توالت المحن وتكاثرت الآلام على النبي- صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة عمه "أبى طالب" ، ومن بعده بقليل أم المؤمنين "خديجة بنت خويلد" زوجة النبي – صلى الله عليه وسلم- ، وأول المؤمنين بدعوته ، فأصاب النبي بفراقهما هم كبير وحزن عميق ؛ فقد كانت أم المؤمنين "خديجة" نعم الزوجة المخلصة الوفية ، التي أحاطت زوجها برعايتها وعنايتها؛ مما هون عليه كثيرًا من المصائب والآلام ، وكان عمه "أبو طالب" كثيرًا ما كان يقف إلى جواره- صلى الله عليه وسلم- يشد من أزره ، ويدافع عنه بكل ما يستطيع ، وانتهز كفار "قريش" تلك الفرصة وتجرءوا على النبي – صلى الله عليه وسلم- ، وضاعفوا من إيذائهم له ولأصحابه ، ففكر النبي – صلى الله عليه وسلم- أن يسلك طريقًا جديدًا لدعوته، فقرر الذهاب إلى مدينة "الطائف" ليدعوهم إلى الإسلام ، وكان معه مولاه "زيد بن حارثة" ، فذهب – صلى الله عليه وسلم- إليهم سائرًَا على قدميه في قلب الصحراء الموحشة .. حتى وصل إلى "الطائف" بعد رحلة شاقة مرهقة ، ومكث بين أهلها يدعوهم طوال عشرة أيام ، لكنهم لم يستجيبوا لدعوته- صلى الله عليه وسلم- ، بل إنهم استهزءوا به، وآذوه أشد الإيذاء ، وجعلوا صبيانهم وسفهاءهم يسبونه ، ويضربونه بالحجارة حتى جرحت قدماه الشريفتان ، وشج رأس "زيد بن حارثة" ، وهو يدافع عنه- صلى الله عليه وسلم- وعاد النبي- صلى الله عليه وسلم- إلى "مكة" مهموم النفس ، جريح الفؤاد لما ناله من الأذى من أولئك السفهاء.
وبعد كل هذه الآلام والأحزان .. وبعد كل هذه الشدائد والابتلاءات .. جاءت المنحة العظيمة من السماء .. جاءت عناية الله وإكرامه لنبيه ورسوله" محمد" -صلى الله عليه و سلم- بشيء لم يحدث لأحد من قبله ، ولن يحدث لأحد من بعده من البشر .. جاءت رحلة الإسراء والمعراج !! أعظم وأطول رحلة في التاريخ !!
فبينما كان الرسول الكريم -صلى الله عليه و سلم- نائمًا إذ جاءه "جبريل" – عليه السلام – و أيقظه من نومه ، وطلب منه أن يركب معه "البراق" ، وهو دابة عظيمة لا تشبه حيوانات الدنيا، إذا سار يضع قدمه عند آخر مسافة يراها بعينيه كأنه البرق الخاطف ، فركب النبي -صلى الله عليه و سلم- ، وانطلق "البراق" يطوى الأرض، وما هي إلا لحظات .. حتى وصل النبي -صلى الله عليه و سلم- إلى المسجد الأقصى بفلسطين ، فدخله النبي -صلى الله عليه و سلم- ، ومعه "جبريل" – عليه السلام- فوجد الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .. فصلى بهم النبي -صلى الله عليه و سلم- ركعتين ، ثم بدأت رحلة المعراج العظيمة ، من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا في صحبة ملك الوحي "جبريل" – عليه السلام- وفى هذه الرحلة المهيبة صعد النبي إلى سماء تلو الأخرى ، فشاهد عددًا من الأنبياء والرسل كآدم – عليه السلام ، و"عيسى ابن مريم" ، و"يحيى بن زكريا" ، و"يوسف" ، و"إدريس" ، و"هارون" ، و"موسى" عليهم الصلاة والسلام ، فرحبوا به أجمعين ودعوا له بالخير، ثم صعد -صلى الله عليه و سلم- إلى السماء السابعة فالتقى بأبى الأنبياء "إبراهيم" – عليه السلام ، فسلم عليه النبي -صلى الله عليه و سلم- ، ثم رُفع -صلى الله عليه و سلم- إلى " سدرة المنتهى" ؛ وهى مكان ينتهي عنده علم كل نبي مرسل ، وعلم كل ملك مقرب , وفى هذا المكان الجليل الذي لا يستطيع أحد من خلق الله أن يصفه ؛ لحسنه وجماله، حيث توجد "جنة المأوى" .. وفى "جنة المأوى" رأى النبي -صلى الله عليه و سلم- ما لا عين رأت .. ولا أذن سمعت .. ولا خطر على قلب بشر !! ثم عُرج به -صلى الله عليه و سلم- إلي موقف يجل عن الوصف ، ويعجز عن تصوره الخيال .. فأوحى الله إلى عبده ما أوحى ، وقدم الخالق العظيم لنبيه الكريم هدية غالية ، عظيمة القدر ، رفيعة الشأن له ولأمته كلها إلى يوم الدين.. هدية تتيح لكل مسلم أن يتصل بخالقه العظيم .. يناجيه ويناديه ويدعوه .. ويشكو له همه وغمه في أي وقت من ليل أو نهار .. إنها الصلاة، المعراج لروح المسلم .
لكنها لم تكن خمس صلوات كما نصليها اليوم ، بل كانت خمسين صلاة يجب على كل مسلم أن يؤديها كل يوم وليلة .. وعاد النبي -صلى الله عليه و سلم- حاملاً معه تلك الهدية العظيمة فمر بنبي الله "موسى" – عليه السلام – فسأل نبينا قائلاً : ما فرض الله لك على أمتك ؟ فقاله النبي -صلى الله عليه و سلم- : خمسين صلاة ، فقال "موسى" – عليه السلام :
إن أمتك لا تطيق ذلك ، وأخبر نبينا أن الله قد فرض على قومه من "بنى إسرائيل" أقل من ذلك بكثير فما حافظوا على آدائه ، ثم طلب منه أن يرجع إلى ربه ويسأله أن يخفف عن أمته مما فرضه عليهم – تبارك وتعالى – فعلا "جبريل" بالنبي -صلى الله عليه و سلم- حتى أتى به الجبار – جل وعلا – فقال له النبي -صلى الله عليه و سلم- : يا ربى خفف عن أمتي ..
فخفف الله خمس صلوات من الخمسين ، فرجع النبي -صلى الله عليه و سلم- إلى "موسى" – عليه السلام – وقال له: لقد خفف الله عنى خمسًا ، فقال له "موسى" : إن أمتك لا يطيقون ذلك، فارجع إلى ربك فسله التخفيف ، فظل النبي -صلى الله عليه و سلم- يتردد بين رب العزة – تبارك وتعالى – و"موسى" حتى قال الله – تعالى – لنبيه الكريم :
"يا "محمد" ، إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة ، لكل صلاة عشر (أي أجر عشر صلوات) ، فذلك خمسون صلاة" .. ثم زاده ربه بمزيد من عطاياه ورحماته له ولأمته -صلى الله عليه و سلم- فقال الله مخبرًا نبيه ورسوله محمد -صلى الله عليه و سلم-:
"من هم بحسنة من أمتك فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشرًا ، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئًا ، فإن عملها كتبت سيئة واحدة"
فنزل النبي -صلى الله عليه و سلم- من عند ربه فرحًا سعيدًا حتى قابل نبي الله "موسى" – عليه السلام – فأخبره بما أنعم الله عليه وعلى أمته من الرحمات فقال له "موسى" – عليه السلام – :
ارجع إلى ربك فسله أن يخفف عن أمتك أكثر من ذلك ، فقال له رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :
"قد استحييت من ربى ، ولكنى أرضى وأسلم" .
