سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، و الاغتسال، و الحناء، و المصافحة، و طبخ الحبوب، و إظهار السرور، و غير ذلك.. هل لذلك أصل ؟ أم لا ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا عن أصحابه، و لا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة و لا غيرهم، و لا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاً، لا عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا الصحابة، و لا التابعين، لا صحيحاً و لا ضعيفاً، و لكن روى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد في ذلك العام، و من اغتسل في يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، و أمثال ذلك.. و رووا في حديث موضوع مكذوب عن النبي صلى الله عليه و سلم: ( أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة ). و رواية هذا كله عن النبي صلى الله عليه و سلم كذب. ثم ذكر رحمه الله ملخصاً لما مر بأول هذه الأمة من الفتن و الأحداث في مقتل الحسين و ماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك: " فصارت طائفة جاهلة ظالمة ( و هم الشيعة و الروافض ): إما ملحدة منافقة، و إما ضالة غاوية، تظهر موالاته و موالاة أهل بيته، تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم و حزن و نياحة، و تظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود، و شق الجيوب، و التعزي بعزاء الجاهلية.. " و هذا مما نهى عنه صلى الله عليه و سلم بقوله: " ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوى الجاهلية " و إنشاد قصائد الحزن، و رواية الأخبار التي فيها كذب كثير و الصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن، و التعصب و إثارة الشحناء و الحرب، و إلقاء الفتن بين أهل الإسلام، و التوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين ( من الصحابة و أمهات المؤمنين..) و شر هؤلاء و ضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام. فعارض هؤلاء قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين و أهل بيته، و إما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد، و الكذب بالكذب، و الشر بالشر، و البدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح و السرور يوم عاشوراء كالاكتحال و الاختضاب، و توسيع النفقات على العيال، و طبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، و نحو ذلك مما يفعل في الأعياد و المواسم، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسماً كمواسم الأعياد و الأفراح، و أولئك يتخذونهم مأتماً يقيمون فيه الأحزان و الأتراح، و كل الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة،
(الفتاوى الكبرى لابن تيمية)
الدعاء لي بالمرأة الصالحة
فتوى مجموعة من المشايخ
أرسلها إلى عشرة من أصحابك
هل هذه العبارة ملزمة لكل من قرأها؟
السؤال:
اطلعت على نشرة دعوية إلا أن صاحبها ختمها بعبارة: (أرسلها إلى عشرة من
أصحابك أمانة في ذمتك وستسأل)
سؤالي: ما حكم الشرع في أمثال هذه العبارات وهل حقاً أني أصبحت ملزماً
بتوزيعها إلى عشرة من أصحابي؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه العبارة يكتبها بعض الناس الذين يريدون نشر ما يدعون إليه وهي خطأ بلا شك
لأن فيها إلزاماً للناس بمالم يلزمهم الله تعالى به من حيث أصل التبليغ لقوله
أو رسالته ومن حيث العدد فلا يجب عليك إرسالها وأرى أن ترسل إلى صاحب هذه
النشرة رسالةً تنصحه فيها ألا يكلف الناس ويشق عليهم بما لم يكلفهم الله به.
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ ماذا أفعل بخصوص رسالة أُرسِلتْ إليّ ، وهذا نصّها :
‘ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يَدْعُ بها مسلم إلا
استجاب الله دعاءه ‘ أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً
الليلة – إن شاء الله –
لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة .
ما الحل ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز مثل هذا ..
أما حديث : ‘ دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت ‘ لا إله إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين ‘ فإنه لم يَدْعُ بها رجل مسلم في شيء قطّ إلا استجاب
الله له ‘ فقد رواه الإمام أحمدوالترمذي ، وغيرهما ، وهو حديث صحيح .
أما قول : ‘ أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً
الليلة – إن شاء الله – ‘
فهذا رجم بالغيب !
وهو من التقوّل على الله .
