التصنيفات
الفلسفة للشعب العلمية

المنطق الصوري والمنطق المادي – درس على شكل مقالة فلسفية مفصلة

المنطق الصوري والمنطق المادي – درس على شكل مقالة فلسفية مفصلة


الونشريس

الإشكالية الثانية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي التفكير المنطقي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف يمكن للفكر أن ينطبق مع نفسه ؟، و كيف يمكنه أن ينطبق مع الواقع ؟

*الكفاءة المحورية / التحكم في آليات التفكير المنطقي
*الكفاءة الخاصة / اكتساب القدرة على استخدام قوانين المنطق الصوري اثناء عملية الاستدلال. و اجتناب التناقض
المشكلة الأولى / كيف ينطبق الفكر مع نفسه ؟

– هل العقل معصوم من الخطأ ؟
لا . كثيرا ما نقع في أخطاء دون أن نعرف أسبابها و لا ندري كيف نصححها ، فأحيانا نصل الى نتائج لا تنسجم مع المقدمات التي انطلقنا منها , أحيانا لا تتطابق نتائجنا مع الواقع / مثال……….

لا بد من علم يعالج هذه الاخطاء ، و يوجه التفكير نحو الصواب هذا هو علم المنطق – ما هو المنطق Logique ؟ لغة من LOGOS أي الفكر/ اصطلاحا هو مجموعة من القوانين التي توجه التفكير نحو الصواب ، و تكشف عن الأخطاء و تبين أنواعها و أسبابها . فالمنطق كما قال أرسطو آلة العلم والأداة التي يتم بفضلها التفلسف )
كل تفكير يتركب من ثلاثة أجزاء –كلمات ثم عبارات و أخيرا فقرات – لذلك قسم أرسطو المنطق الى ثلاثة مباحث وهي
مبحث التصورات و الحدود ، مبحث اللأحكام و القضايا ، مبحث الاستدلال

– متى ينطبق العقل مع نفسه أولا ؟

ينطبق الفكر مع نفسه عندما يحصل توافق و انسجام بين النتائج و المقدمات و ذلك بمراعاة قوانين و مبادئ المنطق الصوري دون الاعتماد على دليل تجريبي مثلا أ هي ب ، و ب هي ج اذن اهي ج / ندرك أن النتيجة صحيحة و منطقية لأنها تنطبق مع المقدمتين دون مقابل حسي .هذا هو المنطق الصوري الذي بدأ مع أرسطو Aristote
على الفكر أن يلتزم بمبادئ العقل و هي / مبدأ الهوية اهي ا .مبدأ ىعدم التناقض او لا ا . مبدأ الثالث المرفوع اأو لا ا
أن يراعي قواعد الاستغراق . ينبغي ان يكون اللفظ الجزئي مندرجا دائما تحت اللفظ الكلي ، سقراط إنسان . الذهب معدن ، الأسد حيوان و ليس العكس هذا هو التفكير السليم
كل جزائري إفريقي تعكس إلى بعض الأفارقة جزائريين بناء على قاعدة الاستغراق
ما يصدق على الكل يصدق على الجزء ، لكن ما يصدق على الجزء قد لا يصدق على الكل مثال..مثال عن التقابل ك م ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ج م

القياس /Syllogisme العمود الفقري في المنطق التقليدي . و هو عبارة عن استنتاج ينتقل فيه الذهن من الكل إلى الجزء مثال . كل إنسان فان – سقراط إنسان – إذن سقراط فان النتيجة منطقية لأنها تلزم بالضرورة من المقدمتين . لكن لو قلنا سقراط قد يكون فان . ندرك أن النتيجة غير لازمة عن المقدمتين و بالتالي غير صحيحة و من شروط القياس – لا إنتاج من سالبتين أو جزئيتين . الموجبتان لا تعطيان نتيجة سالبة . القياس يجب ان يتكون من ثلاثة حدود ……….
لا ينبغي اخذ الواقع المادي كمقياس في الحكم على صحة القضايا ، لأنه متغير . و المتغير غير واضح و احتمالي . بينما قوانين الفكر الصحيح يجب ان تكون ثابتة و واحدة

يرى الصوريون أن المنطق منذ بدايته عمل على الحفاظ على تماسك الفكر من الوقوع في التناقض ضمن قواعد خاصة .

البرهنة ..

يبرهن أنصار الأطروحة على تصورهم بفكرة أن للمنطق مباحث عند مراعاتها يبقى العقل في سيره الصحيح ويتعلق الأمر بمبحث الحدود والتصورات والاستدلالات وما يجعل الفكر أكثر فهما للمعرفة هو استخدامه للقضايا التي تعبر عن الأحكام التي يصل إليها كل مفكر فهي الكلام المفهوم الذي يساعدنا على تقصي المعاني والمفاهيم في صورة حملية أو شرطية أما الحدود والتصورات فيشكل جوهر المعارف بحيث هو المنطلق فكل معارفنا تحمل تصورات قائمة في الذهن بحيث لا شكل إلا بها كما أن التعريف لا يكون إلا بها كما يزودنا التعريف بالمعارف الصحيحة البعيدة عن الخطأ والذي يشرح لنا معنى كل حد أما قواعد الاستدلال فهي على شكل مباشر وغير مباشر ؛ فالمباشر يتمثل في التقابل والعكس والذي يكشف عن العلاقات بين القضايا مما يوحي بالتماسك الفكري داخل المفاهيم المنطقية ؛دون تجاهل دور القياس الحملي الذي بفضله نصل إلى نتائج دقيقة عند عملية الاستنتاج ؛ وفي ذلك عمل منطقي يحافظ على سلامة العقل من الوقوع في الخطأ ويوضح كذلك أن المنطق الصوري ضروري في كل نوع من المعرفة ويبقى كصناعة تعطي بالجملة القوانين التي من شأنها أن تقويم العقل كما أكد الفارابي فمطلوبات الإنسان كلها تحتاج إلى المنطق فهو ضروري ودوره هام في تنمية الفكر .

