السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الحمدلله والصلاة والسلام على من لانبيَّ بعده اشهد ان لا اله الا الله وانَّ محمداً رسول الله
امابعد…
احببت ان اطرح موضوع لكم وهو عن الاستغفار وثماره..
واتمنى من الجميع الاستفاده من هذا الموضوع ..
وهو من بوح قلمي وارجو ان تكون فائده وواضحه للجميع.
………………………..
هل تريد راحة البال , وانشرح الصدر , وسكينة النفس , وطمأنينة القلب ,والمتاع الحسن؟ عليك بالاستغفار , قال تعالى: {استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعاً حسناً}..
هل تريد قوة الجسم , وصحة البدن , والسلامه من العاهات , والأفات , والامراض , والأصاب ؟
عليك بالأستغفار ..
قال تعالى: { استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزيدكم قوة إلى قوتكم}..
هل تريد دفع الكوارث , والسلامه من الحوادث , والامن من الفتن والمحن؟
عليكم بالإستغفار..
قال تعالى: { وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون }..
هل تريد تكثير السيئات , وزيادة الحسنات , ورفع الدرجات ؟
عليكم بالإستغفار..
قال تعالى: { وقولوا حطةُ نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين }..
الاستغفار هو دواؤك الناجع , وعلاجك الناجح من الذنوب والخطايا , لذلك امر النبي صلى الله عليه وسلم بالإستغفار دائماً وابدا , بقوله: ( ياأيها الناس استغفروا الله , وتوبوا إليه , فإني أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مره ).
.
إن كان لا يرجوك إلا محسن…فبمن يلوز ويستجير المجرم
مالي اليك وسيلة إلا الرضا …وجميل عفوك ثم أني مسلمه
سلامي
جزاك الله خيرا أختاه…
ننتظر جديدك…..
حادثة شق الصدر
* كيف كانت حادثة شق صدره صلى الله عليه وسلم تمهيداً لقيامه بهذه الرحلة العظيمة؟
لقد صحت الروايات في قيام جبريل عليه السلام بشق صدر الرسول صلى الله عليه وسلم وغسله بماء زمزم وافراغ الحكمة والايمان في صدره.
ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال: كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “فرج سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيماناً فأفرغه في صدري ثم أطبقه؟ ثم أخذ بيدي فعرج بي الى السماء الدنيا.. فظهر من خلال هذه المعجزة عدم تأثر جسمه بالشق واخراج القلب ما يؤمنه من جميع المخاوف العادية الاخرى، ومثل هذه الامور الخارقة للعادة مما يجب التسليم له دون التعرض لصرفه عن حقيقته، لمقدرة الله تعالى التي لا يستحيل عليها شيء وفي هذا رد على من انكر وقوع حادثة شق ليلة الإسراء.
* وكيف بدأت رحلة الإسراء المباركة؟
تنزل جبريل عليه السلام في الليل، والليل ظلام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم بين يدي ربه الرحمن، فأوحى اليه جبريل بأمر الله بالخروج للقيام بهذه الرحلة ولسان حاله يقول: هلم يا رسول الله الى لقاء الله، ويركب الرسول صلى الله عليه وسلم البراق الذي اعده له ربه من مكة الى بيت المقدس وهو دابة كثر الكلام والجدال حول وصفها وشكلها وحجمها والذي يهمنا انه ركبها وانتقل بها لأنه لم يرد في وصفها نص صحيح وصريح الا حديث عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتيت بالبراق وهو دابة، أبيض، فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه، فركبته فسار بي حتى أتيت بيت المقدس، فربطت الدابة بالحلقة التي يربط فيها الانبياء، ثم دخلت فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت فأتاني جبريل بإناء من خمر، وإناء من لبن، فاخترت اللبن، فقال جبريل: أصبت الفطرة..”. (رواه احمد والبخاري ومسلم).
ومن سياق هذا الحديث يتضح لنا ان الرسول صلى الله عليه وسلم انطلق ببراقه الى بيت المقدس ومنه الى المسجد الاقصى، حيث أنبياء الله ورسله ينتظرونه ليسلموا عليه وليصلي بهم إماما، ولم لا؟، وهو قائدهم وسيدهم وامامهم وفي هذا اشارة لعالمية الاسلام؟ وانه الدين الخاتم الخالد للناس جميعا، قال الله تعالى.