ومن قال هذا .. هل جاءه خبر عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك
حصل له ما قال ؟!
فإذا لم يكن كذلك ، فهذا من الافتراء على الله ..
وأما قول : ‘ لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة ‘
فأقول : بل امسحها .. ولا ترسلها ..
ولا يجوز إلْزام الناس بما لم يُلزمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
بل هذا من إيجاب ما ليس بواجب .
ولا يجوز إرسال مثل هذه الرسالة ، ولا وضعها أمانة في أعناق الناس !
ويُقتَصر في مثل هذه الرسالة على الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم .
والحلّ أن يُرَدّ على من أرسلها ببعض ما تقدّم .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نريد منكم فتوى
حول ما اننتشر من يزعُم مختلقها أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ـ
ويذكرأمورا ـ
ويطالب بنشرها إلى عشرة أشخاص وأنه سيرى بعد أربعة أيام ـ إن فعل ـ
أمرايسره ، وإن لم يفعل رأى أمورا تسوؤه
فبدأ بعض الجهال بتداوله
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز نشر مثل هذا ولا اعتقاده ، ولا العمل بموجبه .
لأن من عمِل بالرؤى فقد استدرك على النبي صلى الله عليه وسلم ، والدِّين قد
تَمّ وكَمُل .
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا)
والرؤى يُستَبْشَر بها ، ولا يُعوّل عليها ، وقد بين ذلك الإمام الشاطبي رحمه
الله في كتاب ‘ الاعتصام ‘ .
كما أن تلك الرسالة التي انتشر تعبر رسائل الهاتف الجوال تتضمن الإخبار
بالغيب !
كيف ؟
قول بعضهم : أرسلهاإلى كذا ( 12 ) أو أكثر أو أقلّ – وسوف تسمع خبراً جيداً
وهذا لا شك أنه رَجْما بالغيب ، وتقوّل على الله .
ما يكون في المستقبل لا يَعلمه إلا الله .
فكيف يَدّعي صاحب الرسالة ، أو صاحب الرؤيا ذلك ؟!
فلا يجوز نشر مثل تلك الرسالة، ولا ترويجها ، ومن وصلته تلك الرسالة فيُنبِّه
على ما فيها من خطأ .
وسبق التفصيل فيما يتعلق بـ :
الرؤى والأحلام
والله أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
حكم الرسائل التي تُرتب أجوراً أو تتوقع شيئاً في المستقبل
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً مايردنا بعض رسائل الجوال من أخواننا ويطلبون منا إرسالها إلى عدد
معين من الأشخاص ( وهم يقصدون بذلك نشر الخير)
لكني في الحقيقة اتوقف كثيراً عند مثل هذه الرسائل وأنا حائرة في مدى جوازها
أو عدمه
ومن أمثلة هذه الرسائل رسالة وصلتني قبل دقائق من أخت لي في الإسلام تقول في
الرسالة:
(( لا إله إلا الله))
أرسلها لـ 9 أشخاص وستسمع خبر يسرك وأنا جربت ذلك..
ورسالة أخرى وصلتني يوم الجمعة تقول فيها إحدى الأخوات:
لأني أحبك
صلي على النبي 10 مرات
وأرسلها لـ 10 أشخاص
سيكون لديك مليون صلاة على النبي في ميزانك
أرجوك أرسلها لاتدعها تتوقف عندك
حتى تكسب الأجر قبل طي صفحات كتاب 1443هـ
وكل عام وأنت بخير..
……………….في الحقيقة أنا لم أرسل الرسائل كما طلب مني لأني لا أعلم
حكم نشر مثل هذه الرسائل
وأود منك ياشيخنا الجليل توضيح الحكم حتى نستطيع نصح أخوتنا
وجزاك الله خيراً..
الجواب:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
الرسائل هنا على نوعين :
النوع الأول : يُذكَّر فيها الغافل ، ويُعلَّم فيها الجاهل ؛ فهذه لا شيء
فيها إذا لم ترتبط بِزمان أو مكان مُعيَّن .
