للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
فقد كثر حديث الناس في صحيفة الجزيرة عن قيادة المرأة للسيارة ، ومعلوم أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها ، منها : الخلوة المحرمة بالمرأة ، ومنها : السفور ، ومنها : الاختلاط بالرجال بدون حذر ، ومنها : ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور ، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة ، وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت ، والحجاب ، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من ال****************************** التي تقضي على المجتمع قال تعالى : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } الآية .
وقال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وقال تعالى : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ }
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة وجعل عقوبته من أشد العقوبات صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة .
وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك ، وهذا لا يخفى ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات – مع ما يبتلي به الكثير من مرضى القلوب من محبة ال****************************** والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات ، كل هذا يسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم وبغير مبالاة بما وراء ذلك من الأخطار وقال الله تعالى : { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } وقال سبحانه : { وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
وقال صلى الله عليه وسلم : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء }
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعده من شر؟ قل : " نعم " قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه؟ قال : " قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر " قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " قلت يا رسول الله صفهم لنا؟ قال : " هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " . قلت : فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك متفق عليه .
وإنني أدعو كل مسلم أن يتق الله في قوله وفي عمله ، وأن يحذر الفتن والداعين إليها ، وأن يبتعد عن كل ما يسخط الله جل وعلا أو يفضي إلى ذلك ، وأن يحذر كل الحذر أن يكون من هؤلاء الدعاة الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف . وقانا الله شر الفتن وأهلها ، وحفظ لهذه الأمة دينها وكفاها شر دعاة السوء ، ووفق كتاب صحفنا وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ونجاتهم في الدنيا والآخرة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين
/منقووووووووووووووووول/
أحكام الأضحية
فضل العشر من ذي الحجة وأحكام الأضحية
الحمد لله حمدا كثيرا ،وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .
أما بعد..
فإن الله سبحانه قد أعظم على عباده المنة أن يسر لهم سبل الخير؛ وجعل لهم مواسم يزدادون فيها من الأجر وأعمال البر؛ومن هذه المواسم أيام العشر الأول من شهر ذي الحجة،التي أظلتنا هذه الأيام؛والتي فضلها الله سبحانه على سائر الأيام،وضاعف فيها الأجر لمن عمل صالحا.
ولتعظيم هذه الأيام المباركة فقد أقسم بها الرب سبحانه وتعالى -ولا يقسم إلا بعظيم- فقال تعالى: "والفجر ، وليال عشر".
قال ابن عباس وابن الزبير وغير واحد من السلف المراد بها عشر ذي الحجة.
كما أنه قد ثبت فضلها في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام"يعني :أيام العشر؛قالوا :يا رسول الله؛ولا الجهاد في سبيل الله؟قال:"ولا الجهاد في سبيل الله،إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع بشي من ذلك".
فهذا الحديث المبارك يشحذ همم الصالحين للإكثار من أعمال الخير،والتزود من البر والتقوى،ودليل على مضاعفة الأجر وعظيم امتنان الله على من عمل صالحا في هذه الأيام،حتى إنه لا يفوقه أحد ألا مجاهد خرج بنفسه وماله فقتل شهيدا في سبيل الله وذهب سلاحه ومركوبه.
-ومما يستحب فعله هذه الأيام الإكثار من ذكر الله عز و جل؛وفضائل الذكر كثيرة.
جاء أناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛فقالوا: يا رسول الله: "ذهب أهل الدثور بالأجور؛يصلون كما نصلي؛ويصومون كما نصوم؛ويتصدقون بفضول أموالهم؛فقال صلى الله عليه وسلم:أوَليس قد جعل لكم ما تصدقون؟!؛ إن بكل تسبيحة صدقة؛وكل تكبيرة صدقة؛وكل تهليلة صدقة؛وكل تكبيرة صدقة؛وأمر بمعروف صدقة؛ونهي عن منكر صدقة؛وفي بضع أحدكم صدقة؟ قالوا:يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته فيكون له فيها أجر؟ قال:أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر".
وقال صلى الله عليه وسلم:"كلمتان خفيفتان على اللسان؛ثقيلتان في الميزان؛حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده؛سبحان ربي العظيم".
