أرجوكم أفيدوني بجملة من المذكرات و التمارين للسنة الأولى تكون لي عونا …
وجزاكم الله خيرا
انا راني غير كيفك نحوس على مدكراااات بصح ما لقيتش
ديجا جاوبت عليك غير منين شفيتيني واحد ما جاوب عليك ههه
è-عهغتاى اتلهت لاىتن
بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد نواة التمر بعد البحث :
1/ نواة التمر اذا احرقت وسحقت انبتت هدب العين , واحدت البصر , وسودت العين.
2/ بالنسبة لنوى التمر واستعماله كقهوة تعتبره النساء من أقوى المغذيات والمدرات لحليب المرأة المرضع …
3/ يساعد نوى التمر إذا استعمل كبخور بعد الولادة ؛ لإعادة الرحم إلى مكانه ، وللتخفيف من آلام المفاصل …
4/ يساعد نوى التمر في تسكين آلام الأسنان ، وذلك بتكسير النواة وجعلها في الفم ، واستحلابها ، فتقوم المادة الموجودة فيها بالتخدير لتميزها بطعم مر وقابض …
5/ يستعمل ككحل ، وذلك بطحنه وتحميسه على النار حتى يسود يقولون يجعل العيون واسعة وجميلة… ويقال: إن الكحل المصنوع من نوى التمر يقوى رموش العينين…
6/ الأحماض الزيتية الموجودة في نوى التمر سبعة وهي مقتبسة من : المختبر التجاري 1960 1. حامض الكابريك 7 . 0 % Capric acid 2. حامض الكابريتيك 5 . 0 % Caprinic acid 3. حامض اللوريك 2 . 24 % Lauric acid 4. حامض الميريستك 3 . 9 % Myristic acid 5. حامض البالمتك 9 . 9 % Palmitic acid 6. حامض الأوليك لينوليك 2 . 25 % Oleic & Linoleic acid 7. حامض الستيريك 2 . 3 % Stearic acid " من كتاب نخلة التمر ص 288 لمؤلفه عبدالجبار البكر " . يبين الجدول التالي المحتويات الغذائية لنوى مجموعة من التمور القيمة الغذائية المادة 62.5 كربوهيدرات ( % ) 8.49 دهون (% ) 5.22 بروتين (% ) 16.20 ألياف (% ) 6.5 ماء (% ) 1.12 رماد (% )
وهذه الأملاح والمعادن والعناصر النادرة بالمليجرام لكل 100 جرام من نوى التمر ( من الشويمان ). الكمية العنصر 625-750 بوتاسيوم 160-270 كلور 60-68 كالسيوم 55-76 فسفور 50-60 مغنسيوم 43-52 كبريت 4-5 صوديوم 1.3-3 حديد 0.15-2.3 نحاس برون 2.36-3.24
ويتضح من جدول محتويات نوى التمر أن الفائدة ليست فقط فى التمر بل تمتد إلى نوى التمر أيضا حيث أنه يستخدم لعلاج السكر وتصلب الشرايين ولتفتيت الحصى . ويمكن استخدام الزيت الموجود فيها للاستهلاك الآدمي ويدخل في العديد من الصناعات وصناعة الصابون كذلك يمكن أن تستخدم النواة كعلائق للحيوانات كما بينها البكر (1972) كعلائق لتسمين الأغنام والعجول والأبقار الحلوب والجاموس ولتغذية الخيل. وفي دراسة أجراها القاسم وآخرون (1986) بهدف دراسة الفائدة الغذائية لمخلفات مصانع التمور (النواة ولب التمور) كعلف للحيوان وقد دلت نتائج دراستهم على أن النواة تحتوي على كميات أكبر من البروتين والألياف الخام والدهن الخام والمادة الجافة مقارنة بلب الثمار. بينما يحتوي اللب على كميات أكبر من الرماد والكربوهيدارت مقارنة بالنواة وكانت مخلفات مصانع التمور تضاف بنسبة صفر،10،20،30% إلى العليقه ولقد وجدوا أن هناك زيادة مضطردة في هضم المادة الجافة مع زيادة مخلفات مصانع التمور في العليقه. كذلك يذكر القاسم وآخرون (1993) أن تغذية حملان الحواشي على مستويات مختلفة من مخلفات التمور(النواة ولب الثمار) أدت الى سرعة في زيادة الوزن الحي وكان سمك دهن الظهر أعلى من نظيرها في الحملان التي تغذت على عليقة المقارنة الخالية من مخلفات التمور. لقد ذكر لينورمان،1883 أن الكلدانيون يدقون النوى وينقعونه ويتخذونه طعاماً للأبقار لإدرار اللبن وطعاماً للخراف للتسمين. نجد أن الأصقه (1988) وجد أن النوى وجبة غذائية جيدة للأسماك. يمكن كذلك أن يستخدم نوى التمر كمسحوقاً لتكحيل العيون وكان القدماء المصريين يستعملونه في تنظيف وتطهير جثث الموتى ونظراً لأن النواة تحتوي على مواد دهنية بنسب بين 8.5-10.5% فقد وجد أنه يمكن منها صناعة الصابون الطبي المتميز بمعالجة بسيطة كيميائية لها وإضافة بعض القلويات ثم يضاف بعض مبيدات الجراثيم والفطر فيصبح صابوناً طبياً جيداً للاستعمال العام ولعلاج بعض الأمراض الجلدية ولفروة الرأس. كذلك لقد وجد أن إضافة مسحوق نوى التمر بنسبة 15% إلى عليقة الدواجن قد زاد من وزنها دون حصول أي أضرار جانبية. وقد ذكر المانع ومحمود، 1994 أنه باستبدال نخالة الحنطة بمطحون نوى التمر الخشن والناعم في عمل الخبر المفرود فقد تبين أن المطحون الخشن يقارب في صفاته نسبياً لصفات نخالة الحنطة. كذلك وجد أن أقراص الفحم المصنعة من نوى التمر تستخدم لامتصاص غازات الجهاز المعوي ومعالجة انتفاخ البطن ولامتصاص بعض المواد السامة. كذلك نجد أن معهد البحوث الطبية المصرية قد توصل لعلاج جديد لمرض النقرس وهو مسحوق من نوى التمر نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من المواد القلوية. يمكن كذلك استعمال مسحوق نوى التمر كبديل للبُن لاستخدامه كقهوة.
