قد اختارنا الله في دعوته وانا سنمضي على سنته
فمنا الذين قضوا نحبهم ومنا الحفيظ على ذمته
اخي ستبيد جيوش الظلام ويشرق في الكون فجر جديد
فاطلق لروحك اشراقها تر الفجر يرمقنا من بعيد
اخوتي ….لا اريد ان اهون الذنوب فانها اذا اجتمعت اهلكت
لا اريد ان اهون الخطايا فرب خطيئة كان عقابها طمس البصيرة
ولكن اقول ينبغي ان لا تكون الذنوب خندقا يحاصرنا عن العمل لهذا الدين.
شكرا اختي زينة جزاك الله عنا كل خير و اثابك الجنة
جعل الله اعمالك مقبولة عنده وختم لك بجنة الفردوس
واله لا شكر على واجب ونحن في خدمة الدين ورفع راية الاسلام عالية باذنه يارب
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته نعرف في وقتنا الحالى أن شبابنا يتتبعون كل تحركات الممتلين والموسيقيين بحيت أصبحو لا يعرفون الخطأ من الصحيح وقد أصبحوا يقلدونهم في الملابس والعادات فمتلا ان كان مغني فاقد لعضو من جسده فان الشباب المحبون له فسيفقدون العضو الدي أفقده هدا الأخير . فهل يمكن للشباب أن يعو بما يفعلونه ? وأن يبقو على حالهم دون أن يغيرو تقاليدهم وعاداتهم?
علم اجتماع الدين
تاريخ الأديان علم جديد لا يزيد عمره على مائة عام وقد سمى بعلم تاريخ الاديان لانه من قبل كان محتكرا من قبل الكنيسة التى عندما درست الاديان الاخرى لم تكن تتصف بالموضوعية عندما حكمت على الاديان الاخرى بأنها مقدمة فى سلم التطور حتى نصل إلى الدين المسيحى اى ان الاديان الاخرى غير المسيحية هى مجرد بداية وأن المسيحية هى نهاية المطاف.
الأسباب التى أدت إلى دراسة الأديان:
عندما دخلت أوروبا عصر التنوير فى القرن الثامن عشر وعمت العقلانية جميع الاوساط شن العلماء الطبيعيون حربا ضد [بالكنيسة] وأدرك العلماء فى ذلك العصر ان المنهج الذى يطبقه العلماء الطبيعيون يمكن تطبيقه على العلوم الانسانية وقد ساعد على ذلك ان العلوم الطبيعية قد بدأت تتقدم بسرعة مذهلة وأجتاحت الثورة الصناعية أوربا ونشأت الحركات الأستعمارية لتغذية الصناعة بالمواد الخام ومع الأستعمار أنتقل الكثير من الأوربيين للعيش فى أفريقيا وأسيا وتعايشوا مع أناس غير مسيحيين بل ودرسوا تاريخ إيران.
علاقة العلوم الاجتماعية بدراسة الدين:
والشرق الأقصى بدياناته المتعددة والحضارة المصرية القديمة وقد قاموا بمقارنة ما وصلوا أليه من علم بما جاء بالتوراة فوجدوا أختلافا كثيرا أدى إلى ظهور النقد اللازع للتوراة بل والكتاب المقدس ككل فتدخلت الكنيسة لتوقف هذا النقد اللازع ولتخرج من الحرج التى وقعت فيه فقام كثير من أتباعها من العلماء بتبنى نظرية دارون فى التطور وطبقوها على الأديان بمقولة أن المظاهر الدينية التى يتمتع بها الهمج أو المسلمون او غيرهم تعتبر بداية سابقة للتطور الدينى المسيحى الأوربى غير أن هؤلاء المفكرين من أتباع الكنيسة أغفلوا أو تغافلوا عن حقيقة مهمة وهى أن نظرية التطور على الرغم مما وجه إليها من النقد مجالها علم الجيولوجيا وليس مجالها الدين هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن القول بأن الدين ظاهرة تخضع للتطور وأن الأديان الأخرى غير المسيحية حلقة فى سلم التطور أمر يناقض العقل فلماذا تطور الأوربيون إلى المسيحية ولم يتطور غيرهم أليها على الرغم من التعاصر الزمنى بين الفريقين.
1- علم النفس والدين :- ذهب البعض من علماء النفس إلى القول بأن الدين حالة نفسية وأدعوا ان المنهج التاريخى ليس كاملا ولابد من اكماله بالابحاث النفسية غير ان هؤلاء العلماء وقعوا فى خطأ كبير عندما ساووا بين الدين والحالات النفسية لأن التحليلات النفسية لن تعطينا بأى حال جوهر الدين وحقيقته
2- علم الأجتماع والدين :- ذهب البعض من علماء الأجتماع إلى القول بأن الدين هو ظاهرة أجتماعية فى المقام الأول فالمجتمع من وجهة نظرهم عندما يتعرض لبعض الأزمات فإنه يحاول جاهدا الخروج منها ويبتكر لذلك الكثير من الحلول وعندما تنجح طريقة معينة للخروج من الأزمة فإن المجتمع يقدس هذه الطريقة وتقدسها الأجيال المتعاقبة بعد ذلك أى أن هؤلاء المفكرون يعتبرون الدين مجرد خادم للمجتمع ومخلص له من أزماته وواضح ما فى هذا الرأى من سفاهة فالمجتمع هو الذى يخدم الدين وليس العكس كما أن الدين يهدم كل ما هو عفن خرب مدمر للمجتمع فهو ينقى المجتمع وليس المجتمع هو الذى يبتكر الدين ومن الواضح أن هذا الرأى متأثر إلى حد كبير بالفكر الماركسى الذى يرى أن الدين هو أفيون الشعوب
3- الفلسفة والدين :- ذهب الكثير من الفلاسفة الغربييين إلى دراسة الكثير من الأديان خاصة الهندوكية والأسلام وأدعوا أنها ديانات بدائية وهى مقدمة فى سلم التطور نجو المسيحية وهم بذلك قد أساءوا إلى الفلسفة ذاتها لأنهم بذلك لم يحكموا العقل كما أنهم أدعوا أنهم يطبقون المنهج النقدى فأين الموضوعية فى تفكيرهم
4- الفينومينولوجيا والدين :- الفينومينولوجيا هو علم الظاهرات حيث يقوم بتحليل وصفيّ للذات الدينيّة وللموضوع الدينيّ الذي يقابلها ، أي للقصد الدينيّ وللمقصود الدينيّ كما يقوم بتحليل وصفيّ للنظم الدينيّة بجميع مقوّماتها العقائديّة والعباديّة والأخلاقيّة والمؤسّسيّة وقد ذهب أتباع هذا العلم إلى ضرورة الأخذ فى الأعتبار بما قاله السابقون من علماء النفس والأجتماع والمؤرخون غير أنهم قالوا بأن المنهج الذى أتبعه هؤلاء كان منهجا خاطئا ولابد من أتباع منهج جديد يقوم على عدة مبادئ هى :-
* يجب الأحاطة بجميع الظواهر وعدم ترك اى جانب منها
* يجب أن نجرد أنفسنا من الأفتراضات الدينية والفلسفية التى نؤمن بها
* يجب على الباحث ان يتعاطف مع المواد المدروسة والأستعداد للتأثر بها فهى ليست مواد ميتة بل هى حية تؤثر وتتأثر بالباحث وبقدر تجاوبها مع الباحث تكشف عن نفسها
* لابد من تصنيف الظواهر الدينية وترتيبها للخروج بنتائج تكون منطقية ومقبولة عقلا
* لا حكم لعالم الأديان على الأديان او الظواهر لأن غاية العلم ليست تحكيمية بل تفهمية
وقد قام الكثير من المفكرين بالتعليق على هذا المنهج بقولهم أن الفينومينولوجيا تحتاج إلى ما أسموه ما وراء الدين أى ضرورة الأيمان بالغيبيات فالدين هو فطرة الله التى فطر عليها الناس جميعا وهو عام لدى الناس ولا يتطور ولا يرقى بل موجود على نفس المستوى لدى البشر.