وقال صلى الله عليه وسلم:"من أحب أن تسره صحيفته يوم القيامة فليكثر من الاستغفار".
وقال تعالى:"ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات".
قال ابن عباس:"الأيام المعلومات: أيام العشر".
– وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبّران ويكبر الناس بتكبيرهما.
ولا يعني ذلك جواز التكبير الجماعي لأنه من البدع المنكرة؛ولكن يكبر كل واحد على حدة.
وهذا التكبير مطلق في أي وقت؛ولا يلتزم بوقت معين؛فإذا دخل يوم عرفة فإنه يكبر عقب كل صلاة؛من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؛وهذا هو التكبير المقيد بوقت؛وقد ورد ذلك عن علّي وابن عمر رضي الله عنهما .
وأما كيفية التكبير فهي أن يقول : الله أكبر الله أكبر؛ لا اله إلا الله؛الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ؛جاء ذلك عن عمر الفاروق وابن مسعود رضي الله عنهما.
– ومما يستحب فعله في هذه الأيام الإكثار من الصوم، فإن استطاع صيام "التسع من ذي الحجة كلها"فهو خير وفضل؛قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا".
ومن لم يستطع صومها جميعا فلا يبخل على نفسه بأجر صيام بعض أيامها فقد جاء في الحديث عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة؛ويوم عاشوراء؛وثلاث أيام من كل شهر".
وعموما فالصوم يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم:"ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه العشر.."
وقد بين أهل العلم أنه " لا نزاع في استحباب صوم عشر ذي الحجة"ويقصدون بذلك التسع لأن العاشر يوم العيد وصيامه حرام لا يجوز؛ وقد سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز-رحمه الله- عمن زعم أن صيام عشر ذي الحجة بدعه؛فقال:هذا جاهل يعلّم، فالرسول صلى الله عليه وسلم حض على العمل الصالح فيها؛والصيام من العمل الصالح "ا هـ.
– ومما يستحب فعله في هذه العشر صيام يوم عرفه؛ لما جعل الله سبحانه وتعالى في ذلك من الأجر العظيم؛فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفه؟فقال:"يكفر السنة الماضية والباقية".
وهذا الاستحباب في حق غير الحجاج؛وأما الحاج فلا يصوم يوم عرفه لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف في عرفة مفطرا؛وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم؛فهو الأتقى والأخشى لله؛ ولو كان خيرا لسبقنا إليه.
-ومما يسارع إليه العبد في هذه الأيام الحج إلى بيت الله الحرام؛وهو فرض مؤكد وواجب على الفور لمن استطاع إليه سبيلا؛ قال تعالى:"ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا".
فمتى ما ملك العبد النفقة الكافية والقدرة على الحج في البدن وأمن الطريق وجب عليه الحج ولا يجوز له تأخيره؛قال صلى الله عليه وسلم:"تعجلوا بالحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له".
فأنت اليوم نشيط قادر مستطيع؛ولا تدري بما تحمله الأيام من غيب اختص الله سبحانه بعلمه؛فلعل القادر يعود عاجزا؟ والغني يعود معوزاً؟؛فالأمور بيد الله سبحانه.
فكيف بالعبد إذا ذهب للحج يريد قضاء فرضه ومغفرة ربه؛ووافق ذلك موسما عظيما للتزود من الطاعات؛قال صلى الله عليه وسلم:"الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"؛وقال: صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه"؛لا شك أنها منتهى المنة والفضل من الله سبحانه:"وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم".
– وبالعموم فإن المسلم يستحب له أن يكثر من كل عمل صالح دون التقيد بنوع معين؛ فإنما هو موسم لجني الأعمال الصالحة؛فليسارع المسلم إلى التزود منها بما يستطيع من البر والصلة وعيادة المريض؛والتوبة إلى الله من التقصير في ترك الواجبات وفعل المحرمات؛والابتعاد عن مجالس السوء؛واتباع الجنائز؛والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل؛والإكثار من نوافل الصلوات؛والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛وغير ذلك مما دلت على فضله النصوص الشرعية.