النقد / المنطق الأرسطي لا يخلو من العيوب و النقائص أهمها / منطق لفظي ، و اللفظ يمكن ان يوقعنا في المغالطات . مثلا كل جبن مصنوع من حليب – كل جبن استسلام- اذن كل استسلام مصنوع من حليب هذا هو السبب الذي دفع بالرياضيين إلى إدخال إصلاحات كبيرة على المنطق التقليدي و ظهر ما يسمى بالمنطق الرمزي مثال ـــــــــــــ{ ق 1 . ك 1 = ق. ك 1 …………الخ
نتائج القياس تحصيل حاصل أو مصادرة على المطلوب ، و بالتالي لا تسمح باكتساب معرفة جديدة . عندما نقول – كل انسان فان – سقراط إنسان – اذن سقراط فان . نلاحظ ان النتيجة – سقراط فان متضمنة في المقدمة الكبرى – كل إنسان فان –
جون ستيوارت ميل J.S.Mill يقول –اذا كان فناء سقراط امرا مشكوك فيه , فيجب ان نشك في القضية الكبرى التي تتضمنه و هي – كل إنسان فان – فما يبقى للقياس ان يثبت
عدم تطابق النتائج أحيانا مع الواقع الحسي ، و بالتالي لا يمكن استعماله في دراسة الظواهر الطبيعية ، هذا ما دفع الى ظهور المنطق المادي مع فرنسيس بيكون F.Bacon في كتابه الارغنون الجديد . و بعد ذلك مع الفيلسوف التجريبي جون ستيوارت ميل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

المشكلة الثانية / كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟
الكفاءة المحورية /التحكم في آليات التفكير المنطقي
الكفاءة الخاصة / اكتساب القدرة على تحليل الوقائع المحسوسة باستخدام المنهج الاستقرائي و قواعده ( ممارسة تطابق الفكر مع التجربة)

وضعية مشكلة ( أي ظاهرة طبيعية تحتاج الى تفسير و تثير اهتمام الطالب توضع كمدخل للدرس – ظاهرة تعفن الأجسام- ظاهرة قوس قزح- ظاهرة سقوط المطر …)
مثل هذه الظواهر تحتاج الى ملاحظات دقيقة وتجارب مخبرية لمعرفة أسبابها و قوانينها العامة .هذا هو المنهج الاستقرائي العمود الفقري للمنطق المادي Logique Matérielle
ما هو الاستقراء Induction؟ هو استخلاص القواعد العامة من الأحكام الخاصة ، و هو نشاط فكري تصاعدي ، ينتقل فيه الذهن من قضايا جزئية الى قواعد كلية . فعندما نقول . الذهب معدن يتمدد بالحرارة . النحاس و الفضة و الحديد اثبت الواقع انها معادن تتمدد بالحرار – نستنتج ان كل المعادن تتمدد بالحرارة
هذه طريقة العلماء في تفسير الظواهر الطبيعية ، و في استخلاص القوانين العامة التي تنطبق على العينات
الاستقراء يقوم على مبدأ السببية العام كما يقول كـــــــــانط Kant
– الالتزام بمبداي السببية Causalite –كل ظاهرة لها سبب ادى الى وقوعها – و الحتمية Déterminisme

ما هي انواع الاستقراء ؟

مثال 1 علي ناجح و محمد ناجح وحياة ناجحة}علي و محمد و حياة هم أبناء الأستاذ إبراهيم = إذن كل أبناء الأستاذ إبراهيم ناجحون
هل النتيجة صحيحة ؟ نعم و بشكل يقيني هذا هو الاستقراء التام / هو الحكم على الكل لثبوت الحكم على جميع أجزائه
مثال 2- الأسد يتنفس برئتين و الحصان يتنفس برئتين والقرد يتنفس برئتين } اذن كل الحيوانات تتنفس برئتين
هل النتيجة صحيحة ؟ لا النتيجة خاطئة لأن هناك حيوانات لا تتنفس برئتين هذا هو الاستقراء الناقص/ هو الحكم على الكل لثبوت الحكم على بعض أجزائه

ما هي الخطوات الإجرائية التي تمكننا من تفسير الظواهر التي تحدث أمامنا ؟ و تسمح بتطابق النتائج مع الواقع ؟

أ- الملاحظة Observation هي تركيز الحواس و الانتباه صوب الظاهرة و متابعة جميع تغيراتها مثال / ملاحظة نيوتن للتفاحة / ملاحظته لقوس قزح……أو ملاحظة كلود برنار لتغير بول الأرانب إلى صاف
ب- الفرضية Hypothèse هي تفسير عقلي مؤقت للظاهرة ، نتخيل فيه سبب حدوث الظاهرة يقول كلود برنار " الفرض هو نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي ، و لولاه لما أمكن القيام بأي استقصاء"
مثل فرضية كلود برنار قد تكون هذه الأرانب في شروط غذائية مماثلة لآكلة اللحم
ج- التجربة Experience هي إعادة وقوع الظاهرة في ظروف اصطناعية للتحقق من صحة الفرضيات/ مثلا/ كلود برنار قدم عشبا لهذه الأرانب فأكلته ، فصار بولها معكرا ثم صومها فأصبح صافيا
اذن/ كل الحيوانات اذا ما فرغت بطونها تغذت من الحم عن طريق عملية الامتصاص الداخلي
عندما يتعذر علينا تخيل سبب حدوث الظواهر و تصبح الفرضيات غير و وظيفية يمكن اتباع القواعد التالية 1- قاعدة الاتفاق – 2- قاعدة الاختلاف 3- قاعدة التغير النسبي 4- قاعدة البــــــــــــــــــــــــواقي .

النقد/ رغم اهمية هذا المنطق من الناحية العلمية و التقنية الا انه يبقى عاجزا أماما الظواهر المعنوية التي لا تدرك بالحس . كمسالة حرية الانسان و مشكلة العدالة الاجتماعية و الاخلاق و السعادة و الشجاعة و غيرها من القضايا الفلسفية التي تقتضي عدم تتناقض الفكر مع نفسه بالدرجة الأولى
التركيب / لا يمكن فصل الاستقراء عن الاستنتاج من الناحية العملية . فالعالم كما يؤكد برتراند راسل ينتقل من ملاحظات جزئية ليصل في النهاية الى قواعد كلية ، ثم ينتقل من هذه الاخير ليعمم حكمه على ظواهر جزئية جديدة تنتمي الى نفس النوع فمبدأ التعميم المعروف في العلم يقوم على القياس

حل الإشكالية

يكون الفكر منطقيا اذا تطابق مع نفسه و مع الواقع معا




رد: المنطق الصوري والمنطق المادي – درس على شكل مقالة فلسفية مفصلة


إنه ملخص ممتاز للدرس

يساعد على فهم الدرس ببساطة

دون أي غموض على طالب لأول مرة يدرس الفلسفة

جزاك الله خيراً

بارك الله فيك




رد: المنطق الصوري والمنطق المادي – درس على شكل مقالة فلسفية مفصلة

merci bcp trè importan




رد: المنطق الصوري والمنطق المادي – درس على شكل مقالة فلسفية مفصلة

جزاك الله خيرا اخي على الافادة الرائعة؟
درس وافي كافي مقنع شامل متكامل




رد: المنطق الصوري والمنطق المادي – درس على شكل مقالة فلسفية مفصلة

شكرا اخي على المجهود الرائع وهو بالفعل تقديم مختصر وشامل يساعد الاستاذ والتلميذ معا . شكرا




