التصنيفات
الأدب واللغة العربية

ديوان طرفة بن العبد

ديوان طرفة بن العبد


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و من أروع الدواوين الشعرية ديوان طرفة بن العبد

للتحميل إضغط على محتوى الملفات المرفقة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
ديوان طرفة بن العبد.rar‏  1.59 ميجابايت المشاهدات 57


التصنيفات
فقه العبادات

متى يعرف العبد أن الابتلاء امتحان أم عذاب

متى يعرف العبد أن الابتلاء امتحان أم عذاب


الونشريس

س5 : إذا ابتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال , فكيف يعرف أن ذلك الابتلاء امتحان أو غضب من عند الله ؟ .
ج5 : الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء , وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل » , وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب , فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه : { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب , فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله , فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من

الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعا في الدرجات وتعظيما للأجور وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب , فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار , وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى : { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } وقول النبي صلى الله عليه وسلم : « ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها » وقوله صلى الله عليه وسلم : « من يرد الله به خيرا يصب منه » وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة » خرجه الترمذي وحسنه .

المصدر : مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله ( 4/370-371)




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

قال بعض السلف: "إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم".

قال بعض السلف: "إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم".


الونشريس

قال عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-: "
ما أعطي عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح".

قال الحسن البصري -رحمه الله-: "استكثروا في الأصدقاء المؤمنين
فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".

قال بعض السلف: "إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم".

قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ".

جاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله-: فقال: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أدِّبه بالذكر".

قال بعض السلف: "القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل".

قيل للإمام أحمد -رحمه الله-: "كم بيننا وبين عرش الرحمن؟
قال: دعوة صادقة من قلب صادق".




رد: قال بعض السلف: "إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم".

يا رب املأ قلوبنا بحبك و العمل على طاعتك
مشكووور اخي على النصائح الثمينة




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

كيف يكون العبد مبارك اين ما كان

كيف يكون العبد مبارك اين ما كان


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف يكون العبد مباركًا أين ما كان ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
(وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ)
قال صاحب التحرير والتنوير :

المبارك :
الذي تُقارن البركة أحواله في أعماله ومحاورته ونحو ذلك .

كيف تظهر بركته ؟
قال الشوكاني في فتح القدير :
معنى المبارك :
النفاع للعباد .
وقيل :
الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر .
قال مجاهد :
معلمًا للخير .

وقال عطاء :
أدعو إلى الله وإلى توحيدهـ وإلى عبادته .

إذن تظهر بركته في :
أي مكان وأي زمان ، فاالبركة جعلها الله فيه من :

· تعليم الخير
· والدعوة إليه
· وإلى عبادته
فكل من جالسه أو اجتمع به نالته بركته ، وسَعُد به مصاحبه .

كيف أكون عبدًا مباركًا ؟!
*اعلم :
أن البركة من الله ينزلها على العبد بقدر :.

· صدق قلبه .
· وصحة علمه .
· وقوة عزمه .

أولاً :
· صدق قلبه :
العبد المبارك صادق في :
· رغبته في الخير .
· وفي نفع العباد .

فأول أمر يحتاجه العبد المبارك :

قلبــه .. لماذا ؟!

لسببين :

الأول :
لأن بركته مرهونة بصلاح قلبه .
وعن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسد فسد الجسد كله ألا وهو القلب ) رواهـ البخاري كتاب الإيمان باب فضل من استبرأ لدينه .
قال ابن القيم رحمه الله :
فالعمل على القلوب لا على الأبدان .
والمعول على الساكن لا على الأطلال ، والاعتبار بالمحرك الأول ولأن صلاحك مرهون بصلاح قلبك قيل لك :
{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ }

قال ابن القيم :
وفي التعبير :.
عن الأعمال بالسر لطيفة وهي :
أن الأعمال نتائج السرائر الباطنة .
فمن كانت سريرته صالحة كان عمله صالحًا ، فتبدو سريرته على وجهه نورًا وإشراقًا وحياءًا ، ومن كانت سريرته فاسدهـ كان عمله تابعًا لسريرته لا اعتبارًا بصورته ، فتبدو سريرته على وجهه سودًا وظلمةً وشينًا ، وإن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته ، فيوم القيامة تبدو عليه سريرته ويكون الحكم والظهور لها .
واعلم :
أن من سنة الله فيمن نوى الخير وعمل بمقتضى تلك النية أن :
يوفق ، ويُسدد ، ويؤيد ، ويُبلغ من الخير ما يُريد .
لذلك :
كان السبب الثاني لأهمية قلبك :.
أن التوفيق والتسديد من الله على حسب ما قام في القلب .
فانظر إلى تمام علمه :
{ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَمِنَ الْمُصْلِحِ }

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ}

وهو يعلم مافي نفسك :.
قال تعالى { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }
فبحسن النية بلغ القوم ما بلغوا :.
ولذلك يقول الإمام أحمد موصيًا ابنه :
يابني انوِ الخير ، فإنك بخير ما نويت الخير .

وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم :
‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجع من ‏ ‏غزوة ‏ ‏تبوك ‏ ‏فدنا من ‏ ‏المدينة ‏ ‏فقال ‏ ‏إن ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم قالوا يا رسول الله وهم ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏قال وهم ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏حبسهم العذر ‏

قال ابن المبارك :.
رب عمل صغيرٍ تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية .
· وانظر إلى هذه البركة العجيبة ، وكيف أن صلاح القلب سبب في إرادة الخير للمسلمين .
قال ابن عباس رضي الله عنه :إن في ثلاث خصال، إني لآتي على الآية من كتاب الله تعالى فلوددت أن جميع الناس يعلمون منها ما أعلم ، وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل فيحكمه فأفرح به ولعلي لا أقاضي إليه أبدا ، وإني لأسمع بالغيث قد أصاب البلد من بلاد المسلمين فأفرح به وما لي به من سائمة .
ثانيًا :.
اعلم أن العبد قد يكون معه :.
قلب صادق ويدٌ للخير لكن قد يُخطئ الطريق لنقص علمه .
لذلك كن بصيرًا :
{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
أومن كان ميتًا فأحييناه :
بنور العلم والإيمان والطاعة ، فصار يمشي بين الناس في النور متبصرًا في أموره ، مهتديًا سبيله ، عارفًا للخير ومؤثرًا له ، مجتهدًا في تنفيذه ، في نفسه وغيره ، وعارفًا بالشر مبغضًا له .
أفيستوي هذا بمن هو في ظلمات الجهل ؟!
{ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا }
قد التبست عليه الطرق ، وأظلمت عليه المسالك ، فحضره الهم والحزن والشقاء .
واعلم :
أن هذا العلم إذا أُلقي في القلب أنار القلب واشتدت بركة العبد .
ولهذا انظر إلى المثل الذي ضربه الله تعالى لنور العلم والإيمان الذي يجعله في قلوب عباده المؤمنين جزاء تصديقهم وقبولهم لما نزل من البينات ، وتعلمهم لها وعلمهم بها .
ولذلك بعد أن قال :
{ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين}
قال سبحانه :