-ومن الشعائر التي ينبغي للمسلمين أن يحافظوا عليها في هذه الأيام المباركة "ذبح الأضاحي"؛تقربا إلى الله عز وجل.
فالذبح من العبادات التي لا يجوز صرفها إلا لله رب العالمين سبحانه؛قال تعالى:"قل إن صلاتي ونسكي ومحيياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له "؛نسكي؛أي:ذبحي. وقال سبحانه:"فصل لربك وانحر"؛فمن ذبح الأضحية فقد تقرب إلى الله عز وجل بشيء يحبه ويرضاه وشرعه لعباده.
-والأفضل ذبح الأضحية في البلد حتى تبقى هذه الشعيرة ظاهرة؛لأن المقصود من الأضحية هو التقرب إلى الله بإهراق الدم استجابة لما شرعه الله عز وجل لعباده؛واتباعا لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛كما في حديث أنس قال:"ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين؛ذبحهما بيده وسمى وكبر".
-وتجزئ الأضحية عن الرجل وأهل بيته؛فقد قال أبو رافع:"إن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عنه وعن أهل بيته".
-ومن كان في بيت مستقل فيشرع له أن يضحي عنه وعن أهل بيته بأضحية مستقلة.
-والواجب على من أراد أن يضحي أن يمسك عن شعره وأظفاره فلا يأخذ منها شيئا من أول شهر ذي الحجة وحتى يضحي لقوله صلى الله عليه وسلم:"إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من بشرته ولا من أظفاره شيئا".
-ومن لم يعرف هذا الحكم إلا بعد دخول أيام من ذي الحجة وقد أخذ من شعره وأظفاره فليمسك فيما بقي من الأيام.
-ويدخل في ذلك من وكّل شخصا أن يضحي عنه؛فإنه يلزم صاحب الأضحية أن يمسك عن شعره وأظفاره ولا يلزم الموكَّل لأنه متبرع.
-والسنة:أن يضحي الحي عن نفسه وعن أهل بيته؛فمن الخطأ أن بعض الناس يضحي عن أمواته ولا يضحي عن نفسه وأهل بيته؛والنبي صلى الله علية وسلم ضحى عن نفسه وأهل بيته.
-وأما الأضحية عن الميت فإن كان قد ترك مالا وأوصى أن يُضحى عنه؛ فالواجب إنفاذ وصيته؛وإن لم يكن قد خلَّف مالا؛وأراد أحد أهله أن يضحي له تبرعا فلا مانع.
على أنه لابد أن يُعرف أن الأضحية في الأصل عن الحي؛والنبي صلى الله عليه وسلم إنما ضحى عن أهل بيته ولم يذكر أنه ذبح عن أمواته.
-ولا مانع أن يَدخل الأموات في قول المضحي:"عني وعن أهل بيتي"؛ففضل الله واسع.
-ووقت ذبح الأضحية بعد صلاة العيد؛فمن ذبحها قبل صلاة العيد فلا تجزئ عنه؛قال صلى الله عليه وسلم:"من ذبح قبل الصلاة فليذبح مكانها أخرى".
ويمتد وقت الأضاحي من بعد صلاة العيد وحتى غروب الشمس في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة؛أي: رابع أيام العيد"
-ولا تكون الأضحية إلا من بهيمة الأنعام (الغنم-المعز-البقر- الإبل).
ولا بد من اعتبار السن في الأضاحي؛فإن ضحى من الغنم فلا بد ألا يقل سنّها عن ستة أشهر؛والمعز سنة؛والبقر سنتان؛ والإبل خمس سنين.
-ويقبل في هذا بقول البائع الثقة المأمون؛لأن هذا خبر ديني فلا بد من تحري الصادق الثقة فيه.
-ولا يجوز أن يشترك أكثر من شخص ماليا بشراء أضحية من الغنم أو المعز لأن الأضحية من الغنم والمعز تكون عن المرء أهل بيته.
أما الإبل والبقر فيجوز أن يشترك فيها سبعة أشخاص؛عن كل واحد منهم(سُبع أضحية)؛ عنه وعن أهل بيته.
قال جابر رضي الله عنه :"نحرنا في عام الحديبية البدنة عن سبعة؛والبقرة عن سبعة".
