التصنيفات
القضايا و المشاكل الإجتماعية

نلجأ للكذب خوفا من الحسد .للنقاش، ارجو التفاعل

نلجأ للكذب خوفا من الحسد…..للنقاش، ارجو التفاعل


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اخواني اخواتي اعضاء هذا االمنتدى الكرام
مررنا كلنا ودون اي شك بمواقف ومواجهات سواء كانت مع الاصدقاء او اي كان
اقتضت واستوجبت علينا الكذب للخروج ولتجنب الاسئلة
وما ينجر عنها بعد ذلك من مبررات و…
فهناك من يسلك هذا الطريق # الكذب #
خوفا من الحسد # عفان الله واياكم #
اذ يلجا الى كتمان الحقيقة والتستر
ليحصن نفسه من العين … كما يقولون
ولكي يتحقق له ما اراده … كما يقولون
حتى لو كان هذا على حساب العائلة والاقربون
ولكي ………… الخ
1 – هل ترى ان منطلق هذا التفكير سليم ؟
2 – هل اصبح من الضروري ان نقضي حاجاتنا في السر والكتمان حتى نجني ثمارها ؟
3 – هل هذه الصفة غير محبذة في ديننا # الكذب # تقينا فعلا من الحسد ؟
4 – هل نسينا بانه لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا …. ؟
5 – رأيك وتقييمك للموضوع بكل صراحة وواقعية
تحياتي




التصنيفات
عالم الحيوان

الحسد عند النمل .سبحان الله

الحسد عند النمل …سبحان الله


الونشريس

طالما نظرنا إلى عالم النمل على أنه عالم يمثل النظام والتعاون والبناء، وأن مجتمع النمل هو مجتمع مثالي وهذا ما يميزه عن مجتمع البشر المليء بالحقد والفساد والمشاكل والفوضى.
الونشريس


ولكن الاكتشاف الجديد الذي قدمه الدكتور Bill Hughes للأكاديمية الوطنية للعلوم، يؤكد أن مجتمع النمل وعلى الرغم من النظام الفائق إلا أنه يتمتع بالخداع والفساد والاحتيال والحسد!! وقد وجد بعد دراسة مطولة لعدة مستعمرات للنمل أن مجتمع النمل يشبه إلى حد كبير مجتمع البشر في كل شيء تقريباً!
ففي مجتمع النمل هناك أنظمة للبناء والرعاية وتربية صغار النمل ونظام للمرور ونظام للدفاع عن المستعمرة، ونظام للتخاطب وغير ذلك. وبنفس الوقت هناك نوع من الغش والخداع تمارسه بعض النملات لكسب الرزق ومزيد من الطعام! وهناك مشاكل وقتال بين النمل في سبيل الحصول على غذاء ما.
إن هذه الميزات موجودة في المجتمع البشري، حيث نرى أنظمة للبناء والتعاون، وبنفس الوقت نرى الغش والخداع والحسد والقتل…
ويقول الدكتور Hughes :

إنك إذا تعمقت أكثر في عالم النمل سوف ترى بالإضافة إلى التعاون والنظام أن هناك مجتمع موبوء بالفساد والنزاع والقتال والغش، ومن الواضح أن المجتمع الإنساني يعتبر نموذجاً لذلك".
وعندما نبحث في اكتشافات العلماء الذين راقبوا مجتمعات النحل ومجتمعات الطيور وغيرها من الحيوانات، نرى بأنهم دائماً يتحدثون عن مجتمعات منظمة ولها لغتها الخاصة، وبنفس الوقت توجد فيها نزاعات وخداع وغير ذلك تماماً مثل المجتمعات الإنسانية.
من خلال هذه الاكتشافات نلاحظ أن العلماء يلاحظون التقارب الكبير بين الأمم البشرية والأمم من عالم النمل والنحل وغيره من الدواب وحتى الطيور وبقية المخلوقات على وجه الأرض، وهذا ما تحدث عنه القرآن قبل 14 قرناً في آية شديدة الوضوح، يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. انظروا معي إلى دقة التعبير البياني: (إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) فالنمل يشبهنا في كل شيء تقريباً!
فعلماء الغرب، وبعد آلاف التجارب وأكثر من مئة سنة من الدراسات والأبحاث في عالم النمل، يقولون بالحرف الواحد: إن مجتمع النمل هو نسخة طبق الأصل عن المجتمع الإنساني، والقرآن يقول: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) فهل هناك أبلغ من كلمات الله تعالى؟!
وإلى هذه الصور من حياة النمل التي لا تقل أهمية عن حياة البشر، لننظر ونتأمل ونقرأ ونسبح الله تعالى

معركة حامية الوطيس بين نملتين تُستخدم فيها أدوات حادة جداً هي "الفك"، ويقول الخبراء في عالم النمل إن لدى النمل استراتيجيات في القتال ربما يتفوق بها على عالم البشر، أو على الأقل يشبه عالم البشر

جسر حي من النمل، حيث تقوم النملات بطريقة هندسية تشبه تلك الطريقة التي نصمم بها الجسور، يقومون بجميع الحسابات الضرورية ويقيمون جسراً تعبر عليه النملات الأخريات، وهذه التقنية معقدة جداً، ولا

حرب كيميائية! صدقوا أو لا تصدقوا، فالنملة الصغيرة السوداء تفرز مادة كيميائية على شكل رغوة تظهر في الصورة، تضع هذه المادة السامة على رأس النملة الكبيرة الحمراء، وتقضي عليها بهذه الطريقة. إن النمل يستخدم هذه التقنية منذ مئات الملايين من السنين، ولكن البشر لم يستخدموها في الحروب إلا منذ مئة سنة

معركة بين نملتين، تستخدم فيها كل نملة فكيها بطريقة فنية، وأثناء هذه المعركة تمكنت أجهزة تسجيل العلماء رصد أصوات عنيفة تشبه أصوات التحطم التي نسمعها في المعارك بين البشر، سبحان الله، حتى في الأصوات التي تصدرها تشبه البشر!!

وهنا نود أن نكرر قولنا لأولئك المستهزئين بهذا النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام: من أين جاء هذا الرسول بتعبير علمي دقيق جداً في زمن لم يكن أحد على وجه الأرض يعلم شيئاً عن هذه المخلوقات الصغيرة؟!


فسبحان الله الذي أحكم هذه الآيات وجعلها نوراً لكل مؤمن، وحجة على كل ملحد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين




رد: الحسد عند النمل …سبحان الله

سبحان الله شكرا لك




رد: الحسد عند النمل …سبحان الله

ماشاء الله وشششششششششششششششكرا




رد: الحسد عند النمل …سبحان الله

العفـــــــو أختاي
شكرا لكما على المرور العطر




رد: الحسد عند النمل …سبحان الله

سبحان الله الذي أحكم هذهالآيات وجعلها نوراً لكل مؤمن، وحجة على كل ملحد
شكرا جزيلا




رد: الحسد عند النمل …سبحان الله

سبحان الله




التصنيفات
أدعية و أذكار

أدعية للوقاية من الحسد

أدعية للوقاية من الحسد……..


الونشريس


أدعية الوقايه من الحسد<<<
الونشريس
اكثر قبوركم من اعيونكم )حقيقة؟

قال الله تعالى: ((وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم)) << 109 : البقرة >>

((أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ)) << 54 : النساء >>
((فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لاَ يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلا)) << 15 : الفتح >>
(( ومن شر حاسداً إذا حسد )) << 5 : الفلق >>
((وَلَوْلاَ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَدًا))
<< 39 : الكهف >>

من المؤكد أن القرآن خير دليل على وجود الحسد و خير علاج للحسد هو القرآن والأدعية لكن التمائم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من علق تميمة فقد آشرك ))

***9679;أدعية للوقاية من الحسد :

1-كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن و الحسين بقوله (( أعيذكما بكلمات الّله التامة من كل شيطان و هامة ،ومن كل عين لامة ))

2-كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي الحسن و الحسين عند الأمراض والأوجاع بقوله(( بسم الله أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعار،ومن شر حر النار))

3-قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبى هريرة آلا أرقيك برقيه رقاني بها جبريل:وهى(( بسم الله أرقيك،والله يشفيك من كل داء يأتيك،ومن شر النفاثات في العقد،وشر حاسد إذا حسد))

4-كان جبريل يرقى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول(بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك،من شر كل نفس و عين حاسد بسم الله أرقيك والله يشفيك))

5-كان جبريل يرقى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول(بسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر كل ذي عين))

6-قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم عن دعاء يعوذ به الحسن و الحسين((اللهم ذا السلطان العظيم و المن القديم ذا الوجه الكريم عاف الحسن و الحسين من انفس الجن و أعين الأنس )) يوضع بدل من الحسن والحسين :"عافني-عافى أولادي-أي اسم"

7- دعاء:اللهم انك أقدرت بعض خلقك على الحسد و الشر ولكنك احتفظت به بحق قولك ((وما هم بضارين به من أحد ألا بأذن الله))

8-كان عمر أبن الخطاب يقول(نعوذ بالله من كل قدر و أفق أراده حاسد))

9-قل(أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق،ومن غضبه و عقابه و شر عباده و من همزات الشياطين وأن يحضرون))

10-قل(أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ومن شر ما خلق و برأ و ذرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمان))

11-قد وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة الإخلاص و المعوذتان وأية الكرسي حين نصبح و حين نمسي.

12-كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه فيقول(إذا أصبح أحدكم فليقل اللهم بك أصبحنا و بك أمسينا و بك نحيا و بك نموت واليك النشور. و إذا أمسى فليقل اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت واليك المصير))

13-قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((ما من عبد يقرأ فاتحة الكتاب و أية الكرسي في دار فلن تصيبه عين أنس أو جن في ذلك اليوم))

14- قال الله تعالى: ((وَلَوْلاَ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَدًا)) << 39 : الكهف >>
من قال هذه الآية لن يُحسد ولن يَحسد أحد.