{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النور35

ثالثًا :
من أجل أن تكون عبدًا مباركًا :
كن صاحب عزيمة قوية .
قال تعالى { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً }
قال الشوكاني :
الأخذ :.
وهو القيام بما فيه كما ينبغي وذلك بالإقدام على المأمور به والإحجام عن المنهي عنه .
ثم أكده بقوله { بقوة }
أي بجد وعزيمة واجتهاد .
واعلم أن :
من آوى آوى الله إليه ، ومن استحيا استحيا الله منه ، ومن أ‘رض أعرض الله عنه .
عَنْأَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ ، إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَهَبَ وَاحِدٌ ، فَلَمَّا وَقَفَا عَلَى مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمَا ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ : أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ " .
فشد عزمك وآوي إلى الله .
واحذر من أن تكون صاحب قلب ويدعو لمصلحة نفسه من نفع العباد
وإذا فسدت فسد الجسد كله .
واحذر أن تكون صاحب قلب أعمى :.
قال تعالى :
{ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ}
واحذر من أن يهبك الله ما تنفع به العباد فتحبس نفعك .
وأخيرًا تأملوا هذا الحديث :
قال صلى الله عليه وسلم :
"إن لله عند أقوام نعما أقرها عندهم ؛ ما كانوا في حوائج المسلمين ما لم يملوهم ،فإذا ملوهم نقلها إلى غيرهم"




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

الحجب العشرة بين العبد وربه:

الحجب العشرة بين العبد وربه:


الونشريس

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد فهذه الحجب العشرة بين العبد وربه:

1- الحجاب الأول: الجهل بالله:

ألّا تعرفه.. فمن عرف الله أحبه.. وما عرفه من لم يحبه.. وما أحب قط من لم يعرفه.. لذلك كان أهل السنة فعلا طلبة العلم حقا هو أولياء الله الذين يحبهم ويحبونه.. لأنك كلما عرفت الله أكثر أحببته أكثر..

قال شعيب خطيب الأنبياء لقومه: واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود [هود:90>.

وقال ربك جلّ جلاله: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّا [مريم:96>.

إن أغلظ الحجب هو الجهل بالله وإلا تعرفه.. فالمرء عدو ما يجهل..

إن الذين لا يعرفون الله يعصونه.

من لا يعرفون الله يكرهونه.

من لا يعرفون الله يعبدون الشيطان من دونه.

ولذلك كان نداء الله بالعلم أولاً: فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات [محمد:19>.

فالدواء أن تعرف الله حق المعرفة.. فإذا عرفته معرفة حقيقية فعند ذلك تعيش حقيقة التوبة.

2- الحجاب الثاني: البدعة:

فمن ابتدع حجب عن الله ببدعته.. فتكون بدعته حجابا بينه وبين الله حتى يتخلص منها.. قال : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } [متفق عليه>.

والعمل الصالح له شرطان:

الإخلاص: أن يكون لوجه الله وحده لا شريك له. والمتابعة: أن يكون على سنة النبي .

ودون هذين الشرطين لا يسمى صالحاً.. فلا يصعد إلى الله.. لأنه إنما يصعد إليه العمل الطيب الصالح.. فتكون البدعة حجاباً تمنع وصول العمل إلى الله.. وبالتالي تمنع وصول العبد.. فتكون حجاباً بين العبد وبين الرب.. لأن المبتدع إنما عبد على هواه.. لا على مراد مولاه.. فهوا حجاب بينه وبين الله.. من خلال ما ابتدع مما لم يشرّع الله.. فالعامل للصالحات يمهد لنفسه.. أما المبتدع فإنه شرّ من العاصي.

3- الحجاب الثالث: الكبائر الباطنة:

وهي كثيرة كالخيلاء.. والفخر.. والكبر.. والغرور.. هذه الكبائر الباطنة أكبر من الكبائر الظاهرة.. أعظم من الزنا وشرب الخمر والسرقة.. هذه الكبائر الباطنة إذا وقعت في القلب.. كانت حجاباً بين قلب العبد وبين الرب.

ذلك أن الطريق إلى الله إنما تقطع بالقلوب.. ولا تقطع بالأقدام.. والمعاصي القلبة قطاع الطريق.

يقول ابن القيّم: ( وقد تستولي النفس على العمل الصالح.. فتصيره جنداً لها.. فتصول به وتطغى.. فترى العبد: أطوع ما يكون.. أزهد ما يكون.. وهو عن الله أبعد ما يكون.. ) فتأمل..!!

4- الحجاب الرابع: حجاب أهل الكبائر الظاهرة:

كالسرقة.. وشرب الخمر.. وسائر الكبائر..