الى السماء السابعة
* كيف اخترق رسول الله صلى الله عليه وسلم أجواء السماء ومن التقى فيها من إخوانه من الانبياء؟
كانت حادثة أعظم من أختها، ومعجزة أسمى من التي كانت قبلها، فقد صعد النبى صلى الله عليه وسلم على سلم علوي يتقدمه جبريل عليه السلام الى السماوات العلى وعرج به تلك الليلة من بيت المقدس الى السماء الدنيا، فاستفتح له جبريل ففتح له، فرأى هناك آدم عليه السلام أبا البشر فسلم عليه فرحب به ورد عليه السلام، وأقر بنبوته وأراه الله أرواح الشهداء عن يمينه، وأرواح الاشقياء عن يساره، ثم عرج به الى السماء الثانية فاستفتح له. فرأى فيها يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، فلقيهما وسلم عليهما فردا عليه ورحبا به، وأقرا بنبوته.
ثم عرج به الى السماء الثالثة، فرأى يوسف عليه السلام فسلم عليه، فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته.
ثم عرج الى السماء الرابعة. فرأى فيها ادريس فسلم عليه، ورحب به، وأقر بنبوته.
ثم عرج به الى السماء الخامسة، فرأى فيها هارون بن عمران، فسلم عليه ورحب به، وأقر بنبوته.
ثم عرج به الى السماء السادسة فلقي فيها موسى بن عمران، فسلم عليه ورحب به، وأقر بنبوته، فلما جاوزه بكى موسى، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أبكي لأن غلاما بعث من بعدي يدخل الجنة من أمته اكثر مما يدخلها من أمتي.
وبالرغم من بكاء موسى وجزعه الا ان ربه لم يغضب منه، لانه كليمه ورسوله.
ثم عرج به الى السماء السابعة، فلقي فيها ابراهيم عليه السلام، فسلم عليه ورحب به وأقر بنبوته وقد رآه مسندا ظهره الى البيت المعمور لأنه باني الكعبة الارضية، والجزاء من جنس العمل وبهذا عُدّ هؤلاء الرسل الانبياء من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن النبي اخذ ينظر الى الملائكة الابرار الاطهار يطوفون حول الكعبة السماوية يطوف حولها سبعون الفا كل يوم لا يعودون اليهآخر ما عليهم. فيا له من مشهد عظيم يراه رسول الله صلى الله عليه وسلم بدلا من رؤية الكافرين والمشركين يطوفون بأوثانهم واصنامهم حول الكعبة الارضية ثم رفع الى سدرة المنتهى ورفع له البيت المعمور.
* هل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج؟
لقد اختلف أهل العلم في هذه المسألة والراجح ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ير ربه تعالى وما كان له أو لاحد من الخلق ان يرى الله عز وجل في اليقظة، والرسول صلى الله عليه وسلم قام بهذه الرحلة في يقظته بروحه وجسده معا، لا كما يدعي بعض الناس ان الرحلة كانت بروحه دون جسده، او انها كانت رؤيا منامية، فالحق انه لم ير ربه سبحانه وتعالى لما ثبت في حديث عبدالله بن مسعود وسؤاله لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك؟ اي في ليلة المعراج. قال صلى الله عليه وسلم: نورٌ، إنى أراه”.
وكذلك تقول عائشة رضي الله عنها: “من زعم ان محمداً صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه يعني ليلة الاسراء والمعراج فقد أعظم على الله الفرية”.
والثابت الصحيح ان الانسان لا يستطيع رؤية ربه الا في النوم وكذلك في الجنة يوم القيامة.
فرض الصلاة
* كيف فرض الله الصلاة على محمد وأمته؟
أوحى الله الى عبده ما أوحى، وفرض عليه خمسين صلاة، فرجع حتى مرّ على موسى، فقال له: بم أمرك؟ قال: بخمسين صلاة، قال: ان أمتك لا تطيق ذلك ارجع الى ربك فاسأل التخفيف لأمتك، فالتفت الى جبريل كأنه يستشيره في ذلك، فأشار: ان نعم؟ ان شئت، فعلا به جبريل حتى أتى به الجبار تبارك وتعالى وهو في مكانه فوضع عنه عشرا، ثم أنزل حتى مر بموسى فأخبره، فقال: ارجع الى ربك فاسأله التخفيف، فلم يزل يتردد بين موسى وبين الله عز وجل حتى جعلها خمسا، فأمره موسى بالرجوع وسؤال التخفيف، فقال: قد استحيت من ربي ولكنني ارضى واسلم، فلما بعد ونادى مناد: قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي (رواه البخاري ومسلم).
