الذاكرة الحاضرة والقوية نعمة لا يقدِّرها إلا من يفتقرها. فإن كنت من ضعاف الذاكرة، ستجد نفسك وقد نسيت المكان الذي وضعت فيه نظارتك، أو اسم زميل لك في العمل أو المدرسة، أو حضور عرض مسرحي يشارك فيه ابنك، أو إجراء اتصال تليفوني مهم، أو ابتياع كل ما تريد دون استخدام قائمة المشتريات. هذا دليل على انشغال عقلك وامتلائه بآلاف الأشياء غير المنظمة، أو يدل على افتقارك لمهارة حضور الذهن. وبما أن الذاكرة تلعب دورًا بالغ الأهمية والحيوية في إنجاز جميع أعمالنا، فعلينا أن نلجأ إلى بعض الوسائل لتقويتها:
·عندما تنوي تعلُّم شيء جديد، ابحث عن مكان هادئ كي لا تعيق الضوضاء قدرة ذاكرتك على الاحتفاظ بالمعلومة.
·استعن بأكثر من أداة تذكير، مثل دفتر المذكرات أو الورق اللاصق أو السبورة أو ساعة التنبيه في التليفون المحمول. سجل المعلومة التي تريد تذكُّرها – سواء بوسيلة صوتية أو مرئية أو كتابية – ثم عُد إليها أكثر من مرة.
·ارسم صورة لما تريد أن تتذكره، كخريطة مثلاً تساعدك في معرفة الاتجاهات.
·قم بتجزئة المعلومة. فبدلاً من أن تحاول حفظ الرقم 344585965، قم بتقسيمه إلى ثلاث مجموعات عددية.
·اربط عقليًا بين الأشياء. فحين تريد تذكر اسم شخص ما، ابحث عن صفة لهذا الشخص أو شيء يميزه واربطه باسمه، أو اربط بين اسمه واسم شخص تعرفه من عائلتك أو أصدقائك، أو تخيل في عقلك الشكل الذي تُكتب به حروف الاسم.
·خذ فترة راحة مدتها خمس أو عشر دقائق بعد فترة تركيز مدتها 45 أو 60 دقيقة. فقدرتك على التذكر والاسترجاع تتراجع بعد هذه المدة.
·استعن بحواسك الخمس عند الحفظ. فإذا كانت الكلمة مسموعة، رددها على نفسك ثم اكتبها على ورق. وإن كانت مقروءة، فاقرأها بصوت مسموع ثم أعد كتابتها أو تحديدها بلون مختلف أو ضع خطًا تحتها.
·انتبه للأماكن التي تتحرك فيها أو تترك فيها أشياءك وممتلكاتك مثل نظارتك أو كتبك أو حذائك. واستخدم عددًا من حواسك، كأن تقول لنفسك بصوت مسموع: "سأضع نظارتي في جيب معطفي".
·طور مهاراتك التنظيمية، لأنك إن كنت معتادًا على وضع أدواتك أو كتبك في نفس المكان دائمًا، فلن تضيع الوقت في البحث عنها. أو على العكس من ذلك، اخلق طقوسًا تذكيرية معينة. فإن كانت الفواتير الموضوعة على المنضدة لا تلفت نظرك، جرب أن تضع فوقها تفاحة أو فردة حذاء مثلاً. وعندما تكتشف أن التفاحة أو فردة الحذاء ليستا في مكانهما الطبيعي، ستتذكر دفع الفواتير.
·واظب على المراجعة حتى تظل المعلومة حاضرة في ذهنك.
·حاول أن تحفظ شيئًا جديدًا كل يوم؛ فذاكرة الإنسان مثلها مثل العضلات، كلما استخدمتها ودربتها زادت قدراتها وإمكاناتها.
جميعنا يُمرِّن عضلات جسمه، ولكن ما فائدة الجسم السليم إن لم يكن العقل سليمًا؟ بالتأكيد تستطيع كتابة كل شيء والاحتفاظ بقوائم منظمة ورسائل تذكير على تليفونك المحمول أو مفكرتك الإلكترونية، ولكن ماذا لو لم تكن هذه الأدوات قريبة منك أو متاحة لك عندما تحتاجها؟ ساعتها لن يتبقى أمامك خيار سوى تقوية ذاكرتك وتحسين قدرتك على الاسترجاع بشكلٍ سريع ودقيق.
شكرا غلى المعلومات القيم…………………..ما شد أنتبه في الموضوع.. افتقارك لمهارة حضور الذهن. أرجو التوضيح.بوركتي أختي
شكرا على المعلومات القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك
شكرا لك على المعلومات المفيدة
شكراجزيلا على المعلومات القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك .
بارك الله فيك…………….معلومات مفيدة و نحتاجها كثيرا………………..فالذاكرة نعمة يجهلها الا من افتقدها
بارك الله فيك على المعلومات القيمة إن شاء الله في ميزان حسناتك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
من أكثر ما يشتكي منه طلابنا اليوم وخاصة الذين سيجتازون امتحان الباكالوريا…"النسيان"
لذلك ارتأيت بتوفيق من الله أن أعرض عليكم هذا الموضوع بارك الله في صاحبه والذي يتضمن حقائق عن الذاكرة والنسيان وطرق المعالجة..
النسيان عند الطلاب مشكلة لها حل..
بقلم:رضا مدبولي.
لقد خلق الله -سبحانه وتعالى- الإنسان وفطره علي النسيان وأمرنا -جل وعلا- أن نستعيذ من ذلك.
حقائق ثابتة:
80 % مما تقرؤه بدون عزم التذكر؛ يختفي من الذاكرة بعد 28 يومياً من قراءته.
90 % مما تسمعه يتبخر من الذاكرة بعد 14 يوماً فقط من سماعه.
90% من النسيان ينتج عن قصور في طريقة الاستذكار.
