السرطان مرض تتكاثر فيه الخلايا دون ضبط أو نظام، ويتلف النسيج السليم، ويعرِّض الحياة للخطر. يصيب البشر نحو مائة نوع من أنواع السرطان. وهو المرض الرئيسي الذي يسبب الموت في عديد من دول العالم. يصيب السرطان معظم أنواع الحيوانات والنباتات، كما يصيب البشر.
ويُهَدد السرطان البَشر في كافة الأعمار، وخاصة الأشخاص ذوي الأعمار المتوسطة وكبار السن؛ ويصيب الجنسين على حد سواء. ويُمكن أن يَحْدُث المرض في أي جزء من أجزاء البدن كما يُمكن أن ينتقل إلى أجزاء أخرى. ومهما يكن، فإن أكثر الأعضاء تَعرضًا للإصابة هو الجلد وجهاز الهضم والرئتان وعنق الرحم وأثداء النساء.
ولا يعرف العلماء تمامًا كيف ينشأ السرطان. ولكنهم لاحظوا أن بعض العوامل تؤدي دورًا فعالاً في إحداث المرض؛ وتسمى هذه العوامل المسرطنات. وتتضمن القطران الموجود في التبغ، وضروبًا أخرى من مواد كيميائية، وبعض أنواع الإشعاعات. وفي عديد من الحالات، يمكن منع حدوث السرطان، بتجنب عامل معروف أو التخلص منه. فالامتناع عن التدخين مثلاً، يُمكن أن يمنع حالات كثيرة من سرطان الرئة. ويعتقد العلماء أيضًا أن بعض الأشخاص، يمكن أن يرثوا الاستعداد لتشكيل سرطان.
وبدون معالجة مناسبة وجيدة، فإن معظم أنواع السرطان تكون مميتة. وفي الماضي كانت طرق المعالجة تُعطي أملاً ضئيلاً في الشفاء. وقد تحسنت طرق تشخيص وعلاج هذا المرض منذ عام 1930م. أما اليوم، فإن نحو نصف المرضى المُصابين بالسرطان قد يعيشون خمس سنوات على الأقل بعد المعالجة. والأشخاص الذين يصبحون خالين من السرطان خلال تلك المدة الطويلة بعد المعالجة، يكون حظهم كبيرًا في البقاء معافين من هذا المرض. ولكن ما زال الأمر يتطلب كثيرًا من الأبحاث لإيجاد السبل الجيدة للوقاية والعلاج.
تَبْحث هذه المقالة كيفية نشوء السرطان، والأنواع الرئيسية للسرطانات، وأسباب هذا المرض، والطُرق الرئيسية للتشخيص والمعالجة، كما تناقش أيضًا أبحاثًا في السرطان.
كيف ينشأ السرطان
ينشأ السرطان نتيجة للتكاثر الشاذ للخلايا. يتألف جسم الإنسان البالغ من مئات البلايين من الخلايا. وفي كل دقيقة، تَموت عدة بلايين من هذه الخلايا ويستعاض عنها بعدة بلايين أخرى من خلايا جديدة. وتنشأ الخلايا الجديدة بالانقسام، حيث تنقسم الخلية إلى خليتين متماثلتين، تَتَضاعف كل منها وتُصْبح عندئذ قابلة للانقسام. وبهذه الطريقة، فإن الخلايا الجديدة المتَكوَّنة تأخذ مكان الخلايا الميتة. وتنقسم الخلايا الطبيعية عند وصول الإشارات الكيميائية إلى الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين في النواة. وتنتج الخلايا تماماً بنفس المعدَّل المطلوب لتَحل مكان الخلايا الميتة، وليس أبدًا بمعدَّل أسرع.
ويتكون السرطان نتيجة للتكاثر الشاذ للخلايا. ولا تستجيب الجينات في الخلايا السرطانية لإشارات تنظيم النمو. وتستَمر الخلايا في التضاعف، تتشكل تدريجيًا كتلة تدعى الورم. وبعض الأورام ليست سرطانية، وتسمى الأورام الحميدة. ولا ينتشر الورم الحميد في الأنسجة الطبيعية المُحيطة به وكذلك إلى أجزاء الجسم الأخرى.
يُحدث السرطان أيضًا أورامًا خبيثة. ويهاجم الورم الخَبيث الأنسجة الطبيعية المعافاة المحيطة به ويضغطها ويتلفها. وبالإضافة لذلك، يمكن للخلايا أن تنفصل عن الورم الخَبيث. وقد يحملها الدم أو اللمف (سائل من أنسجة الجسم) لأجزاء الجسم الأخرى، حيث تَستمر في التضاعف وبذلك تُشكل أورامًا ثانوية. ويدعى انتشار السرطان من الورم الأصلي لجزء أو أكثر من أجزاء الجسم النقيلة. وتجعل قدرة السرطان على الانتشار في أجزاء الجسم الأخرى، معالجة هذا المرض بالغة الصعوبة، إلا إذا اكتُشِفَ في مراحله المبكرة.
كيف يتكون السـرطان في الرئـة ينتج سرطان الرئة كباقي أشكال السرطانات عن نمو خلوي لا يمكن التحكم فيه. تبدأ معظم حالات سرطانات الرئة، في النسيج الذي يبطن القصبات، وهي مجاري هوائية تتفرع عن الرغامى وتدخل الرئتين، (أسفل اليمين) وتظهر الأشكال المرسومة على اليسار مراحل مختلفة لتطور مثل هذا السرطان. وتظهر الأشكال العلوية التغيرات في جزء من النسيج المصاب، بينما تظهر الرسومات السفلية التغيرات (مكبرة بدرجة عالية) في الخلايا المكونة للنسيج.
الرئة الطبيعية (1) تتألف الطبقة البطانية للقصبة الطبيعية من أنواع عديدة من الخلايا. ولكل نوع وظيفة معينة. وإحدى هذه الوظائف طرد المخاط من الرئة. (2) ينشأ السرطان ويتكون عندما تبدأ بعض خلايا الطبقة البطانية بالنمو بنسبة أسرع من المعدل الطبيعي. ويؤدي تراكم هذه الخلايا إلى تداخل في عملية التخلص من المخاط. (3) تصبح بعض الخلايا المتضاعفة بسرعة، خبيثة. وليس لهذه الخلايا هدف مفيد، بل على عكس ذلك، فهي تزاحم وتقضي على معظم الخلايا المجاورة الطبيعية. ويحتبس المخاط في الرئة. (4) تؤلف الخلايا السرطانية كتلة أو ورمًا يسد القصبة، وإذا لم يستطع الجراحون استئصال الورم بالكامل، فإن الخلايا السرطانية تنتشر في مناطق أخرى وأخيرًا تسبب الموت.
أنواع السرطان
تعرف الخبراء على نحو مائة نوع من أنواع السرطان عند البشر. وقد صُنِّفَتْ بطريقتين: 1- حسب الموضع الأولي للسرطان في الجسم، حيث يَبدأ السرطان بتلك المنطقة من الجسم 2- حسب نسيج الجسم الذي ابتدأ فيه السرطان.
التصنيف حسب الموضع بالجسم. المواضع الأولية التي تغلب إصابتها بالسرطان في الجسم هي الجلد، وأثداء النساء، والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والجهاز التناسلي، ومكونات الدم والجهاز اللمفاوي، والجهاز البولي. ويختلف حدوث السرطان في هذه الأعضاء من بلد لآخر. فسرطان المعدة على سبيل المثال شائع في اليابان أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية. وسرطان الرئة يحدُث عند الأمريكيين بنسبة كبيرة، تَفُوق ما يَحدث لدى اليابانيين. ونوضح فيما يلي أنواع السرطان التي تَحدث غالبًا في عديد من الدول.
سرطان الجلد أكثر السرطانات شيوعًا في العالم، ومعظم سرطانات الجلد لا تنتشر لأجزاء الجسم الأخرى. ونتيجة لذلك فمن السهل معالجة هذه السرطانات. وتعد الميلانوما الخبيثة شكلاً نادراً من سرطان الجلد، وهو أكثرها خطرًا.
سرطان الرئة له علاقة وثيقة بالتدخين. فقد عُرِفَ منذ عشرات السنين أن المدخنين، يتعرضون بسهولة أكثر من غيرهم لسرطان الرئة. وقد ازداد خطر تكون هذا النوع من السرطان مع ارتفاع نسبة تلوث الهواء. وهو أحد الأسباب الرئيسية لموت الرجال والنساء في معظم البلدان الصناعية. ومعدلاته تزداد تدريجياً في عدد من الدول الإفريقية والآسيوية.
سرطان المعدة كان مرضًا شائعًا جدًا منذ مائة سنة خَلَت، أما الآن فقد انخفضت نسبة حدوثه في الدول الغربية. تتعلق أسباب حدوث سرطان المعدة بالغذاء، خاصة استعمال النَتَرات في حفظ الأطعمة أو استعمال الماء المُلوث بالنترات. ومن النادر وجود هذا النموذج من السرطان بين الشعوب التي تأكل طعامًا طازجًا، أو التي تتناول وجبات غذائية متوازنة تمامًا.أما العوامل الأخرى التي تزيد من نسبة حدوث سرطان المعدة، فهي الكحول، والتدخين، وقرحات المعدة.
سرطان الثدي أكثر السرطانات التي تصيب المرأة في المجتمعات الغنية، إلا أنه أقل من سرطان الرئة في نسبة حدوثه. وهو غير معروف في أمريكا اللاتينية، وفي جزر الهند الغربية، و أوروبا الشرقية، و آسيا، وفي منطقة المحيط الهادئ. ويبدو أن هناك بعض العوامل ذات العلاقة بنشوء المرض، مثل عُمر المرأة عند الحمل لأول مرة، و عدد الأولاد لديها. والنساء الفقيرات اللواتي لديهن عدة أطفال ويأكلن غذاءً قليل الدهون هن أقل النساء إصابة بهذا الشكل من السرطان.
سرطانات القولون والمستقيم تَحْدُث بشكل رئيسي في البلدان الصناعية ولها صلة بنقص نسبة الألياف في الغذاء. فسكان الريف الذين يهاجرون للمدن يستبدلون بغذائهم الغني بالفواكه الطازجة والخضراوات، اللحوم والغذاء المُصنَّع فيزيد هذا الغذاء الناقص الألياف من خطورة نُشوء السرطان في الأمعاء الغليظة.