وفي هذا اشارة واضحة الى اهمية الصلاة في الاسلام فهي الركن الثاني بعد الشهادتين وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وهي معراج عباد الله المؤمنين.
فحري بكل مؤمن عاقل ان يحافظ عليها وان يؤديها مع جماعة المسلمين في بيوت الله لينال الاجر العظيم من الله تعالى.
* ماذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلة المعراج؟
رأى بعضا من نعيم أهل الجنة وعذاب اهل النار، أما الجنة: فقد قال عنها صلى الله عليه وسلم “فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر”.
وكما في الصحيح قال صلى الله عليه وسلم “بينما أنا في الجنة اذ مررت بقصر أبيض فقلت لمن هذا القصر، فقالوا لعمر بن الخطاب، فهممت ان ادخله لولا انني تذكرت غيرتك يا عمر، فقال عمر: أوعليك أغار يا رسول الله”.
ورأى ايضا في الجنة: اربعة أنهار، نهرين ظاهرين، ونهرين باطنين أما الظاهران النيل والفرات، ومعنى ذلك ان رسالته ستتوطن الأودية الخصبة في النيل والفرات، وسيكون اهلها حملة الاسلام جيلا بعد جيل. وليس معناه ان مياه النهرين تنبع من الجنة.
وأما النار: فقد رأى صلى الله عليه وسلم مالكاً خازن النار رآه عابساً لا يضحك فقيل له: انه لم يضحك منذ خلقت النار.
ورأى في المعراج عذاب الذين يغتابون الناس فاذا لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، وذلك لأن الغيبة معصية عظيمة وهي كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الناس غيبتهم بما يكرهون وان كان فيه ما ذكر عنهم. ورأى أكلة أموال اليتامى ظلما لهم مشافر وحوافر كحوافر الابل، يقذفون في افواههم قطعا من نار تخرج من أدبارهم.
وذلك لأن الله تعالى نهى النهي الشديد عن أكل أموال اليتامى ظلما وعدوانا قال تعالى: “ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً، انما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً”.
ورأى أكلة الربا لهم كروش وبطون عالية لا يقدرون لأجلها ان يتحولوا عن مكانهم ويمر بهم آل فرعون حين يعرضون على النار فيطؤونهم بأقدامهم وهذا هو عذاب آكلي الربا الذين لم يعظموا حرمات الله.
قال تعالى: “الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبّطه الشيطان من المس”. ورأى الزناة بين أيديهم لحم سمين طيب الى جنبه غث منتن؟ يأكلون من الغث المنتن، ويتركون الطيب السمين، ويشربون من قيح وصديد أهل النار لأنهم اقترفوا ما حرم الله من الفواحش والمنكرات.
ورأى النساء اللواتي يدخلن على الرجال من ليس من أولادهم، رآهن معلقات بأثدائهن
قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم{يَقُولُ الْعَبْدُ: مَالِي مَالِي إِنَّمَا لَهُ مِنْ مَالِهِ ثَلاَثٌ: مَا أَكَلَ فَأَفْنَى أَوْ لَبِسَ فَأَبْلَى أَوْ أَعْطَى***1648; فَاقْتَنَى وَمَا سِوَى ذ***1648;لِكَ فَهُوَ ذَاهِبٌ وَتَارِكُهُ لِلنَّاسِ}[1]وليس المال وفقط كل حاجة في الدنيا ربنا جعل الدنيا ساعة وكلنا ماشيين منها إلى الله والعاقل الذي يأخذ معه البضاعة التي يرضاها الله والتي حددها لنا سيدنا رسول الله والتي ربنا قال لنا فيها في القرآن {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}ما دمنا كلنا مسافرين فالدنيا أهون من أننا فيها نخاصم بعضا أو نقاطع بعضا أو يبقى في قلوبنا غيظ أو حقد أو حسد أو كره لبعض لأن الأمر أعجل من ذلك ونحن كلنا نتحقق من ذلك لما أحدنا يسافر مع أحد إن كان سفراً طويلا أو قصيراً كسفر الحج فنقول: اليومين دول يعدوا على خير إذا أحد غلط نسامحه أو أحد أخطأ نعفو عنه لماذا؟لأن الأمر لا يستحق أننا نحاسب بعضنا على القليل والكثير أيضاً العاقل في الدنيا والمؤمنة الناصحة في الدنيا التي تعمل حسابها على ذلك أنها أيام معدودة وآجال محدودة لن يخلد فيها أحد فلا تجعل في صدرها لا كره ولا بغض ولا حقد ولا حسد لأحد من المسلمين أبداً لأن هذه الأشياء لو وجدت في القلب ولو مع القيام بالطاعات والعبادات تجعل الأعمال غير مقبولة عند الله سيدنا رسول الله كان جالساً مع أصحابه يوماً فقال لهم{ َدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّة فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ تَنْطُفُ لِحْيَتِهِ مِنَ الْوُضُوءِ}[2]وكرر هذا الأمر ثاني يوم وكررها ثالث يوم
