التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

قتلة الأطفال

قتلة الأطفال


الونشريس

قتلة الأطفال

هكذا وصفت بعض الصحف والمجلات الغربية الشركات المتعددة الجنسيه المتخصصة في صناعة بدائل حليب الأم ( الحليب المجفف ) ، لأن هذه الشركات التي تروج أغذية الأطفال وخصوصا في البلدان النامية كانت تسهم في سوء تغذية حاد وزيادة ملحوظة في وفيات الأطفال بدل من المساعدة على تغذيتهم. ففي الدراسات المسحية التي أجريت في هذا المجال تبين أن أطفال المناطق الريفية المنتمية الى مناطق البلدان النامية والذين تغذوا على الرضاعة الصناعية ماتوا بأعداد كبيرة تفوق عدد وفيات الأطفال الذين تغذوا على لبن الأم ( الرضاعة الطبيعية) ، وبات من المؤكد بأن الرضاعة الصناعية تعد خطرا على حياة أطفال البلدان النامية ، للأسباب التالية :

1- لأن معظم العائلات لا تستطيع شراء الكمية الضرورية من الحليب المجفف ، فحسب التقديرات ، قد تصل قيمة شراء الغذاء المجفف لطفل واحد من 50 الى 80 % من دخل الفرد اعتمادا على الوضع الاقتصادي لمثل هذه الدول الفقيرة، وقد لا تتضمن هذه النسب من التكاليف الزجاجات وأدوات اعداد الطعام والتبريد والتعقيم ….الخ، فكيف يمكن لأسرة أن تكرس أكثر من نصف دخلها للغذاء لأصغر فرد غير منتج ؟ ببساطة لا تستطيع.
فما هو الحل ؟ الحل بسيط ، هو اللجوء الى تخفيف الرضعة من الحليب الصناعي ، والتقارير عن ذلك شائعة ، فهناك عائلات تجعل من علبة الحليب التي مدتها خمسة أيام ، تمتد الى أسابيع ، وكان الأطفال يتناولون كمية كبيرة من الماء قليلة المواد الضرورية ، اذ لم يكن يوجد من النقود ما يكفي لشراء العلب الكافية .

2- تتطلب الرضاعة الصناعية ماء نقيا وظروف اعداد صحية لا توجد غالبا بالنسبة للطبقات المتوسطة في بلدان العالم النامية، والغريب أن الكتب الارشادية لشركات الحليب الصناعي ترشد الامهات الى طرق الوقاية والتعقيم باستخدام طناجر كهربائية لامعة في مناطق يتطلب المضي بعيدا قبل أن تجد طنجرة تعمل على الكهرباء ، ولذلك تلجأ الأم الى استخدام طنجرة الطبخ الوحيدة لديهم لتعقيم أدوات الرضاعة الزجاجية ، ناهيك عن التعرض البكتيري الذي يصنع حلقة شريرة قاتلة للطفل .
3- لقد ثبت بشكل قاطع بأن حليب الثديات يمثل التخصص النوعي ، فمثلا حليب الانسان لا يناسب الا رضيع الانسان، وحليب البقر لا يناسب الا رضيع البقر ، وأن كل حليب يتناسب كما ونوعا رضيع ذلك الجنس ، اعتمادا على نمو الكائن الحي ، فمعدل نمو رضيع البقر يختلف عن معدل نمو رضيع الانسان وهذا يعني اختلافا واضحا في نوع وكمية محتويات الحليب بما يناسب هذا المعدل في النمو وقدرة أعضاء الجسم المختلفة في التعامل مع الحليب ومكوناته التي تتغير كما ونوعا مع متطلبات نمو ذلك الكائن الحي.

والذي يدل على خطأ فكرة الحليب المجفف وأنه خطر يهدد الطفل ويمنعه من حق من أهم حقوقه وهو الرضاعة الطبيعية، ما يلي :

– أكد القرآن الكريم على هذا الحق لمدة سنتين ، وان كان هناك خلافا بين الزوجين يمنع الأم من ارضاع طفلها ، فالحل هو اللجوء الى مرضعة أخرى ، وليس الى حليب البقر.
– تأكيدات منظمة الصحة العالمية في احتفالاتها بيوم الرضاعة الطبيعية بالعودة اليها ، وتشجيع الامهات على الرضاعة الطبيعية وبيان أهمية الأيام الأولى من الرضاعهة الطبيعية لأحتوائها على الجرعات المناعية التي تقي الطفل من الالتهابات البكتيرية والفيروسية ، وأن هذه المكونات المناعية لا توجد أبدا في الحليب المجفف، اضافة الى فوائد الرضاعة الطبيعية الأخرى المهمة التي تعود على الطفل والأم والأب وحتى على الطبيعية ، لأنها صديقة البيئة.

– ظهور العديد من المؤسسات والجمعيات البارزة التي تشجع على الرضاعة الطبيعية.
– تأكيدات المجلات العلمية وكشف سوء التغذية الصناعية .

ولكن هذه الشركات تحاول وبكل قوة الدفع باتجاه الرضاعة الصناعية ، من خلال ما يلي:

1 – زعزعة الثقة ووضع الشكوك في ذهن الأم حول قدرتها على الارضاع ، فمجرد ذكر عبارة ( الأمهات اللائي ليس لديهن حليب ) أو ( الحليب قليل الجودة ) أو للمساعدة بجانب الرضاعة الطبيعية، كل هذه العبارات الدعائية قد تضع شكوكا لدى الأم حول قدرتها على الارضاع.

2 – تشدد هذه الشركات على أن منتجاتها لازمة للمرأة التي تعمل.

3 – الادعاء بأن نشاطات الترويج موجه الى الأغنياء ولا تصل الى الفقراء الا بشكل عارض.

4 – استغلال موظفوا الطاقم الطبي في الترويج للحليب المجفف ، فالدراسات أكدت بأن هذه الشركات لها مروجين من الطاقم الطبي الذين يعملون في المستشفيات وخصوصا الممرضات والقابلات .

5 – تقديم العينات المجانية للأمهات والمراكز الصحية.

6 – الاعلانات والدعايات في وسائل الاعلام المختلفة.

وأخيرا يبدو أن شركات الحليب المجفف لم تكن راضية ولن ترضى عن الطبيعة ( الرضاعة الطبيعية ) التي لا تترك مجالا للاستغلال التجاري.

الصيدلاني راتب الحنيطي




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والاطفال – المقال الثالث

الدواء والاطفال – المقال الثالث


الونشريس

4) امتصاص الأدوية عن طريق المستقيم "Rectal Absorption "
اعطاء الأدوية عن طريق الشرج له أهمية علاجية عالية لأولئك المرضى الذين لديهم عوامل تمنعهم من أخذ الدواء عن طريق الفم أو الحقن. وأن هذه الأهمية العلاجية الناتجة عن امتصاص الدواء عن طريق المستقيم تزداد بمعرفتنا عن مسار الدم الوريدي العائد من منطقة االمستقيم ( ومنطقة الجهاز الهضمي الأخيرة ) الى القلب، حيث أن الأوردة المستقيمة الوسطى ( Middle Rectal Veins ) والأوردة المستقيمة السفلى (Inferior Rectal Veins ) والتي ترجع الدم من منطقة أسفل المستقيم والشرج على التوالي الى الدورة الدموية الجهازية (Systemic Circulation ) من خلال الوريد الأجوف الأسفل (Inferior Vena Cava ) بينما الوريد المستقيم العلوي (Superior Rectal Vein )يرجع الدم من الأجزاء العلوية للمستقيم ويصب في الوريد البوابي (Portal Vein ) خلال الوريد المساريقي السفلي (Inferior Mesenteric Vein ). فاذا كان الدواء المعطى عن طريق الشرج في المنطقة العلوية للمستقيم، فان الدواء يتعرض لتأثير الكبد الاستقلابي الأولي (First-Pass Effect) لأن الدم البوابي (Portal Blood ) يدخل الكبد، بينما الأدوية التي سوف تكون في أسفل المستقيم سوف تنجو من التأثير الاستقلابي في الكبد .