سرطان عُنق الرحم يحدث في البلدان التي تعيش فيها المرأة حياة فقيرةً وقاسية، مثلاًً اللواتي يأكلن غذاءً غير متوازن أو يُهملن النظافة الشخصية.
سرطان المريء ارتبط بتعاطي الكُحول، والتدخين، وشُرب الشاي الساخن جدًا، والتغذية الفقيرة. ويحدث هذا النوع من السرطان بكثرة بين أفراد الجالية الصينية في سنغافورة.
سرطان الكبد الأَوّلي من أمراض البلاد المدَاريَّة. يوجد في مناطق عديدة من بلدان الشرق الأقصى وإفريقيا؛ حيث يَكُون التهاب الكبد البائي (أو التهاب الكبد المصلي، وهو نوع من التهاب الكبد الوبائي) شائعًا أيضًا. والتهاب الكبد مرض يتضمن احتقانًا التهابيًا في الكبد. انظر: التهاب الكبد. وينتشر سرطان الكبد في هونج كونج، والمناطق الساحلية الحارة الرطبة في الصين.
لِمْفُوم بِيْركيت مشكلة صحية خطيرة موجودة في مناطق إفريقيا المَدَارية وغينيا الجديدة، لها علاقة وثيقة بخمج فيروسي سببه فيروس إبشتاين بار. ويصيب سرطان الجهازاللمفاوي هذا الأطفال بشكل خاص. انظر: إبشتاين بار، فيروس.
سرطانات مكونات الدم والجهاز اللمفاوي. يُدعى سرطان نقي العظام ومكونات الدم الأخرى اللوكيميا. وهي تشمل ظاهرة تضاعف الكريات البيضاء غير الناضجة على حساب عناصر الدم الحيوية.
ويسمى سرطان الأعضاء اللمفاوية والأعضاء الأخرى المكونة من النسيج اللمفاوي اللمفوم. ويحصل فيها زيادة إنتاج بعض الخلايا لذلك النسيج. انظر: الجهاز اللمفاوي.
توجد عدة أشكال لسرطانات اللُّوكيميا واللِّمفوم. وأكثر أشكال اللوكيميا شيوعًا هي اللوكيميا الحادة. وأكثر أشكال اللِّمفوم شيوعًا هو مرض هودجكين، المسمِّى باسم الطبيب الإنجليزي توماس هودجكين. وهو أول من وصف هذا الداء.
في السابق، كانت اللوكيميا واللِّمفوم من بين أصعب السرطانات من حيثُ المعالجة. ولكن طُرق المعالجة قد تطورت منذ بداية 1960م وازدادت نسبة الشفاء باطّراد. واللوكيميا هو أهم أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال. ويُعتقد أن التعرض للأشعة المؤينة داخل رحم الأم أو أثناء الطفولة عامل مهم لنشوء اللوكيميا عند الأطفال انظر: هودجكين، مرض.
التصنيف حسب نسيج الجسم. تعرف السرطانات علميًا تبعًا لنمط النسيج الموجود في الجسم الذى تعود إليه أصلاً. وبذلك يُمكن تقسيمُها لمجموعتين رئيسيتين هما: السرطانة والغَرَن. تبدأ السرطانة في النسيج الِظهاري، وهو النسيج المؤلف للجلد وبطائن الأعضاء الداخلية. ويبدأ الغَرَن في النسيج الضام، وهو النسيج المؤلف للبُنَى الداعمة في الجسم، مثل العظام والغضاريف. تصنّف اللوكيميا واللمفوم أحيانًا منفصلة عن السرطانة والغَرَن ولكنها صنفت أيضًا شكلاً من أشكال الغَرَن، لأن الأنسجة التي تصيبها ـ مثل الدم واللمف ـ هي شكل من النسيج الضام.
وينتمي معظم حالات السرطان إلى مجموعة السرطانة. ويدخل فيها معظم سرطانات الجلد والثدي وأجهزة الهضم والتكاثر والتنفس والبول. يحدث الغَرَن أيضًا في كل هذه الأعضاء والأجهزة، ولكن بنسبة أقل بكثير من إصابتها بالسرطانة.
أسباب السرطان
يتفق الخبراء على أن الأشخاص يكتسبون السرطان بصورة رئيسية، عبر تعرضهم المتكرر والطويل لواحد أو أكثر من العوامل المسببة للسرطان، التي تسمى المُسَرطِنَات. وبالإضافة لذلك، يعتقد العلماء أن الشخص يمكن أن يرث الاستعداد للمرض أو قابلية تشكيل المرض.
المسرطنات المحُتملة والعوامل المسببة للسرطان
المسرطن أو العامل أماكن الإصابة في الجسم
التبغ الرئتان، الفم، المريء، المثانة
الكحول الكبد
السمك الصيني المملح الأنف والحلق
الشاي الساخن جدًا المريء
ضوء الشمس الجلد
الإشعاعات المؤينة نقي العظام
القطران، الدخان الجلد، الصفن، الرئة، المثانة، أعضاء الهضم
فيروس التهاب الكبد ب + أفلاتوكسين الكبد
فيروس إبشتاين بار الجهاز اللمفاوي
فيروس الحُلَيْموم عنق الرحم
فيروس لوكيميا الخلايا التائية البشرية نقي العظام
الأسبستوس الرئة، بطانة تجويفي، الصدر والبطن
البنزين نقي العظم
كلوريد الفينيل الكبد
كيف ينتشر السرطان يبدأ السرطان بالانتشار عندما تفلت خلية أو أكثر من الورم الأولي وتدخل الجهاز الدوري عبر الأوعية الدموية أو اللمفاوية. وتحملها الأوعية إلى مناطق أخرى في الجسم، حيث يمكن أن تشكل أورامًا ثانوية.
التسرْطُن. يبدأ بمرحلة تدعى البداية. وخلال هذه المرحلة، تحدث طفرة (تغيرات في المادة الوراثية) في الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين الذي يحوي التعليمات الطبعات الزرقاء للخلية. انظر: التغير الوراثي. ويمكن أن يحصل التغير الوراثي بشكل عرضي خلال الانقسام الخلوي، ويمكن أن يحدث أيضًا نتيجة عوامل خارجية تدخل إلى الجسم. وتتضمن العوامل الخارجية: الإشْعاعات المؤَينة، والتدخين، وبعض الفيروسات، وبعض المواد الكيميائية.
وبالرغم من أن هذه البداية قد لا تحدث السرطان، فإن الخلية المصابة تصبح جاهزة للدخول في المرحلة الثانية من التسَرطُن التي تسمى مرحلة التأسيس. وأثناء هذه المرحلة تبدأ الخلية المستعدة لذلك بالانقسام وتنقل بذلك التَغَيرات الوراثية. وعندما يتشكل الورم يمكن أن يستمر بالتطور حتى يصبح سرطانيًا.
ويصبح عدد من الخلايا في جـسم الشخـص مثارة وتبدأ بالانقسام لتشكل بؤرات (أورامًا حميدة صغيرة). ولكن في معظم الأحيان لا يحدث تطور البؤرات لأكثر من ذلك الحد. والأسباب التي تؤدي إلى إصابة بعض الناس بالمرض غير مفهومة حتى الآن. وقد ينتج عدد من السرطانات عن اجتماع عاملين أو أكثر وليست ناتجة عن عامل واحد فقط.
ويمكن أن تظهر في مجموعة معينة من الناس نسبة مرتفعة من السرطان فيبحث الخبراء عن مواد في البيئة المحلية، قد تكون سببًا في إحداث السرطان. ولتحديد الطبيعة السرطانية لمادة ما، يلجأ العلماء لاختبارها في حيوانات المختبر. وإذا وُجدِ أن نسبة مُرتفعة من الحيوانات أصيبت بالسرطان، فإن العلماء عندئذ يقررون احتمال أن تكون محدثة للسرطان أيضًا بالنسبة للبشر. ويقوم العلماء بعد ذلك بإجراء ما يسمى الدراسات الوبائية. وتُقارن في هذه الدراسات مجموعة من أناس معرضين لهذه المادة، التي يعتقد أنها مسرطنة مع مجموعة أخرى منتقاة بعناية، وغير معرضة لهذه المادة. ويؤكد ظهور السرطان بشكل مرتفع في المجموعة الأولى أن هذه المادة مسرطنة. وتُشير الُفحوص المخبرية والدراسات الوبائية أن هناك مجموعتين رئيسيتين من المسرطنات يمكن ن تسبب السرطان في الإنسان. وهاتان المجموعتان هما: 1- مواد كيميائية متنوعة. 2- بعض أشكال الإشعاعات. وتكون الفيروسات مجموعة ثالثة من المسرطنات الكامنة.
الكيميائيات.كشف العلماء عن مئات من المواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب السرطان عند الحيوانات. وهذه المواد الكيميائية خطرة أيضًا ومسببة للسرطان عند الإنسان، إذا أصبحت واسعة الانتشار في المواد الغذائية، وفي البيئة العامة أو محيط السكن أو العمل لمجموعة معينة من الناس.
وفي معظم الحالات، تدخل الكيميائيات المسرطنة الغذاء عبر الإضافات أو المضافات الغذائية (الكيميائيات المستعملة في معالجة الطعام)، أو أثناء استعمالها في الزراعة. فقد اكتُشِف أن بعض المواد المضافة للطعام والمستعملة بشكل واسع مُسرطنة، كما هو الحال في المبيدات الحشرية والكيميائيات الأخرى المستعملة في الزراعة. ويدل العفن الذي يتكَّون أحيانًا على المحصولات الزراعية، مثل الذرة والفول السوداني، على أنها تحتوي على مُسرطنات. ويَبْحث العلماء عن السبل اللازمة لمكافحة هذه التعفنات.
وعند التخلص من النفايات المنتجة، تلقي بعض المصانع كيميائيات مسرطنة في الوسط المحيط بها. ويمكن لهذه المسرطنات أن تلوث الهواء ومياه الشرب، وبذلك تكون خطرة على الجماعات بكاملها. وتعمل الوكالات المحلية والوطنية والدولية على إيقاف هذه الممارسات قبل أن تُصبح خطرًا مهددًا.