رد: المنطق الصوري والمنطق المادي – درس على شكل مقالة فلسفية مفصلة

جــــــــــــــــــــــــــزا كــــــــــــم الــــــــــــــلـه خــــــــيـــــــــــــرااااااااااااااااا




التصنيفات
الفلسفة للشعب العلمية

المنطق الاستاذ جحلاط فيصل

المنطق- كيف ينطبق الفكر مع نفسه ومع الواقع – الاستاذ جحلاط فيصل


الونشريس

الإشكالية الفلسفية الثانية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي التفكير المنطقي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف يمكن للفكر أن ينطبق مع نفسه ؟، و كيف يمكنه أن ينطبق مع الواقع ؟
المشكلة الأولى / كيف ينطبق الفكر مع نفسه ؟

ما هو المنطق Logique ؟ لغة من LOGOS أي الفكر/ اصطلاحا هو مجموعة من القوانين التي توجه التفكير نحو الصواب ، و تكشف عن الأخطاء في الاستدلال و تبين أنواعها و أسبابها . فالمنطق كما قال أرسطو آلة العلم والأداة التي يتم بفضلها التفلسف )
كل تفكير يتركب من ثلاثة أجزاء –كلمات ثم عبارات و أخيرا فقرات – لذلك قسم أرسطو المنطق الى ثلاثة مباحث وهي
مبحث التصورات و الحدود ، مبحث الأحكام و القضايا ، مبحث الاستدلال
*إنطاق الفكر مع نفسيه
ينطبق الفكر مع نفسه عندما يحصل توافق و انسجام بين النتائج و المقدمات و ذلك بمراعاة قوانين و مبادئ المنطق الصوري دون الاعتماد على دليل تجريبي مثلا أ هي ب ، و ب هي ج اذن اهي ج / ندرك أن النتيجة صحيحة و منطقية لأنها تنطبق مع المقدمتين دون مقابل حسي .هذا هو المنطق الصوري الذي بدأ مع أرسطو Aristote ،ويتحقق هذا التطابق وفق الشروط التالية
*على الفكر أن يلتزم بمبادئ العقل و هي /
1- مبدأ الهويــــةاهي ا لا يكون الشيئ الا ذاته فله مميزات خاصة تعبر عن هويته وتميزه عن غيره .
2- مبدأ عدم التناقضاو لا ا . فلا يمكن للمتناقضان ان يجتمعا معا ، فلا يكون الطالب ناجح و راسب في نفس الوقت ، أو القضية صادقة و كاذبة في آن واحد
3- مبدأ الثالث المرفوعا أو لا ا ، فلا يوجد حالة ثالثة بين متناقضين ، اما ان يكون الطالب ناجحا أو راسبا ، و أما ان تكون القضية صادقة أو كاذبة و لا يوجد حالة ثالثة بين الصدق و الكذب .

-* أن يراعي قواعد الاستغراق . ينبغي ان يكون اللفظ الجزئي مندرجا دائما تحت اللفظ الكلي ، سقراط إنسان . الذهب معدن ، الأسد حيوان و ليس العكس
أن يلتزم بقواعد العكس -كل جزائري إفريقي تعكس إلى بعض الأفارقة جزائريين بناء على قاعدة الاستغراق

-* أن يلتزم بقواعد التقابل مثلا ما يصدق على الكل يصدق على الجزء ، لكن ما يصدق على الجزء قد لا يصدق على الكل مثال..مثال . اذا كانت كل الطلبة مجتهدين ناجون صادقة ،تكون بعض الطلبة ناجحون صادقة أيضا ، لكن اذا كانت بعض الطلبة ناجحون صادقة فان كل الطلبة ناجحون تكون محتملة أما صادقة اوكاذبة عن التقابل ك م ــــــــــــــــــــــــــــ ج م

الالتزام بقواعد القياس .القياس /Syllogismeالعمود الفقري في المنطق التقليدي . و هو عبارة عن استنتاج ينتقل فيه الذهن من الكل إلى الجزء مثال . كل إنسان فان – سقراط إنسان – إذن سقراط فان النتيجة منطقية لأنها تلزم بالضرورة من المقدمتين . لكن لو قلنا سقراط قد يكون فان . ندرك أن النتيجة غير لازمة عن المقدمتين و بالتالي غير صحيحة و من شروط القياس – لا إنتاج من سالبتين أو جزئيتين . الموجبتان لا تعطيان نتيجة سالبة . القياس يجب ان يتكون من ثلاثة حدود ……….
لا ينبغي اخذ الواقع المادي كمقياس في الحكم على صحة القضايا ، لأنه متغير . و المتغير غير واضح و احتمالي . بينما قوانين الفكر الصحيح يجب ان تكون ثابتة و واحدة

يرى الصوريون أن المنطق يحافظ على تماسك الفكر من الوقوع في التناقض ضمن قواعد خاصة / البرهنة ..

يبرهن أنصار الأطروحة على تصورهم بفكرة أن للمنطق مباحث عند مراعاتها يبقى العقل في سيره الصحيح ويتعلق الأمر بمبحث الحدود والتصورات والاستدلالات وما يجعل الفكر أكثر فهما للمعرفة هو استخدامه للقضايا التي تعبر عن الأحكام التي يصل إليها كل مفكر فهي الكلام المفهوم الذي يساعدنا على تقصي المعاني والمفاهيم في صورة حملية أو شرطية أما الحدود والتصورات فيشكل جوهر المعارف بحيث هو المنطلق فكل معارفنا تحمل تصورات قائمة في الذهن بحيث لا شكل إلا بها كما أن التعريف لا يكون إلا بها كما يزودنا التعريف بالمعارف الصحيحة البعيدة عن الخطأ والذي يشرح لنا معنى كل حد أما قواعد الاستدلال فهي على شكل مباشر وغير مباشر ؛ فالمباشر يتمثل في التقابل والعكس والذي يكشف عن العلاقات بين القضايا مما يوحي بالتماسك الفكري داخل المفاهيم المنطقية ؛دون تجاهل دور القياس الحملي الذي بفضله نصل إلى نتائج دقيقة عند عملية الاستنتاج ؛ وفي ذلك عمل منطقي يحافظ على سلامة العقل من الوقوع في الخطأ ويوضح كذلك أن المنطق الصوري ضروري في كل نوع من المعرفة ويبقى كصناعة تعطي بالجملة القوانين التي من شأنها أن تقويم العقل كما أكد الفارابي فمطلوبات الإنسان كلها تحتاج إلى المنطق فهو ضروري ودوره هام في تنمية الفكر .