ولقد نزلت كل العبادات والأوامر والنواهي في الإسلام من الله– سبحانه وتعالى – على رسوله "محمد" -صلى الله عليه و سلم- عن طريق ملك الوحي "جبريل" عليه السلام إلا الصلاة !!
فهي العبادة الوحيدة التي فرضها الله – عز وجل – وأبلغها إلى رسوله الكريم مباشرة بغير واسطة من فوق سبع سماوات ؛ وذلك لعظمها وعلو شأنها وفضلها ..
قال -صلى الله عليه و سلم- : "أول ما يحاسب به العبد الصلاة " . (رواه النسائى)، وهى آخر وصية وصى بها رسول الله أمته عند مفارقته الدنيا فقد جعل يقول ، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة :"الصلاة .. وما ملكت أيمانكم " (رواه ابن ماجة)
وهى آخر ما يفقد من الدين ، فإن ضاعت ضاع الدين كله ، قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- "لينقض عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، وأولهن نقضًا الحكم ، وآخرهن .. الصلاة".(رواه :أحمد بن حنبل)
فهيا جميعًا نحافظ على أداء الصلاة امتثالاً لأمر الله- تبارك وتعالى – ، وتنفيذًا لوصية رسوله -صلى الله عليه و سلم-.
مشكور أخي هاديدو جازاك الله خيرا
سلمت أناملك على الموضوع الرائع
يعطيك العافية
جزاك الله الف خير
قال سبحانه وتعالى"حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين”
حياك الله وبارك فيك أخي
كم هو جميل تميزك في الطرح وإختيارك للمواضيع
لاتحرمينا أخي من أفكارك النيرة ومواضيعك الهادفة
إسمحي لي بهذا المرور
المرسل
اختكم في الله
ادعـــــــولي وادعــــــو لكم
الاخلاق
كن خلوقاً تنل ذكراً جميلاً
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: أكمل المؤمنين أيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.. صححه الألباني
ويقول الشاعر
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الاهتمــام
اظهر اهتمامك بالآخرين. حتى يظهروا الاهتمام بك
يقول الشاعر
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
أحسن إذا ما كان إمكان ومقدرة
فلن يدوم على الإنسان إمكانُ
التفاؤل والحماس
قال الرسول عليه الصلاة والسلام: تفاءلوا بالخير تجدوه
وسُئل نابليون بونابرت: كيف استطعت أن تمنح الثقة في أفراد جيشك؟
فقال : كنت أرد بثلاث: من قال: لا أقدر، قلت له: حاول
ومن قال: لا أعرف، قلت له: تعلَم
من قال: مستحيل، قلت له: جرِّب
التواضـــع
تواضع لكل الناس
قال الشاعر
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر
على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو بنفسه
على طبقات الجو وهو وضيع
الحُلــم
لا تغضب أبداً
قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما
كعود زاده الإحراق طيبا
إذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت
فإن كلَمته فرَجت عنه
وإن خليته كمداً يموت
الابتســامة
هناك مقولة إن الإبتسامة سحر حلال
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: تبسمك في وجه أخيك صدقة
اضحـك للحياة تضحك لك
التهـــادي
لا تنس تقديم الهدايا.. رمز الصداقة
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: تهادوا تحابوا
الأنـاقــة
اهتم بشكلك ومظهرك
يقول عليه الصلاة والسلام: إن الله جميل يحب الجمال
ويقول الشاعر
إن العيون رمتك إذ فاجأتها
وعليك من مهن الثياب لباسُ
أما الطعام فكل لنفسك ما اشتهت
واجعل لباسك ما اشتهته الناسُ
تـحــــدث
أتقن فن الكلام
يقول عليه الصلاة والسلام: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت
ويقول كذلك: الكلمة الطيبة صدقة
وصدق الشاعر الذي قال
وكائن ترى من معجب صامتٍ
زيادته أو نقصه في التكلُمِ
لسان الفتى نصفٌ ونصف فؤاده
فلم يبقَ إلا صورةُ اللحم والدم
ويقول أرسطو: ليست الشجاعة أن تقول كل ما تعتقد، بل الشجاعة أن تعتقد كل ما تقوله
الإنصــــات
أتقن فن الاستماع والإصغاء
يقول أبو تمام
من لي بإنسان إذا أغضبته
وجهلتُ كان الحلمُ ردَ جوابه
وإذا صبوت إلى المدام شربت
من أخلاقه، وسكرت من آدابه
وتراه يصغي للحديث بطرفه
وبقلبه، ولعله أدرى به
ذكر عن عطاء بن رباح أحد العلماء أنه قال: ان الشاب ليحدثني حديثاً فاستمع له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد
فوائد المحن كثيرة منها :
===***9733;***9734;***9733;***9734;===
1- أنها تظهر الصديق من العدو وتعرف الإنسان محبيه من مبغضيه فيظهرون وقت الشدة،
…أما المحب فيقف بجانبك منصفاً
وأما المبغض فيقف وراءك شامتاً
فالشماتة ليست من خلق المسلم وفي الأثر
لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك
وفي المحن يبحث لك المحبون عن عذر
والمبغضون يبحثون لك عن عثرة
فالمنصفون يوازنون الأمور حتى يحكموا بالعدل
وفي النهاية من المحن تأتى المنح.
***1632;•***9679;***9679;•***1632;• •***1632;•***9679;***9679;•***1632;
2- أنها تؤدى إلى مراجعة النفس ومعرفة مسارها ومن أين أُتيت
فيصحح الإنسان مساره ويقاوم عيوبه فيصبح شخصاً آخر يقر بالحق ولا يعاند بالباطل
فيقر بخطئه ويعترف بذنبه ويتوب إلى ربه
وإن هذا المثل كمثل رجل عنده ولد
فهو يحبه لكنه يجده يخطئ ويتنكب الطريق
ومازال يتنكب حتى يخشى عليه من العثرات
فهو من فرط حبه له، وإشفاقه عليه
يقسو عليه ويلزمه بأمور شديدة
حتى يصنع منه رجلاً
***1632;•***9679;***9679;•***1632;• •***1632;•***9679;***9679;•***1632;
3- أنها تعرف الإنسان قدر النعمة التى هو فيها
فيشكر الله عليها ويحافظ عليها
إذ النعم منسيّة فإذا فقدت عُرفت
فيجتهد بالحفاظ على النعم بطاعة الله وإتقان العمل
وسد الثغرات وإصلاح النية.
***1632;•***9679;***9679;•***1632;• •***1632;•***9679;***9679;•***1632;
4- أنها تخرج الطاقات الكامنة فتظهر قدرة الإنسان الحقيقية
وتعوده الجد بعد أن تعود الكسل،والنشاط بعد الخمول،
والعمل لدين الله
بعد أن أخذت الدنيا مجامع قلبه
فمن المحن تأتى المنح.
