من ذي ثلاث ٍ صرّفا ً*** قابل فضل تمّ غير ذي انتفا
وغير ذي وصف ٍ يضاهي أشهلا*** وغير سالك ٍ سبيل فعلا
وأشدد أو أشدّ أو شبههما*** يخلف ما بعض الشّروط عد
ومصدر العادم بعد ينتصب*** وبعد أفعل جرّه بالبا يجب
وبالنّدور احكم لغير ما ذكر*** ولا تقس على الذي منه أثر
وفعل هذا الباب لن يقدّما*** معموله ووصله به الزما
وفصله بظرف ٍ او بحرف جرّ*** كستعمل ّ والخلف في ذاك استقر
نِعْمَ وبئس وما جرى مجراهما
فعلان غير متصرّفين*** نعم وبئس رافعان اسمين
مقارني أل أو مضافين لما*** قارنهما كنعم قوما ً معشره
ويرفعان مضمرا ً يفسّره*** مميّزّ كنعم قوما ً معشره
وجمع تمييز ٍ وفاعل ٍ ظهره*** فيه خلافّ عنهم قد اشتهر
وما مميّزّ وقيل فاعل*** في نحو نعم ما يقول الفاضل
ويذكر المخصوص بعد مبتدا*** أو خبر اسم ليس يبدو أبدا
وإن يقدّم مشعر به كفى*** كالعلم نعم المقتنى والمقتفى
واجعل كبئس ساء واجعل فعلا*** من ذي ثلاثةٍ كنعم مسجلا
ومثل نعم حبّذا الفاعل ذا*** وإن ترد ذمّا ً فقل لا حبّذا
وأوّل ذا المخصوص أيا ً كان لا*** تعدل بذا فهو يضاهي المثلا
وما سوى ذا ارفع بحبّ أو فجرّ*** باليا ودون ذا انضمام الحا كثر
أفْعَلّ التفضيل
صغ من مصوغ ٍ منه للتعجب*** أفعل للتفضيل وأب اللذ أبي
وما به إلى تعجّبٍ وصل*** لمانع ٍ به الى التفضيل صل
وأفعل التفضيل صله أبدا*** تقديرا ً أو لفظا ً بمن إن جرّدا
وإن لمنكور ٍ يضف أو جرّدا*** ألزم تذكيراً وأن يوحّدا
وتلوُ أل طبقّ وما لمعرفه*** أضيف ذو وجهين عن ذي معرفه
هذا إذا نويت معنى من وإن*** لم تنو فهو طبق ما به قرن
وإن تكن بتلو من مستفهما*** فلهما كن أبداً مقدّما
كمثل ممّن أنت خيرّ ولدى*** إخبار التقديم نزرا وردا
ورفعه الظاهر نزرّ ومتى*** عاقب فعلا ً فكثيراً ثبتا
كلن ترى في النّاس من رفيق*** أولى به الفضل من الصّدّيق
النّعت
يتبعُ في الإعراب الأسماء الأول*** نعتّ وتوكيدّ وعطفّ وبدل
فالنّعت تابعّ متمُّ ما سبق*** بوسمه أو وسم ما به اعتلق
وليعط في التعريف والتنكير ما*** لما تلا كامرر بقوم ٍ كرما
وهو لدى التوحيد والتذكير أو*** سواهما كالفعل فاقف ما قفوا
وانعت بمشتق ٍ كصعبٍ وذرب*** وشبهه كذا وذي والمنتسب
ونعتوا بجملةٍ منكراً*** فأعطيت ما أعطيته خبراً
وامنع هنا إيقاع ذات الطلب*** وإن أتت فالقول أضمر تصب
ونعتوا بمصدر ٍ كثيراً*** فالتزموا الإفراد والتذكيرا
ونعت غير واحدٍ إذا اختلف*** فعاطفاً فرّقه لا إذا انتلف
ونعت معمولي وحيدي معنى*** وعمل ٍ أتبع بغير استثنا
وإن نعوتّ كثرت وقد تلت*** مفتقراً لذكرهنّ أتبعت
واقطع أو اتبع إن يكن معيّنا*** بدونها أو بعضها اقطع معلنا
وارفع او انصب إن قطعت مضمرا*** يجوز حذفه وفي النعت يقلّ
التوكيد
بالنّفس أو بالعين الاسمُ أُُكّدا*** مع ضمير ٍ طابق المؤكّدا
واجمعهما بأفعل ٍ إن تبعا*** ما ليس واحدا ً تكن متّعا
وكلا ً اذكر في الشمول وكلا*** كلتا جميعا ً بالضمير موصلا
واستعملوا أيصا ككلٍّ فاعله*** من عمّ في التوكيد مثل النافلة
وبعد كلٍّ أكّدوا بأجمعا*** جمعاء أجمعين ثم جمعا
ودون كلٍّ قد يجىء أجمع*** جمعاء أجمعون ثم جمع
وإن يفد توكيد منكور ٍ قبل*** وعن نحاة البصرة المنع شمل
واغن بكلتا في مثنًًّى وكلا*** عن وزن فعلاء ووزن أفعلا
عنيت ذا الرّفع وأكّدوا بما*** سواهما والقيد لن يلتزما
وما من التوكيد لفظيّ يجي*** مكرّرا ً كقولك ادرجي ادرجي
ولا تعد لفظ ضمير ٍ متّصل*** إلا مع الفظ الذي به وصل
كذا الحروف غير ما تحصّلا*** به جوابّ كنعم وكبلى
ومضمر الرّفع الذي قد انفصل*** أكّد به كلَّ ضمير ٍ اتصل
العطف
لعطف إمّا ذو بيان ٍ أو نسق*** والغرض الآن بيان ما سبق
فذو البيان تابعّ شبه الصفه*** حقيقة القصد به منكشفه
فأولينه من وفاق الأوّل*** ما من وفاق الأوّل النّعت ولي
فقد يكونان منكّرين*** كما يكونان معرّفين
وصالحا ً لبدليّة ٍ يرى*** في غير نحو يا غلام ُ يعمرا
ونحو بشر ٍ تابع البكريّ*** وليس أن يبدل بالمرضي
عطف النسق
تالٍ بحرف ٍ متبع ٍ عطف النّسق*** كاخصص بودٍّ وثناءٍ من صدق
فالعطف مطلقا ً بواو ٍ ثمّ فا*** حتى أم أو كفيك صدقّ ووفا
وأتبعت لفظاً فحسب بل ولا*** لكن كلم يبد امرؤ لكن طلا
فاعطف بواو ٍ سابقا ً أو لاحقا ً*** في الحكم أو مصاحبا ً موافقاً
واخصص بهاعطف الذي لا يغني*** متبوعة كاصطفّ هذا وابني
والفاء للترتيب باتصال*** وثمّ للترتيب بانفصال
واخصص بفاءٍ عطف ما ليس صله*** على الذي استقرّ أنه الصّلة
بعضا بحتّى اعطف على كلٍّ ولا*** يكون إلا غاية الذي تلا
وأم بها اعطف إثر همز التسوية*** أو همزة ٍ عن لفظ أيٍّ مغنيه
وربما أسقطت الهمزة إن*** كان خفا المعنى بحذفها أمن
وبانقطاع ٍ وبمعنى بل وفت*** إن تك ممّا قيّدت به خلت
خيّر أبح قسّم وأبهم*** واشكك وإضرابّ بها أيضا ً نمي
وربّما عاقبت الواو إذا*** لم يلف ذو النطق للبس ٍ منفذا
ومثل أو القصد إمّا الثانية*** في نحو إمّا ذي وإمّا النّائية
وأول لكن نفيا ً أو نهيا ً ولا*** نداءً او أمرا ً أو اثباتاً تلا
وبل كلكن بعد مصحوبيها*** كلم أكن في مربع ٍ بل تيها
وانقل بها للثان حكم الأوّل*** في الخبر المثبت والأمر الجلي
وإن على ضمير رفع ٍ متصل*** عطفت فافصل بالضمير المنفصل
أو فاصل ٍ مّا ولا فصل ٍ يرد*** في النّظم فاشيا ً وضعفه اعتقد
وعود خافض ٍ لدى عطف ٍ على*** ضمير خفض ٍ لازما ً قد جعلا
وليس عندي لازما ً إذ قد أتى*** في النّظم والنّثر الصّحيح مثبتا
والفاء قد تحذف مع ما عطفت*** والواو إذ لا لبس وهي انفردت
بعطف عامل ٍ مزال ٍ قد بقي*** معموله دفعا ً لوهم ٍ اتقي
وحذف متبوع ٍ بدا عنا استبح*** وعطفك الفعل على الفعل يصحّ
واعطف على اسم شبه فعل ٍ فعلا*** وعكسا ً استعمل تجده سهلا
البدل
التابع المقصود بالحكم بلا*** واسطة ٍ هو المسمّى بدلا
مطابقاً أو بعضا ً او ما يشتمل*** عليه يلفى أو كمعطوف ٍ ببل
وذا للاضراب اعز إن قصدا ً صحب*** ودون قصد ٍ غلط ّ به سلب
كزره خالدا ً وقبّله اليدا*** واعرفه حقه وخدنبلا ً مُدى
ومن ضمير الحاضر الظاهر لا*** تبدله إلا ما إحاطة ً جلا
أو اقتضى بعضا ً او اشتمالا*** كأنّك ابتهاجك استمالا
وبدل المضمّن الهمز يلي*** همزا ً كمن ذا أسعيدّ أم علي
ويبدل الفعل من الفعل كمن*** يصل إلينا يستعن بنا يعن
النّداء
وللمنادى النّاء أو كالنّاء يا*** وأي وآكذا أيا ثمّ هيا
والهمز للدّاني ووا لمن ندب*** أو يا وغير وا لدى اللبس اجتنب
وغير مندوب ٍ ومضمر ٍ وما*** جامستغاثا ً قد يعرّى فاعلما
وذاك في اسم الجنس والمشارله*** قلّ ومن يمنعه فانصر عاذله
وابن المعرّف المنادى المفردا*** على الذي في رفعه قد عهدا
وانو انضمام ما بنوا قبل النّدا*** وليجرى مجرى ذي بناءٍ جدّدا
والمفرد المنكور والمضافا*** وشبهه انصب عادما ً خلافا
ونحو زيدٍ ضمّ وافتحنّ من*** نحو أزيد بن سعيدٍ لا تهن
والضمّ إن لم يل الابن علما*** أو يل الابن علمّ قد حتما
واضمم او ناصب ما اضطرارا ً نوّنا*** مّما له استحقاق ضمٍّ بيّنا
وباضطرار ٍ خصّ جمع يا وأل*** إلا مع الله ومحكيّ الجُمل
والأكثر اللهمّ بالتعويض*** وشذّ يا اللهمّ في قريض
فصل ّّ
تابع ذي الضمِِّ المضاف دون أل*** ألزمه نصبا ً كأزيد ذا الحيل
وما سواه ارفع أو انصب واجعلا*** كمستقلٍّ نسقا ً وبدلا
وإن يكن مصحوب أل بعد صفه*** يلزم بالرّفع لدى ذي المعرفة
رأيُّ هذا أيها الذي ورد*** ووصف أي بسوى هذا يُردّ
وذو إشارة ٍ كأيٍّ في الصفه*** إن كان تركها يفيت المعرفه
في نحو سعد سعد الأوس ينتصب*** ثان ٍ وضمَّ وافتح اوّلا تصب
المنادى المضاف الى ياء المتكلّم
واجعل منادىً صحّ إن يُضف ليا*** كعبدِ عبدي عبد عبدا عبديا
وفتحّ او كسرّ وحذف اليا استمر*** في يا ابن أمِّ يا ابن عمّ لا مفر
وفي النّدا " أبتِ" " أمّتِ" عرض*** واكسر او افتح ومن اليا التا عوض
أسماء لازمت النداء
"وفل" بعض ما يخصّ بالندا*** لؤمان نومان كذا واطّردا
في سبّ الانثى وزن يا خباث*** والأمر هكذا من الثلاثي
وشاع في سبّ الذكور فعل*** ولا تقس وجرّ في الشعر فل
الاستغاثة
إذا استغيث اسمّ منادىً خُفضا*** باللام مفتوحاً كيا للمرتضى
وافتح مع المعطوف إن كرّرت يا*** وفي سوى ذلك بالكسر ائتيا
ولامُ ما استغيث عاقبت ألِف*** ومثله اسمّ ذو تعجّبٍ ألِف
النّدبة
ما للمنادى اجعل لمندوبٍ وما*** نُكّر لم يندب ولا ما أبهما
ويندب الموصول بالذي اشتهر*** كبئر زمزم ٍ يلي وا من حفر
ومنهى المندوب صله بالألف*** متلوّها إن كان مثلها حُذف
كذاك تنوين الذي به كمل*** من صلةٍ أو غيرها نلت الأمل
والشكل حتماً أوله مجانساً*** إن يكن الفتح بِِِِوَهم ٍ لابسا
وواقفاً زد هاء سكت ٍ إن تُرِد*** وإن تشأ فالمدّ والها لا تزد
وقائلّ واعبديا واعبدا*** من في النّدا اليا ذا سكون ٍ أبدى
الترخيم
ترخيماً احذف اخِرَ المنادى*** كيا سعا فيمن دعا سعادا
وجوّزنه مطلقا في كلّ ما*** أنت بالها وبالذي قد رُخِّما
بحذفها وفّره بعد واحظلا*** ترخيم ما من هذه الها قد خلا
إلا الرباعيّ فما فوق العلم*** دون إضافةٍ وإسنادٍ متمّ
ومع الآخر احذف الذي تلا*** إن ريد ليْناً ساكناً مكمّلا
أربعة ً فصاعداً والخُلفُ في*** واو ٍ وياءٍ بهما فتحّ قفي
والعجز احذف من مركّبٍ وقل***ترخيم حُملةٍ وذا عمروّ نقل
وإن نويت بعد حذف ما حُذف*** فالباقي استعمل بما فيه أُلِف
واجعله إن لم تنو محذوفاً كما***لو كان بالآخر وضعاً تُمِّما
فقل على الأول في ثمود يا*** ثمو و يا ثمي على الثاني بيا
والتزم الأوّل في كمُسمله*** وجوّز الوجهين في كمَسلمه
ولاضطرار ٍ رخّموا دون ندا*** ما للنّدا يصلح نحو أحمد
الاختصاص
الاختصاصّ كنداءٍ دون يا*** كأيها الفتى بإثر ارجونيا
وقد يُرى ذا دون أيٍّ تلو أل*** كمثل نحن العُرْبَ أسخى مَن بذل
التحذير والأغراء
إيّاك والشّرّ ونحوه نصب*** محذّرّّ بما استثاره وجب
ودون عطف ٍ ذا لأيّا انسب وما*** سواه ستر فعله لن يلزما
إلا مع العطف أو التكرار*** كالضّيغم يا ذا السّاري
وشذّ إيّاي وإيّاه أشذّ*** وعن سبيل القصد من قاس انتبذ
وكمُحدّر ٍ بلا إيّا اجعلا*** مغزىً به كُلِّ ما قد فُصِّلا
أسماء الأفعال والأصوات
ما ناب عن فعل ٍ كشتّان وصه*** هو اسم فعل ٍٍ وكذا أوّه ومَه
وما بمعنى افعل كآمين كثر*** وغيرُهُ كوي وهيهات نزر
والفعل من أسمائه عليكما*** وهكذا دونك مع إليكما
كذا رويد بله ناصبين*** ويعملان الخفض مصدرين
وما لما تنوب عنه عن عمل*** لها وأخّر مالذي فيه العمل
واحكم بتنكير الذي ينوّن*** منها وتعربف سواه بيّن
وما به خوطب ما لا يعقل*** من مُشبِهِ اسم الفعل صوتا يجعل
كذا الذي أجدى حكاية ً كقب*** والزم بنا النّوعين فهو قد وجب
نونا التوكيد
للفعل توكيدّ بنونين هما*** كنوني اذهبنّ واقصدنهما
يؤكّدان افعل ويفعل آتيا*** ذا طلبٍ أو شرطاً أمّا تاليا
أو مثبتاً في قسم ٍ مستقبلا*** وقلّ بعد ما ولم بعد لا
وغير إمّا من طوالب الجزا*** وآخر المؤكّد افتح كابرزا
واشكله قبل مضمر ٍ لين ٍ بما*** جانس من تحرّك قد علما
والمضمر احذفنّه إلا الألف*** وإن يكن في آخر الفعل ألف
فاجعله منه واقعا غير اليا*** والواو ياءً كاسعينَّ سعيا
واحذفه من رافع هاتين ٍ وفي*** وا ويا شكل ّ مجانسّ قفي
نحو اخشين يا هند بالكسر ويا*** قوم اخشون واصمم وقس مسويّا
ولم تقع خفيفة ّ بعد الألف*** لكن شديدة ّ وكسرها ألف
وألِفاً زد قبلها مؤكّداً *** فعلا ً الى نون الإناث أسندا
واحذف خفيفة ً لساكن ٍ ردف*** وبعد غير فتحة ٍ إذا تقف
واردد إذا حذفتها في الوقف ما*** من أجلها في الوصل كان عُدِما
وأبدلنها بعد فتح ٍ ألِفا*** وقفاً كما تقول في قفنْ قفا
ما لا ينصرف
الصّرف تنوينّ أتى مبيّنا*** معنىً به يكون الاسم أمكنا
فألف التأنيث مطلقاً منع*** صرف الذي حواه كيفما وقع
وزائدا فعلان في وصف سلم*** من أن يُرى بتاء تأنيث ٍ خُتِم
ووصفّ اصليٌ ووزن أفعلا*** ممنوع تأنيث ٍ بتا كأشهلا
وألغينّ عارض الوصفيّه*** كأربع ٍ وعارض الإسميه
فالأدهم القيد لكونه وُضِع*** في الأصل وصفاً انصرافه مُنِع
وأجدل ّ وأخيل ّ وأفعى*** مصروفة ّ وقد ينلن المنعا
ومنع عدل ٍ مع وصف ٍ معتبر*** في لفظ مثنى وثلاث وأخر
ووزن وثنى وثلاث كهما*** من واحدٍ لأربع ٍ فليعلما
وكن لجمع ٍ مشبهٍ مفاعلا*** أو المفاعيل بمنع ٍ كافلا
وذا اعتلال ٍ منه كالجواري*** رفعاً وجرًّا أجرِه كساري
ولسراويل بهذا الجمع*** شبه ّ اقتضى عموم المنع
وإن به سُمِّي أو بما لحق*** به فالانصراف منعه يحقّ
والعلم امنع صرفه مركّبا*** تركيب مزج ٍ نحو معديركبا
كذاك حاوي زائدي فعلانا*** كغطفان وكأصبهانا
كذا مؤنّثّ بهاءٍ مطلقا*** وشرط منع العار كونه ارتقى
فوق الثلاث أو كحور أو سقر*** أو زيدٍ اسم امرأة ٍ لا اسم ذكر
وجهان في العادم تذكيراً سبق*** وعُجمة ً كهند والمنعُ أحق
والعجميّ الوضع والتعريف مع*** زيدٍ على الثلاث صرفُه ُ امتنع
كذاك ذو وزن ٍ يخصّ الفعلا*** أو غالبٍ كأحمدٍ ويعلى
وما يصير علَماً من ذي ألِف*** زيدت لإلحاق ٍ فليس ينصرف
والعلم امنع صرفه إن عدلا*** كفعل التوكيد أو كثعلا
والعدل والتعريف مانعاً سحر*** إذا به التعيين قصداً يُعتبر
ابن على الكسر فعال علما*** مؤنّثاً وهو نظير جشما
عند تميم واصرفن ما نكّرا*** من كلّ ما التعريف فيه أثّرا
وما يكون منه منقوصاً ففي*** إعرابه نهج جوار ٍ يقتفي
ولاضطرار ٍ أو تناسبٍ صُرِف*** ذو المنع والمصروفُ قد لا ينصرف
إعراب الفعل
ارفع مضارعاً إذا يُجرّد*** من ناصبٍ وجازم ٍ كتسعد
وبلن انصبه وكي كذا بأن*** لا بعد علم ٍ والتي من بعد ظنّ
فانصب بها والرّفع صحّح واعتقد*** تخفيفها من أنّ فهو مطّرد
وبعضهم أهمل أن حملا ً على*** ما أختها حيث استحقّت عملا
ونصبوا بإذن المستقبلا*** إن صدّرت والفعل بعد موصلا
أو قبله اليمين وانصب وارفعا*** إذا إذن من بعد عطف ٍٍ وقعل
وبين لا ولام جرٍّ إلتزم*** إظهار أن ناصبة ً وإن عُدِم
لا فأن اعمل مظهراً أو مضمراً*** وبعد نفي كان حتماً أضمرا
كذاك بعد أو إذا يصلح في*** موضعها حتى أو والا أن خفي
وبعد حتى هكذا إضمار أن*** حتمّ كجد حتى تُسَرّد ذا حزن
وتلو حتّى حالا ً أو مؤولا ً *** به ارفعنّ وانصب المستقبلا
وبعد فا جواب نفي ٍ أو طلب*** محضين أن وسترها حتمّ نصب
والواو كالفا إن تفد مفهوم مع*** كلا تكن جلداً وتظهر الجزع
وبعد غير النفي جزماً اعتمد*** إن تسقط الفا والجزاء قد قُصِد
وشرط جزم ٍ بعد نهي أن تضع*** إن قبل لا دون تخالف ٍ يقع
والأمر إن كان بغير افعل فلا*** تنصب جوابه وجزمه اقبلا
والفعل بعد الفاء في الرّجا نُصِب*** كنصب ما الى التمنّى ينتسب
وإن على اسم ٍ خالص ٍ فعل ّ عُطِف*** تنصبه أن ثابتاً أو منحذف
وشذّ حذف أن ونصبّ في سوى*** ما مرّ فاقبل منه عدل ّ روى
عوامل الجزم
بلا ولام ٍ طالباً ضع جزما*** في الفعل هكذا بلم ولمّا
واجزم بإن ومن وما ومهما*** أيٍّ متى أيّان أين إذ ما
وحيثما أنّى وحرف***65148; إذ ما*** كإن وباقي الأدوات أسما
فعلين يقتضين شرط ***65148; قدِّما*** يتلو الجزاء وجواباً وُسِما
وماضيين أو مضارعين*** تلفيهما أو متخالفين
وبعد ماض ٍ رفعك الجزا حسن*** ورفعه بعد مضارع ٍ وهن
واقرن بفا حتماً جواباً لو جُعِل *** شرطاً لإن أو غيرها لم ينجعل
وتخلف الفاء إذا المفاجأة*** كإن تجد إذا لنا مكافأة
والفعل ُ من بعد الجزا إن يقترن*** بالفا أو الواو بتثليثٍ قمِن
وجزمّ او نصبّ لفعل ٍ إثر فا*** أو واوٍ ان بالجملتين اكتُنِفا
والشرط يُغني عن جوابٍ قد عُلِم*** والعكس قد يأتي إن المعنى فُهِِِِم
واحذف لدى اجتماع شرط ٍ وقسم*** جواب ما أخّرت فهو ملتزم
وإن تواليا وقبل ذو خبر*** فالشّرط رجّح مطلقاً بلا حذر
وربّما رُجِّح بعد قسم*** شرط ّ بلا ذي خبر ٍ مقدّم
فصل لو
لو حرف شرط ٍ في مضيٍّ ويقلّ*** إيلاؤه مستقبلا ً لكن قبِِل
وهي في الاختصاص بالفعل كإن*** لكنّ لو أنّ بها قد تقترن
وإن مضارع ّ تلاها صُرِفا*** الى المضيِّ نحو لو يفي كفى
أمّا ولولا ولوما
أمّا كمهما يك من شيءٍ وفا*** لتلو تلوها وجوباً ألفا
وحذف ذي الفا قلَّ في نثر ٍ إذا*** لم يك قول ّ معها قد نُبِذا
لولا ولوما يلزمان الابتدا*** إذا امتناعاً بوجودٍ عقدا
وبهما التحضيض مز وهلا*** ألاّ ألا وأولينها الفعلا
وقد يليها اسم ّ بفعل ٍ مُضمَر ٍ *** علّق أو بظاهر ٍ مؤخّر
الإخبار بالذي والألف واللام
ما قيل أخبر عنه بالذي خبر*** عن الذي مبتدأ قبل استقر
وما سواهما فوسّطه صله*** عائدها خلف معطي التكملة
نحو الذي ضربته زيدّ فذا*** ضربت زيداً كان فادر المأخذا
قبول تأخير ٍ وتعريف ٍ لما*** أخبر عنه هاهنا قد حتما
كذا الغِني عنه بأجنبيٍّ او*** بمُضمَر ٍ شرط ّ فراع ما رعوا
وأخبروا هنا بأل عن بعض ما*** يكون فيه الفعل قد تقدّما
إن صحّ صوغ صلة ٍ منه لأل*** كصوغ واق ٍ من وقى الله البطل
وإن يكن ما رفعت صلة أل*** نمير غيرها أبين وانفصل
العدد
ثلاثة ً بالتاء قل للعشره*** في عدِّ ما احادُهُ مذكّره
في الضِّدِّ جرِّد والمميز اجرر*** جمعاً بلفظ قلة ٍ في الأكثر
ومائة ٍ والألف للفرد أضِف*** ومائة ّ بالجمع نزراً قد رُدف
وأحد ذكر وصلنه بعشر*** مركّباً قاصِد معدود ٍ ذكر
وقل لدى التأنيث إحدى عشره*** والشين فيها عن تميم ٍ كسره
مع غير أحدٍ وإحدى*** ما معهما فعلت فافعل قصدا
ولثلاثة ٍ وتسعة ٍ وما*** بينهما إن رُكِّبا ما قدّما
وأول عشرة اثنتي وعشرا*** إثني إذا أثنى تشا أو ذكرا
واليا لغير الرّفع وارفع بالألف*** والفتح في جزأي سواهما ألف
وميّز العشرين للتسعينا*** بواحدٍ كأربعين حينا
وميّزوا مركّباً بمثل ما*** مُيِّز عشرون فسوّينهما
وإن أضيف عدد ّ مركّبّ** يبق البنا وعجز ّ قد يُعرَبُ
وصغ من اثنين فما فوق الى*** عشرة ٍ كفاعل ٍ من فعلا
واختمه في التأنيث بالتا ومتى*** ذكّرت فاذكر فاعلا ً بغير تا
وإن تُرِد بعض الذي منه بُنِي*** تضف إليه مثل بعض ٍ بيّن
وإن أردت مثل ثاني اثنين*** مركّباً فجئ بتركيبين
أو فاعلا ً بحالتيه أضف*** الى مركّبٍ بما تنوي يفي
وشاع الاستعنا بحادي عشرا*** ونحوه وقبل عشرين اذكرا
وبابه الفاعل من لفظ العدد*** بحالتيه قبل واو ٍ يُعتمد
كم وكأيِّن وكذا
ميِّز في الاستفهام كم بمثل ما*** ميَّزت عشرين ككم شخصا سما
وأجزان تجرّه من مضمرا*** إن وليت كم حرف جرٍّ مظهرا
واستعملنها مخبراً كعشره*** أو مائة ٍ ككم رجال ٍ أو مره
ككم كأيِّن وكذا وينتصب*** تمييز ذين أو به صل من تصب
الحكاية
احك بأيٍّ ما لمنكور ٍ سئل*** عنه بها في الوقف أو حين تصل
ووقفاً احكِ ما لمنكور ٍ بمن*** والنّون حرّك مطلقاً وأشبعن
وقل منان ومنين بعد لي*** إلفان بابنين وسكِّن تعدِل
وقل لمن قال أتت بنتّ منه*** والنّونُ قبل تا المثنّى مسكنه
والفتح نزرّ وصل التا والألف*** بمن بإثر ذا بنسوة ٍ كلف
وقل منون ومنين مُسكناً*** إن قيل جا قومّ لقوم ٍ فطنا
وإن تصل فلفظ من لا يختلف*** ونادرّ منون في نظم ٍ عُرف
والعلم احكينّه من بعد من*** إن عريت من عاطف ٍ بها اقترن
التأنيث
غلامة التأنيث تاءّّ أو ألف*** وفي أسام قدّروا التاء كالكتف
ويُعرف التقدير بالضمير*** ونحوه كالرّدّ في الصغير
ولا تلي فارقة ً فعولا*** أصلا ً ولا المفعال والمفعيلا
كذاك مِفعَل ّ وما تليه*** تا الفرق من ذي فشذودّ فيه
ومن فعيل ٍ كقتيل ٍ إن تبغ*** موصوفه غالبا ً التا تمتنع
وألف التأنيث ذات قصر*** وذات مدٍّ نحو أنثى الغرِّ
والإشتهار في مباني الأولى*** يبديه وزن أربى والطولى
ومرطى ووزن فعْلى جمْعا*** أو مصدرا ً أو صفة ً كشبعى
وكحُبَارى سمّهى سبطري*** ذكرى وحثيثى مع الكفرّى
كذاك خليطي مع الشُّقَّارى*** واعزُ لغير هذه استندارا
لمدّها فعلاء أفعلاء*** مثلت العين وفعللاء
ثمّ فعلا فعللا فاعولا*** وفاعلاء فعليا مفعولا
ومطلق العين فعالا وكذا*** مطلق فاءٍ فعلاء أخِذا
المقصور والممدود