-ولا يجزئ أن يضحي بالمعيبة قال صلى الله عليه وسلم:"أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البين عورها؛والمريضة البين مرضها؛والعرجاء البين ضلعها؛والعجفاء التي لا تنقي"؛العجفاء التي لا تنقي:الهزيلة التي ليس فيها مخ.
ويجوز أن يضحي (بالهتماء ) التي ذهبت ثناياها؛ولكن كلما كانت أكمل كانت أفضل؛(والجداء):التي نشف ضرعها.
ويكره أن يضحى بالعضباء التي ذهب أكثر قرنها؛أو أكثر أذنها؛ويجوز أن يضحي بالخصي؛فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم:"ضحى بكبشين موجوئين".
-ومما لابد أن يعلم أنه لا يجوز لصاحب الأضحية أن يعطي الجازر أجرته منها؛وإن أعطاه على وجه الصدقة إذا كان فقيرا؛أو هديه فهذا جائز.
-كما أنه لا يجوز له أن يبيع جلدها أو شيئا من أجزائها بعد ذبحها لأنها تعينت لله.
-ويجوز له أن يذبح في الليل إذا لم يخل بتقسيمها؛ويقسمها أثلاثاً (يأكل ويهدي ويتصدق).
-كما يجوز للمرأة أن تذبح الأضحية ولا مانع من ذلك.
نسأل الله أن يرزقنا الفقه في الدين؛ واتباع سنة سيد المرسلين ؛وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
منقول
السؤال
ما حكم الاسلام فى الابراج ومن يؤمنون بها
المفتى أ مسعود صبري
الــرد
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:
جاء الإسلام ليحرر الناس من الأوهام والأباطيل في أي صورة كانت، وفي سبيل ذلك ربط الناس بسنة الله تعالى في خلقه، وأمرهم باحترامها ورعايتها، إن هم أرادوا السعادة في الدنيا، والفلاح في الآخرة.
ومن أجل هذا شن الإسلام حملة واسعة على ما أشاعته الجاهلية من خرافات وأوهام ما أنزل الله بها من سلطان، ولا قام عليها برهان، وشدد النكير على أصحابها والمتجرين بها في سوق التضليل والاستغلال للغافلين من العوام وأشباه العوام الذين لا يخلو منهم مجتمع في أي عصر كان.
ومن ذلك: السحر والكهانة والعرافة والتنجيم، وادعاء معرفة الغيب المستور بوسائط علوية أو سفلية تخرق حجاب الغيب، وتنبئ عما يكنه صدر الغد المجهول، عن طريق النجوم أو الاتصال بالجن، أو الخط في الرمل، أو غير ذلك من أباطيل الجاهليات شرقيها وغربيها.
وحسبنا أن نقرأ بعض آيات القرآن الكريم، وبعض أحاديث النبي الكريم، لنتبين ضلال هؤلاء الأفاكين.
يقول الله تعالى في سورة النمل: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) (الآية: 65). فقد نفى عن أهل السموات والأرض علم الغيب، الذي خص به نفسه سبحانه.
وفي سورة الأعراف: (قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) (الآية: 188).
فقد أمر خاتم رسله هنا أن يعلن أنه لا يعلم الغيب المستور، ولهذا يصيبه ما يصيب غيره من البشر، ولو كان في قدرته معرفة الغيوب المكنونة لاستكثر من الخير وما مسه السوء.
وفي سورة الجن يقول تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا إلا من ارتضى من رسول) (الآيتان: 26،27).
فوصف الله تعالى نفسه بأنه وحده عالم الغيب، وأنه لا يطلع على هذا الغيب أحدًا من خلقه، إلا من ارتضى من رسول، وأنه يعلمه منه بقدر ما تقتضيه مشيئته وحكمته.
وتقرأ في أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" رواه مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
" من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه البزار بإسناد جيد قوي عن جابر.
" من أتى عرافا أو ساحرًا أو كاهنا، يؤمن بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه الطبراني عن ابن مسعود ورجاله ثقات.
والعراف والكاهن والمنجم كلهم من فصيلة واحدة، وهم الذين يدعون معرفة الغيوب والمضرات عن طريق الجن والنجوم وغيرها.