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

تعريف الحسد و حقيقته

تعريف الحسد و حقيقته


الونشريس

تعريف الحسد و حقيقته
قالت طائفة من الناس: إنّ الحسد هو تمني زوال النعمة عن المحسود ، وإن لم يصر للحاسد مثلها. بخلاف الغبطة فإنها تمني مثلها من غير حب زوالها عن المغبوط. والتحقيق أن الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود. وهو نوعان:أحدهما كراهة للنعمة عليه مطلقاً فهذا هو الحسد المذموم وإذا أبغض ذ لك فإنه يتألم ويتأذى بوجود ما يبغضه فيكون ذلك مرضاً في قلبه ، ويلتذ بزوال النعمة عنه وإن لم يحصل له نفع بزوالها. والنوع الثاني: أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه فهذا حسد وهو الذي سموه الغبطة وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسداً في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما قاللا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها، ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق). ورواه البخاري من حديث أبي هريرة ولفظه(لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار فسمعه رجل فقال: يا ليتني أوتيت مثل ما أوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا. ورجل آتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: يا ليتني أوتيت ما أوتي هذا فعملت فيه ما يعمل هذا).فهذا الحسد الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم إلا في موضعين هو الذي سماه أولئك الغبطة ، وهو أن يحب مثل حال الغير ويكره أن يفضل عليه.وقد يشكل هنا تسميته حسداً ما دام همه أن ينعم الله عليه بمثل ما أنعم على صاحبه؟ فيقال: مبدأ هذا الحب هو نظره إلى إنعامه على الغير وكراهيته أن يفضل عليه.ولولا وجود ذلك الغير لم يحب ذلك ، فذلك كان حسداً لإنه كراهة تتبعها محبة. واما من أحب أن ينعم الله عليه مع عدم التفاته إلى أحوال الناس فهذا ليس عنده من الحسد شىْ. ولهذا يبتلى غالب الناس بهذا القسم الثاني.وحقيقة الحسد شدة الأسى على الخيرات تكون للناس الأفاضل وهو غير المنافسة.قال صاحب اللسان:إذا تمنى أن تتحول إليه نعمته وفضيلته أو يسلبهما هو.وقال الجوهري: تمني زوال النعمة عن المنعم عليه وخصه بعضهم بأن يتمنى ذلك لنفسه والحق أنه أعم.وقال النووي: قال العلماء: هو حقيقي: تمني زوال النعمة عن صاحبها وهذا حرام بإجماع الأمة مع النصوص الصريحة ، ومجازي: هو الغبطة وهو أن يتمنى مثل النعمة التي على غيره من غير زوالها عن صاحبها فإذا كانت من أمور الدنيا كانت مباحة وإذا كانت طاعة فهي مستحبة.وقيل :الحسد تمني زوال النعمة عن صاحبها سواء كانت نعمة دين أو دنيا.وقيل: أن تكره النعم على أخيك وتحب زوالها ، فحد الحسد: كراهة النعمة وحب وإرادة زوالها عن المنعم عليه، والغبطة:ألاّ تحب زوالها ، ولا تكره وجودها ودوامها ، ولكن تشتهي لنفسك مثلها.والمنافسة: هو أن يرى بغيره نعمة في دين أو دنيا ، فيغتم ألا يكون أنعم الله عليه بمثل تلك النعمة ، فيحب أن يلحق به ويكون مثله ، لا يغتم من أجل المنعم عليه نفاسة منه عليه ، ولكن غمّاً ألا يكون مثله. وفي الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله ، فإنه يكره نعمة الله على عبده وقد أحبها الله ويحب زوالها والله يكره ذلك فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته و لذلك كان إبليس عدوه حقيقة لإن ذنبه كان عن كبر وحسد.وللحسد حد وهو المنافسة في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه نظيره فمتى تعدى صار بغياً وظلماً يتمنى معه زوال النعمة عن المحسود ويحرص على إيذائه ، ومن نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همة وصغر نفس.
وقد اُبتلي يوسف بحسد إخوته له حيث قالوا(لَيوسف وأخوه أحب إلى أبينا منّا ونحن عصبة إنَّ أبانا لفي ضلال مبين) فحسدوه على تفضيل الأب له ولهذا قال يعقوب ليوسف ( لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً إن الشيطان للإنسان عدو مبين) ثم إنهم ظلموه بتكلمهم في قتله وإلقائه في الجبّ وبيعه رقيقاً لمن ذهب به إلى بلاد الكفر فصار مملوكاً لقوم كفار ، وقد قيل للحسن البصري: أيحسِد المؤمن ؟ فقال: ما أنساك إخوة يوسف لا أبا لك؟! ولكن غمه في صدرك فإنه لايضرك ما لم تعد به يداً ولساناً. وقال تعالى في حق اليهود(ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمنكم كفرا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق) يودون أي يتمنون ارتدادكم حسدا ، فجعل الحسد هو الموجب لذلك الودّ ، من بعد ما تبين لهم الحق لإنهم لمّا رأوا أنكم قد حصل لكم من النعمة ما حصل – بل ما لم يحصل لهم مثله حسدوكم. وكذلك في الآية الأخرى( أم يحسدون الناس على ما ءاتهم الله من فضله فقد ءاتينا آل إبراهيم الكتب والحكمة وآتينهم ملكاً عظيماً فمنهم من ءامن به ومنهم من صدّ عنه وكفى بجهنم سعيراً) وقال تعالى( قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد) وقد ذكر طائفة من المفسرين أنها نزلت بسبب حسد اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم حتى سحروه ، سحره لبيد بن الأعصم اليهودي. وقال الله تعالى( ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أُوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) أي مما أُوتي إخوانهم المهاجرون . قال المفسرون: لا يجدون في صدورهم حاجة أي حسداً وغيظاً مما أُوتي المهاجرون. ثم قال بعضهم: من مال الفئ ، وقيل: من الفضل والتقدم ، فهم لا يجدون حاجة مما أُوتوا من المال ولا من الجاه ، والحسد يقع على هذا. وكان بين الأوس والخزرج منافسة على الدين ، فكان هؤلاء إذا فعلوا ما يفضلون به عند الله ورسوله أحب الآخرون أن يفعلوا نظير ذلك ، فهي منافسة فيما يقربهم إلى الله كما قال تعالى( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون). والحسد يبقى إلى لحظة نزول عيسى بن مريم عليه السلام في آخر الزمان قبيل قيام الساعة، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والله لينزلن ابن مريم حكماً عادلا، فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص نوع من أشرف أنواع الإبل فلا يسعى عليها، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد).




رد: تعريف الحسد و حقيقته

الونشريس




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

الوقاية من العين والحسد

الوقاية من العين والحسد


الونشريس

الوقاية من العين والحسد

إن الوقاية من العين تكون بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء والأدعية الصحيحة الواردة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وعدم التحدث وإظهار النعمة على أكمل صورة عند من عرف عنه الحسد والجشع والغيرة . يقول الله تعالى في قصة نبي الله يعقوب عليه السلام}: قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ {يوسف:5 ، وذكر البغوي أن عثمان رضي الله عنه رأى صبيا مليحا فقال: " دسموا نونته لئلا تصيبه العين " ، أي غيروا من شكله وجماله ، يقول الشاعر:

شَخَصَ الأنامُ إلى كمالك فاستَعِذْ *** من شر أعينهمْ بعَيْب واحدِ

الدعاء بالبركة عند الإعجاب بالنفس والمال والأهل . والتبريك يبطل مفعول العين ويمنع الإصابة بها ، وصفة التبريك أن يقول " تبارك الله أحسن الخالقيين ، اللهم بارك فيه " أو " اللهم بارك عليه" و " ما شاء الله لا قوة إلا بالله " .

الإحتراز بالكتمان عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ الحَوَائِجِ بِالكُتْمَانِ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُود .صححه الألباني في صحيح الجامع (943).

تعويذ الأطفال فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ . رواه البخاري وفي رواية عند الترمذي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ يَقُولُ أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ وَيَقُولُ هَكَذَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يُعَوِّذُ إِسْحَقَ وَإِسْمَعِيلَ عَلَيْهِمْ السَّلام .
قراءة المعوذات فعن أَبي سَعِيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ مِنَ الجَانِّ ، وَعَيْنِ الإنْسَانِ ، حَتَّى نَزَلَتْ المُعَوِّذَتَانِ ، فَلَمَّا نَزَلَتَا ، أخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا . رواه الترمذي