إذا اسمّ استوجب من قبل الطرف*** فتحا ً وكان ذا نظير ٍ كالأسف
فلنظيره المُعَلِّ الآخر*** ثبوت قصر ٍ بقياس ٍ ظاهر
كفعل ٍوفُعلٍ في جميع ما*** كفعلةٍ وفُعلةٍ نحو الدّمى
وما استحق قبل آخر ٍ ألف*** فالمدّ في نظيره حتماً عُرف
كمصدر ِ الفعل الذي قد بُدِئا*** بهمز ٍ وصل ٍ كارعوى وكارتأى
والعادم النظير ذا قصر ٍ وذا*** مدٍّ بنقل ٍ كالحجا وكالحذا
وقصر ذي المدِّ اضطراراً مُجمَع*** عليه والعكس بحلف ٍ يقع
كيفيّة تثنية المقصور والممـ***ـدود وجمعهما تصحيحاً
اخرَ مقصور ٍ تثنّى اجعله يا*** إن كان عن ثلاثةٍ مرتقيا
كذا الذي اليا أصله نحو الفتى*** والجامدُ الذي أميل كمتى
في غير ذا تقلب واواً الألف*** وأولها*** ما كان قبل قد ألِف
وما كصحراء بواو ٍ ثنّيا*** ونحو علباءٍ كساءٍ وحيا
بواو ٍ او همز ٍ وغير ما ذكر*** صحّح وما شذّ على نقل ٍ قُصِر
واحذف من المقصور في جمع على*** حدّ المثنّى ما به تكمّلا
والفتح أبق مشعراً بما حُذِف*** وإن جمعته بتاء وألف
فالألف اقلب قلبها في التثنيه*** وتاء ذي التا ألزمنّ تنحيَه
والسّالم العين الثلاثي اسماً أنِل*** إتباع عين ٍ فاءهُ بما شُكِل
إن ساكن العين مؤنثاً بدا*** مختتماً بالتاء أو مجرّدا
وسكّن التالي غير الفتح أو*** خفّفه بالفتح فكلا ً قد رووا
ومنعوا إتباع نحو ذروه*** وزبيةٍ وشذّ كسر جروه
ونادرّ أو ذو اضطرار ٍ غير ما*** قدذمته أو لأناس ٍ انتمى
جمع التكسير
أفعلة ّ أفعل ثمّ فِعله*** تمَّت أفعال ّ جموع قلة
وبعض ذي بكثرة ٍ وضعاً يفي*** كأرجل ٍ والعكس جاء كالصُفيّ
لفعل ٍ اسماً صحّ عيناً أفعل*** وللرباعيّ اسماً أيضا يُجعل
إن كان كالعناق والذراع في*** مدٍّ وتأنيث ٍ وعدِّ الأحرف
وغير ما أفعل فيه مطّرد*** من الثلاثي اسماً بأفعال ٍ يرد
وغالباً أغناهم فعلان*** في فعل ٍ كقولهم صردان
في اسم ٍ مذكّر ٍ رباعيٍّ بمد*** ثالث ٍ افعلة عنهم اطّرد
والزمه في فعال ٍ أو فِعال*** مصاحبي تضعيف ٍ أو اعلال ٍ
فعل ّّ لنحو أحمر ٍ وحمرا*** وفعلة ّ جمعاً بنقل ٍ يُدرى
وفعل ّ لاسم ٍ رباعيٍّ بمد*** قد زيدّ قبل لام ٍ اعلالا ً فقد
ما لم يضاعف في الأعمّ ذو الألف*** وفعل ّ جمعاً لفعلة ٍ عُرِف
ونحو كبرى ولفعلة ٍ فعل*** وقد يجئ جمعه على فعل
في نحو رام ٍ اطّرادٍ فعله*** وشاع نحو كامل ٍ وكمله
فعلى لوصف ٍ كقتيل ٍ وزمن*** وهالك ٍ وميّتّ به قمن
لفعل ٍ اسماً صحَّ لاماً فعله*** والوضع في فعل ٍ وفعل ٍ قلله
وفُعَّل ّ لفاعل ٍ وفاعله*** وصفين نحو عاذل ٍ وعاذله
ومثله الفعّال فيما ذكّرا*** وذان في المعلِّ لاماً تدرا
فعل ّ وفعلة ّ فِعال ّ لهما*** وقلَّ فيما عينه اليا منهما
وفعل ّ أيضاً له فعال*** ما لم يكن في لامه اعتلال
أو يك مضعفاً ومثل فعل*** ذو التا وفعل مع فعل ٍ فاقبل
وفي فعيل ٍ وصف فاعل ٍ ورد*** كذاك في أنثاه أيضا اطّرد
وشاع في وصف ٍ على فعلانا*** أو انثييه أو على فعلانا
ومثله فعلانة ّ والزمه في*** نحو طويل ٍ وطويلة ٍ تفي
وبفعول ٍ فعِل ّ نحو كبد*** يُخصُّ غالباً كذاك يطّرد
في فعل ٍ اسماً مطلق الفا وفعل*** له وللفُعال فعلانّ حصل
وشاع في حوت ٍ وقاع ٍ مع ما*** ضاهاهما وقلَّ في غيرهما
وفعلا ً اسماً وفعيلا ً وفعل*** غير معلِّ العين فعلانّ شمل
ولكريم ٍ وبخيل ٍ فعلا*** كذا لما ضاهاهما قد جُعِلا
وناب عنه أفعلاء في المعلّ*** لاماً ومُضعَف ٍ وغير ذاك قل
فواعل ّ لفوعل ٍ وفاعل*** وفاعلاء مع نحو كاهل
وحائض ٍ وصاهل ٍ وفاعله*** وشذّ في الفارس مع ما ماثله
وبفعائل اجمعن فعاله*** وشبهه ذا تاءٍ أو مزاله
وبالفعالي والفعالى جُمِعا*** صحراء والعذراء والقيس اتبعا
واجعل فعاليَّ لغير ذي نسب*** جُدِّد كالكرسيّ تتبع العرب
وبفعالل وشبهه انطقا*** في جمع ما فوق الثلاثة ارتقى
من غير ما مضى ومن خماسي*** جُرِّد الآخر انف ِ بالقياس
والرّابعُ الشبيه بالمزيد قد*** يحذف دون ما به تمّ العدد
وزائد العادي الرباعي احذفه ما*** لم يك ليناً إثره اللذ ختما
والسّين والتا من كمستدع ٍ أزل*** إذ ببنا الجمع ِ بقاهما مُخِلّ
والميمُ أولى من سواهُ بالبقا*** والهمز والياء مثله إن سبقا
والياء لا الواو احذف ان جمعت ما*** كحَيْز بون ٍ فهم حكمّ حُتِما
وخيّروا في زائدي سرندى*** وكلِّ ما ضاهاه كالعلندى
التصغير
فُعيلا ً اجعل الثلاثيّ إذا*** صغّرته نحوُ قُذيٍّ في قذا
فُعيعِل***65148; مع فُعيعيل ٍ لما*** فاق كجعل درهم ٍ دريهما
وما به لمنتهى الجمع وُصِل*** به الى أمثلة التصغير صِل
وجائزّ تعويضُ يا قبل الطرف*** إن كان بعضُ الاسم فيهما انحذف
وحائدّ عن القياس كلّ ما*** خالف في البابين حكماً رُسِما
لتلو يا التصغير من قبل عَلم*** تأنيث ٍ او مدّتِه الفتح انحتم
كذاك مدّة أفعال ٍ سبق*** أو مدَّ سكران وما به التحق
وألِفُ التأنيث حيث مُدّا*** وتاؤه منفصلين عدّا
كذا المزيد آخراً للنسب*** وعجزُ المضاف والمركّب
وهكذا زيادتنا فعلانا*** من بعد أربع ٍ كزعفرانا
وقدّر انفصال ما دلّ على*** تثنيةٍ أو جمع تصحيح ٍ جلا
وألِف التأنيث ذو القصر متى*** زاد على أربعة لن يُثبتا
وعند تصغير حُبارى خيِّر*** بين الحبُيرى فاد والحُبيِّر
واردُدْ لأصل ٍ ثانياً ليناً قلِب*** فقيمة ً صَيِّر قويمة ً تصب
وشذّ في عيدٍ عُييدّ وحُتم*** للجمع من ذا ما لتصغير ٍ عُلِم
والألف الثان المزيدُ يُجعلُ*** واواً كذا ما الأصل فيه يُجهل
وكمِّل المنقوص في التصغير ما*** لم يحوِ غير التاء ثالثاً كما
ومَن بترخيم ٍ يُصغّر اكتفى*** بالأصل كالعُطيف يعني المِعطفا
اختم بتا التأنيث ما صغّرت مِن*** مؤنّثٍ غار ٍ ثلاثيٍّ كسِن
ما لم يكن بالتا يُرى ذا لبس*** كشجر ٍ وبقر ٍ وخمْس
وشذّ ترك دون لبس ٍ وندَر*** لحاق تا فيما ثلاثيًّا كثر
وصغَّروا شذوذاً الذي التي*** وذا مع الفروع منها تا وتي
النّسَب
ياءً كيا الكرسيِّ زادوا للنسب*** وكلُّ ما تليه كسرُهُ وَجَب
ومثله ممّا حواهُ احذف وتا*** تأنيث ٍ او مدَّته لا تثبتا
وإن تكن تربَعُ ذا ثان ٍ سكن*** فقلبُها واواً وحذفها لا تثبتا
لشبهها الملحق والأصليِّ ما*** لها وللأصليِّ قلبّ يُعتمى
والألِف الجائز أربعا أزل*** كذاك يا المنقوص خامساً عُزل
والحذف في اليا رابعاً أحقُّ من*** قلبٍ وحتمّ قلبُ ثالثٍ يَعِنّ
وأول ذا القلب انفتاحاً وفعِل*** وفعلّ عينهما افتح وفِعِل
وقيل في المرميِّ مرمويُّ *** واختير في استعمالهم مرميُّ
ونحو حيٍّ فتحُ ثانِيه يجب*** واردده واواً إن يكن عنه قلِب
وعلم التثنية احذِف للنسب*** ومثلُ ذا في جمع تصحيح ِ وجب
وثالثّ من نحو طيِّب ٍ حُذِف*** وشذَّ طائيُّ مقولا ً بالألف
وفعليُّ في فعيلة التزم*** وفعليّّّ في فعيلة ٍ حُتِم
وألحقوا مُعَلَّ لام ٍ عريا*** من المثالين بما التا أوليا
وتمَّموا ما كان كالطويله*** وهكذا ما كان كالجليله
وهمز ذي مدٍّ ينال في النسب*** ما كان في تثنية ٍ له انتسب
وانسُب لصدر جملة ٍ وصدر ما*** رُكِّب مزجاً ولثان ٍ تمَّما
إضافة ً مبدوءة ً بابن ٍ أو اب*** أو ماله التعريف بالثاني وَجَب
فيما سوى هذا انسُبن للأوّل*** ما لم يُخف لبسّ كعبدِ الأشهل
واجبر بردِّ اللام ما منه حُذِف*** جوازاً ان لم يكُ ردُّ ألف
في جمعي التصحيح أو في التثنيه*** وحقُّ مجبور ٍ بتوفيه
وبأخ ٍ أختاًً وبابن ٍ بنتاً*** ألحِق ويُونسُ أبى حذف التا
وضاعفِ الثاني من ثنائي*** ثانيه ذولين ٍ كلا ولائي
وإن يكن كشِيَةٍ ما الفا عدم*** فجبرُهُ وفتحُ عينيه التزم
والواحد اذكر ناسباً للجمع*** إن لم يشابه واحداً بالوضع
ومع فاعل ٍ وفعّال ٍ فعِل*** في نسبٍ أغنى عن اليا فقبِل
وغير ما أسلفته مقرّراً*** على الذي يُنقلُ منه اقتصرا
الوقف
تنويناً اثر فتح ٍ اجعل ألفا*** وقفاً وتلو غير فتح ٍ احذفا
واحذف لوقف ٍ في سوى اضطرار*** صلة غير الفتح في الإضمار
وأشبهت إذاً منوناً نُصِب*** فألِفاً في الوقف نونها قلِب
وحذفُ يا المنقوص ذي التنوين ما*** لم يُنصَب اولى من ثبون فاعلما
وغيرُ ذي التنوين بالعكس وفي*** نحو مر ٍ لزوم ردِّ اليا اقتفي
وغيرها التأنيث من مُحرُّك*** سكِّنه أو قِف رائم التحرك
أو أشمِم الضّمّة أو قف مُضعِفا*** ما ليس همزاً أو عليلا ً إن قفا
محرِّكاً وحركات ٍ انقلا*** لساكن تحريكُهُ لن يُحظلا
ونقلُ فتح ٍ من سوى المهموزلا*** يراه بصريّّّ وكوف ٍ نقلا
والنقل إن يُعدم نظيرّ ممتنع*** وذاك في المهموز ليس يمتنع
في الوقف تا تأنيث الاسم ها جُعِل*** إن لم يكن بساكن ٍ صحَّ وُصِل
وقلَّ ذا في جمع تصحيح ٍ وما*** ضاهى وغيرُ ذين بالعكس انتمى
وقف بها السكت على الفعل المُعل*** بحذف آخر ٍ كأعط من سأل
وليس حتماً في سوى ماكَع ِ أو***كيَع ِ مجزوماً فراع ِ ما رُعَوا
رما في الاستفهام إن جُرَّت حُذِف*** ألِفها وأولها الها إن تقف
وليس حتماً في سوى ما انخفضا*** باسم ٍ كقولك اقتضاء مَ اقتضى
ووصل ذي الهاء أجز بكلِّ ما*** حرِّك تحريك بناءٍ لزما
ووصلها بغير تحريك بنا*** أديم شذَّ في المُدام استحسنا
لربّما أعطى لفظُ الوصل ما*** للوقوف نثراً وفشا منتظماً
الإمالة
الألِفُ المبْدَلَ مِن يا في طرف*** أمِل كذا الواقعُ منه اليا خلف
دون مزيدٍ أو شذوذٍ ولِما*** تليه ها التأنيث ما الها عَدِما
وهكذا بَدَلُ عين الفعل إن*** يؤل الى فلت كماضي خف ودِن
كذاك تالي الياء والفصل اغتفر*** بجرف ٍ أو مع هاكجيبها أدِر
كذاك ما يليه كسرّ أو يلي*** تالي كسرٍ أو سكون ٍ قد ولي
كسراً وفصلُ الها كلا فصل ٍ يُعدّ*** فدرهماك من يمله لم يصدّ
وحرف الاستعلا يكُفُّ مُظهرا***من كسر ٍ او يا وكذا تُكَفُّ زا
إن كان ما يكفُّ بعد متصل*** أو بعد حرف ٍ أو بحرفين فصِل
كذا إذا قدِّم ما لم ينكسر*** أو يسكُن إثرَ الكسر كالمطواع مِر
وكُفَّ مُستعل ٍ ورا ينكفُّ*** بكسر را كغارماً لا أجفو
ولا تُمِلْ لسببٍ ما لم يتصل*** والكفُّ قد يوجبه ما ينفصل
وقد أمالوا لتناسبٍ بلا*** داع ٍ سواها كعمادا وتلا
ولا تُمِل ما لم ينل تمكّنا*** دون سماع ٍ غيرها وغيرنا
والفتح قبل كسر راءٍ في طرف*** امِلْ كللأيسر مل تكف الكُلف
كذا الذي تليه ها التأنيث في*** وقف إذا ما كان غير ألِف
انّتصريف
حرفّ وشبهُهُ من الصرف بري*** وما سواهما بتصريف بري
وليس أدتى من ثلاثي ٍ يُرى*** قابلَ تصريف ٍ سوى ما غيرا
ومنتهى اسم ٍ خمسّ أن تجرَّدا*** وإن يُزد فيه فما سبعا عدا
وغير اخر الثلاثي افتح وضُمّ*** واكسِر وزد تسكين ثانيه تعُمّ
وفعلّ أهمُلَ والعكسُ يقلّ*** لقصدهم تخصيص فعل ٍ بفعل
وافتح وضُم واكسر الثاني من*** فعل ِ ثلاثيٍّ وزد نحو ضْمِن
ومنهاهُ أربعّ إن جُرّدا*** وإن يُزد فيه فما ستاً عُدا
لاسم ٍ مُجرَّدٍ رُباع ٍ فعلل*** وفعالّ وفِعللّ وفُعلل
ومع فعلٍّ فُعللّ وإن علا*** فمع فعلّل ٍ حوى فعللا
كذا فُعّللّ وفِعللّ وما*** غاير للزّبد أو النقص انتمى
والحرفُ إن يلزم فأصل***65148; والذي*** لا يلزمُ الزائدُ مثل تا احتُذِى
بضمن فعل قابل الأصول في*** وزن ٍ وزائدّ بلفظه اكتفي
وضاعف اللا إذا أصلّ بقي*** كراء جعفر ٍوقاف فستق
وإن يك الزائدُ ضِعف أصل*** فاجعل في الوزن ما للأصل
واحكم بتأصيل حروف سمسم*** ونحوه والخلف في كلملم
فبألِفّ أكثر من أصلين*** صاحَبَ زائدّ بغير مين
واليا كذا والواو إن لم يقعا*** كما هما في يؤيؤ ٍ وعوعا
وهكذا همزّ وميمِّ سبقا*** ثلاثة ً تأصيلها تحقّقا
كذاك همز ِ اخرّ بعد ألِف*** أكثر من حرفين لفظها ردِف
والنون في الآخِر كالهمز وفي*** نحو غَضَنفر ٍ أصالة ً كُفي
ولتاء في التأنيث والمضارعه*** ونحو الاستفعال والمطاوعه
والهاء وقفاً كلمه ولم نره*** واللام في الإشارة المُشتهره
وامنع زيادة ً بلا قيدٍ ثبت*** إن لم تبيّن حجّة***65148; كحِظلت
فصلّ في زبادة همزة الوصل
للوصل همزّ سابقّ لا يثبُتُ*** إلا إذا ابتُدِىَ به كاستثبتوا
وهو لفعل ٍ ماض ٍ احتوى على*** أكثر من أربعة ٍ نحو انجلى
والأمر والمصدر ِ منه وكذا*** أمرُ الثلاثي كاخشَ وامض ِ وانفذا
وفي اسم ٍ استٍ ابن ٍ ابنم ٍ سُمِع*** واثنين وامرئ وتأنيثٍ تبع
وايْمُنُ همزُ أل كذا ويُبدلُ*** مدّاً في الاستفهام أو يُسهَّلُ
الإبدال
أحرفُُ الإبدال هدأت موطيا***فأبدل الهمزة من واو ٍ ويا
آخراً اثر ألِفٍ زيدَ وفي*** فاعل ما أعلَّ عيناً ذا اقتفي
والمدُّ زيدَ ثالثاً في الواحد*** همزاً يُرى في مثل كالقلائد
كذاك ثاني ليّنين اكتنفا*** مدَّ مفاعل كجمع ٍ نيّفا
وافتح ورُدَّ الهمز يا فيما أعِلّ*** لاماً وفي هراوةٍ جُعِل
واواً وهمزاً أوّل الواوين رُدَّ*** في بدء غير شبه ووُفيَ الأشدُّ
ومدّاً ابدِل ثانيَ الهمزين من*** كلمةٍ ان يسكُنْ كآثر وائتمن
إن يُفتح اثر ضمٍّ او فتح ٍ قُلِب*** واواً وياء إثر كسر ٍ ينقلب
ذو الكسر مطلقا كذا وما يُضمُّ***واواً أصر ما لم يكن لفظاً أتمُّ
فذاك ياءً مُطلقاً جا وأؤمُّ*** ونحوهُ وجهين في ثانيه أم
وياءً اقلب ألِفاً كسراًً تلا*** أو ياءَ تصغير ٍ بواو ٍ ذا افعلا
في آخر ٍ أو قبل تا التأنيث أو*** زيادتي فعلان ذا أيضاً رأوا
في مصدر المعتلِّ عيناً والفعل*** منه ُ صحيحّ غالباً نحوُ الحِوَل
وجمعُ ذي عين ٍ أعِلَّ أو سكن** فاحكم بذا الإعلال فيه حيث عنّ
وصحَّحوا فعلة ً وفي فِعَل*** وجهان والإعلالُ أولى كالخِيَل
والواو لاماً بعد فتح ٍ يا انقلب*** كالمعطيان يرضيان ووَجَب
إبدالُ واو ٍ بعد ضمَّ من ألِف*** ويا كموقن ٍ بذا لها اعتُرف
ويُكسرُُ المضمومُ في جمع ٍ كما*** يُقالُ هيم ّ عند جمع أهيما
وواواً اثرَ الضّمَّ رُدَّ اليا متى*** ألفي لام فعل ٍ او من قبل تا
كتاء بان ٍ من رمى كقدره*** كذا إذا كسَبُعان صيَّرَه
وإن تكن عيناً لِفعلَى وصفاً*** فذاك بالوجهين عنهم يُلفى
فصل
من لام ِ فعَلى اسماً أتى الواو بدل***ياءٍ كتقوى غالباً جا ذا
بالعكس جاء لام فُعلى وصفاً*** وكونُ قصوى نادراً لا يخفى
فصل
إن يَسْكن السابق من واو ٍ ويا*** واتصلا ومن عروض ٍ عزيا
فياءَ الواو اقلِبن مُدغما*** وشذَّ مُعطى غير ما قد رُسما
من واو ٍ او ياءٍ بتحريك أصِل*** ألِفاً ابدِل بعد فتح ٍ مُتّصل
إن حُرِّك التالي وإن سُكِّنَ كفّ*** إعلال غير ِ اللام وهي لا يُكفّ
إعلالها بساكن ٍ غير ألِف*** أو ياء التشديدُ فيها قد ألِف
وصحّ عينُ فعَل ٍ وفعِلا*** ذا أفعَل ِ كأغيَدٍ وأحولا
وإن يبِنْ تفاعلّ من افتعل*** والعينُ واوّ سَلِمَت ولم تُعلّ
وإن لحرفين ذا الإعلالُ استُحِق*** صُحِّحَ أوّلّ وعكسّ قد يحِق
وعينُ ما اخرهُ قد زيدَ ما*** يخصُّ الاسمَ واجب***65148; أن يسلما
وقبل يا اقلب ميماً النونَ إذا*** كان مسكّناً كمن بتّ انبذا
فصل
لساكن ٍ صحَّ انقل ِ التحريك من***ذي لين ٍ آتٍ عين فعل كأبِن
ما لم يكن فعلَ تعجُّبٍ ولا***كابْيَضَّ أو أهوى بلام ٍ عُلِّلا
ومثلُ فعل ٍ في ذا الاعلال اسمُ*** ضاهي مضارعاً وفيه وسمُ
ومِفعَلّ صحِّح كالمفعال*** وألِف الإفعال واستفعال
أزل لذا الإعلال والتا الزم عِوَض*** وحذفها بالنّقل رُبَّما عرَض
وما لإفعال ٍ من الحذف ومن*** نقل ٍ فمفعولّ به أيضا قمَن
نحوُ مبيع ٍ ومصون ٍ وندر*** تصحيح ذي الواو وفي ذي اليا اشتهر
وصحِّح المفعول من نحو عدا*** وأعلل ان لم تتحرَّ الأجودا
كذاك ذا وجهين جا الفعُولُ مِن*** ذي الواو لام جمع ٍ او فردٍ يعنّ
وشاع نحوُ نيَّم ٍ في نُوِّم*** ونحو نُيَّام ٍ شذوذهُ نُمي
فصل
ذو اللين فاتا في افتعال ٍ أبدلا*** وشذّ في ذي الهمز نحو ائتكلا
طاتا افتعال ٍ رُدَّ إثرَ مُطبق*** في ادَّانَ وازدد وادَّكِر دالا ً بقي
فصل
فا أمر ٍ او مضارع ٍ من كوعَد*** احذِف وفي كعدةٍ ذاك اطَّرد
وحذفُ همز أفعَلََ استمرَّ في*** مضارع ٍ وبنيتيْ مُتَّصف
ظِلت وظَلت في ظَلِلتُ استعمِلا*** وقِرنَ في اقرِرنَ وقَََرنَ نُقِلا
الإدغام
أول مِثلينِِ مُحركَين في*** كِلمَةٍ ادغِم لا كمِثل صُففِ
وذُلُلٍ وكِلَلٍ ولَبَبَ*** ولا كَجُسَّس ٍ ولا كاخصص ابي
ولا كهيللٍٍ وشذَّ في ألل*** ونحوهِ فكّ بنقل ٍ فَقبِِل
وحيي افكك وادّغم دون حذر*** كذاك نحوُ تتجلى واستتر
وما بتاءين ابتُدِي قد يُقتصر*** فيه على تاكبَيَّن العِبَر
وفكَّ حيثُ مُدغمّ فيه سَكن*** لكونه بمُضمَر الرّفع اقترن
نحوُ حللت ما حللته وفي*** جزم ٍ وشبه الجزم تخييرّ قفي
وفكَّ أفعَل في التعجُّب التزم*** والتزم الإدغامُ أيضاً في هلُم
وما بجمعهِ عُنِيتُ قد كمل*** نظماً على جُلَّ المهمّات اشتمل
أحصى من الكافية الخلاصة*** كما اقتضى غنىً بلا خصاصه
فأحمد الله مصلياً على*** محمَّدٍ خير نبيٍّ أُرسلا
وآله الغرَّ الكرام البررة*** وصحبه المنتخبين الخيرة