ويمكن أن تتكَون مسرطنات أخرى في محيط الإنسان أثناء معيشته أو عمله، وتَتَضَّمن: 1- قطران التبغ 2- بعض الكيميائيات الصناعية 3- بعض الكيميائيات الموجودة في الأغذية الطبيعية 4- بعض الكيميائيات المُستعملة في الدواء.
ويُعد تدخين السيجارة السبب الرئيسي في حدوث سرطان الرئة. وله علاقة أيضًا بسرطانات أخرى منها سرطان الفم والحَنْجَرة والبَلعوم والرغامى والمريء والبنكرياس والكلية والمثانة وعنق الرحم. وتكون بعض الكيميائيات الصناعية خطرة لإحداثها السرطان عند الأشخاص العاملين بها. وتتضمن هذه الكيميائيات أصبغة الأنيلين، والزرنيخ، والأسبستوس، ومركبات الكروم والحديد، والرصاص، والنيكل، وكلوريد الفينيل، وبعض منتجات الفحم الحجري، وفحم اللجنيت، وصخر الزيت، والنفط. وإذا لم يُراقب استعمال مثل هذه الكيميائيات في المصانع بعناية، فإن الكمية الزائدة منها قد تفلت، وقد يتم التخلص منها في البيئة المحيطة. وتُسبب هذه الكيميائيات عندئذ خطرًا على الأشخاص الموجودين بتلك المنطقة.
وتوجد بعض الكيميائيات عادة في الغذاء، ولكنها يُمكن أن تُهدد بحدوث السرطان إذا استهلكت بكمية كبيرة. فالأغذية الغنية بالدهون مرتبطة بإحداث سرطان الثدي، والقولون، وغدة البروستات. ويُعدّ الاستهلاك الكبير للأملاح والغذاء المُدَخَّن ذا علاقة بسرطانات جهاز الهضم. ويبدو أن الأغذية الغنية بالفواكه، والخضراوات والخبز الكامل والحبوب تقلل من خطر حدوث بعض أنواع السرطان.
ويمكن أن تُسبب الأدوية الطبية سرطانًا، ويدخل في ذلك الأشكال الصناعية للهورمون الأنثوي المسمى الإستروجين. والهورمونات، بما فيها الإستروجين، مواد ينتجها الجسم لكي تُنظم وظائف متعددة فيه. وقد استُعملت الإستروجينات الصناعية على شكل أقراص لتنظيم الحمل، وفي علاج أعراض الإياس (نهاية الدورة الشهرية) عند المرأة. وإذا أُخذت بجرعات كبيرة، فإن هذه المادة تُسبب سرطانًا. مثلاً، يحدث سرطان الرحم بنسبة عالية بين النساء اللواتي تناولن الإستروجين بانتظام لعلاج أعراض الإياس. ولقد ترافق وجود حالات قليلة من سرطان الكبد مع تناول الأقراص المُنَظمة للحمل.
الإشعاع.تتسبب بعض أنواع الإشعاعات في إصابة الأشخاص المتعرضين لها لزمن طويل بالسرطان. فمثلاً، تتسبب معظم حالات سرطان الجلد عن الأشعة فوق البنفسجية الآتية من الشمس. ولذلك يحدُث هذا المرض غالبًا بين مستخدمي الحمامات الشمسية والأشخاص الذين تتطلب طبيعة عملهم التعرض لضوء الشمس. وحتى بجرعات قليلة، يمكن للإشعاعات المؤَينِّة أن تُسبب طفرات وراثية تزيد خطورة الإصابة بالسرطان. ويَكمُن خطر حدوث السرطان أيضًا عند إجراء التصوير بالأشعة السينية. ومهما يَكُن، فإن كمية الإشعاع التي يتلقاها المريض أثناء التصوير، يمكن التحكم فيها بحذر شديد، كما أن فائدة التصوير بالأشعة في الطب وطب الأسنان، تفوق كثيرًا المخاطر الناتجة منها.
الفيروسات. أظهرت التجارب أن بعض أنواع الفيروسات تُسبب سرطانًا عند الحيوانات. وقد لُوحظ ارتباط وجود فيروس مع لمفوم بيركيت عند الإنسان. وتحتوي بعض الأنسجة البشرية المُتسرطنة على فيروسات شبيهة بتلك المسببة للسرطانات عند الحيوانات. ومهما يكن، فإن خبراء السرطان يشعرون بأن الفيروسات ليست سببًا كبيراً في الإصابة بالسرطان.
الاستعدادات الوراثية. تحدث بعض السرطانات كالتي تصيب الثدي والقولون، بنسبة مرتفعة بين الأقارب أكثر من النسب العادية.وبذلك تَوصل العلماء إلى أن بعض الأشخاص يرثون الاستعداد لتشكيل نوع معين من السرطانات، ولكن تم التأكد فقط من أنماط معينة من السرطانات واعتبرت وراثية. ومن هذه الأنماط ورم أرومة الشبكية، وهو سرطان نادر يصيب العين، ويحدث بشكل رئيسي عند الأطفال دون ثلاث سنوات من العمر. وبالإضافة لذلك، وجد الباحثون دليلاً على أن الشخص يرِث الجينات الضرورية للنمو الابتدائي للأنسجة، والتي قد تتحور وتُسبب السرطان في مرحلة متأخرة. وتُدعى هذه الجينات مكونات الأورام، وتبقى عادة غير نشطة في خلايا البالغين. لكن المواد الكيميائية والفيروسات والهورمونات، والعوامل الأخرى يمكن أن تنشطها. وتنتج هذه الجينات مكونات الأورام بروتينات تحوَّل الخلية السليمة لأخرى سرطانية. وقد اكتشف العلماء نحو 20 من مكونات الأورام يمكن أن تُسبب سرطانًا في بعض الأعضاء، وتشمل هذه الأعضاء المثانة، والثدي، والكبد، والرئتين، والقولون، والبنكرياس.
اكتشاف وتشخيص السرطان
طرق تشخيص ومعالجة السرطان تطورت بشكل كبير خلال القرن العشرين. يستطيع الأطباء بمساعدة المجاهر (الميكروسكوبات) المُحسَّنة أن يحددوا بدقة طبيعة الخلايا في عينة نسيجية ليروا ما إذا كانت سليمة ( أعلى اليمين). أو سرطانية ( أسفل اليمين). وعلى اليسار، وضع رأس مريض بحيث تستطيع حزمة من الجسيمات المشحونة من معجل جسيمات تحديد الورم وتدميره.
بوسع الطبيب وحده تشخيص السرطان. ولكن في عديد من الحالات يستشار الطبيب فقط بعد أن يكون المرض قد انتشر. ولذلك يجب أن يوجه انتباه الشخص لعدد من التَّغيرات الجسمانية التي يمكن أن تكون عرضًا للسرطان. ويزيد الكشف المبكر كثيرًا من فرص نجاح المعالجة.
التشخيص الأوَّلي. تبدأ حوالي 50% من كل أنواع السرطانات بأجزاء من الجسم يستطيع الطبيب فحصها بشكل روتيني خلال زيارة للمريض. ويعتمد الأطباء على التصوير والفحوص المخبرية لفحص السرطانات المشكوك فيها. فمثلاً، تمكن إحدى تقنيات الأشعة السينية، وتُدعى تصوير الثدي، الأطباء من الكشف عن سرطان الثدي في مراحله المبكرة وتكشف تقنية أخرى تسمى التصوير المقطعي الحاسوبي، عن السرطان في الأعضاء الداخلية، مثل الدماغ والرئتين. وفي هذه التقنية يحلل الحاسوب المعلومات الواردة من الأشعة السينية، ويوضح صورة مفصلة للعضو على الشاشة. ويكشف الأطباء أيضَا عن السرطان بوساطة التصوير بالرنين المغنطيسي. وتستعمل هذه التقنية حقولاً مغنطيسية وموجات الراديو لإنتاج صور للأعضاء الداخلية. انظر: التصوير بالرنين المغنطيسي.
ساعد اختبار بابانيكولا على إنقاص نسبة الوفيات من سرطان عنق الرحم. وقد سمي هذا الاختبار باسم مكتشفه جورج بابانيكولا، الطبيب الأمريكي اليوناني المولد. وفي هذا الاختبار يؤخذ سائل من المهبل (العضو الذي يفتح عليه الرحم) أو خلايا من عنق الرحم وتفحص بوساطة المجهر. ويمكن لهذه التقنية أن تكشف سرطان الرحم قبل ظهور الأعراض بفترة 5 ـ 10 سنوات. ويستعمل الأطباء طرقًا مماثلة للكشف عن سرطانات المثانة والرئتين في مراحلهما المبكرة.
التشخيص النهائي. يمكن أن تكشف الطرق المختلفة عن وجود ورم. لكن الأطباء يحتاجون نتائج اختبار خاص يدعى الخزعة، لتحديد ما إذا كان الورم خبيثًا. ولإجراء هذا الاختبار، تنزع جراحيًا قطعة صغيرة من الورم. وتفحص هذه العينة بوساطة المجهر للبحث عن وجود خلايا سرطانية، حيث يكون لها منظر مخالف للخلايا الطبيعية. وتجري اختبارات مشابهة لتشخيص اللوكيميا واللمفوم، حيث ينزع نسيج من عضو مكون للدم، أو تؤخذ عينة من الدم. ويفحص النسيج أو الدم بوساطة المجهر لمعرفة وجود خلايا سرطانية. ويفحص النسيج اللمفاوي لاختبارات تشخيص اللمفوم.
معالجة السرطان
يستعمل الأطباء ثلاث طرق رئيسية لمعالجة السرطان: 1ـ الجراحة 2ـ المعالجة الإشعاعية 3ـ المعالجة الدوائية.
في كثير من الحالات تشتمل المعالجة على إجراء طريقتين أو ثلاث طرق، بوسيلة تدعى المعالجة المتعددة النماذج.