ويطلع نفس الرجل ولحيته تقطر ماءاً من الوضوء يمسك نعليه بيده اليسري ويسلم ثم يجلس نفس السيناريو لمدة ثلاثة أيام فتأكدوا أن هذا الرجل من أهل الجنة سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما كان مجتهداً في طاعة الله وعبادة الله ووقته كله في القرآن الذكر وعبادة الله فقال في نفسه أريد أن أرى الرجل الذي هو من أهل الجنة ماذا يعمل زيادة عني ليصير من أهل الجنة؟فذهب إليه وقال له: دبَّ خلاف بيني وبين أبي وأنا حلفت ألا أدخل البيت ثلاثة أيام فقلت أنزل ضيفاً عندك حتى تستقر الأمور فهل تقبلني ضيفا ؟فقال له: تفضل صلوا العشاء مع بعض وسيدنا عبد الله أراد أن يقوم ليكمل صلاته والرجل صلى ونام فقال: ربما يكون متعباً اليوم إلى ما قبل الفجر بقليل قام وتوضأ وصلوا مع رسول الله ورجعوا وأحضر الرجل الإفطار أي ليس صائماً وثاني وثالث يوم مثله فعندما وجد الأمر كذلك وكاد أنه يستهين بعمله لأنه لم يراه فعل شيئا زائدا إلا أنه لم يتحدث عن أحد إلا بخير لكن ما لذي أوصله للجنة؟فقال له:لا يوجد خصام ومع أبى ولكن جئت لأن النبي قال عنك كذا وكذا فأردت أن أنظر العمل الذي تعمله زيادة عني فأعمل مثلك قال له:ما هو إلا ما رأيت ولكنى لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله فقال عبد الله: هذه هي التي أوصلتك الجنة{إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}فذهب سيدنا عبد الله لرسول الله ولم يخبره بما جرى ولكنه قال له {يَا بُني إنْ قدَرْتَ أن تصبحَ وتمسي وليس في قلبِك غشٌّ لأحدٍ فافعلْ وذلك من سُنَّتي ومنْ أحَبَّ سُنتي فقد أحَبَّني ومن أحَبَّني كان معي في الجنَّة}[3] إذاً أعظم عمل وأفضل عبادة وخاصة للبنات والسيدات أن الإنسان يصير قلبه ليس فيه
ضغينة لأحد أنا أعرف أن هذا صعباً ولكنها عبادة تدخل الجنة والذي يسهلها على المرء أن يعرف أن الدنيا إلى زوال وكلنا مسافرون فلا ينبغي على المرء أن يحمل حقداً في قلبه من هذا ولا يقطع ذاك هذه ناحية الناحية الثانية: أننا كلنا لابد أن نكون معتقدين وواثقين أن الأمور كلها تجري بيد الله {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ} لأن معظم هذه الأشياء تأتى من أن الواحدة تظن أن فلانة ستأخذ رزقها عريس جاء لابنتها وهي نفّرته أو أخذته لابنتها المكتوب على الجبين لازم تراه العين وهذه أقدار قدرها الواحد القهار قبل خلق الأعمار فكل حاجة معروفة فلا يستطيع إنسان أن يقطع رزق ولا يستطيع إنسان أن يزيد رزق وحديث رسول الله لسيدنا عبد الله بن عباس وراكب خلفه ليعلمه {وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله لَكَ وَإنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ}[4] يعني لو أن الناس كلهم يريدون أن يزوجوا فلانا لفلانة وربنا قد قدر ذلك فلا بد أن يحدث لأن أمر الله نافذ ربنا كتب فلان لفلانة وهم يريدون أن يفصلوهم وأتوا بسحرة الجن وسحرة الإنس وكل الذين يشتغلون في الكتابة والذين يشتغلون في الأعمال فلن يستطيعوا أن يفصلوا بينهم فلن يستطيع أي إنسان ضر أحد إلا إذا كان في علم الله ولن يستطيع إنسان نفع أي أحد إلا إذا وافق ذلك قدر الله إذاً فعلى الإنسان أن يرمى حموله على الله ويفوض الأمور إليه ويعتمد عليه ويحسن الظن به ويتوكل عليه فهذا يجعل الإنسان لا يحمل في قلبه شيئاً ولا يحمل من أحد ولا يخاصم أحداً ولا يهجر أحداً ولا يؤذي بلسانه أحداً بغيبة أو نميمة وإنما يجعل حاله دائماً معتمداً على فضل الله وكرم الله فهذه التي بها فازوا وجازوا وضمنوا الجنة وهم في الدنيا.[1] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ صحيح مسلم والألبانى فى صحيح الجامع وصحيح الموارد[2] عن أنس بن مالك رواه البزار ورواه ابن كثير فى تفسير القرآن والهيتمى المكى فى الزواجر [3] عن أنس بن مالك رواه الترمذي[4] عن ابنِ عَبَّاسٍ سنن الترمذي