اسهامات المسلمين فى مجال تاريخ الأديان:
يدعى الغرب أن علمائه هم أول من طرقوا باب هذا العلم والحقيقة غير ذلك فعلم تاريخ الأديان علم عربى اسلامى عمره 14 قرنا من الزمان حيث أننا نجد ان القرآن الكريم هو اول كتاب فى علم تاريخ الاديان فهو يعترف بما هو حق فى كلا من اليهودية والمسيحية وينكر كل ما هو باطل فيهما فالقرآن لم ينتقد الديانة بل انتقد الممارسة كما ان القرآن الكريم يدعوا إلى تحكيم منهج العقل بل ويدعوا إلى ضرورة أمعان النظر والتفكير لذلك نجد أن أبن حزم الظاهرى عندما أنتقد الكتاب المقدس لدى المسيحيين لم يبنى أنتقاداته على مجرد هوى أو ميول شخصية أو نزعة أنتقامية بل على أساس التفكير والمنطق السليم وهو ما أشاد به الغرب نفسه ولا يستطيع أحد ان ينكر فضل بن ريحان البيرونى على المذهب الفينومينولوجى فقد دعا إلى ضرورة دراسة الدين فى اصوله الأولية لا الثانوية فقال كلماته الشهيرة انا نفسى سأذهب للهند واتعلم اللغة وأتتلمذ على ايدى رجال الدين والكهنة متعاطفا معهم فى دينهم حتى افهم جوهر هذا الدين كى استطيع الحكم عليه.
الأسس المنهجية للفينومينولوجيا:
1- يجب على الباحث تعطيل الافتراضات التى يأتى بها إلى مواد بحثه كالأفتراضات الدينية والقيمية والاخلاقية والتى تشكل ثقافة الباحث ودينه وحضارته وهذه الافتراضات لابد ان ينحيها الباحث جانبا حتى لا تفرض نفسها على المواد التى تحت بحثه حتى يعطى المجال للظواهر والحقائق بأن تحدثه عن نفسها وتفصح له عن جوهرها
2- لابد للباحث ان يتعاطف مع المواد التى يدرسها فإذا كان هناك شخص ما يعتنق دين معين ويدرس دين يكرهه فهذه الكراهية لابد ان تؤثر على تفهمه لذلك الدين وبالتالى على نتائج بحثه فالمظاهر الدينية لا يمكن دراستها كالأشياء الجامدة بالعقل بل يضاف لذلك ما يعبر عنه القلب فالباحث اذا لم يتأثر مع القيمة المجسمة فى الطقوس الدينية فهو بالطبع لم يدركها
3- تجميع المواد وتصنيفها حسب مقولات نابعة منها فقد يتعاطف الباحث مع القيمة وينحى افتراضاته جانبا ولكن يرتب القيم ترتيبا يتناقض مع معطياتها فذلك يهلك قيمة هذه المواد فهذه المواد مع بعضها تعطى معنى كلى لا يمكن التوصل اليه الا بترتيب المواد حسب مقولات نابعة منها
4- التعرف على الماهية وهو امر حدس يصل اليه الباحث عندما يتم البناء الكامل للظواهر التى عندما يتم بناؤها العضوى وتتشابك العناصر المكونة لهذا الدين عندئذ يمكن للباحث يأمعان النظر فى هذه العناصر ان يصل إلى جوهر الدين وماهيته.
– مما سبق ونتيجة لهذا المنهج الفينومينولوجى نجد ان كل دين يؤلف هيكلا قائما بذاته وذلك يدل على ان كل دين مرجعا لنفسه وبذلك نكون قد وصلنا إلى حالة من النسبية المطلقة فى دراسة الاديان وأن المقارنة بين الأديان تكون مستحيلة
وأنعِم وأكرِم بمحبة رب العالمين
قال تعالى
(وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)
في اليوم الآخـــــر
حيثُ أن الملائكة تتدخُل عليهم وهم في الجنة يُنعمـون
وتُحيِّهـم بالسّـــلام والجنــة دارُ السّــلام
كما قال عز وجل وهو أصدق القائلين
(وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ"23"سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ "24")
كان ذلك في عام 1920 ميلادياً, توالت السنين ودخل اليهود لفلسطين, انتشروا كالسرطان حتى احكموا السيطرة, كان ذلك وسط سلبية عربية, سلبية المسلمين, حتى وصل الحال لبناء كنيس الخراب بالحرم القدسي.
أؤلئك الذين يرشقون اعداء الله بالحجارة لا يدافعون عن انفسهم او عن أراضيهم وحسب, بل عن مسجد هو أولى القبلتين, مسجد شهد أعظم لقاء في التاريخ عندما صلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالأنبياء ليلة الاسراء والمعراج, هذا الذي ضحى من اجله شهداء الاسلام, وأسألوا اليرموك عنهم, نعم لسنا مثلهم أو مثل 10 رجال منهم, لكن يبقى الأمر على عاتقنا, تبقى المسئولية عظيمة.
أحمل المسئولية لحكامنا ولانفسنا, أحملها لحكامنا لانهم يقعدون ويقفون ولا يشعر بهم أحداً, لا يتحرك إيمانهم فوالله لو تحرك لما عم الصمت الأرجاء, فإنه لعار وبأس شديد.
أحملها لمن اتخذوا من الكرة حياة ومصدر سعادة وعزة, أحملها لمن أغوتهم الكرة بفتنها ومفاتنها, أحملها لمن باعوا كل شيئ بشراءهم للكؤوس.
أيها المسلمين, آن الأوان أن نترك العروبة ونزيحها بعيداً, نعم آن الأون لنزعها من قلوبنا!
فهناك ما هو أهم وأبقى, هناك الاسلام الذي جمعنا, هناك السنة والقرآن, هناك تاريخ وحضارة إسلامية, هناك إنتصارات لم تعرفها الكرة الأرضية للمسلمين على كافة الأصعدة, هناك كل شيئ بنوه من سبقونا وهنا نحن هدمناه وضيعناه.
أيها المسلمين لا تنتظروا فرج من الله وأنتم بأماكنكم وبالمدرجات, أيها المسلمين قال الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم.: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم صدق الله الله العظيم.
لقد كرهت العروبة التي أصبحت تهتز بمباراة, لقد أصبحت بلا عزة وبلا فخر, لقد أنكسرت نفسي, لقد كرهت الحكام الذين مازالوا كما هم جالسين يقذف كل منهم مسئولية الأقصى للآخر, لا يعلمون أن الأقصى قيمة ومؤشر لقربنا من الله كلما ضاع فعلينا العلم أننا في بؤرة من الضياع واللهو.
ليرى الجميع ويركز في الصور التالية :
نحنُ الآن تحت المسجـد الأقصـى .. صدّق أو لاتُصدّق ؟!!!
لقد قال سيدنا عمر بن الخطاب هذا الذي كلما تكذرت أسمه وتذكرت سيرته رأيت الدموع تشق طريقها من عيني, فلقد ندرت الرجولة من بعده, لقد ضاع الرجال وسط دوامة الدنيا, حينما توفاه الله سقط هذا الباب الذي لطالما حجب الفتن والفواحش والمنكرات والمعاصي كافة, لقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو في طريقه لاستلام مفاتيح الاقصى, وهو يجر الدابة بعدما أتى دوره في جر الدابة حيث انه كان يجر الدابة مرة ويركب مرة وجاء دوره في جر الدابة حينما اقتربوا من المسجد الاقصى وعندما اشير له بالركوب وعليه ان يكون بأبهى صوره امام قساوسة المسجد الاقصى فقام بالرد قائلاً:
كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
لقد آن الأوان أن نفيق من غيبوبتنا العميقة لنرى الحياة بحقيقتها التي تفرض علينا الرجول لميدان العزة والكرامة, آن الأوان أن نعود لقيمنا ومبادئنا, فالقدس أسير ومسلمين كثيرون في قبضة الأسر.