والنوع الثاني : ما يَكون فيها ترتّب أُجور ، أو تَوَقّع حدوث شيء في
الْمُسْتَقْبَل ؛ فهذه لا يَجوز نشرها ، ولا اعتقاد ما فيها .
ولا يَجوز إلْزَام الناس بما لَم يُلزِمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
كأن يُقال : أستحْلِفُك بالله أن ترسلها .. أو أمانة في عُنُقك .. ونحو ذلك .
كلّ هذا لا يَجوز لِما فيه مِن إلْزَام الناس بما ليس بِلازِم .
والناس في سَعة مِن أمْرِهم فَلِماذا يُضيَّق عليهم ؟
ومن هذا الباب جاء الـنَّهْي عن الـنَّذْر ، لِمَا فيه مِن إلْزَام الإنسان
نفسه بما ليس بِلازم .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
هذه افادة للاخوة والله اعلم
منقول
منقول.
من كثرة مشاركاتك ومواضيعك ،
وأيضا لتميز مواضيعك ..
جذبني عنوان موضوعك ،
وأعجبني حسن ألفاظه وأسلوبه وافادته وقصر كلامه ،
ولكن الذي لم يخطر في بالي أن يكون له حديثا شريفا يعضده ،
وأيضا يكون صحيحا .
فحكم الحديث : حسن
رواه أحمد وأبوداود والحاكم والترمذي
شكرا رانيا على الموضوع
العفو العفو لا شكر على واجب
مروركم أنار صفحتي وزادها جمالا
شكرا مريم / حميد / ملاك
نبذة عن السلسلة: فإليك قراءة وتعليق على كتاب: «مهذب حكم الانتماء للفرق والجماعات الإسلامية», الأصل للشيخ: بكر بن عبد الله أبو زيد – غفر الله له -, والتهذيب للشيخ: سعد بن عبد الرحمن الحُصَيِّن – حفظه الله تعالى -. شرح الشيخ الدكتور العلامة محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى
انظر عناصر كل محاضرة لمزيد من البيان
( المحاضرات متوفرة صوتيًا rm & mp3 ومرئيًا wmv )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سُئل سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- السؤال التالي :
متى يبدأ صيام شهر المحرم أو صيام عاشورا، هل يبدأ في أول المحرم، أو في وسطه، أو في آخره، وكم عدد صيامه؟ لأني سمعت أن صيام عاشورا يبدأ من واحد محرم إلى عشرة محرم. وفقكم الله
فأجاب-رحمه الله-
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم) وهو عاشوراء، والمعنى أنه يصومه كله من أوله إلى أخره، من أول يوم منه إلى نهايته، هذا معنى الحديث، ولكن يخص منه يوم التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر لمن لم يصمه كله، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم عاشوراء في الجاهلية، وكانت تصومه قريش أيضاً، فلم قدم المدينة -عليه الصلاة والسلام- وجد اليهود يصومونه، فسألهم عن ذلك فقالوا: إنه يومٌ نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكراً لله صامه موسى شكراً لله ونحن نصومه، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (نحن أحق وأولى بموسى منكم) وصامه وأمر بصيامه، فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء، والسنة أن يصام قبله يوم أو بعده يوم، لما روي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (صوموا يوماً قبله ويوماً بعده)، وفي لفظ: (يوماً قبله أو يوماً بعده) وفي حديث آخر: (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعني مع العاشر)، فهذا هو الأفضل، أن يصام العاشر لأنه يوم عظيم حصل فيه خيرٌ عظيم لموسى والمسلمين، وصامه نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-، فنحن نصوم التاسع بنينا -عليه الصلاة والسلام-، وعملاً بما شرع -عليه الصلاة والسلام-، ونصوم مع يوماً قبله أو يوماً بعده مخالفة لليهود، والأفضل التاسع مع العاشر لحديث (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع) فإن صام العاشر والحادي عشرة أو صام الثلاث فكله حسن يعني صام التاسع والعاشر والحادي عشر كله طيب، وفيه مخالفة لليهود، فإن صام الشهر كله فهو أفضل له.
