التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

صفه جعلت يهودي يدخل الاسلام

صفه جعلت يهودي يدخل الاسلام


الونشريس

صفه جعلت يهودي يدخل الاسلام

من أروع مواقف
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

بينما كان الرسول عليه الصلاة والسلام جالسا بين أصحابه ..
إذ برجل من أحبار اليهود يسمى زيد بن سعنه وهو من علماء اليهود
دخل على الرسول عليه الصلاة والسلام .. واخترق صفوف أصحابه .
حتى أتى النبي عليه السلام وجذبه من مجامع ثوبه وشده شدا عنيفا .
وقال له بغلظة : أوفي ما عليك من الدين يا محمد .. إنكم بني هاشم قوم تماطلون في
أداء الديون .
وكان الرسول عليه السلام .. قد استدان من هذا اليهودي بعض الدراهم ..
ولكن لم يحن موعد أداء الدين بعد ..
فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. وهز سيفه وقال ائذن لي
بضرب عنقه يا رسول الله

فقال الرسول عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
(مره بحسن الطلب ومرني بحسن الأداء )
فقال اليهودي : والذي بعثك بالحق يا محمد ما جئت لأطلب منك دينا إنما جئت لأختبر
أخلاقك ..فأنا أعلم أن موعد الدين لم يحن بعد ولكني قرأت جميع أوصافك في
التوراة فرأيتها
كلها متحققة فيك إلا صفة واحدة لم أجربها معك ..
وهي أنك حليم عند الغضب … وأن شدة الجهالة لاتزيدك إلا حلما ..
ولقد رأيتها اليوم فيك ..
فأشهد أن لاإله إلا الله .. وأنك محمد رسول الله

وأما الدين الذي عندك فقد جعلته صدقة على فقراء المسلمين .
وقد حسن إسلام هذا اليهودي وأستشهد في غزوة تبوك