حقيقة لا أجد ما يمكنني إضافته, فقد حزن قلمي, لقد حزنت نفسي وحزن عقلي, فما كتبته هو من المفترض فينا وفي عقولنا كمسلمين, لكن حالنا حقيقة لا يسر عدو ولا حبيب.
ختاماً: لا أعرف التشاؤم والعياذ بالله, لكنني حزين لهذا الحال الذي قادتنا إليه الكرة والحكومات والفتن والكثير والكثير, لكن كلي أمل فينا كجيل, فينا كآباء وأمهات, فينا كمسلمين عاشوا وعرفوا وعلموا وتعلموا وسمعوا لكن لم يحملوا ولا اقول أنهم لم يتحملوا, فكلي إيمان بأننا خير أمة أخرجت للناس كما قال رب العالمين ولن نكون يوماً من أسباب ما يحدث لنا, ولن تكون جيوشنا أيضاً مشتركة فيما يحدث, بل الفرصة لم تُطرح أمامهم لخوض شرف الدفاع وفتح بوابات الشهادة من جديد, وما علينا فعله هو نشر الإصلاح الداخلي أولاً, نشر معاني الإسلام الحقيقية التي تفرض على كل مسلم محبة أخيه وعدم الوقوف أمامه ولا أمام مصلحته, فالإسلام أتى ونُشر ووصل إلينا على طبق من ذهب لكننا فرطنا فيه وحان وقت تحمل المسئولية, ولا أعلم هل ننتظر إنيهار المسجد الأقصى حتى نتحرك؟
لقد تأخرنا طويلاً جدا جدا في التحرك وتأخرنا لدرجة التخلف العميق والجسيم, لنكن صالحين مصلحين مؤمنين بأن الله لا يضيع أجر المحسنين.
شكراً لك على هذه التذكرة واللفتة التي يجب ان يأخد بها كل من له غيرة على دينه ووطنه
السلام عليكم
اولا كيف حالك اخي حسام لم ارك منذ مدة في المنتدى؟
صحيح ما قلته اخي ، اليوم مسجد اولى القبلتين يتعرض لاهانات ، وكل العرب يقفون صامتين امام هذه التخريبات والخنادق التي تبنى تحته .
فمــــــاذا ننتظـر؟
بارك الله فيك على الموضوع اخي.
سلامي
syamسعدت بالمداخلة وادعو الله ان يهدنا لما فيه الخير والصلاح وعزة المسلمين.
الملخص:
تقوم لسانيات النص على فكرة التمييز بين الجملة والنص. وتستند في الاستدلال لصالح هذا التمييز إلى أن بنية النص مغايرة لبنية الجملة، وإلى أن زمرة من الظواهر اللغوية ذات طبيعة نصية يقتضي وصفها وتفسيرها قيام لسانيات النص.
وتقوى نفوذ لسانيات النص بظهور نظرية النحو الوظيفي (ديك 1997أ وديك 1997ب) التي شككت في جدوى التعامل مع جمل مجردة مستقلة عن سياق استعمالها، وتعاملت مع الجمل اللغوية باعتبارها وحدات تواصلية، ونزعت إلى إثبات وجوه من التناظر والتماثل بين الجملة وبين النص، وانتهت إلى الإعلان عن نفسها "نحو خطاب".
وتعد نظرية النحو الوظيفي الخطابي (هنخفلد ومكنزي 2022) تعبيرا قويا عن هذا التوجه؛ حيث أصبح "الفعل الخطابي" هو المعطى الأساس الذي يشمل كل تجليات التعبير اللغوي: كلمة أو مركبا اسميا أو جملة أو نصا أو غير ذلك.
نروم في هذا البحث إعادة النظر في ثنائية لسانيات الجملة ولسانيات النص واقتضاءاتها في ضوء ما استجد بظهور نظرية النحو الوظيفي الخطابي.
1 ـ أسس قيام لسانيات الجملة في النظرية التوليدية
ليست اللغة ـ حسب تشومسكي ـ إلا ظاهرة عارضة، ولكنها مع ذلك ذات أهمية قصوى؛ فهي وسيلتنا إلى معرفة كنه الملكة اللغوية: معرفة بنيتها ومكوناتها وطريقة عملها. واللغة تماثل في الأهمية الأشعة الصادرة عن الشمس بالنسبة إلى علماء الفيزياء النووية؛ فبواسطتها يكتشفون كنه الشمس: بنيتها ومكوناتها وطريقة عملها. ذلك لأن الأشعة التي تصدر عن الشمس تحمل مكونات مصدرها ومعلومات ضافية عنه؛ كما أن اللغة التي تصدر عن الملكة اللغوية تحمل مكونات مصدرها ومعلومات ضافية عنه. إلا أن الأشعة واللغة إذ يصدران عن مصدريهما فإنهما معرضين لأن تعلق بهما آثار خارجية عنهما ليست من صميم مكوناتهما. وعلى الفيزيائي واللساني أن ينتبها إلى تلك الآثار الخارجية ويبعداها عن الأشعة واللغة أثناء تحليلهما ودراستهما. ودون ذلك يُخشى أن يدرس الفيزيائي عناصر علقت بالأشعة ويحسبها منها فينعكس ذلك على فهم الشمس، كما يُخشى أن يدرس اللساني عناصر علقت باللغة ويحسبها منها فينعكس ذلك على فهم الملكة اللغوية.
واحترازا من الوقوع في مثل هذا الزلل، حصر تشومسكي اللغة في جمل مجردة بمعنيين: مجردة عن الاستعمال وملابساته، ومجردة عن كل العوامل الخارجية التي تؤثر فيها، نفسية أو اجتماعية أو غيرهما. وأصبحت دراسة الجمل المجردة هي السبيل إلى معرفة الملكة اللغوية. ولأن تجريد الجمل اللغوية نزع عنها كل ما يتعلق باستعمالها، وحصر مظاهرها في المظاهر التركيبية والدلالية والصواتية، فإن الملكة اللغوية لا يمكن أن تتضمن أكثر مما يدل عليه نِتاجها، ولا أن يتسع مجالها أكثر من مجال الجمل اللغوية المجردة. ولذلك حُصرت الملكة اللغوية في القدرة النحوية على وجه التحديد. وعلى هذا الأساس، أقام تشومسكي لسانيات الجملة، وسلك من أجل تقرير ذلك منهجا نبينه في الآتي:
حدد تشومسكي (:1965 13) موضوع النظرية اللسانية في «متكلم – مستمع مثالي، ينتمي إلى جماعة لغوية متجانسة تمام التجانس، ويعرف لغته معرفة جيدة، ولا يتأثر – حينما يمارس معرفته اللغوية في ظروف الإنجاز الفعلي – بقيود غير واردة نحويا كقصور الذاكرة والشرود وتحويل العناية أو الانتباه، وكالأخطاء (العفوية أو النوعية) ». ويقوم هذا التحديد على قرار منهجي يتمثل في اعتماد التجريد: اعتماده في صياغة فرضية متكلم – مستمع مثالي لا تتأثر معرفته اللغوية بظروف الإنجاز الفعلي، وفرضية جماعة لغوية متجانسة تمام التجانس، وفرضية الفصل بين المعرفة الباطنية وبين الاستعمال الفعلي لهذه المعرفة في ظروف واقعية، أو الفصل بين القدرة والإنجاز. وبما أن كل كلام معرض – في الواقع – لأن يتضمن منطلقات خاطئة وانحرافات عن القواعد وتحويلا للانتباه… فإن وقائع الإنجاز لا تعكس القدرة اللغوية إلا عن طريق التجريد أيضا. أما أن تدل مباشرة على القدرة اللغوية فأمر غير ممكن إطلاقا، كما يقر بذلك تشومسكي ( :196513). ومع ذلك، فإن اللساني مطالب بأن يَنْفُذ من خلال وقائع الإنجاز إلى اكتشاف القواعد النحوية التحتية التي يمتلكها المتكلم – المستمع المثالي بإتقان ويستعملها في ظروف الإنجاز الفعلي.