وتتميما للفائدة أنقل لكم أيها الأفاضل هذه الفتوى لشيخ الإسلام إبن تيمية-رحمه الله- من كتاب الفتاوى الكبرى
سئل شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله عما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، و الاغتسال، و الحناء، و المصافحة، و طبخ الحبوب، و إظهار السرور، و غير ذلك.. هل لذلك أصل ؟ أم لا ؟
فأجاب-رحمه الله-
الحمد لله رب العالمين، لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا عن أصحابه، و لا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة و لا غيرهم، و لا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاً، لا عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا الصحابة، و لا التابعين، لا صحيحاً و لا ضعيفاً، و لكن روى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من إكتحل يوم عاشوراء لم يرمد في ذلك العام، و من إغتسل في يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، و أمثال ذلك.. و رووا في حديث موضوع مكذوب عن النبي صلى الله عليه و سلم: ( أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة ). و رواية هذا كله عن النبي صلى الله عليه و سلم كذب. ثم ذكر رحمه الله ملخصاً لما مر بأول هذه الأمة من الفتن و الأحداث في مقتل الحسين و ماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك: " فصارت طائفة جاهلة ظالمة ( و هم الشيعة و الروافض ): إما ملحدة منافقة، و إما ضالة غاوية، تظهر موالاته و موالاة أهل بيته، تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم و حزن و نياحة، و تظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود، و شق الجيوب، و التعزي بعزاء الجاهلية.. " و هذا مما نهى عنه صلى الله عليه و سلم بقوله: " ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوى الجاهلية " و إنشاد قصائد الحزن، و رواية الأخبار التي فيها كذب كثير و الصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن، و التعصب و إثارة الشحناء و الحرب، و إلقاء الفتن بين أهل الإسلام، و التوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين ( من الصحابة و أمهات المؤمنين..) و شر هؤلاء و ضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام. فعارض هؤلاء قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين و أهل بيته، و إما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد، و الكذب بالكذب، و الشر بالشر، و البدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح و السرور يوم عاشوراء كالاكتحال و الإختضاب، و توسيع النفقات على العيال، و طبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، و نحو ذلك مما يفعل في الأعياد و المواسم، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسماً كمواسم الأعياد و الأفراح، و أولئك يتخذونهم مأتماً يقيمون فيه الأحزان و الأتراح، و كل الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة.
وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح والإخلاص لله في ذلك كله
السلام عليكم
ولا اروع
الله ينفع بيكم الاسلام
أولاً: الصوم
س1. عرِّف الصوم؟
الصوم لغة الإمساك عن أي شيء، قال تعالى على لسان مريم عليها السلام: "إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً".
والصوم شرعاً: الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله عز وجل.
س2. متى فُرض الصوم؟
فُرض الصوم في شعبان في السنة الثانية من الهجرة.
س3. كم سنة صام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
صام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رمضانات، منها خمسة تسعة وعشرون يوماً.
س4. فرض الصوم على ثلاث مراحل، ما هي؟
يوم عاشوراء، فقد كان صيامه فرضاً، وقد صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه.
فرض صوم رمضان على التخيير بين الصيام والفدية، قال تعالى: "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم".
الإلزام بصيام رمضان من غير تخيير، قال تعالى: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه".
س5. ما حكم صيام رمضان؟
صيام رمضان ركن من أركان الإسلام وفرض من فروضه.
س6. ما الدليل؟
الدليل القرآن، والسنة، والإجماع:
قال تعالى: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه"، وقال: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم".
وقال صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس"، وذكر منها: "وصيام رمضان".
وقد أجمعت الأمة على ركنيته وفرضيته.
س7. ما حكم من جحد وجوبه؟
من جحد وجوب صيام رمضان فقد كفر.