الجراحة. هي الطريقة الرئيسية لمعالجة سرطانات الثدي والمستقيم والرئة والمعدة والرحم. وتتضمن المعالجة الجراحية للأورام بشكلها الرئيسي استئصال الورم وإصلاح الأعضاء المتأثرة. ولكن بالإضافة للورم نفسه، يمكن إزالة الأنسجة المجاورة السليمة ظاهريًا لمنع انتشار الداء.فمثلاً يتضمن استئصال الثدي، إزالة الثدي المصاب بالسرطان مع بعض الأعضاء اللمفاوية المجاورة، إذ يمكن للخلايا السرطانية أن تنتشر بهذه الأعضاء ثم تنتشر تباعًا. انظر: استئصال الثدي.
ليزر أرجون أحمر ذو قدرة منخفضة، يستعمل لمعالجة ورم سرطاني في الحلق.
المعالجة الإشعاعية. تتضمن قذف السرطانات بالأشعة السينية بوساطة أشعة أو جُسيمات من مواد مشعة، مثل الكوبالت 60 والراديوم. والمعالجة الإشعاعية هي إحدى الطرق الرئيسية لمعالجة الحالات التي تصيب المثانة وعنق الرحم والثدي والجلد أو أجزاء الرأس والعنق، حيث تقتل الأشعة الخلايا السرطانية. ويمكن أنْ تتلف المعالجة الإشعاعية أيضًا الخلايا السليمة، ولذلك ينبغي أن تستخدم الأشعة لقتل أكبر عدد ممكن من الخلايا السرطانية بقليل من الخطورة للأنسجة السليمة. وتُجرَى التحسنيات باستمرار على المعدات الإشعاعية لزيادة فعالية هذه المعالجة. فمثلاً ينتج جهاز الأشعة السينية ذو التردد العالي وجهاز الكوبالت إشعاعات لها قدرة تأثيرية كبيرة وأقل ضررًا بالأنسجة السليمة من الإشعاعات العادية. وهنالك نبيطتان حديثتان هما المُعَجِّل الخطِّيً والسيكلوترون، وهما أكثر فعالية في هذا المجال. تنتج المعجلات الخطية إلكترونات ذات طاقة عالية تستخدم الآن بكثرة في علاج الأورام الداخلية. أما النيوترونات ذات الطاقة العالية، التي تنتجها أجهزة السيكلوترون فقد استعلمت تجريباً في معالجة السرطان المتقدم للرأس والعنق والثدي والمريء والرئة والمستقيم.
المعالجة الدوائية. وتُعرف أيضًا بالمعالجة الكيميائية وهي طريقة أخرى مهمة لمعالجة السرطان. فقد استعمل اكثر من 50 دواء ضد أنواع من السرطانات. وتفيد الأدوية خاصة في اللوكيميا و اللمفوم.
يتم اختيار الأدوية المضادة للسرطان بحيث تقضي على الخلايا السرطانية، مع قليل من الضرر للخلايا السليمة. ومع ذلك، فإن الأدوية عالية السمية، وتؤذي بدرجات مختلفة الخلايا السليمة، وينجم عنها تأثيرات جانبية مُختلفة منها سقوط الشعر والغثيان وارتفاع ضغط الدم.
يعمل الكيميائيون على تصنيع أدوية أكثر أمانًا ضد السرطان. وأكثر الأشكال العلاجية الكيميائية فعالية هي العلاج المتحد؛ حيث يصف الأطباء عدة عقاقير لها طريقة مختلفة التأثير على الخلايا السرطانية، وذات تأثيرات جانبية مختلفة. وتُساعد مثل هذه المعالجة الدوائية، على تقليل فُرص مقاومة الخلايا السرطانية للأدوية، وتساعد أيضاً في منع التأثيرات الجانبية الخطيرة الناجمة عن جرعات عالية لدواء واحد.
المعالجة المتعددة النماذج. تتضمن هذه المعالجة استعمال طريقتين أو ثلاث طرق لمعالجة المصابين بالسرطان. وقد استعمل الأطباء منذ مدة طويلة الجراحة والمعالجة الإشعاعية في هذا السبيل. ولكن في حالات عديدة سواء استعملت طريقة واحدة أو طريقتان في المعالجة فإن الأطباء يُتابعون مرضاهم بمعالجة تُدعى المعالجة الكيميائية المساعدة. ونظرًا لأن الأدوية تنتشر في كافة أنحاء الجسم، فيمكنها أيضاً أن تهاجم و تتلف الخلايا السرطانية المجهرية التي لم تُكشف نسبة لانتشارها في أعضاء بعيدة. وقد استعمل هذا النمط من المعالجة المتعددة النماذج لمعالجة بعض أنواع سرطانات الثدي. ويُعالج بها أيضاً بعض أنواع سرطان العظام. واستُعملت تجريبياً أيضاً في معالجة سرطان القولون والمستقيم والرئة والمعدة.
معالجات أخرى. خلال الثمانينيات من القرن العشرين، بدأ العلماء تجربة نمط خاص لمعالجة السرطان يدعى المعالجة بمحورة الاستجابة الحيوية. و محورات الاستجابة الحيوية مواد تنبه أو تستعمل الجهاز المناعي في الجسم، لمهاجمة الخلايا السرطانية. وهي تنتج بشكل طبيعي من الجهاز المناعي استجابة للسرطان. ويُمكن تصنيع مُحورات الاستجابة الحيوية أيضاً في المختبر بكميات كبيرة، وذلك باستعمال تقنيات البيولوجيا الجزيئية.
تتضمن مُحورات الاستجابة الحيوية المهمة الإنترفرون، الأنترلوكين-2، والأجسام المضادة وحيدة النسيلة. وتُنتج الإنترفرون، وهي بروتينات، بوساطة الخلايا المقاومة للخمج الفيروسي. وعند بعض المرضى المصابين بالسرطان، يمنع الأنترفرون نمو الخلايا السرطانية، وينشط أيضاً الجهاز المناعي، لكي يُهاجم و يقضي على الخلايا السرطانية. أنظر: الإنترفرون. أما الأنترلوكين -2 فهو بروتين تفرزة بعض خلايا الدم البيضاء لدعم و تقوية كريات دموية بيضاء أخرى. وعندما يعطى لبعض المرضى المصابين بالسرطان فإن الأنترلوكين – 2، ينبه نمو كريات الدم البيضاء لتقضي على الخلايا السرطانية. انظر: الإنترلوكينات، بروتين. وتنتج الأجسام المضادة وحيدة النسيلة من اتحاد خلية سرطانية مع نوع من كريات الدم البيضاء تدعى الخلايا البائية. وقد وجد الباحثون أن الأجسام المضادة وحيدة النسيلة والمنتجة من خلايا المريض السرطانية، تستطيع القضاء على الخلايا السرطانية، ولا تؤذي بقية الخلايا. انظر: المضاد الوحيد النسيلة.
أبحاث السرطان
تشمل أبحاث السرطان مشاريع واسعة، تبدأ من الكشف عن المسرطنات إلى تصنيع الأدوية المضادة للسرطان. إن التقدم في بعض المجالات من البحوث قد أعطى الأمل في إيجاد طرق جيدة للوقاية والمعالجة. كما توصل العلماء يبحوثهم السرطانية إلى التقدم السريع في مجالين هما البيولوجيا الخلوية وعلم المناعة. وتهتم البيولوجيا الخلوية بدراسة تركيب وسلوك الخلايا. وعلم المناعة هو دراسة كيفية مقاومة الجسم للمرض. وقد توصل العلماء أيضاً إلى اكتشافات مهمة تشمل دور التغذية في مرض السرطان.
في البيولوجيا الخلوية. بدراسة الخلايا السليمة والخلايا السرطانية بوساطة المجهر، اكتشف علماء الخلية فروقاً مهمة في سلوك الخلية، فقد وجدوا مثلاً، أن الخلايا الطبيعية في حالة الانقسام الخلوي، تستمر في الانقسام حتى تلامس الخلايا المجاورة. وعند ذلك يقف الانقسام الخلوي. وتدعى هذه الصفة للخلايا الطبيعية التثبيط بالتماس. وهو فيما يبدو جزء من عمل نظام التحكم، الذي ينظم التكاثر الخلوي. والخلايا السرطانية ينقصها صفة التثبيط بالتماس. فهي تستمر في الانقسام، بعد أن تلامس الخلايا المجاورة.
وقد طوّر علماء البيولوجيا الخلوية سُُبل القضاء على الخلايا السرطانية، دون إلحاق الأذى بالخلايا السليمة. فبعض الخلايا السرطانية مثلاً، تموت أسرع من الخلايا، عندما تتعرض للحرارة. ويستطيع الأطباء قتل الخلايا السرطانية بتسليط الحرارة على نسيج مصاب بوساطة نبيطة كهربائية خاصة. وبالإضافة لذلك، يبحث علماء البيولوجيا الخلوية عن تحديد كيف تنشط مكونات الورم؟ وكيف يمكن الخلاص منها؟. وإذا عرف العلماء كيف يُبطلون مفعول مكونات الأورام، فإنهم سوف يجدون السبل اللازمة للحد من تكاثر الخلايا السرطانية.
في علم المناعة. وجد الباحثون أن العديد من الخلايا السرطانية تحوي مواد تنشط الجهاز المناعي في الجسم، بوصفه جهاز الدفاع ضد المرض.
وتسمى المواد التي تنشط الجهاز المناعي المستضدات. وينتج الجهاز المناعي مواد تدعى الأجسام المضادة، التي تتفاعل مع المستضدات فتجعلها غير مؤذية. وتكون هذه الاستجابات المناعية وسائل دفاع الجسم الرئيسية ضد البكتيريا. وقد بينت الأبحاث أن الاستجابات أيضاً وسائل دفاع ضد السرطان.
ومعظم الأشخاص الذين لم يصابوا بالسرطان لديهم، في الأغلب، جهاز مناعي يتفاعل بشدة مع مستضدات السرطان. ويعتقد أيضاً أن الاستجابات المناعية تكون مسؤولة عن الحالات النادرة، التي يتوقف فيها السرطان عن النمو ويختفي دون علاج. أما مرضى السرطان، فإنهم يصابون به، لأن جهازهم المناعي يتفاعل بضعف مع المستضدات.