7/وهذه معلومات أخرى جاءت في جريدة الرياض :
يمكن الاستفادة من نوى التمر حيث يمكن انتاج ما يعرف ببديل الكاكاو (أو الشاكليت) وقد اجريت البحوث على ذلك وثبت نجاحها عندما خلطت مع الآيسكريم لم يستطع من اجريت عليهم التجربة التمييز بين الآيسكريم المضاف اليه الشاكليت أو المضاف إليه مسحوق نواة التمر المحمض.
كما وأن أحد الشركات الأجنبية قد انتجت ما يسمى الآن ببديل القهوة بدون كافيين من نواة التمر ويستعمل بكثرة في سلطنة عمان.
ويمكن كذلك انتاج مادة (الفورفورال) من نوى التمر وهي تستخدم في مجالات هامة مثل مصافي النفط وكمذيب لها في انتاج المبيدات الحشرية.
وجاء : أن عدداً من البحوث أجريت في عدد من الجامعات في المملكة عن النخيل وقد أثبتت أن النخلة لها فائدة أكبر وذات قيمة غذائية كبيرة وأن تركيب نواة التمر من حيث العناصر يشابه إلى حد كبير التركيبة الغذائية لحليب الأم المرضع وهذه الحقيقة يجب الاستفادة منها واستغلالها في إعداد حليب الأطفال المصنع وبعض الأطعمة مثل الخبز والمعجنات ومما لا شك فيه أن قيمتها الغذائية الطبيعية سوف ترتفع وتعم الفائدة بعون الله
جريدة الرياض اليومية
السبت 5 رمضان 1443هـ – 8 أكتوبر 2022م – العدد 13620
التجارب أثبتت فائدتها لمرضى السكر والوقاية من «السرطان»
الأحسائيون يحولون «نواة التمر» إلى قهوة ذات منافع صحية
لاحساء – تحقيق وتصوير : صالح المحيسن:
(عمتنا) كنية أطلقها الرسول صلى الله عليه وسلم على النخلة، وهي ذاتها التي يفضل الكثير أن يكنى بها النخلة إمعاناً في الحب لهذه الشجرة المباركة! ولعل أكثر صفة تنعت بها النخلة أنها (كريمة) فهي كلها خير، حيث لا يرمى منها شيء فتهب صاحبها كل ما تملك!!.
فمن المعروف أنها تنتج الرطب ومن ثم التمر والدبس، إلا أنها لا تقف عند هذا فقد استفاد الفلاح من كل أجزائها، بدءاً من جذعها مروراً بسعفها الطري واليابس ورواكيبها (الكرب) وانتهاءً عند ليفها، ولم يكن يرمى منها سوى نواة التمر (الطعّام) وهو الجزء المتبقي بعد أكل الرطب أو التمر!. وهكذا مرت سنوات طويلة والناس ترمي هذه النواة ظناً منهم ألا فائدة منها، إلا أن الأيام أثبتت خلاف ذلك، فقد استثمر أهل الأحساء نواة التمر وحولوها إلى مشروب قهوة ذات مذاق طيب لا تختلف عن القهوة المعروفة، لكنها تتميز عن القهوة بما تحمله من منافع صحية، وهذا ما أكده ل (الرياض) الدكتور عدنان الوايل المتخصص في مواد العطارة والنباتات العشبية حيث أشار إلى أنها مقوية للأعصاب ومعالجة لحالات مثل الربو والعيون والأغشية المخاطية وخافضة للحرارة وغيرها الكثير!!.
ولمعرفة المراحل التي تمر بها النواة حتى تصبح قهوة معدة للشرب التقينا بالمواطن إبراهيم علي الرمضان الذي يملك خبرة جيدة بصناعتها، فشرح لنا ذلك..
نواة التمر.. هكذا تصبح قهوة !
تحدث إبراهيم عن مراحل الاستفادة من نوى التمر وتحويلها الى قهوة شارحاً ذلك بقوله:
في البداية نقوم بعملية نزع الرواسب من النواة وغسله، ثم ينقع في الماء أكثر من مرة، ثم نقوم بغسله بالماء الحار أكثر من مرة أيضاً، ثم نقوم بعد ذلك بدعكه باليد، ثم ينقع مرة أخرى، ثم ينشر في الشمس لمدة تتراوح من أسبوع إلى 10 أيام، بعدها يؤخذ ويوضع في المحماس لمدة ساعة تقريباً حتى تصبح النواة خالية من أي رطوبة، بعدها ينشر في مناسف حتى يبرد تلقائياً، وهنا لابد من الإشارة إلى أنه يتعذر وضعه عندما يكون ساخناً في المطاحن، وبعد أن يبرد يوضع في المطحنة ليكون جاهزاً لبيعه على الزبون. وحول ما إذا كانت هناك كيفية معينة لإعداد القهوة من نواة التمر قال إبراهيم : أبداً فإعداد قهوة نواة التمر مثل القهوة العادية، والبعض يفضل أن يضاف معها الزعفران والهيل ليعطيها مذاقا أفضل. وعن كيفية الحصول على نوى التمر بكميات كبيرة أشار إبراهيم بأنهم يشترونها من مصانع تعبئة التمور المنتشرة في الاحساء التي كانت في السابق ترميه، أما الآن فهم تبيعه عليهم ليستفيدوا منه في صنع القهوة.
التجربة خير برهان..!
استطرد إبراهيم في حديثه عن قهوة نواة التمر، حيث روى حكاية زبائنه مع هذه القهوة فقال: أنا لا أعرف تماماً ماذا يقول العلم عن هذا النوع من القهوة، ولكن ما عايشته من خلال زبائني أن أحدهم كان ولا يزال يأتيني لشراء هذا النوع من القهوة لوالدته المصابة بارتفاع كبير في السكر والذي كما يقول هو أن صحتها تتحسن بشكل ملحوظ عند شربها لهذه القهوة، والسكر ينخفض دون الشعور بأي تعب أو إجهاد في نبضات القلب، كما تشعر به في الأنواع الأخرى من القهوة!!.