***1632;•***9679;***9679;•***1632;• •***1632;•***9679;***9679;•***1632;
5- أنها تعرف الإنسان حقيقة الدنيا، وأنها بين لحظة وأخرى تنقلب على صاحبها
ألا فليعمل لله فهو ضمان الفوز
ولا يشغل نفسه بالرزق والدنيا فهى آتية لا محالة.
***1632;•***9679;***9679;•***1632;• •***1632;•***9679;***9679;•***1632;
6- أنها تكفر الذنوب وتقرب من رب العباد
وفي الحديث الصحيح :
" لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة ".
***1632;•***9679;***9679;•***1632;• •***1632;•***9679;***9679;•***1632;
7- أنها تكسر القلب لله، وتزيل الكبر من النفس
فيعود العبد ذليلاً بين يدى الله تعالى
وحينئذٍ يعود القلب قريباً من الله، بعيداً عن الشيطان.
***1632;•***9679;***9679;•***1632;• •***1632;•***9679;***9679;•***1632;
8- أنها تجعل بين الإنسان وبين الخطأ والزلل حاجزاً نفسياً عميقاً
فلا يقع فيه مرة أخرى
وتجعله يتخذ بعده سبيلا يرفعه ولا يخفضه
يعزه ولا يذله.
***1632;•***9679;***9679;•***1632;• •***1632;•***9679;***9679;•***1632;
9- أن الإنسان يحب من كان سببا في تنبيهه من غفلته
فلولا أن الله سخره لبقى التراب على السطح ولظل المعدن مدفوناً في الشوائب
فعلا رُبَ ضارة نافعة و * وعسى أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا*
بارك الله فيك و جزاك خير الجزاء على هذا الموضوع الذي يحتاج كل واحد منا أن يقرأه و أن يفهمه و إلا يتفهمه
وفيك بارك الله اختي الفاضلة
2- أنها تؤدى إلى مراجعة النفس ومعرفة مسارها ومن أين أُتيت
فيصحح الإنسان مساره ويقاوم عيوبه فيصبح شخصاً آخر يقر بالحق ولا يعاند بالباطل
فيقر بخطئه ويعترف بذنبه ويتوب إلى ربه
وإن هذا المثل كمثل رجل عنده ولد
فهو يحبه لكنه يجده يخطئ ويتنكب الطريق
ومازال يتنكب حتى يخشى عليه من العثرات
فهو من فرط حبه له، وإشفاقه عليه
يقسو عليه ويلزمه بأمور شديدة
حتى يصنع منه رجلاً
شكرا لك اخي على الموضوع الاكثر من رائع جعله الله في ميزان حسناتك
بوركت اختاه انيوشا
لك مني احلى تحية صادقة
تـنـبـيه مــهــم ! للمضحين
.
.
آخر موعد لتقليم الأظافر وقص الشعر
اليوم قبل غروب الشمس 29111432
– للمضحين فقط .
انشر لمن لآ يعلم .
.
ستبدأ العشر يوم الجمعة .
ذكروا المسلمين ذكركم الله بذكر اللّــہ مـن تحميد وتهليل وتكبير و و و .
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .
جزاكِ الله خيراً على التنبيه
شكرااااااااااااااااااا جزيلا على التنبيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•***12584; الصوره الاولى ***12584;•°
عــندما تحــمل عــلى الأعـــناق.
°•***12584; الصورة الثانية ***12584;•°
عــندما تسـمع وقع أقـدامهم وقـد تركوك في القـبر وحـيداً.
***12584;•° الصورة الثالثة °•***12584;
عــندما يكون الناس كالفـــراش المــبثـــوث.
***12584;•° الصـورة الرابعـــة °•***12584;
عــندما تدنو الشمس من الخـــلايــق وتـنـتـظـــر الحـساب.
***12584;•° الصورة الخامـسة °•***12584;
عـــندما تمـــر عـــلى الصـــراط.
***12584;•° الصورة السادسة °•***12584;
إما إلى جـــنة وإمــا إلى نـــار.
اللهم ارحمنا فأنت بنا راحم.. ولا تعـذبنا فأنت عـلينا قادر..
اللهم ارحمنا يوم تبدل الأرض غـير الأرض والسماوات..
اللهـم إذا جاء منكر و نكير.. وألقيا عـلينا السؤال.. اللهم ألهمنا الجواب..
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة..
اللهم ارحمنا يوم يفر المرء من أخيه.. وأمه وأبيه.. وصاحبته وبنيه.. لكل أمريء منهم يومئذ شأن يغنيه..
اللهم ارحمنا إذا التفت الساق بالساق.. إلى ربك يومئذ المساق..
اللهم ارحمنا إذا أقمنا للسؤال.. وخاننا المقال.. ولا ينفع مال ولا جاه ولا عيال..
اللهم ارحمنا إذا أورينا التراب.. وغلقت من القبور الأبواب.. فإذا الوحشة والوحدة وهول الحساب..
اللهم ارحمنا يوم تقول لجهنم هل امتلأت.. وتقول هل من مزيد..
اللهم اغـفـر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
اااااااااااااااااااااااااااااااااميييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييين
بارك الله فيك
اللهم أجمعين
وفيك باااااارك الله
اللهم ارحمنا فأنت بنا راحم.. ولا تعـذبنا فأنت عـلينا قادر..
اللهم ارحمنا يوم تبدل الأرض غـير الأرض والسماوات..
اللهـم إذا جاء منكر و نكير.. وألقيا عـلينا السؤال.. اللهم ألهمنا الجواب..
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة..
اللهم ارحمنا يوم يفر المرء من أخيه.. وأمه وأبيه.. وصاحبته وبنيه.. لكل أمريء منهم يومئذ شأن يغنيه..
اللهم ارحمنا إذا التفت الساق بالساق.. إلى ربك يومئذ المساق..
اللهم ارحمنا إذا أقمنا للسؤال.. وخاننا المقال.. ولا ينفع مال ولا جاه ولا عيال..
اللهم ارحمنا إذا أورينا التراب.. وغلقت من القبور الأبواب.. فإذا الوحشة والوحدة وهول الحساب..
اللهم ارحمنا يوم تقول لجهنم هل امتلأت.. وتقول هل من مزيد..
