السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اليكم في هذا الموضوع المنطق الصوري و المنطق المادي
التحميل من المرفقات
م ن ق و ل
بالتوفيق
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
المنطق الصوري و المنظق المادي.docx | 20.3 كيلوبايت | المشاهدات 44 |
– هل العادة ميل أعمى ؟
– هل العادة تكيف أم انحراف ؟
– هل العادة سلبية أم إيجابية ؟
مقدمة:
يعتبر السلوك منوجهة نظر علم النفس استجابة تكييفية تهدف إلى تفاعل الكائن الحي مع المحيط الخارجيوالحقيقة أنه يمكن التمييز بين ما هو فطري غريزي وثابت وما هو مستحدث نتيجة تفاعلالفرد مع غيره ومع الطبيعة فإذا علمنا أن العادة سلوك مكتسب إلى تكرار الفعل وأنهاتؤثر في السلوك فالإشكالية المطروحة:
– ما طبيعة هذا التأثير؟
– وهل هو سلبيأم إيجابي ؟الرأي الأول:
إن السلطة التي تفرضها قوة العادة على الفرد تؤثرسلبا على سلوكه مما يجعلنا نحكم أن العادة كلها سلبيات وبيان ذلك أن الآلية المجسدةفي العادة تشكل حركة التفكير وتقضي على روح الإرادة والإبداع كما أنها تعطل فيالإنسان حركة البحث لهذا قيل[من شب على شيء شاب عليه] ولأن الطبيعة البشرية تميلإلى الفعل السهل وتتجنب الأفعال الصعبة خوفا من الجهد والخطر والإبداع والتقدموهكذا العادة تسد الطريق أمام الأفكار الجديدة قال(كار ل ياسبرسس) [العلماء يفيدونالعلم في النصف الأول من حياتهم ويضرون به في النصف الثاني منه] وعلى المستوىالأخلاقي تقضي العادة على بعض الصفات الإنسانية مثل أخلاق الشفقة والرحمة كما هوحال المجرم المحترف لهذا الفعل لا يكترث لعواقب إجرامه وما تلحقه الجريمة من أضرارنفسية ومادية بضحاياه وهذا لغياب الشعور والإحساس وغياب الإحساس إلى حتمية التكراركما يقول[سولي جرودوم] [إن الجميع الذين تستولي عليهم قوة العادة ويصبحون بوجودهمشرائر كاتهم آلات] وعلى المستوى الاجتماعي تظهر العادة كوعاء يحفظ العادات ما كانمنها صالحا وما كان غير ذلك ومن هنا يصعب تغيير العادة البالية حتى ولو ثبت بطلانهابالحجة والبطلان مثل محاربة الأساطير والخرافات نصح الفلاسفة يتحكم على اكتسابالعادات قال[جون جاك روسومي] في كتابه[أميل] [خير العادة للطفل ألا يألف أي عادةوأن لا يحمل على ذراع أكثر من أخرى وأن لا يعود مديدة أكثر من الثانية…بل لابد مناستعمال قواه] وتظهر سلبيات العادة في المجال الحيوي حيث يعود البعض على استعمالأعضاء دون أخرى أو تناول بعض المواد كالمخدرات وهذا التعود يتحول على حسبتعبير[أرسطو] إلى طبيعة ثابتة يصعب التخلص منها وملخص الأطروحة في منزلة[كانط] [كلما ازدادت العادات عند الإنسان كلما أصبح أقل حرية واستقلالية] .
نقد:
إنتصور الحياة للفرد بدون عادة يعد ضربا من الخيال وإذا كانت للعادات سلبيات فلهاإيجابيات .
الرأي الثاني:
ينظر أصحاب الأطروحة إلى غياب الوعي والإحساس الذيينتج عن فعل العادة على أنه يجلب مزايا لا يمكن إنكارها فالعادة من هذا المنظور فعلإيجابي اليوم للإنسان الجهد الفكري والعضلي فيؤدي إلى السرعة في الإنجاز مع إتقانالعمل مما ينعكس على الإنتاج والفرق واضح في قيمة وكمية العمل عند شخص أحدهما علىالعمل وآخر مبتدئ فيه كما أن العادة تمكن صاحبها من إنجاز أكثر من عمل فغي وقت واحدفالضارب على الآلة الراقنة يمكن أن يقوم بعمل فكري في الوقت الذي يكتب فيه لأن فعلالكتابة ويكاد يخلو من الانتباه الذهني وفي هذا المعنى قال موسليني (لو لم تكنالعادة لكان في قيامنا بوضع ملابسنا ونزعها يستغرق نهارا كاملا) ومن مزايا العادةأنها تكمن في التكيف مع المواقف الجديدة وتساعد على اكتساب عادات قريبة في طبيعتهامن العادات المكتسبة فلاعب كرة القدم بإمكانه ممارسة لعبة كرة السلة أو كرة اليدوالفنان الذي يعزف على آلة يمكنه تعلم العزف على آلة أخرى بسهولة قال ألان:[العادةتمنح الجسم الرشاقة والسيولة] وفي ميدان البحث العلمي اكتساب بعض العادات النفسيةالمختصة تساعد على تطور المعارف وتقدم حركة البحث العلمي فالمنهجية التي يتعلمهاالباحث توفر له الجهد والوقت في المجال النفسي والاجتماعي يمكن التعود على سلوكاتإيجابية مثل ضبط النفس وكظم الغيظ وترابط الأفكار وتعلم الأخلاق الفاضلة كخلقالتضامن وحب الخير والكرم وهذا ما ذهب إليه(ليفي يوبل ودوركايم) [من أن جميع القيمهي عادات أخلاقية] وملخص الأطروحة العادة تنعكس بشكل إيجابي على كامل أبعاد شخصيةالإنسانالنقد:
لكن طبيعة السيالة إلى التخلي عن كل ما يتطلب الانتباه والجهدإلى طلب كل ما هو عفوي يجعل اكتساب العادات الفاسدة أكثر من العادات الصالحة .