ويضيف إبراهيم أن كثيرا من زبائنه هم من الوافدين المقيمين بالمملكة الذين يعانون من ارتفاع السكر ويداومون على شراء هذه القهوة بصورة أسبوعية تقريباً، ويؤكدون له في كل مرة على أن قهوة نواة التمر تخفض من السكر لديهم وهذا ما دفعهم على الاستمرار في شرائها!. ويحكي شخص آخر حكاية حدثت لوالد صديقه، الذي كان والده يرقد في المستشفى بسبب ارتفاع حاد في السكر ما أوصله إلى احتمالية بتر أحد أصابعه، وخلال تواجده في المستشفى وبعد نصيحة أحد الأشخاص أحضروا له قهوة نواة التمر وبعد تناوله للقهوة ولمدة 4 أيام متواصلة، أجرى الدكتور تحليلاً على نسبة السكر لتخرج النتائج مفاجئة للجميع، حيث إن السكر انخفض لمعدلات طبيعية جداً، وكان هذا مثار استغراب الطبيب الذي سأل عما فعله ليخبره بتناوله هذا النوع من القهوة!!.
وللطب رأي..؟
وبما أن الحديث عن موضوع ذي صلة مباشرة بصحة الإنسان لذا كان لزاماً علينا أن نأخذ رأي الطب في ذلك، فتوجهنا بالسؤال للدكتور عدنان الوايل الخبير في النباتات العشبية ومواد العطارة، الذي أشار الى أن نواة التمر يحتوي على العديد من العناصر الفعالة ومنه : البروتين، حمض النيكوتين، كاروتين، مواد دسمة، هرمون بيتوسين، فيتامين الثييامين والريبوفلافين، البوتاسيوم والحديد والفسفور والكالسيوم. وبين الدكتور عدنان أن نواة التمر واسمها العلمي (phoenixdacty Lifera) لها عدة استعمالات صحية فهي مقو عام ومطهر وملين ويستخدم للسيلان ولأمراض العيون وحالات الربو، كما أنها قابضة لأوعية الرحم بعد الولادة، وملينة للأغشية المخاطية، ومشهية، ومقوية للجنس، وتعمل على تجديد الدم، وخافضة للحرارة وتسهم في علاج بعض الأمراض الجلدية، كما أنها واق بإذن الله من السرطان. ويحذر الدكتور الوايل من شرب هذه القهوة من النساء الحوامل سيما في الأشهر الثلاثة الأولى وذلك كونها تعمل على انقباض الرحم.
الكثير من المهتمين بشؤون وشجون النخلة رأوا في الاستفادة من نواة التمر كقهوة هو استثمار في أطنان من النوى كانت ترمى لدينا في المملكة، وتمنوا أن تصل هذه القهوة السعودية الى كافة الأسواق العربية والدولية وأن يتم الاهتمام بها والترويج لها كونها منتجا محليا صِرفا! فيرى الأستاذ خالد البرية أن البعد الصحي الإيجابي لهذه القهوة وخلوها من الأضرار الجانبية ستكون عناصر ارتكاز قوية جداً لتسويقها بسهولة ليس على الصعيد المحلي فحسب بل وحتى على المستوى العالمي وسنكون حينها السباقين في هذا المنتج على وجه التحديد، وأبدى عدد من المواطنين استغرابهم من غياب دعم وزارتي التجارة والزراعة لمثل هذا المشروع الهام، والذي ما أن يجد الدعم المعنوي والمادي من قبل الوزارتين إلا وسيكون له مردود مادي كبير على زراعتنا وعلى اقتصادنا بوجه عام! .
بارك الله فيك
نعم انها عمتنا تيمناً برسول الله صلى الله عليه وسلم
والي اضافة : بأن النواة كانت علف الابل .. كانت تعد بطريقتين :
الطريقة الصيفية كانوا يدقون النوا لكسره وعلفه للابل أما في الشتاء فكانوا يضعونه في الماء فترة طويل ثم يقومون بعلفه للابل يدوياً.
بسم الله الرحمن الرحيم (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) (الغاشية)
لشرح هذا المفهوم يتطلب منا الأمر شرح مفهوم العلم, وتمييزه عن بقيه المصطلحات.
ـ مفهوم العلم:
تستخدم كلمة علم في عصرنا هذا, للدلالة على مجموعة المعارف المؤيدة بالأدلة الحسية, وجملة القوانين التي اكتشفت لتعليل حوادث الطبيعة تعليلا مؤسسا على تلك القوانين الثابتة.()وقد تستخدم للدلالة على مجموعة من المعارف لها خصائص معينة, كمجموعة الفيزياء أو الكيمياء أو البيولوجيا.
وإذا رجعنا إلى تعريفه في اللغة والاصطلاح, نجد أن كلمة " علم "
في اللغة تعني إدراك الشيء على ما هو عليه, أي على حقيقته, وهو اليقين والمعرفة(). والعلم ضد الجهل, لأنه إدراك كامل.
وأمَّا في الاصطلاح فهو: " جملة الحقائق والوقائع والنظريات ومناهج البحث التي تزخر بها المؤلفات العلمية."()
أو هو ـ كما جاء في قاموس وبستر ـ: " المعرفة المنسقة التي تنشأ عن الملاحظة والدراسة والتجريب, والتي تقوم بغرض تحديد طبيعة وأصول وأسس ما تتم دراسته."()
وجاء تعريفه في قاموس أكسفورد لعام 1974 بأنه: " … ذلك الفرع من الدراسة, الذي يتعلق بجسد مترابط من الحقائق الثابتة المصنفة, والتي تحكمها قوانين عامة, تستخدم طرق ومناهج موثوق بها لاكتشاف الحقائق الجديدة في نطاق الدراسة."()
وقد عرفه جوليان هكسلي في كتابه " الإنسان في العالم الحديث " بأنه: "هو النشاط الذي يحصل به الإنسان على قدر كبير من المعرفة لحقائق الطبيعة وكيفية السيطرة عليها."