إخوتاه.. يجب أن نفقه في هذا المقام.. أنه لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.. والإصرار هو الثبات على المخالفة.. والعزم على المعاودة.. وقد تكون هناك معصية صغيرة فتكبر بعدة أشياء وهي ستة:

(1) بالإصرار والمواظبة:

مثاله: رجل ينظر إلى النساء.. والعين تزني وزناها النظر.. لكن زنا النظر أصغر من زنا الفرج.. ولكن مع الإصرار والمواظبة.. تصبح كبيرة.. إنه مصر على ألا يغض بصره.. وأن يواظب على إطلاق بصره في المحرمات.. فلا صغيرة مع الإصرار..

(2) استصغار الذنب:

مثاله: تقول لأحد المدخنين: اتق الله.. التدخين حرام.. ولقد كبر سنك.. يعني قد صارت فيك عدة آفات: أولها: أنه قد دب الشيب في رأسك. ثانياً: أنك ذو لحية. ثالثاً: أنك فقير.

فهذه كلها يجب أن تردعك عن التدخين.. فقال: هذه معصية صغيرة.

(3) السرور بالذنب:

فتجد الواحد منهم يقع في المعصية.. ويسعد بذلك.. أو يتظاهر بالسعادة.. وهذا السرور بالذنب أكبر من الذنب.. فتراه فرحاً بسوء صنيعه.. كيف سب هذا؟؟.. وسفك دم هذا؟.. مع أن { سباب المسلم فسوق وقتاله كفر }.

أو أن يفرح بغواية فتاة شريفة.. وكيف استطاع أن يشهر بها.. مع أن الله يقول: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم [النور:19>.

انتبه.. سرورك بالذنب أعظم من الذنب.

(4) أن يتهاون بستر الله عليه:

قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: ( يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته.. ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته.. قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال ـ وأنت على الذنب ـ أعظم من الذنب.. وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب.. وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب.. وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك ـ وأنت على الذنب ـ ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب ).

(5) المجاهرة:

أن يبيت الرجل يعصي.. والله يستره.. فيحدث بالذنب.. فيهتك ستر الله عليه.. يجيء في اليوم التالي ليحدث بما عصى وما عمل!!.. فالله ستره.. وهو يهتك ستر الله عليه.

قال : { كل أمتي معافى إلا المجاهرون.. وإن المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه }.

(6) أن يكون رأساً يقتدى به:

فهذا مدير مصنع.. أو مدير مدرسة أو كلية.. أو شخصية مشهورة.. ثم يبدأ في التدخين.. فيبدأ باقي المجموعة في التدخين مثله.. ثم بعدها يبدأ في تدخين المخدرات.. فيبدأ الآخرون يحذون حذوه.

هكذا فتاة قد تبدأ لبس البنطلون الضيق يتحول بعدها الموضوع إلى اتجاه عام.

وهكذا يكون الحال إذا كنت ممن يُقتدى بك.. فينطبق عليك الحديث القائل: { من سنّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء } [مسلم>.

5- الحجاب الخامس: حجاب أهل الصغائر:

إن الصغائر تعظم.. وكم من صغيرة أدت بصاحبها إلى سوء الخاتمة.. والعياذ بالله.

فالمؤمن هو المعظم لجنايته يرى ذنبه ـ مهما صغر ـ كبيراً لأنه يراقب الله.. كما أنه لا يحقرن من المعروف شيئاً لأنه يرى فيه منّه وفضله.. فيظل بين هاتين المنزلتين حتى ينخلع من قلبه استصغار الذنب واحتقار الطاعة.. فيقبل على ربّه الغفور الرحيم التواب المنان المنعم فيتوب إليه فينقشع عنه هذا الحجاب.