يقول ابن القيم في الزاد عن العين: وهي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئه تارة ، فإن صادفته مكشوفاً لا وقاية عليه أثرت فيه ولا بد ، وإن صادفته حذراً شاكي السلاح لا منفذ فيه للسهام لم تؤثر فيه ، وربما ردت السهام على صاحبها ، وهذا بمثابة الرمي الحسي سواء … والعلاجُ النبوىُّ لهذه العِلَّة وهو أنواعٌ ، وقد روى أبو داود فى ((سننه)) عن سهل بن حُنَيفٍ ، قال : مررْنا بَسيْلٍ ، فدخلتُ ، فاغتسلتُ فيه ، فخرجتُ محموماً ، فنُمِىَ ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ((مُرُوا أبا ثابتٍ يَتَعَوَّذُ)) . قال : فقلتُ : يا سيدى ؛ والرُّقَى صالحة ؟ فقال : ((لا رُقيةَ إلا فى نَفْسٍ ، أو حُمَةٍ ، أو لَدْغَةٍ)) .
فمن التعوُّذاتِ والرُّقَى الإكثارُ من قراءة المعوِّذتين ، وفاتحةِ الكتابِ ، وآيةِ الكُرسى ، ومنها التعوذاتُ النبوية .نحو : (( أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ مِن شرِّ ما خَلق )) .
ونحو : (( أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ ، مِن كُلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ ، ومِن كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ )) .
ونحو : (( أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ التى لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌ ولا فاجرٌ ، مِن شَرِّ ما خلق وذرَأ وبرَأ ، ومِن شَرِّ ما ينزلُ من السماء ، ومِن شَرِّ ما يَعرُجُ فيها ، ومِن شَرِّ ما ذرأ فى الأرض ، ومِن شَرِّ ما يخرُج مِنها ، ومِن شَرِّ فِتَنِ الليلِ والنهار ، ومِن شَرِّ طَوَارق الليلِ ، إلا طارقاً يَطرُق بخير يا رحمن )) .
ومنها : (( أَعُوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ مِن غضبه وعِقَابه ، ومِن شرِّ عباده ، ومِن هَمَزات الشياطينِ وأن يَحضُرونِ )) .
ومنها : (( اللَّهُمَّ إنى أعوذُ بوجْهِكَ الكريم ، وكلماتِك التامَّاتِ من شرِّ ما أنت آخِذٌ بناصيته ، اللَّهُمَّ أنتَ تكشِفُ المأثَمَ والمَغْرَمَ ، اللَّهُمَّ إنه لا يُهْزَمُ جُنْدُكَ ، ولا يُخلَفُ وعدُك ، سبحانَك وبحمدِك )) .
ومنها : (( أَعُوذُ بوجه اللهِ العظيمِ الذى لا شىءَ أعظمُ منه ، وبكلماتِه التامَّات التى لا يُجاوزُِهن بَرٌ ولا فاجرٌ ، وأسماءِ الله الحُسْنَى ، ما علمتُ منها وما لم أعلم ، مِن شَرِّ ما خلق وذرَأ وبرأ ، ومن شَرِّ كُلِّ ذى شرٍّ لا أُطيق شرَّه ، ومِن شَرِّ كُلِّ ذى شَرٍّ أنتَ آخِذٌ بناصيته ، إنَّ ربِّى على صِراط مستقيم )).
ومنها : (( اللَّهُمَّ أنت ربِّى لا إله إلا أنتَ ، عليك توكلتُ ، وأنتَ ربُّ العرشِ العظيم ، ما شاء اللهُ كان ، وما لم يشأْ لم يكن ، لا حَوْلَ ولا قُوَّة إلا بالله ، أعلم أنَّ اللهَ على كُلِّ شىء قديرٌ ، وأنَّ الله قد أحاط بكل شىء علماً ، وأحصَى كُلَّ شىءٍ عدداً ، اللَّهُمَّ إنى أعوذُ بِكَ مِن شَرِّ نفسى ، وشَرِّ الشيطانِ وشِرْكه ، ومِن شَرِّ كُلِّ دابةٍ أنتَ آخذٌ بناصيتها ، إنَّ ربِّى على صِراط مستقيم )) .
وإن شاء قال : (( تحصَّنتُ باللهِ الَّذى لا إله إلا هُوَ ، إلهى وإله كُلِّ شىء ، واعتصمتُ بربى وربِّ كُلِّ شىء ، وتوكلتُ على الحىِّ الذى لا يموتُ ، واستَدْفَعتُ الشرَّ بلاحَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله ، حسبىَ اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ ، حسبىَ الربُّ مِن العباد ، حسبىَ الخَالِقُ من المخلوق ، حسبىَ الرازقُ مِنَ المرزوق ، حسبىَ الذى هو حسبى ، حسبىَ الذى بيده ملكوتُ كُلِّ شىءٍ ، وهو يُجيرُ ولا يُجَارُ عليه ، حسبىَ الله وكَفَى ، سَمِعَ الله لمنْ دعا ، ليس وراء اللهِ مرمَى ، حسبىَ الله لا إله إلا هُوَ ، عليه توكلتُ ، وهُوَ ربُّ العرشِ العظيم )) .
ومَن جرَّب هذه الدعوات والعُوَذَ ، عَرَفَ مِقدار منفعتها ، وشِدَّةَ الحاجةِ إليها ، وهى تمنعُ وصول أثر العائن ، وتدفعُه بعد وصوله بحسب قوة إيمان قائلها ، وقوةِ نفسه ، واستعداده ، وقوةِ توكله وثباتِ قلبه ، فإنها سلاح ، والسلاحُ بضاربه إ.هـ.

أما ما يفعله جهلة الناس اليوم من تعليق الودع والخرز والتمائم وشكل الكف في وسطه عين ورجل الأرنب وأشكال أخرى كثيرة تعتقد بها وتفعلها العوام لدفع العين هي في الحقيقة لا تقي ولا تنفع وليست من الدين ولم يرد فيها حديث صحيح ولا حتى حديث ضعيف بل ورد النهي عنها .




رد: الوقاية من العين والحسد

الونشريس




رد: الوقاية من العين والحسد

الونشريس




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين


الونشريس

قال الإمام الحافظ ابن قيم الجوزية رحمه الله بعد كلامٍ له سبق في الحسد والعين والسحر:
ويندفع شر الحاسد عن المحسود بعشرة أسباب أحدها:

السبب الأول: التعوذ بالله من شره

والتحصن به واللجأ إليه وهو المقصود بهذه السورة [سورة الفلق] والله تعالى سميع لاستعاذته، عليم بما يستعيذ منه. والسمع هنا المراد به: سمع الإجابة لا السمع العام، فهو مثل قوله: ( سمع الله لمن حمده ) وقول الخليل الونشريس: الونشريس إِنَّ رَبِّى لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ الونشريس [إبراهيم:39] ومرة يقرنه بالعلم، ومرة بالبصر لاقتضاء حال المستعيذ ذلك، فإنه يستعيذ به من عدو يعلم أن الله يراه ويعلم كيده وشره.
فأخبر الله تعالى هذا المستعيذ أنه سميع لاستعاذته، أي مجيب، عليم بكيد عدوه، يراه ويبصره لينبسط أمل المستعيذ، ويُقبل بقلبه على الدعاء.
وتأمل حكمة القرآن كيف جاء في الاستعاذة من الشيطان الذي نعلم وجوده ولا نراه بلفظ الونشريس السَّمِيعُ العلِيم الونشريس في الأعراف وحم والسجدة، وجاءت الاستعاذة من شر الإنس الذي يؤنسون ويرون بالأبصار بلفظ الونشريس السَّمِيعُ البَصِيرُ الونشريس في سورة حم المؤمن فقال: الونشريس إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِى آيَاتِ اللهِ بِغَيرِ سُلطَانٍ أَتَاهُم إِن فِى صُدُورِهِم إِلا كِبرٌ مَّاهُم بِبَالِغِيهِ فاستَعِذ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الَبصِيرُ الونشريس [غافر:56] لأن أفعال هؤلاء أفعال معاينة ترى بالبصر، وأما نزغ الشيطان فوساوس وخطرات يلقيها في القلب يتعلق بها العلم. فأمر بالاستعاذة بالسميع العليم فيها، وأمر بالاستعاذة بالسميع البصير في باب ما يرى بالبصر ويدرك بالرؤية. والله أعلم.

السبب الثاني: تقوى الله

وحفظه عند أمره ونهيه، فمن اتقى الله تولى حفظه ولم يكله إلى غيره، قال تعالى: الونشريس وَإنْ تَصبِرُوا وَتَتَّقُواْ لا يَضُرُّكُمْ كَيدُهُم شَيئاً الونشريس [آل عمران:120].
وقال النبي الونشريس لعبدالله بن عباس: { احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك }.
فمن حفظ الله حفظه الله، ووجده أمامه أينما توجه، ومن كان الله حافظه وأمامه فمن يخاف ومن يحذر؟!

السبب الثالث: الصبر على عدوه

وأن لا يقاتله ولا يشكوه، ولا يحدث نفسه بأذاه أصلاً، فما نُصر على حاسده وعدوه بمثل الصبر عليه والتوكل على الله، ولا يستطل تأخيره وبغيه، فإنه كلما بغى عليه كان بغيه جنداً وقوة للمبغي عليه المحسود يقاتل به الباغي نفسه وهو لا يشعر، فبغيه سهام يرميها من نفسه إلى نفسه، ولو رأى المبغي عليه ذلك لسره بغيه عليه، ولكن لضعف بصيرته لا يرى إلا صورة البغي دون آخره ومآله، وقد قال تعالى: الونشريس وَمَن عَاقَبَ بِمِثلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللهُ الونشريس [الحج:60]. فإذا كان الله قد ضمن له النصر مع أنه قد استوفى حقه أولاً، فكيف بمن لم يستوفِ شيئاً من حقه بل بغي عليه وهو صاب؟. وما من الذنوب ذنب أسرع عقوبة من البغي وقطيعة الرحم وقد سبقت سنة الله ( إنه لو بغى جبل على جبل جعل الباغي منهما دكّا ).

السبب الرابع: التوكل على الله

فمن يتوكل على الله فهو حسبه. والتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم، وهو من أقوى الأسباب في ذلك، فإن الله حسبه أي كافيه، ومن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدوه، ولا يضره إلا أذى لابد منه كالحر والبرد والجوع والعطش.
وأما ما يضره بما يبلغ منه مراده فلا يكون أبداً. وفرق بين الأذى الذي هو في الظاهرإيذاء له وهو في الحقيقة إحسان إليه وإضرار بنفسه، وبين الضرر الذي يتشفى به منه. قال بعض السلف: جعل الله لكل عمل جزاء من جنسه، وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته لعبده فقال: الونشريس وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسبُهُ الونشريس [الطلاق:3]. ولم يقل نؤته كذا وكذا من الأجر كما قال في الأعمال، بل جعل نفسه سبحانه كافي عبده المتوكل عليه وحسبه وواقيه. فلو توكل العبد على الله حق توكله وكادته السماوات والأرض ومن فيهن لجعل له ربه مخرجاً من ذلك وكفاه ونصره. وقد ذكرنا حقيقة التوكل وفوائده وعظم منفعته وشدة حاجة العبد إليه في كتاب "الفتح القدسي" وذكرنا هناك فساد من جعله من المقامات المعلولة. وأنه من مقامات العوام، وأبطلنا قوله من وجوه كثيرة وبينا أنه من أجلّ مقامات العارفين، وأنه كلما علا مقام العبد كانت حاجته إلى التوكل أعظم وأشد، وأنه على قدر إيمان العبد يكون توكله، وإنما المقصود هنا ذكر الأسباب التي يندفع بها شر الحاسد والعائن والساحر والباغي.