رد: صفه جعلت يهودي يدخل الاسلام

شكرا لك أختي




رد: صفه جعلت يهودي يدخل الاسلام

العفو شكرا للمرور أخي




رد: صفه جعلت يهودي يدخل الاسلام

الونشريس




رد: صفه جعلت يهودي يدخل الاسلام

الله يدوم الاسلام …شكرا ملاك




رد: صفه جعلت يهودي يدخل الاسلام

اللهم أمين , شكرا عبدو




التصنيفات
المرأة المسلمة

افيقي يا فتاة الاسلام

افيقي يا فتاة الاسلام


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه وسلم – وبعد :
أختي المسلمه : إليك هذه الكلمات التي تخرج من قلب أخ غيور مشفق عليك ، يريد لك السعادة في الدنيا ، والفلاح فالآخره .
أيتها الفتاة المسلمه : التي تؤمن بالله رباً ، وبالاسلام ديناً وبحمداً –صلى الله عليه وسلم- نبياً ، وبالكتاب والسنه منهجاً .
يا فتاة الاسلام : يا من تعيشين في كنف ربك وتحت رحمة خالقك وتخضعين لأوامر بارئك ، ويا من تجتنبين نواهيه هل سألت نفسك يوماً هذه الأسئله ؟!
<لماذا أتحجب ؟ وطاعة لمن ؟ وما معنى الحجاب ؟ وما شروطه ؟ > أربعة أسئله يجدر بكل مسلمه أن تطرحها على نفسها ، وأن تعرف جوابها ، وأن تعمل بها بعد معرفة الأدله من الكتاب والسنه لتكون على بينه م أرمها.
أختي … إن الفتاة المسلمه تتحجب لأنها تعلم أنه أمر من الله تعالى ، والله لا يأمر إلا بالخير لها وللبشرية جميعها ، وتدرك أن الحجاب عفه وشرف وكرامه لها ، وحفظ لماء وجهها من الأعين الخائنه والسهام المسمومه ، إذ أن المرأه غاليه لها مكانتها في الإسلام وبين المسلمين ، لذا وجب عليها أن تحافظ على نفسها بالحجاب والستر والعفاف.
أما المرأه عند الغرب وعملائهم من الإباحيين فهي سلعه رخيصه يستخدمونها في ملاذهم وشهواتهم ، حتى وصل الحال بهم إلى أن جعلوها دعايه يسوقون بها بضائعهم ، واسألي نفسك يا أخيه – لو رأوك غير لائقه الشكل أو كبيره السن – هل ستجدين من يضع صورتك على غلاف المجله لأنك امرأه مثقفه ؟! وهل ستجدين من يطلبك لتعملي مضيفه في طائره بحجة خدمتك للنساء ؟! وهل ستجدين من يساعدك لأنك امرأه ؟!
ولكن المرأه في الإسلام على العكس من ذلك تماماً ، فإن لها الاحترام والتقدير ، وتحترم حقوقها الشرعيه التي تحفظ لها كرامتها وعزها وشرفها ، فهي الأم المطاعه المقدره ، والزوجه والأخت الموقره ، وهي المدرسه الأولى للأجيال التي سترفع راية الأمه الإسلاميه إن شاء الله تعالى ، قال الشاعر :
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا
بالري أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذه الألى
شغلت مآثرهن مدى الآفاق
والله خلق النساء ويعلم ما يصلحهن وما يفسدهن ، فلم يتركهن سدى ، بل أمرهن ونهاهن فيجب أن يسرن وفق الكتاب والسنه ، والله سبحانه وتعالى قد أمرك – ايتها المرأه- بالحجاب الذي هو طاعه لربك وخالقك ورازقك ، وأنت تعيشين في كنفه تحت سمائه وعلى أرضه فقال تعالى{وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى }(الأحزاب:33) . وقال جل وعلا : {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونســـــاء المؤمنــــــين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفـــــن فلا يؤذين} (الأحزاب:59).
أختي المسلمه … إنك حين تتحجبين إنما تقومين بامتثال أمر الله الذي له ما في السماوات والأرض ، وتقومين بعبادة خالقك : {ذلكم الله لا إله إلا هو خالق كلِ شئ فاعبدوه} (الأنعام : 102). والمرأه بالتزامها بحجابها ، إنما تمارس عبادة كالمصليه في محرابها .
واعلمي يا فتاة الإسلام أن الذي تنقادين لأمره سبحانه وتعالى هو الذي يتوفاك ، فاستدركي نفسك قبل أن تنزل بك سكرات الموت . قال تعالى : {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد} (ق 19) .
فاحذري أن تكوني من حطب جهنم ، واعملي بالقرآن والسنه ، حتى تكوني من اهل الجنه ، واعلمي أن الذي تطبقين شرعه هو الذي ستقفين بين يديه للحساب في يوم عصيب كما قال تعالى : {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعه شئ عظيم ، يوم ترونها تذهل كل مرضعه عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد }( الحج:1،2) .
أختي المسلمه … إن معنى الحجاب عظيم أعظم مما يدل عليه واقع كثير من النساء ممن يظنن أن الحجاب إنما هو مجرد عاده من عادات المجتمع ، ورثنها عن أمهاتهن أو تفرضه عليهن عادات المجتمع الذي يعيش فيه .
والحق أن الحجاب أشرف وأعلى من ذلك بكثير ، إذ هو أمر من الله العليم الخبير بستر المرأه وعنوان يعبر عن انقيادها لأمر ربها التي هي الحصن الحصين الذي يحميها ، ويحمي المجتمع من الافتتان بها.
إن الحجاب هو الاطار المنضبط الذي شرعه الله كي تؤدي المرأه من خلاله وظيفه صناعة الأجيال وصياغة مستقبل الأمه وبالتالي المساهمه في نصر الاسلام والتمكين له في الأرض.
يقول ربك عز وجل الذي جعل لك عينين ولساناً وشفتين وصحه في الأبدان ، ونعماً لا تحصى ولا تعد ، كل ذلك تفضل منه وامتنان ، ويقول سبحانه : {وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيره من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا} (الاحزاب:36) . وقضى : أي حكم وأمر .
واعلمي يا فتاة الاسلام أن مما يرضاه الله ويحبه رسوله في حجابك أن يكون مشتملاً على شروط معينه لا يتحقق إلا بها وهي كالآتي :
أولاً : أن يكون الحجاب ساتراً لجميع البدن ، بما في ذلك الوجه ، لأنه أعظم فتنه في المرأه ، ولأنه مكان جمال المرأه ومجمع محاسنها ، قال تعالى : { يدنين عليهن بجلابيبهن }والجلباب : هو الثوب السابغ الذي يستر البدن كله . ومعنى الإدناء : هو الإرخاء والسدل ، فيكون الحجاب الشرعي : ما ستر جميع البدن .
وإن المتأمل لحال بعض النساء يجد انهن مع كل أسف يخرجن إلى الأسواق سافرات كاشفات ، يرقبن تلك اللحظه التي تخرجن فيها من المنزل ليرمين عن كاهلهن ثياب الستر والحشيمه،ويكشفن عن ثوب الحياء ، فيخرجن نحورهن وسواعدهن وأرجلهن ، مع ما يحيط بها من أجواء ملبده بتلك العطورات الفواحه .
فلا أدري ما الذي أبقينه من الحياء الذي هو زينة المرأه وجمالها الحقيقي ؟! ، ثم ماذا عملت ياأخيه لتلك اليد الماكره التي امتدت إلى ثوبك لتشرحه وتقصره تدريجياً ؟! .
قال-عليه الصلاة والسلام- "صنفان من أهل النار لم أرهما .. وذكر : نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائله ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ". (رواه مسلم) .
ثانياً :ألا يكون كشيفاً غير شفاف ، لأن الغرض من الحجاب الستر فإذا لم يكن ساتراً لا يسمى حجاباً ، لأنه لا يمنع الرؤيه ولا يحجب النظر .
ثالثاُ: ألا يكون زينه في نفسه ، أو مبهرجاً ، ذا ألوان جذابه يلفت الأنظار ، لقوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} (النور:31). ومعنى ما ظهر منها : والله أعلم ، أي بدون قصد ولا تعمد مع تعاهد ستره ومنع انكشافه ، فإن كان في ذاته زينه فلا يجوز ارتداؤه ، ولا يسمى حجاباً لان الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينه للأجانب.
رابعاً: ان يكون واسعاً غير ضيق ، ولا يشف عن البدن ولا يجسمه ولا يظهر أماكن الفتنه.