التركيب:
إن سلبيات العادة لا يمكن أن تطغى المزا والايجابيات وعلى الإنسانالمثقف أن يبادر بالتمسك بالعادات الفاضلة والتخلي عن العادات السيئة ولكن وفقمنهجية مرسومة قال مارك نوبل(لا تستطيع التخلص من عادة ما أو منها هذا الناقل بلينبغي جعلها تنزل السلم درجة) وفي مقابل ذلك على الفرد أن يدرك أن نتائج العادةمرتبطة بطريقة استعمالها والمعرف منها قال دتوفالي(إن العادة هي أداة الحياة والموتحسب استخدام الفكر لها وبتعبير أحسن حسب أن يستخدمها الفكر من أجل غاياته أو بتركهالنفيها).
الخاتمة:
وملخص هذه المقالة أن العادة ترتبط بحياة الإنسان اختلفالفلاسفة وعلماء النفس في تحديد العوامل المكونة لها والنتائج المترتبة عنها وبعداستعراض مختلف المواقف والأفكار فإننا نستنتج أن العادة لها إيجابيات وسلبيات حسبدرجة ثقافة الشخص.
شكرا ااااا كثيرا
-ا– دعاة التفاوت / إن العدالة الاجتماعية تتحقق بمبدأ التفاوت ، فينال كل فرد المرتبة التي تنسجم مع طبيعته و مع قدراته ،والحجة ا هي إن الناس لا يملكون نفس المؤهلات فهناك القوي وهناك الضعيف ، الذكي و الأقل ذكاء ، النشيط و الخامل و يستحيل أن نسوي بينهم أو نمنحهم نفس الحقوق و الواجبات فالفروق الطبيعية تبرر الفروق الاجتماعية يقول الكسيس كاريل A.Karrel" بدل أن نحاول تحقيق المساواة بين اللامساواة العقلية و الفيزيولوجية يجب أن نوسع دائرة الاختلاف حتى ننشئ رجال عضماء"و يقول أرسطو " التفاوت قانون الطبيعة " فنجده يعترف باسترقاق البعض للبعض الآخر لأن الطبيعة كما يرى خلقت بعض الناس ليكونوا عبيدا و خلقت البعض الآخر ليكونوا أسيادا ، و يعتبر أفلاطـــــون من أكبر دعاة التفاوت ففي كتابه الجمهورية قسم المجتمع المثالي إلى ثلاثة طبقات حسب تقسيمه الطبيعي للناس ، أعلاها الطبقة الذهبية التي تمثل قوة العقل ،تضم أصحاب الحكمة يحكمون الدولة و ينشغلون بالسياسة ، تليها الطبقة الفضية التي تمثل القوة الغضبية و تشمل الجنود ، مهمتهم الدفاع عن أمن الدولة داخليا و خارجيا ، و أخيراالطبقة النحاسية التي تمثل القوة الشهوانية فتجمع المنتجين بشتى أنواعهم ، و لن يتحقق العدل إلا إذا التزم كل فرد بالطبقة التي وضعته فيها طبيعته ، و خضعت الشهوانية للغضبية و الغضبية للعقل ،و يسود الظلم كلما حدث تداخل في الصلاحيات. و من الأنظمة الاقتصادية الحديثة التي جعلت من التفاوت أساسا لتحقيق العدالة النظام الرأسمالي لأن التفاوت يكرس الحرية و يشجع المنافسة و يسمح بفتح المبادرات الفردية و يوسع مجال الإبداع يقول آدم سميث A.Smith "دع الطبيعـــة تعمل ما تشــاء"
النقد / صحيح أن الناس يختلفون في قدراتهم العقلية و الجسمية لكن هذا ليس مبررا يجعل التفاوت مبدأ ضروريا لتحقيق العدالة لأنه يولد الطبقية و الاستغلال و التمييز العنصري وكل ذلك يتنافى مع روح العدالة و مع القيم الإنسانية و الأخلاقيـــة
ب- دعاة المساواة / أن العدالة تتحقق بمبدأ المساواة ، حيث يتساوى جميع أفراد المجتمع في الحقوق و الواجبات و الفرص و أمام القانون ، و الحجة في ذلك تاريخية تتمثل في أن التفاوت مبدأ مصطنع خلقته الظروف الاقتصادية و الاجتماعية ، فلما كانت فئة الأقوياء في حاجة الى ثروة لجؤوا الى استغلال الضعفاء ، قال ماركس Marx" ان الاستغلال بدا لما قال الإنسان لأول مرة هذا ملك لي" . إذن الأصل في المساواة .قال الخطيب الروماني شيشرون " الناس سواسية لا يوجد شيء أشبه بشيء من الإنسان بالإنسان لنا جميعا عقل ولنا حواس و إن اختلفنا في العلم فنحن متساوون في القدرة على التعلم " و المساواة مبدأ أخلاقي و مطلب إنساني يصون كرامة الأفراد و يحررهم من العبودية و الاستغلال فالإنسان كما يقول كــــــانط غاية في حد ذاته و ليس مجرد وسيلة ومن الأنظمة الاقتصادية و الاجتماعية التي جعلت من المساواة أساسا لتحقيق العدالة النظام الاشتراكي الذي وحد العمال و الفلاحين في طبقة واحدة توزع عليها الثروات بالتساوي و يستفيدون من نفس الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية كحق التعلم و العمل و الصحة و السكن و التي تضمنها الدولة بشكل دائم ، بهذه الطريقة تزول مظاهر البؤس و الفقر و يسود المجتمع جو من التعاون و التضامن و التآخي لا أثر فيه للعبودية و الاستغلال .