وهذه يمكن أن تكون لها فائدة، وهي أن بعض الأدوية مثل الليدوكين (Lignocaine )Lidocaine والبربرانولول ( Propranolol ) من الأدوية التي يحصل لها استقلاب عال بمجرد مرورها على الكبد بعد اعطائها عن طريق الفم، فلقد بينت الدراسات بأن تركيز الليدوكين في البلازما كان عالياً عند اعطائه عن طريق الشرج مقارنة بتركيزه في حالة اعطائه عن طريق الفم . (4)

ان العوامل التي تؤثر على امتصاص الأدوية عن طريق المستقيم هي نفسها التي تؤثر على امتصاص الدواء في حالة اعطائه فموياً . وبشكل عام فان امتصاص الأدوية التي تكون على شكل محاليل مائية أو كحولية أسرع منه في التحاميل (Suppositories) والأدوية التي لها ثابت التأين ( Pka ) ما بين
( 7-8 ) مثل مجموعة الباربتيورات ( Barbiturates ) ومجموعة البنزوديازبين (Bensodiasepines ) تمثل الأدوية المثالية لاعطائها عن طريق الشرج لأنها تكون بشكلها غير المتأين ( Un- Ionised Form ) ويكون اختراقها سهل لأغشية الخلية ، وأن اعطاء الأدوية مثل الثيوبنتون (Thiopentone ) والديازبام ( Diazepam ) يمكن أن تكون فعالة اذا كان هناك حاجة للتخدير السريع مقارنة باعطاء هذه الأدوية عن طريق الوريد وذلك لصعوبة الدخول في الأوردة عند الأطفال حديثي الولادة . وأوضحت الدراسات بأن اعطاء جرعة شرجية من محلول الديازبام بجرعة قدرها 0.25 ملغم / كغم الى 0.5 ملغم / كغم للأطفال تتراوح أعمارهم من أسبوعين الى أحدى عشر عاماً . كان تركيز بلازما الدم من الديازبام متقارباً من تركيزه في البلازما عند اعطائه بالحقن الوريدي . وأن اعلى تركيز للدواء في البلازما وصل بعد 6 دقائق من اعطاء وأن تركيز الدواء في البلازما والتي لها القدرة على تثبيط الاختلاجات كانت كافية وفعالة لفترة تتراوح ما بين ساعة الى ثلاث ساعات في معظم الأطفال الذين أجريت عليهم الدراسة . (4) في دراسة أخرى مشابهة أجريت على 36 طفلاً أعطوا الثيوبنتون بشكل معلق (Thiopentone Suspension ) عن طريق الشرج، حصلوا على تهدئة ونعاس بشكل سريع وفعال لغرض عمل صورة طبقية للدماغ ( C.T.Scanning ) . (4)

من هنا نرى أن اعطاء الدواء عن طريق الشرج لأدوية مختارة يشكل نقطة واعدة مهمة . على أنه لا يمكن اعتبار استعمال هذه الطريقة من اعطاء الأدوية روتيني في الأطفال حديثي الولادة ( Neonates ) حتى تثبت الدراسات مدى صلاحية هذه الطريقة في هذا العمر .

المصدر : الحنيطي،راتب: كتاب الادوية والرضاعة الطبيعية – ط1 1997




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

التداخلات الدوائية – 11

التداخلات الدوائية – 11


الونشريس

تداخلات النباتات الطبية مع الأدوية Medicinal plants – drug interactions ))
يعرف النبات الطبي على أنه النبات الذي يحتوي في عضو أو أكثر من أعضائه المختلفة أو تحوراتها على مادة كيميائية واحدة أو أكثر بتركيز منخفض أو مرتفع ولها القدرة الفسيولوجية على معالجة مرض معين أو على الأقل تقلل من أعراض الإصابة بهذا المرض إذا ما أعطيت للمريض إما في صورتها النقية بعد استخلاصها من المادة النباتية أو إذا ما تم استخدامها وهي ما زالت على سيرتها الأولى في صورة عشب نباتي طازج أو مجفف أو مستخلص جزئيا .
والنباتات الطبية تم استخدامها منذ القدم لأن الإنسان خلق ليجد نفسه بين النباتات ، فوجد فيها غذاؤه وكساؤه . لكن مع تقدم العلوم الصيدلانية وخصوصا علم العقاقير الذي من خلاله بلغ علماء العقاقير قدرا كبيرا من العلم في مجال تصنيع الأدوية كيميائيا ، حيث حلت هذه الأدوية محل التداوي بالنباتات الطبية . إلا أن الرجوع إلى الطبيعة يراود الإنسان بين الفينة والأخرى فيعود لاستخدام النباتات الطبية ، وفي الوقت الحاضر ، أخذت المداواة بالأعشاب والإقبال عليها حيزا كبيرا وخصوصا بعد أن أدرجت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية الأعشاب الطبية تحت قائمة المكملات الغذائية عام 1990 ، دلت الدراسات التي أجريت في الولايات الأمريكية على موضوع استخدام هذه الأعشاب ، بأن المبيعات السنوية بلغت ما بين 2 – 3 بليون دولار أمريكي ، وفي عام 1997 أجريت دراسات مسحية قدرت عدد المستخدمين للأعشاب الطبية في أمريكا الى ما يقارب 60 مليون شخص ، وأن ربع هذا العدد ( 15 مليون شخص ) كانوا يستخدمون المستحضرات العشبية والفيتامينات مع أدوية كانت موصوفة لهم من قبل الأطباء ، ونتيجة لذلك فان الكثير منهم عرضة لأخطار التداخلات . ومن الأشياء التي تزيد الأمر سوء هو أن حوالي 47 – 72 % من المرضى لا يعيرون اهتماما بذكر الأعشاب الطبية ومستحضرات الفيتامينات عند الأطباء ولا عند الصيدلاني الذي يقوم بصرف الوصفة الطبية .
ولسوء الحظ فان الأوراق العلمية التي تتحدث عن التداخلات بين الأدوية والنباتات الطبية تكاد تكون معدومة ، وقد يكون السبب في ذلك هو عدم القدرة على التعرف وتحديد آلية التداخل ، ذلك أن النبات الطبي يحتوي على عدد كبير من المواد الكيميائية الأمر الذي يصعب معه تحديد المادة التي أحدثت التداخل . ولهذا فان أمام الطاقم الطبي وخصوصا الذين لهم علاقة مباشرة مع المريض مثل الأطباء والصيادلة مسؤولية الحد من خطر التداخلات التي قد تتسبب في إيذاء المريض وخصوصا إذا كان المريض يأخذ أدوية ذات دليل علاجي ضيق مثل ثيوفلين و فينايتون ودواء ديجوكسين .
معظم التداخلات الدوائية مع الأعشاب الطبية هي نظرية وقد تكون متوقعة الحدوث بناء على أسس علمية وليست مبنية على أسس تجريبية ( الا في حالات محدودة جدا ) .
ومن الأمثلة على ذلك ما يلي :
1- نبات الجنسنينغ وأسمه العلمي هو ( Panax Ginseng ) ، ويسمى العشبة السحرية ، وهو نبات منتشر في شرق قارة آسيا وبعض أنحاء كوريا ، وله أنواع عديدة وأن النوع الجيد منه إذا تعرض للبخار قبل أن يجف صار لونه أحمر . والنبات ينبت في الأمكنة المظلمة والرطبة بعيدا عن أشعة الشمس ، والجزء المستخدم هي الجذور . استخدام نبات الجنسنغ يؤدي إلى تثبيط استقلاب دواء هكساباربيتال ( hexabarbital ) ، ويؤدي الى زيادة طرح بعض الفيتامينات مثل فيتامين ب1 ، وفيتامين ب2 ، وفتيتامين ج . وتوقعات بحدوث تداخلات دوائية مع الأدوية الخافضة لسكر الدم ، وأدوية القلب .
2- الثوم : الاسم العلمي هو ( allium sativum ) ينتمي إلى الفصيلة النرجسية ( amarylliaceae ) يمكن أن يزيد من فعالية أدوية مانعة تخثر الدم ( anticoagulants ) والأدوية المانعة لتجمع الصفائح الدموية
3- العرقسوس : الاسم العلمي هو ( glycyrrhiza glabra ) ، يعتبر العرقسوس مشروبا شعبيا في معظم بلدان الشرق الأوسط وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط ، وكثير من البلدان ذات المناخ القاري ( الحار الجاف صيفا ) لتقليل الإحساس بالعطش . يحتوي العرقسوس على مركبات عديدة ، منها : جلايكوزايد الجليسرهيزين (glycyrrhizin glycoside) وهو المسؤول عن المذاق الحلو ، والذي يعتبر أحلى من السكر خمسين مرة . وجلايكوزايد السابونين ( saponin glycoside ) المسؤول عن تكوين الرغوة ، والمركبات السابونية تؤدي الى تحلل كريات الدم الحمراء ، ولذلك فان حقن ( 1 سم3 ) من عرق السوس في الدم تؤدي إلى الوفاة بعكس شربه . كما يحتوي العرقسوس على مادة كاربينوكسولون ( carbenoxolone ) التي تعمل على حبس عنصر الصوديوم والماء في الجسم محدثة ارتفاعا في ضغط الدم . لا ينصح شرب العرقسوس اذا كان الشخص يشكو من ارتفاع التوتر الشرياني بسبب حدوث تداخل دوائي ما بين العرقسوس والأدوية الخافضة لارتفاع التوتر الشرياني .
4- جنكو بيلوبا ( Ginkgo biloba ) : من الأشجارالمتعارف عليها منذ القدم ( مذكرة ومؤنثة ) ، وتعود الى حوالي 250 مليون سنة ، قد يصل ارتفاعها الى 30 – 40 متر وانتشار مقداره 8 م وقد يصل قطر الجذع الى 3 – 4 م ، والشجرة مستقيمة الجذع عمودية وتشكل أغصانها في فصل الربيع . وأوراقها فريدة ومثيرة للاهتمام مروحية الشكل ( fan – shaped ) ، جلدية الملمس وناعمة ، والورقة مقسومة بشق واضح من الوسط يشق الورقة الى نصفين ، ومن هنا جاء اسم النبتة ( Biloba ) وتعني ( two lobes ) . وقد تم تحديد مستخلص هذه الأوراق ووجد بأنها تحوي على مواد فعالة تنتمي الى مجموعتين هما : ( ginkgolides ) ومن أهمها هي مادة ginkgolide B ومجموعة Bilobide وقد أمكن أيضا تحديد فعاليتها البيولوجية على أنها مضادة لعمليات الأكسدة وتحفيف نشاط الجذور الحرة المؤذية للجسم ، كما أن مستخلص أوراق النبات يحسن نشاط الدماغ عن طريق منع تجمع الصفائح الدموية ، وبسبب زيادة التروية الدموية فانها تفيد في معالجة مرض الزهايمر عندما يكون في مراحله الأولى وحالات الكآبة المستعصية وحالات طنين الأذن وضعف الانتصاب الجنسي ، بجرعات تتراوح من 120 – 240 ملغم.
ولقد نشر في أوراق علمية محدودة تحدثت عن احتمالية زيادة النزيف الدموي لمرضى يأخذون هذه النبتة مع أدوية تمنع تجمّع الصفائح الدموية كدواء أسبرين ودواء دايبيراديمول ( dipyridamole ) وكذلك مع دواء وارفارين المانع لتخثر الدم .
5- بعض الخضروات مثل القرنبيط ( cauliflower ) والملفوف ( cabbage ) تحتوي مواد لها القدرة على تحفيز نشاط الانزيمات المسؤولة عن عملية الاستقلاب . لقد وجد بأن هذه الخضروات تحتوي على مركبات تنتمي الى مجموعة الاندول ( indoles ) والتي لها تأثير بيولوجي ولها القدرة على التدخل في استقلاب الأدوية ، فدواء باراسيتامول يستقلب بدرجة أعلى بتناول مثل هذه الخضروات ، وكذلك دواء وارفارين، وأن التوافر الحيوي لدواء فيناسيتين ( phenacetin ) يقل بنسبة 50 % مقارنة بتناول طعام خالي من الخضروات التي لا تحتوي على مركبات الاندول .
6- الخضروات والحمضيات التي تحتوي مركبات فلافونويدية ( flavonoids ) ، مثل ليمون الجنة ( الليمون الهندي ) ( grapefruit ) والذي يحتوي على مواد فلافونويدية – نارينجين – تعمل على زيادة كمية بعض الأدوية في الدم عن طريق تقليل استقلاب الأدوية المبكر ( first – pass metabolism ) . فشرب عصير ليمون الجنة مع دواء فيلوديبين ( felodipine ) يرتفع توافره الحيوي بنسبة 206 و 284 % عند مقارنته عندما يؤخذ مع الماء ، وكذا دواء نيفيديبين ( nifedipine ) الذي يرتفع توافره الحيوي الى أكثر من الضعف عند أخذه مع هذا العصير . عصير ليمون الجنة يزيد من التوافر الحيوي للأدوية التالية : ميدازولام ( midazolam ) ، ترايازولام ( triazolam ) ، تيرفينادين ( terfenadine ) ، سيمفاستاتين ( simvastatin ) ، ودواء ميثيل بريدنيزول ( methylprednisolone ) . أشارت الدراسات إلى أن الجرعات القليلة من شراب عصير ليمون الجنة في بادئ الأمر يثبط نشاط أنزيمات الأمعاء ، ولهذا تكون الزيادة في التوافر الحيوي لمثل هذه الأدوية قليلة . بينما الجرعات المتكررة تعمل على تثبيط أنزيمات الكبد المسؤولة عن استقلاب مثل هذه الأدوية ، ولهذا فان زيادة التوافر الحيوي تكون ملحوظة بشكل كبير . وأن الأنزيمات التي يثبطها عصير ليمون الجنة تتبع لنظام أنزيمي متعدد يطلق عليه سايتوكروم ب450 ( cytochrom P 450 ).
6 – عشبة القديس يوحنا ( St.John’s Wort – Hypericum perforatum ) :
تباع هذه النبتة وتوصف بدون وصفة طبية في كثير من البلدان باعتبارها نبتة طبية تقليدية لمعالجة الاكتئاب . وقد أشارت عدة أوراق حديثة عن حدوث تداخلات بين هذه النبتة وبين الأدوية التالية : دواء سيكلوسبورين ( ciclosporin ) , وارفارين ( warfarin ), اندينافير ( indinavir ) , ديجوكسين ( digoxin ) , ثيوفللين ( theophylline ) , وموانع الحمل الفموية . ( oral contraceptives ) وأن آلية التداخل هذه ناتجة في معظمها عن التحفيز الانزيمي لبعض الانزيمات التابعة لنظام سايتوكروم ب450 ( cytochrome P450 ) ، والذي قد يؤدي الى تقليل تركيز الأدوية التي تستقلب عن طريق هذه الانزيمات وبالتالي تقليل فعاليتها ، وأن وقف أخذ هذه النبتة يمكن أيضا أن يزيد من تركيز الأدوية والوصول الى تراكيز عالية قد ينتج عنها ظهور الآثار السامة .
المصدر : الحنيطي ، راتب : كتاب التداخلات الدوائية