وتدور جل محاولات تحديد مفهوم العلم وتعريفه حول حقيقة أن العلم هو " جزء من المعرفة, يتضمن الحقائق والمبادئ والقوانين والنظريات والمعلومات الثابتة والمنسقة والمصنفة, والطرق والمناهج العملية الموثوق بها لمعرفة واكتشاف الحقيقة بصورة قاطعة يقينية ".
وليتضح لنا معنى العلم أكثر, علينا أن نميزه عن غيره من المصطلحات والمفاهيم المشابهة له واللصيقة به, في غالب الأحيان مثل: المعرفة, الثقافة, الفن… وغيرها من المصطلحات. وكذا تحديد وبيان أهدافه ووظائفه.
ـ معنى المعرفة:
تعني المعرفة في أبسط معانيها تصورا عقليا لإدراك كنه الشيء بعد أن كان غائبا, وتتضمن المعرفة المدركات الإنسانية أثر تراكمات فكرية عبر الأبعاد الزمانية والمكانية والحضارية والعلمية, أو بعبارة أخرى المعرفة هي كل ذلك الرصيد الواسع والضخم من المعلومات والمعارف التي استطاع الإنسان أن يجمعها عبر التاريخ، بحواسه وفكره. وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 ـ المعرفة الحسية:
وتكون بواسطة الملاحظات البسيطة والمباشرة والعفوية, عن طريق حواس الإنسان المعروفة, مثل تعاقب الليل والنهار, طلوع الشمس وغروبها, تهاطل الأمطار…الخ, وذلك دون إدراك للعلاقات القائمة بين هذه الظواهر الطبيعية وأسبابها.
2 ـ المعرفة الفلسفية: وهي مجموع المعارف والمعلومات التي يتحصل عليها الإنسان بواسطة استعمال الفكر لا الحواس, حيث يستخدم أساليب التفكير والتأمل الفلسفي, لمعرفة الأسباب, الحتميات البعيدة للظواهر, مثل التفكير والتأمل في أسباب الحياة والموت, خلق الوجود والكون.()
3 ـ المعرفة العلمية والتجريبية: وهي المعرفة التي تتحقق على أساس الملاحظات العلمية المنظمة, والتجارب المنظمة والمقصودة للظواهر والأشياء, ووضع الفروض, واكتشاف النظريات العامة والقوانين العلمية الثابتة, القادرة على تفسير الظواهر والأمور تفسيرا علميا, والتنبؤ بما سيحدث مستقبلا والتحكم فيه().
وهذا النوع الأخير من المعرفة, هو وحده الذي يكَّون العلم.
والمعرفة بذلك تكون مشتملة على العلم, وهو جزء من أجزائها.
ـ الثقافـة:
عرّفت الثقافة عدة تعريفات, لعلَّ أشهرها تعريف تايلور القائل أن الثقافة: " هي ذلك الكل المعقد الذي يشمل المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والقانون والعادات وسائر القدرات التي يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع."
أو تعرّف أنها: " أنماط وعادات سلوكية ومعارف وقيم واتجاهات اجتماعية, ومعتقدات وأنماط تفكير ومعاملات ومعايير, يشترك فيها أفراد جيل معين, ثم تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل."()
وعرفها آخر بأنها: " مجموعة العادات والتقاليد والقيم والفنون المنتشرة داخل مجتمع معين, حيث ينعكس ذلك على اتجاهات الأفراد وميولهم ومفاهيمهم للمواقف المختلفة."()
فالثقافة بذلك تشمل العلم والمعرفة والدين والأخلاق والقوانين والعادات والتقاليد وأنماط الحياة والسلوك في المجتمع.
ـ الفـن:
الفن في اللغة حسن الشيء وجماله, والإبداع وحسن القيام بالشيء().
ويعرف (l`art ) قاموسيا بأنه: " نشاط إنساني خاص, ينبئ ويدل على قدرات وملكات إحساسية وتأملية وأخلاقية, وذهنية خارقة مبدعة."()
كما تدل كلمة " فن " art على المهارة والقدرة الاستثنائية الخاصة في تطبيق المبادئ والنظريات والقوانين العلمية, في الواقع والميدان:
الفنون الأدبية, الفنون العسكرية, فن القيادة السياسية والاجتماعية والإدارية, الفنون الرياضية, فن الموسيقى والغناء…
أمَّا كلمة " فن " في الاصطلاح فإنها تعني: " المهارة الإنسانية والمقدرة على الابتكار والإبداع والمبادرة, وهذه المقدرة تعتمد على عدة عوامل وصفات مختلفة ومتغيرة مثل: درجة الذكاء, قوة الصبر, صواب الحكم, الاستعدادات القيادية لدى الأشخاص."()
يرى بعض المفكرين والعلماء أن عناصر الفن الأساسية شبيهة إلى حد كبير بعناصر العلم, لأن كلاهما يستنكر الاعتماد على حفظ الحقائق والمعلومات المجردة والجامدة, وكلاها يدعو إلى ضرورة اكتشاف وتفهم العلاقات بين الظواهر المختلفة, والتي بدورها تؤدي إلى الابتكار والانطلاق الفكري, وكما أن العلم يؤدي بالضرورة إلى ابتكار علمي, فإن الفن أيضا ينتهي بابتكار فني.
وهناك فريق آخر من المفكرين والعلماء يرون أن هناك فروقا جذرية بين العلم والفن منها:
أن العلم يقوم على أساس مجموعة من القوانين العلمية الموضوعية والمجردة, التي تحدد العلاقة بين ظاهرتين أو أكثر من الظواهر التي يتناولها بالدراسة, وهذه العلاقات معيارها الحتمية والاحتمال, ويبحث العلم فيما هو موجود وكائن, بينما الفن يقوم ويعتمد على أساس المهارة الإنسانية, ويرتكز على الملكات الذاتية والمواهب الفردية, وهو يستند إلى الاعتبارات العملية أكثر من استناده إلى الاعتبارات النظرية.