ولا أحد يجادل في عدم تحقق مضمون الفرضيات السابقة واقعيا، إذ ليس هناك دليل تجريبي يمكن تقديمه لصالح وجود متكلم أو جماعة لغوية أو معرفة باطنية بالصفات المذكورة أعلاه. ولكن الجدال قائم على مشروعية اعتماد هذا الأسلوب في العمل العلمي وسلامته ومردود يته. والداعي – في نظر تشومسكي (1980ب:224) إلى تبني هذا الإفراط في التجريد هو الرغبة في اكتشاف مبادئ تفسيرية عميقة تبين كيفية قيام النحو بتوليد الجمل. وبذلك أصبحت قدرة المتكلم النحوية مدار البحث اللساني التوليدي. ورُهن أي تقدم في دراسة الإنجاز اللغوي بمدى الفهم الذي يمكن إحرازه في موضوع القدرة. واشتُرط في أي نموذج معقول للاستعمال اللغوي أن يتضمن النحو التوليدي باعتباره مكونا من مكوناته الأساس. وحُسم أمر الإنجاز (أو استعمال اللغة) بقرار جعل منه مصدرا غنيا بالمعلومات التي من شأنها أن تكشف عن طبيعة القدرة. ولكنه لا يمكن أن يشكل موضوع اللسانيات الحق « إذا أريد للسانيات أن تكون علما جادا » (تشومسكي 14:1965).
2 ـ اعتراضات على لسانيات الجملة:
لعل ديل هايمز هو أبرز المعترضين على لسانيات الجملة والمشككين في جدواها. وتكمن أطروحة هايمز (:1982 (12 في ضرورة توسيع مجال اللسانيات ليشمل مظاهر تداولية وخطابية ونصية. ولكن ذلك لا يمكن أن يتم – في نظره – بصورة معقولة طالما ظل موضوع التحليل هو اللغة خارج سياقها، وطالما ظل هدف التحليل هو تحديد الممكن نسقيا (نحويا) في لغة من اللغات، وطالما ظل التحليل منصبا على وظيفة واحدة من الوظائف الأساسية المدروج على تعيينها بالوظيفة الإحالية أو المعرفية، وطالما ظل النحو هو الإطار المرجعي الذي تدرس داخله اللغة.
وبعبارة، يقتضي توسيع مجال اللسانيات تجديد النظر على أسس نقدية في موضوع النظرية اللسانية وأسسها وأهدافها. وفيما يلي بيان ذلك(1).
2 – 1 – عن ثنائية القدرة والإنجاز:
من المؤكد أن الكيفية التي استعمل بها تشومسكي مصطلح القدرة جعلت منه مصطلحا مهيمنا. ولأن هذا المصطلح ارتبط – أول ما ارتبط – بالنحو فقط، فإن عناية معظم الباحثين لم تتجه إلى شيء آخر غير القدرة النحوية. وكان ذلك أمرا مُرادا. فقد عمد تشومسكي – في مرحلة أولى – إلى إقصاء التفكير في افتراض قدرة غير نحوية لتحقيق هدفين اثنين:
أ – ترسيخ فكرة إقامة فرق حقيقي بين نسق تحتي هو النحو وبين سلوك فعلي هو الإنجاز.
ب – وتأكيد أن القدرة النحوية هي وحدها الكفيلة بأن تشكل الأساس الضروري لدراسة استعمال اللغة أو إقامة نموذج الإنجاز (هايمز 1994: 80). وقد سلك من أجل ذلك طريقتين اثنتين على الأقل: تتمثل الأولى في استعمال مصطلح الإنجاز استعمالا ملتبسا. وتتمثل الثانية في الإيهام بأن اعتماد التجريد لا ينجم عنه إلا افتراض قدرة نحوية.
أما مفهوم الإنجاز فاستعمله تشومسكي (1965: 13 و14) تارة للدلالة على أنه سلوك يمكن ملاحظته، حيث عُدت وقائع الإنجاز منطلق تحديد نسق القواعد التحتية، وحيث حدد الإنجاز بأنه الاستعمال الفعلي للغة في ظروف واقعية. ومفاد ذلك أن الإنجاز فعلي والقدرة تحتية. واستعمله (تشومسكي :1965 30) تارة أخرى للدلالة على أنه عبارة عن قواعد تحتية تكمن خلف الوقائع، حيث عد بناء نموذج الإنجاز أمرا مرغوبا فيه (على غرار نموذج القدرة) يُتوقع منه تقديم تفسير لتلك الوقائع، وحيث تم الإقرار (تشومسكي 1965: 174 و175) بإمكان وجود "قواعد إنجاز" وُصفت بأنها "قواعد أسلوبية" بإمكانها أن تفسر ما لا تستطيع النظرية النحوية تفسيره.
يتبين من هذه الاستعمالات أن للإنجاز دلالتين على الأقل يمكن اختزالهما في التقابلين الآتيين:
أ – قدرة تحتية/ إنجاز فعلي.
ب – قدرة نحوية تحتية/ قواعد إنجاز تحتية.
ويقود هذا الالتباس إلى التساؤل عن المقصود بالإنجاز حقا. أهو معطيات السلوك الكلامي؟ أم كل ما يثوي خلف الكلام باستثناء النحو؟ أم كلاهما؟
كما يثار التساؤل عن مضمون قواعد الإنجاز الأسلوبية وعن مضمون الإقرار بأن استعمال اللغة تحكمه قواعد.
لقد تجنب تشومسكي -في مرحلة أولى- الحديث عن تخصيص قواعد الإنجاز الأسلوبية أو قواعد استعمال اللغة بمصطلح قدرة تحتية من نوع آخر، وذلك بهدف ترسيخ فكرة مفادها أن استعمال اللغة ليس إلا تحقيقا ناقصا لنسق تحتي. وبعد أن كُسب هذا الرهان، لم يجد تشومسكي بأسا من بحث العلاقة بين قواعد النحو وقواعد الاستعمال، ومن الاعتراف بوجود "قدرة تداولية" إلى جانب القدرة النحوية (هايمز 1973 :78 و79).
وأما اعتماد التجريد فلا يفسر في شيء اعتبار القدرة اللغوية موضوعا أساسيا جديرا بالدراسة، واعتبار كل ما يتعلق باستعمالها شأنا هامشيا. ذلك لأن الاقتصار على دراسة القدرة اللغوية (القدرة النحوية) ليس أمرا ناجما عن التزام التجريد، بل هو اختيار شخصي وحسب. إذ يمكن – ولا مانع من ذلك – اعتماد التجريد في دراسة قدرة أشمل تكون القدرة النحوية مجرد مكون من مكوناتها، وليس مكونا أساسا جديرا -دون غيره- بأن يشكل موضوع النظرية اللسانية. ولكن تشومسكي تدرع بهما لإقصاء كل الأفكار المعارضة بتقديمها على أنها تنكر أهمية التجريد في تقدم المعرفة العلمية ولا تعمل وفق مقتضياته، ولسد الطريق أمام تصورات مغايرة لموضوع النظرية اللسانية ومنهج معالجته (هايمز1982: 132و133).
والخلاصة أن تشومسكي لم يُقَدم نظرية عن حقيقة القدرة والإنجاز، وإنما قدم عنهما فرضيات مصوغة بلغة مجازية: إنه يتحدث عن القدرة ويقصد النحو (بمعناه الضيق)، ويتحدث عن الإنجاز ويقصد تجلياته النفسية، بل حين يتحدث عن الاستعمال الخلاق للغة أو مناسبة القول للمقام يقصر تحليله على مستوى التركيب ويتحاشى تحليل السياق الاجتماعي (هايمز18 : 1973). كل ذلك يصور المتكلم حرا في أن يقول ما تمكنه اللغة من قوله غير مقيد بالمقام التواصلي، ولا معتمد على شيء في اختيار هذا القول دون غيره، حتى إن الظن ليذهب إلى اعتبار أن القدرة النحوية توازي -في منظور تشومسكي- عدم القدرة التواصلية (هايمز (139:1982.