رد: ألفية بن مالك في النحو و الصرف**للتثبيت**

كان عملك هدا مفيدا ومثقفا لنا جميعا
شكرا على مجهوداتك القديرة
واصل اخي و لا تبخل علينا




رد: ألفية بن مالك في النحو و الصرف**للتثبيت**

شكرا لك اختي على مرورك الطيب




التصنيفات
المال و الأعمال

العوامل المؤثرة في اسعار الصرف

العوامل المؤثرة في اسعار الصرف


الونشريس

العوامل المؤثرة في اسعار الصرف

مستويات الأسعار النسبية : حسب نظرية تعادل القوة الشرائية، عندما ترتفع أسعار السلع المحلية ينخفض الطلب على السلع المحلية ويتجه سعر العملة الوطنية نحو الانخفاض يحث يمكن الاستمرار في بيع السلع المحلية بطريقة جيدة، والعكس صحيح.

التعريفات الجمركية والحصص : تؤثر في سعر الصرف كل من التعريفات الجمركية الضرائب على السلع المستوردة مثلا والحصص القيود على كمية السلع التي يمكن استيرادها ، لأن ذلك يزيد من الطلب على السلعة المحلية.

تفضيل السلع الأجنبية على السلع المحلية : زيادة الطلب على صادرات دولة ما يتسبب في ارتفاع عملتها على المدى الطويل، وزيادة الطلب على الواردات تسبب في انخفاض قيمة العملة الوطنية.

الإنتاجية: في حال كانت الدولة أكثر إنتاجية من غيرها من الدول، يمكن أن تخفض أسعار السلع المحلية بالنسبة لأسعار السلع الأجنبية وتظل تحقق أرباحاً، والنتيجة هي زيادة الطلب على السلع المحلية وميل سعر العملة المحلية إلى الارتفاع.




رد: العوامل المؤثرة في اسعار الصرف

مواضيع يستحقها عمال المالية لكن مشكورين على المعلومات القيمة




التصنيفات
اللغة العربية وادابها للشعب الأدبية

خطأ في الممنوع من الصرف شائع للغاية!

خطأ في الممنوع من الصرف شائع للغاية!


الونشريس

خطأ في الممنوع من الصرف شائع للغاية :

يتمثل هذا الخطأ في جهل أو إهمال القاعدة:

"تلغى قاعدة الممنوع من الصرف عندما يأتي مضافا"
ولعله خطأ "العارفين" فهو مخفي على الكثير ممن يظنون أنفسهم العلم بقاعدة الممنوع من الصرف:
عندما نقول : مر التلميذ بمراحل كثيرة من التعليم.

نطق صحيح : مر التلميذ بمراحلَ (بفتح اللام) كثيرةٍ (بالكسر والتنوين) من التعليم
مراحلَ هنا يجب أن تكون منصوبة لأنها ممنوعة من الصرف وكثيرة نعت مجرور
إلى هنا الأمر عادي لكن عندما نقول:مر التلميذ بمراحل التعليم كلها

الخطـــأ : مر التلميذ بمراحلَ (بفتح اللام)التعليمِ (بكسر الميم) كلها
ففي هذه الحالة تلغى خاصية الممنوع من الصرف لأنه جاء مضافا
الصواب: مر التلميذ بمراحلِ (بكسر اللام) التعليمِ (بكسر الميم) كلها
مراحل هنا مجرور بالكسرة وهو مضاف، التعليم مضاف إليه مجرور بالكسرة.

وهذا الخطأ شائع جدا جدا وليس فقط عندنا في الجزائر، وخاصة في قنوات الإذاعة والتلفزة حيث نسمع المذيع يركزعلى الفتحة ليلفت الانتباه إلى معرفته بالممنوع من الصرف وهو لا يدري – للأسف – أن هذه القاعدة تزول إذا كان الممنوع من الصرف مضافا فيأتي النطق به مقززا ومنفرا…

منقول حرفيا




رد: خطأ في الممنوع من الصرف شائع للغاية!

مليوون شكر ليك يا حيزية




رد: خطأ في الممنوع من الصرف شائع للغاية!

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii




التصنيفات
المال و الأعمال

اسعار الصرف والتضخم

اسعار الصرف والتضخم


الونشريس

اسعار الصرف والتضخم

تستند هذه العلاقة على نظرية تعادل القدرة الشرائية التي صاغها في البداية ريكاردو ثم قام بتطويرها غوستان كاسل، وتركز على مبدأ بسيط مفاده أن قيمة العملة تتحدد على أساس قدرتها الشرائية، ومن ثم فإن سعر الصرف التوازني يجب أن يعبر عن تساوي القدرة الشرائية الحقيقية للعملتين المعنيتين . أثبت هذا النموذج قدرة كبيرة على التنبؤ بأسعار الصرف على المدى الطويل، إلا أنه يعاب عليه عدة أمور مثل الفرضيات الغير واقعية التي بنيت عليها كتوفر منافسة حرة وكاملة في الاقتصاد الدولية وعدم وجود تكاليف التنقل والرسوم الجمركية.