السبب الخامس: فراغ القلب من الاشتغال به والفكر فيه

وأن يقصد أن يمحوه من باله كلما خطر له! فلا يلتفت إليه، ولا يخافه، ولا يملأ قلبه بالفِكْر فيه، وهذا من أنفع الأدوية وأقوى الأسباب المعينة على اندفاع شره، فإن هذا بمنزلة من يطلبه عدوه ليمسكه ويؤذيه، فإذا لم يتعرض له ولا يتماسك هو وإياه بل انعزل عنه لم يقدر عليه، فإذا تماسكاً وتعلق كل منهما بصاحبه حصل الشر. وهكذا الأرواح سواء. فإذا علق روحه وشبثها به، وروح الحاسد الباغي متعلقة به يقظة ومناماً لا يفتر عنه، وهو يتمنى أن يتماسك الروحان، ويتثبتا، فإذا تعلقت كل روح منهما بالأخرى، عدم القرار، ودام الشر حتى يهلك أحدهما. فإذا جبذ روحه منه، وصانها عن الفكر فيه والتعلق به، وأن لا يخطره بباله، فإذا خطر بباله بادر إلى محو ذلك الخاطر والاشتغال بما هو أنفع له وأولى به: بقي الحاسد الباغي يأكل بعضه بعضاً، فإن الحسد كالنار فإذا لم تجد ما تأكله أكل بعضها بعضاً، وهذا باب عظيم النفع لا يلقاه إلا أصحاب النفوس الشريفة والهمم العالية، [أما الغمر الذي يريد الانتقام والتشفي من عدوه فإنه بمعزل عنه، وشتان] بين الكيس الفطن وبينه، [ولا يمكن أحداً معرفة قدره] حتى يذوق حلاوته وطيبه ونعيمه، كأنه يرى من أعظم عذاب القلب والروح اشتغاله بعدوه وتعلق روحه به، ولا يرى شيئاً ألم لروحه من ذلك، ولا يصدق بهذا إلا النفوس المطمئنة الوادعة اللينة التي رضيت بوكالة الله لها، وعلمت أن نصره لها خير من انتصارها هي لنفسها، فوثقت بالله، وسكنت إليه، واطمأنت به، وعلمت أن ضمانه حق، ووعده صدق، وأنه لا أوفى بعهده من الله، ولا أصدق منه قيلاً، فعلمت أن نصره لها أقوى وأثبت وأدوم وأعظم فائدة من نصرها هي لنفسها أو نصر مخلوق مثلها لها. ولا يقوى على هذا إلا بـ:

السبب السادس: وهو الإقبال على الله والإخلاص له

وجعل محبته ورضاه والإنابة إليه في محل خواطر نفسه وأمانيها تدب فيها دبيب تلك الخواطر شيئاً فشيئاً حتى يقهرها ويغمرها ويذهبها بالكلية فتبقى خواطره وهواجسه وأمانيه كلها في محاب الرب، والتقرب إليه وتملقه وترضيه واستعطافه وذكره كما يذكر المحب التام المحبة محبوبة المحسن إليه الذي قد امتلأت جوانحه من حبه فلا يستطيع قلبه انصرافاً عن ذكره، ولا روحه انصرافاً عن محبته، فإذا صار كذلك فكيف يرضى لنفسه أن يجعل بيت أفكاره وقلبه معموراً بالفكر في حاسده والباغي عليه والطريق إلى الانتقام منه والتدبير عليه؟ هذا ما لا يتسع له إلا قلب خراب لم تسكن فيه محبة الله وإجلاله، وطلب مرضاته. بل إذا مسه طيف من ذلك واجتاز ببابه من خارج ناداه حرس قلبه: " إياك وحمى الملك! اذهب إلى بيوت الخانات التي كل من جاء حل فيها ونزل بها. ما لك ولبيت السلطان الذي أقام عليه اليزك، وأدار عليه الحرس، وأحاطه بالسور؟".
قال تعالى حكاية عن عدوه إبليس أنه قال: الونشريس فَبِعزَّتِكَ لأُغوِيَنَّهُم أَجمَعِينَ (82) إِلا عِبَادَكَ مِنهُمُ المُخلَصِينَ الونشريس [ص:83،82].
فقال تعالى: الونشريس إِنَّ عِبَادِى لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سُلطَان الونشريس [الحجر:42].
وقال تعالى: الونشريس إِنَّهُ لَيسَ لَهُ سُلطَان عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّونَهُ وَالَّذِينَ ةَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشرِكُونَ الونشريس [النحل:99، 100].
وقال في حق الصديق يوسف عليه السلام: الونشريس كَذَلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السُّوءَ وَالفَحشَاءَ إِنَّهُ مِن عِبَادِنَا المُخلَصِينَ الونشريس [يوسف:24].
فما أعظم سعادة من دخل هذا الحصن، وصار داخل اليزك! لقد آوى إلى حصن لا خوف على من تحصن به، ولا ضيعة على من آوى إليه، ولا مطمع للعدو في الدنو إليه منه: الونشريس ذَلِكَ فَضلُ اللهِ يُؤتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ الونشريس [الجمعة:4].

السبب السابع: تجريد التوبة إلى الله

من الذنوب التي سَلَّطت عليه أعداءه فإن الله تعالى يقول: الونشريس وَمَا أَصَابَتكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم الونشريس [الشورى:30]، وقال لخير الخلق، وهم أصحاب نبيه دونه الونشريس: الونشريس أَوَلَمَّا أَصَابَتكُم مُّصِيبَةٌ قَد أَصَبتُم مِّثلَيهَا قُلتُم أَنَّى هَذَا قُل هُوَ مِن عِندِ أَنفُسِكُم الونشريس [آل عمران:165].
فما سلط على العبد من يؤذيه إلا بذنب يعلمه أو لا يعلمه. وما لا يعلمه العبد من ذنوبه أضعاف ما يعلمه منها، وما ينساه مما عمله أضعاف ما يذكره. وفي الدعاء المشهور: ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم ). فما يحتاج العبد إلى الاستغفار منه مما لا يعلمه أضعاف أضعاف ما يعلمه، فما سُلط عليه مؤذ إلا بذنب.
ولقى بعضَ السلف رجل فأغلظ له، ونال منه، فقال له: قف حتى أدخل البيت ثم أخرج إليك، [فدخل]، فسجد لله وتضرع إليه وتاب وأناب إلى ربه ثم خرج إليه. فقال له: ما صنعت؟ فقال: تبت إلى الله من الذنب الذي سلطك به عليّ.
وسنذكر إن شاء الله تعالى أنه ليس في الوجود شر إلا الذنوب وموجباتها، فإذا عوفي العبد من الذنوب عوفي من موجباتها، فليس للعبد إذا بغي عليه وأذى وتسلط عليه خصومه شيء أنفع له من التوبة النصوح.
وعلامة سعادته أن يعكس فكره ونظره على نفسه وذنوبه وعيوبه، فيشتغل بها وبإصلاحها وبالتوبة منها، فلا يبقى فيه فراغ لتدبر ما نزل به، بل يتولى هو التوبة وإصلاح عيوبه، والله يتولى نصرته وحفظه والدفع عنه ولابد، فما أسعده من عبد! وما أبركها من نازلة نزلت به! وما أحسن أثرها عليه! ولكن التوفيق والرشد بيد الله، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، فما كل أحد يوفق لهذا، لا معرفة به ولا إرادة له ولا قدرة عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

السبب الثامن: الصدقة والإحسان ما أمكنه

فإن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء ودفع العين وشر الحاسد، ولو لم يكن في هذا إلا بتجارب الأمم قديماً وحديثاً لكفى به، فما تكاد العين والحسد والأذى يتسلط على محسن متصدق، وإن أصابه شيء من ذلك كان معاملاً فيه باللطف والمعونة والتأييد، وكانت له فيه العاقبة الحميدة. فالمحسن المتصدق في خفارة إحسانه وصدقته عليه من الله جنة واقية، وحصن حصين. وبالجملة فالشكر حارس النعمة من كل ما يكون سبباً لزوالها.
ومن أقوى الأسباب حسد الحاسد والعائن، فإنه لا يفتر ولا يني ولا يبرد قلبه حتى تزول النعمة عن المحسود، فحينئذ يبرد أنينه وتنطفىء ناره – لا أطفأها الله – فما حرس العبد نعمة الله عليه بمثل شكرها، ولا عرَّضها للزوال بمثل العمل فيها بمعاصي الله، وهو كفران النعمة وهو باب إلى كفران المنعم.
فالمحسن المتصدق يستخدم جنداً وعسكراً يقاتلون عنه وهو نائم على فراشه. فمن لم يكن له جند، ولا عسكر، وله عدو فإنه يوشك أن يظفر به عدوه؛ وإن تأخرت مدة الظفر؛ والله المستعان.