خصائص المعرفة العلمية:
1 ـ التراكمية: تعود المعرفة بجذورها إلى بداية الحضارات الإنسانية, وقد بنيت معارفنا فوق معارف كثيرة أسهمت فيها حضارات إنسانية مختلفة, لأن المعرفة تبنى هرميا من الأسفل إلى الأعلى, نتيجة تراكم وتطور المعرفة العلمية.
والتراكمية العلمية إما أنها تأتي بالبديل, فتلغي القديم مثل: فيزياء نيوتن التي اعتقد بأنها مطلقة إلى أن جاء انشتاين بنسبيته, وبالمثل فإن الكثير من النظريات والمعارف العلمية في مجالات مختلفة, استغنى عنها الإنسان واستبدلها بنظريات ومفاهيم ومعارف خاصة في مجال العلوم الإجتماعية التي تتسم بالتغير والنسبية.
2 ـ التنظيم: إن المعرفة العلمية معرفة منظمة تخضع لضوابط وأسس منهجية, لا نستطيع الوصول إليها دون إتباع هذه الأسس والتقيد بها.
كما أن التطور العلمي يقتضي من الباحث التخصص في ميدان علمي محدد, وذلك بحكم التطور العلمي والمعرفي, وتزايد التخصصات وتنوع حقولها. مما يسمح للباحث بالاطلاع على موضوعاته وفهم جزئياته وتقنياته.
3 ـ السببية: يعرف السبب بأنه مجموع العوامل أو الشروط وكل أنواع الظروف التي متى تحققت ترتب عنها نتيجة مطردة, ونستطيع القول بوجود علاقة سببية بين متغيرين: سبب ( علة ) ونتيجة (معلول), عندما نجري تجارب عديدة وبنفس الهدف نتحصل على نفس النتيجة().
4 ـ الدقـة: يخضع العلم لمبادئ ومفاهيم متعارف عليها بين ذوي الاختصاص تتضمن مصطلحات ومعاني ومفاهيم دقيقة جدا ومحددة.
ويجب استعمال هذه المصطلحات بدقة وتحديد مدلولها العلمي, لأنها عبارة عن اللغة التي يتداولها المختصون في فرع من فروع المعرفة العلمية().
وتقتضي الدقة الاستناد إلى معايير دقيقة, والتعبير بدقة عن الموضوعات التي ندرسها.
5 ـ اليقين: إن المعرفة العلمية لا تفرض نفسها إلا إذا كانت يقينية, أي أن صاحبها تيقن منها عمليا, فأصبح يستطيع إثباتها بأدلة وبراهين وحقائق وأسانيد موضوعية لا تحمل الشك, وهذا ما يعرف باليقين العلمي.
فالنتائج التي نتوصل إليها يجب أن تكون مستنبطة من مقدمات ومعطيات موثوق من صحتها.
6 ـ الموضوعية: إن الباحث ينبغي أن يكون حياديا في بحثه, يتجرد من ذاتيته, وينقل الحقائق والمعطيات كما هي في الواقع, وأن لا يخفي الحقائق التي لا تتوافق مع وجهة نظره وأحكامه المسبقة.
7 ـ التعميم:
ـ وظائف وأهداف العلم:
أولا: غاية ووظيفة الاكتشاف والتفسير:
إن الغاية والوظيفة الأولى للعلم, هي اكتشاف القوانين العلمية العامة والشاملة للظواهر والأحداث المتماثلة والمترابطة والمتناسقة, وذلك عن طريق ملاحظة ورصد الأحداث والظواهر المختلفة, وإجراء عمليات التجريب العلمي للوصول إلى قوانين عامة وشاملة تفسر هذه الظواهر والوقائع والأحداث.()
ثانيا: غاية ووظيفة التنبؤ:
وهي التوقع العلمي والتنبؤ بكيفية عمل وتطور وسير الأحداث والظواهر الطبيعية وغير الطبيعية, المنظمة بالقوانين العلمية المكتشفة, فهكذا يمكن التنبؤ والتوقع العلمي بموعد الخسوف والكسوف, بمستقبل حالة الطقس, وبمستقبل تقلبات الرأي العام سياسيا واجتماعيا إلى غير ذلك من الحالات والأمور التي يمكن التوقع والتنبؤ العلمي بمستقبلها, وذلك لأخذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة والضرورية.
ثالثا: غاية ووظيفة الضبط والتحكم:
بعد غاية ووظيفة الاكتشاف ووظيفة التنبؤ, تأتي وظيفة التحكم العلمي في هذه الظواهر والسيطرة عليها, وتوجيهها التوجيه المرغوب فيه, واستغلال النتائج والآثار لخدمة مصلحة الإنسانية.
ووظيفة التحكم, قد يكون نظريا, وذلك عندما يقتصر العلم على بيان وتفسير كيفية الضبط والتوجيه والتكييف للظواهر, وقد يكون عمليا, وذلك حين يتدخل العالم لضبط الأحداث والسيطرة عليها, كأن يتحكم في مسار الأنهار, ومياه البحر, والجاذبية الأرضية, وكذلك يتحكم في الأمراض, والسلوك الإنساني وضبطه وتوجيهه نحو الخير, والتحكم في الفضاء الخارجي واستغلاله عمليا.
تعريف البحث العلمي:
يمثل البحث العلمي مرتكز محوري للوصول إلى الحقائق العلمية, ووضعها في إطار قواعد أو قوانين أو نظريات علمية كجوهر للعلوم, خاصة وأن العلم مدركات يقينية مؤكدة ومبرهن عليها كتصديق مطلق, ويتم التوصل إلى الحقائق عن طريق البحث وفق مناهج علمية هادفة ودقيقة ومنظمة, واستخدام أدوات ووسائل بحثية.