التصنيفات
المال و الأعمال

اسعار الصرف وميزان المدفوعات

اسعار الصرف وميزان المدفوعات


الونشريس

اسعار الصرف وميزان المدفوعات

أرصدة ميزان المدفوعات رصيد التجارة الخارجية، رصيد المعاملات الجارية، رصيد ميزان القاعدة أهم العوامل المفسرة لتغيير سعر الصرف في المدى المتوسط، فحدوث عجز في الميزان التجاري يؤدي بالضرورة إلى انخفاض سعر الصرف. أهمية هذه الأرصدة تزيد باعتبار أن لها علاقة مع التضخم ومعدلات الفائدة، فالدولة التي تتميز بمعدل تضخم مرتفع تجد صعوبات كبيرة في تصدير منتجاتها والتأثير على الميزان التجاري. كما أن معدلات الفائدة هي التي تحكم تدفق رؤوس الأموال في المدى الطويل والقصير.




التصنيفات
المال و الأعمال

أدوات اسعار الصرف

أدوات اسعار الصرف


الونشريس

أدوات اسعار الصرف

تعديل سعر صرف العملة : عندما ترغب السلطة في تعديل توازن ميزان المدفوعات فإنها تقوم بتخفيض العملة أو إعادة تقويمها في حالة سعر صرف ثابت. أما في حالة سعر الصرف العائم فإنها تعمل على التأثير على تحسن أو تدهور العملة. وتستخدم سياسة تخفيض العملة على نطاق واسع لتشجيع الصادرات، إلا أن ذلك يجب أن يخضع لمجموعة شروط :

أن يتسم الطلب العالمي على منتجات الدولة بقدر كبير من المرونة بحيث يؤدي تخفيض العملة إلى زيادة أكبر في الإنتاج العالمي.
أن يتسم العرض المحلي لسلع التصدير بقدر كاف من المرونة بحيث يستجيب الجهاز الإنتاجي لارتفاع الطلب الناجم عن ارتفاع الصادرات.
ضرورة توفر استقرار في الأسعار المحلية.
عدم قيام الدول المنافسة الأخرى بإجراءات مماثلة لتخفيض عملاتها.
استجابة السلع المصدرة لمواصفات الجودة والمعايير الصحية الضرورية للتصدير.

استخدام احتياطات الصرف : في ظل أسعار صرف ثابتة، تلجأ السلطان النقدية إلى المحافظة على سعر صرف عملتها، فعند انهيار عملتها تقوم ببيع العملات الصعبة لديها مقابل العملة المحلية، وعندما تتحسن العملة تقوم بشراء العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية.

استخدام سعر الفائدة : عندما تكون العملة ضعيفة يقوم البنك المركزي باعتماد سياسة سعر الفائدة المرتفعة لتعويض خطر انهيار العملة. على سبيل المثال في النظام النقدي الأوروبي عندما اعتبر الفرنك الفرنسي أضعف من المارك الألماني عمد بنك فرنسا إلى تحديد أسعار فائدة أعلى من أسعار الفائدة الألمانية.

مراقبة الصرف : تقضي سياسة مراقبة الصرف بإخضاع المشتريات والمبيعات للعملة الصعبة إلى رخصة خاصة، ويتم استخدامها لمقاومة خروج رؤوس الأموال.

إقامة سعر صرف متعدد : يهدف نظام أسعار الصرف المتعدد إلى تخفيض آثار حدة التقلبات في الأسواق، وتوجيه السياسة التجارية لخدمة بعض الأغراض المحددة.




رد: ***1571;***1583;***1608;***1575;***1578; ***1575;***1587;***1593;***1575;***1585; ***1575;***1604;***1589;***1585;***1601;

شكراااااااااااااااااا على الموضوع




التصنيفات
العلوم الإقتصادية

سعر الصرف

سعر الصرف


الونشريس

مقدمة

لقد تطورت الحياة الاقتصادية و تطورت معها العلاقات الدولية بما فيها المبادلات التجارية و انتقال رؤوس الأموال ، و لكن ذلك لن يتم إلا إذا توفرت عملة تتعامل بها هذه الدول ، و يمكن أن تكون هذه العملة عملة أحد البلدين المتعاملين و يمكن أن تكون عملة بلد ثالث ذو وزن اقتصادي لا بأس به ، وهنا نكون في إطار ما يعرف بعملية صرف العملات ، هذه العملية التي أصبحت لا غنى عنها ، وهذا ما يجرنا إلى الحديث عن سعر الصرف و كيف يؤثر هذا الأخير على المبادلات الاقتصادية بين الدول ، و على الاقتصاد المحلي لكل دولة .
وسنحاول من خلال هذا البحث إبراز أهمية سعر الصرف في المعاملات الاقتصادية ، و كيف يؤثر في المتغيرات الكلية للاقتصاد ، و تحديد أنواع سعر الصرف و ميزات كل نوع ، ونظرة كل مدرسة لسعر الصرف وتوضيح الآلية التي يؤثر بها هذا الأخير.
وهدفنا من هذا البحث هو تحديد مفهوم سعر الصرف ، و عرض مختلف المداخل النظرية و الشروط اللازمة لذلك ، محاولين إسقاط ذلك على الدول النامية و تحديد المدخل الأنسب لهذه الدول ، عن طريق شرح الديناميكية التي يتم بها.
و بناءا على هذا يمكننا طرح التساؤل التالي:
– فيما تكمن أهمية سعر الصرف ؟
كما يمكن طرح بعض التساؤلات منها :
– ماذا نقصد بسعر الصرف ، و ما هي العوامل المؤثرة فيه ؟
– ما هي أهم نظم الصرف؟
– ماذا نقصد بسوق الصرف ، و من هم أهم المتعاملين فيه؟
– كيف يؤثر تغير سعر الصرف على الاقتصاد الوطني ؟
– على أي أساس يتم تخفيض سعر الصرف كسياسة اقتصادية ؟
و يمكننا الانطلاق في بحثنا هذا من خلال مجموعة من الفرضيات:
– تكمن أهمية سعر الصرف في ربط الاقتصاد الوطني بالاقتصاد الدولي .
– سعر الصرف هو عدد وحدات عملة ما و التي يتم تبادلها بوحدة واحدة من عملة ما ، ويتأثر هذا الأخير بحجم المبادلات التجارية للدولة ، وانتقال رؤوس الأموال منها و إليها.
– المقصود بسوق الصرف هو المجال الذي يتم خلاله بيع و شراء العملات بمختلف أنواعها ، و هو غير محدود بمكان ، كما أن نشاطه متواصل ليل نهار.
– يؤثر سعر الصرف على الاقتصاد الوطني من خلال التأثير على ميزان المدفوعات .
– يتم تخفيض سعر الصرف كسياسة اقتصادية وفق شروط معينة حتى تكون هذه السياسة ناجحة.
أما عن حدود الدراسة فإننا سنتناول بحثنا هذا حول سعر الصرف على المستوى الدولي و كيف يتأثر و كيف يؤثر، و على المستوى المحلي وكيف يمكن تخفيضه لغرض تحقيق مجموعة الأهداف التي يسعى إليها الاقتصاد.
و سنعتمد في بحثنا هذا المنهج الاستنباطي بسرد مفاهيم عامة حول سعر الصرف و سوق الصرف ، والعوامل المؤثرة في ذلك، وطرح نظرة مختلف المدارس الاقتصادية .
أما عن أقسام البحث فقد قسمنا بحثنا هذا إلى فصلين :
– الفصل الأول : و هو عبارة عن مفاهيم عامة حول سعر الصرف و سوق الصرف و قد تناولنا فيه ثلاث مباحث كالتالي :
– المبحث الأول : مفهوم سعر الصرف و أهميته.
– المبحث الثاني: مفهوم سوق الصرف .
– المبحث الثالث : نظم الصرف.
– الفصل الثاني : تناولنا فيه سعر الصرف عند مختلف المدارس و دوره في السياسة الاقتصادية ، من خلال أربعة مباحث كالتالي:
– المبحث الأول :سعر الصرف عند مختلف المدارس الاقتصادية.
– المبحث الثاني : النظريات المفسرة لسعر الصرف
– المبحث الثالث : سياسة سعر الصرف و أهدافها .
– المبحث الرابع : تطور سعر الصرف في الجزائر