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والجنين – 2

الدواء والجنين – 2


الونشريس

المشوهات الجنينية
تصنيف الادوية حسب ادارة الغذاء والدواء الامريكية عند استخدامها أثناء فترة الحمل
المجموعة (

a ) :
تتميز هذه المجموعة بأمانتها على الجنين ، حيث لم تثبت الدراسات الموثوقة والعديدة أي خطورة على الجنين طيلة مراحل الحمل.
المجموعة (
b ) :
فشلت الدراسات التي أجريت على الحيوانات في ملاحظة اي تاثير على اجنتها ، لكن لا يوجد دراسات كافية ومحكمة على أجنة الانسان.
المجموعة (
c ) :
أظهرت الدراسات تأثيرات جانبية ( سيئة ) على أجنة الحيوانات ، ولا يوجد دراسات كافية ومحكمة على الانسان ، لكن نظرا لغلبة فائدته على خطورته فانه يمكن استخدامه أثتاء الحمل .
المجموعة (
d ) :
هناك مؤشرات ايجابية لخطورته على اجنة الانسان اعتمادا على تأثيرات جانبية تم تسجيلها من الابحاث والدراسات الدوائية ، أو من خلال متابعة الدواء أثناء استخدامه على المرضى بعد اجازته للاستخدام الطبي على الانسان، لكن فائدته تستوجب استخدامه بغض النظر على ما يحمله من اخطار.
المجموعة (
x ):
اشارت الدراسات الى وجود تأثيرات على الاجنة في الحيوان او الانسان ، و/أو هناك مؤشرات ايجابية لخطورته على جنين الانسان اعتمادا على تسجيل تاثيرات جانبية عن طريق الابحاث الدوائية او من خلال استخدامه الطبي، وان خطورته على الجنين تمنع استخدامه للمراة الحامل ، حيث أن عوامل الخطورة أعلى من عوامل النفع في هذه الحالة.
تبين بان كل امراة في المجتمع العام معرضة لخطورة انجاب أطفال مشوهين او لديهم تخلف عقلي بنسبة ( 3 – 5 ) %وان الاعاقة الخلقية هي من اهم اسباب زيادة معدل الوفيات في الولايات المتحدة الامريكية ،ومسؤولة عن اكثر من 20 % من موت الاطفال. وقد قدر ما نسبته (7-10 )% من مجموع الاطفال يحتاجوا الى عناية طبية مركزة لتشخيص أو معالجة عيوب الاطفال عند ولادتهم . وبالرغم من التقدم الملحوظ والواضح في معرفة آلية حدوث العيوب الخلقية ، الا ان ما نسبته 65% من هذه العيوب لا زال بدون معرفة مسبباته.
كان هناك اعتقاد سائد مفاده ان الجنين ينعم بحماية كاملة في رحم امه من الأخطار والعوامل الخارجية ،لكن سرعان ما تبدد وانهار هذا الاعتقاد بعد حدوث كارثة دواء ثاليدومايد في الستينيات من القرن الماضي ، حيث بات من المؤكد والمقبول بأن الجنين يمكن ان يكون عرضة لتأثيرات العوامل الخارجية .





التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

تأثير الادوية على شهية الطعام

تأثير الادوية على شهية الطعام


الونشريس

تأثير الادوية على شهية الطعام
العوامل التي تنظم وتحكم عملية التغذية ووزن الجسم:

Mechanisms of feeding and weight regulation.

الوزن المعتدل والمقبول للجسم ناتج عن حصول توازن بين الطاقة المكتسبة (تناول الغذاء)والمهدورة (سعرات حرارية ناتجة عن حرق الغذاء)، وان هذا التوازن يحكمه وينظمه عدة عوامل معقدة ، مسؤول عنها الجهاز العصبي . وان أي اختلال في هذا التوازن يمكن أن يؤدي بالجسم إلى اعتلالات استقلابية تؤدي به إلى الضعف العام الناتج عن قلة التغذية (cachexia) ، أو إلى زيادة غير طبيعية في وزن الجسم ((obesity . عملية البدء في التغذية وأنتهاؤها واقعة تحت تأثير اشارات عصبية تتجمع في منطقة تحت المهاد (hypothalamus) ،وأن تجارب الاثارة الكهربائية أو تخريب منطقة تحت المهاد أو بعضا منها ، دلت على وجود ما يسمى بمركز الشبع ( satiety center) ومركز التغذية (feeding center) . كما لوحظ أيضا أن الإكثار من تناول الطعام (hyperphagia) يمكن عمله إما بتخريب مركز الشبع أو إثارة مركز التغذية ، وأن التقليل من تناول الطعام (hypophagia) ممكن ملاحظته على الكائن الحي وظهور علامات المجاعة – بالرغم من توفر الغذاء – عند تخريب مركز التغذية أو إثارة مركز الشبع .
العديد من التغيرات التي تحصل في سلوكيات التغذية والتي تنبثق من منطقة تحت المهاد تكون عن طريق الجهاز العصبي الذاتي (autonomic nervous system)مما ينتج عنه اختلالات في استجابة الهرمونات البنكرياسية ، وزيادة أو نقص في الاستجابة لعمليات الهدم والبناء . ولهذا فان مركز الشبع يثبط عن طريق الأعصاب الأدرينالية نوع ألفا (***945; -adrenergic nerves) ، ويثار عن طريق السيروتونين(serotonin) ، وفي المقابل فان مركز التغذية يثبط بواسطة الأعصاب الأدرينالية نوع بيتا (***946; -adrenergic nerves) ، ويثار بواسطة مادة الدوبامين (dopamine) .