منقول من كتاب [المؤمنات القانتات]
http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…CA&id=12&cat=2
ضيق الصدر
وصف الله عـز وجـل علاج ضيق الصدر لرسوله في كتابه الكريم في سورة الحجر
العلاج الأول
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ… سبحان الله , والحمد لله , ولا اله إلا الله , والله اكبر.
* قال رسول الله
‘ من قال سبحان الله وبحمده 100 مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ‘
العلاج الثاني:
الصلاة — أكثِر من السجود
فـأقرب ما يكون العبد لربه وهو في هذا الذُل من لحظات السجود
العلاج الثالث:
وامتثَل رسول الله صلى الله عليه سلم لأمر ربه ، فلم يزل دائبًا في عبادة الله حتى أتاه اليقين من ربه
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول ويتــَّبعوون احسنه يارب العالمين
اللهم أجعل عملنا كله خالصا لوجهك
اللهم لاتجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ً
ربنا لا تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا
ربنا ولا تحمـِّلنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا
أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
يعاني معظم الناس اليوم من الأمراض النفسية و الهموم و ضيق الصدر ، و تشهد عيادات الأطباء النفسيين آلاف المراجعين سنوياً ممن يفشل الطب النفسي في مساعدتهم..
و قد كتب الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله كتيباً صغيراً في معالجة أمراض النفس و ضيق الصدر بعنوان (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) و قد قيل عنه بأنه أعظم مستشفى للأمراض النفسية على وجه الأرض..
و قد أجمل فيه الشيخ رحمه الله أعظم أسباب علاج الأمراض النفسية وضيق الصدر باختصار و كانت:
1- الهدى والتوحيد ، كما أنَّ الضلال والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر ، فإن الهدى و توحيد الله تعالى من أعظم أسباب انشراح الصدر.
2- الإِيمان الصادق بالله تعالى مع العمل الصالح.
3- العلم النافع، فكلَّما اتَّسع علم العبد انشرح صدره واتسع.
4- الإِنابة والرُّجوع إلى الله سبحانه، ومحبَّتُه بكلِّ القلب، والإِقبال عليه والتَّنعُّم بعبادته.
5- دوام ذكر الله على كلِّ حالٍ وفي كلِّ موطنٍ ، فللذِّكر تأثيرٌ عجيبٌ في انشراح الصَّدر، ونعيم القلب، وزوال الهم والغمِّ.
6- الإِحسان إِلى الخلق بأنواع الإِحسان والنَّفع لهم بما يُمكن فالكريم المحسن أشرح الناس صدراً وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً.
7- الشجاعة، فإِنَّ الشجاع مُنشرح الصدر متَّسع القلب.
8- تخليص القلب من الصِّفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه: كالحسد، والبغضاء، والغلِّ، والعداوة، والشَّحناء، والبغي، وقد ثبت أنَّه عليه الصلاة والسلام سُئل عن أفضل الناس فقال: "كلُّ مخموم القلب صدوق اللسان"، فقالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقيُّ النَّقيُّ لا إِثم فيه، ولا بغي، ولا غلَّ، ولا حسد".
9- ترك زيادة النظر و زيادة الكلام ، و زيادة الاستماع، و زيادة المخالطة، و زيادة الأكل و زيادة النوم النوم، فإِنَّ ترك ذلك من أسباب شرح الصدر، ونعيم القلب وزوال همه وغمِّه.