2 -2 – عن اللغة والاستعمال:
لقد تنقلت اللسانيات عبر مراحل تطورها من العناية بالدراسة الصوتية والصرفية إلى العناية بالتركيب ثم بالدلالة. وفي كل مرحلة كانت تنكشف مظاهر جديدة تساهم إلى جانب المظاهر الأخرى في بنينة اللغة. وكان على اللسانيات أن تتابع تطورها في اتجاه بحث العلاقة بين بنية اللغة وبين مختلف استعمالاتها لا سيما أن جهودا سابقة – كجهود أعلام مدرسة براغ وفورث وبايك وغيرهم – كانت مهدت وساهمت في بحث هذا الموضوع (هايمز 1973: 19). ومع أن النظرية التوليدية – التي انحرفت عن هذا الاتجاه في البحث – هيمنت بقوة على ميدان اللسانيات إلا أنه سرعان ما أصبح يتضح لعدد متزايد من اللسانيين أن دراسة الجمل بمعزل عن سياقها الطبيعي وعن متكلميها اختيار منهجي استنفذت الحاجة منه، ولم يعد من اللائق العمل به، ذلك لأن عزل الجمل عن سياقها يثير شكوكا بخصوص واقعيتها من جهة، ويتجاهل دور السياق التواصلي في تحديد بنية هذه الجمل من جهة أخرى (هايمز1973 :13و19). فاللغة التي تصل إلى يد اللساني، وينصرف إليها بالوصف والتفسير ليست لغة بريئة من الاستعمال؛.إذ إن كل جملة موسومة بخصائص أسلوبية واجتماعية.
وعليه، فإن المعطيات المعتمدة – سواء أكانت ملفوظات أم أحكاما على هذه الملفوظات – لا يمكن أن تتخلص من التأثر بسياق ورودها. وإذا أردنا حقا – يقول هايمز (1974: 111و112) – بناء نظرية لغوية عامة، فيجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن اللغة وضعت كي تُستعمل، وهي منظمة بطريقة تيسر تأدية هذا الغرض، ولا يمكن عزلها عن الأهداف التي تُستعمل من أجلها.
وإذا كان من المسلم به أن هناك قواعد تركيبية تراقب بعض المظاهر الصوتية، وأن هناك قواعد دلالية تراقب -إلى حد- بعض المظاهر التركيبية، فإن هناك أيضا قواعد الاستعمال التي تراقب البنية اللغوية في مجملها؛ إذ لا يمكن-على سبيل المثال- أن ندرك العلاقة القائمة بين وسائل التواصل المختلفة إلا انطلاقا من مستوى ليس هو الصِّواتة أو التركيب أو الدلالة، إنه مستوى أفعال الكلام الذي يشمل الوسائل غير اللفظية مثل حركات الجسد .
وبناءا عليه، لم يعد من الوارد أن نعادل بين القدرة وبين النحو (بمعناه الضيق)، أو أن نفهم النظرية اللسانية على أنها نظرية نحوية فقط. وبصفة أدق، لم يعد مقبولا أن يظل مجال النظرية اللسانية محصورا في الجملة وأن يظل ما عاداها على الهامش.
3 ـ التحول إلى لسانيات الخطاب
3 ـ 1ـ النحو الوظيفي نحو خطابي
دافع سيمون ديك في كتابه الأول (ديك 1978) عن أن القدرة التواصلية وليس القدرة النحوية هي الجهاز الذهني الذي يمكن المخلوقات البشرية من التواصل بينها بواسطة العبارات اللغوية. ولأن الملكة التواصلية أشمل من الملكة النحوية بل تحتويها، فإن نِتاجها هو العبارات اللغوية المستعملة في مقامات تواصلية معينة، وليس الجمل المجردة.
ومن أجل فهم بنية هذه الملكة ومكوناتها وطريقة عملها، من الضروري دراسة العبارات اللغوية التي تصدر عن هذه الملكة، ويستعملها المتكلم بصورة واقعية. ولذلك، أعلن ديك (1978: 15) منذ البداية أن النحو الوظيفي لا يمكن أن ينحصر في وصف بنية الجمل اللغوية.
وإذا كان ديك قد ركز في كتابه الأول على العبارات اللغوية البسيطة وخصص الكتاب الثاني للعبارات اللغوية المعقدة (1989 و1997)، فإن ذلك لا يقوم دليلا على اعتبار النحو الوظيفي نحو جملة، وذلك استنادا إلى المعطيات الآتية:
أولاـ تتميز الأمثلة اللغوية التي يوردا ديك بميزتين على الأقل: تتمثل أولاهما في ارتباطها بمقامات تواصلية معينة تُجليها المظاهر التداولية المتعلقة بالقوة الإنجازية وبالوظيفتين التداوليتين المحور والبؤرة؛ حيث تضطلع القوة الإنجازية ببيان توجيه المتكلم لمضمون كلامه على سبيل الإخبار أو الاستفهام أو التعجب أو الإنكار أو الاستنكار أو الاستهزاء…، وحيث تضطلع الوظيفة التداولية المحور ببيان المعلومات التي يتقاسم كل من المتكلم والمخاطب معرفتها والواردة في العبارة اللغوية، وتضطلع الوظيفة التداولية البؤرة عموما ببيان المعلومات الجديدة التي يقدمها المتكلم لمخاطبه في مقام تواصلي معين.
وتتمثل ثانيتهما في إيراد أمثلة لغوية لها أرباض خارجية مثل:
1ـ يا أحمد، هل ما زلت على نية السفر؟
2ـ كتابك، قرأت نصفه.
3ـ قابلت أخاك، الشاعر.
وهي الأمثلة التي تعكس التفاعل القائم بين المتكلم والمخاطب في مقام تواصلي معين، كالعبارة اللغوية (1) التي ينتجها المتكلم بمكون المنادى الذي يلفت انتباه المخاطب إلى المتكلم، وكالعبارة اللغوية (2) التي ينتجها المتكلم بمكون المبتدإ الذي يحدد مجال الخطاب قبل إنتاج ما يتعلق به، وذلك لشد انتباه المخاطب إلى موضوع الخطاب، وكالعبارة اللغوية (3) التي ينتجها المتكلم بمكون الذيل لإحداث تغيير في المعلومات التي قدمها المتكلم إلى مخاطبه، موضحا أو مصححا أو معدلا.
ويدل ذلك على أن المعطيات اللغوية التي ينشغل بها اللساني معطيات مستمدة من مقامات تواصلية تُستعمل فيها، ومرتبطة بالتفاعل الكلامي القائم بين المتكلم والمخاطب لحظة إنتاجها. ولذلك، فالقول إن النحو الوظيفي انتقل من كونه نحو جملة إلى نحو خطاب ليس قولا دقيقا؛ لأنه لم يكن يوما نحو جملة كما بينا.
ومن الدلائل الإضافية أن رصد الأدوار التي تقوم بها الوظائف التداولية المحور والبؤرة بخاصة في سيرورة الخطاب وتماسكه أدى بصورة طبيعية إلى الانشغال بنصوص سردية وحوارية وغيرها، كما دعا إلى ذلك ديك (1989) ومحصه مكنزي وكيزر (1990) وقام به المتوكل (1993). وأصبح واضحا أن مستعملي اللغة لا يتقيدون بإنتاج جمل لغوية في تفاعلهم الكلامي، وإنما ينتجون بنيات لغوية أكبر وأعقد، كما صرح بذلك ديك في الفصل الذي عقده للحديث عن نحو وظيفي للخطاب (ديك 1997ب).
واستمر اللسانيون في تطوير الأساس الخطابي للنحو الوظيفي، وسلكوا من أجل ذلك مسالك متعددة، منها:
ـ اقتراح ديك إسقاط بنية الجملة على النص (ديك 1997ب).
ـ وبحث أوجه التماثل بين الكلمة وبين المركب الاسمي وبين الجملة وبين النص (المتوكل 2022).
ـ واقتراح مكنزي النحو الوظيفي المتنامي (مكنزي 1998).
ـ واقتراح كرون النحو القالبي (كرون 1997).