في التغذية. ثبت أن الجرعات العالية من فيتامينات ¸أ· و¸ج· و¸هـ· تمنع حدوث بعض السرطانات في حيوانات المختبر. ويعتقد العديد من العلماء أن بعض الأطعمة تحوي مواد يمكن أن تُساعد على منع حدوث السرطان عند الناس. ومن هذه الأطعمة البركولي والقنبيط والكرنب والسبانخ والجزر والفواكه والخبز المصنوع من دقيق القمح والحبوب وبعض المأكولات البحرية. ويمكن أن يساعد التقليل من تناول الدهون أيضًا في منع تشكيل بعض السرطانات.
إنقاص الخطورة. أعلن الاتحاد الأوروبي لائحة الإرشادات التالية التي بموجبها يُمكن المساعدة في إنقاص خطورة السرطان. 1- المداومة على التمارين الرياضية 2- التقليل من الأطعمة الدسمة، مثل الزبدة ومشتقات الألبان 3- الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية 4- الامتناع عن التدخين 5- الامتناع عن الكحول 6- إجراء فحص مسحات عنق الرحم للنساء كل ثلاث إلى خمس سنوات 7- فحص الثدي بحثاً عن وجود أورام أو دمامل، وتجعدات 8- تناول أطعمة صحية، مثل الفواكه، واللحم الخالي من الدهون، والخضراوات، وتناول كثير من الطعام المحتوي على الألياف.
أسئلة
ما الطرق الرئيسية لمعالجة السرطان؟
كيف يدخل التكاثر الخلوي في نشوء السرطان؟
لماذا تصعُب مُعالجة السرطان إذا اكتشف متأخرًا.
ما السرطانة ؟ وما الغرن ؟
لماذا يكون لعديد من الأشخاص مناعة ضد السرطان؟
ما مكونات الأورام؟
.
سرطان الجلد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم. يكوّن الجلد باستمرار، مثل كل الأنسجة الحية تقريبًا، خلايا جديدة لتحل محل الخلايا الميتة. ولكن بعض العوامل الضارة ـ خاصة أشعة الشمس ـ قد تتلف الجينات (المادة الوراثية) الموجودة في خلايا الجلد. ويؤدي تلف بعض الجينات المعينة، إلى تكاثر الخلايا بصورة شاذة وجامحة، عوضًا عن انقسامها بالطريقة المنتظمة المعتادة. وينشأ السرطان عن هذا التكاثر الشاذ الخارج عن السيطرة.
إن أفضل طريقة لمنع سرطان الجلد، هي حماية الجلد من التعرض المفرط لأشعة الشمس. ويعتقد الأطباء أن بإمكان الناس تجنب العديد من سرطانات الجلد عن طريق استخدام الحاجب الشمسي وارتداء الملابس الواقية.
يصنف الأطباء سرطان الجلد في فئتين عريضتين، تعكسان مستويات الخطورة المختلفة للمرض. وتضم الفئة التي تتسم بخطورة أكبر، سرطان الجلد الخطير المعروف باسم الملانوم (الورم الملاني). بينما تضم الفئة الأخرى سرطان الجلد اللا ملانومي، الذي يتميز بسهولة معالجته.
الملانوم ينشأ في الخلايا الملانية، وهي الخلايا المنتجة للصبغة التي تعطي الجلد لونه الطبيعي. وقد يبدأ بعض أنواع الملانوم كشامة (خال) تتحول إلى سرطان. بينما تنمو أخرى في الجلد دون علامات مسبقة. والملانوم سرطان بالغ الخطورة يميل للانتشار إلى أجزاء الجسم الأخرى. ولكن معظم أنواع الملانوم التي يتم الكشف عنها مبكرًا، يمكن علاجها باستئصال الورم ومساحة من الأنسجة السليمة المحيطة به. وحيث أن الكشف المبكر أمر في غاية الأهمية، يوصي الأطباء بأن يتعرف الناس على العلامات التحذيرية الدالة الإصابة بالملانوم، ومن ثم العمل على فحص جلودهم بصورة منتظمة. وفحص الجلد أمر مهم خاصة بالنسبة للأشخاص المعرضين بصورة أكبر للإصابة بالملانوم. وتشمل العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالمرض، أن تكون للمرء بشرة فاتحة وعيون خضراء أو زرقاء، أو أن يكون لديه عدد كبير من الشامات، أو أن يكون قد سبق أن أصيب بالملانوم.
لقد طور الأطباء معينًا للذاكرة يسمى ل ح ت ق لمساعدة الناس على تذكر كيفية تقويم البقع الملونة بغرض اكتشاف علامات الخطر الدالة على الإصابة بالملانوم. وفي ل ح ت ق، يرمز الحرف ل إلى اللاتماثل – أي أن شكل أحد الجوانب يختلف عن شكل الجانب الآخر؛ ويرمز الحرف ح للحدود غير المنتظمة، ويرمز الحرف ت لتغير اللون، بينما يرمز الحرف ق للقطر الذي يزيد طوله على 6ملم (حجم ممحاة قلم الرصاص تقريبًا). ينبغي على الناس مراجعة الطبيب فورًا بشأن أي بقعة تتوفر فيها أي من هذه الخصائص.
سرطان الجلد اللاملانومي. يتمثل في نوعين رئيسيين هما سرطان الخلية القاعدية وسرطان الخلية الحرشفية. وكلاهما قد يأخذ أشكالاً عديدة مختلفة، تشمل أوراقًا صغيرة حمراء أو لؤلؤية؛ أو بقعًا مسطحة، حرشفية وحمراء؛ أو قروحًا لا تندمل. ويوصي الخبراء الناس بضرورة استشارة الطبيب المختص بشأن أي تغير في جلودهم يستمر لفترة تزيد على ثلاثة أسابيع تقريبًا.
وسرطان الخلية القاعدية هو أكثر أنواع هذه السرطانات شيوعًا، وهو لا ينتقل إلى أماكن أخرى خارج الجلد إلا في حالات نادرة. ويزيد احتمال انتقال سرطان الخلية الحرشفية قليلاً على احتمال انتقال سرطان الخلية القاعدية. ولأن معظم هذه السرطانات لا تنتقل في العادة إلى أجزاء أخرى من الجسم، فإنه يمكن معالجتها وشفاؤها عن طريق استئصال الجلد المصاب، بينما يصعب الشفاء من السرطان الذي انتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم. فالأشخاص الذين سبقت لهم الإصابة بأحد أنواع سرطانات الجلد اللاملانومية، سيكونون معرضين بصورة أكبر لمخاطر الإصابة بسرطانات أخرى في جلودهم أو في أعضائهم الأخرى. وينبغي على كل شخص أصيب بسرطان الجلد من قبل، أن يخضع لفحوصات طبية منتظمة.
العلامات التحذيرية الدالة على الإصابة بالملانوم تساعد الإرشادات المتمثلة في الاختصار ل ح ت ق، الناس على تذكر كيفية مراقبة الشامات بغرض اكتشاف علامات الخطر الدالة على الإصابة بالملانوم، أكثر سرطانات الجلد خطورة. وفي هذا الاختصار، يرمز الحرف ل إلى اللاتماثل، والحرف ح للحدود، والحرف ت لتغير اللون، والحرف ق للقطر.
اللاتماثل يختلف شكل أحد النصفين عن شكل النصف الآخر الحدود حول الشامة (الخال) غير منتظمة بصورة لافتة للنظر. اللون يتغير لون الشامة من منطقة إلى أخرى. القطر يزيد عن قطر ممحاة قلم الرصاص
الجرعات العالية من عقاقير تثبيط الكولسترول تزيد من خطر الإصابة بالسكري
القاهرة – منال علي
حيرة كبيرة قد تصيب الأطباء عند معالجة مرضى الكولسترول المرتفع
الذي يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين وبين إمكانية إصابة المرضى
بمرض البول السكري جراء تناول جرعات عالية من أدوية تقليل نسبة الكولسترول
في الدم.
فبمراجعة عدد من الدراسات السابقة ثبت أن تناول جرعات عالية من العقاقير المثبطة للكولسترول تزيد من حالات السكري.
وعلى الجانب
الآخر تساعد هذه العقاقير في تقليل مشاكل الشرايين عند مرضى الكولسترول
العالي, الأمر الذي يجعل الأطباء يوازنون بين فوائد ومضار هذه العقاقير
وفقاً لحالة كل مريض.
وفي هذه الدراسة التحليلية الموسعة, التي نشرت أخيراً في جريدة الجمعية
الطبية الأمريكية, قام الباحثون بمقارنة الجرعات العالية والمتوسطة
للعقاقير المضادة للكولسترول والتي تعرف بالإستاتين في خمس تجارب معملية
شملت 32752 شخصاً.
وخلال ما يقرب من خمس سنوات من المتابعة, أصيب ما يقرب من 8,4% من أفراد
العينة بالبول السكري –1,449 في المجموعة التي تتناول جرعات عالية من عقار
الإستاتين و1,300 في المجموعة التي تتناول جرعات متوسطة بفارق 149 في
المجموعة التي تتناول جرعة أعلى من الدواء.
إلا أنه عندما قام الباحثون بفحص المرضى لمعرفة كم منهم يعاني من مشاكل
شرايين القلب بعد تناول العلاج وجدوا أن المجموعة التي تناولت جرعات عالية
من الدواء كانت أقل عرضة لهذه الأمراض بمقدار 416 حالة.
وصرح كاتب الدراسة ديفيد بريس من جامعة جلاسجو (
النتائج على الأطباء المعالجين أن يكونوا حذرين جراء المرضى الذين يتناولون
جرعات عالية من دواء الإستاتين المخفض للكولسترول من احتمالات الإصابة
بالسكري".
وتابع "بفرض أهمية دواء الإستاتين في تجنب أمراض الشرايين خاصة مع الجرعات
العالية من الدواء من المهم مراجعة المخاطر طويلة الأجل للعقار بشكل يساعد
كل من الأطباء والمرضى على تحديد اختياراتهم المناسبة".
والإستاتين الذي يعرف تجارياً بأسماء Lipitor, Pravachol and Crestor من
العقاقير الأكثر وصفاً للمرضى بالولايات المتحدة، حيث يعاني أكثر من 42
مليون شخص من الكولسترول المرتفع كما نشرت جريدة الإندبندنت البريطانية
أخيراً.
وتساعد هذه العقاقير على تقليل مخاطر الأزمات والسكتات القلبية بتقليل الكولسترول الضار في دم المريض.