ولقد لوحظ بان إثارة مستقبلات المسكنات المركزية الموجودة أصلا في جسم الإنسان والتي يطلق عليها الأندورفيينات (endorphines) ، تعمل على زيادة الشهية تجاه الطعام ، وأن مثل هذه المستقبلات لوحظ وجودها في نهاية الأعصاب التي تطلق مادة الدوبامين ، وهذا يفسر لنا تأثير المواد المخدرة مثل المورفين ومشتقاته على زيادة الشهية تجاه الطعام . يجب الإشارة إلى أن هناك عوامل أخرى تتدخل في سلوكيات التغذية ، منها العوامل النفسية ، والوراثية ، والاجتماعية ، والبيئية ، إضافة إلى تأثير الأدوية مدار البحث.

الأدوية التي تؤثر على شهية الطعام (effects of drugs on appetite)
يمكنللأدوية أن تؤثر على تناول الأغذية من خلال تأثيراتها الجانبية المرافقة لاستخداماتها الطبية ، أو أن يوصف الدواء بشكل مقصود لمعالجة بعض الاضطرابات الغذائية ، كالبدانة ، أو الضعف العام . حيث تعطى الأدوية المثبطة للشهية للمساعدة على تخفيف وزن الجسم الزائد ، وتعطى الأدوية المنبهة للشهية لزيادة تناول المواد الغذائية في حالة الضعف الجسمي .

الأدوية التي تقلل من تناول الطعام (hypophagic drugs)
الأدوية التي تقلل من تناول الطعام يمكن تقسيمها الى مجموعتين رئيسيتين :
1- الأدوية التي لها فعل مباشر في التقليل من تناول الغذاء ، وعادة توصف بشكل رئيسي لهذا الغرض من أجل المساعدة على تخفيف الوزن الزائد لجسم الإنسان (البدانة) .
2–الأدوية التي تقلل من تناول الغذاء بطريقة غير مباشرة ، من خلال تأثيراتها الجانبية المرافقة لاستخداماتها الطبية .

1-الأدوية التي لها فعل مباشر في التقليل من تناول الغذاء .

أ – دواء أمفيتامين والأدوية الشبيهة . (amphetamine and related drugs)
في عام 1937 ، لوحظ أن المرضى الذين يتناولون دواء أمفيتامين تأخذ أوزانهم بالتناقص ، وأن التجارب التي أجريت على الحيوانات أظهرت اصابتها بعلامات المجاعة عند اعطائها الدواء رغم وجود الطعام . ومنذ ذلك الوقت ظهرت العديد من الأدوية الشبية بدواء أمفيتامين ، والتي تساهم في التخلص من البدانة، مثل دواء فنفلورامين (fenfluramine) ، وفنمترازين (phenmetrazine) ، و داي ايثيل بروبيون (diethylpropion) ، وبنزفيتامين (benzphetamine) ، وغيرها .
والأدوية الكابحة للشهية (anorexiant) تعمل على تقليل الطاقة الداخلة للجسم ، وتقلل من استهلاك الطعام عن طريق تدخلها بالأنظمة المركزية في الدماغ والمسؤولة عن تنظيم الشهية ، وأن الالية التي تعمل بها هذه الأدوية تأتي من خلال مناطق متعددة في منطقة تحت المهاد ، فدواء داي ايثيل بروبيون ودواء فنتيرمين (phentermine) ، يعملان بشكل أساسي على الأعصاب الأدرينالية ، كما هو حال دواء أمفيتامين . في حين أن أدوية أخرى تؤثر على الأعصاب الأدرينالية والدوبامينية (adrenergic and dopaminergic pathways) ، مثل دواء مازندول (mazindol) – والذي يختلف عن أدوية مجموعة أمفيتامين بشكله الكيميائي- ، وهناك أدوية تؤثر على نواقل عصبية أخرى كتأثير دواء فنفلورامين على مادة السيروتونين . وبغض النظر عن آلية التأثير فان المحصلة النهائية هو إثارة مركز الشبع (satiety center) .إلا أن التعود على مجموعة أدوية أمفيتامين يعتبر من أهم الآثار الجانبية التي تحد من استخدامها لفترة طويلة ، اضافة الى زيادة قدرة الجسم على تحملها التي تتولد بشكل بطيء ثم تصبح متميزة . وإذا كان استخدام مثل هذه الأدوية ضروريا ، فينصح بانتقاء الأدوية الحديثة ذات القدرة الأقل على تنشيط الجهاز العصبي . ومع ذلك فان استخدامها لا ينصح به بسبب ما تسببه من تعود واضطرابات نفسية مختلفة . من الأدوية الحديثة التي ظهرت والتي لاتباع إلا عن طريق وصفة طبية ، هو دواء سيبيوترامين (sibutramine) ، وكذلك دواء أورليستات (orlistat) الذي يمنع امتصاص ما نسبته 30% من الدهون المستهلكة عن طريق الجهاز الهضمي .

2- الأدوية التي لها فعل غير مباشر في التقليل من تناول الغذاء .
العديد من الآثار الجانبية – غير المرغوبة – التي ترافق الاستخدامات الطبية تتسبب في العزوف عن تناول الطعام ، وأن الأدوية التي لها مثل هذه الآثار الجانبية يمكن تقسيمها الى :
أ. أدوية آثارها الجانبية تؤذي الجهاز الهضمي مسببة التخريش ، والغثيان ، والقيء ، وتتدخل في حدة حواس الشم والتذوق .
فمن المعلوم أن الأدوية المقاومة للسرطان تكون مصحوبة عادة بالغثيان والتقيؤ ، مما ينتج عنه عدم الرغبة في تناول الغذاء . وهذا بالطبع يعتمد على عدة عوامل ، منها نوع الدواء المعطى ، وطرق إعطائه ، ومدى تكراره ، وعلى المريض نفسه . حتى أن بعض المرضى يتولد لديهم الإحساس برفض الأغذية (food aversion) ، أو عدم تناولها في الأوقات التي تعطى لهم الأدوية ، بسبب خوفهم من الغثيان والتقيؤ .
الإشعاعات العلاجية التي تعطى لمعالجة سرطانات اللسان واللوزتين ومنطقة الأنف والمريء ، تقلل من حدة التذوق لتأثيرها السلبي على الغدد اللعابية ومناطق التذوق . ومن الأدوية المقاومة للسرطان والتي تذهب حدة التذوق (loss of taste acuity) هو دواء diamminedichloroplatinum .(cis- platin) ) .
دواء (D-penicillamine) ، وهذا الدواء يستخدم للتخلص من بعض العناصر الثقيلة من الجسم في حالة التسمم بها ، أو زيادة تركيزها ، مثل عنصر النحاس (كما هو الحال في مرض ويلسون (wilson’s dieease) )، وعنصر الرصاص ، والزئبق . كما أن هذا الدواء مفيد في معالجة الروماتيزم – التهاب المفاصل الرثوي –(rhumatoid arthritis) ، ولقد لوحظ بان هذا الدواء يحدث فقدانا في الشهية عن طريق تقليل حدة حاسة التذوق اذا أستخدم لفترة طويلة .

ب. الأدوية التي تقلل من مستوى عنصر الزنك في جسم الانسان .
نقص تركيز عنصر الزنك في جسم الانسان يقلل من حدة تذوق الطعام ، وهناك العديد من الأدوية التي تعمل على إنقاص مستوى الزنك ، مثل (D – penicillamine) ، ودواء ( hydrochlorthiazide) الذي يستخدم كمدر للبول ، و (cortecosteroids) ، و (glucocorticoids) ، وغيرها .كذلك يقل مستوى الزنك أثناء فترة الحمل ، ويمكن حدوث النقص في تركيز الزنك ، في حالة الاعتماد على الأغذية قليلة المحتوى من هذا العنصر ، وكذلك الاعتماد على الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من مادة حمض انوسيتول الفسفوري (inositol phosphoric acid) والذي يطلق عليه (phytic acid) ، والموجود بكثرة في بذور مختلف النباتات مثل القمح، حيث يتحد هذا الحمض في الجهاز الهضمي مع الزنك مكونا مركبا معقدا غير قابل للامتصاص عن طريق الأمعاء ، وتزداد قلة الامتصاص هذه إذا كان عنصر الكالسيوم متوفرا بكثرة في الطعام المرافق لهذا الحمض . ولهذا فان الأشخاص الذين يعتمدون على خبز القمح (وخصوصا مناطق الشرق الأوسط) يصابون بأعراض نقص الزنك ، مما يستدعي إعطاء زنك إضافي لهم على شكل كبريتان الزنك .
ج . الكحول .
يقلل من الشهية تجاه الطعام بسبب ما يحدثه من اختلالات استقلابية تؤذي الجسم ، مثل تشمع الكبد .
د . التدخين .
وذلك لاحتوائه على مادة النيكوتين التي تثبط الشهية تجاه الطعام ، لذلك تزداد شهية الطعام عند الذين يقلعون عن التدخين.