س8. ما حكم من أقرَّ بوجوبه ولم يصمه؟
ذهبت طائفة من أهل العلم إلى أن من ترك شيئاً من أركان الإسلام الخمسة عمداً أنه كافر بذلك، روي ذلك عن سعيد بن جبير، ونافع، والحكم، وهو رواية عن أحمد اختارها طائفـة من أصحـابه؛ وهو قـول ابن حبيب من المالكية، وذهب عامتهم إلى أنه عاص يعزَّر في الدنيا بالضرب والحبس لارتكابه كبيرة من الكبائر العظام، واستهانته بركن من أركان الإسلام؛ وعليه القضاء عند العامة، وذهب مالك أن عليه القضاء والكفارة الكبرى عن كل يوم أفطره عامداً، وقد ذهب علي وابن مسعود إلى أن من أفطر يوماً من رمضان عدواناً وظلماً لم يجزه صيام الدهر، وذلك لما رواه أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة لم يجزه صيام الدهر".1
س9. ما حكم من يصوم رمضان ولا يصلي؟
صيامه فاسد، لأن تارك الصلاة كسلاً كافر في أرجح قولي العلماء.
س10. بم يثبت هلال رمضان وشوال وغيرهما من الأهلة؟
يثبت هلال رمضان وشوال وغيرهما من الأهلة بأحد أمرين، هما:
إما برؤية الهلال.
أو بإتمام شعبان أورمضان ثلاثين يوماً.
ودليل ذلك ما صحَّ عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة".2
س11. بشهادة كم يثبت هلال رمضان وهلال شوال؟
يثبت هلال رمضان بشاهد واحد، وقيل بشاهدين، وهذا مذهب مالك؛ أما هلال شوال فلا يثبت إلا بشاهدين.
س12.هل تشترط العدالة في هؤلاء الشهود أم لا؟
قولان لأهل العلم، أرجحهما تشترط العدالة في ثبوت هلال شهر شوال دون هلال رمضان.
س13. هل يجوز العمل بالحساب في إثبات الأهلة؟
لا يجوز العمل بالحساب في إثبات الأهلة، وإنما يجوز العمل بالحساب في العبادات المتعلقة بالتقويم الشمسي كالصلوات المكتوبة، وصلاة الكسوف والخسوف، وغيرها، وهذا مذهب أهل السنة قاطبة، وشذ أهل الأهواء من رافضة وغيرهم بالعمل بالحساب.
جاء على لسان هيئة كبار العلماء بالسعودية: (أما ما يتعلق بإثبات الأهلة بالحساب فقد اجتمع أعضاء الهيئة على عدم اعتباره، وبالله التوفيق).
س14. إذا ثبت الهلال في بلد هل يلزم الصوم جميع الناس ولو اختلفت مطالع البلاد أم لا؟
ذهب أهل العلم في ذلك مذهبين:
ذهب جمهور أهل العلم، ومنهم أبو حنيفة، ومالك، وأحمد، إلى أن الهلال إذا ثبت في بلد لزم الصيام جميع المسلمين في كل بقاع الدنيا، عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، والخطاب لعامة المسلمين.
وذهب الشافعي ومن وافقه إلى الأخذ باختلاف المطالع، فإذا رؤي الهلال في بلد لزمهم الصوم ومن جاورهم من المسلمين، عملاً بحديث كريب الذي خرجه مسلم في صحيحه، قال كريب: "قدمت الشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم عدت إلى المدينة في آخر الشهر، فسألني ابن عباس: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: ليلة الجمعة وصاموا؛ فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أونراه، هكذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قال مؤلف كتاب "الزلال": اعلم يقيناً أن القول الصحيح الذي اتفق عليه المحققون من علماء الأثر وأهل النظر وعلماء السنة هو أن ينظر بين بلد الرؤية وغيرها، فإن كان بينهما ألفان ومائتان وستة وعشرون [2226] ً كيلاً فأقل صار الحكم واحداً في الصوم والفطر لاتحاد المطالع، وإن كان أكثر من ذلك فلا يصح، وصار لكل بلد حكمه لاختلاف مطالها، سواء كان البلد شرقاً، أوغرباً، أوشمالاً، أوجنوباً، تحت ولاية واحدة أم لا، في إقليم واحد أم لا؛ انتهى.