السؤال المشكل إذا اقترضنا أن الأطروحة القائلة ( كل تفاوت ظلم) أنها فاسدة ، و تقرر لديك الدفاع عنها و تبنيها فما عساك أن تفعل ؟ الأستاذ ج ف
باااااااااااااارك الله فيك اخي شكرا لك على المساهمة
السؤال / فند الرأي القائل أن ( اللغة تعيق التفكير)
استقصاء بالرفع
المقدمة/ أبطال رأي يبدو سليما /يعتبر الإنسان كائن اجتماعي بالطبيعة ، يعيش وسط جماعة من الناس يتواصل معهم بواسطة أداة اكتسبها من المجتمع تسمى اللغة ،غير أن البعض يشكك في أهمية اللغة ويعتبرها عائق يعرقل حركة التفكير ، فكيف نبطل هذا الرأي ونزيل ذلك الشك ؟
عرض منطق الأطروحة/ ترى الأطروحة إن اللغة تعيق التفكير ، بمعنى إن الألفاظ التي نستعملها أثناء الكلام لا تعبر عن حقيقة ما لدينا من مشاعر ومعاني وخواطر ورغبات ، فاللغة حسب الأطروحة ليست في مستوى الفكر ،و لا تناسب بين قدرة الإنسان على الفهم وقدرته على التعبير ،لكن أرى أن منطق هذه الأطروحة غير سليم
إبطال الأطروحة / إن اللغة ليست عائق بل أداة تفكير ،والمحرك لعمليات الاستدلال ، ولا معنى للفكرة بدون الكلمة التي تعبر عنها
– لا يمكن أن نتصور شيئ ليس له اسم ، أو نفكر بلغة نجهلها
– إننا نحكم على سلامة الأفكار من خلال سلامة اللغة يقول زكي نجيب محمود" إن العبارة المستقيمة المؤسسة فكرة واضحة ذات معنى ، أما العبارة الملتوية فكرة غامضة لا معنى لها"
– دلت الأبحاث في علم النفس أن اكتساب اللغة في سن مبكرة يطور الوظائف العقلية
– الطفل يتعلم التفكير عندما يبدأ الكلام
– دلت الأبحاث العلمية التي أجريت عل ظاهرة الأفازيا Aphasie أن المرض اللغوي هو في الحقيقة مرض عقلي
الاتجاه الواحدي يعتبر اللغة و الفكر مظهرين لعملية نفسية واحدة ، فهما متصلان كاتصال وجهي القطعة النقدية و من أنصار هذا الموقف لافيل Lavelleالذي يقول" ليست اللغة ثوب الفكر بل جسده" )
ويقول ميرلوبونتي( الفكر لا يوجد خارج العالم وبمعزل عن الكلمات)
–
نقد أنصار الأطروحة/
أنصار الأطروحة هم الحيويون أو أصحاب الاتجاه الثنائي مثل هنري برغسون الذين فصلوا الفكر عن اللغة ، واعتبروا اللغة عائق كما يتضح في قول برغسون (ان اللغة عاجزة عن وصف المعطيات المباشرة للحدس وصفا حيا ) بحجة أن القول مهما بدى جميلا لا يرقى الى مستوى الشعور لذلك يلجأ البعض إلى استعمال وسائل بديلة كالرسم و الموسيقى. و الكلمات تأتي غير متوافقة ومتأخرة ففي ذروة الألم كما يقولون لا نملكغير الصياح فقط، ولا نتكلم عن الألم لنصفه،. وهذا يعني أن الأحاسيس المرهفة والمشاعر الجياشة تتجاوز حدود اللغة لكن هذا الموقف غير سليم ولا يعكس الحقيقة
النقد/ فإذا كان التفكير ذاته هو حوار يجريه الإنسان مع نفسه ، فهذا دليل على أن حركته مرهونة بوجود اللغة ، و أن لا أسبقية بينهما ، ثم أن مشكلة العجز عن التعبير ليست مطروحة عند جميع الناس. فالبعض يحسن التعبير ، والبعض الآخر يعجز لافتقاره الرصيد اللغوي .فالمشكلة اذن لا تتعلق بطبيعة اللغة ، وإنما بطبيعة المتحدث.
الخاتمة/ التأكيد على مشروعية الإبطال /
يتضح مما سبق أن الإنسان لا يستطيع أن يفكر بدون لغة ، والكلمة هي التي تعطي للفكر وجوده الأسمى والأصح وصدق من قال ( الألفاظ حصون المعاني ) ومنه نحكم على الأطروحة القائلة ( اللغة تعيق التفكير ) بأنها باطلة و لا يمكن تبنيهـــــــا
ج-ف
verry good can you help me
ادامك الله ذخرا لطلبة العلم…….مشكككككككككككككككككككككككور…
….merciiiiiiiii bcp….
استاذي لقد اضطلعت على كل الموضوعات التي كتبتها وبصراحة لقد استفدت
كثيرا منها كما نمت معلوماتي الفلسفية و اكرر بصراحة لقد كنت سببا في رفع
معدل التقويم لدي
واكرر شكري لك
بصح يا استاذ كمل مزيتك معاية وزودني بمعلومات عن الدرس الاخير المتبقي (الشعور بالانا والشعور بالغير……..الحرية والمسؤولية …..العنف والتسامح …….العولمة والتنوع الثقافي….)