السبب التاسع: إطفاء نار الحسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه

وهو من أصعب الأسباب على النفس وأشقها عليها ولا يوفق له إلا من عظم حظه من الله، وهو إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه. فكلما ازداد أذى وشراً وبغياً وحسداً ازددت إليه إحساناً، وله نصيحة، وعليه شفقةً، وما أظنك تُصدِّق بأن هذا يكون فضلاً عن أن تتعاطاه فاسمع الآن قوله عز وجل: الونشريس وَلا تَستَوِى الحَسَنَةُ وَلا السَّيِئَةُ ادفَع بِالَّتِى هِىَ أَحسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَينَكَ وَبَينَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيطَانِ نَزغٌ فَاستَعِذ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ الونشريس [فصلت:34-36].
وقال تعالى: الونشريس أُولَئِكَ يُؤتَونَ أَجرَهُم مَّرَّتَينِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدرَءُونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقنَاهُم يُنفِقُونَ الونشريس [القصص:54].
وتأمل حال النبي الونشريس الذي حكى عنه نبينا الونشريس أنه ضربه قومه حتى أدموه فجعل يسلت الدم عنه ويقول: { اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون }.
كيف جمع في هذه الكلمات الأربع مقامات من الإحسان قابل بها إساءتهم العظيمة إليه؟
أحدها: عفوه عنهم.
والثاني: استغفاره لهم.
والثالث: اعتذاره عنهم بأنهم لا يعلمون.
والرابع: استعطافه لهم بإضافتهم إليه، فقال: { اغفر لقومي } كما يقول الرجل لمن يشفع عنده فيمن يتصل به: هذا ولدي، هذا غلامي، هذا صاحبي، فهيه لي.
واسمع الآن ما الذي يسهل هذا على النفس ويطيبه إليها وينعمها به:
اعلم أن لك ذنوباً بينك وبين الله، تخاف عواقبها وترجوه أن يعفو عنها ويغفرها لك ويهبها لك. ومع هذا لا يقتصر على مجرد العفو والمسامحة حتى ينعم عليك ويكرمك، ويجلب لك من المنافع والإحسان فوق ما تؤمله.
فإذا كنت ترجو هذا من ربك وتجب أن يقابل به إساءتك، فما أولاك وأجدرك أن تعامل به خلقه، وتقابل به إساءتهم ليعاملك الله تلك المعاملة، فإن الجزاء من جنس العمل، فكما تعمل مع الناس في إساءتهم في حقك، يفعل الله معك في ذنوبك وإساءتك جزاء وفاقاً، فانتقم بعد ذلك أو اعف، وأحسن أو اترك، فكما تدين تدان وكما تفعل مع عباده يفعل معك.
فمن تصور هذا المعنى وشغل به فكره هان عليه الإحسان إلى من أساء إليه.
وهذا مع ما يحصل له بذلك من نصر الله ومعيته الخاصة كما قال النبي الونشريس للذي شكى إليه قرابته، وأنه يحسن إليهم وهم يسيئون إليه فقال: { لا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك }.
هذا مع ما يتعجله من ثناء الناس عليه، ويصيرون كلهم معه على خصمه، فإن كل من سمع أنه محسن إلى ذلك الغير، وهو مسيء إليه، وجد قلبه ودعاءه وهمته مع المحسن على المسيء، وذلك أمر فطري فطر الله عليه عباده.
فهو بهذا الإحسان قد استخدم عسكراً لا يعرفهم ولا يعرفونه، ولا يريدون منه إقطاعاً ولا خبزاً. هذا مع أنه لابد له مع عدوه وحاسده من إحدى حالتين:
إما أن يملكه بإحسانه فيستعبده، وينقاد له، ويذل له ويبقى [من أحب] الناس إليه.
وإما أن يفتت كبده، ويقطع دابره، إن أقام على إساءته إليه، فإنه يذيقه بإحسانه أضعاف ما ينال منه بانتقامه. ومن جرب هذا عرفه حق المعرفة، والله هو الموفق المعين، بيده الخير كله لا إله غيره، وهو المسئول أن يستعملنا وإخواننا في ذلك بمنه وكرمه.
وفي الجملة ففي هذا المقام من الفوائد ما يزيد على مائة منفعة للعبد، في عاجله وآجله، سنذكرها في موضع آخر إن شاء الله تعالى.

السبب العاشر: تجريد التوحيد

وهو الجامع لذلك كله، وعليه مدار هذه الأسباب. وهو تجريد التوحيد، والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم، والعلم بأن هذه الآلات بمنزلة حركات الرياح، وهي بيد محركها، وفاطرها وبارئها، ولا تضر ولا تنفع إلا بإذنه، فهو الذي يحسن عبده بها وهو الذي يصرفها عنه وحده، لا أحد سواه. قال تعالى: الونشريس وَإِن يَمسَسكَ اللهُ بِضُرٍ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِن يُرِدكَ بِخَيرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضلِهِ الونشريس [يونس:107].
وقال النبي الونشريس لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما: { واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك }.
فإذا جرد العبد التوحيد فقد خرج من قلبه خوف ما سواء، وكان عدوه أهون عليه من أن يخافه مع الله، بل يفرد الله بالمخافة، وقد أمنه منه، وخرج من قلبه اهتمامه به واشتغاله به وفكره فيه، وتجرد لله محبة وخشية وإنابة وتوكلاً واشتغالاً به عن غيره، فيرى أن إعماله فكره في أمر عدوه وخوفه منه واشتغاله به من نقص توحيده، وإلا فلو جرد توحيده لكان له فيه شغل شاغل. والله يتولى حفظه، والدفع عنه، فإن الله يدافع عن الذين آمنوا، فإن كان مؤمناً، فالله يدافع عنه ولابد، وبحسب إيمانه يكون دفاع الله عنه، فإن كمل إيمانه كان دفع الله عنه أتم دفع، وإن مزج مزج له، وإن كان مرة ومرة فالله له مرة ومرة، كما قال بعض السلف: ( من أقبل على الله بكليته أقبل الله عليه جملة، ومن أعرض عن الله بكليته أعرض الله عنه جملة، ومن كان مرة ومرة فالله مرة ومرة ).
فالتوحيد حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين، قال بعض السلف: ( من خاف الله خافه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء ).
فهذه عشرة أسباب يندفع بها شر الحاسد والعائن والساحر، وليس له أنفع من التوجه إلى الله، وإقباله عليه، وتوكله عليه، وثقته به، وأن لا يخاف معه غيره، بل يكون خوفه منه وحده، ولا يرجو سواء بل يرجوه وحده، فلا يعلق قلبه بغيره، ولا يستغيث بسواه، ولا يرجو إلا إياه، ومتى علق قلبه بغيره، ورجاه وخافه وُكِلَ إليه وخُذل من جهته؛ فمن خاف شيئاً غير الله سُلط عليه، ومن رجا شيئاً سوى الله خذل من جهته وحرم خيره. هذه سنة الله في خلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلاً.




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

مَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ

كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ ،

وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلا أَحَدٌ عَمِلَ بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ

هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ

الونشريس




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

ashefaa-rqya-2.zip كل شيىء موجود في القران الكريم




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

وردكم المفعم بالحب والعطاء




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

الونشريس




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

أسعدني كثيرا مرورك اختي نور الشمس 1996 وتعطيرك هذه الصفحه

وردك المفعم بالحب والعطاء




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

شكرااااااااا جزيلا جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

أسعدني كثيرا مرورك اختي امال الحرية وتعطيرك هذه الصفحه

وردك المفعم بالحب والعطاء




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير




رد: الحروز العشرة للوقاية من السحر والحسد والعين

بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير أم هناء على المرور الطيب




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

سلامة الصدر من الغل والحسد

سلامة الصدر من الغل والحسد


الونشريس

قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم{يَقُولُ الْعَبْدُ: مَالِي مَالِي إِنَّمَا لَهُ مِنْ مَالِهِ ثَلاَثٌ: مَا أَكَلَ فَأَفْنَى أَوْ لَبِسَ فَأَبْلَى أَوْ أَعْطَى***1648; فَاقْتَنَى وَمَا سِوَى ذ***1648;لِكَ فَهُوَ ذَاهِبٌ وَتَارِكُهُ لِلنَّاسِ}[1]وليس المال وفقط كل حاجة في الدنيا ربنا جعل الدنيا ساعة وكلنا ماشيين منها إلى الله والعاقل الذي يأخذ معه البضاعة التي يرضاها الله والتي حددها لنا سيدنا رسول الله والتي ربنا قال لنا فيها في القرآن {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}ما دمنا كلنا مسافرين فالدنيا أهون من أننا فيها نخاصم بعضا أو نقاطع بعضا أو يبقى في قلوبنا غيظ أو حقد أو حسد أو كره لبعض لأن الأمر أعجل من ذلك ونحن كلنا نتحقق من ذلك لما أحدنا يسافر مع أحد إن كان سفراً طويلا أو قصيراً كسفر الحج فنقول: اليومين دول يعدوا على خير إذا أحد غلط نسامحه أو أحد أخطأ نعفو عنه لماذا؟لأن الأمر لا يستحق أننا نحاسب بعضنا على القليل والكثير أيضاً العاقل في الدنيا والمؤمنة الناصحة في الدنيا التي تعمل حسابها على ذلك أنها أيام معدودة وآجال محدودة لن يخلد فيها أحد فلا تجعل في صدرها لا كره ولا بغض ولا حقد ولا حسد لأحد من المسلمين أبداً لأن هذه الأشياء لو وجدت في القلب ولو مع القيام بالطاعات والعبادات تجعل الأعمال غير مقبولة عند الله سيدنا رسول الله كان جالساً مع أصحابه يوماً فقال لهم{ َدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّة فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ تَنْطُفُ لِحْيَتِهِ مِنَ الْوُضُوءِ}[2]وكرر هذا الأمر ثاني يوم وكررها ثالث يوم