وقد كان لكثير من الأمم اعتقادات في النجوم وتأثيرها في أحداث الكون، حتى ألّهها بعضهم وعبدوها من دون الله، أو أشركوها مع الله تعالى، ومن لم يعبدها صراحة أضفى عليها من التقديس ما يجعلها في حكم المعبود!
ومن بقايا ذلك: الاعتقاد بأن ما يجري في عالمنا الأرضي من أموره، له صله بتلك النجوم العلوية، إيجابًا أو سلبا، وأن السعود والنحس، والسرور والحزن، والغلاء والرخص، والسلم والحرب، مرتبطة بحركات الأفلاك وسير النجوم.
وهذا ما يرفضه الإسلام جزمًا، فالنجوم ما هي إلا جزء من مخلوقات الله تعالى في هذا الكون العريض، والعلوية والسفلية بالنسبة لها أمور نسبية، وهي كائنات مسخرة لخدمتنا كما قال تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون). (الأنعام: 97).
وقال تعالى: (وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) (النحل: 12).
وقال: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشياطين) (الملك: 5).
ومن هنا كان علم "التنجيم" القائم على ادعاء معرفة الغيب علمًا جاهليًا مرفوضًا في الإسلام، ومعتبرًا من ضروب السحر كما في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من اقتبس شعبة من النجوم، اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد" رواه أبو داود وابن ماجة.
قال العلماء:
والمنهي عنه من علم النجوم هو ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمان، مثل تغير الأسعار، ووقوع الحروب ونحو ذلك، ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها، وظهورها في بعض الأزمان.. وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه أحد غيره. فأما ما يعرف عن طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة… إلخ فإنه غير داخل في النهي.
ومثل هذا ما يقوم عليه علم الفلك المبني على الملاحظة والتجربة والقياس. فهذا محمود، وقد كان لعلماء المسلمين فيه اليد الطولي.
ومن هنا تكون فكرة ربط حظوظ الناس وما يحدث لهم بالطوالع والنجوم حسب تواريخ ميلادهم – فكرة جاهلية لا يؤيدها نقل ولا عقل، ولا يقوم على أساس من دين ولا علم. ومن جادل في شأنها جادل بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير.
والحقيقة أن وجود هذه الظاهرة وانتشارها، واهتمام الصحف بها، وحرص كثير من الناس على قراءتها، بل تصديقها في بعض الأحيان، ليدل على عدة حقائق هامة:
1- وجود فراع في حياة الناس في هذا العصر، ولا أعني بالفراغ فراغ الوقت، بل فراغ الفكر والنفس: الفراغ العقائدي والروحي، والفراغ دائمًا يتطلب ملؤه بأي صورة من الصور، ولهذا قيل: من لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل.
2- غلبة القلق النفسي وفقدان الشعور بالأمان والسكينة، أعني الأمان الداخلي والسكينة النفسية، وهما سر السعادة. وهذا أمر يسود العالم كله، حتى أولئك الذين بلغوا أرقي مستويات المعيشة المادية، وسخر لهم العلم أزمة الأشياء، يحيون في توتر واضطراب ومخاوف.
3- وهذا القلق وذاك الفراغ، هما في الواقع نتيجة لفقدان شئ مهم غاية الأهمية في حياة الإنسان وفي تقرير مصيره، وهذا الشيء هو: الإيمان، فالإيمان هو مصدر الأمن والطمأنينة. وصدق الله إذ يقول: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) (الأنعام: 82)، (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (الرعد: 28).
4- وأمر آخر وراء هذه الظاهرة، وهو ضعف الوعي الديني السليم، وأعني به الوعي المستمد من الينابيع الصافية للإسلام: من محكم القرآن والسنة، كما فهمها السلف الصالح، بعيدًا عن الشوائب والبدع والانحرافات. هذا الوعي هو الذي تصفو به العقيدة، وتصح العبادة، ويستقيم السلوك، ويستنير العقل، ويشرق القلب، وتتجدد الحياة.