وفي مطلع هذا الشهر أصدرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيراً من تناول
جرعات عالية من عقاقير تقليل الكولسترول (Zocor, Vytorin, Simcor) لأنها
تزيد من مخاطر إصابة العضلات خاصة في العام الأول من العلاج.
الذاكرة والقدرات الحسية
الذاكرة والقدرات الحسية
من المعروف أن رصيد الذاكرة يتكون من حجم المعلومات والخبرات التي يتعرض لها الإنسان من خلال ممارسته للحياة العادية كل يوم.. ويعتمد هذا التحصيل التلقائي على القدرات الحسية أو القدرات الحركية، والقدرات الإدراكية، وتنتمي كلها إلى ما يسميه علماء النفس: استعدادات المحتوى CONTENTAPTITUDES – كما يرتبط المحتوى بالمعلومات INFORMATION.
السلوك المعرفي للإنسان
ويؤكد واقع الأمر في السلوك المعرفي للإنسان، أنه لا يكاد توجد فيه عملية مجردة تتم في فراغ، وهي متحررة من المحتوى، فالذاكرة، والاستدلال، والابتكار – مثلا – لا تتم إلا في أنواع مختلفة من المحتوى، وكذلك، فإن المدركات والإحساسات والرموز والمعاني – وغيرها – يتم توظيفها بالعمليات المعرفية.
استعدادات الإحساس
وتتعلق استعدادات الإحساس SENSATION بالمعلومات المرتبطة بالإحساسات البسيطة – وبعبارة أخرى – فإن قدرات المعلومات الحسية ترتبط بأكثر أنواع المعلومات وضوحا، والتي لا تتضمن أي نوع من التجريد – وبهذا المعنى فإن الإحساس يمثل فئة منفصلة نسبيا عن الإدراك – ويرى عالم النفس النمساوي المعاصر هـ . روهنرش H . ROHNRACH أن الإحساس ظاهرة نفسية لا تقبل التقسيم إلى ما هو أبسط منها – وتنتجها المثيرات الخارجية التي تنشط على أعضاء الحس – وتعتمد حدة الإحساس هنا على قوة المثيرات، كما يعتمد نوع الإحساس على طبيعة عضو الحس – وبالتالي فإن المعلومات الحسية يمكن أن تصنف تبعا لعضو الحس المتصل بها..
القدرات البصرية
أجريت عدة بحوث علمية ، استخدمت فيها مقاييس الحساسية لأطوال مختلفة من موجات الطيف الضوئي، وتم التوصل فيها إلى ثلاثة عوامل مميزة يمكن أن تفسر بعوامل الحساسية للون الأحمر (وأعلى تشبعاته في مقاييس الموجات التي تقع في منطقة تمتد بين 600 ، 660 ميلليكرون) والحساسية للون الأخضر (وأعلى تشبعاته في مدى 540، 580 ميللكرون)، والحساسية للون الأزرق (وأعلى تشبعاته بين 450، 470 ميللكرون).
القدرات السمعية
في مطلع القرن الماضي (العشرين)، جرت إسهامات كبيرة ورائدة في مجال بحوث دراسة الإحساس السمعي – وفيها توصل العلماء إلى 6 مكونات لهذا الإحساس:
* تمييز طبقة الصمت.
* شدة الصوت (العلو أو الجهارة).
* الإيقاع.
* الزمن.
*نوعية الصوت ( الجرس أو الطابع).
* تمييز النغمات.
أمين العلم :نقلاعن طبيب كوم
وضائف القلب
. الوظيفة التنفسية يقوم الدم بنقل الأوكسجين من أعضاء التنفس ( الرئتين ) إلى الأنسجة بواسطة هيموجلوبين الكريات الحمراء ، و نقل ثاني اكسيد الكربون من الانسجة الى الرئتين لطرحها خارج الجسم . 2. الوظيفة الغذائية Nutritive يقوم الدم بنقل و توزيع المواد الغذائية من الجهاز الهضمي إلى جميع أنحاء أنسجة الجسم . 3. الوظيفة الإخراجية ( الطرح ) Excretory يقوم الدم بنقل المواد الإخراجية لطرحها خارج الجسم مثل نقل ثاني أكسيد الكربون الى الرئتين و البولة Urea إلى الكليتين . 4. تنظيم حرارة الجسم Regulation of body temperature يساعد الدم في تنظيم درجة حرارة الجسم حيث يقوم بتوزيع الحرارة على أجزاء الجسم المختلفة . 5. تنظيم الاستقلاب Regulation of metabolism حيث يقوم الدم بنقل و حمل الانزيمات من أماكن تصنيعها إلى بقية أعضاء الجسم و ذلك من اجل عمليات البناء و الهدم ( الاستقلاب ) . 6. الحماية Defence و يتم ذلك بوساطة كريات الدم البيضاء بسبب قدرتها على التهام الميكروبات و بالتالي حماية الجسم من الامراض . كما يوجد في الدم الأجسام المضادة Antibodies التي تحمي الجسم من العدوى الجرثومية . 7. تنظيم إفراز الهرمونات و حملها Carriage and regulation of hormone secretion حيث يقوم بتنظيم إفراز الهرمونات من غددها ( عن طريق التغذية الارجاعية السالبة ) و يحافظ على نسبتها بشكل متوازن في الدم كما و يقوم الدم بنقل هذه الهرمونات إلى أماكن عملها . 8. توازن الماء Water balance حيث يقوم الدم بالمحافظة على كمية الماء الموجودة في الجسم و ذلك عن طريق إخراج الماء الزائد عبر الكليتين و الجلد . 9. تجلط الدم Blood coagulation حيث يتم وقف النزيف الناتج عن إصابة الأوعية الدموية عن طريق التجلط بواسطة الفيبرينوجين الموجود في البلازما . 10. الدور الواقي Buffering حيث يقوم الدم بالمحافظة على PH الدم بسبب احتوائه على الأجهزة الدارئة الخاصة بذلك
بارك الله فيك يابني.
سرطان الثدي Breast Cancer
سرطان الثدي Breast Cancer
يعد سرطان الثدي المرض الخبيث الأكثر شيوعاً عند المرأة ، ولا تزال أسباب هذا المرض غير معروفة بدقة .
عوامل ترفع من درجة الخطورة :
هناك عوامل من شأنها أن تزيد من خطورة التعرض للإصابة بهذا المرض ، وهي بالتفصيل :
– العمر : تزيد نسبة احتمال الإصابة بهذا المرض كلما زاد سن السيدة ، وهناك حوالي 77% من حالات سرطان الثدي تشخص بعد سن 55 عاماً ، في حين أن هذه النسبة تبلغ فقط 18% عند النساء في الأربعينيات من عمرهن .
– العوامل الوراثية : تشير الإحصائيات إلى أن نسبة 5 – 10% من حالات سرطان الثدي لها مسببات وراثية ، وتحديداً تشوهات في عمل جينات طبيعية مثل BRCA2 ، BRCA1 علماً بأن هذه الجينات يحملها الرجال والنساء سواسية لذا يمكن وراثتها عن طريق الوالد أو الوالدة .
وليس بالضرورة أن تصاب المرأة الحاملة للجينات المعدل بسرطان الثدي لأن هناك عوامل أخرى تساعد على نشوء السرطان .
وإذا كان الفحص الوراثي إيجابياً بمعنى ( وجود خلل وراثي ) فهذا يدل على زيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي دون تحديد متى أو إمكانية حدوثه .
ويذكر أن خطورة الإصابة ترتفع أيضاً مع وجود خالة مماثلة لدى قريبات مباشرات ( الأم ، الأخت ، الخالة ، العمة أو الجدة ) ، وفي حال كانت الأخت أو الأم أو الابنة مصابة فإن الخطورة تزداد ضعفين ، أما إذا كانت ثمة حالتان فإن احتمال الخطر يزداد خمسة أضعاف . كما أن وجود قريبتين في العائلة أو أكثر أصيبتا بسرطان المبيض فإن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد .
– الإصابة بسرطان الثدي : عند التعرض للإصابة بسرطان الثدي فإن احتمال خطر الإصابة في الثدي الآخر ترتفع بنسبة 3 إلى 4 أضعاف .
– وجود تغيرات غير طبيعية في أنسجة الثدي مثل Atypical Hyperplasia
– علاج اشعاعي في الصدر : في فترة سابقة Radiation Therapy
– الدورة الطمثية : بدء الدورات الطمثية بشكل مبكر ( قبل سن 12 سنة ) و/أو تأخر سن انقطاع الطمث بعد سن 55 سنة
– عدم الانجاب أو تأخر أول حمل لما بعد 30 سنة .
– موانع الحمل التي تؤخذ عبر الفم : هناك احتمال استناداً إلى عدة دراسات أن يؤدي استعمال موانع الحمل عبر الفم إلى ارتفاع بسيط في نسبة التعرض للإصابة بسرطان الثدي . هذا الارتفاع ينعدم بعد الانقطاع عن استعمال هذه الأدوية لمدة تزيد عن 10 سنوات .
– استعمال هرمون الاستروجين أو البروجسترون : بعد سن انقطاع الطمث ، وفي هذه الحالة يجري مناقشة فوائد ومضار هذا العلاج مع الطبيب قبل البدء في تناوله .
– الرضاعة : ممكن أن يقلل الإرضاع الطبيعي من الثدي إلى حدٍ ما من نسبة الإصابة بسرطان الثدي خصوصاً إذا تواصل الإرضاع لمدة سنة ونصف إلى سنتين .
وقد أثبتت الدراسات أن النساء المنجبات لعدد أكبر من الأولاد والمرضعات لمدة أطول أن تكون نسبة تعرضهن بسرطان الثدي أقل من غيرهن .
– الكحول : من الممكن أن يزيد تناول الكحول من احتمال التعرض للإصابة بنسبة مرة ونصف .
– السمنة المفرطة والطعام الغني بالدسم : خصوصاً بعد سن اليأس في حين أن السمنة لا تشكل عاملاً إضافياً في حال وجدت في منذ الصغر .
– الرياضة : تخفف الرياضة إذا تمت ممارستها بانتظام من خطر الاصابة حتى ولو اقتصرت على 1.25 – 2.30 ساعة في الاسبوع حيث أنها في هذه الحال تؤدي إلى تخفيف الخطر بنسبة 18% .