أنواع الذاكرة:
تنقسم الذاكرة من حيث القوة إلى:
الذاكرة الذهبية:
وهي الذاكرة الراسخة طويلة الأجل لا يدخل إليها إلا كل مرتب مصنّف. ولو دخل؛ فإنه يبقى ويعيش.
الذاكرة الزئبقية:
وهذه الذاكرة لا تتبخر بسرعة مثل الأحداث شديدة الفرح أو الفزع لنا، ولها طبيعة الزئبق لا يسهل الإمساك بها.
الذاكرة الطيارة :
أو قصيرة الأجل سريعة التبخر والطيران وهذه نستعملها في أمورنا السريعة مثل مشاهدة منظر طبيعي أو مناقشة قصيرة.
وطريقك إلى النجاح مرهون بأن تكتسب مهارة ملء ذاكرتك الذهبية. وأول الطريق إلى هذا هو القدرة على التركيز والإلمام بطرق دفع المعلومات إلى الذاكرة الذهبية.. طويلة الأجل.
وهناك تقسيمة أخرى لأنواع الذاكرة كالآتي :
الذاكرة الذاتية:
هذه الذاكرة تتعامل مع المواد التي يجب استخدامها في الحال، وبعد استعمالها يقوم المخ بإزالتها ومحوها بسرعة.
الذاكرة قصيرة المدى:
التركيز هو مفتاح هذه الذاكرة، فإذا قرأنا أو سمعنا رقم هاتف أو كلمة مهمة وكانت تعني لنا شيئاً؛ فإننا سنقوم بطبعها في ذاكرتنا، ونستطيع تذكر الرقم أو الكلمة بعد مرور فترة زمنية لا تتعدى اللحظات.
الذاكرة طويلة المدى:
تتم في هذه الذاكرة عمليات أكثر تعقيداً من غيرها، حيث يتم تسجيل المعلومات مع إعطاء وقت مناسب لتخزين هذه المعلومات لاسترجاعها وقت الحاجة إليها، وهى قادرة على الاحتفاظ بمقادير كبيرة من المعلومات ولفترات زمنية طويلة، قد تصل إلى عدة سنوات، وتتميز هذه الذاكرة بأن المعلومات المخزونة فيها أقل عرضة للتداخل مع المدخلات الجديدة في الذاكرة قصيرة المدى.
ذاكرة (الريموت):
تخزن هذه الذاكرة المعلومات الأساسية غير القابلة للنسيان في الظروف الطبيعية، مثل معرفتنا لأسمائنا وأسماء أصدقائنا الدائمين، وبعض سور القرآن التي حفظناها صغاراً، فهذه الذاكرة كالصخرة، لا ننسى محتوياتها بسهولة.
أعداء الذاكرة:
العدو الأول: عدم الاستعمال
إذا لم يتم استخدام معلومة معينة، أو تذكرها على فترات زمنية معينة، فإن المسارات العصبية بين الخلايا العصبية تضعف تدريجياً، ويصبح تذكر هذه المعلومة غير ممكن وتفقد بطبيعة الحال لعدم استعمالها أو تذكرها.
العدو الثاني: الشرود الذهني
هو أحد أشكال الفشل في إبداء الانتباه، ويحدث الشرود الذهني في حال انشغالنا بأمر ما، أو استغراقنا في أحلام اليقظة، فحاول مقاومة الشرود الذهني بالتركيز في الشرح والمشاركة مع بقية الطلبة بصورة فعالة.
الحلول:
ولكي تتخلص من هؤلاء الأعداء عليك بالآتي:
أ- الفهم الجيد الذي يجعلك قادرًا على شرح الموضوع بأسلوبك.
ب- التحليل من مختلف الزوايا. بأن تتخيل نفسك عالماً في هذا الموضوع.
ج- ربط المعلومة مع معلومات أخرى معروفة مسبقاً من نفس المنهج أو غيره أو من حياتك مثل: ربط دراسة معلومات فلكية بما قرأت في القرآن الكريم عن الشمس والقمر والسماء والأرض.
ولإتقان هذه الخطوات الثلاث ( الفهم – التحليل – الربط ) إليك عشرة مبادئ للتعامل مع الذاكرة:
1- الاهتمام المشوق والمحفز: فالاشتياق إلى تعلم المادة يعتبر حافزاً أكيداً على سرعة تعلمها وبدونه تكون المهمة شبه مستحيلة.
2- الاختيار: لو أصررت على تذكر كل كلمة فلن تذكر شيئاً وعليك انتخاب ما يجب حفظه منها لدفعه إلى أعماق الذاكرة المستديمة.
3- عقد النية على التذكر: مثال على ذلك.. قد تجلس مدة طويلة مع أخيك الأصغر تساعده في حفظ نشيد وقد تقرؤه وتكرره معه عشرات المرات وفي النهاية هو يحفظه وأنت لا؛ وذلك لأنه عقد النية على أن يحفظ وأنت لم تعقدها.
4- خلفية المعلومات الأساسية: فلا يعتبر – أبداً – قراءتك الصحف والمجلات وذهابك إلى المكتبة مضيعات للوقت فهي إثراء للغتك التي بها تتلقى العلم وإثراء لمعلوماتك.
5- التنظيم المعبر:حاول – دائماً- ترتيب المعلومة التي يجب عليك تذكرها بمنطق ما يسهل عليك تذكره لتعيد سردها مرة أخرى؛ لأن البديل عن هذا هو أن تظل تقرؤها وتكررها؛ حتى تحفظها. وهي طريقة مملة ومجهدة ومضيعة للوقت ولكن للأسف الجميع يلجأ إلى هذه الطريقة أي طريقة التكرار.
6- الإلقاء: هو من أنجح طرق النقل إلى الذاكرة الدائمة. فلو حاولت إعادة إلقاء المعلومة على نفسك أو على غيرك بأسلوبك؛ فسيضيف هذا عمقاً أكبر في الذاكرة ويعطيك ثقة أكبر في تمكنك من المادة.