النقد / المنطق الأرسطي لا يخلو من العيوب و النقائص أهمها / منطق لفظي ، و اللفظ يمكن ان يوقعنا في المغالطات . مثلا كل جبن مصنوع من حليب – كل جبن استسلام- اذن كل استسلام مصنوع من حليب هذا هو السبب الذي دفع بالرياضيين إلى إدخال إصلاحات كبيرة على المنطق التقليدي و ظهر ما يسمى بالمنطق الرمزي مثال ـــــــــــــ{ ق 1 . ك 1 = ق. ك 1 …………الخ
نتائج القياس تحصيل حاصل أو مصادرة على المطلوب ، و بالتالي لا تسمح باكتساب معرفة جديدة . عندما نقول – كل انسان فان – سقراط إنسان – اذن سقراط فان . نلاحظ ان النتيجة – سقراط فان متضمنة في المقدمة الكبرى – كل إنسان فان –
جون ستيوارت ميل J.S.Mill يقول –اذا كان فناء سقراط امرا مشكوك فيه , فيجب ان نشك في القضية الكبرى التي تتضمنه و هي – كل إنسان فان – فما يبقى للقياس ان يثبت
– عدم تطابق النتائج أحيانا مع الواقع الحسي ، و بالتالي لا يمكن استعماله في دراسة الظواهر الطبيعية ، هذا ما دفع الى ظهور المنطق المادي مع فرنسيس بيكون F.Bacon في كتابه الارغنون الجديد . و بعد ذلك مع الفيلسوف التجريبي جون ستيوارت ميل

************ ************
المشكلة الثانية / كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟
إنطاق الفكر مع الواقع معناه أن الأفكار التي لدينا حول مختلف الأشياء ، و الأحكام التي ن كوناها عنها يؤكدها الواقع فلا شيئ في الذهن ما لم يوجد في الحس . لنأخذ ظاهرة قوس قزح- أو ظاهرة سقوط المطر و نحاول تفسيرها علميا ، سنرد الظاهرتين الى عوامل موضوعية مستقلة عنا و هي اصطدام أشعة الشمس بقطرات الماء الموجودة في السحب فينحل الضوء الى مكوناته الأساسية ليتشكل قوس قزح ، أما الظاهرة الثانية تعود الى تبخر المياه بفعل الحرارة ثم التكثف ليعود تساقط المطر من جديد .
مثل هذه الظواهر تحتاج الى ملاحظات حسية ، وتجارب مخبرية لمعرفة أسبابها و قوانينها العامة .هذا هو المنهج الاستقرائي العمود الفقري للمنطق المادي Logique Matérielle

ما هو الاستقراء Induction؟ هو استخلاص القواعد العامة من الأحكام الخاصة ، و هو نشاط فكري تصاعدي ، ينتقل فيه الذهن من قضايا جزئية الى قواعد كلية . فعندما نقول . الذهب معدن يتمدد بالحرارة . النحاس و الفضة و الحديد اثبت الواقع انها معادن تتمدد بالحرار – نستنتج ان كل المعادن تتمدد بالحرارة
هذه طريقة العلماء في تفسير الظواهر الطبيعية ، و في استخلاص القوانين العامة التي تنطبق على العينات
الاستقراء يقوم على مبدأ السببية العام كما يقول كـــــــــانط Kant
– الالتزام بمبداي السببية Causalite –كل ظاهرة لها سبب ادى الى وقوعها – و الحتمية Déterminisme نفس الأسباب تؤدي حتما الى نفس النتائج مهما تغير الزمان والمكان

و يقوم الاستدلال التجريبي على الخطوات الإجرائية التالية ، تسمح بتطابق النتائج مع الواقع

أ- الملاحظة Observation : هي تركيز الحواس و العقل و الشعور صوب الظاهرة و متابعة تحركاتها و تغيراتها مثال / ملاحظة نيوتن لسقوط التفاحة / ملاحظته لقوس قزح……أو ملاحظة كلود برنار لتغير بول الأرانب إلى صاف بعد حجبها عن الطعام ..الخ
ب- الفرضية Hypothèse: هي تفسير عقلي مؤقت للظاهرة ، نتخيل فيه سبب حدوث الظاهرة يقول كلود برنار " الفرض هو نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي ، و لولاه لما أمكن القيام بأي استقصاء"
مثل فرضية كلود برنار قد تكون هذه الأرانب في شروط غذائية مماثلة لآكلة اللحم
ج- التجربة Experience : هي إعادة وقوع الظاهرة في ظروف اصطناعية للتحقق من صحة الفرضيات/ مثلا/ كلود برنار قدم عشبا لهذه الأرانب فأكلته ، فصار بولها معكرا ثم صومها فأصبح صافيا
اذن/ كل الحيوانات اذا ما فرغت بطونها تغذت من الحم عن طريق عملية الامتصاص الداخلي

وقد وضع جون ستيوارت ميل أربعة قواعد للاستدلال التجريبي هي :

1- قاعدة الاتفاق أو التلازم في الوقوع: نقارن بين الحالات التي تقع فيهم الظاهرة و العامل المشترك هو سبب حدوثها – مثال ويلزWells في تفسيره لظاهرة الندى حيث استنتج مايلي – إن الجسم الصلب اذا كانت درجة حرارته أقل من الهواء الخارجي تشكل الندى على سطحه
– 2- قاعدة الاختلاف أو التلازم في الغيابنقارن بين حالتين يكون العامل المختلف هو علة وقوع الظاهرة مثال لويس باستورL.Pasteur في تفسيره لظاهرة التعفن وضع أنبوبين بداخلهما محلول السكر ، الاول مغلق و الثاني معرض للهواء ، و بعد مدة لاحظ أن الأنبوب الثاني تعفن ، فاستنتج أن التعفن يعود الى الهواء الخارجي

3– قاعدة التغير النسبيمثال الأطباء الانجليز في تفسيرهم لوباء الكوليرا ، فلاحظوا ظاهرتين تتغيران نسبيا . كلما اقتربنا من نهر التايمز زاد عدد المصابين بالكوليرا ، و كلما ابتعدنا عنه قل هذا العدد ، فاستنتجوا أن النهر هو سبب الوباء

4- قاعدة البـــواقي . مثال لوفيريي Leverrier في تفسيره للانحراف في مدار كوكب اورانوس ، حيث رد الجزء الى الكل و أستنتج ضرورة وجود كوكب مجهول يؤثر على مدار اورانوس ، و هذا الكوكب هو نبتون الذي اكتشفه غال Gall سنة 1846