المبحث الأول: مفهوم سعر الصرف و أهميته
1- تعريف سعر الصرف:
لكل دولة من الدول عملتها الخاصة بها تتخذها أساسا لتعبر عن قيمة كل سلعة من السلع المحلية، تعد من قبل المقيمين فيه هي النقود التي يمكن بواسطتها شراء وبيع أي سلعة بمل في ذلك العملات الأجنبية الأخرى ، إذ يمكن النظر إلى سعر الصرف من زاويتين:
– فمن الزاوية الأولى يمكن تعريف سعر الصرف على أنه "عدد الوحدات من النقد المحلي التي تتم مبادلتها بوحدة واحدة من النقد الأجنبي.
– أما من الزاوية الثانية يمكن النظر إلى سعر الصرف على أنه عدد الوحدات من العملة الأجنبية التي تدفع ثمنا لوحدة واحدة من العملة الوطنية [1].
كما يمكن تعريف سعر الصرف على أنه السعر الذي يتم به مبادلة عملة بلد ما بعملة بلد آخر ، وسعر الصرف الأجنبي هو قيمة الوحدة من العملة الأجنبية مقومة بوحدات من العملة المحلية [2] .
يمكن النظر إلى سعر الصرف على أنه المرآة التي ينعكس عليها مركز الدولة التجاري مع العالم الخارجي ،وذلك من خلال العلاقة بين الصادرات والواردات إذ تعد أسعار الصرف أداة لربط الاقتصاد المحلي بالاقتصاد العالمي هذا من جانب، ومن جانب آخر إن استيراد السلـــع من إحدى البلدان الأجنبية يزيد مـــن الطلب على عملة هذا البلد الأجنبي في السوق الوطني ، أو بعبارة أخرى فإن الواردات تزيد من الطلب على العملات الأجنبية وتزيد من عرض العملة الوطنية في الأسواق العالمية بينما الصادرات تزيد من الطلب الأجنبي على العملة الوطنية وتزيد من عرض العملات الأجنبية في السوق الوطني ، ومع اختلاف التعاريف حول سعر الصرف إلا أنها كلها تؤكد أن سعر الصرف هو:
– عملية مبادلة العملة الوطنية بالعملة الأجنبية والعكس.
– أن عملية المبادلة تتم وفقا لسعر معين.
– تتم عملية المبادلة في سوق الصرف الأجنبي.
– تعد أداة ربط بين اقتصاد مفتوح وباقي اقتصاديات العالم من خلال معرفة التكاليف والأسعار الدولية، وبذلك تقوم بتسهيل المعاملات الدولية المختلفة وتسويقها ويمكن توضيح أهمية دور سعر الصرف في ربط الاقتصاد المحلي بالاقتصاد العالمي من خلال ثلاثة أسواق وعلى مستويين الكلي والجزئي، وهذه الأسواق هي: سوق الأصول ، سوق السلع ، سوق عوامل الإنتاج، حيث يربط سعر الصرف الحقيقي عدد وحدات السلع الأجنبية اللازمة لشراء وحدة واحدة من السلع المحلية ، ومن ثم فهو يقيس القدرة على المنافسة ، ويتضح من هذا أن العلاقة بين القدرة على المنافسة ومستوى سعر الصرف الحقيقي عكسية. ]
2- أشكال سعر الصرف
2-1 سعر الصرف الإسمي:هو مقياس لقيمة عملة بلد ما والتي يمكن مبادلتها بقيمة عملة بلد آخر، يتم تبادل العملات أو عمليات شراء أو بيع العملات حسب أسعار هذه العملات بين بعضها البعض ،ويتم تحديد سعر الصرف الإسمي لعملة ما تبعا للطلب والعرض عليها في سوق الصرف في لحظة زمنية ما، ولهذا يمكن لسعر الصرف أن يتغير تبعا لتغير الطلب والعرض وبدلالة نظام الصرف المعتمد في البلد ، فارتفاع سعر عملة ما يؤشر على الإمتياز بالنسبة للعملات الأخرى.
وينقسم سعر الصرف الإسمي سعر صرف رسمي أي المعمول به فيما يخص المبادلات الجارية الرسمية، وسعر صرف موازي وهو السعر المعمول به في الأسواق الموازية، وهذا يعني إمكانية وجود أكثر من سعر صرف إسمي في نفس الوقت لنفس العملة في نفس البلد.ويتغير سعر الصرف الاسمي يوميا وتسمى هذه التغيرات تحسنا أو تدهورا في قيمة العملة المحلية،التحسن يعني ارتفاع سعر العملة المحلية بالنسبة للعملة الأجنبية أما التدهور يعني انخفاض سعر العملة المحلية بالنسبة للعملة الأجنبية.
2-2 سعر الصرف الحقيقي: يعبر سعر الصرف الحقيقي عن الوحدات من السلع الأجنبية اللازمة لشراء وحدة واحدة من السلع المحلية ، وبالتالي يقيس القدرة على المنافسة ، وهو يقيد المتعاملين الاقتصاديين في اتخاذ قراراتهم ، فمثلا ارتفاع مداخيل الصادرات بالتزامن مع ارتفاع تكاليف إنتاج المواد المصدرة بنفس المعدل لا يدفع إلى التفكير في زيادة الصادرات لأن هذا الارتفاع في العوائد لم يؤد إلى تغيير في أرباح المصدرين وإن ارتفعت مداخيلهم الإسمية بنسبة عالية ،فلو أخذنا بلدين كالجزائر والولايات المتحدة الأمريكية يكون سعر الصرف كالتالي:
TCR = TCN / Pdz = TCN * Pus
1$ / Pus Pdz
TCR: سعر الصرف الحقيقي.
TCN: سعر الصرف الاسمي.
Pus : مؤشر الأسعار في أمريكا. Pdz : مؤشر الأسعار بالجزائر.
1$/Pus:تعطينا القوة الشرائية للدولار الأمريكي في أمريكا.
TCN/Pdz: تعطينا القوة الشرائية للدولار بالجزائر.
وكلما ارتفع سعر الصرف الحقيقي كلما زادت القدرة التنافسية للجزائر , لان سعر الصرف الحقيقي للدينار الجزائري مقابل الدولار يعكس الفرق بين القوة الرائية في أمريكا والقوة الشرائية في الجزائر .
2-3سعر الصرف الفعلي : يعبر سعر الصرف الفعلي عن المؤشر الذي يقيس متوسط التغير في سعر صرف عملة ما بالنسبة لعدة عملات أخرى في فترة زمنية ما . وبالتالي مؤشر سعرا لصرف الفعلي يساوي متوسط عدة أسعار صرف ثنائية , ونستعمل في حساب سعر الصرف الفعلي مؤشرات مختلفة مثل : مؤشر لاسبيرز للأرقام القياسية .
TCNE = ***61531; ***8721;p Zp Xpo (ept / ert ) / ***8721; p xpo (epo / ero )***61533; * 100
TCNE = ***8721;p Zp (epr ) t *100
( epr)o
TCNE = ***8721;p Zp INERpr * 100
(epr)o , (eprt) : سعر صرف عملة البلد p بالعملة المحلية في سنتي القياس والأساس على التوالي .
INERpr : مؤشر سعر الصرف الثنائي مقارنة بالدولار في سنة القياس مقارنة بسنة الأساس.
epo , ept : سعر صرف عملة البلد مقارنة بالدولار في سنة القياس t أو سنة الأساس o .
eeo , ert : سعر رف العملة المحلية مقومة بالدولار في سنة القياس t أو الأساس o .
xpo : قيمة الصادرات إلى الدولةp في سنة الأساس ومقومة بعملتها.
ZP : حصة الدولة p من إجمالي صادرات الدولة المعنية r مقومة بعملة هذه الأخيرة .
إذا كان هدف المؤشر هو قياس اثر تغير سعر الصرف على عوائد الصادرات فتستخدم الصادرات الثنائية في تحديد أوزان المؤشر , أما إذا كان الهدف هو قياس الأثر على ميزان المدفوعات فتستخدم الواردات الثنائية في تحديد الأوزان , وإذا كان الهدف هو قياس عوائد صادرات سلعة أو عدد محدود من السلع بالنسبة لبلد ما إلى العالم فتستخدم حصص البلدان المنافسة من الصادرات العالمية في تكوين الأوزان في المؤشر , أما سنة الأساس فيتم اختيار سنة يكون فيها اقتصاد البلد المعني قريبا من التوازن.
2-4 سعر الصرف الحقيقي الفعلي:يعتبر سعر الصرف الفعلي سعر اسمي لأنه عبارة عن متوسط لعدة أسعار صرف ثنائية , ومن اجل أن يكون هذا المؤشر ذا دلالة ملائمة على تنافسية البلد اتجاه الخارج ,لابد أن يخضع إلى التصحيح بإزالة اثر تغيرات الأسعار النسبية .
TCRE = ***8721;p xpo ( epr)t / xpo ( epr)o * 100
( ppo / pro ) / ( ppt / prt )
= ***8721;p Zp ***61531; (epr)t * ( ppt / prt) ***61533; * 100
(epr)o (ppo / pro)
= ***8721;p IRERpr * 100
ppo , ppt : مؤشر أسعار الدولة P في سنتي القياس والأساس على التوالي .
Pro , prt : مؤشر الأسعار المحلية في سنتي القياس والأساس على التوالي .
IRERPr : مؤشر سعر الصرف الثنائي الحقيقي, ويعكس سعر صرف عملة الشريك التجاري بالعملة المحلية, مع الأخذ بعين الاعتبار تطور مؤشر أسعاره مقارنة بمؤشر الأسعار المحلية.
1- تحديد سعر الصرف:إن سعر الصرف ثمن كأي الأثمان، فكيف يتحدد؟
يتكون ثمن أي سلعة نتيجة لتلاقي عرضها بالطلب عليها، وكذلك سعر الصرف يتحدد بتلاقي عرضها مع الطلب عليها،ومن العوامل التي تساهم في تحديد سعر الصرف :الطلب على السلع المحلية،وطلب الدولة على السلع الأجنبية ،حركات رؤوس الأموال من الدولة وإليها ، كما يتأثر سعر الصرف بالقاعدة النقدية للدولة ومدى تخل هذه الدولة .
المبحث الثاني: سوق الصرف
1- تعريف سوق الصرف وخصائصه: هو السوق الذي يتم من خلاله عمليات بيع وشراء العملات الصعبة ، وهو غير محدد بمكان يجتمع فيه البائع بالمشتري ، لأن عملياته تتم باستعمال أجهزة تداول إلكترونية ومعلوماتية مرتبطة فيما بينها عن طريق شبكة اتصال تم إنشاءها من طرف شركات الخدمات المالية ، وسوق الصرف هو أكثر الأسواق اتحادا في العالم ولاتعامل فيها يتم في سلع متطابقة ومتماثلة (جنيهات، دولارات …) ، والتنظيمات التي يخضع لها المتعاملون في هذا السوق صارمة إلى جانب سرعة إبرام الصفقات .
وعلى العكس من الإعتقاد السائد فإن توحيد العديد من العملات الأوروبية في عملة واحدة (اليورو) قد أدى إلى تقوية عمليات تداول العملات الأجنبية كنوع من الاستثمار و أداة حماية و مضاربة ،و قد كان أبرز التطورات التوجه الديمقراطي في سوق التجزئة. فكل الاستثمارات هي معاملات تداول عملات أجنبية تتم سواءا كانت متاجرة إلى سوق الأسهم ، أو خيارات مستقبل ، أو سوق دخل ثابت ، أو أي سوق أخر يجب أن تداول العملات الأجنبية ليشكل جزءا من كل ذلك دائما . سواء في التجارة الدولية (استيراد- تصدير) أو أي نوع من أنواع العمل فإن الرجوع إلى شكل من أشكال عمليات تداول العملات الأجنبية أمر لا مفر منه و من غير المدهش إذ أن سوق تداول العملات الأجنبية هو الأكبر في العالم بل هو في الحقيقة أكبر بحوالي 32،5مرة من جميع أسواق الأسهم معا و بالإضافة ، وبالإضافة إلى تميز هذا السوق بالسعة والعمق والسيولة العالية وهذه الأمور تعد مؤثرة فعلا ، فقد قدر أن أكثر من أم أكثر معدلات التداول نشاطا في البورصة مثل اليورو ،الدولار الين الياباني يمكن أن تتغير حوالي 18000 مرة في يوم واحد ، ومن مميزات هذا السوق العملاق كذلك هوأننا نجد المراكز المالية مفتوحة للعمل طول الوقت، ونجد البنوك وغيرها من المؤسسات تتاجر في الدولار وغيره من العملات في كل ساعة في النهار وفي الليل بعيدا عن الفجوات الصغيرة المحتملة في العطل الأسبوعية ، وفي المراكز المالية حول العالم ، حيث تتداخل ساعات العمل ،فبينما تغلق بعض المراكز أبوابها تفتح أخرى أبوابها للعمل وتبدأ بالتداول ، فسوق تداول العملات الأجنبية يتبع الشمس حول الأرض ، فكل يوم عمل يبدأ أولا في المراكز المالية في آسيا والباسيفيك ، في نيوزيلندا،ثم في سيدني في أستراليا ، تتبعها طوكيو وهونغ كونغ وسنغفورة بعد ساعات قليلة ، بينما تكون الأسواق في هذه المراكز الآسيوية مازالت نشطة يبدأ التداول في البحرين وغيرها من دول الشرق الأوسط وفي وقت متأخر من عمل طوكيو تفتح الأسواق الأوروبية أبوابها ، ولاحقا بعد الظهر في أوروبا يبدأ التداول في نيويورك وغيرها من مراكز الزلايات المتحدة الأمريكية، وأخيرا نتمم الدائرة عندما يصل الوقت إلى ما بعد الظهر في الولايات المتحدة الأمريكية ، يكون الاليوم التالي قد بدأ في منطقة آسيا الباسيفيك ،حيث تفتح الأسواق هناك وتبدأ العملية مرة أخرى .
2-مزايا سوق صرف العملات الدولية:
1 – ميزة التجارة في سوق العملات الدولية وايجابيته الاولى ، هي استمرار التعامل مدة 24 ساعة في اليوم . هذا ما يفسح المجال امام كل متعامل ان يخصص جزءا من وقته ، وبحسب ما تسمح ظروفه لذلك . في حين نرى البعض يتفرغون لهذا العمل ، نرى البعض الآخر يمتهنونه كمهنة اضافية يحسّنون دخلهم بواسطته . وهم يستطيعون ان يخصصوا لذلك عدة ساعات في فترة ما بعد الظهر ، او المساء ، بصرف النظر عن البلد او المنطقة التي يعيشون فيها . اما الاسهم فالتعامل فيها محكوم بتوقيت البلد العائدة اليه . ففي امريكا مثلا نرى ان التعامل يبدأ عند التاسعة والنصف صباحا ، ويختتم عند الرابعة بعد الظهر بتوقيت نيويورك .
2 – في سوق العملات تتوفر في كل لحظة ظروف المتاجرة ، بصرف النظر عن وضع الاقتصاد عامة . هذا الوضع الذي يفرض على سوق الاسهم فترة تراجع قد تدوم طويلا يستحيل فيها العمل . في العملات بامكان المتعامل ان يبيع في سوق متراجع وان يشتري في سوق مرتفع . وهذا يوفر له امكانية الربح في الحالتين.
3 – يسهل المتاجرة بالعملات نظرا لقلة عددها ، فالرئيسية منها لا تزيد على ستة أزواج ، وهذا يوفر امكانية التركيز عليها وتحليلها . كما انه يرفع من نسبة الاصابة في تحديد الهدف ويقلل نسبة الخطأ ، في حين ان الاسهم التي يتم التعامل فيها يزيد عددها على مئات الآلاف مما يربك المتعامل احيانا فيلجأ الى سبل مختلفة غير مأمونة الجانب لتحديد وجهة عمله .
4 – في سوق العملات يمكنك الحصول على فترة تعامل وهمية مجانية ، تتدرب فيها على سير العمل ، بينما يتعذر ذلك في سوق الاسهم . كما يمكنك الحصول على اخبار السوق بشكل دوري ومتواصل ، وعلى الرسم البياني أيضا.
5 – في سوق العملات بامكانك تجربة العديد من شركات الوساطة في السوق بفتح حساب مصغر تجريبي او وهمي وهو يوفر لك فترة تدرب بخطر محدود لان خسارتك لنقطة واحدة في هذا الحساب تساوي في الحالة القصوى خسارة دولار واحد . وهذا متعذر في الاسواق الاخرى.
3- المتعاملون الرئيسيون في سوق العملات الدولية:
3 -1البنوك العالمية .
ليس خافيا على احد ان البنوك هم اكبر وأهم اللاعبين في ساحة تجارة العملات العالمية . هم يجرون آلافا من الصفقات اليومية على مدار الساعة ، يتبادلونها بين بعضهم،او مع البروكر اوالمستثمرين العاديين ، عبر ممثليهم الدائمين في هذا المجال . ولا يخفى ايضا ان التأثير الاكبر في تحريك السوق وتحديد وجهته ينحصر في يد كبار البنوك العالمية ، اذ ان صفقاتهم اليومية تبلغ مليارات الدولارات . وعلى سبيل المثال نذكر من هؤلاء :
Barclays Bank , Citibank , JP Morgen Chase , Deutsche Bank , UBS
3 -2البنوك المركزية .
البنوك المركزية تجري صفقاتها في هذا السوق بتكليف من حكوماتها ، وهي تتحرك في معظم الاحيان للتأثير في مجرى الوجهة التي تتخذها عملاتها الخاصة ، بحسب المصلحة التي تنسجم مع سياساتها المالية ، وتحمي بالتالي مصالحها الاقتصادية .
3-3 الصناديق الاستثمارية .
هي تعود في معظمها الى الى مؤسسات استثمارية ، او صناديق تقاعد ، او شركات تأمين ، تتدخل في السوق بحسب ما تمليه مصالحها . أشهر هذه الصناديق نذكر " كوانتوم " وهو الصندوق الذي يملكه المستثمر المشهور جورج سوروس ، وهو الذي كتب تاريخا في هذا المجال وما زال يعتبر من اكبر المستثمرين القادرين على توجيه التأثير في مجرى السوق .
3-4عملاء تجارة العملات .
مهمة هؤلاء تنحصر في الربط الدائم بين المشترين والبائعين . بتعبير آخر هم يتحركون من جهة كوسطاء بين مختلف البنوك ، ومن جهة ثانية بين البنوك والمستثمرين العاديين . ومقابل عملهم هذا تراهم يحتسبون عمولة او ما يسمى بروكرج .
3-5 الاشخاص المستقلون .
هؤلاء هم الاشخاص العاديون الذين يجرون يوميا عمليات تبديل هائلة بين العملات لتمويل رحلاتهم المزمعة، أو لتأمين الحصول على مرتباتهم ،أو على تقاعدهم ، الخ.
واليوم على أثر الثورة التي أدخلتها الانترنت على عمليات الاتصالات العالمية ، وبعد الانهيارات المتتالية التي شهدتها أسواق الأسهم ، وتحت تأثير الأجواء الضبابية الذي تشهده أسواق سندات الخزينة العالمية ، يتنامى شيئا فشيئا دور المتعاملين المستقلين الذين يملكون مبالغ مالية متواضعة في عمليات البيع والشراء اليومية السريعة " داي ترايدر ". يتنامى تأثيرهم وينمو عددهم في سوق تبادل العملات الأجنبية ، بحيث ان الكثيرين منهم باتوا يمتهنون هذا العمل ، ويمضون ايامهم أمام أجهزة الكمبيوتر يبيعون ويشترون كل بحسب رؤيته لمجرى أحداث اليوم .
يبدأ عمل تاجر العملات الاجنبية في اوروبا الغربية مثلا ، في السابعة والنصف صباحا . في الثامنة يكون العمل في أوجه . من الضروري ان تخصص النصف ساعة الاولى كل يوم لتحليل اوضاع السوق ، ودراسة مستجدات النهار من الوجهتين الموضوعية الاساسية ، والتقنية الفنية ، يتم بعدها الاطلاع على الجديد في الصحف اليومية ، او تبادل المعلومات والتسريبات الواردة الى السوق والتي من شأنها التأثير على مجرى الاسواق . وهكذا يتم تكوين فكرة واضحة ، ينشأ منها برنامج اليوم الذي لا بد من تطبيقه ومن تعديله ان دعت الحاجة الى ذلك ليتم عمل النهار .
تاجر العملات . من هو ؟
قبل كل شيء دعونا نعرف بتاجر العملات المياوم " داي تريدر " .بم يهتم ؟ وما هي المغريات التي تشد الافراد الى هذه المهنة .
المهنة ؟ نعم مهنة كسائر المهن ، ولعلها أكثرها اثارة على الاطلاق ، واشدها مدعاة للالتزام والمصداقية والجرأة والثبات . ومن مارس هذه التجارة دون ان يجعل منها مهنة ، فانما هو يخاطر بتحويلها الى لعبة روليت ، يعتمد فيها على الحظ أولا واخيرا ، فاذا به يخيب أكثر مما يصيب .
المياوم في تجارة العملات هو موظف شركة بروكر ، او بنك ، او اية مؤسسة مالية اخرى ، يعمل لها في البورصة ويسهر على رعاية مصالحها . ولكن يمكننا ان نضيف الى هذا التعريف ، تعريفا آخر يقدم فئة أخرى من التجار هؤلاء يعملون لحسابهم الشخصي ويخاطرون باموالهم الخاصة في سبيل الحصول على أرباح معينة من جراء تجارتهم .
وهؤلاء هم الفئة التي تعنينا في حديثنا ، فما الذي يدفعهم في الحقيقة لممارسة هذه المهنة ؟
الترايدر هو سيد نفسه : يعيش حيث يشاء ، يعمل حيث يشاء ، دون هموم الرئيس والمرؤوس . الى جانب ذلك ، ولعل هذا هو العامل الاهم ، فان هذا العمل يوفر لمن يتقنه امكانية توفير ربح هائل في يوم واحد بشكل لا يوفره اي عمل آخر . شرط ان تتوفر طبعا في العامل كل الشروط التي تؤدي الى نجاحه هذا . والا فان للفشل طعما مرا ، نجانا الله منه .
لعل ما يميز اسواق تجارة العملات عن غيرها من الاسواق . هو كونها توفر الامكانية للمتعامل فيها ان يحقق ربحا في السوق المنحدر كما في السوق المرتفع . وذلك على عكس اسواق الاسهم حيث ينحصر الربح في السوق المرتفع ، وتتحكم الخسارة بالمتعامل في السوق المنخفض .
4-أقسام سوق الصرف :
4-1 سوق الصرف العاجل: غالبا ما يتم التعامل في أسواق الصرف بيعا و شراءا للعملات الأجنبية على أن تتم تلك المعاملات بحد أقصى يومين ، وهو ما يعرف بسوق الصرف الحاضر، ويعرف سعر الصرف الذي تتم به تلك المعاملات بسعر الصرف الحاضر.
4-2 سوق الصرف الآجل: تخضع عملية شراء وبيع العملات الأجنبية في سوق الصرف الآجلة إذا تم الاتفاق على تسديد الأموال بعد أكثر من يومين في تاريخ لاحق ، ولهذا يمكن اعتبار سوق الصرف الآجل على أنه اتفاق على مبادلة عملة ما بأخرى في المستقبل ، حيث يتم تحديد سعر التبادل وتاريخ التسليم وقيمة العملة المتبادلة في وقت إجراء العقد وعادة ما يتضمن السوق مجموعة من الآجال (30يوم، 90يوم، 18 شهر،05 سنوات).
4-3سوق مقايضة العملات:يعتبر سوق مقايضة العملات امتداد للسوق الآجل ، و مقايضة العملات عبارة عن عملية تؤمن لعون اقتصادي إمكانية شراء و بيع عملة مقابل أخر في آن واحد مع مواقيت دفع مختلفة و عليه فعملية المقايضة هي صرف العملات مع وعد بإنجاز العملية المعاكسة في زمن يحدد مسبقا.
5-عمليات السوق:
5-1 المضاربة:تقوم المضاربة في سوق الصرف على أساس التخمينات المستقبلية لأسعار العملات ،فإذا ما توقع المتعاملون في سوق الصرف أن سعر عملة ما سيرتفع في المستقبل فسوف يتجه هؤلاء إلى شراء أكبر قدر من هذه العملة لبيعها عندما يرتفع سعرها في المستقبل ،وإذا ما توقعوا أن سعر إحدى العملات سينخفض مستقبلا فإنهم سيبيعون كل ما لديهم من هذه العملة والإتجاه لشراء عملة أخرى يتوقعون ارتفاع ثمنها مستقبلا.
5-2 المراجحة: تقوم فكرة المراجحة- التحكيم- على أساس الإستفادة من فروقات أسعار الصرف الممكن حدوثها في لحظة ما في أسواق الصرف المختلفة ،حيث يوجد المتاجرون باستمرار في انتظار فرص اختلاف الأسعار حيث يقومون بعمليات البيع والشراء، وكلما اتسعت فروقات أسعار العملة الواحدة مقارنة بالعملات الأخرى ، كلما اتجه الكثير من تجار العملة الذي يطلق عليهم المحكمين أو المراجحين ببيع العملات المتواجدة لديهم بالعملة التي تمكنهم من الحصول على أعلى الأرباح بمبادلتها مرة أخرى.
المبحث الثالث:نظم الصرف
1-نظام سعر الصرف الثابت: يجد سعر الصرف الثابت تطبيقه المثالي في حالة الدول التي تأخذ بقاعدة الذهب ، حيث تربط قيمة عملتها الوطنية بوزن معين من الذهب.ويترتب على احتفاظ كل دولة بسعر ثابت للذهب تبيع وتشتري به، أن يتحقق سعر ثابت للعملات المختلفة بعضها ببعض.ولذلك فإنه في ظل قاعدة الذهب الأصل ألا يتغير سعر الصرف بل يظهر ثابتا، لأنه إذا ارتفع ثمن إحدى العملات فيكفي أن يقوم الأفراد بشراء الذهب ثم بيعه لدولة هذه العملة بسعر التعادل مما يعود بثمن العملة الأصل.
2- نظام الرقابة على الصرف: يقصد بالرقابة على الصرف وضع قيود تنظم الرقابة على الصرف الأجنبي عن طريق لسلطة، حيث تحويل العملة إلى عملات أخرى تكون غير مكفولة بصفة مطلقة ، كما أن حرية تصدير واستيراد الصرف الأجنبي والتعامل به تكون مقيدة بقواعد تفرضها السلطة النقدية، وعادة ما تشتد إجراءات الرقابة في البلدان ذات العملات الضعيفة، إذ تشرع القوانين وتوضع التعليمات التي تنص على عدم جواز التعامل بالعملة الأجنبية داخل البلد إلا لمن له ترخيص من البنك المركزي ويتميز هذا النظام بما يلي:
-عدم السماح بحرية تحويل العملة الوطنية إلى العملات الأخرى،إلا في ظل القواعد المنظمة التي تضعها الدولة.
– إخضاع حركة تصدير واستيراد الصرف الأجنبي لقواعد معينة.
-ينجر عن هذا النظام وجود في الغالب أكثر من سعر للصرف، وبالتالي أكثر من سوق للصرف الأجنبي .
3- نظام أسعار الصرف الحرة أو المرنة : في هذا النظام يترك سعر الصرف حرا يتحدد طبقا لتفاعل قوى العرض والطلب حيث أن هذه الأخيرة تحدد سعر صرف كل عملة دون تدخل السلطات ، ويتحدد سعر الصرف عند المستوى الذي تتوازن عنده الكميات المطلوبة مع الكميات المعروضة، وهذا النظام ما يطلق عليه نظام تعويم العملات ورغم أن هذا النظام يفترض عدم تدخل السلطات في تحديد سعر الصرف إلا أنه نظرا للتغيرات المعتبرة في سعر الصرف على معظم المتغيرات الاقتصادية للدولة فإنه من غير المعقول أن تترك الدولة مصير استقرارها الاقتصادي رهنا لتقلبات قوى العرض والطلب، لذلك فإن الواقع العملي يؤكد أن السلطات النقدية والمالية تتخذ ما تراه مناسبا من الإجراءات للـتأثير على سعر الصرف في الاتجاه الذي ترغب فيه تفاديا لحدوث أزمات داخل اقتصادها ومن تلك الإجراءات ما يسمى بالتعويم النظيف- والتعويم غير النظيف – ، ففي حالة التعويم النظيف تترك الدولة سعر الصرف حرا يتحدد وفقا لقانون العرض والطلب، ولكنها تضع أموالا موازنة الصرف بتخصيص أرصدة من العملات والذهب تسمح للسلطات النقدية للتدخل في سوق الصرف عن طريق البيع أو الشراء وهذا لحماية سعر عملتها من التغيرات العارضة أو التي تسببها عمليات المضاربة، حيث تعتبر أموال موازنة الصرف وطرق استخدامها قواعد للعبة في ظل هذا النظام،أما التعويم غير النظيف يتمثل في تدخل السلطات في الأسواق عن طريق البيع أو الشراء قصد التأثير على عملتها لتحقيق هدف معين ،ومن ذلك بيع العملة الوطنية بهدف زيادة المعروض منها وتخفيض قيمتها من أجل تخفيض أسعار صادراتها لزيادة الطلب عليها، أو شراء عملتها الوطنية لزيادة الطلب عليها وبالتالي زيادة قيمتها لمنع رؤوس الأموال من التسرب إلى الخارج وقد يسبب هذا النظام في حرب بين السلطات لبعض الدول، وذلك باتخاذ إجراءات وإجراءات مضادة قد تسبب اضطراب أسواق النقد الدولية.
4-اختيار نظام أسعار الصرف:هناك العديد من الدراسات والأدبيات الاقتصادية حول مزايا وعيوب أنظمة الصرف ومدى قوة أسعار الصرف الثابتة والمرنة في عزل الاقتصاد عن الصدمات الداخلية والخارجية .ولا يوجد جواب كامل لمدى أفضلية نظام الصرف الثابت أو المرن لكن عموما يعتمد اختيار نظام سعر الصرف على الأهداف الاقتصادية ومنبع الصدمات والخصائص الهيكلية للاقتصاد محل الدراسة .وأول مسألة تواجه سياسة سعر الصرف هي كيفية تحديد معيار الأمثلية ، ويفترض على العموم اعتماد دالة الرفاهية الاجتماعية لكن في الواقع تم التركيز على معيار الاستقرار الاقتصادي الكلي المتمثل في تخفيض تباين الإنتاج الحقيقي، مستوى السعر،أو الاستهلاك الحقيقي،في وجه صدمات انتقالية .وفي هذا السياق يجب التمييز بين الصدمات ذات الطبيعة النقدية والصدمات الحقيقية في تحديد نظام العرض.ففي مواجهة الصدمات النقدية يحبذ اعتماد سعر صرف ثابت لتثبيت الدخل ،لأنه تحت هذا النظام تكون الكتلة النقدية متغير داخلية ويتم امتصاص الصدمات في تقلب مخزون الصرف دون التأثير على العرض والطلب في سوق السلع والخدمات .أما إذا كانت الصدمات حقيقية (في سوق السلع) فإن سعر الصرف يجب أن يعتدل للتأثير على الطلب الكلي وبالتالي موازنة السوق الحقيقية .ففي حالة صدمة إيجابية على الطلب المحلي فإن سعر الصرف لابد أن يتحسن وذلك لتوجيه جزء من الطلب الكلي نحو الطلب الخارجي .فطبيعة الصدمة التي يتعرض لها الاقتصاد تحدد ماهية النظام الواجب اتباعه في تحديد سعر الصرف،فالمدافعون عن نظام الصرف العائم أكدوا دور أسعار الصرف المرنة في عزل آثار الصدمات الاسمية في تعديل ميزان المدفوعات وتثبيت الأسعار المحلية وبالتالي عندما تكون أسعار الصرف مرنة فإنها تكون فعالة في عزل الصدمات الخارجية.
الفصل الثاني سعر الصرف عند مختلف المدارس الاقتصادية ودور سياسة سعر الصرف في السياسة الاقتصادية