7- زمن الوصول للذاكرة: خمس ثوان وخمس عشرة دقيقة. حتى تصل المعلومة إلى الذاكرة في أمان وسرعة ولتثبيتها يكون إما بالإلقاء وإما بالكتابة بعد تلقيها مباشرة. فهذا يثبتها في مراكز المخ العصبية.
8- التدريب الموزع: ينصح بفترة لا تتجاوز خمساً وخمسين دقيقة والراحة خمس دقائق
.
أرجو ان تستفيدوا..
تحياتي..
بارك الله فيك على هذه المعلومات و الحلول الرائعة
معلومات في قمة الروعة شكرا للافادة
شكراااااااااااااا على المعلومات القيمة
شكرا لك
اختاااااه
شكراااااااااااا جزيلااا
((موضوع النسيان ايضا من دروس الفلسفة في الباكالوريا))
تمنياتي لك بالتوفيق
يسلموااااااااااااا حبيبتي الله يخليك
شكرا لك على لموضوع المفيد
:clap :
أظهرت الدراسات أنّ تمرين الدماغ يمكن أن يساعد على تحسين التركيز والذاكرة. ويعتقد بعض العلماء أيضاً بأنّه يمكن أن يخلق "احتياطي ادراكي" يسمح للمرء بالبقاء حاد الذهن في مرحلة الشيخوخة، ويمكن ممارسة تمارين ذهنية بسهولة – بحسب خبراء أمريكيين – كل يوم عن طريق اتباع بعض النصائح البسيطة، والتي تشمل:
– القراءة: خصِّص وقتاً للقراءة كل يوم، ولكن لا تقرأ الكتابة نفسها دائماً، كما يمكنك الاشتراك في عدة صحف يومية لمزيد من التنويع.
– العب الألغاز: لعبة الكلمات المتقاطعة، سودوكو، وألغاز الكلمات الأخرى هي وسائل رائعة لتشغيل دماغك. يمكنك قراءة الصحيفة ولعب الألغاز في الوقت نفسه، جرب لعب عدة ألغاز يومياً لتحفيز دماغك على العمل والبحث والتفكير.
– استعمل يدك الأخرى: إذا كنت تستعمل يدك اليمنى، جرب إستعمال يدك اليسرى في بعض المهام اليومية، فحين تستخدم يدك الأخرى فأنت تقوم بتدريب الجهة المعاكسة من دماغك. بعض المهام قد تبدو صعبة في البداية، لكن مع الوقت ستعتاد التمرين وستفيد خلايا دماغك.
– العب ألعاب الفيديو والإنترنت: على الرغم مما قد تقرأه، فالألعاب الإلكترونية ستحفز دماغك على التفكير والعمل أكثر، فالعديد من الألعاب في الحقيقة صممت لتحسين ذاكرتك، وتطوير المنطق، وزيادة السرعة العقلية والإبداع.
– تعلم لغة أجنبية: يعتبر تعلّم اللغات إحدى أقوى الطرق لتدريب الدماغ، فإذا كنت قادراً على الاشتراك في مركز للغات لتعلم اللغة فستكون الفائدة مضاعفة لأنّك ستشارك الآخرين في أفكارك وتجربتك، أو يمكنك إستعمال الأشرطة والـ"سي دي" في وقت فراغك.
بارك الله فيك اختي سرور على الموضوع و النصائح القيمة
شكرا لك
بارك الله فيك اختي انك تطرحين فتبدع دمتي كذلك
موضوع مميز شكرا لك
بارك الله فيك
اعتقد بانها تمارين سهلة وفي متناول الجميع فقط الانسان يحاول
الا ان العاب الفيديو والانترنت لم تعجبني فان املها كثيرا وبسرعة
بوركت على الموضوع وجعله الله ف-ي ميزان حسناتك
بوركتي على ما قدمتي
كيفيات بسيطة يمكن عملها ….و لكن استعمال يد اخرى لم اكن اعلم ولكن لتكن اغلب اعمالنا باليمنى امتثالا لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم
في امان الله
أولا: العالم الخارجي ونشاطاتنا الذهنية : الذاكرة والخيال
-1- العالم الخارجي يشكل المادة الأولية لكل من الذاكرة والخيال
-2- تعريف الذاكرة:
عندما تواجهنا مشكلة ما فإننا لا نواجهها وفق عناصرها الحاضرة فحسب وإنما نستمد حلها من خلال ماضي حياتنا كلها ( التجارب والخبرات السابقة ) لهذا نتساءل عن معنى الذاكرة ؟
ــ الذاكرة هي ملكة ذهنية تخزن المدركات وتثبتها وتستحضرها عند الضرورة .
* يعرفها العالمان الأكاديميان ‘روزنتال ‘و ‘يودين ‘ بأنها حفظ الذات لنتائج تفاعلها مع العالم الخارجي مما يجعل في إمكانها ترديد واستخدام هذه النتائج في نشاط لاحق وتصنيفها وربطها في أنساق .
"وظيفة نفسية تتمثل في إعادة بناء (استرجاع)"André Lalande * و يعرفها لا لاند "
حالة شعورية ماضية مع التعرف عليها من حيث هي كذلك ".
ــ من خلال هذه التعاريف يمكن أن نميز بين ثلاث مراحل في الذاكرة :
– التثبيت ( التخزين ، الاحتفاظ ، التحصيل )ـــــــ لكي نسترجع لابد من وجود الذكرى التي يجب بدورها أن تحتفظ . وعملية الاحتفاظ يستلزم مجموعة من العوامل الموضوعية ( – التكرار
الموزع أفضل من التكرار المستمر ، هذا ما أثبتته الدراسات والتجارب التي قام بها العالم النفساني الألماني .
" وتتمثل في عدد القراءات اللازمة لحفظ موضوع أو كلمات ما.Ebbinghaus اينجهوس" – الفهم ، فكلما كان النص المراد حفظه ذو معنى كلما سهل ت عملية التثبيت عكس الصعب .