– التلوث البيئي : بواسطة بعض الأدوية القاتلة للحشرات DDE والملوثات الأخرى مثل Polychlorinated biphenyls
– التدخين : ممكن أن يزيد من نسبة الاصابة ولكن لم تثبت الدراسات هذا الأمر بصورة قاطعة .
أعراض مرض سرطان الثدي :
لسرطان الثدي العديد من الاعراض ، نذكر منها :
– ورم أو تثخن في الثدي أو تحت الإبط
– تغير في شكل ، حجم أو تدوير الثدي
– وجود افرازات من الحلمة ( غير الحليب )
– تغير في لون أو ملمس الثدي
– تغير في لون الحلمة أو بروزها أو انقلاب الحلمة أو تغير في جلد الحلمة ( طفح ) أو ألم في الحلمة
الفحص الذاتي للثدي :
على كل امرأة فوق سن 20 سنة أن تجري فحص لصدرها مرة كل شهر .
إذا كانت السيدة ما تزال في مرحلة الحيض ، فعليها القيان بإجراء الفحص 3 إلى 4 أيام بعد نهايته .
أما إذا كانت السيدة قد بلغت سن انقطاع الطمث فيمكن عندها اجراء الفحص خلال أي يوم في الشهر وذلك كل 30 يوماً .
يجب أن يتم اجراء الفحص الذاتي بعد الرضاعة وبشكل شهري .
كيفية اجراء الفحص الذاتي للثدي :
– الوقوف أمام المرآة والنظر إلى الثدي لملاحظة الأمور التالية :
التغير في البشرة ، التغير في الشكل ، انكماش الحلمة إلى داخل الثدي
– فحص الثدي :
يبدأ الفحص بالاستلقاء بشكل مريح مع رفع الذراع اليسرى وثنيها خلف الرأس . تفحص كل مناطق الجهة اليسرى للصدر باستخدام اليد اليمنى في شكل حركات دائرية مع تحسس الحلمة بشكل نصف قطري أو بشكل عامودي للأعلى والأسفل للتأكد من عدم وجود أي أورام أو مناطق حيث النسيج فيها صلب . ثم تفحص منطقة تحت الإبط اليسرى للتأكد من عدم وجود أي أورام .
تكرر بعدها العملية نفسها في الثدي الأيمن ومنطقة تحت الإبط اليمنى .
في كل مرة يجرى الضغط على الحلمة للتأكد من عدم وجود أي إفرازات .
وتجدر الإشارة إلى أنه بالإمكان إجراء الفحص الذاتي للثدي خلال الاستحمام أيضاً حيث أن الأيادي المبتلة بالصابون تنساب بشكل أفضل على البشرة .
وفي حال وجود أي من التغيرات المذكورة أعلاه ، يجب عدم الدخول في حالة اضطراب لأن 8 من 10 من اورام الثدي تكون أورام حميدة ، ولكن يجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب في أقرب وقت من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة .
توصيات الجمعية الأمريكية للسرطان من أجل الكشف المبكر لسرطان الثدي :
– اجراء فحص اشعة سينية للثدي سنوياً ابتداءً من عمر 40 عاماً بصفة منتظمة ما دامت المرأة تتمتع بصحة جيدة
– اجراء فحص سريري للثدي كل 3 سنوات ابتداءً من عمر الـ 20 عاماً وكل سنة إبتداءً من الـ 40
– الفحص الذاتي للثدي في سن الـ 20 يبقى اختيارياًَ ولكن على المرأة أن تستشير طبيبها في حال ظهور أي عوارض في الثدي
– في حال ارتفاع في خطر الإصابة بسرطان الثدي، على السيدة مناقشة طبيبها حول فوائد ومضار البدء بفحص الثدي بالأشعة السينية في عمر مبكر أو إضافة فحوص أخرى كالسونار أو الرنين المغناطيسي أو الخضوع لفحوص أكثر تكراراً .
تشخيص أمراض الثدي بواسطة الفحوص التصويرية
Imaging Studies
1) فحص الثدي بالأشعة السينية
Mammography
يعد الفحص الشعاعي من أفضل الطرق التي يمكن من خلالها التعرف على ورم قد يكون سرطاناً ، حتى وإن لم يكن تحسسه باللمس ممكناً . والفحص الشعاعي هو عبارة عن عملية تصوير للثدي بأشعة اكس وهو قادر على اكتشاف التغيرات الصغيرة والدقيقة للأنسجة التي قد تشير إلى وجود داء خبيث ، وتجدر الإشارة إلى أن كمية الأشعة في كل فحص توازي تلك المستعملة في تصوير الأسنان وبالتالي لا تشكل خطراً .
2) تصوير الثدي بالموجات الفوق صوتية أو السونار
Breast Ultrasound
تساعد هذه الطريقة بالتمييز بين ورم وبين ورم خبيث أو حميد . ومن حسنات هذا الفحص عدم تعريض السيدة لأي إشعاعات وإمكانية أفضل لتشخيص الورم عندما تكون أنسجة الثدي كثيفة .
3) تصوير مجاري الحليب في الثدي
Galactogram , Ductoram
يكتسب هذا الفحص أهمية في حال وجود إفرازات من حلمة الثدي
4) تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي
Magnetic Resonance Imaging of the Breast MRIB
إستناداً إلى مقررات الجمعية الأمريكية لأمراض الثدي الصادرة بتاريخ 28 حزيران 2022 فإن تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي مكمل لفحص الثدي بالأشعة السينية ، للفحص السريري للثدي ولفحص الثدي بالسونار من أجل إكتشاف سرطان الثدي عند النساء المعرضات للإصابة بالنظر إلى معطيات عائلية ووراثية وهذا الفحص غير معتمد في الكشف المبكر لسرطان الثدي بشكل عام ، ولكن يمكن اللجوء إليه في الحالات التالية :
– تحديد انتشار المرض
– اكتشاف الورم السرطاني إلى الغدد الليمفاوية تحت الإبط
– التفريق بين ندبة ناتجة عن عملية جراحية في الثدي أو معاودة الإصابة بالمرض
– الكشف المكبر لسرطان الثدي في حال كانت نسبة التعرض للإصابة عالية جداً
– دراسة حالة الـ Breast Implants
– تقييم نسبة تجاوب المرض لعلاج كيميائي استهلالي Neoadjuvant
5) الفحص بواسطة الإبرة
Fine needle aspiration biopsy FNAB
يجرى هذا الفحص بواسطة إبرة دقيقة تحت تأثير بنج موضعي مع إمكانية مراقبة مباشرة لتوجيه الإبرة بواسطة تصوير فوق صوتي أو طبقي محوري . يسمح هذا الفحص بأخذ عينة من خلايا ورم في الثدي من أجل دراستها .
6) الفحص بواسطة الإبرة الأثخن
Stereotaxic core needle biopsy
وهو فحص موجه يجرى بواسطة ابرة أثخن من الابرة المستعملة في الفحص السابق ( قطر 1/16 إلى 1/8 من الانش ) ويسمح بالحصول على نسيج وليس فقط مجرد خلايا مما يعطي إمكانية أكبر للحصول على تشخيص مخبري أكيد
7) التصوير المقطعي بالنظائر المشعة
PET scan : Positron Emission Tomography Scan
يمكن استعمال هذا الفحص وحده بدل فحوص تصوير متعددة أخرى لأنه يجري مسح كامل للجسم . ومن الممكن أيضاً استعماله كفحص تشخيصي مساعد لفحص الثدي بواسطة الأشعة السينية خصوصاً في حال الشك بانتشار المرض إلى الغدد اللمفاوية الواقعة تحت الإبط خاصة عندما تكون هذه الغدة متضخمة .
الدكتور الياس فاضل
استشاري في أمراض الدم والأورام
مستشفى سعد التخصصي – السعودية
التشخيص المبكر للمرض هو المفيد و شكرا لكم و لكاتبه وناقله للافادة
شكرا بارك الله فيك
أربع قواعد سهلة وبسيطة لتجعل من وجبة الفطور وجبة غنية ومثالية لتقضي على الرغبة الشديدة بتناول السكريات، والتخلص من البدانة، و تزويدك بطاقة كبيرة لتستقبل يومك وأنت مفعم بالحيوية والنشاط.
كل ذلك يحتاج إلى توازن وتوقيت مناسب وفقا للدكتورة كاثرين ديسماينوس. وفيما يلي نصائح الدكتورة ديسماينوس لموازنة العمليات الكيميائية في جسمك ولقهر البدانة والاكتئاب والرغبة الشديدة بتناول السكريات:
1. مارسها كل يوم: إجعل هدفك تناول الفطوركل يوم، وإتخذها عادة يومية. ما هي الجائزة؟ بتلك الطريقة ستقوم بتوديع انخفاض مستوى السكر في الدم بأخر اليوم، بالإضافة إلى التخلي عن الشعور بالرغبة الشديدة بتذوق قطعة صغيرة أو وجبة خفيفة تحتوي على السكر.
2. تناولها أجلا أو عاجلا: للحصول على أفضل النتائج، تناول وجبة الإفطار خلال ساعة من استيقاظك، و إذا لم تكن تشعر بالجوع. عندما تستيقظ في الصباح الباكر، يكون مستوى السكر بالدم منخفض مما يؤدي إلى إنتاج مادة كيميائية في الدماغ تعمل على إخفاء الشعور بحاجة الجسم إلى السكر، ولكن ينتج عنه الحاجة الشديدة لتناول السكر في وقت لاحق من اليوم. حافظ على تناول وجبة الفطور في وقتها.
3. إجعلها غنية: إحصل على وجبة فطور غنية بالكربوهيدرات المعقدة كالحبوب الكاملة ، وحبوب الشوفان والفواكة الغنية بالألياف، فالألياف تساعد على حفظ نسبة السكر في الدم، وتمنحك الشعور بالإمتلاء لفترة أطول.
4. إدعمها بالبروتين: البروتين يعمل على إبطاء عملية الهضم، ويساعد على منع ارتفاع وانخفاض مستوى السكر في الدم، كما أنه يزودك بجرعات من الترايبتوفان لمكافحة الإكتئاب. وتنصح الدكتورة كاثرين بالحصول على ثلث حاجتك اليومية من البروتين في وجبة الإفطار.