استاذي لاتتصور مدى فرحتي بمراسلتك يا استاذ الدنيا لا تسعني من الفرحتي حتى انني بكيت من الفرحت
لاتتصور مدى محبتي لك وقيمتك عندي
مع انني لااعفك ولم ارك
لااستطيع ان اعبر لك عن شعوري يااستاد
انا احب مادة الفلسفة وكل شيئ يتعلق بها من قريب او من بعيد مع انني لا اجيد
كتابة المقالات الا انني احبها
وحلمي في المستقبل ان اصير طبيبة نفسي
واحب علم النفس مع ان البعض يضحك علي عندما اقول ذلك الا ان هذا لا يحبط من معنوياتي
تحياتي ياستاذ تلميذتك…….سومية
*الموقف العقلي/ يرى كلود برنارC.Bernard أن الفرضية ضرورية في التحليل التجريبي لمختلف الظواهر ، والفرضية Hypothèse : هي تفسير عقلي مؤقت للظاهرة ، نتخيل فيه سبب حدوث الظاهرة تمهيدا للتجربة ، فهي بمثابة مشروع قانون . يقول كلود برنار " الفرض هو نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي ، و لولاه لما أمكن القيام بأي استقصاء"مثل فرضيته حول بول الأرانب التي مكنته من اكتشاف الحقيقة ،حيث افترض(أن تكون الأرانب في شروط غذائية مماثلة لآكلة اللحم) وبعد التجربة تأكد من صحة فكرته وتحولت الفرضية الى قانون مفاده -كل الحيوانات اذا ما فرغت بطونها تغذت من الحم عن طريق الامتصاص- فالفرضية أو كما يسميها الفكرة المسبقة هي التي تحرض على التجربة ،فذلك الشك الذي تثيره يدفع بالباحث الى مزيد من البحث ، كما أنا لفرضية هي التي تحدد وظيفة التجربة وتحضر وسائلها ،فدور التجربة بهذا المعنى هو البرهان لا غير ، أي التحقق من صحة الفرضيات يقول كلود برنار ( لا تجريب بدون أفكار مسبقة) وللفرضية شروط أهمها أن تكون موضوعية وواقعية تقبل التجريب ، وتتجه نحو تفسير الظاهرة ،وقليلة من حيث العدد .
النقد/ رغم الأهمية التي تكتسيها الفرضية في تسهيل عمل الباحث ،إلا أن الكثير منها لا يصدق في التجربة و لا يكون مطابقا للواقع ،هذا ما جعل البعض يفكر في ابعادها من المنهج التجريبي وتعويضها بطرق تجريبية اكثر عملية
*الموقف التجريبي / يرى جون ستيوارت ميل J.S.Mill أن ا لفرضية غير ضرورية ،واعتبرها نوع من التخمين الفلسفي البعيد عن الواقع ،وركز على دور التجربة المخبرية باعتبارها الخطوة التي تجعل الباحث في علاقة مباشرة مع الظاهرة والمقصود بالتجربة Experience : إعادة وقوع الظاهرة في ظروف اصطناعية ، يستخدم فيها الباحث وسائل تقنية تجعله يتحكم في الظاهرة ، ويعيد تفاصلها وتغيراتها متى شاء ذلك ،ومن أجل تعويض الفرضيات وضع ميل أربعة طرق تجريبية سميت بقواعد الاستقراء وهي
1- قاعدة الاتفاق أو التلازم في الوقوع : نقارن بين الحالات التي تقع فيهم الظاهرة و العامل المشترك هو سبب حدوثها – مثال ويلزWells في تفسيره لظاهرة الندى حيث استنتج مايلي – إن الجسم الصلب اذا كانت درجة حرارته أقل من الهواء الخارجي تشكل الندى على سطحه
– 2- قاعدة الاختلاف أو التلازم في الغياب – نقارن بين حالتين يكون العامل المختلف هو علة وقوع الظاهرة مثال لويس باستورL.Pasteur في تفسيره لظاهرة التعفن وضع أنبوبين بداخلهما محلول السكر ، الاول مغلق و الثاني معرض للهواء ، و بعد مدة لاحظ أن الأنبوب الثاني تعفن ، فاستنتج أن التعفن يعود الى الهواء الخارجي
4- قاعدة البـــواقي . ما تبقى من عناصر جزئية يرد الى العناصر الكلية أي الى العلة الأولى . مثل لوفيريي Leverrier في تفسيره للانحراف في مدار كوكب اورانوس ، حيث رد الجزء الى الكل و أستنتج ضرورة وجود كوكب مجهول يؤثر على مدار اورانوس ، و هذا الكوكب هو نبتون الذي اكتشفه غال Gall سنة 1846
النقد/ رغم أهمية هذه القواعد الا انها لم تلغ الفرضيات ، فهذا لوفيريي انتهى الى فرضية تم التحقق منها فيما بعد ، كذلك تجربة باستور توحي بأنه كان يشك في دور الهواء لا غير بمعنى أن تجربته كانت مسبوقة بأفكار أي بفرضيات غير معلن عنها ،نفس الشيئ يقال عن الطرق الاخرى
التركيب / لا يوجد تناقض بين ما هو عقلي وما هو حسي وهذا ما يجعل خطوات المنهج التجريبي محطات متكاملة فكل خطوة تمهد للأخرى ، وفي التجربة لا يكون العقل غائبا بل العكس سيكون حاضرا مناجل التفسير والفهم والاكتشاف ،والافتراض اذا ما تعقدت الظاهرة أمام الباحث ،فالمشكلة اذن ليست في أيهما اهم الفرضية ام التجربة ،وإنما المشكلة تكمن في قدرة الباحث على توظيف أفكاره أثناء التجربة وقدرته على ادرا ك العلاقات بين الظواهر و من ثمة استنتاج القانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــون
ج-ف
أثبت صحة الأطروحة التالية ( الإدراك يتوقف على العقل) استقصاء بالوضع
المقدمة/ الدفاع عن رأي يبدو غير سليم:إن علاقة الإنسان بالعالم الخارجي لا تحصل دون إدراك حقيقة الأشياء ، واذا كان البعض يشكك في دور العناصر الذهنية خلال هذه العملية فكيف يمكن ازالة هذا الشك و اثبات أن الادراك يعتمد بالدرجة الاولى على العقل ؟
التحليل /
عرض منطق الأطروحة : ترى الأطروحة أن الإدراك يتوقف على العقل ،أي على المكتسبات القبلية والقدرات الذهنية كالذاكرة والذكاء والتخيل لذلك يقول العقليون اننا ندرك بذاكرتنا ويقو لديكارت ( لا نحكم على الأشياء كما نراها بل كما نتصورها )
تدعيم الأطروحة بالحجج:
1- من العوامل الذهنية المدعمة الادراك الذاكرة عندما ندخل قسما و نرى معادلات في السبورة ندرك أنه درس رياضيات لمعرفتنا السابقة بهذه المادة ،أما الجاهل بهذه المادة يرى ما نرى لكنه لا يدرك ما ندرك .
2- و العقل مزود منذ الفطرة بشروط المعرفة و هي عبارة مبادئ قبلية سابقة عن كل تجربة كمبدأ الهوية و التناقض و الثالث المرفوع و السببية و غيرها ، تعمل على تحليل ما يأتينا من العالم الخارجي ، و إدراك حقيقته
3- الحواس لا تدرك الحقيقة و لا تحقق معرفة مجردة التي يحتاجها التفكير ، التفكير يقوم على الكليات و هي صور مجردة تدرك بالعقل مثل صورة الإنسان و صورة الحيوان و صورة المعدن… .بينما الحواس لا تدرك الا الجزئيات
4- لا ينبغي أن نثق بالحواس و أحسن دليل على ذلك هو الخداع البصري ، ألا نرى البحر ملتصق بالسماء لما ننظر في الأفق ؟ ألا تبدو العصا المغموسة في الماء منكسرة؟ .يقول الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت R.Descarte ( أنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أن أراهبعيني)
5 يميز العقليون بين الإحساس و الإدراك على أساس أن الإحساس هو عملية أولية بسيطة تتعلق بنشاط الحواس ، أما الإدراك هو عملية ذهنية مركبة تحلل المعطيات و تؤول بعضها حتى تعطي لها دلالة أو معنى ..
6- (+ دليل المكعب + البعد الثالث + تجربة شزلندن و ادراك المسافــة ) كلها أمثلة تدعم رأي العقليين
عرض منطق الخصوم ونقده
ا– النظرية الحسيـــة/ قالت أنالادراك يتوقف على الحواس . قد ذهب الرواقيون و على رأسهم زينون الى القول أن العقل لا يمكن له أن يؤسس معرفة ان لم يستمدها من الحس
*بحجة أن الحواس من فقد حاسة ، فقد المعاني المتعلقة بها ، ، فالكفيف لا يدرك الألوان ، و الأصم لا يدرك الأصوات ، فلولا الحواس لما كان للأشياء الخارجية وجودا في العقل
وبحجة أن فكرتنا عن العالم الخارجي ليست سوى مجموعة من الإحساسات تحولت بحكم التجربة الى تصورات ، يقول جون لوك J.Loock (لنفرض أن النفس صفحة بيضاء فكيف تحصل على الأفكار ؟ إني أجيب من التجربة ، و منها تستمد كل مواد التفكير
النقد / لكن منطق التجريبيين غير سليم فرغم أن الحواس ضرورية للاتصال بالعالم الخارجي إلا أنها لا تدرك حقيقة هذا العالم فالكثير من الأمور تغيب عن شهادة الحواس و تحتاج الى إدراك عقليكالصورالمجردة والعلاقة الثابتة بين الأشياء ، بالإضافة إلى أن الحواس مصدر غير موثوق فيالمعرفة،فالطفل الصغير يرى ما نرى ولكنه لا يدركما ندرك ،والمجنون له حواس لكن ليس له إدراك
الخاتمة / التأكيد على مشروعية الدفاع
نرى أن الادراك عملية عقلية خالصة ، تشترك فيها كل القدرات الذهنيةوالخبرات السابقة ، وأنالحواس لا تمثل الادراك بل نافذة خارجية فقط ،وهكذا نحكم على الأطروحة القائلة أن الإدراك يتوقف على العقل بأنها صحيحة ومشروعة
شكرااااااااااااااا.جزيلاااااااااااا.
لإشكال:هل الحرية حالة شعورية أم هي عمل التحرر؟
المقدمة:
يرى بعض المفكرين أن الحرية هي تجاوز أي إكراه داخلي أو خارجي،داخلي يتمثل في الرغبات والشهوات والميول والحاجات النفسية البيولوجية وخارجي يتمثل في الحتميات الطبيعية والاجتماعية لذا نتساءل هل يكفي المرء أن يشعر أنه حر ليكون حراً حقاً أم أن الحرية ممارسة وفعل في الواقع اليومي؟.