النغمة والتسميع ، أثبتت التجارب أن تسميع ما تم حفظه يساعد في عملية التثبيت ، نفس الشيء يقال على القراءة بنغمة كالشعر على سبيل المثال ، فهو يسهل عملية الحفظ إذ يساعد على اكتساب عادات حركية …) والعوامل الذاتية (- كالحالة الصحية للفرد وسلامة أعضائه فكما يقول ‘الجابري ‘التعب يعوق الحفظ بسهولة ، نفس الشيء بالنسبة للمشي أو الاستلقاء على السرير لا يساعد على الحفظ بسرعة ‘فهي شروط فيزيولوجية .
– التأثر بما تم إدراكه ،- الانتباه القوي – الرغبات والميول – عامل الجزاء كالعقاب والثواب ( أو المدح والذم )–فالاهتمام والدافع إذن يساهمان في عملية الحفظ . فهي شروط نفسية .)
دون أن ننسى عامل السن ونوعية الذاكرة ، الطفل الصغير يتذكر أكثر من الإنسان الراشد وهكذا)
– الاسترجاع ( التذكر )
بعد تثبيت الذكريات تأتي عملية التذكر أو الاسترجاع سواء بطريقة عفوية أو إرادية
– التعرف أو -التحديد المكاني و الزماني
بعد استرجاع ذكرى ما تأتي مرحلة التعرف عليها إن كانت فعلا مرت بنا أم أنها من إنتاج مخيلتنا .لأن أحيانا تنحرف الذاكرة عن مدارها في أحد الاتجاهين – في اتجاه يعتقد فيه الشخص أنه مرت به حادثة ما وفي الواقع لم يحدث ذلك ) Déjà vu يسمى عند علماء النفس " الشعور بما سبقت رؤيته"()Jamais vu – أما الثاني فهو عكس الأول، إذ ينكر فيه الشخص حدوث موقف ما مثلا وهي (بعدها تأتي مرحلة التحديد الزماني والمكاني للذكرى كإطارين اجتماعين .
ــ أنواع الذاكرة :
للذاكرة ميزتان أساسيتان ، أولا أنها وسيلة للاستحضار الماضي والثانية مصحوبة بجهد عقلي وانتباه ، هذا ما يوحي إلى أنها فعالية عقلية تلعب دور أساسي في إنشاء المعرفة ولكن الأمر لا يتوقف عند مجرد تذكر الأشياء وإنما تذكر الحالة الشعورية التي رافقت الحادثة ( حالة انفعالية)
لهذا يقول العالم والفيلسوف الأمريكي ‘ جون ديوي ‘: " إننا لا نسترجع الماضي بذاته بل لأجل ما يضيفه إلى الحاضر …فحياة الذاكرة هي بالأساس حياة انفعالية أكثر منها عقلية ، فالإنسان لا يختار أن يسترجع في ذاكرته إلا الأحداث التي تكون لها قيمة انفعالية في اللحظة الراهنة …"
كما يوضح ذلك ‘ محمد عابد الجابري ‘
لذا أثير التساؤل أين تكمن القيمة النفسية للتذكر هل في دور العقل ؟ أم في دور الانفعالات التلقائية ؟
– الذاكرة العقلية والتذكر الإرادي ( القصدي ) :
للفرد ذاكرة عقلية الى جانب الذاكرة الحسية أين يتذكر المعنى فقط وتظهر أهميتها في اكتساب المعارف ومن صورها نجد :
التذكر الإرادي : عملية معقدة تستلزم شعورا وانتباها وتأويلا و انتقاءا وتمييزا وحكما مثلا:
رؤية شخص ـــــــــ انتباه ـــــــ البحث أين ومتى ( الزمان والمكان )ـــــــ التعرف عليه.
فهذا النوع يقوم على وظائف عقلية عليا كالذكاء والإدراك والتخيل .ففي الامتحانات مثلا ، يقوم الطالب باختيار المعلومات التي توافق طبيعة الأسئلة المقترحة وإلا وقع في الخطأ.
– الذاكرة الانفعالية والتذكر العفوي :
إن الذاكرة الانفعالية هي التي تجعلنا نعيش الماضي من خلال استرجاعها للحالات الشعورية التي صاحبت الميولات و العواطف التي تلعب دور في وحدة الشخصية ومن صورها نجد :
التذكر العفوي: وهو فعل تلقائي نفسي أساسه استرجاع ذكرى ماضية لغاية عملية حاضرة دون أدنى جهد إرادي وهذه العفوية لا تتم بمعزل عن عوامل نفسية وعضوية ، على أساس لا شيء ينطلق من العدم وهي قوانين تداعي الأفكار منها الأساسية ومنها الثانوية
إليكمفي هذا الموضوع تحميل كتاب:
مائة نصيحة ونصيحة لتطوير الذاكرة
التحميل من الملفات المرفقة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مائة نصيحة ونصيحة لتطوير الذاكرة.pdf | 3.33 ميجابايت | المشاهدات 53 |
تم التحميل
بارك الله فيك اختي كلثوم , شكرا جزيلا
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مائة نصيحة ونصيحة لتطوير الذاكرة.pdf | 3.33 ميجابايت | المشاهدات 53 |
الطريقة: الجدلية
الدرس : الذاكرة
الإشكال: كيف يمكن تفسير حفظ الذكريات في حالة الكمون؟
يمتاز الإنسان بقدرته على استخدام ماضيه و الاستفادة منه للتكيف مع ما يواجهه من ظروف فهو لا يدرك الجديد إلاّ تحت نور الماضي أو الذكريات ،وهذه الذكريات هي التي تقدم له مواده الأولية لتنشيط مختلف ملكاته العقلية ولكن هذه الذكريات كيف يمكن لها أن تبقى في متناولنا؟ أين وعلى أي شكل تكون ذكرياتنا في الحالة التي لا نضطر إلى استحضارها؟ وكيف تستمد حياتها عند الحاجة؟ أو بعبارة أصح هل ما ذهبت إليه النظرية المادية في أن الذكريات تكمن في ثنايا الجسم صحيح أم أن هناك تفسيراً آخر؟ .