ويطلع نفس الرجل ولحيته تقطر ماءاً من الوضوء يمسك نعليه بيده اليسري ويسلم ثم يجلس نفس السيناريو لمدة ثلاثة أيام فتأكدوا أن هذا الرجل من أهل الجنة سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما كان مجتهداً في طاعة الله وعبادة الله ووقته كله في القرآن الذكر وعبادة الله فقال في نفسه أريد أن أرى الرجل الذي هو من أهل الجنة ماذا يعمل زيادة عني ليصير من أهل الجنة؟فذهب إليه وقال له: دبَّ خلاف بيني وبين أبي وأنا حلفت ألا أدخل البيت ثلاثة أيام فقلت أنزل ضيفاً عندك حتى تستقر الأمور فهل تقبلني ضيفا ؟فقال له: تفضل صلوا العشاء مع بعض وسيدنا عبد الله أراد أن يقوم ليكمل صلاته والرجل صلى ونام فقال: ربما يكون متعباً اليوم إلى ما قبل الفجر بقليل قام وتوضأ وصلوا مع رسول الله ورجعوا وأحضر الرجل الإفطار أي ليس صائماً وثاني وثالث يوم مثله فعندما وجد الأمر كذلك وكاد أنه يستهين بعمله لأنه لم يراه فعل شيئا زائدا إلا أنه لم يتحدث عن أحد إلا بخير لكن ما لذي أوصله للجنة؟فقال له:لا يوجد خصام ومع أبى ولكن جئت لأن النبي قال عنك كذا وكذا فأردت أن أنظر العمل الذي تعمله زيادة عني فأعمل مثلك قال له:ما هو إلا ما رأيت ولكنى لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله فقال عبد الله: هذه هي التي أوصلتك الجنة{إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}فذهب سيدنا عبد الله لرسول الله ولم يخبره بما جرى ولكنه قال له {يَا بُني إنْ قدَرْتَ أن تصبحَ وتمسي وليس في قلبِك غشٌّ لأحدٍ فافعلْ وذلك من سُنَّتي ومنْ أحَبَّ سُنتي فقد أحَبَّني ومن أحَبَّني كان معي في الجنَّة}[3] إذاً أعظم عمل وأفضل عبادة وخاصة للبنات والسيدات أن الإنسان يصير قلبه ليس فيه

ضغينة لأحد أنا أعرف أن هذا صعباً ولكنها عبادة تدخل الجنة والذي يسهلها على المرء أن يعرف أن الدنيا إلى زوال وكلنا مسافرون فلا ينبغي على المرء أن يحمل حقداً في قلبه من هذا ولا يقطع ذاك هذه ناحية الناحية الثانية: أننا كلنا لابد أن نكون معتقدين وواثقين أن الأمور كلها تجري بيد الله {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ} لأن معظم هذه الأشياء تأتى من أن الواحدة تظن أن فلانة ستأخذ رزقها عريس جاء لابنتها وهي نفّرته أو أخذته لابنتها المكتوب على الجبين لازم تراه العين وهذه أقدار قدرها الواحد القهار قبل خلق الأعمار فكل حاجة معروفة فلا يستطيع إنسان أن يقطع رزق ولا يستطيع إنسان أن يزيد رزق وحديث رسول الله لسيدنا عبد الله بن عباس وراكب خلفه ليعلمه {وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله لَكَ وَإنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ}[4] يعني لو أن الناس كلهم يريدون أن يزوجوا فلانا لفلانة وربنا قد قدر ذلك فلا بد أن يحدث لأن أمر الله نافذ ربنا كتب فلان لفلانة وهم يريدون أن يفصلوهم وأتوا بسحرة الجن وسحرة الإنس وكل الذين يشتغلون في الكتابة والذين يشتغلون في الأعمال فلن يستطيعوا أن يفصلوا بينهم فلن يستطيع أي إنسان ضر أحد إلا إذا كان في علم الله ولن يستطيع إنسان نفع أي أحد إلا إذا وافق ذلك قدر الله إذاً فعلى الإنسان أن يرمى حموله على الله ويفوض الأمور إليه ويعتمد عليه ويحسن الظن به ويتوكل عليه فهذا يجعل الإنسان لا يحمل في قلبه شيئاً ولا يحمل من أحد ولا يخاصم أحداً ولا يهجر أحداً ولا يؤذي بلسانه أحداً بغيبة أو نميمة وإنما يجعل حاله دائماً معتمداً على فضل الله وكرم الله فهذه التي بها فازوا وجازوا وضمنوا الجنة وهم في الدنيا.[1] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ صحيح مسلم والألبانى فى صحيح الجامع وصحيح الموارد[2] عن أنس بن مالك رواه البزار ورواه ابن كثير فى تفسير القرآن والهيتمى المكى فى الزواجر [3] عن أنس بن مالك رواه الترمذي[4] عن ابنِ عَبَّاسٍ سنن الترمذي
منقول من كتاب [المؤمنات القانتات]
http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…CA&id=12&cat=2




التصنيفات
الكتب و المراجع الإسلامية

الحسد

الحسد


الونشريس

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أمّا بعد:

فقد جعل الله المحبة الخالصة بين المسلمين هي أوثق عرى المحبة في الله، وجمع بين المتحابين فيه تحت ظلال عرشه، ووثق الإسلام ذلك بوجوب المحافظة على مال المسلم وعرضه ونفسه، بأن لا يُصيبه أذى، ولا يُمس بسوء.

ولكن تُبْحر بعض النفوس في مياه آسنة، تتشفى ممن أنعم الله عليهم ورزقهم من خيره بالحقد والحسد، فيثمر ثمرا خبيثا غيبة ونميمة واستهزاء وغيرها. ولا يخلو مجتمع من أهل تلك النفوس الدنيئة.

طهّر الله قلوبنا من الغِّل والحسد، وجعلنا أخوة متحابين.

الحـسـد

الحسد: هو تمني زوال النِّعمة عن صاحبها: سواءً كانت نعمة دين أو دُنيا، وهو خُلق ذَميم، مع إضراره بالبدن، وإفساده للدين، وفي ذلك تعدي وأذى على المسلم نهى الله ورسوله عنه.

قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} [سورة الأحزاب: 58].

وقال سبحانه وتعالى في ذم الحاسدين واستنكار فعلهم: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [سورة النساء: من الآية 54]، وقد أمر جل وعلا بالاستعاذة من شر الحاسد، فقال تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [سورة الفلق: 5].

وللتحذير من الحسد وعواقبه، قال صلى الله عليه وسلم: «إيَّاكْم والحسدَ، فإنَّ الحسدَ يأكُلُ الحسناتِ كَما تأكُلُ النَّارُ الحطبَ» أو قال: «العُشب».

وقال صلى الله عليه وسلم: «إن لنعم الله أعداء» فقيل: ومن هم؟
فقال: «الذين يحسدون على ما آتاهم الله من فضله».

ولكي يحافظ المجتمع المسلم على صفائه ونقائه نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عمّا يكدر ذلك، فقال: «لا تباغَضوا، ولا تَحاسدُوا، ولا تَدابَروا، ولا تَقاطعُوا، وكُونوا عِباد الله إخواناً، ولا يَحِلِ لِمسلمِ أن يهجرُ أخَاه فوق ثلاث».

بيان حقيقة الحسد وحُكمه

حقيقة الحسد: هي شدة الأسى على الخيرات التي تكون للناس، فإذا أنعم الله على أخيك بنعمة فلك فيها حالتان:

إحداهما: أن تكره تلك النعم، وتحب زوالها، وهذه الحالة تُسمى حَسدا. فالحسد حدّة كراهة النعمة وحب زوالها عن المنعم عليه.

الحالة الثانية: أن لا تحب زوالها، ولا تكره وجودها ودوامها، ولكن تشتهي لنفسك مثلها. وهذه تسمى غِبطة، وقد تختص باسم المنافسة.

فأما الأول فهو حرام بكل حال. إلا نعمة أصابها فاجر أو كافر، وهو يستعين بها على تهييج الفتنة، وإفساد ذات البين، وإيذاء الخلْق، فلا يضرك كراهتك لها ومحبتك لزوالها، فإنك لا تحب زوالها من حيث هي نعمة، بل من حيث هي آلة الفساد، ولو أمنت فساده لم يغمك بنعمته، ويدل على تحريم الحسد الأخبار التي نقلناها، وأن هذه الكراهة تسخط لقضاء الله في تفضيل بعض عِباده على بعض، وذلك لاعذر فيه ولا رخصة، وأي معصية تزيد على كراهتك لراحة مسلم من غير أن يكون لك منه مضرة؟ وإلى هذا أشار القرآن بقوله: {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} [سورة آل عمران: من الآية 120]. وهذا الفرح شماتة، والحسد والشماتة يتلازمان.

إن من ثمرات الغضب: الحقد والحسد، وذلك أن الغضب إذا لزم كظمه لعجزه عن التشفي حالا، رجع إلى الباطن واحتقن فيه، فصار حقدا وحسدا، وحينئذ يلزم قلبه استثقاله وبغضه دائما، فهذا هو الحقد، ومن ثمراته أن تحسده بأن تتمنى زوال نعمته عنه، وتتمتع بنعمته، وتفرح بمصيبته، وأن تشمت ببليته، وتهجره، وتقاطعه إن أقبل عليك، وتطلق لسانك فيه بما لا يحل، وتهزأ به، وتسخر منه وتؤذيه، وتمنعه حقه من نحو صلة رحم، أو رد مظلمة، وكل ذلك شديد الإثم والتحريم؛ وأقل درجات الحقد الاحتراز من هذه الآفات المنقصة للدين.

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه *** فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها *** حسدا وبغيا إنه لدمـيم

أركان الكفـر

أركان الكفر أربعة: الكبر، والحسد، والغضب، والشهوة.
فالكبر يمنعه الانقياد، والحسد يمنعه قبول النصيحة وبذلها، والغضب يمنعه العدل، والشهوة تمنعه التفرغ للعبادة.

فإذا انهدم ركن الكبر سهل عليه الانقياد، وإذا انهدم ركن الحسد سهل عليه قَبول النصح وبذله، وإذا انهدم ركن الغضب سهل عليه العدل والتواضع، وإذا انهدم ركن الشهوة سهل عليه الصبر والعفاف والعبادة.

ومنشأ هذه الأربعة من جهله بربه وجهله بنفسه، فإنه لو عرف ربه بصفات الكمال ونعوت الجلال، وعرف نفسه بالنقائص والآفات، لم يتكبر ولم يغضب لها، ولم يحسد أحدا على ما آتاه الله.