6- الحجاب السادس: حجاب الشرك:

وهذا من أعظم الحجب وأغلظها إكثفا.. وقطعه وإزالته بتجريد التوحيد.. وإنما المعنى الأصلي الحقيقي للشرك هو تعلق القلب بغير الله تعالى.. سوء في العبادة.. أو في المحبة.. سواء في المعاني القلبية.. أو في الأعمال الظاهرة. والشرك بغيض إلى الله تعالى فليس ثمة شيء أبغض إلى الله تعالى من الشرك والمشركين.

والشرك أنواع.. ومن أخطر أنواع الشرك: الشرك الخفي وذلك لخفائه وخطورته حتى يقول الله عن صاحبه: ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون * ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين * انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضلّ عنهم ما كانوا يفترون [الأنعام:22-24>.

فجاهد أخي في تجريد التوحيد.. سل الله العافية من الشرك.. واستعذ بالله من { اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه }.

هنا يزول الحجاب.. مع الاستعاذة.. والإخلاص.. وصدق اللجأ الى الله.

7- الحجاب السابع: حجاب أهل الفضلات والتوسع في المباحات:

قد يكون حجاب أحدنا بينه وبين الله بطنه.. فإن الأكل حلال.. والشرب حلال.. لكن النبي قال: { وما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن } [الترمذي> فإن المعدة إذا امتلأت.. نامت الفكرة.. وقعدت الجوارح عن الخدمة.. إن الحجاب قد يكون بين العبد وبين الله ملابسه.. قد يعشق المظاهر.. وقد قال : { تعس عبد الدرهم وعبد الخميصة } [البخاري>. فسماه عبداً لهذا فهي حجاب بينه وبين ربه.. تقول له: قصّر ثوبك قليلاً.. حيث قال الرسول : { ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار } [البخاري>. يقول: أنا أخجل من لبس القميص القصير.. ولماذا أصنع ذلك؟ هل تراني لا أجد قوت يومي؟!

فالمقصود أن هذه الأعراف.. والعادات.. والفضلات.. والمباحات.. قد تكون حجاباً بين العبد وبين ربه.. وقد تكون كثرة النوم حجاباً بين العبد وبين الله.. قد يكون الزواج وتعلق القلب به حجاب بين العبد وبين الله.. وهكذا الاهتمام بالمباحات.. والمبالغة في ذلك.. وشغل القلب الدائم بها.. قد يكون حجاباً غليظاً يقطعه عن الله.

نسأل الله عز وجل ألا يجعل بيننا وبينه حجاباً..

8- الحجاب الثامن: حجاب أهل الغفلة عن الله:

والغفلة تستحكم في القلب حين يفارق محبوبه جل وعلا.. فيتبع المرء هواه.. ويوالي الشيطان.. وينسى الله.. قال تعالى: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا [الكهف:28>.. ولا ينكشف حجاب الغفلة عنه إلا بالانزعاج الناشئ عن انبعاث ثلاثة أنوار في القلب..

1) نور ملاحظة نعمة الله تعالى في السر والعلن.. حتى يغمر القلب محبته جلّ جلاله. فإن القلوب فطرت على حب من أحسن إليها.

2) نور مطالعة جناية النفس.. حتى يوقن بحقارتها.. وتسببها في هلاكه.. فيعرف نفسه بالازدراء والنقص.. ويعرف ربه بصفات الجمال والكمال.. فيبذل لله.. ويحمل على نفسه في عبادة الله.. لشكره وطلب رضاه.

3) نور الانتباه لمعرفة الزيادة والنقصان من الأيام.. فيدرك أن عمره رأس ماله. فيشمّر عن ساعد الجدّ حتى يتدارك ما فاته في يقسة عمره.

فيظل ملاحظا لذلك كله.. فينزعج القلب.. ويورثه ذلك يقظة تصيح بقلبه الراقد الوسنان.. فيهب لطاعة الله.. سبحانه وتعالى.. فينكشف هذا الحجاب.. ويدخل نور الله قلب العبد.. فيستضيء.