يرى أنصار النظرية المادية وبوحي من الفكرة الديكارتية القاتلة بأن الذاكرة تكمن في ثنايا الجسم ، أي الانطباعات التي تحدثها الأشياء الخارجية في الدماغ وتبقي بقاءها على لوحة التصوير، أي أن الذكريات تترك لها آثاراً في المخ كما تترك الذبذبات الصوتية على اسطوانة الإلكتروفون وبمعنى أصح أن المخ كالوعاء على حد تعبير تين يستقبل ويخزن مختلف أنواع الذكريات ولكل ذكرى ما يقابلها من خلايا عصبية حتى ذهب بعضهم إلى التساؤل ما إذا كانت الخلايا الموجودة في الدماغ كافية من حيث العدد لتسجيل كافة الانطباعات ويعتبر رائد هذه النظرية ريبو الذي يرى في كتابه ـ أمراض الذاكرة ـ أن الذاكرة ظاهر بيولوجية الماهية سيكولوجية العرض)، وحسبه أن الذكريات تحفظ في خلايا القشرة الدماغية وتسترجع عندما تحدث إدراكات مماثلة لها ، وأن عملية التثبيت تتم عن طريق التكرار ، والذكريات الراسخة فيما يرى ريبو هي تلك التي استفادت من تكرار طويل ولهذا فلا عجب إذا بدأ تلاشيها من الذكريات الحديثة إلى الذكريات القديمة ، بل ومن الحركية إلى العقلية بحيث أننا ننسى الألقاب ثم الأوصاف فالأفعال فالحركات ، ولقد استند ريبو إلى المشاهدات الباثولوجية ـ المرضية ـ مثل الأمنيزيا وبعض حالات الأفازيا الحركية ، وحسبه أن زوال الذكريات يكون عندما تحدث إصابات على مستوى الخلايا التي تحملها مثل الحبسة ، وبهذا تصبح الذاكرة مجرد خاصية لدى الأنسجة العصبية ، ويستدل ريبو أيضا بقوله أنه عندما تحدث إصابة لأحد الأشخاص الذين فقدوا ذاكرتهم فإنه كثيراً ما تعود إليه الذاكرة بنفس الصدمة وهذا من أكبر الأدلة على حسية الذاكرة وماديتها ، وقد جاءت تجارب بروكا تثبت ذلك بحيث أنه إذا حدث نزيف دموي في قاعدة التلفيف الثالث يولد مرض الحبسة ، كما أن فساد التلفيف الثاني يولد العمى اللفظي وأن فساد التلفيف الأول يولد الصمم اللفظي ، ويعطي الدكتور دولي براول مثال عن بنت في 23 من عمرها أصابتها رصاصة في المنطقة الجدارية اليمنى ومن جراء هذا أصبحت لا تتعرف على الأشياء التي توضع في يدها اليسرى رغم أنها بقيت تحتفظ بالقدرة على مختلف الإحساسات النفسية والحرارية والألمية فإذا أي شيء في يدها اليسرى وصفت جميع خصائصه وعجزت عن التعرف عليه ، وبمجرد أن يوضع في يدها اليمنى تعرفت عليه بسرعة وهكذا تبدو الذكريات كما لو كانت في منطقة معينة من الدماغ ويضيف ريبو دليلاً آخر هو أنه لو أصيب أحد الأشخاص الذين فقدوا ذاكرتهم على مستوى الدماغ إصابة قوية ربما استعاد ذاكرته وهذا من أقوى الأدلة على حسية الذاكرة وماديتها .
على الرغم من كل هذه الأدلة والحجج إلاّ أن هذه النظرية لم تصمد للنقد لأن التفسير المادي الذي ظهر في القرن 19م لا يمكنه أن يصمد أمام التجربة ولا أمام النظر الدقيق ففي هذا الصدد نجد الفيلسوف الفرنسي برغسون الذي يرى بأن هذه النظرية تخلط بين الظواهر النفسية و الظواهر الفيزيولوجية فهي تعتبر الفكر مجرد وظيفة للدماغ ، كذا أن المادة عاجزة عن تفسير الذاكرة يقول لو صح أن تكون الذكرى شيء ما ستحفظ في الدماغ ، لما أمكنني أن أحتفظ بشيء من الأشياء بذكرى واحدة بل بألوف الذكريات) ، أما بالنسبة لمرض الأفازيا فإن الذكرى لا تزال موجودة إلاّ أن المريض يصير غير قادر على استرجاعها حتى يحتاج إليها ويذكر الطبيب جون دولاي أن تذكر الشيء يجب أو بالأحرى يكون على حدوث موقف يستدعي تذكر أو عند حدوث موقف مشابه للذكرى .