النقد/ رغم أهمية هذا المنطق من الناحية العلمية و التقنية الا انه يبقى عاجزا أماما الظواهر المعنوية التي لا تدرك بالحس . كمسالة حرية الإنسان و مشكلة العدالة الاجتماعية و الأخلاق و السعادة و الشجاعة و غيرها من القضايا الفلسفية التي تعتمد على التأمل العقلي و تقتضي عدم تتناقض الفكر مع نفسه بالدرجة الأولى

التركيب / لا يمكن فصل الاستقراء عن الاستنتاج من الناحية العملية . فالعالم كما يؤكد برتراند راسلB.Russel ينتقل من ملاحظات جزئية ليصل في النهاية الى قواعد كلية ، ثم ينتقل من هذه الاخيرة ليعمم حكمه على ظواهر جزئية جديدة تنتمي الى نفس النوع فمبدأ التعميم المعروف في العلم يقوم على القياس، و هذا يعني أن قواعد المنطق الصوري و المنطق المادي متكاملــة ،كما أن المواضيع العلمية تحتاج الى منطق تجريبي و المواضيع الميتافيزيقية تحتاج الى منطق صوري ينسجم مع طبيعتها فكلاهما ضروري للمعرفة الانسانية.

حل الإشكالية
إن منهجية التفكير تختلف حسب طبيعة الموضوع المدروس ، و عليه يكون التفكير منطقيا إذا أدرك متى ينبغي أن يتطابق مع نفسه و مع ينبغي أن يتطابق مع الـــــــــــواقع
ج-ف




رد: المنطق- كيف ينطبق الفكر مع نفسه ومع الواقع – الاستاذ جحلاط فيصل

سلام,
بارك الله فيك أستاد !! و الله نحن في حاجة إلى مثل هدا الدعم الفعال !! شكرا على مجهوداتك و موفق إن شاء الله !




رد: المنطق- كيف ينطبق الفكر مع نفسه ومع الواقع – الاستاذ جحلاط فيصل

شكرا شكرا شكرا بكل معنى الكلمة لك يا أستاذي الكريم و بارك الله فيك و جازاك كل الخير انشاء الله




رد: المنطق- كيف ينطبق الفكر مع نفسه ومع الواقع – الاستاذ جحلاط فيصل

هكذا يفعل ابناء الجزائر والله اشكرك جزيل الشكر




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

المقارنة بين المنطق الصوري والمنطق الرمزي

المقارنة بين المنطق الصوري والمنطق الرمزي


الونشريس

االمقارنة بين المنطق الصوري والمنطق الرمزي ان تاريخ الانسانية شاهد وبقوة على سعي الانسان لتجاوز الغموض وفك المشكلات لهذا سعى جاهدا الى اعمال عقله وتحصيل المعرفة الصحيحة والبعيدة عن التناقض .وللاجل هذا استعان بجملة من القواعد والشروط تحمي عقله من الانزلاقات سميت هذه القواعد بالمنطق هذا الاخير تطور من منطق صوري شكلي الى منطق رمزي رياضي .الامر الذي اثار مشكلة حول طبيعة العلاقة التي تجمعها؟ هل هي علاقة انسجام ام علاقة تناثر؟ ان المقارنة بين المنطق الصوري والمنطق الرمزي تقتضي ان نبدا بالاختلاف بينهما والذي يظهر اولا من خلال تعريفهما حيث تعريف المنطق الصوري هوا العلم الذي يبحث في صحيح الفكر وفاسده و يضع لنا القواعد التي تعصم الذهن من الوقوع في الخطا.اما المنطق الصوري الله العادية اي لغة الالفاظالرمزي فانه صناعة حديثة .تستخدمها العلوم المعاصرة تعتمد على لغة الرموز ومن جهة اللغة يستخدمالمنطق الصوري اللغة العادية اي لغة الالفاظ لهذا يعتبر منطقا لغويا يقول ثابت الفندي*مادام المنطق يتعامل بالالفاظ لا بالرموز فهو يبقى محل جدال حول معاني المفاهيم والتصورات المستعملة * حيث يتحمل التركيب اكثر من معنى مثال قولنا-سررت بضرلاب اسامة- ويحتمل ان يكون اسامة ضاربا او مضروبا اما المنطق الرمزي فيبتعد عن لغة الالفاظ واستبدالها بالرموز الرياضية- الحروف الهجائية والرموز مثل استلزام او تكافئ المنطقي_ على مستوى العلاقات ان المنطق الصوري ضيق للانه يكتفي فقط بالتحيلات الفكرية معتمدا على علاقة وحيدة هي علاقة الاندراج والتضمن بين ماتتعدد العلاقات وتتنوع في المنطق الرمزي+-/* على مستوى نتائج القياس الارسطي تكرار لتحصيل حاصل يجيد مانعرفه ولا يكشف مانجهله لهذا يقول ديكارت-القياس الارسطي عقيم_ اما المنطق الرمزي فهو منطق ابتكاري ينشا الحقيقة تلوى الاخرى اذ ينتقل من الخاص الى العام ومن البسيد الى المركب مثل ضرب معادلتين من الدرجة الاولى يؤدي الى نتيجة جديدة وهي معادلة من الدرجة الثانية ان هذا الاختلاف بين المنطق الصوري والمنطق الرمزي لاينفي اشراكهما في نقاط كثيرة نذكر اهمهما ان كلهما يستعين بهما الانسان ليتجنب الوقوع في الخطا بالاضافة الى اعتمادها على مبادئ عقلية اهمها مبدا الصوبة ومبدا عدم التناقض وهي مبادئ تنظم المعرفة وتنسق افعال العقل كلاهما شرط اساسي لتوافق النتائج مع المقدمات ان هذاالتشابه بين المنطق الصوري والمنطق الرمزي يقودنا الى استنتاج تداخل بينهما يتمثل في كون المنطق الصوي لظهور المنطق الرمزي هذا الاخير يعد منطقا مغايرا اسس على انقاذ المنطق الصوري والرأي الصحيح هو الرأي القائل هي علاقة ذات وجهين انها علاقة انفصال من حيث التعريف ولكنها علاقة اتصال من حيث الوظيفة اذن نستنتج ان العلاقة بين المنطق بين المنطق الصوري والرمزي هي علاقة تمثل شكلي وتشابه خارحي لاعلاقة له بالمضمون للانه في الحقيقة لكل من المنطقين ادواته وتقنياته ومباحثه الخاصة بهالتي تميزه عن الاخر