الاطروحة:
بالنسبة لبعض الفلاسفة إن تجربتنا الشعورية الداخلية دليل كاف على أننا أحرار ففي رأي المعتزلة(أن الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن)،ومعناه أن الأفعال التي يقوم بها إنما يمارسها بإرادته الحرة حسب الظروف التي تلامسه وفي هذا يقول ديكارت (إننا واثقون من حريتنا لأننا ندركها إدراكا مباشراً بل نحدسها حدساً)،حيث يرى أن إحساس الإنسان الداخلي بالحرية ـ الواضحة والمتميزة ـ دليل كاف على حريته يقول لوسين( كلما أبحث في نفسي عن القوة التي تقيدني كلما أشعر أنه ليست لدي أية قوة غير إرادتي ومن هنا أشعر شعوراً واضحاً بحريتي)…..
النقد:
ولكن مثل هذا القول لا يمكن أن يصمد للنقد ذلك أن الإرادة من الناحية الفلسفية باعتبارها العلة الأولى قوة سحرية والأخذ بها فيه كثير من المبالغة كذلك أن الشعور وحده يمكن أن يكون وهما خداعا لأننا نجهل الحتميات التي نخضع لها خضوعا داخليا أو خارجيا سواء كانت نفسية أو طبيعية أو اجتماعية وهذا تكفل بسيادة عدد كبير من المفكرين في العصر الحديث……
نقيض الاطروحة:
لقد حاول بعض الفلاسفة من الذين أدركوا المشكلة أن يزيحوا النقاب عن سر اللغز فالرواقيون يرون أن العالم يخضع لقوانين ثابتة أي أنه يسير حتما بمقتضى العلة والمعلول،وأن الكائن الإنساني الموجود في هذا العالم ليس حر لأنه لا يمكن أن يكون حراً بالإرادة في عالم مجبر غير أن الإنسان ذو طبيعة عاقلة و إذا أراد التحرر والسعادة فلا بد أن يعيش على وفاق الطبيعة بكل ما تنطوي عليه هذه الكلمة من معان أي على وفاق مع قانون الطبيعة الذي يسيّر العالم ويعيش حسب طبيعته العاقلة فيسير المرء في حدود ما يرشد إليه العقل خاضعا لقوانين الكون المعقول فالقضية هي قضية حرب بين العقل والشهوات فينتصر العقل إذن الحرية ليست معطى أولي ولا فضل من الطبيعة إنها تكتسب على ضوء ما تملي به الطبيعة الإنسانية الحقيقية وتحررنا يقاس بضعف أو قوة أعمالنا وإنجازاتنا و مجهوداتنا المبذولة فلا بد من قبول الضرورة إذن،كما تقبل الأسطوانة الدوران وفي نفس الاتجاه يرى سبينوزا أن أفعال الإنسان مجرد ظواهر آلية إذن فهو ليس حراً ولكن ليس معنى ذلك أن فيلسوفنا يلغي الحرية وإنما يرى الحجة في قبول النظام الرياضي للكون والقوانين العقلية المسيرة للحوادث فكلما ازداد العقل علما كما يقول ازداد فهما لقوانين النظام الطبيعية وهو يقرر هنا أن العقل يجب أن يضع قانونا ينظم رغبات الإنسان المتنافرة وبهذا يمكنه التحكم في مستقبله وتحرير نفسه من أغلال العواطف العمياء وإذا أراد الفرد أن يكون كاملاً لا ينبغي أن يتحرر من قيود المجتمع ونظامه لأن سموّ المرء إنما هو في التحرر من ضرورة الغرائز وعليه أن يتقبل القوانين الطبيعية والإلهية بسرور لأن الإنسان الذي يرى الأشياء تسير وفقا لنواميس الله لن يستاء أو يتذمر مع أنه قد يقاوم وذلك فإنه يرتفع من لذات الأهواء إلى صفاء الفكر والعقل وفي هذا يقول نتشه (إن الأمر الضروري لا يضرني لأن حب القدرة نواة طبيعي)،ولكن لأغلب الناس لم يدركوا الضرورة ولذلك وجد عبر التاريخ السيد والمسود وإذا أراد الإنسان التحرر من هذه الجدلية فلا بد أن يقدم على اكتشاف القوانين الموضوعية لتطور الطبيعة والمجتمع والفكر،وبهذا نتمكن من تحويل العالم تحويلاً ثورياً بدلاً من تأمله،فلا بد أن يعمل قبل كل شيء على إسقاط الرأسمالية وعلى قيام المجتمع بدون طبقات لذلك قال ماركس (إن الفلاسفة لم يعملوا لحد الآن إلاّ على تفسير العالم في حين حان وقت تغيره)، والتحرر الذي يسمح ببناء الإنسانية يعتبر إحدى الغايات التي ينشدها الشخصانيون وتعد فلسفتهم نداء لجميع الناس من أجل بناء نهضة جديدة حيث تزدهر القيم والمثل العليا ولا يتسنى ذلك إلاّ بالقضاء على كل الحواجز موضوعية كانت أو ذاتية لابد مثلا أن يتحرر من شهواته العمياء ويتجاوز الميول البيولوجية المغلقة ثم يتحرر من ضرورة الطبيعة بوسائل العلم وفي هذا يقول موني (إن كل حتمية جديدة يكتشفها العالم تعد نوطة تزداد إلى سلم أنغام حريتنا)،وكذلك نجد باكونين يقول( لست حرا إلا يوم تكون الكائنات التي تحيط بي رجالا ونساء وأطفالا حرة أيضا فأنا لا أصير حرا إلا بحرية الآخرين)،وقد لاحظ الشخصانيون أن إنسانية البرجوازية مؤسسة بالدرجة الأولى على انفصال الفكر عن المادة أو إبعاد الفكر عن العمل…..