وعلى عكس الرأي الأول ظهر الاتجاه الروحي وعلى رأسه الفيلسوف الفرنسي برغسون الذي يرى أنه لا حاجة للذكريات إلى مخزن فما هي من الأشياء التي وتلمس ولكن يمكن القول مجازاً بأن الذكريات موجودة في الفكر فالذاكرة شعور قبل كل شيء فلابد من شعور بمرور الزمن ، فالشعور بالزمن هو في الحقيقة شعور بتواصل الحية النفسية ، إن كل لحظة فيما يرى برغسون تتضمن علاوة على سابقتها تلك الذكرى التي خلفتها اللحظة السابقة ولكن هذا لا يعني أن الديمومة بلا ماضي، إن الحاضر إدراك للماضي وانعطاف نحو المستقبل وحسبه أن الذاكرة نوعان : ذاكرة عبارة عن عادة مكتسبة بالتكرار لها جهاز محرك في الجهاز العصبي ووظيفتها استعادة الماضي بطريقة آلية بحتة مثل الذاكرة التي تعي الشعر و النثر المحفوظ أما الأخرى فهي عبارة عن تصور بحت وهي كما تدعى ذاكرة النفس وهي حياة وديمومة تعيد لنا الماضي باعتباره شيئا خالصا ، فإذا كانت الأولى تعيد لنا الماضي إعادة ترديدية فالثانية تتصوره وإذا كان مركز الأولى البدن وأداتها المخ فالثانية تستغني عن البدن من حيث المبدأ ولكنها تتحقق عن طريقه أو حسبه أن الذكريات التي تظهر إنما هي الذكريات النافعة للعمل الحاضر أما الباقي منها فيبقى في اللاشعور ولا يتجلى إلاّ متى يضعف انتباهنا للحياة أي في الأحلام حيث يقول برغسون في كتابه ـ الطاقة الروحية ـ أن الذكريات التي كما نعتقد أنها ذهبت تعود من جديد وبدقة جلية ، فنحيي بكل تفصيل مشاهد الطفولة المنسية ونتكلم لغات التي لا نذكر أننا تعلمناها) إذاً فإن ما يظهر من ماضينا إلاّ ما يكون تمهيداً للمستقبل وما الدماغ إلاّ مجرد أداة لاستحضار الذكريات لا للاحتفاظ بها أما عن انقلاب الذكريات فيرجعها إلى اضطراب في الأجهزة المحركة فالذاكرة عنده ليست وظيفة من وظائف الدماغ وإنما هي عملية نفسية يشترك فيها الجسم والنفس فالنفس تتعرف والجسم ـ الدماغ ـ هو الذي يستدعي أو يسني .
على الرغم من كل هذه الحجج و الأدلة إلاّ أن هذا الرّأي لم يصمد للنقد حيث يرى ميرلونتي أن برغسون لم يحل المشكلة عندما استبدل الآثار البيولوجية بالآثار النفسية فكلاهما انعكاسات لإدراكات سابقة وهذا لا يفسر لنا كيف تعود الآثار المادية أو الصور النفسية إلى الشعور عم طريق إثارتهما كما لو كانت حوادث ماضية فقد أخطأ برغسون في تفريقه بين أنواع الذاكرة فالحركة والتصور مظهران لكل عادة ولا وجود لعادة حركية بدون تصور ، وأخطأ كذلك عندما رأى أن الذكريات تظهر بمجرد أن نغفل عن الماضي ولا يظهر منها إلاّ ما هو نافع: فالأولى تعني أننا نعود إلى الماضي و الصحيح أننا لا نعود إلى الماضي بل لركبه في الحاضر ، والثانية غير صحيحة لأننا كثيراً ما نجد صعوبات في تذكر ذكريات نكون في أمس الحاجة إليها ـ يوم الامتحان ـ
إن العيب الذي وقعت فيه النظريتين أنهما أرجعتا الذاكرة إلى عامل واحد دون النظر إلى العوامل الأخرى في حين أن الذكرى عمل ينبعث من الشعور وحكم يصدر من العقل وهذا الأخير في حكمه يعود ببعض الحوادث إلى الماضي ، كذلك أن هذه العملية تتضافر فيها جملة من العوامل العضوية ، بالإضافة إلى الاجتماعية إذاً فهي كما يقول برادين إن بناء الماضي بفضل العقل ويمكن القول عند الاقتضاء أن ذكرياتنا هي حاضرة في فكرنا الراهن وفكرنا لا معنى له بمعزل عن العالم الخارجي) .
وأخيراً إذا أردنا الخروج بحوصلة فإن الذكرى على حد رأي دولاكروا نشاط يقوم به الفكر وإمضاء من تسجيله فهي ليست صورة وإنما حكم على الصورة في الزمن ولابد إذا من استبعاد الفكرة التي تعتبر الذاكرة وعاء يستقبل آليا أي الشيء فهي تبدو لنا كنشاط يمارسه الشخص ويثبت فيه ماضيه تبعا لاهتماماته وأحواله
merci1000000000000000000000000000000000000000
شكرا لمرورك الرائع
مششششششششششكورعلى الموضوع
شكرا على الموضوع الجيد والمهم
شكراااااااااااا على الرد
دورة الذاكرة للطفل المميز
دورة الذاكرة للطفل المميز
وبه مقدمة للذاكرة
التحميل من الملف المرفق
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مقدمة في الذاكرة 1.pps | 2.82 ميجابايت | المشاهدات 51 |
بارك الله فيك على هذه المجهودات
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مقدمة في الذاكرة 1.pps | 2.82 ميجابايت | المشاهدات 51 |
بارك الله فيك اختي على طرح الجيد والمميز
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مقدمة في الذاكرة 1.pps | 2.82 ميجابايت | المشاهدات 51 |
وفيك يبارك الرحمن…..أشكر لك طيب تواجدك
في امان الله
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مقدمة في الذاكرة 1.pps | 2.82 ميجابايت | المشاهدات 51 |
وفيك يبارك الله ……………..شكرا جزيلا على طيب مرورك
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مقدمة في الذاكرة 1.pps | 2.82 ميجابايت | المشاهدات 51 |
هل الذاكرة مجرد استعادة لحالة شعورية فحسب ؟
الطريقة الجدلية
المقدمة/ تلعب الذاكرة دورا هاما في حيا ة الإنسان ولذلك حاول الفلاسفة معرفة طبيعتها و الأسس التي تنشط عليها ،ونتج ع نذلك آراء مختلفة فهل الذاكرة مجرد استعادة لصور الماضي أم إعادة بنائها ؟
الأطروحة الأولى / الذاكرة مجرد استعادة لحالة شعورية ( تحليل النظرية النفسية لبرغسونBergson )
الحجة/ الإنسان يسترجع ماضيه بشكل ذاتي كما عاشه وشعر به ،وبالتالي فان الاحداث التي لا تولد فينا انفعالا تغيب عن ساحة الذاكرة ….