ـ واقتراح المتوكل نحو الطبقات القالبي (المتوكل 2022).
وبغض النظر عن تفاصيل هذه الأعمال العلمية وقيمتها، فإن ما يعنينا تسجيله منها هنا أمران: يتمثل أولهما في تعريف الخطاب بأنه "كل ملفوظ أو مكتوب يشكل في حد ذاته وحدة تواصلية، كل ملفوظ أو مكتوب يؤدي غرضا تواصليا معينا في موقف تواصلي معين، بقطع النظر عن كونه نصا أو جملة أو مركبا أو كلمة مفردة"، ويتمثل ثانيهما في اعتبار "جميع أقسام الخطاب، من الكلمة إلى النص، تؤول إلى بنية واحدة هي البنية الخطابية النموذج" (المتوكل 2022: 100ـ102).
وبذلك أصبح الخطاب أيا كان تحققه هو المعطى الأساس الذي يشكل مجال عمل اللساني الوظيفي، وانصب الاهتمام على إيجاد الإواليات التي تسمح بالتمثيل لكل أشكال الخطاب من الكلمة إلى النص داخل النحو، وكيفية إدماج هذا النحو بصورة طبيعية في نموذج مستعملي اللغات الطبيعية. وكان ظهور النحو الوظيفي الخطابي استجابة لهذه التطلعات.
3ـ2ـ تجليات النحو الوظيفي الخطابي:
لقد اعتمد تشومسكي الجمل المجردة معطياته الأساس التي تدله على مكونات الملكة النحوية وبنيتها وطريقة عملها. إلا أن النماذج النحوية التي أقامها لتمثيل هذه الملكة لم تحقق مطلب الواقعية النفسية، فاضطر إلى القول إن "مسألة الواقعية النفسية ليست، من حيث المبدإ، أكثر أو أقل حساسية من مسألة الواقعية الفيزيائية للبناءات النظرية التي يقيمها الفيزيائي" (تشومسكي 1980ب:192). ومعنى ذلك أن الواقعية النفسية ليست شيئا آخر غير التفسيرات التي يقيمها اللساني للظواهر اللغوية، وأن النحو الذي يرقى إلى الواقعية النفسية هو النحو الذي يساهم في تفسير هذه الظواهر والأحكام اللغوية.
ومن الجلِيّ أن هذا التأويل لمفهوم الواقعية النفسية سَجَّل تراجع تشومسكي عن أعظم طموحاته العلمية؛ ذلك لأن هذا التأويل لا يسمح على نحو صحيح ودقيق بالمفاضلة بين الأنحاء على أساس الواقعية النفسية ما دامت الأوصاف اللغوية المبررة لسانيا لا يُشترط فيها أن تُماثل الأوصاف اللغوية القائمة في ذهن المتكلم أو في ملكته اللغوية. وهو تأويل يُفرغ افتراض القدرة من مضمونه، ولا يؤكد الدور الذي ينبغي أن يقوم به النحو في أي نموذج معقول لمستعملي اللغات الطبيعية، حسب بريزنن وكابلن (1982).
إن المحافظة على مكتسبات النظرية اللسانية وتبني المقاربة النفسية للظاهرة اللغوية يحتمان التمسك بافتراض القدرة اللغوية ومفهوم الواقعية النفسية المنسجم مع هذا الافتراض؛ إذ إن كل سلوك مغاير سيؤدي حسب بريزنن وكابلن (1982) إلى تبني فرضية ضعيفة مفادها أن ثمة أجساما من المعرفة اللغوية تختلف باختلاف أنماط السلوك الكلامي، ويُفوت فرصة توحيد نظريات التمثيل الذهني وبناء نماذج للمعالجة. فليس ثمة خلاف بين اللسانيين وعلماء النفس وعلماء الحاسوب على أن معرفة المتكلم اللغوية ممثلة ذهنيا في صورة بنيات معرفية مخزنة، وأن على اللسانيين أن يقدموا النماذج النحوية التي تتوافق مع نتائج الأبحاث اللسانية النفسية والأبحاث المعنية بالجهاز العصبي وبالاضطرابات اللغوية وباكتساب اللغة وبنماذج الإدراك ، أو على الأقل لا تتصادم معها.
وقد أخذ ديك (1978 و1989) بهذا التصور، واشترط في النحو الذي يحقق الكفاية النفسية أن لا يتعارض مع الفرضيات النفسية القوية القائمة حول معالجة اللغة، وأن يكون قادرا على الاندماج بصورة طبيعية في أي نموذج معقول لمستعملي اللغات الطبيعية.
ويُعد السعي في تحقيق الكفاية النفسية من أهم العوامل التي أدت إلى ظهور النحو الوظيفي الخِطابي. ويتمثل ذلك في المظاهر الثلاثة الآتية:
أ ـ مطابقة مراحل إنتاج الكلام وفق نماذج الإدراك.
ب ـ الفصل بين مستويي الدلالة والتداول، وإيلاء الأسبقية لتمثيل للمعلومات التداولية.
ج ـ التزام الواقعية في تحديد المعطيات اللغوية المتمثلة في الأفعال الخطابية.
فقد تمت هندسة النحو بصورة تجعله مطابقا لمراحل إنتاج الكلام كما حددها لفلت (لفلت 1998) :
أ – تحديد القصد التداولي،
ب – تحديد المضمون الدلالي المناسب للقصد التداولي،
ج – صياغة القصد والمضمون في تركيب مناسب،
د – تحقيق التركيب اللغوي بالنطق أو بالكتابة.
كما تمت صياغة هذا النحو بصورة تجعله وفيا لمبدإ الوظيفية القاضي بأسبقية التمثيل للمعلومات التداولية على غيرها من المعلومات، وتجعله نحوا مؤسسا تداوليا حقا. حيث يشرف التداول على الدلالة، ويشرف كل من التداول والدلالة على التركيب، ويشرف كل من التداول والدلالة والتركيب على الصواتة. فالانطلاق في إنتاج الفعل الخطابي يتم من المستوى العلاقي حيث يمثل للمعلومات التداولية، وهو أول مستوى في بنية النحو الوظيفي الخطابي، ثم يُنتقل بعد ذلك إلى المستوى التمثيلي حيث يُمثل للمعلومات الدلالية.
والنحو الوظيفي الخطابي يكون بذلك قد حسم النقاش الدائر بين اللسانيين في نظرية النحو الوظيفي، والمتعلق بمحل التمثيل للمعلومات التداولية : أ في مستوى واحد حيث يمثل للمعلومات الدلالية ويمثل للمعلومات التداولية أيضا، أم في قالب تداولي مستقل؟.
ومن مظاهر قوة هذا النحو أن الفصل بين المستوى التداولي وبين المستوى الدلالي مكن من تميز المعلومات التداولية من المعلومات الدلالية وتفادي الخلط بينهما في التمثيل من جهة، ومكن من جهة أخرى من القدرة على معالجة أفعال خطابية تقوم بوظيفتها التواصلية إلا أنها فارغة دلاليا من قبيل الفعلين الخطابيين:
4- Congrulations !
5- Oh John !
أي لا حاجة تدعو في إنتاجهما إلى المرور عن طريق المستوى التمثيلي، إذ يُنتقل في إنتاجهما مباشرة من المستوى العلاقي إلى المستويين الصرف – تركيبي والمستوى الصوتي.
وإذا كان من السابق لأوانه الحكم ببلوغ هذا النحو درجة عالية في معيار الكفاية النفسية، فإنه من الواضح اقترابه الشديد من واقع المتكلم الفعلي؛ وذلك بأن حدد معطياته اللغوية في الأفعال الخطابية أيا كان تحققها كلمة أو مركبا أو جملة بسيطة ومركبة أو نصبا أو حوارا أو غير ذلك. والأفعال الخطابية هي في الواقع ما ينتجه المتكلم في تواصله مع الآخرين، ولا يتقيد بإنتاج نمط معين من أشكال التعبير كالجملة أو النص أو غيرهما. ومن هذه الزاوية، يكون نحو الوظيفي الخطابي متقدما على غيره من الأنحاء المماثلة.