هناك عدة تعريفات للبحث العلمي, تحاول تحديد مفهومه ومعناه, ومن جملتها:
ـ " هو وسيلة للاستعلام والاستقصاء المنظم والدقيق, الذي يقوم به الباحث, بغرض اكتشاف معلومات أو علاقات جديدة, بالإضافة إلى تطوير أو تصحيح أو تحقيق المعلومات الموجودة فعلا, على أن يتبع في هذا الفحص والاستعلام الدقيق, خطوات المنهج العلمي."()
ـ " البحث العلمي هو البحث النظامي والمضبوط الخبري التجريبي, في المقولات الافتراضية عن العلاقات المتصورة بين الحوادث الطبيعية."()
ـ " هو فن هادف وعملية لوصف التفاعل المستمر بين النظريات والحقائق, من أجل الحصول على حقائق ذات معنى, وعلى نظريات ذات قوى تنبؤية."()
ـ " هو محاولة لاكتشاف المعرفة والتنقيب عنها وتنميتها, وفحصها وتحقيقها بتقص دقيق, ونقد عميق, ثم عرضها عرضا مكتملا بذكاء وإدراك, يسير في ركب الحضارة العالمية, ويسهم فيه إسهاما إنسانيا حيا شاملا."()
والذي نستطيع أن نخلص إليه من خلال كل هذه التعريفات أن البحث العلمي الأكاديمي: " هو الاستخدام المنظم لعدد من الأساليب والإجراءات للحصول على حل أكثر كفاية لمشكلة ما، عما يمكننا الحصول عليه بطرق أخرى، وهو يفترض الوصول إلى نتائج ومعلومات أو علاقات جديدة لزيادة المعرفة للناس أو التحقق منها".
أسس ومقومات البحث العلمي
1 ـ تحديد الأهداف البحثية بدقة ووضوح:
خاصة في اختيار الموضوع, فماذا يريد الباحث؟ وأي مشكلة أو ظاهرة تم اختيارها؟ وما هو التخصص الدقيق للباحث؟ وماذا يريد وكيف ومتى وإلى أين؟
2 ـ قدرة الباحث على التصور والإبداع:
وإعمال فكره وموهبته, وإلمامه بأدوات البحث المتباينة, والتمكن من تقنيات كتابة البحث العلمي.
3 ـ دقة المشاهدة والملاحظة:
للظاهرة محل البحث, وتحديد المقولات حولها, وإعمال الفكر والتأمل, مما يقود إلى بحث المتغيرات المحيطة بالظاهرة, بحيث تكون المحصلة وضع قوانين تتفق مع واقع الملاحظات والمتغيرات.
4 ـ وضع الفروض المفسرة للظاهرة:
ليتم إثباتها والبرهنة عليها, وتوضع كأفكار مجردة وموضوعية ينطلق منها الباحث, بحيث تقوده إلى جمع الحقائق المفسرة للفروض, وبالتالي إجراء التجارب على ضوئها, بعيدا عن تطويعها لما يريد الباحث إثباته والوصول إليه.
5 ـ القدرة على جمع الحقائق العلمية بشفافية ومصداقية:
وذلك من مختلف المصادر والمراجع, وغربلتها وتصنيفها وتبويبها وتمحيصها بدقة, ثم تحليلها.
6 ـ إجراء التجارب اللازمة:
بهدف الحصول على نتائج علمية تتفق مع الواقع العملي, وتتطلب التجارب في العلوم الاجتماعية تحليل السبب والمسبب والحجج, واستمرارية متابعة المتغيرات. واختبار الفروض والتأكد من مدى صحتها.
7 ـ الحصول على النتائج واختبار مدى صحتها:
وذلك بتمحيصها ومقارنتها وصحة انطباقها على الظواهر والمشكلات المماثلة, إثبات صحة الفرضيات.
8 ـ صياغة النظريات:
تعتبر النظرية إطار أو بناء فكري متكامل يفسر مجموعة من الحقائق العلمية في نسق علمي مترابط يتصف بالشمولية, ويرتكز على قواعد منهجية لمعالجة ظاهرة أو مشكلة ما.
وتمثل النظرية محور القوانين العلمية المهتمة بإيضاح وترسيخ نتائج العلاقات بين المتغيرات في ظل تفاعل الظواهر.
فيجب أن تكون صياغتها وفق النتائج المتحصل عليها من البحث, بعد اختبار صحتها والتيقن من حقائقها العلمية, وصحتها مستقبلا للظواهر المماثلة.
خصائص البحث العلمي:
للبحث العلمي جملة من الخصائص والمميزات, نستطيع استخلاصها من التعريفات السابقة, أهمها الخصائص التالية:
أولا: البحث العلمي بحث منظم ومضبوط:
أي أن البحث العلمي نشاط عقلي منظم ومضبوط ودقيق ومخطط, حيث أن المشكلات والفروض والملاحظات والتجارب والنظريات والقوانين, قد تحققت واكتشفت بواسطة جهود عقلية منظمة ومهيأة جيدا لذلك, وليست وليدة مصادفات أو أعمال ارتجالية, وتحقق هذه الخاصية للبحث العلمي, عامل الثقة الكاملة في نتائج البحث.()
ثانيا: البحث العلمي بحث نظري:
لأنه يستخدم النظرية لإقامة وصياغة الفرض, الذي هو بيان صريح يخضع للتجارب والاختبار.()
ثالثا: البحث العلمي بحث تجريبي:
لأنه يقوم على أساس إجراء التجارب والاختبارات على الفروض, والبحث الذي لا يقوم على أساس الملاحظات والتجارب لا يعد بحثا علميا. فالبحث العلمي يؤمن ويقترن بالتجارب.()
رابعا: البحث العلمي بحث حركي وتجديدي:
لأنه ينطوي دائما على تجديد وإضافات في المعرفة, عن طريق استبدال متواصل ومستمر للمعارف القديمة بمعارف أحدث وأجد.
خامسا: البحث العلمي بحث تفسيري:
لأنه يستخدم المعرفة العلمية لتفسير الظواهر والأشياء بواسطة مجموعة من المفاهيم المترابطة تسمى النظريات.
سادسا: البحث العلمي بحث عام ومعمم:
لأن المعلومات والمعارف لا تكتسب الطبيعة والصفة العلمية, إلا إذا كانت بحوثا معممة وفي متناول أي شخص, مثل الكشوف الطبية.
هذه بعض خصائص البحث العلمي التي تؤدي معرفتها إلى توسيع آفاق معرفة مفهوم البحث العلمي.