– وعليه يميز برغسون بين العادة والذاكرة …
النقد/ اهتم برغسون بالجانب الذاتي و أهمل الجانب الخارجي ، ونظريته يطغى عليها الجانب الميتافيزيقي أكثر من الواقعي
الأطروحة الثانية / الذاكرة ليست استعادة لحالة شعورية ، بل إعادة بنائها ( تحليل النظرية الاجتماعية لهلفاكس Halbwacks)
الحجة/ الإنسان لا يعيش ماضيه المنعزل بل يعيش ماضيه الجماعي ، و لولا ذاكرة الغير والأطر الاجتماعية لما استرجعنا الصور الماضية
نحن نرتب الذكريات حسب الزمان ونحددها حسب المكان وكلاهما عوامل اجتماعية …الخ
النقد/ رغم الأطر الاجتماعية يختلف الناس في تصورهم للماضي وفي تجاوبهم معه مما يدل أن هناك عوامل ذاتية أهملها الاجتماعيون
التركيب /إن الفرد جزء لا يتجزأ من المجتمع يؤثر فيه ويتأثر به ،وبناء على هذه العلاقة لا نستطيع ان نصل الى تصور متكامل لطبيعة الذاكرة دون أن نجمع بين العوامل النفسية والعوامل الاجتماعية..
الخاتمة/إن الذاكرة ليست مجرد استعادة لحالة شعورية فقط ،بل اعادة بنائها أيضا فعندما نتذكر الماضي نعتمد على القدرات الذاتية والأطر الاجتماعية معا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
ابتعدوا عن هذه الأشياء فإنها تضعف الذاكرة
الريجيم السريع يؤدي إلى الغباء وضعف الذاكرة!
حذر علماء في بريطانيا من أن أنظمة الريجيم السريع قد تضعف الذاكرة، وتسبب الغباء، وسماكة الذهن!
ووجد خبراء في معهد بحوث الغذاء بجامعة ريدنغ البريطانية، أن الحميات، التي تخفف الوزن بسرعة، قد تضعف الأداء الذهني والذاكرة، وتبطئ زمن رد الفعل، فضلا عما تسببه من تأثيرات نفسية سلبية، كالكآبة ونقصان الثقة بالنفس.
واعتمدت الدراسة الجديدة، التي تعتبر الأولى، التي تقيم تأثيرات الحمية على الأداء الذهني والإدراكي، على متابعة 100 امرأة، كان بعضهن يتبعن الحميات السريعة، بينما اتبعت الأخريات غذاء صحيا متوازنا، خضعن لاختبارات حاسوبية تقيس مهاراتهن العقلية، وسرعة استجابتهن وبديهتهن.
وقال الباحثون إن الضعف في الوظائف الذهنية لا يرجع إلى سوء التغذية، وإنما إلى التأثيرات النفسية للحمية، ويشبه ذلك ما يحدث لذاكرة الرام في الكمبيوتر مثلا، التي تحتوي على سعة معينة لإنجاز المهمات، فكلما كانت البرامج المحملة عليها أكثر، كانت الذاكرة المتوفرة للمهمات الجديدة أقل.
وأشار هؤلاء العلماء في مهرجان الجمعية البريطانية للعلوم بمدينة شفيلد، إلى أن أذهان الأشخاص المتبعين للحميات السريعة غالبا ما تنشغل بأفكار الجوع والقلق من أشكال أجسامهم، وانخفاض ثقتهم بأنفسهم، وهذه الأفكار توقف أي نشاطات ذهنية أخرى.
ووجد الباحثون أن زمن رد الفعل تباطأ عند النساء الخاضعات للحمية حيث بلغ 450 إلى 500 مللي/ ثانية، مقارنة بـ350 إلى 400 مللي/ ثانية عند من لم يتبعنها، مشيرين إلى أن سوء الأداء الذهني كان واضحا عند اللاتي اتبعن برامج إنقاص الوزن السريعة، وليس عند اللاتي اتبعن برامج حمية طويلة الأمد.
وقال الخبراء في مؤسسة التغذية البريطانية، إن الحل الفعال للمحافظة على الصحة البدنية والعقلية، يكمن في تناول الطعام بعقلانية، والالتزام بالغذاء الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام.
الضوضاء تضعف الذاكرة عند الأطفال
يقول الدكتور أحمد أسعد استشاري أمراض المخ والأعصاب للأطفال إن المهارات الإدراكية للأطفال تتضرر بالضوضاء، حيث تضعف قوة الذاكرة لديهم، وتتعطل قدرات التعلم خاصة في حالة النصوص الصعبة، ولذلك ينصح الباحثون باختيار مدارس الأطفال في مواقع هادئة، ومعزولة عن أي ضجيج، وعدم السكن بالقرب من المطارات.
كما أن الدراسات التي أجراها الباحثون عن نمو ذاكرة الأطفال باستخدام عدة مناهج مثل التجريب، والملاحظة، والمقابلة، والاختبارات، تبين وجود منظومتين متوازيتين ومستقلتين للذاكرة هما منظومة الذاكرة السلوكية، والثانية الذاكرة اللفظية أو الذاتية، وتنمو الذاكرة السلوكية في مرحلة مبكرة، وتعبر عن نفسها بالتخيل.
والأطفال حين يصبحون قادرين على المشي يكونون فكرة عن العالم في صورة انطباعات أولية من خلال المواقف، والسلوكيات الروتينية المعتادة في حياتهم، ويكتسبون معلومات جديدة في ذاكرتهم، وعند سن الثالثة يبلغ الأطفال مستويات أعلى من النمو المعرفي حيث تنشأ منظومة الذاكرة اللفظية مع نهاية هذه السنة، وبين الثالثة والرابعة يستطيع الطفل التحدث عن خبراته السابقة وتذكرها.