النقد:
وتقويما لهذا الموقف يمكن القول على وجه الخصوص أنه لا يجب أن ننكر الأهداف السامية التي ترمي إليها الماركسية والشخصانية وروح العدالة،فماركس يدعو لتغيير العالم وتغييره وتحويله تحويلا ثوريا إلا أن التاريخ يخضع لحتمية مطلقة وفي نظره أن المجتمع الشيوعي هو الذي سيغير التاريخ و بالتالي إنكاره كل محاولة أو مبادرة حرة،أما الشخصانيون رغم أنهم اعتبروا الحرية جهدا فرديا مستمرا إلا أن ندائهم يبقى نداءا مثالياً كذلك أن ربط الحرية بالتحرر قد يجعل المرء يتجاوز الكثير من الحدود ظنا منه أنه يتحرر فتنقلب أفعاله إلى نوع من الفوضى قد يشكل خطرا عليه وعلى من حوله لذا لابد من الوعي الدقيق…..
الخاتمة:
وأخيرا فالحرية ليست مجرد شعور نفسي بل هي عمل مستمر للتحرر يتجلى كلما برزت أمام المرء العوائق والحواجز التي تجعله يبذل جهودا ملائمة لتجاوزها فيتحرر من ضغوطها وبهذا فليست الحرية شيئا جاهزا نجده أو نقتنيه بل هي ممارسة يومية على المستوى النفسي والاجتماعي والفيزيائي وقد صدق من قال (ينال المرء دائما الحرية التي هو أهل لها والتي هو قادر عليها )
هل الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟
01 مقدمة ومحاولة طرح المشكلة
من المشاكل النفسية التي ظلت تؤرق الإنسان هي محاولة التعرف على الذات في مختلف الصفات التي تخصها ؛ بحيث اتجه محور الاهتمام إلى تشكيل بنية الأنا عبر الغير الذي بإمكانه مساعدته إلا أن ذلك لم يكن في حال من الاتفاق بين الفلاسفة الذين انقسموا إلى نزعتين الاولى تعتقد أن مشاركة الأخر أي الغير أضحت أمرا ضروريا والنزعة الثانية تؤكد على وجوب أن يتشكل الأنا بمفرده عبر الشعور وأمام هذا الاختلاف في الطرح نقف عند المشكلة التالية : هل الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟ وبعبارة أوضح وأحسن هل الشعور بالأنا مرتبط بالأخر أم انه لا يتعدى الشخص؟
02 التحليل ومحاولة حل المشكلة
الأطروحة : الشعور بالأنا مرتبط بالغير يرى أنصار الأطروحة أن الشعور بالأنا يرتبط بالغير فلا وجود لفردية متميزة بل هناك شعور جماعي موحد ويقتضي ذلك وجود الأخر والوعي به .
البرهنة : يقدم أنصار الأطروحة مجموعة من البراهين تقوية لموقفهم الداعي إلى القول بان الشعور بالأنا يكون بالغير هو انه لامجال للحديث عن الأنا خارج الأخر
الذي يقبل الأنا عبر التناقض والمغايرة ومن هنا يتكون شعور أساسه الأخر عبر ما يسميه ديكارت بالعقل الذي بواسطته نستطيع التأليف بين دوافع الذات وطريقة تحديد كيفيات الأشياء والأشخاص وفي هذا السياق يعتقد الفيلسوف الألماني "هيغل " أن وجود الغير ضروري لوجود الوعي بالذات فعندما أناقض غيري أتعرف على أناي وهذا عن طريق الاتصال به وهنا يحصل وعي الذات وذات الغير في إطار من المخاطرة والصراع ومن هنا تتضح الصورة وهي أن الشعور بالأنا يقوم مقابله شعور بالغير كما انه لابد للانا أن يعي الأخر إلا أن الأخر ليس خصما ولا يتحول إلى شيء لابد من تدميره كما يعتقد البعض بل إلى مجال ضروري الاهتداء إليه لبناء ذات قوية فقد تختلف الذوات وتتنوع رؤى فكرية كثيرة ولكن لا يفسد ذلك ودا جماعيا وحتى وان استنطق الإنسان في نفسه غرائز الموت والتدمير الطبيعية فان مفهوم الصراع يناسب مملكة الحيوانات ومنطق قانون الغاب وهذا الأمر لا ينطبق على من خلقوا من اجل التعارف وليس بعيدا عن الصواب القول بان وعي الذات لا يصبح قابلا للمعرفة إلا بفعل وجود الأخر والتواصل معه في جو من التنافس والبروز ومن هنا يمكن التواصل مع الغير ولقد كتب المفكر المغربي محمد عزيز لحبابي " إن معرفة الذات تكمن في أن يرضى الشخص بذاته كما هو ضمن هذه العلاقة : "الأنا جزء من النحن في العالم "
وبالتالي فالمغايرة تولد التقارب والتفاهم ويقول تعالى : " ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين " .
وهكذا فالشعور بالأخر تسمح لنا بالمتوقع داخل شخصية الأخر والاتصال الحقيقي بالأخر كما يرى ماكس شيلر يتمثل في التعاطف ومنه لا غنى للانا عن الغير .