المبحث الأول:سعر الصرف في مختلف المدارس الاقتصادية :
1-1 النظرية الكينزية :
حسب هذه النظرية فان تحديد سعر الصرف يعتمد على أرصدة ميزان المدفوعات , حيث أن سعر الصرف ينتج عن تلاقي عرض وطلب العملة .
إذا اعتمدنا رصيد الميزان التجاري فقط , وان العجز في الميزان التجاري يترجم بانخفاض قيمة العملة الوطنية , وهذا ما يجعل صادرات البلد أكثر تنافسية , وبالتالي ارتفاع الصادرات وعودة التوازن لميزان المدفوعات .
أما باعتماد ميزان العمليات الجارية , فالعجز او الفائض له نفس الآثار السابقة فمثلا : بارتفاع الدخل الوطني فان الواردات من السلع والخدمات سترتفع وهذا يؤدي إلى حصول عجز في ميزان المدفوعات وبالتالي انخفاض قيمة العملة الوطنية وكنتيجة لذلك تزداد تنافسية الصادرات المحلية الأمر الذي يدفع ميزان المدفوعات إلى التوازن
وإذا أخذنا ميزان رؤوس الأموال فقد أوضح كل من Fleming (1962) و Mundell (1967) أن حدوث العجز أو الفائض في ميزان رؤوس الأموال لها نفس الآثار السابقة على سعر الصرف , فبافتراض ارتفاع الدخل الوطني يؤدي ذلك إلى حصول عجز في الميزان التجاري ولإعادة التوازن إلى ميزان المدفوعات فيجب رفع سعر الفائدة , حيث أن رفع سعر الفائدة يجذب رؤوس الأموال الأجنبية ( دخول رؤوس الأموال ) هذا من جهة , ومن جهة أخرى فان رفع سعر الفائدة يؤدي إلى تخفيض الواردات وبالتالي توازن ميزان المدفوعات .
وما يمكن استنتاجه من النظرية الكينزية فان حدوث عجز (فائض ) في ميزان المدفوعات يؤدي إلى انخفاض ( ارتفاع ) قيمة العملة الوطنية .
وقد حددت علاقة عر الصرف بمعدل الفائدة فان ارتفاع سعر الفائدة يؤدي إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية وبالتالي انخفاض سعر الصرف ( تحسن قيمة العملة ) .
***8710; i < 0 ***8592; دخول رؤوس الأموال ***8592; انخفاض سعر الصرف .
بالنسبة لعلاقة سعر الصرف بالدخل الوطني, فان ارتفاع الدخل الوطني يؤدي إلى ارتفاع الطلب على الواردات أي حدوث عجز في ميزان المدفوعات وبالتالي ارتفاع سعر الصرف (انخفاض قيمة العملة ) .
***8710; الدخــــل< 0 ***8592; ***8710; الواردات< 0 ***8592; عجز في ***8592; ميزان المدفوعات ***8592; ارتفاع سعر الصرف (انخفاض قيمة العملة).
بالنسبة لمعدل التضخم فان ارتفاع معدل التضخم يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الموجهة للتصدير أي تفقد هذه السلع ميزتها التنافسية وبالتالي انخفاض الصادرات الأمر الذي يدفع سعر الصرف إلى الارتفاع ( انخفاض قيمة العملة ) .
***8710; معدل التضخم < 0 ***8592; ارتفاع أسعار الصادرات ***8592; انخفاض الصادرات ***8592; ارتفاع
سعر الصرف .
والعلاقة التالية تبين اثر مختلف المتغيرات على سعر الصرف :
***8710;S= a1 +a2***8710;i +a3***8710;Y +a4***8710;I .
حيث:
S : سعر الصرف العاجل .
i : سعر الفائدة .
Y : الدخل الوطني .
I: معدل التضخم .
a1. a2, a3 , a4معاملات حيث a2< 0 a3 < 0 a4 < 0.
تبين النظرية الكينزية أن ارتفاع سعر الفائدة تؤدي إلى انخفاض سعر الصرف ( تحن قيمة العملة ) الأمر الذي تنفيه وتعكسه النظرية النقدية .
1-2- النظرية النقدية :
تعتمد هذه النظرية على علاقتين :
• علاقة مستوى الأسعار بالعرض النقدي .
• علاقة مستوى الأسعار بسعر الصرف .
ا – علاقة مستوى الأسعار بالعرض النقدي :
إن نقطة انطلاق هذه النظرية هي معادلة طلب النقود التي قدمها J. Bilson سنة 1978 وهي:
Mnat = Q***945;nat * ***1077;-***946;inat
Pnat
Metr = Q***945;etr * ***1077;-***946;ietr
Petr
M : الطلب النقدي .
P : المستوى العام للأسعار .
i : معدل الفائدة الاسمي .
Q :الدخل الوطني الحقيقي .
***945; ***946; : معاملات مفترضة وهي موجبة و متساوية لجميع الدول .
***1077; : الدالة الاسية .
وحسب هذا النموذج فان الطلب الحقيقي للنقود P/M يرتفع إذا ارتفع الدخل الوطني الحقيقي , حيث أن الدخل الوطني الحقيقي يمثل الكمية الحقيقية من السلع والخدمات المنتجة , وإذا زادت هذه الكمية سيتطلب ذلك نقود أكثر من اجل تمكين الأفراد من شراء هذه السلع والخدمات , أي ارتفاع الطلب النقدي الحقيقي .
وان طلب النقود ينخفض عند ارتفاع معدل الفائدة الاسمي وهذا يرجع إلى أن ارتفاع معدل الفائدة فان تكلفة الاحتفاظ بالنقود ترتفع هذا ما يدعو الأفراد إلى تخفيض الطلب على النقود .
أما إذا تساوى الطلب والعرض النقدي ( توازن ) حيث أن M تمثل طلب وعرض النقود في نفس الوقت , فقد استنتجت العلاقة التالية :
PNAT = Mnat * Q-***945;nat * ***1077; ***946;i nat ….(1)
Petr = Metr * Q-***945;etr * ***1077;***946;ietr ….(2)
من خلال هاتين العلاقتين استنتج ما يلي :
*مستوى الأسعار يتغير في نفس اتجاه تغير عرض النقود ومعدل الفائدة وينخفض عند ارتفاع الدخل الحقيقي .
ب- العلاقة بين المستوى العام للأسعار وسعر الصرف :
إن الفرضية الأساسية في هذه العلاقة هي مبدأ تعادل القوى الشرائية أي أن :
S =Pnat /Petr ………)3(
حيث أن S هو سعر الصرف العاجل .
وبالتعويض عن قيمة كل من Petr و Pnat بما يساويها (حسب العلاقتين السابقتين 1 و2 نحصل على العلاقة بين سعر الصرف وعرض النقود والدخل الوطني ومعدل الفائدة .
S = Mnat * ***61531;Qetr / Qnat***61533;***945; * ***1077;***946;*(I na t – I etr)
Metr
هذه العلاقة تبين العناصر الأساسية للنظرية النقدية لسعر الصرف حيث تبين العلاقة أن قيمة العملة ترتفع ( انخفاض سعر الصرف ) إذا :
– أولا , عرض العملة المحلية يرتفع بأقل سرعة من عرض العملة الأجنبية , وهذا بسبب أن مؤشر الأسعار المحلية يرتفع بأقل سرعة من مؤشر الأسعار الأجنبية وباعتبار تعادل القوة الشرائية , العملة المحلية سترتفع .
– ثانيا , الدخل الوطني الحقيقي (PIB الوطني الحقيقي ) يرتفع بسرعة اقل من الدخل الخارجي (PIB الحقيقي الخارجي ) لأنه في هذه الحالة طلب العملة المحلية يرتفع بسرعة اكبر من طلب العملة الأجنبية , الأمر الذي يترجم من جهة بفائض الطلب على العرض ومن جهة أخرى بانخفاض مهم على المستوى الوطني اثر منه على المستوى الخارجي لمؤشر الأسعار , وباعتبار تعادل القوة الشرائية ترتفع العملة المحلية .
– ثالثا وأخيرا , الفرق بين معدلات الفائدة الوطنية والأجنبية ينخفض , فإذا انخفض معدل الفائدة الوطني مقابل ثبات معدل الفائدة الأجنبي , فهذا سيؤدي إلى ارتفاع في الطلب الحقيقي على العملة الوطنية , وبالمقابل العرض الحقيقي للعملة الوطنية عند التوازن يرتفع بسبب انخفاض المستوى الوطني للأسعار , وينتج عن هذا وباعتبار تعادل القوة الشرائية ارتفاع قيمة العملة الوطنية والعكس في حالة ارتفاع معدل الفائدة الوطني .
إن العلاقة بين سعر الفائدة وسعر الصرف هي عكسية و عكس ما هي عليه في النظرية الكينزية لسعر الصرف .
هذه العلاقة يمكن كتابتها على الشكل المبسط التالي :
s= a1 + a2 ) mnat + metr ( +a3) qnat + qetr ( +a4 )inat + ietr ( .
تأخذ المعاملات القيم التالية :
a2 = + 1, a3< 0 . a4>0
s= ln S . i= ln I
m= ln M
q= ln Q
s :عدد وحدات العملة الوطنية المقابلة لوحدة واحدة من العملة الأجنبية .
يمكن تعديل هذه العلاقة إذا أخذنا بعين الاعتبار التعديلات التي تطرأ على سعر الصرف , مثلا: في الحالة التي لا يكون فيها سعر الصرف للفترة السابقة في قيمته التوازنية , فيمكن أن تحدث تغيرات في سعر الصرف بين الفترة السابقة والفترة الحالية بسبب هذه التصحيحات . إذن تعدل العلاقة السابقة بالأخذ بعين الاعتبار عامل الزمن , وفق الطريقة التالية
s= a1 + a2 ) mnat + metr (t +a3) qnat + qetr (t +a4 )inat + ietr ( t+bst-1
1-3 نماذج توازن المحفظة : في النماذج النقدية , أسعار الصرف تتحدد بطلب وعرض العملة الوطنية مقارنة بطلب وعرض العملة الأجنبية . إن نموذج توازن المحفظة والذي يتضمن مساهمات كل من Kouri و Porter (1974) و Dooly و Isard (1979 ) , تستعمل هذه الفكر ( أي عرض وطلب العملة ) ولكن تعتبر أيضا أن العملة الأجنبية والأصول المالية ( وخاصة السندات ) الأجنبية يمكن استبدالها بالعملة الوطنية والأصول المالية المحلية , ففي الحالة التي يكون فيها استبدال العملة الوطنية والأصول المحلية بالعملة الأجنبية والأصول الأجنبية تاما ( كامل) فنكون في حالة المدرسة النقدية , ولذلك ففي نموذج توازن المحفظة لا يكون الاستبدال كاملا أو تاما , وبالتالي فان أسعار الصرف تتحدد بطلب وعرض العملة وكذا الأصول المالية .
في هذا النموذج الأفراد يملكون ف محفظتهم المالية أصولا محررة بعملات مختلفة , ان دالة الطلب على العملات مركبة وأكثر تعقيدا من تلك التي اعتمدتها النظرية النقدية , وقد تم إدخال محدد آخر لسعر الصرف والذي ينتج عن الاستبدال غير التام بين الأصول المالية , وان تغير سعر الصرف له اثر على ثروة مالكي الأصول المالية المحررة بعملات أجنبية .
بمكن توضيح الاختلاف بين النظرية النقدية ونظرية توازن المحفظة من خلال الأمثلة التالية :
في النظرية النقدية الكلاسيكية , ارتفاع العملة الوطنية يترجم بانخفاض قيمة العملة الوطنية , أما في نظرية توازن المحفظة فانه إذا كان هذا العرض من العملة الوطنية ناتج عن شراء السندات الوطنية , فان عرض السندات الوطنية المتوفر لدى الجمهور سينخفض, وبهذا فسيكون هناك طلب سندات وطنية غير مشبع وهذا ما يؤدي إلى شراء السندات الأجنبية وبالتالي انتقال رؤوس الأموال إلى الخارج الأمر الذي يدفع العملة المحلية إلى الانخفاض أي ارتفاع سعر الصرف ولكن بدرجة اقل من تلك الموضحة في النظرية النقدية.
إن تحليل فعالية رفع الدخل الوطني الحقيقي على سعر الصرف من خلال النظرية النقدية يؤدي إلى ارتفاع قيمة العملة ( انخفاض سعر الصرف ) . أما بالنسبة لنظرية توازن المحفظة , فان ارتفاع الدخل الوطني الحقيقي تؤدي إلى ارتفاع ادخار المقيمين المحليين , حيث أن المستثمرين المحليين يفضلون الأصول المحلية , وبذلك سوف يرتفع الطلب على الأصول المحلية , وبذلك سوف يرتفع الطلب على الأصول المحلية أكثر من ارتفاع الطلب على الأصول الأجنبية . وهذا يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأصول المحلية وانخفاض سعر الفائدة المحلي وهذا ما يدفع العملة المحلية إلى التحسن ولكن بدرجة اقل من تلك المفترضة عند النظرية النقدية .
وكنتيجة فان آثار تغيرات المؤشرات الاقتصادية المذكورة هي نفسها في النظرية النقدية و نظرية توازن المحفظة ولكن درجة تأثر سعر الصرف تختلف .
1-4 تحديد سعر الصرف بطريقة الأصول المالية : إن قيمة اصل مال ( سهم أو سند ) تساوي القيمة الحالية للتدفقات المالية المستقبلية المتعلقة بالأصل المالي أي أن قيمة الأصل المالي متعلقة بالتوقعات المستقبلية , إن تحديد سعر الصرف وفق هذا النموذج تتم بنفس الطريقة وقد تم تطويرها من طرف Mussa (1982) .في هذا الإطار فان سعر الصرف العاجل الحالي يتوقف على سعر الصرف العاجل المستقبلي . ونتيجة لذلك فان كل المعلومات المتعلقة بالمتغيرات الاقتصادية التي تؤثر في سعر الصرف تدمج في سعر الصرف العاجل .
وبذلك فان تحديد سعر الصرف العاجل يتوقف على التوقعات الحالية لتغير المتغيرات التي يفترض أنها تؤثر في سعر الرف , ولما كان تحديد قيمة الأصل المالي تتم بالقيمة الحالية للتدفقات المنتظرة , فان سعر الصرف يتغير فقط استجابة للوقائع غير المسبقة .
1-5 نموذج تحديد سعر الصرف باستعمال المعلومات غير المسبقة :
يعتبر هذا النموذج امتداد للنموذج السابق , وحسب هذا النموذج فإذا لم يكن هناك علاوة خطر فالانحرافات الحاصلة بين سعر الصرف العاجل والآجل تكون نتيجة معلومات جــــديدة (news ) ويعبر عنه بالعلاقة التالية :
St = a + bft-1 + news +wt .
ويعتبر بعض الاقتصاديين مثل Frenkel (1981) أن هذه المعلومات الجديدة (news) تكون وقائع غير متوقعة في هيكل معدل الفائدة الآجل .
News = )inat – ietr ( non anticipés .
المبحث الثاني :النظريات المفسرة لسعر الصرف
2-1 نظرية تعادل القوة الشرائية: تعادل القوة الشرائية عبارة عن نظرية تفي بأن سعر الصرف بين عملتين يتعادل عندما تكون قوتهما الشرائية في كلا الدولتين، وهذا يعني أن سعر الصرف بين العملتين يجب أن يتعادل مع مستوى السعر لسلة من السلع والخدمات في الدولتين ،وعند ارتفاع الأسعار المحلية في دولة ما ( حالة التضخم) يجب تخفيض سعر الصرف في تلك الدولة للحفاظ على تعادل القوة الشرائية ، ويعتمد تعادل القوة الشرائية على أساس قانون السعر الواحد ، في ظل غياب تكلفة النقل والتعاملات الأخرى.
ويستخدم خبراء الاقتصاد نموذجين لتعادل القوة الشرائية : تعادل القوة الشرائية المطلق وتعادل القوة الشرائية النسبي، يشير تعادل القوة الشرائية المطلق إلى تساوي مستويات السعر في دولتين ، بمعنى أوضح يكون سعر الصرف بين الدولار الأمركي مثلا والدولار الكندي مساويا لمستوى السعر في كندا مقسوما على مستوى السعر في الولايات المتحدة.وإذا افترضنا أن نسبة مستوى السعر بالدولار الكندي/ السعر بالدولار الأمريكي تقتضي أن يكون سعر الصرف 1.3 دولار كندي لكل دولا ر أمريكي ، وإذا كان سعر الصرف 1.5 دولار كندي لكل دولار أمريكي ، تفيد نظرية تعادل القوة الشرائية أن الدولار الكندي سيرتفع مقابل الدولار الأمريكي وأن الدولار الأمريكي سينخفض مقابل الدولار الكندي .
و عليه فان :
سعر الصرف الآني للعملة في الزمن 0 = مؤشر السعر في الخارج
سعر الصرف الآني المتوقع للعملة في الزمن 1 مؤشر السعر في الداخل
يتوقف نجاح هذه النظرية على :
* سيادة حرية التجارة الدولية ، ذلك أن وجود القيود من شانه تشويه الأسعار .
* سيادة حرية تحويل النقود من دولة إلى أخري و عدم إخضاع ذلك إلى نظم المراقبة .
و لقد تم اختبار هذه النظرية فتبين أنها ذات دلالة في المدى الطويل اكثر منها في المدى القصير . كما أن العملات القليلة الأهمية في حركة رؤوس الأموال الدولية اقل استجابة لنظرية تعادل القوة الشرائية .
إلا أن هذه النظرية تطرح بعض القضايا العالقة منها :
– اختلافات أساليب قياس التضخم حسب نوع الأسعار المعتبرة : أسعار الاستهلاك، أسعار الإنتاج ، أسعار الصادرات و الواردات …الخ.
– هناك عناصر أخرى تؤثر من غير الأسعار على الميزان التجاري و ميزان المدفوعات خاصة مرونة الطلب بالنسبة للدخل و بالنسبة للأسعار ، و كذلك مرونة الصادرات و الواردات بالنسبة لنفس المتغيرين.
– إن نظرية تعادل القوة الشرائية لا تتعلق إلا بميزان العمليات الجارية و ليس بكامل ميزان المدفوعات .
– تعتقد هذه النظرية انه يمكننا تقدير معدل التضخم في كل البلدان بغض النظر عن تطور الأنظمة الإحصائية و الإعلامية .- هناك عوامل أخرى مؤثرة على تحديد أسعار الصرف مثل تغير أذواق المستهلكين و ظهور المنتجات البديلة …الخ.
2-2 نظرية تعادل أسعار الفائدة:
حسب هذه النظرية لايمكن للمستثمرين الحصول على معدلات مردودية مرتفعة في الخارج عن تلك الممكن تحقيقها في السوق المحلي، عند توظيفهم للأموال في دول أخرى أين معدل الفائدة أكبر من ذلك السائد في السوق المحلي ، لأن الفارق بين معدلات الفائدة يتم تعويضه بالفارق بين سعر الصرف الآتي وسعر الصرف لأجل ، ويمكن أن تتم العمليات على النحو التالي : يقوم المستثمرون بتوظيف أموالهم (M) في أسواقهم المحلية لمدة سنة مثلا ، ويحصلون في نهاية التوظيف على(i+id ) M حيث id هو سعر الفائدة ، يجب أن يكون هذا المبلغ مساويا حسب هذه النظرية للمبلغ المحصل عليه عند تحويل الأموال إلى عملات صعبة أجنبية بسعر الصرف الآني (نقدا) ، وتوظيفها في الأسواق الأجنبية بمعدل فائدة (ie) ، وإعادة بيعها لأجل بشكل يمكن من الحصول مجددا على مبلغ بالعملة المحلية ويمكن أن نعبر عن ذلك رياضيا:
M (1+id) = M (1+ie)*CT ……(1)
CC
حيث أن : CC: سعر الصرف الآني .
CT: سعر الصرف الآجل .
ie : معدل الفائدة الخارجي الاسمي .
id: معدل الفائدة الداخلي الاسمي .
المعادلة (1) تؤدي إلى أن :
= 1+ id CT ……(2)
1+ie CC
وبطرح واحد من طرفي المعادلة (2) نحصل على
1+ id -1 = -1 CT ……(3)
CC 1+i
أو :
CT-CC = id –ie ……..(4)
1+ie cc CC
وإذا كانت ie صغيرة جدا يمكننا كتابة المعادلة (4) :
CT –CC = id-ie
CC
تسمح هذه النظرية بربط الأسواق النقدية الوطنية بأسواق الصرف.
2- 3 نظرية كفاءة السوق: السوق الكفئ هو ذلك السوق الذي تعكس فيه الأسعار كل المعلومات ، سواء تعلق الأمر يفترض أن كل المتعاملين في السوق يمكنهم الوصول إلى المعلومات ، سواء تعلق الأمر بالمعلومات الاقتصادية الحالية أو الماضية مثل إعلان عجز أو فائض ميزان المدفوعات ، التضخم….إلخ، ويتميز السوق الكفأ بما يلي:
– كل المعلومات الجديدة تجد تأثيرها الآني على أسعار الصرف الآنية والآجلة.
– تكاليف المعاملات ضعيفة .
– تغيرات أسعار الصرف عشوائية.
-وهذا يؤدي إلى النتائج التالية:
– لا يمكن لأي مضارب أن يحقق المكاسب باستمرار.
– التسعيرة الآجلة يمكن اعتبارها كمؤشر دون مواربة على السعر الآني المستقبلي،إلا أن هناك جدالا قائما بخصوص ما إذا كانت أسواق الصرف الحالية ذات كفاءة نسبيا، وهذا ما أدى إلى القيام بعدة اختيارات لإثبات ذلك،أظهر بعضها -جيدي و ريفي-على التوالي في 1975و76 كفاءة السوق.