رد: المقارنة بين المنطق الصوري والمنطق الرمزي

ihtarimi elmanhajia




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

المنطق الصوري

المنطق الصوري


الونشريس

مقالات في المنطق الصوري

بحث حول المنطق الصوري

التحميل

http://www.ouarsenis.com/up//view.php?file=86f4acd639




رد: المنطق الصوري

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مقالة فلسفية حول قواعد المنطق الصوري و المنطق المادي

مقالة فلسفية حول قواعد المنطق الصوري و المنطق المادي


الونشريس

مقالة فلسفية حول قواعد المنطق الصوري و المنطق المادي

التحميل من المفات المرفقة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مقالة فلسفسة حول قواعد المنطق الصوري.doc‏  30.0 كيلوبايت المشاهدات 213


رد: مقالة فلسفية حول قواعد المنطق الصوري و المنطق المادي

راااااااائــــــــع..مشكـــــــــــورة حنــــــــــونــــــــــة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
مقالة فلسفسة حول قواعد المنطق الصوري.doc‏  30.0 كيلوبايت المشاهدات 213


التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

هل المنطق يؤدي إلى وفاق جميع العقول ؟

هل المنطق يؤدي إلى وفاق جميع العقول ؟


الونشريس

الإشكالية
كيف يمكن للفكر (الثابت) أن ينطبق مع نفسه، وكيف يمكنه أن ينطبق مع الواقع (المتغير)؟
المشكلة الأولى
متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد المنطق الصوري، حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟
المشكلة الثانية
كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟ وكيف يصل إلى هذا الانطباق، إذا عرفنا أنه قبل الخوض في دراسة الطبيعة، يأخذ بأحكام مسبقة غير مؤكدة علميا؟ كيف يستطيع بهذا الأسلوب المنطقي، أن يضمن لنا الوصول إلى الحقيقة؟ وهل الانطباق مع الواقع في هذه الحالة، يمنع الفكر من أن ينطبق مع نفسه أيضا؟
المشكلة الأولى
[انطباق الفكر مع نفسه]
متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصولُ هذا الانطباق كافٍ لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد المنطق الصوري، حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟
المخطط :
مقدمة: طرح المشكلة
i- إلى أي حدٍّ يمكن الحذرُ من انزلاقات ما نعتقد أنه تفكير منطقي
أولا: عرض وضعية مشكلة
ثانيا: تحليلها: ملخص نتائجها وذكر مؤاخذات
ii- متى ينطبق الفكر مع نفسه
أولا: معرفة وحدات الفكر المنطقي وقواعدِه
ثانيا: توافق النتائج مع المقدمات
iii- وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول
أولا: قد يحصل الانطباق ولا تتفق العقول
ثانيا: من إمكان الإفحام إلى ضرورة الإقناع أو من الألفاظ إلى الإشارات ومن السكون إلى الحركة
iv- وهل يكفي أن نعرف قواعد الفكر المنطقي حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟
أولا: تأثير الحتمية النفسية والاجتماعية على الحكم المنطقي
ثانيا: تأثير الفكر الفلسفي على الحكم المنطقي
خاتمة: حل المشكلة
المقالة :

مقدمة: طرح المشكلة
من الصفات التي يتميز بها العقلُ السليم، تماسُكُه الفكري واحترازه من الوقوع في التنازع مع ذاته، فضلا عن أنه قاسِم مشترك لدى جميع الناس. فهو مَلَكة ذهنية لا تتحرك حسب الأهواء والمصادفات، لأن لها نظاما دقيقا يحكمها. ولكن، هل معنى هذا، أن معرفة هذا النظام تقي عقولنا من الانزلاقات والأخطاء، وتضمن لها وفاقَ جميع العقول البشرية؟ هل هذا النظام الذي يحكمها، ثابت وعالمي أم أنه يتغير بتغيُّر مجالات التفكير؟
أمام هذه المعضلة، يتعيَّن علينا التعاملُ مع وضعية مشكلة، الغرضُ منها اكتشاف: إلى أي حدٍّ يمكن الحذر من انزلاقات ما نعتقد أنه تفكير منطقي، والرد على الاستفهامات التالية: متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد الفكر المنطقي حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟
متى ينطبق الفكر مع نفسه
يتجلى ذلك في معرفة وحدات الفكر المنطقي وقواعده، والحرص عمليا، على توافق النتائج مع المقدمات.




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

هل المنطق يؤدي إلى وفاق جميع العقول ؟

هل المنطق يؤدي إلى وفاق جميع العقول ؟


الونشريس

الإشكالية
كيف يمكن للفكر (الثابت) أن ينطبق مع نفسه، وكيف يمكنه أن ينطبق مع الواقع (المتغير)؟
المشكلة الأولى
متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد المنطق الصوري، حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟
المشكلة الثانية
كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟ وكيف يصل إلى هذا الانطباق، إذا عرفنا أنه قبل الخوض في دراسة الطبيعة، يأخذ بأحكام مسبقة غير مؤكدة علميا؟ كيف يستطيع بهذا الأسلوب المنطقي، أن يضمن لنا الوصول إلى الحقيقة؟ وهل الانطباق مع الواقع في هذه الحالة، يمنع الفكر من أن ينطبق مع نفسه أيضا؟
المشكلة الأولى
[انطباق الفكر مع نفسه]
متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصولُ هذا الانطباق كافٍ لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد المنطق الصوري، حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟
المخطط :
مقدمة: طرح المشكلة
i- إلى أي حدٍّ يمكن الحذرُ من انزلاقات ما نعتقد أنه تفكير منطقي
أولا: عرض وضعية مشكلة
ثانيا: تحليلها: ملخص نتائجها وذكر مؤاخذات
ii- متى ينطبق الفكر مع نفسه
أولا: معرفة وحدات الفكر المنطقي وقواعدِه
ثانيا: توافق النتائج مع المقدمات
iii- وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول
أولا: قد يحصل الانطباق ولا تتفق العقول
ثانيا: من إمكان الإفحام إلى ضرورة الإقناع أو من الألفاظ إلى الإشارات ومن السكون إلى الحركة
iv- وهل يكفي أن نعرف قواعد الفكر المنطقي حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟
أولا: تأثير الحتمية النفسية والاجتماعية على الحكم المنطقي
ثانيا: تأثير الفكر الفلسفي على الحكم المنطقي
خاتمة: حل المشكلة
المقالة :

مقدمة: طرح المشكلة
من الصفات التي يتميز بها العقلُ السليم، تماسُكُه الفكري واحترازه من الوقوع في التنازع مع ذاته، فضلا عن أنه قاسِم مشترك لدى جميع الناس. فهو مَلَكة ذهنية لا تتحرك حسب الأهواء والمصادفات، لأن لها نظاما دقيقا يحكمها. ولكن، هل معنى هذا، أن معرفة هذا النظام تقي عقولنا من الانزلاقات والأخطاء، وتضمن لها وفاقَ جميع العقول البشرية؟ هل هذا النظام الذي يحكمها، ثابت وعالمي أم أنه يتغير بتغيُّر مجالات التفكير؟
أمام هذه المعضلة، يتعيَّن علينا التعاملُ مع وضعية مشكلة، الغرضُ منها اكتشاف: إلى أي حدٍّ يمكن الحذر من انزلاقات ما نعتقد أنه تفكير منطقي، والرد على الاستفهامات التالية: متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد الفكر المنطقي حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟
متى ينطبق الفكر مع نفسه
يتجلى ذلك في معرفة وحدات الفكر المنطقي وقواعده، والحرص عمليا، على توافق النتائج مع المقدمات.