الأدوية التي تنبه الشهية.

قد توصف بعض الأدوية بقصد الإقبال على تناول الطعام ، للأشخاص الذين يشكون من الوهن والضعف الجسمي ، سواء كانوا أطفالا أو كبارا . وقد تكون زيادة الإقبال هذه بشكل غير مقصود ، وذلك من خلال الآثار الجانبية للأدوية عندما تستخدم لأغراض طبية أخرى . ومن هذه الأدوية :
Ý. مضادات الهستامين (antihistamines) .
يعتبر دواء سيبروهبتادين (cyproheptadine) الأكثر استخداما في هذه المجموعة لتحسين الشهية تجاه الطعام ، ويحدث زيادة واضحة في وزن الجسم ، سواء في الصغار أو الكبار . ومبدأ عمله هو معاكسة مادة سيروتونين في منطقة تحت المهاد ، ويتميز هذا الدواء بدرجة عالية من الأمان بالنسبة للصغار والكبار ، إلا انه يسبب الدوار (drowsiness) كأثر جانبي رئيسي له . ومن أدوية هذه المجموعة المستخدمة لهذا الغرض هو دواء بيزوتيفن (pizotifen) .
ȝ. الأدوية النفسية (psychotropic drugs) .
لوحظ بأن المرضى المصابون باختلالات نفسية تتحسن شهيتهم للطعام عند أخذهم بعضا من الأدوية النفسية ، ويصبحوا أكثر بدانة ، الأمر الذي قد يشكل عائقا في التحكم بجرعات الأدوية التي تحكم سلوكياتهم وأمراضهم العقلية . حيث وجد مثلا أن هناك مستقبلات موجودة في الدماغ ترتبط بالأدوية التي تنتمي إلى مجموعة بنزوديازبين (benzodiazepines) ، مما ينتج عنه معاكسة مادة سيروتونين ، وبالتالي زيادة الشهية .كما لوحظ بأن المرضى الذين يتناولون أنواعا من الأدوية التي تنتمي الى مجموعة الأدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقات (tricyclic antidepressants) ، يتولد لديهم إحساس برغبة قوية للاستزادة من المأكولات حلوة المذاق ، الأمر الذي يؤدي إلى استهلاك مواد غذائية إضافة إلى غذائهم الطبيعي . ومثل هذا الاحساس يظهر في الأشخاص الذين يستخدمون مدرات البول ، حيث نجدهم يكثرون من استخدام الملح في طعامهم ، لأن مثل هذه الأدوية تعمل على طرح عنصر الصوديوم من أجسامهم .

ج. المركبات الستروئيدية البنائية (anabolic steroids) ، والمركبات الكظرية السكرية (glucocorticoids) .
حيث تعمل هذه المركبات على تحفيز الشهية تجاه الطعام . زيادة الوزن المترافقة مع أخذ حبوب منع الحمل الفموية (oral contraceptives) ، يمكن أن تكون ناتجة عن تقليل مادة سيروتونين بفعل المركبات الاستروجينية التي تحد من تحويل الحمض الأميني تربتوفان (tryptophane) الى سيروتونين .
د. المسكنات المركزية.
لقد لوحظ بأن تنبيه المستقبلات التي ترتبط بالأدوية المخدرة والموجودة في الدماغ ، تبعث على زيادة تناول الطعام عن طريق اطلاق مادة الدوبامين ، ولهذا فان اعطاء المورفين ومشتقاته يزيد من شهية الطعام .

المراجع
الحنيطي ، راتب : كتاب التداخلات الدوائية . الطبعة الأولى 2022م

الصيدلاني راتب الحنيطي




رد: تأثير الادوية على شهية الطعام

*** بارك الله فيك ***




رد: تأثير الادوية على شهية الطعام

الاخ المدريدي علاء الدين المحترم
تحية المحبة والتقدير
وبارك الله فيكم متابعة مقالي راجيا ان اكون قد قدمت شيئا من النفع والفائدة




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والاطفال – المقال الخامس

الدواء والاطفال – المقال الخامس


الونشريس

تابع توزيع الجسم للدواء
2) التطور في حجم السوائل عند الأطفال
Developmintal Aspects of Fluid Compartment Sizes

ان الاختلاف في حجم السوائل عند الأطفال يؤثر على حجم توزيع الأدوية لديهم، وهذا الاختلاف يعتمد على الفترات العمرية المختلفة التي يمر بها الطفل وعلى كمية الدهن في الجسم، حيث لوحظ بان حجم السوائل في الجسم يتناسب تناسباً عكسياً مع كمية الدهون، لأن المحتوى المائي في الدهون قليل، حيث نرى أن هناك نقصاً في حجم الماء كلما تقدم الطفل في عمرة بينما نجد زيادة في كمية الدهن مع تقدم العمر. لذلك نجد أن محتوى الماء الكلي في جسم الجنين يشكل تقريباً 92% من وزن جسمه (25% من حجم الماء موجود خارج الخلايا ( Extracellular Fluid Volume ) و65% من الماء يشكل حجم السائل داخل الخلايا (Intracellular Fluid Volume)، وأن محتوى جسمه من الدهون أقل من 1% ) .
ينزل مجموع حجم المائي للجسم عند الولادة الى ما يقارب 75% ، وكمية الدهون تزداد الى ما يقارب 15%، وعلى عمر 6 شهور فان الحجم المائي الكلي للجسم يعادل 60%، وكمية الدهون تعادل 30% من حجم الجسم، وعند البلوغ تتساوى هذه القيمة بتلك الموجودة عند الكبار ( 50-60% الحجم الكلي للسوائل من وزن الجسم ) .

لذلك نجد أننا نحتاج الى جرعة عالية ( اعتماداً على وزن الجسم ) عند الأطفال حديثي الولادة من الأدوية الذوابة في الماء وغير مرتبطة بالأنسجة مثل (Sulphonamides, Penicillin, Amoxycillin ) لتحقيق نفس التركيز المطلوب في البلازما، ومن جهة أخرى فاننا نحتاج الى جرعات أقل من الأدوية الذوابة في الدهون لاعطائها للأطفال حديثي الولادة مقارنة بالأطفال والكبار، ذلك أن تراكم هذه الأدوية يحصل في الأطفال حديثي الولادة والأطفال غير مكتملي النمو بسبب قلة المحتوى الدهني لديهم (1% أو أقل ) .

ولهذا فان تحديد الجرعات الدوائية للصغار لاتعتبر عملية سهلة مقارنة بالكبار، لأن الأطفال لايمكن أن ننظر اليهم كصورة مصغرة للكبار، فالدلائل تشير الى أن الأطفال بامكانهم أن يعطوا ويتحملوا جرعات دوائية ( مبنية على mg/kg أي وزن الدواء الى وزن الجسم ) أعلى من الكبار لكثير من الأدوية، فعلى سبيل المثال فان الجرعات الاعتيادية للديجوكسين ( Digoxin ) هي :- (2)

أ – 15-20مايكروغرام/كغم في اليوم، للأطفال من عمر 4 أسابيع الى السنتين.
ب- 10-15مايكروغرام/كغم في اليوم، للأطفال من عمر سنتين الى 12 سنة .
جـ- 4-5 مايكروغرام/كغم في اليوم، للكبار .

هذه الجرعات المختلفة تعطي تركيزاً في البلازما ما يقارب ( 1-1.5 نانوغرام/مل بلازما ) عندما تعطى لمرضى معينين تتفق مع أعمارهم .
الحنيطي , راتب : كتاب الادوية والرضاعة الطبيعية ط1 – 1997




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

التداخلات الدوائية- 12

التداخلات الدوائية- 12


الونشريس

بقي أن نشير الى أن هناك مجموعة من الإرشادات التي نضعها أمام زملائنا للحد من حدوث التداخلات ، وهي
1- تحديد عوامل الخطورة لدى المريض : وأهم هذه العوامل هي : العمر ، طبيعة المشاكل الصحية لدى المريض ( أمراض الكلى ، الكبد ، . ) ، السلوك الغذائي ، التدخين ، شرب الكحول ، وغيرها .
2- معرفة التاريخ الدوائي : ضرورة المعرفة الدقيقة والشاملة لكل من الأدوية التي تصرف للمريض بوصفة طبية والتي لا تصرف بوصفة طبية . ذلك أن كثيرا من المرضى لا يعيرون اهتماما للأدوية التي يأخذونها بدون وصفة طبية ولا يتذكرونها ، وربما تكون هي السبب في حدوث كثير من التداخلات الدوائية .
3- المعرفة الجيدة للأدوية :معرفة خصائص الدواء والفعل الدوائي الرئيسي والثانوي وخصوصا الأدوية الداخلة في المعالجة والأدوية المتوقع وصفها للمريض ، ضرورية للحد من حدوث التداخلات الدوائية . . أيضا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار الأدوية البديلة الأقل تسببا في حدوث التداخلات الدوائية .
4- استخدام أقل عدد ممكن من الأدوية في المعالجة .
5- تثقيف المرضى : ويتمثل ذلك في إعطاء الإرشادات الوافية حول الاستخدام الصحيح للأدوية ، وكذلك معلومات عن الأدوية الداخلة في المعالجة . والطلب من المرضى تسجيل أي أثر سلبي أو أثر غير متوقع للدواء .
6- المراقبة الدورية لنظام المعالجة : ليست فقط من أجل تسجيل حدوث التداخلات الدوائية بل أيضا ملاحظة أي أثر سلبي للدواء قد يظهر على المريض ، ووضع الحلول المناسبة لتفاديها أو الحد منها. وأن أي تغير قد يظهر على سلوك المريض يجب أن يفسر على أنه ناتج عن الآثار الجانبية للأدوية مالم يثبت العكس .
7- نظام المعالجة الفردية : من المعروف بأن مدى الاستجابة الدوائية يختلف من شخص إلى آخر . اعتمادا على عدة عوامل أهمها العامل الوراثي . وأن نظاما علاجيا لمريض قد لا يناسب مريضا آخر لنفس الحالة . وعليه فان الأولوية لوضع نظام معالجة للمريض يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حاجة المريض ومدى استجابته السريرية للدواء .
المرجع : الحنيطي ، راتب : كتاب التداخلات الدوائية