9- الحجاب التاسع: حجاب اهل العادات والتقاليد والأعراف:

إن هناك أناسا عبيد للعبادة.. تقول له: لم تدخن؟!!.. يقول لك: عادة سيئة.. أنا لا أستمتع بالسيجارة.. ولا ضرورة عندي إليها.. وإنما عندما أغضب فإني أشعل السيجارة.. وبعد قليل أجد أني قد استرحت.

ولما صار عبد السيجارة.. فصارت حجابا بينه وبين الله.. ولذلك أول سبيل للوصول الى الله خلع العادات.. ألا تصير لك عادة.. فالإنسان عدو عادته فلكي تصل الى الله، فلا بد أن تصير حرا من العبودية لغير الله. قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" ولا تصح عبوديته ما دام لغير الله فيه بقية".. فلا بد أن تصير خالصا لله حتى يقبلك.

10- الحجاب العاشر: حجاب المجتهدين المنصرفين عن السير الى المقصود:

هذا حجاب الملتزمين.. أن يرى المرء عمله.. فيكون عمله حجابا بينه وبين الله.. فمن الواجب ألا يرى عمله.. وإنما يسير بين مطلعة المنّة.. ومشاهدة عيب النفس والعمل.. يطاع منّة الله وفضله عليه أن وفقه وأعانه.. ويبحث في عمله.. وكيف أنه لم يؤده على الوجه المطلوب.. بل شابه من الآفات ما يمنع قبوله عند الله.. فيجتهد في السير.. وإلا تعلق القلب بالعمل.. ورضاه عنه.. وانشغاله به عن المعبود.. حجاب.. فإن رضا العيد بطاعته.. دليل على حسن ظنه بنفسه.. وجهله بحقيقة العبودية.. وعدم علمه بما يستحقه الرب جلّ جلاله.. ويليق أن يعمل به.. وحاصل ذلك أن جهله بنفسه وصفاتها وآفاتها.. وعيوب عمله.. وجهله بربه وحقوقه.. وما ينبغي أن يعامل به.. يتولد منها رضاه بطاعته.. وإحسان ظنه بها.. ويتولد من ذلك من العجب والكبر والآفات.. ما هو أكبر من الكبائر الظاهرة.. فالرضا بالطاعة من رعونات النفس وحماقتها..

ولله درّ من قال: متى رضيت نفسك وعملك لله فاعلم أنه غير راض به.. ومن عرف أن نفسه مأوى كل عيب وشر.. وعمله عرضة لكل آفة ونقص.. كيف يرضى الله نفسه وعمله؟!

وكلما عظم الله في قلبك.. صغرت نفسك عندك.. وتضاءلت القيمة التي تبذلها في تحصيل رضاه.. وكلما شهدت حقيقة الربوبية. وحقيقة العبودية.. وعرفت الله.. وعرفت النفس.. تبين لك أن ما معك من البضاعة.. لا يصلح للملك الحق.. ولو جئت بعمل الثقلين خشيت عاقبته.. وإنما يقبله بكرمه وجوده وتفضله.. ويثيبك عليه بكرمه وجوده وتفضله.

فحينها تتبرأ من الحول والقوة.. وتفهم أن لا حول ولا قوة إلا بالله.. فينقشع هذا الحجاب.

هذه هي الحجب العشرة بين العبد وبين الله.. كل حجاب منها أكبر وأشد كثافة من الذي قبله. أرأيت يا عبدالله كم حجاب يفصلك اليوم عن ربك سبحانه وتعالى؟!.. قل لي بربك: كيف يمكنك الخلاص منها؟!

فاصدق الله.. واصدق في اللجأ إليه.. لكي يزيل الحجب بينك وبينه.. فإنه لا ينسف هذه الحجب إلا الله.. يقول ابن القيّم: ( فهذه عشرة حجب بين القلب وبين الله سبحانه وتعالى.. تحول بينه وبين السير إلى الله.. وهذه الحجب تنشأ عن أربعة عناصر.. أربعة مسميات هي: النفس.. الشيطان.. الدنيا.. الهوى.. ).