10- الاشتغال بعملٍ من الأعمال أو علمٍ من العلوم النَّافعة، فإِنها تُلهي القلب عمَّا أقلقه.
11- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدُّنيا، ويسأل ربَّه نجاح مقصده، ويستعينه على ذلك فإِنَّ ذلك يُسلِّي عن الهم والحزن ، لذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم "اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن" و الهم يكون على المستقبل و الحزن يكون على الماضي.
12- النظرُ إِلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في العافية وتوابعها والرِّزق وتوابعه.
13- نسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يُمكنه ردَّها فلا يُفكر فيه مطلقاً.
14- إِذا حصلت على العبد نكبةٌ من النَّكبات فعليه السَّعي في تخفيفها بأن يُقدِّر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويدافعها بحسب مقدوره.
15- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السَّيِّئة، وعدم الغضب، ولا يتوقع زوال المحابِّ وحدوث المكاره بل يكل الأمر إلى الله عزَّ وجلَّ مع القيام بالأسباب النافعة، وسؤال الله العفو والعافية.
16- اعتماد القلب على الله والتَّوكُّل عليه وحسن الظنِّ به سبحانه وتعالى، فإِنَّ المتوكل على الله لا تؤثِّر فيه الأوهام.
17- العاقل يعلم أنَّ حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرةٌ جداً فلا يُقصِّرها بالهمِّ والاسترسال مع الأكدار، فإِنَّ ذلك ضدُّ الحياة الصحية.
18- إِذا أصابه مكروه قارن بين بقيَّة النعم الحاصلة له دينيَّةً أو دنيويَّةً وبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنة يتَّضح كثرةُ ما هو فيه من النِّعم، وكذلك يُقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية وبذلك يزول همه وخوفه.
19- يعرف أنَّ أذيَّة الناس لا تضُرُّه خصوصاً في الأقوال الخبيثة بل تضرُّهم فلا يضع لها بالاً ولا فكراً حتى لا تضرُّه.
20- يجعل أفكاره فيما يعود عليه بالنفع في الدين والدنيا.
21- أن لا يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله وأحسن به إِلا من الله ويعلم أنَّ هذا معاملة منه مع الله فلا يُبال بشكر من أنعم عليه {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا}ويتأكد هذا في معاملة الأهل والأولاد.
22- جعل الأمور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها وعدم الالتفات إِلى الأمور الضارَّة فلا يشغل بها ذهنه ولا فكره.
23- حسم الأعمال في الحال والتَّفرُّغ للمستقبل حتى يأتي للأعمال المستقبلة بقوة تفكير وعمل.
24- يتخيَّر من الأعمال النافعة والعلوم النافعة الأهم فالأهم وخاصةً ما تشتد الرغبة فيه ويستعين على ذلك بالله ثم بالمشاورة فإِذا تحقَّقت المصلحة وعز توكَّل على الله.
25- التحدُّث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإِنَّ معرفتها والتحدُّث بها يدفع الله به الهمَّ والغمَّ ويحثُّ العبد على الشُّكر.
26- معاملةُ الزوجة والقريب والمعامل وكلِّ من بينك وبينه علاقةٌ إذا وجدت به عيباً بمعرفة ما له من المحاسن ومقارنة ذلك بما فيه من عيب ، فبملاحظة ذلك تدوم الصحبة وينشرح الصدر قال صلى الله عليه و سلم : "لا يفرك (لا يكره) مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر".
27- الدعاء بصلاح الأمور كلها وأعظم ذلك "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كلِّ خيرٍ، والموت راحةً لي من كلِّ شرٍّ"، وكذلك "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله لا إِله إِلا أنت".
28- الجهاد في سبيل الله قال عليه الصلاة والسلام: "جاهدوا في سبيل الله، فإِنَّ الجهاد في سبيل الله بابٌ من أبواب الجنة يُنجِّي الله به من الهمِّ والغمِّ".
وهذه الأسباب والوسائل علاجٌ مفيدٌ للأمراض النَّفسية ومن أعظم العلاج للقلق النَّفسيِّ لمن تدبَّرها وعمل بها بصدقٍ وإِخلاصٍ، وقد عالج بها بعض العلماء كثيراً من الحالات والأمراض النفسية فنفع الله بها نفعاً عظيماً.
شكرا اختي على هذا الدواء الذي
يشفي الكثير منا
جزاك الله الفردوس الاعلى
بارك الله فيك اختي
و جعل الله هدا العمل في ميزان حسناتك
الف شكر لك
دواء شافي 100/100