رد: كتاب التداخلات الدوائية- 12

المشرفون المحترمون
أرجو تثبيت العنوان ( التداخلات الدوائية – 12 ) وليس كتاب التداخلات الدوائية -12 ) يعني شطب كلمة كتاب
ولكم جزيل الشكر




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والجنين – 3

الدواء والجنين – 3


الونشريس

مبادئ ولسون الستة (

Wilson’s 6 principles )
وضعت هذه المبادئ من قبل العالم (
Jim Wilson ) في العام 1959م والتي ما زالت تطبق في ايامنا هذه ، تحت عنوان – البيئة وعيوب الولادة – ( Environment and Birth defects) ، وهذه المبادئ تعتبر بمثابة دليل ارشادي لفهم ودراسة المواد المشوهة وتأثيرها على الاعضاء الحية، وهذه المبادئ هي:
1 – تعتمد حدوث التشوهات الخلقية على المحتوى الجيني وعلى الطريقة التي من خلالها تتفاعل مع عوامل البيئة المختلفة.
2 – تتباين التشوهات الخلقية اعتمادا على المراحل المختلفة لنمو الجنين .
3 – تعمل المادة المشوهة بطريقة مضبوطة على الخلايا الحية والانسجة الآخذة بالنمو لتحدث سلسلة من النموات غير الطبيعية .
4 – ان دخول التاثيرات السيئة الى الانسجة الحية الآخذة بالنمو وقدرتها على احداث عيوب خلقية يعتمد على طبيعية المؤثر ، جرعة المادة ودرجة تعرض المرأة الحامل لها ، معدل امتصاص الام للمادة وانتفالها الى الجنين عبر المشيمة والعوامل الجينية لكلا الحامل والجنين .
5 – هناك اربعة اشكال من العيوب الخلقية الناتجة وهي : الموت
Death، عيوب او سوء الخلقة Malformation ، تأخر النمو Growth retardation، وعيب في وظائف الاعضاء Functional retardation.
6 – ان ظهور العيوب الخلقية للجنين تزداد كلما زادت الجرعة ابتداء من عدم ظهور العيوب الى الجرعة المسببة لما نسبته 100% قتل الجنين.





التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

ما معنى ان تاخذ دواءا

ما معنى ان تاخذ دواءا


الونشريس

السلام على الجميع

اردت بادراجى للموضوع ان انبه لكل من مر هنا ما معنى ان يأخذ دواءا وباختصار
ان الجسم البشرى معرض لعدة مخاطر ومهدد بها و على رأسها الامراض المتنوعة الجروح الحروق الكسور الخ
الشخص المصاب باحد هذه العوامل يحس بألم متغير الشدة مما يضطره للتوجه الى الطبيب والذى بدوره يعطيه وصفة دواء متلائمة مع

1_نوعية الاصابة او المرض
2_درجة شدة المرض
3
_عمر المريض
4_ يدرج كذلك ظروف أخرى لهذا الجسم (
مثلا اذا كان يعانى من امراض اخرى مزمنة
__ عدم قابلية الجسم لبعض الادوية
;وذلك بمعرفة كل أدوية المريض وهذا يساعد على
اكتشاف أي تنافر محتمل بين الأدوية التى سوف يصفها لهذا المريض،
أو أي تغيير غير مقصود في الجرعات،
أو اي تطابق بين الأدويةلكى لا يزيد فى تركيز الدواء،
أو أي تجاوزات علاجية،
أو أي استعمال لدواء مضاد للاستطباب بسبب وجود حساسية لدى المريض
وهناك الكثير من الظروف
_)
ولتحقيق الفائدة من أخذ الدواء هناك إجراءات لا بد للمريض أن يعرفها ويتقيد بها تفاديا لتأثيرات جانبية قد تؤدي لعدم تحقيق المرجو من العلاج .
ومن هذه الإجراءات:
التقيد بجرعة الدواء : وهذا مهم جداً من أجل التحكم في المرض والسيطرة عليه. فإنقاص الجرعة يقلل من مستوى الدواء في الدم،وبالتالي يقلل الفرصة على إمكانية التغلب عليه. أما زيادة الجرعة فتوقع المصاب في ورطة هو في غنى عنها ألا وهي التسمم الدوائي.
الالتزام بمدة المعالجة: على المريض أن يلتزم بفترة المعالجة التي أوصى بها الطبيب المداوي، إلا في حال وقوع طارئ صحي يحول دون ذلك. فالتوقف عن أخذ الدواء قبل المهلة المطلوبة سيجعل المرض او الجرثومة المسببة تستعيد قوتها
لتنقض مجدداً. ويقال الشيء نفسه عند المثابرة في تناول الدواء لمدة تتجاوز تلك التي حررها الطبيب على الوصفة.
فالمريض يقوم بهذا الإجراء ظناً منه أن الفائدة التي حصل عليها ستكون أحسن في حال الاستمرار مدة أطول. لكن الأمر خطأ، لأن أضراراً خفية تراكمية قد تنشأ في مكان ما، أو في أمكنة عدة بالجسم، معرضة صاحبها إلى انزلاقات صحية لا لزوم لها.
الامتناع عن تجديد الوصفة ذاتياً: هناك مرضى يستعملون وصفات قديمة عند معاودة إصابتهم ببعض العوارض التي سبق لها أن حلت بهم. وهذا السلوك خاطئ خصوصاً حيال بعض الأمراض، وبالتحديد الأمراض الالتهابية الناجمة عن عوامل ميكروبية. فوصف مضاد حيوي سابقاً، قد لا يصلح بالمرة تناوله مرة أخرى. لا بل تكرار العلاج يفتح الباب أمام نشوء مقاومة جرثومية، تعتبر حالياً واحدة من أهم المشكلات التي يعانيها الوسط الطبي، بسبب الاستهتار في أخذ علاجات لا لزوم لها، أو غير صالحة.

بعد التشخيص الجيد للمرض من طرف الطبيب تكتب وصفة تحتوى اساسا على مجموعة من الادوية المستحقة وتكون بهذا الترتيب
أ_المضادات الحيويةles anti biotiques تأثيرها يكون على الجسم الدخيل وهو الميكروب
ب_مضادات الالتهاباتAnti inflammatoires ويكون تأثيرها على المكان المصاب والذى جرى فيه التفاعل مع الميكروب
ج_ مسكنات الالم _ les analgesiques_antalgiquesوتأثر على النهايات العصبية التى تنقل الاحساس بالالم من موضع المرض
د_مضاد التشنج_ anti spasmodique
ه_ . فيتامينات _vitamines
ويجب ان .تُكتب الوصفة الطبية بالحبر وبخط مقروء وواضح ويجب أن تتضمن المعلومات التالية: ¨اسم ولقب وعمرالمريض .
الاسم العلمي للدواء.
الجرعة، وعدد مرات تناولها، وطريق إعطاؤها.
توقيع الطبيب المعالج.
التاريخ وساعة كتابة الوصفة.
نريد ان نعرف عند الاصابة ماذا يحدث؟ و لما نحس بالالم بموضع الاصابة ؟ ولما ترتفع درجة الحرارة فى اغلب الحالات؟و كيف يذهب الالم ؟ أسئلة يجب معرفة الاجابة عنها لكى تكون على علم بتاثير الدواء على الجسد

نأتى اولا للادوية وتأثيرها
المضادات الحيويه وهي مواد عضويه تنتجها الكائنات الدقيقه كالبكتيريا والفطريات اثناء نموها (مسبب الداء يعطى الدواء)وهي قادره بتركيز منخفض ان تبيد اوتقتل
النوع الاساسى هوالبنسلين وهو اول اكتشاف في عالم المضادات الحيويه اما المواد المشتقه التي تنتج بالتخليق جزئيا اوكليا فهى التى تعطينا كل الادوية التى تدخل تحت عدة اسماءتجارية موجودة فى الصيدليات
وهنا لدينا نوعان
مضادات واسعة المفعول a large spectreوهذا النوع يستعمله الطبيب كثيرا لانه يعمل على ابادة مجموعة من الجراثيم فى ان واحد
واخرى تسمى مضادات ضيقة المفعول a spectre reduit وهذه تكون تعمل على نوع معين من الجراثيم وذلك بعد عمل تحليل مخبرى لسائل من سوائل الجسم مثل المخاط او البصا ق او الدم اوالبول .الخ
تعمل المضادات الحيوية اما
بالتأثير على نمو البكتريا
وتدعى Bacterio statique
او على ابادة
للجراثيمbactericide ولذلك يجب ان نستخدمها الاستخدام الصحيح لانها قد تضروتؤدى حتى الموت
ويجب قبل البدء في المعالجه عمل زراعه للجرثومه المسببه للمرض لمعرفة المضاد المؤثر لها teste de desensibilisation
2. يجب استخدام المضاد الحيوي حتى الشفاء كاملاً وغالبا في الاصابات البسيطه من5ايام_7أيام حتى لايحدث عند المكروب مناعه من الدواء المستخدم
3. مراعات مدة تاثير الجرعه فالبعض يكون كل 6ساعات والبعض كل 8ساعات هذ بالنسبه للدواء الذي يوخذ عن طريق الفم وهي قصيرة المفعول.