ولو وعى الناس وفقهوا أن الغيب لا يعلمه إلا الله، وأن نفسًا لا تدري ماذا تكسب غدا، وأن التهجم على ادعاء الغيب ضرب من الكفر، وأن تصديق ذلك ضرب من الضلال، وأن العرافين والكهنة والمنجمين وأشباههم كذبة مضللون – ما نفقت سوق هذا الباطل، ولا وجد من يكتبه أو يقرؤه بين المسلمين، وبالله التوفيق
والله أعلم
فتوى الشيخ عبدالعزيز ابن باز(( رحمه الله )) عن حكم الابراج
الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد :
إن ما يسمى بعلم الابراج وعلم النجوم والحظ والطالع من أعمال الجاهلية
التي جاء الإسلام بإبطالها وبيان أنها من الشرك لما فيها من التعلق بغير الله تعالى واعتقاد الضر
والنفع في غيره، وتصديق العرافين والكهنة الذين يدعون علم الغيب زورا وبهتانا، ويعبثون
بعقول السذج والأغرار من الناس ليبتزوا أموالهم ويغيروا عقائدهم، قال صلى الله عليه وسلم
فيما رواه عنه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ((من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة
من السحر زاد ما زاد)) رواه أبو داود وإسناده صحيح، وللنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه
((من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئا وكل إليه)) وهذا يدل
على أن السحر شرك بالله تعالى وأن من تعلق بشيء من أقوال الكهان أو العرافين وكل إليهم
وحرم من عون الله ومدده.
وقد ذكر مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه
وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة
أربعين يوما)) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من أتى كاهنا
فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)) أخرجه أهل السنن الأربع،
وعن عمران بن حصين مرفوعا: (( ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو
سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))رواه
البزار بإسناد جيد، قال ابن القيم رحمه الله: (من اشتهر بإحسان الزجر عندهم سموه عائفا
وعرافا، والمقصود من هذا: معرفة أن من يدعي معرفة علم شيء من المغيبات فهو إما داخل في
اسم الكاهن وإما مشارك له في المعنى فيلحق به، وذلك أن إصابة المخبر ببعض الأمور الغائبة في
بعض الأحيان يكون بالكشف ومنه ما هو من الشياطين. ويكون بالفال والزجر والطيرة والضرب
بالحصى والخط في الأرض والتنجيم والكهانة والسحر ونحو هذا من علوم الجاهلية، ونعني
بالجاهلية كل ما ليس من أتباع الرسل عليهم السلام كالفلاسفة والكهان والمنجمين ودهرية العرب
الذين كانوا قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فإن هذه علوم لقوم ليس لهم علم بما جاءت به
الرسل صلى الله عليهم وسلم، وكل هذه الأمور يسمى صاحبها كاهنا وعرافا وما في معناهما فمن
أتاهم أو صدقهم بما يقولون لحقه الوعيد.
وقد ورث هذه العلوم عنهم أقوام، فادعوا بها علم الغيب الذي استأثر الله بعلمه، وادعوا أنهم
أولياء لله وأن ذلك كرامة) انتهى المقصود نقله من كلام ابن القيم رحمه الله.