لم ترجِّح هيئة كبار العلماء في المملكة أحد الرأيين على الآخر، فقالت: يكون لكل بلد إسلامي حق اختيار ما يراه بواسطة علمائه من الرأيين.
قلت: هذه من المسائل الخلافية، فلا ينبغي لأحد أن يثرب على من خالفه، وإن كانت النفس تهوى المذهب الأول مذهب الجمهور، لما فيه من اجتماع المسلمين في صومهم وعيدهم.
قال النووي: (نقل ابن المنذر عن عكرمة، والقاسم، وسالم، وإسحاق بن راهويه: أنه لا يلزم غير أهل بلد الرؤية؛ وعن الليث، والشافعي، وأحمد: يلزم.
قال: ولا أعلمه إلا قول المدني والكوفي، يعني مالكاً وأبا حنيفة).3
س15. ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: "شهرا عيد لا ينقصان: رمضان وذو الحجة"4؟
المراد والله أعلم قولان:
لا ينقص أجرهما والثواب المترتب عليهما، وإن نقص عددهما، وهذا هو الراجح.
وقيل لا ينقصان معاً غالباً من سنة واحدة.
س16. ما يقال عند رؤية هلال رمضان وغيره من الأهلة؟
اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله، هلال خير ورشد.
س17. ما يقال عند رؤية هلال رجب وشعبان؟
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.
س18. ما شروط وجوب الصوم؟
شروط وجوب الصوم في الحال ستة، هي:
الإسلام.
البلوغ.
العقل.
النقاء من الحيض والنفاس.
القدرة على الصيام.
الإقامة.
س19. ما شروط صحة الصوم؟
شروط صحة الصوم هي:
الإسلام.
الطهارة من الحيض والنفاس.
النية.
ثبوت هلال رمضان.
الإمساك عن كل مفطر.
معرفة طرفي النهار.
س20. ما يوم الشك؟ وهل يصح صومه؟
يوم الشك هو اليوم الثلاثين من شعبان.
ذهب العامة من أهل العلم إلى تحريم صوم يوم الشك من غير تفصيل، وفرَّق أحمد في المشهور عنه5 بين أن يكون السماء صحواً ليلة الثلاثين أوغير صحو، فإن كانت صحواً أمر بصيـامه، وهذا مذهب علي وابن عمر رضي الله عنهم من الصحابة.
استدل العامة بقوله صلى الله عليه وسلم: "فلا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له"، الحديث، فقد فسَّر العامة "اقدروا له"، بأكملوا شعبان ثلاثين يوماً، وفسَّرها ابن عمر وموافقوه بأن ضيقوا العدد، بأن يجعل شعبان تسعاً وعشرين يوماً، ومنه قوله تعالى: "ومن قُدِر عليه رزقه"6، أي ضيِّق عليه؛ وبما صح عن نافع أنه قال: كان عبد الله بن عمر إذا مضى من الشهر تسعة وعشرون يوماً يبعث من ينظر له الهلال، فإن رأى فذاك، وإن لم يره ولم يحل دون منظره سحاب ولا قتر أصبح مفطراً، وإن حال دون منظره سحاب أوقتر أصبح صائماً؛ وابن عمر راوي الحديث وقد فسَّر مراد الحديث بفعله.
واحتجوا كذلك بقول علي رضي الله عنه: "لأن أصوم يوماً من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوماً من رمضان".
الذي يترجح لدي من قولي العلماء السابقين: حرمة صيام يوم الشك، سواء كان الجو صحواً أوغيره، لصحة الأحاديث التي تنهى عن ذلك، والله أعلم.