2-4 نظرية الأرصدة:تقوم هذه النظرية على اعتبار القيمة الخارجية للعملة تتحدد على أساس ما يطرأ على أرصدة ميزان المدفوعات من تغيير،فإذا حقق ميزان مدفوعات لدولة ما فائضا فإن ذلك يعني زيادة الطلب على العملة الوطنية، وهو ما يقود إلى ارتفاع قيمتها الخارجية ويحدث العكس عند حدوث عجز في ميزان المدفوعات، والذي يدل على زيادة العرض من العملة الوطنية بما يقود إلى انخفاض قيمتها الخارجية.
2-5نموذج ماندل –فلمنج في تحديد أسعار الصرف: يتعرض النموذج إلى تحليل اثر توازن ميزان المدفوعات في تحديد سعر الصرف ،ويركز النموذج على الاقتصاد المفتوح الصغير نسبيا الذي لا يؤثر على اتجاه أسعار الفائدة في باقي دول العالم ومن ثم يعتبر النموذج ثبات مستوى أسعار الفائدة، والذي يعتبر متغيرا خارجيا.ويميز النموذج بين توازن الحساب الجاري وتوازن حساب رأس المال في إطار ميزان المدفوعات،كما يفترض النموذج أن صافي الصادرات سوف يزداد في المدى القصير كاستجابة لانخفاض قيمة العملة المحلية،وأن تدفقات رأس المال تعتبر ذات حساسية للتغيرات في الفرق بين أسعار الفائدة المحلية والخارجية .ويعتبر النموذج أن مستوى توازن الناتج مع سعر الفائدة ،الذي يترتب عليه في الاقتصاد المفتوح فائض أو عجز في ميزان المدفوعات،توازنا مؤقتا وظاهريا وهو شبه توازن سوق النقود بالاضافة إلى تحقيق توازن ميزان المدفوعات.
ففي حالة تبني نظام سعر الصرف الثابت تكون السلطات النقدية المحلية ملزمة بزيادة ما تحتفظ به من إحتياطي الصرف الأجنبي لإمتصاص الزيادة في عرض العملات الأجنبية. ويمكن لهذه الزيادة في الإحتياط أن تؤدي إلى الزيادة عرض النقود المحلية مما يؤدي إلى إضطراب عملية التوازن سوق النقود.
ويحدث التوازن الكامل فقط عندما تتدخل السلطات لمقابلة زيادة عرض النقود وإستخدام آليات لزيادة الطلب على النقود وتعمل في ذات الوقت على تخفيض معدلات الفائدة إلى الحد الذي يؤدي إلى تدهور في الحساب الجاري وحساب رأس المال . وهذا الخليط من التدهور المقصود ( المخطط ) بنسب معينة ، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الفائض المحقق في ميزان المدفوعات ، و يعيد التوازن لسوق السلع وسوق النقد عند مستوى أعلى من الناتج . و في حالة تعويم أسعار الصرف يكون لمستوى الناتج وسعر الفائدة الذي يؤدي إلى إعادة تحقيق فائض في ميزان المدفوعات ، أثر على تحسن قيمة العملة المحلية التي يترتب عنها تدهور في الميزان التجاري الأمر الذي يؤدي إلى إعادة التوازن لميزان المدفوعات .
مما سبق يمكن الإستنتاج أن هناك علاقة إيجابية بين ميزان المدفوعات وسعر الصرف والنشاط الإقتصادي في الدول الأجنبية ، و مستوى أسعار الفائدة المحلية ، كما أن هناك علاقة عكسية بين ميزان المدفوعات و مستوى النشاط الاقتصادي المحلي و مستوى أسعار الفائدة الأجنبية. ويتدهور الميزان التجاري نتيجة زيادة النشاط الاقتصادي المحلي ، فكلما زادت سيولة راس المال كلما ترتب عن ذلك عدم حتمية زيادة أسعار الفائدة بمعدلات كبيرة لاجتذاب رؤوس الأموال إلى الداخل بهدف إعادة التوازن إلى ميزان المدفوعات في مستوى الصفر . و كلما انخفضت سيولة راس المال كلما تطلب ذلك الزيادة في مستوى سعر الفائدة الضروري لاستقطاب تدفقات رؤوس الأموال نحو الداخل.
يعتمد سعر الصرف التوازني على العناصر التالية:
• مستوى النشاط المحلي.
• مستوى النشاط الخارجي.
• مستوى أسعار الفائدة المحلية .
• مستوى أسعار الفائدة الأجنبية.
تأثير السياسة النقدية على أسعار الصرف نموذج ماندل فلنج

تأثير السياسة المالية على أسعار

المصدر : محمد ناظم محمد حنفي مشاكل تحديد الصرف وتقييم العملات / المرجع :عبد المجيد قدي
المبحث الثالث: تقييم سياسة سعر الصرف وأهدافها
3-1- أهداف سياسة سعر الصرف:تسعى سياسة سعر الصرف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها:
3-1-1 مقاومة التضخم: يساعد تحسن سعر الصرف على انخفاض مستوى التضخم المستورد، وتحسن في مستوى تنافسية المؤسسات، ففي المدى القصير يكون لانخفاض تكاليف الاستيراد أثر إيجابي على انخفاض مستوى التضخم، وتتضاعف أرباح المؤسسات بما يمكنها من ترشيد أداة الإنتاج في المدى المتوسط، وهكذا تحقق المؤسسات عوائد إنتاجية وتتمكن من إنتاج سلع ذات جودة عالية بما يعني تحسن تنافسيتها.
3-1-2 تخصيص الموارد: يؤدي سعر الصرف الحقيقي الذي يجعل الاقتصاد أكثر تنافسية ، إلى تحويل الموارد إلى قطاع السلع الدولية (الموجهة للتصدير) ،وهذا ما يعمل على توسع قاعدة السلع الدولية ،بحيث يصبح عدد كبير من السلع قابلا للتصدير ،وبالتالي يقل عدد السلع التي يتم استيرادها.
ويزيد إنتاج السلع التي كانت تستورد محليا (إحلال واردات) والسلع التي يمكن تصديرها ،كما ينعكس أثر تغيير سعر الصرف الحقيقي في إعادة تخصيص الموارد في أسواق عوامل الإنتاج،إذ يؤدي انخفاضها إلى زيادة استخدام عنصري العمل ورأس المال قطاع التصدير في الصناعات المنافسة للإستيراد.
3-1-3 توزيع الدخل: يؤدي سعر الصرف دورا هاما في توزيع الدخل بين الفئات أو بين القطاعات المحلية،فعند ارتفاع القدرة التنافسية لقطاع التصدير التقليدي(مواد أولية،زراعية….) نتيجة انخفاض سعر الصرف الحقيقي ،فإن ذلك يجعله أكثر ربحية و يعود الربح من هذا الوضع إلى أصحاب رؤوس الأموال في الوقت الذي تنخفض فيه القدرة الشرائية للعمال وعند انخفاض القدرة التنافسية الناجمة عن انخفاض سعر الصرف الاسمي فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع القدرة الشرائية للأجور في الوقت الذي تنخفض فيه ربحية الشركات العامة في قطاع السلع الدولية فتقلص استثمارها .
تنمية الصناعة المحلية: يمكن للبنك المركزي اعتماد سياسة لتخفيض أسعار الصرف من أجل تشجيع الصناعة الوطنية ، فلقد قام البنك الفدرالي الألماني عام 1948 بتخفيض هام للعملة مما شجع الصادرات، و في مرحلة ثانية قام باعتماد سياسة العملة القوية .
3-2- تقييم سياسات الصرف :
يعتبر تصحيح اختلال أسعار الصرف من أهم الأهداف سياسة الاقتصادية وأحد الشروط الأساسية لتطوير الأداء الاقتصادي وضمان الاستقرار الكلي له،فالاختلال يؤدي إلى تخفيض أداء الاقتصاد ويعمق التوزيع السيئ للموارد ويشجع هروب ارأس المال، وبالتالي فإن اختلال سعر الصرف الحقيقي أخذ اهتماما كبيرا في الأدبيات الاقتصادية .
3-2-1 العلاقة بين اختلال سعر الصرف والنمو:يصف اختلال سعر الصرف الوضعية التي يكون فيها سعر الصرف في البلد المعني بعيدا عن المستوى طويل الأجل القابل للاستدامة لمستوى سعر الصرف الحقيقي،وعليه فإن أسعار الصرف تكون أقل قيمة أو أكثر قيمة عندما تكون منخفضة أو مرتفعة عن مستواها التوازني، وهذا الاختلال يؤثر على الأداء الاقتصادي عبر القنوات التالية:
– التأثير سلبا على التنافسية: عن طريق رفع أسعار الصادرات ويؤدي إلى تدهور الميزان التجاري وهدر للموارد الخارجية ، وقد يؤدي إلى انهيار أسعار الصرف عقب أزمة في ميزان المدفوعات.
– التخصيص السيئ للموارد : عن طريق إحداث هوة بين أسعار المحلية والدولية ، وكذلك ما بين الأسعار المحلية ،مما يؤدي إلى خفض الاستثمار ورفع خسائر الانتاج عن طريق انخفاض الفعالية.
– التأثير السلبي على الأسواق المالية: عن طريق رفع المخاطرة في هذه الأسواق وتشجيع المضاربة على العملة، مما يزيد من خطر الأزمة المالية.
3-2-2 الآثار الانكماشية للتخفيض: إن الدراسة النظرية لتخفيض العملة تستنتج أن هذه الأخيرة تؤدي إلى تنشيط الاقتصاد، فارتفاع أسعار السلع الأجنبية يؤدي إلى رفع الطلب على السلع المحلية .بالرغم من اختلاف النماذج في توصيف الاقتصاد، فالمتعارف عليه هو أنها تنتهي إلى نتيجة واحدة وهي ارتفاع الدخل والأسعار،ولكن عندما نهمل النماذج ارتفاع الأسعار قد يؤدي ذلك إلى رفع الانتاج وبالتالي التسبب في فائض عرض على السلع المحلية.هذه الأفكار بقيت سائدة بالرغم من وجود العديد من الدراسات التطبيقية التي برهنت على أن تخفيض العملة يؤدي إلى خفض الطلب المحلي، لكن هذه الدراسات تعطي مجالا بسيطا لدور أسعار الصرف في الاقتصاد، إن هذه الدراسات تم تلخيصها في دراسة مسحية استنتجت أن التخفيض يؤدي إلى زيادة الانتاج إذا كانت هنالك موارد معطلة،ويؤدي إلى رفع الأسعار إذا كان الاقتصاد في حالة تشغيل تام.
3-2-3 قياس اختلال سعر الصرف : هناك دراسات قليلة في هذا المجال وهذا راجع إلى صعوبة حساب سعر الصرف التوازني وكذلك كيفية تحديد اختلال سعر الصرف ، فقد ركزت الدراسات على ثلاثة مقاييس أساسية لحساب الاختلال وهي الاعتماد على نظرية القوة الشرائية المتكافئة، نماذج تعتمد على استعمال سعر الصرف الرسمي، وطرق تعتمد على سعر الصرف في السوق الموازي.ويعرف اختلال سعر الصرف كالتالي:
E*/E)-1)=R
حيث:E*سعر الصرف التوازني
E سعر الصرف الحقيقي
ويعرف سعر الصرف التوازني على أنه سعر الصرف المتسق مع التوازن الاقتصادي الكلي، أي أن سعر الصرف التوازني E* يمثل توازن مستديم لميزان المدفوعات عندما يكون الاقتصاد ينمو وبمعدل طبيعي.