وقد ظهر من أقواله صلى الله عليه وسلم ومن تقريرات الأئمة من العلماء وفقهاء هذه الأمة، أن
علم النجوم وما يسمى بالطالع وقراءة الكف وقراءة الفنجان ومعرفة الحظ كلها من علوم
الجاهلية، ومن المنكرات التي حرمها الله ورسوله، وأنها من أعمال الجاهلية وعلومهم الباطلة
التي جاء الإسلام بإبطالها والتحذير من فعلها، أو إتيان من يتعاطاها وسؤاله عن شيء منها، أو
تصديقه فيما يخبر به من ذلك لأنه من علم الغيب الذي استأثر الله به، قال تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ
فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ}[1] ونصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور أن يتوب إلى الله
ويستغفره، وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور، مع أخذه بالأسباب الشرعية
والحسية المباحة وأن يدع هذه الأمور الجاهلية ويبتعد عنها، ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم
طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وحفاظا على دينه وعقيدته، والله المسئول أن يرزقنا
والمسلمين الفقه في دينه والعمل بشريعته، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وصلى الله وسلم
وبارك على نبيه وخاتم رسله محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين
**************************
ما حكم قراءة القرآن على الميت، سواء من ولده أو من رجل آخر قريب أو غير قريب بمقابل أو بدون مقابل؟
قراءة القرآن على الموتى لا أصل لها، بل هي من البدع، هذا هو الصواب، فلا يجوز أن يغتر المسلم بمن أجاز ذلك بغير حجة ولا دليل، لا يقرأ على الموتى لا في المقابر ولا بعد الموت قبل الدفن، ولا يثوب لهم القرآن لعدم الدليل على ذلك، فالقراءة على القبور كالصلاة عند القبور، لا تجوز لأنها من وسائل الشرك، فلا يصلي عند القبر، ولا يقرأ عنده، ولا يجلس عنده للدعاء، ولكن إذا زار القبور يسلم عليهم، ويدعو لهم ثم ينصرف، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)، وكان -صلى الله عليه وسلم- يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين)، وكان إذا زار القبور -عليه الصلاة والسلام- يقول: (السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، غداً مؤجلون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد)، ومر ذات يومٍ على قبور أهل المدينة فقال: (السلام عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن بالأثر)، هذه سنته -عليه الصلاة والسلام-، أما أن يدعوا الميت أو يستغيث به، أو يطلبه المدد هذا من الشرك الأكبر لا يجوز، وهكذا كونه يقرأ عند القبر، أو يقرأ على الميت في البيت قبل أن ينقل إلى القبر، أو يقرأ له القرآن يثوبه لهم، للأموات، هذا ليس عليه دليل، ولكن المشروع أن يدعو لهم، يستغفر لهم، يترحم عليهم، يتصدق عنهم، يحج عنهم، يعتمر، يقضي ديونهم، كل هذا مطلوب وينفع الميت، أما كونه يقرأ له أو يصلي له هذا لا دليل عليه، والله المستعان. جزاكم الله خيراً.
شكرا لك اخى لكن مامعنى ولد صالح يدعو له، اليست قراءة القران دعاء يثاب عليه مثل ما جاء فى الحديث الشريف
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم
شكرا على الافادة
و بارك الله فيك على الموضوع
بارك الله فيك
مشكوووووووووور
شكرا جزيلا اخي هذا هو المطلوب لا يجب ان نحتفل على الطريقة الغربية
شكرا لك اخي على المعلومات
لك مني جزيل الشكر
إخوتي أخواتي الكرام يسرني أن أقدم لكم مجموعة فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله تعالى فلا تبخلونا من صالح الدعاء جزاكم الله خيراً فأنا في أمس الحاجة إلى دعواتكم
أحكام كلب الصيد وغيره