منقوووووول
فوائد دموع العين
فى الجسم تعقيدا وهو المخ البشرى.
ورغم كل عجائب الخلق من حولنا إكتشف العلماء معجزة أخرى تجسد عظمة الخالق وهى الدموع.
قام العالم وليام فرى وهو متخصص فى الكيمياء الحيوية ومعه فريق من الباحثين بدراسة إستغرقت 15 عام
لبحث الدموع وكل ما يتعلق بها حيث إكتشفوا أن الإعتقاد بأن
( الأجهزة المسئولة عن إنتاج الدموع فى الجسم هى أجهزة ثانوية يمكن الإستغناء عنها والعيش بدونها )
هو إعتقاد خاطىء وأثبتوا ان الدموع لها عدد لايحصى من الوظائف الحيوية الهامة فى الجسم البشرى.
فوائد الدموع
الدموع الناتجة عن العاطفة هى رد فعل لا يملكه إلا الإنسان وحده،لأن البشر فقط هم الذين يمكنهم البكاء،
لكن باقى المخلوقات تنتج الدموع لترطيب اعينهم وإمدادها بالزيوت الطبيعية فقط.
البشر وحدهم هم الذين منحهم الله العاطفة التى تحرك مشاعرهم الإنسانية.
كيف يتم إنتاج الدموع؟
يتم إنتاج الدموع بواسطة الغدد الدمعية وهى عبارة عن غدد دقيقة تشبه الإسفنج وتقع أعلى العين فى
المنطقة المقابلة لتجويف العين.
ومن المعروف أن العين ترمش كل ثانيتين الى عشر ثوان ومع كل غمزة تقوم بها العين يقوم الجفن بحمل هذا
السائل العجيب على سطع عينيك ومن هنا نتعرف على احد واكثر الوظائف الواضحة للدموع وهى ترطيب مقلة
العين والجفن كما تحمى العين من جفاف الأغشية المخاطية المختلفة، ولا يشعر بهذه النعمة العظيمة إلا
الشخص الذى يصاب بجفاف العين ويحس شدة الألم الناتج عنه.
أخطار الإصابة بجفاف العين
الإصابة الحادة الناتجة عن عجز العين عن إنتاج الدموع هى مشكلة مرضية خطيرة تتطلب معالجة طبية لإنقاذ
المريض من الإصابة بفقدان الرؤية.
وذلك لأن وجود طبقة ولو بسيطة من الزيت الطبيعى الذى تنتجه العين يقلل تبخر الدموع ويحافظ على ترطيب
ونعومة أنسجة العين وينتج هذا الزيت من غدد الميبوميان الموجودة فى الجفون.
وهناك وظيفة هامة أخرى لدموع العين وهى غسيل العين بمادة الـ(Lysozyme)،
وهى مادة طبيعية مضادة للبكتيريا والفيروسات التى تصيب العين كما تعتبر مصدر أساسى مضاد للجراثيم
ومعقم للدموع.ومن المدهش أن هذه المادة تبطل مفعول من90 الى 95 % من البكتيريا فى فترة وجيزة من
الوقت تتراوح بين خمسة او عشر دقائق وبدونها تحدث العدوى البكتيرية التى تصيب الإنسان بالعمى.
إبكى كى تشعرين بالتحسن
من الإكتشافات المذهلة هى أن إنتاج الدموع يمكن ان يكون وسيله لمساعدة الإنسان على التعامل مع
المشكلات العاطفية،حيث أثبتت الدراسات ان الناس تشعر بتحسن فى حالتهم النفسية والجسمانية بعد البكاء
ولكن إذا كتموا الدموع داخلهم يتسبب ذلك فى سوء حالتهم النفسية والجسمانية.
ومن غير المتوقع هو ان الأشخاص الذين يعانون من مرض وراثى يفقدهم القدرة على إفراز الدموع تنخفض
قدرتهم على التعامل مع الأحداث الصعبة والمرهقة.
إكتشف الباحث وليام فراى أيضا ان الدموع الناتجة عن التعرض للضغط النفسى والعصبى تقوم بتنقية الجسم
من المواد السامة بواسطة الدموع الناتجة عن العاطفة تقلل نسبة المنجانيز
أبسط انواع البكاء يؤدى الى تقليل نسبة المنجانيز والمعادن الضارة التى تؤثر على الحالة المزاجية فى الجسم
والدليل على ذلك هو وجود هذه المكونات فى الدموع بتركيز يصل الى 30 مرة اعلى من تركيزها فى مكونات
الدم.إكتشف الباحثون أيضا ان الدموع العاطفية تحتوى على 24%من تركيزاعلى لمكونات البروتين عن الدموع
الناتجة عن أى مؤثرات أخرى.
يعلن الباحون أيضا ان المواد الكيميائية الضارة التى تنتج عن التوتر والعصبية يتم التخلص منها بواسطة الدموع،
مما يقلل من نسبة التوتر بعدها.
وتلك الدموع تشتمل على هرمون اللإندورفين Endorphinleucine-enkephalin) الذى يساعد على التحكم فى الألم.
خطورة حبس الدموع
(Adrenocorticotrophic:ACTH)
ينتج هذا الهرمون عندما يحبس الشخص دموعه ويعتبر من أقوى المؤشرات الى التوتر والضغط النفسى يتسبب
إحتباس الدموع فى زيادة مستوى التوتر والضغط النفسى ويساهم فى الإصابة بالأمراض الناتجة عن ذلك مثل
إرتفاع ضغط الدم،ومشكلات القلب المختلفة والقرح المعوية.
العين مثل الجوهرة الثمينة التى يجب العناية التامة بها حتى نساعدها على إتمام وظائفها على اكمل وجه
بارك الله فيك على المعلومات
العين مثل الجوهرة الثمينة التى يجب العناية التامة بها حتى نساعدها على إتمام وظائفها على اكمل وجه
أعتقد أنه بقدر ما هناك فوائد للبكاء هناك أضرار أيضا
فلا ننسى أن سيدنا زكريا أعماه البكاء على سيدنا يوسف
ومن هنا المقولة الشهيرة الحزن يصيب بالعمى والمقصود هنا بالحزن هو البكاء
شكرااا أخ الياس على المعلومات بارك الله فيك..
تبقى أفضل الدموع وأغلاها دموع الآنكسار والتوبة إلى الله .مشكور على الطرح القيم أخي كريم .
جزاك الله خيرااااااااااااااااا
العفو شكرا جزيلا على مروركم
قطرة عسل توضع على السرة *
توضع قطرة عسل نقي على السرة قبل النوم ويمكن وضع لاصق لمنع اتساخ الملابس كما يمكن إضافة قليل من الزنجبيل على العسل قبل استخدامه .
يقول د . ماهر صيدمأخصائي العلاج بالإبر الصينية
بان هذه الطريقة إذا استخدمت لفترة طويلة (من شهر إلى شهرين) على حسب الحالة تفيد بإذن الله في علاج كثير من الأمراض وذكر 35 مرض منها ما يلي :1
. علاج ألآم الصداع المزمن .2
. آلام العين3
. التهاب الجيوب الأنفية.4
. ألام الرقبة الخلفية والأكتاف 5. آلام الرقبة الأمامية والكتمة والربو.
6. آلام أسفل الظهر
7
. آلام المعدة والمرارة8
. مشاكل القولون العصبي9
. الإمساك المزمن وكذلك الإسهال .10
.مشاكل انخفاض وارتفاع ضغط الدم.11
.آلام الركبهذا ما تيسر مما ذكره الأخصائي .
اسأل الله أن ينفع به جميع مرضى المسلمين .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله
أنت مشكور جدا يا كريم.جزاك الله خيرا.
شكرا لك
موضوع رائع
أضرار حبس الدموع
أضرار حبس الدموع ..
تشير أحدث الدراسات التي أجريت في معامل الأبحاث النفسية , إلى أن ذرف
الدموع ليس دليلا , على الضعف أو عدم النضج ولكنها على العكس تعتبر أسلم
طريقة لتحسين حالة الصحة من حيث التخلص من المواد الكيميائية المرتبطة
بالتوتر والموجودة في الجسم ,كما أنها تساعد في إرخاء العضلات وأن البكاء
أسلوب طبيعي لإزالة تأثير المواد الضارة من الجسم.
ويؤكد العلماء المتخصصون أن البكاء يزيد من عدد ضربات
القلب ويعتبر تمريناً مفيداً للحجاب الحاجز وعضلات الصدر والكتفين
وعند الانتهاء من البكاء تعود سرعة ضربات القلب إلى طبيعتها وتسترخي
العضلات وتحدث حالة شعور بالراحة.
أما كبت الدموع فيؤدي إلى الإحساس بالضغط والتوتر كما أنه يمكن أن يؤدي
إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل الصداع
//
شفتوو حتى الدمووع ..ايجابية
موضوع قيم عزيزتي كيندا
اما انا فاني ابكي عند الفرح او الحزن ..يعني ماعندي حتى مشكل مع الدموع ههههههه
mer6 bc ma soeur
حقيقة انا لا احبس دموعي بل هي تنهمر بسرعة عند الفرح او الحزن او حتى التأثر بالمواقف المؤثرة
شكرا على الموضوع الرائع
انا ايضا لااحبس دموعي هي تنهمرعلى خدي لوحدها . خاصة انني احس بالراحة بعد البكاء .شكرا
أسباب تنمل اليد.
السلام عليكم
أسباب تنمل اليد:
سواء في الفقرات العنقية أو القطنية ؛ وهو ما يؤدي إلى الضغط
على الأعصاب في الأيدي والأرجل ، ويؤدي إلى حدوث هذا
التنميل.
ثالثاً: قد يكون هذا التنميل مؤشرا لبداية مرض السكر ؛ لذا من
****نسأل الله العافية****
بارك الله فيك على المعلومات الجد قيمة اختي ميمي
جزاكي الله خيرا على المعلومات القيمة
شكرا على المعلومة
بارك الله فيك
دمت في رعاية الله
جزاكي الله خيرا على المعلومات القيمة
بارك الله فيك على المعلومات القيمة
مشكورة اختي
اختك ماجدة
شكرا على النتصائح القيمة بوركت
جزاك الله خيرا ……………………احييك