الوسم: البكالوريا

وأكدت، مصادرنا بأن المراجعة في أفواج مصغرة تعد أحسن طريقة لمراجعة الدروس استعدادا لاجتياز الامتحانات، بشرط أن يؤطرهم ويشرف عليهم أساتذتهم لمساعدتهم وتوجيههم، طيلة شهر كامل بالنسبة إلى المرشحين للبكالوريا، خاصة وأن الوزارة الوصية هذه السنة قد جددت دعوتها لمديري التربية من خلال رؤساء المؤسسات التربوية بضرورة إبقاء المؤسسات مفتوحة لفائدة كافة المرشحين للامتحانات الرسمية الثلاثة، في الوقت الذي أكدت أن الدروس ستتوقف في 2 ماي المقبل بالنسبة إلى المرشحين للبكالوريا فقط وإنما ستبقى متواصلة بالنسبة إلى بقية الأطوار والأقسام.

وأضافت نفس المصادر أن نسبة 90 بالمائة من المؤسسات التربوية منها التي استكملت المقرر السنوي ومنها التي هي على وشك الانتهاء، في حين قدرت نسبة المؤسسات التربوية التي لم تستكمل بعد البرنامج بنسبة تتراوح بين 5 و10 بالمائة لظروف لها علاقة مباشرة بالتقلبات الجوية وإضرابات الأساتذة عبر الولايات.

وأوضح الوزير بابا أحمد، على هامش برنامج زيارته إلى ولاية وهران التي أشرف فيها أمس على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط، أن التجاوزات التي سجلها امتحان البكالوريا لمترشحي الشعب الأدبية في مادة الفلسفة في يومه الثالث على مستوى عدد من مراكز الإجراء يبقى للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وحده صلاحية الفصل في أمره.

وأضاف الوزير أن الديوان له الحرية المطلقة في اتخاذ كافة الإجراءات وفق ما تقتضيه القوانين السارية المفعول، بناء على التقارير التي وردت إليه ونتائج التحقيقات.

كما أشار إلى الاحتفاظ بنفس التواريخ المبرمجة لإجراء التسجيلات الجامعية، حيث صرح بـ "عدم إمكانية إجراء دورة ثانية للبكالوريا"، معتبرا أن ما حدث كان خطأ من التلاميذ الذين انساقوا نحو التأويلات التي روج لها "ال*******"، مضيفا أن "قرارات الوزارة لا توجهها ولا تحكمها التأويلات".

رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ:

"نحن ضد إلغاء العتبة ومعاقبة المترشحين جماعيا"

رجّح الحاج دلالو، رئيس الفيديرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، فرضية المؤامرة للتشويش على سير امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2022، على خلفية ما طبع أجواء الامتحان في مادة الفلسفة عبر العديد من مراكز الإجراء على المستوى الوطني الثلاثاء الماضي.

واعتبر أن خروج المترشحين في احتجاجات تزامنت في موعدها وتشابهت في ظروفها وتفاصيل تنظيمها في عدة ولايات أمرا مدبرا ودوافعه غير بريئة، لا سيما وأنه توصل إلى معلومات تفيد بحدوث احتجاجات قبل توزيع مواضيع الامتحان واطلاع المترشحين عليها في بعض المراكز، مؤكدا أن فيدرالية أولياء التلاميذ لديها معطيات تثبت شكوكه وتم تسليمها في شكل تقارير إلى الوصاية.

كشفت مصادر"الشروق" أن وزير التربية بابا أحمد عبد اللطيف أمر بالتحفظ على تجنب أي تسريب لأسامي المترشحين قبل تاريخ نشرها تجنبا للبلبلة، ومن المنتظر أن تصبّ النتائج بعد إعادة تشفير أسامي المترشحين في تسعة مراكز تجميع، حيث تجري عملية حساب المعدل على قدم وساق.

وحسب مصادر"الشروق" فإن مراكز التجميع الكبرى والتي نـُقلت إليها نقاط علامات المترشحين حسب الأرقام المتسلسلة السرية التي توضع على أوراق الإجابة، سيتم إعادة ترميزها، لأجل معرفة صاحب العلامات المشفرة، وتعمل مراكز التجميع هذه على حساب المعدل العام المحصل عليه، في جهاز الكمبيوتر.

وتملك هذه المراكز التسعة أسامي الناجحين في البكالوريا ومعدلات الراسبين، والنتائج ستكون متاحة في هذه المراكز ابتداء من يومي السبت والأحد، وستعمل هذه المراكز التسعة على إعادة ضخها في المركز الرئيسي الذي يترأسه علي صالحي، وسيكون هو الشخص المخوّل بإعلام الوزير بابا أحمد عبد اللطيف بنسبة النجاح في البكالوريا.

وتتمثل هذه المراكز التي تحوز على النتائج المسبقة للمترشحين الناجحين والراسبين معا بمعدلاتهم، في كل من مركز تجميع فرع عنابة، وأم البواقي، وباتنة، وبجاية، والجزائر العاصمة والبليدة، ووهران وسعيدة وكذا مركز تجميع فرع غرداية.

وتحتوي هذه المراكز على مخابر للإعلام الآلي، وقاعات لمراقبة العلامات، وأخرى لإرسال واستقبال الوثائق، إلى جانب تخصيص قاعات للإعلان عن النتائج، وعن قوائم الناجحين ومحاضرهم، إضافة إلى استخراج جميع الوثائق الخاصة بالامتحان من شهادات مؤقتة وشهادات نهائية.

مهمة هذه المراكز هي التحكم في سرية المعلومات وأرقام الإغفال، وأرقام التسجيل وأسماء التلاميذ وولاياتهم، وهي الوحيدة التي تملك معلومات المترشحين، وهي الوحيدة أيضا التي تملك أرقام الإغفال الخاصة بالمترشحين وهي أيضا ستعمل على صنع شهادات الناجحين.