يا فتاة الاسلام … لقد امتدت أياد خبيثه إلى حجابك الشريف ، وتحت ستار التقدم والحريه عملت تلك الأيادي على نزع وقار الحشمه ورمز العفاف وعنوان الاسلام ، وبصوره تدريجيه ، فما يزال الحجاب والثوب والعباءه تنحسر تدريجياً ، وتتقلص عند بعض الفتيات اللاتي وقعن ضحية التهريج الإعلامي الذي يبثه أعداؤنا ، وضحية التقليد الأعمى لكل من هب ودب ، ممن لم يلبسن الحجاب –حين لبسنه- تديناً واحتساباً ، ولكن لبسنه مجامله لأعراف المجتمع وعوائده ، فحذار-أخيتي الكريمه- أن تكوني من هؤلاء .
وما يزال خبثهم يتتابع ، وموضاتهم تتوالى ، فما زلنا نرى تلك الخُمُر ذات الشريط الشفاف حول العينين ، وغيرها كثير . وما زلنا نرى بعض أنواع العباءات ، أو ما يسمى بـ((الكاب)) وقد طرز بأنماط مختلفه من التطريز الملفت للنظر .. وما تزال أذهان مصممي هذه الأردية تتفتق كل يوم عن جديد .. والله المستعان .
وسأنبئكـ – أخيه – أن الهُوه ستكبر مادامت فتياتنا غافلات عما يكيده لنا الأعداء . وياللأسف أن تقع فتاة الإسلام في شراك هؤلاء المفسدين ، وتكون حبيسه فخاخهم ، شعرت بذلك أم لم تشعر ، هذه هي الحقيقه ولو كانت علقماً مره .
فأفيقي يا فتاة الإسلام ، يا حفيدة خديجه وعائشه ، اعلمي أن ما يحاك لك مؤامره مراميها عظام ، وإن كانت بدايتها بطيئه ، ولكن نهايتها سحيقه ، والشر لا يأتي دفعه واحده ، فليست الغايه نزع الحجاب فحسب ، وإنما إذا نزع الحجاب انكسر كأس الحياء ، وانكفأ ماء الوجه وعندها تكون الكارثه ، خساره في النيا والآخره فانظري لما حولنا وحينئذ تدركين الحقيقه.
خامساً : ألا يكون الثوب معطراً ، فيه إثاره للرجال لقوله –عليه الصلاة والسلام- "إن المرأه إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا" يعني : زانيه ، (رواه مسلم) .
سادساً : ألا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال ، للحديث : " لعن –صلى الله عليه وسلم- المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال" . ( رواه البخاري) .
سابعاً : ألا يكون اللباس أو الحجاب ملفتاً للنظر بسبب شهرته او فخامته ، لقوله –صلى الله عليه وسلم- " من لبس ثوب شهره في الدنيا ألبسه الله ثوب مذله يوم القيامه ثم ألهب فيه ناراً " .
يا أخيه .. اسمعي لقول أمك أم المؤمنين رضي الله عنها عندما سألت النبي –صلى الله عليه وسلم- " كيف يصنع النساء بذيولهن ؟ -أي أسفل الثياب- قال : يرخينه شبراً . قالت: إذاً تنكشف أقدامهن ، قال: يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه" ( حديث صحيح) .
يا سبحان الله !! أمهات المؤمنين يطلبن إطالة الثياب نساؤنا يقصرنها ولا يبالين!!! .
يا فتاة الإسلام .. اعلمي أن هذه الشروط لا بد توفيرها حتى تكون المرأه متحجبه ولربها متعبده ، وبقدر ما تخل به من هذه الشروط بقدر ما يكون بها نسبة من التبرج. وتنبهي يا فتاة الإسلام إلى أنه لا بد أن يكون مصاحبا للحجاب اعتقاد بأن هذا العمل إنما هو امتثال لأمر الله سبحانه ، وأن أمره مقدم على كل أمر وأن الله لا يأمر إلا بالخير ولا ينهي إلا عن شر وأن أي حكم يخالف أمره فهو جاهليه : قال تعالى {افحكم الجاهليةِ يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون} (المائده:50) .
علامات على الطريق:
لهذه التي تتردد في الإلتزام بشروط الحجاب ، نقول لها اعلمي يا أمه الله ان هذه الشروط مما أحب الله ورسوله وأمر بها ، وأبغض من خالفها ، فليس لأحد مخالفتها ولا اختيار ولا رأي ولا قول بعد قضائه وحكمه سبحانه .
وتوعد سبحانه من خالف أمره بالفتنه والعذاب الأليم : {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } (النور : 63) .
ولهذه الفتاة التي تقدم هوى النفس على حكم الله نقول لها : اسمعي وتدبري قول الله تعالى :{ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله}.
تحذير : يقول –عليه الصلاة والسلام – "ما تركت بعدي فتنه أضر على الرجال من النساء" (متفق عليه) .
إليك يا أخيتي بشرى نبيك – صلى الله عليه وسلم- " إن الاسلام بدأ غريباً وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ، قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس" وإليكِ قول الله الحق {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى} (النازعات:40،41)
وإليك تحية الله للصابرين المؤمنين : {سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار} (الرعد : 24)




رد: افيقي يا فتاة الاسلام

شكرا جزيل الشكر




التصنيفات
قضايا المرأة و الأسرة و الطفل

اختاه هكذا يفتخر بكي الاسلام

اختاه هكذا يفتخر بكي الاسلام


الونشريس

<img src="http://www.ouarsenis.com/vb/[img]http://sor.w2hm.com/files/image/e/9.gif” border=”0″ alt=”الونشريس” onload=”” onerror=”this.src=’/wp-content/tasbihh.jpg’;” />[/IMG]

أخواتنا في الله هن شقائق الرجال وموضع كرامتهم ،وينزلن منا منزلا حسنا ، نرى أنه لا يمكن أن نحلق في عالم التمكين إلا بهن في قلب الحركة وصدرها كما كانت خديجة أسبق القوم جميعًا إلى الإسلام، وفاطمة أسلمت قبل أخيها عمر، وأم الفضل قبل زوجها العباس .

لذلك نريدك منطلقة إلى الإيمان والعمل وليس تباعا للرجل، بل بحب لله تعالى مخلصا من شوائب التقليد أنت مسلمة لأنك إنسانة صاحبة رسالة وخلافة، وليس لكونك زوجة لفلان أو بنتا لعلان.

نريدك بالليل قائمة وفي النهار صائمة، وفي المسجد دائمة، وفي البيت راعية، وفي حلق العلم حاضرة، وفي الخشية مشفقة، وفي البذل معطية، وفي الكلام تعبرين عن شفافية أخلاقك، وفي الذكر رطبة اللسان، وفي العفة مصونة طاهرة يصدق فيك قول الله تعالى( مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارًا )) (التحريم :5)

نريدك في الدعوة مثل فاطمة بنت الخطاب تدعو أخاها، وأم شريك الأسدية تدعو نساء مكة سراً، ونسيبة بنت كعب تدعو نساء المدينة علانية، وأسماء بنت عميس تطالب النبي صلى الله عليه وسلم بحق النساء في حِلَق العلم وفي مجالس الذكر، نريدك مثل أم ســليم كان مهرها الإسلام، وكانت تعرف حق الزوج إذا غاب وإذا آب، فتسجى ولدها الذى مات وتتهيأ لزوجها، ثم تخفف وقع الموت عليه وهى المكلومة فى فلذة كبدها.

نريدك فى ساحات العمل والبذل والتضحية مثل عائشة وحفصة تسقيان في أحد الجرحى وتفرغان الماء أفواه القوم ، نريدك مثل أم حرام تتمنى أن تكون شهادتها في غزوة بحرية لا برية؛ لأنها تسمو إلى ثوابها المضاعف ومنزلتها السامية.

نريدك في حلق العلم تحدثين أخواتك بما يقنع ويمتع ويأخذ بمجامع القلوب ويستهوي نظرات العقول مثل أم الخير الحجازيـة تصدرت حلقات الوعظ والإرشاد بمسجد عمرو بن العاص.