اللهم اغـفـر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
آآآآآميييييين ..آآآآآمين ……. الله يسترك على مجهوداااااااااااتك
اللهم اجمعين
شكرا على المرور
مما قرأت واعجبني
***10055; عجبتُ لمن ابتُـلى ( بغم ) ، كيف يغفل عن قول :
***1758; لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين ***1758;
والله يقول بعدها ؛
***1758; فاستجبنا لهُ ونجيناهُ من الغم ***1758;
2 ***10055; عجبتُ لمن ابتُـلى ( بضرّ ) ، كيف يغفل عن قول :
***1758; ربي إني مسّنيَ الضرُ وأنتَ أرحمُ الراحمين ***1758;
والله يقول بعدها ؛
***1758; فا ستجبنا له وكشفنا ما به من ضر ***1758;
3 ***10055;عجبتُ لمن ابتُـلى ( بخوفٍ ) ، كيف يغفل عن قول :
***1758; حسبي الله ونعم الوكيل ***1758;
والله يقول بعدها ؛
***1758; فانقلبوا بنعمةٍ من اللهِ وفضلٍ لم يمسسهم سوء ***1758;
4 ***10055; عجبتُ لمن ابتُـلى ( بمكرِ الناس ) ، كيف يغفل عن قول :
***1758; وأفوضُ أمري إلى اللهِ واللهُ بصيرٌ بالعباد ***1758;
والله يقول بعدها ؛
***1758; فوقاهُ اللهُ سيئاتِ ما مكروا ***1758;
بارك الله فيك نادية
شكرااااااااااااااااااااااااااااا
جعلة الله في ميزان حسناتك
3 ***10055;عجبتُ لمن ابتُـلى ( بخوفٍ ) ، كيف يغفل عن قول :
***1758; حسبي الله ونعم الوكيل ***1758;
والله يقول بعدها ؛
***1758; فانقلبوا بنعمةٍ من اللهِ وفضلٍ لم يمسسهم سوء ***1758;
يعطيك الصحة وربي يحفظك ان شاء الله
أمين
بارك الله فيك نادية
شكرااااااااااااااااااااااااااااا يعطيك الصحة |
بارك الله فيك موليار
وأحسنت وأحسن الله إليك
ربي يجازيك خير الجزاء ويجعل
ماقدمت بموازين حسناتك
وربي يحفظك ان شاء الله
أمين يا رب العالميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــن
الله يبارك ……..ربي يثبت قلوب الناس على الدين ……………… ويصلح أنفسهم يا رب
مشكورة أختي
بارك الله فيك
مشكورة اختي
الغش تعريفه مظاهره ومضاره
لقد ذمَّ الله عز وجل الغش وأهله في القرآن وتوعدهم بالويل، ويُفهم ذلك من قوله تعالى: وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ [المطففين:1-3].
فهذا وعيد شديد للذين يبخسون ـ ينقصون ـ المكيال والميزان، فكيف بحال من يسرقها ويختلسها ويبخس الناس أشياءهم؟! إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان.
وقد حذر نبي الله شعيب عليه السلام قومه من بخس الناس أشياءهم والتطفيف في المكيال والميزان كما حكى الله عز وجل ذلك عنه في القرآن.
وكذلك حذر النبي من الغش وتوعد فاعله، وذلك أن النبي مر على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً. فقال: { ما هذا يا صاحب الطعام؟ } قال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: { أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس من غش فليس مني } وفي رواية: { من غشنا فليس منا } وفي رواية: { ليس منا من غشنا } [رواه مسلم].
فكفى باللفظ النبوي { ليس منا } زاجراً عن الغش، ورادعاً من الولوغ في حياضة الدنسة، وحاجزاً من الوقوع في مستنقعه الآسن.
إننا يا أخي في حاجة شديدة إلى عرض هذا الوعيد على القلوب لتحيا به الضمائر، فتراقب الله عز وجل في أعمالها، دون أن يكون عليها رقيب من البشر.
وصدق من قال:
ولا ترجع الأنفس عن غيّها *** ما لم يكن منها لها زاجر ولا يكن مثلنا في معالجة هذه الظاهرة، وغيرها من الظواهر المدمرة في المجتمع ـ كمريض الزائدة الدودية يحتاج إلى مبضع الجراح.. فتعمل له كمادات ساخنة عساها أن تخفف الألم.. إن المريض سيموت قبل أن يفكر في استدعاء الطبيب!! وإليك أخي المبارك وقفات مع ظاهرة الغش بعد ما علمت ما رتب عليه من الوعيد:
الوقفة الأولى: تعريف الغش
قال المناوي: ( الغش ما يخلط من الرديء بالجيد ).
وقال ابن حجر الهيثمي: ( الغش المحرم أن يعلم ذو السلعة من نحو بائع أو مشتر فيها شيئاً لو اطلع عليه مريد أخذها ما أخذ بذلك المقابل ).
وقال الكفوي: ( الغش سواد القلب، وعبوس الوجه، ولذا يطلق الغش على الغل والحقد ).
الوقفة الثانية: مظاهر الغش
إن المتأمل في واقع كثير من الناس ليجد أنهم يمارسون صوراً من الغش في جميع شؤون حياتهم ومن ذلك:
أولاً: الغش في البيع والشراء:
وما أكثره في زماننا في أسواق المسلمين!! ويكون الغش فيهما بمحاولة إخفاء العيب، ويكون في طرق أخرى كالغش في ذاتية البضاعة أو عناصرها أو كميتها، أو وزنها أو صفاتها الجوهرية أو مصدرها، كما حدد ذلك نظام مكافحة الغش التجاري الصادر بالمرسوم الملكي رقم (45) في 14/8/1381 هـ.
وإليك طرقاً من مظاهر ذلك على التفصيل:
1- بعض البائعين للفاكهة يضع في نهاية القفص المعد لبيع الفاكهة أوراقاً كثرة، ثم يضع أفضل هذه الفاكهة أعلى القفص، وبذلك يكون قد خدع المشتري وغشه من جهة أن المشتري يظن أن القفص مليء عن آخره، ومن جهة أنه يظن أن كل القفص بنفس درجة الجودة التي رآها في أعلاه.
2- وبعضهم يأتي بزيت الطعام ويخلطه ببعض العطور على أن تكون كمية الزيت هي الغالبة ويضعها في عبوات زجاجية ويخرج منها ريح العطر ويبيعه بثمن قليل.
3- وبعض التجار يشتري سلعة في ظرف خفيف جداً ثم يحملها في ظرف ثقيل نحو خمسة أضعاف الأول، ثم يبيع ذلك الظرف وما فيه، ويوزن جملة الكل، فيكون الثمن مقابلاً للظرف والمظروف.
4- وبعض التجار يخيط الثياب خيطة ضعيفة، ثم يبيعها من غير أن يبين أن هذا مخيط، بل ويحلف بالله إنه لجديد وما هو بجديد فتباً له!!
5- وبعضهم يلبس الثوب الجديد خاماً إلى أن تذهب قوته جميعها ثم يقصره حينئذ ويجعل فيه نشأ يوهم به أنه جديد، ويبيعه على أنه جديد.
6- وبعض العطارين يقرب بعض السلع إلى الماء كالزعفران مثلاً فتكتسب منه مائية تزيد نحو الثلث.
7- وبعض التجار وأصحاب المحلات يسعى إلى إظلام محله إظلاماً كثيراً باستخدام الإضاءة الملونة أو القاتمة، حتى يعيد الغليظ من السلع والملابس ـ خصوصاً ـ رقيقاً، والقبيح حسناً، زيّن لهم الشيطان سوء أعمالهم.
8- وذهب بعض الصانعين يخلط مع الذهب نحاساً ونحوه ثم يبيعه على أنه كله ذهب.
9- وبعضهم يعمد إلى شراء ذهب مستعمل نظيف، ثم يعرضه للبيع بسعر الجديد دون أن ينبه المشتري على أنه مستعمل.
10- يعمد بعض البائعين في مزاد السيارات إلى وضع زيت ثقيل في محرك السيارة حتى يظن المشتري أنها بحالة جيدة.
11- وبعضهم يعمد إلى عداد الكيلو في السيارة الذي يدل على أنها سارت كثيراً فينقصه بحيلة حتى يتوهم المشتري بذلك أنها لم تسر إلا قليلاً.