مسائل سريعة في أحكام كلب الصيد وغيره عيسى بن حسن الذياب المسألة الأولى: حكم أقتنا الكلب.؟ المسألة الثانية: حكم بيع الكلب وأخذ ثمنه..؟ المسألة الثالثة: حكم ولوغ الكلب في الإناء .؟ المسألة الرابعة: إذا صاد الكلب صيد هل يُغسل ما أصاب فمه سبع مرات إحداهن بالتراب.؟ المسألة الخامسة: إذا [بال] الكلب في الإناء هل يغسل سبع مرات إحداهن بالتراب.؟ المسألة السادسة: هل يجزئ غير التراب في الغسل [كالصابون والشامبو ] وغيرهما .؟ المسألة السابعة: إذا لحس الكلب الثوب والساق هل يغسل سبع مرات إحداهن بالتراب.؟ المسألة الثامنة: إذا لحس كلب (الصيد والماشية) الثوب والساق هل يغسل سبع مرات إحداهن بالتراب.؟ المسألة التاسعة: هل هناك فرق بين الكلب [الصغير والكبير والأسود والأحمر والأبيض] في الأحكام السابقة .؟ المسألة العاشرة: حكم قتل الكلب.؟ المسألة الحادي عشر: حكم مرور الكلب بين يدي المصلي.؟ وأخيراً: تنبيه: كتبه/
| حكم الدين في كرة القدم
ألعاب الكرة
ألعاب الكرة: ومن هذه الألعاب التي اشتهرت في عصرنا، ولم يذكرها فقهاؤنا السابقون في كتبهم، أو في نوازل أزمنتهم: الألعاب الخاصة بالكرة، التي بهرت الناس واستهوت عقولهم، وسحرت أعينهم وألبابهم، وشغلت أوقاتهم وأفكارهم، إلى حد كبير. أهمها (كرة القدم) التي يلعب فيها فريق مقابل فريق شوطين يتبادلا فيهما المواقع، وينقسمون في الميدان ما بين الهجوم والدفاع، ومن يقف على باب الموقع النهائي لصد الكرة حتى لا تدخل، فيحسب هدفا للفريق المهاجم. والمتفرجون عليها كثر، والحماس لها شديد، وفي بعض البلاد ينقسم الجمهور إلى حزبين شديدي التنافس، كأنها فريقان سياسيان رئيسيان، في معركة انتخابية حاسمة! ضوابط وشروط لكرة القدم: ولا مانع شرعا من لعب كرة القدم، إذ ليس فيها محظور شرعي، بشرط أن تراعى عدة ضوابط: 1ـ أن لا تشغل لاعبها عن واجب ديني كأداء الصلوات في أوقاتها، أو دنيوي كمذاكرة الطالب لدروسه، أو شغل العامل عن كسب عيشه، أو إهمال موظف لوظيفته. 2ـ أن تحترم قواعد اللعبة المتفق عليها بين أهلها، حتى أصبحت ميثاقا يجب المحافظة عليه، حتى لا ينقضه أحد جهرة أو خفية. 3ـ أن لا يستخدم العنف ضد الفريق الآخر، فإن الله يحب الرفق، ويكره العنف. 4ـ أن لا ينحاز لفريق ضد خصمه إذا كان حكما، بل يجب أن يكون محايـدا، ويجعل العدل شعاره ما استطاع (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) النساء: 58 . ومثل كرة القدم: كرة اليد، وكرة السلة، والكرة الطائرة وغيرها. فالأحكام التي تجري عليها واحدة، وإن كان لكرة القدم أهمية خاصة من ناحية تحمس الجماهير لها، واشتغالهم بها، وانقسامهم حولها، حتى لتكاد تكون في بعض البلدان (وثنا يعبد). وهذا ما يجب التحذير منه، فإن كل شيء يزيد عن حده، ينقلب إلى ضده، وأن الأصل في اللهو كله: أنه مباح، ما لم يبلغ حد الإسراف، كما قال تعالى: (كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) الأعراف : 61 . وكل المباحات مقيدة بعدم الإسراف، فإذا بلغت حد الإسراف، استحالت إلى الحرام. بل العبادة إذا غلا فيها الإنسان أنكرها الشرع، وقال لمن غلا: " إن لبدنك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا، وإن لزورك (زوارك) عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه "
|
رد: حكم الدين في كرة القدم
للأسف أخي هذا دليل غير مقنع
|
رد: حكم الدين في كرة القدم
أخي الكريم لا أريد إقناعك بأي شيء فقط أردت أن أوضح للجميع أن كرة القدم أصبحت من اللهو الذي نهى عنه ربنا سبحانه وتعالى وكذلك رسوله الكريم لما يجري هاته الأيام من فتنة بين شعبين عربيين مسلمين .
|
رد: حكم الدين في كرة القدم
بارك الله فيك أخي على الموضوع القيم
|
رد: حكم الدين في كرة القدم
أرجو تفهمك و في إنتظارك موضوع في الشكاوي ة الإقتراحات
| فتوى في اللحية و الحجاب في الجزائر
فتوى مفتي السعودية في اللحية و الحجاب في الجزائر
بسم الله الرحمن الرحيم
السائل : الشيخ : السائل : الجواب :
|
رد: فتوى في اللحية و الحجاب في الجزائر
اظن ان الدلاءل واضحة
|
رد: فتوى في اللحية و الحجاب في الجزائر
السلام عليكم و رحمة الله
ان الحلال بيّن و الحرام بيّن (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) نعم لن يستطيعوا مهما فعلوا ان يقضوا على الاسلام
|
رد: فتوى في اللحية و الحجاب في الجزائر
اقتباس
بوركت اخيتي وجزاك الله خيرا والامر كما قلت
التصنيفات
العقيقة واحكامها
| العقيقة واحكامها
العقيقة |