نريدك مكمنا للأسرار الدعوية وحصنا لها مثل أم جميل تحتاط في الحديث عن رسول الله صلى الله عليــه وسلم- في صدرالدعوة – أمام أم أبي بكر، وأسماء بنت أبي بكر ضربها أبو جهل لينتزع أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في الهجرة فما تكلمت بكلمة ولا أفشت للإسلام سرًا.

نريدك زوجة تحسن تبعل زوجها، وتتقن إعداد أولادها كما كانت فاطمة الزهراء مع زوجها عليّ وولديها الحسن والحسين وكما كانت عفراء مع أولادها حيث دفعتهم للقتال في بدر لا ليقتلوا صبياً مثلهم بل ليقتلوا رأس الكـفر"أبا جهل" فضرباه ضربة أطارت قدميه ثم أجهز عليه ابن مسعود.

نريدك قلباً محرقا على أمة تفرقت، ونال منها عدوها، وخانها كثير من حكامها، ولا يقر لك قرار ولايهدأ لك بال حتى تري شريعة الله حاكمة، وكلمة الله عالية، ورحمة الله سابغة، وأعراض نسائها مصونة، ومقدساتها مهيبة، فتنطلقين نحو وضع لبنات الخير، وزرع أشجار المعروف، وتنـثري عبير المودة بين الأخوات إصلاحا لذات البين وارتقاء بذات الخدر، وإشفاقـا لذات المرض، ودعاءً لذات المعصية، ودعوة لحاملة الكفر ولـسان حالك دائما قول الشاعر:

من يفعل الخير لايعدم جوازيه *** لايذهب العرف بين الله والناس

نريدك أختا واثقة من قدراتك، متواضعة مع ملكاتك، تقولين الحق لاتخشين فيها لومة لائم، يحبسك الحياء عن السفاسف، وتدفعك الثقة والشجاعة إلى المعالي، وترددين مع الشاعر قوله:

أبارك في الناس أهل الطموح *** ومن يستلذ ركوب الخطر
ومن لا يحب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر

نريدك صابرة محتسبة إذا حمّ القضاء تتذرعين بالصبر الجميل، تتحملين المكاره دون ضجر، وتأخذين بالأسباب دون ملل، ترددين من الأعماق قوله تعالى:"وما لنا ألانتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون" (إبراهيم : 12) فيستمد الإبن والأب والأخ والجد منك روح الصبر والجلد حتى يعلم الناس أن في أمة الإسلام نسـاء في الصبر كالرجال وفي الجلد كالأبطال ، لا يشق لهن غبار ولا تلين لهن قناة ، أو تذروهم الرياح ، بل هن الجبال الرواسى بها تحفظ الأرض بقاءها وتوازنها .

نريدك صاحبة عين دامعة عند ذكر الموت والقبر والحشر والكتاب والميزان والصراط، وقلباً فرحا عند ذكر الشهادة ونور القبور والحوض المورود والظل عند الحشر والفردوس الأعلى من الجنة، فتحددين الغاية وتحلقين بجناحي الخوف والرجاء حتى يستقر بك المقام في صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
نريدك أمام الشهوات صامدةً ، ووراء الطاعات مسرعةً وأمام المعاصي هاربةً ، وأمام الأموال قانعةً ، وأمام العلم راغبةً ، تراك نساء الأرض نوراً فياضاً ، ونبعاً صافياً ، وخلقاً سامياً ، ويراك الابن أماً رؤوماً وصدرًا حنوناً ، ويراك الزوج ريحانةً طيبةً ، وأختاً راقيةً ، وقلباً محباً ، وصدراً رحباً ، ويداً ماهرةً ، وعيناً ساهرةً ، وعقلاً حكيماً .

أختاه!!! هكذا نريدك !!! فهل تكونين كذلك؟؟!! قولى بملء الفم والقلب : نعم . فنيّة المرء خير من عمله .
والله الموفق

منقول من احدى المجلات




رد: اختاه هكذا يفتخر بكي الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جُــزيتِ خيراً أختي الكريمة
بااااااااااااارك الله فيك أختي الغاليه…..والله يعجز اللسان عن وصف شعوري وأنا أقرأهذه الكلمات الرااااااااااااااائعه

وبارك الله في تلك الأيادي التي خطت هذه الكلمات ..

هكذا تكون النســاء و إلا فــلا

نعم يجب أن نســعى لأن نصل إلى ما وصلوا إليه أمهات المؤمنين
و الصحابيات رضي الله عنهم أجمعين .
الطريق صعب .. وحُف بالمكارة .. فيجب علينا أولاً جهاد أنفسنا ، وجهاد الشيطان ..

ولا نترك نفسُنا على هواها ، أينما أخذتنا ذهبنا خلفها

لا بل عليكِ أختي الغالية أن تلجمي نفسكِ ، و أنتي التي تقودينها ، لا هي التي تقودكِ

فالنشد الهــممّ ، لنصعد للقممّ … لنصل إلى الفردوس الأعلى

اللهــم إنا نسألك الفردوس و ما قرب إليها من قول و عمل و نستجيرك من النار وما قرب إليها من قول و عمل ..




رد: اختاه هكذا يفتخر بكي الاسلام

الونشريس

لكي تقديري وتحيتي اختي الكريمة




رد: اختاه هكذا يفتخر بكي الاسلام

جزيت خيرا اختي وبارك الله فيكي




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

الاسلام اكثر مايتحلى به المسلم

الاسلام اكثر مايتحلى به المسلم


الونشريس

اهلا ان اسلام دين يتحلى به المسلمون لذا اخوتي احرصوا على الافتخار باسلام وجعله مرتة علياوالله لايضيع اجر المحسن




رد: الاسلام اكثر مايتحلى به المسلم

وارجو رد طيبا




رد: الاسلام اكثر مايتحلى به المسلم

شكر تابع والله في عونك ومزيد من الابداع وتالق




رد: الاسلام اكثر مايتحلى به المسلم

وانتم يعنكم الله ويزد اجركم




رد: الاسلام اكثر مايتحلى به المسلم

الاسلام اكبر نعمة انعم الله بها عبده فعلى اي مؤمن ان يحمد ويشكر الله على هذا ويفتخر به ويجعله في اعلى المراتب




رد: الاسلام اكثر مايتحلى به المسلم

شكر لاهتمامك مؤثر




التصنيفات
المرأة المسلمة

مكانة المرأة في الاسلام

مكانة المرأة في الاسلام


الونشريس

السلام عليكم

هناك فرقٌ بين ما أعطاه الله في تشريع الإسلام للرجال، وبين ما أعطاه للمرأة في القضايا التنظيمية، على مستوى العلاقة الزوجية، وعلى مستوى باقي العلاقات العامة في الحياة، باعتبار أنه راعي دور الأمومة عندها، فلم يحمّلها من المسؤوليات الكثير، وراعى في الرجال بعض الخصوصيات، فحملهم مسؤوليات إضافية {وللرجال عليهن درجة} (البقرة-228).