أنواع البحث العلمي
أولا: حسب الاستعمال:
أ ـ المقالة:
وهي بحوث قصيرة يقوم بها الطالب الجامعي, خلال مرحلة الليسانس, بناء على طلب أساتذته في المواد المختلفة, وتسمى عادة بالمقالة أو البحوث الصفية. ( نسبة إلى الصف أي القسم )
وتهدف إلى تدريب الطالب على تنظيم أفكاره, وعرضها بصورة سليمة, وعلى استخدام المكتبة ومصادرها, وتدريبه على الإخلاص والأمانة وتحمل المسؤولية في نقل المعلومات, وقد لا يتعدى حجم البحث عشر صفحات.
ب ـ مشروع البحث:
ويسمى عادة " مذكرة التخرج ", وهو يطلب في الغالب كأحد متطلبات التخرج بدرجة الليسانس, وهو من البحوث القصيرة, إلا أن أكثر تعمقا من المقالة, ويتطلب من الباحث مستوى فكريا أعلى ومقدرة أكبر على التحليل والمقارنة والنقد.وهنا يعمل الباحث مع أستاذه المشرف على تحديد إشكالية ضمن موضوع معين يختاره الطالب, والغرض منه هو تدريب الطالب على اختيار موضوع البحث, وتحديد الإشكالية التي سيتعامل معها, ووضع الاقتراحات اللازمة لها, واختيار الأدوات المناسبة للبحث, بالإضافة إلى تدريبه على طرق الترتيب والتفكير المنطقي السليم, والاستزادة من مناهل العلم, فليس المقصود منه التوصل إلى ابتكارات جديدة أو إضافات مستحدثة. بل تنمية قدرات الطالب في السيطرة على المعلومات ومصادر المعرفة, في مجال معين والابتعاد عن السطحية في التفكير والنظر.
ج ـ الرسالة:
وهو بحث يرقى في مفهومه عن المقالة أو مشروع البحث, ويعتبر أحد المتممات لنيل درجة علمية عالية ـ عادة ما تكون درجة الماجستيرـ.والهدف الأول منها هو أن يحصل الطالب على تجارب في البحث تحت إشراف أحد الأساتذة ليمكنه ذلك من التحضير للدكتوراه.
وتعتبر امتحانا يعطي فكرة عن مواهب الطالب, ومدى صلاحيته للدكتوراه. وهي فرصة ليثبت الطالب سعة اطلاعه وعمق تفكيره وقوته في النقد, والتبصر فيما يصادفه من أمور.
وتتصف الرسالة بأنها بحث مبتكر أصيل في موضوع من الموضوعات، أو تحقيق مخطوطة من المخطوطات التي لم يسبق إليها. وتعالج الرسالة مشكلة يختارها الباحث ويحددها, ويضع افتراضاتها, ويسعى إلى التوصل إلى نتائج جديدة لم تعرف من قبل, ولهذا فالرسالة تحتاج إلى مدة زمنية طويلة نسبيا, قد تكون عاما أو أكثر.
د ـ الأطروحة:
يتفق الأساتذة ورجال العلم على أن الأطروحة هي بحث علمي أعلى درجة من الرسالة, وهي للحصول على درجة الدكتوراه, ولهذا فهي بحث أصيل, يقوم فيه الباحث باختيار موضوعه, وتحديد اشكاليته, ووضع فرضياته, وتحديد أدواته واختيار مناهجه, وذلك من أجل إضافة لبنة جديدة لبنيان العلم والمعرفة.
وتختلف أطروحة الدكتوراه عن الماجستير في أن الجديد الذي تضيفه للمعرفة والعلم يجب أن يكون أوضح وأقوى, وأعمق وأدق, وأن تكون على مستوى أعلى.
وقد يمتد الزمن بالباحث لأكثر من سنة أو سنتين ـ ربما عدة أعوام ـ.
وتعتمد رسالة الدكتوراه على مراجع أوسع, وتحتاج إلى براعة في التحليل وتنظيم المادة العلمية, ويجب أن تعطي فكرة عن أن مقدمها يستطيع الاستقلال بعدها بالبحث, دون أن يحتاج إلى من يشرف عليه ويوجهه.
ثانيا: حسب أسلوب التفكير:
1 ـ التفكير الاستقرائي:
يقوم البحث الاستقرائي بعملية ملاحظة الجزئيات والحقائق والمعلومات الفردية, التي تساعد في تكوين إطار لنظرية يمكن تعميمها. وقد أخذ "سقراط" بهذا الأسلوب, وتعرف على نوعين منه: الاستقراء التام والاستقراء الحدسي. لكن عملية الاستقراء أخذت معنى أكثر دقة وتحديدا عند "هيوم ", الذي لخصها بأنها: " قضايا جزئية تؤدي إلى وقائع أو ظواهر, وتعتبر مقدمة إلى قضية عامة, ويمكن اعتبارها نتيجة تشير إلى ما سوف يحدث."()
ولعل من أشهر أمثلة الاستقراء حادثة سقوط التفاحة وما استنتجه العالم نيوتن من النتائج والحقائق.
ويتفق الباحثون على أن البحث الاستقرائي عادة ما ينتهي بمجموعة من الفروض, التي تستطيع تفسير تلك الملاحظات والتجارب, ثم تحقيق هذه الفروض بعد اختبارها(), فالبحوث الاستقرائية تساهم في التوصل إلى الإجابات عن الأسئلة التقليدية المعروفة: ماذا, كيف, من, أين, أي.
2 ـ التفكير الاستنباطي:
ويطلق عليه أيضا " طريق القياس", وهو يسير في اتجاه معاكس للتفكير الاستقرائي الذي يتبعه التجريبيون, وهذا يعني أنه مكمل للأسلوب الاستقرائي وليس مناقضا له.
وهذا الأسلوب ينقل العالم الباحث بصورة منطقية من المبادئ والنتائج التي تقوم على البديهيات والمسلمات العلمية, إلى الجزئيات وإلى استنتاجات فردية معينة. فالأسلوب الاستقرائي يهدف إلى التحقق من الفروض وإثباتها عن طريق الاختبار, أما الأسلوب الاستنباطي فهو الذي ينشأ من وجود استفسار علمي, ثم يعمل الباحث على جمع البيانات والمعلومات وتحليلها لإثبات صحة الاستفسار أو رفضه.