4- المداخل النظرية لدراسة الآثار الاقتصادية لتغير سعر الصرف: هناك العديد من المداخل النظرية التي حاولت تحليل الآثار الاقتصادية المحتملة التغيرات في سعر الصرف ومن هذه المداخل نذكر :
4-1 مدخل المرونات :يتناول هذا المدخل أثر التغيرات في سعر الصرف على توازن ميزان المدفوعات وذلك في ظل عدة افتراضات مبسطة للواقع نجملها فيما يلي:
– يفترض دولتان فقط هما الاقتصاد الوطني والعالم الخارجي على أن يقتصر التعامل فيما بينهما على سلعتين تجميعيتين هما الصادرات والواردات وأن عرضهما تام المرونة .
– عدم وجود سلع أخرى سواء بدائل للواردات أو سلع وسيطة تمثل مكونا أجنبيا في السلع المصدرة والتي أيضا لا يتم استهلاك أي جزء منها محليا.
– غياب التدفقات الرأسمالية سواء طويلة الأجل أو قصيرة الأجل وكذلك المعاملات من طرف واحد في ميزان المدفوعات
إن مدخل المرونات تحت هذه الافتراضات يعتبر نموذجا للميزان التجاري وعليه فالعجز في ميزان المدفوعات إنما يمثل فقط زيادة مدفوعات الواردات،والتي تمثل المصدر الوحيد للطلب على العملة الأجنبية،عن حصيلة الصادرات التي تمثل المصدر الوحيد أيضا لعرض العملة الأجنبية،وأن الغرض من تخفيض قيمة العملة هو تغيير الأسعار النسبية لكل من الصادرات والواردات بما يحفز على زيادة الصادرات وتقليل مدفوعات الواردات .
-4-1-1 تأثير التخفيض على حصيلة الصادرات وبالتالي عرض العملة الأجنبية:إن تخفيض قيمة العملة الوطنية بنسبة معينة يؤدي إلى تخفيض أسعار الصادرات مقومة بالعملة الأجنبية وبنفس النسبة ،حيث أن عرض الصادرات التام المرونة يضمن عدم تغيير أسعارها بالعملة الوطنية،فإنه من المتوقع أن تزيد حصيلة الصادرات إذا كان الطلب عليها مرنا أو أن تظل الحصيلة كما هي دون تغيير إذا كان الطلب على الصادرات متكافئ المرونة أو أن تنخفض حصيلة الصادرات إذا كان الطلب عليها غير مرن.
-4-1-2 تأثير التخفيض على مدفوعات الواردات وبالتالي الطلب على العملة الأجنبية:إن تخفيض قيمة العملة الوطنية بنسبة معينة سوف يؤدي بالمثل إلى ارتفاع أسعار الواردات بالعملة الوطنية بما يؤدي إلى تخفيض الواردات بالعملة الوطنية بما يؤدي إلأى تخفيض الواردات ،طالما كانت مرونة الطلب عليها لا تساوي الصفر (وبافتراض ثبات العوامل الأخرى) فإن تأثير التخفيض على مدفوعات الواردات إنما يتوقف على مرونة الطلب على العملة الأجنبية إذا كان الطلب متكافئ المرونة ، أو أن تزيد مدفوعات الواردات إذا كان الطلب غير مرن.
-4-1-3إجراء التحليل في ظل افتراضات أكثر واقعية: ويتناول هذا التحليل ما يلي:
أ – بإسقاط الافتراض القائل بأن عرض الصادرات والواردات تام المرونة فإن تخفيض قيمة العملة المحلية في هذه الحالة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الصادرات بالعملة المحلية،وذلك لانخفاض درجة استجابة العرض المحلي من الصادرات،مما قد يلغي جزئيا أثر التخفيض على الأسعار بالعملة الأجنبية ونستطيع القول أنه كلما انخفضت مرونة العرض المحلي للصادرات كلما قلت فعالية التخفيض في جعل أسعار الصادرات مقومة بالعملة الأجنبية أرخص عن ذي قبل.
ب- نفترض وجود سلع محلية تمثل بدائل الواردات في هذه الحالة إذا ما نجح التخفيض في قيمة العملة في زيادة أسعار الواردات بالعملة الوطنية فإنه سوف يجعل بدائلها المحلية أرخص نسبيا مما يساعد على تحويل الانفاق المحلي تجاه الإنتاج المحلي فتنخفض مدفوعات الواردات وبالتالي الطلب على العملة الأجنبية مما يساهم في علاج العجز في الميزان.
ج– نفترض وجود طلب محلي على السلع المصدرة، وفي هذه الحالة سوف يؤثر ذلك الطلب على مرونة عرض السلع الموجهة للتبادل الدولي ونتوقع أنه كلما زادت الكمية المستهلكة محليا منها وانخفضت مرونة الطلب المحلي عليها،كلما انخفضت مرونة عرضها وبالتالي تقل أيضا فعالية التخفيض في زيادة حصيلة الصادرات.
د- نفترض وجود مكون أجنبي في إنتاج السلع المصدرة،وفي هذه الحالة إذا نجح التخفيض في زيادة أسعار العملة بالعملة الوطنية بما فيها السلع الوسيطة التي تدخل في الإنتاج للتصدير فإنه يؤدي بصورة غير مباشرة إلى ارتفاع أسعار الصادرات بالعملة الوطنية مما يلغي جزئيا ما قد يحدثه التخفيض من جعل الصادرات أرخص نسبيا بالعملة الأجنبية.
4-2 مدخل الاستيعاب يهتم هذا المدخل بتحليل أثر رفع سعر الصرف الأجنبي،أو تخفيض القيمة الخارجية للعملة الوطنية، على العجز في ميزان المدفوعات من خلال تأثيره على كل من الدخل و الإنفاق القوميين،وقد عرف البروفسور الكسندر الاستيعاب بأنه مجموع عناصر الطلب( الإنفاق الحكومي والإستهلاكي والاستثماري)ومنه فإن:
الخل القومي=الاستيعاب+الصادرات –الواردات……………..(1)
ومنه: الدخل القومي- الاستيعاب= الصادرات –الواردات……………..(2)
ومن المعالة رقم(2) يمكننا إرجاع العجز في ميزان المدفوعات الناتج عن العجز في الحساب الجاري إلى زيادة الاستيعاب أو عناصر الإنفاق عن قيمة الناتج القومي أو الدخل القومي،ولذلك فإنه لعلاج العجز المذكور يجب أن يعمل التخفيض في قيمة العملة على تخفيض الاستيعاب وفي نفس الوقت زيادة الدخل القومي بالقدر الكافي لاستعادة التوازن في ميزان المدفوعات الجارية، وسوف نبحث كيف يؤثر التخفيض على الدخل القومي وعلى الاستيعاب من ناحية أخرى.
4-2-1 تأثير التخفيض على الدخل القومي:ونميز بين أثرين هما:
4-2-1-1 أثر الموارد العاطلة: ويقوم هذا الأثر على افتراض أن التخفيض قد نجح في زيادة الطلب الخارجي،وأن الاقتصاد لديه موارد مالية عاطلة خاصة في قطاع التصدير،بالتالي التخفيض سوف يؤدي إلى آثار توسعية في صناعات التصدير فيرتفع مستوى الدخل مما يساهم في تحسن الميزان ولكن ارتفاع الدخل،كما افترضنا سوف يؤدي إلى زيادة عناصر الاستيعاب فيعمل من ناحية أخرى على تدهور الميزان،فأثر التخفيض على الميزان يتوقف على الميل الحدي للاستيعاب بالنسبة للتغير في الدخل، إذا كان الميل الحدي للاستيعاب أقل من الوحدة فالتخفيض يعمل على زيادة الدخل بمقدار يفوق ما يحققه الدخل من زيادة في الاستيعاب فيتحسن الميزان ،ويتدهور الميزان إذا كان المعدل الحدي للاستيعاب يفوق الوحدة.
4-2-1-2أثر شروط التجارة:يفترض أن يؤدي تخفيض قيمة العملة الوطنية على تخفيض أسعار الصادرات مقومة بالعملة الأجنبية بنسبة أكبر من انخفاض أسعار الواردات مقومة بالعملة الأجنبية أيضا،وبالتالي يعمل التخفيض على تخفيض الدخل القومي الحقيقي وفي نفس الوقت يتدهور رصيد ميزان المدفوعات بنفس نسبة الانخفاض في الدخل الحقيقي ،ومن ناحية أخرى يؤثر التدهور في شروط التجارة الخارجية على الاستيعاب بالانخفاض وبالتالي يعمل على تحسين مركز ميزان المدفوعات كما هو الحال بالنسبة لأثر الموارد العاطلة فإن الأثر النهائي أو الصافي للتخفيض إنما يتوقف أيضا على الميل الحدي للاستيعاب فإذا كانت أكبر من الوحدة فإن التخفيض سوف يعمل من خلال أثر شروط التجارة على تخفيض الدخل القومي بمقدار يقل عن تخفيضه للاستيعاب وبالتالي يتحسن مركز ميزان المدفوعات .
4-2-2تأثير التخفيض على الاستيعاب:
وهذا من خلال عدة آثار منها:
4-2-2-1 أثر الأرصدة النقدية: بافتراض ارتفاع الأسعار المحلية بما يفوق معدل نمو العرض النقدي فإنه من المتوقع أن تنخفض القيمة الحقيقية للأرصدة النقدية التي يحتفظ بها الأفراد ويدفعهم ذلك إلى بيع جزء من الأصول المالية التي بحوزتهم أو تخفيض إنفاقهم لزيادة أرصدتهم للحفاظ على قيمتها الحقيقية،وبيع الأصول المالية يخفض من أسعارها فيرتفع سعر الفائدة مما يقلل من الاستثمار وهو أحد عناصر الاستيعاب وكذلك انخفاض الانفاق الاستهلاكي يعد أيضا خفضا للاستيعاب وبالتالي يؤدي إلى تحسن مركز ميزان المدفوعات.
4-2-2-2 أثر إعادة توزيع الدخل: يقلل ارتفاع المستوى العام للأسعار الناتج عن التخفيض من الانفاق الكلي أو الاستيعاب نتيجة ما يحدثه من إعادة توزيع الدخل من المجموعات التي يكون ميلها الحدي للاستهلاك مرتفعا بالنسبة إلى المجموعات التي تتميز بانخفاض ميلها الحدي للاستهلاك ويذكر بروفسور ثلاثة أنواع من التحول،الأول من أصحاب الدخل الثابت إلى باقي المجموعات في الاقتصاد القومي،والثاني من كاسبي الأجور إلى أصحاب الأعمال ،والثالث من دافعي الضرائب إلى الحكومة.
4-2-2-3 أثر الخداع النقدي: قد يساهم أثر الخداع النقدي في جعل التخفيض يقلل مكن الاستيعاب بشرط أن يؤدي بالفعل إلى تحويل اهتمام الأفراد إلى التغير في الأسعار دون النظر إلى التغير في دخولهم النقدية فارتفاع الأسعار المحلية الناتج عن التخفيض سوف يحفز الأفراد على تخفيض إنفاقهم الاستهلاكي حتى لو ارتفعت دخولهم النقدية ،أي حتى لو ظلت دخولهم الحقيقية ثابتة وسوف يعمل أثر الخداع النقدي إلى جانب أثر الأرصدة النقدية على تحسين ميزان المدفوعات.
4-2-2-4 الآثار المباشرة الأخرى لتخفيض الاستيعاب
– أثر توقعات الأسعار:الذي يعمل على تدهور ميزان المدفوعات من خلال زيادة الاستيعاب حيث يتوقع الأفراد ارتفاع الأسعار عقب التخفيض مما يجعلون بإنفاقهم بقصد التخزين .
– أثر ارتفاعه تكلفة الاستثمار:الذي يعمل على تحسن ميزان المدفوعات من خلال تخفيض الاستيعاب حيث يؤدي التخفيض إلى زيادة تكلفة الواردات من السلع الاستثمارية مقومة بالعملة الوطنية.
-أثر ارتفاع تكلفة الواردات:من خلال امتناع بعض الأفراد عن الانفاق على السلع نتيجة ارتفاع أسعارها بالعملة المحلية .
4-3 المدخل النقدي :يقوم المدخل النقدي على عدة افتراضات أساسية هي:
-اقتصاد صغير منفتح على العالم الخارجي ولا يستطيع التأثير على الأسعار الدولية ويمر بظروف التوظف الكامل أو يعاني بطالة هيكلية وانخفاض مرونة العرض.
– الرقابة الكامل للسلطة النقدية على العرض النقدي الذي يعتبر متغيرا خارجيا والذي يتكون من مكونين هما المكون المحلي والمكون الأجنبي.
– الطلب النقدي دالة مستقرة في عدد قليل من المتغيرات المستقلة عن محددات دالة العرض النقدي والأفراد يطلبون حجما معينا من الأرصدة النقدية ذات القيمة الحقيقية المحددة ويميلون في الأجل الطويل للحفاظ على هذا الحجم.
– يفترض كفاءة الأسواق الدولية للسلع والخدمات والأصول المالية،وعملية المراجحة تعمل في الأجل الطويل على إلغاء الاختلاف بين أسعار السلع والخدمات وستعمل على تساوي أسعار الفائدة في أسواق رأس المال الدولية،ويفترض أن اختلاف الأسعار النسبية وأسعار الفائدة إنما يظهر فقط في الأجل القصير.
هيكل النموذج النقدي:
– دالة الطلب النقدي:
ط ن=ت .د ن حيث د ن=دح.س م
تصبح دالة الطلب النقدي على الصورة التالية:
طن =ت.د ح.س م…………………………………(1)
ط ن:الطلب على الأرصدة النقدية المحلية.
ت: نسبة التفضيل النقدي
د ن،ط ح، الدخل القومي النقدي،و الحقيقي على التوالي.
س م: مستوى الأسعار المحلية.
بافتراض ثبات نسبة التفضيل النقدي فإن دالة الطلب النقدي تعبر عن علاقة طردية بين الطلب على الأرصدة النقدية المحلية وكل من الأسعار والدخل الحقيقي.
– معادلة العرض النقدي :
ع ن=م .ق حيث ق= أ+رف
تصبح دالة العرض النقدي على الصورة الآتية:
ع ن= م(أ+رف)……………………………………. ………….(2)
ع ن: العرض النقدي.
م: مقدار ثابت يمثل مضاعف العرض النقدي.
ق: القاعدة النقدية.
أ: المكون المحلي للقاعدة النقدية ويساوي النقد المتداول خارج الجهاز المصرفي مضافا إليه الودائع لدى البنوك التجارية.
ر: المكون الأجنبي للقاعدة النقدية ويساوي كمية الأرصدة الدولية التي تحتفظ بها الحكومة والبنك المركزي.
ف: سعر الصرف الأجنبي أو قيمة الوحدة من العملة الأجنبية مقومة بوحدات من العملة الأجنبية.
بافتراض ثبات مضاعف العرض النقدي في المعادلة (2) فإن عرض النقود بعلاقة طردية مع كل من التغيرات في الأرصدة الدولية وكذلك بالتغيرات في سعر الصرف حيث أن ظهور الفائض أو العجز في الميزان يؤدي إلى زيادة أو نقص العرض النقدي نتيجة زيادة أو نقص الأرصدة النقدية الدولية بافتراض ثبات سعر الصرف.
– معادلة تعادل القوى الشرائية
س م =س ج.ف أو ف= س م/س ج……………………………………(3)
س م،س ج مستوى الأسعار المحلية والأجنبية للسلع الداخلة في التجارة على التوالي.
ف:سعر الصرف الأجنبي.
توضح المعادلة رقم (3)أن سعر الصرف الحقيقي يعبر عن النسبة بين مستوى الأسعار المحلية والأجنبية للسلع الداخلة في التجارة الخارجية.
– معادلة ميزان المدفوعات
ر= ر…………………………………………. ……(4)
ر:رصيد ميزان المدفوعات (كافة المعاملات الجارية و الرأسمالية)
ر: التغير في الأرصدة النقدية الدولية.
– معادلة التوازن في السوق
طن= ع ن ………………………………………….. ..(5)
و بالتعويض في المعادلة (5) فإنها تأخذ الصورة التالية:
طن= م(أ+ ر.ف)
طن= م.أ+م.ر.ف
ر= طن – م.أ/ م.ف……………………………………….. ……(6)
من المعادلة رقم6 تتضح العلاقة بين السوق النقدي ورصيد ميزان المدفوعات بافتراض ثبات كل من م وف فإن الفرق بين الطلب النقدي المحلي إنما ينعكس مباشرة في شكل تغير في الأرصدة النقدية الدولية.
وكخلاصة فإن تغيير سعر الصرف في ظل التحليل النقدي يمارس تأثيرا عابرا على ميزان المدفوعات وذلك من خلال ما يحدثه هذا التغيير من اختلال مؤقت في السوق النقدي ما يلبث أن يختفي بمجرد أن يستعيد السوق توازنه والتأثير الفعاال لتغير سعر الصرف من منظور هذا النموذج يرتبط جوهريا بعدم تدخل السلطات النقدية بإشباع فائض الطلب النقدي المحلي أو خلق فائض عرض تاركة تحديد التوازن للسلوك الحر للوحدات الاقتصادية.
المبحث الخامس: تطور سعر الصرف في الجزائر:
تطور أنظمة تسعير الدينار والصرف
1- المرحلة الأولى(1964-1973):كان نظام النقد الدولي في هذه المرحلة أو على الأقل حتى سنة 1971 مسيرا باتفاقة بريتن وودز ،وكان كل عضو في الصندوق ملزم بالتصريح عن تكافؤ عملته بالنسبة إلى وزن محدد من الذهب الصافي أو بالنسبة للدولار الأمريكي.
حددت الجزائر سعر صرف الدينار بما يعادل 0.18غ من الذهب أي نفس التكافؤ مع الفرنك الفرنسي ،خلال فترة 1964 تاريخ إنشاء العملة الوطنية و1969 تاريخ تخفيض الفرنك الفرنسي.وشرعت الجزائر في هذه الفترة التي تميزت بضعف الفرنك الفرنسي في تطبيق مخططها التنموي الثلاثي والذي يتطلب استقرار سعر الصرف ويمكن القول هنا أن تطبيق المخطط الثلاثي كان من الأسباب التي جعلت الدينار لا يتبع الفرنك في التخفيض،على الرغم من استمرار العملة الوطنية في علاقتها الثابتة مع الفرنك،وأصبح 1دج =1.25 فرنك،وقد أدى ضعف العملة الفرنسية إلى انخفاض الدينار الجزائري مقابل مختلف عملات التسديد ،ما ترتب عنه إعادة تقييم تكاليف مشاريع الاستثمار التي انطلقت في إطار المخطط الرباعي الأول 1970-1973.و تم اتخاذ تغيير نظام تسعير الدينار الجزائري عشية انطلاق المخطط الرباعي الأول 1974-1977
2-المرحلة الثانية1974-1986):في هذه المرحلة تم تحديد قيمة الدينار الجزائري،على أساس سلة مكونة من أربعة عشر عملة منها الدولار الأمريكي ،منحت لكل عملة من هذه العملات ترجيحا على أساس وزنها في التسديد الخارجي كما يظهر في ميزان المدفوعات ، وعلى هذا الأساس يتم حساب سعر صرف الدينار الجزائري بالنسبة للعملات المسعرة من قبل البنك المركزي الجزائري.
3- المرحلة الثالثة(سبتمبر 1986-1987):أدخل خلال هذه الفترة تعديل طفيف على حساب معدل صرف الدينار الجزائري مقارنة بالطرق السابقة ،فأصبح بذلك التغير النسبي لكل عملة، تدخل في سلة الدينار، يحسب على أساس مخرج يساوي معدل الصرف السائد في سنة الأساس 1974 ،ويعتبر هذا التعديل تمهيدا لسياسة التسيير الحركي لمعدل صرف الدينار التي شرع في العمل بها انطلاقا من مارس 1987.
4- المرحلة الرابعة: (مارس 1987-منتصف1992): أدى التدهور المفاجئ لسعر البترول سنة 1986 إلى دخول الاقتصاد الجزائري في أزمة حادة تميزت بعجز مزدوج في ميزانية الدولة وخاصة في ميزان المدفوعات .نتج عنه تباطؤ خطير في النشاط الاقتصادي إثر تدني الواردات في مختلف المدخلات التي يحتاج إليها الجهاز الإنتاجي الذي ظل تابعا في هذا المجال للسوق العالمية.من هذا المنطلق أعلنت السلطات النقدية منذ منتصف 1990 عن رغبتها في التوصل إلى قابلية تحويل الدينار بالنسبة للمعاملات الجارية بعد ثلاث سنوات، أي مع نهاية 1993أو بداية 1994 ،،وقبل البدء في عملية جعل الدينار قابلا للتحويل في المعاملات الجارية قابلا للتحويل في المعاملات الجارية مع الخارج،تم تعديل معدل الصرف الرسمي بغية إيصاله إلى مستوى توازن الطلب الوطني على السلع والخدمات الأجنبية مع المتاح من العملات الصعبة. وانتقل معدل صرف الدينار من 4.936 دج للدولار في نهاية1987 إلى 8.132 دج مقابل كل دولار مع نهاية 89.وانطلاقا من نوفمبر 1990 تم تسريع عملية الانزلاق بشكل ملحوظ وأصبح صرف الدينار 12.1191 للدولار واستمر الانزلاق في بداية 1991 بهدف الوصول إلى مستوى يسمح باستقراره .حيث تم تعديل معدل صرف الدينار ليصل 15.8889دينار للدولار الواحد في نهاية جانفي من 91 ، ثم16.5946في نهاية فيفري 1991ليصل17.7653دينار للدولار في نهاية مارس.ليتم اتخاذ قرار التخفيض بنسبة22%في30/09/1991.
المرحلة الخامسة مرحلة تطبيق برامج التعديل الهيكلي:بعد الدخول في مرحلة الاتفاقات مع المؤسسات النقدية الدولية وإبرام اتفاق ستاند-باي 1994 واتفاق برنامج التعديل الهيكلي 1995، شرع في تخفيضات مهمة في قيمة الدينار الجزائري كما ألغي نظام الرقابة المسبقة على الصرف المتعلق بالاتفاقيات بين المؤسسات العمومية والمؤسسات الأجنبية واستبدل نظام المراقبة المسبقة بنظام آخر يعرف بنظام الموازنات بالعملة الصعبة ،حيث يجري تصحيح هذه الموازنات مراعاة لاحتياجات كل مؤسسة والمتوفر والمرتقب من العملات الأجنبية ، وقد أدرجت الاحتياجات الاقتصادية للمؤسسات الخاصة في ميزانية العملات الصعبة الممنوحة للغرفة التجارية، كما استفادت الإدارات المركزية من نفس الشروط التي تخضع لها المؤسسات التجارية في تأمين احتياجاتها من السلع و الخدمات المستوردة.
وفي مجال القروض أنشئت لجنة الاقتراض الخارجي وأوكلت لها مهمة متابعة القروض الخارجية ومنح الموافقة وفيما يخص القروض الخارجية التي تفوق قيمتها مليون دولار.
ووفقا لمبدأ البحث عن التوازن الخارجي تطبيقا لنظرية أسلوب المرونات ، طلب من السلطات العمومية تخفيض الدينار ب7.3% في مارس 1994، و40.17% في أفريل من نفس السنة ، حيث أن برنامج التحولات حدد مجموعة من الأهداف التي يجب الالتزام بالوصول إليها.رغم انتهاج سياسة تحرير سعر الصرف لكن لم يتم الوصول إلى الهدف المتوخى وهو تشجيع الصادرات وتقليص الواردات.
أما عن سوق الصرف فإن السوق الموازي في الجزائر يمثل نسبة 40% من الكتلة النقدية المتداولة في السوق الجزائرية، وهي نسبة معتبرة جدا إلا أنه لم يتم اتخاذ إجراءات كفيلة بالتخفيف من حدة هذا السوق ، مما جعل هذا السوق ذو نفوذ واسع في الاقتصاد الجزائري رغم بعض الجهود المبذولة .

خلاصة :
يلعب سعر الصرف دورا مهما فيما يخص السياسات الاقتصادية المعتمدة من قبل الدول ، وذلك لما له مكن آثار على الدخل وتوزيعه بين الفئات لاسيما سياسة التخفيض التي تعتمد لغرض تشجيع الصادرات و التقليل من الواردات الأمر الذي يسمح بتحقيق فائض في الميزان التجاري ، وبالتالي علاج العجز في ميزان المدفوعات للدولة .
وتختلف سياسات الصرف من دولة إلى أخرى حسب الظروف الاقتصادية السائدة ، فقد يتم تعديل صرف العملة أو التأثير من أجل تخفيض أو تحسين عملتها كما يمكن استعمال احتياطات الصرف ، أو استخدام سعر الفائدة المرتفع وأحيانا يعتمد على مراقبة سعر الصرف أو اعتماد سعر صرف متعدد.
وبهذا يمكن القول أن سعر الصرف واحد من أهم السياسات الاقتصادية الفعالة في التأثير على المتغيرات الاقتصادية و تحسينها سواءا في الدول المتقدمة أو في الدول المتخلفة.




رد: سعر الصرف

merciiiiiiiiii حبيبتي نور اليقين