ولكن في المجالات العامة للمسؤولية، كالقرب من الله، والفضل عند الله، والفضل في العلم، والفضل في الكفاءة، وفي كل المجالات التي يمكن أن تقوم بها المرأة، فحينئذ لا يكون الرجل أفضل من المرأة، على العكس، قد تكون أفضل من الرجل إذا كانت أكثر علماً منه، وقد تكون أفضل من الرجل إذا كانت أكثر جهاداً منه، وإذا كانت أكثر تحملاً للمسؤولية منه، والرجل أيضاً قد يفضل على المرأة بذلك وقد يتساويان.

ونرى أنّ الله سبحانه وتعالى عندما حدّثنا عن نشأة الخلق قال: {يا أيها الناس اتَّقوا ربَّكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً} (النساء/1).

وعندما أطلق المسؤولية في الحياة، لم يفرّق بين امرأة ورجل {فاستجابَ لهم ربُّهم أنّي لا أُضيعُ عملَ عاملٍ منكم من ذكرٍ أو أنثى بعضُكم من بعض} (آل عمران/195).

وهكذا نجد أنّ الله يحدّثنا في مجال ثوابه: {إنّ المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدّقين والمتصدّقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذّاكرين الله كثيراً والذاكرات أعدّ لهم مغفرةً وأجراً عظيماً} (الأحزاب/35).

لم يفرّق الله في ذلك بين النساء والرجال، بل جعل الرجال كالنساء، عندما ينطلقون معاً في الإخلاص للإسلام والإيمان، والقنوت لله، والصدق في القول والموقف، والصبر في الشدائد، والخشوع لله، والتصديق، والصيام، والعفة.

وهكذا عندما أراد الله للرجل أن يخضع لحكم الله، أراد للمرأة بالمستوى نفسه أن تخضع لحكم الله: {وَما كان لِمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخِيَرَةُ من أُمرِهم} (الأحزاب/36).

وهكذا الأمر عندما حدّثنا الله تعالى عن المسؤولية في الحياة العامة، وفي الدعوة إلى الله، وفي الوقوف ضد الانحراف، وفي الوقوف أمام التحديات: {والمؤمنون والمؤمناتُ بعضُهم أولياءُ بعضٍ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر..} (التوبة/71).

ليس هناك فرقٌ في المسؤولية، فإذا احتاج الإسلام إلى المرأة فهي مسؤولة أن تتحرّك، وإذا احتاج إلى الرجل فهو مسؤول أن يتحرّك. وهكذا عندما يراد أن يُدعى إلى الإسلام، فالمرأة لا بد أن تكون داعية، كما لا بدّ للرجل أن يكون داعية، وهذا ما نثيره في كلِّ الأجواء العامة.

قد نحتاج إلى كثير من المراحل حتى تتحمّل المرأة مسؤوليتها، كما يتحمّل الرجل مسؤوليته، في كل جوانب الحياة التي يكون فيها معروف يراد أن يقام، ومنكر يراد أن يُهدم. فعندما حدّثنا الله عن المسؤولية في الحالات المنحرفة، قال: {والسارقُ والسارقةُ فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا..} (المائدة/38). {الزانية والزاني فاجِلدوا كلَّ واحدٍ منهما مِائةَ جلدة} (النور/2).

ولم يفرّق بين المرأة والرجل في جريمة الزنى. الرجل والمرأة يجلدان إذا كانا غير محصنين، ويرجمان إذا كان محصنين. والسارق والسارقة تقطع أيديهما عندما يكون الحكم الشرعي هو قطع يد السارق، فلم يفرّق الله بين المرأة والرجل في ذلك.

كما إنّ الله سبحانه قد جعل المرأة مثلاً، فالمرأة الكافرة مثلٌ للذين كفروا من الرجال والنساء، والمرأة المؤمنة مثلٌ للذين آمنوا من الرجال والنساء:

{ضربَ اللَّهُ مثلاً للذين كفروا امرأةَ نوحٍ وامرأةَ لوطٍ كانتا تحت عبدين من عبادِنا صالحينِ فخانتاهما فلم يُغنيا عنهما مِنَ اللَّهِ شيئاً وقيل ادخُلا النارَ مع الدّاخلين* وضربَ اللَّهُ مثلاً للذينَ آمنوا امرأةَ فرعونَ إذْ قالتْ ربِّ ابْنِ لي عندك بيتاً في الجنةِ ونجِّني من فرعونَ وعملهِ ونجِّني من القومِ الظالمين* ومريم ابنة عمرانَ التي أحصنتْ فَرْجَها فَنَفخنا فيهِ من رُوحنا وصَدَّقتْ بكلماتِ ربّها وَكُتُبِه وَكانتْ مِن القانتين} (التحريم/10-12).

إنّ الله ضرب المرأة الصالحة مثلاً لكل الناس، والمرأة غير الصالحة مثلاً لكل الناس، فالمرأة يمكن أن تكون مثلاً للمجتمع كله، وقدوةً في كلِّ المجالات الحياتية.

إننا نأخذ من خلال ذلك فكرة أنّ المرأة كالرجل في المسؤولية، ولكن الله نوّع المسؤولية في بعض مجالات حياة المرأة، ونوع المسؤولية في بعض مجالات حياة الرجل.

والله سبحانه وتعالى عندما جعل شهادة امرأتين في مقابل شهادة رجل واحد، لم يكن ذلك لنقصٍ في عقل المرأة أو إنسانيتها، بل لزيادة في عاطفتها، ولذا قال: {أن تَضِلَّ إحداهما فَتُذكرِّ إحداهما الأخرى} (البقرة/282).