فإن الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله، فإنه يكره نعمة الله على عبده، وقد أحبَّها الله، ويحب زوالها عنه، والله يكره ذلك. فهو مضاد في قضائه وقدره ومحبته وكراهته، ولذلك كان إبليس عدوهَّ حقيقة؛ لأن ذنبه كان عن كِبر وحَسد. فقَلْعُ هاتين الصفتين بمعرفة الله وتوحيده والرضا به وعنه والإنابة إليه.

قال بعض الحكماء: "بَارز الحاسد ربّه من خسمة أوجه:

أولها: قد أبغض كل نعمة قد ظهرت على غيره.

والثاني: سَخط لقسمته كأنه يقول لربه: لم قسمت هكذا؟

والثالث: أنه ضنَّ بفضله يعني أن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وهو يَبْخل بفضل الله تعالى.

والرابع: خَذل ولي الله تعالى لأنه يريد خذلانه وزوال النعمة عنه.

والخامس: أعان عدوهّ يعني إبليس لعنه الله".

ويقال: "الحاسد لا يَنال في المجالس إلاّ مذمة وذُلًا، ولا ينال من الملائكة إلاّ لعنة وبُغضا، ولا ينال في الخلوة إلاّ جَزعا وغمّا، ولا ينال عند النزع إلاّ شدة وهولا، ولا ينال في الموقف إلاّ فضيحة ونكالا، ولا ينال في النار إلاّ حرا واحترافا".

المنافسة

للأخلاق حَد متى جاوزته صارت عُدوانا، ومتى قصَّرت عنه كان نقصا ومهانة.

وللحَسد حَدٌ وهو المنافسةُ في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه نظيرهُ، فمتى تعدّى صار بغيا وظُلما، يتمنى معه زوال النعمة عن المحسود، ويحرص على إيذائه، ومتى نقص عن ذلك كان دناءة وضَعف همَّة وصِغر نفس.

والذي يدل على إباحة المنافسة قوله تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [سورة المطففين: من الآية 26]. وقال تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [سورة الحديد: من الآية 21]. وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال: «لا حَسَد إلا في اثنتين: رجلٌ آتاهُ الله مالاً فهو ينفقه أناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاهُ الله القرآن فهو يقوم به آناءَ الليل وآناء النهار» وهذا هو الغبطة، وسماه حسدا من باب الاستعارة.

وقد فسر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي كبشة الأنماري فقال: «مثلُ هذه الأمة كمثل أربعة نفرٍ: رجلٌ آتاهُ الله مالاً وعلماً، فهو يَعملُ بعلمه في مالهِ، ورجل آتاه الله علماً ولم يؤته مالاً، فيقولُ: رب لو أن لي مالاً مثل مال فلان لكنت أعمل فيه بمثل عمله، فهما في الأجر سواء ـ وهذا منه حب لأن يكون له مثل ماله فيعمل ما يعمل من غير حب زوال النعمة عنه قال: ـ ورجل آتاه الله مالاً ولم يؤته علماً فهو يُنفقهُ في معاصي الله، ورجل لم يؤته علماً ولم يؤته مالاً، فيقول لو أن لي مثل مال فلان لكنت أنفقه في مثل ما أنفقه فيه من المعاصي، فُهما في الوزرِ سَواء» ، فذمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة تمنيه للمعصية، لا من جهة حبه أن يكون له من النعمة مثل ماله. فإذا لا حرج على من يغبط غيره في نعمة ويشتهي لنفسه مثلها ولم يحب زوالها عنه ولم يكره دوامها له. نعم إن كانت تلك النعمة نعمة دينية واجبة كالإيمان والصلاة والزكاة فهذه المنافسة واجبة، وهو أن يحب أن يكون مثله؛ لأنه إذا لم يكن يحب ذلك فيكون راضيا بالمعصية وذلك حرام، وإن كانت النعمة من الفضائل كإنفاق الأموال في المكارم والصدقات، فالمنافسة فيها مندوب إليها، وإن كانت نعمة يتنعم بها على وجه مباح، فالمنافسة فيها مباحة.

أسباب الحسد

1ـ العداوة والبغضاء:

فإن من آذاه إنسان بسبب من الأسباب، وخالفه في غرضه، أبغضه قلبه، ورسخ في نفسه الحقد.

والحقد يقتضي التشفي، والانتقام، فمهما أصاب عدوه من البلاء فرح بذلك، وظنه مكافأة من الله تعالى له، ومهما أصابته نعمة ساءه ذلك، فالحسد يلزم البغض والعداوة ولا يفارقهما، إنما غاية التقي أن لا يبغي، وأن يكره ذلك من نفسه، فأمَّا أن يبغض إنسانا فيستوي عنده مسرته ومساءته، فهذا غير ممكن.

2ـ الكبر والعجب:

وأما الكبر فهو أن يصيب بعض نظرائه مالاً أو ولاية، فيخاف أن يتكبر عليه، ولا يُطيق تكبره، أو يكون من أصاب ذلك دونه، فلا يحتمل ترفعه عليه أو مساواته. وكان حسد الكفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم قريبا من ذلك. قال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [سورة الزخرف:31].

وقال في حق المؤمنين: {أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا} [سورة الأنعام: من الآية 53]. وقال في آية أخرى: {مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا} [سورة يّـس: من الآية 15]، وقال: {وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخَاسِرُونَ} [سورة المؤمنون: 34].

فعجبوا وأنفوا من أن يفوز برتبة الرسالة بشر مثلهم فحسدوهم.

3ـ حب الرياسة والجاه:

وأمَّا حب الرياسة والجاه، فمثاله أن الرجل الذي يُريد أن يكون عديم النظير في فن من الفنون، إذا غلب عليه حب الثناء، واستفزه الفرح بما يُمدح به، من أنه أوْحَد العصر، وفريد الدهر في فنه، إذا سمع بنظير له في أقصى العالم، ساءه ذلك، وأحب موته، أو زوال النعمة التي يُشاركه في علم، أو شجاعة، أو عبادة، أو صناعة، أو ثروة، أو غير ذلك، وليس ذلك إلاّ لمحض الرياسة بدعوى الانفراد.

وقد كان علماء اليهود ينكرون معرفة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يؤمنون به خوفا من بطلان رئاستهم.

4ـ خُبث النفس وبخلها:

وأمَّا خبث النفس وشحها على عباد الله، فإنك تجد من الناس من لا يشتغل برئاسة ولا تكبر، وإذا وصف عنده حسن حال عبد من عباد الله تعالى فيما أنعم عليه به، شقَّ عليه ذلك، وإذا وصفت له اضطراب أمور الناس وإدبارهم، وتنغيص عيشهم، فرح به، فهو أبدا يحب الإدبار لغيره، ويبخل بنعمة الله على عباده، كأنهم يأخذون ذلك من ملكه وخزانته.

وقد قال بعض العلماء: "البخيل من يبخل بمال نفسه، والشحيح الذي يبخل بمال غيره، فهذا يبخل بنعمة الله على عباده الذين ليس بينهم وبينه عداوة ولا رابطة، وهذا ليس له سبب إلا خُبث النفس ورداءة الطبع، ومعالجة هذا النوع شديدة، لأنه ليس له سبب عارض، فيعمل على إزالته، بل سبب خبث الجبلة، فيعسر إزالته".

أخي المسلم:

إنّما يكثر الحسد بين أقوام تكثر بينهم الأسباب التي ذكرناها، ويقع ذلك غالبا بين الأقران، والأمثال، والأخوة، وبني العم، لأن سبب التحاسد توارد الأغراض على مقاصد يحصل التنافس فيها، فيثور التنافر والتباغض فاخي المسلم لعل من اهم وسائل التوبة من الحسد افشاء السلام والصدقة وقراءة القران وتدبره




التصنيفات
خواطر و نفحات إيمانية

نزع الغل والحسد

نزع الغل والحسد


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

كلنا مشغول بما يدور في بلادنا الآن نشاهد الفضائيات ونقرأ الصحف والمجلات ونسمع ونشاهد في التعليقات نريد أن نستمع إلى رؤية سيد الرسل والأنبياء للداء الذي نحن فيه الآن ونأخذ منه روشتة الشفاء والرسول صلي الله عليه وسلم كاشفه الله ببصيرته النورانية عن كل ما يحدث في هذه الأمة ولها إلى يوم الدين ليُشخص الداء في كل زمان ومكان ويصف له الدواء من كتاب الرحمن ماذا يقول عن دائنا المتسبب في المشاكل التي نحن فيها الآن؟

اسمعوه صلي الله عليه وسلم وهو يقول {دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ}[1]هذا سر الداء بغضاء في الصدور وشحناء في النفوس وتسابق في الفانيات وتصارع على الكراسي والرياسات وعامة الناس لا يجدون من يبحث لهم عن توفير رغيف الخبز أو تسيير الأمن أو تسهيل أمور الحياة وترخيص الأسعار ليستطيعوا أن يواجهوا هذه الحياة الدنيا بعزة الله التي أمر الله أن يكون عليها المؤمنين

مع أن أي مؤمن لكي يكون مؤمناً حقاً عند الله يقول فيه الله {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} لا ينطوي صدر المؤمن على غل لأخيه أبداً هل يجوز أن يبغض مسلم مسلماً؟ هل يجوز أن يكره مؤمنٌ مؤمناً؟ أبداً إنه يكره أعداء الله المشركين والكافرين والجاحدين واليهود ومن عاونهم ونصرهم أجمعين أما أخي المسلم حتى لو كان مرتكباً للكبائر يجب علىَّ أن أتقرب إليه وأتودد إليه وأتحبب إليه ليرجع عن طريق الغي إلى طريق الهدى والرشاد لا أسبه ولا ألعنه ولا أتهمه بشرك أو كفر لا يُكَفَّر إلا من تبرأ من (لا إله إلا الله محمد رسول الله)