نقد الأطروحة: يمكن الرد على هذه الأطروحة بالانتقادات التالية
إن الشعور بالأنا يتأسس على الغير لكن الواقع يؤكد بأنه قد يكون عائقا وليس محفزا لتكون ذات قوية فكل" أنا" يعيش مجالا خاصا وفي ذلك رغبة فردية وشخصية .
نقيض الأطروحة : الشعور بالأنا شخصي
يرى أنصار الأطروحة أن الأنا يعيش مع ذاته ويحيا مشاريعه بنفسه وبطريقة حرة أي كفرد حر وهذا الامتلاك يكون بمقدوره التعامل مع الواقع بشكل منسجم .
البرهنة : يقدم أنصار هذا النقيض جملة من البراهين في تأكيدهم على الشعور بالأنا على انه شخصي ولا مجال لتدخل الغير الذي يعتبره أنصار النقيض بأنه عقبة لا بد من تجاوزها ؛
ومن هذا المنطلق يؤكد الفيلسوف الفرنسي مان دوبيران على أن الشعور بالواقع ذاتي وكتب يقول : " قبل أي شعور بالشيء فلابد من أن الذات وجود " ومن مقولة الفيلسوف يتبين أن الوعي والشك والتأمل عوامل أساسية في التعامل مع الذات ووعيها ولقد كان سارتر اصدق تعبيرا عندما قال " الشعور هو دائما شعور بشيء ولا يمكنه إلا أن يكون واعيا لذاته " ومن هنا يتقدم الشعور كأساس للتعرف على الذات كقلعة داخلية حيث يعيش الأنا داخل عالم شبيه بخشبة المسرح وتعي الذات ذاتها. عن طري ما يعرف بالاستبطان فالشعور مؤسس للانا والذات الواعية بدورها تعرف أنها موجودة عن طريق الحدس ويسمح لها ذلك بتمثيل ذاتها عقليا ويكون الحذر من وقوف الآخرين وراء الأخطاء التي نقع فيها ولقد تساءل" أفلاطون"
قديما حول هذه الحقيقة في أسطورة الكهف المعروفة أن ما يقدمه لنا وعينا ماهو إلا ظلال وخلفها نختبئ حقيقتنا كموجودات " كما يحذر سبينوزا من الوهم الذي يغالط الشعور الذي لابد أن يكون واضحا خاصة على مستوى سلطان الرغبات والشهوات ومن هنا فقد الجحيم هم الآخرون على حد تعبير أنصار النقيض فيريد الأنا فرض وجوده وإثباته
ويدعو فرويد إلى التحرر الشخصي من اكراهات المجتمع للتعرف على قدرة الأنا في إتباع رغباته رغم أنها لا شعورية وهكذا فألانا لا يكون أنا إلا إذا كان حاضرا إزاء ذاته أي ذات عارفة .
نقد نقيض الأطروحة: ان هذا النقيض ينطلق من تصور يؤكد دور الأنا في تأسيس ذاته ولكن من زاوية أخرى نلاحظه قاصرا في إدراكها والتعرف عليها فليس في مقدور الأنا التحكم في ذاته وتسييرها في جميع الاحوال ففي ذلك قصور .
التركيب من خلال لعرض الأطروحتين يتبين أن الأنا تكوين من الأخر كما انه شخصي هذا التأليف يؤكد عليه الفيلسوف الفرنسي غابريال مارسيل عن طريق التواصل أي رسم دائرة الانفراد دون العزلة عن الغير أي تشكيل للانا جماعي وفردي أي تنظيم ثنائي يكون ذات شاعرة ومفكرة في نفس الوقت .
03 خاتمة وحل المشكلة :
يمكن القول في الختام أن الشعور بالأنا يكون جماعيا عبر الأخر كما انه يرتبط بالأنا انفراديا ومهما يكن فالتواصل الحقيقي بين الأنا والأخر يكون عن طريق الإعجاب بالذات والعمل على تقويتها بإنتاج مشترك مع الغير الذي يمنحها التحفيز والتواصل الأصيل وتجاوز المآسي والكوارث . داخل مجال من الاحترام والتقدير والمحبة .
منقووووووول للافادة….
أخترت لك من كتاب ((المقال الفلسفي: مناهج ونماذج)) .
المـوضـوع: كيف يمكنك الدفاع عن الأطروحة الفرويدية القائلة: « إن فرضية اللاشعور فرضية مشروعة وضرورية » .
أولا: ما قبل الشروع في تحرير المقال :
1/ تحديد معاني الكلمات المفتاحية :
***61514; فرضيةHypothèse) فكرة أو قضية يأخذ بها الباحث في بداية برهانه على إحدى المسائل.
***61514; اللاشعور: مجموع الأحوال النفسية الباطنية التي تؤثر في السلوك المرء، وإن كانت غير مشعور بها .
2/ فهم السؤال: يتضمن الموضوع أطروحة يراد منا إثبات صحتها .
3/ تحديد المطلوب: الدفاع عن أطروحة ((فرويد)) التي تردّ الأحوال النفسية وكذا، الحياة الشعورية إلى فرض اللاشعور.
4/ تحديد طريقة المعالجة: طبيعة الموضوع تقتضي منا استعمال طريقة الاستقصاء بالوضع .
للمساعدة والدعم طالع : كتاب (( المقال الفلسفي: مناهج ونماذج ))
شكرا لك صديقي
اغلب المقالات الفلسفية
السلام عليكم
اتمنى ان الجميع بخير
لقد قمت بتحميل هذه المقالات من مدونة تعليمي اردت وضعها لافادة الجميع
دعائكم لي وللجميع بالنجاح
التحميل في المرفقات