وهكذا نجد من خلال ذلك أن المرأة يمكن أن تبلغ عند الله من المنـزلة ما لا يبلغه الرجل، ويمكن أن تبلغ بعملها وكفاءتها وجهودها وجهادها ما لا يبلغه الرجل، لأنّ قيمة كل امرئٍ ما يحسنه. إذا كانت المرأة أكثر علماً وجهاداً من الرجل، كانت هي الأفضل في هذا الجانب {قل هي يستوي الذينَ يعلمون والذينَ لا يعلمون} (الزمر/9) من الرجال أو من النساء.

مسؤولية المرأة في المجتمع:

* في المجتمعات الشرقية ينظر إلى المرأة على أنها تحتلُّ موقعاً ثانوياً، ما هي نظرة الإسلام لموقع المرأة، ؟

– المرأة ليست عنصراً هامشياً في حياة الرجل، وإنما هي إنسان كما هو إنسان، لها حقوق وعليها واجبات، كما له حقوق وعليه واجبات، في داخل الحياة الزوجية، وفي خارج الحياة الزوجية، ولكل دور ومجال وساحة في الحياة، وعلى الجميع أن يقفوا، كما قلنا، من أجل أن يواجهوا مسؤوليتهم أمام الله سبحانه، في ما حمّلهم من مسؤولية، على جميع المستويات، في القضايا الكبرى، وفي القضايا الصغيرة.

فقد يكون من واجب كلِّ القائمين على شؤون المسلمين أن يعملوا على توعية المرأة، كما عليهم أن يرفعوا المستوى الثقافي والإسلامي لدى الرجل، لأنّ المسؤولية عندما تنطلق من كل المجتمع، فإنّ المجتمع يستطيع أن يحلّق بجناحين قويين، يستطيعان الانطلاق في كل الأجواء.

هذا ما نحتاجه، أن لا يكون الرجل متخلّفاً، وأن لا تكون المرأة متخلّفة، ولعلّ مشكلتنا كانت هي أنّ الرجل متخلّف، ولذا فرض تخلّفه على المرأة، والمرأة متخلّفة ولذا فرضت تخلّفها على أولادها! وهذا التخلّف المزمن الذي عشنا فيه جعلنا نعيش الحياة بعيداً عن مواقع المسؤولية، وبعيداً عن موقع مواجهة التحديات، بالطريقة التي يريدنا الله فيها أن نواجه التحديات، وأن نكون واعين لكلِّ ما حولنا، ولكلِّ حكم شرعي كلّفنا الله به {وَما كانَ لمِؤمنٍ ولا مؤمنة إذا قضى اللَّهُ ورسولُه أمراً أن يكون لهُم الخِيرَةُ مِنْ أمرِهم} (الأحزاب/36).

لو جاءك الناس كلهم وقالوا لك: انحرف عن حكم الله، وقال لك الله: استقمْ على حكمي، فعليك أن ترفض الناس كلهم وتكون مع الله سبحانه وتعالى، لأنّ على الإنسان أن ينفتح على الله سبحانه وتعالى في كلّ أحكامه..

هذا ما نريده، فأساس الوعي: أن تكون إنساناً مسلماً لا يغشّك الناس بإسلامك، ولا يحرّكونك بعيداً عن خط إسلامك، وأن لا تخضع للانفعالات إذا ملأ الناس الجو من حولك انفعالاً، وأن لا تخضع للعصبية إذا أراد الناس منك أن تقاتل على أساس العصبية، أو تسالم على أساسها، وأن تنفتح على الحياة لتفهم جذور الأشياء، دون الوقوف عند وجهها وظواهرها، وأن تكون إنساناً يفهم عمق المشاكل، ولا يكتفي بالوقوف على سطحها.

هذا أمرٌ نحتاج أن نعيشه على مستوى المرأة، ولهذا فلا بدّ لنا من وعي إسلامي ووعي اجتماعي نفهم فيه المجتمع الذي نعيش فيه، بكل علاقاته وبكل أوضاعه، فهماً دقيقاً.

دور المرأة في الواقع العام

* دور المرأة في الحياة الزوجية لا يسمح لها بأن تمارس دوراً في الحياة، كما هو الأمر بالنسبة للرجل الذي يستطيع أن يقدم الكثير، فما ذلك؟

إنّ الإنسان الذي يعيش دوراً في خصوصياته، لا يجب أن يستغرق في هذا الدور لينسى أدواره الإنسانية الأخرى، فالرجل يتحمّل في حياته المسؤولية عندما يكون أباً وزوجاً، يتحمّل مسؤولية دور الزوج في رعاية زوجته، ودور الأب في رعاية أولاده، ولكن هل رأيتم أباً يقتصر في كلِّ حياته على دوره كزوج أو دوره كأب؟ إنّه ينطلق في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية، لأن إنسانيته لا تنحصر في أبوّته، فأبوّته هي بعض مسؤوليته. ولكن إنسانيته تحمله مسؤولية كونه جزءاً من مجتمع يفترض أن يلبي حاجاته بكل طاقته، ولا بد أن يعطي لهذه الحاجات الإنسانية دوراً في مسؤوليته، كما يعطي لحاجات الأبوة أو الزوجية.

وهكذا المرأة الزوجة، والمرأة الأم، ولكن الزوجية ليست كلّ دورها، والأمومة ليست كلّ دورها، كما إنّ الأمومة أو الزوجية ليست شيئاً ينتقص من شخصية المرأة.

هذا دور يتصل بمعنى وجودنا الإنساني في حركة التكامل الإنساني، وفي حركة النمو الإنساني، ليس شيئاً غريباً عن إنسانيتنا ينتقص من إنسانيتنا، بل هو شيء يمثّل بكل متفرّعاته وبكلّ جوانبه، العطاء الإنساني بمختلف عناصره، وبمختلف أبعاده، ليس دور المرأة كزوجة هو دور هامشي، وليس دورها كأم هو دور هامشي، بل هو دور في عمق إنسانيتها.

ولذلك فإنّ الإسلام اعتبر حركة المرأة في رعاية زوجها وفي رعاية أولادها، جهاداً، كما هو الجهاد، فهناك من يجاهد على ثغور الوطن، وهناك من يجاهد على ثغور الحاجات الإنسانية في داخل الوطن.