12- وبعضهم إذا كان معه سيارة يريد بيعها، ويعلم فيها خللاً خفياً، قال لمن يريد شراءها: هذه السيارة أمامك جربها إن أردتها، ولا يخبره بشيء عنها.. ولعمر الله إنه لغش وخداع.
13- وبعضهم يعمد إلى ذكر عيوب كثيرة في السيارة وهي ليست صحيحة، ويهدف من وراء ذلك إلى إخفاء العيوب الحقيقية في السيارة تحت هذه العيوب الوهمية المعلن عنها.
والأدهى من ذلك أنه لا يذكر العيوب إلا بعد البيع وتسليم العربون، ولا يمكّن المشتري من فحص السيارة بل ولا يسمح له بذلك.
14- وبعضهم إذا كان معه سيارة يريد بيعها صار يمدحها ويحلف بالله أنها جيدة، ويختلق أعذاراً لسبب بيعها. والله عز وجل يعلم الشر وأخفى.
15- وبعضهم يتفق مع صاحب له ليزيد له في ثمن السلعة فيقع فيها غيره. وهذا هو النجش الذي نهى عنه رسول الله .
16- ومن الغش في البيع أن يقوم القصّاب ـ الجزار ـ بنفخ الذبيحة التي يراد بيعها، ليبين للمشتري أن المنفوخ كله لحم.
17- وبعضهم يعمد في مزاد الأغنام إلى تغذيتها بالملح ـ وكذلك محلات بيع الدجاج ـ حتى يظن المشتري أنها سمينة وهي خلاف ذلك.
18- وبعض أصحاب بهيمة الأنعام يعمد إلى صرّ ـ أي شد وربط ـ ضرع ذات اللبن من بهيمة الأنعام قبل بيعها بأيام ليظهر أنها حليب. وهي ليست كذلك فلا ينطلق لها ضرع إلا بعد تضرّع!!
19-………………………
20-……………………..
وأدع ذلك المجال لتضيف ما خطر في ذهنك من صور الغش في الببيع والشراء. وأعيذك بالله إن كنت بائعاً أو مشترياً من الغش والانصاف بشيء مما سبق.
ثانياً: الغش في الزواج:
ومن مظاهر الغش فيه ما يلي:
1- أن يقدم بعض الآباء للمتقدم لإحدى بناته ابنته الصغيرة البكر، ويوم البناء ـ ليلة العرس ـ يجدها الكبيرة الشيب، فيجد بعضهم لا مناص ولا هروب من هذا الزواج.
2- وبعض الآباء وأولياء النساء يري الخاطب البنت الجميلة، ويوم البناء يرى أنها الدميمة القبيحة فيضطر للقبوب ـ إن قبل.
3- وبعض الآباء قد يخفي مرضاً أو عيباً في ابنته ولا يبينه للخاطب ليكون على بيّنة، فإذا دخل بها اكتشف ما بها من مرض أو عيب.
4- وبعض الآباء وأولياء البنات إذا طلب منهم الخاطب رؤية المخطوبة ـ وهو جائز بشرطه ـ أذنوا في ذلك بعد أن تملأ وجهها بكل الألوان والأصباغ التي تسمى "مكياجاً" لتبدو جميلة في عينيه، ولو نظر إليها دون هذا القناع من المساحيق لما وقعت في عينيه موقع الرضا.
أليس هذا غشاً يترتب عليه مفاسد عظيمة في حق الزوج والزوجة؟!
5- وبعض الأولياء يعمد إلى تزويج موليته دون بذل جهد في معرفة حال الخاطب وتمسكه بدينه وخلقه.. وفي هذا غش للزوجة وظلم لها.
6- ومن الغش في الزواج أن يعمد الخاطب إلى التشبع بما لم يعط، فيظهر أنه صاحب جاه وأنه يملك من العقارات والسيارات الشيء الكثير. بل ويسعى إلى استئجار سيارة فارهة تكلف المئات من الريالات ليظهر بانه بملك، ولا يملك في الحقيقة شيئاً.
7- ومن الغش كذلك أن يعمد بعض الناس إلى تزكية الخاطب عند من تقدم لهم، ومدحه والإطراء عليه وأنه من المصلين الصالحين، مع أن هذا الخاطب لا يعرف للمسجد طريقاً!!
فكفى ـ أيها الأحبة ـ غشاً وخداعاً يهدم البيوت، ويشتت الأسر.
8- ومن الغش ما تقوم به بعض النساء ـ وخاصة الكبيرات ـ من الفلج ـ وهو برد الأسنان لتحصل بينها فرجة لطيفة تظهر بها الكبيرة صغيرة، فيظن الخاطب أنها كذلك فإذا تزوجها اكتشف أنها بلغت من الكبر عتياً. وقد لعن النبي المتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله تعالى.
ثالثاً: الغش في النصيحة:
وذلك بعدم الإخلاص فيها، والقصد من بذلها أغراض دنيوية وأغراض دينية. ومن حق الأخوة بين المؤمنين أن يتفانى الأخ في نصح أخيه ويمحص له ذلك، فالمؤمنون نَصحة والمنافقون غششة.
والمؤمن مرآة آخيه إذا رأى فيه عيباً أصلحه. والنصيحة تكون بكف الأذى عن المسلمين، وتعليمهم ما يجهلونه من دينهم، وإعانتهم عليه بالقول والفعل، وستر عوراتهم، وسد خلافهم، ودفع المضار عنهم بجلب النافع لهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، برفق وإخلاص، والشفقة عليهم، وتوقير كبيرهم، ورحمة صغيرهم، وتخوّلهم بالموعظة الحسنة، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه من الخير، ويكره لهم ما يكرهه لنفسه من المكروه.
روى الحافظ أبو القاسم الطبراني بإسناده أن جرير بن عبد الله البجلي أمر مولاه أن يشتري فرساً، فاشترى له فرساً بثلاثمائة درهم، وجاء به بصاحبه لينقده الثمن، فقال جرير لصاحب الفرس ـ وانظر إلى النصيحة: فرسك خير من ثلاثمائة درهم، أتبيعه بأربعمائة درهم؟ قال: ذلك إليك يا أبا عبدالله.
فقال: فرسك خير من ذلك أتبيعه بخمسمائة درهم؟ ثم لم يزل يزيده مائة فمائة ـ وصاحبه يرضى وجرير يقول: فرسك خير إلى أن بلغ ثمانمائة فاشتراه بها. فقبل له في ذلك فقال: إني قد بايعت رسول الله على النصح لكل مسلم.
رابعاً: الغش في الرعية:
عن معقل بن يسار المزني أنه قال في مرضه الذي مات فيه: سمعت رسول الله يقول: { ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة } [رواه البخاري ومسلم واللفظ له] وأحد لفظي البخاري: { ما من مسلم يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصيحة لم يجد رائحة الجنة }.
فهذا وعيد شديد يدخل فيه كل من استرعاه الله رعية سواء كانت صغيرة أم كبيرة، ابتداءً من أفراد الأسرة إلى الحاكم، فيجب على الكل النصح لرعيته وعدم غشهم.
فالموظف يجب عليه أن ينصح في وظيفته وأن يؤديها على الوجه المطلوب شرعاً دون غش ولا خداع، ودون تأخير لأعمال الناس ومصالحهم، وليعلم أنه موقوف بين يدي الله عز وجل. فما ولاه الله عز وجل هذه الوظيفة إلا ليديم النصح للمسلمين.
وكذلك الأب يجب عليه أن ينصح أولاده، وألا يفرط في تربيتهم بل يبذل كل ما يستطيع ليقي نفسه وأولاده من نار وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد.
قال ابن القيم رحمه الله: ( وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده وفوّت عليه حظه من الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد ـ رأيت عامته من قبل الآباء ) [تحفة المودود: ص 146].
خامساً: الغش في الامتحان:
وما أكثر طرقه ووسائله بين الطلاب والطالبات!! وسبب ذلك هو ضعف الوازع الديني، ورقة الإيمان، وقلة المراقبة لله تعالى أو انعدامها. قال سماحة شيخنا عبدالعزيز بن باز رحمه الله: ( قد ثبت عن رسول الله أنه قال: { من غشنا فليس منا }. وهذا يعم الغش في المعاملات، والغش في الامتحان، ويعمّ اللغة الإنجليزية وغيرها، فلا يجوز للطلبة والطالبات الغش في جميع المواد لعموم هذا الحديث وما جاء في معناه. والله ولي التوفيق ). هذه بعض مظاهر الغش تدل على غيرها، وهي غيض من فيض، وقطرة من بحر، ليحيا من حيي على بيّنة ويهلك من هلك عن بيّنة. وإلى كل من وقع في صورة من صور الغش ذكرت أو لم تذكر نقول له: اتق الله يا أخي واستشعر رقابة علام الغيوب، وتذكر عقابه وعذابه إن ربك لبالمرصاد [الفجر:14] واعلم أن الدنيا فانية وأن الحساب واقع على النقير والفتيل والقطمير، وأن العمل الصالح ينفع الذرية، والعمل الصالح يؤثر في الذرية، قال تعالى: وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً [النساء:9] فمن تأمل هذه الآية خشي على ذريته من أعماله السيئة وانكف عنها، حتى لا يحصل لهم نظيرها.
ثم اعلم أن للغش مضاراً عظيمة وإليك بيانها في الوقفة التالية:
الوقفة الثالثة: مضار الغش
من مضار الغش:
1- الغش طريق موصل إلى النار.
2- دليل على دناءة النفس وخبثها، فلا يفعله إلا كل دنيء نفس هانت عليه فأوردها مورد الهلاك والعطب.
3- البعد عن الله وعن الناس.
4- أنه طريق لحرمان إجابة الدعاء.
5- أنه طريق لحرمان البركة في المال والعمر.
6- أنه دليل على نقص الإيمان.
7- أنه سبب في تسلط الظلمة والكفار، قال ابن حجر الهيثمي: ( ولهذه القبائح ـ أي الغش ـ التي ارتكبها التجار والمتسببون وأرباب الحرف والبضائع سلط الله عليهم الظلمة فأخذوا أموالهم، وهتكوا حريمهم، بل وسلط عليهم الكفار فأسروهم واستعبدوهم، وأذاقوهم العذاب والهوان ألواناً.
وكثرة تسلط الكفار على المسلمين بالأسر والنهب، وأخذ الأموال والحريم، إنما حدث في هذه الأزمنة المتأخرة لما أحدث التجار وغيرهم قبائح ذلك الغش الكثيرة والمتنوعة، وعظائم تلك الجنايات والمخادعات والتحايلات الباطلة، على أخذ أموال الناس بأي طريق قدروا عليها، لا يراقبون الله المطلع عليهم
شكرا على المرور
الكيفية الصحيحة للإغتسال
ما الكيفية الصحيحة للإغتسال ؟
————————————————————————-
يسن في الاغتسال الاستنجاء قبله، كما نبَّه العلماء على ضرورة التبول قبل الاستنجاء، فالغسل بعد التبول والاستنجاء، وهذا أمر هام تهمله الكثيرات عن جهل.
بعدها تغسل يديها أولاً إذا كانت تغتسل من إناء حتى لا تدخل يدها في الماء، ثم تتوضأ وضوءها للصلاة، ثم تغسل الشعر ولابد أن يصل الماء لمنابت الشعر، و إذا كانت مضفرة وتعلم أن الماء يصل لمنابت الشعر بدون فك الضفيرة لا بأس، ولكن إذا لم يصل الماء إلا بفك الضفيرة يصير من اللازم أن تفك الضفيرة؛ ثم بعد ذلك تغسل النصف الأيمن من الجسم بالماء، و يليه النصف الأيسر بالماء أيضاً.
وهنا تنبيه : إذا أرادت أن تغسل بالليفة والصابونة، المرة التي بالليفة والصابونة لا تحتسب لأن شرط الغسل الذي تصح به الطهارة أن الغسل بالماء الصافي فقط، لا يدخله صابون ولا لونه متغير .. يكون ماء نقي، ولا مانع من أن نسخنه عند اللزوم، ومن المهم في غسل المرأة أن يعم الماء الشعر … قال الحبيب :
{ تَحْتَ كلِّ شَعْرَةٍ جَنَابةٌ، فَاغْسِلُوا الشَّعْرَ }
فلا يصح أن الواحدة تقص الأظافر أو تزيل الشعر الزائد قبل الإغتسال، لماذا؟ لازم كل هذا يطهر أولاً وبعد ذلك تسرح شعرها أو تزيل الزائد أو تقص أظافرها، هذا بالنسبة للجنابة، لكن في حالة الدورة أو في حالة النفاس لا يوجد مشكلة.
والنفساء لها وضع خاص، والنفاس ليس أربعين يوماً، النفاس: بعد ارتفاع الدم تغتسل وتتوضأ وتصلي فوراً، فإذا ارتفع الدم بعد ساعة تطهر، فالسيدة فاطمة رضي الله عنها بنت النبي لم تأتِ لها دورة النساء، كانت محفوظة منها ولذلك سميت فاطمة البتول، وعندما ولدت سيدنا الحسن وسيدنا الحسين، فبعد الولادة كان ينزل الخلاص وتطهر وتتوضأ وتصوم وتصلي وتمارس الحياة العادية.
طبعاً عصرنا العصر الحديث، الولادة التي تتم في المستشفيات يقوم بها الأطباء وفيه نظام متطور بيطهروا فيه السيدة من كل الدم ولا ينزل دم بعد ذلك على الأغلب، يعنى عملية شفط ولا تترك أثر للدم بعد الولادة، وبعد التأكد من إنقطاع الدم؛ تغتسل المرأة وتتوضأ وتصلي على طول وتصوم وكل شيء لأنها ليس عليها شيء، النفاس أقله لحظة وأكثره أربعون يوماً … و الأربعون يوماً ليست بشرط، ولكن إذا ارتفع الدم بعد أسبوع خلاص تغتسل وتتوضأ وتصلي وتصوم، أقصى حد لا يزيد عن أربعين يوم .. فلا نأخذ المرأة الأربعين رخصة وننتظر لنهاية الأربعين.
ومعروف أنه إذا كان المولود ولد؟ فالمرأة أسرع في النفاس فيه من البنت وهذه أمور طبية معروفة، فطالما الواحدة طهرت بعد يوم بعد اثنين بعد ثلاثة بعد أكثر على طول تغتسل وتتوضأ وتصلي وتصوم وتقرأ القرآن.
منقول من كتاب [فتاوى جامعة للنساء]
لتحميل الكتاب وقراءته كاملاً مجانا اضغط هنا
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الحمد لله أنه يوجد منا من يحرص على الطهارة السليمة وفق شريعتنا الغراء وفقك الله إلى المزيد ياأخي الكريم
جزاك الله خيرا
ليس 99
( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) .
( لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ) .
(لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا ) .
ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة ، فإذا تركها فقد أشرك رواه البيهقي من حديث أنس رضي الله عنه .
ليس أحد أصبر على أذى سمعه من الله ، إنهم ليدعون له ولدا ، ويجعلون له أندادا ، وهو مع ذلك يعافيهم ويرزقهم متفق عليه من حديث أبي موسى.
ليس أحد أفضل عن الله من مؤمن يعمر في الإسلام لتكبيره وتحميده ، وتسبيحه ، وتهليله رواه احمد من حديث طلحة.
ليس احد من أمتي يعول ثلاث بنات ، أو ثلاث أخوات ، فيحسن إليهن إلا كن له سترا من النار رواه احمد من حديث عائشة رضي الله عنها .
ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب متفق عليه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه .
ليس شيء خيرٌ من ألف مثله إلا الإنسان رواه الضياء المقدسي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه .
ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى عنى النفس متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
ليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن رواه أحمد من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه .
ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء رواه احمد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه .
ليس لأحد على أحد فضل إلا بالدين ، أو عمل صالح ، حسب الرجل أن يكون فاحشا ، بذيا ، بخيلا ، جبانا رواه البيهقي في شعب الإيمان من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه رواه أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما .
ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلتها رواه البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنه .
ليس شيء أطيع الله فيه ، أعجل ثوابا من صلة الرحم ، وليس شيء أعجل عقابا من البغي وقطيعة الرحم ، واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع رواه البيهقي من حديث أبي هريرة .
ليس بيني وبين عيسى نبي ، وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه ، رجل مربوع ، إلى الحمرة والبياض ، ينزل بين ممصرتين ، كأن رأسه يقطر ، وإن لم يصبه بلل ، فيقاتل الناس على الإسلام ، فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ، ويهلك المسيح الدجال ، فيمكث في الأرض أربعين سنة ، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون رواه أبوداد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء رواه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
ليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه ، فإذا مرض المؤمن ، قالت الملائكة : ياربنا ! عبدك فلان قد حبسته ، فيقول الرب : اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ ، أو يموت رواه أحمد من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه .
ليس منّـا من تشبّه بغيرنا ، لاتشبهوا باليهود ولا بالنصارى رواه الترمذي من حديث ابن عمرو رضي الله عنهما .
ليس منـّا من تطيـّر ، أو تُطيـّر له ، أو تكهّن ، أو تُكهِّن له ، أو تسحـّر أو تُسحـِّر له روه الطبراني من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه .
ليس منـّا من غش رواه احمد وأبو داود من حديث أبي هريرة رض الله عنه .
ليس منـّا من لطم الخدود ، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية متفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه .
ليس منـّا من لايجلّ كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه .
ليس يتحسّر أهل الجنة على شيء ، إلاّ على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عزوجل فيها رواه البيهقي في شعب الإيمان من حديث معاذ رضي الله عنه .
ليس السِّنّة أن لاتمطروا ، ولكن السِّنَة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئا رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
ليس الإيمان بالتحلّي ولا بالتمنّي ولكن ماوقر في القلب ، وصدقه العمل. عن الحسن البصري رحم الله .
ليس في الخلق أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم ،ولا أكرم على الله ، ولا أكمل أخلاقا منه ، بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم .
ليس دين الإسلام ، سوى منهـج الحق ، الذي يجب أن تخضع له كلّ مناحي الحياة.
ليس الإسلام إلاّ حركة حيوية ،عالمية ، تواجه الواقع وتغيره ،بوسائل مكافئة في كل عصر.
ليس الإيمان تصديق فحسب ، بل تصديق وانقياد باللسان والجوارح . إجماع السلف.
ليس حبّ الله تعالى ورسوله دعوى باللسان ، إنما حبّ يتبعه عمل .
ليس المخلص حقا إلاّ الذي يستوي عنده مدح الناس ، وذمّهم .
ليس أضرّ على العبد من الدعاوى ، ولا أنفع له من إنكار النفس .
ليس أكذب ممن يكذب على الله تعالى ، ويفتري على دينه ماليس منه .
ليس المبدّل للشـرع سوى طاغوت ، وإن رقّع له المنافقون ، والذين في قلوبهم مرض.
ليست المصيبة أن تنقص دنياك ، إنما المصيبة مصيبة الدين .
ليست عقوبة أضرّ من قسوة القلب .
ليس أقبح من معصية الله إلاّ الإصرار عليها .
ليس من مات فاستراح بميْت *** إنما الميــت ميّت الأحياء.
ليس الصديق إلاّ من يعرفـك وقت الضيـق .
ليست الأمّة بحاجة اليوم إلى شيء ، أكثر من حاجتها إلى الرجوع إلى شريعتها ، والبراءة من أعداءها ، وجهاد يثمر سلطانا عادلا يأوي إليه كلُّ ضعيف وملهوف .
ليس الإرهاب المذموم ، إلاّ استبداد الأنظمة الظالمة ، وجرائم الصليبية والصهيونية التي ملأت الأرض فسادا وإفسادا .
ليس هذه الوجود العسكري في بلادنا سوى احتلال سافر ، ينفذ خطة صليبية حاقدة على أمتنا .
ليست الوطنيّة سوى وثن يعبد من دون الله ، ودين يضاهئون به شريعة الله .
ليست هذه الحدود السياسية في الأمة إلاّ أصناما تمزّق الأمة وتذلهّا لأعدائها .
ليس العالـِمُ الذي يحسن بهرجة القول ، إنما العالم الذي يعرف قدر ميراث النبوّة .
ليس العلم بكثرة المحفوظ ، إنما هو نور يقذفه الله في القلب.
ليس طلب العلم استعجالا ، وطيشا، وتصدّرا قبل النضوج ، بل إخلاص ، وصبر ، وتواضع ، وتؤدة ، وجهاد في التحصيل والمذاكرة .
ليس كلّ من نصبوه مفتيا يُؤخذ عنه الدين ، لكنْ من فقه في دين الله ، فقام لله ، وأمر بالقسط ، ( وربك يخلق ما يشاء ويختار) .
ليست البصيرة أن تعرف الفتنة بعدما تدبر، إنما البصيرة أنْ تبصرها وهي مقبله .
ليس الفقه بالتشديد على الناس ، إنما في تقريبهم إلى دينهم بالرفق والحكمة .
ليس الرفق أن تدع الحقّ أو تتخاذل عن نصرة أهله ، بل أن تبحث عن أفضل وسيلة تنصربها الحقّ ، وتُعليه .
ليس الداعية الذي يتحدث عن الدعوة ، إنما ذلك الذي يخوض ميدانها ،ويصبر على الأذى فيه .
ليس الخطيب الداعية ، الذي يؤدي وظيفته بقول ما يريده دافعُ الدراهم ، إنما الخطيب الذي يقوم لله ويشهد بالقسط ، ويصبر على الأذى.