والمسلمون دائماً وأبداً في كل زمان ومكان يقول الله فيهم في أحاديثهم في فضائياتهم في كلماتهم ومقالاتهم {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} يقولون الكلام الطيب الذي يؤلف القلوب ويُطفيء نار الفتن والإحن الموجودة في الصدور لا يُشعلون الفتن ولا يزيدونها التهاباً يؤلفون ويجمعون ولا يُفرقون ولا يقولون ما لا ينبغي أن يقولوه في حق إخوانهم المؤمنين لأن هذا هو الذي يؤلب الصدور ويثير الشحناء هل ينبغي لمسلم أن يرفع لسانه بكلمة قبيحة لأخيه

يقول صلي الله عليه وسلم {مَنْ أَشَاعَ عَلَى امْرِئٍ مُسْلِمٍ كَلِمَةَ بَاطِلٍ لِيُشِينَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُذِيبَهُ بِهَا مِنَ النَّارِ حَتَّى يَأْتِيَ بِنَفَاذِهَا }[2] كيف يقول في أخيه ما ليس فيه؟ وكيف يتهمه بما لا يفعله وما لم يقوله؟ الظنون حذر منها النبي المأمون وقال {إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ}[3]

وقال لمن لا يتورعون عن الظن { َإِذَا ظَنَنْتَ فَلا تُحَقِّقْ}[4] لا تخبر عن ظنك أنه حقيقة إلا إذا وجدت على ذلك أدلة مادية وحسية تثبت ظنك الذي ظننت في نفسك وإلا فاضرب بظنك عرض الحائط واستغفر لربك وتب إليه وقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أن أقول كلمة في أخي المؤمن أو المسلم ليست فيه لأخالف الله وأخالف حبيبه ومصطفاه صلي الله عليه وسلم إذا تسابَّ مسلمان يقول فيهما صلى الله عليه وسلم{الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ، يَتَهَاذَيَانِ وَيَتَكَاذَبَانِ}[5]

[COLOR="O****"]لا ينبغي لمسلم أن يسب مسلماً أبداً تعالوا معي إلى هذا المشهد الكريم: حدث خلاف بين أبي ذر رضي الله عنه ورجل من المسلمين وكان أسود اللون فقال له أبو ذر غاضباً: يا ابن السوداء فذهب الرجل واشتكاه إلى النبي – وأظن أن هذه بالنسبة لما يقال في زماننا ليست بشيء – فغضب النبي صلي الله عليه وسلم ولمع الغضب في وجهه وكان إذا غضب احمر وجهه وقال{يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ}[6] كيف تعير أخاك بأمه بلون بشرتها وأصر أبو ذر أن يعفو عنه وأقسم أن يطأ الرجل وجهه بقدمه تكفيراً عن ذنبه خوفاً من غضب النبي صلوات ربي وتسليماته عليه [/COLOR]

ولكنهم كانوا كما علَّمهم النبي غاية في الأدب ورفعة الذوق مع أنهم لم يتخرجوا من جامعات ولم يحصلوا على رسائل فوق الشهادات الجامعية ماجستير ودكتوراه، أقسم عليه والمؤمن لا بد أن يبر قسم أخيه فوضع قدمه محاذية لرأس أخيه وبينها وبينه قدر شبر حتى يبر قسمه وإن كان لم يلمس وجه أخيه بقدمه أدب رباني وتعليم نبوي علَّمه لهم النبي الكريم الذي قال له ربه {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}

إخواننا نسوا أننا نمثل دين الله وأن العالم كله ينظر إلينا لا بأسمائنا ولا بأشخاصنا وإنما يرى فينا تعاليم ديننا ويُشنعون علينا في الشرق والغرب ويقولون هؤلاء المسلمون وهذا دين الإسلام تقاتل وصراع وسباب وشتام وكذا وكذا مما نراه فلا يُسيئون إلى أنفسهم ولكنهم وللأسف يُسيئون إلى دين الله وهذه هي الطامة الكبرى التي تناسوها ولم يفطنوا إليها إن العالم كله ينظر إلينا لا يعرف أسمائنا ولكن يعرف أننا مسلمون ونمثل الإسلام الذي جاء خير دين وكل رجل منا على أوصاف خير الأنبياء والمرسلين

لقد كان إخواننا في أفريقيا عندما يذهب إليهم رجل من بلادنا العربية المسلمة يُجرون له احتفالات كريمة ويقولون هذا جاء من عند النبي يحتفون به لأنه مسلم جاء من بلد الأزهر وجاء من عند النبي وكأنه يُمثل النبي في أخلاقه وكمالاته وأوصافه صلوات ربي وتسليماته عليه إذاً الداء{دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ}[7] ثم يأتي بالدواء {وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ}[8]

[1] مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي عن الزبير بن العوام رضي الله عنه [2] الجامع في الحديث لابن وهب عن أبي الدرداء رضي الله عنه [3] الصحيحين البخاري ومسلم وسنن الترمذي [4] أخرجه الطبراني [5] مسند الإمام أحمد عن عياض بن حمار رضي الله عنه [6] الصحيحين البخاري ومسلم وسنن أبي داود عن أبي ذر رضي الله عنه [7] مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي عن الزبير بن العوام رضي الله عنه [8] صحيح مسلم وسنن الترمذي ومسند أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه

http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…A9&id=92&cat=2

منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]

اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

الونشريس




رد: نزع الغل والحسد

شكرا جعلت فى ميزان حسناتك




رد: نزع الغل والحسد

جزااااااااااااااج الله خيررررررررررررررر




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

الحسد في الدراسة لكل من لديه فكرة

الحسد في الدراسة لكل من لديه فكرة


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
منذ 9سنوات و انا ادرس
وجدت ملاحظات غريبة نوعا ما
وهي الحسد و الغيرة المنتشرة بين التلاميذ فلم اجد لها نتيجة ولا معنى
خاصة عند الطلاب الممتازين فتجد الحسد اول ما يقابلونه بك ان سالت او اردت ان تستفسر او اذا طلبت منهم اي خدمة ولو بسيطة ….و يتمنى زوال النعمة منك في حالة ما تفوقت عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لذا ارجو من الجميع المشاركة و التفاعل مع هذا الموضوع ولو بفكرة بسيطة حول هذا الذي يمكن ان نسميها افة او ما ذا…………………………
و هل هو من حق التلميذ الممتاز ان يحسد
ام …………………….
فاسباب الحســــــد
الحسد اسرع في الدِّين من النار في الحطب اليابس .
وما أُتِيَ المحسود من حاسدة إلا من قبل فضل الله عنده ونعمه علية قال الله عز
وجل
( أم يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتابَ والحكمة
وآتيناهم ملكاً عظيما ) .

والحسد عقيد الكفر ، وحليف الباطل ، وضد الحق ، وحربُ البيان .
فقد ذم الله اهل الكتاب به فقال : ( وَدّ كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد
إيمانكم كفاراً حسداً من عند انفسهم )

عواقب الحســــد
منه تـتولد العداوة ، وهو سبب كل قطيعة ، ومنتج كل وحشة ، ومفرق كل جماعة
، وقاطع كل رحمٍ بين الأقرباء ، يكمن في الصدر كمون النار في الحجر .
والحسد اول خطيئة ظهرت في السموات ، واول معصية حدثت في الأرض ،
خُصَ به افضل الملائكة فعصى ربه فقال : ( خلقتني من نار وخلقتة من طين ) ، فلعنة
وجعله ابليساً .

.
قال صلى الله عليه وسلم : ( دبَّ إليكم داءُ الامم من قبلكم : الحسد والبغضاء )
السلامة في الابتعاد عن الحسود ، ونحن نسأل الله الجليل ان يصفي كدر قلوبنا
ويجنبنا دناءة الاخلاق
قال تعالى : من شر حاسد اذا حسد .

بانتظار آرائكم…………………………………….. ………




رد: الحسد في الدراسة لكل من لديه فكرة

الحسد شيئ مضر في كل المجالات سواء الدراسة او اي مجال اخر
اما عن نفسي فانا لا احسد ابدا الي عندي نقولها لقوله صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن احدكم حتي يحب لاخيه ما يحب لنفسه )




رد: الحسد في الدراسة لكل من لديه فكرة

الحسد شيى آخر في رأيي لا يمكن ان نعتبره كذلك

ممكن نقول غيرة او تنافس وقد يصبح حسد لامور

شكرا جزيلا آمال بارك الله فيك




رد: الحسد في الدراسة لكل من لديه فكرة

العفو رانيا
والشكر لك على ردك الرائع




رد: الحسد في الدراسة لكل من لديه فكرة

لقد أثرت نقطة مهمة وحساسة وليست بالسهولة التي يُنظر إليها

الحسد تفشى في مجتمعنا وهو ظاهرة مست الجميع دون استثناء

على كل واحد منا الالتزام بالأدعية وقراءة القرآن فلا خلاص من الحسد إلا بهما



الونشريس




رد: الحسد في الدراسة لكل من لديه فكرة

معك حق أخي
وشكرا جزيلا على ردك المميز




رد: الحسد في الدراسة لكل من لديه فكرة

شكرا لك عى الطرح المميز والله نقطة جميلة ربي عيشك ننتظر طرحك المتميز الحسد اسرع في الدِّين من النار في الحطب اليابس .

وما أُتِيَ المحسود من حاسدة إلا من قبل فضل الله عنده ونعمه علية قال الله عزوجل

( أم يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتابَ والحكمة
وآتيناهم ملكاً عظيما ) .

والحسد عقيد الكفر ، وحليف الباطل ، وضد الحق ، وحربُ البيان .

فقد ذم الله اهل الكتاب به فقال : ( وَدّ كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند انفسهم )




رد: الحسد في الدراسة لكل من لديه فكرة

بارك الله فيك أختي مريم على الرد المميز