وهناك نقطة لا بدّ أن نثيرها أمامنا، وهي أنّ أغلب الفقهاء يقولون: إنّ الله لم يفرض على المرأة من ناحية إلزامية حتّى إرضاع أولادها، ولم يفرض عليها خدمة البيت، ولكنه أراد لها أن تقوم بذلك من خلال حريتها في إنسانيتها في حركة العطاء، فالمرأة في الإسلام ليست ملزمة أن تكون ربّة بيت، ولكن روح العطاء في شخصيتها هو الذي يجعلها تتحرّك لتؤدي هذا الدور. لذلك نقول: إنّ دور المرأة في بيتها أساسي، ولكن دورها في المجتمع أساسي أيضاً.

الونشريس




رد: مكانة المرأة في الاسلام

دراسة نظرية ممتازة
جزيل الشكر لك
فعلا القرءان الكريم ووالحديث النبوي الشريف ,عامل الإنسان المسلم بالمساواة في الصفات المشتركة البشرية,وبالتمايز في الفروق بين الجنسين ,وهو أمرا طبيعا جدا.
ولانقاش حول شريعة الله في نصوصها النظرية الصحيحة القطعية الدلالة.
لكن الواقع الفقهي الممارسة العملية باجتهادات السلف والخلف ,حرمت المرأة من أن تكون إنسانا كامل الوجود.
فجسدها وصوتها و….عورة يجب إخفاؤها كليا …
ليس من حقها الإمامة في المساجد….
لاتحضر الفرائض وحتى الجمعة….إلا …
و…………..تمنع من القضاء…..والحكم…………
فالقضية ليست في النصوص الشرعية بل في الفقه البشري الذي كان خدمة جليلة قدمها علماء لمجتمعاتهم في شروط زمانية مكانية خاصة,ثم اصبحت هي الشريعة الإسلامية.(الخلل عندنا وليس عند العلماء من السلف والخلف )
وماتعدد المذاهب الفقهية ومنع التحكيم خارج المذهب,وظهور اللامذهبية مذهبا جديدا…إلا مثالا على أن أزمة المرأة المسلمة ليست في دين الله بل في فتاوي الرجال ضدها باسم الدين.
جزاك الله خير الجزاء
الموضوع له تبعات كثيرة…
قد أنشر موضوعا حول ظلم الرجل للمرأة باسم الدين,تاريخيا ,ومعاصرا…والله قد أكرمها إنسانا كامل الوجود,واختلاف بعض الأحكام من خصوصيات الحالات الواقعية(شروط التكليف…)




رد: مكانة المرأة في الاسلام

شكرا لمرورك الكريم اخي

وبارك الله فيك على الرد




التصنيفات
الأسرة و الحياة الزوجية

الاسرة ومكانتها في الاسلام

الاسرة ومكانتها في الاسلام


الونشريس

الاسرة ومكانتها في الاسلام

وأقام الإسلام نظام الأسرة على أسس سليمة تتفق مع ضرورة الحياة وتتفق مع حاجات الناس وسلوكهم، واعتبر الغريزة العائلية من الغرائز الذاتية التي منحها الله للإنسان قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) – سورة الروم: 20 – فهذه الظاهرة التي فطر عليها الإنسان منذ بدء تكوينه من آيات الله ومن نعمه الكبرى على عباده.

وشيء آخر جدير بالاهتمام هو أن الإسلام يسعى إلى جعل الأسرة المسلمة قدوة حسنة وطيبة تتوفر فيها عناصر القيادة الرشيدة قال تعالى حكاية عن عباده الصالحين: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) – سورة الفرقان: 74 – وأهم قاعدة من قواعد التربية أن توجد عملياتها التربوية القدوة الحسنة، والمثل الأعلى للخير والصلاح.

وقد ألمعنا في بحوث الوراثة إلى اهتمام الإسلام البالغ على أن تقوم الرابطة الزوجية على الاختبار والفحص حذراً من أن يكون أحد الزوجين مصاباً ببعض العاهات فتسري إلى أبنائهم فينشأ في المجتمع أفراد مشوهون في سلوكهم واتجاهاتهم، كما جعل الإسلام لأب الفتاة ولاية عليها، وشرّك بينهما في اختيار الزوج الصالح لها حذراً من أن تختار بمفردها زوجاً من ذوي العاهات فتجر لنفسها الويلات والشقاء، وتبتلي منه بذرية طالحة تشقى ويشقى بهم المجتمع، ومن الطبيعي أنها لا تحسن اختيار الزوج الصالح لها فإنها لا تعلم من الحياة إلا قشورها، وهي تحكم على خطيبها بما يبديه لها من حديث مصطنع ووعود خلاّبة، وما ينمقه لها من رسائل الغرام، أو ما يتمتع به من حسن الصورة والتجميل والتزيين بالأزياء المغرية وهي ـ بصورة جازمة ـ لم تطلّع على مكر الحياة وخبث الفاسقين، وكيد العاشقين، ولم تعرف كذب الوعود، ورياء العهود، ولم تفقه أن الزواج السعيد الذي يحقق أحلامها وآمالها إنما يكون إذا اقترنت برجل شريف النفس كريم الخلق، صادق الإيمان حتى يعني بشؤونها وحقوقها، وتنجب منه الذرية الطيبة التي تكون قرّة عين لها في حال كبرها وشيخوختها… وهذا هو ما يريده الإسلام لها.

وعلى أي حال فإن نظام الأسرة الذي سنّه الإسلام يقوم على أساس من الوعي والعمق لما تسعد به الأسرة، ويؤدي إلى تماسكها وترابطها من الناحية الفيزيولوجية، والنفسية، والاجتماعية، بحيث ينعم كل فرد منها، ويجد في ظلالها الرأفة والحنان والدعة والاستقرار.