بارك الله فيك على الموضوع المميز
استفدنا والله من هذه الأسئلة وإجاباتها حول الصيام
جزاك الله كل خير
السـؤال:
ما رأيُ الإسلامِ فيما يُعرف الآن باسم Bonne Année
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فيَجُدُرُ التَّنبيهُ أَوَّلاً إلى أنّه ليس للإسلام رأيٌ في المسائل الفقهية والعقائدية على ما جاء في سؤالكم كشأن المذاهبِ والفِرَقِ، وإنّما له حُكْمٌ شَرْعِيٌّ يَتَجَلَّى في دليله وأمارته. ثمّ اعلم أنّ كلَّ عملٍ يُرادُ به التقرُّب إلى الله تعالى ينبغي أن يكون وِفْقَ شَرْعِهِ وعلى نحو ما أدّاه نبيُّهُ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ، مُراعيًا في ذلك الكمِّيةَ والكيفيةَ والمكانَ والزمانَ المعيَّنِين شرعًا، فإن لم يهتد بذلك فتحصل المحدثات التي حذَّرنا منها النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ في قوله: «وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ»(***1633;- أخرجه أبو داود في «السُّنَّة»: (4609)، وأحمد: (17608)، والدارمي: (96)، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع»: (2549)، و«السلسلة الصحيحة»: (6/526) رقم: (2735).)،
وقد قال تعالى: ***64831;وَمَا آتَاكُم الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا***64830; [الحشر: 7]، وقوله تعالى: ***64831;فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ***64830; [النور: 63].
ومَوْلِدُ المسيحِ لا يَخْتَلِفُ في حُكْمِهِ عن الاحتفال بالمولدِ النبويِّ إذ هو في عُرْفِ النَّاس لم يكن موجودًا على العهد النبويِّ، ولا في عَهْدِ أصحابِه وأهل القرون المفضَّلة، وإنّ كلَّ ما لم يكن على عهد رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ وأصحابِه دينًا لا يكون اليوم دينًا على ما أشار إليه مالكٌ -رحمه الله- وقال: «مَنِ ابْتَدَعَ فِي الإِسْلاَمِ بِدْعَةً يَرَاهَا حَسَنَةً فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَانَ الرِّسَالَةَ، وَذَلِكَ لأَنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ:***64831;اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلاَمَ دِينًا***64830; [المائدة: 3]». فضلاً عن أنَّ مثلَ هذه الأعمالِ هي من سُنَنِ النَّصارى من أهلِ الكتاب الذين حذَّرنا الشرعُ من اتباعهم بالنصوص الآمرة بمخالفتهم وعدمِ التشبُّهِ بهم، لذلك ينبغي الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة اعتقادًا وعِلْمًا وعَمَلاً؛ لأنّه السبيلُ الوحيدُ للتخلُّص من البدع وآثارها السيِّئةِ.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
***1633;– أخرجه أبو داود في «سننه» كتاب السنة، باب في لزوم السنة: (4607)، والترمذي في «سننه» كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع: (2676)، وابن ماجه في «سننه» باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين: (42)، وأحمد في «مسنده»: (17608)، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، والحديث صححه ابن الملقن في «البدر المنير»: (9/582)، وابن حجر في «موافقة الخبر الخبر»: (1/136)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (2735)، وشعيب الأرناؤوط في «تحقيقه لمسند أحمد»: (4/126)، وحسَّنه الوادعي في «الصحيح المسند»: (938).
وأرجوا من الاعضاء الاخرين الانتباه رحمكم الله
بارك الله فيك الصادق
فالموضوع أخطر من أن يكون مجرد تهنئة و إرسال بطاقة
و هذا الشائع في عرف الجيل الحالي
رأس السنة هو إرسال بطاقة تهنئة و الإحتفال دونما معرفة
لكن ما لا يعلمونه هو أنهم يتشبهون بقوم لسنا منهم
و ملة لسنا ننتمي إليها
و ديننا الحنيف ينهانا عن التشبه بالقوم الكافرين
مرة أخرى الصادق أشكرك على التذكير و التنبيه
بارك الله فيك و جزاك عنا خير الجزاء و جعله في ميزان حسناتك
salut merci et bonne année 2022
موضــــــــــــــــــــــوع رائــــــــــع
غفر الله لك وجعلك في جنته جنة النعيم 2022
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الأطهار وصحابته الأخيار.