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

هل المنطق يؤدي إلى وفاق جميع العقول

هل المنطق يؤدي إلى وفاق جميع العقول


الونشريس

كيف يمكن للفكر (الثابت) أن ينطبق مع نفسه، وكيف يمكنه أن ينطبق مع الواقع (المتغير)؟

المشكلة الأولى

متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد المنطق الصوري، حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟
المشكلة الثانية

كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟ وكيف يصل إلى هذا الانطباق، إذا عرفنا أنه قبل الخوض في دراسة الطبيعة، يأخذ بأحكام مسبقة غير مؤكدة علميا؟ كيف يستطيع بهذا الأسلوب المنطقي، أن يضمن لنا الوصول إلى الحقيقة؟ وهل الانطباق مع الواقع في هذه الحالة، يمنع الفكر من أن ينطبق مع نفسه أيضا؟
المشكلة الأولى

[انطباق الفكر مع نفسه]
متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصولُ هذا الانطباق كافٍ لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد المنطق الصوري، حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟

المخطط :
مقدمة: طرح المشكلة
i- إلى أي حدٍّ يمكن الحذرُ من انزلاقات ما نعتقد أنه تفكير منطقي
أولا: عرض وضعية مشكلة
ثانيا: تحليلها: ملخص نتائجها وذكر مؤاخذات
ii- متى ينطبق الفكر مع نفسه
أولا: معرفة وحدات الفكر المنطقي وقواعدِه
ثانيا: توافق النتائج مع المقدمات
iii- وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول
أولا: قد يحصل الانطباق ولا تتفق العقول
ثانيا: من إمكان الإفحام إلى ضرورة الإقناع أو من الألفاظ إلى الإشارات ومن السكون إلى الحركة
iv- وهل يكفي أن نعرف قواعد الفكر المنطقي حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟
أولا: تأثير الحتمية النفسية والاجتماعية على الحكم المنطقي
ثانيا: تأثير الفكر الفلسفي على الحكم المنطقي
خاتمة: حل المشكلة

المقالة :

مقدمة: طرح المشكلة
من الصفات التي يتميز بها العقلُ السليم، تماسُكُه الفكري واحترازه من الوقوع في التنازع مع ذاته، فضلا عن أنه قاسِم مشترك لدى جميع الناس. فهو مَلَكة ذهنية لا تتحرك حسب الأهواء والمصادفات، لأن لها نظاما دقيقا يحكمها. ولكن، هل معنى هذا، أن معرفة هذا النظام تقي عقولنا من الانزلاقات والأخطاء، وتضمن لها وفاقَ جميع العقول البشرية؟ هل هذا النظام الذي يحكمها، ثابت وعالمي أم أنه يتغير بتغيُّر مجالات التفكير؟
أمام هذه المعضلة، يتعيَّن علينا التعاملُ مع وضعية مشكلة، الغرضُ منها اكتشاف: إلى أي حدٍّ يمكن الحذر من انزلاقات ما نعتقد أنه تفكير منطقي، والرد على الاستفهامات التالية: متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد الفكر المنطقي حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟
متى ينطبق الفكر مع نفسه
يتجلى ذلك في معرفة وحدات الفكر المنطقي وقواعده، والحرص عمليا، على توافق النتائج مع المقدمات.




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

المنطق الصوري و المنطق المادي

المنطق الصوري و المنطق المادي


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

اليكم في هذا الموضوع المنطق الصوري و المنطق المادي

التحميل من المرفقات

م ن ق و ل

بالتوفيق


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
المنطق الصوري و المنظق المادي.docx‏  20.3 كيلوبايت المشاهدات 44


التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مقالة فلسفية هل المنطق الصوري قانون صناعي عاصم للفكر