إن الإسلام يحرص كل الحرص على أن تقوم الرابطة الزوجية ـ التي هي النواة الأولى للأسرة ـ على المحبة، والتفاهم والانسجام، وهو الزواج المثالي الذي عناه (هاميلوك اليس) بقوله: (لا يقوم الزواج المثالي حقاً على توافق الشهوة فقط، وإنما يقوم على اتحاد غير شهواني، أساسه مودّة عميقة تتوثق على ممر الأيام وتشمل شتى نواحي الحياة، وهو اتفاق الأذواق، والمشاعر والميول، وهو اتفاق على الحياة المشتركة، بما قد تستلزمه من أعباء الأبوة). (التربية الجنسية: ص28)

وهذا هو ما ينشده الإسلام في الرابطة الجنسية أن تكون مثالية، وتقوم على أساس وثيق من الحب والتفاهم حتى تؤدي العمليات التربوية الناجحة أثرها في تكوين المجتمع السليم.

لقد شرع الإسلام جميع المناهج الحية الهادفة إلى إصلاح الأسرة ونموّها وازدهار حياتها، فعني بالبيت عناية خاصة، وشرع آداباً مشتركة بين أعضاء الأسرة، وجعل لكل واحد منها واجبات خاصة تجاه أفراد أسرته، وهي مما تدعو إلى الترابط، بالإضافة إلى أن لها دخالة إيجابية في التكوين التربوي… ولابد لنا من عرض ذلك، على سبيل الإيجاز.

أهمية البيت

وللبيت أهميته البالغة في التربية، فمن طريقه تحقّق البيئة الاجتماعية آثارها التربوية في الأطفال، فبفضله تنتقل إليهم تقاليد أمتهم، ونظمها، وعرفها الخلقي، وعقائدها وآدابها وفضائلها، وتاريخها، وكثير مما أحرزته من تراث في مختلف الشؤون، فإن وفق المنزل في أداء هذه الرسالة الجليلة حققت البيئة الاجتماعية آثارها البليغة في التربية، وإن فسد المنزل، فإن الطفل حتما يفسد، ولا تكون له أية شخصية. إن المنزل يقوم بأكثر من دور في حياة الطفل، فهو المنبع الطبيعي للعطف والحنان، فمنه يستمد حياته المطمئنة الهادئة.. (عوامل التربية: ص90، التعليم: ص87، الأسرة والمجتمع: ص19)

وقد عني الإسلام به عناية خاصة فأمر بأن تسود فيه المحبة والمودة، وترك الكلفة، واجتناب هجر القول ومرّه، فإن لذلك أثراً عميقً في تكيّف الطفل، وإذا لم يوفق البيت لأداء مهمته، فإن الطفل يصاب بانحرافات خطيرة، منها القضاء على شعوره بالأمن، وتحطيم ثقته بنفسه، وغير ذلك مما نص عليه علماء النفس.

المناهج المشتركة

وجعل الإسلام مناهجاً مشتركة بين جميع أعضاء الأسرة، ودعاهم إلى تطبيقها على واقع حياتهم حتى تخيّم عليهم السعادة، ويعيشون جميعاً في نعيم وارف وهي:

1ـ الحب والمودة:

دعا الإسلام إلى سيادة الحب والمودة والتآلف بين أفراد الأسرة وأن يجتنبوا عن كل ما يعكر صفو الحياة والعيش، وتقع المسؤولية بالدرجة الأولى على المرأة فإنها باستطاعتها أن تحوّل البيت إلى روضة أو جحيم، فإذا قامت بواجبها، ورعت ما عليها من الآداب كانت الفذة المؤمنة فقد أثر عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن شخصاً جاءه فقال له: إن لي زوجة إذا دخلتُ تلقّتني، وإذا خرجت شيعتني، وإذا رأتني مهموماً قالت ما يهمك؟ إن كنت تهتم لرزقك فقد تكفل به غيرك، وإن كنت تهتم بأمر آخرتك فزادك الله هماً.

فانبرى (صلّى الله عليه وآله) يبدي إعجابه وإكباره بها وقال: (بشّرها بالجنة، وقل لها: إنك عاملة من عمال الله). (مكارم الأخلاق: ج1، ص229)

وإذا التزمت المرأة برعاية زوجها، وأدّت حقوقه وواجباته شاعت المودة بينها وتكوّن رباط من الحب العميق بين أفراد الأسرة الأمر الذي يؤدي إلى التكوين السليم للتربية الناجحة.

2ـ التعاون:

وحث الإسلام على التعاون فيما بينهما على شؤون الحياة، وتدبير أمور البيت وأن يعيشوا جميعاً في جو متبادل من الود والتعاون، والمسؤولية تقع في ذلك على زعيم الأسرة وهو الزوج، فقد طلب الإسلام منه أن يقوم برعاية زوجته ويشترك معها في شؤون منزله، فقد كان النبي (صلّى الله عليه وآله) يتولى خدمة البيت مع نسائه، وقال: (خدمتك زوجتك صدقة) وكان الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) يشارك الصدّيقة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) في تدبير شؤون المنزل ويتعاون معها في إدارته، ومن الطبيعي أن ذلك يخلق في نفوس الأبناء روحاً من العواطف النبيلة التي هي من أهم العناصر الذاتية في التربية السليمة.

3ـ الاحترام المتبادل:

وحث الإسلام على تبادل الاحترام، ومراعاة الآداب بين أعضاء الأسرة فعلى الكبير أن يعطف على الصغير، وعلى الصغير أن يقوم بإجلال الكبير وتوقيره، فقد أثر عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال في جملة وصاياه العامة: (فليعطف كبيركم على صغيركم، وليوقر صغيركم كبيركم..) إن مراعاة هذه الآداب تخلق في داخل البيت جواً من الفضيلة والقيم الكريمة، وهي توجب تنمية السلوك الكامل في نفس الطفل، وتبعثه إلى الانطلاق في ميادين التعاون مع أسرته ومجتمعه، وقد ثبت في علم التحليل النفسي بأن قيم الأولاد الدينية والخلقية إنما تنمو في محيط العائلة.




رد: الاسرة ومكانتها في الاسلام

بارك الله فيك ا ختي حياة




رد: الاسرة ومكانتها في الاسلام

الونشريس




رد: الاسرة ومكانتها في الاسلام

العفو اخي اكرم
سعدت بمرورك اختي ام عبد الله
شكرا جزيلا لكما




رد: الاسرة ومكانتها في الاسلام

الونشريس




رد: الاسرة ومكانتها في الاسلام

العفو اخس حسن