4 ـ خاتمة:
انصب اهتمامنا في هذا البحث على فحص ثنائية لسانيات الجملة ولسانيات النص في ضوء مستجدات نظرية النحو الوظيفي الخطابي. وقد انشغلنا ببيان الأسس التي قامت عليها لسانيات الجملة في إطار النظرية التوليدية، وبيان الثغرات التي تهدد تلك الأسس انطلاقا من الافتراضات التي انبنت عليها النظرية التوليدية وشكلت تحولا نوعيا في تاريخ اللسانيات الحديث.
ورصدنا الانتقادات العميقة التي وجهها ديل هايمز بصفة خاصة للسانيات الجملة في النظرية التوليدية، وهي الانتقادات التي مهدت لتحول نوعي آخر متمثل في تجاوز الجملة اللغوية إلى الملفوظات التي ينتجها المتكلم بمظاهرها التداولية والخطابية.
وأوردنا الدلائل الكافية التي تثبت أن نظرية النحو الوظيفي لم تكن يوما منخرطة ضمن لسانيات الجملة حتى نقبل الحديث عن الانتقال بهذا النحو من نحو جملة إلى نحو خطاب، وقدمنا المعطيات التي توضح بجلاء الأساس الخطابي لهذا النحو.
ووقفنا باقتضاب عند أهم المحطات التي ساهمت في تطوير الأساس الخطابي للنحو الوظيفي، والدوافع العلمية التي أدت لظهور النحو الوظيفي الخطابي الذي نحسب أنه يُنهي أي حديث معقول عن ثنائية لسانيات الجملة ولسانيات النص.
———————
* – تلافيا للبس الذي قد تحدثه عبارة "نحو الخطاب الوظيفي" بحيث يمكن فهمها أنها دالة على نحو معني بتحليل الخطاب ذي نزعة وظيفية مندرج في إطار لسانيات تحليل النص، فإننا فضلنا استعمال عبارة "النحو الوظيفي الخطابي"، وهي التسمية التي قد لا تسمح بالتأويل السابق غير المرغوب فيه، وتتوافق مع تأكيد هنخفلد ومكنزي (2008 : 29) أن نحوهما ليس نحو خطاب بالمعنى الذي يفهم به هذا التعبير في لسانيات تحليل النص، وإنما هو نحو موجه خطابيا، موضوعه الأفعال الخطابية باعتبارها الوحدات الدنيا للتواصل اللغوي.
(1) مصدرنا الأساس في هذا البيان كتاب هايمز الوحيد عن هذا الموضوع، وهو عبارة عن مقالات مترجمة إلى الفرنسية بإذن منه: مقال نشر سنة (1973) تحت عنوانTowords Linguistic comptence " ومقال آخر نشر سنة (1974) بعنوان "Ways of speaking" ومقال في صورة تعليق (Post Face) كتبه سنة (1984) يتابع فيه مسار تطور أفكاره ويحدد إطار تبلورها. يرجع تاريخ صدور هذا الكتاب إلى سنة (1984) لذلك سنشير إليه في فهرس المراجع ب (هايمز1984).
————————–
المراجع والإحالات باللغة العربية:
ـ البوشيخي، عز الدين (1990): النحو الوظيفي وإشكال الكفاية ( رسالة جامعية لنيل دكتوراه السلك الثالث، مرقونة، كلية الآداب، مكناس).
ـ البوشيخي، عزالدين (1998): قدرة المتكلم التواصلية وإشكال بناء الأنحاء ( رسالة جامعية لنيل دكتوراه الدولة، مرقونة، كلية الآداب، مكناس).
ـ المتوكل، أحمد (1993 أ): آفاق جديدة في نظرية النحو الوظيفي. منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط.
ـ المتوكل، أحمد (1993ب): الوظيفة والبنية: مقاربات وظيفية لبعض قضايا التركيب في اللغة العربية. منشورات عكاظ، الرباط.
ـ المتوكل، أحمد (2001): قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية: بنية الخطاب من الجملة إلى النص. دار الأمان، الرباط.
ـ المتوكل، أحمد (2003): الوظيفية بين الكلية والنمطية. دار الأمان، الرباط.
ـ المتوكل، أحمد (2005): التركيبيات الوظيفية: قضايا ومقاربات. مطبعة الكرامة، الرباط.
ـ المتوكل، أحمد (2006): المنحى الوظيفي في الفكر اللغوي العربي، الأصول والامتداد. مطبعة الكرامة ، الرباط.
————
المراجع والإحالات باللغة الأجنبية
– Brersnan, J (1982):
The mental Representation of Grammatical Relation.
Cambridge, Mass MIT Press.
– Bresnan, J and Kaplan, R (1982):
Grammars as mental representation of Language
in : J, Bresnan (ed), (1982)
– Chomsky, N (1965):
Aspects de la théorie syntaxique
Traduit de l’anglais par Claude Milner
Paris : éditions du seuil.1971
– Chomsky. N (1980b):
Rules and Representations
Oxford-Basi Blakwell.
– Dik, S (1978):
Functional Grammar
Amsterdam : North-Holland.
– Dik, S (1989):
The theory of functional Grammar
Part I; the structure of the clause
Dordrecht: Foris.
– Dik, S (1997a):
The Theory of Functional Grammar. Part 1: The structure of the Clause
Second revised edition. Edited by Kees Hengeveld.
Berlin: Mouton de Gruyter.
– Dik, S (1997b):
The Theory of Functional Grammar. Part 2: Complex and Derived Constructions
Edited by Kees Hengeveld.
Berlin: Mouton de Gruyter.
– Hengeveld, Kees & J. Lachlan Mackenzie (2008) :
Functional Discourse Grammar: A typologically-based theory of language structure.
Oxford: Oxford University Press.
– Hymes, D (1971):
On Linguistic Theory, Communicative Competence and education
in: desadvan-Books.
– Hymes, D (1972):
On communicative Competence
In: J Pride et J, Holmes (eds): Sociolinguistics. London: Penguin
– Hymes, D (1973):
Towards Linguistic Competence
Traduit en Français par: F. Mugler
In : D ; Hymes (1984).
– Hymes, D (1974):
Wayes of speaking
Traduit en Français par: F. Mugler
in : D ; Hymes (1984).
– Hymes, D (1982):
Post face
Traduit en Français par: F. Mugler
in : D ; Hymes (1984).
– Hymes, D (1984):
Vers la compétence de communication
Traduit de L’anglais par France Mugler
Paris : Hatier- Credif.
– Hymes, D (1994):
Direction in (ethno) – Linguistic theory
in : A. Romney and R, D’ andrade (eds): Transcultural studies in cognition.
Washington: American anthropological Association.
– Kroon, Caroline (1997) :
Discourse markers, Discourse structure and Functional Grammar
In : Connolly, Butler, Vismans and Gatward (eds) .
– Levelt, Willem J.M (1989) :
Speaking
Cambridge, Ma: MIT Press.
– Mackenzie, J. L and E. Keizer (1990) :
On Assigning Pragmatic Functions in English
WPFG 38.
– Mackenzie, J. L (1998) :
The Basis of Syntax in the Holophsase
In: Hannay and Bolkestein (eds).
————————————
الكاتب :
د. عزالدين البوشيخي
كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ مكناس
أ30 خطوة عملية لتربية الأبناء على العمل لهذا الدين
كتاب خفيف وسهل واسلوبه جداً جميل..ولن تشعر معه بالملل
وسيكون صدقه جارية لك الى يوم الدين لو استفاد منه شخص وطبقه إن شاء الله.. "
العنوان: 30 خطوة عملية لتربية الأبناء على العمل لهذا الدين
اللغة: عربي
تأليف : سالم بن ماضي" ولا تتردد في نشر هذا الكتيب
نبذة مختصرة: 30 خطوة عملية لتربية الأبناء على العمل لهذا الدين: ذكر المؤلف في هذه الرسالة ثلاثين خطوة عملية لتربية الأبناء على العمل لهذا الدين بذكر النماذج المشرقة من أحوال السلف الصالح في تربية أبنائهم على ذلك.