اشكالها __تكون على شكل ابر او حقن
_اقراص او حبوب او مغلفات_
ومنها ماهى مكسوه بغشاء معوى وقد صممت بهذا الشكل لكى يحدث تفكك للدواء داخل الامعاء وليس داخل المعده لاحد من السببين التاليين :
للحفاظ على فعاليه الدواء وعدم التاثير على نسبه امتصاصه او لحمايه المعده من التاثير السلبى للدواء و تؤخذ قبل الاكل بنصف ساعه الى ساعه
او بعد الاكل بساعه الى ساعتين

_ سيرو وتعطى على هذا الشكل للاطفال الصغار

مضادات الالتهاب les anti inflamatoires تقلّل هذه العلاجات ألالتهاب و الألم حيث تقوم مركبات هذه العلاجات بإيقاف إنتاج الموادّ الكيميائيّة التي تسبّب الألم و التهاب وأيضا يوقف ويقلل من الحمّى

ولى عودة لتكملة الموضوع باذن الله




رد: ما معنى ان تاخذ دواءا

ان شاء الله
انا في انتظارك الف شكر لك اختي




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والاطفال -المقال الرابع

الدواء والاطفال -المقال الرابع


الونشريس

2) توزيع الجسم للدواء " Drug Distribution "

ان معرفة توزيع الجسم للدواء تعتبر نقطة مهمة لاختيار الدواء المعطى والجرعة االتي تعطى بها ذلك الدواء، و توزيع معظم الأدوية في الجسم يتأثر بعدة عوامل مختلفة ويكون مرتبطاً بالفترات العمرية للانسان، ومن هذه العوامل ما يتعلق بالدواء نفسه والمتمثلة بخصائصه الفيزيائية والكيميائية، اضافة الى درجة ارتباط الدواء بالبروتينات وحجم الجسم من السوائل والانسجة، معدل ضخ القلب، ومعدل جريان الدم الى مناطق الجسم المختلفة، ونفاذية الأغشية البيولوجية المختلفة للدواء . و توزيع الدواء في الجسم بعد امتصاصه من منطقة اعطائه يتم عن طريق الدورة الدموية من ثم يتم توزيع الدواء في الدم ومن المعروف أن حجم الدم عند الانسان البالغ متوسط العمر هو 6 لتر، وهذا لحجم يضخ عن طريق القلب الى جميع أجزاء الجسم كل دقيقة حاملاً معه الدواء الممتص .

تعبر جميع الأدوية تقريباً بسهولة الشعيرات الدموية حيث يتم انتقال بعضها الى خارج الحيز الوعائي القلبي والذي يطلق عليه ( Extracellular Space ) ، وأن الشعيرات الدموية – عدا تلك الموجودة في الدماغ – تقوم بعملية الترشيح (Filtration ) مقارنة بالأغشية الدهنية من حيث الخاصية النفاذية، فالأدوية التي يكون أوزانها الجزئية من 500 الى 600 تنفذ بسرعة من حيز النظام الوعائي القلبي (Vascular System ) الى حيز السائل الخارجي الذي تسبح فيه الخلايا (Interstitial Fluid Bathing the cells ) ، بعض سوائل الجسم يمكن ان تكون نوعاً ما غير قابلة لدخول الأدوية فيها من مجرى الدم، وهذه السوائل تشمل سائل الحبل الشوكي المخي (Cerebrospinal Fluid CSF ) وافرازات القصبات الهوائية ( Bromchial Secretions ) والسائل المحيط بالقلب ( Pericardial Fluid ) وسائل المنطقة الوسطى للأذن ( Middle Ear Fluid ) الا أن حدوث الالتهابات في أغشية هذه المناطق من الجسم تزيد من نفاذية الأدوية لها . (2)

يعتمد تركيز الدواء في سوائل الجسم أيضاً على درجة ارتباط الدواء في ذلك السائل، لذلك نجد بأن سوائل الحبل الشوكي المخي وسائل اللعاب تفتقر الى وجود البروتينات التي ترتبط بها الأدوية، ولذلك فان تركيز الأدوية فيها يكون قليلاً وأن تركيز الأدوية بشكل عام في السوائل الخارجية بالنسبة لسائل الجهاز الوعائي القلبي يكون قليلاً لأن تركيز بروتينات الألمبيومين فيها يكون أقل من تركيزه فيها البلازما .
أما التوزيع الخلوي للأدوية ( Cellular Distribution ) بمعنى انتقال الأدوية داخل الخلايا فهذا يعتمد على عوامل مختلفة تتفق مع العوامل التي تؤثر على امتصاص الأدوية عن طريق الجهاز الهضمي، ولهذا فان الأدوية قليلة الأوزان الجزئية ، والذوابة في الماء اضافة الى الكهارل ( electrolytes ) فانها تنفذ بسهولة عبر القنوات ( الثقوب ) المائية في جدار الخلية، في حين أن الأدوية الذوابة في الدهون تخترق الجدار الخلوي نفسه بينما الأدوية المتوسطة في الأوزان الجزئية ( من 50 فأكثر ) ، والذوابة في الماء لا تنفذ بسهولة داخل الخلية عن طريق الغشاء الخلوي الا اذا كان هناك آليات خاصة ( Special Trarsport Mechanisms ) .

أما فيما يتعلق بتوزيع الدواء في الجهاز العصبي المركزي ، فان الشعيرات الدموية الموجودة في الدماغ لها خاصية نفاذية تختلف عن باقي الشعيرات الموجودة في أجزاء الجسم الأخرى لكونها تمتلك طبقة خلوية تجعلها أقل نفاذية للمواد الذائبة في الماء . هذه الطبقة من الخلايا هي التي تعرف بالحاجز الدموي الدماغي (Blood-Brain Barrier ) ، وأن عبور الأدوية الى الدماغ يعتمد على درجة تأين ذلك الدواء في البلازما وعلى ذائبيته في الدهون. فمثلاً دواء مثل الثيوبنتال (Thiopental ) يصل الى الدماغ بسرعة بعد اعطائه مقارنة بدواء له درجة عالية في الذوبان في الماء مثل باربيتال (Barbital ) والذي يصل الى الجهاز العصبي المركزي بمعدل أقل مقارنة بالثيوبنتال . الا أنه في حالة الالتهابات التي تصيب الجهاز العصبي المركزي فان نفاذية الحاجز الدموي الدماغي للأدوية تزداد .

يعتبر جريان الدم ( Blood Flow ) أحد العوامل المهمة في تحديد مدى توزيع معظم الأدوية، كذلك نلاحظ ان التوزيع يتم بسرعة الى مناطق الكلى، الكبد ، القلب والدماغ بحكم أنها الأكثر تزويداً بالدم مقارنة باعضاء أخرى تزود بالدم بدرجة قليلة مثل العضلات الهيكلية ( Skeletal Muscle ) والأنسجة الدهنية (Adipose Tissue ) . (2)

وبعد هذه الملاحظة البسيطة عن توزيع الدواء في الجسم بشكل عام، سوف نتحدث عن أهم العوامل التي تؤثر على توزيع الدواء في أجسام الأطفال الرضع .

1) التطور التدريجي للارتباط البروتيني
" Developmental Aspects of Protein Binding "

ارتباط بروتينات البلازما بالأدوية يعتمد على الكمية المتوفرة للبروتينات التي ترتبط بالأدوية وعلى درجة الارتباط بين الدواء والبروتين ، وعلى عدد مناطق الارتباط المتوفرة في البروتينات ووجود حالات مرضية أو مركبات داخلية والتي ممكن ان تؤثر على درجة الارتباط ما بين البروتينات والدواء .