وقد اعتمد الدكتور أحمد بدر على العديد من العلماء, في قوله أن الاستقراء يبدأ بالجزئيات ليتوصل إلى القوانين والمسلمات العلمية, في حين أن الاستنباط أو القياس يبدأ بالقوانين ليستنبط منها الحقائق. وبهذا يكون الاستقراء من نصيب المتخصصين الذين يهتمون بالتعليلات العلمية القريبة, بينما يكون الاستنباط من نصيب الفلاسفة الذين يهتمون بالتعليلات الفلسفية البعيدة. فعالم البيولوجيا مثلا يهتم بتركيب الأعضاء ووظائفها, بينما ينظر الفيلسوف إلى كلية العلم ويحاول تفسير الحياة نفسها.
ويمكن القول أن هناك علاقة تبادلية بين الاستقراء والاستنباط, فالاستقراء عادة ما يتقدم القياس أو الاستنباط, وبذلك فإن القياس يبدأ من حيث ينتهي الاستقراء, وبينما يحتاج الاستقراء إلى القياس عندما يطبق على الجزئيات للتأكد من الفروض, فإن القياس يحتاج إلى الاستقراء من أجل التوصل إلى القواعد والقوانين الكلية().
ثالثا: حسب النشاط:
أ ـ التنقيبي الاكتشافي:
ويتركز المجهود والنشاط العقلي فيه على اكتشاف حقيقة جزئية معينة ومحددة بواسطة إجراء عمليات الاختبارات والتجارب العلمية والبحوث التنقيبية من أجل ذلك, ولا يقصد به تعميم النتائج أو استخدامها لحل مشكلة معينة, إنما جمع الحقائق فقط دون إطلاق أحكام قيمية عليها.
ومن أمثلة البحوث التنقيبية, البحوث التي يقوم بها العالم الطبيب في معمله لاختبار دواء جديد ومدى نجاعته, والبحوث عن السيرة الذاتية لشخصية إنسانية معينة, والبحث الذي يقوم به الطالب في اكتشاف مجموعة المصادر والمراجع المتعلقة بموضوع أو فكرة معينة.()
ب ـ البحث التفسيري النقدي:
وهو نوع من البحوث العلمية التي تعتمد على الإسناد والتبرير والتدليل المنطقي والعقلي, من أجل الوصول إلى حل المشكل. ويتعلق هذا النوع من البحوث غالبا ببحث وتفسير الأفكار لا الحقائق والظواهر.
ويعتبر البحث التفسيري النقدي ذو قيمة علمية هامة, للوصول إلى نتائج عند معالجة المشاكل التي تحتوي على قدر ضئيل من المعلومات والحقائق. ويشترط فيه الشروط التالية:
ـ أن تعتمد المناقشة التفسيرية وتتركز حول الأفكار والمبادئ المعروفة والمسلم بها, أو على الأقل أن تتلاءم الدراسة والبحث وتتفق مع مجموعة الأفكار والنظريات المتعلقة بموضوع البحث.
ـ يجب أن يؤدي البحث التفسيري إلى بعض النتائج والحلول, أو أن يؤدي إلى الرأي الراجح في حل المشكلة المطروحة للدراسة.
ـ يجب أن تكون الحجج والمبررات والأسانيد ومناقشتها أثناء الدراسة التفسيرية والنقدية واضحة ومعقولة ومنطقية ومضبوطة.
ج ـ البحث الكامل:
وهو البحث الذي يستهدف إلى حل مشكلة والتعميم منها, ويستخدم هذا النوع من البحوث كلا من النوعين السابقين ( التنقيبي والتفسيري ), أي جمع الحقائق والتدليل عليها, إلا أن يذهب إلى أبعد من كليهما, حيث يضع الافتراضات المناسبة ثم يقوم الباحث بجمع الحقائق والأدلة وتحليلها, من أجل قبول الافتراضات أو رفضها, وبالتالي يتوصل إلى نتائج منطقية, تقوم لحل المشكلة على التدليل الحقائقي, والتي تمكنه من وضع التعميمات التي تستخدم في الحالات المماثلة.
د ـ البحث العلمي الاستطلاعي:
البحث الاستطلاعي أو الدراسة العلمية الكشفية الصياغية الاستطلاعية, هو البحث الذي يستهدف التعرف على المشكلة فقط. وتقوم الحاجة إلى هذا النوع من البحوث, عندما تكون المشكلة محل البحث جديدة لم يسبق إليها, أو عندما تكون المعلومات أو المعارف المتحصل عليها حول المشكلة قليلة وضعيفة.
هـ ـ البحث الوصفي والتشخيصي:
وهو الذي يهدف إلى تحديد سمات وصفات وخصائص ومقومات ظاهرة معينة تحديدا كميا ونوعيا.()
و ـ البحث التجريبي:
يتحدد عن طريق التعرف على المنهج التجريبي, الذي سنأتي إلى دراسته دراسة مفصلة, ويكفي هنا القول: أن البحث التجريبي هو الذي يقوم على أساس الملاحظة والتجارب لإثبات صحة الفروض, وذلك باستخدام قوانين علمية عامة.
بارك الله فيكم وشكرا جزيلا
السلام عليكم
البحث حول المساحات والمحيطات
5صفحات الاولى:المقدمة
الثانية:قواعد حساب محيط كل من -المربع-المستطيل-المثلث-الدائرة-الشبه المنحرف+شكلين من اختيارك
الثالثة:قواعد حساب مساحة كل من-المربع-المستطيل-المثلث-الدائرة-الشبه المنحرف-الموشور-الاسطوانة—(المساحة الجانبية)
الرابعة:قواعد حساب حجم كل من-متوازي الاضلاع-المكعب-الموشور-الاسطوانة
الخامسة:الخاتمة
انتهى مع تمنياتي الجميع التوفيق والنجاح استاذكم
تكوين في:
مهندس دولة في الأرصاد الجوية
تقني سامي في الأرصاد الجوية
اليكم البحث الذي قدمته لاستاذ الفيزياء عن البحث الجوي ارجو الاستفادة
في امان الله