قال المؤلف:
وحيث إنَّ الأبناء هم زهرة هذه الأمَّة وأملها القادم وكنـزها المدَّخر وقوَّتها الكامنة، لذا فقد كان واجبًا علينا أن نحرص على استغلال تلك الطاقات والمدخرات وتسخيرها في سبيل خدمة هذا الدين وحبّه والعمل له.
فلا ينبغي أن نُهمِل جيل الأبناء ونستهين به، وننظر إليه وكأنه لا رسالة له، فهذا من الخطأ الجسيم الذي يرتكبه كثيرٌ من الآباء والأمَّهات والمربِّين .. وما هذه الأفكار والخواطر إلا تصحيح لذلك الفهم والتصور الخاطئ.
لذا حرصت على أن تكون تلك الأفكار والخواطر عبارة عن خطوات عملية، يسهل فهمها واستيعابها، وتتماشى مع خصائص الأبناء، وحسب مداركهم العقلية والنفسية، وتوجيهًا في خدمة هذا الدين وحبِه.
التحميل
التحميل بصيغة PDF
ar_Thirty_step_parenting.pdf – 447 KB
التحميل بصيغة ملف وورد
ar_Thirty_step_parenting.doc – 1.6 MB
رجاء ادعمني بالردود والتقييم
هناك قضية رائعه حدثة لاحد علماء الدين عندما جاءته فتاة مسيحية وقالت له: انا عرفت عن الاسلام الشئ الكثير وقد عجبت بهذا الدين وقوانينه ودساتيره وأحببته حباً كثيراً ولاكن قانوناً واحداً صار سبباً في عدم دخولي في الاسلام وقد ناقشت حوله عدة اشخاص فلم احصل منهم على جواب مقنع وإذا استطعت أنت ـ ايها العالم ـ أن تبين لي فلسفة هذا القانون فإني أدخل الاسلام.
قال العالم الديني: وماهو ذلك القانون؟
قالت: قانون الحجاب . فلماذا فرض الاسلام الحجاب على المرأة ؟ ولماذا لايتركها تخرج سافرة كالرجل؟
فقال العالم الديني : هل ذهبتي الى سوق الصاغه؟.. الى المحلات التي يباع فيها الذهب والمجوهرات؟
قالت: نعم
قال العالم: هل رأيت ان الصائغ قد وضع الذهب والمجوهرات في صندوق زجاجي وقفل باب الصندوق؟
قالت : نعم
قال لها: لماذا لم يترك المجوهرات في متناول الايدي لماذا أودعها في الصندوق الزجاجي المقفول؟
قالت: لكي يحرصها من اللصوص والايدي الخائنه.
فقال لها: وهذه هي فلسفة الحجاب .. إن المرأة ريحانة ….. المرأة جوهرة…. ياقوتة يجب المحافظه عليها من الخائنين والفاسدين ويجب حفظها في شئ يسترها عن عيون المجرمين كما يحفظ اللؤلؤ في الصدف حتى لاتقع فريسة لهم……… فالحجاب إذن وقاية لك وصيانه لشرفك وكرامتك…… وهنا تهلل وجه الفتاة المسيحية وقالت الآن اقتنعت بهذا القانون الاسلامي وعرفت الحكمه منه فطاب لي الدخول في الإسلام ثم تشهدت الشهادتين.
شكككككككككككر ا رررائئئئعة
mmmmmmmmmmeci
شكرااااااااااااااااا
قصة رائعة شكرا
بارك الله فيك على القصة
وأتمنى من كل أعماق قلبي أن يزداد عدد المسلمين في جميع أنحاء العالم
أعجبتني القصة
بارك الله فيك
ثانوية ذراع قبيلة تتمنى لكل مترشحي شهادة البكالوريا التوفيق والنجاح *ازونطر فرحات*
آمـــــــــــــــين
ارسلها راح تروح وتنساها لكن ستفاجئك يوم الدين بكثرة حسناتها :
(استغفرالله)
(استغفرالله)
(استغفرالله)
… (استغفرالله)
(استغفرالله)
(استغفرالله)
(استغفرالله)
(استغفرالله)
(سبحان الله)
(سبحان الله)
(سبحان الله)
(سبحان الله)
(سبحان الله)
(سبحان الله)
(سبحان الله)
(سبحان الله)
(سبحان الله)
(سبحان الله)
(لااله الاالله)
(لااله الاالله)
(لااله الاالله)
(لااله الاالله)
(لااله الاالله)
(لااله الاالله)
(لااله الاالله)
(لااله الاالله)
(لااله الاالله)
(لااله الاالله)
(الله اگبر)
(الله اكبر)
(الله اكبر)
(الله اكبر)
(الله اكبر)
(الله اكبر)
(الله اكبر)
(الله اكبر)
(الله اكبر)
(الله اكبر)
(ربي اغفرلي)
(ربي اغفرلي)
(ربي اغفرلي)
(ربي اغفرلي)
(ربي اغفرلي)
(ربي اغفرلي)
(ربي اغفرلي)
(ربي اغفرلي)
(ربي اغفرلي)
(ربي اغفرلي)
(الحمدلله)
(الحمدلله)
(الحمدلله)
(الحمدلله)
(الحمدلله)
(الحمدلله)
(الحمدلله)
(الحمدلله)
(الحمدلله)
(الحمدلله)
(سبحان الله وبحمده)
(سبحان الله وبحمده)
(سبحان الله وبحمده)
(سبحان الله وبحمده)
(سبحان الله وبحمده)
(سبحان الله وبحمده)
(سبحان الله وبحمده)
(سبحان الله وبحمده)
(سبحان الله وبحمده)
(سبحان الله وبحمده)
(سبحان الله العظيم)
(سبحان الله العظيم)
(سبحان الله العظيم)
(سبحان الله العظيم)
(سبحان الله العظيم)
(سبحان الله العظيم)
(سبحان الله العظيم)
(سبحان الله العظيم)
(سبحان الله العظيم)
(سبحان الله العظيم)
عطر الواتس بذكرالله لاتخلي الرساله توقف عندك
ممكن طلب
وماعلى الطيبين أوامر
ابيك تخلي كل اللي عندك بالواتس أب يصلون على النبي:
(اللهم صل وسلم على نبينا محمد)
(اللهم صل وسلم على نبينا محمد)
(اللهم صل وسلم على نبينا محمد)
(اللهم صل وسلم على نبينا محمد)
(اللهم صل وسلم على نبينا محمد)
(اللهم صل وسلم على نبينا محمد)
بسرعه كلها ثوااااني،
وابيها ترجع لي إذا تعزني
..اللهم ياخير من سُئل ..
..وأجــود مـن أعـــطى ..
..وأكــرم مــن أعفــــى ..
..وأعظــم مــن غفـــــر ..
..وأعـــدل مــن حكــــم ..
..وأسـرع مــن حاسب ..
..وأرحــم مــن عاقـــب ..
..وأبـــــرّ مــن أجـــاب ..
..أرزق أحـبـــة قلـبــي ..
..مغفــرتك بـلا عـــذاب ..
..وجنتــك بلا حســـاب ..
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
لاإله.إلاالله.عدد.الليالي.والدهور
لاإله.إلاالله.عدد.الأيام.والشهور
لاإله.إلاالله.عدد.أمواج.البحور
لاإله.إلاالله.عدد.أضعاف.الأجور
لاإله.إلاالله.عدد.القطر.والمطر
لاإله.إلاالله.عدد.أوراق.الشجر
لاإله.إلاالله.عدد.الشعر.والوبر
لاإله.إلاالله.عدد.الرمل.والحجر
لاإله.إلاالله.عدد.الزهر.والثمر
لاإله.إلاالله.عدد.أنفاس.البشر
الله يجزآكم خير
……………………….
حتى لو مشغول إرسلها
شكرا لك وبارك الله فيك
وفيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
شكرا على المرور و مبروووووووك رمضانك