مقالة فلسفية هل المنطق الصوري قانون صناعي عاصم للفكر


الونشريس

إن المنطق قديم قدم الإنسان نفسه ،فالإنسان منذ أن وجد وهو يفكر و يستدل و يبحث دون معرفة قواعد المنطق،إلى أن جاء الفيلسوف اليوناني أرسطو الذي اسس علم المنطق و هذب قوانينه و أرسى قواعده وجعله علما يعصم الفكر من الوقوع في الخطأ،ولقد كان هناك اختلاف بين الفلاسفة حول أهمية المنطق ،فمنهم من يؤكد أن قواعده كافية لعصمة الذهن من الوقوع في الخطأ ، و البعض الآخر يعتبرها ناقصة و لايمكن أن تضمن للعقل ذلك ،فهل القوانين المنطقية كافية لتوافق جميع العقول حتى لا تقع في الخطأ؟
الموقف الأول:يذهب أنصار الموقف الأول إلى القول بأن قواعد المنطق الصوري كافية لتوافق جميع العقول ونجد منهم "أرسطو، الفارابي،أبو حامد الغزالي،ابن سينا،بوانكاريه،لايبنز"
المسلمات
ينطلق أرسطو من أن المنطق الصوري هو مجموعة من القواعد تؤمن الفكر من الوقوع في الخطأ وهو يطرح مطابقة الفكر مع نفسه من حيث دراسة الأفكار وفقا لمبادئ العقل (الهوية,عدم التناقض,الثالث المرفوع,السببية)ومنه يدرك العقل أي تناقض يقع فيه. بالإضافة إلى أن القياس هو العملية المنطقية الوحيدة المحققة لليقين الذي هو الكمال المنشود من الناحية المنطقية.و هو ما نجده في العصور الوسطى خصوصا عند كبار الفلاسفة المسلمين الذين يؤكدون على أن المنطق الصوري هو أصدق معيار يمكن الاستعانة به لدراسة العلوم،وأداة يجب تحصيلها قبل البدء في أي نوع من البحوث فسموه بعلم المنطق تارة و بعلم الميزان تارة أخرى،فعرفه ابن سينا في كتاب "النجاة":" هو الآلة العاصمة للذهن عن الخطأ"،وأعتبره الفارابي "رئيس العلوم" حيث يقول:" فصناعة المنطق تعطي بالجملة القوانين التي شأنها أن تقوم العقل و تسدد الإنسان نحو طريق الصواب"،وقد ذهب بعض الأصوليين إلى أن تعلم المنطق فرض كفاية على المسلمين و هذا ما عبر عنه أبو حامد الغزالي الذي قال:" من لم يكن منطقيا لا يوثق بعلمه".ويقول :من لم يكن منطقيا لا يطرق بابناوهذا ما يذهب إليه العديد من الفلاسفة المحدثين على غرار الفيلسوف الفرنسي هنري بوانكاريه الذي يرى أنه لا يمكن إضافة أي شيء لما كتبه أرسطو في مجال المنطق لأنه كامل و مكتمل من الجوانب "مبحث التصورات،مبحث القضايا،مبحث الأحكام"، والرأي نفسه نجده عند الفيلسوف لا يبنز الذي يرى المنطق يحتوي على مباديء تعتبر قوانين تنظم و تحكم أفعال العقل الإنساني و توجه معارفه وهذا ما نجده في قواعد التعريف المنطقي، و في أنواع الاستدلال، و شروط القياس، ومباديء العقل حيث يقول:"إنها ضرورية للتفكير كضرورة العضلات و الأوتار العصبية للمشي".ومن هنا اعتبر المنطق الصوري أسمى أسلوب لضمان اتفاق العقول و انسجامها و توحيد حمكها ذلك أن العقل هو أعدل قسمة بين الناس.النقد:لقد بالغ أصحاب الموقف الأول في دفاعهم عن المنطق الأرسطي ،ذلك أنه وبالرغم من الأهمية الكبيرة للمنطق الصوري الذي كان ولا يزال الأساس الأول للكثير من العلوم إلا أنه يبقى ناقصا ذلك أنه اجتهاد بشري يعتريه النقص و لا يرقى إلى الكمال مهما كان فيه من مجال الإبداع، و غير كاف خصوصا مع التطور الكبير الذي مس شتى مجالات العلوم.
الموقف الثاني: خصوم المنطق الصوري:يذهب أنصار الموقف الثاني من امثال ، ابن تيمية،ديكارت،غوبلو……الى أن المنطق الصوري لا يعصم الفكر من الوقوع في الخطأ
المسلمات
ان هذا المنطق ينطوي على سلبيات عديدة من أهمها انه عقيم ، لايحمل الجديد.ويخالف الواقع اذ ان اغلب النتائج المتوصل اليها صحيحة منطقيا بعيدة عن الواقع .كما انه يعتمد على لغة الالفاظ .التي تؤدي الى الالتباس والغموض ،يقول ثابت الفندي – ما دام المنطق يتعامل بالالفاظ لا بالرموز فانه يبقى مثار جدال حول معاني المفاهيم والتصورات المستعملة .- ويقول فاليري << ليس للمنطق إلا مزايا متواضعة حينما يستخدم اللغة العادية أي دون تعريفات مطلقة بالإضافة إلى ظهور المنطق الرمزي ( الرياضي ) الذي عوض اللغة العادية بالرموز الرياضية..اما ابن تيمية فقال عن المنطق أنه: " فيه أمور باطلة إذا وزنت بها العلوم أفسدتها "وينسب اليه قوله *من تمنطق تزندق* والواقع يؤكد لنا ان كبار الباحثين لم يتخرجوا على منطق أرسطو ورغم ذلك كانت بحوثهم صحيحة ومنطقية مما يدل دلالة واضحة على أن هذا المنطق أصبح تاريخيا وغير كاف لتوجيه العلوم الطبيعية والرياضية والاجتماعية ويبقى دوره محدودا بالنسبة للمعرفة وأصبح لا يتناسب مع طبيعة الدراسات العلمية الجديدة بعدما كان أكمل العلوم وأدقها .بالإضافة إلى انه هو منطق شكلي يدرس التفكير دون البحث عن طبيعة الموضوعات التي ينصب عليها بحسب الواقع ،- كما أن قواعده ثابتة لا تقبل التطور والتغيير مهما كانت المضامين، وهو يصلح للمناقشة والجدل اكثر مما يصلح للبحث عن الحقيقة واكتشافها .اما ديكارت فقد عارض المنطق الصوري بشدة وبين أنه لا جدوى من القياس لأن نتائجه مجرد تحصيل حاصل، لأنها لا تأتي بالجديد فهي متضمنة في المقدمات. يقول في ذلك " تبين لي فيما يتعلق بالمنطق أن أقيسته وأكثر تعاليمه الأخرى لا تنفع في تعليم الأمور بقدر ما تعيننا على أن نشرح لغيرنا من الناس ما نعرفه منها … فالمنطق صناعة تعيننا على الكلام بدون تفكير عن الأشياء التي نجهلها "
نقد : لكن التنكر للمنطق بصفة كلية يعد إجحافا في حق أرسطو، لان المنطق يبقى الضابط للأحكام والمفاهيم عن طريق المباحث التي يحتويها .
التركيب:إن العقل الإنساني يملك القدرة على الانتقال من المعلوم إلى المجهول و الناس في محادثتهم اليومية و في مناقشاتهم يسيرون على مقتضى المنطق فهو الأسلوب الذي يساعدنا على تصحيح تفكيرنا وهو أداة التفكير الصحيح لكنه ناقص و بحاجة الى الدراسات الحديثة.ومنه فإن المنطق الصوري ضروري في عملية التفكير و لا يمكن الاستغناء عنه لأننا وبمراعاتنا لقواعده نعصم أنفسنا من الوقوع في الخطأ إلا أنه غير كاف خصوصا مع التطور الكبير الذي مس مجالات العلم الحديث و هذا ما أدى إلى ضرورة اللجوء إلى أنواع أخرى من المنطق حتى تسدد النقص و العيوب التي تكتسي المنطق الصوري.
حل المشكلة:في الأخير و من خلال ما سبق نستنتج أن المنطق الصوري هو أداة ضرورية لعملية التفكير و لايمكن الاستغناء عنه ،لكن هذا لا يعني بالضرورة عدم وجود النقص فيه،لهذا فهو دائما بحاجة إلى إبداعات منطقية جديدة كي تساير العصر و تساهم في تطور العلوم. والإنسان يبقى بحاجة إليه خاصة في المسائل التي تتعذر فيها التجربة وتتطلب التأمل و الاستدلال .