ويشرف على العملية في كل مركز تجميع نحو 100 مهندس في الإعلام الآلي.

وهو التاريخ الذي حددته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأجل انطلاق عملية التسجيلات الجامعية، وحسب مصادر"الشروق" فإن وزارة التعليم العالي هي التي طلبت نشر النتائج مسبقا تجنبا لتخفيف الضغط على موظفيها ورفضهم العمل في شهر رمضان المبارك، حيث ستتزامن التسجيلات الجامعية وشهر رمضان المبارك، وأيضا بالتزامن مع احتفاليات الجزائر بالخامس من جويلية.

إعلان نتائج شهادة التعليم المتوسط قبل نتائج البكالوريا

كشفت مصادر"الشروق" بأن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط ستنشر بالمؤسسات التربوية بتاريخ 30 من الشهر الحالي، وستسبق ظهور نتائج البكالوريا بيوم واحد، بالرغم من أن المترشحين لشهادة التعليم المتوسط اجتازوا امتحان الشهادة بعد امتحانات البكالوريا.

مثلما أشارت إليه “الخبر” في أعداد سابقة ومن خلال مقارنة نتائج هذه السنة بالسنوات الماضية توصلت فرضياتها الأولى إلى أن معدلات التوجيه ستنخفض، وسيكون بإمكان حاملي معدلات 14 من 20 الظفر بمقاعد في العلوم الطبية وعدد من التخصصات المهمة كالمدارس العليا والتحضيرية، بعد أن حرم زملاؤهم الحاملين لنفس المعدلات منها الأعوام الماضية بسبب ارتفاع عدد الناجحين وحاملي تقدير على وجه الخصوص.

وكشف وزير التعليم العالي رشيد حراوبية أمس عن نتائج المعالجة الآلية التي امتدت من 17 إلى 22 جويلية، بعد أن أعطى إشارة انطلاق التوجيه بالمدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي بواد السمار، حيث ذكر أن 56.47% من مجموع 192 ألف و242 طالب أكدوا تسجيلاتهم الأولية حصلوا على رغبتهم الأولى بمجموع 108462 طالب، كما بلغ عدد المستجاب لرغبتهم الثانية 29916 طالب بنسبة 72.05% في حين بلغت نسبة المستجاب لرغبتهم الثالثة 80.14%، وتجاوزت 96% لعدد المستجاب لرغبتهم العاشرة.

وعن التخصصات الطبية التي تستقطب أغلب الطلبة، قال حراوبية إن المعالجة الآلية توقفت عند المعدلات المذكورة، تم خلالها الاعتماد على رغبة الطلبة ومعدلاتهم والشعب، يضاف لها القدرة الاستيعابية للمؤسسات الجامعية المتخصصة في ذلك، ونفس الطريقة تم اتباعها في مختلف التخصصات، حيث تم توجيه 8623 طالب نحو العلوم الطبية التي تتمثل في الطب، الصيدلة، جراحة الأسنان، والبيطرة.

وفي سؤال لـ “الخبر” عن ارتفاع معدل الطب هذه السنة على معدل الصيدلة رغم أن هذا الأخير كان الأعلى في السنوات الأخيرة، رد الوزير أن عدد الراغبين في تخصص الطب كان أكبر هذه السنة، في الوقت الذي تحدث فيه مصدر من الوزارة أنه بما أن عدد سنوات الصيدلة صار 6 سنوات فالطلبة أصبحوا يفضلون الطب الذي لم يعد يفصله عن الصيدلة سوى سنة واحدة.

أما المدارس العليا والأقسام التحضيرية فقد سجلت معدلاتها أيضا تراجعا عند مقارنتها بنتائج السنة الماضية، وأعطى الوزير أمثلة على بعض التخصصات منها الأقسام التحضيرية المدمجة في الإعلام الآلي التي توقف المعدل الأدنى فيها عند 15.13 منحت الأولوية فيها لحاملي بكالوريا رياضيات وتقني رياضي، فيما توقف المعدل عند 16.04 لحاملي بكالوريا علوم تجريبية، في الوقت الذي توقف معدل الالتحاق بالأقسام التحضيرية في العلوم والتقنيات 13.64 لبكالوريا علوم تجريبية و12.63 لبكالوريا رياضيات وتقني رياضي، وفي ذات الإطار تحدث الوزير عن توجيه 3500 طالب نحو المدارس العليا للأساتذة. وعن فترة الطعون التي انطلقت أمس وستمتد إلى 25 جويلية، قال حراوبية إنها من حق الطلبة الذين لم يتم الاستجابة إلى إحدى رغباتهم العشر وهم يمثلون نسبة 3.79%، حيث سيتم اقتراح تخصصات عليهم بناءً على النتائج المحصل عليها، وحول منهجية الوزارة في التقليص من عدد الطعون وفي رده على سؤال حول إمكانية تحسيس الطلبة أثناء تواجدهم بالمؤسسات التربوية والتنسيق مع وزارة التربية لإنجاح ذلك، رد الوزير أن هناك أساتذة جامعيين يتنقلون إلى الثانويات لهذا الغرض.

تجدر الإشارة إلى أن 1.65% من مجموع الطلبة الناجحين هذه السنة في البكالوريا لم يقوموا بالتسجيلات لأسباب قال عنها وزير التعليم العالم قد تكون بسبب التحاقهم بمؤسسات خارج التعليم العالي، أو تفضيل بعضهم إعادة البكالوريا مرة أخرى لتحسين معدلهم لالتحاق بتخصصات أهم.