عوامل أخرى تؤثر في الذاكرة
هناك عدة عوامل صحية وعضوية ونفسية تؤثر في حياة الإنسان وفي قدراته على التعلم والانتباه والفهم والحفظ مثل إصابات الدماغ, وإصابات الحواس, والأمراض النفسية كالقلق والتوتر, والاكتئاب, والمخاوف بأنواعها.
فقد أوضحت نتائج الدراسات الآثار السلبية للشدة على الدماغ وتأثيرها على الذاكرة، فعند تعرض الإنسان للإرهاق العاطفي والشدة تبين وجود مستويات عليا من هرمون الكورتيزول "الذي تفرزه الغدتان الكظريتان" الذي أثر تأثيرا سيئا على أداء الفرد.
كما تبين من الصور المأخوذة بجهاز الرنين المغناطيسي لأدمغتهم أن الأشخاص الذين يرتفع مستوى الكورتيزول لديهم.. يفقد الحصين في أدمغتهم من الخلايا الدماغية ما يفوق خسارة الأشخاص من ذوي التجمعات الأدنى من الكورتيزول.
وأوضحت النتائج أن وقوع الإنسان تحت وطأة الشدة والضغط.. وارتفاع مستوى الكورتيزول والهرمونات القشرانية السكرية.. تتلف الخلايا العصبية في منطقة الحصين بالدماغ، وتلف هذه الخلايا بدوره يؤدي إلى تحريض الجسم على إنتاج المزيد من القشرانية السكرية وهلم جرا مما يسبب المزيد من التلف للحصين.
من جهة أخرى حذر باحثون مختصون في إحدى الدراسات التي سجلتها مجلة "البحث والشخصية" العلمية، من أن الأشخاص المعتادين على كبت مشاعرهم وعدم الإفصاح عنها قد يدفعون ثمنا غاليا من صحتهم وذاكرتهم وقدراتهم الذهنية!
فقد وجد فريق البحث في جامعتي "ستانفورد" و"تكساس" الأمريكيتين، أن إخفاء الأحاسيس وعدم إظهارها بصورة واضحة يضعف قدرة الإنسان على تذكر الأحداث
المؤثرة والمواقف المميزة.
الكوليسترول أيضاً له دور
تحدثت دراسات عدة عن وجود ارتباط بين ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم والخلل الدماغي وزيادة الكوليسترول من العوامل المؤدية للإصابة بخرف الشيخوخة..
وللتدخين تأثيره السلبي
دراسات عدة أظهرت أنَّ التدخين يحدث انحداراً سريعاً في قوة الذاكرة خاصة الذي يستمر إلى منتصف العمر (40 ـ 50 عاما) مقارنة بغير المدخنين.
وتبين الدراسات أن الفرق في قوة الذاكرة هو أكثر وضوحاً لدى المدخنين الذين يدخنون أكثر من 20 لفافة تبغ يومياً. ولكن الباحثين لم يتوصلوا إلى كيفية حدوث الشيخوخة المبكرة للذاكرة لدى المدخنين. إلا أنهم وضعوا احتمالاً وهو أنَّ ارتفاع ضغط الدم المصاحب لفترة عملية التدخين قد يؤدي إلى دمار خلايا في الدماغ، أو أنَّ التدخين يحدث اضطرابا في الدورة الدموية داخل الدماغ، مما يؤدي إلى خلل في تزويد الخلايا العصبية بالدم.
من المهم عمل اختبارات للذاكرة
يقول خبراء إن اختبارا شفويا للذاكرة هو أفضل طريقة لتشخيص المراحل المبكرة لمرض الزهايمر، ويقول باحثون في كندا إن اختبارات الذاكرة هي أكثر فاعلية من تصوير الدماغ أو من أي اختبارات أخرى.
ويقول الباحثون إن بإمكان الأطباء اللجوء إلى اختبارات الذاكرة للتأكد من تشخيص مرض الزهايمر عند المرضى الذين تبدو عليهم علامات المرض.
ويمكّن التشخيص المبكر للمرض من التدخل الطبي، الأمر الذي يؤدي إلى إبطاء عملية تقدم المرض.
وبنى الدكتور كوستانتين زاكزانيس وزملاؤه من جامعة تورونتو على اختبارات أجروها على 31 حالة سابقة، وتوصل الباحثون إلى أن ما يعرف باسم اختبار كاليفورنيا للتعلم اللفظي هو الأكثر فاعلية في تحديد مرض الزهايمر.
ويفيد هذا الاختبار بطرح عدد من الأسئلة على المرضى. وتسجل سرعة المرضى في الإجابة عليها كما يسجل عدد الإجابات الصحيحة.
ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يستعمل في التمييز ما بين المرضى الذين يعانون من بداية أعراض الزهايمر والأشخاص الذين يعانون من تراجع الذاكرة بسبب التقدم في السن، وأن تشخيص الزهايمر يعتمد على مدى تراجع الذاكرة.
وتشير هارييت ميلوارد من جمعية أبحاث الزهايمر إلى أن التشخيص المبكر على جانب من الأهمية ليكون التدخل الطبي ذا فاعلية.
وقالت ميلوارد إن جمعية أبحاث الزهايمر تسهم في الإنفاق على الأبحاث المتعلقة بالمرض، وقالت: "ومع ذلك لا يزال الطريق طويلا من أجل إيجاد علاج لهذا المرض الرهيب".
منقول للافادة
شكراااااااااا على هذه المعلومات المفيدة والقيمة
تحياتي
الشكر لك أختي
نورتي موضوعي
العفووووووووووووو
بارك لله فيك على المعلومات القيمة
شكرا بصح انا الحمد لله مانحتاجش لرجيم تهنيت والغباء بعيد الشر علينا منو ربي ينجح كل تلاميد الجزائر
امين
موضوع مفيد ورائع شكراااااااااااا