فلا يمكن كشف هذه الحجب مع بقاء أصولها وعناصرها في القلب البتة.. لا بد من نزع تلك الأربعة لكي تنزع الحجب التي بينك وبين الله.

نسأل الله أن يوفقنا للإخلاص في القول والعمل وأن يتقبل أعمالنا.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




رد: الحجب العشرة بين العبد وربه:

نسأل الله أن يوفقنا للإخلاص في القول والعمل وأن يتقبل أعمالنا.شكرا لك




رد: الحجب العشرة بين العبد وربه:

شكرا على الرد الرائع اختي الكريمة
امين امين يارب العالمين
جزاك الله خيرا




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

آثار الذنوب على العبد في دنياه وعلاقته بمن حوله

آثار الذنوب على العبد في دنياه وعلاقته بمن حوله


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

آثار الذنوب على العبد في دنياه وعلاقته بمن حوله:1-

المعاصي تحرم الرزق:

§ قال تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب " (سورة الطلاق آية 2-3) فمن لم يتق الله لا يجعل الله له مخرجا، ولا يرزقه من حيث لا يحتسب، وما استُجلب رزق بمثل ترك المعاصي.
§ عن ثوبانقال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " إن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه " (رواه ابن ماجه وحسنهالألباني)

2- تزيل النعم، وتحل النقم:

§ قال الله تعالى: ]وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " (سورة الشورى آية 30)

§ وقال تعالى: ]ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (سورة الأنفال آية 53)

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال:"ما نزل بلاء إلا بذنب،ولا رفع إلا بتوبة"
إذا كنت في نعمة فارعها

فإن المعاصي تزيل النعم

وحطها بطاعة رب العباد

فرب العباد سريع النقم

قال ابن الجوزي "ولقد رأيت أقواما من المترفين، كانوا يتقلبون في الظلم والمعاصي باطنة وظاهرة، فتعبوا من حيث لم يحتسبوا، فقلعت أصولهم، ونقض ما بنوا من قواعد أحكموها لذراريهم، وما كان ذلك إلا أنهم أهملوا جانب الحق عز وجل، وظنوا أن ما يفعلونه من خير يقاوم ما يجري من شر، فمالت سفينة ظنونهم، فدخلها من ماء الكيد ما أغرقهم" (صيد الخاطر)

3- تزيل البركة في المال:

عن حكيم بن حزام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما" (متفق عليه)، فمن كذب في بيعه وشرائه، عوقب بمحق البركة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله" (رواه البخاري) ، أي وقع له الإتلاف في معاشه وماله، وقيل: المراد بذلك عذاب الآخرة.
4- المعيشة الضنك في الدنيا:
قال الله تعالى: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا" (سورة طه آية 124)

5- تعسير أموره عليه:

قال تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا" فمن لا يتقي الله لا يكون له ذلك.
قال بعض السلف: "إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي"
"فشهود العبد نقص حاله إذا عصى ربه، وانسداد الأبواب في وجهه، وتوعر المسالك عليه، حتى يعلم من أين أُتِي؟" (مدارج السالكين)

6- حصول البغضاء بينه وبين الناس، وحصول الذم له:

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء قال ثم يوضع له القبول في الأرض وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه قال فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض" (رواه مسلم)
قال ابن الجوزي: "ورأيت أقواما من المنتسبين إلى العلم، أهملوا نظر الحق -عز وجل- إليهم في الخلوات، فمحا محاسن ذكرهم في الجَلَوات، فكانوا موجودين كالمعدومين، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم" (صيد الخاطر)

7- المرض والابتلاء:

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:قال رسول الل***1648;ه صلى الله عليه وسلم: «ما اختلج عِرق، ولا عين إلا بذنب، وما يدفع الل***1648;ه عنه أكثر» (رواه الطبراني وصححه لاألباني)