– هل تؤيد الحجاب؟؟
ـ هل توافق على إلغاء عقوبة الإعدام؟؟
– هل أنت مع إقامة الدولة الإسلامية؟؟،
– ها هو رأيك في حكم تعدد الزوجات ؟؟
– هل توافق على مساوة المرأة مع الرجل في الميراث والشهادة؟؟.
والله أعلم
مشكووووووووور على الموضوع الرائع شكر شكر شكر………………………………………..
العفو اخي سعدت بمرورك العطر
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
– رأيت كثيراً في مدونة بوابة الونشريس مواضيع لإكمال الدراسة أو الزواج … فقرأت كتابا ووضعت هذا الموضوع لأنال أجر الله سبحانه و تعالى و أعلم أخواتي المسلمات الدين الصحيح .
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : هناك عادة منتشرة و هي رفض الفتاة أو والدها الزواج ممن يخطبها لأجل إكمال الدراسة .فما حكم ذلك؟
الجواب : حكم ذلك أنه خلاف أمر النبي صلى الله عليه و سلم فإنه قال : — إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فانكحوه — رواه الترمذي .
وقال أيضا : — يا معشر الشباب ! من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج — متفق عليه .
وفي الإمتناع عن الزواج تفويت لمصالح الزواج .
فالذي أنصح به إخواني المسلمين من أولياء النساء و أخواتي المسلمات من النساء ألا يمتنعن من الزواج من أجل تكميل الدراسة أو التدريس و بإمكان المرأة أن تشترط على الزوج أن تبقى في الدراسة حتى تنتهي دراستها و كذلك أن تبقى مدرسة لمدة سنة أو سنتين ما دامت غير مشغولة بالأولاد و هذا لا بأس به على أن كون المرأة تترقى في العلوم الجامعية مما ليس لنا به حاجة أمر يحتاج إلى نظر فالذي أراه أن المرأة إذا أنهت المرحلة الإبتدائية و صارت تعرف القراءة و الكتابة بحيث تنتفع بعلم هذا في قراءة كتاب الله و تفسيره و قراءة أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم و شرحها فإن ذلك كاف , اللهم إلا أن تترقى لعلوم لا بد للناس منها كعلم الطب و ما أشبهه إذا لم يكن في دراسته شيئ محذور مناختلاط أو غيره .
أختكم في الله عبير .
بارك الله فيك اختي الكريمة على هذا الطرح الرائع
شكرا و جزاك الله الف خير
و جعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله
إن مع العسر يسرا
يا أيّها الإنسان.. بعد الجوع شبع، وبعد الظمإ ريّ، وبعد السهر نوم، وبعد المرض عافية، سوف يصل الغائب، ويهتدي الضالّ، ويفكّ العاني، وينقشع الظلام (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو بأمر من عنده).
بشّر الليل بصبح صادق سوف يطارده على رؤوس الجبال ومسارب الأودية، بشّر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء ولمح البصر، بشّر المنكوب بلطف خفيّ وكفّ حانية وادعة.
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد، فاعلم أن وراءها رياضاً خضراء وارفة الظلال.
إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد، فاعلم أنه سوف ينقطع.
مع الدمعة بسمة، ومع الخوف أمن، ومع الفزع سكينة.
فلا تضق ذرعاً، فمن المحال دوام الحال، وأفضل العبادة انتظار الفرج، الأيام دول، والدهر قُلّب، والليالي حبالى، والغيب مستور، والحكيم كل يوم هو في شأن، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، وإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً.