التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء وحليب الام – الجزء الثاني

الدواء وحليب الام – الجزء الثاني


الونشريس

فسيولوجية الرضاعة (physiology of lactation)
يبدأ الثدي بالنمو التدريجي عند سن البلوغ حيث يبدأ المبيضان بإفراز هرمون الأستروجين ما بين سن السابعه و التاسعه و ما يطرأ من تغييرات هرمونيه أَخرى مثل إفراز هرمونات الغده النخاميه و باقي الهرمونات التي لها علاقه بنمو الأعضاء الجنسيه، بعدها تأخذ كل من الحلمة و أنسجة الصدر بالنضوج التدريجي و يستمران بذلك كحدث بطيء منتظم حتى يحين أول حيض حيث يكبر الثديان عند هذه المرحله أو بفتره قصيره بعدها بسرعه متزايده نتيجة إفراز كميات كبيره من هذه الهرمونات و خاصة هرموني البروجسترون و الاستروجين. على ان لا يغيب عن البال أن إكتمال نضج الأنسجه الغدية (glandular tissues) و العنبات المفرزه للحليب (alveoli) لايتم إلا عند حدوث الحمل.

التغييرات التي تطرأ على الثدي أثناء الحمل
(Breast Changes During Pregnancy)
إن الشعور بثقل (fullness) و صلابة (tenderness) الثدي تعتبر من أول علامات الحمل، غير أن التغيرات التاليه هي من أكثر العلامات الظاهرة بعد الشهر الثاني من الحمل، و هذه العلامات نلخصها فيما يلي:-

1- إزدياد حجم و وزن الثدي : فوزن الثدي الطبيعي (قبل حدوث الحمل) يبلغ 100-200 غرام أما في بداية الرضاعه فقد يصل وزنه إلى ثلاثة أضعاف وزنه الأصلي.
2- تصبح الحلمه أكثر إنتصابأً و تكون مخضبة بلون بني داكن أكثر مما كانت عليه قبل الحمل و الرضاعة.
3- تتوسع هالة الثدي ويزداد قطرها، كما و يزداد لونها البني الداكن و يمكن رؤية غدد مورغاني اكثر و ضوحاً و إزدياد في الحجم.

4- تتوسع الأوردة الدموية و يمكن رؤيتها بلون أزرق داكن تحت الجلد.
5- بعد الشهر الرابع من الحمل ينتج الثدي إفرازاً يعرف بِ (اللبأ) (colostrum) يختلف بصفاته الفيزيائيه و البيولوجيه عن الحليب التام و هو مهم جداَ للطفل لإحتوائه على كميات عالية من البروتينات لعمليات البناء (anabolism)، كما أنه يحتوي على الأجسام المضاده التي تزود الطفل بالمناعه، و يكون فقيراً في محتواه الدهني .

إن جميع هذه التغييرات الفسيولوجيه تكون خاضعه تحت التأثير الهرموني و أهم هذه الهرمونات هرمون الاستروجين و البروجسترون بالإضافه إلى تأثيرات هرمونيه أخرى سترد بعد قليل .

فهرمون الأستروجين مسوؤل عن النمو العام للثدي بما في ذلك العنبات المفرزه للحليب أما هرمون البروجسترون فله دور في نضج الثدي بشكل عام و لكن له دوراً آخراً على وجه التخصيص و هو نضج و نمو العنبات الحليبيه حيث تنشط عملية التكاثر و الإنقسام في الخلايا الطلائيه المبطنه للأجزاء النهائيه من القنوات لتكون عنبات إفرازيه، يتناقص النسيج الضام حتى يقتصر على مجرد لفافات رفيعه غنيه بالأوعيه الدمويه حول و بين العنبات، ومع النمو الغددي يختفي معظم النسيج الضام و النسيج الشحمي بين الفصيصات لتترك مجالاً و مكاناً لتكاثر عدد الغدد الحليبيه، و ازدياد الخلايا الليمفيه (lymphatic cells) و في الشهور المتأخره من الحمل يتوقف التكاثر الخلوي و تتضخم الخلايا و تبدأ في نشاطها الإفرازي، وقريباً من نهاية الحمل ينتج الثدي إفرازاً يعرف باللبأ (colostrum) .

إن هرموني البروجسترون و الاستروجين يكونان متوفرين في الدم بنسب عاليه خلال فترة الحمل لمنع إفراز الحليب و ذلك بتثبيط هرمون البرولاكتين و منع إفرازه من الغده النخاميه عن طريق التغذيه الراجعه
(feed back inhibition) أما بعد الولادة وبعد نزع المشيمه مباشره يقل مستوى هذين الهرمونين ليبدأ إفراز هرمون البرولاكتين المسؤول عن إفراز الحليب، و لقد دلت التجارب على أن هرمون الاستروجين يشجع عملية إفراز البرولاكتين و لكن وجود هرمون البروجسترون يلغي فعل الاستروجين هذا، كما إن إعطاء الاستروجين على فترات طويله تزيد من إفراز هرمونات الغده النخاميه .
المصدر: الحنيطي، راتب : كتاب الادوية والرضاعة الطبيعية




رد: الدواء وحليب الام – الجزء الثاني

شكرا بارك الله فيك




رد: الدواء وحليب الام – الجزء الثاني

يبارك فيك اختي الكريمة – روح الايمان




رد: الدواء وحليب الام – الجزء الثاني

الونشريس




رد: الدواء وحليب الام – الجزء الثاني

شكرا جزيلا اخي امين العلم ويبارك فيك في الدنيا والاخرة




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الادوية والاطفال – المقال السابع

الادوية والاطفال – المقال السابع


الونشريس

العوامل المؤثرة على استقلاب الدواء
Factors Affecting Drug Metabolism

كما أشرنا فان الأدوية والمواد الكيميائية الغريبة تستقلب بواسطة طرق مختلفة وعديدة من طرق الاستقلاب الأول والثاني ( Phase I and Phase II Pathways ) لتعطي العديد من نواتج الاستقلاب ( Metabolites ) ، ان الكمية النوعية لمستقلب معين يحدد بتراكيز وفعالية الانزيم ( أو الانزيمات ) المسؤولة عن انتاج ذلك المستقلب،وان معدل استقلاب الدواء مهم جداً فيما يتعلق بالفاعليةالدوائية والأثر السام لذلك الدواء ، فمثلاً اذا نقص معدل الاستقلاب فانه يؤدي بشكل عام الى زيادة فترة زمن الأثر الدوائي وزيادة فترة بقائه في الجسم اضافة الى تأخر طرحه، مما يؤدي الى تراكمه في الجسم للمستوى الذي تظهر فيه سمية الدواء .

ومن الجهة المقابلة، فان زيادة معدل الاستقلاب تؤدي الى نقص وقت الأثر الدوائي وسرعة طرح الدواء من الجسم ، وهذا يعتمد على عدد من العوامل تؤثر على معدل الاستقلاب، ونذكر منها العمر ، السلالة البشرية، العوامل الوراثية، الجنس، الحث الانزيمي ( Enzyme Induction ) والتثبيط الأنزيمي (Enzyme Inhibition ) .على أننا سوف نتحدث عن عامل العمر وخصوصاً الصغار، موضوع هذا الكتاب .

الاختلاف في استقلاب الأدوية المرافقة لفترات العمر المختلفة واضح بشكل جلي في الأطفال حديثي الولادة مقارنة بالكبار . حتى في أجنة وصغار الحيوانات هناك شح أو عدم وجود الأنزيمات المسؤولة عن الأكسدة وانزيمات الربط ( المرحلة الثانية من الاستقلاب ) مما ينتج عنه نقص في القدرة الاستقلابية ، وبشكل عام فان القدرة على انجاز التفاعلات الاستقلابية تزداد بسرعة بعد الولادة وتصل الى مستويات الكبار عند سن شهر الى شهرين، وسوف نتحدث عن دراسات أجريت حيث بنيت الاختلافات في استقلاب الأدوية عند حديثي الولادة مقارنة بالكبار . (8)

فقد لوحظ عند اعطاء الهكساباربيتال ( Hexabarbital ) لفأر حديث الولادة بجرعة 10 ملغم/كغم إستغرق في النوم لمدة تزيد عن 6 ساعات، وعندما أعطيت نفس الجرعة لفأر بالغ، كان نومه أقل من خمس دقائق . (8)
في طفل الانسان حديث الولادة هناك نقص في القدرة على اجراء بعض الطرق الاستقلابية وأهمها طرق الأكسدة وربط مركب حمض الجلوكيورونيك (Glucuronidation) مقارنة بالكبار(6)، فمثلاً دواء التولبيوتامايد ( Tlobutamide ) فترة نصف العمر له عند الأطفال أكثر من 40 ساعة ( بمعنى أنه بعد مرور 40 ساعة سوف ينخفض تركيز الدواء في دمهم الى النصف )، مقارنة بفترة نصف عمر الدواء عند الكبار والبالغة 8 ساعات، وهذا مرده الى عدم مقدرة الطفل على أكسدة الدواء.(8)كما يعتبر دواء الكورامفينيكول (Chloramphenicol ) من الأدوية التي تتراكم في جسم الطفل واصابته بالحالة المعروفة بمتلازمة الوليد الداكن (Gray baby Syndrome ) والناتج عن عدم قدرة الطفل على ربط هذا الدواء بمادة (Glucuronic Acid ) لعدم توفر الانزيم المسؤول عن هذه العملية، أيضاً لنفس السبب يمكن تفسيره عند اصابة الطفل حديث الولادة باليرقان النووي (Kernicterus) الناتج عن ارتفاع مستوى مادة البليروبين في الدم . (8) الاختلافات في طرح الكافئين في الأطفال حديثي الولادة والكبار تعتبر من المؤشرات المهمة المسجلة في هذا الموضوع ، فمن المعروف أن الكافئين في جسم البالغ يتميز بالخصائص الحركية الدوائية
التالية:(2)

1- فترة نصف العمر 4 ساعات .
2- يطرح بنسبة تقل عن 2% من الجرعة بالشكل غير المستقلب في البول .
3- باقي كمية الجرعة تستقلب الى مركبات منزوعة الميثيل Demethylated وعلى شكل أملاح اليوريت (Urates ) .

بينما في الأطفال حديثي الولادة فان مقاييس الحركة الدوائية هي كالتالي :-
1- فترة نصف العمر 4 ساعات .
2- الكافئين غير المستقلب والمطروح في البول يشكل أكثر من 85% وتبقى نسبة اطراح الكافئيين غير المستقلب في البول هي الأكثر لغاية 3 أشهر، وتقل هذه النسبة تدريجياً مع التقدم في العمر حتى تتساوى مع تلك النسبة في الكبار ( أي أقل من 2% ) وذلك عند عمر 7-9 شهور .

طول فترة نصف العمر للكافئيين في الأطفال حديثي الولادة ناتج عن بطء الاطراح الكلوي للكافئين غير المستقلب بسبب قلة أو عدم حدوث استقلاب دوائي له .

سجلت بعض الدراسات تقارباً في فترة نصف العمر لبعض الأدوية مثل الأدوية المقاومة للصرع ( Phenytoin, Carbamazepine ) عند الكبار وحديثي الولادة وهذا التقارب تبين أنه ناتج عن أخذ الأم أثناء الحمل لهذه الأدوية مما أدى الى تحفيز النشاط الانزيمي لهذه الأدوية عند الأطفال حديثي الولادة أثناء فترة الحمل . وبقي أن نقول انه ليست جميع الطرق الاستقلابية لدى الأطفال حديثي الولادة أقل درجة في الفعالية مقارنة بالكبار، فالارتباط الدوائي عن طريق مركب السلفيت (Sulfate Conjugation ) له فعالية كفعاليته عند الكبار . (2)

يبين جدول (1 – 3 ) معدل الاطراح الدوائي ( مقاساً على أساس نصف عمر الطرح بالساعات ( Elimination Half – Life ) لبعض الأدوية في حديثي الولادة والكبار . (2)

جدول رقم ( 1 – 3 ) مقارنة معدل الإطراح الدوائي في الأطفال

حديثي الولادة والبالغين

الدواء

حديثي الولادة

البالغين

Amobarbital

17-60

12-27

Carbamazepine

8-28

21-36

Diazepam

25-100

15-25

Indomethacin

14-20

2-11

Meperidine

22

3-4

Nortriptyline

56

18-22

Phenylbutazone

21-34

12-30

Phenytoin

21

11-29

Theophylline

24-36

3-9

Tolbutamide

10-40

4-9

كان حديثنا عن الاستقلاب الدوائي في الأطفال حديثي الولادة (Newborns ) أما عند الأطفال ( Children ) فان باستطاعتهم استقلاب بعض الأدوية أسرع من الكبار، وأن معدلات استقلاب الكثير من الأدوية تصل ذروتها في العمر ما بين 6 شهور الى 12 سنة، وبعد هذه الفترة العمرية فان استقلاب الأدوية تقل، وبناء عليه فان مثل هؤلاء الأطفال يحتاجون الى جرعات أعلى من الكبار اعتماداً على وزن الدواء المعطى الى وزن الجسم ( mg/ kg ) .من الأدوية التي يكون طرحها من جسم الاطفال أسرع من طرحها عند الكبار تشمل ( Phenobarbital, Diazoxide, Clindamycin, Antipyrine, Ethosuximide, Valporic Acid, Chlorpromazine, Carloamazepine, Theophylline .)(5,3,2)

يبين جدول (2 – 3 ) مقارنة نصف العمر بالساعات لبعض الأدوية في الأطفال حديثي الولادة ، الأطفال والبالغين . (3)

جدول رقم ( 2 – 3 ) مقارنة نصف العمر لبعض الأدوية في الأطفال

حديثي الولادة ، والأطفال ، والبالغين

الدواء

حديثي الولادة

الأطفال

البالغين

Paracetamol

2.2-5

3.1-3.4

1.9-2.2

Ampicillin

2-4

1-1.3

1-1.3

Diazepam

25-100

18

15-25

Digoxin

60-107

36-37

30-40

Gentamicin

6-8

2-3

2-3

Kanamicin

6-18

2-4

2-4

Phenobarbital

100-150

50-65

64-140

Phenytoin

30-60

5

12-18

Theophyllin

25-35

1.8-4

6-8

يجب أن يلاحظ ان تقارب نصف العمر لدواء (Phenytoin ) في الجدول السابق بين الأطفال حديثي الولادة والكبار هو كما قلنا أن الأرقام مأخوذة لأطفال كانت أمهاتهم يتناولن هذا الدواء أثناء فترة الحمل، ونتج عن ذلك أن حفز هذا الدواء نشاط الانزيمات عند الجنين، وبالتالي أصبح بمقدور الطفل حديث الولادة استقلاب الـPhenytoin كما هي الحال عند الكبار، بينما القراءات المأخوذة في هذا الجدول لدواء Phenytoin يبدو أنها لأطفال لم تكن أمهاتهم يتناولن هذا الدواء أثناء فترة الحمل، وبالتالي لم يكن هناك تحفيز لفعالية الأنزيمات لديهم . (2)

الصيدلاني راتب الحنيطي




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والطعام – 2

الدواء والطعام – 2


الونشريس

التداخلات الدوائية – الغذائية أثناء عملية الاستقلاب .

قد يتأثر استقلاب الأدوية بالطعام والحالة الغذائية للشخص ، ذلك أن نشاط الانزيمات المسؤولة عن الاستقلاب الدوائي تتأثر بتناول الغذاء البروتيني ، والسكري ، والدهني . فمثلا ، المرضى الذين يوضع لهم برنامج غذائي عالي في محتواه البروتيني وقليل المحتوى السكري يقل لديهم نصف عمر كل من دواء ثيوفلين ( theophylline ) ودواء انتيبايرين ( antipyrine ) . مثل هذه الأدوية يتم استقلابها في الكبد بسرعة عند تناول الأغذية البروتينية قليلة المحتوى السكري ، وهذا التأثير يحدث حتى عندما يعطى الشخص سكريات أو بروتينات اضافية الى غذائه . كما لوحظ بأن الأطفال الذين يعانون من نوبات الربو القصبي ( asthma ) ويعالجون بدواء ثيوفيلين يكون لديهم عدد قليل من النوبات إذا كان غذائهم ذو محتوى عالي من السكاكر وقليل في محتواه البروتيني مقارنة بالأطفال الذين يكون طعامهم قليل في محتواه السكري وعالي في محتواه البروتيني . بشكل عام يمكن القول بأن زيادة البروتينات تنشط عملية الاستقلاب الدوائي ( وخصوصا طرق أكسدة الأدوية ) وأن زيادة الدهون و/أو السكريات في غياب البروتينات تقلل من عملية الاستقلاب . دلت التجارب التي أجريت على حيوانات المختبر على أن نقص بعض العناصر الحيوية في الجسم تقلل من استقلاب الجسم للأدوية ، ومن هذه العناصر : الكالسيوم ، النحاس ، الماغنسيوم ، والزنك . كما أن نقص بعض الفيتامينات مثل : فيتامين C ، وفيتامين E ، تقلل من استقلاب الأدوية .
تحفز المركبات الهيدروكربونية العطرية عديدة الحلقات ( polycyclic aromatic hydrocarbons ) كأحد الملوثات البيئية ، نشاط الانزيمات المسؤولة عن تحطيم الأدوية وخصوصا تلك المسؤولة عن عمليات الأكسدة . تناول اللحم المشوي على الفحم ( charcoal – broiled meat ) ينتج عنه مثل هذه المركبات مما يسرع في استقلاب بعض الأدوية أثناء أكل هذا النوع من اللحم . بعض الخضروات مثل القرنبيط ( cauliflower ) والملفوف ( cabbage ) تحتوي مواد لها القدرة على تحفيز نشاط الانزيمات المسؤولة عن عملية الاستقلاب . لقد وجد بأن هذه الخضروات تحتوي على مركبات تنتمي الى مجموعة الاندول ( indoles ) والتي لها تأثير بيولوجي ولها القدرة على التدخل في استقلاب الأدوية ، فدواء باراسيتامول يستقلب بدرجة أعلى بتناول مثل هذه الخضروات ، وكذلك دواء وارفارين، وأن التوافر الحيوي لدواء فيناسيتين ( phenacetin ) يقل بنسبة 50 % مقارنة بتناول طعام خالي من الخضروات التي لا تحتوي على مركبات الاندول .الخضروات والحمضيات التي تحتوي مركبات فلافونويدية ( flavonoids ) ، مثل ليمون الجنة ( الليمون الهندي ) ( grapefruit ) والذي يحتوي على مواد فلافونويدية – نارينجين – تعمل على زيادة كمية بعض الأدوية في الدم عن طريق تقليل استقلاب الأدوية المبكر ( first – pass metabolism ) . فشرب عصير ليمون الجنة مع دواء فيلوديبين ( felodipine ) يرتفع توافره الحيوي بنسبة 206 و 284 % عند مقارنته عندما يؤخذ مع الماء ، وكذا دواء نيفيديبين ( nifedipine ) الذي يرتفع توافره الحيوي الى أكثر من الضعف عند أخذه مع هذا العصير . عصير ليمون الجنة يزيد من التوافر الحيوي للأدوية التالية : ميدازولام ( midazolam ) ، ترايازولام ( triazolam ) ، تيرفينادين ( terfenadine ) ، سيمفاستاتين ( simvastatin ) ، ودواء ميثيل بريدنيزول ( methylprednisolone ) . أشارت الدراسات إلى أن الجرعات القليلة من شراب عصير ليمون الجنة في بادئ الأمر يثبط نشاط أنزيمات الأمعاء ، ولهذا تكون الزيادة في التوافر الحيوي لمثل هذه الأدوية قليلة . بينما الجرعات المتكررة تعمل على تثبيط أنزيمات الكبد المسؤولة عن استقلاب مثل هذه الأدوية ، ولهذا فان زيادة التوافر الحيوي تكون ملحوظة بشكل كبير . وأن الأنزيمات التي يثبطها عصير ليمون الجنة تتبع لنظام أنزيمي متعدد يطلق عليه سايتوكروم ب450 ( cytochrom P 450 ).

التداخلات الدوائية الغذائية التي تؤثر على فعالية الدواء .

تحدث بعض مكونات الغذاء خللا في تأثير بعض الأدوية ، وقد تكون مفيدة في تجنب أو زوال الآثار السيئة للأدوية عند التحكم بنوع وكمية الغذاء ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، نذكر منها ما يلي 450:
1- فعالية دواء ليفو- دوبا المستخدم لعلاج داء باركنسون تخف أو تتوقف بأخذ أطعمة تحتوي على كميات عالية من فيتامين ب6 لأن هذا الفيتامين يسّرع من استقلاب ليفو – دوبا .
2- فيتامين ك يقلل من فعالية دواء وارفارين المانع لتخثر الدم بسبب منافسته الدخول إلى خلايا الكبد التي تنتج مادة بروثرومبين ( prothrombin ) .
3- اثنان من الكهارل ( electrolytes ) يؤثران على عضلة القلب وعلى فعالية دواء ديجوكسين ، هما : البوتاسيوم والكالسيوم . فالبوتاسيوم يقلل من قوة انقباض عضلة القلب ويزيد من فترة انبساطه ، بينما عنصر الكالسيوم يزيد من قوة الانقباض ويزيد كذلك من فترة الانبساط . ودواء ديجوكسين الذي يستخدم في حالة قصور عمل القلب يزيد من انقباض عضلة القلب ، وعليه فان البوتاسيوم من الناحية الفسيولوجية يعتبر مخالفا لعمل دواء ديجوكسين في حين أن الكالسيوم مشابها له . تظهر سمية دواء ديجوكسين عند هبوط مستوى البوتاسيوم في الدم ، ومن الأسباب التي تؤدي إلى هبوطه الإصابة بالاسهالات الشديدة والمتكررة ، واستخدام الملينات بشكل متكرر ، استخدام الأدوية المدرة للبول الطاردة للبوتاسيوم ، وغيرها . ولتعويض نقص البوتاسيوم ينصح بتناول الأغذية ذات المحتوى العالي من البوتاسيوم أثناء تعرض الشخص لمثل هذه الحالات التي تؤدي الى نقصانه في الدم .
4- الأدوية الخافضة لفرط التوتر الشرياني ( hypertension ) تتأثر جرعاتها بالأغذية التي ترفع مستوى الصوديوم في الدم ، فالإكثار من شرب عصير عرقسوس يؤدي الى رفع مستوى الصوديوم في الجسم ، بسبب احتوائه على مادة ستروئيدية هي كاربينوكسولون ( carbenoxolone ) التي تعمل على حبس الصوديوم والماء في الجسم وطرح البوتاسيوم.
5- المرضى الذين يأخذون أدوية مانعة للانزيم المؤكسد للمركبات أحادية الأمين ( MAOI ) يتعرضون لارتفاع حاد – وقد يكون خطير – للتوتر الشرياني ا إذا أكثروا من تناول أغذية تحتوي على مادة تايرامين ( tyramine ) مثل الجبن والشوكولاتة وبعض أنواع المشروبات الروحية . ذلك أن هذه المادة تستقلب عادة عن طريق الأمعاء لوجود الانزيم المؤكسد للمركبات أحدية الأمين ، فعند تثبيط هذا الانزيم فان كميات كبيرة من مادة تايرامين الموجودة في الطعام سوف تدخل الدورة الدموية مسببة تحرر مادة نور- أدرينالين من مناطق تخزينه في النهايات العصبية والنتيجة هي ارتفاع في التوتر الشرياني .

الحنيطي، راتب : كتاب التداخلات الدوائية الغذائية




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء وحليب الام – الجزء الثالث

الدواء وحليب الام – الجزء الثالث


الونشريس


الهرمونات التي تتحكم في إفراز الحليب و الحفاظ عليه طيلة فترة الرضاعه .
. hormonal control & maintainance of lactation

بعد أن تحدثنا عن نمو و نضج الوحدات التشريحيه للثدي أثناء فترة البلوغ وما بعدها سنتحدث عن الهرمونات المسؤوله عن إنتاج الحليب و المحافظه على الكميه المنتجه طيلة فترة الرضاعه.
هذه الهرمونات هي:-

1-هرمون البرولاكتين (prolactin hormone) :
تعتمد الرضاعة بشكل كبير على إفراز هرمون البرولاكتين من الفص الامامي للغده النخاميه فهو يفرز و يساعد على إستمرارية الحليب طيلة فترة الرضاعة إستجابه لمص الطفل لحلمة ثدي أُمه .

إن هرمون البرولاكتين يعتبر من الهرمونات البروتينيه ذات وزن جزيئي يقدَّر بحوالي 23000، وهو يفرز من خلايا متخصصه بإنتاجه و موجوده في الفص الأمامي للغده النخاميه تسمى خلايا (lactotropes) حيث يزداد عددها و حجمها أثتاء فترة الحمل .

يكون إفراز هذا الهرمون واقعاً تحت تأثير عوامل محثه و أَخرى مثبطه له، هذه العوامل تفرز من جزء معين في الدماغ المتوسط يسمى تحت المهاد أو تحت البصر السريري (hypothalamus) بالإضافه إلى قيامه بوظائف أساسية أخرى مثل تنظيم حرارة جسم الإنسان، و التحكم في عملية النوم و الجوع و العطش .

يقدّر تركيز هرمون البرولاكتين في بلازما الدم عند النساء (في الوضع الطبيعي) قبل حدوث الحمل من 5-8 نانوغرام/مليلتر و عند الرجال من 1-5 نانوغرام/مليلتر حيث تكون فعالية العوامل المثبطه (في الظروف الطبيعيه) هي المسيطره و تكون كمية البرولاكتين لا تزيد عن القيمه المذكوره، إن الملاحظات الأخـيـره دلـت علــى أن مـادة الدوبـامين (dopamine) هي العـامل المثبط لإفراز البرولاكتين (prolactin inhibiting factor)(PIF). و من الواضح الآن أنه عند زيادة مستوى البرولاكتين عن الحد المطلوب فإن الهرمون نفسه يساعد على إفراز الدوبامين و بالتالي يمنع إفراز البرولاكتين مما يؤدي إلى منع إفراز أي كميـة زائـده، و يتضح من هذا أن البرولاكتين ينظم إفرازه بنفسـه مـن خلال عملية التغذية الراجعة (feed back inhibition).

غير أن العامل الذي ينتجه الجسم و الذي يزيد من إفراز البرولاكتين(prolactin-releasing factor) لم يحدد بعد إلا أن السيال العصبي الذي يتولد نتيجة مص الطفل لحلمة الثدي والذي يحث الغده النخاميه على إفراز الهرمون يعتبر من العوامل الرئيسيه لإفراز البرولاكتين، بالإضافه إلى عوامل فسيولوجية أَخرى من شأنها زيادة إفرازه مثل الإنفعالات النفسيه و النوم والجماع، و هناك أيضاً كثير من الأمراض و الأدويه و الهرمونات التي تزيد من إفراز الهرمون .

يتحكم هرمون البرولاكتين في عدة وظائف حيوية و فسيولوجية على وجه العموم و في تنظيم نمو الثدي و إفراز الحليب على وجه الخصوص، هذه الوظائف تكون تقريباً مشابهة للوظائف التي يقوم بها هرمون الـنـمـو (growth hormone) هـذه الـوظـائـف المشتـركـه راجعـه إلـى التشابه في البناء الكيميائي (chemical structure) لكلا الهرمونين .

من الوظائف التي يقوم بها هرمون البرولاكتين:-
أ – تنظيم نمو وتطور الثدي ولا تتحقق هذه الوظائف إلا بعد البلوغ فقد أثبتت التجارب أن هرمون البرولاكتين لا يعمل على نمو الثدي إلا بعد وجود هرموني البروجسترون و الأستروجين .
ب- تشجيع تصنيع البروتينات ولذلك فإنه يساهم في بناء عضلات الجسم كما أنه يساهم في صناعة كثير من الأنزيمات مثل (lipoprotein lipase) والأحماض الدهنية (fatty acids) .
ج – تنظيم حركة الكالسيوم (Ca-mobilization) وتسهيل حركة الصوديوم والبوتاسيوم عبر الأغشيه الخلويه، حفظ السوائل في جسم الإنسان،رفع نسبة السكر في الدم نتيجة للتأثير الهدمي (catabolism) .
د – تشجيع صناعة البروستاجلاندين (prostaglandines)، ورفع ضغط الدم الناتجه من الفعل المباشر على القلب و الفعل غير المباشر و ذلك عن طريق زيادة قوة تأثير المواد الكيماوية الداخليه في جسم الإنسان (endogenous cpd.) و التي لها تأثير على تضييق الشرايين و الأورده (vaso-active cpd.) .
هـ- تشجيع صناعة هرمون الالديسترون (aldesterone) الذي له علاقة في تنظيم أيون الصوديوم و البوتاسيوم و الهيدروجين عبر قنوات الكليه، وبالتالي تنظيم كمية السوائل في جسم الإنسان .
و – منـع حدوث سـرطـان الثدي، و التحكـم في الإنجاب كوسيلة من وســـائـل تنظيـم الأُسـرة (family planning) .

فهرمون البرولاكتين، يبدو أنه يعمل على أماكن متعدده لتنشيط التصنيع الزائد لمكونات الحليب في فترة الإعداد للرضاعه و أثنائها .
إن هذه التأثيرات الفسيولوجية المختلفة التي يمتلكها هذا الهرمون تجعله في مقدمة الأسباب التي تسبب أعراضاً مرضيه تصيب مختلف أعضاء الجسم في حالة الاختلال في توازن افراز هرمون البرولاكتين .

2-هرمون الأكسيتوسين (oxytocin hormone) :
هرمون الأكسيتوسين يعتبر من الهرمونات البروتينية التي تفرز من الغده النخامية و بالتحديد من الفص الخلفي للغده (posterior pituitary gland) يعمل هذا الهرمون على إنقباض عضلات الرحم الملساء و الخلايا الظهارية الطلائية العضلية المحيطة بالعنبات المفرزه للحليب (alveoli)، حيث تتواجد مستقبلات هذا الهرمون في هذه الأنسجه، تزداد هذه المستقبلات في عددها ومن ثم تزداد قابلية الإستجابة لهذا الهرمون من قبل هذه الأنسجه في الفتره الأخيره من الحمل و تأتي أهمية هذه الإستجابه في إنقباض عضلات الرحم لتساعد على سهولة الولادة و أيضاً إنقباض الخلايا الطلائية العضلية و الذي بدوره يساعد على تدفق و طرح الحليب (milk ejection or letdown) عبر القنوات الحليبية إلى منطقة الأنبوره (ampulla) حيث يتجمع الحليب ليكون جاهزاً عند الرضاعه .

إن قابلية الإستجابة تكون أقل في الأشهر الأولى من الحمل و ذلك لإرتفاع نسبة هرمون البروجسترون في الدم الذي يقلل من عدد مستقبلات هرمون الأكسيتوسين و بالتالي يقلل من إستجابة الأنسجه له بالإنقباض، وتزداد هذه الإستجابه في الفتره ما قبل الولادة مباشرةً بسبب إنخفاض مستوى البروجسترون في الدم و زيادة مستوى الأستروجين الذي من شأنه زيادة عدد مستقبلات هرمون الأكسيتوسين في هذه الأنسجة و هذا يفسر لنا ظهور اللبأ من ثدي الأم قبل الولاده .

أما إذا كانت الإستجابه لهذا الهرمون عالية في الأشهر الأُولى من الحمل فإن ذلك يلحق أضراراً جسيمه بالجنين لعدم وصول الأوكسجين بكمية كافية لقلة الدوره الدموية المشيمية نتيجةً للتقلصات العضلية التي يحدثها الهرمون أو كنتيجه لتمزق أنسجة الرحم و خصوصاً إذا كانت الأُم الحامل سبق لها وأن أجري لها عمليه جراحية قيصرية (caesarean section) .

إن السيال العصبي المتولد في النهايات العصبية الحساسة و الموجودة في حلمة الثدي يعتبر من المنبهات الرئيسيه لإفراز هرمون الأكسيتوسين، هذا السيال العصبي يتولد كنتيجه لتهيج النهايات العصبيه (عن طريق مص الطفل لحلمة الثدي أو عن طريق عوامل ميكانيكيه أُخرى) والذي يلتقي مع التشابك العصبي في العمود الفقري ليصل إلى المراكز العليا في الدماغ معطياً أوامره إلى الفص الخلفي للغدة النخامية بإفراز الأكسيتوسين .
3-هرمونات أُخرى:
هرمون الأنسولين :
لقد وجد أن الأنسولين له دور في تشجيع إنقسام خلايا الثدي ولذلك يستعمل في تراكيز عاليه ( 10 -6 M ) للمحافظة على الوضعية العامة للخلايا و إستجابتها لباقي الهرمونات عند إجراء التجارب التي تتم خارج الجسم الحي (in vitro system)، ولكن هناك دلائل ضعيفة تشير إلى أن لهرمون الأنسولين دوراً في تنظيم عملية نمو الثدي في مراحله الأُولى عند بداية مرحلة البلوغ و يعتبر هذا الدور عاملاً مساعداً لنمو الثدي و خلاياه، ربما عن طريق ماده شبيهه بهرمون الأنسولين لانه لا يوجد دلائل على وجود مستقبلات لهرمون الأنسولين في أنسجة الثدي كما يمكن الكشف عن الخلايا المفرزه للحليب بشكلها الناضج في غياب الأنسولين (8).

من هنا ندرك أن هرمون الأنسولين لوحده غير ضروري لنمو الثدي، لكن له دوراً مهماً في النواحي الإستقلابية و التي تتمثل في تنظيم خزن ونقل المواد الغذائية عن طريق الكبد والأنسجة الدهنية والعضلات فهو يزيد من إستهلاك الجلوكوز -مثلا- في انسجة الثدى الدهنية لزيادة صناعة الدهنيات (8).

كما أن التجارب التي أجريت على الماعز و الفئران دلت على أن نقص الأنسولين لمدة 24 ساعة أو تزيد يؤدي إلى نقص في كمية الحليب المنتجه، كما وجد أن العوامل المحثه على إنتاج الحليب تعتمد على وجود الانسولين، فقد وجد العالمان (Freeman & Topper) أن الأنسولين ضروري لتشجيع صناعة البروتين عن طريق البرولاكتين، و الكورتيزول في خلايا الثدي المزروعة في المختبر و المأخوذة من فأر حامل في فترة نصف الحمل (8).

إلا أنه غير ضروري لتشجيع جميع أنواع البروتينات مثل بروتين (casein)، كما أن له دوراً ضعيفاً في صناعة بروتين (-lactalbumin)، وفي تصنيع السلاسل المتوسطة من الأحماض الدهنيه في الخلايا المزروعه في المختبر .
-هرمونات الغده الدرقيه (Thyroid Hormones) :
وجد بأن هرمونات الغدة الدرقية تشجع على نمو الثدي و إنتاج الحليب لكن هذا الفعل يعتبر فعلاً مدعماً و لم يثبت أنه فعل رئيسي منظم لكن وجود هذه الهرمونات يحقق التطور الأعلى و الأداء الأمثل لعملية الرضاعه .

-البروستاجلاندين (Prostaglandins) : (8)
بالرغم من أن البروستاجلاندين تصنع بكميات كبيره من قبل الغدد الحليبيه، إلا أن الدراسات حولها قليله، حيث تبين بأن هذه الماده ممكن أن يكون لها أثر تنظيمي لوظيفة الثدي، و أن التقارير أوضحت بأن البروستاجلاندين (F2) يعتبر من العوامل المحفزه لبدء عملية الإعداد و تكوين الحليب أثناء الحمل في الأنسان ، و الفئران، عن طريق -كما يبدو- تحفييزالتغير الهرموني الذي يقود إلى الولاده و تكوين الحليب و ليس بفعلها المباشر على الثدي نفسه. وهناك دراسه أجريت على الماعز بين الباحثون فيها أن الثدي ينتج كميات كبيره من بروستاجلاندين (F2) بمعدل واحد نانوغرام لكل دقيقه قبل الولادة، حيث وجد بأن التركيز بلغ 100 نانوغرام/ملليتر، و لقد لوحظ أنه بعد الولاده كانت الزياده في تركيزه في الحليب بمعدل 100 ضعف لكن جميع هذه الكمية جرى عليها عملية الإستقلاب و إنخفض التركيز إلى (0.7 نانو غرام لكل ملليتر) توقع الباحثون بأن بروستاجلاندين (F2) يعمل كمثبط لإفراز الحليب قبل الولاده، لكن بعد الولادة و إختفاءه عن طريق الإستقلاب يزول أثره المثبط لإفراز الحليب .




رد: الدواء وحليب الام – الجزء الثالث

مشكوريييييييييين على مثل هذه المواضيييييع الحساسة الجيدة




رد: الدواء وحليب الام – الجزء الثالث

انا ام مرضعة,,,,موضوع قيم جدا شكرا.سؤال هل صحيح ان حليب الام فائدته للطفل خلال 6شهر فقط؟ا

ل




رد: الدواء وحليب الام – الجزء الثالث

اختي الكريمة نوار ، بداية شكرا لك وللزميل زامورانو على اهتمامكم ، وأقول بأن فترة الرضاعة حددها القرآن لمدة سنتين كاملتين ، والله الخالق اعلم وادرى بنا لانه هو الذي اوجدنا ويعلم ما ينفعنا وما يضرنا ، فعلينا الالتزام بالتوجيهات الربانية سواء عرفنا الحكمة ام لم نعرفها ، أما بالنسبة لفترة ستة شهور ، فقد أثبتت الدراسات العلمية التي قام بها علماء الغرب بأن جسم الطفل غير قادر على انتاج اجسام مضادة تحميه من الامراض من تلقاء نفسه الا بعد سن ستة شهور ، لذلك يجب اخذها من حليب الام ، وأكدوا على ضرورة الرضاعة الطبيعية ووجوب الاستمرار بها مدة ستة شهور على الاقل .
ارجو ان اكون قد اجبت على استفسارك




رد: الدواء وحليب الام – الجزء الثالث

وقد تأتي ابحاث اخرى تؤكد الزامية الرضاعة الطبيعية لمدة سنتين ، كما قال الله تعالى ، حتى يثبتوا صدق الله من حيث لا يشعرون




رد: الدواء وحليب الام – الجزء الثالث

الونشريس




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والاطفال – المقال الثامن والاخير

الدواء والاطفال – المقال الثامن والاخير


الونشريس

4) طرح الجسم للدواء Drug Elimination

ينتهي ( يبطل ) مفعول الدواء من الجسم عن طريق الاستقلاب والاطراح، وكما قلنا ان الكبد يعتبر العضو الرئيسي لاستقلاب الأدوية في حين أن الكلى لها الدور الرئيسي لاطراح الأدوية ومخلفاتها من الجسم (بعض الأدوية يتم طرحها من خلال الافرازات الصفراوية في البراز، والأدوية المستخدمة بغرض التحذير العام تفرز عادة عن طريق الرئتين ) ، من المعروف أن الكلى مسؤولة بدرجة عالية عن اطراح أي دواء ( أو مخلفات الدواء) فبعض الأدوية مثل Gentamicin أو Cephalexin يتم طرحها بشكل رئيسي عن طريق الكلى، البعض الآخر من الأدوية يطرح جزئياً عن طريق الكلى حتى عندما يستقلب الدواء فان مخلفاته ( Metabolites ) تزول من الجسم عن طريق الاطراح الكلوي .

يستخدم مصطلح عمر نصف الطرح ( Elimination Half – Life ) لدواء معين لوصف اختفائه من الدم ويعبر عنه بالوقت اللازم لاختفاء نصف كمية الدواء من الدم وقد وضعت له المعادلة التالية لحسابه : (4)

حيث Vd = الحجم اللازم لتوزيع الدواء كما لوكان في البلازما .
CL = Clearance وتعني حجم الدم أو البلازما الذي ينظّف من الدواء
في وحدة زمن .
والاطراح الكلوي يعتمد على عدة عوامل منها الترشيح الكبيبي (Glumular Filtration ) ، اعادة الامتصاص الأنبيبي ( Tubular Reabsorption ) والافراز الأنيبي ( Tubular Secretion ) ، وأن كمية الدواء التي يتم ترشيحها بوحدة زمن معينة تتأثر بدرجة ارتباط ذلك الدواء بالبروتين ( حيث أن الدواء المرتبط لا يطرح ولا يستقلب)، وتدفق الدم للكلى (Renal Blood Flow ) . (7)

سوف يدور حديثنا حول الاطراح الكلوي، والنمو الوظيفي للاطراح وتأثير ذلك على طرح الأدوية من الجسم .

– تدفق الدم للكلى Renal Blood Flow

يزداد تدفق الدم للكلى مع تقدم العمر كنتيجة للزيادة الحاصلة في زيادة النتاج القلبي ( Cardiac Output ) ونقصان في المقاومة الطرفية للأوعية الدموية (Peripheral Vascular Resistance ) ، الكلى عند الأطفال حديثي الولادة تستقبل 5-6% من مجموع النتاج القلبي مقارنة بـ 15-25% عند الكبار، وأن تدفق الدم للكلى يزداد – كما يبدو – مع تطور النبيببات الكلوية (Renal Tubules )(7).

– معدل الترشيح الكبيبيGlomerular Filtration Rate (GFR)

لقد تبين عند الولادة بأن GFR تتناسب تناسبا طردياً مع العمر الحملي وقد حسبت قيمة GFR على أنها معدل واطئ وهي 1مل/دقيقة وهي ثابتة حتى قبل 34 اسبوعياً من الحمل ، وعند الولادة فان قيمة GFR المحسوبة بلغت 2-4 مل/دقيقة ، بعد يومين بعد الولادة زادت قيمة GFR الى 8-20 مل/ دقيقة، وأن هذه الزيادة معتمدة على العمر المحسوب على أساس وقت الاخصاب (Postconceptual age ) وليس على العمر ما بعد الولادة (Postnatal age). عند عمر 2.5-5 شهور تكون قيمة GFR مساوية لتلك عند الكبار، والزيادة في GFR تعكس زيادة النتاج القلبي، ونقصان المقاومة في الأوعية الدموية الطرفية وزيادة معدل الضغط الشرياني وزيادة المساحة السطحية المتوفرة للترشيح والزيادة الحاصلة في حجم ثقوب الأغشية الكلوية . (6,4)

ان دراسة مراحل النمو الوظيفي للاطراح الكلوي فيما يتعلق بالترشيح الكبيبي له أهميته عندما يكون الحديث عن أدوية تطرح بشكل رئيسي عن طريق الترشيح الكبيبي مثل مجموعة الأمينوجلايكوسايد، Indomethacin, Digoxin ، فلقد أجريت دراسات على مجموعة الأمينوجلايكوسايد( Aminoglycosidos) عند الأطفال المولودين قبل أوانهم ( Preterm Infants ) وأطفال الولادة الطبيعية (Term Infants ) وتبين بأن نصف عمر الطرح لدواء (Gentamicin ) ( وهو ينتمي لهذه المجموعة الدوائية ) قل بزيادة العمر الحملي عند الأطفال الذين أعمارهم أقل من 7 أيام .(4)دراسة أخرى أجريت على أطفال تتراوح أعمارهم من 24-48 أسبوعاً من فترة الاخصاب وقد لوحظ بأن هناك علاقة قوية بين نصف عمر الطرح لـ(Gentamicin ) والعمر بعد الاخصاب أقوى من العلاقة ما بين نصف عمر الطرح وعمر الطفل المحسوب بعد الولادة . (4)

وبناءً على زيادة نصف عمر الطرح لمجموعة الأمينوجلايكوسايد عند الأطفال حديثي الولادة فانه يجب حساب الجرعة الدوائية وزمن الفترات التي تعطى فيها الجرعات بدقة .

– التطور الوظيفي النبيبي ( Development Of Tubular Function )

تكون النبيبات الملفوفة الدانية ( Proximal Comvoluted Tubules ) في الكلية الطبيعية عند الطفل تام النمو صغيرة بالمقارنة مع الكبيبات الكلوية (Glomeruli)، عدم التوازن هذا في الحجم يعكس الاختلافات الوظيفية للطاقة الافرازية للنبيبات الدانية (Proximal Tubules ) وأن الطاقة الافرازية تبلغ ذروتها عند السنة الأولى من عمر الطفل، وتصل الى قيمتها عند الكبار عند عمر 30 أسبوعاً، ولهذا نجد أن النمو الوظيفي الأنيبيبي يكون بمعدل أقل من النمو الوظيفي الكبيبي (2.5-5 شهور ) ، وأن أسباب بطء هذا النمو راجع الى أسباب عدة منها صغر حجم النبيبات، وصغر كتلة الخلايا الوظيفية، وقلة جريان الدم الواصل للكلى، وعدم نمو العمليات المسؤولة عن انتاج الطاقة . (4)

العديد من الأدوية تعتمد على أنظمة النقل الموجودة في النبيبات الدانية (Proximal Tubules ) من أجل الاطراح الكلوي، فمثلاً البنسلين يفرز بفاعلية من قبل هذه الأنظمة في البول، نتاج الدراسات الحركية ( Pharmacokinetic Studies) التي أجريت على Ampicillin و Ticarcillin ، Penicillin-G ، وMethicillin ، وأوضحت بأن نصف عمر الطرح لمجموعة البنسلين تتناسب عكسياً مع العمر الحملي والعمر بعد الولادة. فمثلاً نصف عمر الطرح لـ Methicillin عند الولادة كان 4.3 ساعة لأطفال حديثي الولادة عمرهم الحملي أقل من 33 أسبوعاً مقارنة بنصف عمر الطرح لهذا الدواء ( ساعتان ) في الأطفال مكتملي النمو ( Fullterm Babies ) ، ودراسة أخرى أجريت على أطفال مكتملي النمو سجلت نصف عمر الطرح لهذه المجموعة حسب الأعمار بـ 3.2 ، 1.7 ، 1.4 ساعة لأطفال أعمارهم 0-6 يوم ، 7-13 يوم ، وأكثر من 14 يوماً بعد الولادة على التوالي.(4)

الدراسات التي أجريت على الديجوكسين ( Digoxin ) بينت أن اعطاءه بشكل متعاقب بجرعات بين 12-13 مايكروغرام / كغم يومياً لأطفال حديثي الولادة كاملين النمو (3-30يوماً ) ورضع ( 1-12 شهراً ) ، وأطفال ( 1-10 سنوات )، كانت النتائج هي الحصول على مستويات في البلازما على النحو التالي 2.1 ، 1.2 ، 1.4 نانوغرام / مل على التوالي ، نرى أن ارتفاع مستوى الدواء في بلازما الأطفال حديثي الولادة تشير الى بطء اختفاء الدواء من الدم بواسطة الكلى بمعدل نصف المعدل الموجود عند الاطفال والكبار . (2)
الصيدلاني راتب الحنيطي




رد: الدواء والاطفال – المقال الثامن والاخير

الزميلات والزملاء
تحية المحبة والتقدير
وارجو ان اكون قد قدمت لكم شيئا من الفائدة
ونلتقي ان شاء الله في موضوع آخر تحت عنوان ( الدواء والغذاء ) أبين فيه التداخلات السلبية والايجابية عند اجتماع الدواء مع الطعام ، وكذلك تأثير الدواء على العناصر الغذائية سلبا وايجابا
تقبلوا احترامي وتقديري
راتب الحنيطي




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والطعام – 3

الدواء والطعام – 3


الونشريس

التداخلات الدوائية – الغذائية التي تحدث أثناء عملية الطرح .

التداخلات الدوائية الغذائية الناتجة عن عملية طرح الدواء والغذاء تأخذ إحدى الأشكال التالية :
1 – بعض الأدوية قد تحل محل بعض العناصر الغذائية في مكان ارتباطها ببروتينات الدم ، والنتيجة هي إزاحة ذلك العنصر الغذائي من مكان ارتباطه مما يجعله عرضة للاستقلاب و / أو للطرح الكلوي . فمثلا ، دواء الأسبرين يحل محل فيتامين حمض الفوليك على مناطق ارتباطه في بروتينات الدم ، الأمر الذي يؤدي إلى سرعة طرح الفيتامين .
2 – وقد يكّون الدواء مع العنصر الغذائي مركبات معقدة أو مخلبية ( chelation )تكون سهلة الطرح عن طريق الكلى ، ومثال ذلك عندما يعطى دواء بنيسللامين ( D – penicillamine ) في حالة التسمم ببعض العناصر الثقيلة كالرصاص أو استخدامه في حالات الإصابة بالالتهابات الرثوية المفصلية ( الروماتيزم ) فانه يكّون مخالب مع عناصر مهمة في الجسم مثل عنصر الزنك مما يؤدي إلى سرعة طرحه من الجسم عن طريق الكلى .
3 – هناك بعض الأدوية التي تقلل عملية اعادة امتصاص بعض العناصر الغذائية عن طريق الكلى ، فمدرات البول كدواء فيوروزيمايد ( furosemide ) ، ودواء حمض ايثاكرينيك ( ethacrynic acid ) يعملان على زيادة طرح عنصر الكالسيوم من الجسم عن طريق تقليل عملية اعادة امتصاصه من الكلى . وقد تسرّع مدرات البول من طرح عناصر أخرى مهمة من الجسم مثل الماغنيسيوم ، الزنك ، والبوتاسيوم .
المرجع : الحنيطي، راتب : كتاب التداخلات الدوائية الغذائية




رد: الدواء والطعام – 3

merci 255555555555555555555555 fois




رد: الدواء والطعام – 3

شكرا جزيلا اخي الكريم
ماسي في الدنيا والاخرة ان شاء الله
راجيا قبول احترامي وتقديري لشخصكم الكريم




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

تأثير الأدوية والملوثات الكيميائية على حب الشباب

تأثير الأدوية والملوثات الكيميائية على حب الشباب


الونشريس

تأثير الأدوية والملوثات الكيميائية على حب الشباب

حب الشباب ( acne vulgaris ) ، أصل هذه الكلمات يوناني ، فكلمة acneأصلها akme وتعني حبة أو نقطة ، وكلمة ( vulgaris ) تعني أمر اعتيادي أو شائع . وبهذا المعنى يمكن أن نعرف حب الشباب على أنه حالة فسيولوجية طبيعية تظهر في فترة زمنية محدودة من عمر الانسان خلال فترة الشباب ، حيث يعتبر حب الشباب من أكثر الاختلالات الجلدية التي تصيب البالغين . وأن المرحلة العمرية الأكثر اصابة هي ما بين سن الرابعة عشرة والسابعة عشرة عند الاناث ، وما بين الساِدسة عشرة الى التاسعة عشرة عند الذكور ، وحب الشباب نادر الحدوث بعد مرور مرحلة الشباب ، على أن هناك نسبة ضئيلة ممن يشكون من ظهور حب الشباب بعد هذه الفترة . وحب الشباب يصيب المناطق الجلدية التي يكثر فيها تواجد الغدد الدهنية ، وخصوصا مناطق الوجه ومنطقة الظهر العلوية ومنطقة الصدر ، والغدد الدهنية عبارة عن غدد حويصلية الشكل تفرز مواد دهنية لها تأثيرات ايجابية منها أنها تلطف وترطب الجلد ، كما انها تحتوي مواد قاتلة للبكتيريا الضارة بالجلد ، والغدد الدهنية تكون عادة مرتبطة ومتصلة بجريبات الشعر ، لأن الافرازات الدهنية تمر بمحاذات ساق الشعرة الى سطح الجلد ، أما المناطق الجلدية التي لا يوجد فيها شعر فان الغدد الدهنية تفرز افرازاتها مباشرة الى سطح الجلد .
ان أسباب ظهور حب الشباب لازالت غير واضحة تماما ، مع أن هناك الكثير من العوامل التي تلعب دورا هاما في ظهور حب الشباب ، نذكر منها :
1 – العوامل الهرمونية :
حجم الغدد الدهنية يزداد مع تقدم العمر ، وعند مرحلة البلوغ – الذكور والاناث على حد سواء – يزداد تركيز الهرمونات الجنسية ، ومن الناحية الفسيولوجية ، فان افراز الغدد الدهنية واقع تحت السيطرة الهرمونية وخصوصا الجنسية منها ، ولهذا يزداد افراز وحجم الغدد الدهنية بشكل ملحوظ ، مما يزيد من لزوجة الافرازات ، ويكون هذا مصحوبا بزيادة نشاط الخلايا الظهارية التي تبطن الفتحات الجريبية للشعر والتي تمر من خلالها المواد الدهنية التي تفرزها الغدد الدهنية . كل ذلك يؤدي الى صعوبة تصريف المواد الدهنية عبر الفتحات الجريبية للشعر مما ينتج عن ذلك تجمع المواد الدهنية وتكوين ما يسمى بالزوان (comedones)، والزوان اما أن يكون بشكل مغلق ذو رأس لون أبيض بسبب عدم تعرض المواد الدهنية للهواء وبالتالي عدم تأكسدها ، في حين أن الزوان الأسود يكون مفتوحا وملامسا للهواء وان المواد الدهنية قد تأكسدت وتحول لونها الى الأسود وتكون عادة على السطح الخارجي .

لقد لوحظ بعض الاختلالات في استقلاب الهرمونات الذكرية عند الأشخاص المصابين بحب الشباب ، والمتمثلة بما يلي :
أ – زيادة تحويل هرمون تستوستيرون ( testosterone ) الى تستوستيرون ثنائي الهيدروجين الاكثر فعالية من الأول ، بواسطة أنزيم يدعى
(5- alpha reductase) موجود في الغدد الدهنية .
ب – زيادة انتاج هرمون تستوستيرون .
ج – نقص البروتين الذي يرتبط به هرمون تستوستيرون في الدم ، مما يزيد من تركيزه في الدم والأنسجة وخصوصا الغدد الدهنية .
هرمون الأستروجين والمركبات الشبيهة له تقلل من حجم الغدة الدهنية ، ولكن بجرعات عالية . في حين أن هرمون البروجسترون يعمل على انتفاخ الغدة الدهنية نتيجة حبسه للماء في الجسم ، ولعل هذا تفسير لما يحصل عند السيدات من ظهور حب الشباب أثناء الدورة الشهرية .
2– تقرن مسار خروج الافرازات الدهنية :
وينتج من تراكم خلايا طبقة الجلد الظهارية المبطنة لمسار خروج الافرازات الدهنية ، والسبب وراء ذلك هو هرمون تستوستيرون والأحماض الدهنية الحرة . وأن هذا التراكم يمنع خروج الافرازات الدهنية الى سطح الجلد مكونا انتفاخات جلدية مؤلمة .
3 – البكتيريا :
لقد تم عزل عدة انواع من البكتيريا التي تزيد من حدة حب الشباب ، الا ان البكتيريا التي يطلق عليها ( P.acne ) و( staph . epidermidis) هما الأكثر شيوعا ، وتعملان على تحلل المواد الدهنية الى أحماض دهنية حرة تخرش وتهيج جدار الجريب الذي تمر من خلاله الافرازات الدهنية والنتيجة انتفاخات جلدية مؤلمة .

4– تأثير الغذاء على حب الشباب :
لا توجد ادلة علمية على أن الغذاء له دور في تنشيط وظهور حب الشباب ، ولهذا فان الحمية الغذائية ليست ضرورية للحد من حب الشباب.
5 – الانفعالات النفسية :
لوحظ بأن الانفعالات النفسية تؤثر علىظهور حب الشباب .
6-الأدوية والملوثات الكيميائية :
لقد لوحظ بأن بعض الأدوية إذا أخذت أثناء فترة الإصابة بحب الشباب تزيد الأمر سوء لأنها تزيد من حساسية الغدد الدهنية للهرمونات الذكرية ، وبالتالي زيادة إفرازاتها ، مثل مركبات الكورتيزون ، وموانع الحمل المحتوية على مركبات هرمون البروجسترون ، في حين أن مركبات الاستروجين لها فعل مضاد للهرمونات الذكرية ، ولذلك فان اعطاء مضادات الاستروجين تزيد من الافرازات الدهنية ، كما ان بعض الادوية المقاومة للصرع ، ومركبات الليثيوم واليود والمركبات العضوية الهالوجينية وزيوتها الطيارة ، تتسبب في زيادة ظهور حب الشباب . اما اذا تناول الشخص مثل هذه الأدوية ، او تعرض للملوثات البيئية كأن يتطلب عمله التعامل معها مثلا ، في غير فترة ظهور حب الشباب ، فانها تسبب ظهور بثور أو حبوب جلدية صغيرة شبيهة بحب الشباب يطلق عليها البثور الجلدية البيئية( acne venevata ) .
العلاج :
الطرق المتبعة في علاج حب الشباب تهدف الى :
1-التقليل من البكتيريا التي تزيد من أعراض حب الشباب . وذلك باستخدام المضادات الحيوية سواء كانت موضوعية (على شكل كريمات أو صابون ) على الجلد مباشرة أو عن طريق الفم .
2-التقليل من افراز المواد الدهنية ، عن طريق المعالجة الهرمونية
3- التقليل من التقرن الذي يعيق خروج افرازات الغدد الدهنية ، عن طريق استخدام المقشرات الجلدية الموضعية .

الصيدلاني راتب الحنيطي




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء وحليب الام الجزء الرابع

الدواء وحليب الام الجزء الرابع


الونشريس

الجزء الرابع
مراحل إفراز الحليب:-
يمر إفراز الحليب بالمراحل الثلاثة التالية:-
1 – مرحلة إفراز اللبأ (colostrum stage) : والذي يبدأ إفرازه بشكل واضح من اليوم الثاني بعد الولاده و يستمر حتى اليوم الرابع أو الخامس .

2 – المرحلة الإنتقالية (transitional period) وهي الفتره التي يتم فيها إنخفاض اللبأ تدريجياً و تكوين الحليب الطبيعي (full milk) وهذه الفتره الإنتقاليه تبدأ من اليوم الخامس حتى الأسبوع الثالث أو الرابع من الرضاعة.

3- المرحلة الثالثة (period of fully established milk secretion) : وفيها يتكون الحليب التام الطبيعي و يكون ذلك بعد الأسبوع الثالث أو الرابع من الرضاعة .

اللبأ (Colostrum) :

اللبأ هو الحليب غير التام و الذي يفرز في الأسابيع الأخيره من الحمل، و يكون إفرازه واضحاً بعد الولاده إبتداءً من اليوم الثاني حتى اليوم الرابع أو الخامس .

يتميز اللبأ بالخصائص التالية:-
1 – يعتبر اللبأ سائلاً صافياً يميل إلى اللون الليموني الأصفر الغامق و هذا اللون الأصفر عائد إلى وجود مادة (carotenoid) التي تتحول إلى فيتامين ( أ ) مقارنه باللون الأبيض للحليب العادي و ذلك بسبب وجود أملاح الكالسيوم لبروتين الكازيين (Ca++-salt of casein) ووجود المواد الدهنيه على شكل مستحلب (emulsified lipid) .
2 – يكون اللبأ قاعدي التفاعل أي أن قيمة الأس الهيدروجيني (PH) تبلغ 7.7 (PH = 7.7) وذلك لوجود كميات عالية من البروتينات في اللبأ .

3 – تكون قيمة الوزن أو الثقل النوعي (specific grarity) ما بين 1.040 و 1.060 هذه القيمه العالية -مقارنه بتلك القيمة للحليب العادي وهي 1.030- مردها إلى قلة محتوى اللبأ الدهني وزيادته في الحليب التام الطبيعي، ذلك أن الثقل النوعي للدهنيات أقل من واحد صحيح و لذلك عندما يزيد محتوى الحليب من الدهنيات تنخفض قيمة الثقل النوعي له .

4 – يحتوي اللبأ على كمات كبيرة من البروتينات تقّدر بما نسبته 8% وهي تفوق تلك الكمية الموجوده في الحليب الطبيعي و التي تقدّر بِ(1.1%) .

كما يحتوي أيضاً على كميات كبيره من المعادن و الأيونات كأيونات الصوديوم و الكلور و البوتاسيوم، وذلك لزيادة نسبة الماء التي يتناولها الطفل وبالتالي منعه من الجفاف و أعراضه .

هذا بالإضافه لإحتوائه على البوتاسيوم و الفسفور، و الأحماض الأمينيه و الفيتامينات و خصوصاً فيتامين أ حيث يعتبر اللبأ غنياُ جداً بهذا الفيتامين و لكن محتواه من الكربوهيدرات و الدهنيات يكون قليلاً مقارنه بالكميات الموجوده في الحليب الطبيعي، و تقدّر نسبة الكربوهيدرات في اللبأ بِ 4% و الدهنيات بِ 3% في حين نسبتها في الحليب الطبعي 7% ،3.5% على التوالي .

5 – يحتوي اللبأ من الناحية المجهريه (microscopically) على الكريات اللبأيه (colostrum corpuscles) وهي عبارة عن مزيج من خلايا غديه منتزعه و خلايا لمفيه و حيدة الخلايا و أخرى عديدة الخلايا و حبيبات دهنيه مختلفة الأحجام.
وظائف اللبأ (functions of colostrm) :
تكمن أهمية اللبأ بالنسبة للطفل الرضيع بتحقيق الفوائد التالية له:-

1-القيمة الغذائية :
يحتوي اللبأ على كميات كبيرة من البروتينات أكثر مما يحتويه الحليب العادي، ذلك أن البروتينات مهمة للطفل و خاصه في بداية حياته، لإستغلالها في عمليات البناء (anabolic process) لمختلف أجهزة وأعضاء جسمه .

2-الناحية المناعية (Immunollogical aspect) :
لإحتوائه على الأجسام المضاده مثل IgA الذي بدوره يقاوم أنواع كثيره مختلفه من البكتيريا و الرواشح (الفيروسات)، كذلك يحتوي اللبأ على الخلايا المناعية التي تقوم بمهاجمة الأجسام الغريبة و الأجسام المجهريه الحية الضارة بجسم الطفل حيث تقوم بمقاومتها و إبتلاعها و إطلاق الأنزيمات المحلله وبالتالي القضاء عليها .

3-تليين أمعاء الطفل (laxative effect) :
يعتبر اللبأ من العوامل المساعده التي تساعد الطفل على طرح السوائل المخاطيه (meconium) الموجوده في جهازه الهضمي و ذلك عن طريق إثارة و من ثم زيادة الحركة الدوديه لجهازه الهضمي (stimulation of perstalsis movment).

4-ترطيب حلمة الثدي و تليينها
(emollient action on the nipple) :
يساعد اللبأعلى ترطيب و تليين حلمة الثدي لمنعها من الجفاف و التشقق و كذلك لمنح الطفل سهولة الرضاعه .

إن كمية اللبأ التي تفرز يومياً لا تكون كميه كبيره بل تتراوح ما بين 10-40 سم3 إعتماداً على عدة عوامل -منها مثلاً نوع و كمية الغذاء الذي تتناوله الأم المرضع. بعد إيام قليلة من الرضاعة، يدخل اللبأ في المرحلة الإنتقالية حتى تقريباً الإسبوع الثالث أو الرابع، بعد هذه المرحله يدخل الحليب في مرحلته التامه، حيث يتبعها إزدياد تدريجي في المحتوى السكري و الدهني مع نقصان في كمية البروتينات و المعادن، أما إذا بقيت الصفات الفيزيائيه والبيولوجيه للبأ على ما هي عليه و لم تتغير ولم تخف شيئاً فشيئاً بعد اليوم الثالث أو الخامس بعد الولاد، فإن ذلك يعني أن الثدي لن يفرز الحليب بشكله التام و الطبيعي مما يشير إلى أن الحليب غير صالح للرضاعه (deteriorating) .

بعد المرحله الإنتقالية يبدأ الثدي بإفراز الحليب التام الطبيعي
(full milk) والذي يمكن أن نعرفه بأنه محلول يتكون من البروتينات و الكربوهيدرات و الأملاح والفيتامينات و باقي العناصر الغذائيه الأخرى حيث تكون المواد الدهنيه بشكل معلق (suspended) أو تكون على شكل مستحلب (emusified fats) و يأخذ الحليب العادي اللون الأبيض لوجود أملاح الكالسيوم لبروتين الكازيين و لوجود المواد الدهنيه المستحلبه، كما أن الحليب حامضي التفاعل مقارنه بحليب اللبأ ذلك لإن المحتوى البروتيني أقل في الحليب العادي عنه في اللبأ و تكون قيمة اأس الهيدروجيني (PH=6.6 – 6.8)، و إن قيمة الوزن النوعي للحليب العادي (Sp. gr.) تعادل (1.032 – 1.030) كما أن الحليب إذا غلي فإنه لا يتخثر و لكن بدلاً من ذلك تتكون طبقه على السطح محتوية على الكازين و أملاح الكالسيوم، بينما إذا غلي اللبأ فإنه يتخثر على شكل قطع كبيره .




رد: الدواء وحليب الام

الاخت المشرفة العامة المحترمة
ارجو اضافة الجزء الرابع الى العنوان




رد: الدواء وحليب الام

بارك الله فيك ورمضان كريم لجميع اهلنا في الأردن الحبيب .




رد: الدواء وحليب الام

كل عام وانتم بخير اخي اين العلم




رد: الدواء وحليب الام

شكرا بارك الله فيك




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

التداخلات الدوائية – 1

التداخلات الدوائية – 1


الونشريس

مقدمة

تتأثر القيمة العلاجية لدواء عندما يتزامن مع أخذ دواء آخر أو غذاء من قبل المريض نتيجة التداخلات الدوائية – الدوائية والدوائية – الغذائية التي قد تحدث . بعض هذه التداخلات قد تكون من الناحية السريرية خطرة في حين أن البعض الآخر منها قد تكون أقل خطورة ، والتداخلات سواء كانت دوائية دوائية أو دوائية غذائية نؤدي الى زيادة سمية الأدوية أو تقليل القيمة العلاجية . ومع هذا ليست كل التداخلات سيئة فالبعض منها يمكن استغلاله بشكل إيجابي في المعالجة الدوائية أو معالجة الجرعات الزائدة التي قد يتناولها المريض .
تزداد خطورة التداخلات في حالة أخذ أكثر من دواء من قبل المريض في آن واحد ، وتزداد أيضا كلما تقدم الشخص بالعمر حيث تضعف الوظائف الفسيولوجية لكثير من أعضاء جسمه وخصوصا الأعضاء التي لها دور رئيس في التحكم بزمن بقاء الدواء في الجسم ، مثل : القلب والكبد والكلى ، وغيرها ، إضافة إلى إصابة الشخص بأمراض مزمنة تؤثر على حركية الدواء في الجسم .
ويكون تأثير التداخلات في أخطر حالاته عند استعمال الأدوية ذات الدليل العلاجي الضيق ( narrow therapeutic index ) كدواء ثيوفيلين ودواء فينايتون مع أدوية أو أغذية تتسبب في تغيير تركيز هذه الأدوية في الدم زيادة أو نقصانا .
ولما كان من المتعذر معرفة جميع أنواع التداخلات الدوائية معرفة شاملة ، فقد عمدت في هذا الكتاب الى التعريف بآليات التداخلات الدوائية التي تسهّل استنتاج حدوثها لدى العارفين بخصائص الأدوية . وقد حرصت على أن يكون هذا الكتاب قاعدة يستند عليها العاملون في القطاعات الطبية في تنبؤ حدوث أية تداخلات دوائية – دوائية أو دوائية – غذائية محتملة وذلك للحصول على أفضل نتائج لاستخدامات الأدوية .
يتألف الكتاب من فصلبن رئيسيين ، الأول يتناول التداخلات الدوائية – الدوائية ،والفصل الثاني يتناول التداخلات الدوائية – الغذائية .
ويتضمن الكتاب شرحا مفصلا لمختلف الآليات التي من خلالها تحدث هذه التداخلات ، سواء كانت تداخلات تحدث أثناء تحضير المستحضرات الصيدلانية قبل إعطائها للمريض ، أو تداخلات تحدث داخل جسم الإنسان والمتمثلة بالتداخلات الناتجة عن حركية الدواء وتلك الناتجة عن آلية فعل الدواء .
وإنني أهيب بزملائي الصيادلة والعاملين في القطاعات الطبية المختلفة الأخرى بذل أقصى ما لديهم لتجنب الوقوع في أخطار هذه التداخلات ، كما ويسعدني أن أستمع لآراء واقتراحات اخواني الزملاء وخاصة السلبية منها من أجل تحسين المادة العلمية للكتاب وزيادة للفائدة . وختاما ، لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى عمادة كلية الصيدلة / جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ممثلة بعميدها الأستاذ الدكتور معتز الشيخ سالم والدكتور صعفان الصافي / قسم الصيدلة السريرية الذي قام – مشكورا – بمراجعة الكتاب .
أسأل الله أن يكون ما قدمته نافعا لجميع المهتمين في القطاعات الطبية المختلفة ، والله من وراء القصد .
الصيدلاني راتب الحنيطي
22/5/2001




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والطعام – 4

الدواء والطعام – 4


الونشريس

التداخلات الدوائية الغذائية التي تؤثر على فعالية الدواء .

تحدث بعض مكونات الغذاء خللا في تأثير بعض الأدوية ، وقد تكون مفيدة في تجنب أو زوال الآثار السيئة للأدوية عند التحكم بنوع وكمية الغذاء ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، نذكر منها ما يلي 450:
1- فعالية دواء ليفو- دوبا المستخدم لعلاج داء باركنسون تخف أو تتوقف بأخذ أطعمة تحتوي على كميات عالية من فيتامين ب6 لأن هذا الفيتامين يسّرع من استقلاب ليفو – دوبا .
2- فيتامين ك يقلل من فعالية دواء وارفارين المانع لتخثر الدم بسبب منافسته الدخول إلى خلايا الكبد التي تنتج مادة بروثرومبين ( prothrombin ) .
3- اثنان من الكهارل ( electrolytes ) يؤثران على عضلة القلب وعلى فعالية دواء ديجوكسين ، هما : البوتاسيوم والكالسيوم . فالبوتاسيوم يقلل من قوة انقباض عضلة القلب ويزيد من فترة انبساطه ، بينما عنصر الكالسيوم يزيد من قوة الانقباض ويزيد كذلك من فترة الانبساط . ودواء ديجوكسين الذي يستخدم في حالة قصور عمل القلب يزيد من انقباض عضلة القلب ، وعليه فان البوتاسيوم من الناحية الفسيولوجية يعتبر مخالفا لعمل دواء ديجوكسين في حين أن الكالسيوم مشابها له . تظهر سمية دواء ديجوكسين عند هبوط مستوى البوتاسيوم في الدم ، ومن الأسباب التي تؤدي إلى هبوطه الإصابة بالاسهالات الشديدة والمتكررة ، واستخدام الملينات بشكل متكرر ، استخدام الأدوية المدرة للبول الطاردة للبوتاسيوم ، وغيرها . ولتعويض نقص البوتاسيوم ينصح بتناول الأغذية ذات المحتوى العالي من البوتاسيوم أثناء تعرض الشخص لمثل هذه الحالات التي تؤدي الى نقصانه في الدم .
4- الأدوية الخافضة لفرط التوتر الشرياني ( hypertension ) تتأثر جرعاتها بالأغذية التي ترفع مستوى الصوديوم في الدم ، فالإكثار من شرب عصير عرقسوس يؤدي الى رفع مستوى الصوديوم في الجسم ، بسبب احتوائه على مادة ستروئيدية هي كاربينوكسولون ( carbenoxolone ) التي تعمل على حبس الصوديوم والماء في الجسم وطرح البوتاسيوم.
5- المرضى الذين يأخذون أدوية مانعة للانزيم المؤكسد للمركبات أحادية الأمين ( MAOI ) يتعرضون لارتفاع حاد – وقد يكون خطير – للتوتر الشرياني ا إذا أكثروا من تناول أغذية تحتوي على مادة تايرامين ( tyramine ) مثل الجبن والشوكولاتة وبعض أنواع المشروبات الروحية . ذلك أن هذه المادة تستقلب عادة عن طريق الأمعاء لوجود الانزيم المؤكسد للمركبات أحدية الأمين ، فعند تثبيط هذا الانزيم فان كميات كبيرة من مادة تايرامين الموجودة في الطعام سوف تدخل الدورة الدموية مسببة تحرر مادة نور- أدرينالين من مناطق تخزينه في النهايات العصبية والنتيجة هي ارتفاع في التوتر الشرياني .

الحنيطي،راتب : كتاب التداخلات الدوائية الغذائية