وارتباط الدواء بالبروتينات تؤثر على توزيع وطرح الدواء، وأن أهم بروتين موجود في الدم والذي يلعب دوراً أساسياً في الارتباط البروتيني الدوائي هو بروتين الألبيومين ( Albumine ) لأنه يشكل نصف مجموع بروتينات البلازما، وأنه يرتبط أساساً في الأدوية الحامضية الضعيفة والأدوية المتعادلة، أما الأدوية القاعدية الضعيفة (Weak Basic Drugs ) فترتبط ببروتين يسمى ( – Acid Glycoprotein ) أو ما يعرف بالأوروسوميوكويد (Orosomucoid ) والأدوية القاعدية مثل Lidocaine , Imipramine, Quinidine, Propranolol اضافة الى وجود بروتينات خاصة مثل (الجلوبيولين ) للارتباط بالهرمونات الأستروئيدية ، والثايكروسين ، وفيتامين ب2 ولكنها قليلة الأهمية في مجالنا هذا .
لقد وجد بأن قوة ارتباط الأدوية الحامضية بالألبيومين تزداد – كما هو الحال في مستويات بروتينات البلازما الأخرى – منذ الولادة وحتى فترة الطفولة المبكرة وأنها لاتصل الى درجة البالغين الا بعد 10-12 شهراً من عمر الطفل، اضافة الى ذلك وبالرغم من أن مستوى الألبيومين قد يصل الى مستوى البالغين بفترات قليلة بعد الولادة، الا أن مستوى الألبيومين في الدم يتناسب مع العمر الحملي والذي يعكس كلاً من الانتقال المشيمي ( Placental Transport ) والتضيع الجنيني (Fetal Synthesis) ، والدراسات التي أجريت لتوضح الاختلاف في درجات الارتباط ما بين الدواء والبروتينات في بلازما الأطفال حديثي والولادة وفي بلازما البالغين لوحظ فرق كبير ما بين تراكيز الأدوية غير المرتبطة ( الحرة ) في دم الأطفال حديثي الولادة مقارنة بالتراكيز عند البالغين لكثير من المجموعات الدوائية مثل مجموعة الأدوية ضد الصرع ( Phenytion, Phenobarbitone ) ومجموعة المضادات الحيوية ( Sulphonamides, Methicillin, Nitrofurantoin, Chloramphenicol ) وكذلك الأمر لمجموعات الأدوية التالية : المسكنات، المهدئات، الأدوية النفسية وغيرها . وان هذا الاختلاف ظل ملحوظاً حتى بعد تعديل الجرعة على أساس مستوى البروتينات وتركيز الدواء .

خلصت الدراسات لوضع أربع آليات لتفسير الاختلاف في ارتباط الدواء بالبروتينات عند حديثي الولادة وعند البالغين وهذه الآليات هي :- (7,4)

1 – ازاحة الدواء من مكان الارتباط عن طريق مادة البليروبين (Bilirubin ) في الدم.
2 – اختلاف في خصائص الارتباط بالألبيومين عند الأطفال والبالغين .
3 – اختلاف خصائص الارتباط لبروتينات الجلوبيولين ( Globulins ) .
4 – تدني خصائص الارتباط للألبيومين بسبب ارتباطه بالجلوبيولين في الأطفال حديثي الولادة .

ان مستويات البروتينات في بلازما الأطفال حديثي الولادة ، أقل منه عند البالغين فهناك انخفاض حاد في مستوى ( – Acid Glycoprotein ) وانخفاض في ارتباط الأدوية القاعدية بهذا البروتين اضافة الى انخفاض مستوى الألبيومين وقلة درجة الارتباط به عند الأطفال حديثي الولادة .

تأثير مركبات الجسم الداخلية على الارتباط البروتيني
Influence of Endogenous Substances on Protein Binding .

هناك العديد من المركبات داخل جسم الانسان – ونتكلم هنا عن الأطفال – التي تصنع داخل أجسامهم ترتبط – تماماً مثل الأدوية – ببروتينات البلازما، وارتباطها هذا يجعلها تحل محل الدواء فتطرد الدواء من مكان ارتباطه في البروتينات ليصبح ازدياد في مستوى الدم من الدواء الحر- وهو هذا الجزء من الدواء المسؤول عن الفعالية الدوائية – مما يتسبب ولو بشكل لحظي زيادة في كمية الدواء في الدم فوق الجرعة المطلوبة . حلول هذه المركبات محل الدواء في مناطق ارتباطه للبروتينات له أهميته السرية اذا كانت درجة ارتباط الدواء بالبروتين تعادل 80-90% اضافة الى أنه يجب أن يكون حجم توزيع الدواء قليلاً عادة أقل من 0.15 لتر/ كغم . تحت هذه الظروف فان مجموعة من الأحداث التالية يمكن أن تحدث جراء حلول المركبات داخل جسم الطفل بمناطق ارتباط الدواء بالبروتينات، تتمثل في زيادة كمية الدواء الحر في البلازما معطية أعلى تأثير دوائي ويكون عادة لحظي لأن طرد الدواء من مكانه يجعله عرضة للاستقلاب أو الاطراح . من هذه المركبات التي تحل محل الدواء في مناطق ارتباطه في البروتينات والتي تؤدي الى رفع مستواه في البلازما، تشمل الأحماض الدهنية الحرة ( FFAs )Free Fatty Acids والبليروبين .

فلقد لوحظ ارتباط متعاكس (Reversible Binding ) بالألبيومين، وأن هذه الأحماض الدهنية الحرة غير المؤسترة (Non-Esterified Fatty Acids ) توجد بكميات عالية نوعاً ما في بلازما الأطفال حديثي الولادة ، وأن بامكانها منافسة الأدوية على مناطق ارتباطها بالألبيومين، والدراسات بينت انخفاضاً حاداً في درجة ارتباط بعض الأدوية بالألبيومين مثل هذه الأدوية حمض الصفصاف (Salicylic Acid ) والفينيل بيوتازون ( Phenylbutazone ) والديكومارول (Dicoumarol ) والفينايتون (Phenytoin )، وأن جميع هذه الأدوية كان لها مستويات عالية من أجزائها الحرة والمسؤولة عن احداث الفعالية الدوائية .

وكما ذكرنا – فان حلول الحوامض الدهنية الحرة محل الأدوية في مناطق ارتباطها بالألبيومين يكون ذا أثر سريري يؤخذ به اذا كان الدواء له درجة ارتباط عالية بالألبيومين ( أكبر من 90% ) .

ولقد لوحظ ارتفاع الحوامض الدهنية الحرة في بلازما الأطفال حديثي الولادة في الحالات التالية :- (4)

1) حالة خمج الدم الناتجة عن بكتيريا سالبة الغرام ( G-ve Septicaemia ) ولم يلاحظ ارتفاعها في حالة خمج الدم الناتجة عن بكتيريا موجبة الغرام (G+ve Septicaemia) .

2) حالة تنبيه الجهاز العصبي الودي ( Sympathetic Stimulation ) وأن هذا الارتفاع يمكن السيطرة عليه باعطاء دواء بروبرانولولPropranolol قبل عملية التنبه .

أما بالنسبة لمادة البيلروبين ( Bilirubin ) فانها ترتبط بالألبيومين برابطة عكوسة حرة (Freely Reversible Association )، وأن درجة ارتباط البيليروبين بالألبيومين عند الأطفال حديثي الولادة تكون أقل مقارنة بدرجة الارتباط عند الكبار وأن درجة الارتباط هذه تزداد بتقدم العمر، لتصل الى حالتها الطبيعية مقارنة بالكبار عند الشهر الخامس من عمر الطفل .

وانخفاض درجة الارتباط عند الأطفال حديثي الولادة يعتقد بأن لها دوراً في اصابتهم بحالة اليرقان النووي ( Kernicterus ) وهي حالة من تآكل العقد العصبية القاعدية ( نوى الدماغ ) الموجودة في الحبل الشوكي والدماغ ناتجة عن ارتفاع مادة البليروبين في الدم، وحالات الوفاة ممكن أن تحدث في الأسبوع الأول، لكن الحالات غير المميته تكون قليلة الخطورة وقد يحدث أثناؤها حالات من الحركات المتكررة غير الإرادية مع تشنجات، اضافة الى امكانية حدوث قصور عقلي يظهر في وقت لاحق .

وهناك العديد من الأدوية التي تنافس وتحل محل البيليروبين في مناطق ارتباطه بالألبيومين وزيادة خطورة اصابة الأطفال باليرقان النووي، وقد حددت الدراسات العديد من هذه الأدوية وقاموا بوضع بعض المبادئ ذات الأهمية السريرية، ومن هذه المبادئ :- (4)

أ – الأدوية التي تعطى بجرعات قليلة مثل الهرمونات، ومقويات عضلة القلب والمدرات البولية القوية لا تعتبر خطرة لأن هناك كمية يجب أن يصل اليها الدم لتحل محل البليروبين في مناطق الارتباط الموجودة على الألبيومين .

ب- الأدوية موجبة التأين ( Cationic Drugs ) والمواد المتعادلة مثل مجموعة الأمينوجلايكوسايد ( Aminoglycosidse )، ومضاد الهستامين (Antihistamines )، والمخدرات العامة ( General Anesthetics ) ومجموعة البينزوديازبين (Benzodiazepines ) جميع هذه الأدوية لا ترتبط تنافسياً بمناطق ارتباط البليروبين على الألبيومين .

جـ- مجموعة السلفوناميد ( Sulphonamides ) لها تباين في تنافسها على مناطق ارتباط البليروبين الا أن ( Sulphadiazine ) هو الأضعف من بين هذه المجموعة في تنافس مع البليروبين ولهذا يمكن اعتباره مأموناً في نطاق الجرعات العادية له .

د – معظم الأدوية المسكنة للألام والأدوية غير الستروئيدية المضادة للالتهابات (Anti inflammatory Drugs ) لها قدرة عالية على ازاحة البليروبين من مناطق ارتباطه.

هـ- أعلى مقدار من الازاحة يلاحظ عند اعطاء بعض المواد المستخدمة لتصوير قنوات المرارة تصويراً اشعاعياً .

المرجع : الحنيطي، راتب : كتاب الادوية والرضاعة الطبيعية




رد: الدواء والاطفال -المقال الرابع

مشكورييييييييييييييين اخي على الموضوع




رد: الدواء والاطفال -المقال الرابع

شكرا لك اخي الكريم زامورانو