ليس كلّ من يُبكي الناس من الوعّاظ ، يبتغي ما عند الله ، بعضهم يبتغي ماعند الناس .
وليست النائحة الثكلى ، كالمستأجرة .
ليس قارئ القرآن الذي يأكل به الدنيا ، إنما ذلك الذي يقوم بحقِّه .
ليس العجَبَ والله ممن هلك كيف هلك ، وإنما العجب ممن نجا من هذه الفتن ، كيف نجا ؟!
ليس ترك الكفار يحتلون بلاد المسلمين ، ويمضون نحو أهدافهم الخبيثة ، والترقيع لهم بالفتاوى الكاذبة ، فهما للواقع ، وعمقا في الإدراك ، وبعدا في النظرة ، بل جهل بالشرع ، وفساد في التصور ، وتخبط في معرفة واقع الأمة .
ليس لهذا الأمة مخرجا من محنتها إلاّ بالجهــاد.
ليس التخاذل عن الجهاد حكمة ، إنما هو هوان ، وهزيمة ، وتقاعس عن الواجب.
ليس الجهاد مشروع تخريب ، وإفساد ، وفوضى ، بل مشروع أمة واضح الأهداف ، ينتهي بإقامة نظام سياسي إسلامي شوري عادل ، وكامل أهدافه تنجح باستكمال أربعة شروط : شرعية الأهداف والوسائل ، وصواب اختيار البيئة التي تحتضنه ، والتساوق مع الكسب المعنوي للأنصار ، والتمرحل الصحيح نحو الأهداف العليا ، فهكذا كان جهاد النبي صلى الله عليه وسلم .
ليس جهاد أهل فلسطين إلاّ غرّة في جبين الأمة .
ليس الجهاد في أرض الرافدين إلاّ آية من آيات الله ، على أنّ راية محمد صلى الله عليه وسلم لايُعلى عليها ،وهـو عذاب سلّطه الله على طغاة العالم ،
ليس قادة الجهاد العالمي إلا ليوث الإسلام ، وسؤوف العزّ ،، رغم أنف المخذّلين ، والمرجفين.
ليس جيل التمكين ، الذي لايـُزلزل حتى يمُحّصوا تمحيصــا ، ويُتّخذ منهم شهداء ، أم ظننتم أنها صناديق الانتخاب ؟!!
ليس المجد إلاّ ركوب العوالي.
وليس العزّ إلاّ الطعن بالقنا .
وليست الحروب إلاّ مصانع الرجال .
وليس البلاء إلاّ امتحان ، فارتفاع ، أوسفول.
ليست النهضة خطابات ومقالات ، بل إنتفاضة أمّة تأبى الاستعباد ، وتأنف البقاء في آخر ركب الأمــم .
ليس النظام السياسي الإسلامي ، سلطة مستبدّة تستعبد شعبـاً ، بل سلطة الأمّة ،وسيادة الشريعة ، ومحاسبة النظام على أساسها .
ليس الإعلام الإسلامي الذي يسير في هوى الظلمة ، إنما الذي لايضلل الأمة وهي أحوج ما تكون إلى الهدى.
ليس أجمل في الرجال من يوسف عليه السلام ،ولا في النساء من جدّته سارة .
ليس الجمال صورة تستلذّ بها العين فحسب ، حتى يجلّله معنى يُجلّه العقـل .
ليس الحبّ استرخاص جسد للذّة ، بل حفظ مودّة بإجلال ، وتطهير علاقة عن دنس الذنوب .
ليس للمتحابّين مثل الزواج .
ليس الزواج الناجح إلاّ أجمل تجلِّ للحب والتضحية .
ليست حرية المرأة ابتذالها في المحافل ، وامتهانها في المهن ، وتحويل جسدها إلى سلعة أو دعاية للسلع ، بل إكرامها عن التجارة بجسدها ، وعن مخالطة السفول ، ومشاهد الإنحطاط .
ليست الحسناء التي تعرض جسدها للكلاب ! إنما تلك التي تحيط حسنها بسياج التقوى ، وتلبسـه تاج الحياء والأدب .
ليست حقوق الإنسان ، هتك إنسانيته بالقيم الغربية التائهة ، بل إكرامه عن عبوديةٍ لغير الله تعالى ، ورفعه إلى عبودية خالقه وحده .
ليس عتاب الناس للمرء نافعا ** إذا لم يكن للمرء لبُّ يعاتبه
ليس الرجال بألقـاب تزينّهم ** إنّ الرجال ليوثُ الحرب كلّ أبيّ
ليس العيب في الزمان ، إنما العيب فــي أهله .
ليس أخو الشرّ من توقّاه.
ليس لملول صديق .
ليس لشرِهٍ غنًى .
ليس من العدل سُرعة العذْل .
ليس للئيم مثل الهوان .
ليس للأمور بصاحب ، من لم ينظر إلى العواقب .
ليس لرجل لدغ من جحر مرتين عذر .
ليس الخبر كالمعاينة ، وليس من رأى كمن سمع .
ليس كلّ ذَكَرٍ من الناس من الرجال.
ليس كلّ من حمل السيف من الشجعان .
ليس يُعرف الشجاع إلاّ عند اللقاء.
ليست الشجاعة إلاّ صبر الساعة .
ليس الجود التباهي بالضيافة ، بل أنْ تعطي من لا ترجو مدحه ، ولا تخاف ذمّه ، وأنت شحيح ، فقير ،تخشى الفقر، وتأمل الغنى ، وأفضل الجود الجود بالعلم ، وأعظم منه الجود بالنفس لله تعالى في ساحات الجهاد .
ليس العلم أن تتباهى بحشد الحكم في المقالات ، بل بخشية الله ، وابتغاء الآخرة ، وأن ترى نفسك أنقص الناس ، وأضعفهم ، وأحوجهم إلى إنقاذ نفسك ، يا مسكي
شكرا لك على طرح الممميز
شكراا على الموضوع القيم
شكرا لك على الموضوع المميز
مبدعة انت
ابداع فى الطرح و توفيق فى اختيار الموضوع
مشكورة عزيزتى لك منى الف تحية
شكرااااااااااااااا
الخشوع والصلاة
يؤكد القرآن على الدور الكبير للخشوع في المحافظة على الصلاة، لأن كثيراً من المسلمين لا يلتزمون بالصلاة على الرغم من محاولاتهم المتكررة إلا أنهم يفشلون في المحافظة عليها لأنهم فقدوا الخشوع. ولذلك يقول تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة: 45]. وهكذا يتبين الدور الكبير للخشوع في الصلاة، ولذلك ربط القرآن بين الصلاة والخشوع. والعجيب أن القرآن في هذه الآية ربط بين الصبر والخشوع، وقد وجد العلماء بالفعل أن التأمل يزيد قدرة الإنسان على التحمل والصبر ومواجهة الظروف الصعبة! هناك بعض العلماء الأمريكيين أجروا تجارب على أناس يصلّون (على طريقتهم طبعاً) فوجدوا أن الصلاة لها أثر كبير على علاج اضطرابات القلب، وعلى استقرار عمل الدماغ. ولذلك نجد أن القرآن جمع لنا كلا الشفاءين "الصلاة والخشوع" فقال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2].